من دواعي الثورة Ø§Ù„ØØ³ÙŠÙ†ÙŠØ© :
1- امتثال التكلي٠الالهي
قد يكون Ø§Ù„Ù…ØØ±Ùƒ Ùˆ Ø§Ù„Ø¯Ø§ÙØ¹ لثورة Ùˆ نهضة٠ما هو Ø§Ù„Ù…Ù†Ø§ÙØ¹ المادية Ùˆ الامور الدنيوية Ùˆ الاغراض الشخصية Ùˆ بعبارة، هوى Ø§Ù„Ù†ÙØ³ Ùˆ طلب الشهرة Ùˆ المقام.
Ùˆ قد يكون Ø§Ù„Ø¯Ø§ÙØ¹ مقدساً ÙƒØØ¨Ù‘٠الخير Ùˆ Ø§Ù„ÙØ¶ÙŠÙ„Ø© Ùˆ Ø§Ù„Ø§ØµÙ„Ø§Ø Ùˆ امتثال التكلي٠الالهي Ùˆ Ø§Ù„ÙˆØ¸ÙŠÙØ© الشرعية.
Ùˆ من الضروري، أنَّ Ø§Ù„Ø¯ÙˆØ§ÙØ¹ المادية الشخصية تجرّد العمل عن قدسيته Ùˆ ممدوØÙŠØªÙ‡ Ùˆ سÙموَّه، Ùˆ يكون اقرب للغرائز Ùˆ الميول الØÙŠÙˆØ§Ù†ÙŠØ©ØŒ Ø¨ØØ«Ø§Ù‹ عن العل٠و الطعام، Ùˆ اكثر الناس لا تسمو أهداÙهم Ùˆ أغراضهم عن الرغبات الØÙŠÙˆØ§Ù†ÙŠØ©.
اجل، إنَّ هؤلاء الناس، اذا ما سعوا Ù„Ù„ØØµÙˆÙ„ على Ø§Ù„Ù…Ù†Ø§ÙØ¹ المشروعة ØØªÙ‰ المادية منها، Ùˆ لم يخونوا الاخرين Ùˆ لم يظلموا ØÙ‚وقهم Ùˆ لم يعمهم الطمع Ùˆ الجشع، Ùˆ كانوا مراعين للآداب الشرعية Ùˆ الاخلاقية، ØÙŠÙ†Ø¦Ø°Ù لا يمكن ملامتهم Ùˆ ذمّÙهم، بل يقال عن مثل هؤلاء انهم اجتازوا عالم الØÙŠÙˆØ§Ù†ÙŠØ© Ùˆ وضعوا اول قدم ÙÙŠ عالم الإنسانيّة المقدس، Ùˆ سو٠يثابون على أعمالهم، Ùهم مصداق قوله تعالى: «ÙˆÙŽ Ù…ÙنهÙمْ مَنْ يقول٠ربَّنا آتÙنا ÙÙŠ الدÙنيا ØÙŽØ³ÙŽÙ†ÙŽØ©Ù‹ Ùˆ ÙÙŠ Ø§Ù„Ø¢Ø®ÙØ±ÙŽØ©Ù ØÙŽØ³ÙŽÙ†ÙŽØ©Ù‹»
Ùˆ أمّا اذا ØØ§ÙˆÙ„وا الوصول الى مرادهم Ùˆ اغراضهم عن طريق هضم ØÙ‚وق الآخرين Ùˆ بالطرق اللامشروعة، استØÙ‚وا الذمَّ Ùˆ الملامة، بل Ùˆ Ø§Ù„Ù…ØØ§Ø³Ø¨Ø© Ùˆ المعاقبة Ùˆ صاروا ÙÙŠ عداد الطغاة Ùˆ الظالمين Ùˆ السارقين Ùˆ المرابين Ùˆ القتلة Ùˆ Ø§Ù„ÙØ³Ø§Ù‚ ونظائرهم.
Ùˆ لذا، ÙØ§Ù† اكثر أخيار المجتمع هم اولئك الذين يتوسلون بالطرق المشروعة Ù„ØªØØµÙŠÙ„ اغراضهم المادية الشخصية، كما إنَّ اكثر روّاد الطرق الملتوية Ø§Ù„Ù…Ù†ØØ±ÙØ© عن الشرع، هم اولئك الذين ÙŠØØ§ÙˆÙ„ون اشباع ØØ§Ø¬Ø§ØªÙ‡Ù… باي وسيلة ØØªÙ‰ لو كانت Ù…ØØ±Ù…ة، ÙØ§Ù„ØØ±Ø§Ù… Ùˆ الØÙ„ال Ù…ØªØ±Ø§Ø¯ÙØ§Ù† ÙÙŠ قاموسهم، Ùˆ ليس للطمع Ùˆ الجشع عندهم ØØ¯Ù‘٠ادنى أو أقصى.
Ùˆ متى ما كان Ø§Ù„Ù…ØØ±Ù‘ك، ØØ¨Ù‘٠الخير Ùˆ امتثال التكلي٠الالهي، Ùˆ الخلوص لله، Ùˆ خدمة الإنسانيّة، كان العمل منتسباً الى الإنسانيّة Ùˆ الكمال، Ùˆ تبعاً لذلك يستØÙ‚ ÙØ§Ø¹Ù„Ù‡ Ø§Ù„Ù…Ø¯Ø Ùˆ الثناء Ùˆ التشويق، Ùˆ Ø§Ù„Ù…ØØ¨ÙˆØ¨ÙŠØ© عند الناس Ù„ØØ³Ù† ذلك العمل عقلًا Ùˆ بالذات.
Ùˆ لعلَّ من ابرز ما اكَّد عليه الانبياء ÙÙŠ منهجهم التربوي، هو ايصال الناس الى الكمال Ø¨ØØ¨Ù‘٠الخير Ùˆ اشاعة Ø§Ù„Ù…ØØ¨Ù‘Ø© Ùˆ العلم Ùˆ العدالة Ùˆ هداية المجتمع Ùˆ سوقه Ù†ØÙˆ هذا المØÙˆØ± المقدس، لتتمركز Ø§Ù„Ù…ØµØ§Ù„Ø Ùˆ الاغراض ÙÙŠ نقطة ÙˆØ§ØØ¯Ø© Ùˆ مركز Ù…ØªÙˆØØ¯ Ùيكون سير البشرية اجمع Ù†ØÙˆ ذلك المركز Ùˆ يتØÙ‚Ù‚ الكمال الاجتماعي البشري العام.
Ùˆ ما ذكر، ليس الّا اشارة الى هذا Ø§Ù„Ø¨ØØ« العميق، Ùˆ ØªÙØµÙŠÙ„ الكلام Ùيه يوجب الاطالة Ùˆ ÙŠÙØ¨Ø¹Ø¯Ù†Ø§ عن المقصد من هذا الكتاب.
Ùˆ هناك صنÙÙŒ من البشر، يسمو Ù…ØØ±ÙƒÙ‡Ù… Ùˆ تترقّى دواعي Ø§ÙØ¹Ø§Ù„هم على كل هذه العوامل Ùˆ ØªØªÙØ§Ø¶Ù„ على كل تلك المقاصد Ùهؤلاء هم عباد اللَّه الØÙ‚يقيين، Ùˆ الخواصّ من اوليائه، Ùلا يعنيهم ما سوى العبودية لله Ùˆ الطاعة لاوامره Ùˆ الامتثال لاØÙƒØ§Ù…Ù‡.
Ùلا تستند ØØ±ÙƒØ§ØªÙ‡Ù… Ùˆ سكناتهم إلّا الى Ù…Ø¹Ø±ÙØªÙ‡Ù… باستØÙ‚اق اللَّه لهم، Ùليست Ù…ØµÙ„ØØ© المأمور به Ùˆ لا Ù…ÙØ³Ø¯Ø© المنهي عنه، يعبدون، Ùˆ لا Ù„Ù„ÙØ§Ø¦Ø¯Ø© Ùˆ الملاكات يمتثلون. ÙØ§Ù† ذلك ÙÙŠ قاموسهم تجاوز على Ø§Ù„ØØ¯ÙˆØ¯ Ùˆ ÙØ¶ÙˆÙ„ية Ùˆ جرأة على المولى، بل لانهم وجدوا اللَّه أهلًا للامتثال ÙØ§Ù…تثلوه، ÙØ§Ù„موثر الوØÙŠØ¯ Ùˆ Ø§Ù„Ù…ØØ±Ùƒ Ø§Ù„ÙØ±ÙŠØ¯ لهم Ùˆ المتصر٠الكامل بهم Ùˆ باموراتهم هو اللَّه Ùˆ الداعي الى نهضتهم Ùˆ ثورتهم Ùˆ سكوتهم هو الأمر الالهي، اولئك الذين صدق ÙÙŠ ØÙ‚هم:
«Ø¹Ø¨Ø§Ø¯ÙŒ Ù…Ùكرَمونَ لا يَسْبÙقونَه٠بالقَوْل٠وَ Ù‡ÙÙ… Ø¨ÙØ£Ù…رÙه٠يَعلَمون» Ùˆ كلّما علت Ùˆ Ø®Ù„ÙØµØª مرتبة توØÙŠØ¯Ù‡Ù…ØŒ كلما كمل تسليمهم Ùˆ نيّاتهم من جهة الامتثال، ØØªÙ‰ يصلوا الى مرØÙ„Ø© Ùناء مقاصدهم Ùˆ مطالبهم Ùˆ رغباتهم ÙÙŠ المطلوب الØÙ‚يقي Ùˆ المقصود بالذات Ùˆ منتهى الآمال، Ùˆ تمØÙ‰ من ØµÙØØ© وجودهم إنيّاتهم Ùˆ آمالهم الشخصية. ÙØ§Ù„توØÙŠØ¯ Ùˆ ايمانهم الخالص Ùˆ المنزه من الشوائب، يسوقهم Ù†ØÙˆ اللَّه لا غير، Ùˆ كما ورد ÙÙŠ كلمات ابي عبد اللَّه Ø§Ù„ØØ³ÙŠÙ† (عليه السلام) ÙÙŠ دعائه يوم Ø¹Ø±ÙØ©: «Ø£Ù†ØªÙŽ Ø§Ù„Ù‘ÙŽØ°ÙŠ أزَلتَ الأغيار عَنْ Ù‚Ù„ÙˆØ¨Ù Ø£ØØ¨Ù‘ائÙÙƒÙŽ ØØªÙ‘Ù‰ لم ÙŠÙØØ¨Ù‘Ùوا سÙواكَ ÙˆÙŽ Ù„ÙŽÙ… يلجَئÙوا الى غَيرÙÙƒÙŽ» اذن، ÙØ¹Ù„Ù„ Ùˆ دواعي ØØ±ÙƒØªÙ‡Ù… ليست الّا الأمر الالهي Ùˆ ØØ¨Ù‘٠اللَّه Ùˆ رضاه، Ùˆ لذا يقولون: «Ø§Ù„لهم إرزÙقني ØÙبَّكَ Ùˆ ØØ¨Ù‘ÙŽ كلّ٠عَمَل٠يÙوصÙÙ„Ùني الى Ù‚ÙØ±Ø¨ÙƒÙŽ»
Ùˆ شعارÙهم Ùˆ ذكرهم: «Ù„ا إله الّا اللَّه Ùˆ لا ØÙŽÙˆÙ’Ù„ÙŽ Ùˆ لا Ù‚Ùوَّةَ إلّا باللَّه Ùˆ Ø£ÙÙÙŽÙˆÙ‘ÙØ¶Ù أمري الى الله٠و ØÙŽØ³Ø¨Ù’نا اللّه٠و Ù†ÙØ¹Ù…ÙŽ الوَكيل٠و اللَّه أكبَر.»
طاعتهم اسمى من طاعة الطمع بالØÙˆØ± Ùˆ قصور الجنّة Ùˆ الثواب Ùˆ اعلى من طاعة الخو٠من النار Ùˆ العذاب Ùˆ العقاب يوم النشور، Ùˆ انما طاعتهم Ù…Ù…ØØ¶Ø© Ùˆ خالصة من كل Ù†ÙØ¹ الّا القرب من اللَّه بامتثال امره، Ùˆ كل ما سوى ذلك ذنبٌ عندهم.
Ùˆ لقد كان الانبياء Ùˆ الائمة الطاهرين Ùˆ هم الادلة على التوØÙŠØ¯ الخالص Ùˆ السابقون ÙÙŠ قاÙلة Ø§Ù„Ù…ÙˆØØ¯ÙŠÙ† Ùˆ عباد اللَّه المخلصين، هم خيرة هؤلاء المكرمين Ùˆ سادة الخلق اجمعين.
Ùمطالعة تاريخ سيرة هؤلاء هي اسمى درس تتعلمه الإنسانيّة.
يقول ابراهيم الخليل: «Ø¥Ù†Ù‘ÙÙŠ Ø°Ø§Ù‡ÙØ¨ÙŒ الى رَبّÙÙŠ سَيَهدينٻ
Ùˆ يقول: «Ø¥Ù†Ù‘ÙŠ وَجَّهت٠وَجهيَ للَّذي Ùَطَرَ السماوات٠و الأرض٠ØÙŽÙ†ÙŠÙاً مسلماً Ùˆ ما أنا Ù…ÙÙ†ÙŽ Ø§Ù„Ù…ÙØ´Ø±Ùكينَ»
Ùˆ كان خاتم الانبياء (صلى الله عليه Ùˆ آله) يقول: «Ø¥Ù†Ù‘ÙŽ صَلوتي Ùˆ Ù†ÙØ³Ùكي Ùˆ Ù…ÙŽØÙŠØ§ÙŠÙŽ Ùˆ مَماتي للَّهربّ٠العالَمين لا شَريكَ لَهٻ
Ùˆ لقد كان أمير المؤمنين Ùˆ اولاده المعصومين من بعد النبي النموذج الاعلى للتوجه الخالص للمبدأ Ùˆ ÙÙŠ التوØÙŠØ¯.
ÙØ¹Ù„يّ٠هو الذي وصÙÙ‡ النبي (صلى الله عليه Ùˆ آله) بان السماوات Ùˆ الارض لو وضعت ÙÙŠ ÙƒÙÙ‘ÙŽØ© ميزان، Ùˆ وضع ايمان عليّ٠ÙÙŠ Ø§Ù„ÙƒÙØ© الاخرى Ù„Ø±Ø¬Ø Ø§ÙŠÙ…Ø§Ù† علي (عليه السلام).
ÙØ·Ù„ب الØÙ‚ Ùˆ العدل Ùˆ العبودية لله Ùˆ الزهد Ùˆ التقوى Ùˆ الشجاعة Ùˆ Ø§Ù„ØµØ±Ø§ØØ© Ùˆ كل Ø§Ù„ØµÙØ§Øª الإنسانيّة السامية، قد تجسدت ÙÙŠ علي Ùˆ آله (عليهم السلام) Ùˆ لقد كان (عليه السلام) ثمرة شجرة التوØÙŠØ¯ Ùˆ عبادة اللَّه Ùˆ التسليم الخالص للمبدأ عزوجل، Ùˆ كان اذا Ø®ÙÙŠÙ‘ÙØ±ÙŽ Ø¨ÙŠÙ† أمرين اختار اشدّهما عليه Ùˆ ارضاهما لربّÙÙ‡.
Ùˆ من Ø£ÙˆØ¶Ø Ù…Ø¸Ø§Ù‡Ø± الخلوص Ùˆ الطهارة، Ùˆ تجلّيات الØÙ‚يقة Ùˆ طلب الØÙ‚ Ùˆ اهل هذا البيت، ثورة Ø§Ù„ØØ³ÙŠÙ† (عليه السلام) ضد يزيد Ùˆ ØÙƒÙˆÙ…Ø© بني اميّة، Ùكانت ثورة الهية خالصة Ùˆ نهضة دينية صادقة.
ÙØ§Ù„ØØ³ÙŠÙ† (عليه السلام) ÙÙŠ ثورته لم يكن طالبَ ØÙƒÙ…Ù Ùˆ سلطان Ùˆ مقام دنيوي، Ùˆ لا طامعاً ÙÙŠ Ù†Ùوذ Ùˆ مال٠و ثروة، Ùˆ انما امتنع عن بيعة يزيد، طاعة للَّهتعالى، Ùˆ ترك Ø§Ù„ØØ±Ù…ين الشريÙين مهاجراً الى العراق امتثالًا لامر اللَّه عزوجل، Ùˆ جاهد ÙÙŠ اللَّه لله، Ùˆ لم يدْعÙه٠الى تلك Ø§Ù„ØØ±ÙƒØ© الّا امر اللَّه Ùˆ أداء التكليÙ.
Ùˆ لذا، ÙØ§Ù† Ø§ÙØ¶Ù„ ما يمكن التعبير به عن علل ثورته (عليه السلام)ØŒ هو الأمر الالهي، Ùˆ هذه ØÙ‚يقة يؤيدها التاريخ Ùˆ الدين Ùˆ سيرة Ø§Ù„ØØ³ÙŠÙ† (عليه السلام).
ÙØ§Ù„تاريخ شاهدٌ على ان Ø£ÙˆØ¶Ø Ø¯Ù„ÙŠÙ„ على خالص نية Ø§Ù„ØØ³ÙŠÙ† (عليه السلام)ØŒ Ùˆ عظيم إثرته Ùˆ Ù…ØØ¶ تسليمه لامر اللَّه، هو تضØÙŠØ©Ù Ø§Ù„ØØ³ÙŠÙ† (عليه السلام) Ùˆ ÙØ¯Ø§Ø¤Ù‡.
Ùˆ ايّ٠دليل Ùˆ شاهد على طهارة النيّة Ùˆ ØµÙØ§Ø¦Ù‡Ø§ØŒ Ùˆ Ø´ÙØ§Ùية الباطن، Ùˆ التوØÙŠØ¯ الخالص، Ø£ÙØ¶Ù„ من عزم الانسان على ملاقات Ø§Ù„ØØªÙˆÙ ÙÙŠ سبيل اللَّه، Ùˆ استقبال المصائب Ùˆ البلايا ÙÙŠ رضا اللَّه، Ùˆ Ø§ÙØªØ¬Ø§Ø¹Ù‡ بÙقد اعزّ٠اولاده Ùˆ إخوته Ùˆ Ø§ØµØØ§Ø¨Ù‡ØŒ Ùˆ Ø£Ø³Ø±Ù Ø£Ø·ÙØ§Ù„Ù‡ Ùˆ نسائه، Ùˆ آهات Ùˆ أنّات العطاشى Ùˆ الثكالى؟
Ùˆ من ثمَّ، Ùمشتبهٌ تماماً من يتخيل أنَّ Ø§Ù„Ù…ØµØ§Ù„Ø Ø§Ù„Ø³ÙŠØ§Ø³ÙŠØ© Ùˆ Ø§Ù„Ù…Ù†Ø§ÙØ¹ المادية الشخصية او الصراعات القبلية العشائرية Ùˆ العائلية، كان لها ادنى مدخلية ÙÙŠ ثورة Ø§Ù„ØØ³ÙŠÙ† (عليه السلام)ØŒ ÙØ¶Ù„ًا عن تصور كونها العلل الاهم ÙÙŠ ذلك، ÙØ§Ù† Ø§Ù„ØØ³ÙŠÙ† (عليه السلام) هو ولي اللَّه الكامل، Ùˆ العبد الذي عر٠معنى العبودية الخالصة لله، Ùˆ اندكَّ مرادÙÙ‡ ÙÙŠ ارادة اللَّه Ùلم ÙŠÙŽØ¹ÙØ¯ لما تريدÙÙ‡ Ù†ÙØ³Ù‡ اي معنى ÙÙŠ قبال ارادة ربّÙÙ‡.
لقد كان Ø§Ù„ØØ³ÙŠÙ† (عليه السلام) على يقين علمي Ùˆ عملي بان اللَّه رقيبÙÙ‡ Ùˆ ØØ§ÙظÙه، Ùˆ كان Ø§Ù„ØØ³ÙŠÙ† (عليه السلام) يرى اللَّه بعين Ø§Ù„Ù…Ø¹Ø±ÙØ© Ùˆ بصيرة الايمان، Ùˆ لذا كان كلامه Ùˆ خطابه: «Ø¹ÙŽÙ…Ùيَتْ عَينٌ لا تَراكَ عَليها رَقيباً، Ùˆ خَسرَت صَÙَقَة٠عَبد٠لم تَجْعَلْ Ù„ÙŽÙ‡ Ù…ÙÙ† ØÙبّÙÙƒÙŽ نَصÙيباً» Ùˆ ادعية Ø§Ù„ØØ³ÙŠÙ† (عليه السلام) يوم Ø¹Ø±ÙØ© Ùˆ يوم عاشوراء Ùˆ غيرها ترشدنا الى رÙيع Ø£ØØ§Ø³ÙŠØ³Ù‡ Ø§Ù„Ø±ÙˆØØ§Ù†ÙŠØ©ØŒ Ùˆ ذوقه Ùˆ دركه الوجداني Ø§Ù„Ù„Ø·ÙŠÙØŒ Ùˆ الى تجلّي عميق ارتباطه باللَّه، Ùˆ من ØÙ…Ù„ مثل هذه Ø§Ù„Ù…Ø¹Ø±ÙØ© باللَّه، Ùˆ هذه المرتبة العالية من الاخلاص، Ù…ØØ§Ù„ÙŒ ان يخطو خطوة ÙÙŠ غير رضا اللَّه تعالى Ùˆ امتثال أمره.
كما ان كل الروايات Ùˆ Ø§Ù„Ø§ØØ§Ø¯ÙŠØ« الواردة ÙÙŠ سيرة Ø§Ù„ØØ³ÙŠÙ† (عليه السلام) Ùˆ سماته Ùˆ ØµÙØ§ØªÙ‡ Ùˆ اخلاقه، تدل على Ù…ØØ¶ الامتثال، كما انها ÙˆØ§Ø¶ØØ© ÙÙŠ ان النصر العسكري الظاهري، لم يكن منظوراً ابداً Ù„Ù„ØØ³ÙŠÙ† (عليه السلام)ØŒ Ùˆ لم يكن ÙÙŠ ØØ³Ø¨Ø§Ù†Ù‡ تØÙ‚يق المكاسب السياسية Ùˆ الزعامة Ùˆ السلطة، بل كانت ØØ±ÙƒØªÙ‡ اصلاØÙŠØ©Ù‹ Ù…ØØ¶Ø©ØŒ كما كانت ØØ±ÙƒØ© جدّÙÙ‡ رسول اللَّه (صلى الله عليه Ùˆ آله) Ùˆ دعوته، دعوة Ùˆ نهضة الهيّة سماويّة لهداية البشرية، Ùˆ لم تهد٠يوماً مّا تØÙ‚يق مآرب سلطوية ÙØ¦ÙˆÙŠØ©ØŒ Ùˆ نيل مكاسب دنيوية عابرة، ÙØ§Ù„ملاك كل المÙلاك ÙÙŠ Ø§Ù„ØØ±ÙƒØªÙŠÙ† هو امتثال امر اللَّه، Ùˆ من هنا كانت ØØ±ÙƒØ© Ø§Ù„ØØ³ÙŠÙ† (عليه السلام) امتداداً لدعوة النبي (صلى الله عليه Ùˆ آله) Ùˆ مكملةً لها: «Ø¥Ù†Ù’ كانَ دين Ù…ØÙ…ّد٠لا يَستَقمْ إلّا بقَتلي يا سيوÙÙ Ø®ÙØ°ÙŠÙ†ÙŠ» Ùمهما قيل ÙÙŠ ØªÙØ³ÙŠØ± ثورة Ø§Ù„ØØ³ÙŠÙ† (عليه السلام)ØŒ Ùˆ اي تعبير استعمل لترجمتها Ùˆ سواءٌ قيل انها Ø§Ù…ØªØØ§Ù† Ùˆ ابتلاء الهي، أو انها ØØ±ÙƒØ© لتØÙ‚يق اهدا٠الانبياء Ùˆ الاولياء، أو أنَّها Ù…ØØ§ÙˆÙ„Ø© لتاسيس أو تجديد الØÙƒÙˆÙ…Ø© الاسلامية العادلة، أو انها مامورية Ùˆ تعهدٌ التزمه Ø§Ù„ØØ³ÙŠÙ† (عليه السلام) على Ù†ÙØ³Ù‡ من عوالم الغيب، أو انها مشاهد لتجلّي اعلى مراتب الخلوص لله عند البشر، Ùˆ Ø§Ù„Ø¯ÙØ§Ø¹ عن الØÙ‚ Ùˆ العدل Ùˆ الدين، أو أنها أبرز تجلّيات الصبر Ùˆ الصمود Ùˆ العزّة Ùˆ الاباء Ùˆ Ø§Ù„ÙØ¯Ø§Ø¡ Ùˆ كمال Ø§Ù„Ø±ÙˆØ Ùˆ Ø§Ù„Ù†ÙØ³ØŒ Ùˆ مهما ÙØ³Ù‘َرَ العار٠و الÙيلسو٠و المورخ Ùˆ Ø§Ù„Ù…ØØ¯Ø« Ùˆ الشاعر، Ùˆ مهما قيل ÙÙŠ عظمة هذه الثورة المقدسة، ÙØ§Ù„كل ينتهي الى معنىً ÙˆØ§ØØ¯ Ùˆ هو إنَّ ما قام به Ø§Ù„ØØ³ÙŠÙ† (عليه السلام) ليس إلّا مامورية إلهية Ù…ØªÙ…ÙŠÙ‘ÙØ²Ø©Ù‹ØŒ Ùˆ رمزاً غيبياً Ùˆ سرّاً سماوياً، Ùˆ إنّ الذي دعى Ø§Ù„ØØ³ÙŠÙ† (عليه السلام) الى تØÙ…Ù„ كل تلك الرزايا Ùˆ البلايا هو الأمر الالهي Ùˆ ØØ³Ø¨.
Ùˆ قد جرت العادة ÙÙŠ الثورات Ùˆ Ø§Ù„ØØ±ÙƒØ§Øª السياسية أنْ يتشبث قادتها بشتى الوسائل Ùˆ الطرق- ØØªÙ‰ Ø§Ù„Ù…ØØ±Ù…Ø© Ùˆ Ø§Ù„Ù‚Ø¨ÙŠØØ©- لتØÙ‚يق مآربهم Ùˆ ØªØØ´ÙŠØ¯ القوى Ùˆ الطاقات Ùˆ تجميع Ø§Ù„Ø§Ø³Ù„ØØ© Ùˆ المعدات الضرورية Ù„ØØ±ÙƒØ§ØªÙ‡Ù….
Ùˆ ØØªÙ‰ قادة Ø§Ù„ØØ±ÙƒØ§Øª النزيهة Ùˆ Ø§Ù„Ø´Ø±ÙŠÙØ© ÙØ§Ù† لهم بعض الثوابت التي تعدّ٠ضرورية Ùˆ لازمة Ù„Ù†Ø¬Ø§Ø ØØ±ÙƒØ§ØªÙ‡Ù… Ùˆ كسب الأنصار Ùˆ المؤيدين، من قبيل إشاعة Ø±ÙˆØ Ø§Ù„Ù†ØµØ± Ùيهم Ùˆ عدم إخبارهم Ø¨Ø§ØØªÙ…ال الهزيمة Ùˆ الانكسار أو القتل Ùˆ الشهادة أو الأسر ÙØ¶Ù„ًا عن أسر النساء Ùˆ قتل Ø§Ù„Ø§Ø·ÙØ§Ù„ Ùˆ نزول البلايا Ùˆ المصائب بهم.
كما ان هؤلاء يختارون الاماكن الآمنة لهم Ùˆ لاتباعهم Ùˆ خاصة تلك الاماكن المقدسة Ø§Ù„Ù…ØØªØ±Ù…Ø© عند الجميع Ùˆ التي يضطر العدو الى عدم مهاجمتها لعلمه المسبق بالعواقب الوخيمة لهذا العمل.
Ùˆ اما لو كان العكس، ÙØ§Ø®Ø¨Ø± القائد قواته بالمصير المأساوي الذي ينتظرهم Ùˆ انهم مقتولون Ù„Ø§Ù…ØØ§Ù„ة، Ùˆ أن عوائلهم ستسبى Ùˆ أن اموالهم سنتهب Ùˆ أن Ø§Ø·ÙØ§Ù„هم ستقتل Ùˆ ان رؤوسهم ستقطع، Ùˆ خيَّرهم بالانصرا٠و اذن لهم بالرØÙŠÙ„ عنه، Ùˆ ترك المكان الآمن Ùˆ اختار ØµØØ±Ø§Ø¡ قاØÙ„ةً بعيدة عن الاعلام Ùˆ دعاهم الى استقبال الموت Ùˆ الشهادة Ùˆ كان هو ÙÙŠ مقدمة Ø§Ù„ÙØ¯Ø§Ø¦ÙŠÙŠÙ† المستميتين Ùˆ المضØÙŠÙ† بكل غال٠و Ù†Ùيس ØØªÙ‰ الرضَّع من اولاده، Ùمثل هذا القائد لا يمكن اتهامه بطلب الرئاسة Ùˆ الزعامة Ùˆ المال Ùˆ النÙوذ بل سينظر الناس اليه على ان ثورته ثورة صادقة مبدئية، Ùˆ مثل هذا القائد لا يجتمع اليه اهل الطمع Ùˆ المرتزقة Ùˆ طلّاب الدنيا Ùˆ المال Ùˆ المقام الذين ينخرطون مع كل ØØ±ÙƒØ© Ùˆ ثورة من اجل المكاسب Ùˆ الغنائم.
Ùˆ الآن تعالوا معنا لقراءة ثورة Ø§Ù„ØØ³ÙŠÙ† (عليه السلام) من هذا المنظار:
ألÙ: التنبوء بالقتل
لقد جاء ÙÙŠ روايات متواترة Ù„ÙØ¸Ø§Ù‹ Ùˆ معنى ان الرسول الاكرم Ù…ØÙ…د (صلى الله عليه Ùˆ آله) أخبر باستشهاد الإمام Ø§Ù„ØØ³ÙŠÙ† (عليه السلام) Ùˆ هذه الروايات ضبطت ÙÙŠ Ø£ØµØ ÙƒØªØ¨ التاريخ Ùˆ Ø§Ù„ØØ¯ÙŠØ«ØŒ Ùˆ قد نقل هذه الاخبار ØµØØ§Ø¨Ø© النبي (صلى الله عليه Ùˆ آله) Ùˆ زوجاته مباشرةً أو بوسائط.
Ùˆ عندما عزم Ø§Ù„ØØ³ÙŠÙ† (عليه السلام) على ترك المدنية الى مكة، Ùˆ كذلك عندما ارد الخروج من مكة الى العراق، جاءه كثير من Ø§ØµØØ§Ø¨ النبي (صلى الله عليه Ùˆ آله) Ùˆ كبار رجالات الإسلام Ùˆ الشخصيات Ø§Ù„Ù…Ø¹Ø±ÙˆÙØ© عند عامة المسلمين Ùˆ ØØ§ÙˆÙ„وا اقناعه بعدم الخروج Ùˆ ØØ°Ù‘َروه من القتل ÙÙŠ العراق، Ù…Ù†Ø¯ÙØ¹ÙŠÙ† من أمرين:
الأول: علمÙهم Ùˆ يقينهم باستشهاد Ø§Ù„ØØ³ÙŠÙ† (عليه السلام) ÙÙŠ هذا الخروج لما بلغهم من كلام الرسول (صلى الله عليه Ùˆ آله) Ùˆ ما سمعوه عنه مباشرة Ùˆ اخباراته المتكررة بقتله (عليه السلام).
الثاني: Ø¨Ù…Ù„Ø§ØØ¸Ø© الاوضاع السياسية القائمة آنذاك Ùˆ استيلاء بني أمية ببطشهم Ùˆ طغيانهم، Ùˆ ظلمهم الذي عمَّ كل Ø§Ù†ØØ§Ø¡ البلاد الاسلامية Ùˆ خنوع الامة الاسلامية Ùˆ سكوتها عن الØÙ‚. Ùقد عاش هؤلاء ÙØ´Ù„ اهل Ø§Ù„ÙƒÙˆÙØ© زمن أمير المؤمنين Ùˆ الإمام Ø§Ù„ØØ³Ù† (عليهما السلام)ÙÙŠ Ø§Ù„Ø¯ÙØ§Ø¹ عن الامامة Ùˆ الØÙ‚ØŒ Ùكان مصير Ø§Ù„ØØ³ÙŠÙ† (عليه السلام) ÙˆØ§Ø¶ØØ§Ù‹ Ùˆ انه يسير Ù†ØÙˆ الشهادة Ùˆ القتل، Ùˆ ان Ø§ØØªÙ…ال Ù†Ø¬Ø§Ø ØØ±ÙƒØªÙ‡ ضعي٠جداً.
Ùلو كان Ø§ØØªÙ…ال انتصار الإمام Ø§Ù„ØØ³ÙŠÙ† (عليه السلام) عسكرياً قائماً بنسبة 50% أو 20% لتبعه كثيرٌ من الناس المؤمنين به Ùˆ Ø§Ù„Ù…ØØ¨ÙŠÙ† لآل بيت الرسول (صلى الله عليه Ùˆ آله) Ùˆ لما تخلى عنه امثال عبيد اللَّه بن Ø§Ù„ØØ± الجعÙÙŠØŒ Ùˆ لكن ولأن امثال هؤلاء كانوا من طلّاب الزعامة Ùˆ السياسيين الذين يعتمدون على Ø§Ù„ØØ³Ø§Ø¨Ø§Øª السياسية، Ùكانوا يعرÙون بنتيجة هذه الثورة، Ùˆ لم يكونوا كزهير بن القين الذي تخلّى عن كل امواله Ùˆ ØÙŠØ§ØªÙ‡ ÙÙŠ سبيل اللَّه Ùˆ نصرة ابن بنت رسول اللَّه (صلى الله عليه Ùˆ آله)ØŒ كما أن هؤلاء لم ÙŠØ³Ù…Ø Ù„Ù‡Ù… وجدانهم Ùˆ ضمائرهم التي كانت لا تزال تذكر صوراً رائعة من ØÙŠØ§Ø© ال بيت الرسول (صلى الله عليه Ùˆ آله) الى Ø§Ù„Ø§ØµØ·ÙØ§Ù ÙÙŠ ص٠بني اميّة لقتال ابن ÙØ§Ø·Ù…Ø© الزهراء، ÙØ¨Ù‚وا على الØÙŠØ§Ø¯ Ùˆ ØÙرموا سعادة الشهادة Ùˆ نصرة إمامهم.
Ùلم يعد٠المسلمون، مسلمو زمن النبي (صلى الله عليه Ùˆ آله)ØŒ Ùلقد أثَّرت Ùيهم Ùˆ غيّرتهم المظاهر الدنيوية الخلّابة، Ùˆ خدعتهم ØÙ„اوة الملك Ùˆ السلطة Ùˆ الزعامة، Ùˆ ذاقوا طعم الثروة الطائلة Ùˆ الاملاك Ùˆ الغلّات Ùˆ الغلمان Ùˆ الجواري، ÙØ§Ø²Ø¯Ø§Ø¯ تعلّÙقهم بالدنيا Ùˆ قلَّ نصيبهم من الايمان.
Ùلا معرو٠يؤمر به، Ùˆ لا منكر ÙŠÙنهى عنه، Ùˆ لا زهد Ùˆ لا تقوى ÙØ¶Ù„ًا عن Ø§Ù„ÙØ¯Ø§Ø¡ Ùˆ التضØÙŠØ© ÙÙŠ طريق الØÙ‚ØŒ Ùˆ لقد اعمى ØØ¨Ù‘ÙŽ الدنيا أبصارهم، Ùˆ اصمَّ آذانهم، Ùˆ سوّد قلوبهم.
Ùˆ امّا اولئك الذين كانوا على سدَّة الØÙƒÙ…ØŒ ÙØ§Ù…رهم واضØÙŒ جلّÙÙŠØŒ Ùلقد مضوا اعمارهم باللعب بالقردة Ùˆ الكلاب Ùˆ القمار Ùˆ الشراب Ùˆ الرقص Ùˆ المجون Ùˆ الطرب Ùˆ اللهو، Ùˆ تقسيم أموال بيت مال المسلمين الى ØØ§Ø´ÙŠØªÙ‡Ù… Ùˆ اقربائهم، Ùˆ اشتروا ضمائر قادة المؤسسات الØÙƒÙˆÙ…ية بالاموال Ùˆ اشباع الشهوات، Ùˆ مسخوا شخصياتهم Ùلم ÙŠÙŽØ¹ÙØ¯ للغيرة Ùˆ الشر٠و الدين وجود ÙÙŠ قاموسهم.
Ùˆ من لم يكن مع بني اميّة، ÙØ§Ù‚لَّ ما يتØÙ…له من عقاب هو قطع عطائه Ùˆ ØØ±Ù…انه من أبسط ØÙ‚وقه الاجتماعية.
Ùˆ ÙÙŠ مثل هذه التركيبة الاجتماعية Ùˆ السياسية المضطربة، لا يمكن توقع Ø§ØØªÙ…ال اندلاع ثورة على الØÙƒÙ… الاموي، Ùˆ لا يمكن توقع اجتماع الناس ØÙˆÙ„ قائد ديني Ùˆ زعيم وطني ÙŠØØ§ÙˆÙ„ الاصلاØ.
Ùˆ من هنا، وجدنا هؤلاء الناس كي٠اداروا ظهورهم لنهضة Ø§Ù„ØØ³ÙŠÙ† (عليه السلام) Ùˆ لم يلتØÙ‚وا بركب الشهادة Ùˆ السعادة Ùˆ رضوا بالدنيّ٠من الدنيا Ùˆ تركوا Ø§Ù„ØØ³ÙŠÙ† (عليه السلام) ÙˆØÙŠØ¯Ø§Ù‹ ÙÙŠ مواجهة الباطل .
Ùˆ كما اسلÙنا ÙØ§Ù† الناس كانوا يهوون Ø§Ù„ØØ³ÙŠÙ† (عليه السلام) Ùˆ ÙŠØØ¨ÙˆÙ†Ù‡ Ùˆ مقتنعين باÙكاره Ùˆ ØØ±ÙƒØªÙ‡ بل إنَّ بعضهم هو الذي طلب منه القيام، Ùˆ لكن كانت تنقصهم الشجاعة Ùˆ الاقدام Ùˆ الرشد الÙكري Ùˆ الروØÙŠ Ùˆ الايماني، Ùلم يصلوا الى مستوى ØØ¨ÙŠØ¨ بن مظاهر Ùˆ مسلم Ùˆ Ø§Ù„ØØ± Ùˆ زهير Ùˆ عابس الذين ضØÙˆØ§ بالمناصب Ùˆ الميزات الاجتماعية Ùˆ المالية من اجل الدين Ùˆ نصرته Ùˆ الانتصار للØÙ‚ Ùˆ المظلومين.
Ùˆ ما اروع ما عبَّر به Ø§Ù„ÙØ±Ø²Ø¯Ù‚ عن ØØ§Ù„تهم تلك، عندما قال Ù„Ù„ØØ³ÙŠÙ† (عليه السلام): «Ù‚ÙلوبÙÙ‡ÙÙ… مَعَكَ Ùˆ سÙÙŠÙÙˆÙÙÙ‡ÙÙ… عَلَيكَ» Ùهذه الجملة تبين ØÙ‚يقة Ù…ØØ¨Ù‘Ø© Ø§Ù„ØØ³ÙŠÙ† (عليه السلام) ÙÙŠ قلوب عامة المسلمين كما انها تبيّÙÙ† الهزال الروØÙŠ Ùˆ الÙقر الÙكري Ùˆ ضع٠الأقدام Ùˆ المسكنة الاخلاقية عندهم.
Ùˆ قال له مجمع بن عبيد العامري: أمّا اشرا٠الناس Ùقد اعظمت رشوتهم Ùˆ ملئت غرائرهم Ùهم ألبٌ Ùˆ Ø§ØØ¯ÙŒ عليك، Ùˆ اما سائر الناس بعدهم «Ùان قلوبهم تهوى اليك Ùˆ سيوÙهم غداً مشهورة عليك»
Ùˆ Ø§Ù„ØØ§ØµÙ„ إنَّ Ø§Ù„ØµØØ§Ø¨Ø© Ùˆ سائر الناس Ùˆ بعض بني هاشم كانوا ÙÙŠ خضمّ Ø§Ù„ØØ³Ø§Ø¨Ø§Øª السياسية، Ùˆ أمّا Ø§ØµØØ§Ø¨ Ø§Ù„ØØ³ÙŠÙ† (عليه السلام) Ùكانوا سائرين الى الشهادة عن علم Ùˆ يقين Ùˆ اصرار.
Ùˆ قد نقل عن ابن عباس انه كان يقول ان اهل البيت كانوا يعلمون بان Ø§Ù„ØØ³ÙŠÙ† (عليه السلام) سيÙقتل بالطÙ. Ùˆ هاهم عبد اللَّه بن عباس، عبد اللَّه بن عمر، Ù…ØÙ…د بن ØÙ†Ø¸Ù„Ø© Ùˆ عبد اللَّه ابن Ø¬Ø¹ÙØ± الطيار Ùˆ غيرهم من كبار Ø§Ù„ØµØØ§Ø¨Ø© يقترØÙˆÙ† على Ø§Ù„ØØ³ÙŠÙ† (عليه السلام) ان لا يخرج لعلمهم بما سمعوه من النبي (صلى الله عليه Ùˆ آله) باستشهاد هذا الإمام المظلوم ÙÙŠ كربلاء Ùˆ انه نور٠اللَّه ÙÙŠ الارض Ùˆ الهادي للناس Ùˆ الأمل للمؤمنين. Ùˆ الاكثر من هذا Ùˆ ذاك ÙØ§Ù† الإمام Ù†ÙØ³Ù‡ كان على بصيرة تامة من أمره، لما عرÙÙ‡ عن مصيره من جدّÙÙ‡ Ùˆ أبيه، Ùˆ لعلمه باØÙˆØ§Ù„ الناس Ùˆ اخلاقهم، Ùهو الاعر٠بهم من سائر الناس Ùˆ لذا كان (عليه السلام) يقول: «Ø§Ù„ناس٠عبيد٠الدÙنيا Ùˆ الدّÙين٠لَعقٌ على ألسÙنَتÙÙ‡ÙÙ… ÙØ§Ø°Ø§ Ù…ØØµÙˆØ§ بالبلاء قلَّ الديّانون» Ùˆ لذا نراه يقول لرجل من بني عكرمة عندما التقاه Ùˆ ØØ°Ù‘ره المسير الى Ø§Ù„ÙƒÙˆÙØ© Ùˆ انه لن يرد إلّا على سيو٠و رماØ: «ÙŠØ§ عبد اللَّه إنَّه٠ليسَ بخَÙÙ‘ÙÙŠ عَلَيَّ الرأي Ùˆ لكن اللَّه لا ÙŠÙØºÙ„َب على أمرÙهٻ
باء: الاخبار باستشهاده
إنَّ من ضروريات ØÙ†ÙƒØ© القائد الذي يسعى لتغيير نظام ØÙƒÙ…٠ما Ùˆ السيطرة على زمام الدولة، ان يبث Ø±ÙˆØ Ø§Ù„Ù†ØµØ± ÙÙŠ جنوده Ùˆ ÙŠØØ§Ø±Ø¨ العدو إعلاميا Ùˆ Ù†ÙØ³ÙŠØ§Ù‹ØŒ Ùˆ يشيع قوة Ø§ØØªÙ…ال انتصاره Ùˆ كسر عدوه، Ùˆ يرتجز الاشعار الØÙ…اسية ليقوي عزائم انصاره، Ùˆ يبثَّ الرعب ÙÙŠ قلوب اعدائه.
أمّا ان تجد قائداً ÙŠØªØØ¯Ø« لجيشه عن استشهاده Ùˆ قتله Ùˆ قتل انصاره، Ùˆ ÙŠØµØ±Ù‘Ø Ø£Ùˆ ÙŠÙ„Ù…Ø Ø¨Ø§Ù„Ù…ØµÙŠØ± القاسي الذي ينتظرهم، Ùˆ هو الذي ÙŠÙØ¶Ø¹Ù عزيمة الجيش إلّا من تØÙ„ّى منهم بالايمان القوي Ùˆ Ø±ÙˆØ Ø§Ù„ÙØ¯Ø§Ø¡ من اجل المبادئ، ÙØ§Ù† ذلك يدلّ٠على ان مثل هذا القائد لم ÙŠØªØØ±Ùƒ او ÙŠÙقاتل Ø¨Ø¯Ø§ÙØ¹ الملك Ùˆ الØÙƒÙ… Ùˆ الزعامة، ÙØ§Ù†Ù‡ Ù…Ø¶Ø§ÙØ§Ù‹ الى عدم استعداده المسبق للقتال، Ùهو لا ÙŠÙØ¨Ù‚ÙŠ على الاستعدادات الموجودة ايضاً، Ùˆ هذا المنطق لا يتلائم مع رجاء تØÙ‚يق الاغراض السياسية Ùˆ الملك Ùˆ لابد ان يكون مثل هذا القائد ÙŠØ¨ØØ« عن اهدا٠اخرى Ùˆ ØªØØ±ÙƒÙ‡ دواع٠وراء تلك الدواعي الدنيوية الضيقة.
Ùˆ لقد كان الإمام Ø§Ù„ØØ³ÙŠÙ† (عليه السلام) من الصن٠الثاني، Ùˆ كان يكرر القول على الاسماع بانه مقتول، Ùˆ لم يؤثر عنه انه وعد بخلع يزيد٠أو تغيير ØÙƒÙ… بني اميّة أو التمكن من السلطان Ùˆ ØÙƒÙˆÙ…Ø© البلاد الاسلامية، مع انه القى Ø§Ù„ØØ¬Ø© على الجميع بضرورة الاشتراك معه ÙÙŠ نهضته Ùˆ نهاهم عن بيعة يزيد Ùˆ ØØ±Ù‘ضهم على الثورة ضدَّه، Ùˆ لكنه كان يعلم ان ذلك لن يتم، Ùˆ انه سيبقى ÙˆØØ¯Ù‡ مع تلك القلَّة المؤمنة من آله Ùˆ ØµØØ¨Ù‡ Ùˆ انهم سيÙقتلون بأجمعهم، Ùˆ لذا Ùقد اعلن مراراً عن مصرعه، Ùˆ كان اØÙŠØ§Ù†Ø§Ù‹ يجيب اولئك الذين كانوا ÙŠØØ§ÙˆÙ„ون ان يثنوه عن الخروج قائلًا: اني رأيت رؤيا Ùيها رسول اللَّه (صلى الله عليه Ùˆ آله) Ùˆ Ø£Ùمرت٠Ùيها بأمر٠انا ماض٠له عليَّ كان أوْبي؛ Ùقيل له: Ùما تلك الرؤيا؟ قال: ما ØØ¯Ù‘َثت Ø§ØØ¯Ø§Ù‹ بها، Ùˆ ما أنا Ù…ØØ¯Ù‘ÙØ« بها ØØªÙ‰ القى ربّي.
ثم ان عبد اللَّه بن عمر قال Ù„Ù„ØØ³ÙŠÙ† (عليه السلام) اكش٠لي عن موضع تقبيل رسول اللَّه لك Ùكش٠له Ø§Ù„ØØ³ÙŠÙ† عن بطنه Ùقبلها ابن عمر ثلاث مرات Ùˆ بكى Ùˆ قال استودعك اللَّه ÙØ§Ù†Ùƒ مقتول ÙÙŠ Ø³ÙØ±Ùƒ هذا. Ùˆ روى ابن الأعثم الكوÙÙŠ ان Ø§Ù„ØØ³ÙŠÙ† (عليه السلام) خرج الى قبر جده ÙØµÙ„Ù‰ ركعات Ùلما ÙØ±Øº من صلاته جعل يقول اللهم إن هذا قبر نبيك Ù…ØÙ…د (صلى الله عليه Ùˆ آله) Ùˆ أنا ابن بنت نبيك Ùˆ قد ØØ¶Ø±Ù†ÙŠ Ù…Ù† الأمر ما قد علمت، اللهم اني Ø§ØØ¨ المعرو٠و انكر المنكر Ùˆ اني اسئلك يا ذا الجلال Ùˆ الاكرام بØÙ‚ هذا القبر Ùˆ من Ùيه الا اخترت لي من امري ما هو لك رضا Ùˆ لرسولك رضا Ùˆ للمؤمنين رضا ثم جعل يبكي عند القبر ØØªÙ‰ اذا كان قريباً من Ø§Ù„ØµØ¨Ø ÙˆØ¶Ø¹ رأسه على القبر ÙØ£ØºÙÙ‰ ÙØ¥Ø°Ø§ هو برسول اللَّه قد اقبل ÙÙŠ كتيبة من الملائكة عن يمينه Ùˆ شماله Ùˆ بين يديه Ùˆ من خلÙÙ‡ ÙØ¬Ø§Ø¡ ØØªÙ‰ ضمّ Ø§Ù„ØØ³ÙŠÙ† الى صدره Ùˆ قبّل بين عينيه Ùˆ قال ØØ¨ÙŠØ¨ÙŠ ÙŠØ§ ØØ³ÙŠÙ† كأنّي أراك عن قريب مرمّلا بدمائك Ù…Ø°Ø¨ÙˆØØ§Ù‹ بأرض كربلاء بين عصابة من أمّتي Ùˆ أنت ÙÙŠ ذلك عطشان لا تسقى Ùˆ ظمأن لا تروى Ùˆ هم ÙÙŠ ذلك يرجون Ø´ÙØ§Ø¹ØªÙŠ Ù…Ø§ لهم لا أنالهم اللَّه Ø´ÙØ§Ø¹ØªÙŠ ÙŠÙˆÙ… القيامة Ùˆ ما لهم عند اللَّه من خلاق. ØØ¨ÙŠØ¨ÙŠ ÙŠØ§ ØØ³ÙŠÙ† ان أباك Ùˆ امك Ùˆ أخاك قدموا عليّ Ùˆ هم اليك مشتاقون Ùˆ ان لك ÙÙŠ الجنة لدرجات لن تنالها الّا بالشهادة، قال ÙØ¬Ø¹Ù„ Ø§Ù„ØØ³ÙŠÙ† ÙÙŠ منامه ينظر الى جده Ù…ØÙ…د (صلى الله عليه Ùˆ آله) Ùˆ يسمع كلامه Ùˆ يقول له يا جداه لا ØØ§Ø¬Ø© لي ÙÙŠ الرجوع الى الدنيا ÙØ®Ø°Ù†ÙŠ Ø§Ù„ÙŠÙƒ Ùˆ أدخلني معك الى قبرك Ùقال له النبي (صلى الله عليه Ùˆ آله): يا ØØ³ÙŠÙ† لابد لك من الرجوع الى الدنيا ØØªÙ‰ ترزق الشهادة Ùˆ ما قد كتب اللَّه لك من الثواب العظيم ÙØ§Ù†Ùƒ Ùˆ أباك Ùˆ امك Ùˆ أخاك Ùˆ عمّك Ùˆ عمّ أبيك ØªØØ´Ø±ÙˆÙ† يوم القيامة ÙÙŠ زمرة ÙˆØ§ØØ¯Ø© ØØªÙ‰ تدخلوا الجنة. قال ÙØ§Ù†ØªØ¨Ù‡ Ø§Ù„ØØ³ÙŠÙ† من نومه ÙØ²Ø¹Ø§Ù‹ مرعوباً Ùقصّ رؤياه على أهل بيته Ùˆ بني عبد المطلب Ùلم يكن ÙÙŠ ذلك اليوم ÙÙŠ شرق Ùˆ لا غرب أشدّ غماً من اهل بيت رسول اللَّه Ùˆ لا اكثر باكياً Ùˆ لا باكية. Ùˆ ÙÙŠ كش٠الغمة روى عن سÙيان بن عيينة عن الإمام علي بن Ø§Ù„ØØ³ÙŠÙ† (عليهما السلام)إن Ø§Ù„ØØ³ÙŠÙ† بن علي كان يذكر ÙŠØÙŠÙ‰ بن زكريا (عليهما السلام)Ùˆ يقول أن من هوان الدنيا على اللَّه أن يهدي رأس ÙŠØÙŠÙŠ Ø§Ù„Ù‰ بغي من بغايا بني اسرائيل.
جيم: الهجرة من مكّة
إنَّ طلّاب الØÙƒÙ… Ùˆ السياسيين، لا يتورعون عن Ø§Ù„ØªØØµÙ† ÙÙŠ الاماكن المقدسة Ùˆ المشاهد Ø§Ù„Ù…ØØªØ±Ù…Ø© عند المسلمين، بل يستغلّون كل المواقع التي ØªØØ¸Ù‰ بتقديس Ùˆ Ø§ØØªØ±Ø§Ù… الناس للتخندق Ùˆ التمترس بها، ÙØ§Ù† ذلك ÙŠÙØØ±Ø¬ العدو Ùˆ يردعه عن الهجوم أو على الاقل يتسبب له بالملامة من قبل المسلمين، اذ ان هتك ØØ±Ù…Ø© هذه المواقع ÙŠÙØ«ÙŠØ± غضبَ Ùˆ استياء عامة الناس، Ùˆ إنْ اراد أنْ ÙŠØÙظ ØØ±Ù…Ø© تلك الاماكن، إضطر الى اهمال خصمه Ùˆ تØÙ…Ù„ الضربات منه.
Ùˆ كان بإمكان الإمام Ø§Ù„ØØ³ÙŠÙ† (عليه السلام) أن يختار اقدس بقعة عند الامة الاسلامية، Ùˆ اكثرها امناً Ùˆ هو بيت اللَّه Ø§Ù„ØØ±Ø§Ù… Ùˆ مكة المعظمة Ùˆ المسجد Ø§Ù„Ø´Ø±ÙŠÙØŒ ذلك المكان الذي وصÙÙ‡ عزوجل ÙÙŠ كتابه الكريم: «Ù…ÙŽÙ† دَخَلَه٠كانَ آمناً» Ùˆ هو المكان الذي كان العرب ÙÙŠ الجاهلية يكنّون له Ø§Ù„Ø§ØØªØ±Ø§Ù… أيضاً Ùˆ يرعون ØØ±Ù…ته على الرغم من ÙˆØØ´ÙŠØªÙ‡Ù… Ùˆ سلوكهم العدائي مع بعضهم البعض، Ùلم ÙŠÙØ¹Ù‡Ø¯ عنهم ØÙ…Ù„ Ø§Ù„Ø³Ù„Ø§Ø ÙÙŠ ذلك الموقع الشريÙ. ولا شكَّ ÙÙŠ انَّ هذه المكان كان من Ø£ÙØ¶Ù„ الأماكن التي يمكن Ù„Ù„ØØ³ÙŠÙ† (عليه السلام) اختياره كمقر لادارة ØØ±ÙƒØªÙ‡ Ùˆ دعوته ضد بني أميّة Ùˆ ØªØØ´ÙŠØ¯ Ø§Ù„ØØ´ÙˆØ¯ للانقضاض عليهم، Ùˆ ما كان اسهل من أن ينقلب Ø§Ù„ØØ³ÙŠÙ† (عليه السلام) Ùˆ من معه على والي مكة الاموي Ùˆ السيطرة على مكة Ùˆ اعتمادها عاصمة لثورته Ùˆ دعوة باقي المدن Ù„Ù„Ø§Ù„ØªØØ§Ù‚ بنهضته، Ùˆ لكنه كان يعلم أنَّ عاقبة ذلك هو هجوم جيش بني اميّة على الكعبة Ø§Ù„Ø´Ø±ÙŠÙØ© Ùˆ Ù…ØØ§ØµØ±Ø© مكة Ùˆ هدم بيت اللَّه Ø§Ù„ØØ±Ø§Ù… Ùˆ ابادة المسلمين ÙÙŠ Ø§Ù„ØØ±Ù… الأمن كما ÙØ¹Ù„ يزيد ÙÙŠ واقعة Ø§Ù„ØØ±Ø© Ùˆ ØØ±Ø¨Ù‡ ضد عبد اللَّه بن الزبيرÙÙŠ مكّة.
لكن Ø§Ù„ØØ³ÙŠÙ† (عليه السلام) لم يكن طامعاً ÙÙŠ الملك، Ùˆ لم تكن مقاصده سياسية Ùˆ لم يكن ممن يستخ٠بالمقدسات Ùˆ الشعائر الالهية.
إنَّ أوَّل Ø´Ø¹Ø§Ø±Ù Ù„Ù„ØØ³ÙŠÙ† (عليه السلام) هو الاعتراض على بني اميّة لهتكهم Ø§Ù„ØØ±Ù…ات Ùˆ الشعائر المقدسة Ùˆ الاØÙƒØ§Ù… الالهية، Ùكي٠يرضى Ù„Ù†ÙØ³Ù‡ ان يتسبب ÙÙŠ هتك بني اميّة لتلك Ø§Ù„ØØ±Ù…ات Ùˆ اراقة الدماء ÙÙŠ Ø§Ù„ØØ±Ù… المكي الآمن؟!
لقد كان Ø§Ù„ØØ³ÙŠÙ† (عليه السلام) Ø¹Ø§Ø±ÙØ§Ù‹ بان اعلان ثورته ÙÙŠ مكة لن ÙŠÙØ«Ù…ÙØ±ÙŽ Ø¥Ù„Ù‘Ø§ هتك ØØ±Ù…Ø© البيت Ùˆ هدم الكعبة Ùˆ اساءة الأدب الى عامة المشاهد Ø§Ù„Ø´Ø±ÙŠÙØ© ÙÙŠ مكة. Ùˆ هذه النظرة الصائبة الثاقبة Ù„Ù„ØØ³ÙŠÙ† (عليه السلام) Ø§ØªØ¶Ø ØµØØªÙ‡Ø§ Ùيما بعد، إبّان ØØ±ÙƒØ© عبد اللَّه بن الزبير. Ùˆ من ثمَّ أبى Ø§Ù„ØØ³ÙŠÙ† (عليه السلام) ان يتخذ من مكة مقراً Ùˆ مركزاً لثورته.
Ùˆ كان بامكان Ø§Ù„ØØ³ÙŠÙ† (عليه السلام) ايضاً ان يبقى ÙÙŠ مكة Ùˆ لا يبايع يزيد، Ùˆ يسكت على مساوي بني اميّة، Ùˆ هذا ما اقترØÙ‡ عليه عبد اللَّه بن عمر Ùˆ عبد اللَّه بن عباس Ùˆ بعض Ø§Ù„ØµØØ§Ø¨Ø©ØŒ ظناً منهم ان لا Ø£ØØ¯ يتجزأ على التعرض Ù„Ù„ØØ³ÙŠÙ† (عليه السلام) ÙÙŠ Ø§Ù„ØØ±Ù… الأمن.
لكن الإمام Ø§Ù„ØØ³ÙŠÙ† (عليه السلام) لم يقبل ذلك Ø§Ù„Ù…Ù‚ØªØ±ØØŒ لانه كان على يقين من أنَّ بني اميّة سيقتلونه Ùˆ إن كان متعلقاً باستار الكعبة Ùˆ انّهم لا يعيرون اي أهمية Ù„ØØ±Ù…Ø© البيت Ø§Ù„ØØ±Ø§Ù….
كان Ø§Ù„ØØ³ÙŠÙ† (عليه السلام) يعلم انَّ بني اميّة قد جنّدوا بعض الرجال لقتله ÙÙŠ موسم Ø§Ù„ØØ¬Ù‘ØŒ ÙØ¨Ù‚اؤه سيؤدي الى هتك ØØ±Ù…Ø© البيت Ùˆ قتله بدون تØÙ‚Ù‚ اية ثمرة Ùˆ لا ØØµÙˆÙ„ أيَّة ÙØ§Ø¦Ø¯Ø©.
Ùلذا خرج Ø§Ù„ØØ³ÙŠÙ† (عليه السلام) من مكة يوم التروية بعد أن جعل ØØ¬Ù‡ عمرة Ù…ÙØ±Ø¯Ø©ØŒ لئلا تهتك ØØ±Ù…Ø© البيت بسببه، كما أخبر بذلك الرسول الاكرم (صلى الله عليه Ùˆ آله).
Ùˆ عندما سأله Ø§Ù„ÙØ±Ø²Ø¯Ù‚ عن علَّة استعجاله بالخروج من مكة قبل أداء المناسك Ùقال: «Ù„َوْ لَمْ Ø£ÙØ¹Ø¬Ù‘ÙÙ„ Ù„Ø£ÙØ®Ø°Ù’تٻ Ùˆ يقول (عليه السلام) ايضاً: Ùˆ اللَّه لا يَدَعوني ØØªÙ‰ يستخرجوا هذه العلقة من جوÙÙŠ ÙØ¥Ø°Ø§ ÙØ¹Ù„وا سلّط اللَّه عليهم من يذلّهم ØØªÙ‰ يكونوا أذل من ÙØ±Ø§Ù… الامة.
Ùˆ نقل ابن الاثير أن Ø§Ù„ØØ³ÙŠÙ† قال لابن الزبير بأن أباه أمير المؤمنين ØØ¯Ø«Ù‡ أن رجلًا سيقتل ÙÙŠ الكعبة Ùˆ تهتك ØØ±Ù…تها Ùˆ أنه لا ÙŠØØ¨ أن يكون ذلك الرجل. Ùˆ ذكر الطبري عن أبي مخن٠عن أبي سعيد عن بعض Ø£ØµØØ§Ø¨Ù‡ قال: سمعت Ø§Ù„ØØ³ÙŠÙ† بن علي Ùˆ هو بمكة Ùˆ هو واق٠مع عبد اللَّه بن الزبير Ùقال له ابن الزبير اليّ يابن ÙØ§Ø·Ù…ة، ÙØ£ØµØºÙ‰ إليه، ÙØ³Ø§Ø±Ù‘ه، قال: ثم Ø§Ù„ØªÙØª الينا Ø§Ù„ØØ³ÙŠÙ† Ùقال: أتدرون ما يقول ابن الزبير؟ Ùقلنا: لا ندري، جعلنا اللَّه ÙØ¯Ø§ÙƒØŒ Ùقال: قال أقم ÙÙŠ هذا المسجد أجمع لك الناس، ثم قال Ø§Ù„ØØ³ÙŠÙ†: Ùˆ اللَّه لأن اقتل خارجاً منها بشبر Ø£ØØ¨ اليّ من أن أقتل داخلًا منها بشبر Ùˆ أيم اللَّه لو كنت ÙÙŠ ØØ¬Ø± هامّة من هذه الهوامّ لاستخرجوني ØØªÙ‰ يقضوا Ùيّ ØØ§Ø¬ØªÙ‡Ù… Ùˆ Ùˆ اللَّه ليعتدنّ عليَّ كما اعتدت اليهود ÙÙŠ السبت.
دال: ØÙŽÙ„ّ٠البَيعَة
من Ø§Ù„ÙˆØ§Ø¶Ø Ø¥Ù†Ù‘ÙŽ الثورات Ùˆ الانقلابات السياسية Ùˆ العسكرية ØªØØªØ§Ø¬ الى الكوادر Ùˆ Ø§Ù„Ø§ÙØ±Ø§Ø¯ Ùˆ القوّات التي ØªØØ±Ù‘ÙÙƒ الثورة Ùˆ ØªÙØ¹Ù‘ÙÙ„ المعركة، Ùˆ اذا ما اهمل قائد الثورة هذه الناØÙŠØ©ØŒ لا يمكن اعتباره طالب ØÙƒÙ…Ù Ùˆ قلب نظام.
Ùˆ لو أنَّ هذا القائد Ù†ÙØ³Ù‡ØŒ اعلن لجنده بمصيره Ùˆ مصيرهم المأساوي Ùˆ انتهاء ØØ±ÙƒØªÙ‡ بقتلهم، ÙØ§Ù† ذلك سيؤدي بلا شك الى ØªÙØ±Ù‘Ù‚ انصاره عنه، Ùˆ لو ÙØ±Ø¶Ù†Ø§ ان هذا القائد، اجاز Ùˆ Ø³Ù…Ø Ù„Ø§Ù†ØµØ§Ø±Ù‡ Ø¨Ø§Ù„ØªÙØ±Ù‚ عنه Ùˆ ØÙ„Ù‘ÙŽ بيعتَهم Ùˆ اذن لهم بل Ùˆ لاهله بالانصرا٠و بيَّن لهم الطريق الآمن لابتعادهم عن مخاطر العدو، ÙØ°Ù„Ùƒ Ø³ÙŠØ¯ÙØ¹ كل Ø§ØØªÙ…الات رغبة هذا القائد Ùˆ طمعه بالملك Ùˆ السلطة تماماً.
Ùˆ Ø§Ù„ØØ³ÙŠÙ† (عليه السلام) Ùˆ من ØÙŠÙ† خروجه من المدينة الى مكة Ùˆ منها الى العراق كان يخبر من معه من انصاره Ùˆ اهله بانه مقتول مستشهد Ùˆ يكش٠لهم ما سيصبÙهم من الاذى Ùˆ المصائب، كما ÙÙŠ خطبة له ÙÙŠ مكة قبل خروجه للعراق Ùˆ ÙÙŠ الطريق الى العراق.
Ùˆ عندما وصل ركب Ø§Ù„ØØ³ÙŠÙ† (عليه السلام) الى منطقة ذي ØØ³Ù… خطب Ùيهم قائلًا: «Ø£Ù…ّا بَعد٠أنَّه قد نزلَ ما قَد تَرونَ، Ùˆ إنَّ الدّÙنيا قَد تَغَيَّرت، Ùˆ تنكَّرتْ Ùˆ أدبرَ معرÙÙˆÙÙها، Ùˆ استمرَّتْ Ø¬ÙØ¯Ù‘اً ØØªÙ‘ÙŽÙ‰ لم يَبق منها إلّا صبابَة ÙƒØµÙØ¨Ø§Ø¨ÙŽØ©Ù الإناء Ùˆ خَسيس٠عَيش٠كالمَرعَى الوَبيلÙ. ألا تَرَونَ أنَّ الØÙŽÙ‚Ù‘ÙŽ لا ÙŠÙØ¹Ù…َل٠به Ùˆ أنَّ الباطلَ لا يَتَناهى عنه Ù„Ùيَرغَبَ Ø§Ù„Ù…ÙØ¤Ù…Ù† ÙÙŠ Ù„Ùقاءَ اللّه٠مØÙ‚اً ÙØ§Ù†Ù‘ÙÙŠ لا أرى المَوتَ إلّا سعادةً Ùˆ لا الØÙŠØ§Ø©ÙŽ Ù…Ø¹ الظالينَ إلّا برماً»
قالوا لو كانت الدنيا باقية لاخترنا الشهادة عليها Ùˆ ÙØ¯ÙŠÙ†Ø§Ùƒ بارواØÙ†Ø§ ØØªÙ‰ لو قطعونا ارباً اربا اننا سلم لمن سالمك Ùˆ ØØ±Ø¨ لمن ØØ§Ø±Ø¨Ùƒ Ùˆ لقد منّ اللَّه علينا بك يابن رسول اللَّه. Ùˆ عندما وصل Ø§Ù„ØØ³ÙŠÙ† (عليه السلام) الى ارض كربلاء، دلَّهم على مصارعهم، Ùˆ لما وصل الى منطقة الزّبالة، أخبرهم عن مقتل مسلم بن عقيل Ùˆ عبد اللَّه بن يقطر Ùˆ قال: «Ù‚َدْ خَذَلَنا شيعَتÙنا ÙÙŽÙ…ÙŽÙ† Ø§ØØ¨Ù‘ÙŽ منكÙÙ… الانصراÙÙŽ ÙلينصرÙÙÙ’ ليسَ عليه٠منّا ذÙمامٌ»
Ùˆ ØÙŠÙ†Ø¦Ø°ÙØŒ ØªÙØ±Ù‚ اولئك الذين اتَّبعوه على العاÙية، Ùˆ الطامعين ÙÙŠ الغÙنْم، Ùˆ بقي معه ثلَّةٌ أخلصت لله Ùˆ النبي Ùˆ اهل بيته. Ùˆ ÙÙŠ ليلة العاشر من Ø§Ù„Ù…ØØ±Ù…ØŒ Ùˆ كان Ø§ØµØØ§Ø¨ Ø§Ù„ØØ³ÙŠÙ† (عليه السلام) بين ساجد Ùˆ راكع Ùˆ ذاكر Ùˆ تال٠للقرآن، جاءهم Ø³ÙŠÙ‘ÙØ¯Ù‡Ù… Ùˆ خطب Ùيهم قائلًا: «Ø£Ø«Ù†Ù‰ على اللَّه Ø§ØØ³Ù†ÙŽ Ø§Ù„Ø«Ù‘ÙŽÙ†Ø§Ø¡ÙØŒ Ùˆ Ø£ØÙ…َده٠على Ø§Ù„Ø³Ù‘ÙŽØ±Ø§Ø¡ÙØŒ Ùˆ الضرَّاءÙ. اللَّهمَّ إني Ø£ØÙ…دكَ على أن أكرمتَنا Ø¨Ø§Ù„Ù†ÙØ¨Ùوَّة٠و عَلَّمتَنا Ø§Ù„Ù‚ÙØ±Ø¢Ù†ÙŽØŒ Ùˆ Ùقَّهتَنا ÙÙŠ الدّÙÙŠÙ†ÙØŒ Ùˆ جَعَلتَ لنا أسماعاً Ùˆ أبصاراً Ùˆ Ø£ÙØ¦Ùدَةً ÙØ§Ø¬Ø¹ÙŽÙ„نا منَ الشّاكرينَ. أمّا Ø¨ÙŽØ¹Ø¯Ù ÙØ¥Ù†ÙŠ Ù„Ø§ Ø£Ø¹Ù„Ù…Ù Ø£ØµØØ§Ø¨Ø§Ù‹ أوÙÙ‰ Ùˆ لا خَيراً من Ø£ØµØØ§Ø¨ÙŠØŒ Ùˆ لا اهلَ بيت٠أبرَّ Ùˆ لا أوصلَ من أهل٠بيتي، ÙØ¬Ø²Ø§ÙƒÙم٠اللّه٠خيراً Ùَقد أبرَرتÙÙ… Ùˆ عاوَنتÙÙ…ØŒ ألا Ùˆ إنَّه لأظÙنّ٠أنَّ لنا يوماً من هؤÙلاءÙ. ألا Ùˆ إنّÙÙŠ قَد اذÙنتَ لكم ÙØ§Ù†Ø·Ù„Ùقوا جميعاً ÙÙŠ ØÙلّ٠ليسَ عليكÙÙ… Ù…ÙنّÙÙŠ ذÙمامٌ، Ùˆ هذا اللَّيل٠قد غَشيَكÙمْ ÙØ§ØªÙ‘َخذوه جَمَلًا، Ùˆ دَعوني Ùˆ هؤلاء Ø§Ù„Ù‚ÙŽÙˆÙ…ÙØŒ ÙØ§Ù†Ù‘َهم Ù„ÙŠØ³Ù ÙŠÙØ±ÙŠØ¯ÙˆÙ†ÙŽ ØºÙŽÙŠØ±ÙŠ.»
Ùˆ ما كان من اولاد Ø§Ù„ØØ³ÙŠÙ† (عليه السلام) Ùˆ اخوته Ùˆ ذوو Ø§Ù„ÙˆÙØ§Ø¡ من Ø§ØµØØ§Ø¨Ù‡ الّا ان شهروا سيوÙهم Ùˆ اعلنوا تجديد بيعتهم Ùˆ Ø§Ù„ÙˆÙØ§Ø¡ Ùˆ Ø§Ù„Ù†ØµÙŠØØ© ÙØ¨Ù‚يت كلماتهم دروساً للأوÙياء Ùˆ الأصÙياء Ùˆ الاولياء ما بقيت الأرض٠و السّماء.
Ùˆ تركهم Ø§Ù„ØØ³ÙŠÙ† (عليه السلام) لعبادتهم Ùˆ اذكارهم Ùˆ تهجّدهم Ùˆ عاد الى خيمته ليهتمَّ بالامور المستقبلية Ùˆ توصياته الى أهله. Ùˆ هكذا وجدنا الإمام Ø§Ù„ØØ³ÙŠÙ† (عليه السلام) Ùˆ الى ØØ¯ ليلة العاشر من Ø§Ù„Ù…ØØ±Ù…ØŒ ÙŠÙØ¹Ù’Ù„ÙÙ… Ø§ØµØØ§Ø¨ÙŽÙ‡ Ùˆ أهلَ بيته بمصيرهم، Ùˆ لم ÙŠÙمنيّÙهم بالنصر Ùˆ الغنيمة Ùˆ Ø§Ù„ÙØªØ المادّي Ùˆ المناصب الØÙƒÙˆÙ…ية، Ùˆ لم يكن Ø¯Ø§ÙØ¹Ù‡ الى النهضة الّا امتثال الامر الالهي، Ùˆ التكلي٠الشرعي.
Ùˆ من ثمَّ، Ùمن الخطأ Ùˆ Ø§Ù„Ø§Ø¬ØØ§ÙØŒ تعليل نهضة Ø§Ù„ØØ³ÙŠÙ† (عليه السلام) Ø¨Ø§Ù„Ø¯ÙˆØ§ÙØ¹ السياسية أو Ø§Ù„Ø®Ù„Ø§ÙØ§Øª العائلية بين بني اميّة Ùˆ بني هاشم، على الرغم من وجود تلك Ø§Ù„Ù…ÙØ§Ø±Ù‚ات الاخلاقية Ùˆ التباينات الروØÙŠØ© Ùˆ Ø§Ù„ØªÙ†Ø§ÙØ± الÙكري بين العائلتين.
Ùˆ من جملة Ø¯ÙˆØ§ÙØ¹ يزيد الى تشديد شراسته Ùˆ ÙˆØØ´ÙŠØªÙ‡ على Ø§Ù„ØØ³ÙŠÙ† (عليه السلام) Ùˆ آله Ùˆ عياله، هو ذلك الØÙ‚د الدÙين الذي اكتنزه قلبÙÙ‡ ضد بني هاشم عامة Ùˆ آل عليّ٠خاصة، ذلك الØÙ‚د المشÙوع بخسَّة الطبائع عنده Ùˆ التربية Ø§Ù„ÙØ§Ø³Ø¯Ø© Ùˆ البيئة Ø§Ù„Ù…Ù†ØØ±ÙØ© التي ترعرع Ùيها.
Ùˆ اما ثورة Ø§Ù„ØØ³ÙŠÙ† (عليه السلام) Ùهي اسمى من ان تتأثر بتلك Ø§Ù„Ø®Ù„Ø§ÙØ§Øª الخاصة، بالضبط كدعوة النبي (صلى الله عليه Ùˆ آله) التي لم تتأثر بمثل هذه Ø§Ù„Ø®Ù„Ø§ÙØ§Øª العائلية، Ùما يمكن ان يقال Ùˆ هو الØÙ‚: إنَّ ثورة Ø§Ù„ØØ³ÙŠÙ† (عليه السلام) هي ثورة المبادئ Ùˆ القيم Ùˆ انها مأمورية Ùˆ مهمَّةٌ الهية أوكلت اليه Ùˆ قد قام بامتثالها على Ø§ØØ³Ù† وجوه الامتثال Ùˆ اكملها Ùˆ أتمّها.
2- الأمر بالمعرو٠و النهي عن المنكر
«ÙˆÙŽ Ù„Ù’ØªÙŽÙƒÙÙ† Ù…ÙنكÙمْ Ø£Ùمَّةٌ يدعونَ الى الخَير٠و يأمرونَ بالمعرو٠وَ يَنهَونَ عن المنكَر٠و اولئÙÙƒÙŽ Ù‡ÙÙ… المÙÙ„ÙØÙˆÙ†.» ورد ÙÙŠ بعض المصادر التاريخية المعتبرة، أنَّ Ø§Ù„ØØ³ÙŠÙ† (عليه السلام) ترك وصيةً لأخيه من أبيه Ù…ØÙ…د بن علي المعرو٠بابن الØÙ†Ùية جاء Ùيها: «Ø¨Ø³Ù… اللَّه الرØÙ…Ù† الرØÙŠÙ…ØŒ هذا ما أوصى به Ø§Ù„ØØ³ÙŠÙ† بن علي بن ابي طالب الى اخيه Ù…ØÙ…د المعرو٠بابن الØÙ†Ùية، ان Ø§Ù„ØØ³ÙŠÙ† يشهد ان لا اله الّا اللَّه ÙˆØØ¯Ù‡ لا شريك له Ùˆ أنَّ Ù…ØÙ…داً (صلى الله عليه Ùˆ آله) عبده Ùˆ رسوله جاء بالØÙ‚ من عند الØÙ‚ØŒ Ùˆ أن الجنة Ùˆ النار ØÙ‚ØŒ Ùˆ أنَّ الساعة آتية لا ريب Ùيها، Ùˆ أن اللَّه يبعث من ÙÙŠ القبور، Ùˆ اني لم أخرج أشراً Ùˆ لا بطراً Ùˆ لا Ù…ÙØ³Ø¯Ø§Ù‹ Ùˆ لا ظالماً Ùˆ انما خرجت لطلب Ø§Ù„Ø§ØµÙ„Ø§Ø ÙÙŠ Ø£Ùمة جدي (صلى الله عليه Ùˆ آله) أريد أن آمر بالمعرو٠و أنهى عن المنكر Ùˆ أسير بسيرة جدي Ùˆ أبي علي بن ابي طالب (عليه السلام) Ùمن قبلنى بقول الØÙ‚ ÙØ§Ù„لَّه أولى بالØÙ‚ØŒ Ùˆ من رد علي هذا أصبر ØØªÙ‰ يقضي اللَّه بيني Ùˆ بين القوم بالØÙ‚ Ùˆ هو خير Ø§Ù„ØØ§ÙƒÙ…ين. Ùˆ هذه وصيتي يا أخي اليك Ùˆ ما توÙيقى إلّا باللَّه عليه توكلت Ùˆ اليه Ø£Ùنيب.»
Ùˆ هذه الوصية تعدّ٠ككلمة التوØÙŠØ¯ØŒ مشتملةً على Ù†ÙÙŠ Ùˆ إثبات. اما جهة النÙÙŠØŒ ÙØµØÙŠØ أنَّ Ø§ØØ¯Ø§Ù‹ من الناس لا ÙŠØØªÙ…Ù„ ÙÙŠ ØÙ‚Ù‘Ù Ø§Ù„ØØ³ÙŠÙ† (عليه السلام) ان يقصد Ø¨ØØ±ÙƒØªÙ‡ Ùˆ نيَّته Ø§Ù„ÙØ³Ø§Ø¯ Ùˆ التجاوز Ùˆ الظلم، أو الامتناع عن قبول الØÙ‚ØŒ اذ لا يوجد ايّ٠ØÙ‚ متصور ليزيد، Ùلم يكن Ø§Ù„ØØ³ÙŠÙ† (عليه السلام) نكرة ÙÙŠ المجتمع لا يعرÙÙ‡ الناس أو لا يعرÙون سلامة Ù†ÙØ³Ù‡ Ùˆ طهارة ضميره Ùˆ Ø´ÙØ§Ùية وجدانه، Ùهو الذي نزلت ÙÙŠ ØÙ‚Ù‡ Ùˆ ØÙ‚ أخيه Ùˆ أمّÙÙ‡ Ùˆ أبيه، آية التطهير من كلّ٠رجس، Ùˆ قد بÙيّÙنَت عصمتÙÙ‡ من خلال ØØ¯ÙŠØ« الثقلين المشهور، Ùˆ لكنه قال تلك الكلمات ليبطل Ùˆ يجهض Ù…ØØ§ÙˆÙ„ات الظلمة Ùˆ Ø§Ù„ÙØ§Ø³Ø¯ÙŠÙ† Ùˆ ساسة الØÙƒÙ… الاموي Ùˆ اجهزته الاعلامية، ÙÙŠ اتهامه بالخروج من أجل السلطان، سعياً منهم ÙÙŠ اضلال عوام الناس Ùˆ بسطائهم، Ùقال:
«Ø¥Ù†Ù‘ÙŠ لم أخرج أشراً Ùˆ لا بَطَراً Ùˆ لا Ù…ÙØ³Ø¯Ø§Ù‹ Ùˆ لا ظالماً» Ùˆ اما جهة الاثبات ÙÙŠ كلامه، Ùهو قوله: «Ø¥Ù†Ù‘َما خَرَجت٠لطَلب Ø§Ù„Ø§ØµÙ„Ø§Ø ÙÙŠ Ø£Ùمَّة٠جدّي Ù…ÙØÙ…Ù‘ÙŽØ¯ (صلى الله عليه Ùˆ آله) Ø£ÙØ±ÙŠØ¯Ù ان آمر بالمعرو٠و أنهى عن المنكر Ùˆ أسير٠بسيرة جدّÙÙŠ Ùˆ أبي علي ابن ابي طالب»
ÙØ§Ù„ØØ³ÙŠÙ† (عليه السلام) يلخص ÙÙŠ هذه الجملة، دواعي ثورته باربع امور:
1- Ø§ØµÙ„Ø§Ø Ø§Ù„Ø§Ù…Ù‘Ø©.
2- الامر بالمعروÙ.
3- النهي عن المنكر.
4- Ø§Ù‚ØªÙØ§Ø¡ أثر جده رسول اللَّه (صلى الله عليه Ùˆ آله) Ùˆ أبيه أمير المؤمنين (عليه السلام).
انَّ من اهم Ø§Ù„ÙØ±Ø§Ø¦Ø¶ Ùˆ الواجبات الاسلامية هو الامر بالمعرو٠و النهي عن المنكر، Ùˆ اهميّتها العقلية غير خاÙية، Ùˆ جاءت الاوامر الشرعية تأكيداً لتلك الاهميّة.
Ùˆ هذا الØÙƒÙ… الشرعي نموذج للاØÙƒØ§Ù… الاسلامية الرÙيعة Ùˆ الذي يعطي الØÙ‚ لكل مسلم ان يطالب الجميع باجراء Ùˆ تنÙيذ الاØÙƒØ§Ù… الشرعية، Ùˆ ان يواجه المتمردين على تطبيقها، Ùˆ ان يكون المسلمون جميعاً ناظرين على اجراء القانون الاسلامى Ùˆ Ø§Ù„ØØ¯ÙˆØ¯ Ùˆ الاØÙƒØ§Ù…. Ùˆ ÙÙŠ الØÙ‚يقة ان هذا الØÙƒÙ… هو ضمانة قوية لتطبيق الإسلام، Ùˆ لذا ÙØ§Ù† عزّة المسلمين Ùˆ كرامتهم مرتهنةٌ بامتثال هذا الواجب، كما ان ذلهم Ùˆ مهانتهم مرتبط بترك العمل به.
Ùˆ لقد كان المسلمون ÙÙŠ صدر الإسلام يعتبرون الاهتمام بهذا الØÙƒÙ…ØŒ سنداً Ùˆ قوة Ù„ØÙظ ØÙ‚وقهم Ùˆ Ø§Ù„ØØ¯Ù‘٠من الظلم Ùˆ التعدي عليها، Ùكم من مؤمن مستضع٠وق٠بوجه الولاة Ùˆ الØÙƒØ§Ù… يامرهم بالمعرو٠و ينهاهم عن المنكر بكل ØµØ±Ø§ØØ© Ùˆ جرأة، منتقداً ØªØµØ±ÙØ§ØªÙ‡Ù… اللامشروعة، Ùˆ ما اكثر الولاة Ùˆ الØÙƒÙ‘ام الذين استجابوا Ù„Ù†ØµØ§Ø¦Ø Ø¹Ø§Ù…Ø© المسلمين Ùˆ اعتذروا عن سوء ØªØµØ±ÙØ§ØªÙ‡Ù… Ùˆ ØØ§ÙˆÙ„وا Ø§ØµÙ„Ø§Ø Ø§Ù„Ø§Ù…ÙˆØ±.
Ùˆ بعد رØÙŠÙ„ النبي الاكرم (صلى الله عليه Ùˆ آله) الى الملأ الأعلى، Ùˆ على الرغم من ان Ø§Ù„Ø®Ù„Ø§ÙØ© قد Ø§Ù†ØØ±Ùت عن مسارها المستقيم، Ùˆ لكن الولاة كانوا ÙŠØØ§Ùظون على العمل بسائر الاØÙƒØ§Ù… الاسلامية، لقربهم من زمن النبي (صلى الله عليه Ùˆ آله) Ùˆ كان الاطار العام للØÙƒÙ… الاسلامي Ù…ØÙوظاً رغم بعض الخروقات هنا Ùˆ هناك، Ùˆ كان الأمر بالمعرو٠و النهي عن المنكر ساري Ø§Ù„Ù…ÙØ¹ÙˆÙ„ØŒ ÙŠØØªÙظ المسلمون بØÙ‚Ù‘Ùهم Ùˆ ØØ±ÙŠØªÙ‡Ù… ÙÙŠ ابداء تØÙظاتهم على ØªØµØ±ÙØ§Øª الØÙƒØ§Ù… Ùˆ المسئولين Ùˆ نظارتهم على تطبيق القوانين Ùˆ الشريعة من قبل اجهزة الØÙƒÙ… Ùˆ لم يتعرض Ø§ØØ¯ÙŒ على الآمرين بالمعرو٠و الناهين عن المنكر ØØªÙ‰ تولى الØÙƒÙ… عثمان بن عÙّان ØÙŠØ« تبدَّل شكل الØÙƒÙ… Ùˆ الاطار العام للنظام الاسلامي شيئاً ÙØ´ÙŠØ¦Ø§Ù‹ Ùˆ خرج عن شكله الاسلامي Ùˆ أخذ طابع الملوكية Ùˆ السلطنة، Ùˆ كان لمعاوية بن ابي سÙيان اليد الطولى ÙÙŠ هذا التغيير Ùˆ ابتداع هذا النمط الجديد من الØÙƒÙ… Ùˆ كانت بداية Ø§Ù†ØØ±Ø§Ù معاوية تعود الى زمن Ø§Ù„Ø®Ù„ÙŠÙØ© عمر بن الخطاب الى درجة اعتراض الأخير عليه بمظهره Ùˆ مظهر ØØ§Ø´ÙŠØªÙ‡ Ùˆ قصوره Ùˆ غلمانه Ùˆ جواريه. ثم تبع معاوية سائر٠بني اميّة Ùنهجوا منهج الكسروية Ùˆ القيصرية ÙÙŠ ادارة الØÙƒÙ…ØŒ Ùكانوا يعتبرون Ø£Ù†ÙØ³Ù‡Ù… Ùˆ من Ø£ØØ§Ø· بهم من أقاربهم Ùˆ ØØ§Ø´ÙŠØªÙ‡Ù…ØŒ اعلى من مستوى سائر المسلمين، ÙØ¶Ø¹Ùت الاخوَّة Ùˆ المساواة، Ùˆ ترك الأمر بالمعرو٠و النهي عن المنكر Ø®ÙˆÙØ§Ù‹ من معاقبة اجهزة الØÙƒÙ… الاموي!!
Ùˆ لو أنَّ ØÙƒÙˆÙ…Ø© بني أميّة كانت ØÙƒÙˆÙ…Ø© سليمة نزيهةً، لما اضرَّ بها الأمر بالمعرو٠و النهي عن المنكر، Ùˆ لم تتعقب المنتقدين الناصØÙŠÙ† بالأذى Ùˆ الاعتقال Ùˆ التشريد Ùˆ التنكيل، لكنها لم تكن كذلك، بل كانت مبتنية على الظلم Ùˆ الجور Ùˆ الترهيب Ùˆ إهانة المجتمع Ùˆ قمع Ø§Ù„ØØ±ÙŠØ§Øª Ùˆ هتك المقدسات، Ùˆ مثل هذه الØÙƒÙˆÙ…Ø© تخا٠دون شك من تطبيق ÙØ±ÙŠØ¶Ø© الامر بالمعرو٠و النهي عن المنكر.
Ùˆ من هنا ØØ§ÙˆÙ„ ØÙƒØ§Ù… بني اميّة طمس معالم هذه Ø§Ù„ÙØ±ÙŠØ¶Ø©ØŒ ÙØ³Ù„بوا هذا الØÙ‚ّ٠من المسلمين، Ùˆ طاردوا Ùˆ تتبعوا اخبار كل من يتصدىٌ للاعتراض على Ù…Ø®Ø§Ù„ÙØ© الدولة لاØÙƒØ§Ù… الشرع Ùˆ القوانين الاسلامية Ùˆ صادروا امواله Ùˆ شرَّدوه Ùˆ سجنوه، أو هدروا دمه كما ÙÙØ¹ÙÙ„ÙŽ بعبد الرØÙ…Ù† بن ØØ³Ø§Ù† العنزي، الذي دَÙÙŽÙ†ÙŽÙ‡ زياد بن أبيه ØÙŠÙ‘اً بأمر معاوية!! Ùˆ Ø§Ù„ØµØØ§Ø¨ÙŠ Ø§Ù„Ø¬Ù„ÙŠÙ„ ابي ذر Ø§Ù„ØºÙØ§Ø±ÙŠ Ø§Ù„Ø°ÙŠ طرده معاوية من الشام لانه اعترض على ØªØµØ±ÙØ§ØªÙ‡ اللااسلامية ÙØ§Ø±Ø¬Ø¹Ù‡ الى المدينة المنورة بعد أن كان عثمان قد Ù†ÙØ§Ù‡ منها الى الشام، كل ذلك لان أباذر كان يطبق الأمر بالمعرو٠و النهي عن المنكر!!
Ùˆ لعلَّ اول من وق٠بوجه هذه Ø§Ù„ÙØ±ÙŠØ¶Ø© Ùˆ ØØ§ÙˆÙ„ قتلها ودÙنها، هو عثمان بن Ø¹ÙØ§Ù†ØŒ الذي لم ÙŠÙØ¹Ø± اذÙناً صاغيةً Ù„Ù†ØµØ§Ø¦Ø ÙƒØ¨Ø§Ø± ØµØØ§Ø¨Ø© رسول اللَّه (صلى الله عليه Ùˆ آله) له، Ùˆ انتقادات سائر المسلمين لولاته Ùˆ مسئولي اجهزة ØÙƒÙ…ه، ÙØªØµØ±Ù عثمان Ùˆ كانه ÙÙŠ واد٠و الامة الاسلامية ÙÙŠ واد٠آخر، ØØ§Ù„Ù‡ ØØ§Ù„ سائر الملوك Ùˆ السلاطين . Ùˆ لو ان عثمان بن Ø¹ÙØ§Ù†ØŒ كان قد اعار اهتماماً لتذكير Ùˆ Ù†ØµØ§Ø¦Ø Ø§Ù„ØµØØ§Ø¨Ø© ÙÙŠ خصوص ÙØ³Ø§Ø¯ عمّاله Ùˆ خيانتهم Ùˆ ظلمهم Ùˆ تظاهرهم Ø¨Ø§Ù„ÙØ³Ù‚ØŒ Ùˆ لم ÙŠÙØ³Ø±Ù ÙÙŠ اموال المسلمين، لبقيت Ø§Ù„Ø®Ù„Ø§ÙØ© على استØÙƒØ§Ù…ها Ùˆ قوَّتها Ùˆ لم تظهر تلك Ø§Ù„ÙØªÙ† Ùˆ الانقلابات التي توالت Ùˆ توالت ØØªÙ‰ غيَّرت منهج الØÙƒÙˆÙ…Ø© الاسلامية.
Ùˆ لقد كان ما ØØµÙ„ من ثورة على عثمان، Ùˆ قتله، نتيجةً طبيعيةً لعدم إهتمامه بهذه Ø§Ù„ÙØ±ÙŠØ¶Ø© الالهية، Ùˆ سلبه Ù„ØØ±ÙŠØ§Øª المسلمين ÙÙŠ التعبير عن رأيهم Ùˆ اسداء نصائØÙ‡Ù… Ùˆ القيام بواجبهم الديني Ùˆ الوطني، ÙÙŽÙ†ÙŽÙØ° صبر الناس Ùˆ ضاقوا ذرعاً Ø¨ØØ§Ø´ÙŠØªÙ‡ Ùˆ ÙØ³Ø§Ø¯Ù‡Ù…ØŒ Ùˆ سكوته عن المظالم Ùˆ لم يبق لهم إلّا الثورة عليه Ùˆ قتلة.
Ùˆ بعد عثمان، Ùˆ عندما ولي أمير المؤمنين (عليه السلام) Ø§Ù„Ø®Ù„Ø§ÙØ©ØŒ ØØ§ÙˆÙ„ اØÙŠØ§Ø¡ هذه Ø§Ù„ÙØ±ÙŠØ¶Ø© بشتى الوسائل، Ùˆ كان هو Ø¨Ù†ÙØ³Ù‡ اوّل٠الآمرين بالمعرو٠و الناهين عن المنكر، Ùكان يدور ÙÙŠ الاسواق Ùˆ التجمعات Ùˆ ÙŠÙ†ØµØ Ø§Ù„Ù†Ø§Ø³ Ùˆ ÙŠØØ°Ø±Ù‡Ù… من Ù…Ø®Ø§Ù„ÙØ© الشرع، ÙØ§Ø¹Ø§Ø¯ الى الأذهان صورة ØÙƒÙ… النبي (صلى الله عليه Ùˆ آله)ØŒ Ùˆ لكن بسبب قصر مدة ØÙƒÙ…Ù‡ Ùˆ انشغاله بثلاث ØØ±ÙˆØ¨ طاØÙ†Ø© من جهة، Ùˆ وجود تلامذة مدرسة بني اميّة Ùˆ بقايا ØÙƒÙˆÙ…Ø© عثمان من جهة اخرى، منع من إعادة الامور الى نصابها Ùˆ ارجاع المياه الى مجاريها.
Ùˆ بعد استشهاد الإمام علي (عليه السلام) وق٠ازلام ØÙƒÙˆÙ…Ø© معاوية Ù…ÙˆÙ‚ÙØ§Ù‹ شديداً من الامر بالمعرو٠و النهي عن المنكر، ØØªÙ‰ وصل الأمر الى ان Ø§ØØ¯Ø§Ù‹ لم ÙŠÙŽØ¹ÙØ¯ يتجرأ ان ÙŠÙØ¨Ø¯ÙŠ Ø§ÙŠÙ‘ÙŽ راي تجاه الØÙƒÙ… Ùˆ Ù…Ø®Ø§Ù„ÙØ§Øª اجهزة الدولة، إلّا من Ø¬Ø§Ø²Ù Ø¨Ù†ÙØ³Ù‡ Ùˆ استعدَّ لدخول السجون المظلمة Ùˆ معتقلات زياد Ùˆ بقية الولاة.
Ùˆ نعتقد إنَّ اكبر سدّ٠كسره بنو أميّة هو هذه Ø§Ù„ÙØ±ÙŠØ¶Ø© الالهية، Ùˆ إنَّ اكبر خطر كان ÙŠÙهدد العالم الاسلامي ÙÙŠ ذلك اليوم Ùˆ ÙÙŠ كل عصر Ùˆ زمان هو اهمال هذه Ø§Ù„ÙØ±ÙŠØ¶Ø© الالهية الخطيرة، Ùˆ منع الناس من اجراءها.
لقد استطاع بنو اميَّة Ùˆ من خلال القمع Ùˆ الارهاب الÙكري، أن يتلاعبوا بكل المقدسات Ùˆ الاØÙƒØ§Ù… الاسلامية، Ùˆ ان يرتكبوا ما ÙŠØÙ„Ùˆ لهم من Ø§Ù„Ù…Ø®Ø§Ù„ÙØ§Øª Ùˆ الجرائم، Ùˆ بهذا الاسلوب استطاعوا أن يوسعوا من ØÙƒÙ…هم الاستبدادي الذي غطَّت غيومه كل المجتمع الاسلامي، Ùˆ قد استغلَّ موظÙوا الدولة مناصبهم Ùˆ مراكزهم Ùˆ ØÙ…َّلوا الناس ما لا يطيقون، Ùˆ لم يكن ليتجرأ Ø§ØØ¯ÙŒ على ÙØªØ Ùمه للاعتراض، Ùˆ قد وصل الأمر بالمجتمع ØØªÙ‰ صار الأمر بالمنكر Ùˆ النهي عن المعرو٠رائجاً، Ùˆ عاد المنكر Ù…Ø¹Ø±ÙˆÙØ§Ù‹ Ùˆ المعرو٠منكراً!!
Ùˆ لقد قتل بنو اميّة ØØ¬Ø± بن عدي Ùˆ رشيد الهجري Ùˆ عمرو بن الØÙ…Ù‚ الخزاعي Ùˆ ميثم التمّار Ùˆ آخرين، بابشع طرق القتل بجرم ØØ¨Ù‘٠علي بن ابي طالب (عليه السلام) Ùˆ الامر بالمعرو٠و النهي عن المنكر.
Ùˆ لقد وصل خو٠الناس Ùˆ تركهم للامر بالمعرو٠و النهي عن المنكر الى درجة ان كبار Ø§Ù„ØµØØ§Ø¨Ø© لم يتجرأوا- بعد استشهاد الإمام Ø§Ù„ØØ³Ù† (عليه السلام)- ان ينكروا على الدولة أو Ø§ØØ¯ صغار موظÙيها، منكراً ارتكبه أو Ù…Ø¹Ø±ÙˆÙØ§Ù‹ تركه!! Ø®ÙˆÙØ§Ù‹ من السيو٠و Ø§Ù„Ø±Ù…Ø§Ø Ùˆ السجون التي كانت تتهددهم.
Ùˆ سبتت الامة الاسلامية ÙÙŠ مستنقع الخنوع Ùˆ الذلَّة Ùˆ الارعاب Ùˆ الوعيد بالقتل Ùˆ Ø§Ù„ØØ¨Ø³.
Ùˆ ØªØØª وطأة السيو٠التي كانت تقطر دمَ آلا٠الابرياء، أعدَّ معاوية طبخة البيعة لابنه يزيد، Ùˆ أصدر أوامره لجلاوزته Ùˆ جلّاديه أن يبادروا بضرب أعناق كل المخالÙين لهذه البيعة، Ùˆ بدأ بالمدينة المنورة التي يكثر Ùيها كبار Ø§Ù„ØµØØ§Ø¨Ø© Ùˆ أهل الØÙ„Ù‘Ù Ùˆ العقد Ùˆ أعلن رغبته ÙÙŠ أخذ البيعة منهم ليزيد، ثمَّ اشاع ÙÙŠ الاقطار بان Ø§Ù„ØµØØ§Ø¨Ø© واÙقوا على ذلك Ùˆ انهم بايعوا يزيد بن معاوية، كذباً منه Ùˆ ØÙŠÙ„Ø© Ùˆ خداعاً.
Ùˆ من العسر أن Ù†ÙˆØ¶Ø ØªÙØ§ØµÙŠÙ„ مأساة ابتلاء المسلمين Ùˆ ما Ù„ØÙ‚ بهم جرّاء تركهم ÙØ±ÙŠØ¶Ø© الامر بالمعرو٠و النهي عن المنكر، Ùˆ عدم مناصرتهم لأمثال أبي ذر Ø§Ù„ØºÙØ§Ø±ÙŠ Ùˆ المقداد Ùˆ Ø§Ù„ØØ¬Ø± بن عدي Ùˆ عمّار ابن ياسر.
Ùˆ ايّ٠منكر٠أعظم من سبّ٠أمير المؤمنين (عليه السلام) من على المنابر التي لم تكن لتشيَّدلولا همّة عليّ٠و جهاده Ùˆ قتاله Ùˆ Ø¯ÙØ§Ø¹Ù‡ عن النبي (صلى الله عليه Ùˆ آله)ØŸ
عليّ٠الذي هو بمنزلة Ù†ÙØ³ رسول اللَّه (صلى الله عليه Ùˆ آله) Ùˆ ابن٠عمّه Ùˆ صهره Ùˆ وصيه Ùˆ أوّل مجاهد Ùˆ ØØ§Ù…٠عن الإسلام، Ùˆ أعلم Ùˆ أزهد Ùˆ أتقى Ùˆ أعدل Ùˆ أورع Ùˆ أعبَدَ أهل الإسلام بعد النبي (صلى الله عليه Ùˆ آله)ØŸ
Ùˆ أيّ منكر أكبر من Ø¥Ø¨Ø§ØØ© مدينة الرسول لجيش الشام ثلاثة أيام بامر٠من يزيد، يقتلون Ùˆ ينهبون Ùˆ يهتكون Ø§Ù„ØØ±Ù…ات Ùˆ تغتصب النساء العÙÙŠÙØ§Øª Ùˆ ÙŠÙقهر كبار ØµØØ§Ø¨Ø© رسول اللَّه (صلى الله عليه Ùˆ آله)ØŸ!
نعم، هذه نتيجة ØØªÙ…ية لترك الامّة للامر بالمعرو٠و النهي عن المنكر Ùˆ تسليمها مقاليد أمورها لامثال معاوية Ùˆ يزيد، Ùˆ بيعها دينها بدنيا غيرها، Ùˆ لا يتوقع غير ابتلاءها بØÙƒÙ… بني اميّة، ÙÙŠÙقتل Ø§Ù„ØµÙ„ØØ§Ø¡ Ùˆ العلماء Ùˆ المصلØÙˆÙ† أو ÙŠÙØ³Ø¬Ù†ÙˆØ§ØŒ Ùˆ تصر٠أموال بيت مال المسلمين ÙÙŠ الملذات Ùˆ ØÙلات الرقص Ùˆ الطرب Ùˆ المجون، Ùˆ ÙŠÙØªØ¬Ø§ÙˆØ² على اعراض الناس Ùˆ نواميسهم، Ùˆ تعطل Ø§Ù„ØØ¯ÙˆØ¯ Ùˆ الاØÙƒØ§Ù…ØŒ Ùˆ تØÙ‚َّر الشعائر الاسلامية، Ùˆ يرسل الوليد بجاريته الجنب لتصلي بالناس الجمعة Ùˆ الجماعة!! Ùˆ والي Ø§Ù„ÙƒÙˆÙØ© يصلي بالناس Ø§Ù„ØµØ¨Ø Ø³ÙƒØ±Ø§Ù† Ùˆ يتقيأ الخمرة ÙÙŠ Ø§Ù„Ù…ØØ±Ø§Ø¨ØŒ Ùˆ ينتشر الزنا Ùˆ الطرب بين الناس Ùˆ الكل خانع!!
Ùˆ كل هذه Ø§Ù„Ù…ÙØ§Ø³Ø¯ تتصل بمركز الØÙƒÙˆÙ…Ø© Ùˆ تنتهي الى شخص ÙˆØ§ØØ¯Ù ÙŠØÙƒÙ… الناس باسم Ø®Ù„ÙŠÙØ© المسلمين Ùˆ امامهم، Ùˆ قد أمسك بزمام امور المسلمين Ùˆ منع Ø§Ù„ØØ±ÙŠØ§Øª Ùˆ كتم Ø§Ù„Ø§Ù†ÙØ§Ø³ Ùˆ أضاع الدين Ùˆ هضم ØÙ‚وق المسلمين.
Ùˆ ليس من قصدنا هنا Ø´Ø±Ø Ù…ÙØ§Ø³Ø¯ بني اميّة Ùˆ Ù