كان Ø§Ù„ØØ³ÙŠÙ† بأبي واÙمّي ! على يقين من ترتّب هذه الآثار Ø§Ù„Ø´Ø±ÙŠÙØ© على قتله وانتهاب رØÙ„Ù‡ ÙˆØ°Ø¨Ø Ø£Ø·ÙØ§Ù„Ù‡ وسبي عياله بل Ù„ÙŽÙ… يجد طريقاً لإرشاد الخلق إلى الأئمّة بالØÙ‚Ù‘ واستنقاذ الدّÙين من أئمّة المناÙقين Ù€ الذين Ø®ÙÙŠ مكرهم وعلا ÙÙŠ Ù†Ùوس العامّة أمرهم Ù€ إلاّ الإستسلام لتلك الرزايا والصبر على هاتيك البلايا .
وما قصد كربلاء إلاّ لتØÙ…ّل ذلك البلاء عهد معهود عن أخيه عن أبيه عن جدّه عن الله عزّ وجلّ.
ويرشدك إلى ذلك Ù€ Ù…Ø¶Ø§ÙØ§Ù‹ إلى أخبارنا المتواترة من طريق العترة الطاهرة Ù€ دلائل أقواله وقرائن Ø£ÙØ¹Ø§Ù„Ù‡ ÙØ¥Ù†Ù‘ها نصّ Ùيما قلناه .
ÙˆØØ³Ø¨Ùƒ منها جوابه لاÙمّ سلمة إذ قالت له كما ÙÙŠ Ø§Ù„Ø¨ØØ§Ø± وجلاء العيون وغيرهما : يا بÙني لا ØªØØ²Ù† بخروجك إلى العراق ÙØ¥Ù†Ù‘ÙŠ سمعت جدّك (صلّى الله عليه وآله) يقول : ÙŠÙقتل ولدي Ø§Ù„ØØ³ÙŠÙ† بأرض٠العراق٠ÙÙŠ أرض٠يقال لَها كربلاء .
Ùقال لها : يا اÙمّاه وأنا والله أعلَم٠ذلكَ وإنّي مقتولٌ لا Ù…ØØ§Ù„Ø© وليسَ لي منه بدّ وقد شاء الله٠عزّ وجلّ أن يراني مقتولاً ويرى ØØ±Ù…ÙŠ Ù…ÙØ´Ø±Ù‘دين ÙˆØ£Ø·ÙØ§Ù„ÙŠ مَذبوØÙŠÙ† .
وجوابه لأخيه عمر إذ قال له ØÙŠÙ† امتنع من البيعة ليزيد : ØØ¯Ù‘ثني أخوك أبو Ù…ØÙ…ّد عن أبيه ثمّ بكى ØØªÙ‘Ù‰ علا شهيقه ÙØ¶Ù…ّه Ø§Ù„ØØ³ÙŠÙ† (عليه السلام) إليه وقال كما ÙÙŠ الملهو٠وغيره : ØØ¯Ù‘ثك أني مقتول ØŸ قال : ØÙˆØ´ÙŠØª يابن رسول الله Ùقال : بØÙ‚ّ٠أبيكَ بÙقتلي خبّرك ØŸ قال : نعم ÙÙ„ÙŽÙˆ بايعت . Ùقال (عليه السّلام) : ØØ¯Ù‘ثني أبي : أنّ رسولَ الله٠(صلّى الله عليه وآله) أخبرَه بÙقتله وقتلي وأنّ تربتي تكون بÙقرب٠تربتÙÙ‡Ù . أتظنّ أنّك علمتَ ما Ù„ÙŽÙ… أعلم ØŸ .
والرؤيا التي رآها ÙÙŠ مسجد جدّه (صلّى الله عليه وآله) ØÙŠÙ† ذهب ليودّعه وقول النّبي (صلى الله عليه واله) له Ùيها كما ÙÙŠ أمالي الصدوق وغيره : بأبي أنت ! كأنّي أراكَ مرمّلاً بدمÙÙƒ بَينَ عصابة٠مÙÙ† هذه٠الاÙمّة يرجونَ Ø´ÙØ§Ø¹ØªÙŠ Ù…Ø§Ù„Ù‡Ù… عند الله٠مÙÙ† خَلاق .
وكتابه إلى بني هاشم لمّا ÙØµÙ„ من المدينة وقوله Ùيه كما ÙÙŠ الملهو٠نقلاً عن رسائل ثقة الإسلام : أمّا بعد ÙØ¥Ù†Ù‘ Ù…ÙŽÙ† Ù„ÙŽØÙÙ‚ بي منكم استشهد ومَن تخلّ٠لَم يبلغ Ø§Ù„ÙØªØ . وخطبته ليلة خروجه من مكّة وقوله Ùيها كما ÙÙŠ الملهو٠وغيره : كأنّي بأوصالي تÙقطّعÙها عَسلان الÙلَوات بَينَ النّواويس وكربلاء إلى أنْ قال : ألا ومَن كان باذلاً Ùينا مهجته موطّئاً على لقاء الله Ù†ÙØ³Ù‡ ÙليرØÙ„ معنا ÙØ¥Ù†Ù‘ÙŠ راØÙ„ Ù…ØµØ¨ØØ§Ù‹ إن شاء الله تعالى . وقوله كما ÙÙŠ الملهو٠وغيره : لَولا تقارب الأشياء وهبوط الأجل لقاتلتهم بهؤلاء ولكنّي أعلم يقيناً أنّ هناك مصرعي ومصرع Ø£ØµØØ§Ø¨ÙŠ Ù„Ø§ ينجو منهم إلاّ ولدي علي .
وجوابه لأخيه Ù…ØÙ…ّد بن الØÙ†Ùيّة إذ قال له كما ÙÙŠ الملهو٠وغيره : يا أخي ألم تعدني النّظر Ùيما سألتك ØŸ قال (عليه السلام) : بلى ولكن أتاني رسول الله (صلّى الله عليه وآله) بعدما ÙØ§Ø±Ù‚تك Ùقال : يا ØØ³ÙŠÙ† اخرج ÙØ¥Ù†Ù‘ الله قد شاء أنْ يراك قتيلاً . Ùقال ابن الØÙ†Ùيّة : إنّا لله وإنّا إليه راجعون Ùما معنى ØÙ…لك هذه النّسوة وأنت تخرج على مثل هذه Ø§Ù„ØØ§Ù„ ØŸ Ùقال له : قال لي : إنّ الله شاء أن يراهنّ سبايا .
وجوابه لابن عبّاس وابن الزبير إذ أشارا عليه بالإمساك Ùقال (عليه السلام) لهما كما ÙÙŠ الملهو٠وغيره : إنّ رسول الله قد أمرني بأمر وأنا ماض Ùيه . ÙØ®Ø±Ø¬ ابن عبّاس وهو يقول : وا ØØ³ÙŠÙ†Ø§Ù‡ ! .
وجوابه لعبد الله بن Ø¬Ø¹ÙØ± ويØÙŠÙ‰ بن سعيد إذ ØØ§ÙˆÙ„ا منه الرجوع ÙØ£Ø¨Ù‰ وقال لهما كما ÙÙŠ تاريخي ابن جرير وابن الأثير وغيرهما : رأيت٠رؤيا رأيت٠Ùيها رسولَ الله٠(صلّى الله عليه وآله) واÙمرت٠Ùيها بأمر٠أنا ماض٠له .
وقوله ÙÙŠ كلام له مع ابن الزبير كما ÙÙŠ تاريخَي ابن جرير وابن الاثير وغيرهما : وأيم الله٠لَو كنت٠ÙÙŠ ØØ¬Ø± هامة٠من هذه الهوام لاستخرجوني ØØªÙ‘Ù‰ يقضوا Ùيَّ ØØ§Ø¬ØªÙŽÙ‡Ù… Ùˆ ÙˆØ§Ù„Ù„Ù‡Ù Ù„ÙŠØ¹ØªÙØ¯Ù†Ù‘ عليَّ كما اعتدت اليهود٠ÙÙŠ السّبت٠.
وقوله ÙÙŠ مقام آخر كما ÙÙŠ كامل ابن الأثير وغيره : والله٠لا يَدَعونني ØØªÙ‘Ù‰ يستخرجوا هذه العلقة من جَوÙÙŠ ÙØ¥Ø°Ø§ ÙØ¹Ù„وا ذلك سلّط الله٠عليهم Ù…ÙŽÙ† يذلّهم ØØªÙ‘Ù‰ يكونوا أذلّ من Ùَرْم المرأة ( يعني : من خرقة الØÙŠØ¶ ) .
وقوله لأبي هرّة كما ÙÙŠ تاريخ ابن جرير وغيره : وأيمَ الله٠لتقتلني Ø§Ù„ÙØ¦Ø©Ù الباغية٠.
ورؤياه التي رآها لما ارتØÙ„ من قصر بني مقاتل كما ÙÙŠ تاريخ الطبري وغيره Ù€ Ùقال ØÙŠÙ† انتبه : إنّا لله٠وإنّا له راجعون والØÙ…د لله ربّ العالمين . قال : ÙÙØ¹Ù„ ذلك مرّتين أو ثلاثاً قال : ÙØ£Ù‚بل إليه ابنه علي بن Ø§Ù„ØØ³ÙŠÙ† على ÙØ±Ø³ له Ùقال : يا أبتاه Ø¬Ø¹Ù„ØªÙ ÙØ¯Ø§Ùƒ ممَّ ØÙ…دت الله واسترجعت ØŸ Ùقال : يا بÙني خَÙÙ‚ØªÙ Ø¨ÙØ±Ø£Ø³ÙŠ Ø®ÙŽÙقةً ÙØ¹Ù†Ù‘ لي ÙØ§Ø±Ø³ÙŒ Ùقال : القَوم يَسيرون والمَنايا تَسير إلَيهم ÙَعلÙمت٠أنّها Ø£Ù†ÙØ³ÙŽÙ†Ø§ Ù†ÙØ¹ÙŠØª إلَينا . Ùقال : يا أبت لا أراك الله سوءاً
ألسنا على الØÙ‚ ØŸ قال (عليه السلام) : بَلى والذي Ø¥Ù„ÙŠÙ‡Ù Ù…Ø±Ø¬Ø¹Ù Ø§Ù„Ø¹ÙØ¨Ø§Ø¯Ù . قال : يا أبت إذاً لا نبالي نموت Ù…ÙØÙ‚Ù‘ÙŠÙ† Ùقال (عليه السلام) له : جزاكَ الله٠مÙÙ† وَلَد٠خيرَ ما جزى ولداً عن والدÙÙ‡ .
وقوله لمّا Ø§ÙØ®Ø¨Ø± بقتل قيس بن مسهر الصيداوي كما ÙÙŠ تاريخ الطبري وغيره : {ÙÙŽÙ…ÙنْهÙمْ مَنْ قَضَى Ù†ÙŽØÙ’بَه٠وَمÙنْهÙمْ مَنْ ÙŠÙŽÙ†Ù’ØªÙŽØ¸ÙØ±Ù وَمَا بَدَّلÙوا تَبْدÙيلًا} [Ø§Ù„Ø£ØØ²Ø§Ø¨: 23] إلى غير ذلك من أقواله Ø§Ù„ØµØ±ÙŠØØ© بأنّه كان على يقين ممّا انتهى إليه ØØ§Ù„Ù‡ وأنّه ما خرج إلاّ ليبذل ÙÙŠ سبيل الله Ù†ÙØ³Ù‡ وجميع ما ملكته يده ويضØÙ‘ÙŠ ÙÙŠ Ø¥ØÙŠØ§Ø¡ دين الله : أولاده وإخوته وأبناء أخيه وبني عمومته وخاصّة أوليائه والعقائل الطاهرات من نسائه .
إذ لم ير السبط للدين الØÙ†ÙŠÙ Ø´ÙØ§ إلاّ إذا دمه ÙÙŠ نصره سÙكا
ومـا سـمعنا عـليلاً لا عـلاج له إلاّ Ø¨Ù€Ù†Ù€ÙØ³ مـداويـه إذ هـلـكا
بـقتله ÙÙ€Ø§Ø Ù„Ù€Ù„Ø§Ø³Ù„Ø§Ù… طيب هدى Ùـكـلّما ذكـرته الـمسلمون ذكـا
وصـان ستر الهدى عن كلّ خائنة سـتر الـÙواطم يوم الط٠إذ هتكا
Ù†Ù€ÙØ³ÙŠ Ø§Ù„Ù€ÙØ¯Ø§Ø¡ Ù„Ù€ÙØ§Ø¯ شـرع والده بـنـÙـسه وبـأهـليه ومـامـلكا
قـد آثـر الـدين أن ÙŠØÙŠÙ‰ ÙÙ‚ØÙ…ها ØÙŠØ« استقام القنا الخطي واشتبكا
على أنّ الأمر الذي انتهى إليه ØØ§Ù„Ù‡ كان من Ø§Ù„ÙˆØ¶ÙˆØ Ø¨Ù…Ø«Ø§Ø¨Ø© Ù„ÙŽÙ… تخÙÙŽ على Ø£ØØ¯ وقد نهاه عن ذلك الوجه Ù€ جهلاً بمقاصده السامية Ù€ كثير من النّاس وأشÙقوا عليه وأنذروه بلؤم بني اÙميّة وغدر أهل العراق Ùقال له أخوه Ù…ØÙ…ّد بن الØÙ†Ùيّة كما ÙÙŠ الملهو٠وغيره : يا أخي إنّ أهل Ø§Ù„ÙƒÙˆÙØ© Ù…ÙŽÙ† قد Ø¹Ø±ÙØª غدرهم بأبيك وأخيك وقد Ø®ÙØªÙ أنْ يكون ØØ§Ù„Ùƒ ÙƒØØ§Ù„ Ù…ÙŽÙ† مضى ÙØ¥Ù†Ù’ رأيت أن تقيم ÙØ¥Ù†Ù‘Ùƒ أعزّ Ù…ÙŽÙ† ÙÙŠ Ø§Ù„ØØ±Ù… وأمنعه ... ÙØ¥Ù†Ù’ Ø®ÙØªÙŽ ÙØ³Ø± إلى اليمن أو بعض نواØÙŠ Ø§Ù„Ø¨Ø± ÙØ¥Ù†Ù‘Ùƒ أمنع النّاس به ولا يقدر عليك Ø£ØØ¯ . ÙØ±Ø¯Ù‘Ù‡ Ø§Ù„ØØ³ÙŠÙ† (عليه السّلام) Ø¨Ø±Ø£ÙØ© ورÙÙ‚ وقال : أنظر٠Ùيما قلتَ .
وأتاه ابن عبّاس Ùقال : يابن عم قد أرج٠النّاس أنّك سائر إلى العراق ÙØ¨ÙŠÙ‘ÙÙ† لي ما أنت صانع ØŸ قال (عليه السلام) : إنّي قد أجمعت المسير ÙÙŠ Ø£ØØ¯ يومَي هذين إن شاء الله تعالى . Ùقال له ابن عبّاس كما ÙÙŠ تاريخَي الطبري وابن الأثير وغيرهما : ÙØ¥Ù†Ù‘ÙŠ Ø§ÙØ¹ÙŠØ°Ùƒ بالله من ذلك أتسير إلى قوم قتلوا أميرهم وضبطوا بلادهم ونÙوا عدوّهم ØŸ ÙØ¥Ù†Ù’ كانوا ÙØ¹Ù„وا ذلك ÙØ³Ø± إليهم وإن كانوا إنّما دَعَوك إليهم وأميرهم عليهم قاهر لهم وعمّاله تجبي بلادهم ÙØ¥Ù†Ù‘هم إنّما دَعوك إلى Ø§Ù„ØØ±Ø¨ والقتال ولا آمن عليك أن يغرّوك ويكذبوك ويخالÙوك ويخذلوك وأن ÙŠØ³ØªÙ†ÙØ±ÙˆØ§ إليك Ùيكونوا أشدّ النّاس عليك ÙØ±Ø¯Ù‘Ù‡ Ø§Ù„ØØ³ÙŠÙ† (عليه السّلام) ردّ رØÙ…Ø© ÙˆØÙ†Ø§Ù† Ùقال له : أستخير الله وأنظر ما يكون (1) .
ÙØ®Ø±Ø¬ ابن عبّاس ثمّ جاءه مرّة Ø§ÙØ®Ø±Ù‰ Ùقال له كما ÙÙŠ تاريخَي الطبري وابن الأثير وغيرهما : يابن عم إنّي أتصبّر ولا أصبر إنّي أتخوّ٠عليك ÙÙŠ هذا الوجه الهلاك والاستئصال إنّ أهل العراق قوم ØºÙØ¯Ùر Ùلا تقربنّهم أقم بهذا البلد ÙØ¥Ù†Ù‘Ùƒ سيّد أهل Ø§Ù„ØØ¬Ø§Ø² ÙØ¥Ù† كان أهل العراق يريدونك كما زعموا ÙØ§ÙƒØªØ¨ إليهم ÙلينÙوا عدوّهم ثمّ أقدم عليهم ÙØ¥Ù†Ù’ أبيت إلاّ أنْ تخرج ÙØ³Ùر إلى اليمن ÙØ¥Ù†Ù‘ بها ØØµÙˆÙ†Ø§Ù‹ وشعاباً وهي أرض طويلة عريضة ولأبيك بها شيعة وأنت عن النّاس ÙÙŠ عزلة ÙØªÙƒØªÙب إلى النّاس وترسل وتبث دعاتك ÙØ¥Ù†Ù‘ÙŠ أرجو أن يأتيك عند ذلك الذي ØªØØ¨Ù‘ ÙÙŠ عاÙية Ùقال له Ø§Ù„ØØ³ÙŠÙ† (عليه السّلام) : يابن عم إنّي والله لأعلم أنّك ناصØÙŒ Ù…ÙØ´ÙÙÙ‚ ولكن قد أزمعت٠وأجمعت٠على المَسير .
ودخل عليه عمر بن عبد الرØÙ…Ù† المخزومي Ùقال له كما ÙÙŠ تاريخَي الطبري وابن الأثير وغيرهما : إنّي Ù…ÙØ´ÙÙÙ‚ عليك إنّك تأتي بلداً Ùيه عمّاله وأمراؤه ومعهم بيوت الأموال وإنّما النّاس عبيد الدينار والدرهم Ùلا آمن عليك أن يقاتلك من وعدك نصرَه Ùقال له Ø§Ù„ØØ³ÙŠÙ† (عليه السلام) : جزاك الله خيراً يابن عم Ùقد والله علمت٠أنّك مشيت Ø¨Ù†ØµØ ÙˆØªÙƒÙ„Ù‘Ù…Øª بعقل ومهما ÙŠÙقض من أمر يكن .
وكتب إليه عبد الله بن Ø¬Ø¹ÙØ± بعد خروجه من مكّة كما ÙÙŠ تاريخَي الطبري وابن الأثير وغيرهما : أمّا بعد ÙØ¥Ù†Ù‘ÙŠ أسألك بالله Ù„Ùما Ø§Ù†ØµØ±ÙØª ØÙŠÙ† تقرأ كتابي هذا ÙØ¥Ù†Ù‘ÙŠ مشÙÙ‚ عليك من هذا الوجه أنْ يكون Ùيه هلاكك واستئصال أهل بيتك وإنْ هلكتَ اليوم Ø·ÙÙىء نور الأرض ÙØ¥Ù†Ù‘Ùƒ علم المهتدين ورجاء المؤمنين Ùلا تعجّل بالسّير ÙØ¥Ù†Ù‘ÙŠ ÙÙŠ أثر كتابي والسّلام .
وقام عبد الله بن Ø¬Ø¹ÙØ± إلى عمرو بن سعيد وهو عامل يزيد يومئذ بمكّة Ùقال له : اكتب Ù„Ù„ØØ³ÙŠÙ† كتاباً تجعل له الأمان Ùيه وتمنّيه Ùيه البرّ والصلة واسأله الرجوع ÙÙØ¹Ù„ عمرو ذلك وأرسل الكتاب مع أخيه ÙŠØÙŠÙ‰ بن سعيد وعبد الله بن Ø¬Ø¹ÙØ± ÙÙ„ØÙ‚اه وقرّءا عليه الكتاب وجهداً أن يرجع ÙÙ„ÙŽÙ… ÙŠÙØ¹Ù„ .
وقال له عبد الله بن مطيع Ù€ إذ إجتمع به ÙÙŠ الطريق على بعض مياه العرب Ù€ كما ÙÙŠ تاريخ الطبري وغيره : Ø§ÙØ°ÙƒÙ‘رك الله يابن رسول الله ÙˆØØ±Ù…ةَ الإسلام أنْ تنهتك اÙنشدك الله ÙÙŠ ØØ±Ù…Ø© رسول الله (صلّى الله عليه وآله) اÙنشدك الله ÙÙŠ ØØ±Ù…Ø© العرب
ÙÙˆ الله لئن طلبت ما ÙÙŠ أيدي بني اÙميّة ليقتلنّك ولئن قتلوك لا يهابون بعدك Ø£ØØ¯Ø§Ù‹ أبداً والله إنّها Ù„ØØ±Ù…Ø© الإسلام تنتهك ÙˆØØ±Ù…Ø© قريش ÙˆØØ±Ù…Ø© العرب Ùلا ØªÙØ¹Ù„ ولا تأت Ø§Ù„ÙƒÙˆÙØ© ولا تعرَّض لبني اÙميّة . قال : ÙØ£Ø¨Ù‰ إلاّ أنْ يمضي إنجازاً لمقاصده السّامية .
ولقيَه Ø£ØØ¯ بني عكرمة ببطن العقبة كما ÙÙŠ تاريخ الطبري وغيره Ù€ Ùقال له : اÙنشدك الله لما Ø§Ù†ØµØ±ÙØªÙŽ ÙÙˆ الله لا تقدم إلاّ على الأسنّة ÙˆØØ¯Ù‘ Ø§Ù„Ø³ÙŠÙˆÙ ÙØ§Ù†Ù‘ هؤلاء الذين بعثوا إليك Ù„ÙŽÙˆ كانوا ÙƒÙَوك مؤنة القتال ووطأوا لك الأشياء ÙقدÙمت عليهم كان ذلك رأياً ÙØ£Ù…ّا على هذه Ø§Ù„ØØ§Ù„ التي تذكرها ÙØ¥Ù†Ù‘ÙŠ لا أرى لك أنْ ØªÙØ¹Ù„ . قال : Ùقال (عليه السلام) له : يا عبدَ الله٠إنّه ليس يخÙÙ‰ عليّ الرأي٠ما رأيتَ ولكنّ الله لا ÙŠÙØºÙ’لَب على أمرÙÙ‡Ù .
ولقيه بعض بني تميم قريباً من القادسيّة كما ÙÙŠ تاريخ الطبري وغيره Ùقال له : إرجع ÙØ¥Ù†Ù‘ÙŠ Ù„ÙŽÙ… أدَع لك خيراً أرجوه .
وكان قد لقيه Ø§Ù„ÙØ±Ø²Ø¯Ù‚ بن غالب الشاعر ÙÙŠ Ø§Ù„ØµÙØ§Ø كما ÙÙŠ تاريخ الطبري وغيره Ùقال له : قلوب النّاس معك وسيوÙهم مع بني اÙميّة .
وما التقى ÙÙŠ الطريق Ø¨Ø£ØØ¯ إلاّ التمسه على الرجوع Ø¥Ø´ÙØ§Ù‚اً عليه من لؤم بني اÙميّة وغدر أهل العراق وما كان ليخÙÙ‰ عليه ماظهر لأغلب النّاس لكنّه وهؤلاء كما قيل : أنت بواد والعذول بوادي .
ما نزل بأبي واÙمّي ! منزلاً ولا ارتØÙ„ منه كما ÙÙŠ الإرشاد وغيره إلاّ ذكر ÙŠØÙŠÙ‰ بن زكريا وقتله .
وقال يوماً : Ù…ÙÙ† هَوان٠الدّÙنيا على الله٠إنّ رأس ÙŠÙŽØÙŠÙ‰ بن زكرّيا اÙهدÙÙŠÙŽ إلى بَغي٠مÙÙ† بَغايا بَني إسرائيل .
Ùهل تراه أراد بهذا غير الإشارة إلى أنّ سبيله ÙÙŠ هذا الوجه
وأخبره الأسديّان وهو نازل ÙÙŠ الثعلبيّة كما ÙÙŠ تاريخ الطبري وغيره بقتل مسلم بن عقيل وهانئ بن عروة وأنّهما يجرّان بأرجلهما ÙÙŠ الأسواق بلا نكير .
Ùهل يمكن بعد هذا أنْ يبقى له أمل بنصرة أهل Ø§Ù„ÙƒÙˆÙØ© أو طمع ÙÙŠ شيء من خيرهم ØŸ! والله ما جاءهم إلاّ يائساً منهم عالماً بكلّ ما كان منهم عليه .
وقد كتب وهو نازل بزبالة كتاباً قرئ بأمره على النّاس ÙˆÙيه :
بسم الله الرØÙ…Ù† الرØÙŠÙ… أمّا بعد ÙØ¥Ù†Ù‘Ù‡ قد أتانا خبر ÙØ¸ÙŠØ¹ Ù‚ÙØªÙ„ مسلم٠بن عقيل وهانئ بن عروة وعبد٠الله٠بن بÙقطر وقد خذلتنا شيعتÙنا ÙÙ…ÙŽÙ† Ø£ØØ¨Ù‘ منكم الانصراÙÙŽ Ùَلينصَر٠ليس عليه منّا ذÙمام .
قال Ù…ØÙ…ّد بن جرير الطبري ÙÙŠ تاريخ الاÙمم والملوك : ÙØªÙرّق النّاس عنه ØªÙØ±Ù‘قاً ÙØ£Ø®Ø°ÙˆØ§ يميناً وشمالاً ØØªÙ‘Ù‰ بَقي ÙÙŠ Ø£ØµØØ§Ø¨Ù‡ الذين جاؤوا معه من المدينة . قال : وإنّما ÙØ¹Ù„ ذلك Ø› لأنّه ظنّ إنّما اتّبعه الأعراب Ø› لأنّهم ظنّوا أنّه يأتي بلداً قد استقامت له طاعة أهله Ùكره أن يسيروا معه إلاّ وهم يعلمون علامَ يقدمون .
قال : وقد علم أنّهم إذا بيّن لهم لم ÙŠØµØØ¨Ù‡ إلاّ Ù…ÙŽÙ† يريد مواساته والموت معه .
وذكر أهل الأخبار : إنّ Ø§Ù„Ø·Ø±Ù…Ù‘Ø§Ø Ø¨Ù† عدي لمّا اجتمع به ÙÙŠ عذيب الهجانات دنا منه Ùقال له كما ÙÙŠ تاريخ الطبري وغيره : والله إنّي لانظر Ùما أرى معك Ø£ØØ¯Ø§Ù‹ ولَو Ù„ÙŽÙ… يقاتلك إلاّ هؤلاء الذين أراهم ملازميك ( يعني : Ø§Ù„ØØ±Ù‘ ÙˆØ£ØµØØ§Ø¨Ù‡ Ù€ لكان ÙƒÙÙ‰ بهم وقد رأيت٠قبل خروجي من Ø§Ù„ÙƒÙˆÙØ© إليك بيوم ظهر Ø§Ù„ÙƒÙˆÙØ© ÙˆÙيه من النّاس مالَم ترَ عيناي ÙÙŠ صعيد ÙˆØ§ØØ¯ جمعاً أكثر منه ÙØ³Ø£Ù„ت عنهم ØŸ Ùقيل : اجتمعوا ليعرضوا ثمّ يسرØÙˆØ§ إلى ØØ±Ø¨ Ø§Ù„ØØ³ÙŠÙ† (عليه السلام) ÙØ§Ùنشدك الله إن قدرتَ على أن لا تقدم عليهم شبراً إلاّ ÙØ¹Ù„ت ÙØ¥Ù†Ù’ أردت أنْ تنزل بلداً يمنعك الله به ØØªÙ‘Ù‰ ترى من رأيك ويستبيّن لك ما أنت صانع ÙØ³Ø± ØØªÙ‘Ù‰ اÙنزلك مناع جبلنا الذي ÙŠÙØ¯Ø¹Ù‰ ( أجأ ) امتنعنا والله به من ملوك غسّان ÙˆØÙ…ير ومن النّعمان بن المنذر ومن الأسود والأØÙ…ر والله ما دخل علينا Ùيه ذل قط ÙØ£Ø³ÙŠØ± معك ØØªÙ‘Ù‰ أنزلك القرية ثمّ نبعث إلى الرجال ممّن بأجأ وسلمى من طيّئ ÙÙˆ الله لا يأتي عليك عشرة أيام ØØªÙ‘Ù‰ تأتيك طيئ رجالاً وركباناً ثمّ أقم Ùينا مابدا لك ÙØ¥Ù†Ù’ هاجك هيج ÙØ£Ù†Ø§ زعيم لك بعشرين أل٠طائيّ يضربون بين يدَيك بأسياÙهم والله لا يوصل إليك أبداً ومنهم عين تطر٠. Ùقال (عليه السلام) له : جزاكَ الله٠وقومَك خيراً . وأبى أن ينصر٠عن مقصده .
وأنت تعلم أنّه Ù„ÙŽÙˆ كان له رغبة ÙÙŠ غلبة أو مَيل إلى سلطان لكان لكلام Ø§Ù„Ø·Ø±Ù…Ù‘Ø§Ø ÙˆÙ‚Ø¹ ÙÙŠ Ù†ÙØ³Ù‡ (عليه السّلام) ولظهر منه المَيل إلى ما عرضه عليه لكنّه بأبي واÙمّي ! أبى إلاّ الÙوز بالشهادة والموت ÙÙŠ Ø¥ØÙŠØ§Ø¡ دين الإسلام .
وقد ØµØ±Ù‘Ø Ø¨Ø°Ù„Ùƒ Ùيما تمثل به إذ قال له Ø§Ù„ØØ±Ù‘ : أذكّرك الله ÙÙŠ Ù†ÙØ³Ùƒ ÙØ¥Ù†Ù‘ÙŠ أشهد لئن قاتلت لتÙقتلن Ùقال (عليه السّلام) كما ÙÙŠ تاريخ الطبري وغيره :
سأمضي وما بالموت عار على Ø§Ù„ÙØªÙ‰ إذا مـا نـوى ØÙ€Ù‚اً وجـاهد مسلماً
وآسـى الـرجال الصالØÙŠÙ† Ø¨Ù†ÙØ³Ù‡ ÙˆÙـارق مـثبوراً ÙŠØºÙØ´Ù‘ ÙˆÙŠÙØ±ØºÙ…ا
ÙˆØØ³Ø¨Ùƒ ÙÙŠ إثبات علمه من أوّل الأمر بما انتهى إليه ØØ§Ù„Ù‡ ما سمعته من Ø› إخبار النّبي (صلّى الله عليه وآله) بقتله ÙÙŠ شاطىء Ø§Ù„ÙØ±Ø§Øª بموضع يقال له كربلاء وبكائه عليه ونداء أمير المؤمنين (عليه السّلام) لمّا ØØ§Ø°Ù‰ نينوى وهو منصر٠إلى صÙين : صَبراً أبا عبد٠الله٠صبراً أبا عبد٠الله٠بشاطىء Ø§Ù„ÙØ±Ø§ØªÙ . وقوله (عليه السلام) إذ مرّ بكربلاء : ها هنا مناخ٠رÙكابÙهم وها هنا Ù…ÙŽÙˆØ¶Ø¹Ù Ø±ØØ§Ù„Ùهم وها هنا Ù…Ùهراق دمائÙهم . وقول Ø§Ù„ØØ³ÙŠÙ† (عليه السّلام) لأخيه عمر : ØØ¯Ù‘ثَني أبي أنّ رسولَ الله٠(صلّى الله عليه وآله) أخبره٠بقتلÙÙ‡ وقتلي وأنّ ØªÙØ±Ø¨ØªÙŠ ØªÙŽÙƒÙˆÙ†ÙŽ بقرب٠تربتÙÙ‡Ù . وقول Ø§Ù„ØØ³Ù† Ù„Ù„ØØ³ÙŠÙ† (عليهما السّلام) كما ÙÙŠ أمالي الصدوق وغيره من جملة كلام كان بينهما : ولكنَّ لا يوم كيومÙÙƒÙŽ يا أبا عبد٠الله٠يزدلÙ٠إليكَ ثلاثون أل٠رجل Ùيجتمعون على قتلك وسÙÙƒ دمك وانتهاك ØØ±Ù…تك وسبي ذراريك ونسائك وانتهاب ثقلك ÙØ¹Ù†Ø¯Ù‡Ø§ ÙŠØÙ„Ù‘ الله ببني اÙميّة اللعنة .
إلى غير ذلك من الأخبار الدالّة على أنّ Ù‚ÙØªÙ„ Ø§Ù„ØØ³ÙŠÙ† (عليه السّلام) كان Ù…Ø¹Ø±ÙˆÙØ§Ù‹ عند أهل البيت منذ أخبر الله به نبيّه (صلّى الله عليه وآله) بل ØµØ±ÙŠØ Ø£Ø®Ø¨Ø§Ø±Ù†Ø§ أنّ ذلك ممّا اÙÙˆØÙŠ Ø¥Ù„Ù‰ الأنبياء السّابقين وقد سمعت ما أشرنا إليه من بكائهم (عليهم السّلام) .
ويظهر من بعض الأخبار أنّ قتل Ø§Ù„ØØ³ÙŠÙ† (عليه السلام) كان Ù…Ø¹Ø±ÙˆÙØ§Ù‹ عند جملة من Ø§Ù„ØµØØ§Ø¨Ø© والتابعين ØØªÙ‘Ù‰ أنّهم لَيعلمون أنّ قاتله عمر بن سعد .
ÙˆØØ³Ø¨Ùƒ ما نقله ابن الأثير ØÙŠØ« ذكر مقتل عمر بن سعد ÙÙŠ كامله عن عبد الله بن شريك قال : أدرك Ø£ØµØØ§Ø¨ الأردية المعلمة ÙˆØ£ØµØØ§Ø¨ البرانس السّود من Ø£ØµØØ§Ø¨ السّواري إذ مرّ بهم عمر بن سعد قالوا : هذا قاتل Ø§Ù„ØØ³ÙŠÙ† وذلك قبل أنْ يقتله .
قال : وقال ابن سيرين : قال علي (عليه السلام) لعمر بن سعد : كيÙÙŽ أنتَ إذا Ù‚Ùمتَ مقاماً تخيّر Ùيه٠بينَ Ø§Ù„Ø¬Ù†Ù‘Ø©Ù ÙˆØ§Ù„Ù†Ù‘Ø§Ø±Ù ÙØªØ®ØªØ§Ø± النّارَ .
أترى Ø§Ù„ØØ³ÙŠÙ† (عليه السّلام) كان جاهلاً بما عليه Ø£ØµØØ§Ø¨ السّواري ØŸ كلاّ والله ما علم Ø£ØµØØ§Ø¨ البرانس السّود ذلك إلاّ منه أو من أخيه أو من جدّه أو من أبيه .
وقد أطلنا الكلام ÙÙŠ هذا المقام إذ لم نجد Ù…ÙŽÙ† ÙˆÙّاه ØÙ‚ّه وخرج من عهدة التكلي٠بإيضاØÙ‡ والØÙ…د لله على التوÙيق Ù„ØªØØ±ÙŠØ± هذه المسألة وتقرير شواهدها وأدلّتها على وجه تركن Ø§Ù„Ù†Ù‘ÙØ³ إليه ولا يجد المÙنص٠بدّاً من البناء عليه بل لا أظنّ Ø£ØØ¯Ø§Ù‹ يق٠على ما تلوناه ثمّ يرتاب Ùيما قرّرناه .