قتل الإمام Ø§Ù„ØØ³ÙŠÙ† وقتل الأنبياء (عليهم السّلام)
ثم ذكر المنشور الذي يبدو أنه مأخوذ ممّا جاء ÙÙŠ البداية والنهاية لابن كثير أنّ الأنبياء Ù‚ÙØªÙ„وا ØŒ وكذلك Ù‚ÙØªÙ„ علي ØŒ وعمر , وعثمان , وهؤلاء كلّهم Ø£ÙØ¶Ù„ من Ø§Ù„ØØ³ÙŠÙ† Ø› ولذلك لا يجوز إذا جاء ذكرى Ø§Ù„ØØ³ÙŠÙ† اللطم ... إلخ .
ثمّ استشهد Ø¨ØØ¯ÙŠØ« : ليس منّا من لطم الخدود وشق الجيوب .
ونقول : إنّ هذا الكلام كله أيضاً غير دقيق ولا صØÙŠØ , ونلخّص ما نرمي إليه ضمن النقاط التالية :
ÙØ¸Ø§Ø¹Ø© جريمة يزيد (لعنه الله)
بالنسبة إلى قولهم : «Ø¥Ù† مقتل Ø§Ù„ØØ³ÙŠÙ† ليس هو بأعظم من قتل الأنبياء» , نقول : إنه غير صØÙŠØ ØŒ ÙØ¥Ù†Ù‘ قتل الإمام Ø§Ù„ØØ³ÙŠÙ† (عليه السّلام) بهذه الصورة التي تم Ùيها قد كان هو Ø§Ù„Ø£ÙØ¸Ø¹ والأبشع ØŒ والأعظم خطراً Ø› وذلك لأنه كان يهد٠إلى اغتيال جهود جميع الأنبياء كلهم ØŒ وذلك بالقضاء على دين الإسلام الذي جاء به خاتم الرسل (صلّى الله عليه وآله) الذي هو الدين الأتم والأكمل ØŒ ونبيّه هو Ø§Ù„Ø£Ø´Ø±Ù ÙˆØ§Ù„Ø£ÙØ¶Ù„ من كلّ٠ما ومَن خلق الله , والذي هو ثمرة جهود وتضØÙŠØ§Øª جميع الأنبياء والأوصياء والصالØÙŠÙ† Ø› من النبي آدم (عليه السّلام) إلى النبي الخاتم (صلّى الله عليه وآله) .
أوصياء نبينا Ø£ÙØ¶Ù„
وأمّا بالنسبة Ù„ØªÙØ¶ÙŠÙ„ الأنبياء على الإمام Ø§Ù„ØØ³ÙŠÙ† (عليه السّلام) ØŒ ÙØ¥Ù†Ù†Ø§ نقول : إنّ أوصياء نبينا الأعظم (صلّى الله عليه وآله) Ø£ÙØ¶Ù„ وأشر٠من سائر الأوصياء ØŒ بل هم Ø£ÙØ¶Ù„ من كلّ٠من عدا نبينا (صلّى الله عليه وآله) كما تدلّ عليه النصوص الكثيرة التي أثبتت أن آدم ØŒ ÙˆÙ†ÙˆØØ§Ù‹ ØŒ وإبراهيم ØŒ ويونس ØŒ وغيرهم من الأنبياء (عليهم السّلام) قد توسّلوا إلى الله بهم ØŒ وطلبوا Ø§Ù„ÙØ±Ø¬ والغوث من الله بواسطتهم .
وإذا كان الأمر كذلك Ùلا تصل النوبة إلى Ø§Ù„ØØ¯ÙŠØ« عن كونهم Ø£ÙØ¶Ù„ من عمر بن الخطاب ØŒ ومن عثمان بن Ø¹ÙØ§Ù† ØŒ Ùكي٠إذا كان هؤلاء قد اعتدوا على بنت رسول الله (صلّى الله عليه وآله) أيضاً بالضرب ØŒ وأسقطوا جنينها ØØªÙ‘Ù‰ ماتت واجدة على أبي بكر وعمر كما ØµØ±Ø Ø¨Ù‡ البخاري وغيره !
وكي٠إذا كان Ø§Ù„ØµØØ§Ø¨Ø© والتابعون قد نقموا على عثمان ØØªÙ‘Ù‰ Ù‚ÙØªÙ„ Ø¨ØØ¶Ø±ØªÙ‡Ù… ØŒ وبمشاركة منهم , Ùهل ÙŠØµØ Ø¨Ø¹Ø¯ هذا المقايسة بين هؤلاء وبين الإمام Ø§Ù„ØØ³ÙŠÙ† (عليه السّلام) ÙØ¶Ù„اً عن السعي Ù„ØªÙØ¶ÙŠÙ„هم عليه ØŸ!
اللطم على الإمام Ø§Ù„ØØ³ÙŠÙ† (عليه السّلام) مطلوب لله تعالى
أمّا ما ادعاه المنشور من أنه لا يجوز إذا جاءت ذكرى الإمام Ø§Ù„ØØ³ÙŠÙ† (عليه السّلام) اللطم وما شابه , Ùهو غير صØÙŠØ أيضاً ØŒ بل هو Ù…Ø³ØªØØ¨ ومطلوب ÙˆÙ…ØØ¨ÙˆØ¨ لله تعالى ØŒ خصوصاً إذا كان Ùيه إدانة للباطل وتأييد للØÙ‚ ØŒ وتربية للنÙوس على مقت الظلم ÙˆØ±ÙØ¶Ù‡ ØŒ والبراءة من الظالمين ÙˆØ§Ù„Ù…ÙØ³Ø¯ÙŠÙ† .
ونØÙ† نكتÙÙŠ ÙÙŠ هذا السياق بالتذكير بما يلي : أيهما أعظم Ø› هل لطم الصدور والخدود أعظم , أم البكاء ØØªÙ‘Ù‰ العمى الØÙ‚يقي أعظم ØŸ
ÙØ¥Ù† القرآن قد ØµØ±Ø Ø¨Ø£Ù†Ù‘ النبي يعقوب (عليه السّلام) قد بكى على ولده النبي يوس٠(عليه السّلام) Ù€ الذي كان ØÙŠØ§Ù‹ Ù€ ØØªÙ‘Ù‰ ابيضّت عيناه من Ø§Ù„ØØ²Ù† ØŒ بل هو قد كاد أن يهلك من ذلك ØŒ قال تعالى : {وَتَوَلَّى عَنْهÙمْ وَقَالَ يَا أَسَÙÙŽÙ‰ عَلَى ÙŠÙوسÙÙÙŽ وَابْيَضَّتْ عَيْنَاه٠مÙÙ†ÙŽ الْØÙزْن٠ÙÙŽÙ‡ÙÙˆÙŽ كَظÙيمٌ * قَالÙوا تَاللَّه٠تَÙÙ’ØªÙŽØ£Ù ØªÙŽØ°Ù’ÙƒÙØ±Ù ÙŠÙوسÙÙÙŽ ØÙŽØªÙ‘ÙŽÙ‰ تَكÙونَ ØÙŽØ±ÙŽØ¶Ù‹Ø§ أَوْ تَكÙونَ Ù…ÙÙ†ÙŽ الْهَالÙÙƒÙينَ} [يوسÙ: 84ØŒ 85].
ØØ¯ÙŠØ« لطم الخدود , لا يدلّ
بالنسبة Ù„ØØ¯ÙŠØ« : «Ù„يس منا من لطم الخدود ØŒ وشق الجيوب ØŒ ودعا بدعوى الجاهليّة» , نقول : إنه لا بدّ أن يكون ناظراً إلى من ÙŠÙØ¹Ù„ ذلك استعظاماً واعتراضاً على قضاء الله لمجرد موت عزيز له .
وقد Ø£Ù„Ù…Ø Ø§Ù„Ø¹Ø³Ù‚Ù„Ø§Ù†ÙŠ ØŒ والقاري ØŒ والكرماني ØŒ والقسطلاني ØŒ والمناوي إلى ذلك Ø› Ùقد ذكروا أن السبب Ùيه Ù€ أي ÙÙŠ هذا النهي Ù€ ما تضمنه ذلك من عدم الرضا بالقضاء أو Ù†ØÙˆ ذلك .
والدليل على ذلك :
أولاً : إنه (صلّى الله عليه وآله) قال : ليس منّا Ù…ÙŽÙ† لطم الخدود ... إلخ , مع أن الذي يلطم صدره وخده ÙÙŠ المصاب ØŒ أو يشقّ جيبه لا يخرج من الدين ØŒ Ùلا ÙŠØµØ Ø£Ù† يقال : ليس منا .
أمّا إذا ÙØ¹Ù„ ذلك اعتراضاً على الله Ø³Ø¨ØØ§Ù†Ù‡ ØŒ كما ربما يصدر من بعض Ø¶Ø¹ÙØ§Ø¡ الإيمان ØŒ ÙØ¥Ù†Ù‡ لا يكون من أهل الإيمان ØÙ‚يقة Ø› لأنّ المؤمن لا يعترض على ربه , وينطبق عليه مضمون هذا Ø§Ù„ØØ¯ÙŠØ« بصورة ØÙ‚يقية .
ثانياً : إنّ ممّا يدل على ذلك أيضاً ذيل Ø§Ù„ØØ¯ÙŠØ« ØŒ أعني قوله : ودعا بدعوى الجاهليّة Ø› ÙØ¥Ù† من يدعو بدعوى الجاهليّة ØŒ ويعود إلى التزام رسومها ØŒ ويترك ما يدعوه إليه الإسلام لا يكون من أهل الإيمان والإسلام .
وبذلك يظهر أنه لا مجال للتأويلات الباردة التي ÙŠØØ§ÙˆÙ„ون المصير إليها ØŒ والسعي إلى ØÙ…Ù„ قوله (صلّى الله عليه وآله) : ليس منا ... على المجاز ØŒ ÙØ±Ø§Ø¬Ø¹ .
1 Ù€ وقد قال الكرماني : إلاّ أن ÙŠÙØ³Ø± دعوى الجاهليّة بما يوجب Ø§Ù„ÙƒÙØ± ØŒ Ù†ØÙˆ تØÙ„يل Ø§Ù„ØØ±Ø§Ù… ØŒ أو عدم التسليم لقضاء الله ØŒ ÙØÙŠÙ†Ø¦Ø° يكون النÙÙŠ ØÙ‚يقة .
وقال المناوي : وهو يدل على عدم الرضا ØŒ وسببه ما تضمّنه من عدم الرضا بالقضاء . Ùهذا Ø§Ù„ØØ¯ÙŠØ« ليس ناظر إلى ما هو من قبيل اللطم ÙÙŠ عاشوراء الذي هو لأجل إعزاز الدين ØŒ وإظهار Ø§Ù„ØØ¨ لأهل بيت النبوة (عليهم السّلام) ØŒ وإØÙŠØ§Ø¡ شعائر الله تعالى .
2 ـ وقد روى الخوارزمي أن دعبلاً أنشد الإمام علي بن موسى الرضا (عليه السّلام) قصيدته التائية ، ومنها قوله :
Ø£ÙØ§Ø·Ù…٠لو Ø®Ù„ØªÙ Ø§Ù„ØØ³ÙŠÙ†ÙŽ Ù…Ø¬Ø¯Ù‘Ù„Ø§ وقد مـات عطشاناً بشطّ٠ÙـراتÙ
إذاً للطمت الخدَّ ÙØ§Ø·Ù…٠عنده وأجريت دمع العين ÙÙŠ الوجناتÙ
Ùلم يعترض عليه الإمام (عليه السّلام) ØŒ ولو بأن يقول له : إنّ أمنا ÙØ§Ø·Ù…Ø© (عليها السّلام) لا ØªÙØ¹Ù„ ذلك Ø› لأنه ØØ±Ø§Ù… , بل هو (عليه السّلام) قد بكى وأعطى الشاعر جائزة ØŒ وأقرّه على ما قال .
والإمام الرضا (عليه السّلام) لا يمكن أن يخÙÙ‰ عليه مثل هذا الØÙƒÙ… الشرعي ÙÙŠ أمر هو Ù…ØÙ„ ابتلاء الناس , ولا بدّ أن يكون الناس قد بدؤوا بممارسته منذ الأيام الأولى لوقوع Ø§Ù„ÙØ§Ø¬Ø¹Ø© . ويشير إلى ذلك ما ورد ÙÙŠ النص التالي :
3 Ù€ لمّا مرّوا بالسبايا على الإمام Ø§Ù„ØØ³ÙŠÙ† (عليه السّلام) ÙˆØ£ØµØØ§Ø¨Ù‡ ØµØ§ØØª النساء ØŒ ولطمن وجوههن ØŒ ÙˆØµØ§ØØª زينب (عليها السّلام) : يا Ù…ØÙ…ّداه ! ولم يعترض عليهنّ الإمام السجاد (عليه السّلام) ØŒ ولم نسمع أن Ø£ØØ¯Ø§Ù‹ من الاÙمّة قد خطَّأهن ÙÙŠ ذلك .
4 Ù€ ÙˆØÙŠÙ† ارتجز الإمام Ø§Ù„ØØ³ÙŠÙ† (عليه السّلام) ÙÙŠ كربلاء :
يا دهر٠اÙÙّ٠لك من خليل٠كم لك ÙÙŠ الإشراق والأصيلÙ
سمعته السيدة زينب (عليها السّلام) ØŒ ÙØ´Ù‚ّت ثوبها ØŒ ولطمت وجهها ØŒ وخرجت ØØ§Ø³Ø±Ø© تنادي : وا ثكلاه ! وا ØØ²Ù†Ø§Ù‡ ! إلخ .
5 Ù€ وممّا يدل على عدم ØØ±Ù…Ø© اللطم ÙÙŠ موت الأنبياء والأوصياء وأبناء الأنبياء ØŒ خصوصاً الذين ليس على الأرض Ø£ØØ¯ يساميهم أو يساويهم ØŒ ما رواه Ø£ØÙ…د وغيره ØŒ وهو : عبد الله ØŒ عن أبيه ØŒ عن يعقوب ØŒ عن أبيه ØŒ عن Ø¥Ø³ØØ§Ù‚ ØŒ عن ÙŠØÙŠÙ‰ بن عباد بن عبد الله بن الزبير ØŒ عن أبيه عباد ØŒ قال : سمعت عائشة تقول : مات رسول الله (صلّى الله عليه [وآله] وسلم) بين Ø³ØØ±ÙŠ ÙˆÙ†ØØ±ÙŠ ØŒ ÙˆÙÙŠ دولتي ØŒ لم أظلم Ùيه Ø£ØØ¯Ø§Ù‹ Ø› Ùمن سÙهي ÙˆØØ¯Ø§Ø«Ø© سني أنّ رسول الله (صلّى الله عليه [وآله] وسلم) Ù‚ÙØ¨Ø¶ وهو ÙÙŠ ØØ¬Ø±ÙŠ ØŒ ثمّ وضعت رأسه على وسادة وقمت ألتدم مع النساء ØŒ وأضرب وجهي .
قال Ù…ØÙ…ّد سليم أسد عن هذا Ø§Ù„ØØ¯ÙŠØ« بهذا الإسناد : وهذا إسناد صØÙŠØ .
ورواه أبو يعلى ØŒ عن Ø¬Ø¹ÙØ± بن مهران ØŒ عن عبد الأعلى ØŒ عن Ù…ØÙ…ّد بن Ø¥Ø³ØØ§Ù‚ ØŒ عن ÙŠØÙŠÙ‰ بن عباد ØŒ عن أبيه .
وقال Ù…ØÙ…ّد سليم أسد : إسناده ØØ³Ù† من أجل Ø¬Ø¹ÙØ± .
وروي أيضاً عن سعيد بن المسيب مثل ذلك .
ونØÙ† إنما نستدل على هؤلاء بما عندهم ØŒ ÙˆÙÙŠ كتبهم , على قاعدة : «Ø£Ù„زمواهم بما ألزموا به Ø£Ù†ÙØ³Ù‡Ù…» .
6 Ù€ إنّ مجرد أن يضرب الإنسان Ù†ÙØ³Ù‡ لمصيبة تØÙ„Ù‘ به ليس ØØ±Ø§Ù…اً Ø› Ùقد روى Ø£ØÙ…د ØŒ عن Ø±ÙˆØ ØŒ عن Ù…ØÙ…ّد بن أبي ØÙصة ØŒ عن ابن شهاب ØŒ عن Ù…ØÙ…ّد بن عبد الرØÙ…ان ØŒ عن أبي هريرة أنّ أعرابياً جاء يلطم وجهه ØŒ وينت٠شعره ØŒ ويقول : ما أراني إلاّ قد هلكت !
Ùقال له رسول الله (صلّى الله عليه وآله) : (( وما أهلكك ØŸ )) .
قال : أصبت أهلي ÙÙŠ رمضان !
قال (صلّى الله عليه وآله) : (( تستطيع أن تعتق رقبة ... )) إلخ .
ØÙŠØ« ÙŠÙ„Ø§ØØ¸ أنّ النبي (صلّى الله عليه وآله) لم يعترض عليه ØŒ ولم ينهه عما ÙŠÙØ¹Ù„Ù‡ Ø¨Ù†ÙØ³Ù‡ .
7 Ù€ كما أنّ ابن عباس يروي لنا قضية طلاق النبي (صلّى الله عليه وآله) لنسائه ØŒ ÙˆÙÙŠ ØØ¯ÙŠØ«Ù‡ : قال عمر : ÙØ¯Ø®Ù„ت على ØÙصة وهي قائمة تلتدم ØŒ ونساء النبي (صلّى الله عليه [وآله] وسلم) قائمات يلتدمن , Ùقلت لها : أطلّقك رسول الله (صلّى الله عليه [وآله] وسلم) ... ØŸ إلخ .
ابن٠أبي أوÙÙ‰ Ùهم خطأً
وأمّا ما رواه Ø£ØÙ…د ØŒ عن علي ØŒ عن عاصم ØŒ عن الهجري أن عبد الله بن أبي أوÙÙ‰ كان ÙÙŠ جنازة ابنته ØŒ ÙØ³Ù…ع امرأة تلتدم Ù€ وقال مرة : ترثي Ù€ , Ùقال : مه ØŒ ألم أنهكن عن هذا ØŸ إنّ رسول الله (صلّى الله عليه وآله) كان ينهى عن المراثي . Ù„ØªÙØ¶ Ø¥ØØ¯Ø§ÙƒÙ† من عبرتها ما شاءت .
أمّا هذه الرواية ÙØ¥Ù†Ù‘ سياق الكلام يشير إلى أنّ Ø§Ù„ØØ¯ÙŠØ« إنما هو عن المراثي [التي كانت شائعةً] ÙÙŠ تلك الأيام Ø› ØÙŠØ« إنّ النساء كنّ ينØÙ† بالباطل ØŒ ويذكرن ÙÙŠ نوØÙ‡Ù† أموراً لا ØÙ‚يقة لها وينسبنها للميت ØŒ وقد ورد النهي الأكيد عن ذلك .
وهذا هو الأنسب بقول ابن أبي أوÙÙ‰ : إنّ رسول الله (صلّى الله عليه وآله) كان ينهى عن المراثي . وتكون كلمة «ØªÙ„تدم» خطأً ØŒ وهي من ØªØµØ±ÙØ§Øª الرواة . ÙˆØØªÙ‘Ù‰ لو كانت رواية تلتدم هي Ø§Ù„Ø£ØµØ ØŒ ÙØ¥Ù† النهي عن المراثي لا يستلزم النهي عن اللدم واللطم .
ولعل ابن أبي أوÙÙ‰ قد Ùهم ذلك خطأً , أو أنه أراد أن يساير الجو الضاغط والسياسة المتبعة منذ منع عمر بن الخطاب وأبو بكر السيدةَ ÙØ§Ø·Ù…Ø© الزهراء (عليها السّلام) من البكاء على ما أصابها بمجرد ÙˆÙØ§Ø© أبيها (صلّى الله عليه وآله) Ø› ØÙŠØ« صارت السياسة تقضي بالمنع من البكاء على الميت مدة من الزمن كما هو مذكور ÙÙŠ كتابنا «Ø§Ù„صØÙŠØ من سيرة النبي الأعظم (صلّى الله عليه وآله) » ØŒ وذلك ØÙŠÙ† Ø§Ù„ØØ¯ÙŠØ« عن شهداء غزوة Ø£ØØ¯ ØŒ وبكاء النبي (صلّى الله عليه وآله) على عمّه ØÙ…زة (عليه السّلام) , ÙØ±Ø§Ø¬Ø¹ .
ما ورد عن أهل البيت (عليهم السّلام) هو Ø§Ù„ØØ¬Ø©
وأخيراً نقول : إنّه ØØªÙ‘Ù‰ لو لم يكن أهل السنة قد ذكروا ذلك وسواه ÙÙŠ مصادرهم ØŒ ÙØ¥Ù†Ù‘ ما روي عن أهل البيت (عليهم السّلام) من طرق شيعتهم الأبرار كاÙÙ ÙÙŠ إثبات جواز ØŒ بل Ø±Ø¬ØØ§Ù† ما يقومون به ÙÙŠ مناسبة ذكرى استشهاد الإمام Ø§Ù„ØØ³ÙŠÙ† (عليه السّلام) Ø› من لطم وبكاء ... , وهو Ø§Ù„ØØ¬Ø© لهم .
وإنما هم يذكرون ما روي من طرق سائر Ø§Ù„ÙØ±Ù‚ ØŒ انطلاقاً من قاعدة : «Ø£Ù„زموهم بما ألزموا به Ø£Ù†ÙØ³Ù‡Ù…» .
ويدل على ØµØØ© مسلك الشيعة الإماميّة ÙÙŠ ذلك ØØ¯ÙŠØ« الثقلين الذي اعتبر أهل بيت النبي (صلّى الله عليه وآله) والقرآن Ø§Ù„ØØ¬Ø©ÙŽ Ø¹Ù„Ù‰ أهل الدنيا إلى يوم القيامة ØŒ وأوجب على الاÙمّة التمسك بهما إلى يوم القيامة .
ويدل على ذلك أيضاً ØØ¯ÙŠØ« : (( مثل أهل بيتي Ùيكم كمثل سÙينة Ù†ÙˆØ Ø› Ù…ÙŽÙ† ركبها نجا ØŒ ومن تخل٠عنها غرق وهوى )) .
ولأجل ذلك ØŒ ولأجل أنّ Ø§ÙØµÙˆÙ„ المناظرة ØªÙØ±Ø¶ ذلك ØŒ نقول : إنه ليس من ØÙ‚ الآخرين أن يستدلوا على الشيعة بما ليس ÙÙŠ كتب الشيعة , بل اللازم هو أن ÙŠØ¨ØØ«ÙˆØ§ معهم أولاً موضوع الإمامة ØŒ ودلالات ØØ¯ÙŠØ« الثقلين وغيره ØŒ ÙØ¥Ø°Ø§ ظهر الØÙ‚ Ùيها ÙØ¥Ù†Ù‘ على الجميع أن يلتزم به وبما يقتضيه .
وأمّا Ø§Ù„Ø§ØØªØ¬Ø§Ø¬ بروايات سÙيانيّة على Ù…ÙŽÙ† لا يؤمن بنهج آل أبي سÙيان , Ùهو ظلم Ù‚Ø¨ÙŠØ ØŒ وجبرية ظاهرة Ø§Ù„ÙØ¸Ø§Ø¸Ø© والغلظة ØŒ أعاذنا الله منها ومن شرورها .
لماذا المأتم Ù„Ù„ØØ³ÙŠÙ† دون علي (عليهما السّلام)
بقي أن نشير إلى السؤال الذي ورد ÙÙŠ المنشور ØŒ من أنه : لماذا لا ÙŠÙØ¹Ù„ الشيعة ÙÙŠ مناسبة قتل الإمام علي (عليه السّلام) ØŒ أو ÙŠØÙŠÙ‰ بن زكريا ÙƒÙØ¹Ù„هم ÙÙŠ عاشوراء ØŸ ولماذا لا ÙŠÙØ¹Ù„ السنة مثل ذلك ÙÙŠ مناسبة قتل عمر بن الخطاب أو عثمان ØŸ
ونقول :
أوّلاً : إنّ الشيعة ÙŠØÙŠÙˆÙ† مناسبة ذكرى استشهاد الإمام علي (عليه السّلام) ØŒ ويلطمون صدورهم Ùيها أيضاً .
ثانياً : إنّ هناك ÙØ±Ù‚اً بين ما جرى للإمام علي (عليه السّلام) وبين ما جرى للإمام Ø§Ù„ØØ³ÙŠÙ† (عليه السّلام) ÙÙŠ كربلاء Ø› ÙØ¥Ù†Ù‘ الإمام علياً (عليه السّلام) قتله شخص أنكرت عليه ذلك الاÙمّة بأسرها ØŒ وأعلنت بالبراءة منه ومن ÙØ¹Ù„Ù‡ , ولم تلتزم بتبرئته ØŒ ولم ترتض نهجه ØŒ ولا خطّأت الإمام علياً (عليه السّلام) ØŒ ولا شككت Ùيه .
ولكن الذي قتل الإمام Ø§Ù„ØØ³ÙŠÙ† (عليه السّلام) هو من يضع Ù†ÙØ³Ù‡ ÙÙŠ موقع الرسول (صلّى الله عليه وآله) ØŒ ويسعى أتباع السÙياني والسÙيانيّة باسم العلم والدين ليس Ùقط لتبرئته من دم الإمام Ø§Ù„ØØ³ÙŠÙ† (عليه السّلام) ØŒ بل هم قد تعدوا ذلك إلى Ù…ØØ§ÙˆÙ„ات Ø§Ù„ØªÙ„ÙˆÙŠØ ÙˆØ§Ù„ØªØµØ±ÙŠØ Ø¨Ø¥Ø¯Ø§Ù†Ø© الإمام Ø§Ù„ØØ³ÙŠÙ† (عليه السّلام) Ù†ÙØ³Ù‡ ØŒ واعتباره هو الباغي , والطالب للدنيا ØŒ والذي لا ÙŠØ¹Ø±Ù Ø§Ù„Ù…ØµØ§Ù„Ø Ù…Ù† Ø§Ù„Ù…ÙØ§Ø³Ø¯ , Ùˆ.. Ùˆ.. كما تقدم .
وليتمكنوا بذلك من إسقاط الإمامة بإسقاط الإمام رغم الاعترا٠بأنه ليس على وجه الأرض Ø£ØØ¯ يساويه أو يساميه .
ثالثاً : إنّ النبي (صلّى الله عليه وآله) قد أقام للإمام Ø§Ù„ØØ³ÙŠÙ† (عليه السّلام) المآتم ØŒ وعقد له مجالس البكاء ØŒ ولم ÙŠÙØ¹Ù„ ذلك بالنسبة للإمام علي (عليه السّلام) ØŒ ولا بالنسبة للنبي ÙŠØÙŠÙ‰ بن زكريا (عليهما السّلام) , ÙØ±Ø§Ø¬Ø¹ كتاب «Ø³ÙŠØ±ØªÙ†Ø§ وسنّتنا» للعلامة الأميني Ø› للاطلاع على جانب من النصوص والمصادر .
لماذا لا ÙŠÙقام المأتم لعمر بن الخطاب وعثمان ØŸ
وأمّا لماذا لا يقيم أهل السنة مأتماً لعمر وعثمان , ÙØ¥Ù†Ù†Ø§ نقول ÙÙŠ جوابه :
أوّلاً : أمّا عمر بن الخطاب ÙØ¥Ù†Ù‘ قاتله رجل يزعم البعض أنه مجوسي Ù€ وإن كنّا Ù†ØÙ† نشك ÙÙŠ ØµØØ© هذا الإدعاء Ù€ Ø› لأنه رأى Ù†ÙØ³Ù‡ ÙÙŠ موقع المظلوم . والمطالَب بإقامة العزاء لعمر إنما هم أهل السنة ØŒ Ùلعل سبب Ø¥ØØ¬Ø§Ù…هم عن هذا هو ØØªÙ‘Ù‰ لا تنكش٠اÙمور لا ÙŠØØ¨ÙˆÙ† كشÙها .
ثانياً : أمّا عثمان ÙØ¥Ù†Ù‡ قد Ù‚ÙØªÙ„ برضاً من Ø§Ù„ØµØØ§Ø¨Ø© ØŒ وبمشاركة منهم ØŒ ÙØ¥Ù‚امة الذكرى له سو٠تكش٠أيضاً أموراً ÙŠØØ±Øµ Ù…ØØ¨ÙˆÙ‡ على التستر عليها ØŒ وعلى أن ينساها الناس .
ثالثاً : لعل أهل السنة لا يقيمون العزاء لعثمان لأنهم ملتزمون Ø¨ØØ±Ù…Ø© إقامة مثل هذه الشعائر Ø› لأنهم Ùهموا بعض Ø§Ù„Ø£ØØ§Ø¯ÙŠØ« خطأً كما أوضØÙ†Ø§Ù‡ ØŒ أو لأنهم ملتزمون بسياسات Ø®Ù„ÙØ§Ø¦Ù‡Ù… ØØ³Ø¨Ù…ا أشرنا إليه .