أمّا السيّدة زينب أخت Ø§Ù„ØØ³ÙŠÙ† (عليه السلام)ØŒ Ùكان وجودها ÙÙŠ مدينة الرسول Ù€ بعد عودتها مع السبايا Ù€ كاÙياً لأَن يلهب شعور الØÙزن والأسى على شهداء كربلاء، وأن ÙŠØ¤Ù„Ù‘ÙØ¨ الناس على الطغاة وسÙّاكي الدماء، ØØªÙ‰ كادَ الأمر من جزاء ذلك ÙŠÙÙØ³Ø¯ على بني Ø£Ùميّة، Ùكتبَ واليهم بالمدينة إلى يزيد: (إنّ وجود زينب بين أهل المدينة Ù…Ùهيج للخواطر، وإنّها ÙØµÙŠØØ© عاقلة لبيبة، وقد عَزَمت هي ومَن معها على القيام للأخذ بثأر Ø§Ù„ØØ³ÙŠÙ†).
ÙˆÙورَ تسلّم يزيد Ù€ ÙÙŠ الشام Ù€ هذه الرسالة من عامله والي المدينة، أمَرَه يزيد بأن ÙŠÙØ±Ù‘ÙÙ‚ البقيّة الباقية من آل البيت ÙÙŠ الأقطار والأمصار، ÙØ·Ù„بَ الوالي إلى السيّدة زينب بأن تخرج من المدينة ÙØªÙقيم ØÙŠØ« تشاء، ÙØ§Ù…تَنَعت ÙÙŠ بادئ الأمر عن الخروج من المدينة، لكنّها نَزَلت ÙÙŠ النهاية على رأي نساء بني هاشم، ÙØ®Ø±ÙŽØ¬Øª من المدينة، ورَØÙŽÙ„ت إلى مصر، وقد وَصَلتها ÙÙŠ أول شعبان سنة (61) هـ، أي بعد مجزرة كربلاء بأكثر من سبعة أشهر.
واستÙقبÙلت من Ù‚ÙØ¨ÙŽÙ„ أهالي مصر أعظم استقبال، وساروا بها إلى قرية قرب (بلبيس)ØŒ وكان ÙÙŠ مقدّمة Ù…ÙØ³ØªÙ‚بليها مسلمة بن مخلّد الأنصاري أمير مصر، Ùلمّا أطلّت على المستقبÙلين أجهشَ الجميع بالبكاء ÙˆØÙّوا بركبÙها، ØØªÙ‰ إذا بلَغت عاصمة مصر مضى بها (مسلّمة) إلى داره ÙØ£Ù‚امَت بها قرابة عام.
ÙˆÙÙŠ خلال هذه السنة التي أقامَتها بمصر، بَذرت بذور Ø§Ù„ØØ±ÙƒØ© المعادية لبني Ø£Ùميّة، وأثارَت الرأي العام المصري ضدّ Ù…ÙŽÙ† قاموا بقتل الإمام Ø§Ù„ØØ³ÙŠÙ† وآله ÙˆØ£ØµØØ§Ø¨Ù‡ ÙÙŠ كربلاء، كما أقامَت المآتم الخاصّة والعامّة على Ø£Ø±ÙˆØ§Ø Ù‡Ø¤Ù„Ø§Ø¡ الشهداء الميامين.
وقد ماتَت السيّدة زينب عشيّة اليوم الرابع عشر من رجب، سنة (62) هـ، ولا زالَ قبرها منذ ذلك التاريخ ØØªÙ‰ الآن ÙÙŠ مصر مزاراً ÙŠÙÙØ¯ إليه المسلمون للتبرّك به.
وهكذا أخَذَت المآتم ÙˆØ§Ù„Ù…Ù†Ø§ØØ§Øª تÙقام ÙÙŠ Ù…Ø®ØªÙ„Ù Ø§Ù„Ù…ÙØ¯Ù†ØŒ والقرى، والقصبات، والدساكر المصريّة سرّاً وجهراً على شهداء الط٠بكربلاء، Ø±ÙØºÙ… ما كانت تÙلاقي من معارَضة ومÙناهضة القائمين بالسلطة والØÙكم من الأمويين.
وقد اتّسعَ نطاق إقامة هذه المآتم ÙˆØ§Ù„Ø£ØØ²Ø§Ù† ÙˆØ§Ù„Ù†ÙŠØ§ØØ§Øª على استشهاد الإمام Ø§Ù„ØØ³ÙŠÙ† (عليه السلام) ÙÙŠ مجزرة كربلاء، ÙÙŠ جميع أكنا٠وأرجاء القطر المصري تدريجاً، وخاصّة على زمن Ø§Ù„ÙØ§Ø·Ù…يين، الذين أطلقوا Ø§Ù„ØØ±ÙŠÙ‘Ø© للمصريين بمزاولة شعائر العزَاء والØÙزن لسيّد الشهداء (عليه السلام) طوال السنة، وبالأخص ÙÙŠ العشرة الأولى من شهر Ù…ØØ±Ù‘Ù… من كل سنة، وخاصّة يوم عاشوراء منه.
ÙˆÙيما يلي أنقل بعض Ø§Ù„Ù†ÙØªÙŽÙ التاريخيّة من أوثـق المصادر عن إقامة شعائر المأتَم Ø§Ù„ØØ³ÙŠÙ†ÙŠ ÙÙŠ القطر المصري، Ù…Ù†Ø°Ù ÙˆØ·ÙØ¦Øª قَدَم السيّدة زينب أرض مصر:
1 Ù€ جاء ÙÙŠ (موسوعة آل النبي) Ù‚ÙØ³Ù… (بَطلة كربلاء)ØŒ ØµÙØØ© (755) ما نصّه: (بَزغَ هلال شعبان عام 61 هـ ÙÙŠ Ø§Ù„Ù„ØØ¸Ø© التي ÙˆØ·ÙØ¦Øª قَدَم السيّدة زينب أرض النيل، ÙØ¥Ø°Ø§ جÙموع من الناس قد Ø§ØØªÙŽØ´ÙŽØ¯Øª لاستقبالها، وساروا هكذا ØØªÙ‰ بَلَغوا قرية بلبيس، Ùقابَلتهم هناك جموع أخرى آتية من عاصمة الوادي الطيّب.
إنّه مسلمة بن مخلّد الأنصاري أمير مصر ÙÙŠ ÙˆÙØ¯ من أعيان البلاد وعلمائها، قد خَرَجوا للقاء بنت الزهراء والإمام علي وأخت الإمام الشهيد.
Ùلمّا أطلّت عليهم بطلعتها المشرÙقة بنور الاستشهاد أجهشوا بالبكاء، ÙˆØÙّوا بركبها، ØØªÙ‰ إذا بَلَغت العاصمة مضى بها مسلمة إلى داره، ÙØ£Ù‚امَت بها قرابة عام لم ØªÙØ±ÙŽ Ø®Ù„Ø§Ù„Ù‡Ø§ إلاّ عابدة Ù…ÙØªØ¨ØªÙلة.
Ø«Ùمّ كانت نهاية Ø§Ù„Ù…Ø·Ø§ÙØŒ ماتت السيّدة زينب عشيّة يوم Ø§Ù„Ø£ØØ¯ØŒ لأربع عشرة مضينَ من رجب، عام 62 هـ، على Ø£Ø±Ø¬Ø Ø§Ù„Ø£Ù‚ÙˆØ§Ù„ØŒ ÙˆØ£ÙØºÙ…ÙØ¶Øª العينان اللتان شهدَتا Ù…Ø°Ø¨ØØ© كربلاء، وآنَ للجسد Ø§Ù„Ù…ÙØªØ¹Ø¨ المضنى أن يستريØ.
Ùمهّدت لها الأرض الطيّبة مرقداً ليّناً ÙÙŠ مخدعها، ÙˆØÙŠØ« اختارت أن تكون ضجعتها الأخيرة.
وبقيَ قبرها مزاراً مباركاً ÙŠÙØ¯ إليه المسلمون ØØªÙ‰ يومنا هذا من كل ÙØ¬Ù عميق..).
وقالت الدكتورة بنت الشاطئ أيضاً ÙÙŠ Ø§Ù„ØµÙØØ© (768) من موسوعتها ما يلي:
(أجل، هي زينب التي جَعلت من مصرع أخيها الشهيد مأساة خالدة، وصيّرت من يوم مقتله مأتَماً سنوياً Ù„Ù„Ø£ØØ²Ø§Ù† والآلام).
2 Ù€ وبهذه المناسبة Ù†ÙˆØ¬ÙØ² كلمة عن المكان الذي قَبرت Ùيه السيّدة زينب.
إذ إنّ الخلا٠بين Ø§Ù„Ù…Ø¤Ø±Ù‘ÙØ®ÙŠÙ† ÙÙŠ مكان قبرها كبير، ÙØ¨Ø¹Ø¶Ù‡Ù… أقرّ بوجوده ÙÙŠ مصر بمØÙ„ّه Ø§Ù„ØØ§Ù„ÙŠ Ø§Ù„Ù…Ø¹Ø±ÙˆÙØŒ وآخرون قالوا: إنّه ÙÙŠ دمشق، ÙˆØ£ÙØ§Ø¯ÙŽ ØºÙŠØ±Ù‡Ù…: إنّه ÙÙŠ المدينة.
وأنقل Ùيما يلي رأي العلاّمتين، السيّد هبة الدين Ø§Ù„ØØ³ÙŠÙ†ÙŠ Ø§Ù„Ø´Ù‡Ø±Ø³ØªØ§Ù†ÙŠØŒ والسيّد Ù…ØØ³Ù† الأمين العاملي، ØÙŽØ³Ù…اً Ù„Ù„Ø®Ù„Ø§ÙØŒ سيّما وإنّهما الØÙجّتان ÙÙŠ مثل هذه المواضيع ÙÙŠ هذا القرن، وأتبع٠ذلك بالمروّيات عن Ø§Ù„Ù†ÙŠØ§ØØ§Øª Ø§Ù„ØØ³ÙŠÙ†ÙŠÙ‘Ø© ÙÙŠ مصر، Ù…Ù†Ø°Ù ÙˆØ·ÙØ¦Øª قَدم السيّدة زينب تلك البلاد.
3 Ù€ جاء ÙÙŠ Ø§Ù„ØµÙØØ© (256) من الجزء (6)ØŒ من المجلّد (3) من مجلّة (المرشد) البغداديّة، بقلم العلاّمة الشهرستاني Ø§Ù„ØØ³ÙŠÙ†ÙŠØŒ ما نصّه: (واختلÙÙŽ Ø§Ù„Ù…Ø¤Ø±Ù‘ÙØ®ÙˆÙ† ÙÙŠ المكان الذي دÙÙÙنت Ùيه السيّدة زينب، والمشهور أنّها دÙÙÙنت ÙÙŠ قناطر السباع بمصر).
وجاء ÙÙŠ كتاب (الدرّ المنثور ÙÙŠ طبقات ربّات الخدور) ØµÙØØ© 235 ما يلي: (وعلى اختلا٠الروايات أنّ للسيّدة زينب مقامين: Ø£ØØ¯Ù‡Ù…ا بدمشق، وهو مقصود من كلّ الجهات، خصوصاً من أهل الشيعة. والثاني بمصر، وهو أشهر من الأول، ولها أوقا٠وإيراد زائد من ديوان عموم الأوقا٠المصريّة، ولها مسجد بمصر لم يوجد مثله).
وقال ØµØ§ØØ¨ دائرة المعار٠البستاني، مجلّد (9) ØµÙØØ© (355).
(وللسيّدة زينب، بنت علي بن أبي طالب، أخت Ø§Ù„ØØ³Ù† ÙˆØ§Ù„ØØ³ÙŠÙ†ØŒ مزار ÙÙŠ قناطر السباع بمصر، ÙŠÙØ²Ø§Ø± ÙˆÙŠÙØªØ¨Ø±Ù‘Ùƒ به).
كما أنّ السيّد Ù…ØØ³Ù† الأمين العاملي ذكرَ ضمن مقال عن الشيعة الإسماعيليّة، ÙÙŠ الجزء (3) من المجلّد (16)ØŒ من مجلّة Ø§Ù„Ø¹Ø±ÙØ§Ù† بأنّ: (مزار القبر المنسوب إلى السيّدة زينب ÙÙŠ دمشق هو قبر السيّدة زينب الصغرى المكنّاة بأÙÙ… كلثوم، بنت الإمام علي (عليه السلام)ØŒ ويقع بقرية راوية، على بعد ÙØ±Ø³Ø® من مدينة دمشق) انتهى كلام العلاّمة الشهرستاني Ø§Ù„ØØ³ÙŠÙ†ÙŠ.
4 Ù€ أمّا العلاّمة السيّد Ù…ÙØØ³Ù† الأمين العاملي، Ùقد أشارَ إلى هذا الموضوع ÙÙŠ الجلد (33) ÙÙŠ Ø§Ù„ØµÙØØ© (218)ØŒ من موسوعته (أعيان الشيعة) ØÙŠØ« قال:
(وهذا المشهد Ù€ أي مشهد زينب ÙÙŠ مصر Ù€ مزار، معظّم، مشيّد البناء، بناؤه غاية الإتقان، ÙØ³ÙŠØÙ Ø§Ù„Ø£Ø±Ø¬Ø§Ø¡ØŒ دخلته٠وزرته ÙÙŠ Ø³ÙØ±ÙŠ Ø¥Ù„Ù‰ Ø§Ù„ØØ¬Ø§Ø² بطريق مصر عام (1340 هـ)ØŒ ÙˆÙŠÙØ¹Ø±Ù بمشهد السيّدة زينب، وأهل مصر يتواÙَدون لزيارته Ø²ÙØ±Ø§Ùات ÙˆÙˆØØ¯Ø§Ù†Ø§ØŒ وتÙلقى Ùيه الدروس وهم يعتقدون أنّ ØµØ§ØØ¨ØªÙ‡ زينب بنت علي بن أبي طالب، ØØªÙ‰ أنّي رأيت٠كتاباً مطبوعاً بمصر لا Ø£Ø°ÙƒÙØ± اسمه الآن، ولا اسم مؤلّÙÙÙ‡ ÙˆÙيه: إنّ ØµØ§ØØ¨Ø© هذا المشهد هي: زينب بنت علي بن أبي طالب...).
وأنا أكتÙÙŠ بهذا القَدر من Ø§Ù„Ø¨ØØ« عن قبر السيّدة زينب، وأعود٠إلى موضوع الرسالة ÙÙŠ Ø§Ù„Ù…Ù†Ø§ØØ© على الإمام Ø§Ù„ØØ³ÙŠÙ†ØŒ ÙÙŠ مصر منذ صدر الإسلام.
5 Ù€ جاء ÙÙŠ كتاب (الدلائل والمسائل) لمؤلّÙÙÙ‡ السيّد هبة الدين Ø§Ù„ØØ³ÙŠÙ†ÙŠ Ø§Ù„Ø´Ù‡Ø±Ø³ØªØ§Ù†ÙŠ ما نصّه:
(وتروي تواريخ الدولة العبيديّة بمصر، اهتمام الملك Ø§Ù„Ù…ÙØ¹Ø² Ø§Ù„ÙØ§Ø·Ù…ÙŠ بأمر إقامة عزاء Ø§Ù„ØØ³ÙŠÙ† ÙÙŠ خارج البيوت أيضاً، Ùكانت النساء يخرجنَ ÙÙŠ أيامه ليلاً، كما يخرج الرجال نهاراً...).
6 Ù€ جاء ÙÙŠ Ø§Ù„ØµÙØØ© (66) ÙÙŠ كتاب (دÙول الشيعة ÙÙŠ التاريخ)ØŒ لمؤلّÙÙÙ‡ الشيخ Ù…ØÙ…ّد جواد Ù…ÙØºÙ†ÙŠØ©ØŒ ما نصّه:
(وعن Ø®ÙØ·Ø· المقريزي: إنّ شعار الØÙزن يوم العاشر من Ø§Ù„Ù…ØØ±Ù‘Ù… كان أيام الأخشيديين، واتّسع نطاقه ÙÙŠ أيام Ø§Ù„ÙØ§Ø·Ù…يين، Ùكانت مصر ÙÙŠ عهدهم بوقت البيع والشراء تعطّل الأسواق، ويجتمع أهل Ø§Ù„Ù†ÙˆØ ÙˆØ§Ù„Ù†Ø´ÙŠØ¯ يكونون بالأزقّة والأسواق، ويأتونَ إلى مشهد Ø£ÙÙ… كلثوم ونÙيسة، وهم نائØÙˆÙ† باكون.
وقال السيّد مير علي ÙÙŠ مختصر تاريخ العرب: وكان من Ø£ÙØ®Ù… عمارة القاهرة ÙÙŠ عهد Ø§Ù„ÙØ§Ø·Ù…يين: Ø§Ù„ØØ³ÙŠÙ†ÙŠÙ‘ة، وهي بناء ÙØ³ÙŠØ الأرجاء، تÙقام Ùيه ذكرى مقتل Ø§Ù„ØØ³ÙŠÙ† ÙÙŠ موقعة كربلاء، وأمعنَ Ø§Ù„ÙØ§Ø·Ù…ييون ÙÙŠ Ø¥ØÙŠØ§Ø¡ هذه الشعائر وما إليها من شعار الشيعة، ØØªÙ‰ Ø£ØµØ¨ØØª جزء من ØÙŠØ§Ø© الناس...).
7 Ù€ وردَ ÙÙŠ Ø§Ù„ØµÙØØ© (159) من كتاب (إقناع اللائم) ما نصّه: وقال سبط ابن الجوزي ÙÙŠ تذكرة الخواص: إنّ أبا Ø¹ÙØ¨ÙŠØ¯ الله النØÙˆÙŠ Ø¨Ù…ØµØ± قال: ÙƒØÙ‘Ù„ÙŽ بعض العلماء عينيه يوم عاشوراء، ÙØ¹ÙÙˆØªÙØ¨ على ذلك Ùقال:
وقـائل: لم ÙƒØÙ‘لتَ عيناً يـوم اسـتباØÙˆØ§ دم Ø§Ù„ØØ³ÙŠÙ†
ÙقلتÙ: ÙƒÙÙّوا، Ø£ØÙ‚Ù‘ شيء تـلـبس٠Ùيه السواد عيني
8 Ù€ ولم ÙŠÙƒÙØ¯ يستولي ØµÙ„Ø§Ø Ø§Ù„Ø¯ÙŠÙ† الأيوبي على مصر، إلاّ وأخذَ بالضغط على الشيعة Ùيها ومطاردتهم، ومَنعهم عن إقامة شعائر الØÙزن والعزاء على الإمام Ø§Ù„ØØ³ÙŠÙ† (عليه السلام)ØŒ وقد تواترت أخبار Ø§Ù„Ù…Ø¤Ø±Ù‘ÙØ®ÙŠÙ† ÙÙŠ ذلك، واتّÙقت كلمتهم على ذلك، ÙˆÙيما يلي بعض مرويّاتهم:
9 Ù€ جاء ÙÙŠ كتاب (إقناع اللائم) ØµÙØØ© (3)ØŒ نقلاً عن خطط المقريزي، ÙÙŠ جزئه الثاني، ØµÙØØ© (385) ما عبارته: ÙØ¥Ù†Ù‘Ù‡ Ù€ أي المقريزي Ù€ بعدما ذكرَ أنّ العلويين المصريين كانوا يتّخذون يوم عاشوراء يوم ØÙزن، ØªÙØ¹Ø·Ù‘Ù„ Ùيه الأسواق، قال: Ùلمّا دالت الدولة، اتّخذ الملوك من بني أيوب يوم عاشوراء، يوم سرور، ÙŠÙˆØ³Ù‘ÙØ¹ÙˆÙ† Ùيه على عيالهم، ويتبسّطون ÙÙŠ المطاعم، ويصنعون الØÙ„اوات، ويتّخذون الأواني الجديدة، ويكتØÙ„ون ويدخلون الØÙ…ّام، جرياً على عادة أهل الشام التي سنّها لهم Ø§Ù„ØØ¬Ù‘اج ÙÙŠ أيام عبد الملك بن مروان، Ù„ÙŠÙØ±ØºÙ…وا بذلك آنا٠شيعة علي بن أبي طالب Ù€ كرّم الله وجهه Ù€ الذين اتّخذوا يوم عاشوراء، يوم عزاء ÙˆØÙزن على Ø§Ù„ØØ³ÙŠÙ† بن علي؛ لأنّه Ù‚ÙØªÙ„ÙŽ Ùيه...).
Ø«Ùمّ قال: وقد أدركنا بقايا Ù…Ùمّا عمله٠بنو أيوب، من اتّخاذ يوم عاشوراء، يوم سرور وتبسّط ... .
10 Ù€ جاء ÙÙŠ الجزء الأول، Ø§Ù„Ù‚ÙØ³Ù… الأول من موسوعة (أعيان الشيعة)ØŒ ØµÙØØ© (61) ما نصّه:
(ÙˆØÙŽØ¨Ø³ÙŽ ØµÙ„Ø§Ø Ø§Ù„Ø¯ÙŠÙ† بقايا العلويين ÙÙŠ مصر، ÙˆÙØ±Ù‘Ù‚ÙŽ بين الرجال والنساء ØØªÙ‰ لا يتناسلوا، وذلك من الظلم Ø§Ù„ÙØ§ØØ´ØŒ ÙˆØ£ÙØ¹ÙŠØ¯ÙŽ Ø§ØªÙ‘Ø®Ø§Ø° يوم قَتل Ø§Ù„ØØ³ÙŠÙ† عيداً Ù€ الذي كان قد سنّه بني Ø£Ùمية ÙˆØ§Ù„ØØ¬Ù‘اج بالشام Ùˆ غيرها Ù€ ÙˆØ£ØØ¯Ø«ÙŽ Ø¬Ø¹Ù„Ù‡ عيداً بمصر، ولم يكن Ù…Ø¹Ø±ÙˆÙØ§Ù‹ Ùيها بنص المقريزي).
11 Ù€ وردَ ÙÙŠ Ø§Ù„ØµÙØØ© (92) من كتاب (الشيعة ÙˆØ§Ù„ØØ§ÙƒÙ…ون)ØŒ لمؤلّÙÙÙ‡ الشيخ Ù…ØÙ…ّد جواد Ù…ÙØºÙ†ÙŠØ©ØŒ عند ذكره مطاردة ØµÙ„Ø§Ø Ø§Ù„Ø¯ÙŠÙ† الأيوبي Ù„Ù„ÙØ§Ø·Ù…يين والشيعة ÙÙŠ مصر قوله: (ÙˆØÙŽØ¨Ø³ ØµÙ„Ø§Ø Ø§Ù„Ø¯ÙŠÙ† بقايا العلويين ÙÙŠ مصر، ÙˆÙØ±Ù‘Ù‚ÙŽ بين الرجال والنساء ØØªÙ‰ لا يتناسلوا، وأعادَ يوم قَتل Ø§Ù„ØØ³ÙŠÙ† عيداً الذي قد سنّه بني Ø£Ùمية ÙˆØ§Ù„ØØ¬Ù‘اج...).
12 Ù€ وبمناسبة ذكر Ø§Ù„Ù…Ù†Ø§ØØ§Øª على الإمام الشهيد ÙÙŠ مصر، وتأييدها ØÙŠÙ†Ø§Ù‹ ومنعها Ø£ØÙŠØ§Ù†Ø§Ù‹ØŒ ØØ³Ø¨ رغبة الØÙƒÙ‘ام Ùيها، لا أجد ضيراً من الإشارة إلى المكان الذي قَبر Ùيه رأس الإمام الشهيد (عليه السلام) بعد نقله من كربلاء إلى Ø§Ù„ÙƒÙˆÙØ©ØŒ Ø«Ùمّ الشام، Ø«Ùمّ عسقلان والقاهرة، ÙˆØ§Ø®ØªÙ„Ø§Ù Ø§Ù„Ù…Ø¤Ø±Ù‘ÙØ®ÙŠÙ† والمØÙ‚ّقين ÙÙŠ المكان الذي دÙÙÙ†ÙŽ Ùيه ÙÙŠ نهاية Ø§Ù„Ù…Ø·Ø§ÙØŒ ورأي الأكثريّة منهم ÙÙŠ أنّه: Ù†Ùقلَ على عهد Ø§Ù„ÙØ§Ø·Ù…يين من عسقلان إلى القاهرة، ØÙŠØ« وريَ التراب ÙÙŠ Ù…ØÙ„ّه Ø§Ù„ØØ§Ù„ÙŠ ÙÙŠ القاهرة.
وهنا أكتÙÙŠ برأي السيد ØØ³Ù† الأمين، المØÙ‚Ù‘ÙÙ‚ المعاصر، الذي أيّدَ هذا الأمر ÙÙŠ مقال٠تØÙ‚يقي نشرته له مجلّة (العربي) الصادرة ÙÙŠ الكويت، بعددها (155) المؤرّخ شعبان 1391 هـ، ØÙŠØ« قال السيّد الأمين ما نصّه: لقد دَÙÙ† سليمان بن عبد الملك الأموي الرأس ÙÙŠ مقابر المسلمين، ولكن لا ÙÙŠ دمشق، بل ÙÙŠ مدينة عسقلان بÙلسطين؛ لأنّه ØÙŽØ¯Ø³ÙŽ Ø¨Ø£Ù† سيكون لمدÙÙ† الرأس شأن يوماً ما، Ùلم يشأ أن يكون هذا الشأن ÙÙŠ دمشق، ÙØ£Ø¨Ø¹ÙŽØ¯Ù‡ إلى عسقلان، ÙˆÙÙŠ العام (548 هـ) نقلَ Ø§Ù„ÙØ§Ø·Ù…يون الرأس من مدÙنه ÙÙŠ عسقلان إلى مكانه Ø§Ù„ØØ§Ù„ÙŠ ÙÙŠ القاهرة...).
وقد كتبَ السيّد الأمين هذا Ø§Ù„Ø¨ØØ« ردّاً على ما نشرته مجلّة (العربي): بأنّ سليمان بن عبد المَلك دَÙÙ† الرأس ÙÙŠ دمشق بمقابر المسلمين، بعد نقله من مخازن Ø§Ù„Ø£Ø³Ù„ØØ© Ùيها، التي خزنَ Ùيها يزيد الرأس.