... لعلّ أصعب ما يواجه Ø§Ù„Ø¨Ø§ØØ« المؤرّخ هو أن يضع خطّاً ØØ§Ø³Ù…اً ÙŠÙØµÙ„ بين مرØÙ„تين تأريخيتين Ù„Ù…ÙØ¬ØªÙ…ع ما Ø› ÙØ¥Ù†Ù‘ تØÙˆÙ‘Ù„ Ø§Ù„Ù…ÙØ¬ØªÙ…ع من ØØ§Ù„Ø© إلى Ø£ÙØ®Ø±Ù‰ بطيء وتدريجي ولذلك Ùمن العسير تعيين ÙˆØØ¯Ø© زمنية والقول بأنّها خاتمة عهد وبداية عهد جديد .
وهذه هي الصعوبة التي نواجهها هنا ØÙŠÙ† نبغي وضع ØªØØ¯ÙŠØ¯ زماني دقيق للمرØÙ„Ø© التأريخيّة التي بدأت الأمّة Ø§Ù„Ù…ÙØ³Ù„مة تشهد Ùيها Ø§Ù„Ø§Ù†ØØ±Ø§Ù Ø§Ù„ØµØ±ÙŠØ Ø¹Ù† مبادئ الإسلام ولكنّنا نستطيع أن نشهد هذا التØÙˆÙ‘Ù„ ÙˆØ§Ø¶ØØ§Ù‹ منذ بداية النص٠الثاني من عهد عثمان .
ومن الطبيعي إذاً أن تكون قد أعدّت ومهّدت سبيل الظهور لهذا التّيار الجديد ÙÙŠ Ø§Ù„Ù…ÙØ¬ØªÙ…ع Ø£ØØ¯Ø§Ø« وأشكال جديدة ÙÙŠ التنظيم نشأ Ù€ هذا التيار Ù€ من ØªÙØ§Ø¹Ù„ها مع ذهنية Ø§Ù„ÙØ¦Ø§Øª التي كانت تØÙƒÙ… Ø§Ù„Ù…ÙØ¬ØªÙ…ع الإسلامي آنذاك وتقوده .
وعلينا Ù€ لكي تستوÙÙŠ هذه الدراسة شروط Ø§Ù„Ø¨ØØ« الموضوعي Ù€ ألاّ نكتÙÙŠ بالظواهر Ùقط , بل نمضي ÙÙŠ Ø§Ù„Ø¨ØØ« عن جذور هذه الظواهر ÙÙŠ ØªØµØ±Ù‘ÙØ§Øª الجماعات والرجال الذين صاغوا تأريخ هذه Ø§Ù„ÙØªØ±Ø© Ù…Ùنبّهين إلى أنّنا هنا إنّما
(34)
Ù†Ø¨ØØ« عن طبيعة Ø§Ù„Ø£ØØ¯Ø§Ø« وآليتها ومدى مساهمتها ÙÙŠ التّعجيل بظهور هذا التّيار الجديد ÙÙŠ الØÙŠØ§Ø© الإسلاميّة دون أن نعني بإصدار ØÙƒÙ… أخلاقي على الرجال الذين صنعوا تأريخ هذه Ø§Ù„ÙØªØ±Ø© أو الأعمال التي كوّنت هذا التأريخ بل نهد٠من Ø¨ØØ«Ù†Ø§ إلى اكتشا٠الظرو٠الاجتماعيّة والإنسانيّة التي مهّدت لثورة Ø§Ù„ØØ³ÙŠÙ† (عليه السّلام) Ø› لاعتقادنا بأنّ هذه الثورة كغيرها من Ø§Ù„Ø£ØØ¯Ø§Ø« الاجتماعيّة الهامّة لم تكن وليدة Ø§Ù†Ø¯ÙØ§Ø¹Ø§Øª وقتيّة وإنّما كانت نتاجاً للظرو٠الاجتماعيّة التي سبقتها .
وإذا استعرضنا جملة Ø§Ù„Ø£ØØ¯Ø§Ø« التي كان لها تأثير ÙÙŠ التّمهيد للتّطورات الكبرى ÙÙŠ عهد عثمان وجدناها كثيرة ولعلّ أهمّها ثلاثة :
* منطق Ø§Ù„Ø³Ù‘Ù‚ÙŠÙØ© .
* مبدأ عمر ÙÙŠ العطاء .
* ØØ§Ø¯Ø«Ø© الشورى .
ونظراً Ù„Ùما لهذه Ø§Ù„Ø£ØØ¯Ø§Ø« من أهميّة بالغة ÙÙŠ تكوين هذه Ø§Ù„ÙØªØ±Ø© ÙØ¥Ù†Ù‘نا نخصّ كلّ ÙˆØ§ØØ¯ منها بشيء من Ø§Ù„ØØ¯ÙŠØ« .
Ø£ Ù€ منطق Ø§Ù„Ø³Ù‘Ù‚ÙŠÙØ©
لا يسع Ø§Ù„Ø¨Ø§ØØ« أن ÙŠÙنكر أنّ ÙˆÙØ§Ø© النبي (صلّى الله عليه وآله) قد ÙƒØ´ÙØª عن أنّ Ø§Ù„Ø±Ù‘ÙˆØ Ø§Ù„Ù‚Ø¨Ù„ÙŠØ© كانت لا تزال Ù…ÙØªÙ…كّنة ÙÙŠ Ù†Ùوس كثير من المسلمين Ùقد عبّرت هذه Ø§Ù„Ø±Ù‘ÙˆØ Ø¹Ù† Ù†ÙØ³Ù‡Ø§ ÙÙŠ أعمال الرجال الذين ظهروا على الصعيد السياسي ÙÙŠ المدينة بعد ÙˆÙØ§Ø© النبي (صلّى الله عليه وآله) بساعات وتØÙƒÙ‘مت ÙÙŠ توجيه سير Ø§Ù„Ø£ØØ¯Ø§Ø« التي توالت بسرعة مذهلة .
ÙÙÙŠ Ø³Ù‚ÙŠÙØ© بني سعادة اجتمع الأنصار يتداولون Ù€ بمعزل عن سائر المسلمين Ù€ ÙÙŠ مسألة الØÙƒÙ… بعد النبي (صلّى الله عليه وآله) ويرون أنّه من ØÙ‚ّهم بينما تكتّل ضدّهم ÙØ±ÙŠÙ‚ من القرشيين ÙŠÙنازعهم هذا الأمر مع العلم بأنّ النبي (صلّى الله عليه وآله) لم ÙŠÙÙØ§Ø±Ù‚هم إلاّ بعد أن عهد بالØÙƒÙ… من بعده إلى علي بن أبي طالب (عليه السّلام) الذي لم يشترك ÙÙŠ Ø£ØØ¯Ø§Ø« Ø§Ù„Ø³Ù‘Ù‚ÙŠÙØ© Ø› بسبب انشغاله مع الهاشميّين وبعض الأنصار بجثمان النبي (صلّى الله عليه وآله) الذي كان لم ÙŠÙØ¯ÙÙ† بعد .
ولكنّ تيّار Ø§Ù„Ø£ØØ¯Ø§Ø« الجار٠وتسابق Ø§Ù„ÙƒÙØªÙ„ السياسيّة إلى اغتنام ÙØ±ØµØ© الذّهول الذي أصاب أكثر المسلمين Ù„ÙˆÙØ§Ø© النبي (صلّى الله عليه وآله) من أجل الوصول إلى الØÙƒÙ… ØÙ…Ù„ الجميع على تناسي عهد النبي (صلّى الله عليه وآله) إلى علي بن أبي طالب (عليه السّلام) وقد تولّى عمر ÙÙŠ Ø®Ù„Ø§ÙØªÙ‡ تبرير هذا الموق٠ÙÙŠ عدّة Ø£ØØ§Ø¯ÙŠØ« له مع عبد الله بن عباس .
وإذا ÙØØµÙ†Ø§ المنطق الذي Ø§Ø³ØªÙØ®Ø¯Ù… ÙÙŠ الجدل الذي دار آنذاك بين المهاجرين والأنصار نجد أنّ Ø§Ù„Ø±Ù‘ÙˆØ Ø§Ù„Ù‚Ø¨Ù„ÙŠØ© ظاهرة Ùيه ظهوراً بيّناً Ø› Ùقد أثار كلام أبي بكر الأØÙ‚اد والإØÙ† الكامنة بين الأوس والخزرج , وأغرى بينهما Ø› ØÙŠØ« ØªØØ¯Ù‘Ø« عمّا بين الØÙŠÙŠÙ† من القتلى وعن Ø§Ù„Ø¬ÙØ±Ø§Ø التي لا ØªÙØ¯Ø§ÙˆÙ‰ بينما نرى أنّ Ø§Ù„ØØ¨Ù‘اب بن المنذر Ù€ خطيب الأنصار Ù€ قد تكلّم Ø¨Ù†ÙØ³ جاهلي صر٠ØÙŠÙ† ØªØØ¯Ù‘Ø« إلى الأنصار ÙŠÙهيجهم ويشدّ من عزائمهم .
ولم يخرج لسان المهاجرين عن هذه Ø§Ù„Ø±Ù‘ÙˆØ ØÙŠÙ† قال : مَنْ ÙŠÙنازعنا سلطان Ù…ØÙ…د وميراثه ونØÙ† أولياؤه وعشيرته إلاّ Ù…ÙØ¯Ù„٠بباطل أو متجانÙ٠لإثم أو Ù…ÙØªÙˆØ±Ù‘Ø· ÙÙŠ هلكة ! .
وقد سارت Ø§Ù„Ø£ØØ¯Ø§Ø« ÙÙŠ الاتّجاه الذي رسمه أبو بكر Ø› ÙØ§Ù†Ù‚سم الأنصار بتأثير Ø§Ù„Ø±Ù‘ÙˆØ Ø§Ù„Ù‚Ø¨Ù„ÙŠØ© التي تأججت وانخذل سعد بن عبادة الخزرجي Ù€ Ù…ÙØ±Ø´ØÙ‡Ù… للخلاقة Ù€ ØÙŠØ« بادرت الأوس ÙØ¨Ø§ÙŠØ¹Øª أبا بكر .
هذه Ø§Ù„Ø±Ù‘ÙˆØ Ø§Ù„Ù‚Ø¨Ù„ÙŠØ© التي عبّرت عن Ù†ÙØ³Ù‡Ø§ يوم Ø§Ù„Ø³Ù‘Ù‚ÙŠÙØ© ÙØªØØª على المسلمين باباً من أبواب Ø§Ù„ÙØªÙ†Ø© Ø› Ùقد خرجت قريش من هذه التّجربة وهي ترى أنّ الØÙƒÙ… ØÙ‚Ù‘ من ØÙ‚وقها وأنّ Ø§Ù„Ø®Ù„Ø§ÙØ© وراثة آلت إليها بØÙƒÙ… كون نبيّ المسلمين منها ممّا سبّب أسوأ الآثار ÙÙŠ Ùهم القرشيين لمهمّة الØÙƒÙ… ÙÙŠ الإسلام وستظهر هذه الآثار ÙˆØ§Ø¶ØØ© ÙÙŠ عهد عثمان .
ب Ù€ مبدأ عمر ÙÙŠ العطاء
سوّى النبي (صلّى الله عليه وآله) بين المسلمين ÙÙŠ العطاء Ùلم ÙŠÙÙØ¶Ù‘Ù„ Ø£ØØ¯Ø§Ù‹ منهم على Ø£ØØ¯ وجرى على مبدأ التّسوية ÙÙŠ العطاء أبو بكر مدّة Ø®Ù„Ø§ÙØªÙ‡ أمّا عمر Ùقد جرى Ù€ ØÙŠÙ† ÙØ±Ø¶ العطاء ÙÙŠ سنة عشرين للهجرة Ù€ على مبدأ Ø§Ù„ØªÙ‘ÙØ¶ÙŠÙ„ Ø› ÙÙØ¶Ù‘Ù„ السابقين على غيرهم ÙˆÙØ¶Ù‘Ù„ المهاجرين من قريش على غيرهم من المهاجرين ÙˆÙØ¶Ù‘Ù„ المهاجرين كاÙّة على الأنصار كاÙّة ÙˆÙØ¶Ù‘Ù„ العرب على العجم ÙˆÙØ¶Ù‘Ù„ Ø§Ù„ØµØ±ÙŠØ Ø¹Ù„Ù‰ المولى , ÙˆÙØ¶Ù‘Ù„ مضر على ربيعة ÙÙØ±Ø¶ لمضر ÙÙŠ ثلاثمئة , ولربيعة ÙÙŠ مئتين ÙˆÙØ¶Ù‘Ù„ الأوس على الخزرج .
وقد ولّد هذا المبدأ Ùيما بعد أسوأ الآثار ÙÙŠ الØÙŠØ§Ø© الإسلاميّة Ø› ØÙŠØ« إنّه وضع أساس تكوّن الطبقات ÙÙŠ المجتمع الإسلامي وجعل المزية الدينية من Ø³ÙØ¨Ù„ التÙوّق المادي وزََوّد الإرستقراطية القرشية التي مكّنت Ù„Ù†ÙØ³Ù‡Ø§ من جديد بتمكّن أبي بكر من الØÙƒÙ… بمبرر جديد للاستعلاء والتØÙƒÙ‘Ù… بمقدّرات المسلمين ÙØ¬Ù…يع اعتبارات Ø§Ù„ØªÙØ¶ÙŠÙ„ تجعل القرشيين Ø£ÙØ¶Ù„ ÙÙŠ العطاء من غير القرشيين وهذا يعني أنّ قريشاً هي Ø£ÙØ¶Ù„ النّاس Ø› لأنّها قريش , وكÙÙ‰ بهذا مبرراً للتØÙƒÙŠÙ… والاستعلاء .
وقد كوّن هذا المبدأ سبباً جديداً من أسباب الصراع القبلي بين ربيعة ومضر وبين الأوس والخزرج بما تضمّن من ØªÙØ¶ÙŠÙ„ سائر مضر على سائر ربيعة ÙˆØªÙØ¶ÙŠÙ„ الأوس على الخزرج .
ونظن أن هذا المبدأ قد أرسى أوّل أساس من أسس الصراع العنصري بين المسلمين العرب وغيرهم من المسلمين بما جرى عليه عمر من ØªÙØ¶ÙŠÙ„ العرب على العجم ÙˆØ§Ù„ØµÙ‘Ø±ÙŠØ Ø¹Ù„Ù‰ المولى.
وكأنّ عمر قد أدرك ÙÙŠ آخر أيّامه الأخطار السياسيّة والاجتماعيّة التي يؤدّي إليها مبدؤه هذا ولعلّه رأى بعض الآثار الضّارة التي خلّÙها هذا المبدأ ÙÙŠ ØÙŠØ§Ø© المسلمين ومنها هذه الظاهرة التي دلّت على تسرّب Ø±ÙˆØ Ø§Ù„ØªØØ²Ù‘ب والانقسام إلى مجتمع المدينة والتي Ù„Ø§ØØ¸Ù‡Ø§ عمر ÙˆØØ°Ù‘ر منها بقوله : بلغني أنّكم تتّخذون مجالس لا يجلس اثنان معاً ØØªÙ‘Ù‰ ÙŠÙقال : من ØµØØ§Ø¨Ø© Ùلان من جلساء Ùلان ØØªÙ‘Ù‰ ØªÙØÙوميت المجالس . وأيم الله إنّ هذا لسريع ÙÙŠ دينكم سريع ÙÙŠ شرÙكم سريع ÙÙŠ ذات بينكم ... .
ولذلك أعلن عزمه على الرجوع إلى المبدأ النبويّ ÙÙŠ العطاء , Ùقال : إنّي كنت ØªØ£Ù„Ù‘ÙØª الناس بما صنعت ÙÙŠ ØªÙØ¶ÙŠÙ„ بعض على بعض وإن عشت هذه السّنَة ساويت بين الناس Ùلم Ø£ÙØ¶Ù‘Ù„ Ø£ØÙ…ر على أسود ولا عربياً على أعجمي وصنعت كما صنع رسول الله وأبو بكر .
ولكنّ عمر Ù‚ÙØªÙ„ قبل أن يرجع عن هذا المبدأ ÙØ¬Ø§Ø¡ عهد عثمان وسار عليه ÙØ¸Ù‡Ø±Øª آثاره الضّارة ÙÙŠ الØÙŠØ§Ø© الإسلاميّة وكان من أهم العوامل التي مهّدت Ù„Ù„ÙØªÙ†Ø© بين المسلمين .
ج ـ الشورى
وإذا كان Ø§Ù„ØªÙØ¶ÙŠÙ„ ÙÙŠ العطاء قد خلق شعوراً بالامتياز ÙˆØ§Ù„ØªÙØ±Ù‘د لدى قريش ÙØ¥Ù†Ù‘ الشّورى التي اقترØÙ‡Ø§ عمر قد أثارت ÙÙŠ Ù†Ùوس كثير من الأشخاص البارزين ÙÙŠ قريش آنذاك ÙˆÙÙŠ Ù†Ùوس قبائلهم وأنصارهم Ù…Ø·Ø§Ù…Ø Ø³ÙŠØ§Ø³ÙŠØ© ما كانوا ليØÙ„موا بها Ø› Ùقد جعل عمر الشّورى ÙÙŠ ستة Ù†ÙØ± من قريش وكلّهم Ù…Ø±Ø´Ù‘Ø Ù„Ù„Ø®Ù„Ø§ÙØ© .
وها Ù†ØÙ† Ù†ÙØ«Ø¨Øª هنا نصّاً يصوّر لنا توزيع القوى السياسيّة أمام Ø§Ù„ØØ¯Ø« الذي يوشك أن يقع وهو بيعة Ø®Ù„ÙŠÙØ© جديد للمسلمين بعد عمر بن الخطّاب من بين هؤلاء المرشّØÙŠÙ† , ... ÙØ®Ø±Ø¬ عبد الرØÙ…Ù† Ù€ ابن عو٠ـ Ùمكث ثلاثة أيّام ÙŠÙØ´Ø§ÙˆØ± الناس ثمّ رجع واجتمع الناس وكثروا على الباب لا يشكّون أنّه يبايع علي بن أبي طالب (عليه السلام) وكان هوى قريش كاÙّة Ù€ ما عدا بني هاشم Ù€ ÙÙŠ عثمان وهوى Ø·Ø§Ø¦ÙØ© من الأنصار مع علي (عليه السّلام) وهوى Ø·Ø§Ø¦ÙØ© أخرى مع عثمان وهي أقل Ø§Ù„Ø·Ø§Ø¦ÙØªÙŠÙ† .
ÙØ§Ù„ناس يريدون علياً (عليه السّلام) Ø› لأنّهم يخشون سلطان بني Ø£Ùميّة أمّا قريش Ùهي تخشى علياً وعدله واستقامته ولعلّ كثيرين منهم كانوا على علم ببعض آرائه ÙÙŠ المال والاجتماع والولايات وأمّا الأنصار Ùكثرتهم مع علي (عليه السّلام) , وقلّتهم مع عثمان وهذا طبيعي Ø› بسبب خوÙهم من تسلّط قريش على جميع مقدّرات الدولة .
وقد سيطر منطق Ø§Ù„Ø³Ù‘Ù‚ÙŠÙØ© القبلي على بني Ø£Ùميّة ÙÙŠ الجدل الذي دار ÙÙŠ مسجد النبي (صلّى الله عليه وآله) ÙÙŠ المدينة والذي سبق البيعة لعثمان وبدا ÙˆØ§Ø¶ØØ§Ù‹ أنّ قريشاً اعتبرت Ø§Ù„Ø®Ù„Ø§ÙØ© مؤسسة من مؤسساتها وشأناً من شؤونها الخاصّة وليس لأيّ من المسلمين أن يتقدّم ÙÙŠ Ø§Ù„Ø®Ù„Ø§ÙØ© برأي يتناÙÙ‰ ورغباتها .
هذا عبد الله بن أبي ربيعة بن Ø§Ù„Ù…ÙØºÙŠØ±Ø© المخزومي يقول للمقداد بن عمرو : يابن الØÙ„ي٠العسي٠ومتى كان مثلك يجترئ على الدخول ÙÙŠ أمر قريش .
وقال عبد الله بن سعد بن أبي Ø³Ø±Ø Ø§Ù„Ø§Ùموي : أيّها الملأ إنّ أردتم ألاّ تختل٠قريش Ùيما بينها ÙØ¨Ø§ÙŠØ¹ÙˆØ§ عثمان .
أمّا عمار بن ياسر قال : إنّ أردتم ألاّ يختل٠المسلمون Ùيما بينهم ÙØ¨Ø§ÙŠØ¹ÙˆØ§ علياً .
Ùقد آلت الشّورى إذاً ÙÙŠ النتيجة إلى استيلاء الاÙمويّÙين Ù€ ÙÙŠ شخص عثمان Ù€ على الØÙƒÙ… ولكنّها خلقت Ù…ÙˆØ§Ù‚Ù Ù…Ø®ØªÙ„ÙØ© من هذه النتيجة ØÙŠØ« بدأ التÙكير ÙÙŠ Ø§Ù„Ø®Ù„Ø§ÙØ© يتسرّب إلى Ù†Ùوس هؤلاء المرشّØÙŠÙ† من رجال الشّورى وغدا كلّ ÙˆØ§ØØ¯ منهم يرجوها Ù„Ù†ÙØ³Ù‡ بعد أن رشّØÙ‡ لها عمر ÙˆØ·Ù…Ø Ø¥Ù„Ù‰ Ø§Ù„Ø®Ù„Ø§ÙØ© رجال غير رجال الشّورى من قريش Ø› لأنّهم رأوا أنّ بعض مَنْ رشّØÙ‡Ù… عمر لا ÙŠÙØ¶Ù„ونهم ÙÙŠ شيء بل ربّما امتازوا عليهم ÙÙŠ أشياء كثيرة .
وكان لنظام الشّورى أسوأ الأثر ÙÙŠ Ù†ÙØ³ÙŠÙ‘ات الأنصار هؤلاء الذين وعدوا ÙÙŠ Ø§Ù„Ø³Ù‘Ù‚ÙŠÙØ© أن يكونوا وزراء وشركاء ÙÙŠ الØÙƒÙ… وإذا بهم ÙŠÙØØ±Ù…ÙˆÙ† من كلّ شيء ØØªÙ‘Ù‰ من ØÙ‚Ù‘ المشورة .
أض٠إلى هذا : إنّ النتيجة التي آلت إليها لم تكن Ù…ÙØ±Ø¶ÙŠØ© لهم Ø› Ùقد رأوا ÙÙŠ انتصار الاÙمويّÙين انتصار لأعدائهم القدماء من مشركي مكّة .
وقد عبّر علي بن أبي طالب (عليه السّلام) عن عدم رضاه عن هذه النتيجة وتسليمه بالأمر الواقع قائلاً : لقد علمتم أنّي Ø£ØÙ‚Ù‘ الناس بها من غيري ووالله Ù„Ø£ÙØ³Ù„منّ ما سلمت أمور المسلمين ولم يكن Ùيها جوز إلاّ عليّ خاصّة .
بينما أخذ الطّامØÙˆÙ† إلى Ø§Ù„Ø®Ù„Ø§ÙØ© يجمعون الأنصار ØÙˆÙ„هم ÙÙŠ Ø§Ù„Ø®ÙØ§Ø¡ ويستعينون على ذلك بأموالهم وقبائلهم وإنشاء علاقات المصاهرة مع القبائل الأخرى ØØªÙ‘Ù‰ إذا تقدّم العمر Ø¨Ø®Ù„Ø§ÙØ© عثمان ظهرت هذه Ø§Ù„Ø£ØØ²Ø§Ø¨ إلى العلن , تعمل ÙÙŠ سبيل هدÙها Ø§Ù„ÙØ±ÙŠØ¯ .
وكانت عاقبة الشّورى أنّها سبّبت Ù†ÙØ´ÙˆØ¡ هذه Ø§Ù„Ø£ØØ²Ø§Ø¨ القائمة على الولاء لأشخاص Ù…ÙØ¹ÙŠÙ‘نين ذوي أهدا٠شخصيّة ÙÙŠ الوصول إلى الØÙƒÙ… مستغلّة أسباب الشّكوى والاستياء من عثمان وبطانته وولاته على الأمصار .
وقد روى ابن عبد ربّه ØØ¯ÙŠØ«Ø§Ù‹ لمعاوية بن أبي سÙيان اعتر٠Ùيه بأنّه : لم ÙŠÙØ´ØªÙ‘ت بين المسلمين ولا ÙØ±Ù‘Ù‚ أهواءهم إلاّ الشّورى التي جعلها عمر ÙÙŠ ستة Ù†ÙØ± ... لم يكن رجل منهم رجاها Ù„Ù†ÙØ³Ù‡ ورجاها له قومه وتطلّعت إلى ذلك Ù†ÙØ³Ù‡ .
هذه هي Ø§Ù„Ø£ØØ¯Ø§Ø« التي نرى أنّها تتّصل اتصالاً وثيقاً Ø¨Ø§Ù„ÙØªÙ†Ø© التي أصابت المسلمين ÙÙŠ عهد عثمان Ùقد ØªÙØ§Ø¹Ù„ت هذه Ø§Ù„Ø£ØØ¯Ø§Ø« Ùيما بينها ÙˆØªÙØ§Ø¹Ù„ت مجتمعة مع أسلوب عثمان ÙÙŠ سياسة المال والإدارة والاجتماع Ùكان من ذلك جميعاً Ø§Ù„Ø§Ù†ØØ±Ø§Ù Ø§Ù„ØµØ±ÙŠØ Ø¹Ù† مبادئ الإسلام الذي وصل بالمأساة إلى قمّتها ÙØ¯Ùع بالمسلمين إلى الثورة وانتهى بهم إلى شرّ ما كانوا ÙŠØØ°Ø±ÙˆÙ† .
سياسية عثمان الماليّة والإداريّة
وسار عثمان ØÙŠÙ† ولي Ø§Ù„Ø®Ù„Ø§ÙØ© على سياسة ÙÙŠ المال لم يعهدها المسلمون ممّن تقدّمه ولم يألÙوها Ø› Ùقد Ø±Ø§Ø ÙŠØºØ¯Ù‚ الهبات الضخمة على آله وذويه وغيرهم من أعيان قريش وعلى بعض أعضاء الشّورى بصورة خاصّة .
ولو كانت هذه الهبات من أمواله الخاصّة لما أثارت اعتراض Ø£ØØ¯ ولكنّها كانت من بيت المال الذي يشترك Ùيه المسلمون جميعاً . وقد سار عمّال عثمان ÙÙŠ Ø£Ù†ØØ§Ø¡ Ø§Ù„Ø®Ù„Ø§ÙØ© سيرته ÙÙŠ المدينة ÙØ§Ù†ÙƒÙؤوا على بيوت الأموال المØÙ„ية ينÙقونها على آلهم وأنصارهم والمقرّبين إليهم .
وقام عثمان بإجراء مالي ÙØªØ به للطّبقة الثريّة التي كان يخصّها بهباته وعطاياه أبواباً من النشاط المالي ÙˆØ£ØªØ§Ø Ù„Ù‡Ù… ÙØ±Øµ التّمكين Ù„Ù†ÙØ³Ù‡Ø§ وتنمية ثرواتها وذلك ØÙŠÙ† Ø§Ù‚ØªØ±Ø Ø£Ù† ينقل الناس Ùيهم من الأرض إلى ØÙŠØ« أقاموا Ø› Ùلمَنْ كان له أرض ÙÙŠ العراق أو ÙÙŠ الشام أو ÙÙŠ مصر أن يبيعها ممّن له أرض Ø¨Ø§Ù„ØØ¬Ø§Ø² أو غيره من بلاد العرب .
وقد سارع الأثرياء إلى Ø§Ù„Ø§Ø³ØªÙØ§Ø¯Ø© من هذا الإجراء ÙØ§Ø´ØªØ±ÙˆØ§ بأموالهم المÙكدّسة أرضين ÙÙŠ البلاد Ø§Ù„Ù…ÙØªÙˆØØ© وبادلوا بأرضهم Ø§Ù„ØØ¬Ø§Ø² أرضين ÙÙŠ البلاد Ø§Ù„Ù…ÙØªÙˆØØ© وجلبوا لها الرقيق ÙˆØ§Ù„Ø£ØØ±Ø§Ø± يعملون Ùيها ويستثمرونها وبذلك نمت هذه الثروات نمواً عظيماً وازدادت هذه الطّبقة Ø§Ù„Ø·Ù‘Ø§Ù…ØØ© إلى الØÙƒÙ… ÙˆØ§Ù„Ø·Ù‘Ø§Ù…ØØ© إلى السيادة قوّة إلى قوّتها .
وقد ذكر المسعودي وغيره بعض الأمثلة على هذه الثروات الضّخمة ÙÙŠ ذلك الوقت , Ùقد بلغت ثورة الزبير خمسين أل٠دينار ÙˆØ£Ù„Ù ÙØ±Ø³ وأل٠عبد وضياعاً وخططاً ÙÙŠ البصرة ÙˆØ§Ù„ÙƒÙˆÙØ© ومضر والإسكندرية .
وكانت غلّة Ø·Ù„ØØ© بن عبيد الله من العراق كلّ يوم أل٠دينار وقيل أكثر وبناØÙŠØ© الشّراة أكثر ممّا ذكرنا . وكان على مربط عبد الرØÙ…Ù† بن عو٠مئة ÙØ±Ø³ وله أل٠بعير وعشرة آلا٠شاة وبلغ ربع ثمن ماله بعد ÙˆÙØ§ØªÙ‡ أربعة وثمانين Ø£Ù„ÙØ§Ù‹ .
ÙˆØÙŠÙ† مات زيد بن ثابت خلّ٠من الذهب ÙˆØ§Ù„ÙØ¶Ø© ما كان ÙŠÙكسر Ø¨Ø§Ù„ÙØ¤ÙˆØ³ غير ما خلّ٠من الأموال والضياع بقيمة مئة أل٠دينار . ومات يعلى بن Ù…Ùنبه وخلّ٠خمسمئة أل٠دينار وديوناً وعقارات وغير ذلك ما قيمته ثلاثمئة أل٠دينار .
أمّا عثمان Ù†ÙØ³Ù‡ Ùكان له يوم Ù‚ÙØªÙ„ عند خازنه مئة وخمسون أل٠دينار ومليون درهم وقيمة ضياعه بوادي القرى ÙˆØÙ†ÙŠÙ† وغيرهما مئة أل٠دينار وخلّ٠خيلاً كثيراً وإبلاً .
ثمّ قال المسعودي بعد ذلك : وهذا باب يتّسع ذكره ويكثر وصÙÙ‡ Ùيمَنْ تملّك الأموال ÙÙŠ أيّامه .
وقد جدّت إلى جانب هذه الطّبقة الثريّة طبقة Ø£ÙØ®Ø±Ù‰ Ùقيرة لم تملك أرضاً ولا مالاً وليس لها عطاءات ضخمة تلك هي طبقة الجنود المÙقاتلين وأهلهم وذراريهم .
وقد تكوّنت هذه الطبقة باستئثار عثمان وعمّاله بالÙيء والغنائم Ù„Ø£Ù†ÙØ³Ù‡Ù… والمÙقرّبين منهم ÙˆØØ±Ù…ان المقاتلين منها Ø› مدّعين أنّ الÙيء لله وليس Ù„Ù„Ù…ØØ§Ø±Ø¨ إلاّ أجر قليل ÙŠÙØ¯Ùع إليه .
أمّا السّواد سواد العراق Ùهو Ù€ على ØØ¯Ù‘ تعبير سعيد بن العاص والي عثمان على Ø§Ù„ÙƒÙˆÙØ© Ù€ إنّما السّواد Ø¨ÙØ³ØªØ§Ù† لقريش تأخذ منه ما شاءت , وتترك منه ما شاءت .
وأمّا أموال بيت المال Ùقد قال عثمان Ù†ÙØ³Ù‡ عنها : Ù„Ù†Ø£Ø®ÙØ°Ù†Ù‘ ØØ§Ø¬ØªÙ†Ø§ من هذا الÙيء وإن رغمت Ø£Ùنو٠أقوام .
ومضت الأيّام , ÙˆØ§Ù„Ø£ØØ¯Ø§Ø« تزيد الهÙوّة اتّساعاً بين هاتين الطبقتين Ø› ÙØ¨ÙŠÙ†Ù…ا تزداد الطّبقة الإرستقراطية الثريّة ثراء وتسلّطاً وتÙمعن ÙÙŠ اللهو والبطالة والعبث بØÙŠØ« ÙŠÙØ´Ø§Ø±Ùƒ بعض أولاد Ø§Ù„Ø®Ù„ÙŠÙØ© Ù†ÙØ³Ù‡ ÙÙŠ اللهو Ø§Ù„ØØ±Ø§Ù… والمجون , ØªÙØ²Ø¯Ø§Ø¯ الطّبقة Ø§Ù„Ø£ÙØ®Ø±Ù‰ Ùقراً ÙˆØ¥ØØ³Ø§Ø³Ø§Ù‹ بهذا الÙقر .
ولم يكن Ø§Ù„Ù…ÙØ³Ù„مون Ø¨ØØ§Ø¬Ø© إلى وقت طويل ليتبيّن لهم أنّهم ØÙŠÙ† بايعوا عثمان قد سلّموا السّلطان Ø§Ù„ÙØ¹Ù„ÙŠ على Ø§Ù„Ù…ÙØ³Ù„مين إلى آله وذوي قرابته من بني Ø£Ùميّة وآل أبي معيط Ø› Ùقد Ø§ØªÙ‘Ø¶Ø ÙÙŠ وقت مبكّر أنّ عثمان ليس إلاّ واجهة يكمن خلÙها الاÙمويّون . وسرعان ما عزّزت Ø§Ù„Ø£ØØ¯Ø§Ø« هذا Ø› وذلك إنّ عثمان أسند إلى آله وذويه الولايات الكبرى ÙÙŠ دولة Ø§Ù„Ø®Ù„Ø§ÙØ© وهي : البصرة ÙˆØ§Ù„ÙƒÙˆÙØ© والشام ومصر .
وهذه الولايات الكبرى الأربع هي الولايات ذات المنزلة العظيمة ÙÙŠ Ø§Ù„ØØ±Ø¨ والاقتصاد والاجتماع . Ùهي مركز الثروة المالية والزراعية لدولة Ø§Ù„Ø®Ù„Ø§ÙØ© منها ØªÙØÙ…Ù„ الأموال والأقوات وهي مركز تجمّع الجيوش الإسلاميّة Ø§Ù„ÙˆØ§ÙØ¯Ø© من شتى بقاع الدولة وهي مركز عمليات Ø§Ù„ÙØªØ الكبرى التي كانت إذ ذاك لا تزال ÙÙŠ أوجها وما عدا هذه الولايات ÙØ°Ùˆ شأن ثانوي لا ÙŠÙØ¤Ø¨Ù‡ له ولا ÙŠÙلت٠إليه .
لقد ولّى عثمان على البصرة ابن خاله عبد الله بن عامر بن كريز وعمره خمس وعشرون سنة وولّى على Ø§Ù„ÙƒÙˆÙØ© أخاه الوليد بن عقبة بن أبي معيط ثمّ عزله ØªØØª ضغط الرأي العام بعد أن ثبت عليه شرب الخمر والتهتّك وولّى مكانه سعيد بن العاص وكان معاوية عاملاً لعمر على دمشق والأردن ÙØ¶Ù…Ù‘ إليه عثمان ولاية ØÙ…ص ÙˆÙلسطين والجزيرة وبذلك مدّ له ÙÙŠ أسباب السّلطان إلى أبعد مدى Ù…ÙØ³ØªØ·Ø§Ø¹ وولّى مصر أخاه من الرضاعة عبد الله بن سعد بن أبي Ø³Ø±Ø .
كان هؤلاء الولاة جميعاً من قرابة عثمان ولم يكن سلوكهم الديني أو الإداري أو هما معاً ÙÙŠ أمصارهم ومع رعيتهم Ù…ÙØ±Ø¶ÙŠØ§Ù‹ ومقبولاً Ø› Ùقد كانوا جميعاً من قريش وكانوا ÙÙŠ ØªØµØ±Ù‘ÙØ§ØªÙ‡Ù… لا يخÙون قبليتهم وتعصّبهم على غير قريش من قبائل العرب Ø› ÙÙÙŠ Ø§Ù„ÙƒÙˆÙØ© تجبّر سعيد بن العاص وتعصّب لقريش وقال : إنّما السّواد Ø¨ÙØ³ØªØ§Ù† لقريش تأخذ منه ما شاءت , وتترك منه ما شاءت .
Ùلمّا اعترضه المسلمون من غير قريش Ù†ÙØ§Ù‡Ù… إلى الشام وإذا بمعاوية يناظرهم ÙÙŠ ÙØ¶Ù„ قريش وتقدّمها على سائر المسلمين Ùلمّا أنكروا عليه ذلك Ù†ÙØ§Ù‡Ù… إلى الجزيرة Ù€ وأميرها من قبل معاوية عبد الله بن خالد بن الوليد المخزومي Ù€ ÙØ£Ø°Ù„ّهم وأظهر لهم سيادة قريش بامتهانه لهم وتØÙ‚يره لشأنهم ÙˆØØ·Ù‘Ù‡ من مقامهم .
ÙˆÙÙŠ مصر قسا عبد الله بن سعد ÙÙŠ جباية الخراج ÙØ¸Ù„Ù… وأسر٠ÙÙŠ الظلم ثمّ أظهر من العصبيّة لقريش ما أثار غير قريش من العرب المسلمين ÙˆØ¯ÙØ¹Ù‡Ù… إلى أن يشكوه إلى عثمان Ùلمّا كتب إليه عثمان يأمره بالإقلاع عمّا هو عليه عدا على الشهود ÙØ¹Ø§Ù‚بهم وضرب رجلاً منهم ØØªÙ‘Ù‰ قتله .
ولم يكن ولاة عثمان هؤلاء من ذوي السابقة ÙÙŠ الدين والجهاد ÙÙŠ الإسلام وإنّما كانوا متّهمين ÙÙŠ دينهم , بل كان Ùيهم من أمره ÙÙŠ Ø§Ù„ÙØ³Ù‚ ورÙقّة الدين معرو٠مشهور .
كان Ùيهم عبد الله بن سعد الذي بالغ ÙÙŠ إيذاء النبي (صلّى الله عليه وآله) ÙˆØ§Ù„Ø³Ù‘ÙØ®Ø± منه وبالغ ÙÙŠ Ø§Ù„Ù‡ÙØ²Ø¡ بالقرآن ØØªÙ‘Ù‰ نزل القرآن Ø¨ÙƒÙØ±Ù‡ والوليد بن عقبة ممّن أمره ÙÙŠ الÙÙØ³Ù‚ معرو٠مشهور وقد نزل Ùيه قرآن ÙŠÙØ¹Ù„Ù† ÙØ³Ù‚Ù‡ .
وكان Ø§Ù„Ù…ÙØ³Ù„مون Ù€ أعيانهم وعامّتهم Ù€ ÙŠÙØ±Ø§Ø¬Ø¹ÙˆÙ† عثمان ÙÙŠ شأن هؤلاء الولاة من أقاربه ويطلبون منه عزلهم Ùلا يعزلهم ولا يسمع Ùيهم أيّة شكوى إلاّ كارهاً .
هذه السياسة التي سلكها عثمان ÙÙŠ الولايات أثارت عليه وعلى عهده موجة عامّة من السّخط بين المسلمين Ø› Ù„Ùما رأوه Ùيه من عصبية قبلية يمارسها هو وولاته من قريش .
وأثارت عليه سخط المسلمين والمعاهدين من غير العرب Ø› Ù„Ùما عوملوا به من امتهان وقسوة من قبل ولاته وعمّاله , وأثارت عليه سخط Ø§Ù„ØµØØ§Ø¨Ø© Ø› لأنّه ولّى أمور المسلمين وأموالهم وأبشارهم هؤلاء الغÙلمة القرشيين الذين لا ÙŠØØªØ±Ù…ون الدين ولا يأبهون له والذين يظلمون دون أن يَردوا من Ù‚ÙØ¨Ù„ عثمان .
وأثارت عليه سخط الأنصار Ø› لأنّهم ØÙرموا من الولايات بعد أن ÙˆØ¹ÙØ¯ÙˆØ§ بأن يكونوا شركاء ÙÙŠ الØÙƒÙ… ولم ينس الأنصار يوماً أنّ سيوÙهم وقتلاهم وأموالهم هي التي بوّأت قريشاً هذه المنزلة .
وأثارت سخط شباب قريش والطامØÙŠÙ† إلى الØÙƒÙ… من أعضاء الشورى Ø› لأنّهم Ø£Ùهملوا ولم ينالوا ولاية من هذه الولايات .
موق٠عثمان من معارضيه
ولقد كان سÙلوك عثمان إزاء Ù…ÙØ¹Ø§Ø±Ø¶ÙŠ Ø³ÙŠØ§Ø³ØªÙ‡ ÙÙŠ المال والإدارة من كبار Ø§Ù„ØµØØ§Ø¨Ø© سبباً ÙÙŠ Ù…ÙØ¶Ø§Ø¹ÙØ© النّقمة عليه ÙÙŠ قريش ÙˆÙÙŠ عامّة المسلمين وعاملاً مهمّاً من عوامل تعقيد الأزمة التي عاناها عثمان وعاناها المسلمون ÙÙŠ عهد عثمان Ø› Ùقد عارض سياسة عثمان ÙÙŠ المال والإدارة عبد الله بن مسعود الهذلي ØÙ„ي٠بني زهرة وكان خازناً لبيت المال ÙØ§Ø¹ØªØ±Ø¶Ù‡ عثمان بقوله : إنّما أنت خازن لنا .
ثمّ اشتدّت معارضة ابن مسعود ÙØ£Ù…ر عثمان بضربه ØØªÙ‘Ù‰ كسر بعض أضلاعه , وعارضه أبو ذرّ Ø§Ù„ØºÙØ§Ø±ÙŠ ÙÙ†ÙØ§Ù‡ إلى الشام Ùلم يكÙÙÙ‘ عن Ø§Ù„Ù…ÙØ¹Ø§Ø±Ø¶Ø© بل أمدته أساليب معاوية ÙÙŠ الناس بمادة جديدة ÙØ£Ø®Ø° ينتقد أساليب معاوية ÙÙŠ Ø¥Ù†ÙØ§Ù‚ الأموال العامّة وصاد٠كلامه هوى ÙÙŠ Ù†Ùوس رعية معاوية Ùكتب بشأنه إلى عثمان ÙØ£Ø±Ø³Ù„ إليه عثمان : أرسل إليّ جندباً Ù€ وهذا اسم أبي ذرّ Ù€ على أغلظ مركب وأوعره .
Ùوصل أبو ذرّ إلى المدينة وقد تآكل Ù„ØÙ… ÙØ®Ø°ÙŠÙ‡ من عن٠السير ولكنّه لم يكÙÙÙ‘ عن المعارضة أيضاً ÙÙ†ÙØ§Ù‡ عثمان إلى الربذة ولبث Ùيها ØØªÙ‘Ù‰ مات غريباً ÙˆØÙŠØ¯Ø§Ù‹ سنة 32 هـ .
وعارضه عمّار بن ياسر ØÙ„ي٠بني مخزوم ÙØ´ØªÙ…Ù‡ عثمان وضربه ØØªÙ‘Ù‰ ØºÙØ´ÙŠ Ø¹Ù„ÙŠÙ‡ سائر النهار ولكنّ هذا العن٠لم يثن٠عماراً ÙØ§Ø³ØªÙ…ر ÙÙŠ معارضته ÙØ´ØªÙ…Ù‡ عثمان وأمر به ÙØ·Ø±Ø على الأرض ووطئه برجليه وهما ÙÙŠ Ø§Ù„Ø®Ù ØØªÙ‘Ù‰ أصابه Ø§Ù„ÙØªÙ‚ .
وعارضه غير هؤلاء من Ø§Ù„ØµØØ§Ø¨Ø© من المهاجرين والأنصار ÙÙŠ Ø§Ù„Ø£ØØ¯Ø§Ø« التي كان يقدم عليها والسياسة التي كان ينتهجها Ùلم يسمع منهم ولم يستجيب لهم .
وقد كانت هذه Ø§Ù„Ù…ÙØ¹Ø§Ø±Ø¶Ø© تشيع ÙÙŠ المسلمين Ùينتظرون من عثمان أن يستجيب لها Ø› لأنّها كانت معارضة قائمة على إدراك ØØ§Ø¬Ø§Øª المجتمع وكانت تعبيراً عن عدم رضا المسلمين عن السياسة التي كانوا ÙŠÙØ³Ø§Ø³ÙˆÙ† بها ولكنّهم بدل ذلك كانوا يرون ويسمعون أنّ عثمان وآله قد نكّلوا بالمعارضين هذا التنكيل الشديد ومسّوهم بهذا الأذى البالغ ولم يستجيبوا إلى شيء ممّا دعوا إليه.
وقد أثار موقÙÙ‡ هذا سخط عامّة المسلمين Ø› Ùهؤلاء المعارضون من أعلام Ø§Ù„ØµØØ§Ø¨Ø© وأركان الدعوة يمتهنهم عثمان ويضطهدهم لدعائهم إيّاه إلى Ø§Ù„Ø¥ØµÙ„Ø§Ø ÙÙŠ الوقت الذي يسمع Ùيه من مروان بن الØÙƒÙ… وأشباهه من بني Ø£Ùميّة وأنصارهم من مسلمة Ø§Ù„ÙØªØ الطلقاء الذين ليس لهم سابقة ولا مكانة ÙÙŠ الإسلام .
وهؤلاء المعارضون كانوا يعبّرون بمعارضتهم هذه عن إرادة جميع المسلمين الذي آذتهم سياسة عثمان ÙÙŠ كراماتهم وأرزاقهم ولم ÙŠÙÙØ³Ù‘ر المسلمون موق٠عثمان من المعارضين إلاّ بأنّه عازم على المضي ÙÙŠ سياسته دون Ø§Ù„Ø§Ù„ØªÙØ§Øª إلى أيّ Ù†ÙØµØ أو ØªØØ°ÙŠØ± .
وإلى جانب هذه المعارضة الصادقة المخلصة Ø§Ù„Ù‡Ø§Ø¯ÙØ© إلى خير المسلمين جميعاً كانت توجد معارضة أخرى مدÙوعة بأسباب Ù…ÙØºØ§ÙŠØ±Ø© وتستهد٠نتائج Ù…ÙØºØ§ÙŠØ±Ø© .
وقد رأى زعماء هذه المعارضة ÙÙŠ ÙØ³Ø§Ø¯ الأوضاع العامّة وشيوع التذمّر والنقد ÙØ±ØµØ© يستغلّونها لاستعجال نهاية عهد عثمان التي تÙمكّنهم من الوصول إلى مآربهم ÙØ£Ø®Ø°ÙˆØ§ ÙŠÙØ³Ø§Ù‡Ù…ون ÙÙŠ نشر رÙÙˆØ Ø§Ù„ØªØ°Ù…Ù‘Ø± وتعميقها .
وقد مكّن عثمان بسياسته الإدارية لهذه Ø§Ù„Ø·Ø§Ø¦ÙØ© من معارضيه أسباب القوّة والنÙوذ Ø› وذلك ØÙŠÙ† أطلق لها أن تÙنمي ثرواتها إلى أبعد مدى بإجرائه الذي قدّمنا Ø§Ù„ØØ¯ÙŠØ« عنه ÙÙŠ الأراضي وتكوين الإقطاعات الضّخمة , ÙˆØÙŠÙ† أطلق لها أن ØªÙØºØ§Ø¯Ø± المدينة إلى البلاد Ø§Ù„Ù…ÙØªÙˆØØ© Ø› ØÙŠØ« Ø±Ø§Ø Ø£ÙØ±Ø§Ø¯Ù‡Ø§ يستكثرون Ù„Ø£Ù†ÙØ³Ù‡Ù… من الأموال ويستكثرون من الأتباع ويÙمنّون Ø£Ù†ÙØ³Ù‡Ù… بالوصول إلى Ø§Ù„Ø®Ù„Ø§ÙØ© ويمنّيهم بذلك أتباعهم وقبائلهم .
وقد أشار الطبري ÙÙŠ Ø£ØØ¯Ø§Ø« سنة خمس وثلاثين إلى هذه الØÙ‚يقة Ùقال : كان عمر بن الخطّاب قد ØØ¬Ø± على أعلام قريش من المهاجرين الخروج ÙÙŠ البلدان إلاّ بإذن وأجل .
Ùلمّا ولي عثمان لم يأخذهم بالذي كان يأخذهم به عمر , ÙØ§Ù†Ø³Ø§ØÙˆØ§ ÙÙŠ البلاد Ùلمّا رأوها ورأوا الدنيا ورآهم الناس انقطع مَنْ لم يكن له طول ولا مزية ÙÙŠ الإسلام Ùكان مغموراً ÙÙŠ الناس وصاروا أوزاعاً إليهم وأمّلوهم وتقدّموا ÙÙŠ ذلك Ùقالوا يملكون Ùنكون قد عرÙناهم وتقدّمنا ÙÙŠ التقرّب والانقطاع إليهم Ùكان ذلك أوّل وهن دخل على الإسلام وأوّل ÙØªÙ†Ø© كانت ÙÙŠ العامّة ليس إلاّ ذلك .
وقال ÙÙŠ موضع آخر : ... Ùلمّا ولي عثمان خلى عنهم ÙØ§Ø¶Ø·Ø±Ø¨ÙˆØ§ ÙÙŠ البلاد وانقطع إليهم الناس ... .
نتائج سياسة عثمان
ÙØ¥Ø°Ø§ Ù„Ø§ØØ¸Ù†Ø§ أنّ عثمان ÙØªØ باب الهجرة أمام قريش ÙØ§Ù†Ø³Ø§ØÙˆØ§ ÙÙŠ البلاد يستصلØÙˆÙ† الأموال ويÙكوّنون الثروات ويجمعون ØÙˆÙ„هم الأنصار بالمال والأصهار إلى قبائل العرب وبسمعتهم الدينية التي جاءتهم من ØµØØ¨ØªÙ‡Ù… للنبي (صلّى الله عليه وآله) , وسبقهم إلى الإسلام وجهادهم ÙÙŠ سبيله .
وإنّ سلوك عمّال عثمان على الأمصار الكبرى وسلوك عثمان Ù†ÙØ³Ù‡ ÙÙŠ المدينة مع ناصØÙŠÙ‡ والمشÙقين عليه , وعلى الناس من سلوكه , كان ÙŠÙقدّم للمسلمين أسباب التذمّر والشكوى وأنّ هؤلاء Ø§Ù„ØµØØ§Ø¨Ø© من قريش كانوا يرون هذا ويسمعونه ويشاركون Ùيه ÙØ¥Ø°Ø§ أضÙنا إلى ذلك ما خلّÙÙ‡ تدبير الشّورى لدى هؤلاء من Ø·Ù…ÙˆØ Ø¥Ù„Ù‰ Ø§Ù„Ø®Ù„Ø§ÙØ© وسعي ÙÙŠ سبيلها ... إذا Ù„Ø§ØØ¸Ù†Ø§ هذا كلّه اتّسقت لأعيننا الخطوط البارزة والعوامل الأساسية ÙÙŠ ثورة المسلمين على عثمان وعلى عهده .
طبقة ارستقراطية دينية كوّنتها Ø§Ù„Ø³Ù‚ÙŠÙØ© بما بعثت من مركز قريش غدت Ù€ Ø¨Ø§Ù„Ø¥Ø¶Ø§ÙØ© إلى ارستقراطيتها الدينية Ù€ تتمتّع بثروات طائلة بسبب مبدأ Ø§Ù„ØªÙØ¶ÙŠÙ„ ÙÙŠ العطاء وسياسة عثمان ÙÙŠ المال والأرض والهجرة وقد كوّن مبدأ الشّورى ÙÙŠ Ù†Ùوس كثير من Ø£ÙØ±Ø§Ø¯Ù‡Ø§ Ø§Ù„Ø·Ù…ÙˆØ Ø¥Ù„Ù‰ الØÙƒÙ… ممّا Ø¯ÙØ¹Ù‡Ù… إلى استغلال كلّ الظرو٠المواتية للوصول إلى هذا الهد٠يÙقابل هذه الطبقة طبقة Ø§Ù„Ù…ØØ§Ø±Ø¨ÙŠÙ† والمسلمين Ø§Ù„Ø¬ÙØ¯Ø¯ Ø§Ù„Ù…ØØ±ÙˆÙ…Ø© من ÙƒØ§ÙØ© الامتيازات والتي كانت أسباب تذمّرها Ù…ÙØªÙˆÙّرة .
لقد كانت جماهير Ø§Ù„Ù…ØØ§Ø±Ø¨ÙŠÙ† هي مادة الثورة أمّا وقودها Ùهو ØªØµØ±Ù‘ÙØ§Øª عثمان وولاته وآل بيته وأمّا الذي أجّجها Ùهم Ø£ØµØØ§Ø¨ Ø§Ù„Ù…ØµÙ„ØØ© Ùيها . هم هؤلاء الزعماء الذين أوتوا من Ø§Ù„Ø·Ù…ÙˆØ Ù…Ø§ جعل Ø§Ù„Ø®Ù„Ø§ÙØ© هدÙهم ومن المال والمنزلة الدينية ما مكّنهم من جمع الأنصار ØÙˆÙ„هم ومن سوء الأوضاع ما سهّل عليهم أن يعدّوا الناس بخير ممّا هم Ùيه .
وقد تمخّضت هذه الملابسات والظرو٠السيئة عن ØØ±ÙƒØ© عامّة إن Ùقدت النظام بالمعنى Ø§Ù„ØØ²Ø¨ÙŠ Ø§Ù„Ø¯Ù‚ÙŠÙ‚ ÙØ¥Ù†Ù‘ها لم تÙقد ÙˆØØ¯Ø© الأÙكار Ø§Ù„Ø¯Ø§ÙØ¹Ø© والأهدا٠المشتركة .
وقد سلك عثمان وبطانته من الاÙمويّÙين ÙˆØ§Ù„Ù…Ù†ØªÙØ¹ÙŠÙ† تجاه هذه Ø§Ù„ØØ±ÙƒØ© سلوكاً بعيداً عن الØÙƒÙ…Ø© والعدل Ø› ÙØ¨Ø¯Ù„اً من أن ØªÙØ¬Ø§Ø¨ مطالب الثوّار Ø±ÙØ¯ÙˆØ§ بعن٠واستÙهين بهم وجوبهوا بسياسة قاسية هي هذه السياسة التي تمخّض عنها مؤتمر عثمان مع عمّاله على الأمصار والتي قدّم لنا الطبري صورة عنها : ... Ùقال له عبد الله بن عامر : رأيي يا أمير المؤمنين أن تأمرهم بجهاد يشغلهم عنك وأن ØªÙØ¬Ù…رهم ÙÙŠ المغازي ØØªÙ‘Ù‰ يذلّوا لك Ùلا يكون همّة Ø£ØØ¯Ù‡Ù… إلاّ Ù†ÙØ³Ù‡ وما هو Ùيه من Ø¯ÙØ¨Ø±Ø© دابته وقمّل ÙØ±ÙˆÙ‡ ...
ÙØ±Ø¯Ù‘ عثمان عمّاله على أعمالهم وأمرهم بالتّضييق على مَنْ قبلهم وأمرهم بتجمير الناس ÙÙŠ البعوث وعزم على ØªØØ±ÙŠÙ… Ø§ÙØ¹Ø·ÙŠØ§ØªÙ‡Ù… Ø› ليطيعوه ÙˆÙŠØØªØ§Ø¬ÙˆØ§ إليه .
ولكنّ هذه الإجراءات Ø§Ù„Ø¹Ù†ÙŠÙØ© زادت نار المقاومة اشتعالاً بدل أن ØªÙØ®Ùّ٠من شدّتها Ø› Ùقد رأى هؤلاء Ø§Ù„Ù…ØØ§Ø±Ø¨ÙˆÙ† الÙقراء أنّهم Ø®ÙØ¯Ø¹ÙˆØ§ ÙØªÙƒØªÙ‘لوا من Ø§Ù„ÙƒÙˆÙØ© والبصرة ومصر ÙˆØ§Ù„ØØ¬Ø§Ø² ومن هنا وهناك للقيام بمسعى جماعي لإرغام عثمان على تغيير بطانته التي اعتبروها مسؤولة عن كثير من المآسي وتبديل عمّاله الذي أساؤوا السيرة وجاروا على الرعية ... وتغيير سياسته المالية .
وبينما كان علي بن أبي طالب (عليه السّلام) ÙŠÙØ³Ùر بين الثوار وبين Ø§Ù„Ø®Ù„ÙŠÙØ© ÙÙŠÙهدئ من ثورة اÙولئك وينبّه عثمان وينصØÙ‡ بالاستقامة والعدل نرى أنّ الآخرين من الطامØÙŠÙ† إلى Ø§Ù„Ø®Ù„Ø§ÙØ© ينتهزون ÙØ±ØµØ© ثورة الجماهير للوصول إلى هدÙهم Ùيؤجّجون الثورة ويزيدون النّقمة اشتعالاً ويبذلون الأموال الطائلة ÙÙŠ تمويل الثورة واصطناع قادتها ÙˆØªØ³Ù„ÙŠØ Ø£ÙØ±Ø§Ø¯Ù‡Ø§ .
وبلغت المأساة قمّتها بمقتل عثمان .
موق٠الإمام علي (عليه السّلام) من الØÙƒÙ… بعد عثمان
وجاء الناس إلى الإمام علي (عليه السّلام) يطلبون منه أن يلي الØÙƒÙ… ولكنّه أبى عليهم ذلك Ø› لا لأنّه لم يأنس من Ù†ÙØ³Ù‡ القوّة على ولاية الØÙƒÙ… وتØÙ…ّل تبعاته Ùقد كان (عليه السّلام) على تمام الأÙهبة لذلك كان قد خبر المجتمع الإسلامي من أقطاره وخالط Ù…ÙØ®ØªÙ„٠طبقاته وراقب ØÙŠØ§ØªÙ‡Ø§ عن كثب ÙˆÙ†ÙØ° إلى أعماقها وتعرّ٠على الوجدان الطبقي الذي يشدّها ويجمعها .
وقد مكّنه من ذلك كلّه المركز الذي كان يتمتّع به من النبي (صلّى الله عليه وآله) Ùهو وزيره ونجيّه وأمين سرّه وقائد جيوشه ومنÙّذ خططه ومعلن بلاغاته ... هذه المنزلة Ø§Ù„ÙØ±ÙŠØ¯Ø© التي لم يتمتّع بها Ø£ØØ¯ من Ø§Ù„ØµØØ§Ø¨Ø© أعدّته إعداداً تامّاً لمهمّة الØÙƒÙ… .
وقد كان النبي (صلّى الله عليه وآله) يبتغي من وراء إناطة هذه المهام كلّها به إعداده للمنصب الإسلامي الأوّل ليصل إليه وهو على أتمّ ما يكون أهلية واستعداداً .
ولقد غدا من ناÙلة القول أن ÙŠÙقال : إنّه هو Ø§Ù„Ø®Ù„ÙŠÙØ© الذي كان يجب أن يلي ØÙƒÙˆÙ…Ø© النبي (صلّى الله عليه وآله) ÙÙŠ المجتمع الإسلامي , وإذا لم يقدر له أن يصل إلى الØÙƒÙ… بعد ÙˆÙØ§Ø© النبي (صلّى الله عليه وآله) ÙØ¥Ù†Ù‘Ù‡ لم ينقطع عن الØÙŠØ§Ø© العامّة بل ساهم Ùيها مساهمة خصبة Ø› Ùقد كان أبو بكر , ثمّ عمر ومن بعدهما عثمان لا يسعهم الاستغناء عن آرائه ÙÙŠ القضاء والسياسة ÙˆØ§Ù„ØØ±Ø¨ وخاصّة ÙÙŠ Ø®Ù„Ø§ÙØ© عثمان Ø› Ùقد كان على أتمّ الصّلة بالتيّارات التي ØªÙ…Ø®ÙØ± المجتمع الإسلامي، ولكنّ عثمان لم ÙŠÙ†ØªÙØ¹ كثيراً بالتوجيه الذي كان الإمام ÙŠÙقدّمه Ø› لأنّ بطانته Ø§Ù„Ù…Ø¹Ø±ÙˆÙØ© كانت تأبى عليه ذلك .
ولقد رأى أنّ المجتمع الإسلامي قد تردّى ÙÙŠ هوّة من الÙوارق الاجتماعيّة والاقتصادية التي زادت عمقاً ÙˆØØ¯Ù‘Ø© بسبب السياسة غير الØÙƒÙŠÙ…Ø© التي اتّبعها ولاة عثمان مدّة Ø®Ù„Ø§ÙØªÙ‡ ورأى أنّ التوجيهات الدينية العظيمة التي عمل النبي (صلّى الله عليه وآله) طيلة ØÙŠØ§ØªÙ‡ على إرساء أصولها ÙÙŠ المجتمع الإسلامي الناشئ قد Ùقدت ÙØ§Ø¹Ù„يتها ÙÙŠ توجيه ØÙŠØ§Ø© الناس .
وإنّما صار الناس إلى واقعهم هذا Ø› لأنّهم Ùقدوا الثقة بالقوّة Ø§Ù„ØØ§ÙƒÙ…Ø© التي تÙهيمن عليهم ÙØ±Ø§ØÙˆØ§ يسعون إلى إقرار ØÙ‚وقهم وصيانتهم Ø¨Ø£Ù†ÙØ³Ù‡Ù… وهكذا انقطعت الصلة بينهم وبين الرموز المعنوية التي يجب أن تقود ØÙŠØ§ØªÙ‡Ù… .
والسبيل إلى تلاÙÙŠ هذا Ø§Ù„ÙØ³Ø§Ø¯ هو إشعار الناس أنّ ØÙƒÙ…اً صØÙŠØØ§Ù‹ يهيمن عليهم لتعود إلى الناس ثقتهم الزائلة بØÙƒÙ‘امهم ولكنّ هذا لم يكن سهلاً قريب الجنى ÙØ«Ù…ّة طبقات ناشئة لا ØªÙØ³ÙŠØº مثل هذا Ø› ولذلك Ùهي ØØ±ÙŠÙ‘Ø© بأن تق٠ÙÙŠ وجه كلّ منهج إصلاØÙŠ ÙˆÙ…ØØ§ÙˆÙ„Ø© تطهيرية .
وإذاً Ùقد كان علي (عليه السّلام) ÙŠÙØ¯Ø±Ùƒ Ù€ نتيجة لوعيه العميق للظرو٠الاجتماعيّة ÙˆØ§Ù„Ù†ÙØ³ÙŠØ© التي كانت Ù†Ø¬Ø§Ø Ø§Ù„Ù…Ø¬ØªÙ…Ø¹ الإسلامي ÙÙŠ ذلك الØÙŠÙ† Ù€ أنّ المدّ الثوري الذي انتهى بالأمور إلى ما انتهت إليه بالنسبة إلى عثمان يقتضي عملاً ثورياً يتناول دعائم المجتمع الإسلامي من النواØÙŠ Ø§Ù„Ø§Ù‚ØªØµØ§Ø¯ÙŠØ© والاجتماعيّة والسياسية .
ولمّا كانت البيعة عقداً ØÙ‚يقياً يستتبع مسؤوليات وواجبات ÙˆØÙ‚وقا لكلّ من الراعي والرعية Ø› لذلك امتنع من الاستجابة الÙورية لضغط الجماهير ÙˆØ§Ù„ØµØØ§Ø¨Ø© عليه بشأن قبول بيعتهم له Ø¨Ø§Ù„Ø®Ù„Ø§ÙØ© .
Ùقد أراد أن يضعهم أمام اختبار يكش٠به مدى استعدادهم لتØÙ…ّل أسلوب الثورة ÙÙŠ العمل Ø› لئلاّ يروا Ùيما بعد أنّه استغÙلهم واستغلّ Ø§Ù†Ø¯ÙØ§Ø¹Ù‡Ù… الثوري ØÙŠÙ† يكشÙون صعوبة الشروط التي يجب أن ÙŠÙناضلوا Ø§Ù„ÙØ³Ø§Ø¯ الذي ثاروا عليه ÙÙŠ ظلّها .
من أجل هذا قال لهم : دَعÙونÙÙŠ ÙˆÙŽØ§Ù„Ù’ØªÙŽÙ…ÙØ³Ùوا غَيْرÙÙŠ Ø› ÙÙŽØ¥Ùنَّا Ù…ÙØ³Ù’تَقْبÙÙ„Ùونَ أَمْراً Ù„ÙŽÙ‡Ù ÙˆÙØ¬Ùوهٌ وَأَلْوَانٌ , لا تَقÙوم٠لَه٠الْقÙÙ„Ùوب٠, وَلا ØªÙŽØ«Ù’Ø¨ÙØªÙ عَلَيْه٠الْعÙÙ‚Ùول٠, وإÙنَّ الآÙَاقَ قَدْ أَغَامَتْ , وَالْمَØÙŽØ¬Ù‘َةَ قَدْ تَنَكَّرَتْ . وَاعْلَمÙوا أَنّÙÙŠ Ø¥Ùنْ أَجَبْتÙÙƒÙمْ Ø±ÙŽÙƒÙØ¨Ù’ت٠بÙÙƒÙمْ مَا أَعْلَم٠, وَلَمْ Ø£ÙØµÙ’غ٠إÙÙ„ÙŽÙ‰ قَوْل٠الْقَائÙÙ„Ù ÙˆÙŽØ¹ÙŽØªÙ’Ø¨Ù Ø§Ù„Ù’Ø¹ÙŽØ§ØªÙØ¨Ù , ÙˆÙŽØ¥Ùنْ تَرَكْتÙÙ…ÙونÙÙŠ Ùَأَنَا ÙƒÙŽØ£ÙŽØÙŽØ¯ÙÙƒÙمْ , وَلَعَلّÙÙŠ أَسْمَعÙÙƒÙمْ وَأَطْوَعÙÙƒÙمْ Ù„Ùمَنْ وَلَّيْتÙÙ…Ùوه٠أَمْرَكÙمْ , وَأَنَا Ù„ÙŽÙƒÙمْ وَزÙيراً خَيْرٌ Ù„ÙŽÙƒÙمْ Ù…ÙنّÙÙŠ Ø£ÙŽÙ…Ùيراً . ولكنّ الناس أبَو عليه إلاّ أن يلي الØÙƒÙ… ÙØ§Ø³ØªØ¬Ø§Ø¨ لهم .
وما أن بويع ØØªÙ‘Ù‰ عالنهم بسياسته التي قرّر أن يتّبعها من أجل تØÙ‚يق الأهدا٠التي قبل الØÙƒÙ… لأجلها . ولم تكن هذه السياسة شيئاً مرتجلاً اصطنعه Ù„Ù†ÙØ³Ù‡ يوم ولي Ø§Ù„Ø®Ù„Ø§ÙØ© وإنّما كانت منهجاً مدروساً ومنتزعاً من الواقع الذي كان يعانيه المجتمع الإسلامي آنذاك ومعدّة للسّير بهذا المجتمع إلى الأمام ومÙهيّأة لتنيل هذا المجتمع Ø§Ù„Ù…Ø·Ø§Ù…Ø Ø§Ù„ØªÙŠ كان ÙŠØÙ„Ù… بها ويصبو إليها .
Ø¥ØµÙ„Ø§ØØ§Øª الإمام (عليه السّلام) وموق٠المسلمين منها
وقد تناولت Ø¥ØµÙ„Ø§ØØ§Øª الإمام الثورة ثلاثة ميادين : الإدارة , والØÙ‚وق , والمال Ø› ÙÙيما يرجع إلى سياسة الإدارة أصرّ على عزل ولاة عثمان على الأمصار هؤلاء الولاة الذين كانوا من الأسباب الهامّة ÙÙŠ الثورة على عثمان Ø› لظلمهم وبغيهم وعدم درايتهم بالسياسة وأصول الØÙƒÙ… .
وقد كلّمه المغيرة بن شعبة ÙÙŠ شأن ولاة عثمان ÙØ£Ø´Ø§Ø± عليه بأن ÙŠÙØ«Ø¨Øª هؤلاء على أعمالهم ولكنّه أبى عليه ذلك وعزلهم وكلّمه Ø·Ù„ØØ© والزبير ÙÙŠ شأن الولاية على Ø§Ù„ÙƒÙˆÙØ© والبصرة ÙØ±Ø¯Ù‘هما ردّاً رÙيقاً وولّى رجالاً من أهل الدين والعÙّة ÙˆØ§Ù„ØØ²Ù… Ùولّى على البصرة عثمان بن ØÙني٠وعلى الشام سهل بن ØÙني٠وعلى مصر قيس بن سعد بن عبادة وثبّت أبا موسى الأشعري على Ø§Ù„ÙƒÙˆÙØ© وهذه هي الأمصار الكبرى ÙÙŠ دولة Ø§Ù„Ø®Ù„Ø§ÙØ© ØÙŠÙ†Ø°Ø§Ùƒ .
وقد أصاب هذا الإجراء قريشاً بضربة قاصمة ÙÙŠ كبريائها وسلطانها ونÙوذها Ø› لأنّ هؤلاء جميعاً من غير قريش . وقد قال ÙÙŠ شأن ولاة عثمان ومَنْ Ù„ÙÙ‘ Ù„Ùّهم : ... ÙˆÙŽÙ„ÙŽÙƒÙنَّنÙÙŠ آسَى أَنْ ÙŠÙŽÙ„ÙÙŠÙŽ أَمْرَ هَذÙه٠الأÙمَّة٠سÙÙَهَاؤÙهَا ÙˆÙŽÙÙØ¬Ù‘َارÙهَا , ÙÙŽÙŠÙŽØªÙ‘ÙŽØ®ÙØ°Ùوا مَالَ اللَّه٠دÙوَلاً , ÙˆØ¹ÙØ¨ÙŽØ§Ø¯ÙŽÙ‡Ù خَوَلاً , ÙˆÙŽØ§Ù„ØµÙ‘ÙŽØ§Ù„ÙØÙينَ ØÙŽØ±Ù’باً , وَالْÙَاسÙÙ‚Ùينَ ØÙزْباً Ø› ÙÙŽØ¥Ùنَّ Ù…ÙنْهÙم٠الَّذÙÙŠ قَدْ Ø´ÙŽØ±ÙØ¨ÙŽ ÙÙيكÙم٠الْØÙŽØ±ÙŽØ§Ù…ÙŽ , وَجÙÙ„ÙØ¯ÙŽ ØÙŽØ¯Ù‘اً ÙÙÙŠ Ø§Ù„Ø¥ÙØ³Ù’لام٠, ÙˆÙŽØ¥Ùنَّ Ù…ÙنْهÙمْ مَنْ لَمْ ÙŠÙØ³Ù’Ù„Ùمْ ØÙŽØªÙ‘ÙŽÙ‰ Ø±ÙØ¶Ùخَتْ لَه٠عَلَى Ø§Ù„Ø¥ÙØ³Ù’Ù„Ø§Ù…Ù Ø§Ù„Ø±Ù‘ÙŽØ¶ÙŽØ§Ø¦ÙØ®Ù .
ÙˆÙيما يرجع إلى الØÙ‚وق نادى بأنّ المسلمين جميعاً سواء ÙÙŠ الØÙ‚وق والواجبات ÙÙŠ الإسلام وقد كانت هناك ÙØ±ÙˆÙ‚ ØÙ‚وقية جاهليّة قضى عليها الإسلام ÙˆØ£ÙØ¹ÙŠØ¯Øª ÙÙŠ عهود لاØÙ‚Ø© Ø› Ùقريش ذات الماضي العريق ÙÙŠ السيادة على القبائل العربية عادت ÙÙŠ عهد عثمان إلى إيمانها بتلك Ø§Ù„ÙØ±ÙˆÙ‚ ÙØºØ¯Ø§ Ø£Ùناس ليس لهم ماض٠مشرّ٠بالنسبة إلى الإسلام ونبيّه يتعالون على أعظم المسلمين جهاداً وسابقة وبلاء لمجرّد أنّهم قرشيون .
هذه Ø§Ù„ÙØ±ÙˆÙ‚ المعنوية الجاهليّة قضى عليها الإمام (عليه السّلام) Ùقال : الذليل عندي عزيز ØØªÙ‘Ù‰ آخذ الØÙ‚Ù‘ له والقوي عندي Ø¶Ø¹ÙŠÙ ØØªÙ‘Ù‰ آخذ الØÙ‚Ù‘ منه .
ÙˆÙيما يرجع إلى سياسة المال ÙˆÙ‚Ù Ù…ÙˆÙ‚ÙØ§Ù‹ صارماً وكانت تواجهه Ùيما يتعلّق بهذه السياسة نقطتان هامّتان Ø› Ø¥ØØ¯Ø§Ù‡Ù…ا الثروات التي تكوّنت ÙÙŠ أيام عثمان بأسباب غير مشروعة والثانية أسلوب توزيع العطاء .
وقد أعلن ÙÙŠ Ø§Ù„Ø®ÙØ·Ø¨ الأولى التي استهل بها ØÙƒÙ…Ù‡ مصادرة جميع ما أقطعه عثمان من القطائع وما وهبه من الأموال العظيمة لطبقة الإرستوقراطيين كما أعلن أنّه سيتّبع مبدأ المساواة ÙÙŠ العطاء Ùقال : أيّها الناس إنّي رجل منكم لي ما لكم وعليّ ما عليكم وإنّي ØØ§Ù…لكم على منهج نبيّكم ومنÙّذ Ùيكم ما أمر به .
ألا وإنّ كلّ قطيعة أقطعها عثمان وكلّ مال أعطاه من مال الله Ùهو مردود ÙÙŠ بيت المال Ø› ÙØ¥Ù†Ù‘ الØÙ‚Ù‘ لا يبطله شيء ولَوْ وَجَدْتÙه٠قَدْ ØªÙØ²ÙÙˆÙ‘ÙØ¬ÙŽ Ø¨ÙÙ‡Ù Ø§Ù„Ù†Ù‘ÙØ³ÙŽØ§Ø¡Ù , ÙˆÙŽÙ…ÙÙ„ÙÙƒÙŽ بÙه٠الإÙمَاء٠لَرَدَدْتÙÙ‡Ù Ø› ÙÙŽØ¥Ùنَّ ÙÙÙŠ الْعَدْل٠سَعَةً , وَمَنْ ضَاقَ عَلَيْه٠الْعَدْل٠Ùَالْجَوْر٠عَلَيْه٠أَضْيَق٠.
وقال من خطاب آخر : ... ألا لا يقولنّ رجال منكم غداً غمرتهم الدنيا ÙØ§ØªÙ‘خذوا العقار ÙˆÙØ¬Ù‘روا الأنهار وركبوا الخيول Ø§Ù„ÙØ§Ø±Ù‡Ø© واتّخذوا الوصائ٠الرّÙوقة ÙØµØ§Ø± ذلك عليهم عاراً وشناراً , إذا ما منعتهم ما كانوا يخوضون Ùيه وأخّرتهم إلى ØÙ‚وقهم التي يعلمون Ùينقمون ذلك ويستنكرون , ويقولون : ØØ±Ù…نا ابن أبي طالب ØÙ‚وقنا .
ألا وأيّما رجل من المهاجرين والأنصار من Ø£ØµØØ§Ø¨ رسول الله (صلّى الله عليه وآله) يرى أنّ Ø§Ù„ÙØ¶Ù„ له على سواه Ù„ØµØØ¨ØªÙ‡ Ø› ÙØ¥Ù†Ù‘ Ø§Ù„ÙØ¶Ù„ النيّر غداً عند الله وثوابه وأجره على الله .
وأيّما رجل استجاب لله وللرسول ÙØµØ¯Ù‘Ù‚ ملّتنا ودخل ÙÙŠ ديننا واستقبل قبلتنا , Ùقد استوجب ØÙ‚وق الإسلام ÙˆØØ¯ÙˆØ¯Ù‡ Ø› ÙØ£Ù†ØªÙ… عباد الله والمال مال الله ÙŠÙقسم بينكم بالسويّة لا ÙØ¶Ù„ Ùيه Ù„Ø£ØØ¯ على Ø£ØØ¯ وللمتقين عند الله غداً Ø£ØØ³Ù† الجزاء ÙˆØ£ÙØ¶Ù„ الثواب . لم يجعل الله الدنيا للمتقين أجراً ولا ثواباً وما عند الله خير للأبرار .
وإذا كان غد إن شاء الله ÙØ§ØºØ¯ÙˆØ§ علينا Ø› ÙØ¥Ù†Ù‘ عندنا مالاً نقسمه ولا يتخلّÙنّ Ø£ØØ¯ منكم Ø› عربي ولا عجميّ , كان من أهل العطاء أو لم يكن , إلاّ ØØ¶Ø± إذا كان مسلماً ØØ±Ù‘اً .
Ùلمّا كان من الغد غدا وغدا الناس لقبض المال Ùقال لعبيد الله بن أبي Ø±Ø§ÙØ¹ كاتبه : ابدأ بالمهاجرين Ùنادهم وأعط٠كلّ رجل ممّن ØØ¶Ø± ثلاثة دنانير ثمّ ثنّ بالأنصار ÙØ§Ùعل معهم مثل ذلك ومَنْ ØØ¶Ø± من الناس كلّهم Ø› الأØÙ…ر والأسود , ÙØ§ØµÙ†Ø¹ به مثل ذلك .
Ùقال سهل بن ØÙ†ÙŠÙ : يا أمير المؤمنين هذا غلامي بالأمس وقد أعتقته اليوم . Ùقال : نعطيه كما Ù†ÙØ¹Ø·ÙŠÙƒ . ÙØ£Ø¹Ø·Ù‰ كلّ ÙˆØ§ØØ¯ منهما ثلاثة دنانير , ولم ÙŠÙØ¶Ù‘Ù„ Ø£ØØ¯Ø§Ù‹ على Ø£ØØ¯ . وتخلّ٠عن هذا القسم يومئذ Ø·Ù„ØØ© , والزبير وعبد الله بن عمر وسعيد بن العاص ومروان بن الØÙƒÙ… ورجال من قريش وغيرها .
وهكذا قضى بسرعة ÙˆØØ³Ù… على شرعيّة Ø§Ù„ØªÙØ§ÙˆØª الطبقي بما له من ذيول اقتصادية ودينية ÙØ³ÙˆÙ‘Ù‰ بين المعتقين ÙˆØ§Ù„Ø£ØØ±Ø§Ø± والسابقين ÙÙŠ الإسلام والمسلمين الجدد ولم يجعل من Ø§Ù„ÙØ¶Ù„ الديني ذريعة إلى المغانم الاقتصادية كما شلّ بإجراء آخر قوّة هذه الطبقة التي تكوّنت ÙÙŠ عهد عثمان Ø› وذلك ØÙŠÙ† صادر قطاع عثمان والأموال التي أعطاها .
وبقدر ما كانت هذه السياسة مصدر ÙØ±Ø وجدل للطّبقة Ø§Ù„Ù…Ø³ØªØ¶Ø¹ÙØ© الÙقيرة الرازخة ØªØØª أثقال من الظلم كانت أيضاً ØµÙØ¹Ø© لقريش ولغرورها , وخيلائها واستعلائها على الناس Ùمن أين لها بعد اليوم أن تØÙˆØ² الأموال العظيمة دون أن ØªÙ†ÙØ±Ø¬ شقتان لتقولا لها : من أين لك هذا ؟وكي٠لها بعد اليوم أن تستعلي وتستبد ÙˆØªÙØ±Ø¶ على الناس ÙÙŠ ظلّ الإسلام سلطانها عليهم ÙÙŠ الجاهليّة.
ولعلّ قادة الطبقة الثرية وزعماءها Ùكّروا ÙÙŠ أن يساوموا علياً على بذل طاعتهم له على أن ÙŠÙØºØ¶ÙŠ Ø¹Ù…Ù‘Ø§ سل٠منهم ويأخذهم باللين والهوادة Ùيما يستقبلون ÙØ£Ø±Ø³Ù„وا إليه الوليد بن عقبة بن أبي معيط ÙØ¬Ø§Ø¡ إليه وقال : يا أبا Ø§Ù„ØØ³Ù† إنّك قد وترتنا جميعاً ونØÙ† إخوتك ونظراؤك من بني عبد منا٠ونØÙ† نبايعك اليوم على أن تضع عنّا ما أصبناه من المال أيّام عثمان وأن تقتل قتلته وإنّا إن Ø®Ùناك تركناك ÙØ§Ù„تØÙ‚نا بالشام .
Ùقال (عليه السّلام) : أمّا ما ذكرتم من وتري إيّاكم ÙØ§Ù„ØÙ‚Ù‘ وتركم Ø› وأمّا وضعي عنكم ما أصبتم Ùليس لي أن أضع ØÙ‚Ù‘ الله عنكم ولا من غيركم ... .
ولمّا أيقن زعماء هذه الطبقة أنّهم لن ÙŠÙÙÙ„ØÙˆØ§ عن طريق المساومة والتهديد لجؤوا إلى السعي لنقض البيعة وقد جاء مَنْ أخبر علياً بأنّهم يدعون الناس إلى Ø±ÙØ¶ البيعة Ø› مدÙوعين إلى ذلك بالامتيازات الاقتصادية والاجتماعيّة التي Ùقدوها .
ÙØ®Ø·Ø¨ الناس وكأنّه أراد بذلك أن يكش٠عناصر Ø§Ù„ÙØªÙ†Ø© الجديدة ويخرج بالمسألة من ØØ¯ÙˆØ¯ الهمس والعمل ÙÙŠ الظلام إلى الصعيد العام ويسلّط عليه وعلى زعمائها النور ÙˆÙŠÙØ¶Ø أهداÙهم ÙˆÙŠÙØ·Ù„ع الأمّة على المناورة التي تريد أن تØÙˆÙ‘Ù„ نتائج الثورة إلى مغانم شخصيّة ÙˆØªÙØ¹ÙŠØ¯ الأوضاع القديمة كما كانت Ùلا ØªØØµÙ„ الأمّة من ثورتها إلاّ على تبديل الوجوه .
وقد أكّد ÙÙŠ هذه الخطبة عزمه على مواصلة تطبيق المنهج الذي بدأ به Ùقال : ÙØ£Ù…ّا هذا الÙيء Ùليس Ù„Ø£ØØ¯ على Ø£ØØ¯ Ùيه أثرَة وقد ÙØ±Øº الله من قسمته Ùهو مال الله وأنتم عباد الله المسلمون وهذا كتاب الله به أقررنا وله أسلمنا وعهد نبيّنا بين أظهرنا , Ùمَنْ لم يرض به Ùليتولّ كي٠شاء .
ولكنّ الإرستقراطية الجديدة لم ØªÙ‚Ù Ù…ÙƒØªÙˆÙØ© اليدين Ùقامت Ø¨ØØ±ÙƒØ© تمرّد الأولى ÙÙŠ البصرة ØªØØª ستار الثأر لعثمان وما هي ÙÙŠ واقعها إلاّ تدبير دبّره مَنْ لم ÙŠÙماش الØÙƒÙ… الجديد أهواءهم من بني أميّة وغيرهم من Ø§Ù„Ù…Ù†ØªÙØ¹ÙŠÙ† بعهد عثمان .
وقد كان القائمون بهذه Ø§Ù„ØØ±ÙƒØ© يريدون أن يعطÙوا أزمّة الØÙƒÙ… إلى جانبهم بعد أن يئسوا من مساعدة الإمام (عليه السّلام) لهم على ما يبتغون ولكنّ الإمام (عليه السّلام) قضى على Ø§Ù„ØØ±ÙƒØ© ÙÙŠ مهدها ÙˆÙØ±Ù‘ مَنْ بقي من أنصارها إلى الشام ØÙŠØ« قامت ØÙƒÙˆÙ…Ø© برياسة معاوية بن أبي سÙيان انضوت إليها جميع العناصر Ø§Ù„Ù…Ù†ØªÙØ¹Ø© بعهد عثمان والتي رأت ÙÙŠ الØÙƒÙ… الجديد خطراً عليها وعلى امتيازاتها الطبقية .
وبينما كانت ØÙƒÙˆÙ…Ø© الإمام (عليه السّلام) تسير على نهج إسلامي خالص أي أنّها كانت تØÙ‚ّق للأمّة أقصى قدر مستطاع Ù€ ÙÙŠ ظروÙها السياسيّة والاقتصادية والعسكرية Ù€ من Ø§Ù„Ø±ÙØ§Ù‡ÙŠØ© والعدالة والأمن كان معاوية يسير على نهج آخر ÙÙŠ الØÙƒÙ… يقوم على شراء الضمائر بالمال ÙˆØªÙØ¶ÙŠÙ„ Ø·Ø§Ø¦ÙØ© Ø¨ØØ±Ù…ان Ø·Ø§Ø¦ÙØ© أخرى وتعطيل السبل وتعكير الأمن ولم يكن معاوية ليبالي ÙÙŠ أن ينزل Ø¨Ø¯Ø§ÙØ¹ÙŠ Ø§Ù„Ø¶Ø±Ø§Ø¦Ø¨ من الزرّاع والتجّار Ø£ÙØ¯Ø الظلم ÙÙŠ سبيل أن ÙŠØØµÙ„ منهم على مبلغ من المال ÙŠÙØºØ°Ù‘ÙŠ به أطماع ØÙنة من رؤساء القبائل العربية يؤلّÙون جهازه العسكري المتأهّب دائماً لقمع أي ØØ±ÙƒØ© ØªØØ±Ø±ÙŠÙ‘Ø© تقوم بها جماعة من الناس .
وقد كان من الطبيعي أن تقوم ØØ±ÙƒØ© تمرّد أخرى وراء الواجهة Ù†ÙØ³Ù‡Ø§ بزعامة معاوية Ùكانت صÙين وكان التØÙƒÙŠÙ… ثمّ النهروان ثم Ù‚ÙØªÙ„ (عليه السّلام) بثمرة من ثمرات التØÙƒÙŠÙ… بعد أن غرس ÙÙŠ عقول الناس وقلوبهم المبادئ الإسلاميّة ÙÙŠ الØÙƒÙ… وسياسة الجماعات .
ثم كانت Ø®Ù„Ø§ÙØ© Ø§Ù„ØØ³Ù† بن علي (عليه السّلام) ذات الشهور Ø§Ù„Ø¹Ø§ØµÙØ© الØÙبلى بالدسائس والمؤامرات عليه من قبل الانتهازيين والوصوليين ثم اضطراره إلى التخلّي عن الØÙƒÙ… مؤقتاً ØªØØª ضغط Ø§Ù„Ø£ØØ¯Ø§Ø« التي لم تكن ØµØ§Ù„ØØ© ØªÙØ§Ø¯ÙŠØ§Ù‹ Ù„ØØ±Ø¨ خاسرة تذهب Ùيها دماء أنصاره دون Ø§Ù„ØØµÙˆÙ„ على نصر آني أو ÙÙŠ المستقبل القريب أو البعيد .
وصار الأمر إلى معاوية بن أبي سÙيان واتّسقت له الأمور وسيطر على العالم الإسلامي كلّه بعد أن Ø£ÙØ®Ø°Øª له البيعة على الناس ÙÙŠ شوّال سنة Ø¥ØØ¯Ù‰ وأربعين للهجرة .
وقد كانت سياسة الإمام علي (عليه السّلام) وطريقته ÙÙŠ ممارسة مهمّة الØÙƒÙ… ÙˆÙهمه لواجبات Ø§Ù„ØØ§ÙƒÙ… كانت هذه الأمور ØªÙØ´ÙƒÙ‘Ù„ ØªØØ¯Ù‘ياً مستمراً لمعاوية وبطانته وتهديداً لمشاريعه ÙÙŠ التسلّط على المسلمين .
والذي زاد من خطورة هذه الأÙكار على معاوية ومشاريعه أنّها لم تكن Ø£Ùكاراً مجرّدة بل Ø·ÙØ¨Ù‘قت على ØÙŠØ§Ø© الناس بأمانة وإخلاص عظيمين Ø› لذلك عمل معاوية منذ انتهت مهزلة التØÙƒÙŠÙ… على أن ÙŠØØ§Ø±Ø¨ هذه المبادئ وأن يطبع ØÙŠØ§Ø© الناس وأÙكارهم بالطابع الذي يؤمن له سيطرة دائمة خالية من أيّ رقابة أو Ø§ØØªØ¬Ø§Ø¬ Ø› ولذلك مارس سياسة استهد٠منها Ù…ØÙ‚ نزعة Ø§Ù„ØØ±ÙŠØ© لدى الإنسان المسلم وتØÙˆÙŠÙ„Ù‡ عن أهداÙÙ‡ العظيمة ونضاله من أجلها .
ولقد كانت هذه السياسة تقوم على المبادئ التالية :
1 ـ الإرهاب والتجويع .
2 Ù€ Ø¥ØÙŠØ§Ø¡ النزعة القبلية واستغلاها .
3 Ù€ Ø§Ù„ØªØØ°ÙŠØ± باسم الدين وشلّ Ø§Ù„Ø±ÙˆØ Ø§Ù„Ø«ÙˆØ±ÙŠØ© .
وبهذه السياسة ØØ§ÙˆÙ„ معاوية القضاء على ما لدى الجماهير المسلمة من نزعة إنسانيّة تجعلها خطراً على كلّ ØØ§ÙƒÙ… يجاÙÙŠ مبادئ الإسلام ÙÙŠ ممارسته لمهمّة الØÙƒÙ… وبذلك أمن ثورة الجماهير ونقدها ولنأخذ هذه المبادئ بشيء من Ø§Ù„ØªÙØµÙŠÙ„ .
سياسة معاوية الإرهاب والتجويع
لقد اتّبع معاوية سياسة الإرهاب والقتل والتجويع بالنسبة إلى الرعايا المسلمين الذين لا يتّÙقون معه ÙÙŠ الهوى السياسي وإطلالة قصيرة على تأريخ هذه Ø§Ù„ÙØªØ±Ø© من ØÙŠØ§Ø© المسلمين ØªÙØ«Ø¨Øª هذه الدعوى .
ØØ¯Ù‘Ø« سÙيان بن عو٠الغامدي وهو Ø£ØØ¯ قوّاد معاوية العسكريين قال : دعاني معاوية Ùقال : إنّي باعثك بجيش كثي٠ذي أداة وجلادة ÙØ§Ù„زم ليّ جانب Ø§Ù„ÙØ±Ø§Øª ØØªÙ‘Ù‰ تمرّ بهيت ÙØªÙ‚طعها ÙØ¥Ù† وجدت بها جÙنداً ÙØ£ØºØ± عليهم وإلاّ ÙØ§Ù…ض ØØªÙ‘Ù‰ ØªÙØºÙŠØ± على الأنبار .
إنّ هذه الغارات يا سÙيان على أهل العراق ØªÙØ±Ø¹Ø¨ قلوبهم وتÙÙØ±Ø كلّ مَنْ له هوى Ùينا منهم وتدعو إلينا كلّ ما خا٠الدوائر ÙØ§Ù‚تل كلّ مَنْ لقيته ممّن هو ليس على مثل رأيك وأخرب كلّ ما مررت به من القرى ÙˆØ£ØØ±Ùب الأموال Ø› ÙØ¥Ù†Ù‘ ØØ±Ø¨ الأموال شبيه بالقتل , وهو أوجع للقلب .
ودعا معاوية بالضØÙ‘اك بن قيس الÙهري وأمره بالتوجّه ناØÙŠØ© Ø§Ù„ÙƒÙˆÙØ© وقال له : مَنْ وجدته من الأعراب ÙÙŠ طاعة علي ÙØ£ØºØ± عليه .
ÙØ£Ù‚بل الضØÙ‘اك Ùنهب الأموال وقتل مَنْ لقي من الأعراب ØØªÙ‘Ù‰ مرّ بالثعلبية ÙØ£ØºØ§Ø± على Ø§Ù„ØØ§Ø¬ ÙØ£Ø®Ø° أمتعتهم ثمّ أقبل Ùلقي عمر بن عميس بن مسعود الدّهلي وهو ابن أخي عبد الله بن مسعود Ùقتله ÙÙŠ طريق Ø§Ù„ØØ§Ø¬ عند القطقطانية وقتل معه ناساً من Ø£ØµØØ§Ø¨Ù‡ .
واستدعى معاوية Ø¨ÙØ³Ø± بن أرطأة ووجّهه إلى Ø§Ù„ØØ¬Ø§Ø² واليمن وقال له : سر ØØªÙ‘Ù‰ تمر بالمدينة ÙØ§Ø·Ø±Ø¯ الناس وأخ٠مَنْ مررت به وانهب أموال كلّ مَنْ أصبت له مالاً ممّن لم يكن دخل ÙÙŠ طاعتنا ÙØ¥Ø°Ø§ دخلت المدينة ÙØ£Ø±Ù‡Ù… أنّك ØªÙØ±ÙŠØ¯ Ø£Ù†ÙØ³Ù‡Ù… وأخبرهم أنّ لا براءة لهم عندك ولا عذر ØØªÙ‘Ù‰ إذا ظنّوا أنّك موقع بهم ÙØ£ÙƒÙÙÙ‘ عنهم ... وأرهب الناس عنك Ùيما بين المدينة ومكة واجعلها شردات ... .
وقال له : لا تنزل على بلد أهله على طاعة علي إلاّ بسطت عليهم لسانك ØØªÙ‘Ù‰ يروا أنّهم لا نجاء لهم وأنّك Ù…ØÙŠØ· بهم ثمّ اكÙ٠عنهم وادعهم إلى البيعة لي Ùمَنْ أبى ÙØ§Ù‚تله واقتل شيعة علي ØÙŠØ« كانوا . ÙØ³Ø§Ø± وأغار على المدينة ومكة Ùقتل ثلاثين Ø£Ù„ÙØ§Ù‹ عدا مَنْ Ø£ÙØØ±Ù‚ بالنار .
وبهذا المطلع Ø§Ù„ÙØ§Ù†ÙŠ Ø§Ø³ØªÙ‡Ù„Ù‘ معاوية سياسته بعد التØÙƒÙŠÙ… مع المسلمين الذين يخالÙونه ÙÙŠ الهوى السياسي .
وقد بلغ ÙÙŠ ذلك شأواً بعيداً Ùقتل وأرعب واستصÙÙ‰ الأموال وعاث ÙÙŠ الأرض ÙØ³Ø§Ø¯Ø§Ù‹.
وقد است