Ø£ Ù€ ÙÙŠ العراق:
ÙÙÙŠ العراق، وهو مهد مجلس العزاء والسبايا، ÙˆØ§Ù„ØØ²Ù† والألم، ÙˆØ§Ù„Ù†ÙŠØ§ØØ© والمواكب Ø§Ù„ØØ²ÙŠÙ†Ø© على الإمام Ø§Ù„ØØ³ÙŠÙ† وخاصّة ÙÙŠ Ù…ÙØ¯Ù† العتبات المقدّسة ÙÙŠ كربلاء، ÙˆØ§Ù„Ù†Ø¬ÙØŒ والكاظميّة، وسامراء، تÙقام هذه المجالس والمجتمعات وتسير المواكب على أتمّ وجه ÙÙŠ العشر الأولى من أيام وليالي Ù…ØØ±Ù‘Ù…ØŒ ÙˆÙÙŠ سائر أيّام شهرَي Ù…ØØ±Ù‘Ù… ÙˆØµÙØ±ØŒ ÙˆÙÙŠ بعض أيّام الأسبوع.
ÙˆÙيما يلي أقوال بعض الكتّاب ÙÙŠ ذلك:
1 Ù€ جاء ÙÙŠ Ø§Ù„ØµÙØØ© (164) من كتاب (نهضة Ø§Ù„ØØ³ÙŠÙ†)ØŒ السال٠الذكر عن إقامة المأتم على الإمام Ø§Ù„ØØ³ÙŠÙ† ÙÙŠ العراق خلال هذا القرن، بقلم نجل المؤلّÙ٠السيّد جواد الشهرستاني ما نصّه:
(وممّا ØªØ¬Ø¯ÙØ± الإشارة إليه على أثر تطوّر العزاء Ø§Ù„ØØ³ÙŠÙ†ÙŠ ÙˆØ§ØªÙ‘Ø³Ø§Ø¹Ù‡ عن طريق اللطم والضرب بالسلاسل وما إليها، وما أظهره٠شباب الكاظميّة عام 1360 هـ Ù€ 1941 Ù…ØŒ إلى المرØÙˆÙ… الوالد السيّد هبة الدين Ø§Ù„ØØ³ÙŠÙ†ÙŠ Ø§Ù„Ø´Ù‡Ø±Ø³ØªØ§Ù†ÙŠ من تأثّرهم لهذا التطوّر المشين، والذي يكمن وراءه من الإضرار بهذا العزاء وبأهدا٠سيّد الشهداء (عليه السلام)ØŒ ÙØ§Ù‚ترØÙŽ Ø¹Ù„ÙŠÙ‡Ù… تطويره إلى إقامة ØÙلات وإلقاء قصائد تشيد بالذكرى وتؤبّÙÙ† شهداءها، وتبنّى هذا الأمر لعدّة سنوات، ساهمَ Ùيها كثير من أعلام القطر العراقي، وأساتذة الجامعات وقادة الرأي وشباب البلد، من شعراء وخطباء، كان لها أكبر الأثر ÙÙŠ جذب النÙوس إليها، ساهَمت بنقل هذه الØÙلات ØÙŠÙ‘Ø© عَبر الأثير عن طريق الإذاعة من صØÙ† الإمامَين الكاظميين، ØµØ¨ÙŠØØ© العاشر من Ù…ØØ±Ù‘Ù… ÙÙŠ كلّ عام، وكان ÙŠØØ¶Ø±Ù‡Ø§ عشرات الآلا٠من المستمعين إلى جانب الهيئات الرسميّة، وممثّلي الدول الإسلاميّة، Ù…Ùمّا أعطت أروع صورة Ù…ØØªØ±Ù…Ø© عن هذه الذكرى إلى المستمعين، وكان الشعراء والخطباء يتبارون ÙÙŠ الرثاء والإبداع Ùيه، ممّا تغذّي الÙكر الإسلامي والشعر العربي بأسلوب لم يكن Ù…Ø¹Ø±ÙˆÙØ§Ù‹ من قبل.. ويوجّÙÙ‡ الرأي العام إلى أسرار نهضة الإمام Ø§Ù„ØØ³ÙŠÙ†ØŒ والعوامل Ø§Ù„Ù†ÙØ³ÙŠÙ‘Ø© والروØÙŠÙ‘Ø© التي ØÙŽÙ…لَته للصمود والاستشهاد...) الخ.
وبعد أن يص٠الكاتب السيّد جواد مواكب العزاء ÙÙŠ العراق، ولا سيّما ÙÙŠ Ù…ÙØ¯Ù† العتبات المقدّسة Ùيه، وما يجري Ùيها من مراسيم وعادات Ø£ÙØ¯Ø®Ù„ت على هذه المواكب والتعازي والمآتم خلال القرون الثلاثة الأخيرة، يقول ÙÙŠ Ø§Ù„ØµÙØØ© (168) من الكتاب ما عبارته: (وكانت الهيئات الرسميّة ÙÙŠ العراق، وإيران، والهند، والباكستان، ØªØØ¶Ø± هذه التعازي وتشهد ما يجري Ùيها كلّ عام، وتتخذ ÙƒØ§ÙØ© Ø§Ù„Ø§ØØªÙŠØ§Ø·Ø§Øª الأمنيّة Ùيها ØØªÙ‰ تنتهي هذه المراسيم بسلام.
ÙˆÙÙŠ سنة (1936 Ù…) Ù€ وعلى أثر ØØ¯ÙˆØ« اصطدامات دمويّة بين المواكب العزائيّة Ù€ أصدرَت وزارة ياسين الهاشمي ÙÙŠ العراق أمراً بمنع إقامة التشابيه، ومواكب السلاسل، والتطبير منعاً باتاً.. ومÙنعَ لعدّة سنوات.
إلاّ أنّ الجهات الرسميّة عادت سنة (1947 Ù…)ØŒ ÙØ³Ù…ØØª لمواكب التطبير بالظهور، وكذلك مواكب الضرب بالسلاسل.. وتوسّع الأمر وشملَ مواكب الشبيه، ØÙŠØ« أخذت بالظهور من سنة (1952 Ù…) ÙÙŠ العراق.
ومع توالي السنوات توسّعت وأخذ الشبيه شكله الموسّع ÙÙŠ السنوات الأخيرة ÙÙŠ Ù…Ø®ØªÙ„Ù Ø£Ù†ØØ§Ø¡ العراق، إلى جانب الأقطار الإسلاميّة المذكورة.
وجاء ÙÙŠ هامش Ø§Ù„ØµÙØØ© Ù†ÙØ³Ù‡Ø§ قوله: (وتÙقام مجالس العزاء Ø§Ù„ØØ³ÙŠÙ†ÙŠ Ù€ Ø¥Ø¶Ø§ÙØ©Ù‹ إلى شهرَي Ù…ØØ±Ù‘Ù… ÙˆØµÙØ± Ù€ ÙÙŠ شهر رمضان، وذلك ÙÙŠ لياليه ÙˆÙÙŠ سائر أيام السنة على سبيل النيّة والنذر Ù„ØØ§Ø¬Ø© من Ø§Ù„ØØ§Ø¬Ø§Øª قضاها الله، Ùيقيم ØµØ§ØØ¨Ù‡Ø§ مجلس عزاء ليوم ÙˆØ§ØØ¯ØŒ أو لثلاثة أيّام ÙÙŠ الأسبوع، أو عشرة أيّام، أو أكثر ØØ³Ø¨ ما نوى، وتوزّع Ùيها الخيرات للÙقراء والمساكين، وكثيراً ما ÙŠÙØ±Ø§ÙÙ‚ مجالس العزاء Ø§Ù„ØØ³ÙŠÙ†ÙŠ Ø¥Ø·Ø¹Ø§Ù… أو خيرات Ù„Ù„ØØ§Ø¶Ø±ÙŠÙ†).
2 Ù€ نقلَت (موسوعة العتبات المقدّسة) قسم كربلاء ØµÙØØ© (380)ØŒ عن الكاتبة الإنجليزيّة ألمس (ÙØ±ÙŠØ§Ø³ØªØ§Ø±Ùƒ) ÙÙŠ كتابها (صور بغداديّة) ÙÙŠ ÙØµÙ„ Ø§Ù„Ù†Ø¬ÙØŒ عند ذكر قصّة مجزرة كربلاء، قولها:
(وهي من القصص القليلة التي لا أستطيع قراءتها قط من دون أن ينتابني البكاء...) الخ.
3 Ù€ جاء ÙÙŠ Ø§Ù„ØµÙØØ© (371) من (موسوعة العتبات المقدّسة)ØŒ قسم كربلاء ÙÙŠ ÙØµÙ„: (كربلاء ÙÙŠ المراجع الغربيّة) ما Ù„ÙØ¸Ù‡:
(وقد كتبَ عن مأساة كربلاء كذلك، ÙˆÙ…ØØ±Ù‘Ù… Ø§Ù„ØØ±Ø§Ù… بوجه عام، المستر (توماس لايل) الذي اشتغلَ ÙÙŠ العراق معاوناً Ù„Ù„ØØ§ÙƒÙ… السياسي ÙÙŠ الشاميّة ÙˆØ§Ù„Ù†Ø¬ÙØŒ ÙÙŠ 1918 Ù€ 1921 Ù… ومعاوناً لمدير الطابو ÙÙŠ بغداد، ÙˆØØ§ÙƒÙ…اً ÙÙŠ Ù…ØØ§ÙƒÙ…ها المَدنيّة، ÙÙŠ كتابه (دخائل العراق) ما يقرب من عشرين ØµÙØØ©ØŒ وهو يقول بعد أن شهدَ مواكب العزاء ولطم اللاطمين Ùيها:
(ولم يكن هنالك أي نوع من Ø§Ù„ÙˆØØ´ÙŠÙ‘Ø© أو الهَمَجيّة ولم ينعدم الضبط بين الناس، ÙØ´Ø¹Ø±ØªÙ Ù€ وما زلت٠أشعر Ù€ بأنّني توصّلت٠ÙÙŠ تلك Ø§Ù„Ù„ØØ¸Ø© إلى جميع ما هو ØØ³Ù† وممتلئ بالØÙŠÙˆÙŠÙ‘Ø© ÙÙŠ الإسلام، وأيقنت٠بأنّ الورع الكامن ÙÙŠ أولئك الناس، والØÙ…اسة المتدÙÙ‘Ùقة منهم، بوسعهما أن يهزّا العالَم هزّاً Ùيما لو ÙˆÙØ¬Ù‘ها توجيهاً ØµØ§Ù„ØØ§Ù‹ØŒ وانتَهَجا Ø§Ù„Ø³ÙØ¨Ù„ القويمة، ولا غرو، Ùلهؤلاء الناس عبقريّة ÙØ·Ø±ÙŠÙ‘Ø© ÙÙŠ شؤون الدين) الخ.
4 Ù€ جاء ÙÙŠ Ø§Ù„ØµÙØØ© (193) من (موسوعة العتبات المقدّسة) قسم كربلاء، ما نصّه أيضاً:
(Ùيليب ØØªÙ‰ وكربلاء: وقد أوردَ الأستاذ Ùيليب ØØªÙ‰ أستاذ التاريخ الإسلامي ÙÙŠ جامعة برستن بأمريكا، ذكرَ كربلاء ÙÙŠ مواضع من كتابه المشهور (تاريخ العرب) باللغة الإنجليزيّة، ÙÙÙŠ Ø§Ù„ØµÙØØ© (183) يقول ما ترجمته:
(إنّ ØØ´ÙˆØ¯ الزوّار التي ما تزال تَتدÙّق إلى مشهد علي ÙÙŠ النج٠ومشهد ولَده Ø§Ù„ØØ³ÙŠÙ† Ù€ سيّد القدّيسين والشهداء عند الشيعة Ù€ ÙÙŠ كربلاء القريبة من Ø§Ù„Ù†Ø¬ÙØŒ والمسرØÙŠÙ‘Ø© الدينيّة التي تمثّل سَنوياً ÙÙŠ العاشر من Ù…ØØ±Ù‘Ù… ÙÙŠ العالَم الشيعي بأسره، كلّ ذلك يشهد على أنّ الموت قد ÙŠÙ†ÙØ¹ القدّيس أكثر من الØÙŠØ§Ø©).
وبعد أن ÙŠÙˆØ¬ÙØ² الأستاذ (ØØªÙ‰) قصّة استشهاد الإمام الشهيد ÙˆØµØØ¨Ù‡ وآله يقول: (وقد أوجدَ المسلمون الشيعة Ù€ Ø¥ØÙŠØ§Ø¡ لذكرى استشهاد Ø§Ù„ØØ³ÙŠÙ† Ù€ عادة مراسيم Ø§Ù„ØØ²Ù† ÙÙŠ العشرة الأولى من Ù…ØØ±Ù‘Ù… Ø§Ù„ØØ±Ø§Ù… سنويّاً، ووضعوا مسرØÙŠÙ‘Ø© عاطÙيّة دينيّة ØªØ¤ÙƒÙ‘ÙØ¯ صراعه البطولي وآلامه، وهذه المسرØÙŠÙ‘Ø© الدينيّة السنويّة تمثّل ÙÙŠ ÙØµÙ„ين، ÙŠÙØ¹Ø±Ù الأول (عاشوراء): يمثّل ÙÙŠ الكاظميّة على مقربة من بغداد، Ø¥ØÙŠØ§Ø¡ لذكرى المعركة، ÙˆØ§Ù„ÙØµÙ„ الثاني بعد العاشر من Ù…ØØ±Ù‘Ù… بأربعين يوماً ÙÙŠ كربلاء، وعنوانه: مرد الرأس) الخ.
وبمناسبة ذكر يوم (مرد الرأس) ويوم الأربعين، أقول: إنّ Ø¥ØÙŠØ§Ø¡ ذكرى هذا اليوم Ù€ الذي سبقَ ÙˆÙØµÙ‘لت٠الكلام عنه ÙÙŠ ÙØµÙ„ سابق Ù€ يقام ÙÙŠ أكثر Ø§Ù„Ù…ÙØ¯Ù† ÙÙŠ البلدان الإسلاميّة، وخاصّة التي تسكنها الجاليات الشيعيّة، ولكنّ مظاهر Ø¥ØÙŠØ§Ø¡ هذه الذكرى تتجلّى أكثر ÙØ£ÙƒØ«Ø± ÙÙŠ مدينة كربلاء التي ØÙŽØ¯ÙŽØ«Øª Ùيها المجزرة Ø§Ù„ÙØ¬ÙŠØ¹Ø©.
وأنقل تالياً أقوال بعض الكتّاب ÙÙŠ وص٠ما يجري ÙÙŠ هذا اليوم بكربلاء: جاء ÙÙŠ Ø§Ù„ØµÙØØ© (146) من كتاب (تاريخ كربلاء ÙˆØØ§Ø¦Ø± Ø§Ù„ØØ³ÙŠÙ†) للسيّد الجواد الكليدار عن هذا اليوم Ø§Ù„ØØ²ÙŠÙ† قوله:
(زيارة الأربعين: وهي ÙÙŠ يوم 20 ØµÙØ± من كلّ سنة وهي من أعظم زيارات كربلاء، إذ ØªØØªØ´Ø¯ Ùيها مئات الألو٠من الزائرين، الذين يشدّون Ø§Ù„Ø±ØØ§Ù„ إليها من مختل٠الأقطار الإسلاميّة القريبة والنائية، Ùيزورها خلقٌ عظيم، على الأخص من Ø§Ù„Ù…ÙØ¯Ù† العراقيّة من الشمال إلى الجنوب، ÙØªØ³ÙŠØ± Ùيها المواكب العظيمة باسم (موكب الأنصار) ÙŠØªØ±Ø§ÙˆØ Ø¹Ø¯Ø¯ Ù…ÙŽÙ† يسيرون ÙÙŠ كلّ موكب Ùيما بين خمسمائة وأل٠نسمة، Ùيخرج كلّ موكب من العزاء بكل سكينة ووقار، ÙÙŠ مظهر من Ø§Ù„ØØ²Ù† العميق البادي على الوجوه، ØØ§Ø³Ø±ÙŠ Ø§Ù„Ø±Ø¤ÙˆØ³ ÙˆØØ§Ùيي الأقدام، ÙˆÙ…ÙØ±ØªØ¯ÙŠÙ† الملابس السود علامة الØÙداد، يبكون ويلطمون على الصدور والخدود، يعزّون النبي (صلّى الله عليه وآله وسلّم) بقتل سبطه Ø§Ù„ØØ³ÙŠÙ† (عليه السلام) Ù…ØØªØ¬Ù‘ين على Ø¬ÙØ§Ø¡ الأمّة له، وتَخÙÙ‚ الرايات السود شعار العزاء ÙˆØ§Ù„ØØ²Ù† أمام كلّ موكب، وقد ÙƒÙØªØ¨ عليها Ù€ بالكتابة Ø§Ù„ÙˆØ§Ø¶ØØ© Ù€ اسم الموكب والبلد الذي ينتمون إليه).
6 Ù€ جاء ÙÙŠ Ø§Ù„ØµÙØØ© (165) من كتاب (نهضة Ø§Ù„ØØ³ÙŠÙ†) ÙˆØµÙØ§Ù‹ لبعض أنواع المواكب Ø§Ù„ØØ³ÙŠÙ†ÙŠÙ‘Ø© ÙÙŠ العراق المعرو٠بالشبيه يوم الأربعين، أدرجَ خلاصته تالياً: (وهناك لون آخر من العزاء Ø§Ù„ØØ³ÙŠÙ†ÙŠ Ø§Ù„Ù…Ø³Ù…Ù‘Ù‰ بالشبيه، وقد ظهرَ بادئ الأمر ÙÙŠ القرن العاشر الهجري على هيئة ØØµØ§Ù† مغطّى بكÙÙ† Ù…ÙØ¯Ù…Ù‰ ÙˆÙيه بعض النبال، يتقدّم مواكب اللطم كأنّه ØØµØ§Ù† Ø§Ù„ØØ³ÙŠÙ† (عليه السلام) بعد المعركة...
Ø«Ùمّ توسّع إلى خيول متعدّدة على Ù†ÙØ³ الشاكلة تراÙÙ‚ المواكب،.. Ø«Ùمّ ظهرت شخصيّة Ø§Ù„ØØ±Ù‘ الرياØÙŠ ÙˆÙ…Ø¹Ù‡ بعض قادة الجيش الأموي برÙقة هذه الخيول أمام المواكب، وظهرت شخصيّة الإمام علي بن Ø§Ù„ØØ³ÙŠÙ† السجّاد ÙÙŠ ØØ§Ù„Ø© رجل عليل Ù…Ùكبّل بالأغلال على صهوة جواده، وسط الموكب يوم الأربعين من ØµÙØ±ØŒ ÙŠØ±Ø¯Ù‘ÙØ¯ ما قاله ØÙŠÙ† دخلَ المدينة.. والناس تلطم من ÙØ±Ø· التأثّر لمشهده.
Ø«Ùمّ تطوّر بالتدريج إلى ظهور الهوادج والنساء Ùيها كأنّهن السبايا عائدين من الشام عبر العراق إلى المدينة، ويمرّون بأرض الطÙÙˆÙ ÙÙŠ كربلاء يوم زيارة الأربعين.. والجماهير الغÙيرة تلطم متأثّرة من هذا المنظر المÙÙØ¬Ø¹ يتذكرون Ø§Ù„Ù…ÙˆÙ‚Ù Ù†ÙØ³Ù‡.. Ø«Ùمّ تطوّر هذا العزاء بتوالي السنين بظهور أشخاص يتقمّصون دور Ø£ØµØØ§Ø¨ Ø§Ù„ØØ³ÙŠÙ† وعدد من آل الرسول (صلّى الله عليه وآله وسلّم) يتقدّمون مواكب العزاء، ومعهم شبيه قادة الجيش الأموي.. ÙˆÙÙŠ أواخر القرن الثاني عشر وأوائل الثالث عشر الهجري، بَرزت شخصيّة Ø§Ù„ØØ³ÙŠÙ† وسط الشبيه، يتقدّم موكب العزاء ومن خلÙÙ‡ شخصيّة أخيه العبّاس).
ويستطرد الكاتب كلامه ويقول: (وتطوّر موكب الشبيه الذي كان يأخذ مسيره عبر الشوارع ÙˆØ§Ù„Ø·ÙØ±Ù‚ات، ومن وسط الجموع الغÙيرة من المشاهدين إلى Ø§Ù„Ø³Ø§ØØ© الرئيسيّة ÙÙŠ المدينة، أو إلى وسط الصØÙ† ÙÙŠ المراقد المتبرّكة ØÙŠØ« تجري هناك صورة مصغّرة لتلك المعركة التاريخيّة.. وبتوالي السنين توسّع هذا اللون من العزاء إلى إقامة ØµØ±Ø Ù„Ù‡ وسط الصØÙ† أو الميدان، وبجواره خيام تمثّل خيام أهل البيت).
Ø«Ùمّ يتوسّع الكاتب إلى Ø´Ø±Ø Ù‡Ø°Ø§ اللون من المواكب العزائيّة والمآتم Ø§Ù„ØØ³ÙŠÙ†ÙŠÙ‘ة، ممّا لا أجد ØØ§Ø¬Ø© إلى نقلها كلّها؛ لأنّها Ù…Ø¹Ø±ÙˆÙØ© لدى قرّاء العربيّة بأقطارهم Ø§Ù„Ù…Ø®ØªÙ„ÙØ©.. كما أنّ مثل هذه المواكب تسير ÙÙŠ كثير من البلدان الإسلاميّة وخاصّة إيران والهند، ولكن بصورة أضيق Ø£ØÙŠØ§Ù†Ø§Ù‹ØŒ وبشكل٠أوسع ØÙŠÙ†Ø§Ù‹ آخر.
ومن أهم المواكب العزائيّة التي تؤمّ كربلاء ÙÙŠ اليوم الثاني عشر من Ø§Ù„Ù…ØØ±Ù‘Ù… كلّ عام Ù€ أي اليوم الثالث على قتل الإمام الشهيد ÙˆØµØØ¨Ù‡ Ù€ مواكب عزاء سكّان رية (طويريج) الواقعة على Ø¨ÙØ¹Ø¯ عشرة أميال شرقي مدينة كربلاء، على شاطئ نهر Ø§Ù„ÙØ±Ø§ØªØŒ والتي ØªÙØ¹Ø±Ù بالهنديّة، إذ منذ Ø§Ù„ØµØ¨Ø§Ø Ø§Ù„Ø¨Ø§ÙƒØ± ÙÙŠ هذا اليوم ØªØØªØ´Ø¯ مواكب هذه القرية، Ù…Ùهرولة بجموعها Ù†ØÙˆ كربلاء وكلّما اقترَبت من هذه المدينة التØÙ‚ت بها جموع بقيّة عشائر وسكّان القَصَبات والدساكر والتجمّعات العشائريّة التي تمرّ بها، Ùيتألّ٠منها ØÙˆØ§Ù„ÙŠ مائة أل٠نسمة، من الرجال والنساء، والشيوخ والشباب ÙˆØ§Ù„Ø£Ø·ÙØ§Ù„ ماشين على الأقدام، يصÙلون كربلاء عند زوال ذلك اليوم، وهم ما بين Ù…ÙØ¹ÙˆÙ„ وصارخ، ÙˆØ¨Ø§ÙƒÙ ÙˆÙ…ÙØ¬ÙˆØ¹ØŒ ولاطم.
ويشترك معهم ÙÙŠ ضواØÙŠ Ù…Ø¯ÙŠÙ†Ø© كربلاء سكّانها Ø«Ùمّ يدخلون صØÙ† الإمام Ø§Ù„ØØ³ÙŠÙ†ØŒ Ø«Ùمّ يدورون ØÙˆÙ„ Ø¶Ø±ÙŠØ Ø§Ù„Ø¥Ù…Ø§Ù… الشهيد، Ø«Ùمّ يتوجّهون إلى Ø¶Ø±ÙŠØ Ø£Ø®ÙŠÙ‡ العبّاس، وبعدها يمرّون ببعض شوارع المدينة إلى أن يصلوا إلى Ù…ØÙ„ مخيّم الإمام Ø§Ù„ØØ³ÙŠÙ† (عليه السلام) وهناك ÙŠÙØ¹ÙŠØ¯ÙˆÙ† ذكرى ÙØ§Ø¬Ø¹Ø© Ø§Ù„Ø·ÙØŒ Ø«Ùمّ ÙŠØªÙØ±Ù‘قون.
أمّا منشأ هذا الموكب الذي يرتقي بتاريخه إلى أكثر من ثلاثة قرون Ùهو: أنّ المشترÙكين Ùيه يعتقدون بأنّهم يمثّلون Ø£ÙØ®Ø§Ø° بني عامر من عشائر بني أسد، الذين ØØ¶Ø±ÙˆØ§ Ø³Ø§ØØ© القتال عصر اليوم الثاني عشر من Ø§Ù„Ù…ØØ±Ù‘Ù… سنة 61 هـ، بعد أن غادرها جيش ابن سعد ÙÙŠ اليوم Ø§Ù„ØØ§Ø¯ÙŠ Ø¹Ø´Ø± منه، متوجّهاً إلى Ø§Ù„ÙƒÙˆÙØ© ومعه الرؤوس والسبايا، ودَÙنوا أجداث الشهداء بعد أن بقيت هذه الأجساد ليلتين وثلاثة أيّام ÙÙŠ العراء، وهذه المواكب التي ØªÙØ¯ بجموعها على كربلاء، وتشترك ÙÙŠ هذا اليوم ÙÙŠ مأتم الإمام الشهيد، إنّما تØÙŠÙŠ Ø°ÙƒØ±Ù‰ أجدادها الأشاوس من عشائر بني أسد.
ويذكر Ø§Ù„Ù…Ø¹Ù…Ù‘ÙØ±ÙˆÙ† أنّ مبدأ هذا العزاء شرعَ منذ أكثر من 300 سنة، ØÙŠØ« أخذت العشائر Ù€ القاطنة ÙÙŠ المنطقة الواقعة بين الØÙ„ّة وكربلاء، بالقرب من قرية (طويريج) Ù€ تأتي عند زوال اليوم الثاني عشر من Ø§Ù„Ù…ØØ±Ù‘Ù… كلّ سنة إلى كربلاء، وتشترك ÙÙŠ العزاء Ø§Ù„ØØ³ÙŠÙ†ÙŠ Ø¹Ù„Ù‰ شكل جماعات صغيرة.
وكان العلاّمة السيّد Ù…ØÙ…د المهدي الطباطبائي Ø¨ØØ± العلوم، المتوÙّى سنة 1212 هـ ÙÙŠ Ø§Ù„Ù†Ø¬ÙØŒ يتقدّم ÙÙŠ بعض السنوات هذه الجماعات Ø§Ù„Ù†Ø§Ø¦ØØ© ÙÙŠ ÙˆÙودها على كربلاء، وعندما Ø³ÙØ¦Ù„ عن سبب اشتراكه ÙÙŠ هذا العزاء أجاب: إنّه رأى ÙÙŠ المنام الإمام الثاني عشر ØµØ§ØØ¨ الزمان (عج) مشترÙكاً ÙÙŠ هذا العزاء، ÙØ¢Ø«Ø±ÙŽ Ø£Ù† يكون من المشتركين Ùيه.
كما ذكرَ أنّ بعض كبار الشعراء Ù€ كالكعبي Ù€ ÙˆØ¹ÙØ¸Ù…اء المجتهدين من Ùقهاء الشيعة: كالشيخ زين العابدين المازندراني وغيرهما، كانوا يشتركون Ùيه من ضواØÙŠ Ù…Ø¯ÙŠÙ†Ø© كربلاء.
ولقد تطوّر هذا العزاء Ø§Ù„Ù…ØªØØ±Ù‘ÙÙƒ من تلك Ø§Ù„Ù…Ø³Ø§ÙØ§Øª البعيدة إلى أن أصبØÙŽ ÙƒÙ…Ø§ هو عليه الآن، ÙˆØ£ÙØ·Ù„ÙÙ‚ عليه اسم عزاء (بني أسد).
7 Ù€ يقول الدكتور السيّد علي الوردي ÙÙŠ Ø§Ù„ØµÙØØ© (386) من كتابه (مهزلة العقل البشري)ØŒ ØÙˆÙ„ مجزرة الط٠والعزاء Ø§Ù„ØØ³ÙŠÙ†ÙŠØŒ ما نصّه:
(لم يكد معاوية يموت ØØªÙ‰ ØÙŽØ¯Ø«Øª ØØ§Ø¯Ø«Ø© هزّة المجتمع الإسلامي هزّاً Ø¹Ù†ÙŠÙØ§Ù‹ØŒ تلك هي مأساة كربلاء التي Ù‚ÙØªÙ„ Ùيها Ø§Ù„ØØ³ÙŠÙ† بن علي، وهذه Ø§Ù„ØØ§Ø¯Ø«Ø© أنتَجت آثاراً اجتماعيّة بالغة قلّماً تجد لها مثيلاً ÙÙŠ التاريخ).
ويستطرد الكاتب Ùيقول: (كانت شهادة Ø§Ù„ØØ³ÙŠÙ† تتمّة لشهادة أبيه العظيم، وقد ÙŠØµØ Ø£Ù† نقول: إنّ مأساة كربلاء Ø£Ø¶Ø§ÙØª إلى مأساة Ø§Ù„ÙƒÙˆÙØ© لوناً جديداً، ولولاها لمَا Ø£ØØ³Ù‘ الناس بأهميّة تلك المبادئ الاجتماعيّة التي نادى بها علي ÙÙŠ ØÙŠØ§ØªÙ‡ØŒ Ùقد صبغَ Ø§Ù„ØØ³ÙŠÙ† مبادئ أبيه بالدم، وجَعلها تَتغلغَل ÙÙŠ أعماق القلوب تغلغلاً عميقاً...).
ويواصÙÙ„ الكاتب كلامه ÙÙŠ Ø§Ù„ØµÙØØ© (387) ويقول: (ÙŠØØªÙÙ„ الشيعة ÙÙŠ أيّامنا هذه بمقتل Ø§Ù„ØØ³ÙŠÙ† Ø§ØØªÙالا ضخماً، Ùهم يذرÙون Ùيه الدمع الغزير ويلطمون الصدور والظهور، ويجرØÙˆÙ† الرؤوس، ولنا أن نقول: إنّ Ø§ØØªÙال الشيعة هذا قد أمسى طقوسياً) الخ.
8 Ù€ Ø¨ÙŽØØ«ÙŽ Ø§Ù„Ø¯ÙƒØªÙˆØ± علي الوردي ÙÙŠ بعض ÙØµÙˆÙ„ كتابه (دراسة ÙÙŠ طبيعة المجتمع العراقي)ØŒ موضوع التوزيع الطائÙÙŠ ÙÙŠ العراق، وتطرّق خلاله إلى اشتراك Ø§Ù„Ø·Ø§Ø¦ÙØ© السÙنيّة مع الشيعة ÙÙŠ العزاء Ø§Ù„ØØ³ÙŠÙ†ÙŠ ÙˆÙ…ÙˆØ§ÙƒØ¨Ù‡ØŒ Ùقال Ù€ مثلاً عند إشارته إلى التوزيع الطائÙÙŠ ÙÙŠ منطقة ديالى ØµÙØØ© (236) Ù€ ما نصّه: (وربّما جازَ القول بأنّ التعايش السلمي ÙÙŠ منطقة ديالى بين Ø§Ù„Ø·Ø§Ø¦ÙØªÙŠÙ† غير قليل، وليس ÙÙŠ النادر أن نرى Ù…ØÙ„ّة سÙنيّة تشارك Ù…ØÙ„ّة شيعيّة ÙÙŠ بعض مواكبها ومجالسها Ø§Ù„ØØ³ÙŠÙ†ÙŠÙ‘ة، وقد تشاركها أيضاً ÙÙŠ تقديس مراقدها وأئمّتها).
وعندما تطرّق الكاتب إلى هذا التعايش ÙÙŠ Ù…ÙØ¯Ù† المنطقة الرسوبيّة ÙÙŠ العراق كمدينة الناصريّة ÙÙŠ Ø§Ù„ØµÙØØ© Ù†ÙØ³Ù‡Ø§ قال: (ÙØ£Ø®Ø°ÙˆØ§ Ù€ أي Ø£ÙØ±Ø§Ø¯ Ø§Ù„Ø·Ø§Ø¦ÙØ© السÙنيّة Ù€ يشاركون ÙÙŠ مواكب الشيعة ÙˆÙŠØØ¶Ø±ÙˆÙ† مجالسهم، وربّما أخرجَ بعضهم مواكب خاصّة بهم، وهذا يدل على أنّهم سائرون ÙÙŠ سبيل التشيّع تدريجيّاً...) الخ.
Ø«Ùمّ يص٠الكاتب ÙÙŠ Ø§Ù„ØµÙØØ© (237) من كتابه هذه المواكب ويقول: (Ùقد اعتادَ الشيعة ÙÙŠ العشرة الأولى من شهر Ù…ØØ±Ù‘Ù… أن يخرجوا بالمواكب العظيمة Ø¥ØÙŠØ§Ø¡ لذكرى مقتل Ø§Ù„ØØ³ÙŠÙ†ØŒ وهذه المواكب تسير ÙÙŠ Ø§Ù„Ø·ÙØ±Ù‚ات ÙˆÙيها الأعلام والطبول والبوقات، وتÙقرأ Ùيها القصائد العاميّة Ø§Ù„ØØ²ÙŠÙ†Ø© وتÙلطم Ùيها الصدور، أو ØªÙØ¶Ø±Ø¨ الظهور بالسلاسل، ÙˆÙÙŠ اليوم العاشر تخرج مواكب التطبير...) الخ.
Ø«Ùمّ يستطرد الكاتب Ùيقول: (ومجالس التعزية، ÙØ¥Ù†Ù‘ كلّ وجيه أو غني من الشيعة يميل إلى إقامة مجلس ÙŠÙقرأ Ùيه مقتل Ø§Ù„ØØ³ÙŠÙ† لمدّة عشرة أيّام، خصوصاً ÙÙŠ شهرَي Ù…ØØ±Ù‘Ù… ÙˆØµÙØ± من كلّ عام، ومَن يشهد هذه المجالس، ويستمع إلى القصائد Ø§Ù„ØØ²ÙŠÙ†Ø© التي يلقيها الخطباء Ùيها، وإلى وصÙهم مقتل Ø§Ù„ØØ³ÙŠÙ† وأولاده وإخوته وأقربائه، ÙŠØØ³ بالميل إلى البكاء...) الخ.
9 Ù€ جاء ÙÙŠ Ø§Ù„ØµÙØØ© (69) من كتاب (السيّد Ù…ØØ³Ù† الأمين، سيرته Ù€ بقلمه وأقلام آخرين Ù€)ØŒ وهو المجلّد الأربعون من موسوعته (أعيان الشيعة)ØŒ عند وصÙÙ‡ بعض عادات النجÙيين Ù€ التي شاهدها أثناء إقامته الدراسيّة ÙÙŠ النج٠خلال العقد الثاني من القرن الرابع عشر الهجري، ووصÙÙ‡ مجالس العزاء وإقامتها Ùيها من Ù‚ÙØ¨ÙŽÙ„ الرجال والنساء Ù€ قوله:
(والنساء أيضاً يجلسنَ للعزاء Ù…Ù†ÙØ±Ø¯Ø§Øª عن الرجال، ولهنّ Ù†ÙˆØ§Ø¦Ø ØµÙ†Ø§Ø¹ØªÙ‡Ù†Ù‘ Ø§Ù„Ù†ÙŠØ§ØØ© على الأموات وعلى Ø§Ù„ØØ³ÙŠÙ† (عليه السلام) ÙÙŠ أيّام عاشوراء وغيرها، ومنهنّ Ù…ÙŽÙ† تنشد الشعر الزَجلي ارتجالاً ومجالسهنّ Ù…Ù†ÙØ±Ø¯Ø© عن مجالس الرجال، وكانت رئيستهنّ Ù†Ø§Ø¦ØØ© تسمّى ملاّ ÙˆØÙŠØ¯Ø© Ù€ بتشديد الياء Ù€ وكانت تنشد الشعر الزجلي Ù„Ù„Ù†ÙŠØ§ØØ© ارتجالاً، ولها مجموعة كبيرة من إنشائها ÙÙŠ Ø§Ù„ØØ³ÙŠÙ† (عليه السلام)).
ب Ù€ ÙÙŠ سورية ولبنان:
أمّا ÙÙŠ سورية ولبنان وتوابعهما، ÙØ¥Ù†Ù‘ Ø§Ù„Ù†ÙŠØ§ØØ© على الإمام Ø§Ù„ØØ³ÙŠÙ† الشهيد كانت ÙÙŠ مد وجزر، منذ٠أن وَطئت أقدام السبايا بالشام سنة 61 هـ ومثولها بين يدي يزيد، كما مرّ ØªÙØµÙŠÙ„ ذلك ÙÙŠ ÙØµÙ„ سابق.
وقد أخذت الأوساط الشاميّة Ù€ وغيرها من Ø§Ù„Ù…ÙØ¯Ù† السوريّة واللبنانيّة Ù€ منذ٠ذلك التاريخ تقيم المآتم ÙˆØ§Ù„Ù…Ù†Ø§ØØ§Øª على ÙØ§Ø¬Ø¹Ø© كربلاء ÙÙŠ الدور وأماكن العبادة المخصّصة لها بصورة عَلنيّة أو سريّة، ØØ³Ø¨ الظرو٠التي ØªÙØ±Ø¶Ù‡Ø§ السلطة القائمة والØÙƒÙˆÙ…Ø© المسيطرة على الØÙƒÙ… من إطلاق Ø§Ù„ØØ±ÙŠÙ‘Ø© للجاليات الشيعيّة أو الضغط عليها.
ومن الملوك الذين تنÙّس الشيعة الصعداء على عهدهم ÙÙŠ هذه البلاد هم: الملوك الØÙŽÙ…دانيون الذين كانوا على مذهب الشيعة، والذين لهم مواق٠مشهودة ÙÙŠ خدمة هذا المذهب، وخاصّة على عهد الملك عبد الله بن ØÙ…دان، الذي كان له السهم Ø§Ù„Ø£ÙˆÙØ± ÙÙŠ إقامة معالم هذا المذهب ÙÙŠ المناطق التي كان يملكها أولئك الملوك الشيعة.
ومÙمّا ساعدَ على انتشار مذهب الشيعة ÙÙŠ هذه البلدان، وخاصّة ÙÙŠ القرون التي أعقَبت القرن الثالث الهجري، قيام الØÙƒÙ… البويهي ÙÙŠ العراق وإيران، والØÙƒÙ… Ø§Ù„ÙØ§Ø·Ù…ÙŠ ÙÙŠ مصر، والØÙƒÙˆÙ…ات التي أعقَبت الØÙƒÙ… الØÙ…داني ÙÙŠ سورية ولبنان وما جاورهما، كبني مروان وغيرهم من الأÙمراء، ÙˆØØªÙ‰ ØÙ„ول الØÙƒÙ… العثماني، وكلّما اشتدّ Ø³Ø§Ø¹ÙØ¯ الشيعة ÙÙŠ هذه البلاد كلّما انتشرَت شعائر إقامة العزاء Ø§Ù„ØØ³ÙŠÙ†ÙŠ ÙˆØ§Ù„Ù†ÙŠØ§ØØ§Øª عليه، خاصّة ÙÙŠ: بيروت، ودمشق، ÙˆØÙŽÙ„ب، وصور، وصيدا، وطرابلس، وبعلبك، والنبطيّة، وبنت جبيل، وغيرها من القرى والدساكر.
أمّا على العهد العثماني، Ùقد أخذَ ضغط السلطات العثمانيّة يشتد على الشيعة ÙÙŠ Ù…ÙØ¯Ù† سورية ولبنان الكبرى، Ù…Ùمّا اضطرّ Ø£ÙØ±Ø§Ø¯ هذه الجالية إلى Ø§Ù„Ø§Ù†Ø³ØØ§Ø¨ منها والهجرة إلى الأقطار المجاورة، أو إلى القرى النائية ÙÙŠ منطقة جبل عامل التي Ø£ØµØ¨ØØª بصورة تدريجيّة مقرّاً رئيسيّاً للشيعة ÙÙŠ البلاد السوريّة واللبنانيّة، وصاروا يقيمون Ùيها مراسيم العزاء Ø§Ù„ØØ³ÙŠÙ†ÙŠ ÙˆÙ…ÙˆØ§ÙƒØ¨Ù‡Ù Ø§Ù„Ù†ÙŠØ§ØÙŠÙ‘Ø© ÙÙŠ شهرَي Ù…ØØ±Ù‘Ù… ÙˆØµÙØ± وسائر أيّام السنة.
ÙˆÙيما يلي Ù†ÙØ¨Ø° Ù…Ùمّا عثرت٠عليه ÙÙŠ بطون الكتب عن هذه Ø§Ù„Ù†ÙŠØ§ØØ§Øª على عهد عزّة الشيعة ÙÙŠ تلك الديار:
1 Ù€ جاء ÙÙŠ Ø§Ù„ØµÙØØ© (69) من كتاب (Ø®ÙØ·Ø· جبل عامل) للعلاّمة الÙقيد السيّد Ù…ØØ³Ù† الأمين، ما عبارته:
(ويوجد ÙÙŠ ØÙŽÙ„ب مشهد ÙŠÙنسب إلى Ø§Ù„ØØ³ÙŠÙ† (عليه السلام)ØŒ وله أوقا٠جمّة ÙŠÙØµØ±Ù ريعها على الإطعام يوم عاشوراء، وهي باقية إلى الآن، لكنّ أهل ØÙŽÙ„ب يصرÙونه على الإطعام ÙÙŠ ذلك اليوم بعنوان أنّه يوم عيد لا يوم ØØ²Ù†ØŒ والظاهر أنّ هذه الأوقا٠من الشيعة الذين كانوا بØÙ„ب، أمّا المشهد Ùلا نعلم أصله، وربّما كان من زمن سي٠الدولة).
2 Ù€ وجاء ÙÙŠ Ø§Ù„ØµÙØØ© (149) من الكتاب Ù†ÙØ³Ù‡ØŒ ما Ù„ÙØ¸Ù‡: (ØØ³ÙŠÙ†ÙŠØ§Øª جبل عامل Ù€ جمع ØØ³ÙŠÙ†ÙŠÙ‘Ø© Ù€ وهي: بمثابة تكية منسوبة إلى الإمام Ø§Ù„ØØ³ÙŠÙ† السبط الشهيد؛ لأنّها ØªÙØ¨Ù†Ù‰ لإقامة عزائه Ùيها، وأصل Ø§Ù„ØØ³ÙŠÙ†ÙŠØ§Øª من الإيرانيين والهنود، بنوها ÙÙŠ بلادهم، وبنوها ÙÙŠ العراق أيضاً، ووقÙوا لها Ø§Ù„Ø£ÙˆÙ‚Ø§ÙØŒ وجعلوا لكلّ منها ناظراً وقوّاماً، وهي: عبارة عن دار ذات ØØ¬Ø± وصØÙ† Ùيها منبر يأوي إليها الغريب، وتقام Ùيها الجماعة، وينزلها الÙقراء، ويقام Ùيها عزاء سيّد الشهداء ÙÙŠ كل أسبوع ÙÙŠ يوم مخصوص ÙˆÙÙŠ عشرة Ø§Ù„Ù…ØØ±Ù‘Ù…ØŒ ÙˆØªØ®ØªÙ„Ù ØØ§Ù„تها ÙÙŠ Ø§Ù„ÙƒÙØ¨Ø± والصغر، والإتقان وكثرة الريع، باختلا٠أØÙˆØ§Ù„ Ù…Ùنشئيها، وهذه لم تكن Ù…Ø¹Ø±ÙˆÙØ© قبل عصرنا ÙÙŠ جبل عامل...) الخ.
ويستطرد الكتاب Ùيقول: وأوّل ØØ³ÙŠÙ†ÙŠÙ‘Ø© Ø£ÙÙ†Ø´ÙØ¦Øª ÙÙŠ جبل عامل، هي: (ØØ³ÙŠÙ†ÙŠÙ‘Ø© النباطيّة Ø§Ù„ØªØØªØ§) Ø«Ùمّ Ø£Ùنشئت عدّة ØØ³ÙŠÙ†ÙŠØ§Øª ÙÙŠ: صÙور، والنباطيّة الÙوقا، ÙˆÙƒÙØ± رمان، وبنت جبيل، ÙˆØØ§Ø±ÙˆÙØŒ والخيام، والطيبة، ÙˆÙƒÙØ± صبر، وغيرها..) الخ.
ÙˆØªÙŽØ¬Ù…Ù‘ÙØ¹ الشيعة ÙÙŠ جبل عامل ÙˆÙ‚ÙØ±Ø§Ù‡ ساعدَ كثيراً Ù€ بمرور الأيام Ù€ على انتشار مجالس العزاء Ø§Ù„ØØ³ÙŠÙ†ÙŠØŒ وإقامة Ø§Ù„Ù†ÙŠØ§ØØ§Øª Ùيها، Ø¥ØÙŠØ§Ø¡ هذه الذكرى المؤلمة على طول السنة، وخاصّة ÙÙŠ شهرَي Ù…ØØ±Ù‘Ù… ÙˆØµÙØ±ØŒ وبالأخص العشرة الأولى من Ø§Ù„Ù…ØØ±Ù‘Ù….
3 Ù€ جاء ÙÙŠ Ø§Ù„ØµÙØØ© (215) من الجزء الأول، من كتاب (هكذا Ø¹ÙŽØ±ÙŽÙØªÙ‡Ù…) لمؤلّÙÙÙ‡ Ø¬Ø¹ÙØ± الخليلي، عند تعرّÙÙ‡ على العلاّمة السيّد Ù…ØØ³Ù† الأمين، ووصÙÙŽ مواقÙÙ‡ الإصلاØÙŠÙ‘Ø© ÙÙŠ الشؤون الدينيّة، وخاصّة ÙÙŠ موضوع العزاء Ø§Ù„ØØ³ÙŠÙ†ÙŠ (عليه السلام)ØŒ Ø«Ùمّ زيارته له ÙÙŠ مدينة دمشق ÙÙŠ Ø¥ØØ¯Ù‰ زياراته لسورية قائلاً:
(ودَعاني السيّد Ù…ØØ³Ù† ÙÙŠ تلك الزيارة Ù„ØØ¶ÙˆØ± مجلس من مجالس المآتم Ø§Ù„ØØ³ÙŠÙ†ÙŠÙ‘ة، تقام ÙÙŠ تلك الليلة بدمشق Ùقلت له:
إنّني أشكوا Ø§Ù„ØªÙØ®Ù…ة؛ لكثرة ما ØØ¶Ø±ØªÙ هذه المجالس وما سمعت٠من Ø£ØØ§Ø¯ÙŠØ«Ù‡Ø§ قال: ولكنّك ستسمع ÙÙŠ هذا المجلس ما لم يكن قد سمعت... وسترى خطباء Ø¬ÙØ¯Ù‘داً أعدَدَتهم لمثل هذا، وأنا أسعى لإعداد المزيد منهم، Ø«Ùمّ قال: وإنّني Ø£ÙلزÙمك Ø¨Ø§Ù„ØØ¶ÙˆØ± ÙÙŠ هذه الليلة، ÙØ¥ÙŠÙ‘اك أن ØªØªØ®Ù„Ù‘ÙØŒ ولكنّي خرجت٠ولم Ø£Ø¹ÙØ¯.
وبعد يومين أو ثلاثة زرته٠ÙÙŠ بيته المذكور Ùلامَني على عدم ØØ¶ÙˆØ±ÙŠ Ø§Ù„Ù…Ø¬Ù„Ø³ ÙÙŠ تلك الليلة...) الخ.
4 Ù€ ولا زالت شعائر Ø¥ØÙŠØ§Ø¡ هذه الذكريات Ø§Ù„ØØ²ÙŠÙ†Ø© تقام ÙÙŠ كثير من Ø§Ù„Ø£Ù†ØØ§Ø¡ ÙˆØ§Ù„Ù…ÙØ¯Ù† ÙÙŠ سوريا ولبنان، وخاصّة الأخيرة منها، وبالأخص المناطق التي تقيم Ùيها الجاليات الشيعية: كجبل لبنان، وبيروت، ودمشق، وتÙقام هذه المآتم عادةً ÙÙŠ العشرة الأولى من Ù…ØØ±Ù‘Ù…ØŒ وتتجلّى بأسمى مظاهرها يوم عاشوراء، التي تÙقام Ùيها Ø§Ù„Ø§ØØªÙالات Ø§Ù„ØØ²ÙŠÙ†Ø© الشاملة وخاصّة الØÙلة التي تÙقيمها الجمعيّة الخيريّة الإسلاميّة العامليّة، التي ÙŠØØ¶Ø±Ù‡Ø§ كبار الشخصيات الرسميّة والأهليّة ÙÙŠ لبنان، وتÙلقى Ùيها Ø§Ù„Ø®ÙØ·Ø¨ التي يستعرض Ùيها الخطباء Ø§Ù„ØØ§Ø¯Ø« المؤلم ÙÙŠ كربلاء وملابساته، وما جرى Ùيه من ظلم وعس٠على آل بيت المصطÙÙ‰ (صلّى الله عليه وآله وسلّم).
ÙˆÙÙŠ سنة 1393 هـ Ù€ 1973 Ù…ØŒ قرّرت الØÙƒÙˆÙ…Ø© اللبنانيّة جَعل يوم عاشوراء Ù€ أي العاشر من Ù…ØØ±Ù‘Ù… كلّ سنة Ù€ عطلة رسميّة ÙÙŠ جميع Ø£Ù†ØØ§Ø¡ لبنان، ØªÙØ¹Ø·Ù‘Ù„ Ùيها جميع الدوائر الرسميّة، والمؤسّسات الأهليّة، والأسواق والأعمال، وهذه هي المرّة الأولى ÙÙŠ تاريخ لبنان تَقدم Ùيه ØÙƒÙˆÙ…Ø© لبنان على جَعل يوم عاشوراء Ø§Ù„ØØ³ÙŠÙ† يوم عطلة رسميّة..
كما Ø£ÙØ§Ø¯Øª الأنباء أنّ سكّان مدينة (النبطيّة) ÙÙŠ لبنان Ù€ التي ÙŠÙقيم الشيعة بصورة خاصّة ÙÙŠ Ù…ØØ±Ù‘Ù… كلّ سنة Ùيها ذكرى مَهيبة لمصرع الإمام Ø§Ù„ØØ³ÙŠÙ† (عليه السلام) Ù€ قد طبّروا رؤوسهم هذه السنة يوم عاشوراء، وذلك ضمن شعائر Ø§Ù„ØØ²Ù† الذي أقاموه، والمواكب العزائيّة التي سيّروها ÙÙŠ ذلك اليوم Ø§Ù„ØØ²ÙŠÙ†ØŒ ÙˆÙ‚ÙØ¯Ù‘ÙØ± عدد المطبّرين (400) رجل.
5 Ù€ جاء ÙÙŠ Ø§Ù„ØµÙØØ© (25) ÙÙŠ كتاب (السيّد Ù…ØØ³Ù† الأمين، سيرته) السال٠الذكر، عند وصÙÙ‡ لدراسته الأوليّة ÙÙŠ بنت جبيل سنة 1301 هـ، ووصول الشيخ موسى شرارة إليها من النج٠ÙÙŠ تلك السنة قوله:
(وأØÙŠØ§ Ù€ أي الشيخ موسى Ù€ إقامة العزاء لسيّد الشهداء، ورتّبَ لذلك مجالس على طريقة العراق).
Ø«Ùمّ يستطرد السيّد الأمين ÙÙŠ Ø§Ù„ØµÙØØ© (26) من الكتاب، ÙˆØ§ØµÙØ§Ù‹ المجالس العزائيّة التي تقام ليلاً ÙÙŠ هذه المدينة اللبنانيّة؛ لإØÙŠØ§Ø¡ ذكرى استشهاد Ø§Ù„ØØ³ÙŠÙ† وذلك ÙÙŠ العشرة الأولى من Ù…ØØ±Ù‘Ù… كلّ سنة ويقول:
(ÙˆÙÙŠ اليوم العاشر منه ØªÙØ¹Ø·Ù‘Ù„ الأعمال إلى ما بعد الظهر، ويÙقرأ مقتل أبي Ù…Ø®Ù†Ù‘ÙØŒ Ø«Ùمّ ØªÙØ²Ø§Ø± زيارة عاشوراء، Ø«Ùمّ يؤتى بالطعام إلى المساجد، ÙˆÙÙŠ الغالب يكون من الهريسة، Ùيأتي كلّ إنسان بقدر استطاعته، Ùيأكل منه الÙقراء، ويأكل منه قليلاً الأغنياء للبركة، ويÙÙØ±Ù‘Ù‚ منه على البيوت، كلّ ذلك تقرّباً إلى الله تعالى عن Ø±ÙˆØ Ø§Ù„Ø´Ù‡ÙŠØ¯ أبي عبد الله Ø§Ù„ØØ³ÙŠÙ† (عليه السلام).
أمّا القرى التي ليس Ùيها نسخة المجالس، ÙÙŠÙقتصر على قراءة المقتل يوم العاشر ويÙقرأ منه ÙÙŠ ليلتين أو ثلاث قبل ليلة العاشر، كلّ ليلة شيئاً Ù€ ØØªÙ‰ يكون الباقي إلى يوم العاشر خاصّة بالمقتل ÙˆØØ¯Ù‡ØŒ وكانت المجالس التي أنشأها الشيخ موسى Ù€ على ما Ùيها من عيوب Ù€ Ø£ØµÙ„Ø Ø¨ÙƒØ«ÙŠØ± Ù…Ùمّا تقدّمها، وكانت مبدأ Ø§Ù„Ø¥ØµÙ„Ø§Ø Ù„Ù…Ø¬Ø§Ù„Ø³ العزاء Ø§Ù„ØØ³ÙŠÙ†ÙŠ...) الخ.
وجاء ÙÙŠ Ø§Ù„ØµÙØØ© (73) من الكتاب Ù†ÙØ³Ù‡ØŒ عند Ø¨ØØ« الأمين موضوع عودته من النج٠إلى دمشق ÙÙŠ شعبان سنة 1319 هـ، ÙˆØ¥ØØ³Ø§Ø³Ù‡ بلزوم قيامه Ø¨Ø§Ù„Ø¥ØµÙ„Ø§ØØ§Øª الدينيّة والاجتماعيّة Ùيها قوله: (مجالس العزاء Ù€ أي العزاء Ø§Ù„ØØ³ÙŠÙ†ÙŠ Ù€ وما ÙŠÙØªÙ„Ù‰ Ùيها من Ø£ØØ§Ø¯ÙŠØ« غير صØÙŠØØ©ØŒ وما ÙŠÙØµÙ†Ø¹ ÙÙŠ المشهد المنسوب إلى زينب الصغرى Ù€ المكنّاة بأÙÙ… كلثوم Ù€ ÙÙŠ قرية راوية من: ضرب الرؤوس بالسيو٠والقامات، وبعض Ø§Ù„Ø£ÙØ¹Ø§Ù„ المستنكرة، وقد صار ذلك كالعادة التي يعسر استئصالها، لا سيّما أنّها ملبّسة بلباس الدين).
ويستطرد ÙÙŠ كلامه ويقول ÙÙŠ Ø§Ù„ØµÙØØ© (75) منه: (أمّا الأمر الثالث وهو: Ø¥ØµÙ„Ø§Ø Ø¥Ù‚Ø§Ù…Ø© العزاء لسيّد الشهداء (عليه السلام) Ùكان Ùيه خلل من عدّة جهات).
وبعد أن ÙŠÙØµÙ„ الكلام عن أسلوب Ø¥ØµÙ„Ø§Ø Ù‡Ø°Ø§ الخلل يقول ÙÙŠ Ø§Ù„ØµÙØØ© (77) من الكتاب:
(وكانت هذه الأعمال تعمل ÙÙŠ المشهد المنسوب إلى السيّدة زينب بقرب دمشق..) الخ.
لقد نقلت٠هذه Ø§Ù„Ù†ÙØ¨Ø° عن الإمام الثقة السيّد Ù…ØØ³Ù† الأمين؛ لتأكيد الدلالة على أنّ إقامة المأتم Ø§Ù„ØØ³ÙŠÙ†ÙŠ Ù€ ومراسمه ÙˆØ§Ù„Ù†ÙŠØ§ØØ© على الإمام Ø§Ù„ØØ³ÙŠÙ† (عليه السلام) Ù€ كانت مستمرّة ÙÙŠ دمشق ولم تنقطع منذ سنة (60 هـ)ØŒ التي Ø£ÙØªÙŠÙŽ Ø¨Ø§Ù„Ø³Ø¨Ø§ÙŠØ§ إليها بعد قتل Ø§Ù„ØØ³ÙŠÙ† (عليه السلام) ÙÙŠ كربلاء كما مرّ ÙÙŠ صدر هذا Ø§Ù„Ø¨ØØ«.
ج ـ سائر بلدان الجزيرة العربيّة:
أمّا ÙÙŠ سائر بلدان الجزيرة العربيّة وأقطارها: كاليمن Ù€ الذي كان أهله أوّل Ù…ÙŽÙ† تشيّعَ لعلي بن أبي طالب وأهل بيته (عليهم السلام)ØŒ ÙˆØ§Ù„ØØ¬Ø§Ø²ØŒ ÙˆØØ¶Ø±Ù…وت، والكويت، ÙˆØ§Ù„Ø¨ØØ±ÙŠÙ†ØŒ ومسقط، وعمان، وقطر، ÙˆØ§Ù„Ø¥ØØ³Ø§Ø¡ØŒ ÙˆØ§Ù„Ù‚Ø·ÙŠÙØŒ وبقيّة النواØÙŠ Ù€ ÙØ¥Ù†Ù‘Ù‡ وإن لم يكن تقام شعائر Ø§Ù„ØØ²Ù† على الإمام Ø§Ù„ØØ³ÙŠÙ† بصورة موسّعة Ùيها Ù€ كما هي Ø§Ù„ØØ§Ù„Ø© ÙÙŠ العراق ولبنان والأقطار الإسلاميّة الأخرى Ù€ إلاّ أنّ مجالس التعزية التي تÙنشد Ùيها المراثي، ÙˆØªÙØªÙ„Ù‰ من على المنابر قصّة المجزرة Ø§Ù„Ù…ÙØ¬Ø¹Ø© ÙÙŠ كربلاء، من Ù‚ÙØ¨ÙŽÙ„ Ø®ÙØ·Ø¨Ø§Ø¡ المنابر، ÙÙŠ Ø§Ù„ØØ³ÙŠÙ†ÙŠØ§Øª ومØÙ„اّت العبادة والدور، ØªÙØ¹Ù‚د طوال أيّام شهرَي Ù…ØØ±Ù‘Ù… ÙˆØµÙØ±ØŒ وخاصّة ÙÙŠ العشرة الأولى من شهر Ù…ØØ±Ù‘Ù… كلّ سنة، من Ù‚ÙØ¨ÙŽÙ„ الشيعة Ùيها، وغالبيّة هؤلاء الخطباء ÙŠÙØ¯ÙˆÙ† على هذه البلدان من العراق وإيران Ù€ وبالأخص على: الكويت، ÙˆØ§Ù„Ø¨ØØ±ÙŠÙ†ØŒ ومسقط، وقطر، ÙˆÙ‚Ø·ÙŠÙØŒ التي تسكنها جاليّات شيعيّة كبيرة Ù€ قبل ØÙ„ول شهر Ù…ØØ±Ù‘Ù… بعدّة أيّام، استعداداً للاشتراك ÙÙŠ تلك المجالس Ø§Ù„ØØ²ÙŠÙ†Ø©ØŒ وسَرد قصّة مقتل الإمام الشهيد ÙˆØµØØ¨Ù‡ وآله.
وأمّا مشاهد السبايا والهوادج، واللطم، والضرب على الرؤوس والوجوه والصدور، Ùقليلاً ما تبدو للشخص ÙÙŠ هذه البلدان، لو استثنينا يوم عاشوراء Ùقط.
وقد وصÙÙŽ بعض الكتّاب Ù€ وخاصّة Ø§Ù„Ø¥ÙØ±Ù†Ø¬ منهم Ù€ ما شاهده٠من هذه المشاهد المؤلÙمة والمظاهر Ø§Ù„ØØ²ÙŠÙ†Ø©ØŒ ÙÙŠ كتاباتهم ومذكّراتهم، أنقل منها نَبذة على سبيل المثال:
1 Ù€ جاء ÙÙŠ Ø§Ù„ØµÙØØ© (380) من (موسوعة العتبات المقدّسة) الجزء الأول، قسم كربلاء نقلاً عن الكاتبة الإنجليزيّة (ÙØ±Ø§ÙŠØ§ ستارك) ÙÙŠ كتابها (صÙور بغداديّة)ØŒ عمّا شاهدته٠ÙÙŠ الكويت من مجالس التعزية التي تقيمها النساء Ùيها، بعد أن تص٠هذه المجالس، قولها:
(ويؤخَذ Ø§Ù„Ø£Ø·ÙØ§Ù„ الإيرانيون الموجودون ÙÙŠ الكويت إلى الملاّ ÙÙŠ يوم العاشر من Ù…ØØ±Ù‘Ù…Ø› ليÙÙ…Ø±ÙØ± ØªØØª ذقونهم إمراراً رمزيّاً سكّينته الكبيرة، دلالة على ÙØ±ÙˆØ¶ التضØÙŠØ© ÙˆØ§Ù„ÙØ¯Ø§Ø¡).
Ø«Ùمّ ØªØ¹Ù‚Ù‘ÙØ¨ الكاتبة على ذلك قائلة:
(وهكذا تمرّ الØÙ‚يقة الناصعة من الميثولوجيا إلى الديانة الØÙ‚ّة، ومن الديانة إلى Ø§Ù„ØªØµÙˆÙ‘ÙØŒ ومن المÙيد أن تجدهم يتمسّكون اليوم بهذه الطقوس البسيطة التي تدلّ على أول يوم ÙØªØÙ†Ø§ Ùيه أعيننا للوجود ÙÙŠ هذا العالَم؛ لئلاّ ننسى الأخوّة الإنسانيّة).
أمّا ÙÙŠ الأردن ÙˆÙلسطين وإن لم تسكنها جاليّات شيعيّة Ù€ تقوم بأداء شعارات Ø§Ù„ØØ²Ù† ÙˆØ§Ù„Ù†ÙŠØ§ØØ© على الإمام Ø§Ù„ØØ³ÙŠÙ† (عليه السلام) Ùيها ØØ³Ø¨ Ø§Ù„Ø¹ÙØ±Ù Ø§Ù„Ù…ÙØªÙ‘بع عند الشيعة Ù€ لكنّ العادة جَرت عند Ø§Ù„Ø£ÙØ³Ø± العريقة من مختل٠الطوائ٠الإسلاميّة Ù€ منذ عهد بعيد Ù€ ÙˆØØªÙ‰ الآن Ø¨Ø§Ù„Ø¥Ù†ÙØ§Ù‚ على الÙقراء والمعوّزين يوم العاشر من Ø§Ù„Ù…ØØ±Ù‘Ù… (العاشوراء Ø§Ù„ØØ³ÙŠÙ†ÙŠ) بما يتوÙّر لديها من الطعام، كما ØªÙØ·Ø¨Ø® ÙÙŠ هذا اليوم طبخة ØØ³Ø§Ø¡ تتألّ٠من بعض البقولات ÙˆØ§Ù„ØØ¨ÙˆØ¨ والبصل، Ø«Ùمّ ØªÙØ¹Ø±Ø¶ على كلّ عابر للتناول منها ولو قليلاً جداً، ويÙÙØ±Ù‘Ù‚ منها على البيوت، والجميع يتناولون ولو ملعقة منها للبركة والثواب، وكثير من العائلات ØªÙØ¹Ø·Ù‘Ù„ أعمالها اليوميّة ÙÙŠ هذا اليوم Ø§Ù„ØØ²ÙŠÙ†ØŒ وتمتنع خاصّة عن عمليّة الغسيل، Ù…Ùنتهجين ÙÙŠ ذلك نهج السيّدة الجليلة أم سَلمة Ù€ زوجة الرسول الأعظم (صلّى الله عليه وآله وسلّم) Ù€ ØÙŠÙ†Ù…ا Ù†ÙØ¹ÙŠÙŽ Ø¥Ù„ÙŠÙ‡Ø§ الإمام Ø§Ù„ØØ³ÙŠÙ† (عليه السلام).