ان النهضة Ø§Ù„ØØ³ÙŠÙ†ÙŠØ© ذات وجوه عديدة ØŒ ولها عدة جوانب وأبعاد ØŒ ومن وجوه هذه النهضة وثمراتها تلك الزيارة العظيمة التي ما انÙكّت تتعاظم وتكبر ÙÙŠ عيون الشامتين قبل العاشقين ØŒ ومن الممكن جداً اعتبار تلك الزيارة عنصراً تبليغياً ØŒ Ùهي رسالة ÙˆØ§Ø¶ØØ© الى العالم، وطريق لإيصال رسالة الإسلام ÙÙŠ العصر Ø§Ù„ØØ¯ÙŠØ«ØŒ ØÙŠØ« تØÙ…Ù„ آلا٠الرسائل والدعوات الموجهة الى آلا٠المراكز والنواØÙŠØŒ ÙÙÙŠ زمان التكنولوجيا والثورات الإعلامية المتواصلة، بدت مشاهد الزيارة الأربعينية متلألئة ÙÙŠ Ø§Ù„ØªÙ„ÙØ²ÙŠÙˆÙ†Ø§Øª والقنوات العالمية، التي نقلت مشاهد مؤثرة تضع المشاهد من جميع أطيا٠المجتمع أمام تساؤل كبير، Ùما الذي يجعل هذه الجموع المليونية تزØÙ بهذا الإصرار Ù†ØÙˆ قبلة Ø§Ù„Ø£ØØ±Ø§Ø± والثائرين ØŸ Ùيأتي الجواب مدوÙياً انه Ø§Ù„ØØ³ÙŠÙ† وعظمة التضØÙŠØ© التي قدمها.
ومن المعلوم أن هناك أربعة شروط Ù„Ù†Ø¬Ø§Ø Ø£ÙŠ عملية تبليغية «ÙˆØ§Ù„Ù…ÙØ±ÙˆØ¶ هنا ان زيارة الأربعين مطلب تبليغي» وهذه الشروط هي:
1-غنى واقتدار مضمون تلك العملية من جميع الجوانب ØŒ ÙØ§Ù† ÙØ¸Ø§Ø¹Ø© ÙØ§Ø¬Ø¹Ø© الط٠ØÙ‚قت الأرضية Ø§Ù„ØµØ§Ù„ØØ© لاستثمارها Ù„ØµØ§Ù„Ø Ø§Ù„Ù…Ø°Ù‡Ø¨ الØÙ‚ØŒ وذلك برثاء سيد الشهداء واستذكاره ÙÙŠ جميع المناسبات والزيارات ولاسيما زيارة الأربعين التي ØªØØªÙظ بوهج خاص لدى الموالين.
وبعبارة أخرى ان رسالة Ø§Ù„ØØ³ÙŠÙ† ØªØØªÙˆÙŠ Ø¹Ù„Ù‰ قوة الجذب الكاÙية للعقل والقلب وقدرتها على ØÙ„ المشاكل، والقضايا المستعملة ÙÙŠ الØÙŠØ§Ø©.
ونØÙ† لا نقول ان الزيارة الأربعينية تقوم بهذه الأدوار والمهمات Ù„ÙˆØØ¯Ù‡Ø§ØŒ مبتورة عن باقي الأجزاء المكملة للنهضة Ø§Ù„ØØ³ÙŠÙ†ÙŠØ© لكنها قطعاً جزء مهم من باقي أجزاء النهضة Ø§Ù„ØØ³ÙŠÙ†ÙŠØ© والتي هي بدورها ØªØªÙˆÙØ± بها كل تلك المميزات قطعاً.
2- ØÙŠØ§Ø²Ø© الإمكانات اللازمة ØŒ من وسائل وأدوات ووسائط الدعاية Ø§Ù„ØØ¶Ø§Ø±ÙŠØ© مع الأخذ بعين الاعتبار الشروط والظرو٠الاجتماعية المØÙŠØ·Ø©ØŒ وهذه النقطة قد يكون من السهل تØÙ‚يقها خاصة وأن الأموال التي تنÙÙ‚ ÙÙŠ سبيل ذلك من الكثرة Ø¨ØØ¯Ù‘ ÙŠÙ„ÙØª النظر، وبالخصوص ÙÙŠ أربعينية الإمام سواء أكانت تلك الأموال على شكل مشاريع ثابتة – ÙƒØ§Ù„ØØ³ÙŠÙ†ÙŠØ§Øª والأوقا٠العامة ونØÙˆÙ‡Ø§ – ام Ù†Ùقات Ù…ØµØ±ÙˆÙØ© لسد Ø§Ù„ØØ§Ø¬ÙŠØ§Øª المتجددة كالإطعام، ÙˆØ§Ù„Ø§Ø³ØªØ¶Ø§ÙØ© ÙˆÙ…ÙƒØ§ÙØ¢Øª الخطباء والذاكرين وغيرها.
3- ØªÙˆÙØ± الصلاØÙŠØ© الÙنية والأخلاقية للمبلغ ØŒ ويمكن اعتبار الزائر هنا مطلقاً عنصراً تبليغياً ÙØ§Ø¹Ù„اً لابد له من التØÙ„ّي بتلك Ø§Ù„ØµÙØ§Øª المذكورة.
4- استخدام منهج التبليغ واستغلال الأدمغة المÙكرة التي تجعل من تلك الشعيرة ØŒ عنصراً تبليغياً قادراً على إيصال الرسالة التي كان لأجلها خروج الإمام والتضØÙŠØ© Ø¨Ù†ÙØ³Ù‡ الزكية.
ان زيارة الأربعين بوصÙها عنصراً تبليغياً قد أسهمت إسهاما كبيرا ÙÙŠ نقل الصورة الايجابية عن أهل البيت عن طريق تلك المسيرات المليونية وما يراÙقها من ذكر مآثر أهل البيت وتضØÙŠØ§ØªÙ‡Ù… ÙÙŠ سبيل نصرة الإسلام ØŒ بما يتناسب ÙˆÙهم المخاطبين من أتباع بيت النبوة ØŒ ÙˆØØªÙ‰ غير الأتباع ممن يتعاط٠مع نهضة Ø§Ù„ØØ³ÙŠÙ† وخلودها.
لقد أثبتت الأيام السابقة ان زيارة Ø¨ØØ¬Ù… زيارة الأربعين عصيّة على الاندثار لأنها تجسيد لاستمرارية منهج الإمام Ø§Ù„ØØ³ÙŠÙ† وأهدا٠ثورته، Ùلا غرو ان قلنا ان هذه الزيارة اخذ يتسع ويشع نور ثوريتها الخلاقة ØŒ وهذا ما يدعونا الى ØØ« الجهات الرسمية والشعبية بكل ÙØ¦Ø§ØªÙ‡Ø§ على اعتبار تلك المناسبة رمزاً ØµØ§Ù„ØØ§Ù‹ Ù„ØªÙØ¹ÙŠÙ„ المنهج الرسالي ÙˆØ£Ù‡Ø¯Ø§Ù Ø§Ù„ØØ³ÙŠÙ† الخالدة التي هي أولا وأخيراً أهدا٠رسالة الإسلام بعينها. ÙØ³Ù„ام عليه يوم ولد ويوم استشهد ويوم يبعث ØÙŠØ§Ù‹.
__________
(1) الملØÙ…Ø© Ø§Ù„ØØ³ÙŠÙ†ÙŠØ© ج3 ص312.
(2) ÙØ§Ø¬Ø¹Ø© الط٠ص412.