ØØ¯Ø«Øª الثورة Ø§Ù„ØØ³ÙŠÙ†ÙŠØ© Ù„Ù„Ø¯ÙˆØ§ÙØ¹ والأسباب التالية:
1. طلب البيعة من الإمام Ø§Ù„ØØ³ÙŠÙ† ليزيد والضغط عليه بهذا القصد.
2. دعوة أهالي Ø§Ù„ÙƒÙˆÙØ© Ù„Ù„ØØ³ÙŠÙ† للوÙود إلى العراق.
3. الأمر بالمعرو٠والنهي عن المنكر، وهذا هو الشعار الذي انطلق به من المدينة منذ اليوم الأوّل.
والآن سندرس كلّ ÙˆØ§ØØ¯ من هذه الأسباب لنتعر٠على طبيعة ثورة الإمام بالنظر إلى هذه الأسباب ومدى تأثير كلّ منها Ùيها.
Ø±ÙØ¶ مبايعة يزيد
أوّل الأسباب من الناØÙŠØ© الزمنية هو مطالبة الإمام Ø§Ù„ØØ³ÙŠÙ† (عليه السَّلام) بالبيعة ليزيد ÙˆØ±ÙØ¶Ù‡ (عليه السَّلام) لها كما يقول المؤرّخون انّه قد كتب يزيد بعد موت معاوية ÙÙŠ النص٠من رجب عام ستين هجرية إلى الوليد بن عتبة بن أبي سÙيان والي المدينة : أن خذ البيعة من Ø§Ù„ØØ³ÙŠÙ† بن علي أخذاً ليس Ùيه رخصة ولا تأخير. وما أن وصلت رسالة يزيد استدعى عامل المدينة Ø§Ù„ØØ³ÙŠÙ† بن علي عليمها السَّلام ÙˆÙØ§ØªØÙ‡ بذلك، Ø§Ù„ØØ³ÙŠÙ† الذي كان يعارض ولاية العهد ليزيد منذ عهد معاوية بشدّة امتنع هذه المرة عنها أيضاً، لأنّ مبايعة يزيد لا تعني إسباغ الشرعية على Ø®Ù„Ø§ÙØ© شخصية شاذة مثل يزيد Ùقط، بل يعني تأييد Ø§Ù†ØØ±Ø§Ù كبير من مثل تأسيس نظام ملكي أسّسه معاوية.
استمر الضغط عدة أيّام من قبل عامل المدينة غير انّ Ø§Ù„ØØ³ÙŠÙ† قاوم ذلك، وجرّاء هذه المضايقات انطلق الإمام ÙÙŠ 28 رجب برÙقة أهل بيته وجماعة من بني هاشم Ù†ØÙˆ مكة ودخلها ÙÙŠ الثالث من شعبان.
وكان سبب اختيار مكّة من بين المدن الكثيرة هو انّها كانت ØØ±Ù…اً آمناً، Ù…Ø¶Ø§ÙØ§Ù‹ إلى ذلك كان موسم Ø§Ù„ØØ¬Ù‘ على وشك الاقتراب، ونظراً إلى الاجتماع القريب Ù„Ù„ØØ¬Ø§Ø¬ ÙÙŠ مكة كانت مكاناً مناسباً جداً للإعلان عن رسالة الإمام وتبيين أهداÙÙ‡ للمسلمين.
إلى هنا كانت ثورة الإمام Ø§Ù„ØØ³ÙŠÙ† ردّة ÙØ¹Ù„ سلبي أمام طلب غير مشروع، لأنّ ØÙƒÙˆÙ…Ø© يزيد طالبته بالبيعة بالضغط ÙˆØ§Ù„Ø¥Ù„ØØ§Ø وكان هو يمتنع عن ذلك، ولكن قد بدا ÙˆØ§Ø¶ØØ§Ù‹ انّ الإمام قد أعرب عن Ø±ÙØ¶Ù‡ لبيعة يزيد رغم ضغوطه وقبل أن يدعوه الكوÙيون، ÙˆØØªÙ‰ لو لم يدعوه إلى المسير إليهم ÙØ¥Ù†Ù‘Ù‡ كان Ø³ÙŠØ±ÙØ¶ مبايعته..
استدعاء أهل Ø§Ù„ÙƒÙˆÙØ© Ù„Ù„ØØ³ÙŠÙ† (عليه السَّلام)
أقام Ø§Ù„ØØ³ÙŠÙ† (عليه السَّلام) ÙÙŠ مكة بعد أن دخلها ÙÙŠ الثالث من شعبان ÙˆØ±Ø§Ø ÙŠÙƒØ´Ù Ø¹Ù† طبيعة السلطة اللا إسلامية Ø§Ù„ØØ§ÙƒÙ…ة، وصل خبر معارضة الإمام Ø§Ù„ØØ³ÙŠÙ† (عليه السَّلام) Ù„Ø®Ù„Ø§ÙØ© يزيد وإقامته ÙÙŠ مكّة إلى العراق، واجتمع الكوÙيون الذين كانوا ما يزالون يتذكّرون ØÙƒÙˆÙ…Ø© علي (عليه السَّلام) العادلة قبل ما يقارب العشرين عاماً، ومازالت آثار تربية أمير المؤمنين وتعاليمه باقية ÙÙŠ تلك المدينة ولم يزل اليتامى الذين ربّاهم علي (عليه السَّلام) على يديه والأيامى اللائي كان يرعاهنّ بعطÙÙ‡ Ø£ØÙŠØ§Ø¡ يرزقون.
اجتمعوا وبعد أن درسوا الظرو٠قرروا أن يعصوا يزيد ولا يطيعوه، وأن يدعوا Ø§Ù„ØØ³ÙŠÙ† بن علي عليمها السَّلام ليقودهم ويكون إماماً عليهم ويخضعوا لطاعته، وبعد هذا التشاور كتب وجهاء شيعة Ø§Ù„ÙƒÙˆÙØ© وكبارهم من أمثال: سليمان بن ØµÙØ±ÙŽØ¯ØŒ ومسيب بن نَجَبَةَ، ÙˆØ±ÙØ§Ø¹Ø© بن شداد البَجَلي، ÙˆØØ¨ÙŠØ¨ بن مظاهر، رسائل وبعثوا بها إلى Ø§Ù„ØØ³ÙŠÙ† ودعوه أن يقدم إلى العراق ويكون إماماً عليهم.
وصلت أوّل رسالة ÙÙŠ العاشر من رمضان عام 60 هجرية إلى يد Ø§Ù„ØØ³ÙŠÙ† (عليه السَّلام) ÙˆØ±Ø§ØØª مراسلة الشخصيات والجماعات من Ø§Ù„ÙƒÙˆÙØ© Ù„Ù„ØØ³ÙŠÙ† (عليه السَّلام) تستمر ØØªÙ‰ اجتمعت ستمائة رسالة عند Ø§Ù„ØØ³ÙŠÙ† ÙÙŠ يوم ÙˆØ§ØØ¯ Ùقط، وبلغ مجموع الرسائل المرسلة بالتدريج اثني عشر أل٠رسالة.
ونظراً إلى كلّ هذا الترØÙŠØ¨ Ø§Ù„ØØ§Ø± والكبير وإلى السيل الجار٠من الرسائل والدعوات قبل الإمام Ø§Ù„ØØ³ÙŠÙ† (عليه السَّلام) دعوة العراقيين انطلاقاً من شعوره بالمسؤولية تجاه ذلك، ÙˆÙÙŠ أوّل ردّ ÙØ¹Ù„ إيجابي منه بعث مسلم بن عقيل ابن عمه ممّثلاً عنه إلى Ø§Ù„ÙƒÙˆÙØ© ØØªÙ‰ يدرس أوضاع وظرو٠العراق ويطلع الإمام على ذلك، ثمّ إن رأى الكوÙيين مازالوا أوÙياء بما كتبوا انطلق الإمام باتجاههم، وكما هو ملØÙˆØ¸ نجد انّ مقابلة الإمام مع دعوتهم كانت مقابلة إيجابية وتعدّ نوعاً من التعاط٠مع العراقيين.
ÙˆÙŠØªØ¶Ø Ø¨Ø§Ù„Ø§Ù„ØªÙØ§Øª إلى ما تقدّم انّه بعد Ø±ÙØ¶ البيعة ليزيد لم يكن للإمام Ø§Ù„ØØ³ÙŠÙ† (عليه السَّلام) ÙÙŠ مكة مسؤولية ،لأنّه لم يبايع على أية ØØ§Ù„ØŒ غير انّ دعوة الكوÙيين له شكّلت Ù…Ù†Ø¹Ø·ÙØ§Ù‹ جديداً ÙÙŠ قضيته ÙˆØÙ…ّلته مسؤولية Ø£ÙØ®Ø±Ù‰.
ولعلّ تقدير الإمام وتقييمه كان بهذا النØÙˆ: الآن وقد دعاني أهل Ø§Ù„ÙƒÙˆÙØ© مع كلّ هذا Ø§Ù„Ø¥Ù„ØØ§Ø والترØÙŠØ¨ØŒ سأنطلق Ù†ØÙˆ العراق، ÙØ¥Ù† ÙˆÙوا بوعودهم ÙØ®ÙŠØ± على خير، وإن لم يكن ذلك أعود إلى مكة أو إلى Ø¥ØØ¯Ù‰ المدن الإسلامية.
وهكذا كان الامتناع عن مبايعة يزيد أسبق من دعوة الكوÙيين من الناØÙŠØ© الزمنية، وقد وصلت أوّل رسالة من Ø§Ù„ÙƒÙˆÙØ© إلى Ø§Ù„ØØ³ÙŠÙ† بعد أربعين يوماً من إقامته ÙÙŠ مكة.
إذن Ùليس امتناع الإمام عن مبايعة يزيد كان بسبب دعوة الكوÙيين، بل كان امتناعه عن ذلك قبل وصول دعوتهم ورسائلهم.
وبعبارة Ø£ÙØ®Ø±Ù‰: ØØªÙ‰ إذا لم تكن هناك ÙƒÙˆÙØ© ما ولا هناك من يدعوه وضاقت الأرض عليه بما Ø±ØØ¨ØªØŒ ÙØ¥Ù†Ù‘ الإمام كان سيظل Ø±Ø§ÙØ¶Ø§Ù‹ لبيعة يزيد.
3-الأمر بالمعرو٠والنهي عن المنكر
انطلق الإمام Ø§Ù„ØØ³ÙŠÙ† ومنذ اليوم الأوّل من المدينة ØØ§Ù…لاً شعار الأمر بالمعرو٠والنهي عن المنكر، والواقع انّ القضية لم تكن قضية عرض البيعة عليه ÙˆØ±ÙØ¶Ù‡ لها ثمّ القيام بالثورة لذلك، بل انّه كان يرى أنّ الثورة ضرورية ØØªÙ‰ لو لم يطالبوه بالبيعة.
وهكذا الإمام بالنسبة إلى دعوة الكوÙيين ÙØ¥Ù†Ù‘Ù‡ لم يثر لدعوة الكوÙيين له ØÙŠØ« قد Ù„Ø§ØØ¸Ù†Ø§ تأخّر دعوتهم ومراسلتهم له عن امتناعه عن البيعة ØÙˆØ§Ù„ÙŠ شهر ونص٠الشهر، Ùˆ من هذه الزاوية كان منطق الإمام Ø§Ù„ØØ³ÙŠÙ† منطق الشجب والاعتراض ومهاجمة الØÙƒÙˆÙ…Ø© اللإسلامية.
وقد كان منطقه هو انّه ØÙŠØ« إنّ العالم الإسلامي قد ساد Ùيه المنكر ÙˆØ§Ù„ÙØ³Ø§Ø¯ وتلوّث بهما وكانت السلطة Ø§Ù„ØØ§ÙƒÙ…Ø© هي مصدر ذلك كلّه كان من الضروري أن يثور انطلاقاً من مسؤوليته الدينية وواجبه الإلهي، وكما أشرنا كان لهذه الأسباب الثلاثة دور ÙÙŠ ثورة Ø§Ù„ØØ³ÙŠÙ† العظيمة، وأوجب كلّ ÙˆØ§ØØ¯ منها نوعاً خاصاً من المسؤولية بالنسبة إليه، Ùكان موقÙÙ‡ (عليه السَّلام) يختل٠ازاء كلّ منها.
Ùكان موق٠الإمام (عليه السَّلام) Ø¯ÙØ§Ø¹ÙŠØ§Ù‹ بالنسبة إلى Ø§Ù„Ø¯Ø§ÙØ¹ الأوّل، لأنّهم أرادوا إجباره على البيعة وكان هو ÙŠØØ¬Ù… عن ذلك.
وكان موقÙÙ‡ ازاء الباعث الثاني Ù…ÙˆÙ‚ÙØ§Ù‹ تعاطÙياً، لأنّهم طلبوا منه أن يتجاوب معهم ÙØ£Ø¬Ø§Ø¨Ù‡Ù….
وأمّا السبب الثالث Ùقد كان موق٠الإمام ازاءه Ù…ÙˆÙ‚ÙØ§Ù‹ هجومياً Ù…ØªØØ±Ø´Ø§Ù‹ ذلك انّه ØØªÙ‰ لو لم يطالبوه بالبيعة، Ùكان عليه أن يهاجم السلطة ويعتبرها سلطة غير إسلامية ولا شرعية.