إن Ø§Ù„ØØ¯ÙŠØ« ÙÙŠ هذا Ø§Ù„ÙØµÙ„ØŒ عن أمرين:
Ø£ØØ¯Ù‡Ù…ا: ما دل على جواز ÙØ¹Ù„ ما يؤدي إلى Ø§Ù„Ø¬Ø±ØØŒ أو Ùقل، ما Ùيه إلى Ø§ØØªÙ…ال الهلاك.
الثاني: ما دل على جواز اللطم، ÙØ¥Ù„Ù‰ ما يلي من مطالب.
Ø§Ù„Ø¬Ø±Ø ÙˆØ§ØØªÙ…الات الهلاك:
قد كان ما تقدم يدور ÙÙŠ Ùلك الآيات والروايات، ÙˆØÙƒÙ… العقل ÙÙŠ ما يرتبط بالدائرة الأوسع، التي لا تختص بعاشوراء..
وهذه باقة ريانة من النصوص الدالة على جواز التعرض للأذى، ÙÙŠ خصوص مراسم Ø¥ØÙŠØ§Ø¡ ذكرى الإمام Ø§Ù„ØØ³ÙŠÙ† (عليه السلام)ØŒ وهي طوائÙ.
الأولى: ما دل على جواز أن يعرض الإنسان Ù†ÙØ³Ù‡ للقتل، ÙÙŠ سبيل Ø¥ØÙŠØ§Ø¡ ذكرى الإمام Ø§Ù„ØØ³ÙŠÙ† عليه السلام، ونذكر هنا ما يلي:
1 Ù€ زيارة الناØÙŠØ©:
قال الشيخ المÙيد ÙÙŠ كتاب المزار: زيارة أخرى ÙÙŠ يوم عاشوراء، برواية أخرى: إذا أردت زيارته بها ÙÙŠ هذا اليوم، ÙÙ‚ÙØŒ Ùقل... ثم ذكر الزيارة، وهي Ø§Ù„Ù…Ø¹Ø±ÙˆÙØ© بزيارة الناØÙŠØ©(1) وجاء Ùيها:
(ولأبكينك بدل الدموع دماً، ØØ³Ø±Ø©Ù‹ عليك ÙˆØªØ£Ø³ÙØ§Ù‹ على ما دهاك، ØØªÙ‰ أموت بلوعة المصاب، وغصة الاكتئاب).
وجاء Ùيها أيضاً: (تلطم عليك Ùيها الØÙˆØ± العين، وتبكيك السماء وسكانها).
وهذه الزيارة، وإن لم تكن ثابتة من ØÙŠØ« السند، لكن ذلك لا يعني أن تكون مكذوبة ومخترعة.
وإنما نذكرها هنا، لا لتكون ÙˆØØ¯Ù‡Ø§ هي Ø§Ù„ØØ¬Ø© والدليل، بل لتسهم مع مثيلاتها من الروايات الكثيرة، ومنها ما هو صØÙŠØ ومعتبر، ÙÙŠ تكوين تواتر مقنع، بأن التعرض للأذى، لإØÙŠØ§Ø¡ أمرهم صلوات الله عليهم، ليس ØØ±Ø§Ù…اً ذاتاً، ولا هو Ù‚Ø¨ÙŠØ Ø¹Ù‚Ù„Ø§Ù‹ Ù€ بل إن Ø¥ØÙŠØ§Ø¡ أمرهم (عليهم السلام)ØŒ كاÙÙ ÙÙŠ إعطاء ØµÙØ© المشروعية، أو Ø§Ù„Ø±Ø¬ØØ§Ù†ØŒ للأعمال التي يكون Ùيها درجة من الأذى الجسدي.
وعلى كل ØØ§Ù„ØŒ ÙØ¥Ù† هذه الرواية تدل على أنه (عليه السلام) قد أجاز Ù„Ù†ÙØ³Ù‡ØŒ أن تصل به لوعة المصاب، وغصة الاكتئاب على الإمام Ø§Ù„ØØ³ÙŠÙ† (عليه السلام) إلى ØØ¯ الموت، بسبب ذلك.
2 ـ الزيارة رغم مخاطر الغرق:
ألÙ: روي عنهم (عليهم السلام)ØŒ Ø§Ù„ØØ« على زيارة الإمام Ø§Ù„ØØ³ÙŠÙ† (عليه السلام) ØØªÙ‰ مع Ø§ØØªÙ…ال الموت غرقاً، Ùقد ذكر: أنه قيل للإمام الصادق (عليه السلام): يا ابن رسول الله، إن بيننا وبين قبر جدك Ø§Ù„ØØ³ÙŠÙ† Ù„Ø¨ØØ±Ø§Ù‹, وربما Ø§Ù†ÙƒÙØ£Øª بنا السÙينة ÙÙŠ Ø§Ù„Ø¨ØØ±.
Ùقال:(لا بأس، ÙØ¥Ù†Ù‡Ø§ إن Ø§Ù†ÙƒÙØ£ØªØŒ Ø§Ù†ÙƒÙØ£Øª ÙÙŠ الجنة).
ب: عن Ù…ØÙ…د بن Ø¬Ø¹ÙØ± القرشي الدزاز، عن خاله Ù…ØÙ…د بن Ø§Ù„ØØ³ÙŠÙ† بن أبي الخطاب، عن Ø£ØÙ…د بن بشير السراج، عن أبي سعيد القاضي، عن أبي عبد الله (عليه السلام) ÙÙŠ رواية، يقول Ùيها: (ومن أتاه بسÙينة، ÙÙƒÙØª بهم سÙينتهم نادى مناد٠من السماء: طبتم وطابت لكم الجنة) .
ج: قال ابن قولويه: ØØ¯Ø«Ù†ÙŠ Ø£Ø¨ÙŠ (رØÙ…Ù‡ الله)ØŒ وعلي بن Ø§Ù„ØØ³ÙŠÙ†ØŒ عن سعد بن عبد الله، عن Ù…ØÙ…د بن Ø£ØÙ…د بن ØÙ…دان العلاني، عن Ù…ØÙ…د بن Ø§Ù„ØØ³ÙŠÙ† Ø§Ù„Ù…ØØ§Ø±Ø¨ÙŠØŒ عن Ø£ØÙ…د بن ميثم، عن Ù…ØÙ…د بن عاصم، عن عبد الله بن النجار قال: قال لي أبو عبد الله (عليه السلام): (تزورون Ø§Ù„ØØ³ÙŠÙ† (عليه السلام)ØŒ وتركبون السÙن؟).
قلت: نعم.
قال:(أما تعلم أنها إذا Ø§Ù†ÙƒÙØª بكم نوديتم: ألا طبتم وطابت لكم الجنة؟).
3 Ù€ Ù…ØÙ†Ø© الإمام السجاد (عليه السلام):
ÙˆÙيما يرتبط بمدى ØØ²Ù† الإمام السجاد (عليه السلام) نقول:
ألÙ: لقد بكى الإمام السجاد (عليه السلام) ØØ²Ù†Ø§Ù‹ على الإمام Ø§Ù„ØØ³ÙŠÙ† (عليه السلام) ØØªÙ‰ خي٠على عينيه.
ÙˆÙÙŠ سياق آخر، قيل له: إنك لتبكي دهرك، Ùلو قتلت Ù†ÙØ³Ùƒ لما زدت على هذا.
ب: ØØ¯Ø«Ù†ÙŠ Ø£Ø¨ÙŠ (رØÙ…Ù‡ الله) عن جماعة مشايخي، عن سعد بن عبد الله، عن Ù…ØÙ…د بن Ø§Ù„ØØ³ÙŠÙ† ابن أبي الخطاب، عن أبي داود المسترق، عن بعض Ø£ØµØØ§Ø¨Ù†Ø§ØŒ عن أبي عبد الله (عليه السلام)ØŒ قال:(بكى علي بن Ø§Ù„ØØ³ÙŠÙ† على أبيه ØØ³ÙŠÙ† بن علي (صلوات الله عليهما) عشرين سنة، أو أربعين سنة، وما وضع بين يديه طعاماً إلا بكى على Ø§Ù„ØØ³ÙŠÙ†ØŒ ØØªÙ‰ قال له مولى له: جعلت ÙØ¯Ø§Ùƒ يا بن رسول الله، إني أخا٠عليك أن تكون من الهالكين. قال: إنما أشكو بثي ÙˆØØ²Ù†ÙŠ Ø¥Ù„Ù‰ الله، وأعلم من الله ما لا تعلمون: إني لم أذكر مصرع بني ÙØ§Ø·Ù…Ø© إلا خنقتني العبرة لذلك) .
ج: عن Ø£ØÙ…د بن Ù…ØÙ…د بن عياش، عن Ø¬Ø¹ÙØ± بن Ù…ØÙ…د بن قولويه، عن عبيد الله بن Ø§Ù„ÙØ¶Ù„ بن Ù…ØÙ…د، عن سعيد بن Ù…ØÙ…د، عن Ù…ØÙ…د بن سلام بن يسار (سيار Ø® Ù„) الكوÙÙŠØŒ عن Ø£ØÙ…د بن Ù…ØÙ…د الواسطي، عن عيسى بن أبي شيبة, عن Ù†ÙˆØ Ø¨Ù† دراج، عن قدامة بن زايدة، عن أبيه، عن الإمام السجاد (عليه السلام)ØŒ ÙÙŠ ØØ¯ÙŠØ« قال Ù€ ÙˆØ§ØµÙØ§Ù‹ ØØ§Ù„Ù‡ ØÙŠÙ† ØÙ…لت النساء على الأقتاب، ورأى الشهداء صرعى Ù€: (... Ùيعظم ذلك ÙÙŠ صدري، واشتد Ù€ Ù„Ùما أرى منهم Ù€ قلقي، Ùكادت Ù†ÙØ³ÙŠ ØªØ®Ø±Ø¬ØŒ وتبينت ذلك مني عمتي زينب الكبرى بنت علي (عليه السلام)ØŒ Ùقالت: ما لي أراك تجود Ø¨Ù†ÙØ³ÙƒØŒ يا بقية جدي، وأبي، وإخوتي، الخ...) .
4 Ù€ البكاء ØØªÙ‰ العمى:
كما أن النبي يعقوب (عليه السلام) قد بكى على ولده ÙŠÙˆØ³Ù ØØªÙ‰ ابيضت عيناه من Ø§Ù„ØØ²Ù†ØŒ وخاÙوا عليه من الهلاك، أو أشر٠عليه: (قَالÙوا تَاللّه٠تَÙÙ’ØªÙŽØ£Ù ØªÙŽØ°Ù’ÙƒÙØ±Ù ÙŠÙوسÙÙÙŽ ØÙŽØªÙ‘Ù‰ تَكÙونَ ØÙŽØ±ÙŽØ¶Ø§Ù‹ أَوْ تَكÙونَ Ù…ÙÙ†ÙŽ الْهَالÙÙƒÙينَ) [سورة يوس٠: 85] .
Ùلو كان هذا وذاك ØØ±Ø§Ù…اً ذاتاً، أو Ù‚Ø¨ÙŠØØ§Ù‹ عقلاً، Ùلا يمكن أن يصدر من الإمام السجاد (عليه السلام)ØŒ أو من يعقوب النبي (عليه السلام)ØŒ إذ لا يتصور ÙÙŠ ØÙ‚هما، أن ÙŠØ®Ø§Ù„ÙØ§ الشرع، أو أن يكونا غير قادرين على إدراك Ù‚Ø¨Ø Ù‡Ø°Ø§ الأمر، ÙØ¥Ù† الأنبياء، والأوصياء، هم أتم الناس عقلاً.
ÙˆØ§ØØªÙ…ال: أن يكون البكاء ØØªÙ‰ العمى، جائز ÙÙŠ شرع السابقين دون شرعنا. لا ÙŠÙ„ØªÙØª إليه، ما لم يثبت النسخ بدليل قاطع. خصوصاً مع ذكر الله تعالى لذلك ÙÙŠ كتابه الكريم الذي يريد به تعليمنا وهدايتنا.
5 Ù€ زيارة Ø§Ù„ØØ³ÙŠÙ† (عليه السلام) رغم المخاطر:
ومما يدل دلالة ÙˆØ§Ø¶ØØ© على أن اللطم ÙˆØ§Ù„Ø¬Ø±Ø ØªØ§Ø¨Ø¹ للوجوه والاعتبارات ÙØ¥Ø°Ø§ كان بعنوان Ø¥ØÙŠØ§Ø¡ ذكرهم جاز ÙØ¹Ù„Ù‡.
إن الأئمة (عليهم السلام) لم يقيموا وزناً للأخطار التي يواجهها زائر قبر الإمام Ø§Ù„ØØ³ÙŠÙ† (عليه السلام). ÙØ´Ø¬Ø¹ÙˆØ§ على الزيارة رغم وجود الخو٠المستمر، ÙˆØÙŠØ« كانت القوات Ø§Ù„Ù…Ø³Ù„ØØ© ترصد الطرق، وتأخذ كل من ÙŠØØ§ÙˆÙ„ الوصول إلى كربلاء، ليواجه الأذى والتنكيل.
مع أن الزيارة Ù…Ø³ØªØØ¨Ø©ØŒ وهؤلاء يدَّعون: أن Ø¯ÙØ¹ الضرر Ø§Ù„Ù…ØØªÙ…Ù„ واجب، Ùكي٠إذا كان هذا الضرر هو الضرب، أو Ø§Ù„ØØ¨Ø³ØŒ أو هلاك Ø§Ù„Ù†ÙØ³ØŸ!.
وكي٠إذا كان ذلك Ø§Ù„Ø§ØØªÙ…ال قد كبر ونما ØØªÙ‰ أوجد ØØ§Ù„Ø© قوية من الترقب ÙˆØ§Ù„Ø®ÙˆÙØŸ.
بل إن بعضهم ذكر: أن بعض الشيعة كان يرضى بقطع يده، ÙÙŠ سبيل أن ÙŠØØµÙ„ على إجازة بزيارة كربلاء، وما إلى ذلك، لأنه أدرك: أن الØÙاظ على الشعائر أولى من ØÙظ Ø§Ù„Ù†ÙØ³ØŒ وقد يقال: إن الكلام إنما هو ÙÙŠ أن ÙŠØ¬Ø±Ø Ø§Ù„Ø¥Ù†Ø³Ø§Ù† Ù†ÙØ³Ù‡ØŒ لا ÙÙŠ عدوان الظالمين عليه.
ويجاب: بأن قدرتهم على Ø§Ù„ØªØØ±Ø² عن الضرر والهلاك تجعل من إقدامهم عليه أمراً غير مقبول، إذ لا ÙØ±Ù‚ ÙÙŠ Ø§Ù„ØØ±Ù…ة، بين أن ÙŠÙØ¹Ù„ الإنسان Ù†ÙØ³Ù‡ Ø§Ù„Ø¬Ø±ØØŒ أو القتل، ويقدم طائعاً مختاراً لمن يجرØÙ‡ أو يقتله.
وعلى كل ØØ§Ù„ØŒ ÙØ¥Ù†Ù†Ø§ نذكر ÙÙŠ هذا السياق، النصوص التالية:
Ø£: ØØ¯Ø«Ù†ÙŠ Ù…ØÙ…د بن عبد الله بن Ø¬Ø¹ÙØ±ØŒ عن أبيه، عن علي بن Ù…ØÙ…د بن سالم، عن Ù…ØÙ…د بن خالد، عن عبد الله بن عبد الرØÙ…Ù† الأصم، عن ØÙ…اد ذي الناب، عن رومي، عن زرارة قال: قلت لأبي Ø¬Ø¹ÙØ± (عليه السلام): ما تقول ÙÙŠ من زار أباك على Ø®ÙˆÙØŸ
قال: (يؤمنه الله يوم Ø§Ù„ÙØ²Ø¹ الأكبر...)ØŒ الخ.
ب: بإسناده عن الأصم أيضاً، عن ابن بكير، عن أبي عبد الله (عليه السلام) قال: قلت له: إني أنزل الأرّجان. وقلبي ينازعني إلى قبر أبيك، ÙØ¥Ø°Ø§ خرجت Ùقلبي وجل مشÙÙ‚ ØØªÙ‰ أرجع Ø®ÙˆÙØ§Ù‹ من السلطان، والسعاة، ÙˆØ£ØµØØ§Ø¨ المسالØ.
Ùقال:(يا ابن بكير، أما ØªØØ¨ أن يراك الله Ùينا Ø®Ø§Ø¦ÙØ§Ù‹ØŸ أما تعلم أنه من خا٠لخوÙنا أظله الله ÙÙŠ ظل عرشه) الخ.
ج: ØØ¯Ø«Ù†ÙŠ ØÙƒÙŠÙ… بن داود بن ØÙƒÙŠÙ… السراج، عن سلمة بن الخطاب، عن موسى بن عمر، عن ØØ³Ø§Ù† البصري، عن معاوية بن وهب، عن أبي عبد الله (عليه السلام) قال:
(يا معاوية، لا تدع زيارة قبر Ø§Ù„ØØ³ÙŠÙ† (عليه السلام) لخوÙ. ÙØ¥Ù† من تركه رأى من Ø§Ù„ØØ³Ø±Ø© ما يتمنى أن قبره كان عنده. أما ØªØØ¨ أن يرى الله شخصك وسوادك Ùيمن يدعو له رسول الله (صلى الله عليه وآله)ØŒ وعلي، ÙˆÙØ§Ø·Ù…ة، والأئمة (عليهم السلام)...) الخ.
د: ØØ¯Ø«Ù†ÙŠ Ù…ØÙ…د بن عبد الله بن Ø¬Ø¹ÙØ± الØÙ…يري، عن أبيه، عن علي بن Ù…ØÙ…د بن سالم، عن Ù…ØÙ…د بن خالد، عن عبد الله بن ØÙ…اد البصري، عن عبد الله بن عبد الرØÙ…Ù† الأصم، قال ØØ¯Ø«Ù†Ø§ مدلج، عن Ù…ØÙ…د بن مسلم، ÙÙŠ ØØ¯ÙŠØ« طويل، قال: قال لي أبو Ø¬Ø¹ÙØ± Ù…ØÙ…د بن علي (عليه السلام) : هل تأتي قبر Ø§Ù„ØØ³ÙŠÙ† (عليه السلام)ØŸ!
قلت: نعم، على خو٠ووجل.
Ùقال:(ما كان من هذا أشد ÙØ§Ù„ثواب Ùيه على قدر الخوÙ. ومن خا٠ÙÙŠ إتيانه آمن الله روعته يوم القيامة، يوم يقوم الناس لرب العالمين. ÙˆØ§Ù†ØµØ±Ù Ø¨Ø§Ù„Ù…ØºÙØ±Ø©ØŒ وسلمت عليه الملائكة، وزاره النبي (صلى الله عليه وآله) ودعا له، وانقلب بنعمة من الله ÙˆÙØ¶Ù„ لم يمسسه سوء، واتبع رضوان الله). ثم ذكر Ø§Ù„ØØ¯ÙŠØ«.
هـ: عن Ø£ØÙ…د بن Ù…ØÙ…د بن عياش، عن ابن قولويه، عن عبيد الله بن Ø§Ù„ÙØ¶Ù„ØŒ عن سعيد بن Ù…ØÙ…د، عن Ù…ØÙ…د بن سلام، عن Ø£ØÙ…د بن Ù…ØÙ…د الواسطي، عن عيسى بن أبي شيبة، عن Ù†ÙˆØ Ø¨Ù† دراج عن قدامة بن زائدة، عن أبيه، قال: قال علي بن Ø§Ù„ØØ³ÙŠÙ† (عليه السلام): بلغني يا زائدة أنك تزور قبر أبي عبد الله Ø£ØÙŠØ§Ù†Ø§Ù‹ØŸ!
Ùقلت: إن ذلك لكما بلغك.
Ùقال لي: Ùلماذا ØªÙØ¹Ù„ ذلك، ولك مكان عند سلطانك، الذي لا ÙŠØØªÙ…Ù„ Ø£ØØ¯Ø§Ù‹ على Ù…ØØ¨ØªÙ†Ø§ ÙˆØªÙØ¶ÙŠÙ„نا، وذكر ÙØ¶Ø§Ø¦Ù„نا، والواجب على هذه الأمة من ØÙ‚ـنا؟
Ùقلت: والله، ما أريد بذلك إلا الله ورسوله، ولا Ø£ØÙÙ„ بسخط من سخط، ولا يكبر ÙÙŠ صدري مكروه ينالني بسببه.
Ùقال: والله، إن ذلك لكذلك . يقولها ثلاثاً، وأقولها ثلاثاً.
Ùقال: أبشر، ثم أبشر، ثم أبشر إلخ.
6 Ù€ ما دل على Ø¬Ø±Ø Ø§Ù„Ø¬Ø³Ø¯:
ونذكر مما دل على جواز Ø¬Ø±Ø Ø§Ù„Ø¬Ø³Ø¯ØŒ ÙÙŠ نطاق Ø¥ØÙŠØ§Ø¡ أمرهم صلوات الله عليهم، ما يلي:
Ø£: ورد ÙÙŠ زيارة الناØÙŠØ© المقدسة: (ولأبكينك بدل الدموع دماً).
ÙØ¥Ù† الإمام (عليه السلام) ÙˆÙقا لهذه الرواية قد تعهد بأن يبكي على الإمام Ø§Ù„ØØ³ÙŠÙ† (عليه السلام) ولو أدى ذلك إلى أن تنز٠عيناه دماً.
وربما يقال: إن ذلك قد جاء على سبيل المبالغة، أو المجاز.
ونقول: إن ذلك ÙŠØØªØ§Ø¬ إلى ما يثبته، ولا يكÙÙŠ Ùيه مجرد الدعوى، ÙˆØ§Ù„Ø§Ø³ØªØØ³Ø§Ù†. وإن ما جرى لنبي الله يعقوب الذي بكى على ولده Ù€ الذي كان يعلم أنه ØÙŠ Ù€ ØØªÙ‰ ابيضت عيناه من Ø§Ù„ØØ²Ù†ØŒ إن ذلك يجعلنا نتردد كثيراً ÙÙŠ قبول دعوى المبالغة، والمجازية.
ب: وروى الصدوق عن Ø¬Ø¹ÙØ± بن Ù…ØÙ…د بن مسرور، عن Ø§Ù„ØØ³ÙŠÙ† بن Ù…ØÙ…د بن عامر، عن عمه عبد الله بن عامر، عن إبراهيم بن أبي Ù…ØÙ…ود، عن الإمام الرضا (عليه السلام): (إن يوم Ø§Ù„ØØ³ÙŠÙ† Ø£Ù‚Ø±Ø Ø¬Ùوننا، وأسبل دموعنا).
ÙØ¥Ù† Ø§Ù„Ù‚Ø±Ø Ù‡Ùˆ الجرØ. ÙØ¥Ø°Ø§ كان الأئمة (عليهم السلام) قد بكوا على الإمام Ø§Ù„ØØ³ÙŠÙ† (عليه السلام) ØØªÙ‰ ØªÙ‚Ø±ØØª جÙونهم، ÙØ°Ù„Ùƒ يدل على كون هذا المقدار من الضرر ليس ØØ±Ø§Ù…اً ذاتاً، ولا هو Ù‚Ø¨ÙŠØ Ø¹Ù‚Ù„Ø§Ù‹ØŒ Ùلماذا لا يجوز لغيرهم أن يتأسى بهم ÙÙŠ ذلك؟! Ùلنلطم صدورنا، ÙˆÙ„Ù†ÙØ¹Ù„ ما Ùيه بعض الألم أو الجرØ.
إلا إذا قيل: إن ذلك قد جاء منه (عليه السلام) على سبيل المجاز والكناية عن شدة وكثرة البكاء.
وقد قلنا: إن ذلك لا يصار إليه إلا بدليل، خصوصاً، وأنه (عليه السلام) قد أورد ذلك على سبيل الإخبار عن أمر وقع خارجاً، Ùلا مجال لدعوى المبالغة ÙÙŠ مثل هذه Ø§Ù„ØØ§Ù„.
ج: وتقدم أن التاريخ قد ØØ¯Ø«Ù†Ø§ أن الØÙƒØ§Ù… كانوا يرتكبون أعظم الجرائم ØØªÙ‰ القتل ÙÙŠ ØÙ‚ زوار قبر الإمام Ø§Ù„ØØ³ÙŠÙ† (عليه السلام)ØŒ ويقدم الشيعة على هذا الأمر باختيارهم. ولم ينقل عن الأئمة (عليهم السلام) أي اعتراض على ذلك، أو تأÙ٠منه، أو كراهة للإقدام عليه.
بل قد تقدم أن الأئمة (عليهم السلام) كانوا يأمرون شيعتهم بالزيارة, ÙˆÙŠØØ«ÙˆÙ†Ù‡Ù… عليها، رغم الأخطار التي تواجههم.
د: ويذكرون أن الإمام السجاد (عليه السلام) كان يبكي عند شرب الماء، ØØªÙ‰ يجري مع الدمع الدم ÙÙŠ الإناء، Ùقيل له ÙÙŠ ذلك.
Ùقال:(كي٠لا أبكي؟ وقد منع أبي من الماء، الذي كان مطلقاً للسباع والوØÙˆØ´).
هـ: ويذكرون أيضاً: أن السيدة زينب (عليها السلام) قد ضربت جبينها بمقدم المØÙ…Ù„ØŒ ØØªÙ‰ سال الدم من ØªØØª قناعها.
Ùˆ: ÙˆØÙŠÙ† وصل السبايا إلى Ø§Ù„ÙƒÙˆÙØ©ØŒ وخطب الإمام السجاد (عليه السلام)ØŒ ÙˆÙØ§Ø·Ù…Ø© بنت Ø§Ù„ØØ³ÙŠÙ†ØŒ وأم كلثوم بنت علي (عليه السلام) بكى الناس.
أما النساء Ùقد (خمشن وجوههن ولطمن خدودهن إلخ...) ØØ³Ø¨Ù…ا ذكره السيد ابن طاووس (رØÙ…Ù‡ الله) تعالى.
إلا أن يقال: إنه لم يكن يمكن للإمام السجاد (عليه السلام)، أن ينهى عن ذلك.
غير أننا نقول: إن خطبته (عليه السلام) Ùيهم كانت أعظم خطراً عليه، من مجرد نهيه لهم عن ÙØ¹Ù„ Ø§Ù„ØØ±Ø§Ù….
ز: وقد قالوا: إنه ØÙŠÙ† رجوع السبايا إلى المدينة (ما بقيت مخدرة إلا برزن من خدورهن، مخمشة وجوههن، لاطمات خدودهن).
وقد كان ذلك Ø¨ØØ¶ÙˆØ± الإمام السجاد (عليه السلام)ØŒ وبمرأى ومسمع منه، ولم ينههن (عليه السلام) عن ذلك. ولا منعتهن عقولهن عنه.
Ø: وتقدم أن مما يدل على جواز عمل ما يوجب تل٠بعض الأعضاء خصوصاً مع وجود غرض شرعي، مثل إظهار جلالة وعظمة نبي من أنبياء الله (عليهم السلام)ØŒ بكاء نبي الله يعقوب (عليه وعلى نبينا وآله الصلاة والسلام)ØŒ على ولده ØØªÙ‰(...ابْيَضّتْ عَينَاه٠مÙÙ†ÙŽ الْØÙزْن٠ÙÙŽÙ‡ÙÙˆÙŽ كَظÙيم).
وعمى يعقوب أعظم خطراً من إدماء الرأس أو الظهر على الإمام Ø§Ù„ØØ³ÙŠÙ† الشهيد (عليه الصلاة والسلام)ØŒ ÙØ¶Ù„اً عن اللطم Ø§Ù„Ø¹Ù†ÙŠÙØŒ أو غير Ø§Ù„Ø¹Ù†ÙŠÙØŒ ÙÙŠ مراسم العزاء.
Ø·: وتقدم: أن نبي الله يعقوب (عليه وعلى نبينا وآله الصلاة والسلام) قد بلغ به Ø§Ù„ØØ²Ù† على ولده يوس٠الذي ÙØ§Ø±Ù‚ه، ويتوقع الاجتماع به Ù€ إلى ØØ¯ أن أشر٠على الهلاك، ØØªÙ‰ قال له أبناؤه: {...تَاللّه٠تَÙÙ’ØªÙŽØ£Ù ØªÙŽØ°Ù’ÙƒÙØ±Ù ÙŠÙوسÙÙÙŽ ØÙŽØªÙ‘Ù‰ تَكÙونَ ØÙŽØ±ÙŽØ¶Ø§Ù‹ أَوْ تَكÙونَ Ù…ÙÙ†ÙŽ الْهَالÙÙƒÙينَ} [ سورة يوس٠:85].
ÙŠ: أض٠إلى ما تقدم ما رواه الصدوق، عن أبيه، عن سعد، Ø±ÙØ¹Ù‡:(أن الدمع قد خدّ خدّي ÙŠØÙŠÙ‰ بن زكريا، وأكل منهما، ØØªÙ‰ وضعت أمه عليهما لبداً).
Ùƒ: روى الصدوق، عن Ù…ØÙ…د بن إبراهيم، عن عمر بن ÙŠÙˆØ³ÙØŒ عن القاسم بن إبراهيم، عن Ù…ØÙ…د بن Ø£ØÙ…د الرقي، عن عبد الرزاق، عن معمر، عن الزهري، عن النبي (صلى الله عليه وآله):(أن شعيب النبي (عليه وعلى نبينا وآله الصلاة والسلام) قد بكى ØØªÙ‰ عمي، ÙØ±Ø¯ الله عليه بصره، ثم بكى ØØªÙ‰ عمي، ÙØ±Ø¯ الله بصره، ثم بكى ØØªÙ‰ عمي، ÙØ±Ø¯ الله عليه بصره).
Ù„: وروى الصدوق عن Ù…ØÙ…د بن Ø§Ù„ØØ³Ù†ØŒ عن Ø§Ù„ØµÙØ§Ø±ØŒ عن العباس بن Ù…Ø¹Ø±ÙˆÙØŒ عن Ù…ØÙ…د بن سهل Ø§Ù„Ø¨ØØ±Ø§Ù†ÙŠØŒ ÙŠØ±ÙØ¹Ù‡ إلى أبي عبد الله (عليه السلام) قال:(البكاؤون خمسة...) إلى أن قال:(ÙØ£Ù…ا آدم ÙØ¨ÙƒÙ‰ على الجنة ØØªÙ‰ صار ÙÙŠ خديه أمثال الأودية).
Ù…: وقد روي بسند صØÙŠØ عن الإمام الصادق (عليه السلام) أن النبي (صلى الله عليه وآله)ØŒ قد أقرَّ نساء الأنصار على ما ÙØ¹Ù„Ù† Ø¨Ø£Ù†ÙØ³Ù‡Ù†ØŒ ولم يعترض عليهن، وذلك ØÙŠÙ†Ù…ا رجع من Ø£ØØ¯ØŒ ÙØ¨Ø¹Ø¯ أن Ø´Ø±Ø Ø§Ù„Ø¥Ù…Ø§Ù… الصادق (عليه السلام) بعض ما جرى ÙÙŠ Ø£ØØ¯ØŒ قال (عليه السلام): (ونساء الأنصار ÙÙŠ Ø£Ùنيتهم على أبواب دورهم، وخرج الرجال، يلوذون به، ويثوبون إليه، والنساء Ù€ نساء الأنصار Ù€ قد خدشن الوجوه، ونشرن الشعور، وجززن النواصي، وخرقن الجيوب، ÙˆØØ²Ù…Ù† البطون على النبي (صلى الله عليه وآله)... Ùلما رأينه، قال لهن خيراً، وأمرهن أن يستترن، ويدخلن منازلهن الخ...) .
ÙÙŠÙ„Ø§ØØ¸: أنه (صلى الله عليه وآله) قد أقرّهن على ما ÙØ¹Ù„Ù† Ø¨Ø£Ù†ÙØ³Ù‡Ù† من أجله، واكتÙÙ‰ بأمرهن بالتستر، ودخول المنازل، ولم ينههن عن Ø¬Ø±Ø Ø£Ù†ÙØ³Ù‡Ù†ØŒ ولا اعترض على خدش وجوههن.
وبالنسبة لقوله: (ÙˆØØ²Ù…Ù† البطون).
قال المجلسي (رØÙ…Ù‡ الله): ÙÙŠ أكثر النسخ Ø¨Ø§Ù„ØØ§Ø¡ والزاء المعجمة، أي كنّ شددن بطونهن لئلا تبدو عوراتهن، لشق الجيوب، من قولهم: ØØ²Ù…ت الشيء، أي شددته.
ÙˆÙÙŠ بعضها: (ØØ±ØµÙ†) Ø¨Ø§Ù„ØØ§Ø¡ والصاد المهملتين. أي شققن وخرقن، يقال: ØØ±Øµ القصار الثوب، أي خرقه بالدق.
ÙˆÙÙŠ بعضها: (Ø¨Ø§Ù„ØØ§Ø¡ والضاد المعجمة، على وزن Ø§Ù„ØªÙØ¹ÙŠÙ„ØŒ يقال: {Ø£ØØ±Ø¶Ù‡ المرض، إذ Ø£ÙØ³Ø¯ بدنه، وأشÙÙ‰ على الهلاك} .
اللطم:
أما بالنسبة إلى اللطم، Ùقد ورد ذكره ÙÙŠ العديد من النصوص أيضاً، نذكر منها:
1 Ù€ لما مروا بالسبايا على Ø§Ù„ØØ³ÙŠÙ†ØŒ ÙˆØ£ØµØØ§Ø¨Ù‡ ØµØ§ØØª النساء، ولطمن وجوههن، ÙˆØµØ§ØØª زينب: يا Ù…ØÙ…داه الخ!!.
وقد كان هذا مع ØØ¶ÙˆØ± الإمام السجاد (عليه السلام)ØŒ وعدم نهيه لهن عن ذلك، مع قدرته عليه، وطاعتهن له.
2 Ù€ ÙÙŠ زيارة الناØÙŠØ© المقدسة:(Ùلما رأين النساء جوادك مخزياً، والسرج عليه ملوياً، خرجن من الخدور، ناشرات الشعور، على الخدود لاطمات، وبالعويل مبادرات...).
وليس بالضرورة أن تكون السيدة زينب (عليها السلام) أو بنات الإمام Ø§Ù„ØØ³ÙŠÙ† [عليه السلام] ÙÙŠ جملة من ÙØ¹Ù„Ù† ذلك. غير أن ما يهمنا هنا هو أن الإمام السجاد (عليه السلام) كان ØØ§Ø¶Ø±Ø§Ù‹ وناظراً، ولم ينههن عن ذلك.
3 Ù€ وقد لطمت النسوة الخدود ÙÙŠ ليلة العاشر Ø¨ØØ¶ÙˆØ± الإمام Ø§Ù„ØØ³ÙŠÙ† (عليه السلام)ØŒ Ùقال الإمام Ø§Ù„ØØ³ÙŠÙ†: (يا أختاه يا أم كلثوم، يا ÙØ§Ø·Ù…ة، إن أنا Ù‚ÙØªÙ„ت Ùلا تشققن علي جيباً، ولا تخمشن وجهاً، ولا تنطقن هجراً).
والذي رواه السيد ابن طاووس (رØÙ…Ù‡ الله)ØŒ ÙŠÙˆØ¶Ø Ø³Ø¨Ø¨ نهي الإمام Ø§Ù„ØØ³ÙŠÙ† (عليه السلام) لهن عن ذلك، Ùقد قال: (Ùلطمت زينب (عليها السلام) على وجهها، ÙˆØµØ§ØØª. Ùقال لها Ø§Ù„ØØ³ÙŠÙ† (عليه السلام):(مهلاً لا تشمتي القوم بنا).
كما أنه (عليه السلام) قد أظهر سبب وصيته هذه Ùيما ذكره ÙÙŠ وصيته للنساء ÙÙŠ وداعه الثاني، ØÙŠØ« قال لهن: (...Ùلا تشكّوا، ولا تقولوا بألسنتكم ما ينقص من قدركم).
ÙÙŠÙ„Ø§ØØ¸:
أنه (عليه السلام) إنما قد خص نهيه لهن عن ÙØ¹Ù„ ذلك بما بعد موته. وهذا ما ØµØ±Ø Ø¨Ù‡ أيضاً ØÙŠÙ† قال لأخته زينب Ù†ÙØ³ هذه الكلمات، ØÙŠØ« جاء ÙÙŠ آخرها: (...إذا أنا هلكت...).
يضا٠إلى ذلك: أنه قد أوضØ: أن سبب النهي هو أن لا ينقص ذلك، من قدرهن، وأن لا يشمت الأعداء بهن.
4 Ù€ ÙˆØÙŠÙ†Ù…ا سمعت زينب (عليها السلام) أخاها الإمام Ø§Ù„ØØ³ÙŠÙ† (صلوات الله عليه) ينشد: (يا دهر Ø£Ù٠لك من خليل...) إلخ، لطمت وجهها، وهوت إلى جيبها ÙØ´Ù‚ته، ثم خرت مغشياً عليها) .
5 Ù€ ÙˆØÙŠÙ† اقترب جيش ابن سعد من الإمام Ø§Ù„ØØ³ÙŠÙ† (عليه السلام) ÙÙŠ اليوم التاسع، وهو جالس Ù…ÙØØªÙŽØ¨Ù Ø¨Ø³ÙŠÙه، قالت له زينب: أخي، أما تسمع الأصوات قد اقتربت؟!
(ÙØ±Ùع Ø§Ù„ØØ³ÙŠÙ† رأسه وقال:(إني رأيت رسول الله (صلى الله عليه وآله) الساعة ÙÙŠ المنام، Ùقال لي: إنك ØªØ±ÙˆØ Ø¥Ù„ÙŠ).
Ùلطمت أخته وجهها، ونادت بالويل... إلخ.
6 Ù€ روى الشيخ الطوسي عن Ø£ØÙ…د بن Ù…ØÙ…د بن داود القمي ÙÙŠ نوادره، عن Ù…ØÙ…د بن عيسى، عن أخيه Ø¬Ø¹ÙØ±ØŒ عن خالد بن سدير، قال: سألت أبا عبد الله (عليه السلام).. إلى أن قال الإمام (عليه السلام): ولقد شققن الجيوب، ولطمن الخدود Ø§Ù„ÙØ§Ø·Ù…يات على Ø§Ù„ØØ³ÙŠÙ† بن علي. وعلى مثله تلطم الخدود، وتشق الجيوب .
ÙˆÙÙŠ هذا الخبر ØØ« ظاهر على اللطم على أبي عبد الله (عليه السلام).
ÙˆÙÙŠ الجواهر: (إن ما ÙŠØÙƒÙ‰ من ÙØ¹Ù„ Ø§Ù„ÙØ§Ø·Ù…يات ربما قيل إنه وقال ابن إدريس: (إن Ø£ØµØØ§Ø¨Ù†Ø§ مجمعون عليها ÙÙŠ تصانيÙهم ÙˆÙØªØ§ÙˆØ§Ù‡Ù…).
7 ـ وقد روى الصدوق بأسانيده، وروى غيره: أن دعبل الخزاعي أنشد الإمام الرضا (عليه السلام) تائيته المشهورة، ومنها قوله:
Ø£ÙØ§Ø·Ù… لو خلت Ø§Ù„ØØ³ÙŠÙ† iiمجدلاً وقد مات عطشاناً بشط iiÙØ±Ø§Øª
إذن للطمت الخد ÙØ§Ø·Ù… iiعنده وأجريت دمع العين ÙÙŠ الوجنات
Ùلم يعترض عليه الإمام (عليه السلام)ØŒ ولم يقل له: إن أمنا ÙØ§Ø·Ù…Ø© (عليها السلام) لا ØªÙØ¹Ù„ ذلك لأنه ØØ±Ø§Ù…ØŒ بل هو (عليه السلام) قد بكى. وأعطى الشاعر جائزة، وأقره على ما قال.
8 Ù€ وذكر ÙÙŠ اللهوÙ: أنه لما رجع السبايا إلى كربلاء ÙÙŠ طريقهم إلى المدينة، (وجدوا جابر بن عبد الله الأنصاري، وجماعة من بني هاشم، ورجالاً من آل الرسول قد وردوا لزيارة قبر Ø§Ù„ØØ³ÙŠÙ†ØŒ ÙØªÙˆØ§Ùوا ÙÙŠ وقت ÙˆØ§ØØ¯ØŒ وتلاقوا بالبكاء، ÙˆØ§Ù„ØØ²Ù†ØŒ واللطم، وأقاموا المآتم Ø§Ù„Ù…Ù‚Ø±ØØ© للأكباد، واجتمع إليهم نساء ذلك السواد، وأقاموا على ذلك أياماً).
Ùهل كان الإمام السجاد (عليه السلام) غائباً عن كل هذا؟
ألم يكن معهم ÙÙŠ كربلاء ØÙŠÙ† رجوع السبايا؟
أليس قد لطموا، وأقاموا على ذلك أياماً والإمام السجاد (عليه السلام) معهم؟ Ùلماذا لم ينههم عن ذلك؟!
Ùلو أنه كان (عليه السلام) قد اعترض عليهم Ø¨Ù…Ø®Ø§Ù„ÙØ© ذلك لأØÙƒØ§Ù… الشريعة، لذكروا لنا ذلك، ولكانوا أطاعوه، ولم يقيموا أياماً، وهم ÙŠÙØ¹Ù„ون ذلك.
9 Ù€ تقدم أنه ØÙŠÙ† وصل السبايا إلى Ø§Ù„ÙƒÙˆÙØ©ØŒ واجتمع الناس، وخطبهم الإمام السجاد (عليه السلام) ÙˆÙØ§Ø·Ù…Ø© بنت Ø§Ù„ØØ³ÙŠÙ† (عليه السلام)ØŒ وأم كلثوم بنت علي (عليه السلام)ØŒ بكى الناس.
كما أن النساء (خمشن وجوههن، ولطمن خدودهن، ودعون بالويل والثبور).
10 Ù€ ÙÙŠ كامل الزيارات: (أن الØÙˆØ± قد لطمت على Ø§Ù„ØØ³ÙŠÙ† ÙÙŠ أعلى عليين)ØŒ ÙØ±Ø§Ø¬Ø¹.
11 Ù€ وتقدم ÙÙŠ زيارة الناØÙŠØ© المقدسة، قوله: (تلطم عليك Ùيها الØÙˆØ± العين) .
12 Ù€ روي Ø§Ø³ØªØØ¨Ø§Ø¨ الجزع على الإمام Ø§Ù„ØØ³ÙŠÙ† (عليه السلام). ÙˆØ§Ù„Ø£ØØ§Ø¯ÙŠØ« ÙÙŠ ذلك كثيرة.
وقد ÙØ³Ø± الإمام الباقر (عليه السلام) الجزع بما يشتمل على لطم الوجه والصدر.
Ùقد روى الكليني عن عدة من Ø£ØµØØ§Ø¨Ù†Ø§ØŒ عن سهل بن زياد، عن Ø£ØÙ…د بن Ù…ØÙ…د بن أبي نصر، ÙˆØ§Ù„ØØ³Ù† بن علي جميعاً، عن أبي جميلة، أن جابراً قال للإمام الباقر (عليه السلام): ما الجزع؟!
Ùقال (عليه السلام): (أشد الجزع الصراخ بالويل، والعويل، ولطم الوجه والصدر...) الخ
وعن علي بن إبراهيم، عن أبيه، عن عمرو بن عثمان، عن أبي جميلة، عن جابر مثله.
ÙØ¥Ù† قيل: إنه (عليه السلام) قد ÙØ³Ø± الجزع، لكنه لم ÙŠØµØ±Ø Ø¨Ø¬ÙˆØ§Ø²Ù‡.
ÙØ§Ù„جواب هو: أن الروايات الصØÙŠØØ© التي ØµØ±ØØª Ø¨Ø§Ø³ØªØØ¨Ø§Ø¨ الجزع، على الإمام Ø§Ù„ØØ³ÙŠÙ† (عليه السلام) كاÙية ÙÙŠ إثبات جوازه بجميع مراتبه، ØÙŠØ« لم يقيد Ùيها الجزع بشيء.
استطراد تاريخي:
وثمة نصوص كثيرة لا تدخل ÙÙŠ سياق الاستدلال، غير أننا نذكرها لمجرد إطلاع القارئ عليها، وهي التالية:
1 Ù€ إنه قد ØØµÙ„ اللطم ÙÙŠ بيت يزيد بالذات، Ùقد ذكروا: أنه لما أدخل السبايا على يزيد،قالت ÙØ§Ø·Ù…Ø© ابنة Ø§Ù„ØØ³ÙŠÙ†: يا يزيد، أبنات رسول الله سبايا؟!.
قال: بل ØØ±Ø§Ø¦Ø± كرام، ادخلي على بنات عمك تجديهن قد ÙØ¹Ù„Ù† ما ÙØ¹Ù„ت.
قالت: ÙØ¯Ø®Ù„ت إليهن، Ùما وجدت منهن إلاّ سÙيانية متلدمة. واللدم هو اللطم.
2 Ù€ ويقولون: إن سليمان بن قتة العدوي التيمي مر بكربلاء، Ùنظر إلى مصارع الشهداء، ÙØ¨ÙƒÙ‰ ØØªÙ‰ كاد أن يموت. وكان مروره هذا بعد استشهاد الإمام Ø§Ù„ØØ³ÙŠÙ† (عليه السلام) بثلاثة أيام(2).
3 Ù€ إن ابن عمر قد ضرب على رأسه لما بلغه خبر قتل Ø§Ù„ØØ³ÙŠÙ† (عليه السلام)(3).
4 Ù€ وقد ذكر ÙÙŠ Ø§Ù„Ø¨ØØ§Ø± قصة الأسد الذي كان يأتي كل ليلة إلى الجثث الطاهرة، Ùيمرغ وجهه Ùيها. ÙØ±Ø§Ù‚به ذلك الرجل الذي رآه Ù€ وهو من بني أسد Ù€ ØØªÙ‰ اعتكر الظلام.
وإذا الشموع معلقة، ملأت الأرض. وإذا ببكاء، ونØÙŠØ¨ØŒ ولطم Ù…ÙØ¬Ø¹ØŒ Ùقصد تلك الأصوات، ÙØªØ¨ÙŠÙ† له أن هؤلاء من الجن.
5 Ù€ ونذكر هنا: أنه ÙÙŠ سنة 346 هجرية لطم الناشي (الشاعر) لطماً عظيماً على وجهه، ØÙŠÙ†Ù…ا علم أن البعض قد رأى السيدة الزهراء (عليها السلام) ÙÙŠ المنام. وأشارت إلى قصيدة كان الناشي قد نظمها ÙÙŠ الإمام Ø§Ù„ØØ³ÙŠÙ† (عليه السلام)ØŒ ولطم أيضاً Ø£ØÙ…د المزوّق، والناس كلهم. وكان أشد الناس ÙÙŠ ذلك: الناشي، وأØÙ…د المزوّق.
6 Ù€ ويذكرون أيضاً أن السيد المرتضى (رØÙ…Ù‡ الله) قد زار الإمام Ø§Ù„ØØ³ÙŠÙ† (عليه السلام) بكربلاء ÙÙŠ يوم عاشوراء سنة 396 هجرية، مع جمع من Ø£ØµØØ§Ø¨Ù‡ وتلامذته، Ùوجد هناك جمعاً من الأعراب، يضربون على الخدود، ويلطمون على الصدور، وينوØÙˆÙ† ويبكون، ÙØ¯Ø®Ù„ معهم السيد وتلامذته، وهو يلطم على صدره. ورأوه ينشد:
كربلا لا زلت كرباً وبلا...
إلى آخر القصيدة التي هي من نظم أخيه الشري٠الرضي.
7 Ù€ ÙˆÙÙŠ سنة 352 هجرية أمر معز الدولة البويهي بتعطيل الأسواق ÙÙŠ عاشوراء . (وأن يخرج الرجال والنساء، لاطمي الصدور والوجوه).
ويذكر هذا اللطم أيضاً ÙÙŠ سنة 402 هجرية، ÙØ±Ø§Ø¬Ø¹. وكذا ÙÙŠ سنة 423 هجرية.
ونكتÙÙŠ بهذا المقدار، ÙØ¥Ù† المقصود هو مجرد الإشارة.
الإضراب عن الطعام ÙÙŠ عاشوراء:
وورد أيضاً ما يدل على جواز الإضراب عن الطعام ÙÙŠ يوم عاشوراء، ØØªÙ‰ تظهر آثار ذلك ÙÙŠ الوجه.
ÙØ¹Ù† Ù…ØÙ…د بن عبد الله بن Ø¬Ø¹ÙØ± الØÙ…يري، عن أبيه، عن علي بن Ù…ØÙ…د بن سالم، عن Ù…ØÙ…د بن خالد، عن عبد الله بن ØÙ…اد البصري، عن عبد الله بن عبد الرØÙ…Ù† الأصم، عن مسمع بن عبد الملك كردين البصري، قال: قال لي أبو عبد الله (عليه السلام): يا مسمع، أنت من أهل العراق... إلى أن قال: ÙØªØ¬Ø²Ø¹ØŸ!.
قلت: إي والله، واستعبر لذلك، ØØªÙ‰ يرى أهلي أثر ذلك علي، ÙØ§Ù…تنع من الطعام ØØªÙ‰ يتبين ذلك ÙÙŠ وجهي.
قال: رØÙ… الله دمعتك، أما إنك من الذين يعدّون من أهل الجزع لنا، والذين ÙŠÙØ±ØÙˆÙ† Ù„ÙØ±ØÙ†Ø§ØŒ ÙˆÙŠØØ²Ù†ÙˆÙ† Ù„ØØ²Ù†Ù†Ø§ الخ... .
وذلك معناه: أنه يجوز ÙØ¹Ù„ ما Ùيه أذى Ù„Ù„Ù†ÙØ³ ومشقة عليها ÙÙŠ عاشوراء، بل ÙŠØ³ØªØØ¨ ذلك.
تواتر الأخبار:
وبعدما تقدم نقول: إن ما ذكرناه Ùيما تقدم من آيات وروايات، رغم أننا اكتÙينا منه بما تيسر لنا، ÙŠÙˆØ¶Ø Ø¨Ø¬Ù„Ø§Ø¡ نظرة الإسلام ÙÙŠ هذا الاتجاه. وقد ظهر أن النصوص كثيرة جداً، ودعوى تواترها لابد أن ينظر إليها بجدية، Ùˆ بخوع تام.