كلّ٠الذين دوّنوا قضية Ø§Ù„ØØ³ÙŠÙ† ( عليه السلام )ØŒ أخذوا سÙلسلتها Ù…ÙŽÙ† أوساطها ØŒ أيْ Ù…ÙÙ† ØÙŠÙ† البيعة ليزيد ØŒ ÙÙŠ ØÙŠÙ† أنَّ القضية تَبتدئ Ù…ÙÙ† عَهد أبي سÙيان ØŒ ومØÙ…د ( صلَّى الله عليه وآله وسلَّم ) ØŒ إنْ لمْ Ù†ÙŽÙ‚ÙÙ„ Ù…ÙÙ† قبل ØŒ ومÙÙ† عَهد هاشم وعبد شمس Ø› ÙØ¥Ù†Ù‘ أبا سÙيان ( جَدَّ يزيد) ØŒ إذ رأى Ù…ØÙ…داً ( صلَّى الله عليه وآله وسلَّم ) ( جَدَّ Ø§Ù„ØØ³ÙŠÙ† ) (عليه السلام) ØŒ قد نهض ÙÙŠ مَكَّة سنة 610 ميلادي ØŒ يدعو العرب إلى توØÙŠØ¯ المعبود ØŒ ÙˆØ§Ù„Ø§ØªÙ‘ÙØØ§Ø¯ ÙÙŠ طاعته ØŒ ØÙŽØ³Ùبَ أنَّه سيَهدم مَجْد عبد شمس ورياستهم ØŒ ويبني بيت مَجد مرصوص الأساس ØŒ ويَعمّ ظÙلّه الظَليل عامَّة الناس Ø› ÙØ§Ù†Ø¯Ùع بكلّ٠قÙواه إلى Ù…ÙØ¹Ø§Ø±Ø¶ØªÙ‡ Ø› ÙÙØ¹Ù„ ما ÙØ¹Ù„ ÙÙŠ Ù…Ùقاومة النبي ( صلَّى الله عليه وآله وسلَّم ) ØŒ وإهانته ØŒ ÙˆØªÙØ±ÙŠÙ‚ أعوانه ØŒ ÙˆØªØØ´ÙŠØ¯ الناس Ù„Ù…ÙØØ§Ø±Ø¨ØªÙ‡ Ø› ØØªÙ‘ÙŽÙ‰ كان ما كان Ø¨Ø£ÙŠÙ‘ÙØ§Ù… بدر ÙˆØ£ÙØØ¯ ØŒ وهما Ù…ÙØ«Ø§Ù„ان للØÙŽÙ‚ّ٠والباطل ØŒ وأمْر٠مØÙ…د ( صلَّى الله عليه وآله وسلَّم ) يقوى انتشاره ومَناره Ø› ØØªÙ‘ÙŽÙ‰ رمى ØÙزب٠أبي سÙيان آخر نَبلة Ù…ÙÙ† كنانته ØŒ ولم ÙŠÙÙÙ„Ø ØŒ ( ÙŠÙØ±ÙيدÙونَ أَنْ ÙŠÙØ·Ù’ÙÙØ¦Ùوا Ù†Ùورَ Ø§Ù„Ù„Ù‘ÙŽÙ‡Ù Ø¨ÙØ£ÙŽÙْوَاهÙÙ‡Ùمْ وَيَأْبَى اللَّه٠إÙلَّا أَنْ ÙŠÙØªÙمَّ Ù†Ùورَه٠... ) ØŒ وذلك أنَّ الله Ø³Ø¨ØØ§Ù†Ù‡ ØŒ ÙØªØ لنبيّÙÙ‡ مَكَّة ÙÙŽØªØØ§Ù‹ Ù…ÙØ¨ÙŠÙ†Ø§Ù‹ ØŒ ونصره على قريش نصراً عزيزاً ØŒ ( Ø¥ÙØ°ÙŽØ§ جَاءَ نَصْر٠اللَّه٠وَالْÙَتْØÙ * وَرَأَيْتَ النَّاسَ يَدْخÙÙ„Ùونَ ÙÙÙŠ دÙين٠اللَّه٠أَÙْوَاجًا ) .
انتهت Ø§Ù„ØØ±ÙƒØ© السÙÙيانيَّة ØŒ ولكنْ ÙÙŠ الظاهر ØŒ أمَّا Ø§Ù„ØØ²Ø¨ الخاسر المÙنكسر ØŒ Ùقد كان يَعمل ليلاً ونهاراً ÙÙŠ تلاÙÙŠ Ø®ÙØ³Ø±Ø§Ù†Ù‡ ØŒ وإرجاع سÙلطانه ØŒ ولكنْ ØªØØª الستار ØŒ وبأخÙÙ‰ Ù…ÙÙ† دبيب النمل على Ø§Ù„ØµÙ‘ÙŽÙØ§ ØŒ يرسم Ø§Ù„Ø®ÙØ·Ù‘ÙŽØ© للقيام Ø¨ØØ±ÙƒØ© وسيعة الدائرة ØŒ ØØªÙ‘ÙŽÙ‰ إذا قضى النبي ( صلَّى الله عليه وآله وسلَّم ) Ù†ØØ¨Ù‡ ØŒ تنÙَّس ورغب ÙÙŠ الانتقام.
أجلْ ØŒ لقي Ù…ØÙ…د ( صلَّى الله عليه وآله وسلَّم ) ربَّه ØŒ وأبو سÙÙيان ØÙŠÙ‘ÙŒ يسمع الناعية على جَنازة Ù…ØÙ…د الهاشمي ( صلَّى الله عليه وآله وسلَّم ) ØŒ ولكنْ لا يَسعه إظهار شيء ØŒ وكان العباس ( رضي الله عنه ) ØŒ عَمّ٠النبي ( صلَّى الله عليه وآله وسلَّم ) يعر٠مÙÙ† أمره شيئاً Ø› إذ كان صديقه الØÙ…يم ÙÙŠ الجاهليَّة والإسلام ØŒ ÙØ£Ø´Ø§Ø± على عليّ٠( عليه السلام ) ابن أخيه أبي طالب ØŒ وهو ÙŠÙØºØ³Ù‘ÙÙ„ جَنازة النبي ( صلَّى الله عليه وآله وسلَّم ) ØŒ قائلاً له : ( يا علي ØŒ Ù…ÙØ¯Ù’ يَدك Ø› لأبايعك Ø› ØØªÙ‘ÙŽÙ‰ يقول الناس عَمّ٠رسول الله بايع ابن عمّه ØŒ Ùلا يختل٠عليك اثنان ) ØŒ Ùلم يَسمع Ù…ÙÙ† ابن أخيه جواباً ØŒ سÙوى كلمة : ( يا عمّ٠، أوّلÙها غيري ) .
وقبل أنْ ÙŠÙØ¯ÙÙŽÙ† النبي ( صلَّى الله عليه وآله وسلَّم ) ØŒ نَجَمَ الخÙلا٠ØÙˆÙ„ Ø®ÙÙ„Ø§ÙØªÙ‡ بين المÙهاجرين والأنصار ØŒ وربَّما كان Ù„Ù„ØØ²Ø¨ السÙÙياني يَداً ÙÙŠ إثارته ØŒ ÙˆÙ†ÙØ®Ø§Ù‹ لإضرامه.
لكنَّ الذي نعلمه ØŒ أنّ أبا سÙÙيان لم يكنْ Ù…ÙÙ† الأنصار ØŒ ولا Ù…ÙÙ† المÙهاجرين عندما قالا : ( Ù…Ùنَّا أمير ØŒ ومÙنكم أمير ) ØŒ ØØªÙ‘ÙŽÙ‰ ÙŠÙŽØÙ’سَب Ù„Ù†ÙØ³Ù‡ ØÙساباً ØŒ ÙÙŠ التØÙŠÙ‘ÙØ² إلى طرÙÙ Ø¨Ø§Ù„ØµØ±Ø§ØØ© ØŒ ورأى انضمامه إلى Ø£Ø¶Ø¹Ù Ø§Ù„Ø£ØØ²Ø§Ø¨ ( أيْ ØØ²Ø¨ علي ( عليه السلام ) ) ØŒ أقرب إلى مَقصده Ù…ÙÙ† إيجاد موازنة ÙÙŠ القÙوى ØŒ وخَلْق عراقيلَ تكاد تمنع Ù…ÙÙ† ØÙŽØ³Ù’Ù… الخÙلا٠، ÙØ¬Ø§Ø¡ عليَّاً قائلاً له : ( لو Ø´ÙØ¦Øª مَلأتÙها لك خَيلاً ورجالاً ) ØŒ وعليٌّ ( عليه السلام ) يومئذ٠، يَطرق الأبواب على المÙهاجرين والأنصار ØŒ يتمنَّى ناصراً Ù„Ù‚Ø¶ÙŠÙ‘ÙØªÙ‡ ØŒ Ùلو كان Ù…Ùمّن يَضيع Ø±ÙØ´Ø¯Ù‡ بالمواعيد الخَلاَّبة ØŒ لاغتنم Ù…ÙÙ† أبي سÙÙيان هذا الاستعراض ØŒ ولكنَّ الإمام عر٠سوء قَصده Ù€ وقصدÙÙ‡ الصيد ÙÙŠ الماء Ø§Ù„Ø¹ÙŽÙƒÙØ± Ù€ ÙØ£Ø¬Ø§Ø¨Ù‡ بالردّ٠والاستنكار ØŒ قائلاً : ( مَهْ يا أبا سÙÙيان ØŒ أجاهليَّة وإسلاماً ØŸ! ) ØŒ أيْ : إنَّك تتربَّص دوائر السوء بدين Ù…ØÙ…د ( صلَّى الله عليه وآله وسلَّم ) ÙÙŠ عَهديك ØŒ عَهد الجاهليَّة ØŒ وعهد الإسلام ØŒ ÙˆØªÙŽÙØ±Ù‘َس سوء مَرامه Ù…ÙÙ† كلامه ) ØŒ وإنَّه انتهز ÙÙØ±ØµØ© الخÙلا٠مÙÙ† ØØ§Ø´ÙŠØ© النبي ( صلَّى الله عليه وآله وسلَّم ) ØŒ وقصد Ø§ØØªÙ„ال مدينة الرسول ØŒ عاصمة الإسلام بØÙجَّة Ù†ÙØµØ±Ø© الضعي٠، أو تسوية الخÙلا٠، وما جيوشه سÙوى مَردة العرب Ù…ÙÙ† أهل النّÙÙØ§Ù‚ ØŒ ÙØ¥Ø°Ø§ نزل هؤلاء ÙÙŠ عاصمة التوØÙŠØ¯ Ø› سادت Ù…ÙناÙَقة العرب ØŒ وعادت مَبادئ الجاهليَّة والناس ØØ¯ÙŠØ«Ùˆ عهد بالإسلام Ø› Ùيكون الرجعيّÙون أولى بالقوَّة ÙˆØ§Ù„Ù†Ù‘ÙØµØ±Ø© ØŒ والموØÙ‘ÙØ¯ÙˆÙ† أولى Ø¨Ø§Ù„Ø¶Ù‘ÙØ¹Ù والذّÙلـَّة ØŒ ÙˆÙŠÙØ®Ø±Ø¬Ùنَّ الأعزّ٠منها الأذلَّ .
قرأ هذه Ø§Ù„Ø´Ø±ÙˆØ ØŒ وأكثر منها عليٌّ ( عليه السلام ) Ù…ÙÙ† كلمة أبي سÙÙيان ØŒ ÙØ±ÙŽØ¯Ù‘ÙŽÙ‡ رَدّاً قارصاً Ø› لأنَّ عليَّاً ( عليه السلام ) رجÙل٠الØÙŽÙ‚Ù‘Ù ØŒ وبَطَل٠الإيمان ØŒ لا ÙŠÙØ¶ØÙ‘ÙÙŠ بالدين ØŒ أو Ø§Ù„Ù…ØµÙ„ØØ© العامَّة ÙÙŠ سبيل Ù†ÙŽÙْع٠ذاتيّ٠، أو شَهوة وانتقام .
ولمَّا عَرÙ٠أبو سÙÙيان أنَّ عليَّاً ( عليه السلام ) لا ينخدع ØŒ وأنَّه عند تداخل الأغيار ØŒ Ù„ÙŽÙŠÙØµØ§ÙÙØ إخوانه المسلمين ØŒ ÙˆÙŠØªØØ¯Ù‘ÙŽØ« معهم Ø› Ù„ØÙظ بَيضة الدين ØŒ مَهْما كان Ø¶ÙØ¯Ù‘َهم وكانوا أضداده ØŒ نَدم أبو سÙÙيان على Ù„ÙØ¸ØªÙ‡ ØŒ وهرع إلى Ø§Ù„ØØ²Ø¨ Ø§Ù„ØºØ§Ù„ÙØ¨ ØŒ وانضمَّ إليهم Ø› ليَØÙظ مركزه الاجتماعي ØŒ قبل أنْ يَخسر الطرÙين ØŒ وتأخّرت مَنْويَّاته إلى ØÙŠÙ† ØŒ ØÙŠÙ†Ù…ا يَخضرّ٠عود Ø£Ùميَّة بإمارة Ù…ÙØ¹Ø§ÙˆÙŠØ© على الشام ØŒ وعود سلطانهم.
وبعدما نبغ Ùيهم Ù…ÙØ¹Ø§ÙˆÙŠØ© ØŒ أخذ على عاتقه القيام بنوايا أسلاÙÙ‡ ØŒ ومعه يومئذ أبوه ØŒ يَنصب عليَّاً دون المسلمين Ù‡Ø¯ÙØ§Ù‹ لسهامه Ø§Ù„ÙØªÙ‘َاكة Ø› إذ عرÙÙ‡ الينبوع الوØÙŠØ¯ Ù„ÙØ³ÙŠÙ‘َال ÙˆØÙŠ Ø§Ù„Ù…ÙØµØ·ÙÙ‰ ( صلَّى الله عليه وآله وسلَّم ) ØŒ وأنَّه البطل المÙناوئ لهم بكلّ٠قÙواه ØŒ والعَميد القائم ببيت بني هاشم ØŒ والمركز القويّ٠لإبطال Ø§Ù„ØØ±ÙƒØ© السÙÙيانيَّة ØŒ وإنَّ عليَّاً هو وأبوه نَصيرا Ù…ØÙ…د ( صلَّى الله عليه وآله وسلَّم ) ØŒ ØÙŠÙ† لا ناصر له ØŒ ØØªÙ‘ÙŽÙ‰ أنَّه ÙØ¯Ø§Ù‡ Ø¨Ù†ÙØ³Ù‡ ليلة مَبيته على ÙØ±Ø§Ø´Ù‡ ØŒ وضَيَّع على قريش Ù‡ÙØ¬Ø±ØªÙ‡ ØŒ ونقض ما أبرموه عليه ØŒ وعليّ٠القاتل صناديد قريش ØŒ وأركان ØØ²Ø¨Ù‡Ù… ÙÙŠ بدر وغيرها ØŒ ولولاه لقضوا على ØÙŠØ§Ø© رسول الله ( صلَّى الله عليه وآله وسلَّم ) ÙÙŠ بدر٠، ÙˆØ£ÙØÙØ¯Ù ØŒ ÙˆØÙ†ÙŠÙ† ØŒ ÙˆÙ…ÙŽÙˆØ§Ù‚Ù Ø£ÙØ®Ø±Ù‰ ØŒ ولولا علي Ù„Ø¸ÙØ± عمرو بهم بالمدينة يوم الخَنْدَق ØŒ وعلي Ø§Ù„ÙØ§ØªØ قلوب أهل مَكَّة ÙÙŠ وجه Ø§Ù„Ù…ÙØµØ·ÙÙ‰ Ø› إذ تلى عليهم سورة البراءة ÙÙŠ الموق٠العامّ٠العَصيب ØŒ بكلّ٠ثَبات٠وجَسارة٠وإقدام ØŒ الأمر الذي لم ÙŠÙŽÙƒÙÙ† ÙŠÙŽÙ‚Ùمْ به Ø£ØØ¯ Ù…ÙÙ† المسلمين غيره ØŒ إلى غير ذلك Ù…ÙÙ† مواقÙÙ‡ المÙهمَّة التي ضَيَّع Ùيها على Ø£Ùميَّة مَكايدها ØŒ وكانت صدور Ø£Ùميَّة تَغلي ÙƒØ§Ù„Ù…ÙØ±Ø¬Ù„ على رجÙل٠الإيمان .
ناصب Ù…ÙØ¹Ø§ÙˆÙŠØ© ÙˆØÙزبه عليَّاً ÙˆØµÙŽØØ¨Ù‡ ØŒ وكان ما كان Ù…ÙÙ† أيَّام البصرة ØŒ وصÙÙÙ‘Ùين ØŒ والنَّهروان ØŒ وعليٌّ ( عليه السلام ) ÙÙŠ كلّÙها غير مَخذول ØŒ ولا يزداد Ù…ÙØ¹Ø§ÙˆÙŠØ© إلاّ٠ØÙقداً عليه ومَوجدة ØŒ وتعقَّب الضغائن أثر الضغائن ØŒ وكان Ù…ÙØ¹Ø§ÙˆÙŠØ© Ù…ÙŽØ¹Ø±ÙˆÙØ§Ù‹ بالغَدر ØÙ„يماً ØŒ إلاَّ على عليّ٠( عليه السلام ) وخاصَّته .
Ùلمَّا تÙÙˆÙÙ‘ÙÙŠ أمير المؤمنين ØŒ سنة 40 هجرية بسي٠ابن Ù…Ùلجَم الخارجي ØŒ ساجداً ÙÙŠ Ù…ÙØØ±Ø§Ø¨Ù‡ ØŒ زال Ù…ÙÙ† بين عينَي Ù…ÙØ¹Ø§ÙˆÙŠØ© ذلك Ø§Ù„Ø´Ø¨Ø Ø§Ù„Ø±Ù‡ÙŠØ¨ ØŒ الذي كان ÙŠÙØ®ÙŠÙÙ‡ ÙÙŠ منامه ØŒ ÙˆÙÙŠ خلواته ØŒ وقويت عزائمه وتوجَّهت شَطره أكثر النÙوس ØŒ التي كانت رهن سجايا عليّ٠( عليه السلام ) وعلومه ØŒ ومÙنقادةً لصوته ØŒ وسوطه ØŒ وصÙيت شجاعته ÙˆØ³ÙŽÙ…Ø§ØØªÙ‡ ØŒ سيَّما وإنَّ الآثار النبويَّة المشهورة Ùيه ØŒ كانت لا تÙقاس كثرةً وشÙهرةً بما ÙÙŠ شأن غيره ØŒ والخدمات التي قام بها أبو Ø§Ù„ØØ³Ù† ØŒ كانت قاطعة الألسÙÙ† ØŒ ÙØ¶Ù„اً عن طول عَهد الإمارة Ù„Ù…ÙØ¹Ø§ÙˆÙŠØ© ØŒ وانتشار ØØ²Ø¨Ù‡ Ø§Ù„ÙØ¹Ù‘ال ØŒ وتوزيعه الأموال .
هذه العوامل وغيرها ØŒ ضيَّقت دائرة النÙوذ على Ø§Ù„ØØ³Ù† بن عليّ٠( عليه السلام ) ÙˆØ®Ù„ÙŠÙØªÙ‡ ØŒ وأوسعت المجاري والميادين Ù„Ù…ÙØ¹Ø§ÙˆÙŠØ© ÙˆØØ²Ø¨Ù‡ ØŒ ÙØ§Ù†ØªÙ‚Ù… Ù…ÙÙ† عليّ٠( عليه السلام ) بعد ÙˆÙØ§ØªÙ‡ ØŒ وسبَّه على المَنابر ØŒ والمَعابر ØŒ والألسن ØŒ ÙˆØ§Ù„ÙƒÙØªØ¨ ( ويا بأسها Ù…ÙÙ† ØÙيلة ووسيلة ! ) ØŒ لاستئصال مَجد بني هاشم بثَلب كبيرهم ØŒ وقد قال ابن عباس ( رضي الله عنه ) : ( إنَّهم ÙŠÙØ±ÙŠØ¯ÙˆÙ† بسبّ٠عليّ٠، سَبَّ رسول الله { صلَّى الله عليه وآله وسلَّم } )ØŒ ثمَّ لم يَقنع بذلك ØŒ ÙØ£Ø®Ø° يتتبَّع خاصَّة عليّ٠بالسَّم وغيره ØŒ ويتمثَّل بقوله : ( إنَّ لله جÙنوداً Ù…ÙÙ† عَسل ) ØŒ يعني : السَّمّ٠والمَعسول إلى أعدائه ØŒ ولمْ يَسع ØÙ„مه Ø£ØµØØ§Ø¨ عليّ٠( عليه السلام ) وبَنيه قَطّ٠، ÙØ¯Ø³Ù‘ÙŽ سَّماً ذريعاً إلى زوجة Ø§Ù„ØØ³Ù† السبط ( عليه السلام ) Ø› Ùقتلته اغتراراً بموعد زواجها Ù…ÙÙ† يزيد.
Ù‡Ùنا ØØ±ÙŠÙ‘ÙŒ بنا ØŒ أنْ Ù†Ø¯Ø±ÙØ³ ØØ§Ù„Ø© Ø³ÙŠÙ‘ÙØ¯Ù†Ø§ Ø§Ù„ØØ³ÙŠÙ† ( عليه السلام ) ØŒ ذلك Ø§Ù„Ù…ÙØªÙاني ÙÙŠ ØÙبّ٠شَقيقه Ø§Ù„ØØ³Ù† ( عليه السلام ) ØŒ ماذا يَجري على قلبه ØŒ وهو يرى Ø£ØØ´Ø§Ø¡ أخيه Ù…ÙŽÙ‚Ø°ÙˆÙØ©Ù‹ ÙÙŠ الطست Ù…ÙÙ† سَّم Ù…ÙØ¹Ø§ÙˆÙŠØ© ØŒ ثمَّ تÙمنَع Ù€ بدسيسة مروانيَّة Ù€ جَنازة أخيه ØŒ Ù…ÙÙ† زيارة جَدّÙÙ‡ ( صلَّى الله عليه وآله وسلَّم ) وهما Ø±ÙŠØØ§Ù†ØªØ§Ù‡ ØŒ ويسمع سبَّ أبيه وأخيه ÙÙŠ المَعابر ØŒ وعلى المَنابر ØŒ وتَنعى إليه ØµØØ§Ø¨Ø© أبيه Ù…ÙŽÙ† Ùَتك Ù…ÙØ¹Ø§ÙˆÙŠØ© بهم ØŒ وسَØÙ‚ العهود Ø§Ù„Ø´Ø±ÙŠÙØ© ØŒ ومَØÙ‚ شعائر الإسلام ØŒ وتبديل سÙÙ†ÙŽÙ† جَدّÙÙ‡ Ø¨Ø§Ù„Ø¨ÙØ¯ÙŽØ¹ ØŒ وتØÙˆÙŠÙ„ الإسلام Ù…ÙÙ† Ø±ÙˆØ Ø¯ÙŠÙ†ÙŠÙ‘ÙŽØ© عالميَّة ØŒ إلى Ø±ÙˆØ Ø§Ù„Ù‚ÙˆÙ…ÙŠÙ‘ÙŽØ© والملوكيَّة ØŒ وتمهيد Ø£ÙØ³Ùس Ù„Ù„Ø±ÙØ¬Ø¹Ù‰ إلى الجاهليَّة ØŒ هذا كلّÙÙ‡ عدا ما سبق Ù…ÙÙ† Ø£Ù…Ù’Ø±Ù Ù…ÙØ¹Ø§ÙˆÙŠØ© وعليّ٠( عليه السلام ) ØŒ ÙÙŠ ØØ±ÙˆØ¨ ÙˆÙØªÙ† ØŒ أوجدها Ù…ÙØ¹Ø§ÙˆÙŠØ© لأغراض٠ذاتيَّة٠، ÙˆÙَتّ٠ÙÙŠ عَضد الدين ØŒ وشتَّت بها شَمل المسلمين.
أضÙÙ’ عليها ما جرى على جَدّÙÙ‡ المصطÙÙ‰ ( صلَّى الله عليه وآله وسلَّم ) ØŒ Ù…ÙÙ† الØÙزب السÙÙياني ØŒ ÙÙŠ أثناء Ø§Ù„Ø¨ÙØ¹Ø«Ø© ØŒ وبعد الهجرة Ø› Ø£Ùلا يكون بعد ذلك كلّÙÙ‡ قَلب Ø§Ù„ØØ³ÙŠÙ† Ø¯ÙØªØ±Ø§Ù‹ Ù…Ùلئوه المؤلÙمات ØŒ ÙˆÙ„Ø§Ø¨ÙØ¯Ù‘ÙŽ وأنْ تكون هذه الموجدات ÙÙŠ Ø§Ù„ØØ³ÙŠÙ† ( عليه السلام ) ØŒ ÙˆÙÙŠ صدره Ø¨ÙØ±ÙƒØ§Ù†Ø§Ù‹ قويَّاً Ù…ÙØ´Ø±ÙÙØ§Ù‹ على Ø§Ù„Ø§Ù†ÙØ¬Ø§Ø± ØŒ ÙˆØØ³ÙŠÙ† الشهامة لم يكÙÙ† بالذي ÙŠÙقيم على الضيم ØŒ لولا أنَّ الوصيَّة تتلو الوصيَّة ØŒ Ù…ÙÙ† أخيه ØŒ وجَدّÙÙ‡ ØŒ وأبيه ØŒ وخاصَّة مواليه بالصبر ØŒ والصبر٠أمرّ٠مÙÙ† الصبر .
غريب والله ØŒ أنَّ يزيد المشهور Ø¨Ø§Ù„Ø³ÙØ§Ø³Ù والÙÙØ¬ÙˆØ± ØŒ ÙŠÙØ±ÙŠØ¯ Ø§Ù„ØªÙ‚Ù…Ù‘ÙØµ لخÙÙ„Ø§ÙØ© النبي Ù…ØÙ…د ( صلَّى الله عليه وآله وسلَّم ) المبعوث لتكميل مَكارم الأخلاق ØŒ وذلك ÙÙŠ ØÙŠØ§Ø© Ø§Ù„ØØ³ÙŠÙ† ( عليه السلام ) ابن ذاك النبي ÙˆØØ¨ÙŠØ¨Ù‡ ØŒ Ùيزيد يعلم Ù†ÙØ³ÙŠÙ‘ÙŽØ© Ø§Ù„ØØ³ÙŠÙ† ØŒ ويعلم أنَّ صدر Ø§Ù„ØØ³ÙŠÙ† ( عليه السلام ) Ø£ØµØ¨Ø Ø¨ÙØ±ÙƒØ§Ù†Ø§Ù‹ قريب Ø§Ù„Ø§Ù†ÙØ¬Ø§Ø± ØŒ ومع ذلك لا يقنع بسكونه وسكوته عمَّا هو Ùيه ØŒ بلْ ÙŠÙØ±ÙŠØ¯ منه Ù€ Ùوق ذلك كلّÙÙ‡ أنْ يعترÙ٠له Ø¨Ø§Ù„Ø®Ù„Ø§ÙØ© عن الرسول ØŒ وهل ذاك إلاَّ رابع Ø§Ù„Ù…ÙØ³ØªØÙŠÙ„ات ØŒ ÙØ¥Ù†Ù‘ÙŽ Ø§Ø¹ØªØ±Ø§Ù Ø§Ù„ØØ³ÙŠÙ† ( عليه السلام ) بخÙÙ„Ø§ÙØ© يزيد ØŒ Ø¹ÙØ¨Ø§Ø±Ø© Ø£ÙØ®Ø±Ù‰ عن أنّ Ø§Ù„ØØ³ÙŠÙ† ليس Ø¨Ø§Ù„ØØ³ÙŠÙ† ØŒ أيْ أنَّ معنى قبوله البيعة ليزيد Ø› بيع٠دين جَدّÙÙ‡ ØŒ وكلّ٠مَجْده ØŒ وكلّ٠شعور شري٠للعرب ØŒ وكلّ٠ØÙŽÙ‚ّ٠للمسلمين ØŒ وكلّ٠آمال لقومه يبيعها جمعاء برضى يزيد عليه ØŒ وهذا Ù…ÙØØ§Ù„ على Ø§Ù„ØØ³ÙŠÙ† ( عليه السلام ) ØŒ وعلى كلّ٠أبطال Ø§Ù„ÙØ¶Ø§Ø¦Ù„ Ø› ÙØ¥Ù†Ù‘ÙŽ قبوله بيعة يزيد ØŒ Ø¹ÙØ¨Ø§Ø±Ø© Ø£ÙØ®Ø±Ù‰ عن اعتراÙÙ‡ بتساوي Ø§Ù„ÙØ¶ÙŠÙ„Ø© والرذيلة ØŒ واستواء العدل والظلم ØŒ ÙˆØ§ØªÙ‘ÙØØ§Ø¯ الØÙŽÙ‚ّ٠والباطل ØŒ وتماثÙÙ„ النور والظلام ØŒ وأنَّ العلم والجهل Ù…ÙØ³ØªÙˆÙŠØ§Ù† ØŒ وأنّ الخÙي٠والثقيل سَيَّان ÙÙŠ الميزان ØŒ Ùهل يَسوغ بعد هذا كلّÙÙ‡ سكوته وسكونه ØŸ كلاَّ ثمَّ كلاَّ !
وقد يزعم Ø§Ù„Ø¨ÙØ³Ø·Ø§Ø¡ : أنَّ Ø§Ù„ØØ³ÙŠÙ† ( عليه السلام ) لو استعمل التقيَّة ØŒ ÙˆØµØ§ÙØ يزيد ØŒ لاتَّقى ببيعته شَرّ Ø£Ùميَّة ØŒ ونجا Ù…ÙÙ† مَكرها ØŒ وصان ØÙرمته ØŒ ÙˆØÙظ Ù…Ùهجته ØŒ لكنَّ ذلك وَهمٌ بعيد .
ÙØ¥Ù†Ù‘ يزيد Ø§Ù„Ù…ÙØªØ¬Ø§Ù‡Ø± بالÙÙØ³ÙˆÙ‚ ØŒ لا ÙŠÙقاس Ø¨Ù…ÙØ¹Ø§ÙˆÙŠØ© الداهية Ø§Ù„Ù…ÙØªØÙÙ‘ÙØ¸ ØŒ ÙØ¨ÙŠØ¹Ø© Ù…ÙØ«Ù„ Ø§Ù„ØØ³ÙŠÙ† ( عليه السلام ) ØŒ Ù„Ù…ÙØ«Ù„ يزيد ØŒ غير جائزة بظاهر الشريعة Ø› ولذلك تخلَّ٠عن بيعته سعد بن أبي وقاص ØŒ وعبد الرØÙ…ان بن أبي بكر ØŒ وعبد الله بن عمر ØŒ وعبد الله بن الزبير أيضاً ØŒ ÙØ£Ù†ÙƒØ±ÙˆØ§ على Ù…ÙØ¹Ø§ÙˆÙŠØ© استخلا٠يزيد ØŒ وامتنعوا عن بيعته ØØªÙ‘ÙŽÙ‰ ÙØ§Ø±Ù‚وا الØÙŠØ§Ø© ØŒ وكان سيدنا Ø§Ù„ØØ³ÙŠÙ† ( عليه السلام ) أولى بهذا الامتناع والإنكار ØŒ وأمَّا مع غَضّ٠النظر عن التكلي٠الشرعي ØŒ ÙˆÙ…ÙØ·Ø§Ù„بة وجه غير التمسّÙÙƒ بظواهر الكتاب والسّÙنَّة ØŒ Ùنقول:
إنَّ Ø§Ù„ØªØØ±ÙŠ ÙÙŠ الوثائق التاريخيَّة ØŒ والكتب Ø§Ù„Ù…ÙØ¹ØªØ¨Ø±Ø© Ø› يؤدّÙÙŠ إلى الاعتقاد بأنَّ Ø³ÙŠÙ‘ÙØ¯Ù†Ø§ Ø§Ù„ØØ³ÙŠÙ† ( عليه السلام ) ØŒ كان يعلم أنَّ خصومه Ù…ÙÙ† بَني Ø£Ùميَّة ØŒ Ù…Ùنطوون على نيَّة التشÙÙ‘ÙÙŠ Ù…ÙÙ† قتله ( بايع أو لم ÙŠÙØ¨Ø§ÙŠØ¹ ) ØŒ وقد ØµÙŽØ±Ù‘ÙŽØ ÙÙŠ مواطنَ Ø¹ÙØ¯Ù‘ÙŽØ© : بأنَّ بَني Ø£Ùميَّة غير تاركيه ØŒ ØØªÙ‘ÙŽÙ‰ لو كان ÙÙŠ Ø¬ÙØØ± ضَبّ٠لاستخرجوه وقتلوه .
قال العَكرمي ÙÙŠ ( بَطن عقبه ) : ( ليس ÙŠÙŽØ®ÙÙ‰ عليَّ الرأي ØŒ ولكنَّهم لا يدعونني ØŒ ØØªÙ‘ÙŽÙ‰ ÙŠÙØ®Ø±Ø¬ÙˆØ§ هذه العَلقة Ù…ÙÙ† جوÙÙŠ ) ØŒ وأكَّد ابن زياد نيَّة التشÙÙ‘ÙÙŠ Ù…ÙÙ† قَتْل Ø§Ù„ØØ³ÙŠÙ† ( عليه السلام ) ØŒ ÙÙŠ كتابه لابن سعد ØŒ قائلاً : ( ØÙلْ بين Ø§Ù„ØØ³ÙŠÙ† Ù€ عليه السلام Ù€ ÙˆØ£ØµØØ§Ø¨Ù‡ ØŒ وبين الماء ØŒ Ùلا يذوقوا Ù…Ùنه قَطرة ØŒ كما صÙÙ†ÙØ¹ بالتقي الزكيّ٠عثمان بن عÙَّان ) ØŒ وأعلن يزيد بقصده الانتقام ÙÙŠ شعره :
لست٠مÙÙ† Ø®ÙندÙÙŽ إنْ لمْ أنتقم Ù…ÙÙ† بَني Ø£ØÙ…د ما كان ÙØ¹Ù„
علÙÙ… ابن النبي ( صلَّى الله عليه وآله وسلَّم ) تصميم آل ØØ±Ø¨Ù ØŒ على انتقامهم Ù…ÙÙ† آل عليّ٠، مَهْما تظاهر هؤلاء Ø¨Ù…ÙØ³Ø§Ù„متهم ÙˆÙ…ÙØ·Ø§ÙˆØ¹ØªÙ‡Ù… ØŒ ومَهْما تظاهر آل ØØ±Ø¨Ù لهم بالأمان والإيمان ØŒ وقد أكَّد هذا العÙلْم غَدر ابن زياد بابن عمّÙÙ‡ Ù…ÙØ³Ù„Ù… ØŒ وإعطائه الأمان ØŒ ØØªÙ‘ÙŽÙ‰ إذا خَلع سلاØÙ‡ قتله شرَّ قتله .
وأجلى Ù…ÙÙ† ذلك غَدر Ù…ÙØ¹Ø§ÙˆÙŠØ© بأخيه Ø§Ù„ØØ³Ù† ( عليه السلام ) ØŒ ودسّÙÙ‡ السَّمَّ إلى Ù…ÙŽÙ† قتله ØŒ بعد أنْ صالØÙ‡ ÙˆØµØ§ÙØÙ‡ وتنازل له عن Ø®ÙÙ„Ø§ÙØªÙ‡ المعقودة له ØŒ Ùهل ترى ابن النبي ( صلَّى الله عليه وآله وسلَّم ) بعد ذلك كلّÙÙ‡ ÙŠÙØ¹ÙŠØ¯ Ø§Ù„Ø§Ù…ØªØØ§Ù† ÙˆÙŠÙØ¬Ø±Ù‘ÙØ¨ Ø§Ù„Ù…ÙØ¬Ø±Ù‘َب ØŸ
كلاَّ ØŒ إذن ÙØ§Ù„ØØ³ÙŠÙ† وجد Ù†ÙØ³Ù‡ مَقتولاً إذا لم ÙŠÙØ¨Ø§ÙŠØ¹ ØŒ ومَقتولاً إذا بايع ØŒ لكنَّه إنْ بايع اشترى مع قتله قَتْل مَجدÙÙ‡ ØŒ وقَتْل آثار جَدّÙÙ‡ ØŒ أمَّا إذا لم ÙŠÙØ¨Ø§ÙŠØ¹ ØŒ ÙØ¥Ù†Ù‘َما هي قتلة ÙˆØ§ØØ¯Ø© ØªÙØÙŠÙŠ بها آلامه ØŒ وشعائر الدين ØŒ ÙˆØ§Ù„Ø´Ø±Ø§ÙØ© الخالدة .
صÙÙ‰ Ù„Ù…ÙØ¹Ø§ÙˆÙŠØ© الجوّ٠، ومَلك Ù†ØÙˆ أربعين سنة ØŒ Ù…Ùلكَاً قلمَّا ÙŠØ³Ù…Ø Ø§Ù„Ø²Ù…Ø§Ù† Ø¨Ù…ÙØ«Ù„Ù‡ لغيره ØŒ وهو ÙÙŠ Ø®Ùلال ذلك ØŒ لا ÙŠÙØªØ±Ù عن عمله ليله ونهاره ØŒ Ùيستكثر أعوانه ØŒ ÙˆÙŠÙØ¹Ø²Ù‘ÙØ² إخوانه ØŒ ويستØÙˆØ° على Ù…ÙŽÙ† يشاء ØŒ بما أوتي Ù…ÙÙ† مال ودهاء ØŒ واستمال إلى أهوائه أمثال زياد ØŒ وابن العاص ØŒ ÙˆØ§Ù„Ù…ÙØºÙŠØ±Ø© ØŒ Ùمَدَّ أطناب ØÙزبه ØŒ ورواق مأربه ØŒ وانقادت إليه ØØªÙ‘ÙŽÙ‰ آل هاشم ØŒ ولكنَّ الرجÙÙ„ Ø§Ø³ØªØØ¨Ù‘ÙŽ دوام هذا السؤدَد لبيته ØŒ ومَن يَخلÙÙ‡ ÙÙŠ Ø¥Ù†ÙØ§Ø° نواياه ØŒ عر٠أنَّ سÙلطانه وقتيٌّ وقسريٌّ ØŒ وما بالقسر لا يدوم Ø› ÙØ£Ø±Ø§Ø¯ تثبيته ÙÙŠ بيته مادام ØÙŠÙ‘َاً Ø› لأنَّه يَخشى Ù…ÙÙ† موته على بنيه انقلاب الأÙمور ØŒ لا سيَّما وابنه يزيد موضع Ù†Ùقمة الجمهور ØŒ ÙˆÙÙŠ الناس Ù…ÙŽÙ† هو أقدم Ù…ÙÙ† ابنه ØŒ وأولى Ù…ÙÙ† جميع الوجوه ØŒ ÙØ£Ø®Ø° البيعة ليزيد ØØ§Ù„ ØÙŠØ§ØªÙ‡ ØŒ بعد أنْ ذلَّلَ الصعاب ØŒ ومَهَّد السبÙÙ„ لغاياته ØŒ غير أنّ جماعة Ù…ÙÙ† الصَّÙوة البارزة ØŒ Ù…ÙÙ† أولاد الخÙÙ„ÙØ§Ø¡ وغيرهم ØŒ Ù…Ùمَّن ذكرناهم سابقاً ØŒ أبوا عليه البيعة ليزيد ØŒ واتَّخذت عملية Ù…ÙØ¹Ø§ÙˆÙŠØ© هذه كمÙناورة ÙŠÙمتØÙŽÙ† بها Ù…ÙØ®Ø§Ù„Ùيه ØŒ ثمَّ أوصى ولده يزيد بأنْ لا يمسَّ هؤلاء بسوء٠، إذا أبو عليه البيعة بعد موته ØŒ إلاَّ ابن الزبير؛ ÙˆØ§Ù„Ø³Ù‘ÙØ±Ù‘Ù Ùيما ارتآه داهية قريش ØŒ هو أنّ البعض Ù…ÙÙ† هؤلاء Ø¶Ø¹ÙŠÙ Ø§Ù„Ù†ÙØ³ ØŒ وغير مسبوق بغَضاضة .
وأمّا Ø§Ù„ØØ³ÙŠÙ† ØŒ ÙÙ†ÙØ³ أبيه بين جنبيه ØŒ ويخشى على البيت الأÙموي Ù…ÙÙ† Ø§Ù„ØªØ¹Ø±Ù‘ÙØ¶ إليه ØŒ وبما أنّه رجÙÙ„Ù Ø§Ù„ÙØ¶ÙŠÙ„Ø© ØŒ يؤمْل Ùيه أنْ يَستمرَّ على سكوته وسكونه ØŒ إذا عمل برغائبه ÙˆÙ…ÙØ¯Ø§Ø±Ø§ØªÙ‡ ØŒ ÙˆÙŠÙØ®Ø´Ù‰ Ù…ÙÙ† قيامه أنْ يقوم الØÙجاز والعراق معه ØŒ ØÙŠÙ† لا Ù…ÙØ¹Ø§ÙˆÙŠØ© لديه ØŒ ولا ابن العاص.
أمَّا ابن الزبير ØŒ ÙØ°Ùˆ Ù†ÙØ³ÙŠÙ‘ÙŽØ© ØØ±Ø¨ÙŠÙ‘ÙŽØ© مع أعدائه ØŒ وذو دَهاء٠مع رÙقبائه ØŒ ولكنَّه كأبيه Ø´ØÙŠØ لا مطمع Ùيه Ø› ÙØ§Ù„عدوّ٠لا يَأمن منه ØŒ والصديق لا يأمل Ùيه ØŒ ÙØ§Ø³ØªÙ‡Ø§Ù† به ØŒ وبالقضاء عليه Ù…ÙÙ† دون ØªÙˆÙ‚Ù‘ÙØ¹ Ù…ÙŽØØ°ÙˆØ± ÙÙŠ Ù…ÙØ¹Ø§Ø¯Ø§ØªÙ‡ ØŒ لكنَّ يزيد لم يَعمل بهذه الوصيَّة الجوهريَّة Ø› وذلك لأنَّه عاش عÙيشَةً Ù…ÙØªØ±ÙŽÙØ© قضاها ÙÙŠ الصيد والسّÙكْر واللَّهو ØŒ ÙˆÙ…ÙØ«Ù„ هذه التربية تَسوق ØµØ§ØØ¨Ù‡Ø§ دائماً لعبادة الهَوى ØŒ والاعترا٠بسلطان الشهوات ØŒ Ùلا ÙŠÙŽØØªØ±ÙÙ… قديماً ØŒ ولا ÙŠÙŽØØªØ´Ù… عظيماً ØŒ ولا ÙŠØØªÙÙ„ بالدين ØŒ ولا برغائب الجمهور .
وعليه Ø› Ùما مات Ù…ÙØ¹Ø§ÙˆÙŠØ© ØŒ إلاّ٠والأوامر تَترى Ù…ÙÙ† يزيد على ابن عمّÙÙ‡ الوليد ØŒ وإلى المدينة بأخذ البيعة له Ù…ÙÙ† الناس عامَّة ØŒ ومÙÙ† Ø§Ù„ØØ³ÙŠÙ† ( عليه السلام ) ØŒ وابن الزبير للخÙÙ„Ø§ÙØ© خاصَّة Ø› ÙØªÙ„قَّى الوليد أوامره بكلّ٠رَهبة ÙˆØ§ØØªÙŠØ§Ø· ØŒ وكان يَعرÙ٠سوء سÙمعة يزيد ÙƒØÙسن Ø´Ùهرة هؤلاء عند المسلمين عامَّة ØŒ وعند أهل الØÙجاز خاصَّة ØŒ ÙØ£Ø¯Ù‘َت سياسته إلى إعلام هؤلاء بالأمر ØŒ بصورة٠ودّÙيَّة٠مع Ø§Ù„Ù…ÙØ¯Ø§Ø±Ø§Ø© لرغائبهم ÙˆØØ±ÙƒØ§ØªÙ‡Ù… ØŒ قبلما يأخذ البيعة العامَّة ÙÙŠ مسجد النبي ( صلَّى الله عليه وآله وسلَّم ) ليزيد ÙƒØ®Ù„ÙŠÙØ© ØŒ أرسل إلى Ø§Ù„ØØ³ÙŠÙ† ( عليه السلام ) ØŒ وإلى زÙملائه Ù„Ù„ØØ¶ÙˆØ± ÙÙŠ بيته Ù„Ù…ÙØ°Ø§ÙƒØ±Ø©Ù Ù…Ùهمّة٠، ÙØ¬Ø§Ø¡Ù‡ Ø§Ù„ØØ³ÙŠÙ† ( عليه السلام ) ØŒ ومعه Ø«Ùلَّةٌ Ù…ÙÙ† أقربائه ØŒ ولكنْ لم يدخلوا معه ØŒ ÙØ§Ø³ØªÙ‚بله الوليد Ø¨Ø§Ù„ØªØ±ØØ§Ø¨ والآداب ØŒ ومروان جالسٌ Ù…ÙØªØºÙŠÙ‘ÙØ±ÙŒ ØŒ تكاد تقرأ ما ÙÙŠ قلبه Ù…ÙÙ† سØÙ†Ø§Øª وجهه ØŒ وابتدأ الوليد يَنعى Ù…ÙØ¹Ø§ÙˆÙŠØ© ØŒ ÙØ§Ø³ØªØ±Ø¬Ø¹ Ø§Ù„ØØ³ÙŠÙ† ( عليه السلام ) ØŒ ثمَّ قال الوليد : ( إنَّ يزيد Ø§Ø³ØªØØ¨Ù‘ÙŽ Ø§Ù‚ØªØ±Ø§Ø Ø§Ù„Ø¨ÙŠØ¹Ø© عليك ØŒ Ùماذا ترى ØŸ ) .
ÙØ£Ø¬Ø§Ø¨Ù‡ Ø§Ù„ØØ³ÙŠÙ† ( عليه السلام ) : ( إنّ البيعة تَØÙ’سÙÙ† Ù…ÙÙ† Ù…ÙØ«Ù„ÙŠ ØŒ Ù„Ù…ÙØ«Ù„ يزيد أنْ تكون علانيةً ØŒ وبمÙلأ٠مÙÙ† الناس ØŒ ÙØ§Ù„أوْلى أنْ تؤجّÙلها إلى مَوعد اجتماع الناس ÙÙŠ المَسجد ) .
ÙØ£Ø¬Ø§Ø¨Ù‡ الوليد ØŒ بكلّ٠لÙيْن٠وتساهÙÙ„ ØŒ غير أنَّ مروان عكَّر صَÙÙˆ السّÙلْم ØŒ وقال: ( يا أمير ØŒ لا تدعْ ØØ³ÙŠÙ†Ø§Ù‹ يخرج Ù…ÙÙ† عندك بلا بيعة ØŒ Ùيكون أولى Ù…Ùنك بالقوَّة ØŒ وتكون أولى منه Ø¨Ø§Ù„Ø¶Ù‘ÙØ¹Ù ØŒ ÙØ§ØØ¨Ùسه ØØªÙ‘ÙŽÙ‰ ÙŠÙØ¨Ø§ÙŠØ¹ ØŒ أو تَضرب عÙنقه ) .
Ùوثب Ø¹Ù†Ø¯Ø¦Ø°Ù ØØ³ÙŠÙ†Ù المَجد ØŒ قائلاً: ( يا بن الزرقاء ØŒ أنت تقتلني أم هو؟! ÙƒÙŽØ°ÙØ¨Øª والله ولئÙمت ) ØŒ ثمَّ انصر٠هو وبنو هاشم.
كان الوليد ومروان ÙƒÙلاهما يَبغيان إخضاع Ø§Ù„ØØ³ÙŠÙ† ( عليه السلام ) ليزيد ØŒ ولكنْ ذاك بالسياسة ØŒ وهذا بالتهديد .
وكأنَّ الوليد أراد أنْ يَستميل قلب Ø§Ù„ØØ³ÙŠÙ† ( عليه السلام ) ØŒ ويسترقَ Ù…ÙÙ† لسانه كلمة القَبول ØŒ ولو Ø³ÙØ±Ù‘اً Ø› لعلمه أنّ Ø§Ù„ØØ³ÙŠÙ† ( عليه السلام ) ØŒ رجÙÙ„Ù Ø§Ù„ØµÙ‘ÙØ¯Ù‚ والثَّبات Ø› Ùلا يَعدل عن كلمته ØŒ وليس بذي لسانين : إسرار ØŒ وإجهار ØŒ ولا ذا وجهين : Ù…ÙØØ¶Ø± ØŒ ومَغيب.
وأمَّا مروان ØŒ Ùكأنَّه علم أنَّ المسلمين ØŒ إذا اجتمعوا ÙÙŠ مسجد النبي بين قبره ومÙنبره ØŒ ÙˆØØ¶Ø± لديهم Ø±ÙŠØØ§Ù†Ø© النبي ØŒ وبنو هاشم وقو٠، وبنو الأنصار جلوس Ø› ÙØ¥Ù†Ù‘ Ø§Ù„Ù…Ø¤Ø«Ù‘ÙØ±Ø§Øª المعنويَّة ØŒ والØÙسيَّة لا ØªÙØ³ÙÙØ± إلاَّ عن البيعة Ù„Ù„ØØ³ÙŠÙ† ØŒ ÙˆØ®ÙØ³Ø±Ø§Ù† صَÙقة يزيد .
وعلى Ø£ÙŠÙ‘Ù ØØ§Ù„ Ø› ÙØ¥Ù†Ù‘٠مروان نقض على الوليد أمراً كان قد أبرمه ØŒ غير أنّ الخبر لم يك٠يَنتشر خارج المدينة Ù„Ù…ÙØ±Ø§Ù‚بة الوالي ØŒ ÙˆÙَقْد وسائل Ø§Ù„Ù…ÙØ®Ø§Ø¨Ø±Ø§Øª.
أمّا Ø§Ù„ØØ³ÙŠÙ† ( عليه السلام ) ØŒ Ùقد عَرÙ٠أنَّ مروان Ø³ÙˆÙ ÙŠÙØ®Ø§Ø¨Ùر يزيد على عزل الوالي ØŒ أو ÙŠÙŽØÙ…Ù„ الوالي على الوقيعة Ø¨Ø§Ù„ØØ³ÙŠÙ† ( عليه السلام ) وآله ØŒ وأنَّ يزيد ÙˆØØ²Ø¨Ù‡ يَنقادون لإرادات مروان ØŒ بشخصيَّته البارزة ÙÙŠ الØÙزب السÙÙياني ØŒ وقديم Ø¹ÙØ¯Ø§Ø¦Ù‡ للنبي وآله ØŒ وقد كان هو وأبوه طريدَي رسول الله ( صلَّى الله عليه وآله وسلَّم ) ØŒ وملعونيَن٠على لسانه ØŒ ÙÙ„Ø§Ø¨ÙØ¯Ù‘ÙŽ وأنْ يَنتقم Ù…ÙÙ† Ø±ÙŠØØ§Ù†Ø© الرسول Ø¨Ø§Ù„Ù…ÙØ«Ù„ ØŒ أو يزيد ØŒ Ùلم يَجد Ø§Ù„ØØ³ÙŠÙ† ( عليه السلام ) Ø¨ÙØ¯Ù‘َاً سÙوى Ø§Ù„Ù‡ÙØ¬Ø±Ø© Ø³ÙØ±Ù‘اً إلى ØØ±Ù… الله ØŒ ومÙنه إلى اليمن .