قبل Ø§Ù„ØØ¯ÙŠØ« عن رأي الدكتور صبØÙŠ Ùˆ غيره ÙÙŠ Ø§Ù„ØªÙØ³ÙŠØ± الشيعي لمقتل Ø§Ù„ØØ³ÙŠÙ† (عليه السلام) أود أن أشير إلى رأي الشيعة ÙÙŠ مقتل Ø§Ù„ØØ³ÙŠÙ† كما يعتقده الشيعة Ùˆ إن كنت قد ØªØØ¯Ø«Øª عن ذلك خلال Ø§Ù„ÙØµÙˆÙ„ السابقة بما يكÙÙŠ Ù„Ø¯ØØ¶ مزاعم Ø§Ù„Ù…ÙØªØ±ÙŠÙ† الذين ÙŠØØ§ÙˆÙ„ون تشويه العقيدة الشيعية بقصد أو بدون قصد لوجود بعض المرويات بين Ø£ØØ§Ø¯ÙŠØ«Ù‡Ù… لا يعتمد عليها الشيعة Ùˆ لا ÙŠØØ³Ø¨ÙˆÙ† لها ØØ³Ø§Ø¨Ø§ØŒ Ùˆ التمني على المؤلÙين ÙÙŠ هذه المواضيع أن لا يتسرعوا ÙÙŠ Ø£ØÙƒØ§Ù…هم قبل التتبع Ùˆ التØÙ‚يق ØØªÙ‰ لا تأتي Ø£ØÙƒØ§Ù…هم بهذا المستوى الرخيص.
يعتقد الشيعة ان Ø§Ù„ØØ³ÙŠÙ† بن علي (عليه السلام) هو الإمام الثالث بعد أبيه Ùˆ أخيه Ø§Ù„ØØ³Ù† Ùˆ قد نص على إمامته Ùˆ إمامة أخيه Ø§Ù„ØØ³Ù† (عليه السلام) جدهما المصطÙÙ‰ (صلى اله عليه واله) ÙÙŠ ØØ¯ÙŠØ« قد اشتهر بين جميع Ø§Ù„Ù…ØØ¯Ø«ÙŠÙ† من سنيين Ùˆ شيعيين Ùˆ ØµØØÙ‡ أكثر Ù…ØØ¯Ø«ÙŠ Ø§Ù„Ø³Ù†Ù‘Ø©ØŒ Ø§Ù„ØØ³Ù† Ùˆ Ø§Ù„ØØ³ÙŠÙ† إمامان قاما أو قعدا، Ùˆ قد ذكرناه من مصادره ÙÙŠ Ø§Ù„ÙØµÙˆÙ„ الأولى من هذا الكتاب، كما ذكرنا بعض ما جاء عن جده Ùيه Ùˆ ÙÙŠ أخيه Ùˆ أبيه من المرويات التي تكاد أن تكون متواترة ÙÙŠ معناها.
Ùˆ كان المسلمون طيلة ØÙŠØ§ØªÙ‡ يقدسونه Ùˆ يعظمونه Ùˆ يرون Ùيه شبه جده لا لأنه ابن الرسول المقرب، بل لأنه كان يجسد سيرة جده Ùˆ تعاليم الإسلام Ùˆ المثل العليا ÙÙŠ سيرته Ùˆ سلوكه Ùˆ جميع مواقÙÙ‡ كما أشرنا إلى بعض هذه الجوانب من سيرته خلال ØØ¯ÙŠØ«Ù†Ø§ عنه ÙÙŠ Ø§Ù„ÙØµÙˆÙ„ السابقة.
Ùˆ لما Ø§ØµØ¨Ø Ø§Ù„ØÙƒÙ… بيد الأمويين Ùˆ أسرÙوا ÙÙŠ تعاطي المنكرات، Ùˆ استهتروا بالقيم Ùˆ تعاليم الإسلام، Ùˆ مارسوا أسوأ أنواع الظلم Ùˆ الجور مع Ø§Ù„ØµÙ„ØØ§Ø¡ Ùˆ الأبرياء Ùˆ لاذ المسلمون Ø¨Ø§Ù„ØØ³ÙŠÙ† ØÙيد الرسول Ùˆ ØØ§Ù…ÙŠ الشريعة لم يجد بدأ من الوقو٠ÙÙŠ وجه اولئك الطغاة مهما كلÙÙ‡ ذلك من ثمن، Ùˆ قد استعرض جميع جوانب الموق٠السلبي من ØÙƒÙˆÙ…Ø© يزيد بن معاوية Ùˆ جميع ما يمكن ان ينتجه من الآثار Ù„Ù…ØµÙ„ØØ© الإسلام، Ùلم يجد أجدى Ùˆ Ø£Ù†ÙØ¹ من تضØÙŠØªÙ‡ Ø¨Ù†ÙØ³Ù‡ Ùˆ بتلك الØÙنة من بنيه Ùˆ أهل Ùˆ أنصاره Ùˆ تعريض نسائه Ùˆ Ø£Ø·ÙØ§Ù„Ù‡ للسبي من بلد إلى بلد، Ùمضى بمن معه من بنيه Ùˆ اخوته Ùˆ بني عمومته Ùˆ Ø£ØµØØ§Ø¨Ù‡ Ùˆ هو على بينة من أمره Ùˆ يقين من مصيره غير مبال Ø¨Ù†ØµØ Ù…Ù† نصØÙ‡ بعدم الخروج Ùˆ لا بلوم من لامه عليه ÙØ¹Ø§Ø´ بطلا Ùˆ مات بطلا Ùˆ أبى الا أن يكون القدوة Ø§Ù„ØØ³Ù†Ø© Ùˆ الأسوة Ø§Ù„ØµØ§Ù„ØØ© Ùˆ المثل الأعلى لكل أبي كريم يؤثر الموت ØªØØª ظلال الأسنة على الØÙŠØ§Ø© مع الطغاة المستبدين، Ùˆ مضى ÙÙŠ الطريق الذي ÙŠÙØ±Ø¶Ù‡ عليه الواجب Ùˆ هو يقول: لا أرى الموت إلا سعادة Ùˆ الØÙŠØ§Ø© مع الظالمين إلا برما.
Ùˆ لم ÙŠØØ¯Ø« التاريخ عن معركة كان لها من الآثار الطيبة الخيرة Ù„Ù…ØµÙ„ØØ© المهزومين كما كان لمعركته مع الأمويين، Ùˆ لم تقم ثورة من بعده إلا Ùˆ استمدت من مبادئه Ùˆ عزيمته Ùˆ نضاله.
و لرب نصر عاد شر هزيمة تركت بيوت الظالمين طلولا
من هذه الزاوية ينظر الشيعة إلى مقتل Ø§Ù„ØØ³ÙŠÙ† Ùˆ هم إذ ÙŠØØªÙلون بذكراه ÙÙŠ كل عام Ùˆ ÙÙŠ كثير من الأوقات ÙŠØØ±ØµÙˆÙ† على أن تبقى تلك الجذوة المشتعلة متقدة لا تخبو Ùˆ لا تخمد لتستمد منها الأجيال نهضتها Ùˆ قوتها ÙÙŠ وجه الظلم Ùˆ الطغيان ÙÙŠ كل عصر Ùˆ مكان.
Ùˆ كان الأئمة من أهل البيت ÙŠØØ±ØµÙˆÙ† على بقاء هذه الذكرى ØÙŠØ© خالدة ÙØ£Ù…روا بإØÙŠØ§Ø¦Ù‡Ø§ Ùˆ انتشارها لأنها لا ØªÙ†ÙØµÙ„ عن أهدا٠الإسلام العليا Ùˆ مقاصده السامية، Ùˆ قال الإمام الصادق (عليه السلام) لجماعة من Ø£ØµØØ§Ø¨Ù‡ ÙÙŠ اليوم العاشر من Ø§Ù„Ù…ØØ±Ù…: Ø£ تذكرون ما صنع بجدي Ø§Ù„ØØ³ÙŠÙ† (عليه السلام) لقد Ø°Ø¨Ø Ùˆ اللّه كما ÙŠØ°Ø¨Ø Ø§Ù„ÙƒØ¨Ø´ Ùˆ قتل معه سبعة عشر شابا من بنيه Ùˆ أهل بيته Ùˆ إخوته ما لهم على وجه الأرض من مثيل.
Ùˆ يرى العارÙون من الشيعة أن الإمام (عليه السلام) لم يقصد بذلك ان يثير عواطÙهم Ùˆ Ø£ØØ²Ø§Ù†Ù‡Ù… Ùˆ يستدرجهم للبكاء Ùˆ النØÙŠØ¨ØŒ بل يريد من ترديد تلك المآسي على مسامعهم ان يغرس ÙÙŠ Ù†Ùوسهم عظمة الØÙ‚ الذي قتل Ø§Ù„ØØ³ÙŠÙ† Ùˆ أهل بيته من أجله Ùˆ الاستهانة ÙÙŠ سبيله بكل شيء كما صنع Ø§Ù„ØØ³ÙŠÙ† Ùˆ ضØÙ‰ بكل ما لديه من مال Ùˆ بنين Ùˆ أخيرا Ø¨Ù†ÙØ³Ù‡ الكريمة.
Ùˆ يقول الإمام الرضا (عليه السلام) Ùˆ هو ÙŠØØ¯Ø« جماعة من Ø£ØµØØ§Ø¨Ù‡ عما جرى على Ø§Ù„ØØ³ÙŠÙ† Ùˆ أهله Ùˆ بنيه Ùˆ يعيد إلى أذهانهم Ø£ØØ¯Ø§Ø« كربلاء: قولوا متى ما ذكرتموهم يا ليتنا كنا معكم ÙÙ†Ùوز Ùوزا عظيما Ùهو يريد من Ø£ØµØØ§Ø¨Ù‡ Ùˆ شيعته Ùˆ من عامة المسلمين أن يكونوا مع Ø§Ù„ØØ³ÙŠÙ† بأرواØÙ‡Ù… Ùˆ عزيمتهم مع العاملين بمبادئ القرآن Ùˆ سنن الأنبياء Ùˆ المصلØÙŠÙ† العاملين لخير الإنسان ÙÙŠ كل زمان Ùˆ مكان لأن Ø§Ù„ØØ³ÙŠÙ† بثورته على الظلم كان يجسد هذه النواØÙŠ Ù…Ù† الإسلام.
يريد الإمام الرضا ان يقول Ù„Ø£ØµØØ§Ø¨Ù‡ Ùˆ شيعته: ÙÙŠ كل زمان ظالم كيزيد Ùˆ جبابرة كبني أميّة Ùكونوا ÙÙŠ كل زمان على الظالمين Ùˆ الجبابرة Ùˆ الطغاة كما كان Ø§Ù„ØØ³ÙŠÙ† ÙÙŠ زمانه على يزيد Ùˆ أعوانه إلى كثير من أمثال هذه الموق٠التي كان الأئمة (عليه السلام) ÙŠØØ§ÙˆÙ„ون Ùيها ان يشØÙ†ÙˆØ§ النÙوس بالنقمة على الظالمين Ùˆ الاستهانة بكل شيء ÙÙŠ سبيل الØÙ‚ Ùˆ كرامة الإنسان Ùˆ ØØ±ÙŠØªÙ‡.
Ùˆ إذا اساء بعض عوام الشيعة Ùهم الاهدا٠لنهضة Ø§Ù„ØØ³ÙŠÙ† Ùˆ Ø§Ù†ØØ±Ùوا ÙÙŠ الذكريات التي تقام Ù„Ù„ØØ³ÙŠÙ† ÙÙŠ كل عام هنا Ùˆ هناك عن أهداÙها الصØÙŠØØ© Ùˆ أدخلوا عليها بعض ما لا يجدي شيئا ÙØ°Ø§Ùƒ لا يعبر عن رأي الشيعة Ùˆ لا عن عقيدتهم ÙÙŠ Ø§Ù„ØØ³ÙŠÙ† Ùˆ مقتله Ùˆ آثاره.
Ùˆ لقد كتب الدكتور اØÙ…د Ù…ØÙ…ود صبØÙŠ ÙÙŠ كتابه نظرية الإمامة عن الشيعة Ùˆ أئمتهم Ùˆ كان منسجما مع الواقع Ùˆ مجردا ÙÙŠ بعض ÙØµÙˆÙ„ كتابه ÙƒØ¨Ø§ØØ« يريد الØÙ‚يقة Ùˆ ÙŠØªØØ±Ø§Ù‡Ø§ ØÙŠØ« كانت Ùˆ هذا ما نقدره Ùيه Ùˆ ÙÙŠ كل كاتب مهما كان لونه Ùˆ جنسه، Ùˆ لكنه ÙÙŠ بعضها الآخر يبدو Ùˆ كأنه يكتب بغير Ø§Ù„Ø±ÙˆØ Ùˆ العقلية التي كتب Ùيها تلك Ø§Ù„ÙØµÙˆÙ„ Ùˆ إلى القراء مثلا من ذلك، لقد جاء ÙÙŠ ص 344 من كتابه المذكور ØªØØª عنوان Ø§Ù„ØªÙØ³ÙŠØ± الشيعي لمقتل Ø§Ù„ØØ³ÙŠÙ†: يعتقد الشيعة أنه لما أظهر النبي (صلى اله عليه واله) Ø§Ù„ØØ²Ù† Ùˆ الجزع Ù„ÙˆÙØ§Ø© ولده ابراهيم Ùˆ بكى على قبره قائلا: ان العين لتدمع Ùˆ إن القلب ليخشع Ùˆ إنا عليك يا إبراهيم Ù„Ù…ØØ²ÙˆÙ†ÙˆÙ† أطلعه اللّه على سر ÙˆÙØ§ØªÙ‡ Ùˆ نزل عليه جبرائيل Ùقال له: ان الرب يقرئك السلام Ùˆ يقول لك: اما ان تختار ØÙŠØ§Ø© إبراهيم Ùيرده عليك ØÙŠØ§ Ùˆ يورثه النبوة من بعدك ÙØªÙ‚تله امتك من بعدك Ùˆ يدخلها اللّه النار، أو يبقى ميتا Ùˆ يبقى لك Ø§Ù„ØØ³ÙŠÙ† Ùيجعله اللّه إماما ثم يقتله نص٠امتك بين قاتل له Ùˆ معين عليه Ùˆ خاذل له Ùˆ راض بقتله Ùيدخلهم اللّه النار ÙØ§Ø®ØªØ§Ø± أهون الضررين بأمته Ùˆ رضي بمقتل Ø§Ù„ØØ³ÙŠÙ†ØŒ Ùˆ أضا٠إلى ذلك أن العقيدة الشيعية ÙÙŠ مقتل Ø§Ù„ØØ³ÙŠÙ† لم تجد انسب من عقيدة النصارى ÙÙŠ مقتل Ø§Ù„Ù…Ø³ÙŠØ Ùهو قد ضØÙ‰ مختارا ليخلص شيعته المذنبين كما يقول النصارى ÙÙŠ Ø§Ù„Ù…Ø³ÙŠØØŒ Ùˆ نقل عن المستشرق رونلدسن ÙÙŠ كتابه عقيدة الشيعة ما يتضمن هذا المعنى.
Ùˆ مضى يقول: Ùˆ لا يخÙÙŠ الشيعة هذا التشابه الذي أوجدته Ùكرة الخلاص بين التشيع Ùˆ المسيØÙŠØ© اذ يذكرون أوجه الشبه بين Ø§Ù„Ù…Ø³ÙŠØ Ùˆ Ø§Ù„ØØ³ÙŠÙ† Ùيقولون: لم يولد قط لستة أشهر من الØÙ…Ù„ إلا عيسى بن مريم Ùˆ Ø§Ù„ØØ³ÙŠÙ†ØŒ Ùˆ استطرد الدكتور صبØÙŠ ÙŠÙ‚ÙˆÙ„: ان بعض الهنود المعاصرين ÙˆØµÙ Ø§Ù„ØØ³ÙŠÙ† بأنه الباعث الأصلي على الوجود Ùˆ الرابطة الجوهرية بين العلة Ùˆ المعلول Ùˆ الØÙ„قة الذهبية بين اللّه Ùˆ الانسان، Ùˆ انتهى من ذلك إلى أن الكاتب الهندي الشيعي قد أضÙÙ‰ على Ø§Ù„ØØ³ÙŠÙ† ØµÙØ§Øª إلهية نجد نظيرا لها ÙÙŠ عقيدة المسيØÙŠÙŠÙ† ÙÙŠ Ø§Ù„Ù…Ø³ÙŠØ Ø¥Ù„Ù‰ غير ذلك مما جاء ÙÙŠ كتابه ØÙˆÙ„ هذا الموضوع مما لا عين له Ùˆ لا أثر بين معتقدات الشيعة ÙÙŠ مقتل Ø§Ù„ØØ³ÙŠÙ† لشيء منه كما Ùˆ ان ما ذكره من الØÙˆØ§Ø± بين جبرائيل Ùˆ النبي بخصوص ØÙŠØ§Ø© إبراهيم Ùˆ موته لا وجود له بين المرويات الشيعية الصØÙŠØØ© Ùˆ لا يلزم به Ø§ØØ¯ منهم، Ùˆ Ø§Ù„ØªÙØ³ÙŠØ± الصØÙŠØ لمقتل Ø§Ù„ØØ³ÙŠÙ† (عليه السلام) عند الشيعة Ùˆ علمائهم Ùˆ أئمتهم الكرام لا يعدو ما ذكرناه أكثر من مرة خلال ØØ¯ÙŠØ«Ù†Ø§ عن سيرته الغنية بالمثل Ùˆ التضØÙŠØ§Øª Ùˆ الآداب Ùˆ الأخلاق Ùˆ كل ما ÙŠØ±ÙØ¹ من شأن الإنسان ÙÙŠ دنياه Ùˆ آخرته.