ØªØØ¯Ø«Ù†Ø§ ÙÙŠ الليالي السابقة عن Ø¯ÙˆØ§ÙØ¹ ثورة الإمام Ø§Ù„ØØ³ÙŠÙ†(عليه السلام) وبعد أستبعاد Ø§Ù„ØªÙØ³ÙŠØ±Ø§Øª Ø§Ù„ÙØ§Ø³Ø¯Ø© والمناÙية لمعتقداتنا ÙÙŠ ØÙ‚ الأئمة "عليهم السلام" قلنا أن هنالك ثلاث نظريات ÙˆØªÙØ³ÙŠØ±Ø§Øª Ù…Ø·Ø±ÙˆØØ© أو يمكن أن ØªØ·Ø±Ø Ù„Ø´Ø±Ø ÙˆØªØ¨ÙŠÙŠÙ† Ø¯ÙˆØ§ÙØ¹ هذه الثورة المباركة ØªØØ¯Ø«Ù†Ø§ عن النظرية ÙˆØ§Ù„ØªÙØ³ÙŠØ± الغيبي مع المناقشات التي تقدمت Ùننتقل إلى Ø§Ù„ØªÙØ³ÙŠØ± الثاني ما سمّيناه بـ(النظرية السياسية) ÙÙŠ Ø´Ø±Ø Ø¯ÙˆØ§ÙØ¹ الثورة Ø§Ù„ØØ³ÙŠÙ†ÙŠØ© .
Ø§Ù„ØªÙØ³ÙŠØ± السياسي : يدّعي Ø£ØµØØ§Ø¨ هذا Ø§Ù„ØªÙØ³ÙŠØ± وهذه النظرية أن Ø§Ù„ØªØØ±Ùƒ الذي قام به الإمام العظيم كان يخطّط من وراءه أستلام الØÙƒÙ… والسلطة لإقامة ØÙƒÙ… الله ÙÙŠ الأرض .
طبعاً لا بد أن يعلم ويعر٠أن Ø£ØµØØ§Ø¨ هذا Ø§Ù„ØªÙØ³ÙŠØ± وهذه النظرية لا يريدون من هذه النظرية أن الإمام Ø§Ù„ØØ³ÙŠÙ† (عليه السلام) كان Ø¯Ø§ÙØ¹Ù‡ التسلّط والتأمّر على الناس ÙØ¥Ù†Ù‘ هذا خلا٠منطق الإمام Ø§Ù„ØØ³ÙŠÙ†(عليه السلام) ولا يتناسب مع مقام الإمام Ø§Ù„ØØ³ÙŠÙ† (عليه السلام) وعصمه الإمام Ø§Ù„ØØ³ÙŠÙ† (عليه السلام) هذا ÙˆØ§Ø¶Ø Ø¥Ù†Ù‘Ù…Ø§ كان تخطيطه أن يقيم ØÙƒÙ… الله ÙÙŠ الأرض يستلم السلطة من باب أن أستلام السلطة والØÙƒÙ… هو الطريق الشرعي بالنسبة للمعصوم لإقامة ØÙƒÙ… الله ÙÙŠ الأرض ØÙŠØ« أن الرسالة، واØÙƒØ§Ù…ها وأنظمتها ÙÙŠ زمن المعصوم لا يمكن أن تقوم إلاّ من خلال ØØ§ÙƒÙ…ية المعصوم ÙˆØ®Ù„Ø§ÙØªÙ‡ ÙˆØÙƒÙˆÙ…ته على الناس .... ÙØ§Ù„هد٠السياسي وهو أستلام السلطة الذي كان يخطّط له الإمام Ø§Ù„ØØ³ÙŠÙ† (عليه السلام) كان Ø¨Ø¯Ø§ÙØ¹ من التكلي٠الشرعي ÙˆØ¨Ø¯Ø§ÙØ¹ من أداء المسؤولية القيادية الملقاة على عاتق المعصومين . مثل موق٠النبي (صلى الله عليه واله) ØÙŠÙ†Ù…ا كان يتصدّى لأستلام السلطة ÙÙŠ المدينة ÙˆÙÙŠ مكة لإقامة الØÙƒÙ… الإسلامي ÙÙŠ الأرض عندما ÙØªØ مكة مثلاً كان يريد أن يتسلط بما هو نبي لا بما هو سلطان وبما أن هذه السلطة هي الطريق Ø§Ù„Ù…Ù†ØØµØ± Ø¨ØØ³Ø¨ الØÙ‚يقة سيّما ÙÙŠ تلك Ø§Ù„ÙØªØ±Ø§Øª لإقامة ØÙƒÙ… الله ÙÙŠ الأرض إذن Ùلا ينبغي أن يتصور أن هذا Ø§Ù„ØªÙØ³ÙŠØ± السياسي يقصد منه أن الإمام Ø§Ù„ØØ³ÙŠÙ† كان ينوي التسلط على الناس بل كان ينوي إقامة ØÙƒÙ… الله ÙÙŠ الناس . وهو متوق٠على أن يكون هو ولي أمر الناس كما كان تشريعاً وقانوناً هو ولي أمرهم لابد لهذا الولي التشريعي أن يكون ولياً Ø¨Ø§Ù„ÙØ¹Ù„ وماسكاً بزمام الأمور ومبسوط اليد Ø¨Ø§Ù„ÙØ¹Ù„ لكي يمكن أن يقوم بأعمال الولاية وأعباء القيادة ÙˆØ§Ù„Ø®Ù„Ø§ÙØ© والمسؤولية الملقاة على عاتقه .
إذن ÙØ§Ø³ØªÙ„ام السلطة كان Ø¨Ø¯Ø§ÙØ¹ التكلي٠الشرعي وتØÙ…ّل المسؤولية الرسالية ويقول Ø£ØµØØ§Ø¨ هذا Ø§Ù„ØªÙØ³ÙŠØ± أن الإمام Ø§Ù„ØØ³ÙŠÙ†(عليه السلام) ØªØØ±ÙƒÙ‡ منذ البداية كان ÙˆØ§Ø¶ØØ§Ù‹ أنه من أجل الوصول إلى هذا الهد٠وبما هو إنسان وبشر كان يخطّط للوصول إلى هذا الهد٠الرسالي وهو أستلام السلطة وأرجاع قيادة التجربة الإسلامية إلى Ø£ØµØØ§Ø¨Ù‡Ø§ وأوليائها الشرعيين ،وإقامة Ø£ØÙƒØ§Ù… الله بالشكل الصØÙŠØ الكامل وكان التخطيط ÙˆØ§Ù„ØªØØ±Ùƒ من أجل الوصول إلى هذا الهد٠إلاّ أنه بعد أن مشى ÙÙŠ هذا الهد٠ووصل إلى العراق نتيجة بعض Ø§Ù„Ù…ØµØ§Ø¯ÙØ§Øª ÙˆØ§Ù„Ø§ØªÙØ§Ù‚ات أنعكس الأمر ولم يصل هذا التخطيط إلى نهايته بل أنقلب أهل Ø§Ù„ÙƒÙˆÙØ© عليه ÙØ£Ù†ØªÙ‡Ù‰ إلى ذلك المصير المأساوي Ø§Ù„Ù…ÙØ¬Ø¹ .
ÙÙØ±Ù‚ بين أن نشخّص ما هو تخطيط الإمام Ø§Ù„ØØ³ÙŠÙ†(عليه السلام) وبين أن الإمام Ø§Ù„ØØ³ÙŠÙ† (عليه السلام) توصل إلى هذه النتيجة أو لم يتوصل ربّما كان تخطيط الإمام ÙˆØ¯Ø§ÙØ¹ الإمام ÙˆØªØØ±ÙƒÙ‡ هو الوصول إلى نتيجة معيّنة لكنه من خلال Ø§Ù„ØªØØ±Ù‘Ùƒ إلى تلك النتيجة ÙÙŠ الأثناء ينكش٠أن تلك النتيجة لا يمكن الوصول إليها أو تعترض بعض العقبات التي تمنع الإمام (عليه السلام) من الوصول إلى تلك النتيجة بقول الإمام علي بن أبي طالب(عليه السلام): (Ø¹Ø±ÙØª الله Ø¨ÙØ³Ø® العزائم ÙˆØÙ„ العقود ونقض الهمم)ØŒ Ùكون الإمام Ø§Ù„ØØ³ÙŠÙ† (عليه السلام) خطط للوصول إلى هذه النتيجة لا يلازم أن هذه النتيجة ØØªÙ…اً سو٠تتØÙ‚Ù‚ بدليل أن الإمام علي بن أبي طالب(عليه السلام) أيضاً خطّط لأن يزيل معاوية من الØÙƒÙ… ÙˆÙŠØØ§Ø±Ø¨Ù‡ ويسقطه ÙÙŠ ØØ±Ø¨ صÙين، جيش الجيوش وخطّط وأخرج الناس إلى صÙين ووقعت المعركة وكثر القتلى ÙˆØ§Ù„Ø¶ØØ§ÙŠØ§ إلاّ أن النتيجة ماذا كانت ؟؟ كانت Ù„ØµØ§Ù„Ø Ù…Ø¹Ø§ÙˆÙŠØ© بعد ما أعترض الطريق لعبه معاوية وعمرو بن العاص ومسألة التØÙƒÙŠÙ… ÙˆØ±ÙØ¹ المصØÙ وكل تلك المسائل .
ÙØ§Ù„تصدي والتخطيط لأستلام الØÙƒÙ… من قبل إمام ما، لا يعني أن تلك النتيجة لا بد وأن تتØÙ‚Ù‚ ربما لا تتØÙ‚Ù‚ تلك النتيجة لأن هؤلاء ÙÙŠ عملهم الأجتماعي كما أشرنا إليه لا يخرجون عن الجانب البشري ÙÙŠ العمل مع الناس ومن خلال الأمة ومع الأمة لا يخرج النبي أو الإمام عن كونه بشراً ولا يعمل بعلم الغيب والوسائل الغيبية إلا ÙÙŠ بعض Ø§Ù„ØØ§Ù„ات الخاصة، بأن يكون هناك توجه إلهي خاص إلى عالم الشهادة ÙØªØ£ØªÙŠ Ù…Ø¨Ø§Ø¯Ø±Ø© غيبية وتسع٠الموق٠وإلاّ ÙØ¨Ø´ÙƒÙ„ عام عمل الأوصياء والأنبياء والأئمة ÙÙŠ المجتمعات، العمل الاجتماعي والتغير الاجتماعي يكون طبعاً Ù„Ù†ÙØ³ الأساليب والوسائل البشرية،النبي(صلى الله عليه واله) خطّط ÙÙŠ معركة Ø£ØØ¯ Ù„ØØ±Ø¨ المشركين وأخرج الناس إلى هذه الوقعة مع ذلك النتيجة كانت Ù„ØµØ§Ù„Ø Ø§Ù„Ù…Ø´Ø±ÙƒÙŠÙ† والجيش الإسلامي Ø£Ù†Ø¯ØØ± Ùلا يعني عدم Ø§Ù„Ù†Ø¬Ø§Ø Ù„Ø¸Ø±ÙˆÙ Ø·Ø§Ø±Ø¦Ø© أو لخصوصيات أو خلل ÙÙŠ الناس أو بعض الجوانب الخارجة عن أختيار النبي أو الإمام المعصوم . أن الإمام لم يكن يخطط، Ùقضية الإمام Ø§Ù„ØØ³ÙŠÙ† (عليه السلام) تشبه بقضية صÙّين والإمام علي بن أبي طالب (عليه السلام) وقضية النبي (صلى الله عليه واله) ÙÙŠ معركة Ø£ØØ¯ ÙØ§Ù„ØØ³ÙŠÙ† (عليه السلام) كان مخطّطاً نتيجة ما كان يعلم به من اكتمال الشرائط اللازمة ÙÙŠ الأمة Ù„Ù„ØªØØ±Ùƒ ضد السلطة والثورة ضد الطاغين Ø§Ù„ØØ§ÙƒÙ…ين ،كان Ø¨ØØ³Ø¨ القنوات التي من خلالها كان يرتبط بالناس بأهل Ø§Ù„ÙƒÙˆÙØ© والموالين والشيعة، غير أنّ الأرضية متغيرة ÙØ®Ø·Ù‘Ø· لذلك، أرسل مسلم بن عقيل ووقع ما وقع ÙÙŠ Ø§Ù„ÙƒÙˆÙØ© أنعكس الأمر مكائد أبن زياد ÙˆØÙŠÙ„Ù‡ والدجل الذي مارسه ÙÙŠ مقابل مندوبه مسلم الذي لم يقتله غيلة ÙÙŠ بيت هاني بن عروة (تلك الألاعيب الشيطانيه) أستطاعت أن تقلب القضية ولا يصل هذا التخطيط الصادر من الإمام Ø§Ù„ØØ³ÙŠÙ†(عليه السلام) إلى النتيجة، إلاّ أن الخيبة وقعت ÙÙŠ النهاية بعد ما كان الإمام(عليه السلام) مصمّماً على المجيء ومتوجهاً إلى العراق ولهذا وصل إليه هذا الخبر وهو قريب من العراق هكذا يقول Ø£ØµØØ§Ø¨ هذا Ø§Ù„ØªÙØ³ÙŠØ± .
وقد ØØ§ÙˆÙ„ Ø£ØµØØ§Ø¨ هذه النظرية أن يستدلّوا على هذا Ø§Ù„ØªÙØ³ÙŠØ± ببعض النصوص الصادرة من الإمام Ø§Ù„ØØ³ÙŠÙ† Ù†ÙØ³Ù‡ (عليه السلام) قبل أن ندخل ÙÙŠ هذه النصوص توجد نقطة ÙÙŠ هذه النظرية أو هذا Ø§Ù„ØªÙØ³ÙŠØ± تعتبر ايجابية إلى ØØ¯ ما .
أمتيازات Ø§Ù„ØªÙØ³ÙŠØ± السياسي على Ø§Ù„ØªÙØ³ÙŠØ± الغيبي :
أولاً : إن هذا Ø§Ù„ØªÙØ³ÙŠØ± يجعل قضية الإمام Ø§Ù„ØØ³ÙŠÙ† (عليه السلام) أولاً قضية معقولة أجتماعياً وعلى مستوى الرأي العام معقولة لآ أنّها ÙƒØ§Ù„ØªÙØ³ÙŠØ± الأول قضية غيبية مبهمة ومن الأمور الخاصة ومختصة بالمعصومين .
وثانياً : من مميّزات هذا Ø§Ù„ØªÙØ³ÙŠØ± عن Ø§Ù„ØªÙØ³ÙŠØ± الغيبي أنه سو٠يكون لقضية الإمام Ø§Ù„ØØ³ÙŠÙ† (عليه السلام) مدلولاً روØÙŠØ§Ù‹ ورسالياً تثبت أن المسؤولية الرسالية والتكلي٠السياسي من جملة التكالي٠المتوجهة إلى كل مسلم لأنه يجعل من القضية المأساوية ولهذه القضية الكبيرة Ù‡Ø¯ÙØ§Ù‹ مشخصاً ÙˆØ§Ø¶ØØ§Ù‹ سياسياً وهو أستلام الØÙƒÙ… . ولهذا يثبت للناس أن مسألة أستلام السلطة أستلام الإسلام للسلطة من أساسيات الرسالة وأصول الرسالة والتكالي٠الشرعية Ùليس الرسالة الإسلامية عبارة عن مجموعة تكالي٠وأØÙƒØ§Ù… مرتبطة بالجانب Ø§Ù„ÙØ±Ø¯ÙŠ Ù„Ù„Ø¥Ù†Ø³Ø§Ù† صلاة صوم ØØ¬ وعبادات من هذا القبيل .... بل هناك مسؤوليات أخرى وتكالي٠أخرى هذا التكلي٠له أولوية على كل التكالي٠الأخرى وهو التكلي٠السياسي والمسؤولية السياسية للإنسان، كل إنسان مسلم كما هو مكل٠بأن يصلّي ويصوم ÙˆÙŠØØ¬ عليه أن يقيم ØÙƒÙ… الله ÙÙŠ الأرض، ويسعى لذلك لكي يكون النظام نظاماً إسلاميا والشخص Ø§Ù„ØØ§ÙƒÙ… واجداً Ù„Ù„ØØ§ÙƒÙ…ية الإسلامية وطبقاً لمبادىء الإسلام هذه من المسؤوليات الملقاة على عاتق كل ÙØ±Ø¯ والإمام Ø§Ù„ØØ³ÙŠÙ† (عليه السلام) لهذه المسؤولية قد ØªØØ±Ùƒ . إذن Ùهذه المسؤولية من أعظم التكالي٠الشرعية التكلي٠الذي ÙŠØØ±Ù‘Ùƒ الإمام Ø§Ù„ØØ³ÙŠÙ† (عليه السلام) ويجعله يعطي ويبذل دمه وأهله وعشيرته ووضعه ... .
إذن يدل على ان هذا التكلي٠من أصول المسؤوليات الشرعية والتكالي٠بØÙŠØ« قدّمها الإمام على كل الأعمال الأخرى، والتكالي٠الشرعية التي يمكن أن يمارسها لو بقى ØÙŠØ§Ù‹ وترك هذا الجانب السياسي والأجتماعي من وضع الأمة الإسلامية وأنشغل كما أنشغل البعض الآخرين من الصلوات والعبادات ÙÙŠ المساجد، أقتصروا على الأعمال Ø§Ù„ÙØ±Ø¯ÙŠØ© والشخصية ÙÙÙŠ هذا Ø§Ù„ØªÙØ³ÙŠØ± توجد هذه الميزة والايجابية وهو أن هذا Ø§Ù„ØªÙØ³ÙŠØ± يعلّمنا هذا الدرس، درس أنّ الجانب السياسي والعمل الأجتماعي السياسي من أركان الواجبات الشرعية وأي ÙØ±Ø¯ مسلم يجب أن لا يدع هذا الجانب ويتركه ويتصور أن الرسالة الإسلامية لا تضمن إلاّ الأشتغال بالجوانب Ø§Ù„ÙØ±Ø¯ÙŠØ© والأجتماعية البعيدة عن الجانب السياسي، هذا المÙهوم الذي أوجدته السلطات ÙÙŠ أذهان المسلمين، Ù…Ùهوم Ø§Ù„ÙØµÙ„ بين الدين والسياسة، هذا المÙهوم ليس Ù…Ùهوماً جديداً، ليس من Ø§Ù„Ù…ÙØ§Ù‡ÙŠÙ… التي طرØÙ‡Ø§ الاستعمار اليوم بل قد طرØÙ‡ بنو أميّة أيضاً تقرءون ÙÙŠ التاريخ انّه كانت تأتي الأم والأب ويأخذون بيد أبنهم ويقولون مالك وشغل السلاطين كان هذا المÙهوم Ù…Ø·Ø±ÙˆØØ§Ù‹ من قبل السلطة الجائرة كان Ù…Ø·Ø±ÙˆØØ§Ù‹ أن السياسة والسلطة ليست من أمور الدين وليست واردة ضمن مسؤوليات إنسان مسلم، هذا المÙهوم Ø·Ø±ØØ© بنو أمية أيضاً Ù„ÙØµÙ„ الدين عن السياسة وجعل Ø§Ù„Ø³Ø§ØØ© السياسية ملكاً طلقا لهم لا ÙŠÙكر Ùيها ولا يزاØÙ…هم Ø£ØØ¯ من المسلمين Ø¨Ø¯Ø§ÙØ¹ التكلي٠الشرعي هذا Ø§Ù„ØªÙØ³ÙŠØ± لقضية الإمام Ø§Ù„ØØ³ÙŠÙ†(عليه السلام) Ùيه هذا الأمتياز إنه يجعل من القضية السياسية قضية رسالية Ù…ØÙˆØ±ÙŠØ© تتقدم على كل المسؤوليات الشرعية الأخرى وعلى كل الواجبات Ø§Ù„ÙØ±Ø¯ÙŠØ© الأخرى هذه نقطه من هذا Ø§Ù„ØªÙØ³ÙŠØ± ولعل ØµØ§ØØ¨ هذا Ø§Ù„ØªÙØ³ÙŠØ± أصرّ عليه أو بعض من قالوا بهذا Ø§Ù„ØªÙØ³ÙŠØ± إنّما أصرّوا على هذا Ø§Ù„ØªÙØ³ÙŠØ± من أجل هذه الميزة، وهذا الأمتيازة وهذه الدلالة التي نستطيع أن نستوØÙŠÙ‡Ø§ ونستÙيدها من هذا Ø§Ù„ØªÙØ³ÙŠØ± لقضية الإمام Ø§Ù„ØØ³ÙŠÙ† (عليه السلام) وأمّا الأدلّة والشواهد التي يستشهدون بها Ø£ØµØØ§Ø¨ هذه النظرية على نظريتهم Ùكثيرة، من جمله الشواهد... Ù†ÙØ³ أرسال مسلم بن عقيل إلى Ø§Ù„ÙƒÙˆÙØ© والإمام Ø§Ù„ØØ³ÙŠÙ† (عليه السلام) لو كان يريد أن يستشهد وكان يعلم أنّ هذا الطريق طريق ينتهي به إلى الشهادة Ùلماذا يـبعث مسلم بن عقيل إلى Ø§Ù„ÙƒÙˆÙØ© ؟؟ وهو سو٠يستشهد، بعث رسولاً إلى Ø§Ù„ÙƒÙˆÙØ© Ù„ÙŠÙØ§ÙˆØ¶ الناس أربعين يوماً ÙˆÙØ§ÙˆØ¶ مسلم الناس ÙÙŠ Ø§Ù„ÙƒÙˆÙØ© ÙˆÙØØµ المسألة ودرس وضع الأمة والموالين ثم كتب إلى الإمام Ø§Ù„ØØ³ÙŠÙ† (عليه السلام) أنّ الرائد لا يكذب أهله ÙØ§Ù‚دم على جند لك . صدّق الكتب التي كانت قد وصلت إلى الإمام Ø§Ù„ØØ³ÙŠÙ†(عليه السلام) قبل أرسال مسلم بن عقيل، أرسال مسلم معناه أن الإمام كان ÙŠØØªÙ…Ù„ Ø§ØØªÙ…الاً قوياً كبيراً أن المسألة مسألة واقعية وأنّ الأرضية وجدت وان المسألة مستعدة للقيام Ø¨ØªØØ±Ùƒ أسلامي جماهيري قوى يسقط النظام Ø§Ù„ØØ§ÙƒÙ… على المسلمين هذا يعلونه من جملة الأدلة والشواهد ... .
ومن جملة الأدلة التي يذكرونها ÙÙŠ هذا المجال Ø§Ù„ØªØµØ±ÙŠØØ§Øª الصادرة من الإمام Ø§Ù„ØØ³ÙŠÙ† (عليه السلام) Ù†ÙØ³Ù‡ يوجد هناك الكثير من Ø§Ù„ØªØµØ±ÙŠØØ§Øª التي تدل على أن الإمام Ø§Ù„ØØ³ÙŠÙ† (عليه السلام) كان يستهد٠من ØªØØ±ÙƒÙ‡ Ù‡Ø¯ÙØ§Ù‹ سياسياً، هذا الهد٠بالمعنى الذي أشرنا إليه مثلاً من جملة النصوص الصادرة من الإمام Ø§Ù„ØØ³ÙŠÙ† (عليه السلام) ما ينقله الطبري أنه كتب كتاباً لأهل Ø§Ù„ÙƒÙˆÙØ© ومن جملة الكتاب هذه الكلمات : ( أمّا بعد ÙØ¥Ù† الله أصطÙÙ‰ Ù…ØÙ…داً على خلقه وأختاره لرسالته ثم قبضه الله إليه وكنا أهله وأوصياءه وأØÙ‚ الناس بمقامه ÙÙŠ الناس ÙØ§Ø³ØªØ£Ø«Ø± علينا قومنا بذلك ÙØ±Ø¶ÙŠÙ†Ø§ وكرهنا Ø§Ù„ÙØ±Ù‚Ø© ÙˆØ£ØØ¨Ø¨Ù†Ø§ العاÙية ونØÙ† نعلم أنّا Ø£ØÙ‚ بذلك الØÙ‚ ممن تولاه وقد بعثت رسولي إليكم مع هذا الكتاب وأنا أدعوكم إلى كتاب الله وسنّة نبيّه ÙØ¥Ù†Ù‘ السنّة قد أميتت وأن البدعة قد اØÙ‘ييت وأن تسمعوا أمري وتطيعوا قولي أهدكم سبيل الرشاد). يقول ØµØ§ØØ¨ هذه النظرية إن هذه الرسالة ÙˆØ§Ø¶ØØ© ÙÙŠ الأدلّة على أن الإمام Ø§Ù„ØØ³ÙŠÙ†(عليه السلام) كان ÙŠØ³ØªÙ‡Ø¯Ù Ø§Ù„Ø¥Ø·Ø§ØØ© بالØÙƒÙ… وكان الغرض والهد٠من ØØ±ÙƒØªÙ‡ Ø¥Ø·Ø§ØØ© الØÙƒÙ… الجائر Ø§Ù„Ù…Ù†ØØ±Ù وأستلام المقام والØÙ‚ الشرعي الذي هو ØÙ‚ّهم والذي من دونه لا يمكن أقامة ØÙƒÙ… الله ولا يمكن تطبيق شريعة الله بالشكل الكامل التام ÙÙŠ الطريق .
ومن جملة الشواهد التي يستشهد بها رسالة أخرى بعثها مع شخص آخر عندما ØªØØ±Ùƒ من مكة إلى العراق أيضاً ينقلها الطبري (أمّا بعد ÙØ¥Ù† كتاب مسلم بن عقيل جاءني يخبرني Ùيه Ø¨ØØ³Ù† رأيكم وأجتماع ملئكم على نصرنا والطلب بØÙ‚نا ÙØ³Ø£Ù„ت الله ان ÙŠØØ³Ù† لنا الصنع وأنه يثيبكم عل ذلك أعظم أجر ) .
ÙˆØ§Ø¶Ø Ø£Ù† الرسالة مليئة بالدلالة على أن الإمام Ø§Ù„ØØ³ÙŠÙ†(عليه السلام) كان ÙŠØ³ØªÙ‡Ø¯Ù Ø§Ù„Ø¥Ø·Ø§ØØ© بالØÙƒÙ… وكان يدعو الله الذين أجتمع شملهم وملئهم وأجتمعوا على نصرته وإرجاع ØÙ‚ّه إليه وكلّه ØªÙØ§Ø¤Ù„ وأمل (وقد شخصت إليكم من مكة يوم الثلاثاء بثمان مضين من ذي Ø§Ù„ØØ¬Ø© يوم التروية ÙØ¥Ø°Ø§ وصلكم رسولي ÙØ§Ù†ÙƒÙ…شوا ÙÙŠ أمركم وجدّوا، ÙØ¥Ù†Ù‘ÙŠ قادم عليكم ÙÙŠ أيامي هذه ) .
أيضاً يستدلون برسالة أخرى بعثها الإمام(عليه السلام) مع مسلم بن عقيل إلى Ø§Ù„ÙƒÙˆÙØ© ولعل هذا تكملة الرسالة السابقة ... ØÙŠÙ†Ù…ا يقول : (قد بعثت رسولي إليكم وأنا أدعوكم إلى كتاب الله وسنّة نبيه ÙØ¥Ù† السنّه قد أميتت وأن...... إلى أن يقول ÙØ¥Ù† كتب إليّ قد أجتمع رأي ملئكم وذوي Ø§Ù„ØØ¬Ø§ منكم على ما قدّمت به رسلكم أقدم إليكم أنشاء الله . Ùلعمري ما لإمام إلاّ العامل بالكتاب والقائم بالقسط والدائن بدين الØÙ‚ ÙˆØ§Ù„ØµÙ„Ø§Ø ) .
هذا ÙˆØ§Ø¶Ø ÙÙŠ أن الإمام Ø§Ù„ØØ³ÙŠÙ† (عليه السلام) بعث مسلماً من أجل أن يستطلع الوضع ويرى ان الملأ وذوي Ø§Ù„ØØ¬Ø§ واقعاً مستعدون Ù„Ù„ØØ±Ø¨ØŒ والنهوض بهذا العبء الثقيل ØØªÙ‰ هو ÙŠØªØØ±Ùƒ أيضاً وقد علّق المسألة على أخبار مسلم ( إذا أرسل لي قد أجتمعت الكلمة سو٠أقدم عليكم وشيكاً ) يؤكد الكلمة ويعطي المÙهوم ويقول (Ùلعمري ما الإمام إلاّ العامل بالكتاب) هذا الشخص الذي الآن متصدّي هو يزيد ليس ØµØ§Ù„ØØ§Ù‹ وعاملاً بالقسط يعطي المÙهوم الذي أشرنا إليه وهو ان هذا ليس جهة أن يريد أن يكون أميراً عليهم ومتسلطاً ÙˆØØ§ÙƒÙ…اً بل من أجل إقامة الكـتاب والقسط .
أيضاً يستشهد ØµØ§ØØ¨ هذه النظريه أن للإمام خطبة ÙÙŠ يوم عاشوراء ÙÙŠ كربلاء عندما يدعو أهل Ø§Ù„ÙƒÙˆÙØ© الذين كتبوا له الرسائل وبعثوا له الرسل ثم غدروا به .
قال (.... تبّاً لكم أيّتها الجماعة ÙˆØªØ±ØØ§Ù‹ Ø£ØÙŠÙ† استصرختمونا والهين ÙØ£ØµØ±Ø®Ù†Ø§ÙƒÙ… موجÙين سللتم علينا Ø³ÙŠÙØ§Ù‹ لنا ÙÙŠ أيمانكم ÙˆØØ´Ø´ØªÙ… علينا ناراً اقتدØÙ†Ø§Ù‡Ø§ على عدونا وعدوكم ÙØ£ØµØ¨ØØªÙ… ألباً لأعدائكم على أوليائكم من غير عدل Ø£ÙØ´ÙˆÙ‡ Ùيكم ولا أمل Ø£ØµØ¨Ø Ù„ÙƒÙ… Ùيهم Ùهلاّ لكم الويلات تركـتمونا والسي٠مشيم والجأش طامن والرأي لما ÙŠØ³ØªØØµÙ).
ممّا يدلّ على أنّ مجيء الإمام من المدينة كان من أجل إقامة ØÙƒÙ… الله ÙÙŠ الأرض نتيجة الطلب الذي طلبه هذه وأمثالها من الشواهد يستشهدون بها Ø£ØµØØ§Ø¨ هذا Ø§Ù„ØªÙØ³ÙŠØ± الثاني (Ø§Ù„ØªÙØ³ÙŠØ± السياسي) على أن Ø§Ù„Ø¯Ø§ÙØ¹ الØÙ‚يقي والسبب الذي من أجله ØªØØ±Ùƒ الإمام Ø§Ù„ØØ³ÙŠÙ† والهد٠الذي خطط له ÙÙŠ ØØ±ÙƒØªÙ‡ إنما هو أقامة ØÙƒÙ… الإسلام والأطاØÙ‡ بالØÙƒÙ… الطاغوتي .
أنا كـنت أتصور أن هذه النظرية من النظريات Ø§Ù„Ù…Ø³ØªØØ¯Ø«Ø© لكني ÙÙŠ مراجعة لكتاب Ø§Ù„Ø¨ØØ§Ø± ÙÙŠ الجزء الخامس والأربعين رأيت أن ØµØ§ØØ¨ Ø§Ù„Ø¨ØØ§Ø± ينقل مقطعاً عن كـتاب تنزيه الأنبياء للسيد المرتضى ويذكر Ùيه Ù†ÙØ³ هذا Ø§Ù„ØªÙØ³ÙŠØ± .
مقطع عن كـتاب تنزيه الأنبياء :
قال السيد "قدس سره" ÙÙŠ كتاب تنزيه الأنبياء ÙØ£Ù† قيل ما العذر ÙÙŠ خروجه "صلوات الله عليه" من مكة بأهله وعياله إلى Ø§Ù„ÙƒÙˆÙØ© والمستولي عليها أعداؤه والمتأمّر Ùيها من قبل يزيد اللعين منبسط الأمر والنّهي وقد رأى صنع أهل Ø§Ù„ÙƒÙˆÙØ© بأبيه وأخيه وأنهم غادرون خوانون وكي٠خال٠ظنّه ظن جميع Ù†ØµØØ§Ø¦Ù‡ ÙÙŠ الخروج وابن عباس ï´ ÙŠØ´ÙŠØ± إليه بالعدول عن الخروج ويقطع على العطب Ùيه وابن عمر لما ودعّه (عليه السلام) يقول له أستودعك الله من قتيل إلى غير ذلك ممن تكلّم ÙÙŠ هذا الباب ثم لما علم بقتل مسلم بن عقيل وقد Ø£Ù†ÙØ°Ù‡ رائداً له كي٠لم يرجع ويعلم الغرور من القوم ÙˆÙŠÙØ·Ù† بالØÙŠÙ„Ø© والمكيدة ثم كي٠أستجاز أن ÙŠØØ§Ø±Ø¨ Ø¨Ù†ÙØ± قليل لجموع عظيمة خلÙها مواد لها كثيرة ØŸ ثم لـمّا عرض عليه أبن زياد الأمان وأن يبايع يزيد كي٠لم يستجب ØÙ‚ناً لدمه ودماء من معه من أهله وشيعته ومواليه ولم ألقى بيده إلى التهلكة وبدون هذا الخو٠سَّلم أخوه Ø§Ù„ØØ³Ù† (عليه السلام) الأمر إلى معاوية Ùكي٠يجمع بين ÙØ¹Ù„يهما ÙÙŠ الصØÙ‡ ØŸ .
الجواب : قلنا قد علمنا أن الإمام متى غلب على ظنه أنّه يصل إلى ØÙ‚Ù‡ والقيام بما Ùوّض إليه بضرب من Ø§Ù„ÙØ¹Ù„ وجب عليه ذلك وإن كان Ùيه ضرب من المشقّه يتØÙ…Ù„ مثلها وسيّدنا أبو عبدالله (عليه السلام) لم يسر طالباً Ø§Ù„ÙƒÙˆÙØ© إلا بعد توثق من القوم وعهود وعقود وبعد ان كاتبوه (عليه السلام) طائعين غير مكرهين ومبتدئين غير Ù…ØØ¨ÙŠÙ† وقد كانت المكاتبة من وجوه أهل Ø§Ù„ÙƒÙˆÙØ© وأشراÙها وقرائها تقدّمت إليه ÙÙŠ أيام معاوية وبعد Ø§Ù„ØµÙ‘Ù„Ø Ø§Ù„ÙˆØ§Ù‚Ø¹ بينه وبين Ø§Ù„ØØ³Ù† (عليه السلام) ÙØ¯Ùعهم وقال ÙÙŠ الجواب ما وجب ثم كاتبوه بعد ÙˆÙØ§Ø© Ø§Ù„ØØ³Ù† (عليه السلام) ومعاوية باق Ùوعدهم ومنّاهم وكانت أيام معاوية صعبة لا يطمع ÙÙŠ مثلها . Ùلما مضى معاوية وأعادوا المكاتبة وبذلوا الطاعة وكررّوا الطلب والرغبة ورأى (عليه السلام) من قوتهم على ما كان يليهم ÙÙŠ Ø§Ù„ØØ§Ù„ من قبل يزيد، وتسلطهم عليه وضعÙÙ‡ عنهم ما قوى ÙÙŠ ظنه ان المسير هو الواجب، تعين ما ÙØ¹Ù„Ù‡ من الأجتهاد والتسبب ولم يكن ÙÙŠ ØØ³Ø¨Ø§Ù†Ù‡ (عليه السلام) أن القوم يغدر بعضهم ويضع٠أهل الØÙ‚ عن نصرته ويتÙÙ‚ ما أتÙÙ‚ من الأمور الغربية ÙØ£Ù† مسلم بن عقيل لما دخل Ø§Ù„ÙƒÙˆÙØ© أخذ البيعة على أكثر أهلها .
ولما وردها عبيد الله بن زياد لعنة الله عليه وقد سمع بخبر مسلم بن عقيل ودخوله Ø§Ù„ÙƒÙˆÙØ© ÙˆØØµÙˆÙ„Ù‡ ÙÙŠ دار هانىء بن عروة المرادي على ما Ø´Ø±Ø ÙÙŠ السيرة ÙˆØØµÙ„ شريك بن الأعور بها جاءه ابن زياد عائداً، وقد كان شريك واÙÙ‚ مسلم بن عقيل على قتل ابن زياد عند ØØ¶ÙˆØ±Ù‡ لعيادة شريك وأمكنه ذلك وتيسّر له Ùما ÙØ¹Ù„ وأعتذر بعد Ùوت الأمر إلى شريك بأن ذلك ÙØªÙƒ وان النبي (صلى الله عليه واله) قال : ( إن الإيمان قيد Ø§Ù„ÙØªÙƒ)ولو كان ÙØ¹Ù„ مسلم من قتل ابن زياد ما تمكن منه وواÙقه شريك عليه لبطل الأمر ودخل Ø§Ù„ØØ³ÙŠÙ† (عليه السلام) Ø§Ù„ÙƒÙˆÙØ© غير Ù…Ø¯Ø§ÙØ¹ عنها، ÙˆØØ³Ø± كلّ Ø£ØØ¯ قناعه ÙÙŠ نصرته وأجتمع له من كان ÙÙŠ قلبه نصرته وظاهره مع أعدائه .
وقد كان مسلم بن عقيل أيضاً لما ØØ¨Ø³ ابن زياد هانئاً سار إليه ÙÙŠ جماعة من أهل Ø§Ù„ÙƒÙˆÙØ© ØØªÙ‰ ØØ¶Ø±Ù‡ ÙÙŠ قصره وأخذ بكظمه وأغلق ابن زياد الأبواب دونه Ø®ÙˆÙØ§Ù‹ وجبناً ØØªÙ‰ بث الناس ÙÙŠ كل وجه يرعبون الناس ويرهبونهم ويخذلونهم عن نصرة مسلم أبن عقيل، ÙØªÙ‚اعدوا عنه ÙˆØªÙØ±Ù‚ أكثرهم ØØªÙ‰ أمسى ÙÙŠ شرذمة وأنصر٠وكان أمره ما كان .
وإنما أردنا بذكر هذه الجملة أن أسباب Ø§Ù„Ø¸ÙØ± بالأعداء كانت لائØÙ‡ متوجهة .
وأن Ø§Ù„Ø§ØªÙØ§Ù‚ السيء عكس الأمر إلى ما يروون ومن صبره وأستسلامه وقلة ناصره على الرجوع إلى الØÙ‚ ديناً أو ØÙ…ية Ùقد ÙØ¹Ù„ ذلك Ù†ÙØ± منهم ØØªÙ‰ قتلوا بين يديه شهداء ومثل هذا يطمع Ùيه ويتوقع ÙÙŠ Ø£ØÙˆØ§Ù„ الشدة .
ÙØ£Ù…ا الجمع بين ÙØ¹Ù„Ù‡ ÙˆÙØ¹Ù„ أخيه الإمام Ø§Ù„ØØ³Ù† (عليه السلام) ÙÙˆØ§Ø¶Ø ÙˆØµØÙŠØ لأن أخاه سلم ÙƒÙØ§Ù‹ Ù„Ù„ÙØªÙ†Ø© ÙˆØ®ÙˆÙØ§Ù‹ على Ù†ÙØ³Ù‡ وأهله وشيعته ÙˆØ£ØØ³Ø§Ø³Ø§Ù‹ بالغدر من Ø£ØµØØ§Ø¨Ù‡ وهذا (عليه السلام) لما قوي ÙÙŠ ظنه النصرة ممن كاتبه ووثق له ورأى من أسباب قوه Ù†ÙØµØ§Ø± الØÙ‚ ÙˆØ¶Ø¹Ù Ù†ÙØµØ§Ø± الباطل ما وجب معه عليه الطلب والخروج Ùلما أنعكس ذلك وظهرت أمارات الغدر Ùيه وسوء Ø§Ù„Ø§ØªÙØ§Ù‚ رام الرجوع ÙˆØ§Ù„Ù…ÙƒØ§ÙØ© والتسليم كما ÙØ¹Ù„ أخوه (عليه السلام) Ùمنع من ذلك ÙˆØÙŠÙ„ بينه ÙØ§Ù„ØØ§Ù„ان متÙقان إلاّ أن التسليم ÙˆØ§Ù„Ù…ÙƒØ§ÙØ© عند ظهور أسباب الخو٠لم يقبلا منه(عليه السلام) ولم ÙŠÙØ¬Ø¨ إلى الموادعة وطلبت Ù†ÙØ³Ù‡ (عليه السلام) Ùمنع منها بجهده ØØªÙ‰ مضى كريماً إلى جنة الله ï‰ ÙˆØ±Ø¶ÙˆØ§Ù†Ù‡ وهذا ÙˆØ§Ø¶Ø Ù„Ù…ØªØ£Ù…Ù„Ù‡ انتهى).
إن هذا Ø§Ù„ØªÙØ³ÙŠØ± يرجع إلى Ø§Ù„ØªÙØ³ÙŠØ± الأول الذي شرØÙ†Ø§Ù‡ وهو Ø§Ù„ØªÙØ³ÙŠØ± الغيبي على كل ØØ§Ù„ هذا Ø§Ù„ØªÙØ³ÙŠØ± هو Ø§Ù„ØªÙØ³ÙŠØ± الثاني Ø¨ØØ³Ø¨ تسلسل العناوين التي بينّاها .
التØÙضات أتجاه Ø§Ù„ØªÙØ³ÙŠØ± السياسي :
هذا Ø§Ù„ØªÙØ³ÙŠØ± رغم ما Ùيه من أمتياز أشرنا إليه ورغم الشواهد التي يمكن أن تذكر وذكروها لتثبيت هذا Ø§Ù„ØªÙØ³ÙŠØ± Ù„Ø¯ÙˆØ§ÙØ¹ ثورة الإمام Ø§Ù„ØØ³ÙŠÙ† (عليه السلام) رغم ذلك مـّما لا يمكن المساعدة عليه كذلك بأعتبار عدة خصوصيات وعدة Ù…Ù„Ø§ØØ¸Ø§Øª :
Ø§Ù„Ù…Ù„Ø§ØØ¸Ø© الأولى : إن هذه الشواهد التي يذكرها هؤلاء قسم منها قابل Ù„Ù„ØªÙØ³ÙŠØ± على أساس ØªÙØ³ÙŠØ± ثالث وعلى ضوء نظرية ثالثة وهي النظرية التي سميناها بالنظرية التأريخية الرسالية هذه النصوص صØÙŠØ Ùيها دلالة على أنّ الإمام Ø§Ù„ØØ³ÙŠÙ† (عليه السلام) كان ÙŠØ·Ø±Ø Ø£Ù…Ø§Ù… الناس وللناس Ù…Ùهوم أنّ الØÙ‚ لا بدّ وأن يرجع إلى أهله وأنّ Ø§Ù„ØØ§ÙƒÙ…ية ÙˆØ§Ù„Ø®Ù„Ø§ÙØ© لا تكون إلاّ لأهلها وأنّ هؤلاء الØÙƒÙ‘ام ظلمة لا يقيمون كتاب الله ولا يقيمون القسط ÙÙŠ الأرض ولا بدّ وأن يعاملوا وأن يسقطوا عن هذا المنصب الذي أخذوه ظلماً وعدواناً . إلاّ أنّ هذا لا يعني أنّ Ø§Ù„Ø¯Ø§ÙØ¹ الØÙ‚يقي للإمام Ø§Ù„ØØ³ÙŠÙ† (عليه السلام) كان Ù…Ù†ØØµØ±Ø§Ù‹ بهذا ولا يعني أنّ الإمام Ø§Ù„ØØ³ÙŠÙ† (عليه السلام) منذ ØªØØ±ÙƒÙ‡ يتصوّر أو يظن ظناً قويّاً أو يعلم علم اليقين سو٠لا يستشهد ... هذه النصوص وهذه الكلمات كلّها قابلة Ù„Ù„ØªÙØ³ÙŠØ± على Ø§Ù„ØªÙØ³ÙŠØ± الثالث لأنّ الإمام Ø§Ù„ØØ³ÙŠÙ† (عليه السلام) ØØªÙ‰ إذا كان مصمّماً على أن يقوم بعملية واقعها Ø§Ù„Ø§Ù†ØªØØ§Ø± والأستشهاد لغرض سو٠نشرØÙ‡ ÙÙŠ النظرية الثالثة لغرض جعل الأمة تاريخياً ÙÙŠ مسارها الصØÙŠØ أيضاً لا بد وأن يعطي Ù„ØØ±ÙƒØªÙ‡ معنى معقولاً ويبيّن Ù„ØØ±ÙƒØªÙ‡ وثورته مغزى رسالياً إسلامياً ليبيّن الØÙ‚يقة ÙØ¥Ù† ØÙ‚يقة المØÙ†Ø© والمشكلة كانت مشكلة الجانب السياسي والأجتماعي من ØÙŠØ§Ø© الناس لأنّه ÙÙŠ تلك Ø§Ù„ÙØªØ±Ø© الأمة ÙƒØ£ÙØ±Ø§Ø¯ كانوا يطبقون الأØÙƒØ§Ù… الشرعية كانوا يصومون ويصلّون ÙˆÙŠØØ¬Ù‘ون ... كما قال لهم معاوية : (أيها الناس ما ØØ§Ø±Ø¨ØªÙƒÙ… لتصوموا وتصلّوا ÙˆØªØØ¬Ù‘وا) . ÙØ¹Ù† سعيد بن سويد قال : صلى بنا معاوية بالنخيلة الجمعه ÙÙŠ الضØÙ‰ ثم خطبنا وقال : ما قاتلتكم لتصوموا ولا لتصلوا ولا Ù„ØªØØ¬ÙˆØ§ ولا لتزكوا قد Ø¹Ø±ÙØª أنكم ØªÙØ¹Ù„ون ذلك . ولكن إنما قاتلتكم لأتأمر عليكم Ùقد أعطاني الله ذلك وأنتم كارهون .
كانوا ÙÙŠ زمن معاوية يصومون ويصلّون ÙØ§Ù„تكالي٠والأØÙƒØ§Ù… Ø§Ù„ÙØ±Ø¯ÙŠØ© ÙÙŠ تلك Ø§Ù„ÙØªØ±Ø© كانت مقامة.
نعم هذا الخط القيادي Ø§Ù„Ù…Ù†ØØ±Ù كان يؤدي إلى أن الرسالة ØØªÙ‰ ÙÙŠ جانبها Ø§Ù„ÙØ±Ø¯ÙŠ Ø³ÙˆÙ ØªÙ…Ø³Ø® على الخط الطويل إلاّ أنّ المشكلة الوقتية ÙÙŠ تلك Ø§Ù„ÙØªØ±Ø© بالذات لم تكن بادئة ÙÙŠ الجانب Ø§Ù„ÙØ±Ø¯ÙŠ ÙˆÙÙŠ مقابل الأØÙƒØ§Ù… Ø§Ù„ÙØ±Ø¯ÙŠØ© بل كانت ÙÙŠ الجانب السياسي وهذه ØÙ‚يقة كانت موجودة ÙÙŠ تلك Ø§Ù„ÙØªØ±Ø© وهي مشكلة الأمة الإسلامية أو مبدأ المشكلة ومبدأ Ø¥Ù†ØØ±Ø§Ù الأمة الإسلامية والإمام (عليه السلام) كان يعر٠أن هذه المشكلة وهذا Ø§Ù„Ø¥Ù†ØØ±Ø§Ù سو٠لا ينتهي إلاّ إلى مسخ كل الشريعة وكل جوانبها Ùهو عندما ÙŠØ·Ø±Ø Ø§Ù„Ù…Ø´ÙƒÙ„Ø© الØÙ‚يقية ÙŠØ·Ø±Ø Ø§Ù„Ø¥Ø³Ù„Ø§Ù… الØÙ‚يقي Ù„Ù„Ø¥Ù†ØØ±Ø§Ù ÙŠØ·Ø±Ø Ø§Ù„Ù…Ø¨Ø¯Ø£ الØÙ‚يقي للأغراض ÙÙŠ التجربة الإسلامية والأمة الإسلامية، هذا لم يكن شيئاً على خلا٠الواقع وعلى خلا٠المسؤولية الشرعية Ùهو ÙŠØ·Ø±Ø Ù‡Ø°Ø§ ÙŠØ·Ø±Ø Ø£Ù† هذا سو٠لم يتØÙ‚Ù‚ Ø¨Ø§Ù„ÙØ¹Ù„ ،لأنه هو ÙÙŠ ØªØØ±ÙƒÙ‡ سو٠لم يستطع أن يرجع قيادة التجربة الإسلامية والجانب السياسي للرسالة الإسلامية يرجعه إلى نصابها لكنه كونه يعلم أنه سو٠لم يرجعه إلى هذا النصاب لا يـجب أن ÙŠØ·Ø±Ø Ù„Ø§ لا بد أن ÙŠØ·Ø±Ø ÙˆÙŠØ¨ÙŠÙ† للناس أن هذه العملية التي سو٠يقوم بها ÙÙŠ أجل هذا المبدأ الأساسي الذي هو ÙÙŠ الواقع Ø±ÙˆØ Ø§Ù„Ø¥Ø³Ù„Ø§Ù… ومن دون هذا الØÙƒÙ… وهذا الجانب لا يمكن للرسالة أن تØÙƒÙ… إلاّ بعمليات من هذا القبيل هي تØÙƒÙ… الرسالة كما ØÙƒÙ…ت ÙÙŠ السابق .
إذن Ùكونه ÙŠØ·Ø±Ø Ù…Ùهوم Ø§Ù„ØØ§ÙƒÙ…ية وأن الØÙ‚ لا بد أن يرجع إلى أهله وأن الإمام ليس مثل العامل ÙÙŠ كتاب الله والمقيم بالقسط هذه Ø§Ù„Ù…ÙØ§Ù‡ÙŠÙ… التي كان يطرØÙ‡Ø§ والشعارات التي كان يطرØÙ‡Ø§ Ù„ØØ±ÙƒØªÙ‡ عنواناً Ù„ØØ±ÙƒØªÙ‡ وثورته هذه الشعارات لا بد وأن ØªØ·Ø±Ø Ø¹Ù„Ù‰ كل ØØ§Ù„ ØØªÙ‰ ولو كان يعلم بأنه سو٠يستشهد لا بد وأن ÙŠØ·Ø±Ø Ù‡Ø°Ù‡ Ø§Ù„Ù…ÙØ§Ù‡ÙŠÙ… من أجل أن ينبه الأمة إلى منشأ ومبدأ وأساس الخطر وأهمية هذا الأساس وأن هذا الØÙ‚ الذي ضيّع من قبل هؤلاء والØÙ‚ الذي الأمة أيضاً مساهمة ÙÙŠ تضييعه هذا الØÙ‚ سو٠يؤول إلى تلك النتائج الخطيرة تضييع الØÙ‚ لا بد وأن ÙŠÙهم الأمة بذلك ولا بد أن ÙŠØ·Ø±Ø Ø§Ù„ØÙ‚ أو يستشهد ولا يقدم الله له أن هو Ø¨Ù†ÙØ³Ù‡ يمارس عملية القيادة وعملية الأمامة للأمة الإسلامية، Ùمن جانب يوعي الأمة على هذا المÙهوم ويبين للأمة أن الخطر من أين آتي وأن الأمة من أين تؤكل والرسالة الإسلامية ... يبّين هذه الأمور ÙˆÙÙŠ Ù†ÙØ³ الوقت بيّن أمراً واقعياً وصØÙŠØØ§Ù‹ ولعله بعلمه العادي لا بعلمه الغيبي بعلمه العادي كان يظن ÙˆÙŠØ±Ø¬Ù‘Ø ÙÙŠ نظره أنه يستشهد هناك Ø£ØØªÙ…ال ضعي٠أنه لا يستشهد وأن قد يتØÙ‚Ù‚ Ø£ØªÙØ§Ù‚ معين والأمة تستطيع أن تنهض وترجع له زمام التجربة الإسلامية هذا Ø§Ù„Ø£ØØªÙ…ال لو كان موجوداً يساعد أن ÙŠØ·Ø±Ø Ù‡Ø°Ø§ المÙهوم سيما وأنهم هو الذين ربونا وعلمونا أن الله Ø³Ø¨ØØ§Ù†Ù‡ وتعالى قد ÙŠÙØ¯Ù‰ ÙÙŠ بعض الأمور ،كما ÙØ¯Ù‰ الله إسماعيل .. [يَمْØÙوا اللَّه٠مَا ÙŠÙŽØ´ÙŽØ§Ø¡Ù ÙˆÙŽÙŠÙØ«Ù’Ø¨ÙØªÙ وَعÙنْدَه٠أÙÙ…Ù‘Ù Ø§Ù„Ù’ÙƒÙØªÙŽØ§Ø¨Ù ] Ùلعله أنه قد ينتهي ولو Ø£ØØªÙ…ال ضعي٠قد يتوÙÙ‚ ÙÙŠ مسك زمام الØÙƒÙ… وأقامة ØÙƒÙ… الله بل كان من الضروري أن ÙŠØ·Ø±Ø Ù‡Ø°Ø§ الشيء هذه الشعارات وهذه Ø§Ù„Ù…ÙØ§Ù‡ÙŠÙ… ... لا تدل على أن التخطيط كان تخطيطاً لأستلام الØÙƒÙ… Ùقط ولم يكن هناك أي منظور آخر للإمام (عليه السلام) وأي هد٠آخر وأن الإمام (عليه السلام) لم يكن ÙŠØØªÙ…Ù„ Ø§ØØªÙ…الاً قوياً أنه سو٠يستشهد لا قد ÙŠØØªÙ…Ù„ أو يتيقن Ø¨ØØ³Ø¨ العلم العادي .
والمشورات التي شاورها لبعض Ø§Ù„ØµØØ§Ø¨Ù‡ ÙˆØ§Ù„Ø£ØµØØ§Ø¨ كان يظن أنه سو٠يستشهد مع ذلك ÙŠØ·Ø±Ø Ù‡Ø°Ù‡ الشعارات ØØªÙ‰ تكون هذه الشعارات مربية للأمة وموعية للأمة على المسؤولية الإسلامية وعلى أن الخطر من أين يأتي وأن Ø§Ù„Ø£Ù†ØØ±Ø§Ù ÙÙŠ هذا الجانب له آثار ونتائج وخيمة جداً على أصل الرسالة وكان لا بد أن ÙŠØ·Ø±Ø Ù‡Ø°Ø§ ما يرجع إلى الشواهد التي يستشهدون بها كل الشواهد مهما كـثرت، لا تعين أن الإمام لم يكن مثلاً – ما يريد Ø£ØµØØ§Ø¨ هذه النظرية – أنه سو٠يستشهد أو كان Ø¶Ø¹ÙŠÙØ§Ù‹ Ø£ØØªÙ…ال أستشهاده كان القوي ÙÙŠ نظري أنه سو٠يتوÙÙ‚ ÙÙŠ Ø§Ù„Ø£Ø·Ø§ØØ© بنظام الطاغية يزيد وسو٠يØÙƒÙ… الأمة الإسلامية ØØªÙ‰ على الجانب الآخر هذه Ø§Ù„ØªØµØ±ÙŠØØ§Øª صØÙŠØØ© .
Ø§Ù„Ù…Ù„Ø§ØØ¸Ø© الثانية : إنه توجد شواهد على العكس Ø£ØµØØ§Ø¨ هذه النظرية يذكرون قسماً منها لكن ÙŠØØ§ÙˆÙ„ون أن يناقشوا Ùيها Ø§Ù„ØªØµØ±ÙŠØØ§Øª الواردة عن الإمام Ø§Ù„ØØ³ÙŠÙ† (عليه السلام) (شاء الله ان يراني قتيلاً) (من رØÙ„ معي أستشهد) وهكذا كلمات يناقش Ùيها ØµØ§ØØ¨ هذه النظرية يناقش ÙÙŠ سندها ويØÙ‚قها تاريخياً إلى أن يصل إلى هذه النتيجة أن هذه الروايات ليس لها أصول صØÙŠØØ© إلاّ أنه Ù†ØÙ† Ø¨ØØ³Ø¨ الØÙ‚يقة لا ØªØØªØ§Ø¬ إلى تصØÙŠØ لهذه الروايات التي تنقل عن الإمام Ø§Ù„ØØ³ÙŠÙ† (عليه السلام) والتي تدل دلالة ØµØ±ÙŠØØ© على أنه سو٠يستشهد ÙÙŠ هذا الطريق Ø¨ØØ³Ø¨ تصور Ø£ØµØØ§Ø¨ هذه النظرية وهناك شواهد أخرى من جملة الشواهد طبيعة الجريان الذي يقع إذا إنسان يدرس طبيعة الجريان يستطيع أن يستخلص شواهد على أن الإمام Ø§Ù„ØØ³ÙŠÙ†(عليه السلام) على الأقل يظن إن لم يكن يتيقن كان يظن إن النتيجة أن هناك أستشهاد وكان ÙÙŠ نظره كسب المظلومية وأيجاد ما يدل أمام جمهور المسلمين أن هؤلاء المستولين على الأمور على مستوى كبير من الأجرام والجناية والبعد عن الإنسانية ÙØ¶Ù„اً عن الإسلام والمبادىء الإسلامية لو ÙŠÙ„Ø§ØØ¸ إنسان جريان القضية يجد أن الإمام Ø§Ù„ØØ³ÙŠÙ† (عليه السلام) مثلاً يخرج معه أهله Ø£Ø·ÙØ§Ù„Ù‡ كل Ø£ÙØ±Ø§Ø¯ أخيه ... يأخذهم إلى Ø§Ù„ÙƒÙˆÙØ©ØŒ إذا كان له غرض سياسي ويخطط تخطيط دقيق كما يقول ØµØ§ØØ¨ هذه النظرية ويظن ويقطع أنه ÙŠÙ†Ø¬Ø ÙÙŠ عمله السياسي ÙØ£Ø·Ùال معه ونساء... Ùهؤلاء ليس لهم دور ÙÙŠ هذا التخطيط وهذا الهد٠السياسي نعم هؤلاء يمكن لهم دور ÙÙŠ تØÙ‚يق الهد٠الذي تعينه النظرية الثالثة أو Ø§Ù„ØªÙØ³ÙŠØ± الثالث وهو أيجاد النتيجة المأساوية على مستوى كل المبادىء والتصورات تهّز مشاعر جميع الناس وتسقط أعتبار Ø§Ù„ØØ§ÙƒÙ…ين والمتسلطين أمام كل منطق وكل التصورات .
ÙØ¥Ø°Ø§ كان الهد٠هذا Ùهذا يتوق٠أن يأخذ معه Ø£Ø·ÙØ§Ù„Ù‡ وعياله ويشØÙ† ÙÙŠ المسألة كل ما يمكن أن يزيد ÙÙŠ الطين بلة ويزيد ÙÙŠ المأساة مأساة أو يكسب المظلومية الØÙ‚يقية للإمام Ø§Ù„ØØ³ÙŠÙ† (عليه السلام) ويبرز الاعداء على مستوى أبشع المجرمين وأبشع الناس هذا النØÙˆ والترتيب الذي كان موجوداً ÙÙŠ قاÙلة الإمام Ø§Ù„ØØ³ÙŠÙ† (عليه السلام) يشهد على أن الذي كان من منظورة أنه على الأقل ربما يستشهد أن لم يكن كان قاطعاً أنه سو٠يستشهد وأنه سو٠يضطر إلى أن يقوم بهذا الدور إذا لم يكن قاطعاً منذ البداية Ùلا أقل هذا كان شيئاً ÙˆÙ‡Ø¯ÙØ§Ù‹ منظوراً له إنه إذا لم يقدم الله Ø³Ø¨ØØ§Ù†Ù‡ وتعالى له Ø§Ù„Ù†Ø¬Ø§Ø ÙŠØªÙ†Ø²Ù„ إلى الهد٠الثاني أيجاد تلك الهزة ويدخل معه إلى المعركة كل هذه الأمور التي تزيد مأساوية القضية وبشاعة المجرمين ومن هذا يهتز ضمير الأمة ØÙ‚يقة هذا من الشواهد، ومن الشواهد عدم التراجع بعد العلم بمقتل مسلم بن عقيل، لو كان واقعاً له Ù‡Ø¯ÙØ§Ù‹ سياسياً Ùقط بالمعنى الذي شرØÙ†Ø§Ù‡ Ùهو قد علم ÙÙŠ الطريق أنّ مسلماً قتل ويستطيع أن يتراجع لأنّ الهد٠أنتهى إذا كان له تخطيط أستلام الØÙƒÙ… وكانت ØØ±ÙƒØªÙ‡ وخطواته متجهة إلى هذا الشيء Ùقط بØÙŠØ« لو كان يعلم منذ البداية سو٠لم يصل إلى النتيجة لم يكن ÙŠØªØØ±Ùƒ إذن ÙØ¨Ø¹Ø¯ أن علم ÙÙŠ الأثناء وأنتهى إليه غدر أهل Ø§Ù„ÙƒÙˆÙØ© بمسلم بن عقيل وقتل مسلم كان لا بدّ وأن يرجع لأنّه ÙÙŠ غير Ø§Ù„ÙƒÙˆÙØ© لم يكن له مطيع نعم ÙÙŠ البصرة كان له بعض الموالين ولكن إلى أن يصلوا إلى Ø§Ù„ÙƒÙˆÙØ© وعبيدالله بن زياد أستطاع أن يقتل مسلماً وهو ÙÙŠ Ø§Ù„ÙƒÙˆÙØ© ويستولي على الأمر إذن Ùهو أقدر على الأستيلاء على البصرة ومن يأتي منها ÙØ¹Ù„Ù‰ القاعدة إذا كان هدÙÙ‡ Ù…Ù†ØØµØ±Ø§Ù‹ ÙÙŠ هذا Ø§Ù„ØªÙØ³ÙŠØ± كانت القاعدة أن يرجع ويترك الأمر... هذا أيضاً من الشواهد عدم تراجعه بعد علمه بمقتل مسلم بن عقيل وبعد تأكيد Ø§Ù„ÙØ±Ø²Ø¯Ù‚ عليه بتلك الكلمة Ø§Ù„Ù…Ø¹Ø±ÙˆÙØ© : ( قلوبهم معك وسيوÙهم عليك ) وأنّ الإمام (عليه السلام) لم يكذب قوله Ùكان عليه أن يتراجع Ùلم يتراجع كان ÙÙŠ منظوره هد٠أكبر من هذا لم يكن ينظر إلى مسألة الØÙƒÙ… ÙˆØ§Ù„ØØ§ÙƒÙ…ية Ø¨Ù„ØØ§Ø¸ تلك Ø§Ù„ÙØªØ±Ø© الزمنية Ø§Ù„Ù…ØØ¯ÙˆØ¯Ø© ÙÙŠ التاريخ الإسلامي كان له نظر أبعد كان ينظر إلى كل أزمنة الأمة الإسلامية وتاريخ الأمة الإسلامية وذاك متوقّ٠على عمليّة أخرى تشرØÙ‡Ø§ النظرية الثالثة هذا أيضاً من الشواهد .... من جملة الشواهد على هذا الموضوع أنّ الإمام Ø§Ù„ØØ³ÙŠÙ† (عليه السلام) عندما نراجع التاريخ لسيرة الإمام Ø§Ù„ØØ³ÙŠÙ† (عليه السلام) نجد أنهّ بادر بهذا العمل بعدما واجه الضغوط من ØÙƒÙ‘ام بني أميّة ÙÙŠ المدينة لم يبادر Ø¨Ù†ÙØ³Ù‡ إلى هذا العمل أوّلاً وجّه إليه الضغوط أنّه لا بدّ أن يبايع يزيد ØØªÙ‘Ù‰ كلّ٠يزيد والي المدينة أنّه إذا لم يبايع يضرب عنقه بعد ما واجه ضغوط من هذا القبيل من قبل السلطة الجائرة Ø§Ù„ØØ§ÙƒÙ…Ø© ØªØØ±Ù‘Ùƒ هذه Ø§Ù„ØØ±ÙƒØ© هذا يدل .... .
وأيضاً هناك كلمات صادرة من الإمام Ø§Ù„ØØ³ÙŠÙ† (عليه السلام) تبيّن أن هؤلاء سو٠لم يتركوني أنّ بني أميّة سو٠لم يتركوني إلاّ أن يخرجوا هذه العلقة من جوÙÙ‰ . أن يقتلوه هذه تعبيرات واردة من الإمام Ø§Ù„ØØ³ÙŠÙ†(عليه السلام) Ùهذا معناه أنّ ØªØØ±ÙƒÙ‡ ÙÙŠ الواقع منطلق من هذه النقطة أنّ هؤلاء سو٠يقتلوه ولو كان متعلقاً بأستار الكعبة كما كتب من بعثه يزيد إلى مكّة ØØªÙ‰ لو كـنت متعلقاً بأستار الكعبة سو٠يقتلني بني أمية ... أنطلق من هذه النقطة بينما لو كان له هد٠إقامة ØÙƒÙ… أسلامي بالنØÙˆ الذي يقوله Ø£ØµØØ§Ø¨ هذه النظرية لأن الشروط كانت مواÙية ولأن الشيعة والموالين للإمام Ø§Ù„ØØ³ÙŠÙ† (عليه السلام) كانوا مؤهلين كما كاتبوه وراسلوه Ùهذا يقتضي أن ÙŠØªØØ±Ùƒ سواء أرادوا أن يقتلوه بني أمية أولا بينما الإمام Ø§Ù„ØØ³ÙŠÙ† (عليه السلام) ÙŠØØ³Ø¨ هذه Ø§Ù„ØªØµØ±ÙŠØØ§Øª ÙˆØØ³Ø¨ ما وقع ÙÙŠ تأريخه بدأ ØØ±ÙƒØªÙ‡ بعد ما واجه الضغوط وبعد ما علم أن هؤلاء الطواغيت Ø³ÙˆÙ ÙŠÙØªÙƒÙˆÙ† به على أي ØØ§Ù„ ويطلبون منه أمّا أن يبايع أو يقتل Ùليس أمامه إلا Ø£ØØ¯ خيارين أمّا أن يترك الأمة ويذهب إلى منطقة نائية أو غيرها ÙˆÙŠØµØ¨Ø Ø¥Ù†Ø³Ø§Ù†Ø§Ù‹ مجهولاً وهذا خلا٠أصل المسؤولية الشرعية الملقاة على عاتق كل إنسان Ùهذه مسألة من ÙŠØ±Ø¬Ø Ø£ØµØ§Ù„Ø© السلامة ÙˆÙŠØ±Ø¬Ø Ø³Ù„Ø§Ù…Ø© Ù†ÙØ³Ù‡ على سلامة أمته ويترك الأمة ويذهب إلى منطقة نائية بعيدة أو الخيار الثاني أن يستشهد بهذا الشكل أو يقوم بالهد٠التاريخي وشواهد أخرى من هذا القبيل بالأمكان الأنسان أن يستخلصها من مسيرة الإمام (عليه السلام) وكلماته تدل أو ØªØ±Ø¬Ù‘Ø Ø£Ù† الإمام Ø§Ù„ØØ³ÙŠÙ† (عليه السلام) منذ أن ØªØØ±Ùƒ من المدينة ومكة كان قد نصب أمام عينيه Ùكرة أن هذه Ø§Ù„ØØ±ÙƒØ© سو٠تنتهي إلى الأستشهاد وهذه المسألة مسألة الشهادة والتضØÙŠØ© الجسمية على هذا المستوى هذه كانت منظورة لديه (عليه السلام) وكانت أمام تمام غرضه وهدÙÙ‡ أو على الأقل Ø£ØØ¯ الهدÙين لو ÙØ±Ø¶ أنه لم يقدر الله Ø³Ø¨ØØ§Ù†Ù‡ أن ÙŠÙ†Ø¬Ø ÙÙŠ أستلام الأمر على الأقل كان هو التكلي٠الترتيبي الثاني الذي كان Ù…ÙƒÙ„ÙØ§Ù‹ به أيضاً من قبل الله والرسالة الإسلامية وكان لهذا الأستشهاد ولهذه النتيجة دورها التاريخي الذي نشرØÙ‡ ÙÙŠ النظرية الثالثة .