إنّه من الصعب أن نق٠على جميع الأسباب لثورة امتدّت ÙÙŠ عمق الزمن، ولا زالت تنبض بالدÙÙ‚ والØÙŠÙˆÙŠÙ‘Ø© مثيرة ÙÙŠ النÙوس Ø±ÙˆØ Ø§Ù„Ø¥Ø¨Ø§Ø¡ والتضØÙŠØ©ØŒ وتأخذ بيد الثائرين على مرّ الزمن بالاستمرار ÙÙŠ طريق الØÙ‚Ù‘ وبذل Ø§Ù„Ù†ÙØ³ والنÙيس لبلوغ الأهدا٠السامية، إنّها الثورة التي Ø£ØÙŠØª الرسالة الإسلامية بعد أن كادت تضيع وسط أهواء ورغبات الØÙƒÙ‘ام Ø§Ù„ÙØ§Ø³Ø¯ÙŠÙ†ØŒ وأثارت ÙÙŠ الأمة الإسلامية الوعي ØØªÙ‘Ù‰ صارت تطالب بإعادة الØÙ‚Ù‘ إلى أهله وموضعه.
إنّ Ø£ÙØ¶Ù„ ما نستخلص منه أسباب ÙˆØ¯ÙˆØ§ÙØ¹ الثورة Ø§Ù„ØØ³ÙŠÙ†ÙŠØ© هي النصوص المأثورة عن Ø§Ù„ØØ³ÙŠÙ† الثائر(عليه السلام) وكذا آثار الثورة ØŒ إلى جانب Ù…Ø¹Ø±ÙØªÙ†Ø§ بشخصيّته(عليه السلام) Ùها هو Ø§Ù„ØØ³ÙŠÙ†(عليه السلام) يخاطب جيش Ø§Ù„ØØ±Ù‘ بن يزيد الرياØÙŠ Ø§Ù„Ø°ÙŠ تعجّل Ù„Ù…ØØ§ØµØ±ØªÙ‡ ولم ÙŠØ³Ù…Ø Ù„Ù‡ بتغيير مساره قائلا:
(أيّها الناس، إنّ رسول الله (صلَّى الله عليه وآله) قال: من رأى منكم سلطاناً جائراً مستØÙ„اًّ Ù„ØØ±Ù… الله ناكثاً لعهد الله Ù…Ø®Ø§Ù„ÙØ§Ù‹ لسنّة رسول الله (صلَّى الله عليه وآله) يعمل ÙÙŠ عباد الله بالإثم والعدوان Ùلم يغيّر عليه Ø¨ÙØ¹Ù„ ولا قول كان ØÙ‚ّاً على الله أنْ يدخله مدخله. ألا وإنّ هؤلاء قد لزموا طاعة الشيطان وتركوا طاعة الرØÙ…Ù† وأظهروا Ø§Ù„ÙØ³Ø§Ø¯ وعطّلوا Ø§Ù„ØØ¯ÙˆØ¯ واستأثروا بالÙيء وأØÙ„ّوا ØØ±Ø§Ù… الله ÙˆØØ±Ù‘موا ØÙ„اله وأنا Ø£ØÙ‚Ù‘ من غَيّر، وقد أتتني كتبكم وقدمت عليّ رسلكم ببيعتكم، وإنّكم لا تسلموني ولا تخذلوني، ÙØ¥Ù† تمّمتم عليّ بيعتكم تصيبوا رشدكم، ÙØ£Ù†Ø§ Ø§Ù„ØØ³ÙŠÙ† بن عليّ وابن ÙØ§Ø·Ù…Ø© بنت رسول الله (صلَّى الله عليه وآله) Ù†ÙØ³ÙŠ Ù…Ø¹ Ø£Ù†ÙØ³ÙƒÙ… ØŒ وأهلي مع أهليكم، Ùلكم Ùيّ Ø£ÙØ³ÙˆØ©).
ÙˆÙÙŠ خطاب آخر بعد أن ØªÙˆØ¶Ù‘ØØª نوايا الغدر والخذلان والإصرار على Ù…ØØ§Ø±Ø¨Ø© الإمام(عليه السلام) وطاعة يزيد Ø§Ù„ÙØ§Ø³Ù‚ قال(عليه السلام): (ÙØ³ØÙ‚اً لكم يا عبيد الأمة وشذّاذ Ø§Ù„Ø£ØØ²Ø§Ø¨ ونَبَذَة الكتاب ÙˆÙ†ÙØ«Ø© الشيطان وعصبة الآثام ÙˆÙ…ØØ±Ù‘ÙÙŠ الكتاب ÙˆÙ…Ø·ÙØ¦ÙŠ Ø§Ù„Ø³Ù†Ù† وقتلة أولاد الأنبياء ومبيدي عترة الأوصياء وملØÙ‚ÙŠ العهار بالنسب ومؤذي المؤمنين ÙˆØµÙØ±Ø§Ø® أئمّة المستهزئين الذين جعلوا القرآن عضين، ولبئس ما قدّمت لهم Ø£Ù†ÙØ³Ù‡Ù… ÙˆÙÙŠ العذاب هم خالدون...).
ثم قال(عليه السلام): (ألا وإنّ الدعيّ ابن الدعيّ قد ركز بين اثنتين بين السلّة والذلّة، وهيهات منّا الذلّة! يأبى الله لنا ذلك ورسوله والمؤمنون، وجدود طابت ÙˆØØ¬ÙˆØ± طهرت وأنو٠ØÙ…يّة ونÙوس أبيّة لا تؤثر طاعة اللئام على مصارع الكرام...).
من هنا يمكن أن نخلص إلى أسباب ثورة الإمام Ø§Ù„ØØ³ÙŠÙ†(عليه السلام) كما يلي :
1 Ù€ ÙØ³Ø§Ø¯ Ø§Ù„ØØ§ÙƒÙ… ÙˆØ§Ù†ØØ±Ø§Ù جهاز الØÙƒÙˆÙ…Ø© :
لم يعد ÙÙŠ مقدور الإمام Ø§Ù„ØØ³ÙŠÙ†(عليه السلام) أن يتوقّ٠عن Ø§Ù„ØØ±ÙƒØ© وهو يرى Ø§Ù„Ø§Ù†ØØ±Ø§Ù الشامل ÙÙŠ زعامة الأمة الإسلامية، ÙØ¥Ø°Ø§ كانت Ø§Ù„Ø³Ù‚ÙŠÙØ© قد Ø²ØØ²ØØª Ø§Ù„Ø®Ù„Ø§ÙØ© عن ØµØ§ØØ¨Ù‡Ø§ الشرعي وهو الإمام علي(عليه السلام) وتذرّع أتباعها بدعوى ØØ±Ù…Ø© نقض البيعة ولزوم الجماعة ÙˆØØ±Ù…Ø© ØªÙØ±ÙŠÙ‚ كلمة الأمة ووجوب إطاعة الإمام المنتخب بزعمهم، Ùقد كان الإمام علي(عليه السلام) يسعى بنØÙˆ أو بآخر Ù„Ø¥ØµÙ„Ø§Ø Ù…Ø§ ÙØ³Ø¯ من جرّاء ÙØ¹Ù„ Ø§Ù„Ø®Ù„ÙŠÙØ© غير المعصوم، وقد شهد الإمام Ø§Ù„ØØ³ÙŠÙ†(عليه السلام) جانباً من ذلك Ø¨ÙˆØ¶ÙˆØ Ø®Ù„Ø§Ù„ ÙØªØ±Ø© ØÙƒÙ… عثمان.
ولقد كانت بنود Ø§Ù„ØµÙ„Ø ØªØ¶Ø¹ قيوداً على ØªØµØ±Ù‘ÙØ§Øª معاوية الذي اتّخذ
أسلوب الخداع والتستّر بالدين سبيلا لتمرير مخطّطاته، أمّا الآن ÙØ¥Ù†Ù‘ الأمر يختلÙ; إذ بعد موت معاوية لم يبق أيّ علاج إلاّ الصدام المباشر ÙÙŠ نظر الإمام المعصوم ÙˆØµØ§ØØ¨ الØÙ‚Ù‘ الشرعي Ù€ Ø§Ù„ØØ³ÙŠÙ†(عليه السلام) Ù€ Ùلم يعد ÙÙŠ الإمكان ولو نظرياً القبول بصلاØÙŠÙ‘Ø© يزيد وبني Ø£Ùمية للØÙƒÙ….
على أنّ نتائج Ø§Ù†ØØ±Ø§Ù Ø§Ù„Ø³Ù‚ÙŠÙØ© كانت تنذر بالخطر الماØÙ‚ للدين، Ùقد قال الإمام(عليه السلام): (أيّها الناس! إنّ رسول الله(صلَّى الله عليه وآله) قال: من رأى منكم سلطاناً جائراً مستØÙ„اًّ Ù„ØØ±Ù… الله ناكثاً لعهد الله Ù…Ø®Ø§Ù„ÙØ§Ù‹ لسنّة رسول الله(صلَّى الله عليه وآله) يعمل ÙÙŠ عباد الله بالإثم والعدوان Ùلم يغيّر عليه بقول ولا Ø¨ÙØ¹Ù„ كان ØÙ‚ّاً على الله أن يدخله مدخله).
وقد كان يزيد يتص٠بكل ما ØØ°Ù‘ر منه الرسول (صلَّى الله عليه وآله) وكان Ø§Ù„ØØ³ÙŠÙ†(عليه السلام) وهو الوريث للنبيّ ÙˆØØ§Ù…Ù„ مشعل الرسالة Ù€ Ø£ØÙ‚Ù‘ من غيره بالمواجهة والتغيير.
2 ـ مسؤولية الإمام تجاه الأمة :
كان الإمام Ø§Ù„ØØ³ÙŠÙ†(عليه السلام) يمثّل القائد الرسالي الشرعي الذي يجسّد كلّ القيم الخيّرة والأخلاق السامية.
وبØÙƒÙ… مركزه الاجتماعي Ù€ ØÙŠØ« إنّه هو سبط الرسول(صلَّى الله عليه وآله) ووريثه Ù€ ÙØ¥Ù†Ù‘Ù‡ مسؤول عن هذه الأمة، وقد وقÙ(عليه السلام) ÙÙŠ عهد معاوية Ù…ØØ§ÙˆÙ„اً Ø¥ØµÙ„Ø§Ø Ø§Ù„Ø£Ù…ÙˆØ± بطريقة سلمية، ÙØØ§Ø¬Ø¬ معاوية ÙˆÙØ¶Ø مخطّطاته ونبّه الأمة إلى مسؤولياتها ودورها، بل خطا خطوةً كبيرة لتØÙيز الأمة على Ø±ÙØ¶ الظلم، ÙˆØØ§ÙˆÙ„ جمع كلمة الأمة ÙÙŠ وجه الظالمين.
ولمّا Ø§Ø³ØªÙ†ÙØ¯ كلّ الإجراءات الممكنة لتغيير الأوضاع الاجتماعية ÙÙŠ الأمة ØªØØ±Ù‘Ùƒ بثقله وأهل بيته للقيام بعمل قويّ ÙÙŠ مضمونه ودلالته وأثره وعطائه لينهض بالأمة لتغيير واقعها Ø§Ù„ÙØ§Ø³Ø¯.
3 ـ الاستجابة لرأي الجماهير الثائرة :
لم يكن بوسع الإمام Ø§Ù„ØØ³ÙŠÙ†(عليه السلام) أن يق٠دون أن يقوم Ø¨ØØ±ÙƒØ© قوية، وقد تكاثرت عليه كتب Ø§Ù„Ø±Ø§ÙØ¶ÙŠÙ† لبيعة يزيد بن معاوية تطلب منه قيادة زمام أمورها والنهوض بها، وقد ØÙ…ّلته المسؤولية أمام الله إذا لم يستجب لدعواتهم، وكانت دعوة أهل Ø§Ù„ÙƒÙˆÙØ© للإمام Ø§Ù„ØØ³ÙŠÙ†(عليه السلام) بمثابة الغطاء السياسي الذي يعطي Ø§Ù„ØµÙØ© الشرعية Ù„ØØ±ÙƒØªÙ‡ØŒ Ùلم تكن ØØ±ÙƒØªÙ‡ بوازع ذاتي ولا مطمع شخصي، لا سيّما بعد إتمام Ø§Ù„ØØ¬Ù‘Ø© عليه من قبل هؤلاء المسلمين.
4 Ù€ Ù…ØØ§ÙˆÙ„Ø© إرغامه (عليه السلام) على الذلّ والمساومة :
لقد كان الإمام Ø§Ù„ØØ³ÙŠÙ†(عليه السلام) ÙŠØÙ…Ù„ Ø±ÙˆØØ§Ù‹ صاغها الله Ø¨Ø§Ù„Ù…ÙØ«Ù„ العليا والقيم الرÙيعة، ÙÙØ§Ø¶Øª إباء وعزّةً وكرامةً، ÙˆÙÙŠ المقابل تدنّت Ù†ÙØ³ÙŠÙ‘Ø© يزيد الشريرة ÙˆÙ†ÙØ³ÙŠØ§Øª أزلامه، ÙØ£Ø±Ø§Ø¯ÙˆØ§ من الإمام Ø§Ù„ØØ³ÙŠÙ†(عليه السلام) أن يعيش ذليلا ÙÙŠ ظلّ ØÙƒÙ… ÙØ§Ø³Ø¯: وقد صرّØ(عليه السلام) قائلاً: (ألا وإنّ الدعيّ ابن الدعيّ قد ركز بين اثنتين بين السلّة والذلّة، وهيهات منّا الذلّة! يأبى الله لنا ذلك ورسوله ونÙوس أبيّة وأنو٠ØÙ…يّة من أن تؤثر طاعة اللئام على مصارع الكرام). ÙˆÙÙŠ موق٠آخر قال(عليه السلام):(لا أرى الموت إلاّ سعادةً والØÙŠØ§Ø© مع الظالمين إلاّ برماً).
بهذه الصورة الرائعة سنّ الإمام Ø§Ù„ØØ³ÙŠÙ†(عليه السلام) سنّة الإباء لكلّ من يدين بقيم السماء وينتمي إليها ÙˆÙŠØ¯Ø§ÙØ¹ عنها، وانطلق من هذه القاعدة ليغيّر الواقع Ø§Ù„ÙØ§Ø³Ø¯.
5 Ù€ نوايا الغدر الأموي والتخطيط لقتل Ø§Ù„ØØ³ÙŠÙ† (عليه السلام) :
استشÙÙ‘ الإمام Ø§Ù„ØØ³ÙŠÙ†(عليه السلام) Ù€ وهو الخبير الضليع بكلّ ما كان يمرّ ÙÙŠ معترك Ø§Ù„Ø³Ø§ØØ© السياسية والمتغيّرات الاجتماعية التي كانت ØªØªÙØ§Ø¹Ù„ ÙÙŠ الأمة Ù€ نوايا الغدر والØÙ‚د الأموي على الإسلام وأهل البيت(عليهم السلام) وتجارب السنين الأولى من الدعوة الإسلامية، ثم ما كان لمعاوية من مواق٠مع الإمام علي(عليه السلام) ومن بعده مع الإمام Ø§Ù„ØØ³Ù†(عليه السلام).
وأيقن Ø§Ù„ØØ³ÙŠÙ†(عليه السلام) أنّهم لا يكÙّون عنه وعن Ø§Ù„ÙØªÙƒ به ØØªÙ‰ لو سالمهم، Ùقد كان يمثّل بقية النبوّة والشخصية الرسالية التي ØªØ¯ÙØ¹ Ø§Ù„ØØ±ÙƒØ© الإسلامية ÙÙŠ نهجها الØÙ‚يقي وطريقها الصØÙŠØ.
ولم يستطع يزيد أن يخÙÙŠ نزعة الشرّ ÙÙŠ Ù†ÙØ³Ù‡ ØŒ Ùقد روي أنّه ØµØ±Ù‘Ø Ù‚Ø§Ø¦Ù„Ø§Ù‹ ÙÙŠ ÙˆÙ‚Ø§ØØ©:
لست٠من خند٠إن لم انتقم = من بني Ø£ØÙ…د ما كان ÙØ¹Ù„Ù’
وقد أعلن الإمام Ø§Ù„ØØ³ÙŠÙ†(عليه السلام) أنّ بني Ø£Ùمية لا يتركونه Ø¨ØØ§Ù„ من الأØÙˆØ§Ù„ Ùقد ØµØ±Ù‘Ø Ù„Ø£Ø®ÙŠÙ‡ Ù…ØÙ…د بن الØÙ†Ùية قائلاً : (لو دخلت ÙÙŠ Ø¬ÙØÙ’Ø± هامّة من هذه الهوامّ لاستخرجوني ØØªÙ‰ يقتلوني).
وقال(عليه السلام) Ù„Ø¬Ø¹ÙØ± بن سليمان الضبعي : (والله لا يدعوني ØØªÙ‰ يستخرجوا هذه العلقة Ù€ يعني قلبه الشري٠ـ من جوÙÙŠ).
ÙØªØØ±Ù‘Ùƒ الإمام(عليه السلام) من مكة مبكّراً ليقوم بالثورة قبل أن تتمكّن يد الغدر من قتله وتصÙيته، وهو بعد لم يتمكّن من أداء دوره Ø§Ù„Ù…ÙØ±ÙˆØ¶ له ÙÙŠ الأمة آنذاك، وسعى لتÙويت أيّة ÙØ±ØµØ© يمكن أن يستغلّها الأمويون للغدر به، والظهور بمظهر Ø§Ù„Ù…Ø¯Ø§ÙØ¹ عن أهل بيت النبوّة.
6 Ù€ انتشار الظلم ÙˆÙقدان الأمن :
قام الØÙƒÙ… الأموي على أساس الظلم والقهر والعدوان، Ùمنذ أن برز معاوية وزمرته كقوّة ÙÙŠ العالم الإسلامي برز وهو باغ على Ø®Ù„ÙŠÙØ© المسلمين وإمام الأمة بعد رسول الله(صلَّى الله عليه وآله) ØŒ وأسر٠ÙÙŠ ممارساته الظالمة التي جلبت الويل للأمة، Ùقد سÙÙƒ الدماء الكثيرة، واستعمل شرار الخلق لإدارة الأمور يوم ØªÙØ±Ù‘د بالØÙƒÙ…ØŒ بل وقبل أن يتسلّط على الأمة كانت كلّ العناصر الموالية له تشيع الخو٠والقتل ØØªÙ‰ قال الناس Ùيولاية زياد بن أبيه: (انج سعد، Ùقد هلك سعيد) للتدليل على ضياع الأمن ÙÙŠ جميع Ø£Ù†ØØ§Ø¡ البلاد.
ومن جانب آخر أمعنت السلطة الأÙموية ÙÙŠ Ø§ØØªÙ‚ار ÙØ¦Ø§Øª Ùˆ قطاعات كبيرة من الأمة بنظرة استعلائية قبلية ØŒ كما مارس معاوية ÙÙŠ سياسته التي ورثها يزيد أنواع Ø§Ù„ÙØªÙƒ والتعذيب والتهجير للمسلمين وبالأخص من عر٠منه ولاء أهل البيت(عليهم السلام).
وبكلّ جرأة على الØÙ‚Ù‘ واستهتار بالقيم يقول معاوية للإمام Ø§Ù„ØØ³ÙŠÙ†(عليه السلام): يا أبا عبد الله ØŒ علمت أنّا قتلنا شيعة أبيك ÙØÙ†Ù‘Ø·Ù†Ø§Ù‡Ù… وكÙّناهم وصلّينا عليهم ودÙنّاهم . أمام هذه المظالم لم يق٠الإمام Ø§Ù„ØØ³ÙŠÙ†(عليه السلام) مكتو٠اليد، Ùقد Ø§ØØªØ¬Ù‘ على معاوية ثم ثار على ولده يزيد، إذ لم ÙŠÙ†ÙØ¹ Ø§Ù„Ù†ØµØ ÙˆØ§Ù„Ø§ØØªØ¬Ø§Ø¬ لينقذ الأمة من الجور الهائل.
7 Ù€ تشويه القيم الإسلامية ومØÙˆ ذكر أهل البيت (عليهم السلام) :
اجتهد الØÙƒÙ… الأموي أن يغيّر الصورة الصØÙŠØØ© للرسالة الإسلامية والتركيب الاجتماعي للمجتمع المسلم، Ùقد عمد الأمويون إلى إشاعة Ø§Ù„ÙØ±Ù‚Ø© بين المسلمين والتمييز بين العرب Ùˆ غيرهم وبثّ Ø±ÙˆØ Ø§Ù„ØªÙ†Ø§ØØ± القبلي، والعمل على تقريب قبيلة دون أخرى من البلاط ÙˆÙÙ‚ Ø§Ù„Ù…ØµØ§Ù„Ø Ø§Ù„Ø£Ùموية ÙÙŠ الØÙƒÙ….
وكان للمال دور مهمّ ÙÙŠ إشاعة Ø§Ù„Ø±ÙˆØ Ø§Ù„Ø§Ù†ØªÙ‡Ø§Ø²ÙŠØ© والازدواج ÙÙŠ الشخصيّة والإقبال على اللهو.
ولمّا كان لأهل البيت(عليهم السلام) الأثر الكبير ÙÙŠ تجذير العقيدة الإسلامية ورعاية هموم الرسالة الإسلامية; Ùقد عمد الأمويون ومنذ ØªÙØ±Ù‘د معاوية بالØÙƒÙ… بأسلوب مبرمج إلى Ù…ØÙˆ ذكر أهل البيت(عليهم السلام) وقد تكاملت هذه الخطوة ÙÙŠ أواخر ØÙƒÙ… معاوية ÙˆÙ…ØØ§ÙˆÙ„Ø© استخلاÙÙ‡ ليزيد.
8 ـ الاستجابة لأمر الله و رسوله (صلَّى الله عليه وآله) :
إنّ عقيدة سامية ورسالة خاتمة لكل الرسالات كرسالة الإسلام لا يمكن أن يتركها قائدها الكبير ومبلّغها العظيم(صلَّى الله عليه وآله) وهو النبيّ المعصوم والمسدّد من السماء دون تخطيط وعناية ودون قيّم يرعى شؤونها وأØÙˆØ§Ù„ها، يخلص لها ÙÙŠ قوله وعمله، ويوجّهها Ù†ØÙˆ هدÙها المنشود مستعيناً بدرايته وبعلمه الشامل بأØÙƒØ§Ù…ها ØŒ ÙˆÙŠÙØªØ¯ÙŠÙ‡Ø§ بكلّ غال ونÙيس من أجل أن تØÙŠÙ‰ Ùˆ تبقى كلمة الله هي العليا. والمتتبّع لسيرة الرسول وأهل بيته (صلوات الله عليهم) يلمس Ø¨ÙˆØ¶ÙˆØ ØªØ±Ø§Ø¨Ø· الأدوار التي قام بها المعصومون من آل النبي وتكاملها، وهم مستسلمون لأمر الله ورسوله غاية التسليم.
وقد أدلى الإمام Ø§Ù„ØØ³ÙŠÙ†(عليه السلام) بذلك ØÙŠÙ†Ù…ا أشار المشÙقون عليه بعدم الخروج إلى العراق، Ùقال(عليه السلام): (أمرني رسول الله بأمر وأنا ماض له).
كما أنّ النبي(صلَّى الله عليه وآله) كان قد أخبر بمقتل الإمام Ø§Ù„ØØ³ÙŠÙ†(عليه السلام) بأيدي الظلمة Ø§Ù„ÙØ§Ø³Ù‚ين ØÙŠÙ† ولادته ØØªÙ‰ بات ذلك من الأمور المتيقّنة لدى المسلمين.
أهدا٠منظورة ÙÙŠ ثورة الإمام Ø§Ù„ØØ³ÙŠÙ† (عليه السلام) :
إنّ أهدا٠الرجال العظام هي عظيمة ÙÙŠ التأريخ، وتزداد Ø±ÙØ¹Ø©Ù‹ وسموّاً ØÙŠÙ† تنبعث من عمق رسالة سامية. ونØÙ† ØÙŠÙ† نق٠أمام Ø§Ù„ØØ³ÙŠÙ†(عليه السلام) الذي يمثّل أعظم رجل ÙÙŠ عصره وهو ÙŠØÙ…Ù„ ميراث النبوّة وثقل الرسالة الخاتمة الخالدة مسدّداً بالتسديد الإلهي ÙÙŠ القول ÙˆØ§Ù„ÙØ¹Ù„ØŒ وأمام سيرته Ù„Ù†Ø¨ØØ« عن أهدا٠نهضته المقدسة Ù€ التي ÙØ¯Ø§Ù‡Ø§ Ø¨Ù†ÙØ³Ù‡ وبأهل بيته وخيرة Ø£ØµØØ§Ø¨Ù‡ Ù€ لا نجد من السهل لنا أن Ù†ØÙŠØ· علماً بكلّ ذلك ØŒ لكنّنا Ù†Ø¨ØØ« بمقدار إدراكنا ووعينا Ù„Ù„ØØ¯Ø« ÙˆÙÙ‚ ما تتØÙ…ّله عقولنا طبعاً.
لقد ØªÙØ§Ù†Ù‰ Ø§Ù„ØØ³ÙŠÙ†(عليه السلام) ÙÙŠ الله ومن أجل دينه، Ùكانت أهداÙÙ‡ Ù€ التي تمثّل رضى الله وطاعته Ù€ سامية جليلة، كما أنّها كانت واسعة وعديدة. ويمكننا أن نذكر بعض أهدا٠الإمام Ø§Ù„ØØ³ÙŠÙ†(عليه السلام) من ثورته كما يلي :
1 Ù€ تجسيد الموق٠الشرعي تجاه Ø§Ù„ØØ§ÙƒÙ… الظالم :
لقد أصابت الأمة ØØ§Ù„Ø© من الركود ØØªÙ‰ أنّها لم تعد ØªØªØØ±Ù‘Ùƒ لاتّخاذ موق٠عملي واقعي تجاه Ø§Ù„ØØ§ÙƒÙ… الظالم، ÙØ§Ù„جميع يعر٠من هو يزيد وبماذا يتّص٠من رذائل الأخلاق ممّا تجعله غير لائق أبداً بأن يتزعّم الأمة الإسلامية.
ÙÙŠ مثل هذا الظر٠وق٠الكثيرون ØÙŠØ§Ø±Ù‰ يتردّدون ÙÙŠ قرارهم، ÙØªØØ±Ù‘Ùƒ الإمام Ø§Ù„ØØ³ÙŠÙ†(عليه السلام) ليجسّد الموق٠الرسالي Ø§Ù„Ø±Ø§ÙØ¶ للظلم Ùˆ Ø§Ù„ÙØ³Ø§Ø¯ØŒ ÙÙŠ ØØ±ÙƒØ© قوية ÙˆØ§Ø¶ØØ© مقرونة بالتضØÙŠØ© ÙˆØ§Ù„ÙØ¯Ø§Ø¡ØŒ من أجل العقيدة الإسلامية، لتتّخذ الأمة الموق٠ذاته تجاه الظلم والعدوان.
2 Ù€ ÙØ¶Ø بني Ø£Ùمية وكش٠ØÙ‚يقتهم :
إنّ الØÙƒÙ‘ام الذين تولّوا Ø£Ùمور المسلمين ولم يكونوا معصومين ولا شرعيين كانوا يغطّون ØªØµØ±Ù‘ÙØ§ØªÙ‡Ù… بغطاء ذي Ù…Ø³ØØ© شرعية عند الجماهير. وكان بنو Ø£Ùمية من أكثر الØÙƒØ§Ù… المستÙيدين من هذا Ø§Ù„Ø£ÙØ³Ù„وب الماكر; إذ لم يتردّد معاوية ÙÙŠ وضع Ø§Ù„Ø£ØØ§Ø¯ÙŠØ« Ø§Ù„Ù…ÙØªØ¹Ù„Ø© لتدعيم ØÙƒÙ…ه، بل سعى بكلّ وسيلة لتضليل الأمة، وتمكّن من ÙØ¹Ù„ ذلك مع عامة الناس.
ÙˆØ£ØµØ¨Ø Ø§Ù„Ø£Ù…Ø± أكثر خطورة ØÙŠÙ† تولّى يزيد ولاية الØÙƒÙ… بطريقة لم يقرّها الإسلام ØŒ ولهذا كان لابدّ من ÙØ¶Ø التيار الأموي وتصويره على ØÙ‚يقته، Ù„ØªØªÙ‘Ø¶Ø Ø§Ù„ØµÙˆØ±Ø© للعالم الإسلامي Ùيعي دوره ورسالته ويقوم بواجبه ÙˆÙˆØ¸ÙŠÙØªÙ‡ ØŒ ÙØªØØ±Ù‘Ùƒ Ø§Ù„ØØ³ÙŠÙ†(عليه السلام) Ø¨ØµÙØªÙ‡ الإمام المعصوم ليواجه زي٠الØÙƒÙ… وضلالته. ÙˆÙØ¹Ù„ا Ø£Ø³ÙØ± التيار الأموي عن مكنون ØÙ‚ده بارتكابه الجريمة البشعة ÙÙŠ كربلاء بقتل خير الناس ÙˆØ£ØµØØ§Ø¨Ù‡ وأهل بيته من الرجال والنساء ÙˆØ§Ù„Ø£Ø·ÙØ§Ù„ØŒ ثم أعقب ذلك بقص٠الكعبة بالمنجنيق ÙÙŠ واقعة Ø§Ù„ØØ±Ø© ÙˆØ¥Ø¨Ø§ØØ© المدينة ثلاثة أيام قتلا ونهباً وسلباً واعتداءً على الأموال والنساء ÙˆØ§Ù„Ø£Ø·ÙØ§Ù„ بشكل بشع لم يسبق له مثيل.
وانتبه المسلمون إلى Ø§Ù†ØØ±Ø§Ù Ø§Ù„ÙØ¦Ø© Ø§Ù„ØØ§ÙƒÙ…Ø© الضالّة وإلى ÙØ³Ø§Ø¯ أعمالها، وسعوا من خلال Ù…ØØ§ÙˆÙ„ات عديدة إلى تطهير الجهاز Ø§Ù„ØØ§ÙƒÙ… المتوغّل ÙÙŠ الظلم والطغيان، ØØªÙ‰ غدت ثورة الإمام Ø§Ù„ØØ³ÙŠÙ†(عليه السلام) أنموذجاً ÙŠØØªØ°Ù‰ به لمقارعة ومقاومة كلّ نظام يستشري Ùيه Ø§Ù„ÙØ³Ø§Ø¯ ØŒ وقد Ø£ÙØµØ الإمام(عليه السلام) عن Ø§Ù„ØµÙØ§Øª التي يجب أن يتØÙ„ّى بها Ø§Ù„ØØ§ÙƒÙ… بقوله : (Ùلعمري ما الإمام إلاّ العامل بالكتاب، والآخذ بالقسط، والدائن بالØÙ‚Ù‘ØŒ ÙˆØ§Ù„ØØ§Ø¨Ø³ Ù†ÙØ³Ù‡ على ذات الله) .
3 Ù€ Ø¥ØÙŠØ§Ø¡ السنّة وإماتة البدعة :
Ø§Ù†ØØ¯Ø±Øª الأمة الإسلامية ÙÙŠ Ù…Ù†ØØ¯Ø± صعب يوم Ø§Ù†ØØ±Ùت Ø§Ù„Ø®Ù„Ø§ÙØ© عن مسارها الشرعي ÙÙŠ يوم Ø§Ù„Ø³Ù‚ÙŠÙØ©ØŒ ÙØ¥Ù†Ù‘ها قبلت بعد ÙˆÙØ§Ø© الرسول(صلَّى الله عليه وآله) أن يتولّى أمرها من ÙŠØØªØ§Ø¬ إلى المشورة ÙˆØ§Ù„Ù†ØµÙŠØØ© ويخطئ ÙÙŠ ØÙ‚ّها ويعتذر، Ùكانت النتيجة بعد خمسين عاماً من غياب النبي(صلَّى الله عليه وآله) أن يتولّى أمرها رجل لا يتورّع عن Ù…ØØ§Ø±Ù… الله، بل ويظهر الØÙ‚د على الإسلام والمسلمين، ÙØªØ¹Ø±Ù‘ض الإسلام Ù€
عقيدةً وكياناً وأمةً Ù€ للخطر الØÙ‚يقي والتشويه المقيت المغيّر لكلّ شيء، على غرار ما ØØ¯Ø« لبعض الرسالات السماوية السابقة.
ÙÙŠ مثل هذا المنعط٠الخطير وق٠الإمام Ø§Ù„ØØ³ÙŠÙ†(عليه السلام) ومعه أهل بيته ÙˆØ£ØµØØ§Ø¨Ù‡ØŒ وأطلق صرخة قويّة ومدوّية Ù…ØØ°Ù‘راً الأمة، Ù…ÙØªØ¯ÙŠØ§Ù‹ العقيدة والأمة بدمه الطاهر الزكي، ومن قبل قال Ùيه جدّه رسول الله(صلَّى الله عليه وآله): (إنّ Ø§Ù„ØØ³ÙŠÙ† Ù…ØµØ¨Ø§Ø Ø§Ù„Ù‡Ø¯Ù‰ وسÙينة النجاة). كما قال غير مرّة: (ØØ³ÙŠÙ† منّي Ùˆ أنا من ØØ³ÙŠÙ†). Ùكان Ø§Ù„ØØ³ÙŠÙ†(عليه السلام) ونهضته التجسيد الØÙ‚يقي للإسلام الØÙ‚Ù‘ØŒ Ùقد كان الخط الØÙ‚يقي للإسلام المØÙ…دي متمثلاً ÙÙŠ Ø§Ù„ØØ³ÙŠÙ†(عليه السلام) وأهل بيته ÙˆØ£ØµØØ§Ø¨Ù‡ رضوان الله تعالى عليهم.
وقد ØµØ±Ù‘Ø Ø§Ù„Ø¥Ù…Ø§Ù… Ø§Ù„ØØ³ÙŠÙ†(عليه السلام) ÙÙŠ رسالته التي بعثها إلى أهل البصرة بكل ÙˆØ¶ÙˆØ Ø¥Ù„Ù‰ أنّ السنّة قد ماتت ØÙŠÙ† وصل Ø§Ù„Ø§Ù†ØØ±Ø§Ù إلى ØØ¯Ù‘ ظهور البدع وإجبائها.
4 ـ الأمر بالمعرو٠والنهي عن المنكر :
لقد كان غياب ÙØ±ÙŠØ¶Ø© الأمر بالمعرو٠والنهي عن المنكر نتيجة طبيعية لتولّي الزعامة Ø§Ù„Ù…Ù†ØØ±Ùة، وقد ØØ¯Ø« هذا ØªØØª عناوين متعدّدة منها: لزوم إطاعة الوالي ÙˆØØ±Ù…Ø© نقض بيعة تمّت ØØªÙ‰ لو كانت Ù…Ù†ØØ±Ùة، وكذلك ØØ±Ù…Ø© شقّ ÙˆØØ¯Ø© الكلمة، وقد وص٠الإمام(عليه السلام) هذه Ø§Ù„ØØ§Ù„Ø© بقوله: (ألا ترون أنّ الØÙ‚Ù‘ لا ÙŠÙØ¹Ù…Ù„ به وأنّ الباطل لا ÙŠÙØªÙ†Ø§Ù‡Ù‰ عنه؟! ليرغب المؤمن ÙÙŠ لقاء الله). لذا تطلّب الأمر أن يبرز ابن النبي(صلَّى الله عليه وآله) للجهاد وهو ÙŠØÙ…Ù„ السي٠ÙÙŠ Ù…ØØ§ÙˆÙ„Ø© لإعادة الØÙ‚Ù‘ إلى نصابه من خلال الأمر بالمعرو٠والنهي عن المنكر، وقد أدلى (عليه السلام) بذلك ÙÙŠ وصيّته لأخيه Ù…ØÙ…د بن الØÙ†Ùية ØÙŠÙ† كتب له : (إنّي لم أخرج أشراً ولا بطراً ولا ظالماً ولا Ù…ÙØ³Ø¯Ø§Ù‹ØŒ وإنّما خرجت لطلب Ø§Ù„Ø¥ØµÙ„Ø§Ø ÙÙŠ أمة جدّي أريد أن آمر بالمعرو٠وأنهى عن المنكر).
إنّ Ø§Ù„Ø¥ØµÙ„Ø§Ø Ø§Ù„Ù…Ù‚ØµÙˆØ¯ هو الأمر بالمعرو٠والنهي عن المنكر ÙÙŠ كلّ جوانب الدين والØÙŠØ§Ø©ØŒ وقد تØÙ‚ّق ذلك من خلال النهضة العظيمة التي قام(عليه السلام) بها Ùكانت الهداية Ùˆ الرعاية للبشر دينياً ومعنوياً وإنسانياً وأخروياً بمقتله وشهادته، وتلك النهضة التي عليها تربّت أجيال من الأمة، وتخرّجت من مدرستها الأبطال والصناديد، ولا زالت وستبقى المشعل الوضّاء ينير درب الØÙ‚Ù‘ والعدل ÙˆØ§Ù„ØØ±ÙŠØ© وطاعة الله إلى يوم القيامة.
5 Ù€ إيقاظ الضمائر ÙˆØªØØ±ÙŠÙƒ العواط٠:
ÙÙŠ Ø£ØÙŠØ§Ù† كثيرة لا يستطيع Ø£ØµØØ§Ø¨ العقائد ودعاة الرسالات أن ÙŠØØ§ÙˆØ±ÙˆØ§ العقل والذهن مجرّداً معزولا عن عنصر Ø§Ù„Ø¹Ø§Ø·ÙØ© لأجل تعميق المعتقد والÙكر لدى الجماهير، وقد ابتليت الأمة الإسلامية ÙÙŠ عهد الإمام Ø§Ù„ØØ³ÙŠÙ†(عليه السلام) وبعد تسلّط يزيد Ø¨ØØ§Ù„Ø© من الجمود والقسوة وعدم Ø§Ù„ØªØØ³Ù‘س للأخطار التي تØÙŠØ· بها وبÙقدان الإرادة ÙÙŠ مواجهة Ø§Ù„ØªØØ¯ÙŠØ§Øª ضدّ العقيدة الإسلامية، لهذا لم يكت٠الإمام Ø§Ù„ØØ³ÙŠÙ†(عليه السلام) بتثبيت الموق٠الشرعي وتوضيØÙ‡ عملياً من خلال موقÙÙ‡ الجهادي بل سعى إلى إيقاظ ضمائر الناس ÙˆØªØØ±ÙŠÙƒ وجدانهم ÙˆØ£ØØ§Ø³ÙŠØ³Ù‡Ù… ليقوموا بالمسؤولية ØŒ ÙØ³Ù„Ùƒ سبيل البذل والعطاء والتضØÙŠØ© من أجل العقيدة والدين، واتّخذ أسلوب الاستشهاد الذي يدخل بعمق ÙˆØØ±Ø§Ø±Ø© ÙÙŠ قلوب الجماهير، وقد ضرب لنا مثلا رائعاً ØÙŠÙ†Ù…ا برّزت ثورته أنّ التضØÙŠØ© لم تكن مقصورة على ÙØ¦Ø© أو مستوىً معيّن من الأمة ØŒ ÙللطÙÙ„ كما للمرأة والشيخ دور ÙØ§Ø¹Ù„ ÙØ¶Ù„اً عن الشباب.
وما أسرع ما بان الأثر على أهل Ø§Ù„ÙƒÙˆÙØ© إذ أظهروا الندم ÙˆØ§Ù„Ø¥ØØ³Ø§Ø³ بالتقصير تجاه الإمام والإسلام، Ùكانت ثورة التوّابين التي أعقبت ثورة أهل المدينة التي وقعت ÙÙŠ السنة الثانية من بعد واقعة الطÙÙ‘.
لقد كانت واقعة الطÙÙ‘ تأكيداً ØÙ‚يقياً على أنّ المصاعب والمتاعب لا تمنع من قول الØÙ‚Ù‘ والعمل على صيانة الرسالة الإسلامية، كما أنّها زرعت Ø±ÙˆØ Ø§Ù„ØªØ¶ØÙŠØ© ÙÙŠ سبيل الله ÙÙŠ Ù†Ùوس أبناء الأمة الإسلامية، ÙˆØØ±Ù‘رت إرادتها ÙˆØ¯ÙØ¹ØªÙ‡Ø§ إلى التصدّي للظلم والظالمين، ولم ØªÙØ¨Ù‚٠عذراً للتهرّب من مسؤولية الجهاد ÙˆØ§Ù„Ø¯ÙØ§Ø¹ عن العقيدة والمقاومة لإعلاء كلمة الله.
لماذا لم ينهض الإمام Ø§Ù„ØØ³ÙŠÙ† بالثورة ÙÙŠ ØÙƒÙ… معاوية ØŸ
إن Ø§Ù„Ø£ØØ¯Ø§Ø« السياسية التي Ø¹ØµÙØª بالأمة الإسلامية بعد ÙˆÙØ§Ø© الرسول (صلَّى الله عليه وآله) كانت ثقيلة الوطأة عليها، وبلغت غاية الشدّة أيام تسلّط معاوية على الشام ÙˆÙ…ØØ§Ø±Ø¨Ø© الإمام علي(عليه السلام) وبالتالي اضطرار الإمام Ø§Ù„ØØ³Ù†(عليه السلام) لإبرام ØµÙ„Ø Ù…Ø¹Ù‡; لأسباب موضوعية كانت تكتن٠الأمة. ولكننا Ù†Ù„ØØ¸ أنّ الإمام Ø§Ù„ØØ³ÙŠÙ†(عليه السلام) لم يغيّر من موقÙÙ‡ المتطابق مع موق٠الإمام Ø§Ù„ØØ³Ù†(عليه السلام) تجاه معاوية ØØªÙ‰ بعد استشهاد الإمام Ø§Ù„ØØ³Ù†(عليه السلام)ØŒ Ùلم يعلن ثورته، وما كان ذلك إلاّ لبقاء Ù†ÙØ³ الأسباب التي Ø¯ÙØ¹Øª بالإمام Ø§Ù„ØØ³Ù†(عليه السلام) إلى قبول Ø§Ù„ØµÙ„Ø Ùمن ذلك :
1 Ù€ ØØ§Ù„Ø© الأمة الإسلامية :
كان الوضع Ø§Ù„Ù†ÙØ³ÙŠ ÙˆØ§Ù„Ø§Ø¬ØªÙ…Ø§Ø¹ÙŠ للأمة الإسلامية متأزّماً، إذ كانت تتطلع إلى ØØ§Ù„Ø© السلم بعد أن أرهقها معاوية والمناÙقون Ø¨ØØ±ÙˆØ¨ دامت طوال ØÙƒÙ… الإمام علي(عليه السلام)ØŒ Ùكان رأي الإمام Ø§Ù„ØØ³Ù†(عليه السلام) هو أن يربّي جيلا جديداً وينهض بعد ØÙŠÙ†ØŒ Ùقد قال(عليه السلام) :
(إنّي رأيت هوى عظم الناس ÙÙŠ Ø§Ù„ØµÙ„Ø ÙˆÙƒØ±Ù‡ÙˆØ§ Ø§Ù„ØØ±Ø¨ØŒ Ùلم Ø£ØØ¨ أن Ø£ØÙ…لهم على ما يكرهون، ÙØµØ§Ù„ØØª بقياً على شيعتنا خاصة من القتل، ورأيت Ø¯ÙØ¹ هذه Ø§Ù„ØØ±Ø¨ إلى يوم ما، ÙØ¥Ù†Ù‘ الله كلّ يوم هو ÙÙŠ شأن).
وهو Ù†ÙØ³Ù‡ موق٠الإمام Ø§Ù„ØØ³ÙŠÙ†(عليه السلام) بسبب ما كان يعيه ويدركه من واقع الأمة، Ùكان قوله لمن ÙØ§ÙˆØ¶Ù‡ ÙÙŠ الثورة إذ قعد الإمام Ø§Ù„ØØ³Ù†(عليه السلام) عنها : (صدق أبو Ù…ØÙ…د، Ùليكن كلّ رجل منكم ØÙ„ساً من Ø£ØÙ„اس بيته ما دام هذا الإنسان ØÙŠÙ‘اً).
وبقي هذا موقÙÙ‡ Ù†ÙØ³Ù‡ بعد استشهاد الإمام Ø§Ù„ØØ³Ù†(عليه السلام) لبقاء Ù†ÙØ³ الأسباب، Ùقد كتب (عليه السلام) يردّ على أهل العراق ØÙŠÙ† دعوه للثورة : (أمّا أخي ÙØ£Ø±Ø¬Ùˆ أن يكون الله قد ÙˆÙّقه وسدّده Ùيما يأتي، وأمّا أنا Ùليس رأيي اليوم ذلك، ÙØ§Ù„صقوا رØÙ…كم الله بالأرض، واكمنوا ÙÙŠ البيوت، ÙˆØ§ØØªØ±Ø³ÙˆØ§ من الظنّة ما دام معاوية ØÙŠÙ‘اً).
2 ـ شخصيّة معاوية وسلوكه المتلوّن :
لقد كانت زعامة الأمة الإسلامية بعد ÙˆÙØ§Ø© الرسول(صلَّى الله عليه وآله) بأيدي مسؤولين غير ÙƒÙوئين Ù„ÙØªØ±Ø© طويلة. ومراجعة بسيطة Ù„Ø£ØØ¯Ø§Ø« ووقائع تلك Ø§Ù„ÙØªØ±Ø© ØªÙˆØ¶Ù‘Ø Ø°Ù„Ùƒ. ولكنّ معاوية كان أشدّ مكراً ومراوغةً ودهاءً ØŒ إذ كان يتلاعب ببراعة سياسية، ويتوسّل بكلّ وسيلة من أجل أن يبقى زمام السلطة بيده متّخذاً من التظاهر بالدين ستراً يغطّي جرائمه الأخلاقية واللاإنسانية والتي منها ÙØªÙƒÙ‡ بخيار المسلمين، ومخادعة عوام الناس ÙÙŠ مجاراته لعواطÙهم ومعتقداتهم، وهو ÙŠØÙ…Ù„ ØÙ‚داً لا ينقطع على الإسلام والرسول(صلَّى الله عليه وآله).
وقد تمكّن معاوية من القضاء على المعارضين له من دون اللجوء إلى القتال ÙˆØ§Ù„ØØ±Ø¨ ØŒ Ùهو الذي اغتال الإمام Ø§Ù„ØØ³Ù†(عليه السلام) وسعد بن أبي وقّاص وقضى على عبد الرØÙ…Ù† بن خالد ومن قبله على مالك الأشتر، وقد أوجز أسلوبه هذا ÙÙŠ كلمته المشهورة: (إنّ لله جنوداً منها العسل).
كما أنّ معاوية كان يضع كلّ من يلمس منه أيّة معارضة أو ØªØØ±Ù‘Ùƒ ØªØØª مجهر المراقبة والإرصاد، ÙØªØ±Ùع إليه التقارير عن كلّ ما ÙŠØØ¯Ø« Ùيستعجل ÙÙŠ القضاء عليه.
ÙÙŠ مثل هذا Ø§Ù„Ø£ÙØ³Ù„وب Ù€ أي Ø§Ù„ØªØµØ±Ù‘Ù ØªØØª ستار الإسلام Ù€ لو قام الإمام Ø§Ù„ØØ³ÙŠÙ†(عليه السلام) Ø¨ØØ±ÙƒØ© واسعة ونشاط سياسي بعد ÙˆÙØ§Ø© الإمام Ø§Ù„ØØ³Ù†(عليه السلام) مباشرةً; لما كان قادراً على ÙØ¶Ø معاوية وإقناع كلّ الجماهير بشرعيّة ثورته ØŒ ولكان معاوية متمكّناً من القضاء عليه من دون ضجيج، وعندها كانت الثورة تموت ÙÙŠ مهدها وتضيع جهود كبيرة، كان من شأنها أن تبني ÙÙŠ الأمة تيّاراً واعياً، ويختنق الصوت الذي كان ÙÙŠ مقدوره أن يبقى مدوّياً ÙÙŠ تأريخ الإنسانيّة كما ØØµÙ„ ÙÙŠ واقعة الطÙÙ‘. وما كان الإمام Ø§Ù„ØØ³ÙŠÙ†(عليه السلام) ليتمكّن من ØªÙˆØ¶ÙŠØ ÙƒÙ„Ù‘ أهداÙÙ‡ وغاياته من الثورة المتمثّلة ÙÙŠ إنقاذ الأمة من الظلم وصيانة الرسالة الإسلامية من Ø§Ù„ØªØØ±ÙŠÙ لو كان يسرع بثورته ÙÙŠ أيام معاوية.
وأمّا ØÙŠÙ†Ù…ا اعتلى يزيد عرش Ø§Ù„Ø®Ù„Ø§ÙØ© وهو من قد عرÙÙ‡ الناس باللهو ÙˆØ§Ù„ÙØ³Ù‚ والشغ٠بالقرود وشرب الخمور، وعدم صلاØÙŠØªÙ‡ Ù„Ù„Ø®Ù„Ø§ÙØ© لتجاوزه وعدوانه على كل المقاييس الشرعيّة والعرÙيّة لدى المسلمين. ÙØ§Ù„ثورة عليه تعدّ ثورة مشروعة عند عامّة المسلمين، كما أثبت التأريخ ذلك بكلّ ÙˆØ¶ÙˆØ .
3 Ù€ Ø§ØØªØ±Ø§Ù… ØµÙ„Ø Ø§Ù„Ø¥Ù…Ø§Ù… Ø§Ù„ØØ³Ù† (عليه السلام) :
لقد كان العهد والميثاق الذي تم بين معاوية وبين الإمام Ø§Ù„ØØ³Ù†(عليه السلام) ورقة Ø±Ø§Ø¨ØØ© يلوّØÙ‡Ø§ معاوية لكلّ ØªØØ±Ù‘Ùƒ ÙØ¹Ù‘ال مضاد تجاه تربّعه على مسند السلطة، صØÙŠØ أنّه عهد غير ØÙ‚يقي وما كان برضا الإمامين(عليهما السلام) وتم ÙÙŠ ظرو٠كان لابد من تغييرها، لكنّ المجتمع لم يكن يتقبّل نهضة الإمام Ø§Ù„ØØ³ÙŠÙ†(عليه السلام) مع وجود هذا العهد، ÙˆØØªÙ‰ لو كان هذا العهد صØÙŠØØ§Ù‹ ÙØ¥Ù†Ù‘ معاوية نقضه بممارسته العدائية بملاØÙ‚Ø© رجال الشيعة، ولم يرعَ أيَّ ØÙ‚Ù‘ ÙÙŠ سياسته الاقتصادية .
وقد سارع معاوية لاستغلال هذا العهد ÙÙŠ التشهير بالإمام Ø§Ù„ØØ³ÙŠÙ†(عليه السلام) وإظهاره بموق٠الناقض للعهد، Ùقد كتب إلى الإمام(عليه السلام) : أمّا بعد، Ùقد انتهت إليّ Ø£Ùمور عنك، إن كانت ØÙ‚اً ÙØ¥Ù†Ù‘ÙŠ أرغب بك عنها. ولعمر الله إنّ من أعطى عهد الله وميثاقه لجدير Ø¨Ø§Ù„ÙˆÙØ§Ø¡ØŒ وإنّ Ø£ØÙ‚Ù‘ الناس Ø¨Ø§Ù„ÙˆÙØ§Ø¡ من كان مثلك ÙÙŠ خطرك وشرÙÙƒ ومنزلتك التي أنزلك الله بها، ÙˆÙ†ÙØ³Ùƒ ÙØ§Ø°ÙƒØ±ØŒ وبعهد الله أوÙÙØŒ ÙØ¥Ù†Ù‘Ùƒ متى تنكرني أنكرك، ومتى تكدني أكدك ØŒ ÙØ§ØªÙ‘Ù‚ شقّ عصا هذه الأمة.
من هنا لجأ الإمام Ø§Ù„ØØ³Ù†(عليه السلام) ومن بعده Ø§Ù„ØØ³ÙŠÙ†(عليه السلام) إلى أسلوب آخر لنشر الدعوة والتهيّؤ للثورة التي غذّاها معاوية بظلمه وجوره ÙˆØ¨ÙØ¹Ø¯Ù‡ عن تمثيل الØÙƒÙ… الإسلامي الصØÙŠØØŒ ØØªÙ‰ إذا مات معاوية كان كثير من الناس وعامّة أهل العراق Ù€ بشكل خاص Ù€ يرون بغض بني Ø£Ùمية ÙˆØØ¨Ù‘ أهل البيت Ù„Ø£Ù†ÙØ³Ù‡Ù… ديناً.
المواق٠من ثورة Ø§Ù„ØØ³ÙŠÙ† (عليه السلام) قبل انطلاقها :
لم تكن نهضة الإمام Ø§Ù„ØØ³ÙŠÙ†(عليه السلام) وثورته ØØ±ÙƒØ©Ù‹ آنيةً أو ردّة ÙØ¹Ù„ Ù…ÙØ§Ø¬Ø¦Ø©; بل كان Ø§Ù„ØØ³ÙŠÙ†(عليه السلام) ÙÙŠ الأمة يمثّل بقية النبوّة وكان وريث الرسالة ÙˆØØ§Ù…Ù„ راية القيم السامية التي أوجدها الإسلام ÙÙŠ الأمة وأرسى قواعدها، كما أنّ العهد قريب برØÙŠÙ„ النبي(صلَّى الله عليه وآله) الذي كان يكثر الثناء ÙˆØ§Ù„ØªÙˆØ¶ÙŠØ Ù„Ù…Ù‚Ø§Ù… الإمام Ø§Ù„ØØ³ÙŠÙ† (عليه السلام). ÙˆÙÙŠ الوقت Ù†ÙØ³Ù‡ كانت قد ظهرت مقاصد الأمويين Ø§Ù„ÙØ§Ø³Ø¯Ø© تجاه رسالة النبي (صلَّى الله عليه وآله) الإسلامية وأمته المؤمنة برسالته .
وقد وق٠أهل البيت(عليهم السلام) بصلابة ÙŠØ¯Ø§ÙØ¹ÙˆÙ† عن الØÙ‚Ù‘ والعدل وإØÙŠØ§Ø¡ الرسالة الإسلامية، ÙˆØ§Ù„Ù…ØØ§Ùظة عليها بكلّ وسيلة ممكنة ومشروعة.
ÙˆÙÙŠ عصر الإمام Ø§Ù„ØØ³ÙŠÙ†(عليه السلام) كان لتراخي ÙˆÙØªÙˆØ± الأمة عن نصرة الØÙ‚Ù‘ إلى جانب تسلّط المناÙقين ونÙوذهم ÙÙŠ أجهزة الدولة دور كبير لإيجاد ØØ§Ù„Ø© مَرَضيّة يمكن تسميتها بÙقدان الإرادة وموت الضمير، ومن ثمّ تباينت المواق٠تجاه أسلوب Ø§Ù„Ø¯ÙØ§Ø¹ عن العقيدة الإسلامية وصيانتها وسيادة الØÙ‚Ù‘ والعدل.
ولكن لم يشكّ Ø£ØØ¯ ÙÙŠ مشروعية وعدالة موق٠الإمام Ø§Ù„ØØ³ÙŠÙ†(عليه السلام) تجاه Ø§Ù„Ø§Ù†ØØ±Ø§Ù المستشري ÙÙŠ كلّ Ù…ÙØ§ØµÙ„ الدولة، وتجاه التغيير Ø§Ù„ØØ§ØµÙ„ ÙÙŠ بنية الأمة الإسلامية، إلاّ أنّ موق٠الاستعداد الكامل للنصرة باتخّاذ قرار ثوريّ ÙŠØ²ÙŠØ Ø¹Ù† الأمة الظلم ÙˆØ§Ù„ÙØ³Ø§Ø¯ لم يكن يتكامل بعد لدى الجميع.
وقد كانت هذه Ø§Ù„Ù…ÙˆØ§Ù‚Ù ØªØªØ±Ø§ÙˆØ Ø¨ÙŠÙ† التأييد مع إعلان الاستعداد للثورة مهما كانت النتائج ØŒ وبين Ø§Ù„ØØ°Ø± من Ø§Ù„ÙØ´Ù„ وعدم Ù†Ø¬Ø§Ø Ø§Ù„Ø«ÙˆØ±Ø© ØŒ وبين التثبيط ÙˆÙØªÙ‘ العزائم .
وتبنّى شيعة أهل البيت (عليهم السلام) الذين اكتووا بجØÙŠÙ… البيت الأموي المتØÙƒÙ‘Ù… ÙÙŠ رقاب المسلمين موق٠التأييد وإعلان الاستعداد ØŒ وإن غلب الخو٠على بعضهم Ùيما بعد، وأودع البعض الآخر السجن أو ØÙˆØµØ± من قبل قوّات السلطة الأÙموية .
كما تبنّى آخرون من أقرباء الإمام (عليه السلام) Ù€ مثل عبد الله بن عباس ومØÙ…ّد بن الØÙ†Ùيّة Ù€ Ù…ÙˆÙ‚Ù Ø§Ù„ØØ°Ø±ØŒ ورجّØÙˆØ§ للإمام Ø§Ù„ØØ³ÙŠÙ†(عليه السلام) الهجرة إلى اليمن ; نظراً Ù„Ø¨ÙØ¹Ø¯ اليمن عن العاصمة، ولتوÙّر جمع من شيعته وشيعة أبيه Ùيها.
وتبنّى آخرون موق٠التثبيط ÙˆÙØªÙ‘ العزائم والتخوي٠من مغبّة الثورة على Ø§Ù„ØØ§ÙƒÙ…ØŒ ÙنصØÙˆØ§ الإمام (عليه السلام) بالدخول Ùيما دخل Ùيه الناس ØŒ والصبر على الظلم ØŒ كما تمثّل ذلك ÙÙŠ Ù†ØµÙŠØØ© عبد الله بن عمر للإمام Ø§Ù„ØØ³ÙŠÙ† (عليه السلام).