- ذكر Ø§Ù„ØØ§Ø¦Ø±ÙŠ ÙÙŠ دائرة المعار٠قال: إن آدم (عليه السلام) لما هبط إلى الأرض لم ير ØÙˆØ§Ø¡ ÙØµØ§Ø± يطو٠الأرض ÙÙŠ طلبها، Ùمر بأرض كربلاء ÙØ§Ø¹ØªÙ„ واعتاق وضاق صدره من غير سبب، وعثر ÙÙŠ الموضع الذي قتل Ùيه Ø§Ù„ØØ³ÙŠÙ† (عليه السلام) ØØªÙ‰ سأل الدم من رجليه ÙØ±Ùع رأسه إلى السماء وقال: إلهي هل ØØ¯Ø« ÙÙŠ شئ من ذنب آخر ÙØ¹Ø§Ù‚بتني به! ÙØ¥Ù†ÙŠ Ø·ÙØª جميع الأرض ما أصابني سوء مثل ما أصابني ÙÙŠ هذه الأرض، ÙØ£ÙˆØÙ‰ الله تعالى إليه: يا آدم ما ØØ¯Ø« منك ذنب، ولكن يقتل ÙÙŠ هذه الأرض من ولدك Ø§Ù„ØØ³ÙŠÙ† (عليه السلام) ظلما ÙØ³Ø£Ù„ دمك مواÙقة لدمه، Ùقال آدم (عليه السلام): ومن قاتله؟ قال: قاتله يزيد لعين أهل السماوات والأرض، Ùقال آدم: ÙØ£ÙŠ Ø´Ø¦ أصنع يا جبرئيل؟ Ùقال: العنه أربع مرات، ومشى خطوات ØØªÙ‰ وصل إلى جبل Ø¹Ø±ÙØ§Øª Ùوجد ØÙˆØ§Ø¡ هناك .
- وإن Ù†ÙˆØØ§ لما ركب ÙÙŠ السÙينة Ø·Ø§ÙØª جميع الدنيا، Ùلما مرت بأرض كربلاء أخذته الأرض ÙˆØ®Ø§Ù Ù†ÙˆØ Ø§Ù„ØºØ±Ù‚ØŒ ÙØ¯Ø¹Ø§ ربه وقال: إلهي Ø·ÙØª جميع الدنيا وما أصابني ÙØ²Ø¹ مثل ما أصابني ÙÙŠ هذه الأرض؟ Ùنزل جبرئيل Ùقال: يا Ù†ÙˆØ ÙÙŠ هذا الموضع يقتل Ø§Ù„ØØ³ÙŠÙ† (عليه السلام)ØŒ Ùقال: من القاتل؟ قال: لعين أهل السماوات والأرض يزيد، Ùلعنه Ù†ÙˆØ Ø£Ø±Ø¨Ø¹ مرات ÙØ³Ø§Ø±Øª السÙينة ØØªÙ‰ بلغت الجودي واستقرت عليه .
- وإن إبراهيم مر ÙÙŠ أرض كربلاء وهو راكب ÙØ±Ø³Ø§ØŒ ÙØ¹Ø«Ø±Øª به وسقط إبراهيم (عليه السلام) وشج رأسه وسال دمه، ÙØ£Ø®Ø° ÙÙŠ Ø§Ù„Ø§Ø³ØªØºÙØ§Ø±ØŒ وقال: إلهي أي شيء ØØ¯Ø« مني؟ Ùنزل إليه جبرئيل وقال: يا إبراهيم ما ØØ¯Ø« منك ذنب، ولكن هنا يقتل سبط خاتم الأنبياء وابن خاتم الأوصياء، ÙØ³Ø£Ù„ دمك مواÙقة لدمه، قال: يا جبرئيل ومن يكون قاتله؟ قال: اللعين يزيد، والقلم جرى على Ø§Ù„Ù„ÙˆØ Ø¨Ù„Ø¹Ù†Ù‡ بغير إذن ربه، ÙØ£ÙˆØÙ‰ الله إلى القلم أنك استØÙ‚يت الثناء بهذا اللعن، ÙØ±Ùع إبراهيم (عليه السلام) يديه ولعن يزيد لعنا كثيرا وأمن ÙØ±Ø³Ù‡ بلسان ÙØµÙŠØØŒ Ùقال إبراهيم Ù„ÙØ±Ø³Ù‡: أي شئ
Ø¹Ø±ÙØª ØØªÙ‰ تؤمن على دعائي؟ Ùقال: يا إبراهيم أنا Ø£ÙØªØ®Ø± بركوبك علي، Ùلما عثرت وسقطت عن ظهري أخجلني، وكان سبب ذلك من يزيد .
- وإن إسماعيل (عليه السلام) كانت أغنامه ترعى بشط Ø§Ù„ÙØ±Ø§Øª ÙØ£Ø®Ø¨Ø±Ù‡ الراعي أنها لا تشرب الماء من هذه المشرعة منذ كذا يوما، ÙØ³Ø£Ù„ ربه عن سبب ذلك؟ Ùنزل جبرئيل (عليه السلام) وقال: يا إسماعيل: سل غنمك ÙØ¥Ù†Ù‡Ø§ تجيبك عن سبب ذلك، Ùقال: لم لا تشربن من هذا الماء؟ Ùقالت بلسان ÙØµÙŠØ: قد بلغنا أن ولدك Ø§Ù„ØØ³ÙŠÙ† (عليه السلام) سبط Ù…ØÙ…د يقتل عطشان، ÙÙ†ØÙ† لا نشرب من هذا المشرعة ØØ²Ù†Ø§ عليه.
ÙØ³Ø£Ù„ها عن قاتله Ùقالت: يقتله لعين أهل السماوات والأرضين والخلائق أجمعين يزيد، Ùقال إسماعيل: اللهم العن قاتل Ø§Ù„ØØ³ÙŠÙ† .
- وإن موسى كان ذات يوما سائرا ومعه يوشع بن نون، Ùلما جاء إلى أرض كربلاء أنخرق نعله، وأنقطع شركه، ودخل Ø§Ù„ØØ³Ùƒ ÙÙŠ رجليه، وسأل دمه.
Ùقال: إلهي أي شئ ØØ¯Ø« مني؟ ÙØ£ÙˆØÙ‰ الله إليه، أن هنا يقتل Ø§Ù„ØØ³ÙŠÙ†ØŒ وهنا يسÙÙƒ دمه ÙØ³Ø§Ù„ دمك مواÙقة لدمه، Ùقال: رب ومن يكون Ø§Ù„ØØ³ÙŠÙ†ØŸ Ùقيل له: هو سبط Ù…ØÙ…د المصطÙÙ‰ وابن علي المرتضى، Ùقال: ومن يكون قاتله؟ Ùقيل: هو يزيد لعين السمك ÙÙŠ Ø§Ù„Ø¨ØØ§Ø±ØŒ والوØÙˆØ´ ÙÙŠ Ø§Ù„Ù‚ÙØ§Ø±ØŒ والطير ÙÙŠ الهواء، ÙØ±Ùع موسى يديه ولعن يزيد ودعا عليه، وأمن بن نون على دعائه ومضى لشأنه .
- وإن سليمان (عليه السلام) كان يجلس على بساطه ويسير ÙÙŠ الهواء Ùمر ذات يوم وهو سائر ÙÙŠ أرض كربلاء، ÙØ£Ø¯Ø§Ø±Øª Ø§Ù„Ø±ÙŠØ Ø¨Ø³Ø§Ø·Ù‡ ثلاث دورات ØØªÙ‰ خاÙوا السقوط، ÙØ³ÙƒÙ†Øª Ø§Ù„Ø±ÙŠØ ÙˆÙ†Ø²Ù„ البساط ÙÙŠ أرض كربلاء Ùقال سليمان للريØ: لم سكنت؟ Ùقالت: إن هنا يقتل Ø§Ù„ØØ³ÙŠÙ† (عليه السلام)ØŒ Ùقال: ومن قاتله؟ قالت: اللعين يزيد، ÙØ±Ùع سليمان يديه ولعنه ودعا عليه، وأمن دعاءه الإنس والجن، Ùهبت Ø§Ù„Ø±ÙŠØ ÙˆØ³Ø§Ø± البساط .
- وإن عيسى (عليه السلام) كان Ø³Ø§Ø¦ØØ§ ÙÙŠ البراري ومعه الØÙˆØ§Ø±ÙŠÙˆÙ†ØŒ Ùمروا بكربلاء ÙØ±Ø£ÙˆØ§ أسدا كاشرا قد أخذ الطريق، ÙØªÙ‚دم عيسى إلى الأسد وقال له: لم جلست ÙÙŠ هذا الطريق ولا تدعنا نمر Ùيه؟ Ùقال الأسد بلسان ÙØµÙŠØ: إني لن أدع لكم الطريق ØØªÙ‰ تلعنوا يزيد قاتل Ø§Ù„ØØ³ÙŠÙ† (عليه السلام)ØŒ Ùقال عيسى: ومن يكون Ø§Ù„ØØ³ÙŠÙ†ØŸ قال: سبط Ù…ØÙ…د النبي الأمي وابن علي الولي، قال: ومن قاتله؟ قال: قاتله لعين الوØÙˆØ´ والذئاب والسباع أجمع وخصوصا أيام عاشوراء. ÙØ±Ùع يديه ولعن يزيد ودعا عليه، وأمن الØÙˆØ§Ø±ÙŠÙˆÙ† على دعائه، ÙØªÙ†ØÙ‰ الأسد عن طريقهم ومضوا إلى شأنهم .
إخبار الإمام علي (عليه السلام) بقتل Ø§Ù„ØØ³ÙŠÙ† بأرض كربلاء :
- عن علي بن Ù…ØÙ…د، عن ÙŠØÙŠÙ‰ بن زكريا، عن رجل، عن عامر الشعبي، قال: قال علي وهو على شاطئ Ø§Ù„ÙØ±Ø§Øª: صبرا أبا عبد الله، ثم قال: دخلت على رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) وعيناه تÙيضان، Ùقلت: Ø£ØØ¯Ø« ØØ¯Ø«ØŸ Ùقال: أخبرني جبريل أن ØØ³ÙŠÙ†Ø§ يقتل بشاطئ Ø§Ù„ÙØ±Ø§ØªØŒ ثم قال: Ø£ØªØØ¨ أن أريك من تربته؟ قلت: نعم، Ùقبض قبضة من تربتها Ùوضعها ÙÙŠ ÙƒÙÙŠØŒ Ùما ملكت عيني أن ÙØ§Ø¶ØªØ§.
- قال ابن سعد: أخبرنا عبد الله بن موسى، قال: أخبرنا إسرائيل، عن أبي Ø¥Ø³ØØ§Ù‚ØŒ عن هانئ، عن علي قال: ليقتلن Ø§Ù„ØØ³ÙŠÙ† بن علي قتلا، وإني لأعر٠تربة الأرض التي يقتل بها، يقتل بقرية قريب من النهرين.
- ÙÙŠ رواية ÙŠØÙŠÙ‰ بن ØÙ…اد، قال: ØØ¯Ø«Ù†Ø§ أبو عوانة، عن عطاء بن السائب، عن ميمون، عن شيبان بن Ù…ØØ²Ù…ØŒ قال: وكان عثمانيا يبغض عليا! قال: رجع علي من صÙين، قال: ÙØ§Ù†ØªÙ‡ÙŠÙ†Ø§ إلى موضع، قال: Ùقال: ما يسمى هذا الموضع؟ قال: قلنا: كربلاء، قال: ثم قعد على رابية، وقال: يقتل ها هنا قوم Ø£ÙØ¶Ù„ شهداء على وجه الأرض لا يكون شهداء رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم)ØŒ قال: قلت: بعض كذباته ورب الكعبة! قال: Ùقلت لغلامي - وقسمة ØÙ…ار ميت - جئتني برجل هذا الØÙ…ار ÙØ£ÙˆÙ‚دته ÙÙŠ المقعد الذي كان Ùيه قاعدا: Ùلما قتل Ø§Ù„ØØ³ÙŠÙ† قلت Ù„Ø£ØµØØ§Ø¨ÙŠ: إنطلقوا ننظر، ÙØ§Ù†ØªÙ‡ÙŠÙ†Ø§ إلى المكان، وإذا جسد Ø§Ù„ØØ³ÙŠÙ† على رجل الØÙ…ار، وإذا Ø£ØµØØ§Ø¨Ù‡ ربضة ØÙˆÙ„Ù‡ .
- أخرج Ù…ØØ¨ الدين الطبري، قال: أخرج Ø£ØÙ…د وابن Ø§Ù„Ø¶ØØ§Ùƒ عن علي (رضي الله عنه) قال:
دخلت على النبي (صلى الله عليه وآله وسلم) وعيناه تÙيضان قلت: يا نبي الله أغضبك Ø£ØØ¯ØŸ ما
شأن عينيك تÙيضان؟ قال: قام من عندي جبريل (عليه السلام) قبل، ÙˆØØ¯Ø«Ù†ÙŠ: أن Ø§Ù„ØØ³ÙŠÙ† يقتل بشط Ø§Ù„ÙØ±Ø§ØªØŒ قال: Ùقال: هل لك إلى أن أشمك من تربته؟ قلت: نعم، Ùمد يده Ùقبض قبضة من
تراب ÙØ£Ø¹Ø·Ø§Ù†ÙŠÙ‡Ø§ØŒ Ùلم أملك عيني أن ÙØ§Ø¶ØªØ§ .
- أخرج Ø£ØÙ…د ÙÙŠ المسند قال: نا Ù…ØÙ…د بن عبيد، نا Ø´Ø±ØØ¨ÙŠÙ„ بن مدرك، عن عبد الله بن نجى، عن أبيه، أنه سار مع علي (عليه السلام)ØŒ Ùلما جاءوا نينوى وهو منطلق إلى صÙين، Ùنادى علي: أصبر أبا عبد الله، أصبر أبا عبد الله بشط Ø§Ù„ÙØ±Ø§ØªØŒ قلت: وماذا؟ قال: دخلت على رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) ذات يوم وعيناه تÙيضان: قلت: يا نبي الله! أغضبك Ø£ØØ¯ØŸ ما شأن عينيك تÙيضان؟ قال: بلى، قام من عندي جبريل قبل، ÙØØ¯Ø«Ù†ÙŠ: أن Ø§Ù„ØØ³ÙŠÙ† يقتل بشط Ø§Ù„ÙØ±Ø§ØªØŒ قال: Ùقال: هل لك أن أشهدك من تربته؟
قال: قلت: نعم، Ùمد يده Ùقبض قبضة من تراب ÙØ£Ø¹Ø·Ø§Ù†ÙŠÙ‡Ø§ØŒ Ùلم أملك عيني أن ÙØ§Ø¶ØªØ§ .
- أخرج نصر بن مزاØÙ… ÙÙŠ كتابه (صÙين) عن سعيد بن ØÙƒÙŠÙ… العبسي، عن Ø§Ù„ØØ³ÙŠÙ† بن كثير، عن أبيه: أن عليا أتى كربلاء Ùوق٠بها Ùقيل: يا أمير المؤمنين هذه كربلاء، قال: ذات كرب وبلاء، ثم أومأ بيده إلى مكان Ùقال: هاهنا موضع Ø±ØØ§Ù„هم، ومناخ ركابهم، وأومأ بيده إلى موضع آخر Ùقال: ها هنا مهراق دمائهم .
- وأخرج Ø§Ù„ØØ§Ùظ أبو نعيم ÙÙŠ دلائل النبوة، بالإسناد عن أصبغ بن نباتة قال: أتينا مع علي موضع قبر Ø§Ù„ØØ³ÙŠÙ† Ùقال: هاهنا مناخ ركابهم، وموضع Ø±ØØ§Ù„هم، ومهراق دمائهم، ÙØªÙŠØ© من آل Ù…ØÙ…د يقتلون بهذه العرصة تبكي عليهم السماء والأرض .
- وروى Ø§Ù„ØØ³ÙŠÙ† بن كثير وعبد خير قالا: لما وصل علي (عليه السلام) إلى كربلاء وق٠وبكى وقال: بأبي أغيلمة تقتل هاهنا، هذا مناخ ركابهم، هذا موضع Ø±ØØ§Ù„هم، هذا مصرع الرجال، ثم زاد بكاؤه .
- وقال Ø§Ù„ØØ§Ùظ ابن كثير ÙÙŠ تاريخه: قد روى Ù…ØÙ…د بن سعد وغيره من غير وجه عن علي بن أبي طالب: أنه مر بكربلاء عند أشجار الØÙ†Ø¸Ù„ وهو ذاهب إلى صÙين.
ÙØ³Ø£Ù„ عن اسمها Ùقيل: كربلاء، Ùقال: كرب وبلاء، Ùنزل وصلى عند شجرة هناك ثم قال: يقتل هاهنا شهداء هم خير الشهداء غير Ø§Ù„ØµØØ§Ø¨Ø©ØŒ يدخلون الجنة بغير ØØ³Ø§Ø¨ØŒ وأشار إلى مكان هناك، ÙØ¹Ù„موه بشئ، Ùقتل Ùيه Ø§Ù„ØØ³ÙŠÙ† .
- ذكر الخوارزمي ØØ¯ÙŠØ«Ø§ أخرجه Ø§Ù„ØØ§Ùظ الطبراني عن شيبان وكان عثمانيا قال: إني لمع علي إذ أتى كربلاء، Ùقال: ÙÙŠ هذا الموضع شهداء ليس مثلهم شهداء إلا شهداء بدر .
Ùقال: ÙˆÙÙŠ رواية أن أمير المؤمنين (عليه السلام) لما سار إلى صÙين نزل كربلاء وقال لابن عباس: أتدري ما هذه البقعة؟ قال: لا، قال: لو Ø¹Ø±ÙØªÙ‡Ø§ لبكيت بكائي، ثم بكى بكاء شديدا، ثم قال: ما لي ولآل أبي سÙيان؟ ثم Ø§Ù„ØªÙØª إلى Ø§Ù„ØØ³ÙŠÙ† وقال: صبرا يا بني Ùقد لقي منهم أبوك مثل الذي تلقى بعده .
- عن مصعب بن سلام، قال أبو ØÙŠØ§Ù† التميمي، عن أبي عبيدة، عن هرثمة بن سليم قال: غزونا مع علي بن أبي طالب صÙين، Ùلما نزلنا بكربلاء صلى بنا صلاة، Ùلما سلم Ø±ÙØ¹ إليه من تربتها ÙØ´Ù…ها ثم قال: واها لك أيتها التربة، Ù„ÙŠØØ´Ø±Ù† منك قوم يدخلون الجنة بغير ØØ³Ø§Ø¨ØŒ Ùلما رجع هرثمة من غزوته إلى امرأته، وهي جرداء بنت سمير، وكانت شيعة لعلي، Ùقال لها زوجها هرثمة: ألا أعجبك من صديقك أبي Ø§Ù„ØØ³Ù†ØŸ لما نزلنا كربلاء Ø±ÙØ¹ إليه من تربتها ÙØ´Ù…ها وقال:
واها لك يا تربة، Ù„ÙŠØØ´Ø±Ù† منك قوم يدخلون الجنة بغير ØØ³Ø§Ø¨ وما علمه بالغيب؟
Ùقالت: دعنا منك أيها الرجل، ÙØ¥Ù† أمير المؤمنين لم يقل إلا ØÙ‚ا.
Ùلما بعث عبيد الله بن زياد البعث الذي بعثه إلى Ø§Ù„ØØ³ÙŠÙ† بن علي ÙˆØ£ØµØØ§Ø¨Ù‡ØŒ Ø¹Ø±ÙØª المنزل الذي نزل بنا علي Ùيه والبقعة التي Ø±ÙØ¹ إليه من ترابها، والقول الذي قال، Ùكرهت مسيري ÙØ£Ù‚بلت على ÙØ±Ø³ÙŠ ØØªÙ‰ ÙˆÙ‚ÙØª على Ø§Ù„ØØ³ÙŠÙ†ØŒ ÙØ³Ù„مت عليه، ÙˆØØ¯Ø«ØªÙ‡ بالذي سمعت من أبيه ÙÙŠ هذا المنزل، Ùقال Ø§Ù„ØØ³ÙŠÙ†: معنا أنت أو علينا؟ Ùقلت: يا ابن رسول الله، لا معك ولا عليك. تركت أهلي وولدي أخاÙ
عليهم من ابن زياد. Ùقال Ø§Ù„ØØ³ÙŠÙ†: Ùول هربا ØØªÙ‰ لا ترى لنا مقتلا، Ùوالذي Ù†ÙØ³ Ù…ØÙ…د بيده لا يرى مقتلنا اليوم رجل ولا يغيثنا إلا أدخله الله النار.
قال: ÙØ£Ù‚بلت ÙÙŠ الأرض هاربا ØØªÙ‰ Ø®ÙÙŠ علي مقتله .
ورواه ابن سعد Ø¨Ù„ÙØ¸ آخر، قال: أخبرنا ÙŠØÙŠÙ‰ بن ØÙ…اد، قال: ØØ¯Ø«Ù†Ø§ أبو عوانه، عن سليمان، قال: ØØ¯Ø«Ù†Ø§ أبو عبيده الضبي، دخلنا على أبي ØÙŠÙ† أقبل من صÙين وهو مع علي، وهو جالس على دكان وله امرأة يقال لها: ØØ±Ø¯Ø§Ø¡ØŒ هي أشد ØØ¨Ø§ لعلي، وأشد لقوله تصديقا.
ÙØ¬Ø§Ø¡Øª شاة ÙØ¨Ø¹Ø±ØªØŒ Ùقال: لقد ذكرني بعض بعر هذه الشاة ØØ¯ÙŠØ«Ø§ لعلي، قالوا: وما علم علي بهذا؟
قال: أقبلنا ÙØ±Ø¬Ø¹Ù†Ø§ من صÙين Ùنزلنا كربلاء، ÙØµÙ„Ù‰ بنا علي صلاة Ø§Ù„ÙØ¬Ø± بين شجرات ÙˆØ¯ÙˆØØ§Øª ØØ±Ù…Ù„ØŒ ثم أخذ ÙƒÙØ§ من بعر الغزلان ÙØ´Ù…ه، ثم قال: أوه، أوه يقتل بهذا الغائط قوم يدخلون الجنة بغير ØØ³Ø§Ø¨. قالت ØØ±Ø¯Ø§Ø¡: وما تنكر من هذا؟ هو أعلم بما قال منك، نادت بذلك وهي ÙÙŠ جو٠البيت .
- عن مصعب بن سلام قال: ØØ¯Ø«Ù†Ø§ Ø§Ù„Ø£Ø¬Ù„Ø Ø¨Ù† عبد الله الندي، عن أبي جØÙŠÙØ© قال: جاء عروة البارقي إلى سعيد بن وهب. ÙØ³Ø£Ù„Ù‡ وأنا أسمع Ùقال: ØØ¯ÙŠØ« ØØ¯Ø«Ù†ÙŠÙ‡ عن علي بن أبي طالب. قال: نعم، بعثني مخن٠بن سليم إلى علي. ÙØ£ØªÙŠØªÙ‡ بكربلاء، Ùوجدته يشير بيده ويقول: هاهنا هاهنا. Ùقال له رجل: وما ذلك يا أمير المؤمنين؟ قال: ثقل لآل Ù…ØÙ…د ينزل هاهنا، Ùويل لهم منكم، وويل لكم منهم.
Ùقال له الرجل: ما معنى هذا الكلام يا أمير المؤمنين؟ قال: ويل لهم منكم، تقتلونهم، وويل لكم منهم، يدخلكم الله بقتلهم إلى النار .
- عن علي بن Ø§Ù„ØØ³ÙŠÙ†ØŒ عن سعد، عن ابن عيسى، عن Ù…ØÙ…د البرقي، عن عبد العظيم Ø§Ù„ØØ³Ù†ÙŠØŒ عن Ø§Ù„ØØ³Ù† بن الØÙƒÙ… النخعي، عن كثير بن شهاب Ø§Ù„ØØ§Ø±Ø«ÙŠØŒ قال: بينا Ù†ØÙ† جلوس عند أمير المؤمنين (عليه السلام) ÙÙŠ Ø§Ù„Ø±ØØ¨Ø© إذ طلع Ø§Ù„ØØ³ÙŠÙ† (عليه السلام) عليه ÙØ¶ØÙƒ علي ØØªÙ‰ بدت نواجذه، ثم قال: إن الله ذكر قوما Ùقال: Ùما بكت عليهم السماء والأرض وما كانوا منظري * والذي Ùلق Ø§Ù„ØØ¨Ø© وبرأ النسمة ليقتلن هذا، ولتبكين عليه السماء والأرض.
- عن Ø¬Ø¹ÙØ± بن Ù…ØÙ…د Ø§Ù„ÙØ²Ø§Ø±ÙŠ Ù…Ø¹Ù†Ø¹Ù†Ø§ØŒ عن أبي عبد الله (عليه السلام) قال: كان Ø§Ù„ØØ³ÙŠÙ† (عليه السلام) مع أمة تØÙ…له ÙØ£Ø®Ø°Ù‡ النبي (صلى الله عليه وآله وسلم) وقال: لعن الله قاتلك، ولعن الله سالبك، وأهلك الله المتوازرين عليك، ÙˆØÙƒÙ… الله بيني وبين من أعان عليك.
قالت ÙØ§Ø·Ù…Ø© الزهراء (عليها السلام): يا أبة أي شيء تقول؟ قال: يا بنتاه ذكرت ما يصيبه بعدي وبعدك من الأذى والظلم والغدر والبغي، وهو يومئذ ÙÙŠ عصبة كأنهم نجوم السماء يتهادون إلى القتل، وكأني أنظر إلى معسكرهم، وإلى موضع رجالهم وتربتهم.
قالت: يا أبة وأين هذا الموضع الذي ØªØµÙØŸ قال: موضع يقال له: كربلاء هي دار كرب وبلاء علينا وعلى الأئمة، يخرج عليهم شرار أمتي " لو أن Ø£ØØ¯Ù‡Ù… Ø´ÙØ¹ " له من ÙÙŠ السماوات والأرضين ÙØ§Ø´Ùعوا Ùيه، وهم مخلدون ÙÙŠ النار.
قالت: يا أبة Ùيقتل؟ قال: نعم يا بنتاه، وما قتل قتلته Ø£ØØ¯ كان قبله وتبكيه أهل السماوات والأرضين، والملائكة، ÙˆØ§Ù„ÙˆØØ´ØŒ والØÙŠØªØ§Ù†ØŒ والنباتات، ÙˆØ§Ù„Ø¨ØØ§Ø± والجبال، ولو يؤذن لها ما بقي على الأرض Ù…ØªÙ†ÙØ³ØŒ ويأتيه قوم من Ù…ØØ¨ÙŠÙ†Ø§ ليس إليه غيرهم أولئك Ù…ØµØ§Ø¨ÙŠØ ÙÙŠ ظلمات الجور، وهم Ø§Ù„Ø´ÙØ¹Ø§Ø¡ وهم واردون ØÙˆØ¶ÙŠ ØºØ¯Ø§ أعرÙهم إذا وردوا علي بسيماهم وكل أهل دين يطلبون أئمتهم، وهم يطلبوننا لا يطلبون غيرنا، وهم قوام الأرض: وبهم ينزل الغيث.
Ùقالت: ÙØ§Ø·Ù…Ø© الزهراء (عليها السلام): يا أبة إنا لله وبكت، Ùقال لها: يا بنتاه إن Ø£ÙØ¶Ù„ أهل الجنان هم الشهداء ÙÙŠ الدنيا، بذلوا Ø£Ù†ÙØ³Ù‡Ù… وأموالهم بأن لهم الجنة، يقاتلون ÙÙŠ سبيل الله Ùيقتلون ويقتلون وعدا عليه ØÙ‚ا، Ùما عند الله خير من الدنيا وما Ùيها قتلة أهون من ميتة، ومن كتب عليه القتل، خرج إلى مضجعه، ومن لم يقتل ÙØ³ÙˆÙ يموت، يا ÙØ§Ø·Ù…Ø© بنت Ù…ØÙ…د: أما ØªØØ¨ÙŠÙ† أن تأمري غدا بأمر ÙØªØ·Ø§Ø¹ÙŠ ÙÙŠ هذا الخلق عند Ø§Ù„ØØ³Ø§Ø¨ØŸ أما ترضين أن يكون ابنك من ØÙ…لة العرش؟ أما ترضين أن يكون أبوك يأتونه يسألونه Ø§Ù„Ø´ÙØ§Ø¹Ø©ØŸ أما ترضين أن يكون بعلك قسيم النار، يأمر النار ÙØªØ·ÙŠØ¹Ù‡ يخرج منها من يشاء؟
أما ترضين أن تنظري إلى الملائكة على أرجاء السماء وينظروا إليك وإلى ما تأمرين به، وينظروا إلى بعلك إذا Ø£Ùلجت ØØ¬ØªÙ‡ على الخلائق، وأمرت النار أن تطيعه؟
أما ترضين أن تكون الملائكة تبكي لابنك ويأس٠عليه كل شئ؟ أما ترضين أن يكون من آتاه زائرا ÙÙŠ ضمان الله، ويكون من آتاه بمنزلة من ØØ¬ إلى بيت الله Ø§Ù„ØØ±Ø§Ù… واعتمر، ولم يخل من الرØÙ…Ø© Ø·Ø±ÙØ© عين، وإذا مات مات شهيدا، وإن بقي لم تزل الØÙظة تدعو له ما بقي، ولم يزل ÙÙŠ ØÙظ الله وأمنه ØØªÙ‰ ÙŠÙØ§Ø±Ù‚ الدنيا. قالت: يا أبة سلمت ورضيت وتوكلت على الله، ÙÙ…Ø³Ø Ø¹Ù„Ù‰
قلبها ÙˆÙ…Ø³Ø Ø¹ÙŠÙ†Ù‡Ø§ØŒ وقال: إني وبعلك وأنت وابنيك ÙÙŠ مكان تقر عيناك ÙˆÙŠÙØ±Ø قلبك .
- عن Ù…ØÙ…د الØÙ…يري، عن أبيه، عن Ø£ØÙ…د بن Ù…ØÙ…د بن ÙŠØÙŠÙ‰ØŒ عن Ù…ØÙ…د بن سنان، عن Ø§Ù„Ù…ÙØ¶Ù„ بن عمر، عن الصادق Ø¬Ø¹ÙØ± بن Ù…ØÙ…د، عن أبيه، عن جده (عليه السلام) أن Ø§Ù„ØØ³ÙŠÙ† بن علي بن أبي طالب (عليهم السلام) دخل يوما إلى Ø§Ù„ØØ³Ù† (عليه السلام) Ùلما نظر إليه بكى، Ùقال له: ما يبكيك يا أبا عبد الله؟ قال: أبكي لما يصنع بك، Ùقال له Ø§Ù„ØØ³Ù† (عليه السلام): إن الذي يؤتى إلي يدس إلي ÙØ£Ù‚تل به، ولكن لا يوم كيومك يا أبا عبد الله، يزدل٠ثلاثون أل٠رجل يدعون أنهم من أمة جدنا Ù…ØÙ…د (صلى الله عليه وآله وسلم) وينتØÙ„ون دين الإسلام، Ùيجتمعون على قتلك وسÙÙƒ دمك، وانتهاك ØØ±Ù…تك، وسبي ذراريك ونسائك، وانتهاب ثقلك، ÙØ¹Ù†Ø¯Ù‡Ø§ تØÙ„ ببني أمية اللعنة، وتمطر السماء رمادا ودما، ويبكي عليك كل شئ ØØªÙ‰ الوØÙˆØ´ ÙÙŠ الÙلوات، والØÙŠØªØ§Ù† ÙÙŠ Ø§Ù„Ø¨ØØ§Ø± .
العامة تعلم بمقتله (عليه السلام) ÙÙŠ كربلاء :
- لقد صار ÙˆØ§Ø¶ØØ§ لدى العامة بأن الإمام Ø§Ù„ØØ³ÙŠÙ† سو٠يقتل وأن مقتله سيكون بأرض كربلاء، Ùقال ابن سعد: أخبرنا علي بن Ù…ØÙ…د، عن عامر بن أبي Ù…ØÙ…د، عن الهيثم بن موسى، قال: قال العريان بن الهيثم: كان أبي يتبدى Ùينزل قريبا من الموضع الذي كان Ùيه معركة Ø§Ù„ØØ³ÙŠÙ†ØŒ Ùكنا لا نبدو إلا وجدنا رجلا من بني أسد هناك، Ùقال له أبي: أراك ملازما هذا المكان؟! قال: بلغني أن ØØ³ÙŠÙ†Ø§ يقتل هاهنا، ÙØ£Ù†Ø§ أخرج لعلي أصادÙÙ‡ ÙØ£Ù‚تل معه، Ùلما قتل Ø§Ù„ØØ³ÙŠÙ†ØŒ قال أبي: انطلقوا انظروا هل الأسدي Ùيمن قتل؟
ÙØ£ØªÙŠÙ†Ø§ المعركة ÙØ·Ùنا ÙØ¥Ø°Ø§ الأسدي مقتول .
- عن ابن سعد قال: ØØ¯Ø«Ù†Ø§ سليمان، ØØ¯Ø«Ù†Ø§ Ù…ØÙ…د بن Ù…ØÙ…د التمار البصري، ØØ¯Ø«Ù†Ø§ ابن كثير العبدي، ØØ¯Ø«Ù†Ø§ سليمان بن كثير عن ØØµÙŠÙ† بن عبد الرØÙ…ن، عن علاء بن أبي عائشة، عن أبيه، عن رأس الجالوت، قال: كنا نسمع أنه يقتل بكربلاء ابن نبي Ùكنت إذا دخلتها، ركضت ÙØ±Ø³ÙŠ ØØªÙ‰ أجوز عنها، Ùلما قتل Ø§Ù„ØØ³ÙŠÙ†ØŒ جعلت أسير بعد ذلك على هنيتي .
- روي عبد الله بن شريك العامري قال: كنت أسمع Ø£ØµØØ§Ø¨ علي (عليه السلام) إذا دخل عمر بن سعد من باب المسجد يقولون: هذا قاتل Ø§Ù„ØØ³ÙŠÙ† بن علي (عليهما السلام) وذلك قبل قتله بزمان .
- سمع عون بن أبي جØÙŠÙØ© قال: إنا لجلوس عند دار أبي عبد الله الجدلي، ÙØ£ØªØ§Ù†Ø§ مالك بن ØµØØ§Ø± الهمداني Ùقال: دلوني على منزل Ùلان ØŒ قال: قلنا ألا ترسل إليه Ùيجئ قال: وكنا ÙÙŠ الكلام إذ جاء، Ùقال له ابن ØµØØ§Ø±: أتذكر يوم بعثك مخن٠إلى أمير المؤمنين وهو بشاطئ Ø§Ù„ÙØ±Ø§ØªØŒ Ùقال:
ليØÙ„Ù† هاهنا ركب من آل رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) يمد بهذا المكان ÙØªÙ‚تلونهم، Ùويل
لكم منهم وويل لهم منكم .
Ø§Ù„ØØ³ÙŠÙ† (عليه السلام) ينعى Ù†ÙØ³Ù‡
نتيجة للأخبار الواردة عن رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) وأهل بيته الأطهار بأن Ø§Ù„ØØ³ÙŠÙ† (عليه السلام) سيقتل بأرض ÙÙŠ العراق أو شاطئ Ø§Ù„ÙØ±Ø§ØªØŒ أكد الإمام Ø§Ù„ØØ³ÙŠÙ† (عليه السلام) بأنه سيقتل برØÙ„ته هذه إلى العراق، لذلك نعى Ù†ÙØ³Ù‡ لكل من أراد أن يثنيه عن رØÙ„ته إلى العراق، Ùقد ØµØ±Ø Ø£Ù…Ø§Ù… الملأ بقوله: (كأن أوصالي تقطعها غسلان الÙلوات بين النواويس وكربلاء). وسنذكر هنا Ø·Ø§Ø¦ÙØ© من الأخبار الواردة بهذا الخصوص.
- قال ابن سعد: أخبرنا علي بن Ù…ØÙ…د، عن Ø§Ù„ØØ³Ù† بن دينار، عن معاوية بن قرة قال: قال Ø§Ù„ØØ³ÙŠÙ†: والله ليعتدن علي كما اعتدت بنو إسرائيل ÙÙŠ السبت .
- قال ابن سعد: أخبرنا علي بن Ù…ØÙ…د، عن Ø¬Ø¹ÙØ± بن سليمان الضبعي، قال: قال Ø§Ù„ØØ³ÙŠÙ† بن علي: والله لا يدعوني ØØªÙ‰ يستخرجوا هذه العلقة من جوÙÙŠ! ÙØ¥Ø°Ø§ ÙØ¹Ù„وا سلط الله عليهم من يذلهم ØØªÙ‰ يكونوا أذل من ÙØ±Ù… الأمة.
Ùقدم العراق Ùقتل بنينوى سنة Ø¥ØØ¯Ù‰ وستين .
- قال ابن سعد: دخل عبد الله بن عباس على Ø§Ù„ØØ³ÙŠÙ† Ùكلمه طويلا، وقال: أنشدك الله أن تهلك Ø¨ØØ§Ù„ مضيعة، لا تأتي العراق، وإن كنت لا بد ÙØ§Ø¹Ù„ا ÙØ£Ù‚Ù… ØØªÙ‰ ينقضي الموسم، وتلقى الناس وتعلم على ما يصدرون، ثم ترى رأيك (وذلك ÙÙŠ عشرة ذي Ø§Ù„ØØ¬Ø© سنة Ù¦Ù ).
ÙØ£Ø¨Ù‰ Ø§Ù„ØØ³ÙŠÙ† إلا أن يمضي إلى العراق، Ùقال له ابن عباس: والله إني لأظنك ستقتل غدا بين نسائك وبناتك كما قتل عثمان بين نسائه وبناته، والله إني لأخا٠أن تكون الذي يقاد به عثمان، ÙØ£Ù†Ø§ لله وإنا إليه راجعون.
Ùقال Ø§Ù„ØØ³ÙŠÙ†: أبا العباس إنك شيخ قد كبرت، Ùقال ابن عباس: لولا أن يزري بي أو بك لنشبت يدي ÙÙŠ رأسك، لو أعلم أنا إذا تناØÙŠÙ†Ø§ أقمت Ù„ÙØ¹Ù„ت، ولكن لا أخال ذلك Ù†Ø§ÙØ¹ÙŠ. Ùقال له Ø§Ù„ØØ³ÙŠÙ†: لأن أقتل بمكان كذا وكذا Ø£ØØ¨ إلي أن تستØÙ„ بي - يعني مكة - قال: ÙØ¨ÙƒÙ‰ ابن عباس، وقال: أقررت عين ابن الزبير ÙØ°Ù„Ùƒ سلى Ø¨Ù†ÙØ³ÙŠ Ø¹Ù†Ù‡ØŒ ثم خرج عبد الله بن عباس من عنده وهو مغضب وابن الزبير على الباب، Ùلما رآه قال: يا بن الزبير قد أتى ما Ø£ØØ¨Ø¨ØªØŒ قرت عينك، هذا
أبو عبد الله يخرج ويتركك Ø§Ù„ØØ¬Ø§Ø²ØŒ تم تمثل:
يا لك من قبرة بمعمر * خلا لك الجو ÙØ¨ÙŠØ¶ÙŠ ÙˆØ§ØµÙØ±ÙŠ
ونقري ما شئت أن تنقري
وأخرجه Ø§Ù„ØØ§Ùظ يعقوب بن سÙيان النسوي قال: ØØ¯Ø«Ù†Ø§ أبو بكر، قال: ØØ¯Ø«Ù†Ø§ سÙيان، قال: ØØ¯Ø«Ù†Ø§ إبراهيم بن ميسرة، قال: سمعت طاووسا يقول: سمعت ابن عباس يقول:
استشارني Ø§Ù„ØØ³ÙŠÙ† بن علي ÙÙŠ الخروج Ùقلت: لولا أن يزري ذلك بي أو بك لنشبت يدي ÙÙŠ رأسك، Ùكان الذي رد علي أن قال: لأن أقتل بمكان كذا وكذا Ø£ØØ¨ إلي من أن تنجدني - يعني مكة - قال ابن عباس: ÙØ°Ù„Ùƒ الذي سلى Ù†ÙØ³ÙŠ Ø¹Ù†Ù‡ .
- وعندما وصل الإمام Ø§Ù„ØØ³ÙŠÙ† ÙˆØ£ØµØØ§Ø¨Ù‡ إلى أرض كربلاء قال: ما يقال لهذه الأرض؟ Ùقالوا: كربلاء، ويقال لها: نينوى قرية بها، ÙØ¨ÙƒÙ‰ وقال: كرب وبلاء، أخبرتني أم سلمة قالت: كان جبرئيل. Ø§Ù„ØØ¯ÙŠØ« .
- قال ابن سعد: أخبرنا موسى بن إسماعيل قال: ØØ¯Ø«Ù†Ø§ Ø¬Ø¹ÙØ± بن سليمان، عن زيد الرشك، قال: ØØ¯Ø«Ù†ÙŠ Ù…Ù† شاهد Ø§Ù„ØØ³ÙŠÙ†ØŒ قال: رأيت أبنية مضروبة بÙلات من الأرض Ùقلت: لمن هذه؟ قالوا: هذه Ù„Ù„ØØ³ÙŠÙ†ØŒ قال: ÙØ£ØªÙŠØªÙ‡ ÙØ¥Ø°Ø§ شيخ يقرأ القرآن قال: والدموع تسيل على خديه ولØÙŠØªÙ‡ØŒ قال: قلت: بأبي وأمي يا بن رسول الله ما أنزلك هذه البلاد والÙلاة ليس بها Ø£ØØ¯ØŸ Ùقال هذه كتب أهل Ø§Ù„ÙƒÙˆÙØ© إلي ولا أراهم إلا قاتلي، ÙØ¥Ø°Ø§ ÙØ¹Ù„وا ذلك لم يدعوا لله ØØ±Ù…Ø© إلا انتهكوها، Ùيسلط الله عليهم من يذلهم ØØªÙ‰ يكونوا أذل من ÙØ±Ù… الأمة - يعني مقتنعها .
- ذكر ابن سعد ÙÙŠ الطبقات قال: كتب عبد الله بن Ø¬Ø¹ÙØ± كتابا ÙŠØØ°Ø±Ù‡ أهل Ø§Ù„ÙƒÙˆÙØ© ويناشده الله أن يشخص إليهم، Ùكتب إليه Ø§Ù„ØØ³ÙŠÙ†: إني رأيت رؤيا، ورأيت Ùيها رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) وأمرني بأمر وأنا ماض له، ولست بمخبر به Ø£ØØ¯Ø§ ØØªÙ‰ ألاقي عملي .
- عن ÙŠØÙŠÙ‰ بن إسماعيل، عن الشعبي: أن سالما قال: قيل لأبي عبد الله بن عمر: إن Ø§Ù„ØØ³ÙŠÙ† توجه إلى العراق، ÙÙ„ØÙ‚Ù‡ على ثلاث مراØÙ„ من المدينة، وكان غائبا عند خروجه، Ùقال: أين تريد؟ قال: أريد العراق، وأخرج إليه كتب القوم، هذه بيعتهم وكتبهم، Ùناشده الله أن يرجع، ÙØ£Ø¨Ù‰ØŒ Ùقال: Ø£ØØ¯Ø«Ùƒ Ø¨ØØ¯ÙŠØ« ما ØØ¯Ø«Øª به Ø£ØØ¯Ø§ قبلك: إن جبريل أتى النبي (صلى الله عليه وآله وسلم) يخيره بين الدنيا والآخرة، ÙØ§Ø®ØªØ§Ø± الآخرة، وإنكم بضعة منه، Ùوالله لا يليها Ø£ØØ¯ من أهل بيته أبدا، وما صرÙÙ‡ الله عنكما إلا ما هو خير لكم، ÙØ£Ù†Øª تعر٠غدر أهل العراق وما كان يلقي أبوك منهم، ÙØ£Ø¨Ù‰ ÙØ§Ø¹ØªÙ†Ù‚ه، وقال: استودعك الله من قتيل .
- وروى سالم بن أبي ØÙصة قال: قال عمر بن سعد Ù„Ù„ØØ³ÙŠÙ† بن علي (عليهما السلام): يا أبا عبد الله إن قبلنا ناسا سÙهاء، يزعمون أني أقتلك، Ùقال له Ø§Ù„ØØ³ÙŠÙ† (عليه السلام): " إنهم ليسوا بسÙهاء، ولكنهم ØÙ„ماء، أما إنه يقر عيني إلا تأكل بر العراق بعدي إلا قليلا ".
وروى عبد الله بن شريك العامري قال: كنت أسمع Ø£ØµØØ§Ø¨ علي (عليه السلام) إذا دخل عمر بن سعد من باب المسجد يقولون هذا قاتل Ø§Ù„ØØ³ÙŠÙ† بن علي، وذلك قبل أن يقتل بزمان .
- وذكر أبو علي السلمي البيهقي ÙÙŠ تاريخه: أن النبي (صلى الله عليه وآله وسلم) قال Ù„Ù„ØØ³ÙŠÙ† بن علي (عليه السلام): إن لك ÙÙŠ الجنة درجة لا تنالها إلا بالشهادة. قال السلمي: Ùكان يعلم وقت اجتماع العسكر عليه أنه مقتول، ÙØµØ¨Ø± ولم يجزع ØØªÙ‰ نال الشهادة. عليه السلام .
- روى عن ابن عباس: لما أراد أن يثني Ø§Ù„ØØ³ÙŠÙ† (عليه السلام) عن الخروج إلى العراق وأبى Ø§Ù„ØØ³ÙŠÙ† ذلك خرج منه وهو يقول: وا ØØ³ÙŠÙ†Ø§Ù‡ØŒ أنعى ØØ³ÙŠÙ†Ø§ لمن سمع .
خاتمة Ø§Ù„Ø¨ØØ«
بعد أن قمنا بعون الله بجمع الروايات المعتبرة والمتواترة، الواردة أغلبها من طريق العامة، بأخبار رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) بأن ولده وثمرة ÙØ¤Ø§Ø¯Ù‡ Ø§Ù„ØØ³ÙŠÙ† بن علي (عليه السلام)ØŒ يقتل بأرض ÙÙŠ العراق تسمى كربلاء، وأن Ø§Ù„Ù…Ù†ØØ±Ùين من أمته سو٠يجتمعون ØªØØª راية الضلال ÙˆØ§Ù„Ø§Ù†ØØ±Ø§Ù ÙÙŠ هذه الأرض، ويساهمون ÙÙŠ قتل عترته الطاهرة.
وكان إخبار رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) Ø¨ØØ§Ø¯Ø«Ø© مقتل ولده Ø§Ù„ØØ³ÙŠÙ† (عليه السلام) من ضمن إخباره بØÙˆØ§Ø¯Ø« كثيرة، وقعت منها ÙÙŠ ØÙŠØ§ØªÙ‡ØŒ وأخرى بعد مماته، وقد تطرق المرجع الكبير المرØÙˆÙ… Ù…ØÙ…د Ø§Ù„ØØ³ÙŠÙ† آل كاش٠الغطاء لهذا الموضوع بقوله: " والمناسبة نقول: إن نبينا (صلى الله عليه وآله وسلم) كما أخبر بقتل ولده Ø§Ù„ØØ³ÙŠÙ† (عليه السلام) ÙÙŠ كربلاء قبل وقوعه، ÙˆØ¯ÙØ¹ لزوجته أم سلمة من تربتها وأراها الجملة من Ø£ØµØØ§Ø¨Ù‡ØŒ كذلك أخبر بØÙˆØ§Ø¯Ø« كثيرة
ووقائع قبل وقوعها، Ùوقع بعضها ÙÙŠ ØÙŠØ§ØªÙ‡ØŒ وبعضها بعد رØÙ„ته من الدنيا.
(Ùمن الأول) أخباره Ø¨ÙØªØ مكة ودخولهم المسجد Ø§Ù„ØØ±Ø§Ù… آمنين مطمئنين، كما ÙÙŠ القرآن الكريم، وإخباره بغلبة الروم على Ø§Ù„ÙØ±Ø³ ÙÙŠ بضع سنين، كما ÙÙŠ القرآن أيضا، وأخباره بأن كسرى قد مات أو قتل، وأخباره بالكتاب الذي مع ØØ§Ø·Ø¨ بن بلتعة وكثير من أمثالها.
(ومن الثاني) إخباره بأن Ø£ØµØØ§Ø¨Ù‡ ÙŠÙØªØÙˆÙ† ممالك كسرى وقيصر، وأن Ø£ØµØØ§Ø¨Ù‡ يختلÙون ÙÙŠ Ø§Ù„Ø®Ù„Ø§ÙØ© من بعده، وإخباره بمقتل عثمان، وشهادة أمير المؤمنين بسي٠ابن ملجم، وبسم ولده Ø§Ù„ØØ³Ù†ØŒ وغلبة بني أمية على الأمة، وبشهادة قيس بن ثابت الشماس، ÙˆØ¨ÙØªØ الØÙŠØ±Ø© البيضاء، وقضية المرأة التي وهبها لبعض Ø£ØµØØ§Ø¨Ù‡ØŒ ولما ÙØªØ الØÙŠØ±Ø© خالد بن الوليد طلبها منه، واستشهد بشاهدين من Ø§Ù„ØµØØ§Ø¨Ø© ÙØ¯Ùعها له وهي الشيماء أخت عبد Ø§Ù„Ù…Ø³ÙŠØ Ø¨Ù† بقيلة كبير النصارى وقسهم
الأعظم، إلى كثير من أمثال هذه الوقائع التي لو جمعت لكانت كتابا مستقلا " .
لكن هذه الأمة التي أراد لها رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) أن تكون خير الأمم، تأمر بالمعرو٠وتنهى عن المنكر قد طعنت رسول الله ÙÙŠ خاصرته، وخذلته ÙÙŠ Ø£ØØ¨ الخلق إليه وهم أهل بيته.
لقد تجمع أعوان الضلال ÙˆØ§Ù„Ø§Ù†ØØ±Ø§Ù على قتل ذريته الطاهرة شر قتلة، ومزقتهم شر ممزق، وكان أمير المؤمنين (عليه السلام) يقول أيام صÙين: " والله ما سمعت إن أمة آمنت بنبيها قاتلت أهل بيته غيركم " . ورسول الله يؤكد على لزوم الأمة بمودة أهل بيته، ورعايتهم إكمالا للدين، وإتماما للنعمة .
وروى عن Ø§Ù„ØØ³Ù† أنه قال: إنا من أهل بيت ÙØ±Ø¶ الله مودتهم ÙÙŠ كتابه Ùقال تعالى: {Ù‚Ùلْ لَا أَسْأَلÙÙƒÙمْ عَلَيْه٠أَجْرًا Ø¥Ùلَّا الْمَوَدَّةَ ÙÙÙŠ Ø§Ù„Ù’Ù‚ÙØ±Ù’بَى وَمَنْ يَقْتَرÙÙÙ’ ØÙŽØ³ÙŽÙ†ÙŽØ©Ù‹ Ù†ÙŽØ²ÙØ¯Ù’ Ù„ÙŽÙ‡Ù ÙÙيهَا ØÙسْنًا} [الشورى: 23] ÙØ§Ù„ØØ³Ù†Ø© مودتنا أهل البيت .
لكن هذه الأمة التي لم تلتزم بوصايا الرسول العظيم (صلى الله عليه وآله وسلم) بمودة أهل بيته، ولم تكت٠بهذا بل ذهبت أبعد من ذلك، من قتلهم وتشريدهم، والتاريخ شاهد على ما ارتكبوه من إجرام واضطهاد بØÙ‚هم، ÙˆØ£ØµØ¨ØØª أعمالهم الشائنة هذه Ù…ØÙ„ سخرية واستهجان ØØªÙ‰ من غير المسلمين، كما ÙÙŠ رواية ابن أبي لهيعة عن ابن الأسود، قال: لقيت رأس الجالوت، Ùقال: إن بيني وبين داود سبعين أبا، وإن اليهود إذا رأوني عظموني وعرÙوا ØÙ‚ÙŠ وأوجبوا ØÙظي، وإنه ليس بينكم وبين نبيكم إلا أب ÙˆØ§ØØ¯ قتلتم ابنه .
ÙØ¥Ø°Ø§ كان ØØ§Ù„ آل الرسول هذه، ÙÙƒÙŠÙ Ø§Ù„ØØ§Ù„ وبقية Ø£ØÙƒØ§Ù… الدين التي جاهد رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) وأهل بيته الميامين من أجل تطبيقها لانتشال الأمة من براثن الجاهلية إلى مواقع السمو ÙˆØ§Ù„Ø±ÙØ¹Ø©. وما كان على Ø§Ù„ØØ³ÙŠÙ† (عليه السلام) وهو ØÙيد رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) أن ÙŠÙØ¹Ù„ وهو يرى Ø£ØÙƒØ§Ù… الدين قد تعطلت، ÙˆØ§Ù„Ø§Ù†ØØ±Ø§Ù والعودة إلى الجاهلية التي أخذت تدب ÙÙŠ أوصال أمة جده Ù…ØÙ…د (صلى الله عليه وآله وسلم).
قال (عليه السلام) ÙÙŠ Ø¥ØØ¯Ù‰ خطبه: " إن هؤلاء قوم لزموا طاعة الشيطان، وتركوا طاعة الرØÙ…ن، ÙØ£Ø¸Ù‡Ø±ÙˆØ§ Ø§Ù„ÙØ³Ø§Ø¯ØŒ وعطلوا Ø§Ù„ØØ¯ÙˆØ¯ واستأثروا Ø¨Ø§Ù„ÙØ¦ " .
وما كان على الإمام Ø§Ù„ØØ³ÙŠÙ† (عليه السلام) وهو سيد قريش أن ÙŠÙØ¹Ù„ØŒ وقد رقى منبر جده شخصية متهتكة مثل يزيد، الذي يجاهر Ø¨Ø£ÙØ¹Ø§Ù„Ù‡ المنكرة على مسمع ومرأى من الأمة، علاوة على رسل أهل العراق التي كانت تصل إلى الإمام Ø§Ù„ØØ³ÙŠÙ† ØªØØ«Ù‡ على الخروج إليهم، ÙˆØ§Ù„Ø§Ù„ØªÙØ§Ù ØÙˆÙ„ قيادته الرشيدة، لانتشال الأمة من هاوية السقوط والعودة بها الإسلام المØÙ…دي الأصيل، ومن جملة ما كتب له أهل Ø§Ù„ÙƒÙˆÙØ©
خمسين صØÙŠÙة، الصØÙŠÙØ© من الرجل والاثنين والثلاثة والأربعة، وكتبوا معهما: " أما بعد ÙØÙŠ هلا، ÙØ¥Ù† الناس منتظرون لا إمام لهم غيرك، ÙØ§Ù„عجل، ثم العجل، ثم العجل، والسلام " .
وكتب إليه Ø£Ø´Ø±Ø§Ù Ø§Ù„ÙƒÙˆÙØ© أيضا منهم شبث بن ربعي، ÙˆØØ¬Ø§Ø± بن أبجر، وعمرو بن Ø§Ù„ØØ¬Ø§Ø¬ الزبيدي وغيرهم: " أما بعد، Ùقد اخضر الجناب، وأينعت الثمار، وطمت الجمام، ÙØ¥Ø°Ø§ شئت ÙØ£Ù‚دم علينا، ÙØ¥Ù†Ù…ا تقدم على جند لك مجندة، والسلام " .
بعد هذا، هل يعذر Ø§Ù„ØØ³ÙŠÙ† بعدم خروجه إلى العراق، والأمة هناك، وعدته ÙÙŠ انتظاره ليبدأ بهم عملية التغيير Ø§Ù„ÙØ¹Ù„ÙŠ بعدما أصيب دين جده (صلى الله عليه وآله وسلم)ØŒ والعودة للنهج الصØÙŠØ الذي شذ عنه بنو أمية منذ الوهلة الأولى لاستØÙˆØ§Ø°Ù‡Ù… على زمام السلطة وقيادة الأمة.
لذلك لم يجد الإمام Ø§Ù„ØØ³ÙŠÙ† (عليه السلام) بدا من المواÙقة على طلب أهل العراق بالخروج إليهم، على الرغم من المخاطر الجسيمة التي كانت تØÙ به، وهو على يقين بأن هؤلاء القوم لا ÙŠÙون له، لكنه (عليه السلام) أراد أن يلقي Ø§Ù„ØØ¬Ø© على قوم عابوا على أخيه Ø§Ù„ØØ³Ù† من قبل بعد أن ØµØ§Ù„Ø Ù…Ø¹Ø§ÙˆÙŠØ© عندما وجد Ùيهم التخاذل والتقاعس.
قرر الإمام Ø§Ù„ØØ³ÙŠÙ† (عليه السلام) الخروج إلى العراق على الرغم من ØªØØ°ÙŠØ±Ø§Øª بعض الناس له، ومنعه من الخروج، لكنه (عليه السلام) أصر على الخروج، لأنه كان يرى ÙÙŠ Ø£ÙÙ‚ لا ترى الناس مثله، ÙØ¹Ù†Ø¯Ù…ا منعته أم سلمة من الخروج، قال لها: " إني والله مقتول وإن لم أخرج للعراق".
ثم سار الركب متوجها إلى العراق، إلى الأرض ذات التربة الØÙ…راء التي أبكت رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم)ØŒ إلى أرض كربلاء التي كانت على موعد مع الملØÙ…Ø© التاريخية التي أخبر عنها رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) عن الأمين جبرئيل (عليه السلام).
لقد شهدت كربلاء دم آل الرسول يسيل على بطائØÙ‡Ø§ وهم مجندلون على رمضائها، لقد شهدت كربلاء أراذل عبيد الله بن زياد وهم يجولون على صدر Ø§Ù„ØØ³ÙŠÙ†ØŒ وآخرين يتسابقون Ù„Ø¥ØØ±Ø§Ù‚ خيم آل الرسول (صلى الله عليه وآله وسلم).. ومن بين صخب القوم وضجيجهم يخرج صوت يشق عباب ØµØØ±Ø§Ø¡ كربلاء: " يا Ù…ØÙ…داه، صلى عليك ملائكة السماء، هذا Ø§Ù„ØØ³ÙŠÙ† بالعراء، مرمل بالدماء، مقطع الأعضاء، وبناتك سبايا وذريتك مقتلة تسÙÙŠ عليها Ø§Ù„Ø±ÙŠØ§Ø " .
نعم لقد كان صوت العقيلة زينب (عليه السلام) يصك السمع، ويخترق Ø§Ù„ØØ¬Ø¨ØŒ ولا زالت ØµØØ±Ø§Ø¡ كربلاء تردد صداه على مر الزمن والتاريخ " واثكلاه، ليت الموت أعدمني الØÙŠØ§Ø©ØŒ ماتت ÙØ§Ø·Ù…Ø© أمي وعلي أبي، ÙˆØ§Ù„ØØ³Ù† أخي، يا Ø®Ù„ÙŠÙØ© الماضي وثمالة الباقي " .
وهكذا انتهت ملØÙ…Ø© كربلاء، وصار الانتصار المزعوم خزيا وعارا، وعاد القتلة تلاØÙ‚هم اللعنات أينما ØÙ„وا، وقد خسروا خسرانا مبينا .
وذكر ابن الأثير: قال الناس لسنان بن أنس النخعي: قتلت Ø§Ù„ØØ³ÙŠÙ† بن علي وابن ÙØ§Ø·Ù…Ø© بنت رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم)ØŒ قتلت أعظم العرب خطرا، أراد أن يزيل ملك هؤلاء، ÙØ£Øª أمراءك ÙØ£Ø·Ù„ب ثوابك منهم ÙØ£Ù†Ù‡Ù… لو أعطوك بيوت أموالهم ÙÙŠ قتله كان قليلا.
ÙØ£Ù‚بل على ÙØ±Ø³Ù‡ØŒ ØØªÙ‰ وق٠على باب ÙØ³Ø·Ø§Ø· عمر بن سعد ثم نادى بأعلى صوته:
أوقر ركابي ÙØ¶Ø© أو ذهبا * إني قتلت السيد Ø§Ù„Ù…ØØ¬Ø¨Ø§
قتلت خير الناس أما وأبا * وخيرهم إذ ينسبون نسبا