لقد اتّسع نطاق إقامة Ø§Ù„Ù…Ù†Ø§ØØ§Øª ومجالس العزاء على Ø§Ù„ØØ³ÙŠÙ† (عليه السلام) على عهد آل بويه، ÙÙŠ أواسط الØÙƒÙ… العبّاسي، وقد Ø£ØÙŠØ§ هؤلاء الأمراء ورجال السلطة البويهيّة ما كان قد سبقَ من ذكريات هذه Ø§Ù„Ù…Ù†Ø§ØØ§Øª وشعارات المآتم، وأضاÙوا عليها كثيراً من Ø§Ù„ØØ§Ù„ات، رغمَ معارضات ÙˆÙ…Ø®Ø§Ù„ÙØ§Øª معظم Ø§Ù„Ø®Ù„ÙØ§Ø¡ العبّاسيين لهم.
ولم يقتصر Ø¥ØÙŠØ§Ø¡ هذه الذكريات والشعائر المؤلÙمة من Ù‚ÙØ¨ÙŽÙ„ البويهيين على العراق، بل تعدّاه إلى سائر البلدان الإسلاميّة: كمصر، وشمال Ø£ÙØ±ÙŠÙ‚يّة، وبعض البلدان العربيّة الأخرى، وإيران، وغيرها.
وإنّه وإن لم يكن الأمراء البويهيون أوّل Ù…ÙŽÙ† أقامَ Ø§Ù„Ù…Ù†Ø§ØØ© والعزاء والمآتم على الإمام Ø§Ù„ØØ³ÙŠÙ† (عليه السلام)ØŒ ولكنّهم كانوا أوّل Ù…ÙŽÙ† وسّعوها وأخرجوها من دائرة Ø§Ù„Ù†ÙˆØ§Ø Ø§Ù„Ø¶ÙŠÙ‘Ù‚Ø© Ù€ ÙÙŠ البيوت والمجالس الخاصّة والنوادي الهادئة، وعلى قبر الإمام الشهيد (عليه السلام) بكربلاء Ù€ إلى دائرة الأسواق العَلنيّة والشوارع Ø§Ù„Ù…ØªØØ±Ù‘Ùكة، وتعويد الناس على اللطم على الصدور.
ولقد استمرّت عادة Ø§Ù„Ù†ÙŠØ§ØØ© على الإمام Ø§Ù„ØØ³ÙŠÙ† (عليه السلام)ØŒ واتّسعت شعاراتها خلال مدّة ØÙكم آل بويه ÙÙŠ العراق وإيران.
ذلك الØÙƒÙ… الذي ابتدأَ سنة (334 هـ) وانتهى ÙÙŠ سنة (467 هـ)ØŒ وقد سقطت ÙÙŠ ÙØªØ±Ø© هذا الØÙƒÙ… السلطة من أيدي Ø§Ù„Ø®Ù„ÙØ§Ø¡ العبّاسيين، ولم يبقَ لهم Ùيه غير الاسم المجرّد، إذ كانت السلطة الØÙ‚يقيّة بيد البويهيين.
ÙˆÙيما يلي بعض ما روته كتب التاريخ ÙˆÙ…Ø¤Ù„Ù‘ÙØ§Øª السÙيَر عن Ø§Ù„Ù†ÙŠØ§ØØ© على عهد البويهيين:
1 Ù€ ذكر كتاب (مدينة Ø§Ù„ØØ³ÙŠÙ†) ÙÙŠ سلسلته الثانية، عند Ø§Ù„Ø¨ØØ« عن خدمات آل بويه ÙÙŠ العراق والعتبات المقدّسة ما عبارته: (وهم Ù€ أي آل بويه Ù€ أوّل Ù…ÙŽÙ† بادروا بتخليد ذكر Ø§Ù„ØØ³ÙŠÙ† (عليه السلام) يوم عاشوراء، إذ ÙÙŠ Ù…ØØ±Ù‘Ù… سنة 352 هـ أمرَ السلطان Ù…ÙØ¹Ø² الدولة Ù€ الذي استولَى على بغداد سنة 334 هـ، على عهد Ø§Ù„Ø®Ù„ÙŠÙØ© المستكÙÙŠ Ù€ بتعطيل الأسواق، وشلّ ØØ±ÙƒØ© البيع والشراء، وأن يسقوا الماء بنصبهم القباب ÙÙŠ الأسواق، وخرجنَ النساء يلطمنَ وجوههنّ وينØÙ†ÙŽ Ø¹Ù„Ù‰ Ø§Ù„ØØ³ÙŠÙ† (عليه السلام)ØŒ وبقيَت هذه العادة مستمرّة ÙÙŠ كلّ عام من يوم عاشوراء ØØªÙ‰ أواسط القرن السادس، على عهد السلاجقة...).
2 Ù€ جاء ÙÙŠ Ø§Ù„ØµÙØØ© (372) من المجلّد الأول من (موسوعة العتبات المقدّسة) المارّ ذكرها، نقلاً عن كتاب (تاريخ الشيعة ÙÙŠ الهند) لمؤلّÙÙÙ‡ الدكتور هولبيستر ما نصّه: (وكان Ù…ÙØ¹Ø² الدولة البويهيي ÙÙŠ أيّام تÙوّق البويهيين ÙˆØÙكمهم ÙÙŠ بغداد، هو الذي أدخلَ عادة Ø¥ØÙŠØ§Ø¡ الذكرى المؤلمة للØÙˆØ§Ø¯Ø« التي وقعت ÙÙŠ Ù…ØØ±Ù‘Ù…ØŒ وعيّن ÙØªØ±Ø© الØÙداد، Ùكانت بموجبه ØªÙØºÙ„Ù‚ الأسواق، ÙˆÙŠÙØ¹Ø·Ù‘Ù„ القصّابون أعمالهم، ويتوق٠الطباخون عن الطبخ، وتÙÙØ±Øº الأØÙˆØ§Ø¶ والصهاريج بما Ùيها من الماء، وتوضَع الجرّار مغلقة باللباد ÙÙŠ الشوارع والطرق، وكانت النساء يمشينَ بشعور٠منشورة، وأوجه مسوّدة، وملابس ممزّقة، يلطمنَ الخدود ويÙولوÙلنَ، ØÙزناً على Ø§Ù„ØØ³ÙŠÙ† الشهيد، وكانت تÙقرأ ÙÙŠ ذلك اليوم المراثي ÙˆØ§Ù„Ù…Ù†Ø§ØØ§Øª كذلك.
وإنّ عادة إعلان الØÙداد العام Ù€ خلال العشرة الأولى من Ù…ØØ±Ù‘Ù… Ø§Ù„ØØ±Ø§Ù… Ù€ كانت أعظم ابتداع ابتدعه Ù…ÙØ¹Ø² الدولة البويهي وكان هذا الأمر قد أصدره سنة 963 Ù…ØŒ ÙØØªÙ‘Ù… على الناس Ø¥ØÙŠØ§Ø¡ الذكرى السنويّة لمقتل Ø§Ù„ØØ³ÙŠÙ†ØŒ وقد استمرّت هذه العادة منذ ذلك الوقت، ÙˆØ£ØµØ¨ØØª أشهر العادات وأبعدها صيتاً بين العادات والأعرا٠الشيعيّة Ø§Ù„Ù…Ø£Ù„ÙˆÙØ©...).
3 Ù€ ذكرَ السيّد جواد الشهرستاني ÙÙŠ Ø§Ù„ØµÙØØ© (160)ØŒ من كتاب (نهضة Ø§Ù„ØØ³ÙŠÙ†) ختاماً لكتاب والده هذا، ما نصّه: (وقد سجّل التاريخ اهتمام Ù…ÙØ¹Ø² الدولة البويهي، وسائر الملوك البويهيين، ÙÙŠ الدولة العباسيّة ببغداد، عام (352 هـ)ØŒ بشأن إقامة مآتم Ø§Ù„ØØ³ÙŠÙ† وإبرازها ÙÙŠ هيئة مواكب خارج البيوت، Ùكانت النساء يخرجنَ ليلاً، ويخرج الرجال نهاراً، ØØ§Ø³Ùري الرؤوس، ØÙÙØ§Ø© الأقدام، تØÙŠÙ‘تهم التعزية والمواساة بمأساة Ø§Ù„ØØ³ÙŠÙ† (عليه السلام)ØŒ ولا تزال هذه العادة إلى الآن ÙÙŠ Ù…ÙØ¯Ù† العتبات المقدّسة، ÙÙŠ العراق وإيران...).
أقول: إنّها لم تقتصر على العتبات المقدّسة، ولم تقتصر أيضاً على العراق وإيران، وإنّما هي عادة متّبعة ÙÙŠ معظم بلدان العالَم الإسلامي ÙˆÙ‚ÙØ±Ø§Ù‡Ø§ وقَصباتها..
4 Ù€ ذكرَ الشيخ عبد العزيز جواهر الكلام، ÙÙŠ Ø§Ù„ØµÙØØ© (11) من المجلّد الأول من تأليÙÙ‡ (آثار الشيعة الإماميّة)ØŒ عند ترجمة ØÙŠØ§Ø© Ù…ÙØ¹Ø² الدولة Ø£ØÙ…د بن بويه قوله:
(وكان Ù…ØªØµÙ„Ù‘ÙØ¨Ø§Ù‹ ÙÙŠ التشيّع، أمرَ الناس بإقامة المأتم Ù„Ù„ØØ³ÙŠÙ† الشهيد (عليه السلام) ÙÙŠ العشرة الأولى من Ù…ØØ±Ù‘Ù…ØŒ واستمرّت عليها الشيعة من ذلك الØÙŠÙ†...).
5 Ù€ قال مؤلّÙÙ (Ø¨ÙØºÙŠØ© Ø§Ù„Ù†ÙØ¨Ù„اء) السال٠الذكر، ÙÙŠ Ø§Ù„ØµÙØØ© (68) ما عبارته:
(وكان آل بويه يناصرون الشيعة، وقد استكملَ التشيّع على عهدهم، ØØªÙ‰ أنّ Ù…ÙØ¹Ø² الدولة أمرَ سنة (352 هـ) بإقامة المآتم ÙÙŠ عاشوراء، وكان ذلك أوّل مأتم Ø£Ùقيمَ ÙÙŠ بغداد...).
أقول: لم يكن هذا أوّل مأتم ÙÙŠ بغداد، بل سَبقته مآتم كثيرة Ùيها، كما مرّ ذكر ذلك ÙÙŠ Ø§Ù„ÙØµÙˆÙ„ Ø§Ù„Ù…ØªØ¹Ø§Ù‚ÙØ¨Ø©ØŒ إلاّ إذا Ø£ÙØ±ÙŠØ¯ÙŽ Ø¨Ø£Ù†Ù‘Ù‡ كان أوّل مأتم عام ÙÙŠ الأسواق والشوارع ببغداد.
6 Ù€ جاء ÙÙŠ Ø§Ù„ØµÙØØ© (198) من المجلّد الثالث، من كتاب (قهرمانان إسلام) باللغة Ø§Ù„ÙØ§Ø±Ø³ÙŠÙ‘ة، أي: (أبطال الإسلام) لمؤلّÙÙÙ‡ علي أكبر تشيد، ما ترجمته: (وكان Ù…ÙØ¹Ø² الدولة الديلمي قد أصرّ بمزاولة عادة إقامة المأتم ÙÙŠ يومي تاسوعاء وعاشوراء ÙÙŠ بغداد، وصارت الجماعات من القائمين بهذه المآتم تجوب أسواق بغداد، بأعلامها الخاصّة، لاطمة صدورها ورؤوسها، كما أنّ السلطان Ù…ÙØ¹Ø² الدولة البويهي كان يرتدي رداء الØÙداد ÙˆØ§Ù„ØØ²Ù†ØŒ ويتقدّم عسكره المشترÙÙƒ ÙÙŠ هذا المأتم، وهذه العادة Ù€ التي لا زالت متداولة ØØªÙ‰ الآن ÙÙŠ الأقطار الإسلاميّة Ù€ هي من آثار Ù…ÙØ¹Ø² الدولة الممتازة وكان Ù…ÙØ¹Ø² الدولة سلطاناً عادلاً، وتوÙÙŠÙŽ سنة 356 هـ...).
7 Ù€ جاء ÙÙŠ Ø§Ù„ØµÙØØ© (55) من كتاب (تاريخ الإمامين الكاظمين) لمؤلّÙÙÙ‡ الشيخ Ø¬Ø¹ÙØ± نقدي، ما نصّه:
(وكان Ù…ÙØ¹Ø² الدولة البويهي Ù€ مع وزرائه وأعيان دولته Ù€ يزور الإمامين (عليهما السلام) ÙÙŠ كلّ خميس، وكان يبيت مع هؤلاء ليلة الجمعة ÙÙŠ بيت ÙØ®Ù… أعدّه ØÙˆÙ„ المشهد، Ø«Ùمّ يرتØÙ„ نهار الجمعة بعد تجديد الزيارة إلى Ù…ØÙ„ الØÙكم).
ÙˆÙÙŠ سنة (352 هـ) أمرَ بإقامة العزاء لسيّد الشهداء Ø§Ù„ØØ³ÙŠÙ† بن علي (عليهما السلام) ÙÙŠ شهر Ù…ØØ±Ù‘Ù…...
وأمرَ الناس ببغداد أن يغلقوا دكاكينهم ÙÙŠ العاشر منه، ويعطّÙلوا الأسواق والبيع والشراء، وأن ÙŠÙØ¸Ù‡Ø±ÙˆØ§ Ø§Ù„Ù†ÙŠØ§ØØ©ØŒ ويلبسوا قباء عملوها Ø¨Ø§Ù„Ù…Ø³ÙˆØØŒ وأن يخرج الرجال والنساء، لاطمي الصدور والوجوه، وكانوا بهذه Ø§Ù„ØØ§Ù„Ø© يأتون مشهد الإمامين الكاظمين يعزّونهما Ø¨Ø§Ù„ØØ³ÙŠÙ† (عليه السلام).
وبقيَت هذه السنّة ÙÙŠ العراق مدّة الØÙكم البويهي، والعزاء Ø§Ù„ØØ³ÙŠÙ†ÙŠ Ø§Ù„Ø°ÙŠ يقام اليوم من آثار تلك السنّة الكريمة...).
أقول: وهكذا كان Ù…ÙØ¹Ø² الدولة البويهي قد أمرَ بالضرب على الصدر عَلَناً بهذه الكيÙيّة التي نشاهدها اليوم، وأيّده٠العلماء والÙقهاء ÙÙŠ عصره إلى يومنا هذا.
8 Ù€ علّقَ الشيخ Ù…ØÙ…ّد جواد مغنية ÙÙŠ Ø§Ù„ØµÙØØ© (28) من كتابه (دول الشيعة ÙÙŠ التاريخ،) على قول السيّد مير علي ÙÙŠ كتابه مختصر تاريخ العرب Ù€: وهو Ù€ أي Ù…ÙØ¹Ø² الدولة البويهي Ù€ جعلَ اليوم العاشر من Ø§Ù„Ù…ØØ±Ù‘Ù… يوم ØØ²Ù† لذكرى موقعة كربلاء Ù€ بما نصّه:
(أي جعله٠يوم ØØ²Ù† Ø¨ØµÙØ© رسميّة، ØªÙØ¹Ø·Ù‘Ù„ Ùيه الدوائر الØÙƒÙˆÙ…يّة وتقÙÙ„ الأسواق، وإلاّ ÙØ¥Ù†Ù‘ هذا اليوم هو يوم ØÙزن عند الشيعة قبل Ø§Ù„Ù…ÙØ¹Ø²ØŒ ومنذ اليوم الأول الذي استشهدَ Ùيه سيّد الشهداء (عليه السلام)..).
9 Ù€ قال ابن الأثير ÙÙŠ ØÙˆØ§Ø¯Ø« سنة (352 هـ) ما عبارته: (ÙÙŠ هذه السنة أمرَ Ù…ÙØ¹Ø² الدولة الناس أن يغلقوا دكاكينهم ÙÙŠ عاشر Ø§Ù„Ù…ØØ±Ù‘Ù…ØŒ ويعطّلوا الأسواق والبيع الشراء، ÙˆÙŠÙØ¸Ù‡Ø±ÙˆØ§ Ø§Ù„Ù†ÙŠØ§ØØ© على Ø§Ù„ØØ³ÙŠÙ†ØŒ ÙÙØ¹Ù„ÙŽ الناس ذلك ولم يكن للسÙنّة قدرة على المنع؛ لكثرة الشيعة، ولأنّ السلطان منهم...).
واستطردَ ابن الأثير ÙÙŠ ØÙˆØ§Ø¯Ø« سنة (389 هـ) وقال: (وكذلك عمل السÙنّة ÙÙŠ 18 Ù…ØØ±Ù‘Ù… مثل ما عملَ الشيعة يوم عاشوراء، وقالوا: هو يوم Ù‚ÙØªÙ„ÙŽ Ùيه مصعب بن الزبير...).
10 Ù€ جاء ÙÙŠ Ø§Ù„ØµÙØØ© (40) من كتاب (دول الشيعة ÙÙŠ التاريخ) المارّ الذكر، ما Ù„ÙØ¸Ù‡: (وما اقتصرَ آل بويه ÙÙŠ خدمة التشيّع على مظاهر Ø§Ù„ÙØ±Ø يوم الغدير، وشعائر Ø§Ù„ØØ²Ù† يوم عاشوراء، بل كانوا يبذلون جهدهم ÙÙŠ خدمة أهل البيت بشتّى الوسائل).
11 Ù€ ÙˆÙÙŠ Ø§Ù„ØµÙØØ© (38) من Ù†ÙØ³ الكتاب، نقلاً عن كتاب مختصر تاريخ العرب للسيّد مير علي يقول: (وكان Ù…ÙØ¹Ø² الدولة Ù…ØØ¨Ù‘اً للÙنون والعلم، وهو الذي جعلَ اليوم العاشر من Ø§Ù„Ù…ØØ±Ù‘Ù… يوم ØØ²Ù† لذكرى موقعة كربلاء..).
وقد علّقَ الشيخ Ù…ÙØºÙ†ÙŠØ© على هذا القول بأنّه: (جعله٠يوم ØØ²Ù† Ø¨ØµÙØ© رسميّة) كما مرّ ذلك.
12 Ù€ قال Ù…ØÙ…ّد كرد علي ÙÙŠ كتابه (Ø®ÙØ·Ø· الشام) ØµÙØØ© (251)ØŒ عن ÙØ±Ù‚Ø© المتأوّÙلة Ù€ أي الشيعة Ù€ عند ذكر مأتم Ø§Ù„ØØ³ÙŠÙ† ما نصّه:
(ويجتمع الشيعة ÙÙŠ أيّام عاشوراء، ÙØªÙ‚يم المآتم على Ø§Ù„ØØ³ÙŠÙ† بن علي شهيد كربلاء (عليه السلام)ØŒ وعهدهم بذلك بعيد يتصل بعصر Ø§Ù„ÙØ§Ø¬Ø¹Ø©ØŒ وأوّل Ù…ÙŽÙ† رثاه أبو باهل الجمØÙŠ Ø¨Ù‚ØµÙŠØ¯Ø© يقول Ùيها:
تبيت٠النشاوى من Ø£Ùميّة نوماً وبالط٠قتلى ما ينام ØÙŽÙ…يمها
والظاهر من سيرة ديك الجن الØÙ…ّصي ÙÙŠ كتاب الأغاني: أنّ هذه الاجتماعات للمآتم كانت Ù…Ø¹Ø±ÙˆÙØ© ÙÙŠ زمانه، Ø«Ùمّ إنّ بني بويه أيّام دولتهم عنوا بها مزيد العناية، ولا تزال إلى اليوم تقام ÙÙŠ جميع أقطار الشيعة وليست هي من Ø§Ù„Ù…ÙØ±ÙˆØ¶ كما يتوهّم، بل ÙŠØ³ØªØØ¨Ù‘ونها؛ لأنّها تصدر عن ولاء ÙˆÙ…ØØ¨Ù‘Ø©..).
وعلى ذكر ديك الجن، الشاعر الشهير، ÙˆØØ¶ÙˆØ±Ù‡ بعض اجتماعات المآتم Ø§Ù„ØØ³ÙŠÙ†ÙŠÙ‘ة، أنقل تالياً بعض الأبيات المنقولة عنه ÙÙŠ البكاء على الإمام الشهيد (عليه السلام) ورثائه، وهي:
جاءوا برأسك يا بن بنتَ Ù…ØÙ…ّد مترمّÙلاً بدمائه iiترميلا
وكأنّما بكَ يا بن بنت iiÙ…ØÙ…ّد قتلوا جهاراً Ø¹Ø§Ù…ÙØ¯ÙŠÙ† رسولا
قتلوكَ عطشاناً ولمّا iiيرقبوا ÙÙŠ قتلكَ التنزيل iiوالتأويلا
ويÙكبـّÙـرون بأن Ù‚ÙØªÙ„تَ وإنّما قتلوا بــكَ التكبير والتهليلا
وديك الجن، هو أبو Ù…ØÙ…ّد عبد السلام بن رغبان، وقد توÙÙŠÙŽ سنة 236ØŒ أو 235 هـ.
13 Ù€ جاء ÙÙŠ Ø§Ù„ØµÙØØ© (84) من كتاب (تاريخ كاظمين) باللغة Ø§Ù„ÙØ§Ø±Ø³ÙŠÙ‘ة، لمؤلّÙÙÙ‡ ميرزا عبّاس Ùيض، ما ترجمته: ÙˆÙÙŠ عاشوراء سنة 423 هـ 1031 Ù… Ù€ وعلى عهد جلال الدولة البويهي Ù€ اجتمعَ Ù„ÙÙŠÙÙŒ من شباب الشيعة الإماميّة من سكّان الكرخ ÙÙŠ مسجد براثا، وارتقى الخطيب المنبر، وشرعَ ÙÙŠ بيان النهضة Ø§Ù„ØØ³ÙŠÙ†ÙŠÙ‘Ø© وأسباب قيام الإمام (عليه السلام) ضدّ الظلم والبغي والاستبداد، Ø«Ùمّ سردَ ÙØ§Ø¬Ø¹Ø© يوم عاشوراء سنة (61 هـ)ØŒ وما جرى على Ø§Ù„ØØ³ÙŠÙ† الشهيد وآله ÙˆØµØØ¨Ù‡ØŒ من ÙØªÙƒÙ وقتل٠وسبي، على يد جلاوزة بني Ø£Ùميّة، ممّا أثارَ شعور المسلمين وألهبَ Ùيهم Ø±ÙˆØ Ø§Ù„ØÙ…اس، وبعد نزول الخطيب من المنبر تكتّل المجتمعون Ù€ الذين جاشت عواطÙهم ÙÙŠ هذا اليوم Ø§Ù„ÙØ¬ÙŠØ¹ Ù€ والتØÙ‚ÙŽ بهم عدد كبير من سكّان تلك النواØÙŠØŒ وساروا Ù†ØÙˆ المشهد الكاظمي، لاطمينَ على صدورهم ورؤوسهم، باكين نائØÙŠÙ†ØŒ ÙˆÙ…Ø±Ø¯Ù‘ÙØ¯ÙŠÙ† عبارات Ø§Ù„ØØ²Ù† والأسى غير آبهين بأي شيء، ومÙهرولين Ù€ ØªØØª تأثير ØÙ…اء Ø§Ù„ØØ²Ù† والكآبة Ù„ÙØ§Ø¬Ø¹Ø© كربلاء Ù€ من ذلك المسجد ØØªÙ‰ انتهوا إلى مشهد الإمامين الكاظمين، وقد أقاموا Ùيه Ø§Ù„Ù…Ù†Ø§ØØ© ÙˆØ§Ù„Ù†ÙŠØ§ØØ© طيلة ذلك اليوم، Ù…Ùمّا لم يسبق له مثيل ØØªÙ‰ ذلك التاريخ... .
14 Ù€ جاء ÙÙŠ Ø§Ù„ØµÙØØ© (286) من تاريخ الكامل لابن الأثير، المجلّد التاسع ÙÙŠ ØÙˆØ§Ø¯Ø« سنة 422 هـ، ما نصّه: (زارَ الملك جلال الدولة، أبو طاهر، بن بهاء الدولة، بن عضد الدولة، بن بويه مرّة مشهدَي علي ÙˆØ§Ù„ØØ³ÙŠÙ† (عليهما السلام)ØŒ وكان يمشي ØØ§Ùياً قبل أن يصل إلى كلّ مشهد منهما Ù†ØÙˆ ÙØ±Ø³Ø®ØŒ ÙŠÙØ¹Ù„ ذلك تديّناً...).
15 Ù€ جاء ÙÙŠ Ø§Ù„ØµÙØØ© (87) من كتاب (التشيّع والشيعة)ØŒ لمؤلّÙÙ‡ Ø£ØÙ…د الكسروي، عند ذكر آل بويه ما نصّه: (Ùمن Ø§Ù„ÙˆØ§Ø¶Ø Ø£Ù†Ù‘ الشيعة قد رجوا من ذكر مصاب Ø§Ù„ØØ³ÙŠÙ† ÙˆØ§Ù„Ù†ÙˆØ§Ø Ø¹Ù„ÙŠÙ‡ Ùوائد لهم، والظاهر من الكتب أنّهم ابتدأوا بها من زمن آل بويه ÙÙŠ بغداد، ØÙŠØ« كان Ø§Ù„ØªÙ†Ø§ÙØ³ بين Ø§Ù„ÙØ±ÙŠÙ‚ين شديداً، والمشاØÙ†Ø§Øª دائبة، كان السنّيون يتّخذون عاشوراء يوم سرور لهم؛ لأنّها عندهم من الأيّام المتبرّكة، والشيعة يتّخذونها يوم غم ومأتم، Ùيجتمعون ÙÙŠ مجتمع، أو ينشد لهم المنشد أشعاراً، Ùيبكون وينوØÙˆÙ†..).
16 Ù€ ذكر ابن كثير المتوÙّى سنة (774 هـ)ØŒ ÙÙŠ تاريخه (البداية والنهاية) ما نصّه: (إنّه ÙÙŠ سنة 352 هـ أمرَ Ù…ÙØ¹Ø² الدولة Ù€ Ø£ØÙ…د بن بويه ÙÙŠ العشر الأول من Ø§Ù„Ù…ØØ±Ù‘Ù… ببغداد Ù€ بإغلاق جميع أسواق بغداد ويبطلون البيع والشراء، وأن يلبس الناس السواد، وأن يقيموا مراسم العزاء ويظهرون Ø§Ù„Ù†ÙŠØ§ØØ©ØŒ وأن يخرج الرجال والنساء لاطمي الصدور والوجوه، وكانوا بهذه Ø§Ù„ØØ§Ù„Ø© يأتون مشهد الإمامين الكاظمين يعزّونهما Ø¨Ø§Ù„ØØ³ÙŠÙ† (عليه السلام).
والعزاء Ø§Ù„ØØ³ÙŠÙ†ÙŠ Ø§Ù„Ø°ÙŠ يقام الآن ÙÙŠ العالَم الإسلامي هو من آثار تلك السنّة، وقد توÙÙŠÙŽ معز الدولة سنة 356 هـ، ودÙÙÙ† ÙÙŠ داره Ø«Ùمّ Ù†Ùقلَ إلى مقابر قريش ØÙŠØ« بÙنيَ له مشهد Ùيها .