شروط الهدنة
إنّ الشروط التي وقَّع عليها معاوية قد جاءت على غاية من الأهمية والخطورة , وهي شروط كثيرة لم يستطع التاريخ أن ÙŠÙØµØ لنا إلاّ عن بعض منها ØŒ غير أنه قد أشار التاريخ إلى كثرة هذه الشروط ØÙŠÙ† ØµØ±Ù‘Ø Ø¨Ø£Ù†Ù‘ معاوية قد أرسل إلى الإمام Ø§Ù„ØØ³Ù† (عليه السّلام) وثيقة ضمن له Ùيها شروطاً ØŒ ولكن الإمام Ø§Ù„ØØ³Ù† (عليه السّلام) قد شرط عليه أضعا٠ذلك .
والذي Ø£ÙØµØ لنا عنه التاريخ من هذه الشروط مهم جدّاً ØŒ ولعل ما لم يصل إلينا ممّا سعى الاÙمويّون إلى طمسه ÙˆØ¥ØºÙØ§Ù„Ù‡ كان هو الأهم والأكثر ØØ³Ø§Ø³ÙŠÙ‘Ø© .
بعض شروط الصلØ
ومن جملة شروط معاهدة الهدنة التي كانت بين معاوية والإمام Ø§Ù„ØØ³Ù† (عليه السّلام) هو أنّ الإمام Ø§Ù„ØØ³Ù† (عليه السّلام) يسلم الأمر لمعاوية على أن يكون له الأمر من بعده Ø› ÙØ¥Ù† ØØ¯Ø« به ØØ¯Ø« ÙÙ„Ù„ØØ³ÙŠÙ† (عليه السّلام) .
وممّا يدل على ثبوت هذا الشرط أنّ الإمام Ø§Ù„ØØ³ÙŠÙ† (عليه السّلام) قد قال لابن الزبير بمجرد ورود الخبر بموت معاوية : (( إنّي لا Ø§ÙØ¨Ø§ÙŠØ¹ أبداً Ø› لأنّ الأمر إنما كان لي من بعد أخي Ø§Ù„ØØ³Ù† ØŒ ÙØµÙ†Ø¹ معاوية ما صنع ØŒ ÙˆØÙ„٠لأخي Ø§Ù„ØØ³Ù† أنه لا يجعل Ø§Ù„Ø®Ù„Ø§ÙØ© Ù„Ø£ØØ¯ من بعده من ولده ØŒ وأن يردّها إليَّ إن كنت ØÙŠÙ‘اً Ø› ÙØ¥Ù† كان معاوية قد خرج من دنياه ولم ÙŠÙ٠لي ولا لأخي Ø§Ù„ØØ³Ù† بما كان ضمن Ùقد والله أتانا ما لا قوام لنا به )) .
كما أنّ من شروط تلك الهدنة أن لا يسمّي الإمام Ø§Ù„ØØ³Ù† (عليه السّلام) معاوية أميرَ المؤمنين , وأن لا يقيم عنده شهادة , وأن يعمل معاوية بكتاب الله وسنة رسوله.
وزاد بعضهم : وسنة Ø§Ù„Ø®Ù„ÙØ§Ø¡ الراشدين المهتدين ØŒ وبعضهم زاد : وسنة Ø§Ù„Ø®Ù„ÙØ§Ø¡ الصالØÙŠÙ† , وليس لمعاوية أن يعهد Ù„Ø£ØØ¯ من بعده .
وهناك شروط Ø§ÙØ®Ø±Ù‰ , مثل : أن يترك سب الإمام علي (عليه السّلام) ولا يذكره إلاّ بخير , واستثناء مال بيت مال Ø§Ù„ÙƒÙˆÙØ© Ùلا ÙŠÙØ³Ù„ّم إلى معاوية , وعلى معاوية أن ÙŠØÙ…Ù„ إلى الإمام Ø§Ù„ØØ³ÙŠÙ† (عليه السّلام) ÙÙŠ كلّ٠عام ألÙÙŽÙŠ أل٠درهم , وأن ÙŠÙØ¶Ù„ بني هاشم ÙÙŠ العطاء والصلات على بني عبد شمس , وأن ÙŠÙØ±Ù‚ ÙÙŠ أولاد Ù…ÙŽÙ† Ù‚ÙØªÙ„ مع علي (عليه السّلام) ÙÙŠ الجمل وصÙّين أل٠أل٠درهم , وأن يجعل ذلك من خراج دارابجرد .
ÙˆÙÙŠ نص آخر : أن يكون له خراج دارابجرد .
وأنّ الناس آمنون ØÙŠØ« كانوا Ø› أسودهم وأØÙ…رهم , وأن ÙŠØØªÙ…Ù„ Ù‡Ùوات الناس , وأن لا يتبع Ø£ØØ¯Ø§Ù‹ بما مضى , وأن لا يأخذ أهل العراق بإØÙ†Ø© , وعلى أمان Ø£ØµØØ§Ø¨ الإمام علي (عليه السّلام) أينما كانوا , وأن لا ينال Ø£ØØ¯Ø§Ù‹ من شيعة الإمام علي (عليه السّلام) بمكروه , وأن يكون Ø£ØµØØ§Ø¨ علي وشيعته آمنين على Ø£Ù†ÙØ³Ù‡Ù… وأموالهم ØŒ ونسائهم وأولادهم , وأن يوصل لكل ذي ØÙ‚Ù‘Ù ØÙ‚Ù‡ , وأن لا يبغي Ù„Ù„ØØ³Ù† ÙˆÙ„Ù„ØØ³ÙŠÙ† (عليهم السّلام) ØŒ ولا Ù„Ø£ØØ¯ من أهل بيت رسول الله (صلّى الله عليه وآله) غائلة , وأن لا ÙŠØ®ÙŠÙ Ø£ØØ¯Ø§Ù‹ ÙÙŠ اÙÙÙ‚ من Ø§Ù„Ø¢ÙØ§Ù‚ .
وهناك شروط Ø§ÙØ®Ø±Ù‰ تÙهم بالمراجعة إلى المصادر .
الشروط وسياسة Ø³ØØ¨ الذرائع
وعلى ÙƒÙ„Ù‘Ù ØØ§Ù„ ÙØ¥Ù†Ù‘ إلقاء نظرة على هذه الشروط تعطينا أنها قد ركّزت على Ø³ØØ¨ جميع الذرائع من معاوية والاÙمويّين ØŒ وإسقاط كل Ø§ÙØ·Ø±ÙˆØØªÙ‡Ù… ØŒ وسلبهم أية شرعيّة يمكن أن يدّعيها أي ÙØ±ÙŠÙ‚ بشري ØØªÙ‘Ù‰ لو كان من أهل الجاهليّة ØŒ أو غير مسلم ØŒ ØØªÙ‘Ù‰ Ù…ÙŽÙ† لا يدين بأي دين ولا ÙŠØ¹ØªØ±Ù ØØªÙ‘Ù‰ بوجود الله Ø³Ø¨ØØ§Ù†Ù‡ .
وذلك لأنّ علاقات البشر ببعضهم تقوم على Ø§ØØªØ±Ø§Ù… العهود والمواثيق Ùيما بينهم ØŒ ولولا ذلك لاختلت الØÙŠØ§Ø© ØŒ ولأكل الناس بعضهم بعضاً , ÙØ£ÙŠÙ‘ إقدام على نقض العهود من Ø·Ø±Ù ÙˆØ§ØØ¯ مرÙوض شرعاً ÙˆØ¹Ø±ÙØ§Ù‹ ØŒ ومدان عند جميع المجتمعات الإنسانيّة ØŒ بل لا بدّ أن ÙŠÙØµÙ†Ù‘٠هو ÙÙŠ عداد الخيانة للعهود والمواثيق ØŒ وهو ليس Ùقط مرÙوضاً شرعاً ØŒ بل ممّا لا يرضاه جميع عقلاء البشر ØŒ وتأباه مختل٠المجتمعات الإنسانيّة ØØªÙ‘Ù‰ المجتمع الجاهلي .
والذي Ù†Ù„Ø§ØØ¸Ù‡ هنا :
1 Ù€ أنّه شَرَطَ أن يكون خراج دارابجرد للإمام (عليه السّلام) , يدل على أنه (عليه السّلام) لا يرى معاوية إماماً Ø› من ØÙŠØ« إنّ هذه المنطقة إنما ÙÙØªØØª ØµÙ„ØØ§Ù‹ ولم تÙÙØªØ عنوة , وما كان كذلك Ùهو للإمام (عليه السّلام) .
أمّا سائر البلاد Ùقد ÙÙØªØØª عنوة ØŒ وما كان كذلك Ùهو ÙŠÙقسّم بين المقاتلة Ø§Ù„ÙØ§ØªØÙŠÙ† , ÙØ¥Ø°Ø§ تعدّى معاوية على ØÙ‚وق الناس وظلمهم ÙØ¥Ù†Ù‘ على الناس أن يطالبوا بØÙ‚وقهم ØŒ وأن لا يرضوا بهذا الظلم .
أمّا ما يرجع إلى الإمام ÙØ¥Ù†Ù…ا هو ØÙ‚ له من ØÙŠØ« هو إمام Ø› وبذلك يكون (عليه السّلام) قد Ø£Ùهم من يريد أن ÙŠÙهم أنّ هذه الهدنة قد تضمّنت سلب معاوية كلّ ما يدّعيه Ù„Ù†ÙØ³Ù‡ من مقامات ØŒ وبيّنت أنّ الإمام الØÙ‚ إنما هادنه ÙÙŠ دائرة Ù…ØØ¯ÙˆØ¯Ø© جداً ØŒ ولكنه سلب عنه كل شرعيّة Ùيها كما Ø³ÙŠØªØ¶Ø .
2 Ù€ أنّه شرط عليه أن لا يسمّيه بأمير المؤمنين ØŒ وقد سجّل هو قبوله بذلك بخط يده ØŒ طائعاً مختاراً ØŒ مع أنّ هذا إعلان ØµØ±ÙŠØ Ø¨Ø£Ù†Ù‡ (عليه السّلام) لا يرى شرعيّة ما يدعيه معاوية Ù„Ù†ÙØ³Ù‡ ØŒ وأن تسمّÙيه بأمير المؤمنين ما هو إلاّ توثب شخصي منه على أمر لا ØÙ‚ له Ùيه ØŒ وأن ما يسÙكه من أجل ذلك من دماء بريئة ما هو إلاّ إقدام على ارتكاب الجرائم والموبقات والعظائم .
ÙˆÙ„Ù†ÙØªØ±Ø¶ جدلاً أن Ù…ØØ¨Ù‘يه قد نسوا ما سÙكه معاوية من دماء بريئة من أجل Ø§Ù„ØØµÙˆÙ„ على هذا الأمر ØŒ وتذرّعوا Ø¨Ø§ØØªÙ…ال واه٠وسخي٠، وهو أنّ معاوية إنما أعطى هذا الشرط للإمام Ø§Ù„ØØ³Ù† (عليه السّلام) على سبيل التكرم ÙˆØ§Ù„Ø³Ù…Ø§ØØ© وسعة الصدر Ø› بهد٠إدخال السرور على قلبه (عليه الصلاة والسلام) ØŒ لا لأنه قد قبل واعتر٠بأن هذا المقام ليس له .
Ùيأتي الشرط الثاني ليبين بوار هذا Ø§Ù„Ø§ØØªÙ…ال ØŒ ويقول :
3 Ù€ أنّ الأمر بعد معاوية Ù„Ù„ØØ³Ù† ØŒ ثم Ù„Ù„ØØ³ÙŠÙ† (عليهما السّلام) .
ÙØ§Ù„قضية إذاً ليست قضية مجاملات ØŒ ولا هي نزاع ØÙˆÙ„ التÙوّه Ø¨Ø£Ù„ÙØ§Ø¸ Ø§Ù„Ù…Ø¯Ø ÙˆØ§Ù„Ø«Ù†Ø§Ø¡ ØŒ أو النطق بالألقاب ØŒ أو السكوت عنها , بل القضية قضية Ø¥ØÙ‚اق الØÙ‚ وإرجاعه إلى أهله , وهو الØÙ‚ الذي غيّر اغتصابه من أهله مجرى التاريخ .
Ùلا ÙŠØµØ Ø£Ù† يقال : إنّ معاوية جعل الأمر لهما (عليهما السّلام) من بعده على سبيل التنازل عن ØÙ‚ هو له Ø› Ø¥Ø±ÙØ§Ù‚اً بهما ØŒ وتقرباً لرسول الله (صلّى الله عليه وآله) ØŒ ÙØ¥Ø°Ø§ بدا له بعد ذلك أن يسترجع هذا العطاء ØÙŠÙ† رأى Ø§Ù„Ù…ØµÙ„ØØ© ÙÙŠ ذلك ÙØ¥Ù†Ù…ا يسترجع ØÙ‚Ù‡ .
نعم ØŒ لا ÙŠØµØ Ø£Ù† يقال هذا Ø› لأنه إنما قال : إنّ الأمر من بعده Ù„Ù„ØØ³Ù† ثم Ù„Ù„ØØ³ÙŠÙ† , ولم يقل : إنّ معاوية قد جعل الأمر لهما (عليهما السّلام) .
وهذا معناه أنّ معاوية قد سجّل Ø§Ø¹ØªØ±Ø§ÙØ§Ù‹ بØÙ‚يقة راهنة لم يكن له بدّ من الاعترا٠بها ØŒ وهي التي قرّرها الله ورسوله ÙÙŠ ØØ¯ÙŠØ« : (( الأئمة بعدي اثنا عشر ... )) , وغيره من Ø§Ù„Ø£ØØ§Ø¯ÙŠØ« الصØÙŠØØ© الثابتة ØŒ Ø¨Ø§Ù„Ø¥Ø¶Ø§ÙØ© إلى ØØ¯ÙŠØ« : (( ابناي هذان إمامان ... )) , وغير ذلك .
وبعبارة Ø§ÙØ®Ø±Ù‰ : إنّ التعبير الوارد لم يكن أنّ معاوية قد جعل لهما الأمر من بعده لكي يرد Ø§ØØªÙ…ال أن يكون قد جعل لهما ما هو ØÙ‚ له , بل التعبير هو : «Ø¥Ù†Ù‘ الأمر بعد معاوية Ù„Ù„ØØ³Ù† ثمّ Ù„Ù„ØØ³ÙŠÙ†» , أي أنه قد جاء بصيغة التقرير Ù„ØÙ‚يقة راهنة ØŒ واعترا٠بأمر واقع لا ينÙÙŠ أن يكون هذا الأمر مجعولاً لهما (عليهما السّلام) من قبل الله ورسوله ØŒ ومعاوية يعتر٠ويقر بذلك .
ولو أغمضنا النظر أيضاً عن ذلك وقبلنا Ø¨Ø§ØØªÙ…ال هو أوهى وأسخ٠من Ø§Ù„Ø§ØØªÙ…ال الذي ذكرناه ÙÙŠ الشرط السابق ØŒ وهو أن يكون قد أعطاهما ما هو ØÙ‚ له أيضاً ØŒ ÙÙŠØµØ Ù„Ù‡ التراجع عن هذا العطاء إذا رأى Ø§Ù„Ù…ØµÙ„ØØ© ÙÙŠ التراجع ØŒ Ùيأتي دور الشرط الآخر لينÙÙŠ ØµØØ© هذا Ø§Ù„Ø§ØØªÙ…ال وليؤكد بواره ØŒ ويقول :
4 Ù€ وليس لمعاوية أن يعهد Ù„Ø£ØØ¯ من بعده .
Ùهذا الشرط قد بيّن أن لا ØÙ‚ لمعاوية ÙÙŠ هذا الأمر أصلاً , وهو يدل على أمرين :
Ø£ØØ¯Ù‡Ù…ا : أنّ جعل الأمر من بعده Ù„Ù„ØØ³Ù† ثمّ Ù„Ù„ØØ³ÙŠÙ† لم يكن من Ù‚ÙØ¨ÙŽÙ„٠معاوية Ø› لأنه لا ÙŠØÙ‚ له ذلك . وهذا يدل على أن ذكر ذلك ÙÙŠ وثيقة الهدنة ÙˆØ§Ù„ØµÙ„Ø Ù‚Ø¯ جاء على سبيل الاعترا٠والتقرير Ù„ØÙ‚يقة ليس لمعاوية Ùيها ØÙŠÙ„Ø© ØŒ ولا يملك إلى Ø¯ÙØ¹Ù‡Ø§ سبيلاً.
ثانيهما : أنّه ØÙŠÙ† نكث معاوية بعهده هذا ÙˆØ¹ÙŽÙ‡ÙØ¯ÙŽ Ø¥Ù„Ù‰ ولده يزيد (لعنه الله) ÙØ¥Ù†Ù…ا ÙØ¹Ù„ أمراً قد اعتر٠هو بعدم مشروعيته Ø› لأنه صدر عمّن ليس له الØÙ‚ ÙÙŠ أن ÙŠÙØ¹Ù„Ù‡ . والذي يؤكّد هذه الØÙ‚يقة أنّ التعبير ÙÙŠ وثيقة العهد هو : «Ù„يس له أن يعهد Ù„Ø£ØØ¯» , ولم يقل : «ÙˆØ£Ù† لا يعهد Ù„Ø£ØØ¯» .
ÙØ¥Ù†Ù‘ العبارة الثانية قد ÙŠØØªÙ…Ù„ Ùيها أن يكون قد تعهد بأن لا ÙŠÙØ¹Ù„ ذلك ØªÙØ¶Ù„اً منه وكرماً , ولكن العبارة الأولى لا ÙŠØØªÙ…Ù„ Ùيها ذلك أصلاً .
ÙˆÙ„Ù†ÙØªØ±Ø¶ Ù…ØØ§Ù„اً أنه قد جعل ذلك تكرّماً منه ÙˆØªÙØ¶Ù‘لاً ÙˆØ³Ù…Ø§ØØ© ØŒ ومن خلال Ø³Ø¬Ø§ØØ© خلقه وسعة صدره ÙˆØÙ„مه , ÙØ¥Ù†Ù‘ الشرط التالي يبطل هذا Ø§Ù„Ø§ØØªÙ…ال الهجين Ø¨Ù†ÙØ³Ù‡ ØŒ ويجعله أكثر هجنة وأشد Ù‚Ø¨Ø§ØØ© Ø› ØÙŠØ« يشترط :
5 Ù€ أن لا يقيم Ø§Ù„ØØ³Ù† (عليه السّلام) عند معاوية شهادة .
ولبيان ذلك نقول : إنّ هذا الشرط ليس Ùقط قد جعل معاوية ÙÙŠ موقع الغاصب لمقام لا ØÙ‚Ù‘ له Ùيه ØŒ وهو مقام Ø®Ù„Ø§ÙØ© النبوة ØŒ وإنّما هو بمثابة الدليل القاطع على أنه ليس لمعاوية ولا لبني اÙميّة ÙÙŠ هذا الأمر من نصيب Ø› وذلك لأنه قد أظهر أنّ معاوية ÙŠÙقد أدنى شرائط التصدّي لمثل هذا المقام الخطير .
وغني عن القول إنه لم يكن ليخطر على بال Ø£ØØ¯ أن يدرج الإمام (عليه السّلام) ÙÙŠ ØµÙ„Ø Ø¨Ù‡Ø°Ù‡ الخطورة يراد منه ØÙظ دماء الناس ØŒ ويمس مستقبل ومصير الاÙمة , وبه يكون ØÙظ الدين كله Ø› ÙØ¥Ù†Ù‘Ù‡ قد لا ÙŠØØªØ§Ø¬ (عليه السّلام) إلى إقامة هذه الشهادة ولو مرة ÙˆØ§ØØ¯Ø© ÙÙŠ عمره كله ØŒ وقد تكون شهادة على ØÙ‚ إنسان ÙÙŠ ÙØ±Ø³ أو شاة , أو على لطمة أو Ù†ØÙˆ ذلك .
ÙØ¥Ø°Ø§ أخذنا هذا البند بنظر الاعتبار ÙØ³Ù†Ø¬Ø¯ أنه يبطل كل ما يدّعيه معاوية Ù„Ù†ÙØ³Ù‡ من مقامات ØŒ ويبطل معه كلّ شرعيّة للØÙƒÙ… الاÙموي الذي يرتكز إليه ÙÙŠ مشروعيته إلى مشروعيّة . إنه يبطل ذلك بشكل استدلالي يبيّن Ùيه Ùقدان معاوية للمؤهلات الأساسية التي تÙيد ÙÙŠ توهّم أن له ØÙ‚اً ÙÙŠ ذلك Ø› ÙØ¥Ø°Ø§ أقرّ معاوية على Ù†ÙØ³Ù‡ بÙقده لها ÙØ¥Ù†Ù‘ ذلك يوÙّر على أهل البيت (عليهم السّلام) وشيعتهم الكثير من الجهد لإقناع الناس الذين تغرّهم المظاهر ØŒ وتؤثر عليهم الدعاوى العريضة Ø› ÙØ¥Ù†Ù‘ ÙˆØ¶ÙˆØ Ùقدان المؤهلات ÙˆØ§Ù„Ù…ÙˆØ§ØµÙØ§Øª يمكن أن ÙŠÙهمه الناس ØŒ وأن يدركوا ما يترتب عليه بسهولة ØŒ خصوصاً مع إقرار المعني بهذا الأمر بÙقدانها Ø¨Ø§Ù„ÙØ¹Ù„ .
وهكذا كان ØŒ ÙØ¥Ù† معاوية Ù†ÙØ³Ù‡ مؤسس تلك الØÙƒÙˆÙ…ات قد وقَّع على هذه الوثيقة بمبادرة منه ØŒ ومن دون أي إكراه أو اضطرار ØŒ بل هو الذي يختار ذلك من موضع القوة والاقتدار , والإمام Ø§Ù„ØØ³Ù† (عليه السّلام) لا ØÙˆÙ„ له ولا قوة ÙŠÙØ®Ø§Ù منها .
وهذا مهم جداً للتأسيس للشأن الديني والاعتقادي والسياسي الذي سو٠ترصده الأجيال ØŒ وتتوق٠ملياً عنده لتتخذ قرارها Ùيه Ø› وبذلك يتم ØÙظ الØÙ‚ والØÙ‚يقة Ø§Ù„ÙˆØ§Ø¶ØØ© للأجيال الآتية على ØØ§Ù„Ø© النقاء ÙˆØ§Ù„ØµÙØ§Ø¡ لا تشوبها أية شائبة Ø› لأنّ الأباطيل والشبهات سو٠تتلاشى ØŒ وسو٠يساعد نكث معاوية للعهد وعدم ÙˆÙØ§Ø¦Ù‡ به على هذا الأمر بما لا مزيد عليه Ø› وذلك لأنّ هذا الشرط يعني Ø£ØØ¯ أمرين أو كليهما :
أولهما : أنّ معاوية لا يملك ØµÙØ© العدالة المشترطة ÙÙŠ القاضي إلى ØØ¯Ù‘٠أنه ÙŠØµØ¨Ø ØºÙŠØ± مأمون ØØªÙ‘Ù‰ على القضاء ØŒ ÙˆØØªÙ‰ ÙÙŠ مثل هذه الاÙمور الجزئية والبسيطة التي تعني Ø£ÙØ±Ø§Ø¯Ø§Ù‹ من الناس , ومن لا ÙŠÙØ¤Ù’مَن٠على مثل هذه الاÙمور البسيطة كي٠يؤمن على دماء الاÙمّة وأموالها وأعراضها ØŒ وعلى دينها وأخلاقها ومستقبلها ØŸ!
وكي٠يكون له مقام رسول الله (صلّى الله عليه وآله) ÙˆØ®Ù„Ø§ÙØªÙ‡ ÙÙŠ تعليم الدين ØŒ ÙˆÙÙŠ بيان شرائعه ØŒ ÙˆÙÙŠ التصدي للشبهات ÙˆØÙ„ المعضلات , والتصدي للقضاء بين الناس ØŒ ولقيادة الجيوش ØŒ واتخاذ القرارات الخطيرة ÙˆØ§Ù„ØØ³Ø§Ø³Ø© التي تمس مصير الأمة ÙˆØÙŠØ§ØªÙ‡Ø§ ومستقبلها ÙÙŠ الصميم , ÙØ¶Ù„اً عن أن يتصدى للإجابة على دقائق المسائل الÙقهية والعقدية وغيرها ØŸ!
وكي٠تكون قراراته Ù†Ø§ÙØ°Ø© ÙÙŠ اختيار الإمام الذي يجلس ÙÙŠ مقام الرسول ØŒ ويØÙƒÙ… الأمة باسمه (صلّى الله عليه وآله) ØŒ لا سيما إذا كان يسوق الاÙمور باتجاه ولده Ø§Ù„Ù…Ø¹Ø±ÙˆÙ Ø¨ÙØ³Ù‚Ù‡ ÙˆÙØ¬ÙˆØ±Ù‡ بعد أن أثبت هو Ù†ÙØ³Ù‡ قبل ولده الذي قتل أئمة الØÙ‚ ØŒ وسÙÙƒ دماء عشرات الألو٠من المسلمين ØŒ من أجل Ø§Ù„ØØµÙˆÙ„ على هذا الأمر والوصول إليه ØŸ!
نعم ØŒ إنه يريد ليس Ùقط أن ÙŠØØªÙظ به Ù„Ù†ÙØ³Ù‡ ØŒ بل يريد أن يكرّسه ÙÙŠ ولده يزيد Ø§Ù„ÙØ§Ø¬Ø± المعلن Ø¨Ø§Ù„ÙØ³Ù‚ ÙˆØ§Ù„ÙØ¬ÙˆØ± ØŒ والقاتل للنÙوس Ø§Ù„Ù…ØØªØ±Ù…Ø© .
ثانيهما : أن يكون قد شرط عليه ذلك بسبب جهله بأØÙƒØ§Ù… القضاء , ومَن كان جاهلاً ØØªÙ‘Ù‰ بمثل هذه الاÙمور البسيطة التي هي من شؤون Ø§Ù„ØØ§ÙƒÙ… ØŒ Ùهل يكون عالماً بسائر القضايا Ø§Ù„ØØ³Ù‘اسة والمصيرية والمعقّدة والتي ØªØØªØ§Ø¬ إلى المزيد من التعمق ÙÙŠ الشريعة وأØÙƒØ§Ù…ها ØŸ!
وهل ÙŠØµØ ØªÙويضها إليه وإعطاؤه مقام رسول الله (صلّى الله عليه وآله) ووظائÙÙ‡ باستثناء الوØÙŠ Ø§Ù„Ø¥Ù„Ù‡ÙŠ وهو على هذه Ø§Ù„ØµÙØ© من الجهل بأبسط مسؤوليات النبي (صلّى الله عليه وآله) ØŸ! وهل يمكن أن يكون الأمين عليها والمصيب ÙÙŠ قراراته Ùيها ØŸ! ومَن كان بهذا المستوى من الجهل أو عدم الأمانة وقلّة الدين كي٠يمكن أن ÙŠÙÙŠ بتعهداته بأن يعمل بالكتاب والسنة ØŸ!
وبعد ØŒ ÙØ¥Ù†Ù‘Ù‡ إذا كان يمكن أن يدّعي Ø£ØØ¯ ولو على سبيل المكابرة أنّ معاوية قد أعطى الإمام Ø§Ù„ØØ³Ù† (عليه السّلام) ما هو ØÙ‚Ù‘ له ÙÙŠ الشرط الأول والثاني والثالث ØØ³Ø¨Ù…ا أوضØÙ†Ø§Ù‡ ØŒ وأنّ ذلك قد كان منه ØŒ ÙˆÙÙŠ تلك وسواهما تكرماً ÙˆØªÙØ¶Ù„اً ØŒ ÙØ¥Ù†Ù‡ لا يتصور ذلك ÙÙŠ موضوع اشتراط عدم إقامة الشهادة عنده Ø› لأنّ ذلك لا يدخل ÙÙŠ دائرة التنازل ÙˆØ§Ù„Ø³Ù…Ø§ØØ© والتكرم ØŒ بل هو يمثل القبول بالإهانة والانتقاص لشخصه Ø› من ØÙŠØ« إنه يستبطن الØÙƒÙ… عليه بأنه إمّا جاهل بأبسط الأØÙƒØ§Ù… أو أنه بلا دين .
ولكن معاوية قد قبل ØØªÙ‘Ù‰ هذا الشرط ØŒ وسجل التاريخ ذلك عليه ØŒ وربما كان معتمداً على ما عقد العزم عليه من النكث للعهد بعد الوصول إلى ما يريد ØØ³Ø¨Ù…ا قلناه Ø› وبذلك ÙŠØªØ¶Ø Ø£Ù†Ù‡ (عليه السّلام) قد ØÙظ الشيعة والمسلمين كلهم ØŒ ÙˆØÙظ التشيع والإسلام كله ØŒ وسلب من بني اÙميّة ومن كل مناوئيه كلَّ ما يدَّعونه Ù„Ø£Ù†ÙØ³Ù‡Ù… ØŒ وأظهر أنهم طغاة بغاة يريدون التوسّل بالباطل إلى طمس الØÙ‚ وإزالة معالمه .
ثمّ هناك شروط أخرى كلها تصب ÙÙŠ هذا الاتجاه ØŒ مثل اشتراطه :
6 Ù€ أن يجعل للإمام Ø§Ù„ØØ³ÙŠÙ† (عليه السّلام) مليوني درهم ÙÙŠ كل عام .
7 Ù€ أن يكون خراج دارابجرد للإمام Ø§Ù„ØØ³Ù† (عليه السّلام) Ù„ÙŠÙØ±Ù‘قها بين يتامى ØØ±Ø¨ الجمل وصÙين ØŒ ولم يذكر النهروان .
ومن شأن هذا الاشتراط , خصوصاً مع عدم ذكر أيتام النهروان , أن يظهر مظلومية أمير المؤمنين (عليه السّلام) ÙÙŠ ØØ±Ø¨ الجمل , ويشير إلى بغي معاوية عليه ØŒ وإجرامه ÙÙŠ ØÙ‚Ù‡ ÙˆÙÙŠ ØÙ‚ الأمة بخروجه عليه ÙÙŠ صÙين ØŒ ممّا يعني إبطال جهود معاوية للنيل من الإمام علي (عليه السّلام) وإظهار أنه كان ظالماً ÙÙŠ ØØ±Ø¨Ù‡ له .
وذلك كله يدل دلالة ÙˆØ§Ø¶ØØ© على أن بنود الهدنة «Ø§Ù„صلػ سواء ÙÙŠ ذلك ما ذكرناه منها وشرØÙ†Ø§Ù‡ ØŒ أو ما لم نتمكن من شرØÙ‡ ØŒ قد أسقطت شرعيّة معاوية بصورة مباشرة ØŒ وجعلتها ØªØ±Ø²Ø ØªØØª وطأة كل هذه العوامل Ø§Ù„Ù†Ø§Ø³ÙØ© لها .
Ùهل يمكن بعد هذا كله أن يعطي Ù…ÙŽÙ† لا مشروعيّة له مشروعيّة لغيره ولا سيما لمَن كان مثل يزيد (لعنه الله) الذي كان ÙØ³Ù‚Ù‡ ÙˆÙØ¬ÙˆØ±Ù‡ وظلمه كالنار على المنار ØŒ وكالشمس ÙÙŠ رابعة النهار ØŸ!
لا ØÙ‚Ù‘ لمعاوية ÙÙŠ أن يعهد Ù„Ø£ØØ¯
ونعود Ùنكرر القول : إنه إذا كان معاوية Ù†ÙØ³Ù‡ قد اعتر٠بأنّ الأمر من بعده Ù„Ù„ØØ³Ù† ثمّ Ù„Ù„ØØ³ÙŠÙ† (عليهما السّلام) ØŒ وسلب عن Ù†ÙØ³Ù‡ مشروعيّة كل ما يقدم عليه ØŒ ØÙŠÙ† ØµØ±Ù‘Ø Ø¨Ø£Ù†Ù‡ ليس له ØÙ‚ بأن يعهد Ù„Ø£ØØ¯ من بعده ØØªÙ‘Ù‰ لو مات الإمامان Ø§Ù„ØØ³Ù†Ø§Ù† (عليهما السّلام) قبله Ø› وذلك ØÙŠÙ† قبل بأنه ليس له ØÙ‚ أن يولّي Ø£ØØ¯Ø§Ù‹ بعده . ÙØ°Ù„Ùƒ معناه أن يعتر٠بأنه لا ØÙ‚ لولده ولا لغيره ÙÙŠ هذا الأمر من بعده , وأنّ ما أقدم عليه من جعل الأمر ليزيد (لعنه الله) هو من السعي الباطل الذي لا ÙŠØµØ ØªØ±ØªÙŠØ¨ الأثر عليه ÙÙŠ جميع الشرائع والأعرا٠والإنسانيّة .
وإذا كانت Ø®Ù„Ø§ÙØ© يزيد (لعنه الله) غير شرعيّة بجميع المقاييس , Ø£Ùلا يكون يزيد (لعنه الله) هو الخارج والباغي على إمام زمانه ØŸ! Ùكي٠إذا كان Ùقدانه للشرعيّة قد جاء بقرار موقَّع٠من أبيه , ولا ÙŠØÙ‚ لأبيه نقض المواثيق ØŸ!
وكي٠إذا كان أبوه متغلّباً وغاصباً Ù„Ù†ÙØ³ هذا الأمر الذي أقر على Ù†ÙØ³Ù‡ بأنه ليس له ØÙ‚ Ùيه ØŸ! علماً بأنّ ذلك الأب لا يملك الشرائط الموضوعيّة التي تخوّله التصدي لأمور كهذه ! ومن الطبيعي أن يكون سعيه لما لا ÙŠØÙ‚ له من السعي الباطل بالسبب الباطل Ø› ÙØ¥Ù†Ù‘ ÙØ§Ù‚د الشيء لا يعطيه .
هل بويع يزيد (لعنه الله) ØÙ‚اً ØŸ!
وقد Ù„ÙØª نظرنا ما ورد ÙÙŠ المنشور من أن يزيد (لعنه الله) قد بويع , ونقول : إنّ السؤال هو : ÙƒÙŠÙ ÙŠØµØ Ø§Ù„Ù‚ÙˆÙ„ : إنّ يزيد (لعنه الله) قد بÙويع ØŸ! مع أنه لا بدّ من Ù…Ù„Ø§ØØ¸Ø© ما يلي :
أوّلاً : أنّ البيعة إنما ØªØµØ Ù€ كما يقوله هؤلاء Ù€ لو كان أهل الØÙ„ والعقد هم الذين يقومون بها ØŒ Ùهل بايع أهل الØÙ„ والعقد يزيد بن معاوية (لعنه الله) ØŸ
ولماذا سجّل ÙÙŠ رسالته لوالي المدينة Ùور ÙˆÙØ§Ø© أبيه التأكيدَ عليه بأن ÙŠÙكره على البيعة جماعة من أهل الشأن ØŒ مثل : ابن عمر ØŒ وعبد الرØÙ…ان بن أبي بكر ØŒ وابن الزبير ØŒ والإمام Ø§Ù„ØØ³ÙŠÙ† (عليه السّلام) . ولم يكن أهل المدينة ÙØ¶Ù„اً عن أهل Ø§Ù„ØØ¬Ø§Ø² ØŒ ÙˆÙØ¶Ù„اً عن أهل العراق ØŒ قد بايعوه بعد٠؟! بل إن أهل العراق قد كتبوا للإمام Ø§Ù„ØØ³ÙŠÙ† (عليه السّلام) معلنين بأنهم ليس عليهم إمام ØŒ وأنهم ÙŠØØ¨Ø³ÙˆÙ† Ø£Ù†ÙØ³Ù‡Ù… على الإمام Ø§Ù„ØØ³ÙŠÙ† (عليه السّلام) ولم يبايعوا Ø£ØØ¯Ø§Ù‹ بعد .
ثانياً : قال الشبراوي Ø§Ù„Ø´Ø§ÙØ¹ÙŠ ÙˆÙ‡Ùˆ ÙŠØªØØ¯Ø« عن الغزالي وابن العربي : «Ùإنّ كلاهما قد بالغ ÙÙŠ ØªØØ±ÙŠÙ… سبه ولعنه , لكن كلاهما مردود Ø› لأنّه مبني على ØµØØ© بيعة يزيد (لعنه الله) لسبقها ØŒ والذي عليه المØÙ‚قون خلا٠ما قالاه» .
ثالثاً : ألم يكن الإمام Ø§Ù„ØØ³ÙŠÙ† (عليه السّلام) ØŒ وهو بقية النبوة ØŒ هو رأس أهل الØÙ„ والعقد , ولم يكن Ø£ØØ¯ ÙÙŠ زمانه يساويه أو يساميه ØŸ Ùمتى بايع يزيد (لعنه الله) ØŸ أو متى رضي ببيعته ØŸ ومَن هم أهل الØÙ„ والعقد ÙÙŠ Ø§Ù„ØØ¬Ø§Ø² ÙˆÙÙŠ العراق الذين بايعوه أو رضوا ببيعته ØŸ!
يزيد (لعنه الله) التقي !
إنّ كاتب هذا المنشور قد ساق Ø§Ù„ØØ¯ÙŠØ« باتجاه ادعاء أن Ù…ØÙ…ّد بن الØÙ†Ùيّة قال لابن مطيع : إنه قد لزم يزيد (لعنه الله) Ùوجده Ù…ØªØØ±Ù‘ياً للسنة ØŒ غير تارك للصلاة .
ومن Ø§Ù„ÙˆØ§Ø¶Ø :
أوّلاً : إنّ هذا النص مشبوه ØŒ بل لا شك ÙÙŠ أنه Ù…ÙØªØ¹Ù„ ØŒ خصوصاً مع شهرة إعلان الإمام Ø§Ù„ØØ³ÙŠÙ† (عليه السّلام) بأنّ يزيد بن معاوية (لعنه الله) شارب للخمر ØŒ قاتل Ù„Ù„Ù†ÙØ³ Ø§Ù„Ù…ØØªØ±Ù…Ø© ØŒ معلن Ø¨Ø§Ù„ÙØ³Ù‚ . ومع إجماع التاريخ على خلا٠هذا الذي ينسبونه إلى ابن الØÙ†Ùيّة ØŒ ÙˆØµØØ© وواقعية ما قاله الإمام Ø§Ù„ØØ³ÙŠÙ† (عليه السّلام) عنه , Ùلماذا أهمل كاتب المنشور هذا النص المجمع عليه ØŒ وكذلك سائر النصوص المتواترة ØŒ والتجأ إلى نص مشبوه تÙÙˆØ Ù…Ù†Ù‡ Ø±Ø§Ø¦ØØ© Ø§Ù„Ø§ÙØªØ¹Ø§Ù„ والكذب ØŸ!
ثانياً : إنّ النص المشار إليه يقول : إنّ Ù…ØÙ…ّد بن علي بن أبي طالب قد لزم يزيد (لعنه الله) Ùوجده Ù…ØªØØ±Ù‘ياً للسنة .
والسؤال هو :
أل٠: متى لزم Ù…ØÙ…ّد بن علي بن أبي طالب يزيدَ (لعنه الله) ØŸ وأين ØŸ وكي٠؟
ÙØ¥Ù†Ù‘ من المعلوم أنّ Ø§Ù„ØØ±ÙˆØ¨ قد بدأت بين الإمام علي (عليه السّلام) ومعاوية قبل ثلاث وعشرين سنة ØŒ أي ÙÙŠ الوقت الذي كان Ùيه يزيد (لعنه الله) ÙÙŠ سن الطÙولة ØŒ وكان عمره Ø¥ØØ¯Ù‰ عشرة سنة .
ب : إنّ التاريخ مجمع على ÙØ³Ù‚ يزيد (لعنه الله) ØŒ وعلى شربه للخمر ØŒ وارتكابه للمنكرات والموبقات ØŒ لم يخرج عن هذا الإجماع إلاّ ثلة من الشذاذ أرادوا المكابرة ØŒ وتكذيب ØÙ‚ائق التاريخ جهاراً نهاراً .
Ùهل نكذب هذا الإجماع ونأخذ بهذه الرواية الاÙمويّة اليزيديّة الشاذّة ØŸ!
ج : إنّ قضية ابن مطيع إنما كانت بعد قتل الإمام Ø§Ù„ØØ³ÙŠÙ† (عليه السّلام) ØŒ Ùكي٠استساغ Ù…ØÙ…ّد بن الØÙ†Ùيّة Ø§Ù„Ø¯ÙØ§Ø¹ عن يزيد (لعنه الله) بعد أن ÙØ¹Ù„ بأخيه الإمام Ø§Ù„ØØ³ÙŠÙ† وسائر أهل البيت ÙˆØ£ØµØØ§Ø¨Ù‡Ù… (عليهم السّلام) ÙÙŠ كربلاء ما ÙØ¹Ù„ ØŸ! وهل كان يزيد (لعنه الله) إلى ذلك الوقت لا يزال Ù…ØªØØ±ÙŠØ§Ù‹ للسنة , غير تارك للصلاة ØŸ!
ÙˆØÙŠÙ† اضطر ابن الØÙ†Ùيّة إلى الذهاب إلى الشام ØŒ ÙˆØØ§ÙˆÙ„ يزيد (لعنه الله) أن يسترضيه ويكسب تأييده مقابل ابن الزبير ØŒ Ùهل هو قد جعله ÙÙŠ قصره ÙˆØ£ØØ¶Ø±Ù‡ مجالس شربه ØŒ أم أنه كان يتظاهر بعكس ذلك ØŸ!
وهل تظاهره له بالدين بعد كلّ٠ما ارتكبه من جرائم وموبقات ÙŠÙØ®Ø¯Ø¹ ابن الØÙ†Ùيّة بهذه السرعة وبهذه البساطة ØŸ!.