أكّدت الروايات الموثوقة على أنّ عليّ بن Ø§Ù„ØØ³ÙŠÙ† الأكبر، كان أوّل قتيل استشهد يوم عاشوراء بين يدي والده، وكان أوّل Ù…ÙŽÙ† تصايØÙŽØª نساء آل Ù…ØÙ…د (صلّى الله عليه وآله وسلّم) وضجّت ÙÙŠ Ø§Ù„Ù†ÙˆØ Ø¹Ù„ÙŠÙ‡ØŒ وهاك بعض الروايات ÙÙŠ ذلك:
1 Ù€ جاء ÙÙŠ كتاب (نهضة Ø§Ù„ØØ³ÙŠÙ†) المارّ ذكره Ù€ عند وصÙÙ‡ قتال علي بن Ø§Ù„ØØ³ÙŠÙ† واستئذانه أبيه ÙÙŠ ذلك، وإنّه أوّل قتيل من آل Ø§Ù„ØØ³ÙŠÙ† (عليه السلام) ÙÙŠ ذلك اليوم المشؤوم Ù€ ما نصّه:
(ÙØ£Ø³Ø±Ø¹ÙŽ Ø¹Ù„ÙŠ Ù†ØÙˆ الأعداء، وعين أبيه ØªÙØ´Ù‘يعه ÙˆØªÙØ±Ø³Ù„ دموعها Ø§Ù„ØØ§Ø±Ù‘Ø© مصØÙˆØ¨Ø© بالزَÙَرات، والنساء على أثره٠تÙولول، وتَعول أمّه بشجو، ÙØ§Ù‚دة الاصطبار، إذ Ùقدت مركز آمالها، والإمام ينادي بأعلى صوته: (يا بن سعد، قطعَ الله رَØÙ…Ùƒ كما قطعتَ رØÙ…ÙŠØŒ ولم تØÙظ قرابتي من رسول الله).
2 Ù€ وجاء ÙÙŠ (إرشاد) الشيخ المÙيد عند ذكر مقتل علي بن Ø§Ù„ØØ³ÙŠÙ† (عليه السلام) ما عبارته:
(ÙØµÙØ±ÙØ¹ Ù€ أي علي بن Ø§Ù„ØØ³ÙŠÙ† Ù€ ÙˆØ§ØØªÙˆØ§Ù‡ القوم Ùَقطّعوه بأسياÙهم، ÙØ¬Ø§Ø¡ Ø§Ù„ØØ³ÙŠÙ† (عليه السلام) ØØªÙ‰ وقÙÙŽ عليه، Ùقال: (قَتلَ الله قوماً قتلوك، يا بÙني، ما أجرَأهم على الرØÙ…ان، وعلى انتهاك ØÙرمة الرسول، وانهمَلَت عيناه بالدموع، Ø«Ùمّ قال: على الدنيا بعدكَ Ø§Ù„Ø¹ÙŽÙØ§ØŒ وخرَجَت زينب أخت Ø§Ù„ØØ³ÙŠÙ† Ù…ÙØ³Ø±Ø¹Ø© تنادي: يا أخيّاه وابن Ø£ÙØ®ÙŠÙ‘اه، وجاءت ØØªÙ‰ أكبّت عليه، ÙØ£Ø®Ø°ÙŽ Ø§Ù„ØØ³ÙŠÙ† برأسها ÙØ±Ø¯Ù‘ها إلى Ø§Ù„ÙØ³Ø·Ø§Ø·ØŒ وأمرَ ÙÙØªÙŠØ§Ù†Ù‡ Ùقال: اØÙ…Ùلوا أخاكم)ØŒ ÙÙŽØÙ…لوه ØØªÙ‰ وضعوه بين يدي Ø§Ù„ÙØ³Ø·Ø§Ø· الذي كانوا يقاتلون أمامه).
3 Ù€ ورد ÙÙŠ Ø§Ù„ØµÙØØ© (107) من كتاب (المجالس السَنيّة) عند ذكر قتال علي بن Ø§Ù„ØØ³ÙŠÙ† الأكبر ما عبارته:
(ÙØ§Ø³ØªØ£Ø°Ù†ÙŽ Ø¹Ù„ÙŠ أباه ÙÙŠ القتال ÙØ£Ø°ÙÙ†ÙŽ له، Ø«Ùمّ نظرَ إليه نظرة آيس٠منه وأرخى عينيه ÙØ¨ÙƒÙ‰ØŒ Ø«Ùمّ Ø±ÙØ¹ÙŽ Ø³Ø¨Ù‘Ø§Ø¨ØªÙŠÙ‡ Ù†ØÙˆ السماء وقال: (اللهمّ ÙƒÙÙ† أنتَ الشهيد عليهم) Ù€ إلى أن يقول الكاتب Ù€: إنّ عليّاً قال أثناء القتال: يا Ø£Ø¨ØªÙØŒ العطش قَتَلني، وثÙÙ‚Ù„Ù Ø§Ù„ØØ¯ÙŠØ¯ أجهَدَني، Ùهل إلى Ø´ÙØ±Ø¨Ø© من الماء سبيل؟ ÙØ¨ÙƒÙ‰ Ø§Ù„ØØ³ÙŠÙ† (عليه السلام)...).
وكان علي هذا أوّل قتيل يوم كربلاء من آل أبي طالب، كما أنّ عمره يوم قتله كان (19) سنة.
4 Ù€ جاء ÙÙŠ كتاب (مقاتل الطالبيين) Ù€ لمؤلّÙÙÙ‡ أبي Ø§Ù„ÙØ±Ø¬ الأصÙهاني، طبع٠مصر Ù€ عند ذكر خروج علي بن Ø§Ù„ØØ³ÙŠÙ† الأكبر للقتال ما نصّه:
(قال ØÙ…يد: وكأنّي أنظر إلى امرأة خَرَجت مسرعة كأنّها الشمس الطالعة، تنادي: يا ØØ¨ÙŠØ¨Ø§Ù‡ØŒ يا بن أخاه، ÙØ³Ø£Ù„ت٠عنها Ùقالوا: هذه زينب بنت علي بن أبي طالب، Ø«Ùمّ جاءت ØØªÙ‰ أنكبّت عليه، ÙØ¬Ø§Ø¡Ù‡Ø§ Ø§Ù„ØØ³ÙŠÙ† ÙØ£Ø®Ø°ÙŽ Ø¨ÙŠØ¯Ù‡Ø§ إلى Ø§Ù„ÙØ³Ø·Ø§Ø·...).
5 Ù€ ذكرَ مؤلّÙÙ (أعيان الشيعة) ÙÙŠ Ø§Ù„ØµÙØØ© (130) من المجلّد الرابع، القسم الأول منه، عن مقتل العبّاس بن علي (عليه السلام) أخ الإمام Ø§Ù„ØØ³ÙŠÙ† ما Ù„ÙØ¸Ù‡: (Ùلم يستطع العبّاس ØØ±ÙŽØ§ÙƒØ§Ù‹ بعد أن Ø£ÙØ«Ø®Ù†ÙŽ Ø¨Ø§Ù„Ø¬Ø±Ø§ØØŒ ÙØ¨ÙƒÙ‰ Ø§Ù„ØØ³ÙŠÙ† (عليه السلام) لقتله بكاءً شديداً..).
6 Ù€ جاء ÙÙŠ Ø§Ù„ØµÙØØ© (131) من المجلّد Ù†ÙØ³Ù‡ØŒ عن ØØ§Ø¯Ø« قتل جميع أنصار الإمام وبقائه ÙˆØØ¯Ù‡ يقاتل ما عبارته: (هل من موØÙ‘ÙØ¯ يخاÙ٠الله Ùينا؟ هل من Ù…ÙØºÙŠØ« يرجو الله ÙÙŠ إغاثتنا؟ هل من Ù…ÙØ¹ÙŠÙ† يرجو ما عند الله ÙÙŠ إعانتنا؟ ÙØ§Ø±ØªÙŽÙعت أصوات النساء بالعويل..).
7 Ù€ ذكر كتاب (لمعةٌ من بلاغة Ø§Ù„ØØ³ÙŠÙ†) ضمن الإشارة إلى كلامه (عليه السلام)ØŒ لمّا نظرَ كثرة Ù…ÙŽÙ† Ù‚ÙØªÙ„ من Ø£ØµØØ§Ø¨Ù‡ ما يلي:
(Ø«Ùمّ ØµØ§Ø Ø§Ù„Ø¥Ù…Ø§Ù… (عليه السلام): (أمَا من Ù…ÙØºÙŠØ« ÙŠÙØºÙŠØ«Ù†Ø§ØŸ أو من ذاب٠يذبّ عن ØÙŽØ±ÙŽÙ… رسول الله (صلّى الله عليه وآله وسلّم))ØŸ Ùَبكت النسوة، ÙˆÙƒØ«ÙØ± صراخهنّ...).
8 Ù€ جاء ÙÙŠ Ø§Ù„ØµÙØØ© (704) من كتاب (موسوعة آل النبي)ØŒ عند وص٠مقتل علي بن Ø§Ù„ØØ³ÙŠÙ† وقول الإمام الشهيد: (قتلَ الله قوماً قتلوك يا بÙني)ØŒ (قالوا: ولم ÙŠÙƒÙØ¯ ÙŠÙØªÙ…Ù‘ عبارته ØØªÙ‰ Ø§Ù†Ø¯ÙØ¹Øª من خيام النساء امرأة كأنّها الشمس الطالعة تÙنادي ÙÙŠ جَزَع: (يا ØØ¨ÙŠØ¨Ø§Ù‡ØŒ يا بن أخاه).
ÙØ³Ø£Ù„ÙŽ عنها Ù…ÙŽÙ† لا يعرÙها، Ùقيل: هذه زينب بنت ÙØ§Ø·Ù…Ø© بنت رسول الله.
اندÙَعت زينب ØØªÙ‰ انكبّت على Ø§Ù„ÙØªÙ‰ الشهيد، ÙØ¬Ø§Ø¡Ù‡Ø§ Ø§Ù„ØØ³ÙŠÙ† ÙØ£Ø®Ø°ÙŽ Ø¨ÙŠØ¯Ù‡Ø§ ÙØ±Ø¯Ù‘ها إلى Ø§Ù„ÙØ³Ø·Ø§Ø·ØŒ Ø«Ùمّ عادَ إلى وَلَده وقد أقبَلَ ÙØªÙŠØ§Ù†Ù‡ إليه، Ùقال Ù…ÙØ¬ÙˆØ¹Ø§Ù‹: (اØÙ…Ùلوا أخاكم)ØŒ ÙØÙ…Ù„ÙˆÙ‡ من مصرعه إلى Ø§Ù„ÙØ³Ø·Ø§Ø· الذي كانوا يقاتلون أمامه...).
Ø£Ø¹Ø¯Ø§Ø¡Ù Ø§Ù„ØØ³ÙŠÙ† (عليه السلام) يبكونَه٠:
كانت ÙØ§Ø¬Ø¹Ø© الإمام Ø§Ù„ØØ³ÙŠÙ† الشهيد (عليه السلام)ØŒ أليمة ومÙÙØ¬Ø¹Ø© ÙˆÙ…ÙØ´Ø¬ÙŠØ© إلى درجة٠بØÙŠØ« أبكَت عيون أعدائه الأشدّاء، ÙˆØ£Ù‚Ø±ÙŽØØª قلوب Ù…Ùقاتليه الظَلَمة، ÙØ¶Ù„اً عن مواليه والمناضÙلين عنه، وقد بَØÙŽØ«Øª ÙƒÙØªØ¨ التاريخ ÙˆØ£Ø³ÙØ§Ø± الرواة هذا الأمر، وأنقÙÙ„ منها هنا بعض ما توÙّر:
1Ù€ جاء ÙÙŠ Ø§Ù„ØµÙØØ© (108) من كتاب (نهضة Ø§Ù„ØØ³ÙŠÙ†) المارّ ذكره، عند وص٠شجاعة Ø§Ù„ØØ³ÙŠÙ† ÙÙŠ قتاله يوم عاشوراء ØÙŠØ« يقول:
(وكلّما تمايلَ الإمام ليهوي إلى الأرض توازنَ معه ÙØ±Ø³Ù‡ Ù€ وكانت من الجياد الأصيلة Ù€ ØØªÙ‰ إذا ضَعÙÙØª هي أيضاً Ù€ بما أصابها من Ø§Ù„Ø¬Ø±ÙˆØ Ù€ خرّ الإمام من سَرَجه على وجهه، وأقبلَ ÙØ±Ø³Ù‡ Ù†ØÙˆ مخيّمه يصهل ÙˆÙŠÙØÙ…ØÙ…ØŒ ÙØ®Ø±ÙŽØ¬ÙŽØª زينب من ÙØ³Ø·Ø§Ø·Ù‡Ø§ واضعة عشرة أصابعها على رأسها قائلة: (ليتَ السماء Ø£ÙØ·Ø¨Ùقت على الأرض، وليتَ الجبال تدَكدَكت على السهل، Ø«Ùمّ صاØÙŽØª بابن سعد قائلة: يا عمر، أيÙقتل أبو عبد الله وأنت تنظر إليه؟ ÙØ¯Ù…ÙØ¹Øª عينا عمر، وسالت دموعه على Ù„ØÙŠØªÙ‡ØŒ لكنّه صرÙÙŽ بوجهه عنها)..).
2Ù€ جاء ÙÙŠ كتاب (أعلام النساء ÙÙŠ عالَمي العرب والإسلام) تألي٠رضا ÙƒØØ§Ù„ة، عند ترجمة ØÙŠØ§Ø© السيّدة زينب أخت الإمام Ø§Ù„ØØ³ÙŠÙ† (عليه السلام) ما نصّه: (Ø«Ùمّ مرّت زينب عَقب قتل أخيها Ø§Ù„ØØ³ÙŠÙ† Ùوجدته صريعاً، Ùقالت: يا Ù…ØÙ…ّداه، يا Ù…ØÙ…ّداه، صلّى عليك ملائكة السماء، هذا ØØ³ÙŠÙ†ÙŒ بالعَراء، Ù…ÙØ±Ù…ّل بالدماء، مقطّع الأعضاء، يا Ù…ØÙ…ّداه وبناتك سبايا، وذرّيتك مقتّلة، ÙØ£Ø¨ÙƒÙŽØª بكلامها هذا كلّ عدوّ٠وصديق.
ولمّا دَنا عمر بن سعد من Ø§Ù„ØØ³ÙŠÙ† Ùقالت: يا عمر بن سعد، أيÙقتل أبو عبد الله وأنت تنظر إليه؟ ÙØ³Ø§Ù„َت دموع عمر على خدّيه ولØÙŠØªÙ‡ØŒ وصرÙÙŽ بوجهه عنها..).
3 Ù€ ورَوت بعض الروايات: أنّ يزيد بن معاوية لمّا Ø£ÙØ®Ø¨Ø±ÙŽ Ø¨Ù‚ØªÙ„ Ø§Ù„ØØ³ÙŠÙ† دَمعت عيناه، إذ جاء ÙÙŠ Ø§Ù„ØµÙØØ© (740) من كتاب (موسوعة آل النبي) للدكتورة عائشة بنت الشاطئ: (إنّ Ø²ÙØØ± بن قيس لمّا ØÙŽÙ…Ù„ÙŽ إلى يزيد بن معاوية خَبر قتل Ø§Ù„ØØ³ÙŠÙ† (عليه السلام) وقال: Ø§Ø¨Ø´ÙØ± يا أمير المؤمنين Ø¨ÙØªØ الله ونصره.. إلى آخر كلامه.
ØªÙØ¹Ù„Ù‘ÙÙ‚ المؤلّÙÙØ© Ø§Ù„Ø¨Ø§ØØ«Ø© على ذلك بقولها: (Ùيقال: إنّ يزيد دَمعت عيناه وقال: قد كنت٠أرضى من طاعتكم بما دون قَتل Ø§Ù„ØØ³ÙŠÙ†ØŒ لعنَ الله ابن مرجانة).
***
Ù†ÙØ³Ø§Ø¡ الØÙسين (عليه السلام) ÙŠÙ†Ø¯ÙØ¨Ù†Ù‘Ù‡Ù ÙÙŠ Ø³Ø§ØØ© المَعركة :
لم ÙŠÙƒÙØ¯ ينتهي عمر بن سعد وزمرته الشرّيرة من قتل الإمام الثالث Ø§Ù„ØØ³ÙŠÙ† بن علي بن أبي طالب (عليهما السلام)ØŒ وآله ÙˆØµØØ¨Ù‡ ÙÙŠ Ø³Ø§ØØ© كربلاء Ø¨ÙØ¹ÙŠØ¯ ظهيرة يوم الخميس العاشر من Ù…ØØ±Ù‘Ù… Ø§Ù„ØØ±Ø§Ù… سنة (61 هـ)ØŒ إلاّ وأمرَ ابن سعد Ù€ ÙÙŠ بقيّة ذلك اليوم وأÙمسيته، ÙˆÙÙŠ ØµØ¨ÙŠØØ© اليوم التالي (11 Ù…ØØ±Ù‘Ù… 61 هـ) Ù€ بدÙÙ† أجساد جنده بعد أن صلّى عليها، تاركاً أشلاء الإمام Ø§Ù„ØØ³ÙŠÙ† (عليه السلام) والذين استشهدوا معه ÙÙŠ العَراء، بين لهيب الشمس ÙˆØÙ…يم الأرض الرمضاء، ÙˆØ¹ÙØ±Ø¶Ø©Ù‹ للنسور والعقبان، دون غسل، أو صلاة، أو دÙÙ†.
ÙˆÙ‚ÙØ¨ÙŠÙ„ ظهيرة اليوم Ø§Ù„ØØ§Ø¯ÙŠ Ø¹Ø´Ø± من Ù…ØØ±Ù‘Ù… Ù€ أي بعد مرور ØÙˆØ§Ù„ÙŠ عشرين ساعة على مقتل الإمام ÙˆØµØØ¨Ù‡ Ù€ رØÙ„ÙŽ ابن سعد وما تبقّى من جيشه عن كربلاء، تاركاً Ø³Ø§ØØ© المعركة، وعائداً إلى Ø§Ù„ÙƒÙˆÙØ© ليقدّÙÙ… تقريره عن نتائج ÙØ¹Ù„ته الشنيعة إلى رئيسه Ø¹ÙØ¨ÙŠØ¯ الله بن زياد، وآخذاً معه ما بقيَ من رØÙ„ الإمام الشهيد، وأهله وبينهم الإمام علي بن Ø§Ù„ØØ³ÙŠÙ† زين العابدين وسيّد الساجدين Ù€ وكان عليلاً بالذَرب Ù€ وكذا رؤوس الشهداء Ø£ØµØØ§Ø¨ الإمام الـ(72) رأساً، عدا رأس الإمام Ø§Ù„ØØ³ÙŠÙ† (عليه السلام)ØŒ الذي كان ابن سعد قد أرسله إلى ابن زياد ÙÙŠ Ø§Ù„ÙƒÙˆÙØ© بعد القتل مباشرة Ù€ أي بعد ظهر يوم العاشر من Ø§Ù„Ù…ØØ±Ù‘Ù… سنة 61 هـ Ù€ وذلك على يد خولّى بن يزيد.
هذا، وقبل أن يغادر الأسرى Ù€ من النسوة ÙˆØ§Ù„Ø£Ø·ÙØ§Ù„ والصبية، بما Ùيهم الإمام العليل زين العابدين (عليه السلام) Ù€ أرض المجزَرة الرهيبة، ØªØØª ØØ±Ø§Ø³Ø© جلاوزة ابن سعد، قالت النسوة السبايا Ù„Ù„ØØ±Ù‘اس: بØÙ‚Ù‘ الله إلاّ مَرَرنا على مصرع Ø§Ù„ØØ³ÙŠÙ† وأجداث الشهداء، ÙØ¬Ø§Ø²ÙŽ Ø§Ù„Ø±ÙŽÙƒØ¨ Ø³Ø§ØØ© المعركة ØÙŠØ« الأشلاء مبعثرة ÙÙŠ الدماء.
Ùلمّا نظرَ النسوة إلى القتلى ØµÙØÙ†ÙŽ وضربنَ وجوههنّ، ÙØµØ§ØØª زينب: وامØÙ…ّداه، صلّى عليك ملائكة السماء، هذا Ø§Ù„ØØ³ÙŠÙ† بالعرَاء، Ù…ÙØ±Ù…ّل بالدماء، مقطّع الأعضاء (إلى آخر ما مرّ ذكره ÙÙŠ Ø§Ù„ÙØµÙ„ السابق)ØŒ ÙØ¶Ø¬Ù‘ت النسوة من ورائها Ø¨Ø§Ù„Ù†ÙŠØ§ØØŒ وبكى كلّ عدو وصديق من هذا الموق٠الرهيب.
كما أنّ سكينة بنت Ø§Ù„ØØ³ÙŠÙ† (عليه السلام) اعتَنَقت جسد أبيها، ÙØ§Ø¬ØªÙ…عَ عليها عدّة من الأعراب ØØªÙ‰ جرّوها عنه، وكان هذا أوّل نواØÙ عام على Ø¶ØØ§ÙŠØ§ الط٠بعد المعركة الشنيعة والمجزَرة الرهيبة.
ÙˆÙيما يلي أقوال بعض Ø§Ù„Ù…Ø¤Ø±Ù‘ÙØ®ÙŠÙ† الثقات ÙÙŠ وص٠المعركة بإيجاز، Ù…Ùمّا له صلة Ø¨Ø¨ØØ« Ø§Ù„Ù†ÙŠØ§ØØ©:
1 Ù€ جاء ÙÙŠ الجزء (1: 121) من (المجالس السَنيّة)ØŒ عند وص٠ساعة طعان الإمام Ù„ÙˆØØ¯Ù‡ للأعداء، قول المؤلّÙÙ: (ÙØ³Ù‚Ø·ÙŽ (عليه السلام) عن ÙØ±Ø³Ù‡ إلى الأرض على خدّه الأيمن، Ø«Ùمّ قام، وخَرَجت أخته زينب إلى باب Ø§Ù„ÙØ³Ø·Ø§Ø· وهي تنادي: واأخاه، واسيّداه، واأهل بيتاه، ليتَ السماء Ø£ÙØ·Ø¨Ùقت على الأرض، وليتَ الجبال تدَكدَكت على السهل، وخَتمت نداءها هذا Ù€ الذي مرّ ذكره ÙÙŠ Ø§Ù„ÙØµÙ„ السابق Ù€ قائلة: ويَلَكم أمَا Ùيكم مسلم؟ Ùلم ÙŠÙØ¬Ø¨Ù‡Ø§ Ø£ØØ¯ بشيء).
2 Ù€ وجاء ÙÙŠ Ø§Ù„ØµÙØØ© (125) من الكتاب Ù†ÙØ³Ù‡ ما عبارته: (لمّا Ù‚ÙØªÙ„ Ø§Ù„ØØ³ÙŠÙ† وضَعت أم كلثوم يدها على Ø£Ùمّ رأسها ونادت: وامØÙ…ّداه، ÙˆØ§Ø¬Ø¹ÙØ±Ø§Ù‡ØŒ واØÙ…زَتاه، هذا ØØ³ÙŠÙ† بالعَراء، صريعٌ بكربلاء، Ù…ØØ²ÙˆØ²Ù الرأس من Ø§Ù„Ù‚ÙØ§ØŒ مسلوب العمامة ÙˆØ§Ù„Ø±ÙØ¯Ø§ Ù€ إلى أن يقول المؤلّÙ٠الجليل Ù€ عند وص٠سَلب خيم الإمام وزين العابدين علي بن Ø§Ù„ØØ³ÙŠÙ† (عليه السلام) Ø·Ø±ÙŠØ Ø§Ù„ÙØ±Ø§Ø´ØŒ مريضٌ بالذرب (الإسهال)ØŒ وأراد شمر قتله، Ùمنعه٠عمر بن سعد Ù€ ما نصّه: (ØØªÙ‰ جاء عمر بن سعد ÙØµØ§Ø النساء ÙÙŠ وجهه وبكينَ، Ùقال Ù„Ø£ØµØØ§Ø¨Ù‡: لا يدخل Ø£ØØ¯ منكم بيوت هؤلاء، ولا تتعرّضوا لهذا الغلام المريض..).
Ø«Ùمّ يضي٠المؤلّÙ٠إلى ذلك قوله: (ÙˆÙÙŠ رواية: أنّهم أشعَلوا النار ÙÙŠ Ø§Ù„ÙØ³Ø·Ø§Ø·ØŒ ÙØ®Ø±Ø¬Ù†ÙŽ Ù…Ù†Ù‡ النساء باكيات مسلّبات..).
3 Ù€ جاء ÙÙŠ الجزء (1: 116) من الكتاب Ù†ÙØ³Ù‡ØŒ عن ØØ§Ø¯Ø« مقتل العبّاس بن علي (عليه السلام) Ùيقول: ÙØ¶Ø±Ø¨Ù‡Ù آخر من الأعداء بعمود٠Ùقتله، ÙوقÙÙŽ عليه Ø§Ù„ØØ³ÙŠÙ† (عليه السلام) Ù…ÙÙ†ØÙ†ÙŠØ§Ù‹ØŒ وجلسَ عند رأسه يبكي بكاء شديداً ØØªÙ‰ ÙØ§Ø¶Øª Ù†ÙØ³ العبّاس الزكيّة، ولنعمَ ما قال القائل:
Ø£ØÙ€Ù‚Ù‘ الناس أن يبكي عليه ÙØªÙ‰ أبكى Ø§Ù„ØØ³ÙŠÙ† بكربلاء
أخـوه وابـن والـده علي أبو Ø§Ù„ÙØ¶Ù„ المضرّج بالدماء
ومَـن واساه لا يثنيه شيء وجـادَ له على عطش٠بماء
4 Ù€ ÙˆÙÙŠ Ø§Ù„ØµÙØØ© (123) من Ù†ÙØ³ الكتاب قوله: (وبعد أن Ø§ØØªØ²Ù‘ شمر رأس Ø§Ù„ØØ³ÙŠÙ† Ø¯ÙØ¹Ù‡Ù إلى خولي Ùقال: اØÙ…له إلى الأمير عمر بن سعد، وهذا Ø£Ø±Ø³Ù„Ù‡Ù ØØ§Ù„اً إلى ابن زياد ÙÙŠ Ø§Ù„ÙƒÙˆÙØ©..).
5 Ù€ ÙˆÙÙŠ الجزء (1: 126) منه قوله: (لمّا كان يوم عاشوراء سرØÙŽ Ø¹Ù…Ø± بن سعد برأس Ø§Ù„ØØ³ÙŠÙ† مع خولي بن يزيد إلى Ø¹ÙØ¨ÙŠØ¯ الله بن زياد، قال الطهري وابن الأثير وغيرهما: Ùوجدَ خولي القصر مغلقاً ÙØ£ØªÙ‰ بالرأس إلى منزله ÙÙˆØ¶Ø¹Ù‡Ù ØªØØª أجانة، ودخلَ ÙØ±Ø§Ø´Ù‡ وقال لامرأته: جئتك٠بغÙنى الدهر، هذا Ø±Ø£Ø³Ù Ø§Ù„ØØ³ÙŠÙ† (عليه السلام) معك٠ÙÙŠ الدار: Ùقالت: ويَلَك جاء الناس بالذهب ÙˆØ§Ù„ÙØ¶Ø©ØŒ وجئتَ برأس ابن بنت رسول الله، والله لا يجمع رأسي ورأسكَ بيت، وقامَت من Ø§Ù„ÙØ±Ø§Ø´ ÙØ®Ø±ÙŽØ¬Øª من الدار..).
6 Ù€ ÙˆÙÙŠ Ø§Ù„ØµÙØØ© (126) منه أيضاً بعد ÙˆØµÙ ØØ²Ù‘ رأس Ø§Ù„ØØ³ÙŠÙ† (عليه السلام) من Ù‚ÙØ¨ÙŽÙ„ شمر وإرساله إلى ابن سعد Ø«Ùمّ إلى ابن زياد ما نصّه: (وأمرَ ابن سعد برؤوس الباقين من Ø£ØµØØ§Ø¨ Ø§Ù„ØØ³ÙŠÙ† وأهل بيته ÙÙ‚ÙØ·Ù‘عت، وكانت (72) رأساً وسرØÙŽ Ø¨Ù‡Ø§ إلى ابن زياد، وأقام بقيّة اليوم العاشر واليوم Ø§Ù„ØØ§Ø¯ÙŠ Ø¹Ø´Ø± إلى الزوال، Ø«Ùمّ توجّه إلى Ø§Ù„ÙƒÙˆÙØ©ØŒ ÙˆØÙŽÙ…Ù„ÙŽ مع نساء Ø§Ù„ØØ³ÙŠÙ† وبناته وأخواته، ومَن كان معه من الصبيان، ÙˆÙيهم علي بن Ø§Ù„ØØ³ÙŠÙ† قد نَهَكته العلّة Ùقالت النسوة: بØÙ‚Ù‘ الله إلاّ مَرَرتم بنا على مصرع Ø§Ù„ØØ³ÙŠÙ†ØŒ Ùمرّوا بهم على Ø§Ù„ØØ³ÙŠÙ† ÙˆØ£ØµØØ§Ø¨Ù‡ وهم صَرعى، Ùلمّا نظرَ النسوة إلى القتلى ØµÙØÙ†ÙŽ وضربنَ وجوههنّ.
قال الراوي: ÙÙˆ الله لا أنسى زينب وهي تندب Ø§Ù„ØØ³ÙŠÙ† وتنادي Ø¨ØµÙˆØªÙ ØØ²ÙŠÙ† وقلب٠كئيب: يا Ù…ØÙ…ّداه، صلّى عليك ملائكة السماء، هذا ØÙسينك Ù…ÙØ±Ù…ّل بالدماء، مقطّع الأعضاء، وبناتك سبايا، إلى الله المشتكى، وإلى Ù…ØÙ…ّد المصطÙى، وإلى علي المرتضى، وإلى ÙØ§Ø·Ù…Ø© الزهراء، وإلى ØÙ…زة سيّد الشهداء.
يا Ù…ØÙ…ّداه، هذا ØÙسين بالعرَاء تسÙÙŠ عليه Ø±ÙŠØ Ø§Ù„ØµØ¨Ø§ØŒ ÙˆØ§ØØ²Ù†Ø§Ù‡ØŒ واكرباه عليك يا أبا عبد الله، اليوم ماتَ جدّي رسول الله.
يا Ø£ØµØØ§Ø¨ Ù…ØÙ…ّد، هؤلاء ذريّة المصطÙÙ‰ ÙŠÙØ³Ø§Ù‚ون سوقَ السبايا Ù€ إلى أن يقول المؤلّÙÙ Ù€ قال: ÙØ£Ø¨ÙƒÙŽØª والله كلّ عدوّ٠وصديق، Ø«Ùمّ إنّ سكينة بنت Ø§Ù„ØØ³ÙŠÙ† اعتَنَقت جسد أبيها ÙØ§Ø¬ØªÙ…عَ عدّة من الأعراب ØØªÙ‰ جرّوها عنه...).
7 Ù€ ÙˆÙÙŠ Ø§Ù„ØµÙØØ© (138) من كتاب (سيّد الأوصياء ونجله سيّد الشهداء) المارّ ذكره، قول المؤلّÙÙ: (الرØÙŠÙ„ Ù€ Ø«Ùمّ أمرَ عمر بن سعد بسبي العيال وترØÙŠÙ„هم إلى Ø§Ù„ÙƒÙˆÙØ©ØŒ ÙØ£Ø±ÙƒØ¨ÙŽ Ø§Ù„Ù†Ø³Ø§Ø¡ ومرّوا بهنّ على مصارع القتلى، Ùلمّا رأينَ النساء تلك الأجساد المطهّرة مقطّعة الأوصال، قد ÙÙØµÙلت عنها رؤوسها، عَلَت أصواتهنّ بالبكاء، ÙˆØµÙØÙ†ÙŽ ØµÙŠØØ©Ù‹ ÙˆØ§ØØ¯Ø©: واجدّاه، وامØÙ…ّداه، واأبتاه، واعليّاه، وألقَت عقيلة بني هاشم زينب Ù†ÙØ³Ù‡Ø§ على جسد أخيها Ø§Ù„ØØ³ÙŠÙ†ØŒ ووضَعت يديها ØªØØª جسده الطاهر ÙˆØ±ÙØ¹ØªÙ‡Ù إلى السماء وقالت: إلهي تقبّل منّا هذا Ø§Ù„Ù‚ÙØ±Ø¨Ø§Ù†..).
8 Ù€ جاء ÙÙŠ الجزء (1: 107) من كتاب (المجالس Ø§Ù„ØØ³ÙŠÙ†ÙŠÙ‘Ø©) لمؤلّÙÙÙ‡ الشيخ Ù…ØÙ…ّد جواد Ù…ÙØºÙ†ÙŠØ©ØŒ نقلاً عن مقال٠منشور ÙÙŠ عدد شباط (1959Ù…) من مجلّة (الغد) المصريّة ما نصّه: (ÙˆØ§Ù†Ø¯ÙŽÙØ¹Øª زينب من خبائها Ù†ØÙˆ أخيها، ØØ§Ø³Ø±Ø© الرأس Ù…Ùلتاعة وزَعقت بكل قواها.. ÙˆØ§ØØ³ÙŠÙ†Ø§Ù‡ØŒ Ø«Ùمّ سَقطت مغمىً عليها من Ø§Ù„ØØ²Ù† العميق...).
9 Ù€ جاء ÙÙŠ Ø§Ù„ØµÙØØ© (63) من كتاب (مدينة Ø§Ù„ØØ³ÙŠÙ†) السلسلة الثانية المارّ ذكره، نقلاً عن كتاب (Ø§Ù„ØØ¯Ø§Ø¦Ù‚ الورديّة) ما عبارته: (بعثَ عمر بن سعد برأس Ø§Ù„ØØ³ÙŠÙ† مع خولي بن يزيد الأصبØÙŠØŒ ÙˆØÙ…يد بن مسلم ÙÙŠ عشيّة عاشوراء إلى Ø¹ÙØ¨ÙŠØ¯ الله بن زياد ÙÙŠ Ø§Ù„ÙƒÙˆÙØ©...).
وقال هذا المؤلّÙÙ ÙÙŠ مكان آخر من كتابه ما نصّه: (وكان مع رأس Ø§Ù„ØØ³ÙŠÙ† رأس العبّاس، كما أمرَ عمر بن سعد بقطع رؤوس الباقين من Ø£ØµØØ§Ø¨ Ø§Ù„ØØ³ÙŠÙ†ØŒ ÙÙ‚ÙØ·Ù‘عت ÙˆØ£ÙØ±Ø³Ùلت إلى Ø§Ù„ÙƒÙˆÙØ©..).