لقد اتّÙقت كتب Ø§Ù„ØØ¯ÙŠØ« والرواية Ù€ سواء كانت من Ù…Ø¤Ù„Ù‘ÙØ§Øª الشيعة، أو من Ù…ØµÙ†Ù‘ÙØ§Øª إخواننا السنّةـ على أنّ جبرائيل قد أوØÙ‰ إلى النبي (صلّى الله عليه وآله وسلّم) بنبأ مقتل الإمام الشهيد Ø§Ù„ØØ³ÙŠÙ† (عليه السلام)ØŒ ومكان استشهاده، ÙˆÙيما يلي بعض هذه الروايات ÙÙŠ ذلك:
1 Ù€ قال العلاّمة السيّد Ù…ØØ³Ù† الأمين العاملي ÙÙŠ Ø§Ù„ØµÙØØ© (30) من مصنّÙÙ‡: (إقناع اللائم على إقامة المآتم) ما نصّه: ذكرَ الشيخ أبو Ø§Ù„ØØ³Ù† علي بن Ù…ØÙ…ّد الماوردي Ø§Ù„Ø´Ø§ÙØ¹ÙŠ ÙÙŠ كتابه (أعلام النبوة)ØŒ ØµÙØØ© (83) طبع٠مصر Ùقال: ومن إنذاره (صلّى الله عليه وآله وسلّم) ما رواه عروة عن عائشة قالت: (دخلَ Ø§Ù„ØØ³ÙŠÙ† بن علي (عليه السلام) على رسول الله (صلّى الله عليه وآله وسلّم) وهو يوØÙ‰ إليه، ÙØ¨ÙŽØ±ÙƒÙŽ Ø¹Ù„Ù‰ ظهره وهو Ù…Ùنكب، ولعبَ على ظهره، Ùقال جبرائيل: (يا Ù…ØÙ…ّد، إنّ Ø£Ùمتك ستÙÙØªÙ† بعدك وتقتل ابنك هذا من بعدك، ومدّ يده ÙØ£ØªØ§Ù‡ بتربة بيضاء وقال: ÙÙŠ هذه الأرض ÙŠÙقتل ابنك اسمها Ø§Ù„Ø·ÙØŒ Ùلمّا ذهبَ جبرائيل، خرجَ رسول الله (صلّى الله عليه وآله وسلّم) إلى Ø£ØµØØ§Ø¨Ù‡ والتربة ÙÙŠ يده، ÙˆÙيهم: أبو بكر، وعمر، وعلي، ÙˆØÙØ°ÙŠÙØ©ØŒ وعمّار، وأبو ذر وهو يبكي، Ùقالوا: ما ÙŠÙØ¨ÙƒÙŠÙƒ يا رسول الله؟ Ùقال: أخبَرَني جبرائيل أنّ ابني Ø§Ù„ØØ³ÙŠÙ† ÙŠÙقتل بعدي بأرض Ø§Ù„Ø·ÙØŒ وجاءني بهذه التربة ÙØ£Ø®Ø¨ÙŽØ±Ù†ÙŠ Ø£Ù†Ù‘ Ùيها مضجعه) انتهى.
Ø«Ùمّ ÙŠÙØ¶ÙŠÙ السيّد Ù…ØØ³Ù† العاملي على ذلك بقوله:
أقول: ولابدّ أن يكون Ø§Ù„ØµØØ§Ø¨Ø© Ù€ لمّا رأوا رسول الله (صلّى الله عليه وآله وسلّم) يبكي لقتل ولَده وتربته بيده، وأخبَرهم بما أخبره جبرائيل من قتله، وأراهم تربته التي جاء بها جبرائيل Ù€ أخذَتهم الرقّة الشديدة، ÙØ¨ÙŽÙƒÙˆØ§ لبكائه وواسوه ÙÙŠ Ø§Ù„ØØ²Ù† على ولَده؛ ÙØ¥Ù†Ù‘ ذلك Ù…Ùمّا يبعث على أشدّ Ø§Ù„ØØ²Ù† والبكاء لو كانت هذه الواقعة مع غير النبي (صلّى الله عليه وآله وسلّم) ÙˆØ§Ù„ØµØØ§Ø¨Ø©ØŒ Ùكي٠بهم معه؟! Ùهذا أوّل مأتم Ø£Ùقيمَ على Ø§Ù„ØØ³ÙŠÙ† (عليه السلام) يشبه مآتمنا التي تÙقام عليه، وكان الذاكر Ùيه للمصيبة رسول الله (صلّى الله عليه وآله وسلّم) ÙˆØ§Ù„Ù…Ø³ØªÙ…ÙØ¹ÙˆÙ† Ø£ØµØØ§Ø¨Ù‡.
2 Ù€ جاء ÙÙŠ Ø§Ù„ØµÙØØ© (31) من الكتاب Ù†ÙØ³Ù‡: ÙˆÙÙŠ (منتخب كنز العمّال ØµÙØØ© (112) الجزء الخامس)ØŒ للشيخ علاء الدين علي بن ØØ³Ø§Ù… الدين، الشهير بالمتقي الهندي من علماء أهل السنّة، قال: أخرجَ الطبَراني ÙÙŠ الكبير: عن المطّلب بن عبد الله بن ØÙ†Ø·Ø¨ØŒ عن أم سلمة قالت: كان النبي (صلّى الله عليه وآله وسلّم) جالساً ذات يوم ÙÙŠ بيتي Ùقال: (لا يدخلنّ عليّ Ø£ØØ¯ØŒ ÙØ§Ù†ØªØ¸Ø±ØªÙ ÙØ¯Ø®Ù„ÙŽ Ø§Ù„ØØ³ÙŠÙ†ØŒ ÙØ³Ù…عت٠نشيج النبي (صلّى الله عليه وآله وسلّم) يبكي، ÙØ§Ø·Ù‘Ù„Ø¹ØªÙ ÙØ¥Ø°Ø§ Ø§Ù„ØØ³ÙŠÙ† ÙÙŠ ØØ¬Ø±Ù‡ أو إلى جنبه ÙŠÙ…Ø³Ø Ø±Ø£Ø³Ù‡ وهو يبكي، ÙقلتÙ: والله، ما علمت٠به ØØªÙ‰ دخلَ.
قال النبي (صلّى الله عليه وآله وسلّم): إنّ جبرائيل كان معنا ÙÙŠ البيت Ùقال: Ø£ØªØØ¨Ù‘Ù‡ÙØŸ ÙقلتÙ: أمّا من ØÙب الدنيا نعم، Ùقال: إنّ Ø£Ùمتك ستقتل هذا بأرض٠يÙقال لها كربلاء، ÙØªÙ†Ø§ÙˆÙ„ÙŽ من ترابها ÙØ£Ø±Ø§Ù‡ النبي (صلّى الله عليه وآله وسلّم)ØŒ Ùلمّا Ø£ÙØÙŠØ·ÙŽ Ø¨Ø§Ù„ØØ³ÙŠÙ† ØÙŠÙ† Ù‚ÙØªÙ„ قال: ما اسم٠هذه الأرض؟ قالوا: أرض كربلاء، قال: صَدقَ رسول الله (صلّى الله عليه وآله وسلّم) أرض كرب٠وبَلاء..).
أقول: وقد نَقلت هذه الرواية كثير من كتب أهل السنّة Ø¨Ù†ÙØ³ العبارة أو بتعديل٠Ùيها: ÙƒØµØ§ØØ¨ العقد Ø§Ù„ÙØ±ÙŠØ¯ ÙÙŠ الجزء الثاني، وأØÙ…د بن ØÙ†Ø¨Ù„ØŒ وأبي يعلى، وابن سعد، والطبراني، وأنس بن مالك، وابن عساكر، وغيرهم كثيرون.
ورواها أيضاً من الشيعة كثيرون من علمائها، منهم: الشيخ أبو Ø¬Ø¹ÙØ± Ù…ØÙ…ّد بن علي المعرو٠بابن بابويه القمّي، عن الإمام الخامس Ù…ØÙ…ّد الباقر (عليه السلام) بهذه العبارة:
(كان النبي (صلّى الله عليه وآله وسلّم) ÙÙŠ بيت أم سلمة Ùقال لها: لا يدخل عليّ Ø£ØØ¯ØŒ ÙØ¬Ø§Ø¡ Ø§Ù„ØØ³ÙŠÙ† وهو Ø·ÙÙ„ Ùما ملكت معه شيئاً ØØªÙ‘Ù‰ دخلَ على النبي (صلّى الله عليه وآله وسلّم)ØŒ ÙØ¯Ø®Ù„َت أم سلمة على أثره، ÙØ¥Ø°Ø§ Ø§Ù„ØØ³ÙŠÙ† على صدره، وإذا النبي (صلّى الله عليه وآله وسلّم) يبكي، وإذا ÙÙŠ يده شيء يقبّÙله، Ùقال النبي (صلّى الله عليه وآله وسلّم): يا أم سلمة، إنّ هذا جبرائيل يخبرني أنّ ابني هذا مقتول، وهذه التربة التي ÙŠÙقتل عليها، ÙØ¶Ø¹ÙŠÙ‡Ø§ Ø¹Ù†Ø¯ÙƒÙ ÙØ¥Ø°Ø§ صارت دَماً Ùقد Ù‚ÙØªÙ„ ØØ¨ÙŠØ¨ÙŠ ...)ØŒ انتهى قول العلاّمة العاملي.
3 Ù€ ذكر الشيخ المÙيد ÙÙŠ إرشاده ما Ù„ÙØ¸Ù‡: رَوى الأوزاعي عن عبد الله بن شداد، عن أم Ø§Ù„ÙØ¶Ù„ بنت Ø§Ù„ØØ§Ø±Ø«: أنّها دخلت على رسول الله (صلّى الله عليه وآله وسلّم) Ùقالت: يا رسول الله، رأيت٠الليلة ØÙ„ماً منكراً، قال: (وما هو؟ قالت: إنّه شديد، قال: ما هو؟ قلت: رأيت٠كأنّ قطعة من جسدك Ù‚ÙØ·Ø¹Øª ÙˆÙˆØ¶ÙØ¹Øª ÙÙŠ ØØ¬Ø±ÙŠØŒ Ùقال رسول الله (صلّى الله عليه وآله وسلّم): خيراً Ø±Ø£ÙŠØªÙ ØªÙ„ÙØ¯ ÙØ§Ø·Ù…Ø© غلاماً Ùيكون ÙÙŠ ØÙØ¬Ø±ÙƒÙØŒ Ùولَدت ÙØ§Ø·Ù…Ø© Ø§Ù„ØØ³ÙŠÙ† (عليهما السلام)ØŒ قالت: وكان ÙÙŠ ØÙجري، كما قال رسول الله (صلّى الله عليه وآله وسلّم) ÙØ¯Ø®Ù„ت٠به يوماً على النبي Ù€ وأنا Ø£ØÙ…Ù„ Ø§Ù„ØØ³ÙŠÙ† Ù€ Ùوضعتهٌ ÙÙŠ ØÙجره، Ø«Ùمّ ØØ§Ù†ÙŽØª منّي Ø§Ù„ØªÙØ§ØªØ© ÙØ¥Ø°Ø§ عَينا رسول الله تÙهرقان بالدموع، ÙقلتÙ: بأبي أنت وأمي يا رسول الله ما لك؟ قال: أتاني جبرائيل ÙØ£Ø®Ø¨ÙŽØ±ÙŽÙ†ÙŠ Ø£Ù†Ù‘ Ø·Ø§Ø¦ÙØ© من Ø£Ùمتي ستَقتل ابني هذا، وقلتÙ: هذا؟ قال: نعم) وأتاني بتربة من تربته ØÙ…راء الخ.
ورَوى سمّاك، عن ابن مخارق، عن أم سلمة (رضي الله عنها) قالت: بَينا رسول الله (صلّى الله عليه وآله وسلّم) ذات يوم جالس ÙˆØ§Ù„ØØ³ÙŠÙ† جالس ÙÙŠ ØÙجره، إذ هَملت عيناه بالدموع، Ùقلت٠له: يا رسول الله، مالي أراك تبكي، Ø¬ÙØ¹Ù„ت ÙØ¯Ø§ÙƒØŸ Ùقال: (جاءني جبرائيل Ùَعزّاني بابني Ø§Ù„ØØ³ÙŠÙ† وأخبَرني أنّ Ø·Ø§Ø¦ÙØ© من Ø£Ùمتي تقتله، لا أنالَهم الله Ø´ÙØ§Ø¹ØªÙŠ).
ورَوى بإسناد٠آخر عن أم سلمة أنّها قالت: خرجَ رسول الله وهو أشعث أغبَر ويده مضمومة، Ùقلت٠له: يا رسول الله، مالي أراك شعثاً Ù…ÙØºØ¨Ø±Ø§Ù‹ØŸ Ùقال: Ø£ÙØ³Ø±ÙŠÙŽ Ø¨ÙŠ ÙÙŠ هذا الوقت إلى موضع٠من العراق يقال له (كربلاء)ØŒ ÙØ£Ùريت٠Ùيه مصرع Ø§Ù„ØØ³ÙŠÙ† ابني وجماعة من ÙˆÙلدي وأهل بيتي، Ùلم أزل ألقط٠دماءهم Ùها هي ÙÙŠ يدي، وبَسطها إليّ Ùقال: Ø®ÙØ°ÙŠÙ‡Ø§ ÙˆØ§ØØªÙظي بها)ØŒ ÙØ£Ø®Ø°ØªÙها ÙØ¥Ø°Ø§ هي شبه تراب Ø£ØÙ…ر، Ùوضعته٠ÙÙŠ قارورة وشددت٠رأسها ÙˆØ§ØØªÙظت بها، Ùلمّا خرجَ Ø§Ù„ØØ³ÙŠÙ† من مكّة متوجهاً Ù†ØÙˆ العراق، ÙƒÙ†ØªÙ Ø£ÙØ®Ø±Ùج تلك القارورة ÙÙŠ كل يوم وليلة ÙØ£Ø´Ù…ّها وأنظر إليها، Ø«Ùمّ أبكي لمصابه، Ùلمّا كان اليوم العاشر من Ù…ØØ±Ù‘Ù… Ù€ وهو اليوم الذي Ù‚ÙØªÙ„ÙŽ Ùيه Ø§Ù„ØØ³ÙŠÙ† Ù€ أخرجتÙها ÙÙŠ أول النهار وهي Ø¨ØØ§Ù„ها، Ø«Ùمّ Ø¹ÙØ¯ØªÙ إليها آخر النهار، ÙØ¥Ø°Ø§ هي دمٌ عبيط ÙØ¶Ø¬ÙŽØ¬Øª ÙÙŠ بيتي وبكيت، وكظمت٠غيظي Ù…Ø®Ø§ÙØ© أن يسمع أعداؤهم بالمدينة Ùيسرعوا بالشماتة، Ùلم أزل ØØ§Ùظة للوقت واليوم ØØªÙ‰ جاء الناعي بنعيه ÙØÙ‚Ù‘Ù‚ÙŽ ما رأيت.
4 Ù€ جاء ÙÙŠ (مسند Ø£ØÙ…د بن ØÙ†Ø¨Ù„ 1: 85): بسنده عن عبد الله بن نجي عن أبيه أنّه سارَ مع علي (عليه السلام) وكان ØµØ§ØØ¨ مطهرته Ù€ أي الإناء الذي يتطهّر به ويتوضأ منه Ù€ Ùلمّا ØØ§Ø°ÙŽÙ‰ نينوى، وهو منطلÙÙ‚ إلى صÙّين، Ùنادى علي (عليه السلام): اصبر أبا عبد الله، اصبر أبا عبد الله بشط Ø§Ù„ÙØ±Ø§ØªØŒ قلتÙ: وما ذاك؟ قال: دخلت٠على النبي (صلّى الله عليه وآله وسلّم) ذات يوم وعيناه تÙيضان، قلتÙ: يا نبيّ الله، أغضبكَ Ø£ØØ¯ØŒ ما شأن عينيك تÙيضان؟ قال: بل قامَ من عندي جبرائيل قبلَ أمَد، ÙØØ¯Ù‘Ø«Ù†ÙŠ أنّ Ø§Ù„ØØ³ÙŠÙ† ÙŠÙقتل بشط Ø§Ù„ÙØ±Ø§ØªØŒ قال: Ùقال: هل لك إلى أن Ø£ÙØ´Ùمّك من تربته؟ قال: قلت: نعم، Ùمدّ يده Ùقبضَ قبضة من ØªØ±Ø§Ø¨Ù ÙØ£Ø¹Ø·Ø§Ù†ÙŠÙ‡Ø§ØŒ Ùلم أملك عَيَنيّ أن ÙØ§Ø¶ÙŽØªØ§ ..).
ونَقلَ هذا Ø§Ù„ØØ¯ÙŠØ« Ù€ Ø¨Ù†ÙØ³ العبارة، أو مع Ø¥Ø¶Ø§ÙØ©Ù عليها Ù€: كتاب (الصواعق Ø§Ù„Ù…ØØ±Ù‚Ø©) لابن ØØ¬Ø±ØŒ وكتاب (منتخب كنز العمّال)ØŒ وسبط ابن الجوزي الØÙ†ÙÙŠ ÙÙŠ (تذكرة الخواص)ØŒ والبغوي ÙÙŠ معجمه، وغيرهم كثيرون من رواة السÙنّة والشيعة.
5 Ù€ وأخرجَ ابن سعد هذه الØÙƒØ§ÙŠØ© عن عائشة Ø¨Ø¥Ø¶Ø§ÙØ©: (إنّ جبرائيل أراني التربة التي ÙŠÙقتل عليها Ø§Ù„ØØ³ÙŠÙ†ØŒ ÙØ§Ø´ØªØ¯Ù‘ غضب الله على Ù…ÙŽÙ† يسÙÙƒ دمه، Ùيا عائشة Ù€ والذي Ù†ÙØ³ÙŠ Ø¨ÙŠØ¯Ù‡ Ù€ إنّه Ù„ÙŠØØ²Ùنني، ÙÙ…ÙŽÙ† هذا من Ø£Ùمتي يقتل ØØ³ÙŠÙ†Ø§Ù‹ بعدي؟).
6 Ù€ أخرجَ Ø£ØÙ…د بن ØÙ†Ø¨Ù„ Ùيما أخرجه٠من مسند ابن عبّاس، قال: (رأيت النبي (صلّى الله عليه وآله وسلّم) Ùيما يرى النائم بنص٠النهار، وهو قائم أشعث أغبر، بيده قارورة Ùيها دم، ÙقلتÙ: بأبي أنت وأمي يا رسول الله، ما هذا؟ قال: هذا دم Ø§Ù„ØØ³ÙŠÙ† ÙˆØ£ØµØØ§Ø¨Ù‡ØŒ لم أزل ألتقطه منذ٠اليوم، ÙØ£ØØµÙŠÙ†Ø§ ذلك Ùوجدوه Ù‚ÙØªÙ„ÙŽ ÙÙŠ ذلك اليوم.
7 Ù€ جاء ÙÙŠ Ø§Ù„ØµÙØØ© (39) من كتاب (إقناع اللائم) المارّ ذكره ما نصّه: (روى ابن شهر آشوب ÙÙŠ المناقب عن جامع الترمذي، وكتاب السدي، ÙˆÙØ¶Ø§Ø¦Ù„ السمعاني، أنّ أم سلمة قالت: رأيت٠رسول الله (صلّى الله عليه وآله وسلّم) ÙÙŠ المنام وعلى رأسه التراب، Ùقلت: مالَكَ يا رسول الله؟ Ùقال: شهدت٠قتلَ Ø§Ù„ØØ³ÙŠÙ† Ø¢Ù†ÙØ§Ù‹..).
أقول: ومن روايات Ø£ØµØØ§Ø¨Ù†Ø§ ÙÙŠ ذلك ما رواه الصدوق ÙÙŠ الأمالي، بسنده عن سلمى قالت: (دخلت٠على أم سلمة وهي تبكي Ùقلت لها: ما ÙŠØ¨ÙƒÙŠÙƒÙØŸ قالت: رأيت٠رسول الله (صلّى الله عليه وآله وسلّم) ÙÙŠ المنام وعلى رأسه ولØÙŠØªÙ‡ أثر التراب Ùقلت: مالكَ يا رسول الله Ù…ÙØºØ¨Ø±Ø§Ù‹ØŸ قال: شهدت٠قتل Ø§Ù„ØØ³ÙŠÙ† Ø¢Ù†ÙØ§Ù‹).
وروى المÙيد ÙÙŠ المجالس، والشيخ الطوسي ÙÙŠ الأمالي بسندهما عن الصادق Ø¬Ø¹ÙØ± بن Ù…ØÙ…ّد (عليه السلام) قال: (أصبَØÙŽØª يوماً أم سلمة تبكي، Ùقيل لها: Ù…Ùمّ Ø¨ÙƒØ§Ø¤ÙƒÙØŸ Ùقالت: لقد Ù‚ÙØªÙ„ÙŽ ابني Ø§Ù„ØØ³ÙŠÙ† الليلة، وذلك أنّني ما رأيت٠رسول الله (صلّى الله عليه وآله وسلّم) منذ٠مضى إلاّ الليلة، ÙØ±Ø£ÙŠØªÙ‡ شاØÙباً كئيباً، ÙقلتÙ: مالي أراكَ يا رسول الله Ø´Ø§ØØ¨Ø§Ù‹ كئيباً؟ Ùقال: لم أزل منذ٠الليلة Ø£ØÙر القبور Ù„Ù„ØØ³ÙŠÙ† ÙˆØ£ØµØØ§Ø¨Ù‡).
هذا، وقد رويَت أمثال هذه Ø§Ù„Ø£ØØ§Ø¯ÙŠØ« بأسانيدها من مصادر شيعيّة وسنّية موثوق بها بكثرة٠لا ØªÙØØµÙ‰.
8 Ù€ وقد أشار ابن نباتة ÙÙŠ كتاب خطبه المشهور الذي وضعه ليÙقرأ على منابر الإسلام ÙÙŠ الجÙمعات، ولا يزال ÙŠÙقرأ على المنابر إلى اليوم، ØÙŠØ« قال ÙÙŠ الخطبة الثانية Ù„Ù„Ù…ØØ±Ù‘Ù… ضمن ما قال:
(وكان عليه الصلاة والسلام Ù€ يعني الرسول (صلّى الله عليه وآله وسلّم) Ù€ من ØØ¨Ù‘Ù‡ Ù„Ù„ØØ³ÙŠÙ† ÙŠÙقبّÙÙ„ Ø´ÙŽÙØªÙŠÙ‡ØŒ ويØÙ…له كثيراً على كتÙه، Ùكي٠لو رآه Ù…Ùلقى على جنبيه، شديد العطش والماء بين يديه، ÙˆØ£Ø·ÙØ§Ù„Ù‡ يضجّون بالبكاء عليه؟ لصاØÙŽ (عليه الصلاة والسلام) وخرّ مغشيّاً عليه، ÙØªØ£Ø³Ù‘Ùوا (رØÙ…كم الله) على هذا السبط السعيد الشهيد، وتسلّوا بما أصابه لكم من موت Ø§Ù„Ø£ØØ±Ø§Ø± والعبيد واتقوا الله ØÙ‚Ù‘ تقواه ..).
9 Ù€ أمّا أم سلمة: Ùهي Ø¥ØØ¯Ù‰ زوجات الرسول الأكرم (صلّى الله عليه وآله وسلّم)ØŒ وقد تقدّم بها العمر إلى أواخر سنة (61) للهجرة التي توÙيت Ùيها.
وتقول الدكتورة بنت الشاطئ ÙÙŠ Ø§Ù„ØµÙØØ© (320) من كتابها (موسوعة آل النبي)ØŒ الذي تكرّر طبعه عدّة مرّات ÙÙŠ القاهرة وبيروت، عن هذه السيّدة الجليلة ما نصّه:
(وتقدّم العمر بأم سلمة زوجة النبي، ØØªÙ‰ Ø§Ù…ØªÙØÙنت كما Ø§Ù…ØªÙØÙ† الإسلام كلّه بمأساة كربلاء، ÙˆÙ…Ø°Ø¨ØØ© أهل بيت الرسول هناك، وتقول الرواية: إنّها ماتت ÙÙŠ آخر سنة (61) هجريّة، بعدَما جاءها نعي Ø§Ù„ØØ³ÙŠÙ† بن علي (عليه السلام) Ù€ إلى أن تقول بنت الشاطئ Ù€: وأم سلمة آخر Ù…ÙŽÙ† مات من نساء النبي (صلّى الله عليه وآله وسلّم)ØŒ وصلّى عليها أبو هريرة Ø§Ù„ØµØØ§Ø¨ÙŠØŒ Ùˆ دÙÙÙنت بالبقيع..).
10 Ù€ أقول: لقد وصلَ نبأ ÙØ§Ø¬Ø¹Ø© كربلاء، واستشهاد سيّد الشهداء Ø§Ù„ØØ³ÙŠÙ† بن علي (عليه السلام) ÙˆØ£ØµØØ§Ø¨Ù‡ ÙÙŠ Ø§Ù„Ø·ÙØŒ ÙÙŠ أواخر شهر Ù…ØØ±Ù‘Ù… سنة (61 هـ) إلى المدينة المنوّرة، Ø«Ùمّ كان ما كان من هياج أهل Ø§Ù„ØØ¬Ø§Ø² Ù€ وخاصّة مكّة المكرّمة والمدينة Ù€ لهذا Ø§Ù„ØØ§Ø¯Ø« الجلَل والمصاب العظيم .