على الرغم من هذه الأجواء Ø§Ù„Ù…ÙØ¹Ù…Ø© بالاضطهاد والإرهاب ÙˆØ§Ù„Ø¸Ø±ÙˆÙ Ø§Ù„Ù…Ø¤Ø³ÙØ©ØŒ ÙØ¥Ù†Ù‘ الثورة Ø£ØµØ¨ØØª أمراً مستØÙŠÙ„اً، بل غير مجد ÙÙŠ تلك Ø§Ù„ÙØªØ±Ø© ويمكن عدّ العاملين التاليين من أهمّ موانع ثورة الإمام Ø§Ù„ØØ³ÙŠÙ† ÙÙŠ عهد معاوية:
الÙ: معاهدة ØµÙ„Ø Ø§Ù„ØØ³Ù† مع معاوية:
ولو كان Ø§Ù„ØØ³ÙŠÙ† يثور ÙÙŠ عهد معاوية كان بإمكانه أن يستغل ÙÙŠ سبيل تشويه ثورته هذه المعاهدة التي كانت نتيجة ØµÙ„Ø Ø§Ù„ØØ³Ù† مع معاوية، لأنّ الناس كانوا يعرÙون أنّ Ø§Ù„ØØ³Ù† ÙˆØ§Ù„ØØ³ÙŠÙ† قد عاهدا معاوية على السكوت عنه والتسليم له مادام ØÙŠØ§Ù‹ØŒ ولو ثار Ø§Ù„ØØ³ÙŠÙ† على معاوية لأمكن لمعاوية أن يصوّره بصورة منتهز ناقض لعهده وميثاقه، ونØÙ† نعلم جيداً أنّ Ø§Ù„ØØ³ÙŠÙ† ما كان يرى ÙÙŠ عهده لمعاوية عهداً ØÙ‚يقاً بالرعاية ÙˆØ§Ù„ÙˆÙØ§Ø¡ØŒ Ùقد كان عهداً بغير رضى واختيار، وقد كان عهداً تمّ ÙÙŠ ظرو٠لا يد للمرء ÙÙŠ تغييرها، ولقد نقض معاوية هذا العهد ولم يعر٠له ØØ±Ù…Ø© ولم ÙŠØÙ…Ù„ Ù†ÙØ³Ù‡ مؤونة Ø§Ù„ÙˆÙØ§Ø¡ به، Ùلو كان عهداً صØÙŠØØ§Ù‹ لكان Ø§Ù„ØØ³ÙŠÙ† ÙÙŠ ØÙ„Ù‘ منه، لأنّ معاوية Ù†ÙØ³Ù‡ قد تØÙ„ّل منه ولم يأل جهداً ÙÙŠ نقضه وعلى أيّ ØØ§Ù„ كانت معاهدة Ø§Ù„ØµÙ„Ø ÙŠÙ…ÙƒÙ† أن تكون ذريعة لإعلام معاوية ودعايته ضدّ ثورة Ø§Ù„ØØ³ÙŠÙ† Ø§Ù„Ø§ØØªÙ…الية.
ومن جهة Ø£ÙØ®Ø±Ù‰ يجب أن نرى كي٠كان ÙŠØÙƒÙ… المجتمع على ثورة Ø§Ù„ØØ³ÙŠÙ† Ø§Ù„Ù…ØØªÙ…لة؟
ومن Ø§Ù„ÙˆØ§Ø¶Ø Ø§Ù†Ù‘ مجتمع Ø§Ù„ØØ³ÙŠÙ† الذي رأينا أنّه لم يكن يملك قابلية الثورة والأهلية للقيام بها ويؤثر السلامة والعاÙية كان يرى أنّه قد عاهد وعليه أن ÙŠÙÙŠ بما عاهد، وعليه لو كان الإمام Ø§Ù„ØØ³ÙŠÙ† يقوم بثورته ÙÙŠ عهد معاوية كان سيقدمها على أنّها نقض للعهد والميثاق، ويظهرها للرأي العام وكأنّها تمرّد غير مشروع .
ب: تظاهر معاوية الديني:
تركت ثورة Ø§Ù„ØØ³ÙŠÙ† ÙÙŠ عهد يزيد أثراً كبيراً وأضÙÙ‰ عليها وهجاً ساطعاً خلدها ÙÙŠ ضمائر الناس وقلوبهم ذلك الأثر Ù€ كما Ù„Ø§ØØ¸Ù†Ø§ Ù€ الذي Ø¯ÙØ¹ الناس عبر القرون الطويلة إلى تمثل ابطالها ÙˆØ§Ø³ØªÙŠØØ§Ø¦Ù‡Ù… ÙÙŠ أعمال البطولة ÙˆØ§Ù„ÙØ¯Ø§Ø¡ØŒ وأكبر الظن انّ Ø§Ù„ØØ³ÙŠÙ† لو ثار ÙÙŠ عهد معاوية لما كان لثورته كلّ هذا الوهج الساطع والأثر الكبير، وسر ذلك يكمن ÙÙŠ دهاء ومكر معاوية ÙˆØ£ÙØ³Ù„وبه الخاص ÙÙŠ معالجة الأÙمور، ومع أنّ معاوية قد ØØ±Ù الإسلام عملياً واستبدل Ø§Ù„Ø®Ù„Ø§ÙØ© الإسلامية البسيطة المتواضعة بالØÙƒÙ… الارستقراطي الملكي الأموي، ÙˆØÙˆÙ„ المجتمع إلى مجتمع غير إسلامي، غير انّه كان يدرك جيداً انّه ليس ينبغي له وهو ÙŠØÙƒÙ… الناس بسلطان الدين أن يرتكب من الأعمال ما يراه العامة ØªØØ¯ÙŠØ§Ù‹ للدين الذي ÙŠØÙƒÙ… بسلطانه، بل عليه أن يضÙÙŠ على أعماله طابعاً دينياً لتنسجم هذه الأعمال مع ما يتمتع به من المنصب، وأمّا ما لا يمكن تغطيته وتمويهه من Ø§Ù„ØªØµØ±ÙØ§Øª Ùليرتكبه ÙÙŠ السر.
وهناك وثائق تاريخية تدلّ على أنّه كان Ù…Ù„ØØ¯Ø§Ù‹ لا يؤمن بشيء ممّا جعل المغيرة بن شعبة وهو ÙÙŠ تØÙ„ّله يغتم لما سمعه منه ÙÙŠ بعض مجالسه معه، ويقول عنه: إنّه أخبث الناس.
وعلى الرغم من ذلك Ùقد أظهره سلوكه Ø§Ù„Ù…ØØ§Ùظ على تعاليم الدين بمظهر صعّب على الناس Ù…Ø¹Ø±ÙØªÙ‡ على ØÙ‚يقته.
هذا وقد استغل معاوية ظروÙÙ‡ جيداً Ù„Ø¥Ø¶ÙØ§Ø¡ الطابع الديني على منصبه، تارة بدعواه انّه يطالب بدم عثمان، ÙˆØ£ÙØ®Ø±Ù‰ بماموّه به على الرأي العام بعد أمر التØÙƒÙŠÙ… وصلØÙ‡ مع Ø§Ù„ØØ³Ù† وبيعة الناس له من جدارته وصلوØÙ‡ Ù„Ù„Ø®Ù„Ø§ÙØ©.
وعليه لو كان الإمام Ø§Ù„ØØ³ÙŠÙ† يثور ÙÙŠ عهده، لكان من السهل عليه أن يقدّم ثورته إلى الرأي العام على أنّها تعبير عن نزاع سياسي على السلطة وليست ثورة للØÙ‚Ù‘ على الباطل.