قال بعض الأدباء :
Ø¨Ø²ÙˆÙ‘Ø§Ø±Ù Ø§Ù„ØØ³ÙŠÙ†Ù Ø®Ù„Ø·ØªÙ Ù†ÙØ³ÙŠ Ù„Ù€ØªÙØØ³Ø¨ مـنهم٠يـوم العدادÙ
Ùـإنْ عÙـدّتْ Ùقد سعدتْ وإلاّ Ùـقد Ùـازتْ بتكثير٠السوادÙ
وهذه ظاهرة Ø§ÙØ®Ø±Ù‰ عند الشيعة لم تسلم أيضاً من النقد Ø£ØÙŠØ§Ù†Ø§Ù‹ ومن التساؤل والاستÙهام عنها Ø£ØÙŠØ§Ù†Ø§Ù‹ Ø§ÙØ®Ø±Ù‰ وهي زيارة قبر Ø§Ù„ØØ³ÙŠÙ† (عليه السّلام) بكربلاء من أرض العراق ÙÙŠ مواسم عدّة من أيّام السّنة وخاصة يوم عاشوراء هو يوم ذكرى مصرعه ويوم الأربعين أي العشرين من شهر ØµÙØ± وهو يوم ذكرى عودة الرأس الشري٠من الشام ÙˆØ§Ù„ØªØØ§Ù‚Ù‡ بالجسد على يد الإمام زين العابدين (عليه السّلام) الذي عاد ÙÙŠ ذلك اليوم مع السبايا من الشام ÙÙŠ طريقهم إلى المدينة المنورة ÙØµØ§Ø¯Ù وصولهم إلى كربلاء ÙÙŠ يوم الأربعين بعد قتل Ø§Ù„ØØ³ÙŠÙ† (عليه السّلام) .
وهناك مواسم Ø§ÙØ®Ø±Ù‰ لزيارة قبر Ø§Ù„ØØ³ÙŠÙ† ÙÙŠ خلال السنة مثل ليلة النص٠من شعبان وليلة القدر من شهر رمضان ويوم Ø¹Ø±ÙØ© ويوم عيد Ø§Ù„ÙØ·Ø± ويوم عيد الأضØÙ‰ وغيرها تمتلئ Ùيها مدينة كربلاء بالزائرين من الشيعة والقادمين إليها من كلّ مكان .
وهذه الظاهرة ليست جديدة عند الشيعة وإنّما هي سنّة مستمرة بينهم منذ تاريخ قتل Ø§Ù„ØØ³ÙŠÙ† (عليه السّلام) ومنذ سنة Ø¥ØØ¯Ù‰ وستين هجرية ØØªÙ‘Ù‰ الآن وقد ØØ§Ùظوا على القيام بزيارة قبر Ø§Ù„ØØ³ÙŠÙ† بكلّ إمكانياتهم وقابلوا لأدائها ØªØØ¯Ù‘يات جمّة ÙƒÙ„Ù‘ÙØªÙ‡Ù… الأموال ÙˆØ§Ù„Ø£Ù†ÙØ³ ÙÙŠ كلّ من العهدين المشؤومين الاÙموي والعباسي .
والآن ÙˆÙÙŠ عصرنا يوجد أناس يتساءلون : ما هو الغرض العقلائي من زيارة قبر Ø§Ù„ØØ³ÙŠÙ† وخاصّة إذا كانت الزيارة تستلزم شدّ Ø§Ù„Ø±ØØ§Ù„ وتجشّم عناء Ø§Ù„Ø³ÙØ± وصر٠الأموال ØŸ
نقول : إنّ زيارة قبر Ø§Ù„ØØ³ÙŠÙ† (عليه السّلام) خير موضوع Ùمَنْ شاء استقل ومَنْ شاء استكثر على ØØ¯Ù‘ تعبير الإمام الصادق (عليه السّلام) . أجل إنّه عمل ØµØ§Ù„Ø ÙˆÙ…ÙˆØ¶ÙˆØ¹ ØØ³Ù† ÙˆÙ…ØØ¨ÙˆØ¨ عقلاً وشرعاً Ø› أمّا ØØ³Ù†Ù‡ من الناØÙŠØ© العقلية : Ùلأنّ تقديس العظماء وتمجيد الأبطال بعد موتهم نزعة ÙØ·Ø±ÙŠØ© وسنّة عقلائيّة سائدة ÙÙŠ ÙƒØ§ÙØ© Ø£Ù†ØØ§Ø¡ العالم وبين جميع الأمم والشعوب العلميّة ÙˆØ§Ù„ØØ¶Ø§Ø±Ø§Øª الإنسانية منذ أقدم العصور وإلى يومنا هذا بل إنّ عصرنا هذا وجيلنا Ø§Ù„ØØ§Ø¶Ø± هو أكثر تمسّكاً وأشدّ Ù…ØØ§Ùظة على هذا التقليد من السابق .
ÙØªØ±Ù‰ بعض الدول التي ليس لها زعيم سابق معرو٠وبطل عالمي شهير تمجّد Ùيه البطولة ÙˆØ§Ù„ÙØ¯Ø§Ø¡ ÙÙŠ سبيل الاÙمّة يعمدون إلى بناء نصب تذكاري يسمّونه (الجندي المجهول) يرمزون به إلى التضØÙŠØ© Ø§Ù„ÙØ°Ù‘Ø© ÙˆØ§Ù„ÙØ¯Ø§Ø¡ المثالي ÙÙŠ سبيل الوطن ويمجّدون Ùيه البطولة والشهامة .
وها Ù†ØÙ† نسمع ونقرأ ونرى إنّه ما من رئيس دولة زار أو يزور دولة Ø§ÙØ®Ø±Ù‰ ÙÙŠ الشرق أو ÙÙŠ الغرب إلاّ وكان ÙÙŠ برامج زيارته موعد خاص لزيارة Ø¶Ø±ÙŠØ Ø¹Ø¸ÙŠÙ… تلك الدولة أو مؤسسها أو Ù…ØØ±Ù‘رها أو زيارة النصب التذكاري Ùيها للجندي المجهول Ùيضع على ذلك Ø§Ù„Ø¶Ø±ÙŠØ Ø£Ùˆ ذلك النصب إكليلاً من الزهور ويؤدي التØÙŠÙ‘Ø© المرسومة .
ØØªÙ‰ الدول الشيوعية التي نبذت كلّ التقاليد العامّة والمراسيم القديمة ÙØ¥Ù†Ù‘هم لا يزالون Ù…ØØªÙظين بهذا التقليد ولا يمكن أن يزور زائر رسمي زيارة رسمية Ù„Ù„Ø§ØªØØ§Ø¯ السوÙياتي ما لم يقصد قبر لينين Ù…ÙØ¬Ù‘ر الثورة الشيوعية ÙÙŠ روسيا ويؤدي التØÙŠÙ‘Ø© لقبره .
وممّا يذكر بهذه المناسبة أنّ من مراسيم الأعياد عند أهالي موسكو أن يزوروا Ø¶Ø±ÙŠØ Ù„ÙŠÙ†ÙŠÙ† كلّ عيد ÙˆÙÙŠ كلّ مناسبة . ÙˆÙÙŠ الولايات Ø§Ù„Ù…ØªÙ‘ØØ¯Ø© الأمريكية لا يزال Ø¶Ø±ÙŠØ Ø§Ù„Ø±Ø¦ÙŠØ³ جون كندي القتيل يزار من Ù‚ÙØ¨ÙŽÙ„٠آلا٠الأمريكان ÙÙŠ الأعياد والمناسبات وربّما يبكون عليه Ø£ØÙŠØ§Ù†Ø§Ù‹ .
والخلاصة هي : إنّ زيارة قبور الأبطال ومراقد العظماء ÙˆØ£Ø¶Ø±ØØ© الشهداء سيرة عقلائيّة وسنة إنسانية لا تخصّ قوماً أو اÙمّة أو Ø·Ø§Ø¦ÙØ© Ùلماذا ÙŠÙلام الشيعة أو ينتقدون إذا زاروا مرقد الإمام Ø§Ù„ØØ³ÙŠÙ† (عليه السّلام) بكربلاء وهو سيّد الشهداء Ø§Ù„Ø£ØØ±Ø§Ø± وقدوة القادة الأبطال والمثل الأعلى لرجال Ø§Ù„Ø¥ØµÙ„Ø§Ø ÙˆØ§Ù„ÙØ¯Ø§Ø¡ ÙÙŠ العالم الذي أنقذ اÙمّته من خطر المØÙˆ والزوال ÙˆØ¯ÙØ¹ بها Ù†ØÙˆ الأمام والسير على الطريق المستقيم بعد أن كلّÙÙ‡ ذلك جميع ما ملك ÙÙŠ هذه الØÙŠØ§Ø© ØŸ!
ÙÙÙŠ زيارة قبر Ø§Ù„ØØ³ÙŠÙ† (عليه السّلام) من المكاسب الروØÙŠÙ‘Ø© والÙوائد الÙكريّة والأخلاقيّة ما ليس مثلها ÙÙŠ زيارة أيّ مرقد ÙˆØ¶Ø±ÙŠØ Ø¢Ø®Ø± Ø› ولذا قال الإمام الصادق (عليه السّلام) : مَنْ زار Ø§Ù„ØØ³ÙŠÙ† (عليه السّلام) Ø¹Ø§Ø±ÙØ§Ù‹ بØÙ‚ّه Ùكأنّما زار الله ÙÙŠ عرشه . ÙˆÙÙŠ ØØ¯ÙŠØ« آخر عنه (عليه السّلام) قال : زيارة Ø§Ù„ØØ³ÙŠÙ† (عليه السّلام) ÙØ±Ø¶ على كلّ مَنْ يؤمن Ù„Ù„ØØ³ÙŠÙ† (عليه السّلام) بالولاية .
ألا ترى الشعوب غير المسلمة ØªÙ†ØØª الصور وتقيم التماثيل لرجالها المصلØÙŠÙ† ÙÙŠ Ø§Ù„Ø³Ø§ØØ§Øª العامّة والمواقع Ø§Ù„ØØ³Ø§Ø³Ø© من مدنها ØŸ لماذا يصنعون ذلك ØŸ لا شك أنّك تعر٠أنّهم ÙŠÙØ¹Ù„ون ذلك تكريماً لذكراهم وشكراً لتضØÙŠØ§ØªÙ‡Ù… وتلقيناً لسيرتهم وعملهم إلى الشباب Ø§Ù„ØØ§Ø¶Ø± والأجيال القادمة غير أنّ الإسلام ÙŠØØ±Ù‘Ù… Ø§Ù„Ù†ØØª وصنع التماثيل مطلقاً ولأيّ شخص كان .
Ùلذا ليس أمامنا Ù†ØÙ† المسلمين لأجل تكريم زعمائنا المخلصين وشهداءنا Ø§Ù„Ø£ØØ±Ø§Ø± Ø› لأجل الإعراب عن شكرنا لهم ولأجل تلقين أجيالنا الطالعة سيرتهم ومبادئهم إلاّ زيارة قبورهم والوقو٠أمام مراقدهم خاشعين مستوØÙŠÙ† منها ذكريات التضØÙŠØ© ÙˆØ§Ù„ÙØ¯Ø§Ø¡ ÙÙŠ سبيل Ø§Ù„Ù…ØµÙ„ØØ© العامّة .
هذا منطق الشيعة ÙˆÙÙ„Ø³ÙØªÙ‡Ø§ لهذه الظاهرة وهو كما تراه منطق العقل ÙÙŠ كلّ زمان ومكان .
ÙˆÙÙŠ الختام : إليك نبذة من كتاب (أبو الشهداء) للعقاد ØÙˆÙ„ هذا الموضوع قال : وشاءت Ø§Ù„Ù…ØµØ§Ø¯ÙØ§Øª أنْ ÙŠÙØ³Ø§Ù‚ ركب Ø§Ù„ØØ³ÙŠÙ† (عليه السّلام) إلى كربلاء بعد أنْ ØÙŠÙ„ بينه وبين كلّ وجهة Ø§ÙØ®Ø±Ù‰ ÙØ§Ù‚ترن تاريخها منذ ذلك اليوم بتاريخ الإسلام كلّه ومن ØÙ‚ّه أنْ يقترن بتاريخ بني الإنسان ØÙŠØ«Ù…ا Ø¹Ø±ÙØª لهذا الإنسان ÙØ¶ÙŠÙ„Ø© يستØÙ‚ بها التنويه والتخليد .
Ùهي Ù€ أي كربلاء Ù€ اليوم ØØ±Ù… يزوره المسلمون للعبرة والذكرى ويزوره غير المسلمين للنظر والمشاهدة ولكنّها Ù€ أي كربلاء Ù€ لو Ø£ÙØ¹Ø·ÙŠØª ØÙ‚ّها من التنويه والتخليد Ù„ØÙ‚Ù‘ لها أنْ ØªÙØµØ¨Ø مزاراً لكلّ آدمي يعر٠لبني نوعه نصيباً من القداسة ÙˆØØ¸Ù‘اً من Ø§Ù„ÙØ¶ÙŠÙ„Ø© Ø› لأنّنا لا نذكر بقعة من بقاع هذه الأرض يقترن اسمها بجملة من Ø§Ù„ÙØ¶Ø§Ø¦Ù„ والمناقب أسمى وألزم لنوع الإنسان من تلك التي اقترنت باسم كربلاء بعد مصرع Ø§Ù„ØØ³ÙŠÙ† (عليه السّلام) Ùيها .
Ùكلّ ØµÙØ© من تلك Ø§Ù„ØµÙØ§Øª العلويّة التي بها الإنسان إنسان وبغيرها لا ÙŠØØ³Ø¨ إلاّ ضرباً من الØÙŠÙˆØ§Ù† السائم Ùهي مقرونة ÙÙŠ الذاكرة بأيّام Ø§Ù„ØØ³ÙŠÙ† (عليه السّلام) ÙÙŠ تلك البقعة الجرداء . انتهى Ù…ØÙ„Ù‘ الشاهد من كلام العقاد .
وقد التزم أهل البيت (عليهم السّلام) وشيعتهم بالØÙاظ على زيارة Ø§Ù„ØØ³ÙŠÙ† (عليه السّلام) ÙÙŠ ظرو٠صعبة وشاقّة وقد ÙƒÙ„Ù‘ÙØªÙ‡Ù… تضØÙŠØ§Øª غالية Ø› ÙÙÙŠ عصر المتوكّل العباسي مثلاً ÙØ±Ø¶Øª ضريبة مالية قدرها أل٠دينار من ذهب على كلّ شخص يرد كربلاء لزيارة قبر Ø§Ù„ØØ³ÙŠÙ† (عليه السّلام) ولمّا رأت السلطات العباسيّة أنّ هذه الضريبة الباهظة لم تمنع الناس من زيارة Ø§Ù„ØØ³ÙŠÙ† (عليه السّلام) أضاÙوا إليها ضريبة دموية Ùكانوا يقتلون من كلّ عشرة زائرين ÙˆØ§ØØ¯Ø§Ù‹ يعيّن من بينهم بطريق القرعة .
وكان أئمّة أهل البيت (عليهم السّلام) يعلمون ذلك كلّه ولم يمنعوا الناس من زيارة Ø§Ù„ØØ³ÙŠÙ† (عليه السّلام) لما Ùيها من مكاسب روØÙŠØ© واجتماعية وسياسية للمؤمنين بل ÙŠØØ«Ù‘ونهم على الاستمرار ÙÙŠ زيارة قبر Ø§Ù„ØØ³ÙŠÙ† (عليه السّلام) رغم كلّ الصعاب والعقبات ويقولون لهم إنّ لزائر قبر Ø§Ù„ØØ³ÙŠÙ† (عليه السّلام) بكلّ خطوة يخطوها ØØ³Ù†Ø© عند الله Ø³Ø¨ØØ§Ù†Ù‡ .
هل ÙÙŠ مراسيم عاشوراء عمل ØØ±Ø§Ù… شرعاً ØŸ
أكثر ما يثير الاستغراب والتساؤل ÙÙŠ مظاهر عاشوراء عند الشيعة هو ما يقوم به بعضهم من مظاهر عزائية قاسية تتص٠بالعن٠أØÙŠØ§Ù†Ø§Ù‹ مثل اللطم على الصدور العارية والضرب على الظهور والأكتا٠المجرّدة بالسلاسل Ø§Ù„ØØ¯ÙŠØ¯ÙŠØ© Ø§Ù„Ø¬Ø§Ø±ØØ© وإدماء الرؤوس بالسيو٠وغير ذلك ممّا يثير الاستغراب لدى البعض بل يثير الاستهجان والانتقاد لدى البعض الآخر ويتساءلون : لماذا ÙŠÙØ¹Ù„ هؤلاء هكذا Ø¨Ø£Ù†ÙØ³Ù‡Ù… ØŸ ولماذا لا يمنعهم العلماء ورجال الدين ØŸ وهل أنّ هذه الأعمال جائزة شرعاً وصØÙŠØØ© Ø¨ØØ³Ø¨ العر٠العقلائي ØŸ
والجواب على هذا السؤال هو : إنّ تلك الأعمال من ØÙŠØ« الأصل Ù…Ø¨Ø§ØØ© شرعاً إذا كان القيام بها لهد٠مشروع وغرض عقلائي ولم يترتّب عليها ضرر كبير أو خطر على ØÙŠØ§Ø© الإنسان . هذا ما يقوله العلماء مراجع التقليد العÙليا ÙÙŠ كلّ زمان ومكان .
هذا من ØÙŠØ« الأصل وأمّا قيام الشيعة بها ÙÙŠ عاشوراء Ùهو أولاً : لأغراض عقلائيّة مشروعة ÙˆØ¨Ø¯Ø§ÙØ¹ Ø§Ù„ØØ¨Ù‘ والولاء الشديد Ù„Ù„ØØ³ÙŠÙ† (عليه السّلام) Ø› Ùهم بتلك الأعمال يعبّرون عن تأسّيهم Ø¨Ø§Ù„ØØ³ÙŠÙ† (عليه السّلام) ومواساتهم له ÙÙŠ تØÙ…ّل ألم Ø§Ù„Ø¬Ø±Ø§Ø ÙˆØ¬Ø±ÙŠØ§Ù† الدماء ÙˆÙÙŠ Ù†ÙØ³ الوقت يمثّلون بها دور العمل Ø§Ù„ÙØ¯Ø§Ø¦ÙŠ ÙÙŠ سبيل قضية Ø§Ù„ØØ³ÙŠÙ† (عليه السّلام) التي استشهد Ø¯ÙØ§Ø¹Ø§Ù‹ عنها ويظهرون استعدادهم للتضØÙŠØ© من أجلها بكلّ غال وعزيز .
Ø¨Ø§Ù„Ø¥Ø¶Ø§ÙØ© إلى أنّها Ù€ أي تلك الأعمال Ù€ عندهم كتظاهرة كبرى ضد أعداء Ø§Ù„ØØ³ÙŠÙ† (عليه السّلام) الذين يخطّئون Ø§Ù„ØØ³ÙŠÙ† (عليه السّلام) ÙÙŠ قيامه ضدّ الدولة الاÙمويّة ويبررون إقدام يزيد على قتل Ø§Ù„ØØ³ÙŠÙ† (عليه السّلام) وهؤلاء موجودون بيننا ÙˆÙÙŠ عصرنا بكثرة .
ومن جهة Ø§ÙØ®Ø±Ù‰ : هي كتأييد عملي ودعم شعبي لثورته المقدّسة وبالتالي هي استنكار صارخ للظلم والعدوان وتأييد Ù„Ù„ØªØØ±Ø± ÙˆØ§Ù„Ø¥ØµÙ„Ø§Ø ÙÙŠ كلّ زمان ومكان . كي٠لا ومظاهر القسوة والعن٠ÙÙŠ أعمال Ø§Ù„Ø§ØØªØ¬Ø§Ø¬ أمر متداول ÙÙŠ عصرنا هذا ØŸ! Ùكم نسمع عن أشخاص Ø£ØØ±Ù‚وا Ø£Ù†ÙØ³Ù‡Ù… ØØªÙ‘Ù‰ الموت وأضربوا عن الطعام ØØªÙ‘Ù‰ أشرÙوا على الموت كلّ ذلك Ø§ØØªØ¬Ø§Ø¬Ø§Ù‹ على ظلم أو اعتداء Ùلم يسخر منهم شباب العصر بل يعتبرونهم بذلك أبطالاً مناضلين ولكن إذا قام شيعة أهل البيت بما هو أقل من ذلك وأبسط اتّهموا بالسخ٠والرجعية ÙˆØ§Ù„ÙˆØØ´ÙŠØ© . . . لماذا ØŸ
أض٠إلى ذلك أنّ قيامهم بتلك الأعمال هو بمثابة تدريب وتمرين على خلق Ø§Ù„Ø±ÙˆØ Ø§Ù„Ù†Ø¶Ø§Ù„ÙŠØ© وعلى عمل التضØÙŠØ© والاستشهاد عندهم Ø› ليكونوا دائماً وأبداً على استعداد تام لتلبية نداء الØÙ‚Ù‘ وداعية الثورة الإصلاØÙŠØ© العلميّة ÙÙŠ أي وقت .
لا شك أنّ Ø§Ù„Ø±ÙˆØ Ø§Ù„Ù†Ø¶Ø§Ù„ÙŠØ© Ø§Ù„ÙØ¹Ù‘الة والمعنوية العسكرية الراقية لا تتØÙ‚ّقان لدى شباب الاÙمّة بمجرد بعض التمارين الخالية Ø§Ù„Ø¬ÙˆÙØ§Ø¡ والتمثيليات Ø§Ù„ÙØ§Ø±ØºØ© التي لا تخلق سوى جيشاً انهزامياً ÙØ±Ù‘اراً غير كرار يصدق عليهم قول الشاعر العربي القديم :
ÙˆÙÙŠ الغزوات٠ما Ø¬Ø±Ù‘Ø¨ØªÙ Ù†ÙØ³ÙŠ ÙˆÙ„ÙƒÙ†Ù’ ÙÙŠ الهزيمة كالغزالÙ
ويصدق عليهم قوله تعالى : {Ø¥ÙØ°ÙŽØ§ رَأَيْتَهÙمْ ØªÙØ¹Ù’Ø¬ÙØ¨ÙÙƒÙŽ أَجْسَامÙÙ‡Ùمْ ÙˆÙŽØ¥ÙÙ† ÙŠÙŽÙ‚ÙولÙوا تَسْمَعْ Ù„ÙقَوْلÙÙ‡Ùمْ كَأَنّهÙمْ Ø®ÙØ´Ùب Ù…ÙØ³ÙŽÙ†Ù‘دَة ÙŠÙŽØÙ’سَبÙونَ ÙƒÙلّ صَيْØÙŽØ© عَلَيْهÙمْ Ù‡Ùم٠الْعَدÙوّ} [سورة المناÙÙÙ‚Ùون : 4] .
أجل إنّ الاستهانة بالموت ØªØØªØ§Ø¬ إلى ØªÙ‡ÙŠÙ‘ÙØ¤ وتدريب جدّي وتمارين شاقّة خشنة وإلاّ ÙØ§Ù„واقع ما قاله البطل الثائر زيد بن علي بن Ø§Ù„ØØ³ÙŠÙ† (عليه السّلام) : ما كره قوم ØØ±Ù‘ السي٠إلاّ ذلّوا .
والخلاصة : هي أنّ هذه Ø¯ÙˆØ§ÙØ¹ الشيعة وأهداÙهم لدى قيامهم بتلك الأعمال ÙÙŠ عاشوراء وهي كما تراها Ø¯ÙˆØ§ÙØ¹ مشروعة وأهدا٠عقلائيّة Ù†Ø§ÙØ¹Ø© .
هذا مع العلم بأنّهم لا يرون Ùيها ضرراً ولا ÙŠØØ³ÙˆÙ† منها خطراً على ØµØØªÙ‡Ù… ولا على ØÙŠØ§ØªÙ‡Ù… ØØ³Ø¨ ما يؤكدونه هم Ø£Ù†ÙØ³Ù‡Ù… القائمون بتلك الأعمال ÙˆØØ³Ø¨ ما يشاهد منهم بالوجدان بل الثابت منهم وعنهم عكس ذلك أي إنّهم قد يستÙيدون من بعضها Ùوائد صØÙŠØ© .
نعم قد تقع بعض الأخطاء من قبل بعض القائمين بتلك الأعمال أو من بعض المشرÙين عليها ÙØªØ¤Ø¯ÙŠ Ø¹Ùواً إلى بعض الأضرار البسيطة وذلك نادراً والنادر الشاذ لا ÙŠÙقاس عليه . أمّا إذا أيقن Ø£ØØ¯ Ø¨ØØµÙˆÙ„ ضرر بالغ على Ù†ÙØ³Ù‡ من تلك الأعمال Ùلا يجوز له خاصة أن يقوم بها ØØªÙ…اً .
هذه خلاصة وجه نظر الشيعة ورأي علمائهم الكبار والمطابقة Ù„ÙØªØ§ÙˆÙ‰ مراجعهم العÙليا ÙÙŠ النج٠الأشر٠وغيرها منذ خمسين عاماً أو أكثر ØØªÙ‘Ù‰ اليوم . وتلك Ø§Ù„ÙØªØ§ÙˆÙ‰ مجموعة ومدوّنة مع ذكر تواريخها وبنصوصها Ø§Ù„ØªÙØµÙŠÙ„يّة ÙÙŠ ضمن بعض الكتب Ø§Ù„Ù…Ø¤Ù„Ù‘ÙØ© ØÙˆÙ„ موضوع الشعائر Ø§Ù„ØØ³ÙŠÙ†ÙŠØ© أو ÙÙŠ كراسات خاصّة مطبوعة يمكنك الاطّلاع عليها إذا شئت .
ولا أعلم مرجعاً دينياً من مراجع التقليد عند الشيعة Ø³ÙØ¦Ù„ عن ØÙƒÙ… هذه الأعمال العزائية ÙÙŠ عاشوراء إلاّ وأجاب بالجواز والمشروعية هذا مع العلم بأنّ هذه الأعمال كانت تجري ويقوم بها الشيعة أيّام عاشوراء منذ قديم الزمان ÙˆØªØØª سمع وبصر كبار العلماء السابقين أرباب الكلمة Ø§Ù„Ù†Ø§ÙØ°Ø© واليد المبسوطة أمثال الشيخ المÙيد والكليني والصدوق والسيد المرتضى والسيد الرضي والشيخ الطوسي والسيد مهدي Ø¨ØØ± العلوم الكبير والشيخ Ø¬Ø¹ÙØ± الكبير والشيخ الأنصاري . . . وهكذا إلى عصرنا هذا أمثال الميرزا النائيني والسيد أبي Ø§Ù„ØØ³Ù† والشيخ كاش٠الغطاء والسيد الØÙƒÙŠÙ… وغيرهم Ùكانوا يؤيّدون تلك الأعمال ويدعمونها ماديّاً ومعنويّاً .
ÙˆÙÙŠ هذا دلالة كاÙية على جواز تلك الأعمال ÙˆÙ…ØØ¨ÙˆØ¨ÙŠØªÙ‡Ø§ شرعاً ÙˆÙيه أيضاً قناعة كاÙية لمَنْ يطلب الØÙ‚Ù‘ ÙˆÙ…Ø¹Ø±ÙØ© الواقع بدون تعنّت وتصلّب واستبداد ÙÙŠ الرأي .
أمّا الناقدون والمعارضون لتلك الأعمال العزائية Ùليس عندهم سند منطقي ولا قاعدة عامّة عقلائيّة ÙŠØµØ Ø§Ù„Ø§Ø³ØªØ¯Ù„Ø§Ù„ بها ÙÙŠ معارضتهم لها ÙØ¥Ù†Ù‘هم يقولون مثلاً : إنّ القيام بهذه الأعمال توجب السخرية والاستهزاء بهم من قبل الأجانب .
ونقول ÙÙŠ الجواب : إنّ السخرية والاستهزاء والاشمئزاز من قبل بعض الناس على عمل ما لا يثبت ÙØ³Ø§Ø¯ ذلك العمل ولا يقتضي تركه لمجرد ذلك ولا توجد قاعدة عقلائيّة تقول : إنّ كلّ عمل أثار السخرية من قبل شخص أو أشخاص ÙØ°Ù„Ùƒ العمل باطل ÙØ§Ø³Ø¯ يجب تركه Ø› لا لشيء سوى استهزاء بعض الأشخاص البعيدين عن Ù…Ø¹Ø±ÙØªÙ‡ ÙˆØÙ‚يقته .
ولا يوجد عاقل ÙÙŠ العالم يؤمن بأنّ Ù…ØØ¶ السخرية ومجرّد الاستهزاء بشيء ما سبب كا٠وعلّة تامة Ù„ÙØ³Ø§Ø¯ ذلك الشيء Ø› إذ لو كان الأمر هكذا لوجب على رسول الله (صلّى الله عليه وآله) ÙÙŠ بدء الدعوة أنْ يترك الرسالة والدعوة إلى الإسلام Ø› لأنّ قريش صارت تستهزئ به وتسخر من دعوته وتشمئز منه لذلك أو لوجب عليه أنْ يترك الصلاة على الأقل Ø› لأنّها كانت أكثر ما ÙÙŠ الإسلام إثارة لسخرية المشركين واستهزائهم منه بها .
Ùهل ترك الصلاة ØŸ طبعاً كلاّ بل أقول لو كان مجرّد استهزاء البعض على القيام بعمل ما يبرّر تركه لكان يلزمنا Ù†ØÙ† المصلّين ÙÙŠ هذا العصر أن نترك الصلاة Ø› لأنّها Ø£ØµØ¨ØØª موضع سخرية واستهزاء من Ù‚ÙØ¨Ù„ أكثر الشباب والمتمدنين من أهل زماننا هذا Ùهل ÙŠØµØ ØªØ±ÙƒÙ‡Ø§ لذلك خو٠أن ÙŠÙقال لنا رجعيين ØŸ!
وها هو Ø§Ù„ØØ¬Ø§Ø¨ للمرأة Ø£ØµØ¨Ø Ø¹ÙŠØ¨Ø§Ù‹ وعاراً ومدعاة للسخرية والاتّهام بالرجعية Ùهل صار ØØ±Ø§Ù…اً وخلعه واجباً أو جائزاً شرعاً لذلك ØŸ! وها هي أكثرية النساء ÙÙŠ البلاد الإسلاميّة قد خلعن ØØ¬Ø§Ø¨Ù‡Ù… وبرزن Ø³Ø§ÙØ±Ø§Øª Ùهل Ø£ØØ³Ù†Ù‘ÙŽ بهذا صنعاً ØŸ!
وأعود ÙØ£ÙƒØ±Ø± القول : بأنّ مجرّد استهزاء ÙˆÙ…ØØ¶ سخرية تصدر من Ø£Ùناس على Ø£ÙØ¹Ø§Ù„ وأعمال Ø£Ùناس آخرين لا يبرر الØÙƒÙ… على تلك الأعمال Ø¨Ø§Ù„ÙØ³Ø§Ø¯ والسوء ØØªÙ‘Ù‰ يثبت ÙØ³Ø§Ø¯ تلك الأعمال من ØÙŠØ« العوامل والنتائج .
ÙØ¥Ø°Ø§ كان العمل صØÙŠØ العوامل والأسباب وصØÙŠØ النتائج والثمرات بشكل عام ÙØÙŠÙ†Ø¦Ø° الاستهزاء
به كهواء ÙÙŠ شبك : {Ùَأَمَّا الزَّبَد٠Ùَيَذْهَب٠جÙÙَاءً وَأَمَّا مَا يَنْÙَع٠النَّاسَ ÙÙŽÙŠÙŽÙ…Ù’ÙƒÙØ«Ù ÙÙÙŠ الْأَرْضÙ} [الرعد: 17].
وإنّني إذ أقول هذا لا أستبعد أن يكون أكثر هؤلاء المنتقدين للشعائر الشيعيّة Ø§Ù„ØØ³ÙŠÙ†ÙŠØ© قد وقعوا ØªØØª تأثير الدعاية الاÙمويّة من ØÙŠØ« يشعرون أو لا يشعرون . تلك الدعاية التي نشطت بشكل ملØÙˆØ¸ ÙÙŠ السنوات الأخيرة ÙÙŠ كثير من البلدان الشيعية Ø› وبقصد القضاء نهائياً على كلّ أثر من ذكر ثورة Ø§Ù„ØØ³ÙŠÙ† (عليه السّلام) Ø› علماً منهم بأنّ هذه الذكرى هي الوسيلة الوØÙŠØ¯Ø© الباقية للدعوة الصادقة المخلصة إلى الØÙ‚Ù‘ ÙˆÙ…ÙƒØ§ÙØØ© الباطل .
من Ø¥ØÙŠØ§Ø¡ ذكرى Ø§Ù„ØØ³ÙŠÙ† Ùقط ØªØ±ØªÙØ¹ أصوات المعارضة الصØÙŠØØ© ضد الظلم والظالمين ومن هذه الذكرى تنطلق الأضواء Ø§Ù„ÙƒØ§Ø´ÙØ© ÙØªØªØ³Ù„ّط على كلّ زوايا المجتمع ÙˆÙ…Ù†Ø¹Ø·ÙØ§Øª طريق السعادة الاجتماعية Ø› Ù„ØªÙ„ÙØª أنظار الناس إلى ما أمامها من أخطار وعقبات Ùيتجنبونها ويواصلون سيرهم بسلام آمنين .
أيّها القارئ الكريم : إنّ Ø³Ø§ØØ© كربلاء يوم العاشر من Ø§Ù„Ù…ØØ±Ù‘Ù… سنة (61) هجريّة كانت أشبه Ø¨Ù…Ø³Ø±Ø ØªÙ…Ø«ÙŠÙ„ Ø› ÙÙŠ جانب منه قام Ø§Ù„ØØ³ÙŠÙ† (عليه السّلام) ÙˆØ£ØµØØ§Ø¨Ù‡ بتمثيل أروع دور لمثاليّة الإنسان وأسمى ما يمكن أن ÙŠØ±ØªÙØ¹ إليه بروØÙ‡ وخلقه وأريØÙŠØªÙ‡ بØÙŠØ« لا يبقى ÙÙŠ الوجود ما هو أشر٠منه ÙˆØ£ÙØ¶Ù„ سوى خالقه العظيم .
ÙˆÙÙŠ الطر٠الآخر قام أعداء Ø§Ù„ØØ³ÙŠÙ† (عليه السّلام) بتمثيل أدنى وأسÙÙ„ درك من Ø§Ù„ØØ¶ÙŠØ¶ يمكن أن يتدنّى إليه ويهوي Ùيه هذا البشر من اللؤم والخبث والقسوة والأنانيّة بØÙŠØ« يندى منه جبين Ø§Ù„ÙˆØØ´ ولا يبقى ÙÙŠ الوجود ما هو شرّ منه ولا أسوأ مطلقاً . ولا تزال ØÙˆØ§Ø¯Ø« تلك المعركة هي المعالم Ø§Ù„ÙˆØ§Ø¶ØØ© ÙˆØ§Ù„ØØ¯Ù‘ Ø§Ù„ÙØ§ØµÙ„ والسمات الظاهرة بين الØÙ‚Ù‘ والباطل وهي المقياس الدقيق Ù„Ù…Ø¹Ø±ÙØ© الخير من الشرّ إلى أبد الآبدين .
أجل إنّ معركة كربلاء لم تنتهي بنهاية يوم العاشر من Ø§Ù„Ù…ØØ±Ù‘Ù… بل هي لا تزال قائمة بصورها Ø§Ù„Ù…Ø®ØªÙ„ÙØ© ÙˆØ£ØØ¬Ø§Ù…ها العديدة ÙˆÙØµÙˆÙ„ها المتغيّرة ÙÙŠ كلّ زمان ومكان وما دام ÙÙŠ الØÙŠØ§Ø© خير وشر ÙˆØÙ‚ وباطل . وما Ø£ØØ³Ù† تصوير الشاعر لهذا المعنى ÙÙŠ معركة كربلاء ØÙŠØ« قال :
كأنّ كلّ مكان كربلاء لدى عيني وكلّ زمان يوم عاشوراء
ÙØ§Ù„ØØ³ÙŠÙ† (عليه السّلام) من وجهة نظر الشيعة وكل الخبراء ÙÙŠ العالم إنّما هو رمز الخير والعدل والديمقراطيّة الØÙ‚ّة والعدالة الاجتماعية والاÙمويّون هم رمز الرذيلة والجور والاستبداد والظلم الاجتماعي . وكلّ الأعمال العزائية التي يقوم بها الشيعة أيّام عاشوراء إنّما يعبّرون بها عن دعمهم وتأييدهم للخير والعدل والØÙ‚Ù‘ واستنكارهم وكرههم للظلم والباطل .
وهذا دليل على وعيهم الاجتماعي ونضجهم السياسي الكامل ØØ³Ø¨ ما يؤكّده Ø§Ù„Ø¨Ø§ØØ«ÙˆÙ† ÙˆØØ³Ø¨Ù…ا هو ÙˆØ§Ø¶Ø Ù…Ù† ثوراتهم Ø§Ù„ØªØØ±Ø±ÙŠÙ‘Ø© عبر تاريخهم الطويل والمليء بالتضØÙŠØ§Øª .