كان يزيد ÙŠØÙ‚د على Ø§Ù„ØØ³ÙŠÙ† (عليه السّلام) Ø£Ùموراً كثيرة غير ما كان Ùيه من تضاغن ÙˆØÙ‚د لآبائه على الإسلام والمسلمين ونØÙ† نذكر أهمّها موقعية ÙÙŠ التاريخ ÙˆØ£ØØ²Ù…ها ØÙ‚داً على يزيد :
Ùمنها : صدّه عن نيل أوطاره وإظهار ÙØØ´Ø§Ø¦Ù‡ والإنكار عليه ÙÙŠ كلّ المجالات وكان هذا ممّا يغيضه كثيراً ; لأنّه كان يرى Ø§Ù„ØØ³ÙŠÙ† Ù€ وهو (لع) ابن Ø§Ù„Ø®Ù„ÙŠÙØ© Ù€ رجلاً من الأÙمّة وهو سلطانها ولكن كلّما أراد أن ÙŠØÙ…Ù„ على الإمام ØÙ…لة الذئب , منعه أبوه الداهية عن ذلك .
ومن الموارد التاريخيّة التي تÙنبئ عن عظمة Ø§Ù„ØØ³ÙŠÙ† (عليه السّلام) ÙˆØÙ‚يقته ÙˆÙØ¶ÙŠÙ„ته وعن رذالة معاوية وابنه , قصّة Ø£ÙØ±ÙŠÙ†Ø¨ بنت Ø¥Ø³ØØ§Ù‚ القرشي Ø› وذلك إنّ يزيد كان ÙŠØªØØ±Ù‘Ù‰ أخبار Ø§Ù„ÙØªÙŠØ§Øª Ø§Ù„ØØ³Ø§Ù† ÙØ³Ù…ع يوماً Ø¨ØØ³Ù† Ø£ÙØ±ÙŠÙ†Ø¨ وكمال جمالها , ÙØ±ØºØ¨ Ùيها وكان يتØÙŠÙ‘Ù† Ø§Ù„ÙØ±ØµØ© لإخبار أبيه برغبته .
وبينا ذلك تزوّجها ابن عمّها (عبد الله بن سلام) ÙØ§Ø´ØªØ¯Ù‘ ذلك على يزيد , وأخبر أباه بأمره وما اعتراه من الغمّ , ÙØ£Ù…ره بكتمان أمره , وأرسل إلى عبد الله بن سلام أن يأتي إلى الشام Ùلمّا استقرّ به المقام أرسل إليه أبا هريرة يخبره بأنّ معاوية يرغب ÙÙŠ مصاهرته ÙØ±ØÙ‘ب عبد الله بذلك كثيراً وأخبر أبو هريرة معاوية بذلك Ùقال له معاوية : سرّ يا أبا هريرة إلى ابنتي وأخبرها برغبتي Ø› ÙØ¥Ù†Ù‘ الإقدام على ما Ùيه رضاها Ø£ØÙˆØ· ( وكان قد تكلّم معها بم تجيب ) .
Ùلمّا أتاها أبو هريرة وأخبرها برغبة أبيها أجابت إلى ما رأوا لها ولكنّها قالت : إنّي أخشى وجود زوجته Ø£ÙØ±ÙŠÙ†Ø¨ Ùيدركني ما يدرك المرأة من الضرّة .
ÙØ®Ø±Ø¬ أبو هريرة إلى عبد الله بالخبر واستقرّ الرأي على طلاق Ø£ÙØ±ÙŠÙ†Ø¨ ÙØ·Ù„ّقها عبد الله وبعد ما توثّق معاوية من الطلاق أرسل أبا هريرة إلى Ø£ÙØ±ÙŠÙ†Ø¨ ليخبرها بأمر زوجها , ويزوّجها من يزيد.
ÙØ°Ù‡Ø¨ أبو هريرة إلى Ø§Ù„ÙƒÙˆÙØ© ومرّ Ùيها على Ø§Ù„ØØ³ÙŠÙ† بن علي (سبط رسول الله (صلّى الله عليه وآله) ) , ÙØ§ØØªÙÙ„ به الإمام واستخبره مجيئه , ÙØ£Ø¹Ù„مه الخبر Ùناشده Ù€ Ø§Ù„ØØ³ÙŠÙ† (عليه السّلام) Ù€ الله أن يذكره عندها , ÙØ£Ø¬Ø§Ø¨ أبو هريرة , وصار إليها وأخبرها بخبر زوجها ÙØ¨ÙƒØª وجزعت وبعد أن هدأت أعلمها بأنّ معاوية يستنكØÙ‡Ø§ من ابنه يزيد ÙˆØ§Ù„ØØ³ÙŠÙ† بن علي (عليه السّلام) يريدها Ù„Ù†ÙØ³Ù‡ , ÙØ±ØºØ¨Øª ÙÙŠ Ø§Ù„ØØ³ÙŠÙ† (عليه السّلام) سبط الرسول وتزوّجها .
وإلى هنا انقطع أمل معاوية وانظر إلى عظمة ØØ³ÙŠÙ† المجد والخلود Ùيما ÙØ¹Ù„ : ولمّا عاد عبد الله بن سلام المخدوع إلى Ø§Ù„ÙƒÙˆÙØ© طلب من Ø§Ù„ØØ³ÙŠÙ† أن تردّ عليه Ø£ÙØ±ÙŠÙ†Ø¨ وديعته التي أودعها عندها وصدّقته Ø£ÙØ±ÙŠÙ†Ø¨ على ذلك ; ÙØ£Ù…ره Ø§Ù„ØØ³ÙŠÙ† أن يستلم وديعته Ø¨Ù†ÙØ³Ù‡ كما أودعها Ø¨Ù†ÙØ³Ù‡ ولمّا تراءى عبد الله ÙˆØ£ÙØ±ÙŠÙ†Ø¨ جعلا يبكيان بكاء ØªØØ³Ù‘ر ÙˆØØ²Ù† .
وهناك نطق Ø§Ù„ØØ³ÙŠÙ† المجد والعزّ بقوله : ارجعا إلى ما كنتما عليه Ø› ÙØ¥Ù†Ù‘ÙŠ أشهد أنّها طالقة وأنّي لم ألمسها وما أدخلتها ÙÙŠ بيتي ÙˆØªØØª نكاØÙŠ Ø¥Ù„Ø§Ù‘ Ù…ØØ§Ùظة لها من يزيد ومن كيد أبيه .
هذا Ø§Ù„ØØ³ÙŠÙ† (عليه السّلام) .
وأمّا معاوية ÙØ§Ù†ØªØ´Ø± نبأه ÙÙŠ الشام بأنّه دعا (عبد الله) إلى الشام ومكره على ابنته ليطلّق Ø£ÙØ±ÙŠÙ†Ø¨ Ùيزوّجها من ابنه وذلك هدّ لركن معاوية عند شيعته .
Ùما ترى مبلغ الØÙ‚د الذي ÙŠØÙ…له معاوية وابنه يزيد ÙÙŠ Ø§Ù„ØØ³ÙŠÙ†(1) ØŸ
ومنها : إباؤه (عليه السّلام) عن بيعة يزيد وإنكاره تØÙƒÙŠÙ…Ù‡ على معاوية وقد ØµØ±Ù‘Ø Ø¨Ø°Ù„Ùƒ ÙÙŠ كلّ مجال ومكان ÙÙŠ خطبه ورسائله ومجالسه . ÙˆØØ³Ø¨Ùƒ الكتاب الذي أرسله الإمام إلى معاوية ÙÙŠ استخلاÙÙ‡ يزيد Ø› ÙØ§Ù†Ù‘Ù‡ (عليه السّلام) ØµØ±Ù‘Ø Ùيه ممّا Ø§ØØªÙˆØ§Ù‡ Ù„ØÙ…Ù‡ وشØÙ…Ù‡ وما عملته يداه واستوت عليه ÙØ·Ø±ØªÙ‡(2) .
ومعاوية لدهائه لم يرَ من صلاØÙ‡ معارضة Ø§Ù„ØØ³ÙŠÙ† ÙˆØªØØ±ÙŠÙƒ عواطÙÙ‡ . وأمّا يزيد Ø§Ù„ÙƒÙØ± Ùلم يرَ Ù„Ù„ØØ³ÙŠÙ† إلاّ القتل ÙˆØ§Ù„ØØ±Ù‚ والإÙناء ولو كان متعلّقاً بأستار الكعبة ÙˆØ§Ù„ØØ³ÙŠÙ† (عليه السّلام) يعلم ذلك كما ØµØ±Ù‘Ø Ø¨Ù‡ ÙÙŠ أقواله مثل قوله : لو كنت ÙÙŠ ØØ¬Ø± هامة من هوام الأرض لاستخرجوني ويقتلوني .
وقوله لابن عبّاس ØÙŠÙ† أشار إليه (عليه السّلام) Ø¨Ø§Ù„ØµÙ„Ø : هيهات هيهات يابن عبّاس ! إنّ القوم لن يدعوني وإنّهم يطلبونني أينما كنت ØØªÙ‘Ù‰ Ø£ÙØ¨Ø§ÙŠØ¹Ù‡Ù… كرهاً أو يقتلونني .
وقوله Ù„Ù„ÙØ±Ø²Ø¯Ù‚ لمّا قال له : ما أعجلك عن Ø§Ù„ØØ¬Ù‘ ØŸ
Ù€ لو لم أعجل Ù„Ø£ÙØ®Ø°Øª .
وقوله لشيخ بني عكرمة : والله لا يدعوني ØØªÙ‘Ù‰ يستخرجوا هذه العلقة من جوÙÙŠ .
Ùهل بعد هذا كلّه كان له أن ÙŠØµØ§Ù„Ø ÙŠØ²ÙŠØ¯ المتجاهر Ø¨Ø§Ù„ÙƒÙØ± ØŸ!ÙØªÙ„خّص أهمّ أسباب عدم مبايعته يزيد ÙÙŠ Ø£Ùمور :
الأوّل : علمه بأنّ يزيد يريد التشÙّي منه بقتله لأØÙ‚اده عليه ; سواء بايعه أم لم يبايعه صالØÙ‡ أم لا ; سواء من إخبار جدّه وأبيه وأخيه أو من الظواهر التي كانت تدلّ عليه Ø› من تعقيبه بالجيوش أينما ذهب وأمر الولاة بقتله ÙˆÙ…ØØ§Ø±Ø¨ØªÙ‡ , إلى غير ذلك .
الثاني : عدم اطمئنانه (عليه السّلام) بيزيد وأتباعه وكي٠يوثق مَنْ شيمتهم الغدر وسجيّتهم الخيانة ؟!
أما ØµØ§Ù„Ø Ù…Ø¹Ø§ÙˆÙŠØ© الإمام Ø§Ù„ØØ³Ù† (عليه السّلام) بشروط لم ÙŠÙÙ Ø¨ÙˆØ§ØØ¯Ø© منها ØŸ ألم يعطوا مسلم بن عقيل الأمان ÙØºØ¯Ø±ÙˆØ§ به ØŸ
الثالث : علمه (عليه السّلام) بأنّه إن بايع ذهب مجد الدين وعزّه ; ÙØ¥Ù†Ù‘ بيعته بمعنى إمضائه أعمال يزيد وبني Ø£Ùميّة Ø§Ù„Ù…Ø®Ø§Ù„ÙØ© لصميم الدين والشريعة ولذهبت معار٠المبدأ والعقيدة هباءً من دون أثر .
وأمّا ØµÙ„Ø Ø§Ù„Ø¥Ù…Ø§Ù… Ø§Ù„ØØ³ÙŠÙ† (عليه السّلام) مع معاوية Ùقد كان مقتضى بيئته Ø› لأنّه كان ÙÙŠ بيئة غير ما كان Ø§Ù„ØØ³ÙŠÙ† (عليه السّلام) Ùيها وقد Ø£ØØ³Ù‘ من Ø£ØµØØ§Ø¨Ù‡ الغدر والخيانة ووقع بالعيان منهم ذلك ; ÙØ¥Ù†Ù‘هم راسلوا معاوية بكونهم معه وأنّهم يرسلون Ø§Ù„ØØ³Ù† إليه مكبّلاً إن أراد بخلا٠الإمام الثالث Ø› ÙØ¥Ù†Ù‘Ù‡ (عليه السّلام) غلبه ظنّ الÙوز Ø¨Ø§Ù„ÙƒÙˆÙØ© وبعد علمه بالغدر ØÙصر عليه الطريق ÙˆØµÙØ¯Ù‘ عن الرجوع Ùلم يرَ إلاّ النضال .
وأمّا الإمام Ø§Ù„ØØ³Ù† (عليه السّلام) Ùلم يرَ ØÙŠÙ†Ø¦Ø° إلاّ Ø§Ù„ØµÙ„Ø ÙˆØ§Ù„Ù†Ø¬Ø§Ø© بأهله وأولاده من القتل بعد أن شرط تلك الشروط ومع هذا Ùلا ÙŠÙقاس معاوية Ù€ الداهية الذي كان بمكره ÙŠØØ§Ùظ على ظواهر الشريعة Ù€ بيزيد المتجاهر Ø¨ÙØ³Ù‚Ù‡ المعلن ÙƒÙØ±Ù‡ .
وأخيراً : هل كان ÙŠØµØ§Ù„Ø ÙŠØ²ÙŠØ¯ Ø§Ù„ØØ³ÙŠÙ† إلاّ بالبيعة أو القتل ØŸ