للوراثة ÙÙŠ ØÙŠØ§Ø© الإنسان نوعان من التأثير لهما قيمة ÙˆÙØ§Ø¹Ù„يّة كبيرة وهاتان القيمتان هما :
1 ـ القيمة التكوينيّة للوراثة .
2 Ù€ القيمة Ø§Ù„Ø¥ÙŠØØ§Ø¦ÙŠÙ‘Ø© والتربويّة للوراثة .
وسو٠نستعرض هذين النوعين من التأثير وما لهما من دَور ÙØ§Ø¹Ù„ ÙˆÙ…ÙØ¤Ø«Ù‘ÙØ± ÙÙŠ ØÙŠØ§Ø© الإنسان .
ÙÙ†ØªØØ¯Ù‘Ø« أوّلاً عن القيمة التكوينيّة للوراثة ونقصد بها التأثير الطبيعي والتكويني الّذي تتركه الوراثة ÙÙŠ ØÙŠÙ€Ø§Ø© الإنسـان ÙÙŠ مقابل التأثير التربوي ÙˆØ§Ù„Ø¥ÙŠØØ§Ø¦ÙŠ Ù„Ù„ÙˆØ±Ø§Ø«Ø© ÙˆÙ†ØªØØ¯Ù‘Ø« ثانياً عن Ø§Ù„Ø¥ÙŠØØ§Ø¡Ø§Øª التربويّة التي تتركها الوراثة ÙÙŠ ØÙŠØ§Ø© الإنسان وما لهذه Ø§Ù„Ø¥ÙŠØØ§Ø¡Ø§Øª التربويّة من أثر ÙØ¹Ù‘ال ÙÙŠ ØÙŠØ§Ø© الإنسان .
1 Ù€ القÙيمة التكوينيَّة للوراثة :
ÙÙŠ ضوء دراسة النظريّة الإسلاميّة من التاريخ والارتباط السَبَبي بين مراØÙ„ التاريخ Ø§Ù„Ù…Ø®ØªÙ„ÙØ© نقول : إنّ Ø§Ù„ØØ¶Ø§Ø±Ø© Ø§Ù„ÙˆØ§ØØ¯Ø© امتداد ÙˆØ§ØØ¯ على مراØÙ„ زمنيّة Ù…Ø®ØªÙ„ÙØ© وكلّ مرØÙ„Ø© من هذه المراØÙ„ ترتبط بالمراØÙ„ السابقة تØÙƒÙŠÙ‡Ø§ ÙˆØªÙŽØ±ÙØ«Ù‡Ø§ .
ولا يمكن من الناØÙŠØ© العلميّة تÙكيك المراØÙ„ Ø§Ù„Ù…Ø®ØªÙ„ÙØ© Ù„Ù„ØØ¶Ø§Ø±Ø© Ø§Ù„ÙˆØ§ØØ¯Ø© واعتبار كلّ شطر منها ÙˆØØ¯Ø© قائمة بالذات .
إنّ اليوم Ø§Ù„ØØ§Ø¶Ø± مرآة للأمس الماضي وجزء لا يتجزّأ منه ولا نستطيع أن Ù†Ùهم اليوم إن لم نربطه بالأمس ولا نستطيع أن Ù†Ùْهم الشطر Ø§Ù„Ù…Ø¹Ø§ØµÙØ± من أيّة ØØ¶Ø§Ø±Ø© إذا لم Ù†Ø¨ØØ« عن جذورها ومكوّناتها ÙÙŠ المراØÙ„ السابقة من التاريخ .
دراسة ÙÙŠ Ø§Ù„Ø´Ø±ÙŠØØ© Ø§Ù„ØØ¶Ø§Ø±ÙŠÙ‘Ø© :
إنّ كلّ Ø´Ø±ÙŠØØ© ØØ¶Ø§Ø±ÙŠÙ‘Ø© ØªÙØ¹ØªØ¨ÙŽØ± ØØµÙŠÙ„Ø© جهود طويلة لأجيال من أبناء هذه Ø§Ù„ØØ¶Ø§Ø±Ø© ÙÙŠ مراØÙ„ Ù…Ø®ØªÙ„ÙØ© من التاريخ ووراثة لميراث الأجيال السابقة ÙÙŠ العادات والتقاليد ÙˆØ§Ù„Ø£Ø¹Ø±Ø§Ù ÙˆØ§Ù„Ø«Ù‚Ø§ÙØ© والتصورّات ÙˆØ§Ù„ØØ¨Ù‘ والبغض ... وعندما نقتطع٠نØÙ† هذه Ø§Ù„Ø´Ø±ÙŠØØ© المعاصرة أو هذا الجيل المعاصر من Ø§Ù„ØØ¶Ø§Ø±Ø© عن جذوره ÙˆØ£ÙØµÙˆÙ„Ù‡ لا نكاد نستطيع أن Ù†Ùهمه ØÙ‚Ù‘ الÙَهم .
ومن السذاجة أن نتصوّر أنّ هذه Ø§Ù„Ø´Ø±ÙŠØØ© أو تلك من Ø§Ù„Ø´Ø±Ø§Ø¦Ø Ø§Ù„ØØ¶Ø§Ø±ÙŠÙ‘Ø© قد تكوَّنت بصورة عÙويّة وبمَعزل عن التاريخ الّذي ترتبط به .
يقول الدكتور Ù…ØÙ…ّد زكي العشاوي ÙÙŠ Ø¨ØØ« له ÙÙŠ مجلّة (عالم الÙÙكر) :
( ونØÙ† مع إيماننا Ø§Ù„Ù…ÙØ·Ù„ÙŽÙ‚ Ø¨ØØ±ÙƒØ© التطوّر التي لا تعر٠النكوص أو الرجوع إلى Ø§Ù„Ø®Ù„Ù ÙØ¥Ù†Ù‘نا نؤمن ÙÙŠ الوقت ذاته بأنّ كلّ ما يدَّخره الإنسان ويختزنه من ماضي الØÙŠØ§Ø© البشريّة ليس ØÙŠØ§Ø© Ù…ÙŠÙ‘ÙØªØ© بل لا يمكن أن تموت Ø› لأنّها جزء لا يتجزّأ من الØÙŠØ§Ø© الكبرى الّتي لا تÙنى والتي لا تهرم ولا تدركها الشيخوخة) .
Ø§Ù„Ø¨ÙØ¹Ù’د الأÙÙقي ÙˆØ§Ù„Ø¨ÙØ¹Ù’د العمودي Ù„ÙƒÙ„Ù‘Ù ØØ¶Ø§Ø±Ø© :
إنّ من الخطأ أن Ù†Ùهم المجتمع ÙˆØ§Ù„ØØ¶Ø§Ø±Ø© الإنسانيّة ÙÙŠ Ø§Ù„Ø¨ÙØ¹Ø¯ السطØÙŠ Ùقط وأن يغيب عنّا Ø§Ù„Ø¨ÙØ¹Ø¯ العمودي الّذي ÙŠÙØ¹ØªØ¨ÙŽØ± المصدر والأساس لأيّة ØØ¶Ø§Ø±Ø© .
Ùليست Ø§Ù„ØØ¶Ø§Ø±Ø© Ù€ بالتأكيد Ù€ هي مجموعة Ø§Ù„ØªÙØ§Ø¹Ù„ات الاجتماعيّة الّتي ØªØØ¯Ø« على مقطع زمني خاصّ وعلى Ø§Ù„Ø³Ø·Ø Ø§Ù„Ù…Ø±Ø¦ÙŠ من Ø§Ù„ØØ¶Ø§Ø±Ø© Ùقط وإنّما هناك من وراء هذا Ø§Ù„Ø³Ø·Ø Ø§Ù„Ù…Ø±Ø¦ÙŠ من Ø§Ù„ØØ¶Ø§Ø±Ø© الأعماق غير المرئيّة Ù„Ù„ØØ¶Ø§Ø±Ø© .
ÙˆÙÙŠ ضوء هذا الارتباط السَبَبي بين الماضي ÙˆØ§Ù„ØØ§Ø¶Ø± ÙÙŠ المقاطع الزمنيّة Ø§Ù„Ù…ÙØªØ¹Ø¯Ù‘ÙØ¯Ø© ÙˆØ§Ù„ØªÙØ§Ø¹Ù„ بين عناصر Ø§Ù„ØØ¶Ø§Ø±Ø© Ø§Ù„ÙˆØ§ØØ¯Ø© ÙÙŠ المقطع الزمني Ø§Ù„ÙˆØ§ØØ¯ نستطيع أن Ù†Ùْهم Ø§Ù„ØØ¶Ø§Ø±Ø© .
التبادل ÙˆØ§Ù„ØªÙØ§Ø¹Ù„ بين عناصر Ø§Ù„ØØ¶Ø§Ø±Ø© Ø§Ù„ÙˆØ§ØØ¯Ø© :
ÙÙÙŠ المقطع الزمني Ø§Ù„ÙˆØ§ØØ¯ نجد أنّ عناصر المجتمع Ø§Ù„ÙˆØ§ØØ¯ ØªØªÙØ§Ø¹Ù„ مع بعض ÙÙŠ ØªØ£Ø«ÙŠØ±Ù ÙˆØØ±ÙƒØ© Ù…ÙØªØ¨Ø§Ø¯ÙŽÙ„Ø© .
ÙØ§Ù„مدرسة ØªÙØ¤Ø«Ù‘ÙØ± ÙÙŠ العائلة تأثيراً قويّاً كما أنّ العائلة ØªÙØ¤Ø«Ù‘ÙØ± ÙÙŠ المدرسة ولا نستطيع أن Ù†Ùهم عناصر Ø§Ù„ØØ¶Ø§Ø±Ø© Ø§Ù„ÙˆØ§ØØ¯Ø© إذا لم Ù†Ùهم هذا التأثير Ø§Ù„Ù…ÙØªØ¨Ø§Ø¯ÙŽÙ„ والمتقابل بين عناصر Ø§Ù„ØØ¶Ø§Ø±Ø© Ø§Ù„ÙˆØ§ØØ¯Ø© ÙˆÙÙŠ مقطع زمني ÙˆØ§ØØ¯ .
الأعماق Ø§Ù„ØØ¶Ø§Ø±ÙŠÙ‘ÙŽØ© :
وبمقياس أقوى وأبلغ يكون تأثير الماضي ÙÙŠ Ø§Ù„ØØ§Ø¶Ø± ÙÙŠ سلسلة مترابطة من الØÙ„قات من الأسباب والعÙلل .
Ùمبعث رسول الله (صلّى الله عليه وآله) مثلاً ÙÙŠ القرن السادس الميلادي له تأثير بليغ ÙˆÙوق
ØØ¯ÙˆØ¯ التصوّر ÙÙŠ كلّ مراØÙ„ ØØ¶Ø§Ø±ØªÙ†Ø§ خلال القرون الأربعة عشر التي مرّت على هذه الأÙمّة .
ولا يمكن عزل هذا Ø§Ù„ØØ§Ø¯Ø« الكَوني الكبير عن كلّ مراØÙ„ تاريخنا ÙˆØØ¶Ø§Ø±ØªÙ†Ø§ وليس من الممكن أن تكون أيّة Ø´Ø±ÙŠØØ© من Ø´Ø±Ø§Ø¦Ø Ù‡Ø°Ù‡ Ø§Ù„ØØ¶Ø§Ø±Ø© معزولة عن هذا السَبب أو Ù†Ùهم أيّة Ø´Ø±ÙŠØØ© من ØØ¶Ø§Ø±ØªÙ†Ø§ بمَعزل عنه .
والكلام Ù†ÙØ³Ù‡ يصدق ÙÙŠ معركة بدر (يوم Ø§Ù„ÙØ±Ù‚ان) ويوم Ø§Ù„Ø£ØØ²Ø§Ø¨ ÙˆÙØªØ مكّة ووقعة الطّ٠وهكذا...
إنّ لكلّ ÙˆØ§ØØ¯ من هذه Ø§Ù„Ø£ØØ¯Ø§Ø« وغيرها دوراً تأسيسيَّاً ÙÙŠ بناء هذه Ø§Ù„ØØ¶Ø§Ø±Ø© وليس ÙÙŠ الإمكان أن تتكوّن هذه Ø§Ù„ØØ¶Ø§Ø±Ø© بكلّ خصائصها القائمة ÙØ¹Ù„اً بمعزل عن العوامل التاريخيّة التي ساهمت ÙÙŠ بناء وتكوين تاريخنا ومجتمعنا .
وكلّما يزداد هذا العÙمق كلّما تزداد قيمته Ø§Ù„ØØ¶Ø§Ø±ÙŠÙ‘Ø© ÙÙŠ بناء المجتمع . ÙØ§Ù„مجتمع الذي تمتدّ٠جذوره آلا٠السنين يتمتّع بقوّة وصلابة أكثر من المجتمع ÙˆØ§Ù„ØØ¶Ø§Ø±Ø© التي تكوّنت ÙÙŠ عدّة مئات من السنين Ùقط .
ذلك أنّ العمق التاريخي البعيد ÙŠÙØ¹ØªØ¨ÙŽØ± تراكماً كبيراً من الأسباب والعلل من وراء المقطع Ø§Ù„ØØ¶Ø§Ø±ÙŠ Ø§Ù„Ø°ÙŠ Ù†ÙØ¹Ø§ØµØ±Ù‡ .
Ùقد يكون من السهل أن يتجاوز الإنسان الظرو٠السياسيّة التي تكوّنت ÙÙŠ عصره من Ø§Ù„ØØ¨Ù‘٠والبغض والولاء والبراءة والأخلاق والسلوك والتصوّرات ولكن من الصعب جدّاً Ù€ ولا أقول من المستØÙŠÙ„ Ù€ أن يتجاوز الإنسان Ø§Ù„ØØ¨Ù‘ والبغض الذي تكوّن خلال أل٠سَنة من الزمان .
ÙØ¥Ù†Ù‘ مرور هذه الØÙقبة التاريخيّة الطويلة على هذه Ø§Ù„ØØ¶Ø§Ø±Ø© ÙŠÙÙƒØ³ÙØ¨Ù‡Ø§ الكثير من الصلابة والثبات ممّا يجعل من الصعب جدّاً أن يتجاوزها الإنسان وهذا هو (الميراث Ø§Ù„ØØ¶Ø§Ø±ÙŠ) الّذي Ù†ØªØØ¯Ù‘Ø« Ù†ØÙ† عنه ÙÙŠ الدراسة .
عراقة الميراث Ø§Ù„ØØ¶Ø§Ø±ÙŠ :
كلّما يطول الزمن ÙØ§Ù„ظاهرة Ø§Ù„ØØ¶Ø§Ø±ÙŠÙ‘Ø© تزداد تأصّلاً وعراقة وعÙمقاً ÙÙŠ وجود الأÙمّة وتتمتّع بقوّة وأصالة ÙˆÙ‚ÙØ¯Ø±Ø© أكثر على مواجهة Ø§Ù„ØªØØ¯Ù‘يات Ø› ولذلك ÙØ¥Ù†Ù‘ التاريخ تراكم من العمل والجهد والتَبنّÙÙŠ .
وكلّما يكون التاريخ أطول يكون الجهد والعمل المبذول ÙÙŠ تَبنّÙÙŠ أيّة ظاهرة اجتماعيّة أكثر ونتيجة لذلك Ø› تكون الظاهرة الاجتماعيّة أقوى وأثبت وأكثر أصالة وعÙقماً ومَتانة وأقوى على مواجهة Ø§Ù„ØªØØ¯Ù‘يات .
ÙÙ€ (الصلاة) مثلاً ظاهرة ØØ¶Ø§Ø±ÙŠÙ‘Ø© عميقة الجذور ÙÙŠ التاريخ وميراث ØØ¶Ø§Ø±ÙŠ Ø¹Ø±ÙŠÙ‚ ÙÙŠ الأجيال تنتقل من جيل إلى جيل وكلّما يمرّ علينا زمن أطول تزداد أصالة وثباتاً وعمقاً ÙÙŠ ØÙŠØ§Ø© الإنسان .
ÙØ§Ù„عراقة الّتي نجدها Ù†ØÙ† ÙÙŠ ØÙŠØ§ØªÙ†Ø§ اليوميّة للصّلاة ليست ØØµÙŠÙ„Ø© جهد وعمل ÙØ±Ø¯ÙŠ ÙˆÙÙŠ مقطع زمنيّ٠خاصّ وإنّما هي ØØµÙŠÙ„Ø© جهود وأعمال كبيرة وكثيرة عبر التاريخ ÙÙŠ تَبنّÙÙŠ الصلاة وإقامتها والدعوة إليها وتأكيدها وترسيخهـا وهذه الجهود جميعاً تتمثّل اليوم ÙÙŠ (الصلاة) التي نقيمها Ù†ØÙ† ÙÙŠ بيوتنا ومساجدنا .
Ùˆ (Ø§Ù„ØØ¬Ù‘) ظاهرة ØØ¶Ø§Ø±ÙŠÙ‘Ø© وميراث ØØ¶Ø§Ø±ÙŠ ÙˆØ±Ø«Ù†Ø§Ù‡ Ù†ØÙ† من أبي الأنبياء إبراهيم خليل الرØÙ…ان (عليه السـلام) .
ولهذه الظاهرة Ø§Ù„ØØ¶Ø§Ø±ÙŠÙ‘Ø© عراقة وعÙمق خاصّ وأصالة ÙÙŠ ØÙŠØ§ØªÙ†Ø§ وجاذبيّه خاصّة ÙÙŠ Ù†Ùوسنا ÙØ¥Ø°Ø§ ØØ§Ù† وقت الØÙ€Ø¬Ù‘ توجّه مئات الآلا٠من المسلمين من كلّ ÙØ¬Ù‘٠عميق رجالاً وعلى كلّ ضامر إلى البيت العتيق Ø› لأداء ÙØ±ÙŠØ¶Ø© Ø§Ù„ØØ¬Ù‘ .
يقول تعالى لعبده وخليله إبراهيم (عليه السلام) : {وَأَذّن ÙÙÙŠ Ø§Ù„Ù†Ù‘Ø§Ø³Ù Ø¨ÙØ§Ù„Ù’ØÙŽØ¬Ù‘ يَأْتÙوكَ Ø±ÙØ¬ÙŽØ§Ù„اً وَعَلَى ÙƒÙلّ Ø¶ÙŽØ§Ù…ÙØ±Ù يَأْتÙينَ Ù…ÙÙ† ÙƒÙلّ Ùَجّ عَمÙيقÙ} [الØÙŽØ¬Ù‘ : 27] .
التَبنّي الجَمعي والعÙمق Ø§Ù„ØØ¶Ø§Ø±ÙŠ Ù„ÙØ±ÙŠØ¶ØªÙŽÙŠ Ø§Ù„ØµÙ„Ø§Ø© والØÙŽØ¬Ù‘ :
وما دÙمنا Ù†ØªØØ¯Ù‘Ø« عن (الصلاة) Ùˆ (Ø§Ù„ØØ¬Ù‘) كمثالين للظواهر والمواريث Ø§Ù„ØØ¶Ø§Ø±ÙŠÙ‘Ø© Ùلا بأس أن Ù†Ù‚Ù ÙˆÙ‚ÙØ© قصيرة عند هاتين الظاهرتين الربّانيّتين ÙÙŠ ØÙŠØ§Ø© الإنسان Ùنقول :
إنّ القيمة ÙˆØ§Ù„ÙØ§Ø¹Ù„يَّة والجاذبيَّة الّتي تملكها هاتان Ø§Ù„ÙØ±ÙŠØ¶ØªØ§Ù† ÙÙŠ ØÙŠØ§ØªÙ†Ø§ تعود إلى أمرين اثنين :
الجÙهد الجمعي الكبير المبذول ÙÙŠ إقامة هاتين Ø§Ù„ÙØ±ÙŠØ¶ØªÙŠÙ† ÙÙŠ المقطع الزماني Ø§Ù„ÙˆØ§ØØ¯ ÙÙŠ اجتماعات كبيرة ÙˆØØ§Ø´Ùـدة .
ولا شكّ أنّ هذا الجهد والاهتمام الجمْعي بهاتين Ø§Ù„ÙØ±ÙŠØ¶ØªÙŠÙ† من Ù‚ÙØ¨Ù„ الملايين من المسلمين ينعكس ÙÙŠ الصلاة ÙˆØ§Ù„ØØ¬Ù‘ بشكل ÙˆØ§Ø¶Ø ÙˆÙŠÙÙƒØ³ÙØ¨ هاتين Ø§Ù„ÙØ±ÙŠØ¶ØªÙŠÙ† هذه الجاذبيّة والتعاط٠والقيمة ÙˆØ§Ù„ÙØ§Ø¹Ù„يّة ÙÙŠ Ù†Ùوس جماهير المؤمنين .
وإلى جَنْب هذا Ø§Ù„Ø¨ÙØ¹Ø¯ هناك Ø¨ÙØ¹Ø¯ آخر للصلاة ÙˆØ§Ù„ØØ¬Ù‘ وهو Ø§Ù„Ø¨ÙØ¹Ø¯ التاريخي الذي ØªØØ¯Ù‘ثنا عنه .
ÙØ¥Ù†Ù‘ الإقامة الطويلة للصلاة ÙˆØ§Ù„ØØ¬Ù‘ والمÙمارَسة التاريخيّة الطويلة لهاتين Ø§Ù„ÙØ±ÙŠØ¶ØªÙŠÙ† عبر القرون ØªÙ…Ù†Ø Ù‡Ø§ØªÙŠÙ† Ø§Ù„ÙØ±ÙŠØ¶ØªÙŠÙ† قيمة كبيرة ÙˆÙØ§Ø¹Ù„يّة وجاذبيّة خاصّة وهذا هو الّذي نقصده من كلمة (الميراث) .
ولهذا السَبب Ø› ÙŠØ¤ÙƒÙ‘ÙØ¯ الإسلام تأكيداً كبيراً على الاهتمام بالإطار الاجتماعي : (Ø§Ù„Ø¨ÙØ¹Ø¯ الأوّل) وبالإطار التاريخي : (Ø§Ù„Ø¨ÙØ¹Ø¯ الثاني) Ù„Ù„ÙØ±Ø§Ø¦Ø¶ .
الإطار٠الاجتماعي Ù„Ù„Ø´ÙŽØ¹Ø§Ø¦ÙØ± الإسلاميَّة :
ÙÙÙŠ الإطار الاجتماعي وهو الإطار الأوّل ÙŠØªÙØ§Ø¹Ù„ Ø§Ù„ÙØ±Ø¯ Ù€ ØªÙØ§Ø¹Ùلاً قويّاً Ù€ مع الجوّ الاجتماعي الذي تÙقام Ùيه Ø§Ù„ÙØ±ÙŠØ¶Ø© ÙØ¥Ù†Ù‘ الصلاة جماعة وجÙمعة لها تأثير Ù…ÙØªÙ‚ابل ÙÙŠ Ù†Ùوس المصلّÙين ÙˆØ§Ù„ÙØ±Ø¯ الذي ÙŠÙقيم الصلاة ÙÙŠ وسط ØØ§Ø´Ø¯ من جماعة المسلمين يكتسب من ØØ¶ÙˆØ± الآخرين Ø§Ù†Ø¯ÙØ§Ø¹Ø§Ù‹ وقوّة وإقبالاً على ÙØ±ÙŠØ¶Ø© الصلاة ÙˆØªÙØ§Ø¹Ù„اً معها ÙÙŠ الوقت الّذي ÙŠÙÙƒØ³ÙØ¨ الآخرين Ø¨ØØ¶ÙˆØ±Ù‡ Ù†ÙØ³ Ø§Ù„Ø§Ù†Ø¯ÙØ§Ø¹ والقوّة ÙˆØ§Ù„ØªÙØ§Ø¹Ù„ والإقبال .
وهذا التعاطي والتبادل Ø§Ù„Ù…ÙØªÙ‚ابَل من Ù‚ÙØ¨Ù„ المصلّÙين ÙŠÙكسب الصلاة ÙÙŠ Ù†Ùوس الجميع أصالة وثباتاً وقوّة وجاذبيّة .
ولعلّ الاهتمام بالجÙمعة والجماعة ÙÙŠ الإسلام من هذا المÙنطلَق .
ورغم أنّ Ø§Ù„Ø¥Ù†ÙØ±Ø§Ø¯ والخَلوة ÙÙŠ ذكر الله تÙيد الإنسان ÙÙŠ الإقبال على الذÙكر كثيراً رغم ذلك تÙÙØ¶Ù‘ÙÙ„ الشريعة إقامة الصلاة جماعة على الصلاة ÙÙØ±Ø§Ø¯Ù‰ ÙˆØªÙØ¤ÙƒÙ‘ÙØ¯Ù‡Ø§ ØØªÙ‘Ù‰ روي عن رسول الله (صلّى الله عليه وآله) أنّه قال : (لا صلاة لمَن لا ÙŠÙØµÙ„Ù‘ÙÙŠ ÙÙŠ المَسجد٠مع المسلمين إلاّ Ù…ÙÙ† عÙلَّة) .
وروي عن الصادق (عليه السلام) : (أنّ Ø£Ùناساً كانوا على عهد٠رسول الله (صلّى الله عليه وآله) أبطأوا عن الصلاة ÙÙŠ المسجد٠Ùقال رسول الله (صلّى الله عليه وآله) : Ù„ÙŽÙŠÙوشك قوم ÙŠÙØ¯Ø¹ÙŽÙˆÙ† للصلاة ÙÙŠ المسجد أن نأمر بØÙŽØ·ÙŽØ¨ ليÙوضع على أبوابهم ÙØªÙوقد عليهم نار ÙØªØØ±Ù‚ عليهم بيوتهم)
والجماعة Ù€ بØÙكم هذا التأثير المتبادَل الذي يتركه كلّ ÙˆØ§ØØ¯ من الجماعة ÙÙŠ الآخَرين Ù€ ليست كميّة عدديّة Ùقط تساوي مجموعة Ø§Ù„Ø£ÙØ±Ø§Ø¯ وإنّما يتØÙˆÙ‘Ù„ هذا الكَم إلى كي٠خاصّ ØªÙØ¹Ø¨Ù‘ÙØ± عنه الروايات بـ (يد الله) ÙØ§Ù„جماعة ليست Ùقط مجموعة Ø§Ù„Ø£ÙØ±Ø§Ø¯ وإنّما تساوي (مجموعة Ø§Ù„Ø£ÙØ±Ø§Ø¯ + يد الله) .
يد٠الله على جماعة٠المسلمين :
وقد روي عن رسول الله (صلّى الله عليه وآله) : يد٠الله على الجَماعة والشيطان٠مع Ù…ÙŽÙ† خالَـÙÙŽ الجماعـة .
ويد٠الله هنا هي القوّة والبركة والرØÙ…Ø© ÙØ¹Ù†Ø¯Ù…ا يجتمع جَمْع من المؤمنين تنزل عليهم رØÙ…Ø© الله وبركاته ويمنØÙ‡Ù… الله القوّة والرØÙ…Ø© .
وهذا هو ما ذكرناه من أنّ المÙمارَسة الاجتماعيّة Ù„Ù„ÙØ±Ø§Ø¦Ø¶ الإسلاميّة ØªÙ…Ù†Ø Ø§Ù„ÙØ±Ø§Ø¦Ø¶ الإسلاميّة كثيراً من الجاذبيّة والقـوّة والصلابة والأصالة وتشدّ الناس إلى هذه Ø§Ù„ÙØ±Ø§Ø¦Ø¶ شدّاً Ù†ÙØ³ÙŠÙ‘اً وعاطÙيّاً قويّاً . وهذا هو بعض السرّ٠ÙÙŠ قوّة وجاذبيّة ÙØ±ÙŠØ¶Ø© Ø§Ù„ØØ¬Ù‘ التي تجتذب الناس من كلّ ÙØ¬Ù‘٠عميق إلى هذا الوادي غير ذي الزرع ØÙˆÙ„ بيت الله Ø§Ù„ØØ±Ø§Ù… .
ÙˆØ¨Ù†ÙØ³ الملاك يصØÙ‘ أن نقول : إنّ هذه التجمّعات القائمة على ذكر الله تعالى وتقوى الله ØªÙ…Ù†Ø Ø§Ù„Ø¥Ù†Ø³Ø§Ù† تقوى وعصمة وتعصÙÙ… عن الشطَط٠والزَيغ والضّلال ÙˆØªÙØ¹ØªØ¨ÙŽØ± Ø§Ù„ØØµÙ† الذي ÙŠÙØØµÙ‘ÙÙ† المؤمنَ من عدوان الهوى والشيطان .
Ùقد روي عن رسول الله (صلّى الله عليه وآله) : يد٠الله٠على الجَماعة ÙØ¥Ø°Ø§ اشتَذّ الشَاذّ منهم اختَطَÙÙŽÙ‡ الشيطـان٠كما يَختَطÙÙÙ Ø§Ù„Ø°ÙØ¦Ù’ب٠الشاةَ الشاذَّة من الغَنَم .
وهذا هو الإطار الأوّل (الاجتماعي) (الأÙÙقي) للصلاة والØÙŽØ¬Ù‘ .
الإطار التاريخي للشَعائر الإسلاميَّة :
ÙˆØ§Ù„Ø¨ÙØ¹Ø¯ الآخر للشعائر ÙˆØ§Ù„ÙØ±Ø§Ø¦Ø¶ الإسلاميّة هو : Ø§Ù„Ø¨ÙØ¹Ø¯ التاريخي (العمودي) .
ولهذا Ø§Ù„Ø¨ÙØ¹Ø¯ تأثير كبير ÙÙŠ تعميق مشاعر العبوديَّة والإقبال على ذكر الله تعالى ÙÙŠ ØÙŠØ§Ø© الناس Ø› ولهذا الأمر يهتمّ القرآن كثيراً Ø¨Ø§Ù„Ø¨ÙØ¹Ø¯ التاريخي للصلاة والإيمان والدّÙين .
يقول تعالى : {شَرَعَ Ù„ÙŽÙƒÙÙ… Ù…ÙÙ†ÙŽ الدّين٠مَا وَصّى بÙÙ‡Ù Ù†ÙÙˆØØ§Ù‹ وَالّذÙÙŠ أَوْØÙŽÙŠÙ’نَا Ø¥Ùلَيْكَ وَمَا وَصّيْنَا بÙÙ‡Ù Ø¥ÙØ¨Ù’رَاهÙيمَ ÙˆÙŽÙ…Ùوسَى وَعÙيسَى أَنْ Ø£ÙŽÙ‚ÙيمÙوا الدّينَ وَلا تَتَÙَرّقÙوا ÙÙيه } [الشورى : 13] .
{Ù‚ÙولÙوا آمَنّا Ø¨ÙØ§Ù„لّه٠وَمَا Ø£ÙنْزÙÙ„ÙŽ Ø¥Ùلَيْنَا وَمَا Ø£ÙنْزÙÙ„ÙŽ Ø¥ÙÙ„ÙŽÙ‰ Ø¥ÙØ¨Ù’رَاهÙيمَ ÙˆÙŽØ¥ÙØ³Ù’مَاعÙيلَ ÙˆÙŽØ¥ÙØ³Ù’ØÙŽØ§Ù‚ÙŽ وَيَعْقÙوبَ وَالأَسْبَاط٠وَمَا Ø£ÙوتÙÙŠÙŽ Ù…Ùوسَى وَعÙيسَى وَمَا Ø£ÙوتÙÙŠÙŽ النّبÙيّونَ Ù…ÙÙ† رَبّهÙمْ} [البقرة : 136] .
{ وَوَهَبْنَا Ù„ÙŽÙ‡Ù Ø¥ÙØ³Ù’ØÙŽØ§Ù‚ÙŽ وَيَعْقÙوبَ نَاÙÙلَةً ÙˆÙŽÙƒÙلاًّ جَعَلْنَا ØµÙŽØ§Ù„ÙØÙينَ * وَجَعَلْنَاهÙمْ أَئÙمّةً يَهْدÙونَ Ø¨ÙØ£ÙŽÙ…ْرÙنَا وَأَوْØÙŽÙŠÙ’نَا Ø¥ÙلَيْهÙمْ ÙÙØ¹Ù’Ù„ÙŽ الْخَيْرَات٠وَإÙقَامَ الصّلاَة٠وَإÙيتَاءَ الزّكَاة٠وَكَانÙوا لَنَا Ø¹ÙŽØ§Ø¨ÙØ¯Ùينَ} الأنبياء : 72 Ù€ 73 .
وانطلاقاً من هذا التصوّر للتاريخ والميراث نقول : إنّ ØÙŽØ¬Ù‘ÙŽ إبراهيم (عليه السلام) له تأثير ÙÙŠ ØØ¬Ù‘Ùنا وصلاة موسى وعيسى (عليهما السلام) لها تأثير ÙÙŠ صلاتنا ودعوة Ù†ÙˆØ (عليه السلام) لها تأثير مباشر وغير مباشر على دعوتنا إلى الله تعالى .
وأنّ جهاد Ø§Ù„ØØ³ÙŠÙ† (عليه السلام) ÙÙŠ كربلاء ووقعة الطّ٠له تأثير مباشر على مسيرتنا ودعوتنا
ومواجهتنا اليوم لطواغيت عصرنا وأنّ أجزاء هذه المسيرة Ø§Ù„ÙˆØ§ØØ¯Ø© Ù€ من آدم ÙˆÙ†ÙˆØ (عليهما السلام) إلى اليوم Ø§Ù„ØØ§Ø¶Ø± Ù€ أجزاء Ù…ÙØªØ±Ø§Ø¨Ùطة Ù…ÙØªÙ…اسكة السابق منه يدعم اللاØÙ‚ واللاØÙ‚ منه ÙŠØ±ÙØ« السابق .
وعلى هذه المسيرة تنتقل القÙيم ÙˆØ§Ù„ØªÙØ±Ø§Ø« والولاء والبراءة والØÙبّ والبغض والتصوّرات والأخلاق من جيل إلى جيل .
ÙˆØØ¯Ø© المَسيرة ÙˆÙˆØØ¯Ø© Ø§Ù„Ù…ÙØ¹Ø§Ù†Ø§Ø© ÙˆÙˆØØ¯Ø© الثواب :
ومن أروع ما ÙÙŠ هذا التصوّر الإسلامي للميراث أنّ الأجيال اللاØÙ‚Ø© لا ØªØ±ÙØ« Ùقط المواريث Ø§Ù„ØØ¶Ø§Ø±ÙŠÙ‘Ø© من الأجيال السابقة وإنّما ØªÙØ´Ø§Ø±ÙƒÙ‡Ø§ أيضاً ÙÙŠ ثواب معاناتها وعنائها الطويل ÙÙŠ صراعها مع Ø§Ù„ÙƒÙØ± ÙˆØ§Ù„Ù†ÙØ§Ù‚ Ø› لإقامة هذه Ø§Ù„ÙØ±Ø§Ø¦Ø¶ الإسلاميّة وتثبيتها .
Ùقد تØÙ…ّل سَلَÙÙنا Ø§Ù„ØµØ§Ù„Ø Ø¹Ù„Ù‰ هذا الطريق الكثير من العناء والمعاناة ÙÙŠ الصراع مع الطاغوت Ø› لإقامة هذه Ø§Ù„ÙØ±Ø§Ø¦Ø¶ وتثبيتها وتعبيد الإنسان لله .
ونØÙ† (الوارثون) لا تنتقل إلينا Ùقط هذه القÙيم والمواريث Ù€ (العبوديَّة والإيمان والصلاة) Ù€ من سَلَÙÙنا وإنّما ينتقل إلينا أيضاً ثواب معاناتهم وصبرهم وعنائهم دون أن يكون لنا ÙÙØ¹Ù„ وتØÙ…Ù‘ÙÙ„ ÙÙŠ هذه المعاناة والعناء .
والجسر العجيب الذي ينتقل عليه هذا الثواب والأجر Ù€ من دون معاناة وعناء ÙˆÙŠÙØ´Ø±ÙÙƒ Ø£Ùناساً ÙÙŠ ثواب Ø£Ùناس آخرين سبقوهم Ù€ هو الولاء والØÙبّ .
وعجيب أمر الولاء والØÙبّ ! Ùهو ÙŠÙÙˆØÙ‘ÙØ¯ أطرا٠هذه المسيرة المتباعدة ويجعلها قطعة ÙˆØ§ØØ¯Ø© ÙˆÙŠÙØ´Ø±ÙÙƒ اللاØÙ‚ ÙÙŠ ثواب السابق ويجعل السابق مورداً ÙˆÙ…ÙØ¹ÙŠÙ†Ø§Ù‹ للاّØÙ‚ . وهذا هو Ø§Ù„Ø¨ÙØ¹Ø¯ الثالث (المستقبليّ) لمسيرة الدعوة إلى الله .
روى الØÙƒÙ… بن عيينة قال : لمّا قتلَ أمير المؤمنين (عليه السلام) الخوارجَ يوم النهروان قام إليه رجÙÙ„ Ùقال : يا أمير المؤمنين [ طوبى لنا إذ شهدنا معك هذا الموق٠وقتلنا معك هـؤلاء الخـوارج ] Ùقال أمير المؤمنين (عليه السلام) : والّذي Ùلقَ Ø§Ù„ØØ¨Ù‘Ø© وبرأ النسمة لقد شهدنا ÙÙŠ هذا الموق٠أÙناس لم يخلق الله٠آباءَهم ولا أجدادهم بَعد٠Ùقال الرجل : وكي٠يشهدنا قوم لم ÙŠÙØ®Ù„َقوا ØŸ قال : بلى قوم يكونون ÙÙŠ Ø¢Ø®ÙØ± الزمان يشركوننا Ùيما Ù†ØÙ† Ùيه ويسلّÙمون لنا ÙØ£Ùولئك Ø´ÙØ±ÙƒØ§Ø¦Ù†Ø§ Ùيما كنّا Ùيه ØÙ‚ّاً ØÙ‚ّاً .
وروى Ù…ØÙ…ّد بن سلَمة رÙَعَه قال : قال أمير المؤمنين (عليه السلام) : إنّما يجمع٠الناسَ الرضا ÙˆØ§Ù„Ø³ÙØ®Ø· ÙÙ…ÙŽÙ† رضي أمراً Ùقد دخلَ Ùيه ومَن سخطه Ùقد خرجَ منه .
وعن سÙليمان بن خالد عن أبي عبد الله (عليه السلام) قال : لو أنّ أهل السماوات والأرض لم ÙŠÙØØ¨Ù‘Ùوا أن يكونوا شهداء مع رسول الله (صلّى الله عليه وآله) لكانوا من أهل النار .
وروى أبو Ø¬Ø¹ÙØ± Ù…ØÙ…ّد بن أبي القاسم الطبري ÙÙŠ كتابه (Ø¨ÙØ´Ø§Ø±Ø© المصطÙÙ‰) عن عطيّة العوÙÙŠ قال : خرجت٠مع جابر بن عبد الله الأنصاري زائرين قبر Ø§Ù„ØØ³ÙŠÙ† (عليه السلام) Ùلمّا ورَدْنا كربلاء دَنا جابر من شاطئ Ø§Ù„ÙØ±Ø§Øª ÙØ§ØºØªØ³Ù„ Ø«Ùمّ ائتزرَ بإزار وارتدى بآخر Ø«Ùمّ ÙØªØ ØµÙØ±Ù‘ÙŽØ© Ùيها Ø³ÙØ¹Ù’د Ùنشرها على بدنه Ø«Ùمّ لم يخط خطوة إلاّ ذكر الله تعالى ØØªÙ‘Ù‰ دَنا من القبر قال : ألمسنيه ÙØ£Ù„مستÙÙ‡ ÙØ®Ø±Ù‘ÙŽ على القبر مَغشيّاً عليه ÙØ±ÙŽØ´Ø´ØªÙ عليه شيئاً من الماء Ùلمّا Ø£ÙØ§Ù‚ قال :يا ØØ³ÙŠÙ† ثلاثاً . Ø«Ùمّ قال : ØØ¨ÙŠØ¨ÙŒ لا ÙŠÙØ¬ÙŠØ¨ ØØ¨ÙŠØ¨Ù‡ Ø«Ùمّ قال : وأنّى لك بالجواب وقد Ø´ÙŽØ®ÙØ¨ÙŽØª أوداجÙÙƒ على أثباجÙÙƒ ÙˆÙÙØ±Ù‘ÙÙ‚ بين بدنك ورأسك ÙØ£Ø´Ù‡Ø¯Ù أنّك ابن خاتم النبّÙيين وابن Ø³ÙŠÙ‘ÙØ¯ المؤمنين وابن ØÙ„ي٠التقوى وسَليل Ø§Ù„Ù‡ÙØ¯Ù‰ وخامس Ø£ØµØØ§Ø¨ الكساء وابن Ø³ÙŠÙ‘ÙØ¯ النقباء وابن ÙØ§Ø·Ù…Ø© Ø³ÙŠÙ‘ÙØ¯Ø© النساء .
وما لك لا تكون هكذا وقد غَذَّتكَ ÙƒÙÙ‘ Ø³ÙŠÙ‘ÙØ¯ المرسلين ÙˆØ±ÙØ¨Ù‘Ùيت ÙÙŠ ØÙØ¬Ø±Ù Ø§Ù„Ù…ÙØªÙ‘قين ورضعتَ من ثدي٠الإيمان ÙˆÙÙØ·Ùمتَ بالإسلام .
ÙØ·Ø¨ØªÙŽ ØÙŠÙ‘اً وطبتَ Ù…ÙŠÙ‘ÙØªØ§Ù‹ غير أنّ قلوب المؤمنين غير Ø·ÙŠÙ‘ÙØ¨Ø© Ù„ÙØ±Ø§Ù‚ÙÙƒ ولا شاكَّة ÙÙŠ الخÙيرة لك ÙØ¹Ù„يك سلام الله ورضوانه .
وأشهد أنّك مضيت على ما مضى عليه أخوك ÙŠØÙŠÙ‰ بن زكريّا .
ثمّ جال ببصره ØÙˆÙ„ القبر وقال : السلام عليكم Ù€ الشهداء من Ø£ØµØØ§Ø¨ Ø§Ù„ØØ³ÙŠÙ† وأهل بيته Ù€ أيّتها Ø§Ù„Ø£Ø±ÙˆØ§Ø Ø§Ù„ØªÙŠ ØÙ„َّت بÙناء Ø§Ù„ØØ³ÙŠÙ† وأناخَتْ برَØÙ„ÙÙ‡ وأشهد أنّكم أقمتÙÙ… الصلاة وآتيتÙÙ… الزّكاة وأمرتÙÙ… بالمعرو٠ونهيتÙÙ… عن المÙنكَر وجاهدتÙÙ… المÙÙ„ØÙدين وعبَدتÙÙ… الله ØØªÙ‘Ù‰ أتاكم اليقين .
والذي بعث Ù…ØÙ…ّداً بالØÙ‚ّ٠نبيّاً لقد شاركناكم Ùيما دخلتÙÙ… Ùيه .
قال عطيّة : Ùقلت له يا جابر : كي٠ولم نهبط وادÙياً ولم نعل٠جَبَلاً ولم Ù†Ø¶Ø±ÙØ¨ بسي٠والقوم قد ÙÙØ±Ù‘ÙÙ‚ÙŽ بين رؤوسهم وأبدانهم وأÙوتمتْ أولادهم ÙˆØ£ÙØ±Ù…لَتْ أزواجهم ØŸ!
Ùقال : يا عطيّة Ø³Ù…Ø¹ØªÙ ØØ¨ÙŠØ¨ÙŠ Ø±Ø³ÙˆÙ„ الله (صلّى الله عليه وآله) يقول : (Ù…ÙŽÙ† Ø£ØØ¨Ù‘ÙŽ قوماً ØÙØ´ÙØ±ÙŽ Ù…Ø¹ÙŽÙ‡Ù… ومَن Ø£ØØ¨Ù‘ عمل قوم Ø£ÙØ´Ø±ÙÙƒÙŽ ÙÙŠ عملÙهم) .
والذي بعثَ Ù…ØÙ…ّداً (صلّى الله عليه وآله) بالØÙ‚Ù‘ إنّ نيَّتي ونيَّة Ø£ØµØØ§Ø¨ÙŠ Ø¹Ù„Ù‰ ما مضى عليه Ø§Ù„ØØ³ÙŠÙ† ÙˆØ£ØµØØ§Ø¨Ù‡ (عليهم السلام) ) .
المواريث Ø§Ù„ØØ¶Ø§Ø±ÙŠØ© والمواريث المدنية :
إنّ ما ÙŠÙقال عن الظواهر Ø§Ù„ØØ¶Ø§Ø±ÙŠÙ‘ÙŽØ© كـ (الصلاة) Ùˆ (Ø§Ù„ØØ¬Ù‘) Ùˆ (التقوى) Ùˆ (الإيمان) Ùˆ (Ø§Ù„Ø¹ÙØ§Ù) ÙŠÙقال عن الظواهر المادّيّة Ù„Ù„ØØ¶Ø§Ø±Ø© كـ (المسجد) Ùˆ ( المنبر) Ùˆ (المدرسة) وغير ذلك من الظواهر والأدوات المادّيَّة Ù„Ù„ØØ¶Ø§Ø±Ø© أو ما ÙŠÙØ·Ù„ÙŽÙ‚ عليها Ø£ØÙŠØ§Ù†Ù€Ø§Ù‹ بـ (المَدنيّـة) ÙÙŠ مقابÙÙ„ (Ø§Ù„ØØ¶Ø§Ø±Ø©).
ÙØ§Ù†Ù‘ لهذه الظواهر المادّÙيَّة Ù€ أيضاً Ù€ أبعاداً اجتماعيّة وتاريخيّة كما للظواهر Ø§Ù„ØØ¶Ø§Ø±ÙŠÙ‘Ø© وكÙلّما تتَّسع أبعادÙها الاجتماعيّة وتتعمَّق أبعادها التاريخيّة تزداد أصالة وعÙمقاً ورسوخاً ÙÙŠ ضمير الأÙمّة .
ÙÙ€ (المساجد) مثلاً تمتلك عÙمقاً قيميّاً تاريخيّاً ÙÙŠ ØÙŠØ§Ø© هذه الأÙمّة وهذا العمق التاريخي ÙŠÙ…Ù†Ø (المسجد) قيمة خاصّة ÙÙŠ ØÙŠØ§ØªÙ†Ø§ الاجتماعيّة ومركزاً ØØ³Ù‘اساً يجعل من الصعب تجاوزه أو ØªØØ¯Ù‘Ùيه من Ù‚ÙØ¨ÙŽÙ„ أعداء الإسلام .
وهذه القيمة والأصالة والرسوخ ÙÙŠ ضمير الأÙمّة هي الّتي ØÙظت المساجد ÙÙŠ تاريخ العدوان على الأÙمّة وتراثها من اعتداء Ø§Ù„Ù…ÙØ¹ØªÙŽØ¯ÙŠÙ† .
وهكذا (Ø§Ù„ØØ¬Ø§Ø¨) للمرأة المسلمة يمتلك Ø¨ÙØ¶Ù„ هذا العÙمق التاريخي قيمة كبيرة ÙˆØ§ØØªØ±Ø§Ù…اً ÙÙŠ ضمير الأÙمّة كما ÙŠÙØ¶ÙÙŠ Ø§ØØªØ±Ø§Ù…اً خاصّاً على شخصيّة المرأة .
وسو٠نرى أنّ العÙمق التاريخي لهذه الظواهر المادّÙيَّة تجعل منها Ù‚Ùلاعاً تØÙ…ÙŠ ÙˆØªÙØØµÙ‘ÙÙ† الكثير من القÙيم Ø§Ù„ØØ¶Ø§Ø±ÙŠÙ‘Ø© ÙÙŠ الأÙمّة وتØÙ…يها من الاعتداء .
ÙØ§Ù„ØØ¬Ø§Ø¨ ÙŠØÙ…ÙŠ Ø§Ù„Ø¹ÙØ§Ù عند المرأة المسلمة ...
والمسجد والمنبر ÙŠØÙ…يان الصلاة ...
والأمر بالمعرو٠والنهي عن المنكر ÙŠØÙ…يان Ø§Ù„ÙØ±Ø§Ø¦Ø¶ ÙˆØ§Ù„ØØ¯ÙˆØ¯ الإلهيّة ...
ÙˆØ§Ù„ØØ±ÙƒØ© والثورة ÙŠØÙ…يان النظام الإسلامي وسيادته ...
ÙˆÙ„Ù„Ù…ÙØØ§ÙØ¸Ø© على هذه القÙÙŠÙŽÙ… Ø§Ù„ØØ¶Ø§Ø±ÙŠÙ‘Ø© ينبغي أن Ù†ØØ§Ùظ على الأدوات المادّÙيّة لهذه الظواهر وأØÙŠØ§Ù†Ø§Ù‹ Ù†ØØ±Øµ على إبقائها على شكلها وهندَستÙها الخاصّة .
ÙÙ†ØØ§Ùظ على العÙمارة التقليديَّة للمساجد وعلى التصميم التقليدي للمنابر وعلى الصورة التقليديّة Ø§Ù„Ù…Ø¹Ø±ÙˆÙØ© للمصاØÙ ÙÙŠ طباعة المصاØÙ .
وبهذا الترتيب Ù†ØØ±Øµ على Ø§Ù„Ù…ØØ§Ùظة ØØªÙ‘Ù‰ على الوسائل المادّÙيّة Ù„Ù„ØØ¶Ø§Ø±Ø© الإسلاميّة Ù€ قدر الإمكان Ù€ على صورتها التاريخيّة التي تتمتّع Ø¨Ø§ØØªØ±Ø§Ù… وتقدير خاصّ ÙÙŠ ضمير الأÙمّة .
وهذا بعض Ø³ÙØ±Ù‘ قوّة المواريث Ø§Ù„ØØ¶Ø§Ø±ÙŠÙ‘Ø© ÙÙŠ ØÙŠØ§ØªÙ†Ø§ .
ÙˆÙØ´Ù„ أعداء الإسلام ÙÙŠ إزالة هذه المواريث من الØÙŠØ§Ø© Ùليس الجÙهد الذي يبذله أعداء الإسلامي ÙÙŠ القضاء على Ø§Ù„ÙØ±Ø§Ø¦Ø¶ الإسلاميّة كالصلاة والØÙŽØ¬Ù‘ باليَسير وليس الجÙهد الّذي بذلوه للقضاء على Ø§Ù„Ø´ÙŽØ¹Ø§Ø¦ÙØ± والشعارات والأعرا٠الإسلاميّة ÙƒØ§Ù„ØØ¬Ø§Ø¨ ومجالس عزاء Ø§Ù„ØØ³ÙŠÙ† والتØÙŠÙ‘Ø© والسلام بالشيء الهَيّÙÙ† .
Ùقد استخدم أعداء٠الإسلام كلّ الوسائل المÙمكنة من إغراء وإرهاب وترغيب ÙÙŠ اجتثاث هذه الأÙمّة من جـذورها وتمييع أصالتها ومَسخ شخصيَّتها الØÙ‚يقية واستيراد الأÙكار والتصوّرات والظواهر Ø§Ù„ØØ¶Ø§Ø±ÙŠÙ‘Ø© الشرقيّة والغربيّة من هنا وهناك .
ولكنّ هذه الأعمال كانت تبوء غالباً بالÙَشل ولا يَجني منها Ø£ØµØØ§Ø¨Ù‡Ø§ إلاّ القليل .
لقد بذلَ (رضا خان بهلوي) ÙÙŠ إيران Ùˆ (مصطÙÙ‰ كمال أتاتورك) ÙÙŠ تركيا جÙهداً ليس بالقليل ÙÙŠ مكاÙÙŽØØ© المواريث الإسلاميَّة كالصلاة ÙˆØ§Ù„ØØ¬Ù‘ ÙˆØØªÙ‘Ù‰ أنّ رضا بهلوي منع Ø§Ù„ØØ¬Ù‘ÙŽ بØÙجَّة٠أو Ø¨Ø£ÙØ®Ø±Ù‰ لعدّة سنوات ÙˆØØ§Ø±Ø¨ Ø§Ù„ØØ¬Ø§Ø¨ وألزم النساء المؤمنات بالسÙور ÙˆØØ§Ø±Ø¨ شعائر العزاء Ø§Ù„ØØ³ÙŠÙ†ÙŠ Ø§Ù„Ø°ÙŠ ÙŠÙÙ…Ø§Ø±ÙØ³Ù‡ المسلمون الشيعة ÙÙŠ كلّ أقطار العالم الإسلامي .
لكنّ بهلوي أخÙÙ‚ ÙÙŠ تØÙ‚يق أكثر Ø·Ù…ÙˆØØ§ØªÙ‡ واستعادت الأÙمّة Ø±ÙØ´Ø¯Ù‡Ø§ ووعيها وارتباطها الرسالي التاريخي بالإسـلام ÙˆØ³ÙØ±Ø¹Ø§Ù† ما Ø·ÙÙ‡Ù‘ÙØ±Øª Ø³Ø§ØØ© البلاد من Ù…ÙØ®Ù„Ù‘ÙŽÙØ§Øª بهلوي ونظامه .
ومن أسباب ذلك عراقة هذه الظواهر Ø§Ù„ØØ¶Ø§Ø±ÙŠÙ‘Ø© ÙÙŠ تاريخ الأÙمّة .
Ù…ÙˆØ§Ù‚ÙØ¹ الثورة والمناعة ÙÙŠ ØÙŠØ§Ø© الأÙمّة :
إنّ هذه النقاط (المواريث Ø§Ù„ØØ¶Ø§Ø±ÙŠÙ‘Ø©) ØªÙØ¹ØªØ¨ÙŽØ± نقاط القوّة ومراكز المناعة ÙÙŠ ØÙŠØ§Ø© الأÙمّة وتشبه تماماً الجذور العميقة التي تØÙظ الشجرة الباسقة من السقوط .
إنّ هذه الجذور هي الّتي تمدّ الشجرة بالغذاء والماء وتØÙظ الشجرة من السقوط كذلك المواريث Ø§Ù„ØØ¶Ø§Ø±ÙŠÙ‘Ø© ØªÙØ¹ØªØ¨ÙŽØ± الجذور والامتدادات العميقة الّتي تØÙظ الأÙمّة وتمنØÙ‡Ø§ المناعة ÙˆØªØØµÙ‘نها ضدّ الغزو الأجنبي .
ÙˆÙÙŠ تأريخنا السياسي المعاصر كلّما ØªØØ±Ù‘Ùƒ أعداء الإسلام لغزو المنطقة الإسلاميّة Ùكريّاً وسياسيّاً واقتصاديّاً وعسكريّاً اصطدموا Ø¨ÙˆØ§ØØ¯ من هذه المراكز Ù€ (مراكز القوّة والمناعة ÙÙŠ ØÙŠØ§Ø© الأÙمّة) Ù€ وتراجعوا أمامه .
Ùقد Ø§ØØªÙ„Ù‘ العدوّ القلاع ÙˆØ§Ù„ØØµÙˆÙ† والقواعد العسكريّة الضخمة ولكنّه عندما اصطدم بالمسجد٠اضطرّ للتراجع ÙˆØ§Ù„Ø§Ù†Ø³ØØ§Ø¨ . وقد Ø§ØØªÙ„Ù‘ العدوّ الإذاعة ÙˆØ§Ù„ØªÙ„ÙØ²ÙŠÙˆÙ† ÙˆØ§Ù„ØµØØ§ÙØ© وأخضعها جميعاً Ù„ØØ±ÙƒØ© التغريب ولكنّه عندما اصطدم بصَخرة٠المÙنبَر والØÙˆØ²Ø§Øª والمدارس الدينيَّة والمساجد والأذان والصلاة ومجالس العزاء Ø§Ù„ØØ³ÙŠÙ†ÙŠ Ø§Ø¶Ø·Ø±Ù‘ للتراجع ÙˆØ§Ù„Ø§Ù†Ø³ØØ§Ø¨ .
والسرّ كلّ السرّ ÙÙŠ هذه القوّة هو الامتداد التاريخي العميق لهذه المواريث Ø§Ù„ØØ¶Ø§Ø±ÙŠÙ‘Ø© والمدنيّة ÙÙŠ ضمير الأÙمّة ممّا يجعل من الصعب جدّاً Ù…ÙØ¯Ø§Ù‡ÙŽÙ…Ø© هذه المراكز من Ù‚ÙØ¨Ù„ الأعداء ÙˆØ§ØØªÙ„الها والقضاء عليها .
Ø§Ù„Ù…ØØ§Ùظة على المواريث Ø§Ù„ØØ¶Ø§Ø±ÙŠØ© :
ومن هذا المنظور يجب علينا Ù†ØÙ† الدّعاة إلى الله تعالى Ø§Ù„Ù…ØØ§Ùظة على هذه المواريث Ø§Ù„ØØ¶Ø§Ø±ÙŠÙ‘Ø© ÙÙŠ ØÙŠØ§Ø© الأÙمّة ÙˆØÙ…ايتها وتَبنّÙيها Ø› Ù„ØªØØµÙŠÙ† شخصيّة الأÙمّة وتَثْبÙيتها ÙˆØ§Ù„Ù…ØØ§Ùظة على أصالتها وعراقتها .
وبعكس ذلك Ø› ÙØ¥Ù†Ù‘ تعريض المواريث Ø§Ù„ØØ¶Ø§Ø±ÙŠÙ‘Ø© العريقة للإهداء والضياع ÙŠÙØ¹Ø±Ù‘ÙØ¶ شخصيّة الأÙمّة للمَسخ٠والضّياع .
ÙÙÙŠ سورة مريم بعدما يستعرض القرآن الكريم شطراً من قصّة إبراهيم ÙˆØ¥Ø³ØØ§Ù‚ ويعقوب وموسى وإسماعيل وإدريس (عليهم السلام) يقول تعالى لنبيّه (صلّى الله عليه وآله) :
{ Ø£ÙولئÙÙƒÙŽ الّذÙينَ أَنْعَمَ اللّه٠عَلَيْهÙÙ… Ù…ÙÙ†ÙŽ النّبÙيّينَ Ù…ÙÙ† Ø°ÙØ±Ù‘يّة٠آدَمَ ÙˆÙŽÙ…Ùمّنْ ØÙŽÙ…َلْنَا مَعَ Ù†ÙÙˆØÙ ÙˆÙŽÙ…ÙÙ† Ø°ÙØ±Ù‘ÙŠÙ‘Ø©Ù Ø¥ÙØ¨Ù’رَاهÙيمَ ÙˆÙŽØ¥ÙØ³Ù’رَائÙيلَ ÙˆÙŽÙ…Ùمّنْ هَدَيْنَا وَاجْتَبَيْنَا Ø¥ÙØ°ÙŽØ§ ØªÙØªÙ’Ù„ÙŽÙ‰ عَلَيْهÙمْ آيَات٠الرّØÙ’من٠خَرّوا Ø³ÙØ¬Ù‘داً وَبÙÙƒÙيّاً * ÙَخَلَÙÙŽ Ù…ÙÙ† بَعْدÙÙ‡Ùمْ خَلْÙÙŒ أَضَاعÙوا الصّلاَةَ وَاتّبَعÙوا الشّهَوَات٠ÙَسَوْÙÙŽ يَلْقَوْنَ غَيّاً} مريم : |[58 Ù€ 59].
هؤلاء الخَل٠الذين يذمّÙهم القرآن الكريم Ù‡ÙÙ… الذين أضاعوا الصلاة Ù€ ميراث الآباء والسَلَ٠ـ واتّبعوا الشهوات . ويÙنذرهم القرآن الكريم بأنّهم سو٠يلقون غَيّاً .
إنّ من الناس Ù…ÙŽÙ† ÙŠØÙظ الأمانة ÙÙŠ مواريث السَلَ٠ويستلمها ÙˆÙŠÙØØ§ÙØ¸ عليها من الضياع والدسّ ÙˆØ§Ù„Ø§Ù†ØØ±Ø§Ù Ø«Ùمّ يسلّÙمها إلى الخَل٠الّذين يلÙونَهم من الجيل الجديد وهؤلاء هم الخَلÙÙ Ø§Ù„ØµØ§Ù„Ø Ù„Ù„Ø³ÙŽÙ„ÙŽÙ Ø§Ù„ØµØ§Ù„Ø ÙˆØÙ…ÙŽÙ„ÙŽØ© الأمانة الذين يصلون الرØÙÙ… ولا يقطعونه .
ومن الناس Ù…ÙŽÙ† لا ÙŠØÙظون الأمانة والعهد وتضيع على أيديهم مواريث السل٠. هؤلاء هم الذين تَعنÙيهم الآية الكريمة : {... ÙَخَلَÙÙŽ Ù…ÙÙ† بَعْدÙÙ‡Ùمْ خَلْÙÙŒ أَضَاعÙوا الصّلاَةَ ...} .
إنّ من الناس Ù…ÙŽÙ† يكون جسراً بين جÙيلَين : جÙيل سابق عليه وجيل يلØÙ‚Ù‡ ينقل مواريث الصالØÙŠÙ† من الآباء والأسلا٠إلى الجيل الذي يلي جيله وهؤلاء هم الأÙمناء .
ومن الناس Ù…ÙŽÙ† ÙŠÙØ´ÙƒÙ‘ÙÙ„ ÙØ¬ÙˆÙŽØ© وقطيعة ÙˆØØ§Ø¬Ø²Ø§Ù‹ بين جيلين الجيل السابق والجيل اللاØÙ‚ ÙÙŠÙØµÙ„ هذا الجيل عن ذلك الجيل ويقطع الخَلÙÙŽ عن السَلَÙ٠وهذه القطيعة هي أبرز صور الخيانة والعقوق وقطيعة الرّØÙ… .
السÙنّة ÙˆØ§Ù„Ø¨ÙØ¯Ù’عَة :
وقد ورد التعبير ÙÙŠ النصوص الإسلاميّة عن ØØ§Ù„َتي الارتباط بالسّل٠والقطيعة اللَّتَين ØªÙŽØØ¯Ù‘َثنا عنهما بالعمل بـ (السÙنّة) Ùˆ (Ø§Ù„Ø¨ÙØ¯Ø¹ÙŽØ©) .
ÙØ§Ù„عمل بـ (السÙنّة) هو : الارتباط السلوكي Ø¨Ø§Ù„Ø³ÙŽÙ„Ù Ø§Ù„ØµØ§Ù„Ø ÙˆØØ§Ù„Ø© الاقتداء والتبعيّة الواعية .
ÙÙŠ مقابل (البدعة) وهي : ØØ§Ù„Ø© القطيعة عن السل٠وقطع الجسور ÙˆØ§Ù„Ø§Ù†ØØ±Ø§Ù عن مسيرة Ø§Ù„Ø³Ù„Ù Ø§Ù„ØµØ§Ù„Ø Ø¥Ù„Ù‰ الأنماط الجاهليّة Ø§Ù„Ù…ÙØ³ØªØØ¯ÙŽØ«Ø© والقديمة .
إنّ الاهتمام الكبير ÙÙŠ النصوص الإسلاميّة بمسألة السÙنّة قد ينشأ من هذه النظرة ÙˆÙŠÙØ¹Ø¨Ù‘ÙØ± عن اهتمام الإسلام بربط٠الأجيال Ø§Ù„Ù…ÙØªØ¹Ø§Ù‚ÙØ¨Ø© بميراث الأنبياء ÙˆØ§Ù„Ù…ÙØ±Ø³Ù„ين من Ø§Ù„Ø³ÙŽÙ„Ù Ø§Ù„ØµØ§Ù„Ø ÙˆØ´ÙŽØ¯Ù‘Ù‡Ù… بالأنبياء والأولياء والصالØÙŠÙ† من سَلÙنا .
والقرآن الكريم يدعو المسلمين إلى التأسّي بالأنبياء والصالØÙŠÙ† بشكل عامّ وبأبي الأنبياء إبراهيم (عليه السلام) وبخاتم الأنبياء رسول الله (صلّى الله عليه وآله) بشكل خاصّ :
{ لَقَدْ كَانَ Ù„ÙŽÙƒÙمْ ÙÙيهÙمْ Ø£ÙØ³Ù’وَةٌ ØÙŽØ³ÙŽÙ†ÙŽØ©ÙŒ Ù„ÙÙ…ÙŽÙ† كَانَ يَرْجÙÙˆ اللّهَ} [الممتØÙ†Ø© : 6].
{ قَدْ كَانَتْ Ù„ÙŽÙƒÙمْ Ø£ÙØ³Ù’وَةٌ ØÙŽØ³ÙŽÙ†ÙŽØ©ÙŒ ÙÙÙŠ Ø¥ÙØ¨Ù’رَاهÙيمَ وَالّذÙينَ مَعَهÙ} [الممتØÙ†Ø© : 4].
{ لَقَدْ كَانَ Ù„ÙŽÙƒÙمْ ÙÙÙŠ رَسÙÙˆÙ„Ù Ø§Ù„Ù„Ù‘Ù‡Ù Ø£ÙØ³Ù’وَةٌ ØÙŽØ³ÙŽÙ†ÙŽØ©ÙŒ Ù„ÙÙ…ÙŽÙ† كَانَ يَرْجÙوا اللّهَ وَالْيَوْمَ Ø§Ù„Ø¢Ø®ÙØ±ÙŽ ÙˆÙŽØ°ÙŽÙƒÙŽØ±ÙŽ اللّهَ ÙƒÙŽØ«Ùيراً}[ Ø§Ù„Ø£ØØ²Ø§Ø¨ : 21].
وقد روي عن رسول الله (صلّى الله عليه وآله) :
( عَمَلٌ قليل ÙÙŠ سÙنّة خَير من عَمَل٠كثير ÙÙŠ Ø¨ÙØ¯Ø¹ÙŽØ©) .
وعن رسول الله (صلّى الله عليه وآله) : لا ÙŠÙقبَل قول إلاّ بعَمَل ولا ÙŠÙقبَل قول وعَمل ونيّة إلاّ بإصابة السÙنّة .
وعن أمير المؤمنين (عليه السلام) قال : سمعت٠رسول الله (صلّى الله عليه وآله) يقول : عليكم بالسÙنّة ÙØ¹ÙŽÙ…ÙŽÙ„ قليل ÙÙŠ سÙنّة خَيْر من عمل كثير ÙÙŠ Ø¨ÙØ¯Ù’عة .
وعن رسول الله (صلّى الله عليه وآله) : Ù…ÙŽÙ† تَمسّك بسÙنّتي ÙÙŠ اختلا٠أÙمّتي كان له أجر مئة شهيد .
وعن عليّ بن مَهزيار عن منصور بن أبي ÙŠØÙŠÙ‰ قال : سمعت٠أبا عبد الله (عليه السلام) يقول : صعدَ رسول الله (صلّى الله عليه وآله) المنبرَ ÙØªØºÙŠÙ‘رَت وَجْنتاه والتمع لَونÙÙ‡ Ø«Ùمّ أقبل بوجهه Ùقال : يا معشرَ المسلمين إنّما بعثْت٠أنا والسّاعة كهاتين Ø«Ùمّ ضمّ Ø§Ù„Ø³Ø¨Ù‘Ø§ØØªÙŠÙ† .
Ø«Ùمّ قال : يا معشر المسلمين إنّ Ø£ÙØ¶Ù„ Ø§Ù„Ù‡ÙØ¯Ù‰ هدى Ù…ØÙ…ّد (صلّى الله عليه وآله) وخير Ø§Ù„ØØ¯ÙŠØ« كتاب الله وشرّ الأÙمور Ù…ÙØØ¯ÙŽØ«Ø§ØªÙ‡Ø§ . ألا وكلّ Ø¨ÙØ¯Ø¹ÙŽØ© ضلالة ألا وكلّ ضلالة ÙÙŠ النار) .
وعن رسول الله (صلّى الله عليه وآله) : (ÙÙŠ القلب نور لا يضيء إلاّ من اتّباع الØÙ‚Ù‘ وقَصْد٠السبيل وهو نور من المرسلين الأنبياء ÙŠÙودَع ÙÙŠ قلوب المؤمنين) .
وعن ابن ØÙ…يد Ø±ÙŽÙØ¹ÙŽÙ‡ قال : جاء رجل إلى أمير المؤمنين Ùقال : أخبرني عن ( السÙنّة) Ùˆ (Ø§Ù„Ø¨ÙØ¯Ø¹ÙŽØ©) وعن (الجماعة) وعن (الÙÙØ±Ù‚Ø©) .
Ùقال أمير المؤمنين (عليه السلام) : (( السÙنّة) ما سَنّ رسول الله Ùˆ (Ø§Ù„Ø¨ÙØ¯Ø¹ÙŽØ©) ما Ø£ÙØØ¯ÙØ« من بعده Ùˆ (الجماعة) أهل الØÙ‚Ù‘ وإن كانوا قليلاً Ùˆ (الÙÙØ±Ù‚Ø©) أهل الباطل وإن كانوا كثيراً) .
وعن موسى الكاظم (عليه السلام) : ثلاث٠مÙوبÙقات : نكث الصَÙقة وترك السÙنّة ÙˆÙÙØ±Ø§Ù‚ الجماعة .
ÙˆÙÙŠ النصّين الأخيرين تتبيَّن أبعاد التلاØÙ… العضوي الوثيق ÙÙŠ بناء الأÙمّة ÙÙŠ الارتباط بمنابع التشريع (السÙنّة) والارتباط بالقيادة (البَيعة) والارتباط العضوي بالأÙمّة (الجماعة) .
وروي عن رسول الله (صلّى الله عليه وآله) : (رØÙ…ÙŽ الله٠خÙÙ„ÙØ§Ø¦ÙŠ Ùقيل : يا رسول الله ومَن Ø®Ù„ÙØ§Ø¤Ùƒ ØŸ قال : الّذين ÙŠÙØÙŠÙˆÙ† سÙنّتي ÙˆÙŠÙØ¹Ù„ّمونها عباد الله) .
والارتباط بين Ø§Ù„Ø®Ù„Ø§ÙØ© والسÙنّة ÙŠÙÙ„ÙØª النظر ÙÙŠ هذا Ø§Ù„ØØ¯ÙŠØ« ÙØ§Ù„Ø®Ù„Ø§ÙØ© تتØÙ‚ّق باتّباع سÙنّة رسول الله (صلّى الله عليه وآله) .
وأيضاً عن رسول الله (صلّى الله عليه وآله) : أمّا بعد ÙØ¥Ù†Ù‘ خير الأÙمور كتاب الله وخير Ø§Ù„Ù‡ÙØ¯Ù‰ هدى Ù…ØÙ…ّد (صلّى الله عليه وآله) وشرّ الأÙمور Ù…ÙØØ¯ÙŽØ«Ø§ØªÙ‡Ø§ وكلّ Ø¨ÙØ¯Ø¹ÙŽØ© ضلالة .
وعنه (صلّى الله عليه وآله) : Ù…ÙŽÙ† Ø£ØÙŠÙ‰ سÙنّة من سÙنّتي ÙØ¹Ù…Ù„ بها الناس كان له مثل أجر Ù…ÙŽÙ† عمل بها لا ينقص من Ø£ÙØ¬ÙˆØ±Ùهم شيئاً ومَن ابتدعَ Ø¨ÙØ¯Ø¹ÙŽØ© ÙØ¹Ùمل بها كان عليه أوزار Ù…ÙŽÙ† عمل بها لا ينقص من أوزار Ù…ÙŽÙ† عمل بها شيئاً .
وكأنّ الذي يبتدع ÙÙŠ الدÙين ويقطع الأجيال اللاØÙ‚Ø© عن اتّباع السÙنّة يتØÙ…ّل وزر كلّ الذين ينقطعون عن المسيرة والخطّ دون أن ينقص من أوزارهم شيء .
بين التقليد والثوابت :
ÙŠÙÙ„Ø§ØØ¸ كثيراً : أنّ بعض علماء الاجتماع يضعون علامة الاستÙهام أمام ØØ§Ù„Ø© النزوع إلى السÙنّة ÙˆØ±ÙØ¶ البدَع ÙÙŠ الأديان وبشكل خاصّ ÙÙŠ الإسلام ويÙÙØ³Ù‘ÙØ±ÙˆÙ† هذه Ø§Ù„ØØ§Ù„Ø© بالنزوع إلى القديم والميل إلى التقليد ÙˆØ±ÙØ¶ التجديد ÙˆØ§Ù„ØªØØ±Ù‘Ùƒ .
ومن هذه الزاوية ÙŠÙØ¯Ø±Ùجون المجتمعات الدينيّة ÙÙŠ قائمة المجتمعات Ø§Ù„Ù…ØØ§ÙÙØ¸Ø© التي ØªØ±ÙØ¶ Ø§Ù„ØªØØ±Ù‘Ùƒ والتجديد والتطوّر ÙÙŠ Ù‚ÙØ¨Ø§Ù„ النوع الآخر من المجتمعات وهي المجتمعات الّتي تَتَّسÙÙ… Ø¨Ø§Ù„ØØ±ÙƒÙŠÙ‘Ø© ÙˆØªØ±ÙØ¶ الجمود على القديم والركود والتقليـد .
يقول Ø§Ù„Ø¨Ø§ØØ«Ø§Ù† الاجتماعيّان (W. F. Ogburn) Ùˆ (M. F. Nimkoff) : (المجتمعات Ø§Ù„Ø¬Ø§Ù…ÙØ¯Ø© Ù€ بعكس المجتمعات Ø§Ù„ØØ±ÙƒÙŠÙ‘ÙŽØ© Ù€ لا تستجيب للتØÙˆÙ‘لات الاقتصاديّة ÙˆØªØ±ÙØ¶ التجديد وتخضع الØÙŠØ§Ø© ÙÙŠ هذه المجتمعات لنظام ثابت تقريباً والسÙÙ†ÙŽÙ† والأعرا٠تتØÙƒÙ‘Ù… ÙÙŠ ØÙŠØ§Ø© الناس بصورة قاهرة . والإنتاج الاقتصادي يجري بصورة تقليديَّة .
ولا تتبدّل التصوّرات والأÙكار الدÙينيّة والسياسيّة والاجتماعيّة .
والموقع العائلي والطَبقي والاجتماعي لأيّ شخص ÙŠÙØØ¯Ù‘ÙØ¯ دَوره الاجتماعي وموقعه ÙÙŠ المجتمع ÙˆØØªÙ‘Ù‰ زواجه وموتـه ويتØÙƒÙ‘Ù… العرÙ٠والتقليد على الأخلاق ويندر الخروج على القواعد والأعرا٠والأساليب Ø§Ù„ØØ§ÙƒÙ…Ø© ÙÙŠ المجتمع وإذا ØØ¯Ø« شيء من ذلك يواجه ردود ÙØ¹Ù„ قويّة Ù…ÙØ¹Ø§ÙƒØ³Ø© .
والطاعنون ÙÙŠ Ø§Ù„Ø³Ù†Ù‘Ù ÙŠÙØ´ÙƒÙ‘Ùلون مصادر السÙÙ†ÙŽÙ† والأعرا٠التقليديّة ويتØÙƒÙ‘مون ÙÙŠ ØØ±ÙƒØ© المجتمع .
إنّ البيئة الاجتماعيّة لا تÙمارس أيّ دور ØªØØ±ÙŠÙƒÙŠ Ø¹Ù„Ù‰ Ø§Ù„Ø£ÙØ±Ø§Ø¯ ولا ØªØ¯ÙØ¹Ù‡Ù… إلى الإبداع والتجديد ويجري كلّ شيء تقريباً بشكل تقليدي وثابت . ØØªÙ‘Ù‰ الزيّ واللباس والأكل ÙŠØªØØ¯Ù‘َد شكله بصورة Ù…ÙØ³Ø¨ÙŽÙ‚Ø© ولا أمل يساور Ø£ØØ¯Ø§Ù‹ ÙÙŠ أن تتطوّر مثل هذه المجتمعات ÙˆØªØªØØ±Ù‘Ùƒ للأمام وتجري ÙÙŠ جوّ قائم ثابت غير Ù…ÙØªØ·ÙˆÙ‘ÙØ± .
هؤلاء الناس يعيشون Ù„Ù„Ø·Ù…ÙˆØØ§Øª ÙˆÙ„Ù„Ø£ÙØ±Ø§Ø والمسرّات الصغيرة ÙÙŠ مسير ØÙŠØ§ØªÙ‡Ù… اليوميّة ÙˆØ³ÙØ¹Ø¯Ø§Ø¡ من ناØÙŠØ© Ø£ÙØ®Ø±Ù‰ بالØÙŠØ§Ø© الأبديّة السعيدة التي ينتظرونها بعد الموت .
مثل هذا التصوّر عن المجتمعات الخاضعة للسÙÙ†ÙŽÙ† أمر شائع ÙÙŠ الكتب الاجتماعيّة وعلماء الاجتماع Ù€ ÙÙŠ الغالب Ù€ ينظرون إلى المجتمعات المرتبطة بالسÙنن والمواريث Ø§Ù„ØØ¶Ø§Ø±ÙŠÙ‘Ø© بهذه النظرة السلبيّة والقاتÙمة .
وبطبيعة Ø§Ù„ØØ§Ù„ ÙØ¥Ù†Ù‘ هذا التصوّر يشمل المسيرة الإلهيّة على وجه الأرض ÙÙŠ التاريخ ÙØ¥Ù†Ù‘ هذه المسيرة Ù…ÙØ±ØªØ¨Ø·Ø© بسÙنن ثابتة تتوارثها جيلاً بعد جيل وتØÙƒÙ…ها Ø¶ÙˆØ§Ø¨ÙØ· ÙˆØØ¯ÙˆØ¯ وأعرا٠وقÙيم وأخلاق ثابتة وغير Ù…ÙØªØºÙŠÙ‘ÙØ±Ø© ÙˆØªØØ±Øµ أجيال هذه المسيرة أن لا ØªÙ†ØØ±Ù عن الخطّ٠والطريق وأن لا ØªÙØ³ØªØ¨Ø¯ÙŽÙ„ المواريث Ø§Ù„ØØ¶Ø§Ø±ÙŠÙ‘Ø© التي ÙˆØ±ÙØ«ÙˆÙ‡Ø§ من السل٠بالأعرا٠والقÙيم والتصوّرات الجاهليّة التي Ø§Ø³ØªØØ¯Ø«Ù‡Ø§ الناس ويعتبرون أيّ Ø§Ù†ØØ±Ø§Ù عن طريق السَل٠من البدعة Ø§Ù„Ù…ÙØØ±Ù‘ÙŽÙ…Ø© وكلّ اتّباع لمسيرة Ø§Ù„Ø³Ù‘Ù„Ù Ø§Ù„ØµØ§Ù„Ø Ù…Ù† السÙنّة الواجبة والمندوبة .
وهذا التصوّر ÙÙŠ ØØ³Ø§Ø¨ هذه Ø§Ù„ÙØ¦Ø© من علماء الاجتماع ÙŠÙØ¯Ø®ÙÙ„ المجتمع ضمن التصني٠المذكور ÙÙŠ عداد المجتمعات الجامدة وغير Ø§Ù„ØØ±ÙƒÙŠÙ‘Ø© .
ولابدّ أن Ù†ÙØ´ÙŠØ± هنا إلى Ø§Ù„Ù…ÙØ§Ø±Ù‚Ø© العلميّة الّتي يقع Ùيها كثيراً من Ø§Ù„Ø¨Ø§ØØ«ÙŠÙ† من هذا النمط . يختلط لديهم ØØ³Ø§Ø¨ الثوابت القائمة ÙÙŠ ØÙŠØ§Ø© الإنسان Ø¨ØØ³Ø§Ø¨ القديم وتقليد القديم والجمود على القديم وهذا الخلط هو سَبب Ø§Ù„Ù…ÙØ§Ø±Ù‚Ø© الّتي يقع Ùيها هؤلاء .
إنّ ÙÙŠ ØÙŠØ§Ø© الإنسان ثوابت لن تتغيَّر ولا تخضع Ù„ØØ³Ø§Ø¨Ø§Øª الزمن وهذه الثوابت هي الأبعاد الرئيسيّة للإنسان والقÙيم الØÙ‚يقيّة لشخصيّة الإنسان وتجاوز هذه الثوابت ÙŠÙØ¤Ø¯Ù‘ÙÙŠ إلى مَسخ شخصيّة الإنسان وتشويهه .
ÙˆÙ„Ù„Ù…ØØ§Ùظة على شخصيّة الإنسان بأبعاده الØÙ‚يقيّة لابدّ من Ø§Ù„Ù…ØØ§Ùظة على هذه الثوابت وقد تكون هذه الثوابت ÙÙŠ Ø§Ù„Ù…ØØªÙˆÙ‰ Ùقط وقد تكون ÙÙŠ Ø§Ù„Ù…ØØªÙˆÙ‰ والشكل معاً .
ÙØ§Ù„ØØ§Ø¬Ø© الجنسيّة من Ø§Ù„ØØ§Ø¬Ø§Øª الثابتة ÙÙŠ ØÙŠØ§Ø© الإنسان وطريقة تصري٠هذه Ø§Ù„ØØ§Ø¬Ø© أيضاً من العناصر الثابتة ÙÙŠ ØÙŠØ§Ø© الإنسان Ùلا يمكن أن يتجاوز الإنسان Ø§Ù„ØØ§Ø¬Ø© الجنسيّة من ØÙŠØ« Ø§Ù„Ù…ØØªÙˆÙ‰ والمضمون كما لا يمكن أن يتجاوز الزواج وبناء العائلة من ØÙŠØ« الشكل .
ويصØÙ‘ أيضاً ÙÙŠ ØØ§Ø¬Ø© الإنسان إلى المعاشرة الاجتماعيّة من ØÙŠØ« المضمون Ø£ØÙŠØ§Ù†Ø§Ù‹ Ùقط دون الشكل ومن ØÙŠØ« المضمون والشكل Ø£ØÙŠØ§Ù†Ø§Ù‹ ويصØÙ‘ أيضاً ÙÙŠ الجانب الاقتصادي من ØÙŠØ§Ø© الإنسان.
وهذه المجوعة من الثوابت ØªÙØ´ÙƒÙ‘Ù„ مجموعة كبيرة وواسعة من Ø§Ù„ØØ§Ø¬Ø§Øª الأساسيّة ÙÙŠ شخصيّة الإنسان لا يجوز للإنسان أن يتجاوزها أو يستبدلها بشكل من الأشكال وأيّ Ù…ØØ§ÙˆÙ„Ø© لتخطّي هذه Ø§Ù„ØØ§Ø¬Ø§Øª تجرّ الإنسان إلى أن يتجاوز Ù†ÙØ³Ù‡ .
وهذه الأبعاد الأساسيّة الثابتة لشخصيّة الإنسان هي الّتي ترسمها الأديان الإلهيّة بالإجمال ÙˆØ§Ù„ØªÙØµÙŠÙ„ ويدعو إليها ويعمل بها الأنبياء والمرسلون وعباد الله الصالØÙˆÙ† (عليهم السلام) وهي ما أسميناه Ø¨Ø§Ù„ØªÙØ±Ø§Ø« والمواريث والسÙÙ†ÙŽÙ† ÙÙŠ مقابل Ø§Ù„Ø¨ÙØ¯ÙŽØ¹ التي ØªÙØ¹Ø¨Ù‘ÙØ± عن تجاوز الإنسان للسÙنن الإلهيّة الثابتة ÙÙŠ ØÙŠØ§Ø© الإنسان .
وإزاء هذه Ø§Ù„ØØ§Ù„Ø© (ØØ§Ù„Ø© الالتزام بالثوابت الإلهيّة ÙÙŠ ØÙŠØ§Ø© الإنسان) هناك ØØ§Ù„Ø© Ø£ÙØ®Ø±Ù‰ وهي ØØ§Ù„Ø© التبعيّة والجمود على القديم والتهيّب من تجاوز كلّ شيء قديم والتعصّب للآباء .
والقرآن الكريم يذمّ هذه Ø§Ù„Ø·Ø§Ø¦ÙØ© من الناس : { ÙˆÙŽØ¥ÙØ°ÙŽØ§ ÙَعَلÙوا ÙَاØÙشَةً قَالÙوا وَجَدْنَا عَلَيْهَا آبَاءَنَا}[الأعرا٠: 28] .
{قَالÙوا Ø£ÙŽØ¬ÙØ¦Ù’تَنَا Ù„ÙØªÙŽÙ„Ù’ÙÙØªÙŽÙ†ÙŽØ§ عَمّا وَجَدْنَا عَلَيْه٠آباءَنَا وَتَكÙونَ Ù„ÙŽÙƒÙمَا Ø§Ù„Ù’ÙƒÙØ¨Ù’رÙيَاء٠ÙÙÙŠ الأَرْض٠وَمَا Ù†ÙŽØÙ’Ù†Ù Ù„ÙŽÙƒÙمَا بÙÙ…ÙØ¤Ù’Ù…ÙÙ†Ùينَ} [يونس : 78].
{ قَالÙوا Ø¥Ùنّا وَجَدْنَا آبَاءَنَا عَلَى Ø£Ùمّة٠وَإÙنّا عَلَى آثَارÙÙ‡ÙÙ… Ù…ÙهْتَدÙونَ} [الزخر٠: 22].
{وَكَذلÙÙƒÙŽ مَا أَرْسَلْنَا Ù…ÙÙ† قَبْلÙÙƒÙŽ ÙÙÙŠ قَرْيَة٠مÙÙ† نَذÙير٠إÙلاّ قَالَ Ù…ÙØªÙ’رَÙÙوهَا Ø¥Ùنّا وَجَدْنَا آبَاءَنَا عَلَى Ø£Ùمّة٠وَإÙنّا عَلَى آثَارÙÙ‡ÙÙ… Ù…ÙقْتَدÙونَ * قَالَ أَوَلَوْ Ø¬ÙØ¦Ù’تÙÙƒÙÙ… Ø¨ÙØ£ÙŽÙ‡Ù’دَى Ù…Ùمّا وَجَدْتّمْ عَلَيْه٠آبَاءَكÙÙ… قَالÙوا Ø¥Ùنّا بÙمَا Ø£ÙØ±Ù’سÙلْتÙÙ… بÙه٠كَاÙÙØ±Ùونَ} [الزخر٠: 23 Ù€ 24].
وهذه هي ØØ§Ù„Ø© الجمود والتبعيّة والتقليد غير الواعي وهي ØªØ®ØªÙ„Ù Ø§Ø®ØªÙ„Ø§ÙØ§Ù‹ كبيراً عن ØØ§Ù„Ø© اتّباع السÙÙ†ÙŽÙ† الإلهيّة التي يأمر بها الإسلام والتي ØªÙØ´ÙƒÙ‘ÙÙ„ العÙمق الØÙ‚يقي للإنسان وأصالته والثوابت الإلهيّة ÙÙŠ ØÙŠØ§ØªÙ‡ .
الثوابت ÙˆØ§Ù„ÙØ·Ø±Ø© ÙˆØ§Ù„ØµÙØ¨ØºÙŽØ© :
وهذه الثوابت ÙÙŠ شخصيّة الإنسان هي التي ÙŠÙØ¹Ø¨Ù‘ÙØ± عنها القرآن الكريم بـ (Ø§Ù„ÙØ·Ø±Ø©) كما يبدو :
{ ÙÙŽØ£ÙŽÙ‚Ùمْ وَجْهَكَ Ù„Ùلدّين٠ØÙŽÙ†ÙÙŠÙØ§Ù‹ ÙÙØ·Ù’رَةَ اللّه٠الّتÙÙŠ Ùَطَرَ النّاسَ عَلَيْهَا لاَ تَبْدÙيلَ Ù„ÙØ®ÙŽÙ„ْق٠اللّهÙ} [الروم : 30] .
ويظهر من الآية الكريمة أنّ Ø§Ù„ÙØ·Ø±Ø© هي : مجموعة الخصائص التي أودَعها الله تعالى ÙÙŠ الإنسان والتي خلَق الله الإنسان عليها .
وهذه الخصائص ØªÙØ´ÙƒÙ‘ÙÙ„ الجانب الثابت من شخصيّة الإنسان ÙˆØªÙØ¹Ù‚Ù‘ÙØ¨ الآية الكريمة على ذلك بقوله تعالى : (لا تَبْدÙيلَ Ù„ÙØ®ÙŽÙ„ْق٠اللَّهÙ) أي : لا يمكن التلاعب والتغيير والتبديل ÙÙŠ خلْق الله بشكل٠من الأشكال .
وإنّما (الدÙين) استجابة تشريعيّة لهذه Ø§Ù„ØØ§Ø¬Ø§Øª والأبعاد التكوينيّة الثابتة ÙÙŠ شخصيّة الإنسان والإنسان عندما يستجيب لسÙÙ†ÙŽÙ† الله التشريعيّة ومنهجه الذي سلَكَه الأنبياء والمرسلون يستجيب لهذا الجانب الثابت من شخصيّته .
وقد ورد التعبير عن هذه الثوابت ÙÙŠ شخصيّة الإنسان ÙÙŠ القرآن بـ (ØµÙØ¨ØºÙŽØ© الله) : (ØµÙØ¨Ù’غَةَ اللّه٠وَمَنْ Ø£ÙŽØÙ’سَن٠مÙÙ†ÙŽ Ø§Ù„Ù„Ù‘Ù‡Ù ØµÙØ¨Ù’غَةً) .
وهو تعبير بديع عن الجانب الثابت ÙÙŠ الإنسان .
ÙØ¥Ù†Ù‘ الله تعالى قد خلق الإنسان بلَونه ÙˆØµÙØ¨ØºØªÙ‡ الخاصّة التي ميّزه بها وهذه الصبغة واللون الذي يتميّز به الإنسان ØµÙØ¨ØºØ© من ØµÙØ¨ØºÙ الله صبغَ بها شخصيّة الإنسان والدÙين هو الآخر الجانب التشريعي من هذه Ø§Ù„ØµÙØ¨ØºØ© الذي يتناسق مع Ø§Ù„ØµÙØ¨ØºØ© الإلهيّة ÙÙŠ جانبه التكويني وهما معاً ØµÙØ¨ØºØ© الله Ø£ØØ¯Ù‡Ù…ا الوجه التكويني ÙˆØ§Ù„Ø£ÙØ®Ø±Ù‰ الوجه التشريعي لها Ø› ولذلك Ùهما متناسÙقان Ù…Ùنسجمان .
أمّا الأصباغ والألوان الجاهليّة الّتي يصبغون بها ØÙŠØ§Ø© الإنسان ÙÙŠ الأخلاق والأعرا٠والقوانين والتصوّرات والـرؤى Ùهي لَمّا كانت ØµÙØ¨ØºØ© غير ØµÙØ¨ØºØ© الله Ø› تأتي غير Ù…ÙØªÙ†Ø§Ø³Ù‚Ø© لهذه Ø§Ù„ØµÙØ¨ØºØ© الإلهيّة التي صبغَ الله تعالى شخصيّة الإنسان بها ÙÙŠ التكوين .
روي عن رسول الله قال : يا عباد الله أنتم كالمَرضى وربّ العالمين كالطبيب ÙØµÙ„Ø§Ø Ø§Ù„Ù…Ø±Ø¶Ù‰ Ùيما يعلَمه الطبيب وتدبيره به لا Ùيما يشتهيه المريض ويَقترØÙ‡ ألا ÙَسلّÙموا لله أمره تكونوا من Ø§Ù„ÙØ§Ø¦Ø²ÙŠÙ† .
ويقول الإمام الصادق (عليه السلام) للمÙÙØ¶Ù‘Ù„ بن عÙمَر : ولكنّه خلقَ الخلقَ ÙØ¹Ù„Ù…ÙŽ ما تقوم به أبدانهم وما يصلØÙ‡Ù… ÙØ£ØÙ„Ù‘ÙŽÙ‡ لهم وأباØÙ‡ ØªÙØ¶Ù‘Ùلاً منه عليهم Ù„Ù…ÙŽØµÙ„ØØªÙهـم وعَلÙÙ… ما يضرّهم Ùنهاهم عنه ÙˆØØ±Ù‘َمه عليهم .
2 Ù€ القيمة Ø§Ù„Ø¥ÙŠØØ§Ø¦ÙŠÙ‘Ø© والتربويّة للوراثة :
ØªÙØ¹Ø·ÙŠ Ø§Ù„ØªØ±Ø¨ÙŠØ© الإسلاميّة أهمّÙيّة خاصّة للوراثة ÙÙŠ بناء شخصيّة الإنسان المسلم Ø› ذلك أنّ تعميق Ø§Ù„Ø¥ØØ³Ø§Ø³ بالوراثة للأنبياء والشهداء والصدّÙيقين والارتباط بهذه المسيرة المباركة ÙŠÙ…Ù†Ø Ø§Ù„Ø¥Ù†Ø³Ø§Ù† ØØ§Ù„Ø© الاستعلاء على الØÙŠØ§Ø© الدنيا ÙˆØ²ÙØ®Ø§Ø±Ùها والترÙّع عن الهوى والأنا والشهوات .
ÙØ¥Ù†Ù‘ الإنسان إذا عمّقَ ÙÙŠ Ù†ÙØ³Ù‡ Ø§Ù„Ø¥ØØ³Ø§Ø³ بالارتباط Ø§Ù„Ø£ÙØ³Ø±ÙŠ Ù„Ø§ ÙŠØ³Ù…Ø Ù„Ù†ÙØ³Ù‡ Ø§Ù„ØªÙØ±ÙŠØ· ÙÙŠ ما أعطاه الله من المواهب ÙˆØ§Ù„Ù†ÙØ¹ÙŽÙ… .
كرامة Ø§Ù„Ø£ÙØ³Ø±Ø© وموقعها الاجتماعي :
وهذا هو سرّ تأثير الوضع العائلي للإنسان ÙÙŠ سلوكه ومعيشته ÙØ¥Ø°Ø§ شَعَر الإنسان بأنّه يرتبط Ø¨Ø£ÙƒØ±Ù…Ù Ø£ÙØ³Ø±Ø© ÙÙŠ ØØ¶Ø§Ø±Ø©Ù الإنسان وهي Ø£ÙØ³Ø±Ø© الأنبياء (عليهم السلام) وأنّه خَلَ٠هذه Ø§Ù„Ø£ÙØ³Ø±Ø© ÙˆØÙ„قة الارتباط بين أجيال هذه Ø§Ù„Ø£ÙØ³Ø±Ø© Ùليس من شكّ٠أنّ هذا Ø§Ù„Ø¥ØØ³Ø§Ø³ يبعث ÙÙŠ Ù†ÙØ³Ù‡ قدرة كبيرة على الترÙّع على المÙنكَرات ÙˆØ§Ù„Ù…ÙØ±Ù’ديات ويمنØÙ‡ القدرة على Ù…ÙƒØ§ÙØØ© الشهوات والأهواء ويضعه ÙÙŠ موضع الاستعلاء على اللذّات والشهوات التي ØØ±Ù‘َمها الله عليه .
إنّ الشعور بالبنوَّة٠والوراثة Ù„Ø£ÙØ³Ø±Ø© التوØÙŠØ¯ والارتباط بها ÙŠÙ…Ù†Ø Ø§Ù„Ø¥Ù†Ø³Ø§Ù† Ø¥ØØ³Ø§Ø³Ø§Ù‹ قويّاً بقيمته التاريخيّة ÙˆØ§Ù„ØØ¶Ø§Ø±ÙŠÙ‘Ø© Ùلا ÙŠÙÙØ±Ù‘ÙØ· ÙÙŠ Ù‚ÙÙŠÙŽÙ…ÙÙ‡ وموقعه .
وهذا هو سرّ اهتمام الإسلام بالأساليب التي تشدّ الإنسان بهذا المØÙˆØ± Ø§Ù„ØØ¶Ø§Ø±ÙŠ Ø§Ù„Ø±Ø¨Ù‘ÙŽØ§Ù†ÙŠ .
ÙØ§Ù„قرآن الكريم يعتبر إبراهيم (عليه السلام) أباً للمؤمنين : {مّلّةَ أَبÙيكÙمْ Ø¥ÙØ¨Ù’رَاهÙيمَ}.
ولاشكّ أنّ هذه البنوّة ليست هي البنوّة النسبيَّة وإنّما هي بنوّة العمل ووراثة العقيدة والرسالة .
وعن هذه النبوّة والانتماء يقول رسول الله (صلّى الله عليه وآله) لسلمان Ø§Ù„ÙØ§Ø±Ø³ÙŠÙ‘ : (سلمان٠منّا أهل البيت) .
وينÙÙŠ القرآن الكريم أن يكون ابن Ù†ÙˆØ (عليه السلام) من أهلÙÙ‡ : {Ø¥Ùنّه٠لَيْسَ Ù…Ùنْ أَهْلÙÙƒÙŽ Ø¥Ùنّه٠عَمَلٌ ØºÙŽÙŠÙ’Ø±Ù ØµÙŽØ§Ù„ÙØÙ} .
والأهليّة هنا تساوي العمل والعمل ÙˆØØ¯Ù‡ هو الّذي ÙŠØ±ÙØ¹ الإنسان ويضع الإنسان ويربطه بإبراهيم خليل الرØÙ…ان (عليه السلام) ÙˆØ£ÙØ³Ø±ØªÙ‡ من الأنبياء والأئمّة (عليهم السلام) ويقطعه عنهم ويجعله ÙÙŠ امتداد هذه المسيرة المباركة ويَبتره عنها .
إذن Ùهناك تَداعي مباشر بين الوراثة والعمل ÙØ§Ù„عمل ÙŠÙØÙ‚Ù‘Ù‚ الوراثة Ø§Ù„ØµØ§Ù„ØØ© ÙˆØ§Ù„Ø¥ØØ³Ø§Ø³ بالوراثة يعدّ الإنسان للعمل Ø§Ù„ØµØ§Ù„Ø .
ومن هنا تأتي قيمة زيارة الأنبياء والأئمّة (عليهم السلام) بعد ÙˆÙØ§ØªÙ‡Ù… وخطابهم بالنصوص الواردة ÙÙŠ الزيارات .
ÙØ¥Ù†Ù‘ السعي لزيارة الأنبياء والأئمّة (عليهم السلام) ÙŠÙØ¹Ù…Ù‘ÙÙ‚ ÙÙŠ Ù†ÙØ³ الإنسان Ø§Ù„Ø¥ØØ³Ø§Ø³ بالارتباط بهم باستمرار ويغذّي هذا الشعور بصورة Ù…ÙØ³ØªÙ…رّة كما أنّ Ø¥ØÙŠØ§Ø¡ مناسباتهم ÙŠÙØ¤Ø¯Ù‘ÙÙŠ دوراً ÙØ¹Ù‘الاً ÙÙŠ تØÙ‚يق هذه الصلة الروØÙŠÙ‘Ø© بين الإنسان المؤمن وهذه المسيرة Ø§Ù„ØØ¶Ø§Ø±ÙŠÙ‘Ø© الربّانيّة المباركة .
وبشكل٠خاصّ ØªØ¤ÙƒÙ‘ÙØ¯ النصوص على زيارة Ø§Ù„ØØ³ÙŠÙ† (عليه السلام) سيّما زيارة عاشوراء ÙˆÙÙŠ كلّ يوم Ø› للموقع Ø§Ù„ØØ³Ù‘اس الّذي ÙŠØØªÙ„ّه Ø³ÙŠÙ‘ÙØ¯ الشهداء Ø§Ù„ØØ³ÙŠÙ† (عليه السلام) ÙÙŠ هذه المعركة المصيريّة بين Ù…ÙØ¹Ø³ÙƒÙŽØ± الرØÙ…ان ÙˆÙ…ÙØ¹Ø³ÙƒÙŽØ± الشيطان ولأجل تعميق الصÙلة Ø¨Ø§Ù„Ù…ÙˆÙ‚Ù Ø§Ù„ØØ³ÙŠÙ†ÙŠ Ø§Ù„Ø´Ø§Ù…Ø® والصلب ÙÙŠ كربلاء .
والذين ÙŠÙØØ±Ù‘ÙÙون ويÙÙƒØ§ÙØÙˆÙ† هذه الشعائر الإسلاميّة ÙŠÙهمونها ويتعاملون معها بسطØÙŠÙ‘ÙŽØ© ظاهرة وباسم الشريعة .
إنّ الارتباط بالأنبياء والمرسلين والأئمّة والصالØÙŠÙ† (عليهم السلام) بالوسائل ÙˆØ§Ù„Ø·ÙØ±Ù‚ المشروعة من المسائل الّتي يتّخذها الإسلام أداة للتربية وشدّ الإنسان المسلم بالمسيرة الإسلاميّة الكبرى ÙÙŠ التاريخ Ø› ولذلك ÙŠÙØ°ÙƒÙ‘ÙØ± القرآن بقصص الأنبياء والصالØÙŠÙ† وبصورة Ù…ÙÙƒØ«Ù‘ÙŽÙØ© وبتكرار وتأكيد بليغ .
ولاشكّ أنّ توÙير هذا المناخ Ø§Ù„ØØ¶Ø§Ø±ÙŠ Ù„Ù„Ø¥Ù†Ø³Ø§Ù† المسلم والارتباط بهذا الجوّ منذ آدم (عليه السلام) إلى رسول الله (صلّى الله عليه وآله) من أهمّ٠أهدا٠القرآن الكريم ÙÙŠ التذكير بقصص الأنبياء والصالØÙŠÙ† .
ÙˆØ§Ù„Ø¥ØØ³Ø§Ø³ بالوراثة ÙŠÙØ¹Ù…Ù‘ÙÙ‚ شعور الإنسان بالمسؤوليّة بصورة Ù…Ø¤Ø«Ù‘ÙØ±Ø© وقويّة Ø› ذلك أنّ الإنسان عندما يشعر أنّه جزء لا يتجزّأ من مسيرة٠طويلة ذات جذور بعيدة ÙÙŠ التاريخ يستشعر بمسؤوليّة Ø§Ù„Ù…ÙØØ§Ùَظَة على خطّ٠الآباء والأسلا٠ومكاسبهم وإنجازاتهم وتثمينها ودعمها ويشعر أنّ عليه مسؤوليّة نقل هذه الأمانة الّتي استلمها من الجيل السابق إلى الأجيال التي تأتي من بعد وأنّه ØÙŽÙ„ÙŽÙ‚ÙŽØ© من ØÙ„قات هذه السلسلة الطويلة يربط الماضي Ø¨Ø§Ù„ØØ§Ø¶Ø± ÙˆØ§Ù„ØØ§Ø¶Ø± بالمستقبل والجسر الّذي يمتدّ بين الأجيال يصل Ùيما بينها .
إنّ هذه Ø§Ù„Ù…ØØ§Ø³Ø¨Ø© ÙÙŠ المواريث ØªÙØ¹Ù…ّق شعور الإنسان بالمسؤوليّة وتبعث ÙÙŠ Ù†ÙØ³Ù‡ الغيرة على مواريث Ø§Ù„Ø³ÙŽÙ„Ù ÙˆØ§Ù„ÙˆÙØ§Ø¡ لهم ÙˆØ§Ù„ØØ±Øµ على الأجيال المÙقبÙلة ÙˆØªÙØ´Ø¹Ùره أنّه جزء لا يتجزّأ من سلسلة طويلة Ù…Ùمتدَّة وليس من ØÙ‚Ù‘ÙÙ‡ أن ÙŠÙÙØ±Ù‘ÙØ· ÙÙŠ هذا الميراث الكبير الذي ورثه من أسلاÙÙ‡ وآبائه الصالØÙŠÙ† .
وهذه Ø§Ù„ØØ§Ù„Ø© تختل٠كثيراً عمّا لو كان الإنسان يشعر أنّه Ù„ÙˆØØ¯Ù‡ مشروع Ù…ÙØ³ØªÙ‚لّ غير مرتبط بمَن قبله ومَن بعده وهو كيان قائم Ø¨Ù†ÙØ³Ù‡ ولا يرتبط بمسؤوليّة تجاه الآباء ولا بمسؤولية تجاه الأبناء .
وشتّان ما بين هذين الشعورين وما ينشأ عنهما من مواق٠.
إنّ النمط الأوّل هو النمط المسؤول من الناس والنمط الثاني هو النمط اللامسؤول من الناس . ÙˆØ§Ù„Ø¥ØØ³Ø§Ø³ من النوع الأوّل هو Ø§Ù„Ø¥ØØ³Ø§Ø³ الّذي يبني ÙÙŠ Ù†ÙØ³ الإنسان الشعور العميق بالمسؤوليّة ÙˆØ§Ù„Ø¥ØØ³Ø§Ø³ من النوع الثاني ÙŠØ±ÙØ¹ Ø§Ù„Ø¥ØØ³Ø§Ø³ بالمسؤوليّة عن كاهل الإنسان .
ÙˆØ§Ù„Ø¥ØØ³Ø§Ø³ من النوع الأوّل يبني ÙÙŠ Ù†ÙØ³ الإنسان شعوراً بأنّه جزء من كلّ Ù…ÙØªØ±Ø§Ø¨ÙØ· ÙˆÙ…ÙØªØ¶Ø§Ù…Ù† على Ø§Ù„Ø¨ÙØ¹Ø¯ÙŠÙ† الزماني والمكاني . ÙˆØ§Ù„Ø¥ØØ³Ø§Ø³ من النوع الثاني يخلق ÙÙŠ Ù†ÙØ³ الإنسان شعوراً بأنّه شيء Ù…ÙÙ†ÙØµÙÙ„ عن التاريخ وعن المستقبل ولا ÙŠØÙ…Ù„ أيّ مسؤوليّة عن الماضي والمستقبل وإنّما يعيش Ù„Ù†ÙØ³Ù‡ ÙˆÙÙŠ ØØ¯ÙˆØ¯ إطار ذاته وشخصيّته .
وهكذا نجد أنّ Ø§Ù„Ø¥ØØ³Ø§Ø³ بالارتباط بالسَل٠يØÙ…ÙŠ الإنسان عن سلطان الهوى والشهوات ويمنØÙ‡ المناعة ÙˆÙŠÙØØµÙ‘Ùنه ضدّ الشيطان ووساوسه ووسائله ومَكْره ÙˆÙŠÙØ¹Ø·ÙŠ Ø§Ù„Ø¥Ù†Ø³Ø§Ù† قدرة على الصمود والثبات أمام الضغوط الّتي يمارسها الطاغوت على المؤمنين Ù„ØØ±Ùهم عن مسيرة السَل٠.
ونذكر هنا بعض الشواهد التاريخيّة على هذه النقطة :
Ù…ÙˆÙ‚Ù Ø§Ù„ØØ³ÙŠÙ† (عليه السلام) من البيعة ليزيد :
لمّا مات معاوية أرسل يزيد إلى الوليد بن عتبة عامله على المدينة ليأخذ البيعة من Ø§Ù„ØØ³ÙŠÙ† (عليه السلام) وعبد الله بن عمر وعبد الرّØÙ…ان بن Ø