أمّا ØÙزن Ø§Ù„ØµØØ§Ø¨Ø© Ù€ ومَن على شاكلتهم، ÙˆÙ†ÙŠØ§ØØªÙ‡Ù… على الإمام الشهيد (عليه السلام) ÙˆÙÙŠ مختل٠العصور والأدوار Ù€ Ùقد مَلأت أخبارها بطون الكتب ÙˆØ§Ù„Ø£Ø³ÙØ§Ø±ØŒ ÙˆØªØØ¯Ù‘Ø« بها الركبان، وتناقَلتها الألسÙنة.
وقد بَدأ ذلك منذ وقوع Ø§Ù„ØØ§Ø¯Ø« Ø§Ù„Ù…ÙØ¬Ø¹ ÙˆØØªÙ‰ الوقت Ø§Ù„ØØ§Ø¶Ø±ØŒ ولم تقتصر هذه Ø§Ù„Ù†ÙŠØ§ØØ§Øª على ÙØ¦Ø© خاصة، من: المشايخ، ÙˆØ§Ù„ØµØØ§Ø¨Ø©ØŒ والأمراء، والوزراء، والعلماء، والعظماء، والأماجد، بل شملت جميعهم..
ÙˆÙيما يلي نأتي على ذكر Ø·Ø§Ø¦ÙØ© قليلة من أسماء هؤلاء الذين ناØÙˆØ§ على Ø§Ù„ØØ³ÙŠÙ† وبكوه ورثوه ÙˆØØ²Ù†ÙˆØ§ عليه، منذ٠اليوم الذي Ø§ØØªÙز رأسه ÙÙŠ Ø³Ø§ØØ© كربلاء، Ø«Ùمّ Ù†Ùقل إلى Ø§Ù„ÙƒÙˆÙØ©ØŒ Ø«Ùمّ إلى دمشق وغيرها من Ø§Ù„Ù…ÙØ¯Ù† والأمصار وخاصّة منهم Ù…ÙŽÙ† كان قريب عهد بتلك المجزرة الرهيبة..
1 Ù€ جاء ÙÙŠ (الصواعق Ø§Ù„Ù…ØØ±Ù‚Ø©) لابن ØØ¬Ø±ØŒ Ùˆ(تذكرة الخواص) لسبط ابن الجوزي، وغيرهما من رواة Ø§Ù„ØØ¯ÙŠØ« السÙنّة: أنّه روى ابن أبي الدنيا عند ذكر وضع رأسه Ø§Ù„ØØ³ÙŠÙ† (عليه السلام) بين يدي ابن زياد ÙÙŠ Ø§Ù„ÙƒÙˆÙØ©ØŒ وضربه٠ثنايا الإمام (عليه السلام) بالقضيب ما نصّه: إنّه كان عند ابن زياد Ø§Ù„ØµØØ§Ø¨ÙŠ Ø²ÙŠØ¯ بن الأرقم، Ùقال لابن زياد: Ø§Ø±ÙØ¹ قضيبك، ÙÙˆ الله لطالَما رأيت٠رسول الله (صلّى الله عليه وآله وسلّم) يقبّÙÙ„ ما بين هاتين الشَÙَتين، Ø«Ùمّ جعلَ زيد يبكي. Ùقال له ابن زياد: أبكى الله عينك، لولا أنّك شيخٌ قد Ø®ÙŽØ±ÙØªÙŽ Ù„Ø¶Ø±Ø¨ØªÙ Ø¹Ùنقك. Ùنهضَ زيد وهو يقول: أيّها الناس، أنتم العبيد بعد اليوم، قَتلتم ابن ÙØ§Ø·Ù…Ø© وأمّرتÙÙ… ابن مرجانة، والله ليقتلنّ خياركم، وليستعبدنّ Ø´ÙØ±Ø§Ø±ÙƒÙ…ØŒ ÙØ¨Ùعداً لمَن رضيَ بالذل والعار.
Ø«Ùمّ قال: يا بن زياد، Ù„Ø£ØØ¯Ù‘ÙØ«Ù†Ù‘Ùƒ بما هو أغلظ عليك من هذا: رأيت٠رسول الله أقعدَ ØÙŽØ³ÙŽÙ†Ø§Ù‹ على ÙØ®Ø°Ù‡ اليمنى، ÙˆØÙسيناً على ÙØ®Ø°Ù‡ اليسرى، Ø«Ùمّ وضعَ يده على ياÙوخيهما، Ø«Ùمّ قال: اللهمّ إنّي أستودعÙÙƒ إيّاهما وصالØÙŽ Ø§Ù„Ù…Ø¤Ù…Ù†ÙŠÙ†)ØŒ Ùكي٠كانت وديعة النبي (صلّى الله عليه وآله وسلّم) عندكَ يا بن زياد؟.. .
ونقلَ هذا Ø§Ù„ØØ§Ø¯Ø« الطبري أيضاً بسنده عن ØÙ…يد بن مسلم، وأورده ابن الأثير ÙÙŠ تاريخه باختصار، وكذا أبو ØÙ†ÙŠÙØ© الدينوري ÙÙŠ (الأخبار الطوال)ØŒ وكذا (منتخب كنز العمّال) للشيخ علي الهندي، ولكن بعبارات قليلة الاختلاÙ.
2 Ù€ ومن التابعين الذين بكوا Ø§Ù„ØØ³ÙŠÙ† بغزارة Ø§Ù„ØØ³Ù† البصري، ÙÙÙŠ (تذكرة الخواص) لسبط ابن الجوزي: قال الزهري: (لمّا بلغَ Ø§Ù„ØØ³Ù† البصري قتلَ Ø§Ù„ØØ³ÙŠÙ† بكى ØØªÙ‰ اختلج صدغاه، Ø«Ùمّ قال: وأذل Ø£Ùمّة قَتلت ابن بنت نبيّها، والله ليردّنّ رأس Ø§Ù„ØØ³ÙŠÙ† إلى جسده، Ø«Ùمّ لينتقمنّ له جدّه وأبوه من ابن مرجانة).
3 Ù€ وممّن بكى Ø§Ù„ØØ³ÙŠÙ† Ù€ وكان قد رآه قبل استشهاده Ù€ أم سلمة زوجة النبي (صلّى الله عليه وآله وسلّم)ØŒ والربيع بن خيثم، وأنس بن مالك وغيرهم.
Ùقد جاء ÙÙŠ Ø§Ù„ØµÙØØ© (67) من كتاب (إقناع اللائم) ما عبارته: ÙˆÙÙŠ تذكرة الخواص: ذكرَ ابن سعد عن Ø£ÙÙ… سلمة أنّها لمّا بَلغها قتلَ Ø§Ù„ØØ³ÙŠÙ† قالت: أوَ ÙØ¹Ù„وها؟ مَلأ الله قبورهم ناراً، Ø«Ùمّ بكت ØØªÙ‰ ØºÙØ´ÙŠ Ø¹Ù„ÙŠÙ‡Ø§..)ØŒ ونÙقلَ هذا الخبر ÙÙŠ (الصواعق Ø§Ù„Ù…ØØ±Ù‚Ø©) لابن ØØ¬Ø±.
ويستطرد (إقناع اللائم) Ùيقول: ومن Ø§Ù„ØµØØ§Ø¨Ø© الذين بكوا Ø§Ù„ØØ³ÙŠÙ† أنس بن مالك، ÙÙÙŠ (الصواعق Ø§Ù„Ù…ØØ±Ù‚Ø©): ولمّا ØÙملَ رأسه Ù€ رأس Ø§Ù„ØØ³ÙŠÙ† Ù€ لابن زياد، جعله٠ÙÙŠ طست، وجعلَ يضرب ثناياه بقضيب ÙˆÙŠÙØ¯Ø®Ù„Ù‡ ÙÙŠ أنÙه، ويقول: ما رأيت٠مثلَ هذا ØÙسناً، إنّه كان Ù„ØÙسن الثغر، وكان عنده أنس بن مالك ÙØ¨ÙƒÙ‰ وقال: أشبَهَهم برسول الله ØŒ وروى هذا Ø§Ù„ØØ¯ÙŠØ« الترمذي وغيره.
4 Ù€ ÙˆÙÙŠ Ø§Ù„ØµÙØØ© (71) من (إقناع اللائم) ما نصّه: ومن الأÙلى الذين بكوا على Ø§Ù„ØØ³ÙŠÙ† الربيع بن خيثم، ÙÙÙŠ (تذكرة الخواص) لسبط ابن الجوزي الØÙ†ÙÙŠ ما نصّه: قال الزهري: لمّا بلغَ الربيع بن خيثم قتلَ Ø§Ù„ØØ³ÙŠÙ† بكى وقال: لقد قَتلوا ÙØªÙŠØ© لو رآهم رسول الله (صلّى الله عليه وآله وسلّم) Ù„Ø£ØØ¨Ù‘هم وأطعَمهم بيده، وأجلَسهم على ÙØ®Ø°Ù‡.
5 Ù€ وجاء ÙÙŠ Ø§Ù„ØµÙØØ© (156) من الكتاب Ù†ÙØ³Ù‡ ما عبارته: وقال Ø¬Ø¹ÙØ± بن عÙّان، وهو من Ø£ØµØØ§Ø¨ الصادق Ø¬Ø¹ÙØ± بن Ù…ØÙ…د، يرثي Ø§Ù„ØØ³ÙŠÙ†:
ليبك٠على الإسلام Ù…ÙŽÙ† كان باكياً Ùقد ضÙيّعت Ø£ØÙƒØ§Ù…Ù‡ واستØÙ„ّت
غداة ØØ³ÙŠÙ† Ù„Ù„Ø±Ù…Ø§Ø Ø¯Ø±ÙŠØ¦Ø© وقد نَهلت منه السيو٠وعلّت
وغودرَ ÙÙŠ Ø§Ù„ØµØØ±Ø§Ø¡ Ù„ØÙ…اً مبدّداً عليه عناق الطير باتت وظلّت
Ùما نَصَرته٠أÙمّة السوء إذ دعا لقد طاشت الأØÙ„ام منها وضلّت
ألا بل Ù…ØÙˆØ§ أنوارهم بأكÙّهم Ùلا سَلمت تلك الأك٠وشلّت
وناداهم جهداً بØÙ‚ Ù…ØÙ…د ÙØ¥Ù†Ù‘ ابنه من Ù†ÙØ³Ù‡ ØÙŠØ« ØÙ„ّت
Ùلا ØÙظوا قربى الرسول ولا رعوا وزلّت بهم أقدامهم واستزلّت
أذاقته ØØ±Ù‘ القتل Ø£Ùمّة جدّه Ù‡ÙØª نعلها ÙÙŠ كربلاء وزلّت
Ùلا قدّسَ الرØÙ…ان Ø£Ùمّة جدّه وإن هي صامت للإله وصلّت
كما ÙÙØ¬Ø¹Øª بنت الرسول بنسلها وكانوا ØÙماة Ø§Ù„ØØ±Ø¨ ØÙŠØ« استقلّت
6 Ù€ وممّن بكى Ø§Ù„ØØ³ÙŠÙ† ورثاه الإمام Ø§Ù„Ø´Ø§ÙØ¹ÙŠØŒ ÙÙÙŠ Ø§Ù„ØµÙØØ© (157) من الكتاب Ù†ÙØ³Ù‡ ما عبارته:
ÙˆÙÙŠ Ø§Ù„Ø¨ØØ§Ø±: عن بعض كتب المناقب القديمة: أخبَرَني سيّد الØÙّاظ أبو منصور شهردار بن شيرويه الديلمي، عن Ù…ØÙŠÙŠ Ø§Ù„Ø³Ù†Ù‘Ø© أبي Ø§Ù„ÙØªØ Ø£ØØ§Ø¯ قال: أنشَدَني أبو الطيّب البابلي، أنشَدَني أبو النجم بدر بن إبراهيم بالدينور، Ù„Ù„Ø´Ø§ÙØ¹ÙŠ Ù…ØÙ…د بن إدريس، ÙˆÙÙŠ ينابيع المودّة قال Ø§Ù„ØØ§Ùظ جمال الدين الزرندي المدني ÙÙŠ كتاب (معراج الوصول ÙÙŠ Ù…Ø¹Ø±ÙØ© آل الرسول): نقلَ أبو القاسم Ø§Ù„ÙØ¶Ù„ بن Ù…ØÙ…د المستØÙ„ÙŠ: إنّ القاضي أبا بكر سهل بن Ù…ØÙ…د ØØ¯Ù‘ثه قال: قال أبو القاسم بن الطيّب: بَلَغني أنّ Ø§Ù„Ø´Ø§ÙØ¹ÙŠ Ø£Ù†Ø´Ø¯ÙŽ هذه الأبيات.
أقول: وأوردَها ابن شهر آشوب ÙÙŠ المناقب Ù„Ù„Ø´Ø§ÙØ¹ÙŠØŒ وهي:
تأوّب همّي ÙˆØ§Ù„ÙØ¤Ø§Ø¯ كئيب وأرّق عيني والرقاد غريب
وممّا Ù†ÙŽÙÙ‰ جسمي وشيّب لمّتي تصادي٠أيّام لهنّ Ø®ÙØ·ÙˆØ¨
ÙÙ…ÙŽÙ† Ù…Ø¨Ù„Ù‘ÙØº عنّي Ø§Ù„ØØ³ÙŠÙ† رسالة وإن كرَهتها Ø£Ù†ÙØ³ وقلوب
قتيلاً بلا جرم كأنّ قميصه صبيغٌ بماء الأرجوان خضيب
وللسي٠إعوال ÙˆÙ„Ù„Ø±Ù…Ø Ø±Ù†Ù‘Ø© وللخيل من بعد الصهيل Ù†ØÙŠØ¨
تزَلزلت الدنيا لآل Ù…ØÙ…ّد وكادت لها صم الجبال تذوب
يصلّى على المهدي من آل هاشم ÙˆÙŠÙØºØ²Ù‰ بنوه إنّ ذا لعجيب
لئن كان ذنبي ØØ¨Ù‘ آل Ù…ØÙ…د ÙØ°Ù„Ùƒ ذنبٌ لست٠منه أتوب
Ù†ÙØµÙ„ّي على المختار من آل هاشم ونعزّي بنيه إنّ ذلك عجيب
هم Ø´ÙÙØ¹Ø§Ø¦ÙŠ ÙŠÙˆÙ… ØØ´Ø±ÙŠ ÙˆÙ…ÙˆÙ‚ÙÙŠ ÙˆØØ¨Ù‘هم Ù„Ù„Ø´Ø§ÙØ¹ÙŠ Ø°Ù†ÙˆØ¨
7 Ù€ وقال مؤلّÙÙ (إقناع اللائم) ÙÙŠ Ø§Ù„ØµÙØØ© (159) ما نصّه:
قال سبط ابن الجوزي الØÙ†ÙÙŠ ÙÙŠ تذكرة الخواص: ذكر جدّي ÙÙŠ كتاب التبصرة قال: إنّما سارَ Ø§Ù„ØØ³ÙŠÙ† إلى القوم؛ لأنّه رأى الشريعة قد Ø¯ÙØ«Ø±Øª ÙØ¬Ø¯Ù‘ ÙÙŠ Ø±ÙØ¹ قواعد أصلها، Ùلمّا ØØµØ±ÙˆÙ‡ Ùقالوا له: انزÙÙ„ على ØÙƒÙ… ابن زياد، Ùقال: لا Ø£ÙØ¹Ù„ØŒ واختارَ القتل على الذل، وهكذا النÙوس الأبيّة ØŒ Ø«Ùمّ أنشدَ جدّي (رØÙ…Ù‡ الله):
ولمّا رأوا بعض الØÙŠØ§Ø© مذلّة عليهم وعزّ الموت غير Ù…ØØ±Ù‘Ù…
أبَوا أن يذوقوا العيش والذلّ واقع عليه وماتوا ميتة لم ØªÙØ°Ù…Ù…
ولا عجبَ للأسد إن ظَÙَرت بها كلاب الأعادي من ÙØµÙŠØ وأعجم
ÙØØ±Ø¨Ø©Ù ÙˆØØ´ÙŠ Ø³Ù‚ÙŽØª ØÙ…زة الرَدى ÙˆØØªÙ٠علي من ØØ³Ø§Ù… ابن ملجم
8 Ù€ جاء ÙÙŠ Ø§Ù„ØµÙØØ© (22) من تاريخ (الكامل) لابن الأثير، المجلّد الثامن، ÙÙŠ ØÙˆØ§Ø¯Ø« سنة (294 هـ)ØŒ ما نصّه: لمّا توÙÙŠÙŽ Ø§Ù„Ù‚Ø¯Ù‘Ø§Ø Ù‚Ø§Ù… بعده ابنه Ø£ØÙ…د، ÙˆØµÙŽØØ¨Ù‡Ù إنسان يقال له: رستم بن راذان النجار، من أهل Ø§Ù„ÙƒÙˆÙØ©ØŒ وكانا يقصدان المشاهد. وكان باليمن رجل اسمه Ù…ØÙ…د بن Ø§Ù„ÙØ¶Ù„ØŒ كثير المال والعشيرة، من أهل الجند، يتشيّع، ÙØ¬Ø§Ø¡ إلى مشهد Ø§Ù„ØØ³ÙŠÙ† بن علي يزوره، ÙØ±Ø¢Ù‡ Ø£ØÙ…د ورستم يبكي كثيراً، Ùلمّا خرجَ اجتمعَ به Ø£ØÙ…د وطمعَ Ùيه لمَا رأى من بكائه، وألقى إليه مذهبه ÙÙ‚Ø¨Ù„Ù‡ÙØŒ وسÙيّر معه النجار إلى اليمن .
9 Ù€ ÙÙŠ Ø§Ù„ØµÙØØ© (526) من كتاب (مقاتل الطالبيين) السال٠الذكر، ÙÙŠ ØÙˆØ§Ø¯Ø« سنة (199 هـ)ØŒ عند ذكر قصّة Ù„ØØ§Ù‚ أبي السرايا السري بن المنصور بمØÙ…د بن إبراهيم بن إسماعيل طباطبا، وقيامهما ضدّ السلطة العباسيّة، قوله: وأقبلَ أبو السرايا على طريق البرّ ØØªÙ‰ وردَ عين التمر Ù€ وهي Ø´ÙØ§Ø«Ø§ Ø§Ù„ØØ§Ù„يّة بالعراق Ù€ ÙÙŠ Ùوارس معه لا راجل Ùيهم، وأخذَ على النهرين ØØªÙ‰ وردَ إلى نينوى، ÙØ¬Ø§Ø¡ إلى قبر Ø§Ù„ØØ³ÙŠÙ† (عليه السلام)ØŒ قال نصر بن مزاØÙ…: ÙØØ¯Ù‘Ø«ÙŽÙ†ÙŠ رجل من أهل المدائن قال: إنّي لعندَ قبر Ø§Ù„ØØ³ÙŠÙ† ÙÙŠ تلك الليلة وكانت ليلة ذات Ø±ÙŠØ ÙˆØ±Ø¹Ø¯ ومطر، إذ Ø¨ÙØ±Ø³Ø§Ù† قد أقبلوا ÙØªØ±Ø¬Ù‘لوا، ودَخلوا إلى القبر، ÙØ³Ù„ّموا، وأطالَ رجلٌ منهم الزيارة، Ø«Ùمّ جعلَ يتمثل بأبيات منصور بن الزبرقان الثمري وهو يبكي:
Ù†ÙØ³ÙŠ ÙØ¯Ø§Ø¡ Ø§Ù„ØØ³ÙŠÙ† يوم عدا إلى المنايــا عَــدوَ الأقاÙÙ„
Ø«Ùمّ أقبلَ عليّ وقال: ممّن الرجل؟ قلتÙ: رجل من الدهّاقين من أهل المدائن.
10 Ù€ ÙÙŠ Ø§Ù„ØµÙØØ© (21) من كتاب (مدينة Ø§Ù„ØØ³ÙŠÙ†) المارّ ذكره ما عبارته: روى الطوسي ÙÙŠ أماليه، بسنده عن أبي علي القماري , وممّا يجب الإشارة إليه ÙÙŠ هذه Ø§Ù„ÙØªØ±Ø© من الزمن: أنّه ÙÙŠ ØÙˆØ§Ø¯Ø« أواسط المائة الثانية من الهجرة سألَ Ø£ØØ¯ المسيØÙŠÙŠÙ† المدعو يوØÙ†Ù‘ا بن سراÙيون بن موسى بن سريع، Ø£ØØ¯ زملائه من المسلمين: لمَن هذا القبر الذي ÙŠØØ¬Ù‘Ù‡ المسلمون على شاطئ Ø§Ù„ÙØ±Ø§ØªØŸ Ùقيلَ له: قبر٠الإمام الشهيد المظلوم أبي عبد الله Ø§Ù„ØØ³ÙŠÙ† (عليه السلام) قتيل الطÙ.
ÙØ¹Ù†Ø¯ ذلك خرجَ يوØÙ†Ù‘ا قاصداً كربلاء ÙÙŠ صÙو٠الزائرين، وشاهدَ ما يعمله المسلمون Ø§Ù„Ù…ØØ¨Ù‘ون لأهل البيت من Ø§Ù„Ù†ÙŠØ§Ø ÙˆØ§Ù„Ø¨ÙƒØ§Ø¡ عند القبر المطهّر، Ø«Ùمّ يتبرّكون بتربة القبر.. وعلى أثره استسلمَ يوØÙ†Ù‘ا وأخذَ يزور قبر Ø§Ù„ØØ³ÙŠÙ† كلّ مرّة مع الزائرين ÙˆØ§Ù„ÙˆØ§ÙØ¯ÙŠÙ† الذين يقصدون زيارة قبر Ø§Ù„ØØ³ÙŠÙ† (عليه السلام)).
11 Ù€ ÙˆÙÙŠ Ø§Ù„ØµÙØØ© (110) من الكتاب Ù†ÙØ³Ù‡ ما عبارته: كما روى ابن الأثير: إنّه ÙˆÙØ¯ÙŽ Ø¥Ù„Ù‰ كربلاء، ØµØ¨ÙŠØØ© يوم Ø¹Ø±ÙØ© سنة (296 هـ)ØŒ Ø£ØØ¯ أقطاب الشعوبيين المدعو Ø£ØÙ…د بن عبد الله Ø§Ù„Ù‚Ø¯Ù‘Ø§Ø Ø§Ø¨Ù† ميمون الديصان وبرÙقته Ø£ØØ¯ دعاتهم، المدعو رستم بن Ø§Ù„ØØ³ÙŠÙ† النجار ابن جوشب بن دادان الكوÙÙŠØŒ وصادÙÙŽ Ù€ عند وصولهم Ø§Ù„ØØ§Ø¦Ø± Ù€ وجود Ù…ØÙ…د بن Ø§Ù„ÙØ¶Ù„ اليماني، الذي كان قادماً من اليمن لزيارة قبر Ø§Ù„ØØ³ÙŠÙ†ØŒ ومØÙ…د هذا من رجال المال والثراء والعشيرة ÙÙŠ اليمن، يتبعه كثير من الجÙند والخيل، ÙØ´Ø§Ù‡Ø¯Ù‡Ù ÙŠÙكثر البكاء عند قبر Ø§Ù„ØØ³ÙŠÙ†ØŒ ÙØ§Ø³ØªØºÙ„Ù‘ ابن Ø§Ù„Ù‚Ø¯Ù‘Ø§Ø ÙƒØ«Ø±Ø© بكائه، ولمّا انتهى من الزيارة وهمّ بالخروج من Ø§Ù„ØØ§Ø¦Ø± ØªØ¨Ø¹Ù‡Ù ØØªÙ‰ اجتمع إليه ÙˆØ£ÙØ´Ù‰ له سرّه، Ù…ÙØ¹Ù„Ùناً له مطالبته بدم Ø§Ù„ØØ³ÙŠÙ†ØŒ الأمر الذي دعا بمØÙ…د أن يطاوعه وراØÙŽ ÙŠØ´Ø¯Ù‘ أزرهم بماله ورجاله، ÙØªØ¹Ø§Ù‚دوا على بث الدعاية Ù„Ù„Ø®Ù„ÙŠÙØ© Ø§Ù„ÙØ§Ø·Ù…ÙŠØŒ Ù…ØÙ…د بن عبيد الله بن Ø£ØÙ…د بن ØØ³ÙŠÙ† بن عبد الله، بن Ù…ØÙ…د بن إسماعيل بن الإمام Ø¬Ø¹ÙØ± الصادق القائم بالقيروان .
12 Ù€ وجاء ÙÙŠ Ø§Ù„ØµÙØØ© (119) من الكتاب Ù†ÙØ³Ù‡ ما هو آت، عند ذكر زيارة الأمير دبيس بن صدقة بن منصور، بن دبيس بن علي بن ÙØ±ÙŠØ¯ØŒ أبو الأغر الأسدي، للمرقد Ø§Ù„ØØ³ÙŠÙ†ÙŠ Ø³Ù†Ø© (513 هـ) قال: ولمّا وردَ كربلاء دخلَ إلى Ø§Ù„ØØ§Ø¦Ø± Ø§Ù„ØØ³ÙŠÙ†ÙŠ Ø¨Ø§ÙƒÙŠØ§Ù‹ ØØ§Ùياً، Ù…ØªØ¶Ø±Ù‘ÙØ¹Ø§Ù‹ إلى الله أن يمنّ عليه بالتوÙيق، وينصره على أعدائه... .
هذه نبذة موجزة جداً عن أسماء بعض Ø§Ù„ØµØØ§Ø¨Ø© والتابعين والأÙمراء وغيرهم، ممّن زاروا قبر Ø§Ù„ØØ³ÙŠÙ† بكربلاء وبكوه ورثوه، جئت٠بها على سبيل الإيجاز، إذ لو أردت٠إيراد Ø§Ù„ØªÙØ§ØµÙŠÙ„ ÙÙŠ هذا Ø§Ù„ÙØµÙ„ لطالَ بي الكلام.