[قال Ø¬Ø¹ÙØ± Ø³Ø¨ØØ§Ù†ÙŠ : ] إنّما Ø¨ØØ«Ù†Ø§ Ø¨ØØ«Ø§Ù‹ إجمالياً ØÙˆÙ„ ثورة التوابين والمختار ØŒ لأجل انّ هاتين الثورتين التاريخيتين قد ØØ¯Ø«ØªØ§ بعد ÙØªØ±Ø© قليلة من استشهاد الإمام Ø§Ù„ØØ³ÙŠÙ† ØŒ وإلاّ Ùهناك العديد من الثورات التي انبعثت مستلهمة من ثورة الإمام ولا ØªÙ†ØØµØ± Ùيما ذكر، Ùقد ØØ¯Ø«Øª عدة ثورات ÙÙŠ السنوات التالية كانت أكبرها ثورة العباسيين التي Ù†Ø¬ØØª عام 132هـ وقضت على الØÙƒÙ… الأموي ØŒ Ùˆ قد كان Ø£ØØ¯ الأسباب لانتصار العباسيين ÙÙŠ ثورتهم هذه هو التعري٠والتشهير بظلم الأمويين لبني هاشم Ùˆ مظلوميتهم ØŒ وكان للتذكير بمأساة استشهاد الإمام Ø§Ù„ØØ³ÙŠÙ† التأثير الأعظم ÙÙŠ استثارة غضب الناس على الØÙƒÙ… الأموي.
ÙˆØ±Ø§Ø Ø£ØØ¯ الكتاب المعاصرين من مصر ØŒ يقول : أنّني أرى Ù€ وهذا رأي خاص Ù€ انّ Ø§Ù„ØØ³ÙŠÙ† انتصر على المدى البعيد ØŒ Ùهو وإن لم ÙŠØ¸ÙØ± بمراده ÙÙŠ معركة ØØ±Ø¨ÙŠØ© ومواجهة عسكرية إلاّ أنّ نيله الشهادة ÙÙŠ ذاته كان انتصاراً للّه ثمّ إنّه زرع بذور الØÙŠÙ„Ø© والØÙ‚د والسخيمة ÙÙŠ قلوب الناس جميعاً Ù†ØÙˆ بني Ø£Ùميّة، ولا يخامرني شكّ ÙÙŠ انّ Ø§Ù„ØØ³ÙŠÙ† انتصر على المدى البعيد، وكان استشهاده سبباً مباشراً ÙÙŠ زلزلة عرش دولة الأمويين، مع انصباب جام اللعنات والسخطات عليهم من جراء هذه الجريمة البشعة.
وثمة سند تاريخي آخر ÙÙŠ هذا الصدد يدلّ على أنّ استشهاد الإمام Ø§Ù„ØØ³ÙŠÙ† (عليه السَّلام) قد ألØÙ‚ عاراً أبدياً بقتلة Ø§Ù„ØØ³ÙŠÙ† (عليه السَّلام) وأعقابهم على المدى البعيد، مازال شاخصاً ÙÙŠ ØµÙØØ§Øª التاريخ دون أن يمØÙ‰ على الرغم من مرور عقود طويلة من الزمن.
وهذا السند يشير إلى جانب من جوانب سيرة القاضي شريك بن عبد اللّه ØÙيد سنان بن أنس Ø£ØØ¯ القتلة الأوغاد الذين شاركوا ÙÙŠ مأساة كربلاء.
Ùقد كتب الخطيب البغدادي بعد أن تناول سيرته يقول:
قدم شريك [بن عبد اللّه القاضي] البصرة، ÙØ£Ø¨Ù‰ أن ÙŠØØ¯Ø«Ù‡Ù…ØŒ ÙØ§ØªÙ‘بعوه ØÙŠÙ† خرج، وجعلوا يرجمونه Ø¨Ø§Ù„ØØ¬Ø§Ø±Ø© ÙÙŠ السÙينة، ويقولون: يابن قاتل Ø§Ù„ØØ³ÙŠÙ†.
وعلى أية ØØ§Ù„ØŒ ÙØ¨Ø¹Ø¯ الإشارة إلى هذين السندين ØªØªØ¶Ø Ø£Ù‡Ù…ÙŠØ© القضية التالية:
أوّلاً: انّ البصرة بعد مقتل عثمان ÙˆØØ±Ø¨ الجمل Ø£Ø¶ØØª معقلاً للعثمانية التي كانت تØÙ…Ù„ ØÙ‚داً وضغناً لأهل البيت (عليهم السَّلام) وتكنّ ولاءً لنبي Ø£Ùميّة.
ثانياً: الØÙ‚بة الطويلة التي كانت ØªÙØµÙ„ بين استشهاد Ø§Ù„ØØ³ÙŠÙ† (عليه السَّلام) ÙˆØ³ÙØ± القاضي(95Ù€177) إلى البصرة.
وقد كتب المؤرّخون: ولمّا أتى أبو العباس Ù€ أوّل Ø®Ù„ÙŠÙØ© عباسي Ù€ برأس مروان سجد ÙØ£Ø·Ø§Ù„ ثمّ Ø±ÙØ¹ رأسه Ùˆ قال Ù€ مخاطباً الرأس Ù€ : الØÙ…د للّه الذي لم يبق ثارنا قبلك وقبل رهطك، الØÙ…د للّه الذي Ø£Ø¸ÙØ±Ù†Ø§ بك وأظهرنا عليك، ما أبالي متى طرقني الموت وقد قتلت Ø¨Ø§Ù„ØØ³ÙŠÙ† ألÙين من بني Ø£Ùمية.. ÙˆØÙŠÙ†Ù…ا ألقى بجثث زعماء بني أمية بين يديه (أبو العباس Ø§Ù„Ø³ÙØ§Ø)ØŒ Ùˆ لم يزل بها رمق دعا بالغذاء وأمر ببساط ÙØ¨Ø³Ø· عليهم، وجلس Ùوقهم يأكل وهم يضطربون ØªØØªÙ‡ØŒ Ùلمّا ÙØ±Øº قال: ما أعلم أنّي أكلت أكلة قط كانت أطيب ولا أهنأ ÙÙŠ Ù†ÙØ³ÙŠ Ù…Ù† هذه ثمّ قال: جرّوهم بأرجلهم وألقوهم ÙÙŠ الطريق ليلعنهم الناس أمواتاً كما لعنوهم Ø£ØÙŠØ§Ø¡Ù‹.
ولم تمض ÙØªØ±Ø© طويلة ØØªÙ‰ رأى الناس الكلاب تجرهم بأرجلهم وعليهم سراويلات الوشي.