بعد اندثار الØÙƒÙ… الأموي ØÙŽØ¯ÙŽØ«Øª ÙØªØ±Ø© تنÙّس للشيعة قصيرة، ØÙŠØ« Ø§Ù†ÙØ³ØÙŽ Ù„Ù‡Ù… المجال نوعاً ما لزيارة المرقد الشري٠بكربلاء وإقامة Ø§Ù„Ù…Ù†Ø§ØØ§Øª ØÙˆÙ„ه، وإظهار ØØ²Ù†Ù‡Ù… ÙÙŠ العشرة الأولى من Ù…ØØ±Ù‘Ù…ØŒ وخاصّة ÙÙŠ يوم عاشوراء، وإعادة الذكريات الأليمة لهذا اليوم المشؤوم، ولكنّها كانت ÙØªØ±Ø© قصيرة ØÙŠØ« Ù„ØÙ‚تها ÙØªØ±Ø© الØÙƒÙ… العبّاسي الذي كانت Ù…ÙƒØ§ÙØØªÙ‡ للنهضة Ø§Ù„ØØ³ÙŠÙ†ÙŠÙ‘Ø© أعظم بكثير من مقاومة الØÙƒÙ… الأموي.
وقد جرّ الØÙƒÙ… العبّاسي على المرقد الشري٠ÙÙŠ كربلاء Ù€ وزائريه ÙˆØ§Ù„ÙˆØ§ÙØ¯ÙŠÙ† عليه ومقيمين Ø§Ù„Ù…Ù†Ø§ØØ§Øª والمآتم على Ø§Ù„ØØ³ÙŠÙ† (عليه السلام) Ù€ ما لم يجرّه الأمويون أيّام سلطانهم؛ لأنّ العبّاسيين Ù€ الذين لم يتسنّ لهم قَتل Ø§Ù„ØØ³ÙŠÙ† والتمثيل به Ù€ عَمدوا إلى النيل من قبره المقدّس ومثواه الشري٠والموالين له، ÙØ£Ù…عَنوا ÙÙŠ القبر تخريباً وإهانة، ÙˆØØ§Ù„وا ما وَسعهم دون إعادة ذكريات مقتله الأليم، وإقامة المآتم ÙˆØ§Ù„Ù…Ù†Ø§ØØ§Øª عليه.
وكان من بين الذين يمكن أن نجعلهم ÙÙŠ مقدّمة Ø§Ù„Ø®Ù„ÙØ§Ø¡ العبّاسيين ÙÙŠ ذلك هو: أبو Ø¬Ø¹ÙØ± المنصور الدوانيقي الذي كان أوّل ما أمرَ به هو هدم قبر Ø§Ù„ØØ³ÙŠÙ† (عليه السلام)ØŒ ومَنع الزوّار من زيارته وإقامة المآتم ÙˆØ§Ù„Ù…Ù†Ø§ØØ§Øª ØÙˆÙ„Ù‡ ÙˆÙÙŠ الجهات الأخرى، بخلا٠سَلَÙÙ‡ أبي العبّاس السÙÙ‘Ø§Ø Ø§Ù„Ø°ÙŠ سايرَ الشيعة كثيراً؛ ليستعينَ بهم ضدّ بقايا الأمويين، إذ سمØÙŽ Ù„Ù‡Ù… بإقامة شعائرهم ومآتمهم، وبزيارة قبر Ø§Ù„ØØ³ÙŠÙ† (عليه السلام)ØŒ وإقامة العزاء عند قبره، ÙˆÙÙŠ دورهم، ومجتمعاتهم ÙˆÙ…ØØ§Ùلهم.
كما أنّ Ø§Ù„Ø®Ù„ÙŠÙØ© المهدي Ù€ الذي خَلَ٠المنصور Ù€ قد تساهلَ مع شيعة علي (عليه السلام)ØŒ وأمرَ بأن ØªÙØ¹Ø§Ø¯ Ø³Ù‚ÙŠÙØ© قبر الإمام (عليه السلام)ØŒ ÙˆÙØ³ØÙŽ Ø§Ù„Ù…Ø¬Ø§Ù„ للشيعة الموالين لآل البيت بزيارة القبر الكريم، وإقامة المآتم عنده، ÙˆÙÙŠ دورهم ومجتمعاتهم، وسهّلَ لهم أمر الشخوص إلى القبر الشري٠وزيارته.
أمّا الهادي، Ùنظراً لقلّة مدّة Ø®Ù„Ø§ÙØªÙ‡ لم يرو٠التاريخ شيئاً عن سوء معاملته للعلويين، ومنعه٠إقامة Ø§Ù„Ù…Ù†Ø§ØØ© على قبر Ø§Ù„ØØ³ÙŠÙ† (عليه السلام).
ولكنّ هارون الرشيد Ù€ الذي خَلَ٠المهدي Ù€ أمرَ بهدم القبر المطهّر، وكرب موضعه، وقصّ شجرة السدرة التي كانت بجوار القبر من جذورها سنة (171 هـ)ØŒ ومنعَ إقامة المآتم ÙˆØ§Ù„Ù…Ù†Ø§ØØ§ØªØŒ سواء على القبر، أو ÙÙŠ دور ومجتمعات الشيعة ومجالس العزاء.
وبقيت Ø§Ù„ØØ§Ù„ على هذه الوتيرة ØØªÙ‰ توÙÙŠÙŽ هارون الرشيد ÙÙŠ خراسان، ودÙÙÙ† بطوس سنة (193 هـ)ØŒ وأصبØÙŽ Ø§Ø¨Ù†Ù‡ الأمين يتساهل مع الشيعة إلى ØØ¯Ù ما، وجدّد بناء Ø³Ù‚ÙŠÙØ© قبر Ø§Ù„ØØ³ÙŠÙ† (عليه السلام)ØŒ وسمØÙŽ Ù„Ù‡Ù… بإقامة المآتم ÙˆØ§Ù„Ù…Ù†Ø§ØØ§Øª على القبر وغيره.
كما أخذَ المأمون ÙŠÙØ³Ø§ÙŠØ± الشيعة، وخÙÙ‘ÙÙŽ من وطأة الضغط عليهم، وسمØÙŽ ØªØ¯Ø±ÙŠØ¬ÙŠÙ‘Ø§Ù‹ Ù„Ù„ÙˆØ§ÙØ¯ÙŠÙ† على الط٠بزيارة قبر الإمام الشهيد (عليه السلام) وإقامة المآتم ØÙˆÙ„ه، كما ÙØ³ØÙŽ Ø§Ù„Ù…Ø¬Ø§Ù„ للشيعة ÙÙŠ مختل٠البلدان الإسلامية بإقامة العزاء ÙˆØ§Ù„Ù…Ù†Ø§ØØ§Øª على الإمام الشهيد ÙÙŠ أيام السنة، وخاصّة خلال العشرة الأولى من Ù…ØØ±Ù‘Ù… كلّ سنة.
ÙˆÙÙŠ Ø®Ù„Ø§ÙØ© المعتصم والواثق، كان العلويون ÙÙŠ رخاء ÙˆØØ±Ù‘ية إلى ØØ¯Ù ما من ØÙŠØ« عدم الضغط عليهم، كما كانت ÙˆÙود الزوّار Ù€ من شيعة آل النبي (صلّى الله عليه وآله وسلّم) Ù€ ترد على عَهديهما جماعات ÙˆØ£ÙØ±Ø§Ø¯ على قبر الإمام الشهيد (عليه السلام) ÙÙŠ كربلاء، وتقوم بدورها ÙÙŠ إقامة مجالس العزاء ÙˆØ§Ù„Ù…Ù†Ø§ØØ§Øª على ذلك القبر الطاهر وعلى سائر قبور الشهداء، وعَقبَ هارون الرشيد ÙÙŠ مطاردة الشيعة ØÙيده Ø§Ù„Ù…ÙØ³ØªÙ‡ØªØ± Ø¬Ø¹ÙØ± المتوكّÙÙ„ØŒ الذي Ø§ÙØªØªØÙŽ Ø£Ø¹Ù…Ø§Ù„Ù‡ ÙÙŠ Ø§Ù„Ø®Ù„Ø§ÙØ© بمطاردة شيعة علي بن أبي طالب (عليه السلام) وتضييق السبيل عليهم، ومنعَ إقامة أيّة Ù…Ù†Ø§ØØ© أو مأتم على Ø§Ù„ØØ³ÙŠÙ† الشهيد (عليه السلام)ØŒ وهدّمَ قبره الشري٠عدّة مرّات، Ø«Ùمّ ÙƒØ±ÙŽØ¨Ù‡Ù ÙˆØØ±Ø«Ù‡Ù وأسالَ الماء عليه، وأقامَ المراصد ÙˆØ§Ù„Ù…Ø³Ø§Ù„Ø Ø¹Ù„Ù‰ Ø§Ù„Ø³ÙØ¨Ù„ المنتهية إلى المثوى الطاهر، ÙˆØØ¬Ø²ÙŽ Ø²Ø§Ø¦Ø±ÙŠÙ‡ عن زيارته، وعاقَبهم بالقتل والتمثيل بهم Ø£ÙØ¶Ø¹ تمثيل، كلّ ذلك على يد قائده ديزج اليهودي.
ولكنّ ابنه المنتصر عارضَ أباه ÙÙŠ كلّ ذلك، بل أعادَ قبر الإمام الشهيد (عليه السلام) إلى ما كان عليه، وأصلØÙŽ Ø§Ù„Ù‚Ø¨ÙˆØ± ØÙˆÙ„ه، وأطلقَ Ø§Ù„ØØ±Ù‘ية للشيعة ÙÙŠ زيارة مثوى الإمام، وإقامة المآتم ÙˆØ§Ù„Ù…Ù†Ø§ØØ§Øª ØÙˆÙ„ه، ÙˆÙÙŠ دورهم ومØÙ„اّت عبادتهم، كما أمرَ بإقامة ميل يَستدلّ به الزائر على قبر الإمام الشهيد.
ÙˆÙÙŠ عهده تزايدَ ÙˆÙود الزوّار Ù€ ولا سيّما العلَويون منهم Ù€ على زيارة قبر الإمام Ø§Ù„ØØ³ÙŠÙ† وإقامة المآتم والعزاء ØÙˆÙ„ه، Ø«Ùمّ السÙكنى بجواره.
وكان ÙÙŠ مقدّمة هؤلاء المجاورين السيّد إبراهيم Ø§Ù„Ù…ÙØ¬Ø§Ø¨ الضرير الكوÙÙŠØŒ الجدّ الأعلى لكثير من Ø§Ù„Ø£ÙØ³Ø± العلويّة ÙÙŠ العالَم، وقد وضعَ السيّد إبراهيم الØÙŽØ¬Ø± الأساس لمجالس العزاء والمآتم ÙˆØ§Ù„Ù…Ù†Ø§ØØ§Øª الدائمة على الإمام Ø§Ù„ØØ³ÙŠÙ† ØÙˆÙ„ قبره المطهّر، بصورة منتظمة، وبترتيب٠مÙنسّق، ونزلَ Ø§Ù„Ù…ÙØ¬Ø§Ø¨ كربلاء سنة (247 هـ).
أمّا Ø§Ù„Ø®Ù„ÙØ§Ø¡ Ù€ الذين خَلَÙوا المنتصر Ù€ Ùكانوا من Ø§Ù„Ø¶Ø¹ÙØŒ ومن سوء التدبير، وعدم تسلّطهم على السلطة الزمنيّة بØÙŠØ« لم يبقَ لهم ØÙˆÙ„ ولا قوّة على مجريات الأمور، وكانوا يقنعون بلقب Ø§Ù„Ø®Ù„Ø§ÙØ© وإدارة بعض الشؤون الدينيّة، وإلقاء الخطبة باسمهم على المنابر، أمّا شؤون الدولة وإدارة البلاد Ùكانت تسير القَهقرى، خاصّة بعد Ø§Ø³ØªÙØØ§Ù„ Ù†Ùوذ الأتراك الذين Ø§ØµØ·ÙØ§Ù‡Ù… Ø§Ù„Ø®Ù„ÙØ§Ø¡ لدرء بعض الأخطار.
Ø«Ùمّ Ø£ØµØ¨ØØª الأمور بعد ذلك بيد الأÙمراء البويهيين لمدّة (133) سنة، أي من سنة (334 هـ) إلى سنة (467 هـ)ØŒ Ø«Ùمّ انتقلَت منهم إلى يد السلجوقيين الأتراك لمدّة (108) سنة، أي من (467 هـ) إلى (575 هـ).
ومن أجل ذلك، Ùقد كانت ØØ±ÙŠÙ‘Ø© إقامة العزاء Ø§Ù„ØØ³ÙŠÙ†ÙŠ ØªØªØ¨Ø¹ مذهب وسياسة هذه السلطات Ø§Ù„ØØ§ÙƒÙ…Ø© عَمليّاً ÙÙŠ البلاد: كالبويهيين، والسلجوقيين الأتراك وغيرهم.
ÙˆÙÙŠ عهد الناصر لدين الله Ù€ الذي وليَ Ø§Ù„Ø®Ù„Ø§ÙØ© سنة (575 هـ)ØŒ والذي أرادَ أن ÙŠØ¹Ø²Ù‘ÙØ² شؤون Ø§Ù„Ø®Ù„Ø§ÙØ© ويسترجع السلطة من يد السلاجقة ÙˆÙŠÙØ¹ÙŠØ¯ هيبتها Ù€ Ùقد تنÙّسَ الشيعة الصعداء بعض الشيء، ÙˆØ£ÙØ·Ù„Ùقت لهم Ø§Ù„ØØ±ÙŠÙ‘Ø© ÙÙŠ إقامة المآتم ÙˆØ§Ù„Ù…Ù†Ø§ØØ§Øª على Ø§Ù„ØØ³ÙŠÙ† (عليه السلام).
وكان هذا Ø§Ù„Ø®Ù„ÙŠÙØ© يعط٠على العلَويين، ويمنع إيذاءهم ومطاردتهم قَدَر الإمكان، كما قد أجرى Ø¥ØµÙ„Ø§ØØ§Øª كثيرة على مشهد الإمامَين (عليهما السلام) ÙÙŠ الكاظمية، وسمØÙŽ Ø¨Ø¥Ù‚Ø§Ù…Ø© العزاء والمآتم، ولا سيّما ÙÙŠ عشرة عاشوراء ÙÙŠ الكرخ ببغداد، وخاصّة ÙÙŠ المشهد الكاظمي.
وكذا Ù…ÙŽÙ† جاء بعده من Ø§Ù„Ø®Ù„ÙØ§Ø¡: كالظاهر بأمر الله، والمستنصر بالله، الذي آلَ الأمرَ إليه سنة (623 هـ)ØŒ وكان مثل جدّه الناصر Ù…ÙØ³Ø§ÙŠØ±Ø§Ù‹ للشيعة، لا ÙŠÙمانع من إقامة شعائر Ø§Ù„Ù…Ù†Ø§ØØ© على الإمام الشهيد (عليه السلام).
أمّا المستعصم Ù€ الذي انقرَضت على عهده Ø§Ù„Ø®Ù„Ø§ÙØ© العبّاسية سنة (656 هـ) Ù€ Ùكان ضعي٠الرأي والسلطان، وكان ÙŠÙØ³Ø§ÙŠØ± الشيعة ÙˆÙŠÙØ¸Ù‡Ø± ميلاً إليهم Ø£ØÙŠØ§Ù†Ø§Ù‹ØŒ ويزور قبور أئمّتهم ويعتَني بها، ويأمر بعمرانها وإجراء Ø§Ù„Ø¥ØµÙ„Ø§ØØ§Øª Ùيها، ÙˆÙŠØ³Ù…Ø Ø¨Ø¥Ù‚Ø§Ù…Ø© Ø§Ù„Ù…Ù†Ø§ØØ§Øª والمآتم على Ø§Ù„ØØ³ÙŠÙ† (عليه السلام)ØŒ كما كان يقع Ø£ØÙŠØ§Ù†Ø§Ù‹ ØªØØª ضغط المتعصّبين من علماء السÙنّة ÙˆØØ§Ø´ÙŠØªÙ‡ Ù€ وخاصّة ابنه أبو العبّاس Ø£ØÙ…د Ø§Ù„ØØ§Ù‚د على الشيعة Ù€ Ùيتقدّم بمنع إقامة Ø§Ù„Ù…Ù†Ø§ØØ© على الإمام الشهيد (عليه السلام)ØŒ وقراءة مقتله يوم عاشوراء Ø¨ØØ¬Ø© الØÙŽÙŠÙ„ولة دون نشوب Ø§Ù„ÙØªÙ†Ø© بين الطرÙين.
وهكذا كان عزاء Ø§Ù„ØØ³ÙŠÙ† ومأتمه Ù€ رغمَ جميع المطاردات ÙˆØ§Ù„Ù…Ø®Ø§Ù„ÙØ§Øª Ù€ قائماً كلّ عام ÙÙŠ موسمه٠ÙÙŠ شهر Ù…ØØ±Ù‘Ù… Ø§Ù„ØØ±Ø§Ù… على عهد Ø§Ù„Ø®Ù„ÙØ§Ø¡ العبّاسيين، وإنّما تختل٠ظروÙÙ‡ من ØÙŠØ« التقلّص والاتساع، والقوّة ÙˆØ§Ù„Ø¶Ø¹ÙØŒ كما مرّ أعلاه، ولكنّه ÙÙŠ جميع الأØÙˆØ§Ù„ كان يزداد تمكّناً ÙÙŠ النÙوس واستقراراً ÙÙŠ القلوب.
وبعد أن اتّسعت دائرة التشيّع، صارَ الموالون لآل الرسول (صلّى الله عليه وآله وسلّم) يقيمون العزاء باسم (Ø§Ù„Ù†ÙŠØ§ØØ©) أو (الرثاء)ØŒ بمَشاهد الأئمّة (عليهم السلام) من عترته، أو Ø¨Ù…ØØ¶Ø± Ù…ÙŽÙ† يوثّق بتشيعه وموالاته، أو ÙÙŠ المجتمعات العامّة ÙˆÙÙŠ الأسواق والشوارع.
وقد أصبØÙŽ Ø§Ø³Ù… Ø§Ù„Ù†Ø§Ø¦Ø ÙÙŠ القرن الثالث الهجري وما بعده، عَلماً لمَن يرثي Ø§Ù„ØØ³ÙŠÙ† أو يقيم Ø§Ù„Ù†ÙŠØ§ØØ© عليه، وصارت مجتمعات Ø§Ù„Ù†ÙŠØ§ØØ© لا تÙقام Ùقط ÙÙŠ العراق، بل تعدّته إلى سائر الأقطار الإسلاميّة: كمصر، وإيران، ÙˆØ£Ù†ØØ§Ø¡ من الجزيرة العربيّة.
وأنقل Ùيما يلي بعض المروّيات عن Ù…ÙˆØ§Ù‚Ù Ø§Ù„Ø®Ù„ÙØ§Ø¡ العبّاسيين ØÙŠØ§Ù„ Ø§Ù„Ù†ÙŠØ§ØØ© على Ø§Ù„ØØ³ÙŠÙ†ØŒ Ù…ÙØ³ØªÙ‚اة من أوثق المصادر، ومرتّبة ØÙŽØ³Ø¨ ترتيب السنوات:
1 Ù€ جاء ÙÙŠ Ø§Ù„ØµÙØØ© (184) من موسوعة أعيان الشيعة، Ø§Ù„Ù‚ÙØ³Ù… الأوّل عند Ø¨ØØ«Ù‡ عن أوّل Ù‚ÙØ¨Ø© أو Ø³Ù‚ÙŠÙØ©ØŒ Ø£Ùقيمت على قبر Ø§Ù„ØØ³ÙŠÙ† (عليه السلام) من Ù‚ÙØ¨ÙŽÙ„ قبيلة بني أسد على زمن الأمويين قوله:
(وبقيَت هذه Ø§Ù„Ù‚ÙØ¨Ø© إلى زمن الرشيد Ùهدَمَها وكربَ موضع القبر، وكان عنده سدرة Ùقطعها، وقال السيّد Ù…ØÙ…ّد بن أبي طالب Ø§Ù„ØØ³ÙŠÙ†ÙŠ Ø§Ù„ØØ§Ø¦Ø±ÙŠ Ùيما ØÙƒÙ‰ عن كتاب (تسلية الخواطر وزينة المجالس): وكان قد بÙني عليه مسجد، ولم يزل كذلك بعد بني Ø£Ùميّة ÙˆÙÙŠ زمن العبّاسيين إلاّ على زمن هارون الرشيد، ÙØ¥Ù†Ù‘Ù‡ خَرّبه، وقطعَ السدرة التي كانت نابتة عنده، وكربَ موضع القبر...)ØŒ ويوجد إلى الآن باب من أبواب الصØÙ† الشري٠يسمّى باب السدرة، ولعلّ السدرة كانت عنده أو بجنبه .
2 Ù€ ÙÙŠ Ø§Ù„ØµÙØØ© (27) من رسالة (Ù†ÙØ²Ù‡Ø© الØÙŽØ±ÙŽÙ…ين ÙÙŠ عمارة المشهدَين)ØŒ لمؤلّÙÙها السيّد ØØ³Ù† الصدر الكاظمي، ما نصّه: (ولم يزل مشهد Ø§Ù„ØØ³ÙŠÙ† (عليه السلام) معموراً إلى أيّام الرشيد، أخرجَ الشيخ Ù…ØÙ…د بن Ø§Ù„ØØ³Ù† الطوسي شيخ Ø§Ù„Ø·Ø§Ø¦ÙØ© ÙÙŠ أماليه، ØØ¯ÙŠØ« كرب الرشيد قبر Ø§Ù„ØØ³ÙŠÙ† (عليه السلام)ØŒ رواه بإسناده إلى المصÙÙ† عن ÙŠØÙŠÙ‰ بن مغيرة الرازي، قال: كنت٠عند جرير بن عبد الØÙ…يد إذ جاء رجل من أهل العراق، ÙØ³Ø£Ù„ه٠جرير عن خبر الناس؟
Ùقال: تركت٠الرشيد وقد كربَ قبر Ø§Ù„ØØ³ÙŠÙ† (عليه السلام)ØŒ وأمرَ أن تÙقطع السدرة التي Ùيه، ÙÙ‚ÙØ·Ùعت، ÙØ±Ùعَ جرير يده إلى السماء وقال: الله أكبر، جاءنا Ùيه ØØ¯ÙŠØ« عن رسول الله (صلّى الله عله وآله وسلّم) أنّه قال: (لعنَ الله قاطع السدرة ثلاثاً)ØŒ Ùلم نق٠على معناه ØØªÙ‰ الآن؛ لأنّ القصد بقطعه، تغيير مصرع Ø§Ù„ØØ³ÙŠÙ† ØØªÙ‰ لا يق٠الناس على قبره...).
3 Ù€ جاء ÙÙŠ Ø§Ù„ØµÙØØ© (543) من كتاب (مَقاتل الطالبيين)ØŒ عن معاملة Ù…ÙŽÙ† خَلÙÙŽ هارون الرشيد Ù€ إلى عهد المعتصم والواثق Ù€ للعلويين، ما نصّه:
(وكان آل أبي طالب مجتمعين بسرّ Ù…ÙŽÙ† رأى ÙÙŠ أيّامه، تدور الأرزاق عليهم ØØªÙ‰ ØªÙØ±Ù‘قوا ÙÙŠ أيّام المتوكّÙÙ„...).
ما يلي: (ولمّا توÙÙŠÙŽ المعتصم وجلسَ الواثق ÙÙŠ Ø§Ù„Ø®Ù„Ø§ÙØ© Ø£ØØ³Ù†ÙŽ Ø¥Ù„Ù‰ الناس، واشتملَ على العلويين، وبالغَ ÙÙŠ إكرامهم ÙˆØ§Ù„Ø¥ØØ³Ø§Ù† إليهم، والتعهّد لهم بالأموال...).
أقول: لقد بويعَ الواثق سنة (227 هـ)ØŒ ومات سنة (232 هـ)ØŒ وكما مرّ ÙÙŠ صدر هذا Ø§Ù„ÙØµÙ„: إنّ هذين Ø§Ù„Ø®Ù„ÙŠÙØªÙŠÙ† قد مهّدا السبيل لزوّار قبر Ø§Ù„ØØ³ÙŠÙ† ÙÙŠ كربلاء، وأزالا عن طريقهم العَقَبات ÙÙŠ إقامة Ø§Ù„Ù…Ù†Ø§ØØ§Øª والمآتم على الإمام الشهيد.
4 Ù€ جاء ÙÙŠ Ø§Ù„ØµÙØØªÙŠÙ† (36 Ùˆ 37) من المجلّد (7)ØŒ من الكامل لابن الأثير عند ذكر ØÙˆØ§Ø¯Ø« سنة (236 هـ) ما نصّه:
(ÙÙŠ هذه السنة أمرَ المتوكّÙÙ„ بهدم قبر Ø§Ù„ØØ³ÙŠÙ† بن علي (عليهما السلام)ØŒ وهَدم ما ØÙˆÙ„Ù‡ من المنازل والدور، وأن ÙŠÙØ¨Ø°Ø± ÙˆÙŠÙØ³Ù‚Ù‰ موضع قبره، وأن يمنع الناس من إتيانه، Ùنادى بالناس ÙÙŠ تلك الناØÙŠØ©: Ù…ÙŽÙ† وجدناه عند قبره بعد ثلاثة ØÙŽØ¨Ø³Ù†Ø§Ù‡ ÙÙŠ المطبق، Ùهربَ الناس وتركوا زيارته وخرّب وزرعَ.
وكان المتوكّل شديد البغض لعلي بن أبي طالب (عليه السلام) ولأهل بيته، وكان يقصد مَن يبلغه٠عنه أنّه يتولّى عليّاً وأهله بأخذ المال والدم.
وكان من جملة ندمائه Ø¹ÙØ¨Ø§Ø¯Ø© المخنّث، وكان يشدّ على بطنه ØªØØª ثيابه مخدّة، ويكش٠رأسه وهو أصلع، ويرقص بين يدي المتوكّل ÙˆØ§Ù„Ù…ÙØºÙ†Ù‘ون يغنّون: قد أقبلَ الأصلع البطين، Ø®Ù„ÙŠÙØ© المسلمين.
ÙŠØÙƒÙŠ Ø¨Ø°Ù„Ùƒ عليّاً (عليه السلام) والمتوكّل يشرب ويضØÙƒØŒ ÙÙØ¹Ù„ÙŽ ذلك يوماً والمنتصر Ù€ ابنه Ù€ ØØ§Ø¶Ø±ØŒ ÙØ£ÙˆÙ…Ø£ÙŽ إلى Ø¹ÙØ¨Ø§Ø¯Ø© ÙŠØªÙ‡Ø¯Ù‘Ø¯Ù‡ÙØŒ ÙØ³ÙƒØªÙŽ Ø®ÙˆÙØ§Ù‹ منه. Ùقال المتوكّل: ما ØØ§Ù„ك؟ Ùقامَ وأخبره، Ùقال المنتصر: يا أمير المؤمنين، إنّ الذي ÙŠØÙƒÙŠÙ‡ هذا الكاذب ويضØÙƒ منه الناس هو: ابن عمّك وشيخ أهل بيتك وبه ÙØ®Ø±ÙƒØŒ ÙÙƒÙÙ„ أنت Ù„ØÙ…Ù‡ إذا شئت، ولا ØªÙØ·Ø¹Ù… هذا الكلب وأمثاله Ùيه، Ùقال المتوكّل للمغنّين: غنّوا جميعاً: غارَ Ø§Ù„ÙØªÙ‰ لابن عمّه Ù€ رأس Ø§Ù„ÙØªÙ‰ ÙÙŠ ØØ±Ù‘ Ø£Ùمّه.
Ùكان هذا من الأسباب التي استØÙ„Ù‘ بها المنتصر قتلَ أبيه المتوكّل.
وقيل: إنّ المتوكّل كان يبغض Ù…ÙŽÙ† تقدّمه من Ø§Ù„Ø®Ù„ÙØ§Ø¡ المأمون والمعتصم، والواثق ÙÙŠ Ù…ØØ¨Ù‘Ø© علي وأهل بيته، وإنّما كان ÙŠÙنادمه ويجالسه جماعة قد اشتهروا بالنَصب والبغض لعلي، منهم: علي بن الجهم الشاعر الشامي من بني شامه بن لؤي، وعمرو بن ÙØ±Ø® الرخجي، وأبو السمط من ولد مروان بن أبي ØÙصة من مَوالي بني Ø£Ùميّة، وعبد الله بن Ù…ØÙ…د بن داود الهاشمي المعرو٠بابن أترجه.
وكانوا يخوّÙÙونه من العلَويين، ويشيرون عليه بإبعادهم والإعراض عنهم والإساءة إليهم، Ø«Ùمّ ØØ³Ù‘نوا إليه الوقيعة ÙÙŠ أسلاÙهم الذين يعتقد الناس بعلوّ منزلتهم ÙÙŠ الدين، ولم يبرَØÙˆØ§ به ØØªÙ‰ ظهرَ منه ما كان، Ùَغطّت هذه السيّئة جميع ØÙŽØ³ÙŽÙ†Ø§ØªÙ‡...).
5 Ù€ قال ابن خلّÙكان ما يلي:
لمّا هدّمَ المتوكّل قبر Ø§Ù„ØØ³ÙŠÙ† ÙÙŠ سنة (246 هـ)ØŒ قال البسّامي علي بن Ù…ØÙ…د الشاعر البغدادي المشهور:
تالله إن كـانت Ø£Ùمـيّة قد أتت قـتلَ ابـن بنت نبيّها مظلوماً
Ùـلقد أتـاه بـنو أبـيه بمثله هـذا لـعمرك قـبره مهدوماً
أسÙوا على أن لا يكونوا شايعوا Ùـي قـتله Ùـتتبّعوه رميماً
6 Ù€ جاء ÙÙŠ Ø§Ù„ØµÙØØ© (30) من رسالة (Ù†ÙØ²Ù‡Ø© أهل الØÙŽØ±ÙŽÙ…ين) المارّ ذكرها ما نصّه: وكذلك ما ذكره٠المَلك المؤيّد إسماعيل أبو Ø§Ù„ÙØ¯Ø§Ø¡ ÙÙŠ تاريخه (مختصر أخبار البشر) قال ما Ù„ÙØ¸Ù‡: Ø«Ùمّ دَخلَت سنة (236 هـ)ØŒ ÙÙŠ هذه السنة أمرَ المتوكّل بهدم قبر Ø§Ù„ØØ³ÙŠÙ† بن علي بن أبي طالب (عليهما السلام) وهَدم ما ØÙˆÙ„Ù‡ من المنازل، ومنعَ الناس من إتيانه. انتهى موضع Ø§Ù„ØØ§Ø¬Ø© من كلامه.
وكذلك Ù…ØÙ…ّد بن شاكر بن Ø£ØÙ…د الكتبي ÙÙŠ (Ùوات الوÙيات) قال ما Ù„ÙØ¸Ù‡: (وكان المتوكّل قد أمرَ سنة (236 هـ) بهدم قبر Ø§Ù„ØØ³ÙŠÙ† (عليه السلام)ØŒ وهدم ما ØÙˆÙ„Ù‡ من الدور، وأن ÙŠÙØ¹Ù…Ù„ مزارع ÙˆÙŠÙØØ±ÙŽØ«ØŒ ومنعَ الناس عن زيارته ويبقى ØµØØ±Ø§Ø¡ØŒ وكان المتوكّل Ù…Ø¹Ø±ÙˆÙØ§Ù‹ بالنصب ÙØªØ£Ù„ّم المسلمون لذلك، وكتبَ أهل بغداد شتمه٠على الØÙŠØ·Ø§Ù†ØŒ ÙˆÙ‡ÙØ¬Ø§Ø¡ الشعراء).
7 Ù€ وجاء ÙÙŠ Ø§Ù„ØµÙØØ© Ù†ÙØ³Ù‡Ø§ من تلك الرسالة: (ÙˆÙÙŠ أمالي شيخ Ø§Ù„Ø·Ø§Ø¦ÙØ© Ù…ØÙ…د بن Ø§Ù„ØØ³Ù† الطوسي: أسندَ مصنّÙنا عن القاسم بن Ø£ØÙ…د بن معمّر الأسدي الكوÙÙŠØŒ وكان له علم بالسÙيَر وأيّام الناس، قال: بلغَ المتوكّل Ø¬Ø¹ÙØ± بن المعتصم أنّ أهلَ السواد يجتمعون بنينوى لزيارة قبر Ø§Ù„ØØ³ÙŠÙ† Ùيصير إلى قبره منهم خلق كثير، ÙØ£Ù†Ùذَ قائداً من قوّاده وضمّ إليه ÙƒØ«ÙŠÙØ§Ù‹ من الجند كثيراً ليكربَ قبر Ø§Ù„ØØ³ÙŠÙ† (عليه السلام)ØŒ ويمنع الناس عن زيارته والاجتماع إلى قبره، ÙØ®Ø±Ø¬ÙŽ Ø§Ù„Ù‚Ø§Ø¦Ø¯ إلى Ø§Ù„Ø·ÙØŒ وعملَ ما Ø£Ù…Ø±Ù‡ÙØŒ وذلك سنة (237 هـ) Ùنادى أهل السواد له واجتمعوا عليه، وقالوا:
لو Ù‚ÙØªÙ„نا عن آخرنا لمَا أمسكَ Ù…ÙŽÙ† بقيَ منّا عن زيارته، ورأوا من الدلائل ما ØÙŽÙ…لهم على ما صنعوا، Ùكتبَ بالأمر إلى Ø§Ù„ØØ¶Ø±Ø©ØŒ Ùوردَ كتاب المتوكّل إلى القاعد بالكÙÙ‘ عنه والمسير إلى Ø§Ù„ÙƒÙˆÙØ©ØŒ Ù…ÙØ¸Ù‡Ø±Ø§Ù‹ أنّ مسيرته إليها ÙÙŠ Ù…ØµØ§Ù„Ø Ø£Ù‡Ù„Ù‡Ø§ØŒ ÙˆØ§Ù„Ø§Ù†ÙƒÙØ§Ø¡ إلى المصر Ùمضى الأمر على ذلك، ØØªÙ‰ إذا كانت سنة (247 هـ)ØŒ ÙØ¨Ù„غَ المتوكّل أيضاً مسير الناس من أهل السواد ÙˆØ§Ù„ÙƒÙˆÙØ© إلى كربلاء لزيارة قبر Ø§Ù„ØØ³ÙŠÙ†ØŒ وإنّه قد ÙƒØ«ÙØ± جمعهم لذلك وصار لهم سوق كبير، ÙØ£Ù†Ùذَ قائداً ÙÙŠ جمع٠كبير من جنده، وأمرَ Ù…Ùنادياً ينادي ببراءة الذمّة ممّن زارَ قبره، وهدّمَ القبر، ÙˆØØ±Ø«ÙŽ Ø£Ø±Ø¶Ù‡ØŒ وانقطعَ الناس عن الزيارة، وعمدَ على التتبّع لآل أبي طالب والشيعة، ÙÙØ¹Ù„ÙŽ ولم يتمّ له ما قدّره...).
8 Ù€ وجاء ÙÙŠ Ø§Ù„ØµÙØØ© (31) من الرسالة Ù†ÙØ³Ù‡Ø§ ما عبارته: (أمّا المنتصر Ù€ ابن المتوكّل Ù€ ÙØ£Ù…رَ بعمارة Ø§Ù„ØØ§Ø¦Ø±ØŒ وبنى ميلاً على المرقد الشري٠أيّام تملّكه Ù€ كما نصّ المجلسي وغيره Ù€ وكان تملّكه ستة أشهر...).
9 Ù€ وأوردَ الطوسي ÙÙŠ الأمالي 1: 337 عن عبيد الله بن دانية الطوري ما نصّه: (قال: ØÙŽØ¬ÙŽØ¬ØªÙ سنة (247 هـ)ØŒ Ùلمّا صدرت من Ø§Ù„ØØ¬ وصرت٠إلى العراق، زرت٠أمير المؤمنين علي بن أبي طالب (عليه السلام) على ØØ§Ù„ Ø®ÙŠÙØ© من السلطان، Ø«Ùمّ توجّهت إلى زيارة قبر Ø§Ù„ØØ³ÙŠÙ† (عليه السلام)ØŒ ÙØ¥Ø°Ø§ هو قد ØÙرثَ أرضه، ÙˆÙÙØ¬Ø± Ùيها الماء، ÙˆØ£ÙØ±Ø³Ù„ت الثيران والعوامل ÙÙŠ الأرض، ÙØ¨Ø¹ÙŠÙ†ÙŠ ÙˆØ¨ØµØ±ÙŠ كنت٠أرى الثيران ØªÙØ³Ø§Ù‚ ÙÙŠ الأرض، ÙØªÙ†Ø³Ø§Ù‚ لهم ØØªÙ‰ إذا ØØ§Ø°ÙŽØª القبر ØØ§Ø¯ÙŽØª عنه يميناً وشمالاً، ÙØªÙضرَب بالعصى الضرب الشديد Ùلا ÙŠÙ†ÙØ¹ ذلك، ولا تطأ القبر بوجه، Ùما أمكنَنَي الزيارة، ÙØªÙˆØ¬Ù‘هت إلى بغداد وأنا أقول: تالله، إن كانت Ø£Ùميّة...) الخ.
أقول: إنّ هذا الأمر كان للمرّة الثانية، وكانت المرّة الأولى سنة (237 هـ)، كما مرّ.
10 Ù€ ÙˆÙÙŠ الجزء 1: 158 من كتاب (المجالس السَنيّة)ØŒ عند ذكر إقدام المتوكّل على ØØ±Ø« قبر Ø§Ù„ØØ³ÙŠÙ† سنة (237 هـ)ØŒ وسنة (247 هـ)ØŒ وامتناعه ÙÙŠ الأولى عن Ø§Ù„ØØ±Ø« خشية ثورة الشعب، وإقدامه عليه سنة (247 هـ)ØŒ ما نصّه: (ØØªÙ‰ كانت سنة (247 هـ)ØŒ ÙØ¨Ù„غَ المتوكّل أيضاً مسير الناس من أهل السواد ÙˆØ§Ù„ÙƒÙˆÙØ© إلى كربلاء لزيارة قبر Ø§Ù„ØØ³ÙŠÙ†ØŒ أنّه قد ÙƒØ«ÙØ± جمعهم لذلك وصار لهم عون كثير، ÙØ£Ù†Ùذَ قائداً ÙÙŠ جمع٠كثير من الجند، وأمرَ منادياً ينادي: أنّ بَرئت الذمة ممّن زارَ قبر Ø§Ù„ØØ³ÙŠÙ†ØŒ وأمرَ بنبش القبر، ÙˆØØ±Ø«ÙŽ Ø£Ø±Ø¶Ù‡ØŒ وانقطعَ الناس عن الزيارة).
إلى أن يقول الأمين ÙÙŠ المجالس السَنيّة: (ولمّا كان بعض Ø§Ù„Ù…ØØ¨Ù‘ين قد ØØ¶Ø±ÙŽ Ù„Ø²ÙŠØ§Ø±Ø© Ø§Ù„ØØ³ÙŠÙ† Ù€ ØÙŠÙ† أمرَ المتوكّل Ø¨ØØ±Ø« القبر الشري٠ـ Ùلم تمكنه الزيارة ÙØªÙˆØ¬Ù‘Ù‡ Ù†ØÙˆ بغداد وهو يقول:
تـتبّعوكم ورامـوا Ù…ØÙˆÙŽ ÙØ¶Ù„كم وخـيّب الله مَـن ÙÙŠ ذلكم طمَعا
إنّي ÙˆÙÙŠ الصلَوات الخمس ذÙكركم لـدى الـتشهّد لـلتوØÙŠØ¯ قد Ø´ÙØ¹Ø§
11 Ù€ ÙÙŠ Ø§Ù„ØµÙØØ© (636) من كتاب (مَقاتل الطالبيين) السال٠الذكر ما نصّه: (أيّام المنتصر، كان المنتصر ÙŠÙØ¸Ù‡Ø± الميل إلى أهل هذا البيت ويخال٠أباه ÙÙŠ Ø£ÙØ¹Ø§Ù„ه، Ùلم ÙŠÙØ¬Ø±Ù منه على Ø£ØØ¯ منهم قتل، أو ØØ¨Ø³ØŒ ولا مكروه، Ùيما بَلغَنا، والله أعلم).
12 Ù€ ÙˆÙÙŠ Ø§Ù„ØµÙØØ© (75) المجلّد السابع من الكامل لابن الأثير، طبع لندن، سنة (1865 Ù…) ÙÙŠ تاريخ ØÙŠØ§Ø© المنتصر، المتوÙّى سنة (248 هـ)ØŒ ومعاملته للعلَويين ما Ù„ÙØ¸Ù‡: (كان المنتصر عظيم الØÙ„Ù…ØŒ Ø±Ø§Ø¬Ø Ø§Ù„Ø¹Ù‚Ù„ØŒ غزير Ø§Ù„Ù…Ø¹Ø±ÙˆÙØŒ راغباً ÙÙŠ الخير، جواداً، كثير Ø§Ù„Ø¥Ù†ØµØ§ÙØŒ ØØ³Ù† العشرة، وأمرَ الناس بزيارة قبر Ø§Ù„ØØ³ÙŠÙ† (عليه السلام)ØŒ ÙØ£Ù…ّنَ العلويين وكانوا خائÙين أيّام أبيه المتوكّل وأطلقَ وقوÙهم، وأمرَ برد Ùَدك إلى ÙˆÙلد Ø§Ù„ØØ³Ù† ÙˆØ§Ù„ØØ³ÙŠÙ† ابني علي بن أبي طالب (عليهم السلام).
13 Ù€ جاء ÙÙŠ Ø§Ù„ØµÙØØ© (186) من كتاب (أعيان الشيعة) المجلّد الرابع، القسم٠الأول ما عبارته:
(وقامَ بالأمر بعد المتوكّل ابنه المنتصر، ÙØ¹Ø·ÙÙŽ على آل أبي طالب ÙˆØ£ØØ³Ù†ÙŽ Ø¥Ù„ÙŠÙ‡Ù…ØŒ وصرÙÙŽ Ùيهم الأموال، وأعادَ القبور ÙÙŠ أيّامه، وذكرَ غير ÙˆØ§ØØ¯ من Ø§Ù„Ù…Ø¤Ø±Ù‘ÙØ®ÙŠÙ† بأنّه أمرَ الناس بزيارة قبر Ø§Ù„ØØ³ÙŠÙ†ØŒ وإقامة العزاء على Ø§Ù„ØØ³ÙŠÙ† (عليه السلام) .
14 Ù€ جاء ÙÙŠ كتاب (Ø¨ÙØºÙŠØ© النبلاء) المارّ ذكره ما نصّه: كانت ببغداد Ù†Ø§Ø¦ØØ© Ù…ÙØ¬ÙŠØ¯Ø©ØŒ ØØ§Ø°Ù‚ة، ØªÙØ¹Ø±Ù بخلب ØªÙ†ÙˆØ Ø¨Ù‚ØµÙŠØ¯Ø© الناشئ، ÙØ³Ù…عناها ÙÙŠ دور بعض Ø§Ù„Ø±ÙØ¤Ø³Ø§Ø¡Ø› لأنّ الناس إذ ذاك كانوا لا يتمكنون من Ø§Ù„Ù†ÙŠØ§ØØ© إلاّ بعزّ سلطان أو سرّاً لأجل الØÙ†Ø§Ø¨Ù„ة، ولم يكن Ø§Ù„Ù†ÙˆØ Ø¥Ù„Ø§Ù‘ مَراثي Ø§Ù„ØØ³ÙŠÙ† وأهل البيت (عليهم السلام) Ùقط، من غير تعريض بالسَلÙ.
قال: Ùَبلَغَنا أنّ البربهاري قال: (بَلغَني أنّ Ù†Ø§Ø¦ØØ© يقال لها خلب ØªÙ†ÙˆØØŒ Ø§Ø·Ù„ÙØ¨ÙˆÙ‡Ø§ ÙØ§Ù‚تÙلوها).
أقول: إنّ البربهاري توÙÙŠÙŽ سنة (329 هـ)ØŒ وكان Ø§Ù„ØØ§Ø¯Ø« أعلاه سنة 323 هـ،
15 Ù€ ÙˆÙÙŠ (Ø¨ÙØºÙŠØ© Ø§Ù„Ù†ÙØ¨Ù„اء) أيضاً ØµÙØØ© (161) ما نصّه:
(قال: الخالع... قال: كنت٠مع والدي سنة (346 هـ) Ù€ وأنا صبي Ù€ ÙÙŠ مجلس الكبوذي، ÙÙŠ المسجد الذي بين الوارقين والصاغة ببغداد، وهو غاص بالناس، وإذا رجل قد واÙÙ‰ وعليه مرقعة، وبين يديه Ø³Ø·ÙŠØØ© وركوة، ومعه عكّاز، وهو شعث، ÙØ³Ù„ّم على الجماعة بصوت رÙيع، Ø«Ùمّ قال: أنا رسول ÙØ§Ø·Ù…Ø© الزهراء (صلوات الله عليها)ØŒ Ùقالوا: Ù…Ø±ØØ¨Ø§Ù‹ بك وأهلاً ÙˆØ±ÙØ¹ÙˆÙ‡. Ùقال: أتعرّÙÙون لي Ø£ØÙ…د المزوّق Ø§Ù„Ù†Ø§Ø¦ØØŸ Ùقالوا: ها هو جالس، Ùقال: رأيت٠مولاتنا (عليها السلام) ÙÙŠ النوم Ùقالت لي: امض٠إلى بغداد واطلبه وقل له: Ù†ÙØ على ابني بشعر الناشئ الذي يقول:
بني Ø£ØÙ…د قلبي لكم يتقطّع بمثل مصابي Ùيكم ليس ÙŠÙØ³Ù…ع
وكان الناشئ ØØ§Ø¶Ø±Ø§Ù‹ Ùلطمَ لطماً عظيماً على وجهه، وتبعه٠المزوّÙÙ‚ والناس كلّهم، وكان أشدّ الناس ÙÙŠ ذلك الناشئ، Ø«Ùمّ المزوّÙÙ‚ØŒ Ø«Ùمّ ناØÙˆØ§ بهذه القصيدة ÙÙŠ ذلك اليوم إلى أن صلّى الناس الظهر، وتقوّض المجلس وجهدوا بالرجل أن يقبل شيئاً منهم Ùقال: والله لو Ø£ÙØ¹Ø·ÙŠØª الدنيا ما أخذتها، ÙØ¥Ù†Ù‘ني لا أرى أن أكون رسول مولاتي (عليها السلام) Ø«Ùمّ آخذ٠عن ذلك عوضاً، وانصرÙÙŽ ولم يقبل شيئاً قال: ومن هذه القصيدة، وهي بضعة عشر بيتاً:
عـجبت٠لـكم تَÙنون قتلاً بسيÙكم ويسطو عليكم Ù…ÙŽÙ† لكم كان يخضع
كـأنّ رسـول الله أوصى بقتلكم وأجـسامكم ÙÙŠ كلّ أرض تÙوزّع
أقول: أمّا الناشئ Ùهو علي بن عبد الله بن ÙˆØµÙŠÙØŒ أبو Ø§Ù„ØØ³Ù†ØŒ المولود سنة ( 271 هـ )ØŒ والمتوÙّى سنة (365 هـ) والمدÙون ÙÙŠ مقابر قريش Ù€ الكاظميين Ù€ وكان يعمل Ø§Ù„ØµÙØ± ويخرمه، وله Ùيه صنعة بديعة، وكان شاعراً ÙŠÙ…Ø¯Ø Ø£Ù‡Ù„ البيت ÙØ³Ùمّي شاعراً أهل البيت.
16 Ù€ جاء ÙÙŠ (إرشاد الأريب) لمؤلّÙÙÙ‡ ياقوت الØÙ…ومي، ØµÙØØ© (335) المجلّد (5) ما نصّه:
(ÙˆØØ¯Ù‘ثنا الخالع قال: اجتزت٠بالناشئ يوماً وهو جالس ÙÙŠ السرّاجين، Ùقال لي: قد عملت٠قصيدة وقد Ø·Ùلبت، وأريد أن تكتبها بخطّك ØØªÙ‰ Ø£ÙØ®Ø±Ø¬Ù‡Ø§ØŒ ÙقلتÙ: أمضي ÙÙŠ ØØ§Ø¬Ø© وأعود، وقصدت٠المكان الذي أردته وجلست Ùيه، ÙØÙŽÙ…Ù„ÙŽØªÙ†ÙŠ عيني ÙØ±Ø£ÙŠØªÙ ÙÙŠ منامي أبا القاسم عبد العزيز الشطرنجي Ø§Ù„Ù†Ø§Ø¦ØØŒ Ùقال لي: Ø£ØØ¨Ù أن تقوم ÙØªÙƒØªØ¨ قصيدة الناشئ البائيّة، ÙØ¥Ù†Ù‘ا قد Ù†ØØªØ§Ø¬Ù‡Ø§ بالمشهد، وكان هذا الرجل قد توÙÙŠÙŽ وهو عائد من الزيارة، Ùقمت٠ورجعت إليه وقلت: هات البائيّة ØØªÙ‰ Ø£ÙƒØªÙØ¨Ù‡Ø§ Ùقال: من أين علمتَ أنّه بائيّة وما ذكرت٠بها Ø£ØØ¯Ø§Ù‹ØŸ ÙØØ¯Ù‘Ø«ØªÙ‡ بالمنام، ÙØ¨ÙƒÙ‰ØŒ وقال: لا شكّ أنّ الوقت قد دنا ÙكتبتÙها، وكان أوّلها:
رجائي بعيد والممات قريب ويخطئ ظنّي والمنون تعيب
وهي ÙÙŠ رثاء الإمام الشهيد (عليه السلام)).
17 Ù€ جاء ÙÙŠ كتاب (الأنوار Ø§Ù„ØØ³ÙŠÙ†ÙŠÙ‘Ø©) لمؤلّÙÙ‡ الشيخ Ù…ØÙ…د رضا كاش٠الغطاء قال: (زارَ كربلاء الشري٠الرضي سنة (386 هـ)ØŒ وشاهد قوماً يبكون ويتضرّعون عند قبر Ø§Ù„ØØ³ÙŠÙ† (عليه السلام)ØŒ Ùهرولَ إليهم وأخذَ يرثي Ø§Ù„ØØ³ÙŠÙ† بقصيدته المشهورة).
18 Ù€ روى ØµØ§ØØ¨ كتاب ( القمام) ÙØ±Ù‡Ø§Ø¯ ميرزا، بسنده عن الشيخ ابن ØÙƒÙŠÙ… عبد الله بن إبراهيم، جامع ديوان الرضي قال: زارَ الشري٠الرضي كربلاء لآخر مرّة، ورَثى Ø§Ù„ØØ³ÙŠÙ† عند قبره بقصيدة مشهورة، وهي آخر ما أنشده٠من
Ø§Ù„Ø´ÙØ¹Ø±ØŒ Ùلذا لم تثبت ÙÙŠ ديوانه Ùنثبت مطلعها:
كـربلا لازلـت٠كرباً وبلا ما لقى عندك٠آل المصطÙÙ‰
كم على ØªÙØ±Ø¨Ùƒ لمّا صرعوا من دم٠سالَ ومن دمع٠جرى
أقول: وللسيّد الرضي هذه الأبيات ÙÙŠ بكاء Ø§Ù„ØØ³ÙŠÙ†:
لو رسول الله ÙŠØÙŠÙ‰ بعده قـعدَ الـيوم عليه للعزا
يا رسول الله لو عاينتهم وهـم ما بين Ù‚ØªÙ„Ù ÙˆØ³ÙØ¨Ø§
لرأت عيناك منهم منظراً Ù„Ù„ØØ´Ù‰ شجواً وللعين قذا
19 Ù€ نقلَ كتاب (المواكب Ø§Ù„ØØ³ÙŠÙ†ÙŠÙ‘Ø©)ØŒ لمؤلّÙÙÙ‡ عبد الرزاق Ø§Ù„ØØ§Ø¦Ø±ÙŠ Ø§Ù„Ø£ØµÙهاني، عن كتاب (عÙمدة الأخبار) ØµÙØØ© (43) ما نصّه:
(إنّ السيّد المرتضى (رØÙ…Ù‡ الله) زارَ Ø§Ù„ØØ³ÙŠÙ† بكربلاء ÙÙŠ يوم عاشوراء سنة (396 هـ)ØŒ مع جمع من Ø£ØµØØ§Ø¨Ù‡ وتلامذته، Ùوجدَ هناك جمعاً من الأعراب يضربون على الخدود، ويلطمون على الصدور، وينوØÙˆÙ† ويبكون، ÙØ¯Ø®Ù„ÙŽ معهم السيّد مع تلامذته وهو يلطم على صدره ورأوه ينشد:
(كربلاء لا زلت٠كرباً وبلا...) إلى آخر القصيدة المنظومة من Ù‚ÙØ¨ÙŽÙ„ أخيه الشري٠الرضي).
20 Ù€ جاء ÙÙŠ ØÙˆØ§Ø¯Ø« سنة (401 هـ) من كتاب (مرآة الجنان وعبرة اليقظان) لمؤلّÙÙ‡ Ø§Ù„ÙŠØ§ÙØ¹ÙŠØŒ ÙÙŠ أوّل الجزء الثاني منه، ما نصّه:
(إنّ القادر بالله العبّاسي أبطلَ عاشوراء Ø§Ù„Ø±Ø§ÙØ¶Ø©ØŒ وأبادَ Ø§Ù„ØØ±Ø§Ù…يّة والشطار).
21 Ù€ جاء ÙÙŠ (تاريخ المشهد الكاظمي) لمؤلّÙÙ‡ الشيخ Ù…ØÙ…د ØØ³Ù† آل ياسين ما نصّه:
(ÙˆÙÙŠ سنة (441 هـ) منعَ الشيعة من إقامة ما جرت العادة Ø¨ÙØ¹Ù„Ù‡ يوم عاشوراء ÙÙŠ المشهد الكاظمي وغيره، ÙˆØÙŽØ¯Ø«Øª على أثر ذلك ÙØªÙ†Ø© كبرى، لعلّها كانت Ù…ÙØªØ§Ø Ø§Ù„ÙØªÙ† التي ستأتي الإشارة إليها...).
وقد أيّد هذا Ø§Ù„ØØ§Ø¯Ø« كتاب (تاريخ الإمامَين الكاظميين) Ù„Ø¬Ø¹ÙØ± نقدي.
22 Ù€ جاء ÙÙŠ Ø§Ù„ØµÙØØ© (70) من كتاب (عمران بغداد)ØŒ لمؤلّÙÙ‡ السيّد Ù…ØÙ…د صادق Ø§Ù„ØØ³ÙŠÙ†ÙŠ (نشأة) ما يلي:
(منعَ Ø§Ù„Ù†ÙˆØ Ø¹Ù„Ù‰ آل البيت ونتائجه، ÙˆÙÙŠ سنة (422 هـ) منعَ أهل الكرخ عن إتيان ما جرت عادتهم Ø¨ÙØ¹Ù„Ù‡ يوم عاشوراء، من Ø§Ù„Ù†ÙˆØ Ø¹Ù„Ù‰ الإمام Ø§Ù„ØØ³ÙŠÙ† (عليه السلام) Ùلم يقبلوا، ÙØ¬Ø±Øª بينهم وبين السÙنّة ÙØªÙ†Ø© عظيمة، Ù‚ÙØªÙ„ Ùيها كثير من الناس، ولم ÙŠÙ†ÙØµÙ„ الشر بينهم ØØªÙ‰ عَبرَ الأتراك الكرخ وخرّبوا خيامهم هناك).
23 Ù€ يروي ابن الجوزي ÙÙŠ (المنتظم) المجلّد التاسع، ØµÙØØ© (207) ما عبارته:
(إنّ دبيس بن صدقة بن منصور الأسدي، زارَ قبر Ø§Ù„ØØ³ÙŠÙ† ÙÙŠ كربلاء سنة (513 هـ)ØŒ وكان شجاعاً، أديباً، شاعراً، مَلكَ الØÙ„Ø© بعد والده ÙˆØÙŽÙƒÙ…ها زهاء (17) عاماً، Ù‚ÙØªÙ„ سنة (529 هـ) Ø¨ØªØØ±ÙŠØ¶ السلطان مسعود السلجوقي.
ولمّا وردَ كربلاء دخلَ إلى Ø§Ù„ØØ§Ø¦Ø± Ø§Ù„ØØ³ÙŠÙ†ÙŠ Ø¨Ø§ÙƒÙŠØ§Ù‹ ØØ§Ùياً، Ù…ØªØ¶Ø±Ù‘ÙØ¹Ø§Ù‹ إلى الله أن يمنّ عليه بالتوÙيق وينصره على أعدائه، ولمّا ÙØ±ØºÙŽ Ù…Ù† مراسم الزيارة أمرَ بكسر المنبر الذي كان يخطب عليه باسم Ø§Ù„Ø®Ù„ÙŠÙØ© العبّاسي عند صلاة الجمعة، قائلاً: لا تÙقام ÙÙŠ Ø§Ù„ØØ§Ø¦Ø± Ø§Ù„ØØ³ÙŠÙ†ÙŠ ØµÙ„Ø§Ø© الجمعة، ولا يخطب هنا Ù„Ø£ØØ¯).
24 Ù€ جاء ÙÙŠ Ø§Ù„ØµÙØØ© (96) من كتاب (تاريخ كاظمين)ØŒ المارّ ذكره Ù€ بعد ذكر ØØ§Ø¯Ø« عودة Ø§Ù„Ø®Ù„ÙŠÙØ© المسترشد بالله من التنكيل بدبيس بن صدقة إلى بغداد Ù€ ما تعريبه عن اللغة Ø§Ù„ÙØ§Ø±Ø³ÙŠÙ‘Ø©:
(وعند وصول Ø§Ù„Ø®Ù„ÙŠÙØ© إلى بغداد، أقامَ سلطانها المهرجانات ÙˆØ§Ù„Ø£ÙØ±Ø§Ø لذلك، وقد صادÙÙŽ يوم دخوله بغداد يوم العاشر من Ù…ØØ±Ù‘Ù… سنة (517 هـ) Ù€ (1123 Ù…)ØŒ وإقامة مراسم العاشوراء والعزاء Ø§Ù„ØØ³ÙŠÙ†ÙŠ Ù…Ù† Ù‚ÙØ¨ÙŽÙ„ الشيعة على ÙØ§Ø¬Ø¹Ø© كربلاء، وقد استغلّ الرعاع من أهالي بغداد هذه المناسبة، وقيام الشيعة بأداء شعارات Ø£ØØ²Ø§Ù†Ù‡Ù… وما اعتادوا عليه من إقامة المأتم Ø§Ù„ØØ²ÙŠÙ†ØŒ ÙØªÙˆØ¬Ù‘هوا Ù†ØÙˆ المشهد الكاظمي ودخلوه عنوة، وشرَعوا ÙÙŠ نهب Ù…ØØªÙˆÙŠØ§ØªÙ‡ الثمينة...).
25 Ù€ ÙÙŠ Ø§Ù„ØµÙØØ© (86) من كتاب (عمران بغداد) السال٠الذكر ما نصّه: (أمّا الØÙˆØ§Ø¯Ø« الداخليّة المهمّة التي ØÙŽØ¯ÙŽØ«Øª ÙÙŠ عهد الناصر ببغداد Ùهي: أنّ الشيعة أخذت بالظهور شيئاً ÙØ´ÙŠØ¦Ø§Ù‹ØŒ ØØªÙ‰ عادوا بإقامة المأتم بأمر الوزير هبة الله بن علي).
أقول: إنّ Ø§Ù„Ø®Ù„ÙŠÙØ© الناصر لدين الله ØÙŽÙƒÙ…ÙŽ من سنة (575 هـ) إلى سنة (622 هـ).
26 Ù€ ÙˆÙÙŠ كتاب (الØÙˆØ§Ø¯Ø« الجامعة) لابن الÙوطي، ØµÙØØ© (152) Ùˆ (155) قال: (ÙˆÙÙŠ سنة (640 هـ) ØØ¯Ø«ÙŽ ØØ±ÙŠÙ‚ ÙÙŠ مشهد سامراء، ÙØ£ØªÙ‰ على ضريØÙŠ Ø§Ù„Ù‡Ø§Ø¯ÙŠ ÙˆØ§Ù„ØØ³Ù† العسكري (عليهما السلام)ØŒ ÙØªÙ‚دّمَ Ø§Ù„Ø®Ù„ÙŠÙØ© المستنصر بالله بعمارة المشهد المقدّس والضريØÙŠÙ† الشريÙين وإعادتهما إلى أجمل ØØ§Ù„اتهما...) الخ.
أقول: توÙÙŠÙŽ المستنصر ÙÙŠ (10) جمادي الثانية سنة (640 هـ).
27 Ù€ ÙˆÙÙŠ Ø§Ù„ØµÙØØ© (185) من الكتاب Ù†ÙØ³Ù‡ يقول: (ÙˆÙÙŠ 17 رجب سنة 641 قصدَ المستعصم مشهد موسى بن Ø¬Ø¹ÙØ± (عليهما السلام) وكان يوماً مطيراً، ونزلَ عن مركوبه من باب سور المشهد، ÙˆØ§Ù†ØØ¯Ø±ÙŽ ÙÙŠ 4 شعبان إلى زيارة سلمان (رØÙ…Ù‡ الله)).
ÙˆÙÙŠ Ø§Ù„ØµÙØØ© (244) منه: (إنّ المستعصم أمرَ سنة (647 هـ) بعمارة سور مشهد موسى بن Ø¬Ø¹ÙØ± (عليهما السلام)).
ÙˆÙÙŠ Ø§Ù„ØµÙØØ© (257) منه: (إنّ المستعصم زارَ النج٠بعد أن لبسَ سراويل Ø§Ù„ÙØªÙˆÙ‘Ø© من أمير المؤمنين (عليه السلام)ØŒ Ùلبسَ Ø§Ù„Ø®Ù„ÙŠÙØ© السراويل عند Ø§Ù„Ø¶Ø±ÙŠØ Ø§Ù„Ø´Ø±ÙŠÙØŒ وذلك سنة 649 هـ).
28 Ù€ جاء ÙÙŠ (الØÙˆØ§Ø¯Ø« الجامعة) أيضاً، ØµÙØØ© (183) ما نصّه: (ÙˆÙÙŠ سنة (641) تقدّم المستعصم، إلى جمال الدين عبد الرØÙ…ان بن الجوزي Ø§Ù„Ù…ØØªØ³Ø¨ØŒ بمنع الناس من قراءة المقتل ÙÙŠ يوم عاشوراء، والإنشاد به ÙÙŠ سائر Ø§Ù„Ù…ØØ§Ù„ بجانبي بغداد، سوى مشهد موسى بن Ø¬Ø¹ÙØ± (عليهما السلام)).
ÙˆÙÙŠ Ø§Ù„ØµÙØØ© (248) منه أيضاً يقول: (ÙˆÙÙŠ Ù…ØØ±Ù‘Ù… سنة (648 هـ) تقدّم المستعصم بمنع أهل الكرخ والمختارة من Ø§Ù„Ù†ÙŠØ§ØØ© والإنشاد، وقراءة مقتل Ø§Ù„ØØ³ÙŠÙ†ØŒ Ø®ÙˆÙØ§Ù‹ من تجاوز ذلك إلى ما يؤدّي إلى وقوع Ø§Ù„ÙØªÙ†Ø©...).
29 Ù€ جاء ÙÙŠ Ø§Ù„ØµÙØØªÙŠÙ† (115 Ùˆ 116) من كتاب (تاريخ كاظمين) باللغة Ø§Ù„ÙØ§Ø±Ø³ÙŠÙ‘ة، لميرزا عبّاس Ùيض ما ترجمته:
(والذي ساعدَ على انتشار العمران ÙÙŠ المشهد الكاظمي هو: إقبال البغداديين على السكنى هناك، على عهد Ø§Ù„Ø®Ù„ÙŠÙØ© المستعصم بالله؛ لأنّ هذا Ø§Ù„Ø®Ù„ÙŠÙØ© كان قد أوعزَ إلى جمال الدين عبد الرØÙ…ان بن يوس٠الجوزي، بأن يمنع إقامة العزاء Ø§Ù„ØØ³ÙŠÙ†ÙŠ ÙˆØ§Ù„Ù…Ø£ØªÙ… على الإمام الشهيد (عليه السلام) ÙÙŠ جميع Ø£Ù†ØØ§Ø¡ البلاد عدا المشهد الكاظمي، ØÙŠØ« أطلقَ Ø§Ù„ØØ±ÙŠÙ‘Ø© لسكّانه بإقامة الØÙداد الذي اعتادوا عليه، ÙˆØ§Ù„Ù†ÙŠØ§ØØ© على Ø§Ù„ØØ³ÙŠÙ† (عليه السلام).
وهكذا منعَ الشيعة ÙÙŠ بغداد ØØªÙ‰ عن قراءة المقتل وإنشاد قصائد الرثاء، وإقامة Ø§Ù„Ù†ÙŠØ§ØØ§Øª والعزاء بصورة عَلنيّة، لذلك انتقلَ كثير من هؤلاء الشيعة إلى المشهد الكاظمي واستوطنوه، ØÙŠØ« كانت Ø§Ù„ØØ±ÙŠÙ‘Ø© قد Ø£ÙØ·Ù„Ùقت Ùيه لإقامة هذا المأتم، ÙˆØØªÙ‰ أنّ كثيراً من سكّان سائر Ù…ÙØ¯Ù† العراق كانوا ÙŠÙØ¯ÙˆÙ† على هذا المشهد ÙÙŠ شهري Ù…ØØ±Ù‘Ù… ÙˆØµÙØ± من كلّ سنة؛ للاشتراك ÙÙŠ Ø§Ù„Ø£ØØ²Ø§Ù† Ø§Ù„ØØ³ÙŠÙ†ÙŠÙ‘ة، ويمكثون Ùيه طيلة هذين الشهرين).
30 Ù€ جاء ÙÙŠ كتاب (التشيّع والشيعة) المارّ ذكره، ما نصّه: (وكان الكرخ ÙÙŠ بغداد على عهد العبّاسيين وبعدهم Ù…ØÙ„ّة Ø§Ù„Ø±ÙˆØ§ÙØ¶ØŒ وكانوا قد كثروا Ùيها، ÙØ£Ø®Ø°ÙˆØ§ ÙŠÙØ¨Ø§Ø±ÙˆÙ† العامّة ÙÙŠ Ø§Ù„Ø§ØØªÙال بالمراسم والأعياد، وبَنوا على قبور أئمّتهم ÙÙŠ Ø§Ù„Ù†Ø¬ÙØŒ وكربلاء، والكرخ، وسامراء، وجعلوها مشاهد ومزارات، واتّخذوا إقامة Ø§Ù„Ù†ÙŠØ§ØØ§Øª على Ø§Ù„ØØ³ÙŠÙ† أيام عاشوراء سÙنّة لهم).
31 Ù€ جاء ÙÙŠ Ø§Ù„ØµÙØØ© (176) من مجلّة (تاريخ إسلام) باللغة Ø§Ù„ÙØ§Ø±Ø³ÙŠÙ‘ة، العدد المؤرّخ Ù…ØØ±Ù‘Ù… (1388 هـ) عند ذكر المدعو أبو العبّاس Ø£ØÙ…د، الابن الأكبر Ù„Ù„Ø®Ù„ÙŠÙØ© المستعصم، آخر Ø§Ù„Ø®Ù„ÙØ§Ø¡ العبّاسيين وولي عهده ÙˆØÙقد هذا على الشيعة ما ترجمته: (وكان الكثير من Ù…Ùلازمي أبي العبّاس بن المستعصم يلقّنونه باستمرار بلزوم إيذاء الشيعة ÙÙŠ بغداد والإضرار بهم، ØØªÙ‰ أدّى الأمر إلى أن يخرج من ØØ§Ù„ته الطبيعيّة وأصبØÙŽ ÙƒØ´Ø¹Ù„Ø© نار ضدّ الشيعة، وأوعزَ Ù€ Ø®Ù„Ø§ÙØ§Ù‹ لمشيئة أبيه Ù€ إلى ÙØ±Ù‚Ø© من الجيش Ø§Ù„Ù…ÙØ¯Ø¬Ù‘ج Ø¨Ø§Ù„Ø³Ù„Ø§Ø Ø¨Ø§Ù„Ø¥ØºØ§Ø±Ø© على Ù…ØÙ„ّة الشيعة ÙÙŠ الكرخ، ØÙŠØ« أوغلوا ÙÙŠ قتل الرجال، والنساء، والشيوخ، ÙˆØ§Ù„Ø£Ø·ÙØ§Ù„ØŒ وسلب أموالهم ونَهبها، ÙˆØØªÙ‰ أنّ الجنود أسّروا كثيراً من الهاشميات ÙÙŠ هذه المØÙ„ّة، وسبوهنّ إلى أماكن لم ÙŠÙØ¹Ù„Ù… بها Ø£ØØ¯).