قد يقال: لما كان Ù‡Ø¯Ù Ø§Ù„ØØ³ÙŠÙ† (عليه السلام) هو اقامة ØÙƒÙˆÙ…Ø© اسلامية Ùˆ اسقاط ØÙƒÙˆÙ…Ø© يزيد، Ùهذا يعنى انه ثار لأغراض سياسيّة أيضاً، اذ ÙƒÙŠÙ Ù†ÙØ³Ø± قبوله لدعوة اهل Ø§Ù„ÙƒÙˆÙØ© بقلب الØÙƒÙ…ØŸ Ùˆ لماذا ارسل ابن عمّÙÙ‡ مسلم بن عقيل اليهم؟
الجواب:
اولًا: إنَّ الثورة لتشكيل ØÙƒÙ… قائم على اساس العدالة الاسلامية Ùˆ ضمان ØØ³Ù† تنÙيذ اØÙƒØ§Ù… الدين Ùˆ القوانين الاجتماعية Ùˆ الاقتصادية Ùˆ العمل بكتاب اللَّه المجيد Ùˆ Ø§ØµÙ„Ø§Ø Ø§Ù„Ù…Ø¬ØªÙ…Ø¹ Ùˆ الامة، إذا كان من مثل Ø§Ù„ØØ³ÙŠÙ† (عليه السلام) ÙØ§Ù†Ù‡ عين السياسة الرسالية بمÙهومها السليم Ùˆ المعقول Ùˆ الواقعي، ÙÙØ±Ù‚ÙŒ بين هذا النمط من السياسة Ùˆ بين سياسة Ø§Ù„Ø§ØØªÙŠØ§Ù„ Ùˆ Ø§Ù„ÙØªÙ† Ùˆ الغدر Ùˆ المكر Ùˆ الكذب، تلك السياسة التي يقصد منها الاعداء Ø§Ù„ØªÙØ±Ø¯ بالسلطة Ùˆ الØÙƒÙ… Ùˆ استعباد الناس Ùˆ لا مجال للمقايسة بينهما.
ÙØ§Ù„سياسة Ø§Ù„Ù‡Ø§Ø¯ÙØ© الى ارساء قواعد ØÙƒÙˆÙ…Ø© إيمانية تØÙظ ØÙ‚وق ÙƒØ§ÙØ© Ø§ÙØ±Ø§Ø¯ المجتمع Ùˆ تؤمن لهم Ø§Ù„ØØ±ÙŠØ§Øª Ùˆ المساواة، لهي سياسة الهية Ùˆ الØÙƒÙˆÙ…Ø© المنبثقة عنها هي ØÙƒÙˆÙ…Ø© الهية شانها شأن ØÙƒÙˆÙ…Ø© النبي (صلى الله عليه Ùˆ آله).
Ùˆ أمّا السياسة Ø§Ù„Ù…Ø¹Ø±ÙˆÙØ© ÙÙŠ عصرنا Ø§Ù„ØØ§Ø¶Ø± Ùˆ التي تعني السعي للسلطة من اجل التسلط على رقاب الناس Ùˆ نهب خيراتهم Ùˆ استغلالهم، ÙÙˆØ§Ø¶Ø Ø¨Ø·Ù„Ø§Ù†Ù‡Ø§ Ùˆ قبØÙ‡Ø§.
إنَّ السياسة السليمة هي سياسة علي (عليه السلام)ØŒ Ùهل تقارن سياسة على سياسة معاوية؟! Ùكلاهما كان ÙŠØØ§Ø±Ø¨ØŒ Ùˆ كان لكليهما جيش، لكن اين الثرى من الثريا؟
لقد كان علي (عليه السلام) يجاهد لكي تكون «ÙƒÙ„مة اللَّه هي العليا» Ùˆ يقاتل لتØÙƒÙŠÙ… Ø£ØÙƒØ§Ù… اللَّه على الجميع، Ùˆ ليقيم العدل Ùˆ المساواة Ùˆ Ø§Ù„ØØ±ÙŠØ©.
Ùˆ اما معاوية Ùكان يقاتل- كما كش٠هو عن نواياه مراراً من اجل السيطرة Ùˆ الهيمنة على مقدرات الامة الاسلامية Ùˆ من اجل السلطان Ùˆ الجاه Ùˆ التسلط على الناس Ùˆ اموالهم Ùˆ ارواØÙ‡Ù… Ùˆ ناموسهم، Ùˆ ليدير الامور كما ÙŠØÙ„Ùˆ له لا كما يريد اللَّه Ùˆ تريده الشريعة.
اذن، إن كان المراد من السياسة، سياسة معاوية Ùˆ عمرو بن العاص Ùˆ يزيد، Ùهي سياسة مذمومة منكرةٌ، Ùˆ الخوض Ùيها Ù…ØØ±Ù…ÙŒ Ùˆ ممارستها ممنوعة لسوق العبد الى هاوية جهنم، Ùˆ إن كان المقصود منها سياسة النبي (صلى الله عليه Ùˆ آله) Ùˆ منهجه ÙÙŠ تشكيل الØÙƒÙ…ØŒ Ùˆ سياسة علي (عليه السلام)ØŒ ÙØ£Ù†Ù‡Ø§ من اعلى مراتب ØµÙØ§Øª الكمال الانساني.
ÙØ§Ø´ØªØ±Ø§Ùƒ الامّة Ùˆ نظارتها على ادارة الØÙƒÙ… Ùˆ تنÙيذ المقررات Ùˆ اجراء العدالة Ùˆ النظم الصØÙŠØØ©ØŒ Ùˆ صياغة مجتمع مترق٠و تشكيل ØÙƒÙˆÙ…Ø© ØµØ§Ù„ØØ© تتوزع Ùيها المسئوليات بعدل Ùˆ ÙƒÙØ§Ø¡Ø©ØŒ يعدّ٠من أولويات المنهج الاسلامي الراقي، Ùˆ لم تكن مثل هذه السياسة Ù…Ù†ÙØµÙ„ةً يوماً ما أبداً عن الدين، Ùˆ ما يشاع على بعض الالسن الجاهلة Ùˆ المغرضة من «Ø¶Ø±ÙˆØ±Ø© ÙØµÙ„ الدين عن السياسة» انما هو مبتغى الاستعمار واعداء الإسلام الذين يسعون الى تجزئة الإسلام Ùˆ اضعاÙÙ‡ Ùˆ ØØµØ±Ù‡ ÙÙŠ دائرة التعبد Ùˆ الطقوس Ø§Ù„ÙØ§Ø±ØºØ© من Ø§Ù„Ù…ØØªÙˆÙ‰ Ùˆ المعنى، Ùˆ الذين ÙŠØØ§ÙˆÙ„ون Ø§Ù„ØØ¯Ù‘ÙŽ من ÙˆØØ¯Ø© المسلمين Ùˆ اعادة هيبة الدولة الإسلامية Ùˆ عظمة الإسلام، Ùˆ تطبيق الاØÙƒØ§Ù… الاسلامية، Ùˆ ابدالها بقوانين الغرب Ùˆ الشرق Ø§Ù„ÙƒØ§ÙØ±Ø© Ùˆ ترويج الاخلاق Ø§Ù„ÙØ§Ø³Ø¯Ø© Ø§Ù„Ù…Ù†ØØ±ÙØ© بين المسلمين.
Ùلو أنَّ مسلماً ظن أن ØØ¯ÙˆØ¯ الإسلام تنتهي بالطقوس Ùˆ المراسم الروØÙŠØ© Ùˆ المعنوية، Ùˆ ينكر اهلية الإسلام لخوض الادارة Ùˆ الاعمار Ùˆ القضاء Ùˆ Ø§Ù„ØØ±Ø¨ Ùˆ السلم- مطابقا للموازين الشرعية المقررة ÙÙŠ الÙقه Ùهو ليس بمسلم بل ÙŠÙØÙƒÙ… Ø¨ÙƒÙØ±Ù‡ لانكاره ضرورة من ضروريات الدين.
إنَّ الاعتقاد بان الإسلام شاملٌ لكل مسائل الØÙŠØ§Ø© الاجتماعية Ùˆ Ø§Ù„ÙØ±Ø¯ÙŠØ© Ùˆ انه دينٌ Ùˆ عقيدة Ùˆ وطن Ùˆ ØÙƒÙˆÙ…Ø© Ùˆ قانون Ùˆ Ø±ÙˆØØ§Ù†ÙŠØ© Ùˆ سياسة Ùˆ صلØÙŒ Ùˆ ØØ±Ø¨ÙŒ Ùˆ انه ليس Ù…Ù†ÙØµÙ„ًا عن اي جانب من جوانب الØÙŠØ§Ø©ØŒ هذا الاعتقاد يجب ترسيخه ÙÙŠ النÙوس Ùˆ اÙهامه لكل مسلمي العالم.
ÙØ¹Ù„Ù‰ كل مسلم (Ùˆ خاصة كوادر المجتمع الاسلامي) أن ÙŠÙ„ØªÙØª الى وجوب رعاية تقدم الإسلام Ùˆ اجراء الاØÙƒØ§Ù… Ùˆ عزّة المسلمين، ÙÙŠ كل ØØ±ÙƒØ§ØªÙ‡ Ùˆ سكناته، ÙÙŠ سكوته Ùˆ نطقه Ùˆ ÙØ¹Ù„Ù‡ Ùˆ Ù„ÙØ¸Ù‡.
Ùˆ بناءً على هذا، Ùلا شكَّ ÙÙŠ أنّ تشكيل ØÙƒÙˆÙ…Ø© اسلامية ÙÙŠ الظر٠الذي عاصره Ø§Ù„ØØ³ÙŠÙ† (عليه السلام) Ùˆ استلام زمام امور الدولة الاسلامية Ùˆ اجراء اØÙƒØ§Ù… الشريعة كان يمكن ان يتØÙ‚Ù‚ من خلال اسقاط ØÙƒÙˆÙ…Ø© جائرة ÙƒØÙƒÙˆÙ…Ø© يزيد، Ùˆ لو ان شخصية كالإمام Ø§Ù„ØØ³ÙŠÙ† (عليه السلام) Ùˆ هو امام منصوص على امامته Ùˆ يتمتع Ø¨ÙƒÙØ§Ø¡Ø© ÙÙŠ اعلى مراتبها Ùˆ ذو صلاØÙŠØ© Ùˆ ØµÙ„Ø§Ø Ù…ØªÙÙ‚ عليه من قبل كل المسلمين، قامت بتشكيل ØÙƒÙˆÙ…Ø© اسلامية، لكانت تلك الØÙƒÙˆÙ…Ø© قادرة على القضاء على كل Ø§Ù„Ù…ÙØ§Ø³Ø¯ الاجتماعية Ùˆ السياسية الموجودة ÙÙŠ ذلك الوقت، Ùˆ لارجعت الإسلام الى مسيره الاصيل Ùˆ تقدمت بالمجتمع الإسلام خطوات سريعة Ùˆ راسخة الى التطور Ùˆ الرقي.
اذن، ÙÙŠ ØØ§Ù„Ø© استجابة الناس Ùˆ ØªÙØ§Ø¹Ù„هم مع دعوة Ø§Ù„ØØ³ÙŠÙ† (عليه السلام) Ùˆ نصرتهم له، تكون Ø§Ø²Ø§ØØ© يزيد Ùˆ تشكيل ØÙƒÙˆÙ…Ø© اسلامية، واجبٌ شرعي مقدسي، Ùˆ ان هذا الهد٠و الغرض لا ÙŠÙØ¹Ø±Ù‘ÙŽÙŠ الثورة من ØÙ‚يقتها Ùˆ خلوصها Ùˆ نزاهتها Ùˆ اسلاميتها Ùˆ كونها ثورة اصلاØÙŠØ©ØŒ Ùˆ لا يتهمها بالأنانية Ùˆ السلطوية Ùˆ Ø§Ù„ÙØ¦ÙˆÙŠØ©.
Ùهذا الاصل، اي أصل تأسيس ØÙƒÙˆÙ…Ø© اسلامية ÙÙŠ ØØ§Ù„Ø© اشتراك عامة المسلمين كان يستØÙ‚ من Ø§Ù„ØØ³ÙŠÙ† (عليه السلام) أن يثور من اجله Ùˆ لعلَّه كان اقرب الطرق الى تØÙ‚يق Ø§Ù‡Ø¯Ø§Ù Ø§Ù„ØØ³ÙŠÙ† (عليه السلام)ØŒ Ùˆ لكن Ùˆ لان Ø§Ù„ØØ³ÙŠÙ† (عليه السلام) كان يعلم بعلم الامامة Ùˆ من خلال الظرو٠و الاØÙˆØ§Ù„ السياسية Ùˆ الاجتماعية المØÙŠØ·Ø© به، ان الاستجابة من الناس لدعوته ستكون Ø¶Ø¹ÙŠÙØ©ØŒ لذلك قرر ايصال صوته عن خلال مظلوميته Ùˆ ردة ÙØ¹Ù„ المصائب التي سيتØÙ…لها على المجتمع، ÙØ§Ø±Ø§Ø¯ ان يوقظ ضمير الامة السابت من خلال تضØÙŠØ§ØªÙ‡ Ùˆ ÙØ¯Ø§Ø¦Ù‡ Ùˆ مظلوميته Ùˆ مظلومية اهل بيته Ùˆ Ø§ØµØØ§Ø¨Ù‡.
Ùˆ ثانياً: إنَّ الاستجابة لدعوة اهل Ø§Ù„ÙƒÙˆÙØ© Ùˆ ارسال مسلم بن عقيل اليهم انما كانت بعد موت معاوية Ùˆ استخلاÙÙ‡ ليزيد Ø§Ù„Ù…Ø¹Ø±ÙˆÙ Ø¨ÙØ³Ù‚Ù‡ Ùˆ Ø§Ù†ØØ±Ø§ÙÙ‡ Ùˆ ÙØ¬ÙˆØ±Ù‡ØŒ Ùˆ كان Ø§Ù„Ø§ØØ±Ø§Ø± من المسلمين ÙÙŠ ØÙŠØ±Ø© Ùˆ ضياع Ùˆ لم يتØÙ…لوا ÙØ¶Ø§Ø¹Ø© عواقب هذه البيعة القهرية، Ùˆ كان العالم الاسلامي بنظر الناس (إلّا من شذّ من مرتزقة الØÙƒÙ… الاموي Ùˆ Ø§Ù„Ù…Ù†ØªÙØ¹ÙŠÙ† Ùˆ الانتهازيين) بلا Ø®Ù„ÙŠÙØ© Ùˆ امام، اذ ان وجهة نظر اتباع اهل البيت (عليهم السلام) هو ان الإمام Ø§Ù„ØØ³ÙŠÙ† (عليه السلام) امام قد Ù†ÙØµÙ‘ÙŽ على امامته من قبل النبي الاكرم (صلى الله عليه Ùˆ آله) Ùˆ من وجهة نظر غيرهم ÙØ§Ù† ØÙƒÙ… يزيد لم يكن مشروعاً، اذ إنَّ استخلاÙÙ‡ من قبل معاوية لم يكن مبتنياً على رعاية Ù…ØµÙ„ØØ© المسلمين، كما ان اهل الØÙ„Ù‘ Ùˆ العقد لم يمضوا هذا الاستخلا٠مع إنَّ رأيهم كان ميزاناً Ùˆ مقياساً ÙŠÙØ±Ø¬Ø¹ اليه ÙÙŠ مثل هذه Ø§Ù„ØØ§Ù„ات، Ùˆ اما من بايع يزيد منهم ÙØ¨ÙŠÙ† ساكت عن الØÙ‚ Ø®ÙˆÙØ§Ù‹ من سيو٠امثال زياد بن ابيه Ùˆ مسر٠بن عقبة، Ùˆ بين طامع طمعاً بالجوائز Ùˆ الهبات Ùˆ الاموال Ùˆ المناصب، Ùقد Ø§ØØ³Ù‘ÙŽ معاوية الامتعاض من بيته قبل ان ÙŠØØ³Ù‘ÙŽÙ‡ من الغرباء عنه، Ùˆ ØØªÙ‰ مروان بن الØÙƒÙ…- Ùˆ هو اقرب الاقرباء الى معاوية- ØÙŠØ« بلغته دعوة العهد ليزيد اشتدت نقمته Ùˆ خال٠تلك البيعة Ùˆ كتب الى معاوية «Ø£Ù†Ù‘ÙŽ قومك قد أبوا اجابتك الى بيعتك» ÙØ¹Ø²Ù„Ù‡ معاوية عن ولاية المدينة Ùˆ ترضّاه ما استطاع Ùˆ جعل له ال٠دينار كل شهر Ùˆ مائة دينار لمن كان معه من اهل بيته.
Ùˆ بنØÙˆ عام، كان عامة الناس (إلّا من تخو٠من ØØ¯Ù‘٠السي٠او الذين استهوتهم اموال معاوية) ناقمين على هذه البيعة، Ùˆ غير مقتنعين بوجوب الطاعة Ùˆ ØØ±Ù…Ø© الخروج على يزيد.
Ùˆ من جهة اخرى Ùلقد كان Ø§Ù„ØØ³ÙŠÙ† (عليه السلام) ابرز شخصية عرÙها المسلمون ØªÙˆÙØ±Øª Ùيها كل Ø§Ù„ÙƒÙØ§Ø¡Ø§Øª Ùˆ المؤهلات Ù„Ù„Ø®Ù„Ø§ÙØ© Ùˆ قيادة الامّة، Ùلقد كانت الانظار متجهة اليه Ùˆ الاعناق ممتدة Ù†ØÙˆÙ‡ لتأسيس ØÙƒÙˆÙ…Ø© شرعية Ùˆ لقيادة الامة Ùˆ هدايتها، Ùلو امتنع Ø§Ù„ØØ³ÙŠÙ† (عليه السلام) عن أخذ ØÙ‚Ù‡ الذي يعتر٠له به الجميع، Ùˆ لو انه رضي بذلك الوضع المؤس٠و الاضطراب الاجتماعي Ùˆ السياسي Ùˆ قبل بذلك Ø§Ù„ÙØ±Ø§Øº الاداري، لأعطى Ø§Ù„ØØ¬Ù‘Ø© للجميع ÙÙŠ سكوتهم Ùˆ خنوعهم Ùˆ لا ضÙÙ‰ مشروعية على ØÙƒÙ… يزيد Ùˆ شهادة منه له أنه نعم Ø§Ù„Ø®Ù„ÙŠÙØ© المأمول.
اذن، ما كان ينبغي على Ø§Ù„ØØ³ÙŠÙ† (عليه السلام) ÙØ¹Ù„Ù‡ أولًا هو الامتناع عن البيعة Ùˆ ÙØ³Ø المجال للمسلمين للأقدام على انتخاب الØÙƒÙˆÙ…Ø© الاسلامية Ùˆ اتمام Ø§Ù„ØØ¬Ø© عليهم، Ùˆ ÙÙŠ المرØÙ„Ø© الثانية أن يدعوهم الى بيعته هو لتشكيل الØÙƒÙˆÙ…Ø© الاسلامية.
Ùˆ لذلك، قبل Ø§Ù„ØØ³ÙŠÙ† (عليه السلام) دعوة اهل Ø§Ù„ÙƒÙˆÙØ© بعد أن توالت كتبهم Ùˆ رسلهم اليه تدعوه الى تولي الامور Ø¨Ù†ÙØ³Ù‡ Ùˆ اظهروا الانقياد Ùˆ الانصياع لاوامره Ùˆ اعلنوا الطاعة Ùˆ الاستعداد Ù„Ù„ÙØ¯Ø§Ø¡ Ùˆ التضØÙŠØ© للخلاص من الضياع الذي تركه ÙØ±Ø§Øº السلطة، Ùˆ كأنهم بذلك قد القوا الØÙجَّة عليه Ùˆ اتمّوها، مما دعى Ø§Ù„ØØ³ÙŠÙ† (عليه السلام) الى الاستجابة Ùˆ ارسال ابن عمه مسلم بن عقيل لتقصّي الØÙ‚ائق Ùˆ دراسة الامور.
Ùˆ من Ø§Ù„ÙˆØ§Ø¶ØØŒ انَّ كل هذا الاصرار Ùˆ اعلان الاستعداد من قبل اهل العراق كان ÙØ±ØµØ© تاريخية لإعادة الامور الى مجاريها Ùˆ Ø§ØµÙ„Ø§Ø Ù…Ø§ ÙØ³Ø¯ منها، مما اضطر Ø§Ù„ØØ³ÙŠÙ† (عليه السلام) الى العزم على الخروج الى العراق Ùلو لم يستجب Ø§Ù„ØØ³ÙŠÙ† (عليه السلام) لتلك الصرخات Ùˆ الاستغاثات، لترك الناس ÙÙŠ ØÙŠØ±Ø© Ùˆ ضياع، Ùلم يكن Ù„Ù„ØØ³ÙŠÙ† أن يمتنع عن الاجابة مع كلّ٠تلك التأكيدات من قبلهم، Ùˆ لم يكن له ان يستند الى خذلانهم لابيه Ùˆ اخيه ÙÙŠ مرØÙ„Ø© سابقة Ø§Ø®ØªÙ„ÙØª Ùيها الظرو٠و الاوضاع عن مرØÙ„ته.
Ùˆ لم يكن بمقدور Ø§Ù„ØØ³ÙŠÙ† (عليه السلام) أنْ يطلب من أهل Ø§Ù„ÙƒÙˆÙØ©- كما Ø§Ù‚ØªØ±Ø Ø§Ù„Ø¨Ø¹Ø¶ أن يطردوا ØØ§ÙƒÙ…ها Ùˆ يسيطروا على ادارة البلد، ثم يسير اليهم!! ÙØ§Ù† Ø§Ù„ØØ³ÙŠÙ† (عليه السلام) كان يعلم بان اهل Ø§Ù„ÙƒÙˆÙØ© سيوقولون له: إنَّ كل ØØ±ÙƒØ© Ùˆ ثورة Ùˆ نهضة ØªØØªØ§Ø¬ الى قائد ميداني Ùˆ إلّا ÙØ´Ù„ت تلك Ø§Ù„ØØ±ÙƒØ©ØŒ Ù…Ø¶Ø§ÙØ§Ù‹ الى انه لم يكن من شيم Ø§Ù„ØØ³ÙŠÙ† (عليه السلام) أن يطلب منهم الثورة Ùˆ القتال Ùˆ التضØÙŠØ© Ùˆ Ø§Ù„ÙØ¯Ø§Ø¡ØŒ ØØªÙ‰ ياتي هو Ùˆ ÙŠØÙƒÙ… على انقاض اجسادهم!! ÙØ§Ù† كل ذلك كان ÙŠÙØ¹Ø¯Ù‘Ù Ø¹Ø±ÙØ§Ù‹ØŒ تهرباً من الجهاد Ùˆ Ø§Ù„ÙˆØ¸ÙŠÙØ© الرسالية.
لقد كان لسان ØØ§Ù„ اهل Ø§Ù„ÙƒÙˆÙØ© Ùˆ الذين كتبوا Ù„Ù„ØØ³ÙŠÙ† (عليه السلام): «Ø¥Ù†Ù†Ø§ بلا امام Ùˆ بلا قائد Ùˆ إنَّ العالم الاسلامي ÙÙŠ ØÙŠØ±Ø© Ùˆ ضياع، Ùˆ إنَّ الاخطار ØªØØ¯Ù‚ بالامة الاسلامية بعد استخلا٠يزيد» Ùˆ وضعوه امام المسئولية الشرعية.
Ùكان على Ø§Ù„ØØ³ÙŠÙ† (عليه السلام) أن يستجيب ØØªÙ‰ لو كانوا من اهل السوابق ÙÙŠ Ø§Ù„Ø®ÙØ¯ÙŽØ¹ Ùˆ الخذلان، Ùˆ كان الإمام Ø§Ù„ØØ³ÙŠÙ† (عليه السلام) يقول كما ورد ÙÙŠ بعض كتب المقاتل: «Ù…ÙŽÙ† خادَعَنا ÙÙŠ اللَّه إنخَدَعْنا Ù„ÙŽÙ‡» .. .
إنَّ استجابة Ø§Ù„ØØ³ÙŠÙ† (عليه السلام) لدعوة اهل Ø§Ù„ÙƒÙˆÙØ© Ùˆ تشكيل الØÙƒÙ… الاسلامي Ùˆ ارسال مسلم بن عقيل، لم يكن من نوع السياسة المذمومة Ùˆ بمعنى طلب الزعامة Ùˆ السلطة، بل هو من نوع الامتثال للتكلي٠الشرعي Ùˆ السياسة المØÙ…دية الاصيلة الصØÙŠØÙŠØ©.
Ùˆ لذا، Ùˆ مع أنَّ Ø§Ù„ØØ³ÙŠÙ† (عليه السلام)ØŒ Ùˆ بعلمه الخاص كان متيقناً من النتيجة، استجاب لاهل Ø§Ù„ÙƒÙˆÙØ© لالقاء Ø§Ù„ØØ¬Ù‘Ø© عليهم، ÙØ§Ø±Ø³Ù„ مسلم بن عقيل.
Ùˆ جاء مسلم الى Ø§Ù„ÙƒÙˆÙØ©ØŒ جاء Ùˆ لم ÙŠØÙ…Ù„ معه الهدايا Ùˆ الجوائز Ùˆ الرشا الى رؤساء قبائلها Ùˆ زعمائهم ØŒ Ùˆ لم يَعد Ø§ØØ¯Ø§Ù‹ بوزارة أو امارة أو ولاية، Ùˆ لم يتهدد Ø§ØØ¯Ø§Ù‹ بقتل أو تشريد أو سجن، بل بدأ نشاطه ÙÙŠ جو٠من Ø§Ù„ØØ±ÙŠØ© Ùˆ الاختيارية، Ùˆ كما نعلم ÙØ§Ù†Ù‡ استقبل بØÙاوة Ùˆ تكريم ÙŠÙƒØ´ÙØ§Ù† عن تلك Ø§Ù„Ø§ØØ§Ø³ÙŠØ³ Ùˆ العواط٠الجياشة التي عبّروا عنها ÙÙŠ كتبهم الى الإمام Ø§Ù„ØØ³ÙŠÙ† (عليه السلام) Ùˆ عن ØªÙØ£Ù„هم بقدومه، Ùˆ Ù†ÙØ±ØªÙ‡Ù… الشديدة من بني اميّة هذا Ùˆ قد بايعه اكثر من ثمانية عشر Ø§Ù„ÙØ§Ù‹ منهم Ùˆ ÙÙŠ بعض التواريخ إنَّ العدد وصل الى ستين Ø§Ù„ÙØ§Ù‹ØŒ باختيار Ùˆ رغبة Ùˆ شوق، ÙØµØ§Ø±Øª قيادة الإمام Ø§Ù„ØØ³ÙŠÙ† (عليه السلام) رسمية شرعية، اذ لم يبايع اهل الØÙ„Ù‘Ù Ùˆ العقد Ø¥ØØ¯Ø§Ù‹ غير Ø§Ù„ØØ³ÙŠÙ† (عليه السلام) ناهيك عن عامة المسلمين، Ùˆ ØØªÙ‰ على مقياس من يرى البيعة بالاجماع، صارت البيعة Ù„Ù„ØØ³ÙŠÙ† (عليه السلام) شرعية Ùˆ Ø§ØµØ¨Ø Ù‡Ùˆ Ø§Ù„Ø®Ù„ÙŠÙØ© الشرعي، Ùلقد كانت بيعة واقعية اختيارية بكل ما للكلمة من معنى.
Ùˆ لكن Ùˆ للاس٠الشديد، كان ØØ¨Ù‘٠الدنيا والمال Ùˆ الذهب من جهة، Ùˆ الخو٠من Ø§Ù„ÙØ¯Ø§Ø¡ Ùˆ التضØÙŠØ© من جهة اخرى، قد أخذ ماخذهما من Ù†Ùوس الناس، ÙØ¹Ø§Ù‚هم ذلك عن الصمود ساعة الشدَّة Ùˆ Ø§Ù„Ø§Ù…ØªØØ§Ù†ØŒ ÙØ§Ø¨ØªÙ„وا بخيانة العهد Ùˆ نكث البيعة Ùˆ الخذلان مما اورثهم ذÙلّا Ùˆ عاراً يصعب التخلص منه على مدى الاجيال.
Ùˆ من الطبيعي، ان ما قام به Ø§Ù„ØØ³ÙŠÙ† (عليه السلام) من استجابة لدعوة المستغيثين Ùˆ الملهوÙين كما جاء ÙÙŠ كتبهم Ùˆ على لسان رسلهم اليه، Ùˆ ارسال مسلم اليهم ثم خروجه Ø¨Ù†ÙØ³Ù‡ على العراق، انما كان Ø¨ØØ³Ø¨ الظاهر لتشكيل ØÙƒÙˆÙ…Ø© اسلامية Ùˆ اغاثة المستغيثين، Ùˆ لكن لما كان واقع الامر Ùˆ باطن الØÙ‚يقة معلوماً Ù„Ù„ØØ³ÙŠÙ† (عليه السلام) Ùˆ لانه كان ينÙÙ‘ÙØ° ما Ù†Ùَّذه الانبياء Ùˆ الاولياء، قَبÙÙ„ دعوتهم Ùˆ اتمَّ Ø§Ù„ØØ¬Ù‘Ø© عليهم، عملًا Ø¨Ù…ÙØ§Ø¯ الآية Ø§Ù„Ø´Ø±ÙŠÙØ©: «Ù„يَهلَكَ Ù…ÙŽÙ† هلك عن بيّÙنة Ùˆ ÙŠØÙŠÙ‰ Ù…ÙŽÙ† ØÙŠÙ‘ÙŽ عَن بيّÙنَةٻ بالضبظ ÙƒÙØ§Ø¦Ø¯Ø© دعوة الانبياء «Ù„ÙØ¦Ù„ا يكونَ للناس٠على اللَّه ØÙجَّة بَعدَ Ø§Ù„Ø±ÙØ³Ùلٻ كذلك كانت ÙØ§Ø¦Ø¯Ø© ثورة Ø§Ù„ØØ³ÙŠÙ† (عليه السلام) Ùˆ استجابته، لئلا يكون للناس ØØ¬Ø© يوم القيامة على اللَّه Ùˆ على الإمام.
لقد اثبت خذلان اهل Ø§Ù„ÙƒÙˆÙØ© Ùˆ Ø£ØØ¯Ø§Ø«Ù‡Ø§ أنَّ تشكيل ØÙƒÙˆÙ…Ø© اسلامية غير متيسر٠ÙÙŠ ذلك Ø§Ù„Ø¸Ø±ÙØŒ Ùˆ انّ طريق Ø¯ÙØ¹ المخاطر عن الإسلام ÙŠÙ†ØØµØ± ÙÙŠ الامتناع عن البيعة Ùˆ بالتسليم Ùˆ الاستقامة Ùˆ الاعداد لثورة Ùكرية عقائدية، Ùˆ بتهييج المشاعر، Ùˆ التضØÙŠØ§Øª من اجل Ø§ÙØ´Ø§Ø¡ مخططات بني اميّة.
Ùˆ Ø§Ù„ØØ§ØµÙ„: إنَّ الجواب على ذلك هو أنْ يقال: إنَّ ØÙظ الإسلام كان Ù…Ù†ØØµØ±Ø§Ù‹ ÙÙŠ Ø£ØØ¯ طريقين:
الاول: تشكيل ØÙƒÙˆÙ…Ø© اسلامية عادلة Ùˆ اسقاط ØÙƒÙˆÙ…Ø© بني اميّة Ùˆ يزيد.
الثاني: التضØÙŠØ© ÙÙŠ طريق الامتناع عن البيعة Ùˆ الاستسلام، Ùˆ خوض طريق الشهادة Ùˆ المظلومية.
Ùˆ لمّا لم يمكن سلوك الطريق الاول لعدم ÙˆÙØ§Ø¡ الناس Ùˆ خذلانهم، اختار الإمام (عليه السلام) Ùˆ منذ البداية الطريق الثاني، مستÙيداً من المشتركات بين الطريقين مادام خذلان الناس له لم يصل الى العلن Ùˆ التØÙ‚Ù‚.
اذن، ÙØªØ´ÙƒÙŠÙ„ الØÙƒÙˆÙ…Ø© الاسلامية، Ùˆ إن كان Ù‡Ø¯ÙØ§Ù‹ مقدساً Ùˆ طلبÙÙ‡ لا ÙŠÙØ®Ù„ّ٠بمقام Ø§Ù„ØØ³ÙŠÙ† (عليه السلام) Ùˆ قداسته بل كان عين الصواب Ùˆ الØÙ‚ØŒ لكن Ùˆ لان Ø§Ù„ØØ³ÙŠÙ† (عليه السلام) كان يعلم منذ البداية بعدم تØÙ‚قه، لا يمكننا أن نقول بان تشكيل الØÙƒÙˆÙ…Ø© كان من جملة اسباب Ùˆ دواعي ثورة Ø§Ù„ØØ³ÙŠÙ† (عليه السلام).
إنَّ من يطالع تاريخ الثورة Ø§Ù„ØØ³ÙŠÙ†ÙŠØ© ينجذب بشدة الى Ø±ÙˆØ Ø§Ù„ÙØ¯Ø§Ø¡ Ùˆ طلب الØÙ‚ الذي جسَّده الإمام Ø§Ù„ØØ³ÙŠÙ† (عليه السلام) Ùˆ لا ÙŠØ´ÙƒÙ‘Ù Ø§ØØ¯ÙŒ أبداً ÙÙŠ نزاهة الثورة Ùˆ تجرّدها من المكاسب الدنيوية، بل Ø³ÙŠØªØ¶Ø Ø¬Ù„ÙŠÙ‘Ø§Ù‹ له أنَّ Ø§Ù„ØØ³ÙŠÙ† (عليه السلام) الذي ضØÙ‘Ù‰ Ø¨Ù†ÙØ³Ù‡ Ùˆ اولاده Ùˆ Ø£ØµØØ§Ø¨Ù‡ØŒ إنما ثار من أجل تصØÙŠØ القيم Ùˆ Ø§ØµÙ„Ø§Ø Ø§Ù„Ø§Ù…Ù‘Ø©.
Ùˆ قد عجز كل من ØØ§ÙˆÙ„ المساس بقدسية هذه النهضة، من أعداء الإسلام Ùˆ أعداء اهل بيت النبي (صلى الله عليه Ùˆ آله) Ùˆ من اولئك المتنكرين للØÙ‚Ù‘ØŒ Ùˆ اذناب المستعمرين Ùˆ بعض المستشرقين Ùˆ المأجورين مثل «Ù„امنس» الذين Ø¯Ø§ÙØ¹ÙˆØ§ مستميتين عن بني اميّة Ùˆ يزيد، سعياً منهم لاضلال Ùˆ Ø§Ø³ØªØºÙØ§Ù„ البسطاء من عامة الناس Ùˆ السذَّج Ùˆ الهامشيين، Ù…ÙØªØ±ÙŠÙ† على قائد هذه النهضة للانتقاص من شخصيته الرسالية Ø§Ù„ÙØ±ÙŠØ¯Ø©.
Ùˆ لا ريب ÙÙŠ ÙØ´Ù„هم Ùˆ عجزهم ذاك، اذ انَّ Ø³Ù„Ø§Ø Ø§Ù„Ø§ÙØªØ±Ø§Ø¡ Ùˆ التهم اذا كان قاطعاً ÙÙŠ بعض الموارد، ÙØ§Ù†Ù‡ كالّ٠ÙÙŠ هذا المورد بالذات، بعد ÙˆØ¶ÙˆØ ØªØ¶ØÙŠØ§Øª Ø§Ù„ØØ³ÙŠÙ† (عليه السلام) الخاصة التي ÙƒØ´ÙØª على الØÙ‚ائق Ùˆ Ø¯ÙØ¹Øª كل إبهام Ùˆ خلل Ù…ØØªÙ…Ù„.
Ùˆ لقد وصل Ø§Ù„ØØ³ÙŠÙ† (عليه السلام) الى درجة من الكمال عَجز معها ØØªÙ‰ بنو اميّة من التجاسر قط على المساس بورعه Ùˆ تقواه Ùˆ رعايته لاØÙƒØ§Ù… الدين ÙÙŠ اصغر صغيرة يباشرها المرء سرّاً Ùˆ علانية Ùˆ ØØ§ÙˆÙ„وا أن يعيبوه بشئ غير خروجه على دولتهم Ùقصرت السنتهم Ùˆ السنة الصنائع Ùˆ الاجراء دون ذلك، ÙØ§Ø¶Ø·Ø± كلٌ منهم الى التبري من عار Ùˆ شنار قتله Ø§Ù„ÙØ¬ÙŠØ¹ Ùˆ انكار مشاركته ÙÙŠ ذلك، Ùˆ كان كلٌ منهم ÙŠÙلقي باللائمة على غيره، Ùˆ لكنهم لم ÙŠÙÙ„ØÙˆØ§ ÙÙŠ اقناع الامة الإسلامية ببراءتهم.
Ùˆ ØØ§ÙˆÙ„ بعض المؤرخين Ùˆ ضعا٠الÙهم Ùˆ لاغراض٠خبيثة ان يقلل من أهمية هذه النهضة Ùˆ قداستها، Ùˆ من جملة هؤلاء Ùˆ لعله الوØÙŠØ¯ من القدماء ÙÙŠ Ø¥Ù†ØØ±Ø§ÙÙ‡ الÙكري Ùˆ الضلال هو ابوبكر بن العربي الذي ينسب اليه قول: «Ø¥Ù†Ù‘ÙŽ ØÙسيناً Ù‚ÙØªÙ„ÙŽ بسيÙ٠جدّÙÙ‡»
Ùˆ هذا القول، Ùˆ إن كان ظاهراً ÙÙŠ Ø§Ù„Ø¯ÙØ§Ø¹ عن قتلة Ø§Ù„ØØ³ÙŠÙ† (عليه السلام) الذين ارتكبوا- باجماع الامة Ø£ÙØ¶Ø¹ الجرائم Ùˆ الجنايات Ùˆ اشتروا غضب اللَّه Ùˆ الرسول Ùˆ الشقاء ÙÙŠ الدنيا Ùˆ الآخرة Ùˆ خسرانهما، Ùˆ لكن ما هو وراء هذا Ø§Ù„Ø¯ÙØ§Ø¹ أعظم ألا Ùˆ هو اساءة الأدب Ùˆ التجاسر على مقام النبي الاكرم (صلى الله عليه Ùˆ آله) الشامخ.
لقد ظن ابن العربي ان سي٠الرسالة Ùˆ النبوة، هو سيÙÙŒ Ø§Ù„Ø¶ÙØØ§Ùƒ Ùˆ جنكيز خان، Ùˆ قد Ù‚ÙØªÙ„ Ø§Ù„ØØ³ÙŠÙ† (عليه السلام) به!!
إنَّ ابن العربي يريد أن يقول: إنَّ سي٠الظلم و الجور الذي كان بيد بني اميّة، هو سي٠النبي (صلى الله عليه و آله)!!
انه يقول: إنَّ السي٠الذي شهره معاوية Ùˆ اراق به دماء الابرياء Ùˆ اجلَّة Ø§Ù„ØµØØ§Ø¨Ø© Ùˆ التابعين هو سي٠النبي (صلى الله عليه Ùˆ آله)!!
انه يقول: إنَّ السي٠الذي Ù‚ÙØªÙ„ به عمّار بن ياسر Ùˆ أويس القرني Ùˆ خزيمة Ùˆ ابن التيهان Ùˆ ØØ¬Ø± بن عدي Ùˆ سائر شهداء مرج راهط، Ùˆ رشيد الهجري Ùˆ ميثم التمار، هو سي٠رسول اللَّه (صلى الله عليه Ùˆ آله)!!
إنَّ ابن العربي يقول: إنَّ السي٠الذي قام Ø¨Ù…Ø°Ø¨ØØ© المدينة ÙÙŠ Ø§Ù„ØØ±Ù‘Ø© Ùˆ اراق دماء Ø§Ù„ØµØØ§Ø¨Ø© ÙÙŠ ØØ±Ù… النبي (صلى الله عليه Ùˆ آله) Ùˆ هتك المقدسات الإسلامية Ùˆ تعرض لنواميس المسلمين Ùˆ أعراضهم العÙÙŠÙØ©ØŒ هو سي٠النبي!!
Ùهو يقول: إنَّ السي٠الذي كان بيد يزيد Ùˆ ابن زياد Ùˆ مسلم بن عقبة Ùˆ بسر ابن ارطاة Ùˆ Ø§Ù„ØØµÙŠÙ† بن النمير Ùˆ Ø§Ù„ØØ¬Ø§Ø¬ بن يوس٠و الوليد Ùˆ امثالهم من الجلّادين Ùˆ القتلة، هو سي٠مØÙ…د بن عبد اللَّه (صلى الله عليه Ùˆ آله)!!
«Ù„ا ØÙˆÙ„ÙŽ Ùˆ لا قوَّة إلّا باللَّه Ùˆ إنّا للَّهو إنا اليه راجعون»
Ùˆ ÙŠØÙ‚ لنا ان نبكي بدل الدموع دما على مثل هذه البليَّة ØÙŠÙ† يكون ÙÙŠ المسلمين مثل ابن العربي الذي يصل به العداء للنبي Ùˆ اهل بيته الى هذا Ø§Ù„ØØ¯Ù‘Ù.
Ùهل هناك تجاسر Ùˆ اهانة Ùˆ شتيمة للنبي Ùˆ الإسلام أكبر من جسارة ابن العربي؟! لا، يا ابن العربي! إنَّ Ø§Ù„ØØ³ÙŠÙ† (عليه السلام) Ùˆ Ø§ØµØØ§Ø¨Ù‡ Ùˆ اهل بيته Ùˆ كل من هبَّ لنصرة الØÙ‚ Ùˆ الدين، لم يقتل بسي٠رسول اللَّه (صلى الله عليه Ùˆ آله).
إنَّ Ø§Ù„ØØ³ÙŠÙ† (عليه السلام) Ù‚ÙØªÙ„ÙŽ بسي٠عتبة Ùˆ شيبة Ùˆ الوليد Ùˆ المشركين الذين ØØ§Ø±Ø¨ÙˆØ§ الإسلام.
لقد Ù‚ÙØªÙ„ Ø§Ù„ØØ³ÙŠÙ† (عليه السلام) Ø¨Ø³ÙŠÙ Ø§Ù„ÙƒÙØ± Ùˆ الجاهلية، بسي٠ابي سÙيان Ùˆ ابنائه، ذلك السي٠الذي شهر ÙÙŠ بدر Ùˆ Ø§ØØ¯Ù Ùˆ Ø§Ù„Ø§ØØ²Ø§Ø¨ ضد المسلمين، إن السي٠الذي قتل Ø§Ù„ØØ³ÙŠÙ† (عليه السلام) هو Ù†ÙØ³ السي٠الذي قتل ØÙ…زة عمّ٠النبي الاكرم (صلى الله عليه Ùˆ آله)ØŒ انه سي٠معاوية Ùˆ عمرو بن العاص Ùˆ مروان الطريد، إنَّ السي٠الذي قتل Ø§Ù„ØØ³ÙŠÙ† (عليه السلام) هو سيÙكم أيّها الكتاب المتملقون المتلونون.
Ùˆ Ø£ØØ¯Ù هذه الاقلام الخبيثة المغرضة هو Ù…ØÙ…د خضري بيك ØµØ§ØØ¨ كتاب «Ù…ØØ§Ø¶Ø±Ø§Øª تاريخ الامم الاسلامية» الذي خان الإسلام ÙÙŠ كتابه المشئوم هذا.
هذا الرجل الناصبي المستميت ÙÙŠ Ø§Ù„Ø¯ÙØ§Ø¹ عن بني اميّة عامة Ùˆ معاوية Ùˆ يزيد خاصة، يعتبر ثورة Ø§Ù„ØØ³ÙŠÙ† (عليه السلام) ØªØ·Ø±ÙØ§Ù‹ Ùˆ Ø¥Ù†ØªØØ§Ø±Ø§Ù‹ سياسياً، Ùˆ بعيدة عن Ø§Ù„ØØ²Ù… Ùˆ Ø¨ÙØ¹Ø¯ النظر، Ùˆ انخداعاً بالعراقيين!!
Ùˆ يستمر هذا الكاتب بتسطير جملات الاعتراض Ùˆ Ø§Ù„Ø§Ù†ØªÙØ§Ø¯ لثورة Ø§Ù„ØØ³ÙŠÙ† (عليه السلام) بدلًا من توبيخ Ùˆ Ù…ØØ§Ø³Ø¨Ø© بني اميّة Ùˆ خاصة معاوية الذي تسبب ÙÙŠ ÙØ±Ù‚Ø© المسلمين Ùˆ اختلاÙهم، Ùˆ الذي خرج على Ø®Ù„ÙŠÙØ© زمانه الØÙ‚ØŒ Ùˆ استخل٠ولده يزيد Ø§Ù„ÙØ³Ù‚ Ùˆ المجون، متبعاً طريقةً كسروية قيصرية ÙÙŠ ولاية العهد!!
Ùˆ ليت خضرى بيك سكت Ùˆ لم يوبخ، Ùˆ انما نراه ÙŠØÙ…Ù„ بشدة على النهضة Ø§Ù„ØØ³ÙŠÙ†ÙŠØ© ضد يزيد.
Ùˆ ÙÙŠ خاتمة مقاله يتخبط Ùˆ يقول: لقد ثار Ø§Ù„ØØ³ÙŠÙ† على يزيد قبل أن يصدر عنه أيّ ظلم Ùˆ جور!!
Ùˆ نقول لهذا المتملق: إنّ مثل Ø§Ù„ØØ³ÙŠÙ† (عليه السلام) الذي عر٠المسلمون Ùˆ العالم الاسلامي كلّÙه، ÙØ¶Ø§Ø¦Ù„Ù‡ Ùˆ مناقبه من خلال ما وصلهم من اخبار Ùˆ Ø§ØØ§Ø¯ÙŠØ« متواترة عن النبي (صلى الله عليه Ùˆ آله)ØŒ يكون Ø§ØØªÙ…ال٠خطأة معدوماً تماماً، كما انَّ صوابه Ùˆ سلامة موقÙه، هو المرتكز الراسخ ÙÙŠ الÙكر العام عند المسلمين، Ùˆ ÙÙŠ زمننا المعاصر، أطبق العقلاء Ùˆ روّاد المجتمع العالمي على ضرورة مقارعة الظلم Ùˆ الجور Ùˆ الاستغلال Ùˆ الاستعباد، Ùˆ إنَّ ØÙŠØ§Ø© Ùˆ بقاء الامم مرتهن بمقاومتها للظالمين، Ùˆ انَّ طريق Ø§Ù„ØØ³ÙŠÙ† (عليه السلام) Ùˆ نهجه هو الطريق Ø§Ù„Ø£ØµØ Ùهم يعتبرونه (عليه السلام) امام Ø§Ù„Ø§ØØ±Ø§Ø± Ùˆ سيد المضØÙ‘Ùين ÙÙŠ سبيل خلاص Ùˆ انقاذ البشرية Ùˆ الداعين الى الاستقلال Ùˆ Ø§Ù„ØØ±ÙŠØ© Ùˆ Ø§Ù„Ø§ØµÙ„Ø§ØØŒ Ùˆ لا يعتني Ø§ØØ¯ÙŒ Ø¨Ø³ÙØ³Ø·Ø§Ø¦ÙŠØ© الخضري الناصبي، بل يلعنون امثاله من الكتّاب الذين يروّجون الهَراء.
Ùˆ رغم ذلك، Ùˆ مع أنّ الاستاذ Ù…ØÙ…د رضا رشيد قد ردَّ ÙÙŠ كتاب «Ø§Ù„ØØ³Ù† Ùˆ Ø§Ù„ØØ³ÙŠÙ† سبطا رسول اللَّه» على «Ø®Ø¶Ø±ÙŠ Ø¨ÙŠÙƒ»ØŒ لكننا سنجيب على تخرصاته ببعض الاجوبة:
1- انه خضري بيك، ظنَّ أنَّ الإمام Ø§Ù„ØØ³ÙŠÙ† (عليه السلام) خرج من اجل السلطان Ùˆ اعتبر إنَّ عدم تØÙ‚Ù‚ هذا الهد٠المزعوم، دليلٌ على قلة Ø§Ù„ØØ²Ù… Ùˆ التخطيط، Ùˆ عدم اعداد العدَّة Ùˆ العدد، Ùˆ لذا اعتبر ØØ±ÙƒØ© الإمام Ø§Ù„ØØ³ÙŠÙ† (عليه السلام) ØØ±ÙƒØ© Ø§ÙØ±Ø§Ø·ÙŠØ© متسرعة غير مدروسة.
Ùˆ لكن Ùˆ كما اشرنا مراراً؛ إنَّ ثورة Ø§Ù„ØØ³ÙŠÙ† (عليه السلام) بشهادة أرباب القلم Ø§Ù„ØØ±Ù‘Ù Ùˆ Ù…Ùكري العالم الاسلامي، لم تكن ØØ±ÙƒØ© سياسية Ù…ØØ¶Ø© من اجل السلطان Ùˆ الزعامة، Ùˆ قد كان Ø§Ù„ØØ³ÙŠÙ† (عليه السلام) مطلعا على عواقب ØØ±ÙƒØªÙ‡ Ùˆ خواتمها، Ùˆ كان قد أطلع الاخرين على تلك الخاتمة، ÙØ§Ù„ØØ³ÙŠÙ† (عليه السلام) كان يرى أن واجبه الشرعي يدعوه للخروج Ùˆ الثورة Ùˆ إن البيعة ليزيد Ù…ØØ±Ù‘َمة Ùˆ إن التخل٠عنها واجبٌ مقدمي Ùˆ إن كلÙÙ‡ ØÙŠØ§ØªÙ‡.
ÙØ§Ù„امام Ø§Ù„ØØ³ÙŠÙ† (عليه السلام) هو الشخصية الاولى ÙÙŠ الامة الاسلاميّة، Ùˆ كان يتمتع بكل مؤهلات زعامة Ùˆ امامة الأمة، Ùهو من بيت النبيوة Ùˆ الرسالة، Ùˆ هو Ø§Ù„Ø¹Ø§Ø±Ù Ø¨ØµÙ„Ø§Ø Ø§Ù„Ø§Ù…Ø© Ùˆ Ø§Ù„ØØ±ÙŠØµ على مستقبلها، Ùكي٠يرضى باستخلا٠شاب ÙØ§Ø³Ù‚ Ùˆ جاهل٠متجاهر بالاثم Ùˆ المعاصي؟
Ùˆ اذا وجب الامر٠بالمعرو٠و النهي عن المنكر، كان Ø§Ù„ØØ³ÙŠÙ†Ø£ÙˆÙ„Ù‰ من غيره بالقيام بهما، Ùˆ أوّل من يجب عليه العمل على Ù…ØÙˆ Ø§Ù„ÙØ³Ø§Ø¯ Ùˆ الظلم من المجتمع الاسلامي ØØªÙ‰ لو كلÙÙ‡ ذلك غاليا.
Ùمن اولى من Ø§Ù„ØØ³ÙŠÙ† (عليه السلام) بالجهاد Ùˆ Ø§Ù„ÙØ¯Ø§Ø¡ ÙÙŠ سبيل الØÙاظ على الدين Ùˆ Ø§Ù„Ø¯ÙØ§Ø¹ عن الشرع؟
Ùˆ Ø§Ù„ØØ³ÙŠÙ† (عليه السلام) كان يرى التضØÙŠØ© Ùˆ الشهادة واجبةً ÙÙŠ طريق اقامة الØÙ‚ Ùˆ اØÙŠØ§Ø¦Ù‡ Ùˆ اماتة الباطل Ùˆ ازهاقه، Ùˆ لذلك قال: «Ù„ا ارى الموتَ إلّا سعادةً Ùˆ لا الØÙŠØ§Ø© معَ الظالمينَ إلّا بَرَما»
Ùˆ قال (عليه السلام): «Ù„ا Ø£ÙØ¬ÙŠØ¨Ù إبن زياد٠ÙÙŽÙ‡ÙŽÙ„ Ù‡ÙÙˆ إلّا الموت٠ÙÙŽÙ…ÙŽØ±ØØ¨Ø§Ù‹ بÙهٻ
لقد Ø£ÙØ®Ùذَ الخضري بيك من جهة مقايسته ما بين ثورة Ø§Ù„ØØ³ÙŠÙ† (عليه السلام) Ùˆ بين ØØ±ÙƒØ§Øª السياسيين الطامعين بالزعامة Ùˆ الملك، ÙØ§Ø¹ØªØ¨Ø±Ù‡Ø§ Ø§Ù†ØªØØ§Ø±Ø§Ù‹ سياسياً، Ùˆ ØØ±ÙƒØ©Ù‹ عشوائية متسرعة، مع إننا أوضØÙ†Ø§ ÙÙŠ Ø§Ù„ÙØµÙ„ الاول لهذا القسم من الكتاب، ان ثورة Ø§Ù„ØØ³ÙŠÙ† (عليه السلام) كانت امرا إلهياً، Ùˆ اداءً للتكلي٠الشرعي، Ùˆ مأمورية سماوية، لا تÙقاس الّا Ø¨ØØ±ÙƒØ§Øª Ùˆ نهضات الانبياء Ùˆ الاولياء، التي لا تستند الى القوة المادية Ùˆ الظاهرية.
لقد قام نبي اللَّه ابراهيم (عليه السلام) الأعزل من Ø§Ù„Ø³Ù„Ø§Ø Ùˆ الجيش Ùˆ الناصر Ùˆ المعين، ضد أعتى جبار ÙÙŠ زمانه Ùˆ هو النمرود، ÙØ§Ø³ØªØ®ÙÙ‘ÙŽ بالهتهم Ùˆ كسَّر اصنامهم Ùˆ جعلها Ø¬ÙØ°Ø§Ø°Ø§Ù‹.
Ùˆ هذا موسى كليم اللَّه (عليه السلام)ØŒ الراعي الÙقير، يق٠أمام جبروت ÙØ±Ø¹ÙˆÙ† مصر Ùˆ دعواه الربوبية، Ùˆ يأمره بان يتخلى عن هذا الادعاء، Ùˆ ان يترك استعباد الناس، Ùˆ أن يخلّي بينه Ùˆ بين بني إسرائيل، Ùˆ اعتبره ضالًا، Ùˆ لم يكن مع موسى جيش Ùˆ لا عدّة، إلّا هرون اخوه.
Ùˆ هذا رسول اللَّه Ù…ØÙ…د (صلى الله عليه Ùˆ آله) Ùˆ Ù„ÙˆØØ¯Ù‡ قد ØÙ…Ù„ راية الدعوة الى التوØÙŠØ¯ الى جبابرة Ùˆ مستكبري العرب Ùˆ العجم، Ùˆ القبائل المشركة Ø§Ù„Ù…ØªÙˆØØ´Ø© التي كانت تسجد لثلاثمائة Ùˆ ستين صنماً! Ùˆ أرسل الرسل الى ملوك ÙØ§Ø±Ø³ Ùˆ قياصرة الروم يدعوهم الى دين اللَّه.
Ùˆ هذا ÙŠØÙŠÙ‰ بن زكريا النبي (عليه السلام) دعا الناس الى اللَّه، ÙÙ‚ÙØªÙ„ Ùˆ Ø£Ùهدي رأسه الى بغيّ٠من بغايا بني اسرائيل.
Ùˆ Ø§Ù„ØØ³ÙŠÙ† (عليه السلام) دعى الناس الى الØÙ‚ Ùˆ العدل Ùˆ الى دين جدّÙÙ‡ ÙÙ‚ÙØªÙ„ Ùˆ أهدي رأسÙÙ‡ الى يزيد الطاغية.
Ùˆ هكذا زكريا Ùˆ سائر الانبياء الذين Ù‚ÙØªÙ„وا أو ÙƒÙØ°Ù‘ÙØ¨ÙˆØ§ØŒ لم يعتمدوا الاسباب الظاهرية المادية ÙÙŠ دعوتهم.
Ùهولاء جميعاً ما قاموا إلّا امتثالًا لامر اللَّه Ùˆ التكلي٠الشرعي، Ùˆ لم ÙŠØ¯ÙØ¹Ù‡Ù… ØØ¨Ù‘ÙŽ الغلبة Ùˆ السلطان، ÙØ³ÙˆØ§Ø¡ عليهم النصر أو الهزيمة الظاهريَّين، ماداموا يؤدون تكليÙهم.
Ùˆ لقد كان ÙÙŠ أزمانهم مَنْ يتهمÙهم Ùˆ ÙŠÙØªØ±ÙŠ Ø¹Ù„ÙŠÙ‡Ù… Ø¨Ø§Ù„Ø§ÙØ±Ø§Ø· Ùˆ العجلة Ùˆ عدم Ø§Ù„ØØ²Ù… Ùˆ التخطيط، Ùˆ الاقدام على التهلكة Ùˆ القتل، بل ان الناس استهزؤا بهم Ùˆ آذوهم Ùˆ اتهموهم بالجنون Ùˆ التخبط!!
ذلك لان الجهّال لا يميزون بين طالب ØÙ‚ Ùˆ طالب سلطان، Ùˆ يظنّون ان Ø§Ù„ØØ±ÙƒØ§Øª التمردية الاصلاØÙŠØ© المستندة الى وجوب الامتثال لله Ùˆ اوامره، Ùˆ الداعية الى Ø§Ù„ÙØ¶ÙŠÙ„Ø© Ùˆ العدالة Ùˆ الØÙ‚ Ùˆ اتمام Ø§Ù„ØØ¬Ù‘ة، هي مماثلة Ù„Ù„ØØ±ÙƒØ§Øª الدنيوية السياسية القائمة على اساس ØØ¨Ù‘٠الدنيا Ùˆ السلطان Ùˆ الزعامة Ùˆ Ø§Ù„Ù†ÙØ¹ الشخصي.
2- ما قاله الخضري بيك من انَّ Ø§Ù„ØØ³ÙŠÙ† (عليه السلام) لم يعط يزيداً Ø§Ù„ÙØ±ØµØ© الكاÙية لاثبات جدارته، Ùˆ إنه (عليه السلام) خرج عليه قبل ان يصدر ايّ٠ظلم٠و جور من يزيد، Ùˆ كان Ø§Ù„Ø§ÙØ¶Ù„ أن يسكت Ø§Ù„ØØ³ÙŠÙ† Ùˆ يصبر Ùˆ ÙŠÙمضي ØÙƒÙˆÙ…Ø© يزيد، ليعتلي يزيد Ø¯ÙØ© ØÙƒÙ…٠جائر٠ليعمَّ العالم جورÙÙ‡ Ùˆ ظلمه Ùˆ جرائمه Ùˆ ÙØ³Ø§Ø¯Ù‡ØŒ ثم ينهض ضدَّه؟!
هذا الذي تشدَّق به الخضري ناجم عن ظنه الخاطي بجهل الإمام Ø§Ù„ØØ³ÙŠÙ† (عليه السلام) لشخصية يزيد Ùˆ ØµÙØ§ØªÙ‡ØŒ Ùˆ ان المسلمين لم يكونوا يعرÙون من هو يزيد بن ميسون.
إنَّ يزيد بن معاوية كان مشهوراً Ø¨ÙØ³Ø§Ø¯ اخلاقه Ùˆ Ù‚Ø¨Ø§Ø¦Ø ÙØ¹Ø§Ù„ه، Ùˆ معاقرته الخمرة Ùˆ لعبه بالقردة Ùˆ الكلاب Ùˆ تجاهره Ø¨Ø§Ù„ÙØ¬ÙˆØ± Ùˆ المعاصي، مستØÙ„ًا Ù„ØØ±Ù… اللَّه، Ùˆ لم يمتنع من امتنع عن بيعته زمن أبيه- على رغم مخاطر التمرد- إلّا بعد ان عرÙوا من هو يزيد بن معاوية، Ùˆ انه لا ÙŠØµÙ„Ø Ù„Ø§Ø¯Ø§Ø±Ø© قرية من قرى بلاد المسلمين Ù„ÙØ³Ø§Ø¯Ù‡ØŒ ÙØ¶Ù„ًا عن Ø®Ù„Ø§ÙØ© الامة الاسلامية.
إنَّ يزيد بن معاوية، لم يتورع عن شرب الخمر Ùˆ السكر ØØªÙ‰ ÙÙŠ المدينة المنورة عندما Ø³Ø§ÙØ± اليها زمن أبيه، مع علمه بانه سيكون بمرأى Ùˆ مسمع ØµØØ§Ø¨Ø© رسول اللَّه (صلى الله عليه Ùˆ آله) Ùˆ رجالات الإسلام .
إنَّ Ø§Ù„ØØ³ÙŠÙ† (عليه السلام) قد عر٠يزيداً منذ Ø§Ù„Ù„ØØ¸Ø© الاولى لاستخلاÙÙ‡ من قبل معاوية Ùقال لمعاوية: Ùˆ اعلم ان اللَّه ليس بناس لك قتلك بالظنة Ùˆ اخذك بالتهمة Ùˆ إمارتك صبياً يشرب الشراب Ùˆ يلعب بالكلاب Ùˆ ما اراك الا Ùˆ قد أوبقت Ù†ÙØ³Ùƒ Ùˆ اهلكت دينك Ùˆ أضعت الرعية.
3- لو كان يزيد قد Ø£ØØ³Ù† التصر٠بعد استشهاد الإمام Ø§Ù„ØØ³ÙŠÙ† (عليه السلام) Ùˆ عمل بكتاب اللَّه Ùˆ سنة نبيه، Ùˆ تخلّى عن شرارته Ùˆ ÙØ³Ø§Ø¯Ù‡ Ùˆ مجونه، Ù„Ø§ØØªÙمل- ظاهراً- ان Ø§Ù„ØØ³ÙŠÙ† (عليه السلام) قد لا يكون ÙˆØ§Ù‚ÙØ§Ù‹ على مساوي يزيد Ùˆ انه تسرَّع ÙÙŠ نهضته، Ùˆ لكنَّ Ø§ÙØ¹Ø§Ù„Ù‡ الشنيعة يوم عاشوراء Ùˆ أسر٠بنات رسول اللَّه (صلى الله عليه Ùˆ آله) Ùˆ تسييرهنَّ ÙÙŠ البلدان Ùˆ بعد واقعة Ø§Ù„ØØ±Ù‘ÙŽØ© Ùˆ هدم الكعبة Ùˆ ØØ±Ù‚ها، Ùˆ الاستمرار ÙÙŠ التجاهر Ø¨Ø§Ù„ÙØ³Ù‚ Ùˆ المعاصي الكبيرة، ÙƒØ´ÙØª ما بقي خاÙياً على الناس من Ù‚Ø¨Ø§Ø¦Ø Ø§ÙØ¹Ø§Ù„ه، لا يَبقى لظنّ٠خضري بيك ايّ مصداقية إلّا عداوته Ùˆ نصبه لاهل البيت (عليهم السلام) .
4- إنَّ كلام الخضري بيك ناشي إمّا عن التعصّب الاعمى، Ùˆ امّا عن جهله باهدا٠الإسلام، ÙØ¸Ù†Ù‘ÙŽ ان كل من قام ضد ØÙƒÙˆÙ…ة٠ما Ùˆ ÙÙŠ أيّ٠ظر٠كان، Ùهو شاقٌ لعصا المسلمين Ùˆ Ù…ÙØ±Ù‚ لجمعهم Ùˆ باعث على اختلاÙهم Ùˆ ÙØ±Ù‚تهم Ùˆ انه ينبغي علينا تمكين الظلمة Ùˆ الØÙƒÙˆÙ…ات Ùˆ اعانتهم Ùˆ طاعتهم Ùˆ مهادنتهم Ùˆ التملق لهم، كي لا ÙŠØªÙØ±Ù‚ المسلمون!! Ùˆ أنَّ Ø§Ù„ÙˆØØ¯Ø© Ùˆ Ø§Ù„Ø§ØªØØ§Ø¯ ممدوØÙŒ ØØªÙ‰ ÙÙŠ ظلّ الظالمين Ùˆ اعانتهم على ظلمهم، Ùˆ أنه كان على الجميع مدَّ يد العون ليزيد Ùˆ Ø§Ù„ØØ¬Ù‘اج Ùˆ الوليد Ùˆ معاوية Ùˆ جبابرة التاريخ Ùˆ مهادنتهم Ùˆ شرعنة انظمتهم Ùˆ امضاء سلوكهم، ØÙظاً للامّة من الÙÙØ±Ù‚Ø©!!
كلا يا خضري بيك، لقد ضَلَلت Ùˆ تÙهت Ùˆ ذهبتْ بك المذاهب ÙØ§Ù† الاختلا٠بين أهل الØÙ‚ Ùˆ اباطل لا زال قائماً منذ قابيل Ùˆ هابيل، Ùˆ لا نعهد شريعة من الشرائع السماوية Ùˆ لا الارضية السليمة، ØªØ¨ÙŠØ Ù„Ø£Ù‡Ù„ الØÙ‚ السكوت Ùˆ الاستسلام لأهل الباطل بØÙجَّة الØÙاظ على ÙˆØØ¯Ø© المجتمع، ÙØ¹Ù„Ù‰ مقياس الخضري يكون ابراهيم خليل اللَّه (عليه السلام) الذي وق٠مقابل جبروت نمرود، Ùˆ يكون Ù…ØÙ…د بن عبد اللّهّ (عليه السلام) الداعي الى نبذ عبادة الاوثان، Ùˆ سائر الانبياء، ادعياء ØªÙØ±Ù‚Ø© Ùˆ اختلا٠نعوذ باللَّه من هذه المقالة.
كلا يا خضري بيك! إنَّ جذور اختلا٠المسلمين Ùˆ ØªÙØ±Ù‚هم تعود الى امثال ØÙƒÙˆÙ…Ø© معاوية Ù…ÙØ±Ù‘ÙÙ‚ الجماعات Ùˆ يزيد Ùˆ من Ù„ÙÙ‘ÙŽ Ù„Ùَّهم الذين ØØ§Ø±Ø¨ÙˆØ§ التعاليم الاسلامية Ùˆ قوانين الدين سعياً وراء السلطة Ùˆ الملك.
5- يا خضري بيك، إنَّ Ø§Ù„ØØ³ÙŠÙ† (عليه السلام) كان Ø¹Ø§Ø±ÙØ§Ù‹ بكل خطوة خطاها، Ø¹Ø§Ø±ÙØ§Ù‹ بعللها Ùˆ أهداÙها Ùˆ نتائجها، Ùˆ كان يخطو الخطوات بكل ØØ²Ù… Ùˆ دراسة Ùˆ ØÙƒÙ…Ø© Ù†ØÙˆ Ù‡Ø¯Ù ÙˆØ§Ø¶Ø Ù…Ø¯Ø±ÙˆØ³ Ùˆ مخطط له، Ùˆ كان مطَّلعاً على ماوراء الزمن، متنبئاً بعواقب الامور، متيقناً من يقظة الامّة Ùˆ انتباهها من غÙلتها، متوقعاً ثورتها Ùˆ Ø§Ù†ØªÙØ§Ø¶ØªÙ‡Ø§ ضد يزيد Ùˆ بني اميّة، موعوداً بزوال هذه الØÙƒÙˆÙ…Ø© الجائرة Ùˆ Ù…ØÙˆÙ‡Ø§ من سجلّ٠الØÙƒÙˆÙ…ات الاسلامية، مستَتْبعةً بلعنة أبديةÙ.
إنَّ Ø§Ù„ØØ³ÙŠÙ† (عليه السلام) كان يسير Ù†ØÙˆ زعزعة بني اميّة عامة Ùˆ معاوية Ùˆ يزيد خاصة، Ùˆ Ù†ØÙˆ كش٠بواطن هذا الØÙƒÙ… العَÙÙ†ÙØŒ Ùˆ أن يضمَّ اصوات عامة المسلمين الى صوته ÙÙŠ إدانة هذا الØÙƒÙ… Ùˆ إسقاطه Ùˆ تخليص المجتمع من شرّÙه، Ùˆ لذا عبأ الإمام Ø§Ù„ØØ³ÙŠÙ† (عليه السلام) كلَّ القÙوى Ùˆ درس كلّ Ø§Ù„Ù…ØØªÙ…لات Ùˆ لم يتجرَّد عن Ø§Ù„ØØ²Ù… Ùˆ الدقة Ù„ØØ¸Ø©Ù‹ ÙˆØ§ØØ¯Ø© طوال مسيره Ùˆ ØØ±ÙƒØªÙ‡ Ùˆ نهضته، Ùكان قد ØØ³Ø¨ لكل شي ØØ³Ø§Ø¨Ù‡ Ùˆ اعدَّ عدَّتَه Ùˆ أوجد المقدمات توخياً لتØÙ‚Ù‚ النتائج كاملة Ùˆ ليملأ صوت٠مظلوميته أسماع العالم كلّه، Ùˆ يعلو صوت الاعتراض العام Ùˆ الملامة Ùˆ Ø§Ù„Ù†ÙØ±Ø© Ùˆ الكراهية ضد عدوه، ÙÙŠÙØ®Ø°Ù„ العدو Ùˆ ØªÙØ´Ù„ مخططاته المشئومة لمØÙˆ الإسلام، Ùˆ هذا ما ØØµÙ„ Ø¨Ø§Ù„ÙØ¹Ù„ Ùˆ هو خير دليل على بطلان مزاعم خضري بيك، اذ ما مرَّت إلّا ايام قلائل ØØªÙ‰ ارتقى معاوية بن يزيد (معاوية الثاني) المنبر ÙÙŠ دمشق ÙØ§Ø¶ØØ§Ù‹ جرائم أبيه Ùˆ جدّÙÙ‡ Ùˆ بني اميّة عامة، معلناً Ø£ØÙ‚يَّة علي (عليه السلام) Ùˆ آله Ø¨Ø§Ù„Ø®Ù„Ø§ÙØ© Ùˆ الامامة.
إذا قال قائل: إنَّ الانسان اذا كان يهد٠من ثورته مقتله٠و مقتل اولاده Ùˆ انصاره Ùˆ أسرَ اهل بيته Ùˆ عيالاته، ÙØ§Ù† ذلك بمثابة القاء Ø§Ù„Ù†ÙØ³ الى التهلكة Ùˆ هو غير جائز عقلًا Ùˆ شرعاً بنص الآية الكريمة: «Ù„ا تÙلقوا بأيديكÙÙ… الى التَّهلكَة» ØŒ ÙÙƒÙŠÙ ÙŠØµØ Ù…Ù† Ø§Ù„ØØ³ÙŠÙ† (عليه السلام) أن يَخرج للشهادة Ùˆ القتل السبْي، Ùˆ أن يَعدَّ Ùˆ يستعدَّ لذلك؟
ÙØ§Ù† قتل Ø§Ù„ØØ³ÙŠÙ† (عليه السلام) Ùˆ أسر بنات النبوة، من أعظم الجنايات Ùˆ هو مبغوض عند اللَّه تعالى، Ùˆ لا يجرّ٠على ØµØ§ØØ¨Ù‡ غير الضرر؟
أجبناه قائلين:
1- إنَّ قتل Ø§Ù„Ù†ÙØ³ موضوع تشكيكي يختل٠باختلا٠الاØÙˆØ§Ù„ Ùˆ العناوين، ÙØªØ§Ø±Ø© يكون موضوعاً Ù„ØÙƒÙ… ØªØØ±ÙŠÙ…ÙŠ Ùˆ اخرى يصير موضوعاً Ù„ØÙƒÙ… وجوبي الزامي، Ùˆ ليس Ù…ØØ±Ù…اً على الاطلاق كما توهم المستشكل، Ùˆ ØØªÙ‰ لو كان هناك اطلاق، ÙØ§Ù†Ù‡ مخصَّصٌ بالادلة الاخرى. Ùلو ÙØ±Ø¶Ù†Ø§ ان الإسلام يواجه تهلكةً Ùˆ خطراً قاتلًا، Ùˆ يقال إنقاذ الإسلام Ùˆ خلاصه من الخطر يتوق٠على القاء Ø§Ù„Ù†ÙØ³ ÙÙŠ التهلكة، Ùهل ÙŠÙØ§Ù„ أيضاً بعدم جواز التضØÙŠØ© Ùˆ القاء Ø§Ù„Ù†ÙØ³ الى التهلكة ØÙاظاً على الإسلام؟
ألا ÙŠÙلام Ùˆ ÙŠÙÙˆØ¨Ù‘ÙØ® من يمتنع عن التضØÙŠØ© Ø¨Ù†ÙØ³Ù‡ ÙÙŠ سبيل الØÙاظ على بيضة الإسلام Ùˆ شر٠المسلمين؟ أليس Ø§Ù„Ø¯ÙØ§Ø¹ عن الدين، Ùˆ الجهاد ÙÙŠ سبيل الØÙ‚ØŒ أولى بوجوب التضØÙŠØ© Ùˆ Ø§Ù„ÙØ¯Ø§Ø¡ØŸ
إنَّ ÙÙ„Ø³ÙØ© الجهاد Ùˆ Ø§Ù„Ø¯ÙØ§Ø¹ هي الدعوة الى التوØÙŠØ¯ Ùˆ ØªØØ±ÙŠØ± البشرية من العبودية لغير اللَّه Ùˆ ØÙظ الإسلام Ùˆ تخليص الدين من المØÙˆ Ùˆ التهلكة، أو ØÙظ الدولة الاسلامية من استيلاء الاجانب Ùˆ الكÙّار Ùˆ الاشرار، Ùˆ هو واجب على كل المسلمين طبقاً لاØÙƒØ§Ù… الجهاد Ùˆ Ø§Ù„Ø¯ÙØ§Ø¹- مع تيقن القتل Ùˆ إلقاء النÙوس ÙÙŠ التهلكة.
ÙØ§Ù„Ø¯ÙØ§Ø¹ عن خنادق Ùˆ ثغور الإسلام، اذا توق٠على استشهاد عدد من جنود المسلمين، Ùˆ ÙˆÙØ¬Ø¯Øª ضرورة Ù„ØÙظ الدولة الاسلامية من المخاطر، وَجَب تØÙ…Ù„ Ø§Ù„ØªÙ„ÙØ§Øª Ùˆ التضØÙŠØ§Øª الكبيرة، Ùˆ مثل هذه التضØÙŠØ§Øª Ùˆ Ø§Ù„ÙØ¯Ø§Ø¡ جائزة بل واجبة.
2- انَّ هذا الØÙƒÙ… (ØØ±Ù…Ø© القاء Ø§Ù„Ù†ÙØ³ الى التهلكة) ØÙƒÙ… ارشادي، Ùˆ مؤيد Ù„ØÙƒÙ… العقل Ø¨Ù‚Ø¨Ø «Ø§Ù„قاء Ø§Ù„Ù†ÙØ³ الى التهلكة»ØŒ Ùˆ من Ø§Ù„ÙˆØ§Ø¶Ø Ø§Ù† انكار العقل لذلك انما هو ÙÙŠ ØØ§Ù„Ø© عدم وجود Ù…ØµÙ„ØØ© أهم من الØÙاظ على Ø§Ù„Ù†ÙØ³ØŒ ÙØ§Ù† ØªÙˆÙ‚ÙØª Ù…ØµÙ„ØØ© أهم من ذلك عليه، ØÙŽÙƒÙŽÙ… العقل بالجواز بل بالوجوب Ùˆ الإلزام اØÙŠØ§Ù†Ø§Ù‹.
3- إنَّ الهلاك متصورٌ بعدة Ø§Ù†ØØ§Ø¡ من جملتها، الÙناء Ùˆ المØÙˆ Ùˆ الانعدام، Ùˆ قد يكون هذا النØÙˆ هو المقصود ÙÙŠ الآية Ø§Ù„Ø´Ø±ÙŠÙØ©ØŒ Ùˆ هذا المعنى انما يتØÙ‚Ù‚ Ùيما لو لم يكن هناك غرض شرعي صØÙŠØ أو عقلي سليم، ÙØ§Ù† وجد مثل هذا الهد٠و الغرض Ùˆ كان ذلك امتثالًا للتكلي٠الشرعي Ùˆ للأمر الالهي Ùˆ Ù„Ù„Ø¯ÙØ§Ø¹ عن اØÙƒØ§Ù… الدين Ùˆ عزَّة المسلمين، لم يكن Ø§Ù„ÙØ¯Ø§Ø¡ Ùˆ التضØÙŠØ© القاءً Ù„Ù„Ù†ÙØ³ ÙÙŠ التهلكة Ùˆ لا Ùناءاً Ùˆ إنعداماً.
Ùمن ضØÙ‰ من اجل الدين Ùˆ ÙÙŠ سبيل اللَّه لم يكن Ù…ÙØ¹Ø¯Ùماً Ù„Ù†ÙØ³Ù‡ØŒ Ùˆ لا ÙØ§Ù†ÙŠØ§Ù‹ØŒ بل هو ØÙŠÙŒ Ø¨ØµØ±ÙŠØ Ø§Ù„Ù‚Ø±Ø¢Ù†ØŒ قد باع Ù†ÙØ³Ù‡ باغلى الأثمان.
اذن، ÙÙÙŠ ØØ§Ù„Ø© تØÙ‚Ù‚ Ù…ØµÙ„ØØ©Ù أهم من الØÙاظ على Ø§Ù„Ù†ÙØ³ØŒ أو Ø¯ÙØ¹ Ù…ÙØ³Ø¯Ø©Ù أهم من ذلك، لم يكن Ø¨Ø°Ù„Ù Ø§Ù„Ø§Ù†ÙØ³ Ùˆ السباق٠الى الموت Ùˆ الشهادة، القاءاً Ù„Ù„Ù†ÙØ³ ÙÙŠ التهلكة، نظير بذل المال، ÙØªØ§Ø±Ø© يبذل المال بلا عوض، Ùهو الاسرا٠و التبذير، Ùˆ اخرى يبذل المال للØÙاظ على الشر٠و الكرامة Ùˆ Ø§Ù„Ø±Ø¨Ø Ø§Ù„Ø£ÙˆÙØ±ØŒ Ùلا يكون Ø§Ø³Ø±Ø§ÙØ§Ù‹ بل هو ممدوØÙŒ Ùˆ Ù…Ø³ØªØØ¨ÙŒ Ùˆ قد يجب ÙÙŠ بعض الاØÙŠØ§Ù†.
4- انَّ الصبر Ùˆ الثبات ØØªÙ‰ الشهادة، ÙÙŠ ميادين الجهاد Ùˆ Ø§Ù„Ø¯ÙØ§Ø¹ عن الدين، Ùˆ خاصة Ùيما لو تسبب الادبار عن القتال، ÙÙŠ هزيمة جيش الإسلام Ùˆ غلبة الكÙّار، Ùˆ كان Ø§Ù„ÙØ¯Ø§Ø¡ Ùˆ التضØÙŠØ© Ù…ØÙ…ساً Ùˆ Ù…ØÙزاً جند الإسلام على الصمود، أمرٌ Ù…Ù…Ø¯ÙˆØØŒ بل هو واجب مقدس، Ùˆ لا نظن وجود Ø§ØØ¯Ù يدّعي ان مثل هذه التضØÙŠØ© القاءٌ Ø¨Ø§Ù„Ù†ÙØ³ الى التهلكة Ùˆ انَّه Ù…ØØ±Ù‘ÙŽÙ…ØŒ بل كان ÙÙŠ صدر الإسلام Ùˆ لازال يعدّ٠من Ø§ÙØªØ®Ø§Ø±Ø§Øª Ùˆ عزَّة Ùˆ بطولة جند الإسلام Ùˆ بالاخص قادتهم Ùˆ امرائهم، كاستقامة Ùˆ ثبات Ùˆ ÙØ¯Ø§Ø¡ Ùˆ تضØÙŠØ© Ø¬Ø¹ÙØ± الطيار (عليه السلام) التاريخية ÙÙŠ ØØ±Ø¨ مؤتة، ÙØ§Ù† مثل هذا الجهاد Ùˆ الايثار Ùˆ التضØÙŠØ© Ùˆ استقبال الشهادة هو دركٌ للسعادة العظمى Ùˆ تقرب الى اللَّه عزوجل، لا أنه القاء Ø§Ù„Ù†ÙØ³ ÙÙŠ التهلكة Ùˆ Ø§Ù„Ø§Ù†ØªØØ§Ø±.
5- إنّ الآية الكريمة Ùˆ إن دلَّت على ØØ±Ù…Ø© الالقاء Ø¨Ø§Ù„Ù†ÙØ³ الى التهلكة، لكن لمّا كان متعلق النهي هو عنوان الالقاء ÙÙŠ التهلكة Ùˆ ليس مثل تعلق النهي بالموضوعات الخارجية كشرب الخمر أو القمار، ÙØ§Ù† تØÙ‚Ù‚ مصداقه Ùˆ ÙØ±Ø¯Ù‡ يدور مدار تØÙ‚Ù‚ العنوان المذكور، Ùقد يكون Ø§Ù„ÙØ¹Ù„ ÙÙŠ ظرÙ٠معين Ùˆ لشخص معين، القاءٌ ÙÙŠ التهلكة، Ùˆ لا يكون كذلك بالنسبة لشخص آخر Ùˆ ÙÙŠ ØØ§Ù„٠آخر، Ùˆ كما يقول Ø§ØØ¯ علماء Ø§Ù„ØªÙØ³ÙŠØ± بان هذا العنوان له مصاديق متعددة، ÙØªØ§Ø±Ø© يكون الالقاء ÙÙŠ التهلكة متØÙ‚قاً ÙÙŠ ترك Ø§Ù„Ø§Ù†ÙØ§Ù‚ØŒ Ùˆ تارة يتØÙ‚Ù‚ ÙÙŠ Ù†ÙØ³ Ø§Ù„Ø§Ù†ÙØ§Ù‚ØŒ Ùˆ تارة يتØÙ‚Ù‚ ÙÙŠ ترك الجهاد، Ùˆ تارة يتØÙ‚Ù‚ ÙÙŠ Ø§Ù„Ø¯ÙØ§Ø¹ØŒ كما إنَّ الالقاء ÙÙŠ التهلكة تارة يكون ÙØ±Ø¯ÙŠØ§Ù‹ Ùˆ اخرى جماعياً Ùˆ عاماً، Ùلابد من Ù…Ù„Ø§ØØ¸Ø© Ø§Ù„Ù…ÙØ§Ø³Ø¯ Ùˆ Ø§Ù„Ù…ØµØ§Ù„Ø Ùˆ المناسبات Ùˆ الموارد، Ùقد يصدق الالقاء ÙÙŠ بعض الموارد Ùˆ لا يصدق ÙÙŠ بعضها الآخر.
Ùˆ ÙÙŠ بعض الموارد، Ùˆ ØØªÙ‰ لو صدق العنوان، يكون تركه سبباً للابتلاء ÙÙŠ التهلكة الدنيوية Ùˆ الاخروية الاعظم Ùˆ التي لا يمكن جبرانها.
Ùˆ بعد بيان هذه الإجابات، ينبغي Ø§Ø¶Ø§ÙØ© هذا التوضيØ:
اولًا: إنَّ Ø§Ù„ØØ³ÙŠÙ† (عليه السلام) Ùˆ هو ØµØ§ØØ¨ مقام الامامة Ùˆ العصمة، هو أعلم Ø§ÙØ±Ø§Ø¯ الامّة بالاØÙƒØ§Ù… الشرعية، Ùˆ هو معصوم عن الخطأ Ùˆ الاشتباه، Ùˆ ما يصدر منه انما يصدر مواÙقاً للأمر الالهي Ùˆ امتثالًا للتكلي٠الشرعي.
Ùˆ ثانياً: إنَّ بني اميّة، كانوا سيقتلون الإمام Ø§Ù„ØØ³ÙŠÙ† (عليه السلام) سواء خرج الى العراق أو بقي ÙÙŠ مكة. Ùˆ قد Ù„Ø§ØØ¸ الإمام (عليه السلام) كلَّ Ø§Ù„Ù…ØµØ§Ù„Ø Ø§Ù„Ù…ÙˆØ¬ÙˆØ¯Ø© ÙÙŠ القضية، ÙØ®Ø±Ø¬ عن مكة صوناً Ù„ØØ±Ù…Ø© Ø§Ù„ØØ±Ù… من الهتك، Ùˆ كلّ٠من تابع خطوات ØØ±ÙƒØ© الإمام Ø§Ù„ØØ³ÙŠÙ† (عليه السلام) Ùˆ نهضته، سيعي تماماً أنَّ Ø§Ù„ØØ³ÙŠÙ† (عليه السلام) اراد أنَّ يوظ٠استشهادَه Ùˆ مقتله Ùˆ مظلوميته باكبر قدر٠ممكن من اجل بقاء الإسلام Ùˆ اØÙŠØ§Ø¡ الدين، Ùكان مراعياً لادقّ الدقائق Ùˆ النكات لضمان Ù†Ø¬Ø§Ø Ù‡Ø°Ø§ التوظيÙ.
Ùˆ ثالثاً: إنَّ Ù‡Ø¯Ù Ø§Ù„ØØ³ÙŠÙ† (عليه السلام) من الثورة Ùˆ الامتناع عن البيعة Ùˆ الاستسلام Ùˆ السكوت، Ùˆ تØÙ…Ù„ المصائب العظيمة، هو نجاة الدين، Ùˆ لقد كان هذا الهد٠مستØÙ‚اً لكل تلك التضØÙŠØ§Øª بوÙلده Ùˆ Ø£ØµØØ§Ø¨Ù‡ Ùˆ Ø¨Ù†ÙØ³Ù‡ Ø§Ù„Ø´Ø±ÙŠÙØ©ØŒ Ùˆ من ثمَّ اختار الشهادة Ùˆ استقبل تلك البلايا Ùˆ المصائب.
إنَّ الداعي الاوّل Ùˆ الاخير لخروج Ø§Ù„ØØ³ÙŠÙ† (عليه السلام) هو امتثال الأمر الالهي Ùˆ ØÙظ الدين Ùˆ طلب الØÙ‚ØŒ Ùˆ ابطال مشروعية ØÙƒÙ… بني اميّة Ùˆ Ø§ÙØ´Ø§Ù„ مخططاتهم Ùˆ تÙويت Ø§Ù„ÙØ±ØµØ© عليهم لتØÙ‚يق اهداÙهم المشئومة، Ùˆ مقدمة الوصول الى هذه الاهدا٠هو عدم السكوت Ùˆ الاستسلام، Ùˆ الاستقامة Ùˆ الثبات الى درجة الشهادة Ùˆ تØÙ…Ù„ كل تلك المصائب. Ùˆ لقد كان Ù‡Ø¯Ù Ø§Ù„ØØ³ÙŠÙ† (عليه السلام) Ù…ØØ¨Ù‘باً لله Ùˆ رسوله (صلى الله عليه Ùˆ آله) Ùˆ مواÙقاً للعقل Ùˆ وجدان الإنسانيّة.
Ùمن المغالطة القول: بان قتل الإمام Ø§Ù„ØØ³ÙŠÙ† (عليه السلام) اذا كان مبغوضاً للَّه، Ùكي٠زجَّ Ø§Ù„ØØ³ÙŠÙ† (عليه السلام) Ù†ÙØ³Ù‡ الى القتل؟
إذ أنَّ الإمام (عليه السلام) لم يشأ أن ÙŠÙقتل على يد الآخرين، Ùˆ لقد بقي ÙŠØ¯Ø§ÙØ¹ عن Ù†ÙØ³Ù‡ الى آخر ساعة من ØÙŠØ§ØªÙ‡ØŒ Ùˆ لكي ÙŠÙØªÙ…Ù‘ÙŽ Ø§Ù„ØØ¬Ù‘ÙŽØ© على اعدائه، كان يعظهم Ùˆ ينصØÙ‡Ù… Ùˆ يجادلهم ÙÙŠ ÙØ¯Ø§ØØ© قتله Ùˆ سÙÙƒ دمه، Ùˆ لكن كانت الشهادة ÙÙŠ سبيل اللَّه، Ù…ØØ¨ÙˆØ¨ØªÙ‡ التي تمنّاها، Ùˆ التي اعتبرها من أعظم وسائل كمال القرب Ùˆ الÙÙ„Ø§ØØŒ Ùˆ على كلَّ مؤمن مسلم أن يتمنى الشهادة Ùˆ يشتاق اليها.
نعم، إنَّ قتل الإمام Ùˆ أسر أهل بيته، مبغوض عند اللَّه Ùˆ من اكبر الجنايات Ùˆ الكبائر، Ùˆ لقد Ø£ÙˆØ¶Ø Ø§Ù„Ø¥Ù…Ø§Ù… السجاد (عليه السلام) ÙÙŠ خطبته ÙÙŠ المدينة الطيبة بان قتل Ø§Ù„ØØ³ÙŠÙ† (عليه السلام) «ÙƒØ§Ù† ثلمةً عظيمةً» Ùˆ انَّ نتائجها السلبية Ùˆ مضارها على العالم الاسلامي تÙوق ØØ¯Ù‘ÙŽ التصور، Ùˆ كان ينبغي على اولئك الاشقياء ان لا يقدموا ØØªÙ‰ على التÙكير ÙÙŠ مثل تلك الجناية ØØªÙ‰ لو قطعوهم ارباً ارباً، Ùˆ لكن لم يكن لينبغي على Ø§Ù„ØØ³ÙŠÙ† (عليه السلام) Ùˆ Ù„Ø¯ÙØ¹ هذه الثلمة العظيمة ان يستسلم لهم Ùˆ يبايع يزيد، ÙØ§Ù† الضرر الناشي من هذا الاستسلام Ùˆ السكوت Ùˆ البيعة هو اكبر بمراتب، ÙØ§Ù„ØØ³ÙŠÙ† (عليه السلام) يرى أنَّ Ù…ØµÙ„ØØ© ØÙظ الدين Ùˆ الامتناع عن البيعة ليزيد، كبيرة عظيمة تستØÙ‚ منه التضØÙŠØ© Ø¨Ù†ÙØ³Ù‡ Ùˆ ولده Ùˆ اعزته، Ùˆ أن ÙŠÙØªØ¯ÙŠ Ø§ØÙŠØ§Ø¡ الإسلام Ùˆ ابقاء كلمة التوØÙŠØ¯ بكل ما يملك.
Ùˆ بعبارة اخرى كان الناس مكلÙين بطاعة الإمام Ø§Ù„ØØ³ÙŠÙ† (عليه السلام) Ùˆ نصرته Ùˆ Ø§Ù„Ø¯ÙØ§Ø¹ عن وجوده المقدس Ùˆ ترك التعرض Ù„ØØ±Ù…ته، Ùˆ كان Ø§Ù„ØØ³ÙŠÙ† (عليه السلام) Ù…ÙƒÙ„ÙØ§Ù‹ بالاستقامة Ùˆ الثبات ÙÙŠ طريق العقيدة Ùˆ Ø§Ù„Ù‡Ø¯ÙØŒ Ùˆ التضØÙŠØ© Ùˆ تØÙ…Ù„ المصائب Ù„ØÙظ الإسلام. ÙØ§Ø°Ø§ لم يمتثل الناس تكليÙهم Ùهل على Ø§Ù„ØØ³ÙŠÙ† (عليه السلام) أن لا يمتثل هو الآخر تكليÙÙ‡ Ùˆ أن يستسلم للذÙلّ٠و الهوان Ùˆ أن يتراجع Ùˆ يترك الدين Ùˆ القرآن Ùˆ الشريعة ÙÙŠ غربتها؟
اقرأوا قصة Ø§ØµØØ§Ø¨ الاخدود، اولئك الرجال Ùˆ النساء المؤمنون الذين ذكر الØÙ‚ّ٠عزوجل ÙÙŠ قرآنه صبرهم Ùˆ بصيرتهم Ùˆ امتدØÙ‡Ø§ØŒ طالعوها بدقة لتجدوا كي٠رجّØÙˆØ§ Ø§Ù„Ø§ØØªØ±Ø§Ù‚ بالنار المؤجَّجة، على Ø§Ù„Ø§ØØªØ±Ø§Ù‚ بنار Ø§Ù„ÙƒÙØ± Ùˆ الردَّة عن الايمان. Ùˆ بذلك نجØÙˆØ§ ÙÙŠ ذلك Ø§Ù„Ø§Ù…ØªØØ§Ù† Ùˆ تخرَّجوا بدرجة المنزَّهين عن الغلّ٠و الغش.
Ùˆ عليه، ÙØ§Ù„ثبات Ùˆ الصبر ÙÙŠ طريق العقيدة Ùˆ الايمان Ùˆ الدعوة الى اللَّه Ùˆ ØÙظ الدين Ùˆ ØÙ…اية الاهدا٠الإنسانيّة السامية ببصيرة Ùˆ Ù…Ø¹Ø±ÙØ© Ùˆ قصد، شيءٌ، Ùˆ القاء Ø§Ù„Ù†ÙØ³ الى التهكلة شيءٌ آخر، Ùˆ انَّ Ø§Ù„ÙØ¯Ø§Ø¡ Ùˆ التضØÙŠØ© Ùˆ نصر اللَّه Ùˆ الدين من Ø§Ù„Ø¹Ø§Ø±Ù Ø§Ù„Ù…Ù„ØªÙØª العالم باØÙƒØ§Ù…ه، لَعزَّةٌ Ùˆ ÙØ®Ø±ÙŒ يتمناها كلّ٠مؤمن، Ùˆ هو امرٌ خارج ØªØ®ØµÙ‘ÙØµØ§Ù‹ أو تخصيصاً عن الالقاء Ø¨Ø§Ù„Ù†ÙØ³ الى التهلكة.
Ùˆ من البديهي أنَّ Ø¯ÙØ¹ هذا الاشتباه ÙÙŠ خصوص Ø§ÙØ¹Ø§Ù„ النبي أو الإمام (عليه السلام)ØŒ لا ÙŠØØªØ§Ø¬ الى كل هذا البيان Ùˆ Ø§Ù„ØªÙˆØ¶ÙŠØØŒ ÙØ§Ù†Ù†Ø§ قلنا مراراً: أنَّ ÙØ¹Ù„ Ùˆ قول Ùˆ تقرير (سنة) الإمام (عليه السلام) يعدّ٠من ادلة الاØÙƒØ§Ù… الشرعية كما ÙÙŠ سنة النبي (صلى الله عليه Ùˆ آله) Ùˆ ليس من شأننا أن نجتهد لتعيين ÙˆØ¸ÙŠÙØ© الإمام (عليه السلام).
أجل، انَّ تتبّع هذا Ø§Ù„Ø¨ØØ« Ù…Ùيد من وجهة النظر الÙقهية Ùˆ الاستنباطية لتعيين تكليÙنا Ù†ØÙ†.
Ùˆ على اي ØØ§Ù„ØŒ ÙØ§Ù†Ù‘ÙŽ ÙÙŠ Ø§ÙØ¹Ø§Ù„ Ùˆ سيرة الانبياء Ùˆ الائمة (عليهم السلام) اسرارٌ Ùˆ ØÙÙƒÙŽÙ…ÙŒ Ù„Ø§Ù…ØªØØ§Ù† العباد Ùˆ اتمام Ø§Ù„ØØ¬Ù‘ÙŽØ© عليهم Ùˆ تكميل النÙوس ÙˆØ§ØµÙ„Ø§Ø Ø§Ù„Ø¹Ø¨Ø§Ø¯ Ùˆ... الخ.
Ùˆ التعر٠على تلك الØÙÙƒÙŽÙ… Ùˆ Ø§Ù„Ù…ØµØ§Ù„Ø ÙŠØØªØ§Ø¬ الى غور Ùˆ تدقيق كبيرين ÙÙŠ الآيات Ùˆ الروايات Ùˆ سيرة هؤلاء العظام، Ùˆ مع ذلك Ùكل ما Ø³Ù†ØØµÙ„ عليه Ùˆ نكتبه هو قليل من كثير Ùˆ قطرة من Ø¨ØØ± غزير.