لقد كان من نتائج تلك النهضة المقدسة Ùˆ من ولائد ذلك (Ø§Ù„ÙØªØ المبين) تطور ÙÙŠ نظر العلويين نسبا أو مذهبا أو من أخذ لدعوته لونا من الانتماء إلى آل Ù…ØÙ…د Ùˆ إن كان مضمرا غير ما يتظاهر به، Ùˆ كل من هؤلاء لم يعدم التشييد لدعوة الØÙ‚ Ùˆ الوهن ÙÙŠ دولة الباطل Ùˆ تعري٠الأمة بأن لآل Ù…ØÙ…د ØÙ‚ا مغتصبا Ùˆ الواجب عليهم النهوض لقطع اليد العادية.
Ùكانت تلكم الثورات المتتابعة باعثة إلى Ø§Ù„Ø£ÙØ¦Ø¯Ø© دواعي تØÙزها إلى ØªØØ±ÙŠ Ø§Ù„Ø±Ø´Ø¯ ØØªÙ‰ تق٠على ØµØ±Ø§Ø Ø§Ù„ØÙ‚يقة.
كانت الأمة تعتقد أنه ليس من المستطاع النهوض ÙÙŠ وجه المستØÙˆØ°ÙŠÙ† على أمر الأمة Ùˆ إمرة المسلمين لقوة سلطانهم Ùˆ أن القيام أمام السلطة القاسية لا يعقب إلا ÙØ´Ù„ا بل إن Ø§Ù„Ù…ØØ¸ÙˆØ± ÙÙŠ الشريعة إلقاء Ø§Ù„Ù†ÙØ³ ÙÙŠ التهلكة من غير ما جدوى هنالك.
لكن سيد الإباء Ùˆ الØÙ…ية Ùˆ سيد «Ø´Ø¨Ø§Ø¨ أهل الجنة» أوØÙ‰ إلى الملأ الديني بصرخته ÙÙŠ مشهد الط٠التي لم يزل دوي صداها ÙÙŠ مسامع القرون Ùˆ الأجيال إن الواجب ÙÙŠ الشريعة الثورة أمام كل باطل إذا لم يكن ما ÙŠØ¯ØØ±Ù‡ غيرها.
Ùˆ إن ÙÙŠ مستوى اليقين بلوغ الغاية المتوخاة لمن يجعل طلب الØÙ‚ عنوان نهضته ÙØ¥Ù†Ù‡ إما أن ÙŠÙوز الناهض Ø¨Ø§Ù„Ø¸ÙØ± أو من يتلوه ÙÙŠ نهضته ØØªÙ‰ تتجسد الأماني Ø¨Ø§Ù„ÙØªØ المبين.
Ùˆ هذا ما نراه من تعاقب النهضات تجاه عبث الأمويين بالشريعة المطهرة Ùكانت دعوة المختار هي ثارات لآل Ù…ØÙ…د.
Ùˆ قام زيد بن علي بن Ø§Ù„ØØ³ÙŠÙ† عليه السّلام Ùˆ ولده ÙŠØÙŠÙ‰ داعيين إلى الرضا من آل Ù…ØÙ…د، Ùˆ أظهر بقية الهاشميين التذمر من Ø®Ù„ÙØ§Ø¡ الجور Ùˆ وثبوا لسد سيل الضلال الجارÙ.
Ùˆ إن التأمل ÙÙŠ سير المعصومين من آل الرسول Ùˆ ما قيضهم المولى Ø³Ø¨ØØ§Ù†Ù‡ له من ÙƒØ³Ø Ø£Ø´ÙˆØ§Ùƒ المنكر Ùˆ ارشاد العباد إلى الطريقة المثلى تتجلى له رغبتهم عليهم السّلام ÙÙŠ هاتيك Ø§Ù„Ù…ØØªØ´Ø¯Ø§Øª الدامية، لأن الغاية المتوخاة لهم إنما هي تعري٠الأمة Ø£ØÙ‚يتهم بمنصب الرسول الأقدس Ùˆ أن Ø§Ù„Ø¯Ø§ÙØ¹ لهم عن هذا الØÙ‚ المجعول لهم من الباري عز اسمه مائل عن النهج القويم، Ùˆ هذا المعنى إنما يتسرب إلى الأدمغة Ùˆ تلوكه الأشداق بسبب هاتيك الثورات ÙÙŠ مختل٠الاصقاع لتتم Ø§Ù„ØØ¬Ø© على الأمة، Ùلا يسع Ø£ØØ¯Ø§ الاعتذار بالجهل بالإمام المنصوص عليه من النبي الأعظم.
Ùˆ إن ما نشاهد من بعض أئمة الهدى الانكار Ùˆ التبري من العلويين Ùˆ غيرهم الخارجين على Ø®Ù„ÙØ§Ø¡ الجور، ÙØ¥Ù†Ù…ا هو للتقية من السلطة الغاشمة كيلا تنسب إليهم الثورة Ùينالهم ما لا ÙŠØÙ…د عقباه.
نعم كان ÙÙŠ الثائرين أناس اتخذوا مظلومية أهل البيت ÙØ®Ø§ يصطادون به البسطاء، ÙØ§Ø¨Ù† الزبير الذي كان يشيد بذكر Ø§Ù„ØØ³ÙŠÙ† عليه السّلام Ùˆ الظلم الذي جرى عليه، لما ØØ³Ø¨ أنه ملك الأمر تركه Ùكان أشد المناوئين لأهل البيت عليهم السّلام Ùˆ أظهر ما انØÙ†Øª عليه جوانØÙ‡.
ÙØªØ±Ùƒ الصلاة على النبي صلى اللّه عليه Ùˆ آله Ùˆ سلم أربعين جمعة Ùقيل له ÙÙŠ ذلك قال:
إن له أهل بيت سوء، إذا ذكرته اشرأبت Ù†Ùوسهم إليه Ùˆ ÙØ±ØÙˆØ§ بذلك Ùلا Ø£ØØ¨ أن أقر أعينهم «1».
Ùˆ لقد جرأه على ذلك معاوية بن أبي سÙيان الذي يقول لما سمع المؤذن يشهد بالرسالة :
«... Ùˆ إن أخا هاشم يصرخ باسمه ÙÙŠ كل يوم خمس مرات : أشهد أنّ Ù…ØÙ…دا رسول اللّه ÙØ£ÙŠ Ø¹Ù…Ù„ يبقى مع هذا لا أم لك Ùˆ اللّه إلا دÙنا دÙنا» «2».
Ùˆ لما سمع المأمون بهذا Ø§Ù„ØØ¯ÙŠØ« كتب إلى Ø§Ù„Ø¢ÙØ§Ù‚ بلعنه على المنابر ÙØ£Ø¹Ø¸Ù… الناس ذلك Ùˆ أكبروه Ùˆ اضطربت العامة ÙØ£Ø´ÙŠØ± عليه بالترك ÙØ£Ø¹Ø±Ø¶ عما كان عليه «3».
Ùˆ اعط٠عليه بني العباس الذين ملأوا الجو Ù‡ØªØ§ÙØ§ بالاستياء لما أصاب آل Ù…ØÙ…د يوم الط٠و لما ØØµÙ„وا على الأمنية قلبوا لهم ظهر المجن Ùˆ أبادوهم عن جديد الأرض Ùˆ كان موسى بن عيسى العباسي ØµØ§ØØ¨ الوقعة (Ø¨ÙØ®) يقول لو نازعنا النبي هذا الأمر لضربنا خيشومه بالسي٠«4».
Ùهؤلاء إلى أمثالهم برئت منهم الذمة Ùˆ انقطعت العصمة Ùˆ إن Ø§Ø³ØªÙØ§Ø¯Øª الأمة بنهضتهم من ناØÙŠØ© استئصال Ø´Ø£ÙØ© أعدائها من آل ØØ±Ø¨ Ùˆ أمية:
طمعت أبناء ØØ±Ø¨ أن ترى Ùيه للضيم Ø§Ù†Ø¹Ø·Ø§ÙØ§ Ùˆ انكسارا
ØØ§ÙˆÙ„ت تصطاد منه اجدلا Ù†ÙØ¶ الذل على الوكر Ùˆ طارا
ورجت للخس٠أن تجذبه ارقما قد أل٠العز و جارا
كي٠يعطي بيد الهون إلى طاعة الرجس عن الموت ØØ°Ø§Ø±Ø§
ÙØ£Ø¨Ù‰ إلا التي إن ذكرت هزت الكون اندهاشا Ùˆ انذعارا
ÙØ£ØªÙ‰ من بأسه ÙÙŠ جØÙÙ„ زØÙÙ‡ سد على الباغي Ø§Ù„Ù‚ÙØ§Ø±Ø§
و ليوث من بني عمرو العلى لبسوا الصبر على الطعن دثارا
أشعروا ضربا بهيجاء غدا لهم ÙÙŠ ضنكها الموت شعارا
Ùقضوا ØÙ‚ المعالي Ùˆ مضوا طاهري الأعراض لم يدنس عارا
بذلوها Ø£Ù†ÙØ³Ø§ غالية كبرت بالعز أن ترضى الصغارا «5»
_____________________
(1) المقاتل لأبي Ø§Ù„ÙØ±Ø¬ ص 165 Ø· إيران.
(2) Ø´Ø±Ø Ø§Ù„Ù†Ù‡Ø¬ Ø§Ù„ØØ¯ÙŠØ¯ÙŠ Ø¬ 2 ص 537.
(3) مروج الذهب ج 2 ص 343 آخر أخبار المأمون.
(4) مقاتل الطالبيين لأبي Ø§Ù„ÙØ±Ø¬ ص 158 Ø· إيران.
(5) من قصيدة للسيد عبد المطلب الØÙ„ÙŠ ذكرت بتمامها بترجمته من شعراء الØÙ„Ø© للخاقاني.