Ø£ Ù€ ÙÙŠ إيران:
أمّا ÙÙŠ إيران Ùمنذ٠أن وصَلها نبأ Ø§Ù„ØØ§Ø¯Ø« Ø§Ù„Ù…ØØ²Ù† باستشهاد الإمام Ø§Ù„ØØ³ÙŠÙ† (عليه السلام) وآله ÙˆØµØØ¨Ù‡ØŒ Ùقد عمّت Ø§Ù„Ø£ØØ²Ø§Ù† الأوساط الإيرانيّة من شعبيّة ورسميّة؛ نَظراً لأواصر المصاهرة التي رَبطت الإيرانيين Ø§Ù„ÙØ±Ø³ بأسرة الإمام Ø§Ù„ØØ³ÙŠÙ† (عليه السلام)ØŒ بتزوجه الأميرة شهربانو (شاهزنان) بنت الملك يزدجرد، التي ولَدت له الإمام علي بن Ø§Ù„ØØ³ÙŠÙ† زين العابدين (عليه السلام)ØŒ Ù…Ø¶Ø§ÙØ§Ù‹ إلى ولاء كبار رجال إيران للإمام علي بن أبي طالب وآله وبيته: كسلمان Ø§Ù„ÙØ§Ø±Ø³ÙŠØŒ وغيره.
Ø«Ùمّ تØÙˆÙ‘لت هذه Ø§Ù„Ø£ØØ²Ø§Ù† بصورة تدريجيّة إلى Ù…Ù†Ø§ØØ§Øª ومآتم Ù…ØØ¯ÙˆØ¯Ø© ÙÙŠ داخل الدور ÙˆÙÙŠ المجتمعات الخاصّة، وتطوّرت بعد ذلك، ØÙŠØ« اتّسعت دائرتها وأخذت تقام بصورة عَلنيّة على شكل إنشاد المراثي، وذكر واقعة الاستشهاد، بالاستناد إلى المروّيات على ألسÙنة الثقات، ÙˆÙŠØØ¯Ù‘ÙØ«Ù†Ø§ التاريخ بأنّ كثيراً من روؤساء قبيلة الأشاعرة ÙˆØ£ÙØ®Ø§Ø°Ù‡Ø§ØŒ اضطرّوا إلى الهجرة من Ø§Ù„ÙƒÙˆÙØ© إلى أصÙهان Ø«Ùمّ إلى (قم) Ø§Ù„ØØ§Ù„يّة ÙˆØ¶ÙØ§Ù نهرها للانتجاع، بعد أن قَتل Ø§Ù„ØØ¬Ù‘اج بن يوس٠الثقÙÙŠ زعيمهم الأكبر Ù…ØÙ…د بن سائب الأشعري، وبعد أن أخذت النَكبات تترى عليهم من Ù‚ÙØ¨ÙŽÙ„ Ø§Ù„ØØ¬Ù‘اج وعمّال الأمويين.
ومنذ٠استقرار هؤلاء المهاجرين التابعين للإمام علي (عليه السلام) وآله ÙÙŠ هذه الناØÙŠØ©ØŒ خلال مدّة عشر سنوات Ù€ أي من سنة (73 هـ) إلى سنة (83 هـ) Ù€ شرَعوا بإقامة Ø£ÙØ³Ø³ بناء مدينة (قم) ونشر العمران Ùيها، كما بدأوا Ùور سكناهم هنا بإقامة المآتم ÙˆØ§Ù„Ù…Ù†Ø§ØØ§Øª ÙÙŠ مجتمعاتهم الخاصّة ومجالسهم السرّية على شهيد الط٠(عليه السلام)ØŒ خاصّة أنّهم كانوا قريبي Ø¹Ù‡Ø¯Ù Ø¨Ø§Ù„ÙØ§Ø¬Ø¹Ø© ÙˆØªÙØ§ØµÙŠÙ„ها وملابساتها، مردّدين Ùيها ما جرى على الإمام Ø§Ù„ØØ³ÙŠÙ† (عليه السلام) وآله ÙÙŠ Ù…Ø°Ø¨ØØ© عاشوراء.
ولقد استمرّ هؤلاء الأشاعرة الشيعة على Ø¥ØÙŠØ§Ø¡ ذكرى Ø§Ù„Ø·Ù Ø§Ù„ØØ²ÙŠÙ†Ø© ÙÙŠ يوم عاشوراء، من Ù…ØØ±Ù‘Ù… كلّ سنة وإقامة العزاء Ùيه، Ø«Ùمّ تناقلَ الخَل٠عن السل٠هذا التقليد Ø§Ù„ØØ²ÙŠÙ†ØŒ إلى أن ØÙ„ّت الآنسة ÙØ§Ø·Ù…Ø© بنت الإمام موسى بن Ø¬Ø¹ÙØ± (عليهما السلام) Ù€ وأخت الإمام علي بن موسى الرضا (عليهما السلام) Ù€ هذه المدينة سنة (201 هـ) آتية من مدينة الرسول (صلّى الله عليه وآله وسلّم)ØŒ وقاصدة أخاها الإمام الرضا (عليه السلام) ÙÙŠ مرو بخراسان، ولكنّ الأجل لم ÙŠÙمهلها Ùكانت مدّة إقامتها ÙÙŠ هذه المدينة (17) يوماً مريضة، Ø·Ø±ÙŠØØ© Ø§Ù„ÙØ±Ø§Ø´ ÙÙŠ دار موسى بن الخزرج بن سعد الأشعري، وبعد ÙˆÙØ§ØªÙ‡Ø§ دÙÙنت ÙÙŠ أرض كانت لهذا Ø§Ù„Ù…ÙØ¶ÙŠÙ‘٠الجليل، وأصبØÙŽ Ù‚Ø¨Ø±Ù‡Ø§ روضة Ùيما بعد وللآن يقصده الجميع للزيارة والتبرّك وإقامة المأتم Ø§Ù„ØØ³ÙŠÙ†ÙŠ ØÙˆÙ„Ù‡.
وبعد دÙÙ† هذه العلويّة العذراء التي اشتهرت بـ(معصومة قم)ØŒ تَعاظمت سلطة الشيعة الأشعريين ÙÙŠ هذه الناØÙŠØ©ØŒ واتّسع نطاق إقامة مآتم ذكرى شهيد Ø§Ù„Ø·Ù Ø§Ù„ØØ²ÙŠÙ†Ø© بين مختل٠طبقات سكّان هذه المدينة وما جاورها من Ø§Ù„Ù‚ÙØ±Ù‰ والقصبات.
وهكذا كان الأشاعرة Ù€ المهاجرون من Ø§Ù„ÙƒÙˆÙØ© إلى هذه الناØÙŠØ© ÙÙŠ إيران Ù€ من الأوائل الذين بذروا بذور التشيّع لآل علي (عليه السلام) Ùيها، مستغلّين موضوع استشهاد الإمام (عليه السلام) بكربلاء، ومقيمين مآتمه وعزاءه ومجالس Ø§Ù„Ù†ÙŠØ§ØØ© عليه.
أمّا ÙÙŠ مَرو بخراسان ÙØ¹Ù„Ù‰ عهد الإمام الثامن علي بن موسى الرضا (عليهما السلام) Ù€ الذي بَدأ Ù…Ù†Ø°Ù Ø£ÙØ®Ø±ÙŠØ§Øª القرن الثاني وأوائل القرن الثالث الهجري Ù€ Ùقد تعزّزت نهضة إقامة المآتم ÙˆØ§Ù„Ù…Ù†Ø§ØØ§Øª وإØÙŠØ§Ø¡ ذكرى استشهاد Ø§Ù„ØØ³ÙŠÙ† (عليه السلام)ØŒ بالأخص وإنّ سياسة المأمون العبّاسي كانت تميل إلى Ù…ÙØ³Ø§ÙŠØ±Ø© العلَويين، وإطلاق Ø§Ù„ØØ±ÙŠÙ‘Ø© لهم ÙÙŠ إقامة شعائر Ø§Ù„ØØ²Ù† والعزاء على الإمام الشهيد، وقد مرّ ذكر ØªÙØµÙŠÙ„ ذلك ÙÙŠ Ø§Ù„ÙØµÙ„ الخاص Ø¨Ø§Ù„Ù…Ù†Ø§ØØ© على عهد الإمام الرضا وابنه الإمام Ù…ØÙ…ّد التقي (عليهما السلام).
وبعد استشهاد الإمام علي بن موسى الرضا (عليهما السلام) ÙÙŠ طوس، تَبلوَرت ØØ±ÙƒØ© إقامة Ø§Ù„Ù…Ù†Ø§ØØ§Øª ÙˆØÙلات العزاء على الإمام الشهيد ÙÙŠ إيران، وتطوّرت بتطوّر سياسة الØÙƒÙˆÙ…ات التي كانت تتولّى السلطة ÙÙŠ Ø£Ù†ØØ§Ø¡ إيران ومناطقها Ø§Ù„Ù…Ø®ØªÙ„ÙØ© بين القوّة ÙˆØ§Ù„Ø¶Ø¹ÙØŒ Ùكانت هذه Ø§Ù„ØØ±ÙƒØ© تسير سيرها المدّي ÙÙŠ بعض الأصقاع التي كانت تØÙƒÙ…ها السلطة الموالية لآل بيت النبي (صلّى الله عليه وآله وسلّم)ØŒ كالأمراء البويهيين، وتسير سيرها الجزري ÙÙŠ الأقاليم الأخرى التي تتولّى السلطة Ùيها ØÙƒÙˆÙ…Ø© ØªÙØ¹Ø§Ø¯ÙŠ Ø§Ù„Ø¹Ù„ÙŽÙˆÙŠÙŠÙ† وتناهضهم، وقد استمرّت هذه Ø§Ù„ØØ§Ù„Ø© إلى أن استولى على الØÙƒÙ… ÙÙŠ إيران الملوك الصÙويون، الذين استطاعوا أن ينشئوا ÙÙŠ إيران ØÙƒÙˆÙ…Ø© مركزيّة تسيطر على جميع الأقاليم الإيرانيّة، وأن ÙŠÙˆØ¬ÙØ¯ÙˆØ§ ÙÙŠ هذه البلاد ÙˆÙØØ¯Ø© متماسكة تØÙƒÙ…ها ØÙƒÙˆÙ…Ø© مركزيّة قويّة ÙˆØ§ØØ¯Ø©ØŒ هي الدولة الصÙويّة.
وقد اهتمّ ملوك هذه الدولة الشيعيّة اهتماماً عظيماً بالعزاء Ø§Ù„ØØ³ÙŠÙ†ÙŠ ÙˆÙ…Ø£ØªÙ…Ù‡ ÙÙŠ داخل البيوت وخارجها، ÙˆÙÙŠ المساجد، والتكايا، والمعابد، والأسواق، والشوارع، ÙˆØ§Ù„Ø³Ø§ØØ§Øª العامّة، ÙˆØØªÙ‰ ÙÙŠ البلاط ودوائر الدولة، كما تنوّعت وتشعّبت أساليب هذه Ø§Ù„Ù…Ù†Ø§ØØ§Øª وعمّت جميع طبقات الشعب، ÙˆØ£ØµØ¨ØØª تقاليد متأصّÙلة ÙÙŠ النÙوس، كما أنّ الØÙƒÙˆÙ…ات التي Ø®ÙŽÙ„ÙŽÙØª الدولة الصÙويّة ÙÙŠ إيران: ÙƒØ§Ù„Ø£ÙØ´Ø§Ø±ÙŠÙ‘ة، والزنديّة سارت على Ù†ÙØ³ نهج تلك الدولة، ÙÙŠ Ø¥ØÙŠØ§Ø¡ هذه الذكرى Ø§Ù„ØØ²ÙŠÙ†Ø©ØŒ وإقامة شعائرها ومتابعة تقاليدها، وخاصّة على عهد الملوك القاجاريين ÙˆØØªÙ‰ الوقت Ø§Ù„ØØ§Ø¶Ø±.
وأدرج Ùيما يلي بعض ما عثرت٠عليه ÙÙŠ بطون الكتب ÙˆØ§Ù„Ø£Ø³ÙØ§Ø± عمّا تقدّم ذكره ÙÙŠ هذا الأمر: 1 Ù€ جاء ÙÙŠ كتاب (الشيعة والتشيّع) للسيّد Ø£ØÙ…د الكسروي ما نصّه:
(Ùمن Ø§Ù„ÙˆØ§Ø¶Ø Ø£Ù†Ù‘ الشيعة قد رجوا من ذكر مصاب Ø§Ù„ØØ³ÙŠÙ† ÙˆØ§Ù„Ù†ÙˆØ Ø¹Ù„ÙŠÙ‡ Ùوائد لهم، والظاهر من أقوال Ø§Ù„Ù…Ø¤Ø±Ù‘ÙØ®ÙŠÙ† أنّ إقامة شعائر المأتم، وإØÙŠØ§Ø¡ ذكرى مصائب آل علي (عليهم السلام) وإنشاد المراثي وإقامة العزاء على Ø§Ù„ØØ³ÙŠÙ†ØŒ قد راجت ÙÙŠ إيران لأوّل مرّة على أيدي البويهيين، وإنّ Ø£ØÙ…د Ù…ÙØ¹Ø² الدولة رØÙ„ÙŽ من إيران إلى بغداد سنة 334ØŒ وأعلنَ المذهب الشيعي Ùيها رسميّاً).
2 Ù€ وجاء ÙÙŠ Ø§Ù„ØµÙØØ© (87) من الكتاب Ù†ÙØ³Ù‡ ما نصّه:
(Ø«Ùمّ لمّا قامَ الصÙويون ÙÙŠ إيران أشاعوا Ø§Ù„Ù…Ù†Ø§ØØ© بين الإيرانيين؛ ÙØ£Ù‚بلَ العامّة عليها إقبالاً عامّاً، ÙˆÙƒØ¨ÙØ±Øª وظهرت Ùيها أعمال: ضرب الجسد بالسلاسل، ÙˆØ¬Ø±Ø Ø§Ù„Ø±Ø£Ø³ØŒ ÙˆØ¥Ù‚ÙØ§Ù„ البدن، وغير ذلك ممّا لا ØØ§Ø¬Ø© إلى عدّها...) الخ.
3 Ù€ وجاء ÙÙŠ Ø§Ù„ØµÙØØ© (88) منه ما عبارته:
ÙÙÙŠ أيّام القاجاريين ÙÙŠ إيران كانت إقامة المأتم ÙˆØ§Ù„Ø§ØØªÙال بمصاب Ø§Ù„ØØ³ÙŠÙ† شغلاً شاغلاً للشيعة، يقضون Ù†ØµÙØ§Ù‹ من ساعاتهم Ùيها، وكان الناس يزيدهم إقبالاً عليها ما كانوا يسمعون من Ø§Ù„Ø£ØØ§Ø¯ÙŠØ« ÙÙŠ ÙØ¶Ù„ البكاء، Ùقد روي عن أئمّة الشيعة أنّه: (Ù…ÙŽÙ† بكى أو أبكى أو تباكى وَجبت له الجنّة)ØŒ Ùمن Ø§Ù„Ù…ÙØ³Ù„ّم عند الشيعة أنّ البكاء على Ø§Ù„ØØ³ÙŠÙ† من Ø£ÙØ¶Ù„ العبادات، وإنّ Ù…ÙŽÙ† بكى عليه ØºÙØ±ÙŽ Ø§Ù„Ù„Ù‡ ذنوبه ولو كانت عدد الرمال...) الخ.
4 Ù€ ولقد سمعت٠من بعض المعمّرين Ù€ الذين أدركوا عهد قيام الملك ناصر الدين شاه، كبير ملوك السلسلة القاجاريّة، ÙÙŠ زيارته للعتبات المقدّسة ÙÙŠ العراق سنة 1287 هـ Ù€ أنّه ØÙŠÙ†Ù…ا كان يزور مشهد الإمام Ø§Ù„ØØ³ÙŠÙ† (عليه السلام) وهو عند ضريØÙ‡ المطهّر، إذ خطبَ أمامه Ø£ØØ¯ خطباء المنبر Ø§Ù„ØØ³ÙŠÙ†ÙŠ Ø®Ø·Ø¨Ø©Ù‹ مؤثرة جداً عن Ø§Ù„ÙØ¬ÙŠØ¹Ø© Ø§Ù„ØØ³ÙŠÙ†ÙŠÙ‘ة، وتطرّق أثناء كلامه إلى كلمة يقال إنّها بَدرت يوم عاشوراء من الإمام Ø§Ù„ØØ³ÙŠÙ† (عليه السلام) ÙÙŠ Ø£ØØ±Ø¬ ساعاته، وهي: (هل من ناصر٠ينصرني؟) Ùقال الخطيب صارخاً: إنّ ناصرك قد أتى، وهو الآن بين يديك لينصرك ÙØ¶Ø¬Ù‘ الجميع بالبكاء، وكان Ù†ØÙŠØ¨ ناصر الدين شاه وبكاؤه أعظم منهم، وإنّه Ø±ÙØ¹ÙŽ ØªØ§Ø¬Ù‡ من رأسه وألقاه Ø¨ØØ±Ø§Ø±Ø© أمامَ Ø§Ù„Ø¶Ø±ÙŠØ Ù…Ù† شدّة التأثير.
5 Ù€ جاء ÙÙŠ Ø§Ù„ØµÙØØ© (220) من كتاب (جولة ÙÙŠ ربوع الشرق الأدنى) لمؤلّÙÙÙ‡ Ù…ØÙ…د ثابت المصري، المطبوع ÙÙŠ القاهرة سنة (1934 Ù…)ØŒ عند زيارته لمدينة مشهد الرضا ÙÙŠ إيران وهي ØØ§Ø¶Ø±Ø© إقليم خراسان ما نصّه:
(أمّا شهرا Ù…ØØ±Ù‘Ù… ÙˆØµÙØ± ÙØ£ÙŠÙ‘ام ØÙداد، لا ÙŠÙØ¯Ø§Ø± Ùيها لهو ولا موسيقى، ويØÙŠÙˆÙ† لياليها بجلسات الØÙداد، يستمعون لقصص علي ÙˆØ§Ù„ØØ³ÙŠÙ† وهم يبكون، وغالب البيوت تراعي ذلك ليلة الجمعة من كلّ أسبوع ØØªÙ‰ ÙÙŠ غير هذين الشهرين، ÙˆÙÙŠ يوم عاشوراء Ù€ العاشر من Ø§Ù„Ù…ØØ±Ù‘Ù… Ù€ تقام ØÙلات ÙÙŠ البلاد كلّها لمأساة Ø§Ù„ØØ³ÙŠÙ†).
ويستطرد الكاتب Ùيقول: (خرجت٠من ØØ±Ù… الإمام الرضا إلى الÙناء وإذا ÙÙŠ كلّ ركن من أركانه عالÙÙ… Ù€ خطيب Ù€ يرتقي منبراً ÙˆØÙˆÙ„Ù‡ خلق كثير جلوس على الأرض ÙÙŠ وجوم وشبه ذهول، وهو يقصّ عليهم أنباء علي ÙˆØ§Ù„ØØ³Ù† ÙˆØ§Ù„ØØ³ÙŠÙ† والأسرة Ø§Ù„Ø´Ø±ÙŠÙØ© كلّها، وجميعهم يبكون، وكلّما أشارَ ÙÙŠ قوله إلى Ø§Ù„ÙØ§Ø¬Ø¹Ø© صاØÙˆØ§ عالياً ولطموا Ø¬ÙØ¨Ø§Ù‡Ù‡Ù… وخدودهم ÙÙŠ قرقعة مؤلمة، ومنهم: الطÙÙ„ØŒ والمراهق، والسيّد، والعجوز، والكهل Ø§Ù„ÙØ§Ù†ÙŠ ÙˆØ§Ù„Ù…Ø«Ù‚ÙØŒ والأمّي الجاهل، وكنت أعجب لسيل دموعهم وبكائهم المر، وذلك الوعظ وقراءة المقتل يظلّ طوال اليوم ÙÙŠ جميع أركان الأÙنية...) الخ.
ويواصل الكاتب كلامه Ùيقول: (وبعد صلاة الغروب أخذ العلماء يقصّون على الناس نبأ ÙØ§Ø¬Ø¹Ø© علي ÙˆØ§Ù„ØØ³ÙŠÙ†ØŒ والجماهير ØÙˆÙ„هم).
6 Ù€ جاء ÙÙŠ Ø§Ù„ØµÙØØ© (207) من كتاب (تاريخ Ø®Ù„ÙØ§ÙŠ ÙØ§Ø·Ù…Ù‰) باللغة Ø§Ù„ÙØ§Ø±Ø³ÙŠÙ‘ة، تألي٠المرØÙˆÙ… عبد الرØÙ…ان سي٠آزاد، ضمن Ø§Ù„Ø¨ØØ« عن أجداد آقا خان الأسماعيلي، وانتقالهم بعد استيلاء هولاكو المغولي على قلعة (الموت) قرب قزوين ÙÙŠ إيران، مركزهم الأصلي إلى قرية (انجيدان) من قرى مدينة (آراك) بوسط إيران، ما ترجمته:
(من الآثار القيّمة التي لا زالت قائمة ÙÙŠ Ø§Ù„ØØ³ÙŠÙ†ÙŠÙ‘Ø© العائدة للشاه خليل الأول ÙÙŠ انجيدان (انگيدان Ø¨Ø§Ù„ÙƒØ§Ù Ø§Ù„ÙØ§Ø±Ø³ÙŠÙ‘Ø©)ØŒ والتي ÙŠØØ§Ùظ عليها سكّان هذه الناØÙŠØ© ØØªÙ‰ الآن بكل Ø§ØØªØ±Ø§Ù… وتكريم، هو تمثال نخلة كبيرة جدّاً وصلبة، مصنوعة من مادّة رخاميّة، ÙŠØ±ÙØ¹Ù‡Ø§ سكّان انجيدان ÙÙŠ كلّ سنة أيّام عاشوراء ÙˆÙÙŠ مواسم إقامة العزاء Ø§Ù„ØØ³ÙŠÙ†ÙŠ Ø¹Ù„Ù‰ أيديهم، ÙˆÙÙŠ مقدّمة الأعلام والجهازات الأخرى العائدة لسائر القرى، والسير بهذه النخلة، يتبعهم الألو٠من المشتركين ÙÙŠ مراسم العزاء بكلّ إخلاص ÙˆØØ²Ù† ÙÙŠ مختل٠القرى ØØªÙ‰ يصلوا إلى القرب من مدينة (آراك)ØŒ ÙˆÙÙŠ ضواØÙŠÙ‡Ø§ يتبرّك الجميع بها بكلّ Ø§ØØªØ±Ø§Ù… وتعظيم، وبعد الانتهاء من مراسم العزاء خلال عشرة عاشوراء ØªÙØ¹Ø§Ø¯ النخلة إلى مكانها ÙÙŠ ØØ³ÙŠÙ†ÙŠÙ‘Ø© الشاه خليل الأول للØÙظ).
7 Ù€ لقد ذكرت Ø§Ù„ØµÙØÙ Ø§Ù„Ø·Ù‡Ø±Ø§Ù†ÙŠÙ‘Ø© بمناسبة إقامة العزاء Ø§Ù„ØØ³ÙŠÙ†ÙŠ ÙÙŠ مدينة مشهد ÙÙŠ العشرة الأولى من Ù…ØØ±Ù‘Ù…ØŒ سنة 1392 هـ، ما ترجمته:
(إنّه لأوّل مرّة ÙÙŠ تاريخ إيران ØªÙØ¯ على مدينة مشهد أوّل جماعة منظّمة بمواكبها Ø§Ù„ØØ²ÙŠÙ†Ø©ØŒ ÙˆÙ…Ø¤Ù„Ù‘ÙØ© من Ù†ÙØ®Ø¨Ø© نساء مدينة بروجود، تشكّل السبايا والمواكب Ø§Ù„ØØ³ÙŠÙ†ÙŠÙ‘Ø© وتسير ÙÙŠ شوارع مدينة مشهد ÙˆÙÙŠ Ø£Ùنية صØÙ† الإمام الرضا (عليه السلام)ØŒ على ØºÙØ±Ø§Ø± مواكب الرجال، وتنشد الأهازيج Ø§Ù„ØØ²ÙŠÙ†Ø© وترثي الإمام الشهيد، وتضرب على الصدور، ÙˆØªÙ†ÙØ´ الشعور وهي مجلّلة بالسواد).
8 Ù€ جاء ÙÙŠ Ø§Ù„ØµÙØØ© (370) من (موسوعة العتبات المقدّسة)ØŒ Ù‚ÙØ³Ù… كربلاء نقلاً عن كتاب (تاريخ إيران) باللغة الانجليزيّة، لمؤلّÙÙÙ‡ السربرسي سايكس، عن مجزرة كربلاء بعد بيان Ø§Ù„ØØ§Ø¯Ø« Ø§Ù„Ù…ÙØ¬Ø¹ Ù…ÙØµÙ‘لاً، ما نصّه: (إنّ هذه Ø§Ù„ÙØ§Ø¬Ø¹Ø© كانت أساساً لتمثيل المسرØÙŠØ© الأليمة سنويّاً، ليس ÙÙŠ إيران التي تَعتبر العقيدة الشيعية مذهباً رسميّاً Ùيها Ùقط، بل ÙÙŠ كثير من البلاد الآسيويّة التي يتيسّر Ùيها وجود المسلمين الشيعة أيضاً، وقد شاهدت٠هذه المأساة تمثّل أمامي مرّات عديدة ÙÙŠ إيران، ولذلك يمكنني أن أعتر٠وأقر بأنّ الاستماع إلى وَلولة النساء الصارخة، ومشاهدة Ø§Ù„ØØ²Ù† الذي ÙŠÙØºØ´ÙŠ Ø§Ù„Ø±Ø¬Ø§Ù„ كلّهم، يؤثر تأثيراً عميقاً ÙÙŠ المرء بØÙŠØ« لا يسعه إلاّ أن يصبّ نقمته على الشمر ويزيد بن معاوية، بقدر ما يصبّه سائر الناس Ø§Ù„ØØ§Ø¶Ø±ÙŠÙ†.
والØÙ‚يقة أنّ هذه المسرØÙŠÙ‘Ø© الأليمة تدلّ على قوّة عاطÙيّة Ø¬Ø§Ù…ØØ© تمتلئ Ø¨Ø§Ù„ØØ²Ù† والأسى الذي لا يمكن أن تقدّر بسهولة، وإنّ المَناظر التي شهدتها بأÙمّ عيني ستبقى غير منسيّة ÙÙŠ مخيّلتي ما دمت٠ÙÙŠ قيد الØÙŠØ§Ø©).
9 Ù€ وجاء ÙÙŠ Ø§Ù„ØµÙØØ© (7) من مجلّة (نامه استان Ù‚ÙØ¯Ø³ رضوي) العدد المؤرّخ 1391 هـ، وهي المجلّة التي تصدرها باللغة Ø§Ù„ÙØ§Ø±Ø³ÙŠÙ‘Ø© سدانة مشهد الإمام الرضا ÙÙŠ خراسان، ضمن مقال٠طويل ما ترجمته:
(كان البويهيون من الشيعة المخلصين وقد بذلوا جهدهم من الصميم لنشر المذهب الشيعي وإشاعة Ø£ØÙƒØ§Ù…Ù‡ ومبادئه، وقد نقلَ المؤرّخون أنّ إقامة شعائر المأتم Ø§Ù„ØØ³ÙŠÙ†ÙŠ Ù€ وإØÙŠØ§Ø¡ ذكرى مصائب آل علي (عليهم السلام)ØŒ وإنشاد المراثي، وإقامة العزاء على Ø§Ù„ØØ³ÙŠÙ† الشهيد Ù€ قد راجت رواجاً عامّاً ÙÙŠ إيران لأوّل مرّة على عهد البويهيين، كما أنّ Ø£ØÙ…د Ù…ÙØ¹Ø² الدولة رØÙ„ÙŽ من إيران إلى بغداد سنة (334 هـ)ØŒ وأعلنَ المذهب الشيعي Ùيها رسميّاً، وأمرَ بلعن معاوية على المنابر ÙÙŠ بغداد، كما أمرَ سنة (352 هـ) بإقامة الØÙداد على Ø§Ù„ØØ³ÙŠÙ† يوم عاشوراء وغلّق الØÙˆØ§Ù†ÙŠØª والأسواق Ùيه، ولبسَ الناس ÙÙŠ هذه اليوم السواد، ÙˆÙ†Ø§ØØª النسوة Ùيه على Ø§Ù„ØØ³ÙŠÙ† مشعّثات الشَعر).
ب Ù€ ÙÙŠ تركيا:
ÙˆÙÙŠ الصقع التركي الذي كان ÙŠØÙƒÙ…Ù‡ العثمانيون إلى ختام Ø§Ù„ØØ±Ø¨ العالميّة الأولى، Ø«Ùمّ الØÙƒÙˆÙ…Ø© الجمهوريّة التركيّة العلمانيّة Ø§Ù„ØØ§Ù„يّة، ÙØ£ÙŠÙ†Ù…ا ÙˆØ¬ÙØ¯ Ø£ÙØ±Ø§Ø¯ من الشيعة ÙˆØ¬ÙØ¯Øª معهم هذه المآتم ÙˆØ§Ù„Ù†ÙŠØ§ØØ§Øª على الإمام Ø§Ù„ØØ³ÙŠÙ† وآله ÙˆØµØØ¨Ù‡ØŒ وإن كانت على صورة مصغّرة ÙˆÙÙŠ البيوت.
وقد نقلَ لي بعض زوّار العتبات المقدّسة ÙÙŠ العراق من الأتراك Ù€ من سكّان القسم الشرقي من الأناضول، عند مرورهم عبر طهران إلى العراق لأداء مراسم زيارة مشاهد الأئمّة (عليهم السلام) ÙÙŠ كربلاء، ÙˆØ§Ù„Ù†Ø¬ÙØŒ والكاظمية، وسامراء، وهم ÙÙŠ الغالب من المزارعين ÙÙŠ تلك المناطق التركيّة النائية Ø§Ù„Ù…ØØ§Ø°ÙŠØ© لآذربيجان الإيرانيّة Ù€ بأنّهم يقيمون المآتم ÙˆØ§Ù„Ù†ÙŠØ§ØØ§Øª على الإمام الشهيد ÙÙŠ بعض أيّام الأسبوع طيلة السنة، ÙÙŠ الدور ÙˆÙÙŠ مجالس خاصّة يشترك Ùيها Ù…ÙŽÙ† يكون ØØ§Ø¶Ø±Ø§Ù‹ØŒ ويلقي Ùيها خطيب المنبر Ø§Ù„ØØ³ÙŠÙ†ÙŠ Ù…Ø§ يناسب المقام والمجلس، من مآثر الإمام Ø§Ù„ØØ³ÙŠÙ† (عليه السلام) وسائر الأئمّة الاثني عشر، ويختم كلامه ببيان نبذة عن مجزرة كربلاء واستشهاد آل بيت النبي Ùيها.
أمّا ÙÙŠ العشرة الأولى من Ù…ØØ±Ù‘Ù…ØŒ ولا سيّما ÙÙŠ يومَي تاسوعاء وعاشوراء، ÙˆÙÙŠ يوم العشرين من شهر ØµÙØ± (الأربعين) ولياليها، ÙØªÙ‚ام Ø§Ù„Ù…Ù†Ø§ØØ§Øª Ø¨ØªÙØµÙŠÙ„Ù ÙÙŠ مختل٠الأماكن والقرى هناك، ÙˆÙŠÙØªÙ„Ù‰ المقتل ويشترك الرجال والنساء والشيوخ والشباب وغيرهم بإØÙŠØ§Ø¡ هذه الذكريات Ø§Ù„ØØ²ÙŠÙ†Ø©ØŒ ÙˆØØªÙ‰ أنّ كثيراً من أبناء السÙنّة يشتركون مع الشيعة ÙÙŠ هذه المراسيم والشعارات Ø§Ù„ØØ²ÙŠÙ†Ø©.
وأضاÙÙŽ ذلك الزائر: بأنّ الشيعة ÙÙŠ هذه المناطق التركيّة Ù€ ولا سيّما الصوÙية منهم Ù€ على الطريقة البكتاشيّة التي تميل إلى الشيعة، ينتظرون سَنَتهم ويعدّون أيامها ولياليها، Ù…ÙØºØªÙ†Ù…ين ÙØ±ØµØ© ØÙ„ول شهرَي Ù…ØØ±Ù‘Ù… ÙˆØµÙØ±Ø› ليعدّوا العدّة Ùيهما Ù„Ù„Ø³ÙØ± إلى العراق عن طريق إيران، لأداء ÙØ±ÙˆØ¶ زيارة Ø£Ø¶Ø±ØØ© أئمّتهم (عليهم السلام) ÙÙŠ العتبات المقدّسة، والاشتراك ÙÙŠ مراسيم العزاء التي تقام ÙÙŠ هذه العتبات، وخاصّة ÙÙŠ كربلاء، وبذلك يكونون قد أدّوا واجباً دينيّاً، ÙˆØ±ÙØ¹ÙˆØ§ ØÙ…لاً عن كاهÙلهم.
وأمّا سبب زيارتهم لهذه العتبات عن طريق إيران، Ùهو: رغبتهم ÙÙŠ انتهاز Ø§Ù„ÙØ±ØµØ© لزيارة Ø¶Ø±ÙŠØ Ø§Ù„Ø¥Ù…Ø§Ù… الثامن علي بن موسى الرضا (عليهما السلام)ØŒ ÙÙŠ مشهد (خراسان) وهم ÙÙŠ طريقهم إلى العراق.
وختمَ الزائر المذكور كلامه هذا بقوله: إنّ سكّان هذه المناطق الشرقيّة من الأناضول، السائرين على مذهب الشيعة، هم من بقايا الأتراك الآذربيجانيين، ممّن اضطرّتهم Ø¸Ø±ÙˆÙ Ø§Ù„ØØ±ÙˆØ¨ المتوالية Ù€ بين الإيرانيين والعثمانيين ÙÙŠ القرون الماضية Ù€ إلى الهجرة من آذربيجان الإيرانيّة إلى الأناضول التركيّة.
ÙˆÙيما يلي أدرج النبذة التالية عن Ø§Ù„Ù†ÙŠØ§ØØ© ÙÙŠ تركيا:
1 Ù€ جاء ÙÙŠ Ø§Ù„ØµÙØØ© (198) من كتاب (المجالس السَنيّة ÙÙŠ ذكرى مصائب العترة النبويّة) المارّ ذكره، نقلاً عن رسالة للدكتور (ماربين) الألماني ÙÙŠ ÙÙ„Ø³ÙØ© نهضة Ø§Ù„ØØ³ÙŠÙ† وثورته الكبرى ومأتمه، ممّا يدلّ على إقامة Ø§Ù„Ù†ÙŠØ§ØØ§Øª على الإمام الشهيد ÙÙŠ تركيا قوله:
(ØØ¶Ø±ØªÙ مجالس إقامة العزاء على Ø§Ù„ØØ³ÙŠÙ† (عليه السلام) مراراً ÙÙŠ اسطنبول، مع مترجم خاص، ÙØ³Ù…عتهم يقولون: Ø§Ù„ØØ³ÙŠÙ† الذي هو إمامنا ومقتدانا، وطاعته وإتّباعه واجبان علينا، لم يتØÙ…ّل الضيم، ولم يدخل ÙÙŠ طاعة يزيد؛ ولأجل ØÙظ شرÙÙ‡ وعلوّ ØØ³Ø¨Ù‡ ÙˆØ§Ø±ØªÙØ§Ø¹ مقامه، بذلَ Ù†ÙØ³Ù‡ØŒ وأولاده، وعياله، واستعاضَ عن ذلك Ø¨ØØ³Ù† الذكر ÙÙŠ الدنيا ÙˆØ§Ù„Ø´ÙØ§Ø¹Ø© ÙÙŠ الآخرة والتقرّب من الله، وقد خسرَ أعداؤه الدنيا والآخرة...) الخ.
وكانت مجالس Ø§Ù„Ù†ÙŠØ§ØØ© والعزاء على Ø§Ù„ØØ³ÙŠÙ† الشهيد تÙقام أيضاً ÙÙŠ اسطنبول، خاصّة ÙÙŠ يوم عاشوراء من كلّ سنة من Ù‚ÙØ¨ÙŽÙ„ الجاليّات الشيعيّة المقيمة ÙÙŠ هذه المدينة الكبرى، ÙˆÙŠØØ¶Ø±Ù‡Ø§ Ø£ØÙŠØ§Ù†Ø§Ù‹ جماعات من السÙنّة ولا سيّما الرجال الرسميّون، مواساةً منهم للجاليّات الشيعيّة.
ج Ù€ ÙÙŠ Ø£ÙØºØ§Ù†Ø³ØªØ§Ù†:
أمّا ÙÙŠ بلاد Ø§Ù„Ø£ÙØºØ§Ù† ÙØÙŠØ« إنّ الجالية الشيعيّة كثيرة العدد Ùيها وتÙناهز المليوني نسمة تقريباً، وهي من ذريّة أولئك الخراسانيين الموالين لآل الرسول (صلّى الله عليه وآله وسلّم)ØŒ الذين هاجروا من طوس وسائر Ù…ÙØ¯Ù† خراسان إلى Ø£ÙØºØ§Ù†Ø³ØªØ§Ù† واستوطنوا Ù…ÙØ¯Ù†Ù‡Ø§ØŒ ولا سيّما Ù…ÙØ¯Ù†: قندهار، وهراة، وبشاور، وكابل، ومزار Ø´Ø±ÙŠÙØŒ وجلال آباد وغيرها، وذلك بعد استشهاد الإمام الرضا (عليه السلام) ÙÙŠ مدينة طوس سنة 203 هـ، وضغط الØÙƒÙˆÙ…ات السÙنيّة التي توالت على الØÙƒÙ… ÙÙŠ خراسان وما جاورها من البلدان عليهم؛ ÙØ¥Ù†Ù‘ هؤلاء قد بقوا متمسّكين بموالاتهم لآل البيت (عليهم السلام)ØŒ واستمرّوا على ما كان قد اعتادَ عليه آباؤهم وأجدادهم من Ø¥ØÙŠØ§Ø¡ ذكرى ÙØ¬ÙŠØ¹Ø© كربلاء ومجزرة الطÙ.
وقد اتّسعَ نطاق هذه الذكرى وإقامة مجالس العزاء ومجتمعات Ø§Ù„Ù†ÙŠØ§ØØ© على Ø§Ù„ØØ³ÙŠÙ† Ùيها سرّاً وعَلناً بمرور الزمن، ØØªÙ‰ أصبØÙŽ Ù…Ù† أهم تقاليد الشيعة ÙÙŠ Ø£ÙØºØ§Ù†Ø³ØªØ§Ù† خاصّة على عهد إمارة طاهر الشيعيّة ÙÙŠ هراة، وبعض وزراء الشيعة من Ø£ÙØºØ§Ù†Ø³ØªØ§Ù†. وكانت ولم تزل هذه المجالس العزائيّة تقام ÙÙŠ Ø§Ù„Ù…ÙØ¯Ù† Ø§Ù„Ø£ÙØºØ§Ù†ÙŠÙ‘Ø© الرئيسيّة التي تسكنها الأسر الشيعيّة، وبالأخص Ø§Ù„Ù…ÙØ¯Ù† والقرى والدساكر التي تقع على Ø§Ù„ØØ¯ÙˆØ¯ الإيرانيّة ÙˆØØªÙ‰ أنّ ÙÙŠ بعض البلدان Ø£Ùنشئت Ø§Ù„ØØ³ÙŠÙ†ÙŠÙ‘ات، وأÙقيمت المزارات خصّيصاً لإقامة مجالس العزاء Ø§Ù„ØØ³ÙŠÙ†ÙŠ ÙˆÙ…ÙˆØ§ÙƒØ¨ Ø§Ù„ØØ²Ù† Ùيها.
ومنها: (مزار شريÙ) المÙقام ÙÙŠ قرية خيران من قرى مدينة (بلخ)ØŒ ذلك المزار الذي يدّعي Ø§Ù„Ø£ÙØºØ§Ù†ÙŠÙˆÙ† أنّه مثوى جسد الإمام علي بن أبي طالب (عليه السلام)ØŒ ØÙŠØ« Ù†Ùقل من النج٠بعد مرور ما يقرب من قرن على مدÙنه Ùيها إلى هذه القرية.
وتÙقام ÙÙŠ Ø³Ø§ØØ© هذا المزار والتكية المجاورة له أيّام العشرة الأولى من Ø§Ù„Ù…ØØ±Ù‘Ù… كلّ سنة Ø§Ù„Ù†ÙŠØ§ØØ§Øª ومجالس العزاء، ومواكب Ø§Ù„ØØ²Ù† على الإمام Ø§Ù„ØØ³ÙŠÙ† (عليه السلام) ويشترك Ùيها أبناء السÙنّة أيضاً.
ومن أكبر ملوك Ø§Ù„Ø£ÙØºØ§Ù† Ù€ الذي كان ÙŠØ´Ø¬Ù‘ÙØ¹ العزاء Ø§Ù„ØØ³ÙŠÙ†ÙŠ Ùيها Ù€ الملك Ù…ØÙ…ود، الذي كان يميل إلى الشيعة، وعاشَ ÙÙŠ القرن الثالث عشر الهجري.
وقد وقعَ بيدي قبل أكثر من ربع قرن، الجزء الأول من كتاب باللغة Ø§Ù„ÙØ§Ø±Ø³ÙŠÙ‘Ø© مطبوع ÙÙŠ كابل، باسم: (تاريخ مزار شري٠واقع در بلخ) أي (تاريخ مزار شري٠الواقع ÙÙŠ بلخ) لمؤلّÙÙÙ‡ السيّد ØØ§Ùظ نور Ù…ØÙ…د، وهو من القطع الكبير، ويقع ÙÙŠ (105) ØµÙØØ©ØŒ ويتضمّن ØªÙØ§ØµÙŠÙ„ عن كيÙيّة نقل رÙÙØ§Øª الإمام علي بن أبي طالب إلى القرية المذكورة Ù€ كما ÙŠÙØ¯Ù‘عى Ù€ ومعتقدات Ø§Ù„Ø£ÙØºØ§Ù†ÙŠÙŠÙ† عموماً ÙÙŠ ذلك، وتبرّكهم بهذا المزار، وذكرَ Ø§Ù„Ù…ÙˆÙ‚ÙˆÙØ§Øª الجسيمة التي Ø£ÙوقÙÙØª من Ù‚ÙØ¨ÙŽÙ„ السلاطين والعظماء والسراة والأثرياء عليه.
ÙˆÙÙŠ بعض ØµÙØØ§Øª هذا الكتاب Ù€ المزوّد بتصاوير كثيرة عن Ù‚ÙØ¨Ø§Ø¨ ومآذن ÙˆØ¶Ø±ÙŠØ Ø§Ù„Ù…Ø²Ø§Ø± المذكورة Ù€ ذكرَ عمّا تقام ÙÙŠ أرجائه وأÙنائه من مجالس الذكر والدعاء، ومنها مجالس العزاء على الإمام Ø§Ù„ØØ³ÙŠÙ† (عليه السلام).
وقد ØµÙØ¯Ù‘ÙØ±Øª Ø§Ù„ØµÙØØ© الأولى، وكذا غلا٠الكتاب Ø¨Ø§Ù„ØØ¯ÙŠØ« النبوي الشريÙ: (أنا مدينة٠العلم وعليٌ بابها).
وتكملة Ù„Ù„Ø¨ØØ« عن Ø§Ù„Ù†ÙŠØ§ØØ© على الإمام Ø§Ù„ØØ³ÙŠÙ† ÙÙŠ البلاد Ø§Ù„Ø£ÙØºØ§Ù†ÙŠÙ‘ة، أنقل تالياً ما ذكره٠السيّد جمال الدين الأسد آبادي Ø§Ù„Ù…Ø´ØªÙ‡ÙØ± Ø¨Ø§Ù„Ø£ÙØºØ§Ù†ÙŠ ÙÙŠ كتابه (تتمّة البيان ÙÙŠ تاريخ Ø§Ù„Ø£ÙØºØ§Ù†)ØŒ المطبوع سنة 1901 Ù… Ù€ 1318 هـ ÙÙŠ القاهرة عن الشيعة ÙÙŠ Ø£ÙØºØ§Ù†Ø³ØªØ§Ù†ØŒ وتقاليدهم وشؤونهم وإقامتهم العزاء Ø§Ù„ØØ³ÙŠÙ†ÙŠ ÙÙŠ هذه البلاد:
1 Ù€ Ùقد جاء ÙÙŠ Ø§Ù„ØµÙØØ© (150) منه ما نصّه:
(وجميع Ø§Ù„Ø£ÙØºØ§Ù†ÙŠÙŠÙ† سنّيون، Ù…ÙØªÙ…ذهبون بمذهب أبي ØÙ†ÙŠÙØ© لا يتساهلون Ù€ رجالاً ونساءً، ÙˆØÙŽØ¶Ø±ÙŠÙŠÙ† وبدويين Ù€ ÙÙŠ الصلاة والصوم، سوى Ø·Ø§Ø¦ÙØ© (نوري)ØŒ ÙØ¥Ù†Ù‘هم متوغÙلون ÙÙŠ التشيّع ولهم Ù…ØØ§Ø±Ø¨Ø§Øª شديدة مع جيرانهم السنّيين، ويهتمّون بأمر مأتم Ø§Ù„ØØ³ÙŠÙ† ÙÙŠ العشرة الأولى من Ù…ØØ±Ù‘Ù…ØŒ ويضربون ظهورهم وأكتاÙهم بالسلاسل Ù…ÙƒØ´ÙˆÙØ©).
ويستطرد الكاتب ÙÙŠ Ø§Ù„ØµÙØØ© (152) ويقول: (ÙˆØ§Ù„Ø£ÙØºØ§Ù†ÙŠÙˆÙ† مع شدّة تعصّبهم للدين والمذهب والجنس لا يعارضون غيرهم ÙÙŠ ØÙ‚وقهم، ولا ÙŠØªØØ§Ø´ÙˆÙ† عن أن يروا شيعيّاً أو غير مسلم يقيم مراسم دينه ومذهبه، ولا يمنعون المستØÙ‚ّين منها من نيل المراتب العالية ÙÙŠ ØÙƒÙˆÙ…تهم، ÙØ¥Ù†Ù‘Ùƒ ترى أرباب المناصب ÙÙŠ البلاد Ø§Ù„Ø£ÙØºØ§Ù†ÙŠÙ‘Ø© من الشيعيين (القزل باش).
ÙˆÙÙŠ Ø§Ù„ØµÙØØ© (165) منه، عندما ÙŠØ¨ØØ« السيّد جمال الدين عن القبائل Ø§Ù„Ø£ÙØºØ§Ù†ÙŠÙ‘ة، ويتطرّق إلى قبيلة (هزاره)ØŒ يقول:
(وهذه القبيلة على مذهب الشيعة، إلاّ ÙØµÙŠÙ„Ø© شيخ علي والجمشيدي، لكنّها ليست على شيء من هذا المذهب إلاّ بغض Ø§Ù„Ø®Ù„ÙØ§Ø¡ØŒ ÙˆÙ…ØØ¨Ù‘Ø© علي، وإقامة مأتم ابنه ÙÙŠ عاشوراء، بضرب السلاسل على الصدور والظهور، ولا يتّقي Ø¢ØØ§Ø¯ هذه القبيلة إظهار مذهبهم، مع أنّ التقيّة من واجبات مذهب الشيعة، ØØªÙ‰ لو Ø³ÙØ¦Ù„ Ø£ØØ¯Ù‡Ù… عن مذهبه لقال بغلوّ وبدون مبالاة: إنّي (عبد علي) ولهم زيادة اعتصام بمذهبهم هذا).
وممّا ÙŠØØ³ÙÙ† سرده٠هنا: أنّ سنيّاً عرضَ التسنن على جارية من الشيعة كانت عنده ÙØ£Ø¨ØªØŒ ÙØ¹Ø²Ù‘رها وزَجرها وألØÙ‘ عليها، ÙØ§Ø³ØªØ´Ø§Ø·Øª غيظاً وقالت: (أهون٠عليّ أن أكونَ كلبة ولا أكون سنيّة).
ÙˆÙÙŠ Ø§Ù„ØµÙØØ© (170) من الكتاب يذكر المؤلّÙ٠ما عبارته: (ومن الطوائ٠الموجودة ÙÙŠ البلاد Ø§Ù„Ø£ÙØºØ§Ù†ÙŠÙ‘Ø© Ø·Ø§Ø¦ÙØ© Ø§Ù„Ø´Ø±ÙØ§Ø¡ (أولاد علي بن أبي طالب)ØŒ ويلقّبون ÙÙŠ تلك البلاد بالسيّد، وبعضٌ من هذه Ø§Ù„Ø·Ø§Ø¦ÙØ© يسكن ÙÙŠ (بشنك) من نواØÙŠ Ù‚Ù†Ø¯Ù‡Ø§Ø±ØŒ Ùˆ بعض منها يسكن ولاية (كنر) الواقعة قرب جلال آباد، ولم ÙŠØ®Ù„Ù Ø´Ø±ÙØ§Ø¡ (كنر) من الكبرياء والعظمة من عهد (بابر شاه) إلى يومنا هذا، ÙˆÙ„Ù„Ø£ÙØºØ§Ù†ÙŠÙŠÙ† عموماً مزيد اعتقاد بهذه Ø§Ù„Ø·Ø§Ø¦ÙØ©.
وأمّا عاداتهم وأخلاقهم وملابسهم ÙØªÙماثل عادات Ø§Ù„Ø£ÙØºØ§Ù†ÙŠÙŠÙ† وأخلاقهم وملابسهم).
ويستطرد الكاتب الجليل كلامه ÙÙŠ Ø§Ù„ØµÙØØ© (171) من الكتاب بالتطرّق إلى Ø·Ø§Ø¦ÙØ© (قزل باش)ØŒ التي جاءت إلى Ø§Ù„Ø£ÙØºØ§Ù† مع الملك نادر شاه الإيراني، ØÙŠÙ† استولى على هذه البلاد، Ùˆ هي من أصل إيراني، ويسكن Ø£ÙØ±Ø§Ø¯Ù‡Ø§ الآن: كابل، وغزنة، وقندهار، ويقول: (ÙˆØ£ÙØ±Ø§Ø¯ هذه Ø§Ù„Ø·Ø§Ø¦ÙØ© كلّهم من الشيعة، يقيمون مأتم Ø§Ù„ØØ³ÙŠÙ† بن علي بن أبي طالب، ÙÙŠ العشر الأول من Ù…ØØ±Ù‘Ù…).
ويص٠الكاتب Ø£ÙØ±Ø§Ø¯ هذه Ø§Ù„Ø·Ø§Ø¦ÙØ© بقوله: (ولهم ØØ°Ù‚ÙŒ ÙÙŠ الآداب والصنائع والأعمال الديوانيّة، ومن أجل ذلك ترى أنّ المتوظّÙÙين ÙÙŠ الإدارة المَلكيّة Ø§Ù„Ø£ÙØºØ§Ù†ÙŠÙ‘Ø© منهم، وغالب الأÙمراء يختارونهم لتربية أولادهم ولتعليمهم الأدب والشعر، ويمتازون بالذكاء ÙˆØ§Ù„ÙØ·Ù†Ø© ÙˆØ§Ù„Ù†Ø¸Ø§ÙØ© عن بقيّة سكّان البلاد Ø§Ù„Ø£ÙØºØ§Ù†ÙŠÙ‘ة، ويتّصÙون بالشجاعة والإقدام...) الخ.
هذا، ÙˆØ§Ù„Ø£ÙØºØ§Ù†ÙŠÙˆÙ† الشيعة يقومون Ø¨Ø§Ù„Ø³ÙØ± إلى إيران، والعراق، ÙˆØ§Ù„ØØ¬Ø§Ø² طول السنة؛ لأداء مراسم زيارة Ø£Ø¶Ø±ØØ© الأئمّة الاثني عشر ÙÙŠ هذه البلدان الثلاثة، ويزداد عددهم لزيارة العراق عن طريق خراسان بإيران ÙÙŠ العشرة الأولى من Ù…ØØ±Ù‘Ù… كلّ سنة؛ لغرض الاشتراك ÙÙŠ شعارات Ø§Ù„Ù†ÙŠØ§ØØ© بكربلاء أيّام عاشوراء.
وقد تناقلت الأخبار بأنّه لأوّل مرّة ÙÙŠ العصر Ø§Ù„ØØ¯ÙŠØ« قامَ ولي عهد Ø£ÙØºØ§Ù†Ø³ØªØ§Ù†ØŒ ورئيس وزرائها، وسائر كبار رجال Ø§Ù„Ø£ÙØºØ§Ù† الرسميين، ÙØ§Ø´ØªØ±ÙƒÙˆØ§ ÙÙŠ ØÙلات مراسم العزاء التي Ø£Ùقيمت ÙÙŠ Ù…ØØ±Ù‘Ù… سنة (1393 هـ) ÙÙŠ كابل، من Ù‚ÙØ¨ÙŽÙ„ الجالية الشيعيّة.
د Ù€ ÙÙŠ تركستان، والقÙقاز، والتبت، والصين:
ÙˆÙÙŠ كلّ من القÙقاز، وتركستان، والصين، والتبت وغيرها من البلدان الآسيويّة التي يستوطنها المسلمون، ØÙŠØ« إنّ الجالية الشيعيّة Ùيها قلّة ضئيلة، ÙØ¥Ù†Ù‘ شعائر Ø§Ù„ØØ²Ù† ومراسم العزاء ومواكبها على الإمام Ø§Ù„ØØ³ÙŠÙ† (عليه السلام) كانت وما زالت تقام Ùيها ÙÙŠ ØØ¯ÙˆØ¯ ضيّقة جدّاً، ولا تتجاوز إقامتها الدور وبعض Ø§Ù„ØØ³ÙŠÙ†ÙŠÙ‘ات والمزارات والمساجد.
ÙÙÙŠ القÙقاز التي كانت ØØªÙ‰ قبل (100) سنة ØªØØª الØÙƒÙ… الإيراني، ولا سيّما ÙÙŠ Ù…ÙØ¯Ù†Ù‡Ø§ Ø§Ù„Ù…Ø¹Ø±ÙˆÙØ© بأكثريّة المسلمين Ùيها: كنخجوان، وإيروان، وباكو، وتÙليس وغيرها، كانت Ø§Ù„Ù…Ù†Ø§ØØ§Øª ومجالس العزاء ومواكبها تقام Ùيها بكثرة، أيّام Ù…ØØ±Ù‘Ù… ÙˆØµÙØ± من كلّ سنة، ولا سيّما العشرة الأولى من Ù…ØØ±Ù‘Ù…ØŒ وبالأخص يومَي تاسوعاء وعاشوراء على ØºÙØ±Ø§Ø± ما كان متّبعاً ÙÙŠ جارة القÙقاز الجنوبيّة، أي منطقة آذربيجان الإيرانيّة، ولكن على نطاق أضيق، وقد انتشر أمر تقليد إقامة هذه المراسم العزائيّة ÙÙŠ القÙقاز منذ القرون الوسطى، أي بعد استيلاء إيران عليها.
واستمرّت الشيعة ÙÙŠ القÙقاز على عهد الØÙƒÙ… القيصري بإقامة هذه Ø§Ù„Ù…Ù†Ø§ØØ§Øª ØØªÙ‰ انقلاب اكتوبر (1917 Ù…)ØŒ والقادمون من القÙقاز الآن يقولون: إنّ مجالس العزاء ÙˆØ§Ù„Ù†ÙˆØ Ø¹Ù„Ù‰ الإمام Ø§Ù„ØØ³ÙŠÙ† (عليه السلام) ما زالت تقام ÙÙŠ بعض البيوتات الشيعيّة ÙÙŠ نخجوان وباكو، ولكن ØªØØª الستار ÙˆØ¨Ø®ÙØ§Ø¡ تام ÙˆÙÙŠ نطاق ضيّق جدّاً.
ÙˆÙÙŠ تركستان وخاصّة ÙÙŠ Ù…ÙØ¯Ù†Ù‡Ø§ الهامّة، مثل: خيوه، ومرو، وعشق آباد، وسمرقند، وطشقند، وبخارى التي لا زالت بعض الجاليّات من بقايا الشيعة مستوطÙنة Ùيها، ÙØ¥Ù†Ù‘ وضع إقامة شعارات العزاء على Ø§Ù„ØØ³ÙŠÙ† (عليه السلام) لا تختل٠كثيراً عن القÙقاز، وإنّ العائلات الشيعيّة Ù€ التي قد لا يتجاوز عددها المئة عائلة ÙÙŠ جميع تلك الأصقاع ÙÙŠ الوقت Ø§Ù„ØØ§Ø¶Ø± Ù€ تقيم مجالس العزاء هذه ÙÙŠ دورها Ø¨Ø®ÙØ§Ø¡Ù وخوÙ٠ووجل.
وقد انتقلت تقاليد إقامة هذه المراسم العزائيّة إلى تركستان من إقليم خراسان الواقع بجنوبها منذ أوائل القرن الثالث الهجري، عندما اضطرّ بعض أهالي طوس من موالي آل البيت النبوي (صلّى الله عليه وآله وسلّم) إلى الهجرة إلى بخارى وخيوة، والنواØÙŠ Ø§Ù„Ù…ØªØ§Ø®Ùمة لها والاستيطان Ùيها.
ولا زالت آثار بعض Ø§Ù„ØØ³ÙŠÙ†ÙŠÙ‘ات Ù€ التي كانت تقام Ùيها مجالس العزاء Ù€ ظاهرة للعيان ÙÙŠ Ù…ÙØ¯Ù† تركستان والقÙقاز، ممّا يدل على أنّ شعارات إقامة Ø§Ù„Ù†ÙŠØ§ØØ§Øª ومواكب العزاء على الإمام Ø§Ù„ØØ³ÙŠÙ† (عليه السلام)ØŒ كانت متداولة ÙÙŠ تلك الأصقاع ØØªÙ‰ انقراض العهد القيصري ÙÙŠ روسيا.
أمّا ÙÙŠ إقليم التبت ÙÙŠ جنوب الصين، ÙØ¥Ù†Ù‘ ظرو٠بعض Ø§Ù„Ø£ÙØ³Ø± الشيعيّة ÙÙŠ بلاد Ø§Ù„Ø£ÙØºØ§Ù† قد اضطرّتها ÙÙŠ أواخر القرون الوسطى إلى الهجرة إليها والاستيطان Ùيها، وإنّ هذه Ø§Ù„Ø£ÙØ³Ø± بØÙƒÙ… عقيدتها ÙÙŠ موالاة آل البيت النبوي (عليهم السلام) أخذَت تقيم مجالس العزاء هذه على الإمام Ø§Ù„ØØ³ÙŠÙ† (عليه السلام) ÙÙŠ دورها، وتعطّÙÙ„ أعمالها يومَي تاسوعاء وعاشوراء من شهر Ù…ØØ±Ù‘Ù… ÙÙŠ كلّ سنة.
وقد نقلَ لي بعض طلبة الدين ÙÙŠ كربلاء والنج٠الذين كانوا يتلقّون العلوم الدينيّة Ùيهما، والمنتقÙلين إليهما من بلادهم (التبت): بأنّ Ø£ÙØ³Ø±ÙŽÙ‡Ù… لا زالت تقيم Ø§Ù„Ù†ÙŠØ§ØØ§Øª ومجالس العزاء على الإمام Ø§Ù„ØØ³ÙŠÙ† ØªØØª Ø§Ù„Ø®ÙØ§Ø¡ التام، ØÙŠØ« يجتمع Ø£ÙØ±Ø§Ø¯ هذه الأسر الشيعيّة ÙÙŠ دار Ø£ØØ¯Ù‡Ù…ØŒ ويلقي عليهم خطيب المنبر Ø§Ù„ØØ³ÙŠÙ†ÙŠ Ø£Ùˆ Ø£ØØ¯Ù‡Ù… ØªÙØ§ØµÙŠÙ„ مجزرة كربلاء ØØ³Ø¨ ما هو متداول ÙÙŠ العتبات المقدّسة، ويجري ÙÙŠ هذه المجالس ما يجري ÙÙŠ سائر الأقطار الإسلاميّة، من: البذل ÙˆØ§Ù„Ø¥Ù†ÙØ§Ù‚ØŒ وسكب الدموع، ÙˆØ§Ù„Ù†ÙŠØ§ØØŒ والبكاء، والعويل، والضرب على الصدور، واللطم على الرؤوس، والجيوب، إلى غير ذلك من مراسيم العزاء.
أمّا ÙÙŠ بلاد الصين الشاسعة الأرجاء ÙØªÙ‚يم الجاليّات الشيعيّة Ùيها ÙÙŠ العشرة الأولى من Ù…ØØ±Ù‘Ù…ØŒ وبالأخص يوم عاشوراء العزاء Ø§Ù„ØØ³ÙŠÙ†ÙŠ ÙˆÙ…Ø£ØªÙ…Ù‡ ÙÙŠ دورها ØªØØª الستار، على ØºÙØ±Ø§Ø± ما ÙŠÙØ¹Ù„Ù‡ الشيعة ÙÙŠ صقع التبت، إذ المعرو٠أنّ أكثر شيعة الصين قد انتقلوا إليها ÙÙŠ الثلاثة أعصر الأخيرة من تركستان وبلاد Ø§Ù„Ø£ÙØºØ§Ù†ØŒ عَبر صقع التبت.
وقد رأيت٠ضمن بعض Ø§Ù„Ø¥ØØµØ§Ø¦ÙŠØ§Øª عن عدد المسلمين ÙÙŠ الصين بعد Ø§Ù„ØØ±Ø¨ العالميّة الأولى: أنّ عدد الشيعة الذين يستوطنون البلاد الصينيّة لا يتجاوز العشرة آلا٠نسمة، وهؤلاء Ø±ÙØºÙ… قلّتهم الضئيلة متمسّكون بتقاليد مذهبهم وطقوسه، ومنها Ø¥ØÙŠØ§Ø¡ ذكرى مجزرة كربلاء واستشهاد الإمام Ø§Ù„ØØ³ÙŠÙ† وآله ÙˆØµØØ¨Ù‡ Ùيها، وإقامة المأتم Ø§Ù„ØØ³ÙŠÙ†ÙŠ ÙˆØ¹Ø²Ø§Ø¦Ù‡ أيّام عاشوراء، ÙÙŠ دورهم، ÙˆÙÙŠ مجالسهم ومجتمعاتهم الخاصّة، ÙˆØ§Ù„Ø¥Ù†ÙØ§Ù‚ Ùيها.
هـ Ù€ ÙÙŠ Ø´ÙØ¨Ù‡ القارّة الهنديّة:
أمّا ÙÙŠ شبه القارّة الهنديّة Ù€ أعني الهند والباكستان Ù€ Ùقد اعتادَ سكّانها Ù€ على اختلا٠مÙللَهم ÙˆÙ†ÙØÙŽÙ„Ù‡Ù… وخاصّة المسلمين منهم Ù€ على إقامة المأتم على الإمام Ø§Ù„ØØ³ÙŠÙ† (عليه السلام)ØŒ وبذل Ø§Ù„Ù†ÙØ³ والنÙيس ÙÙŠ هذا السبيل منذ أن تسرّبت أخبار هذه Ø§Ù„ÙØ§Ø¬Ø¹Ø© ÙÙŠ أواخر القرن الأول الهجري إلى تلك الأصقاع، وأنباء إقامة هذه المهرجانات Ø§Ù„ØØ²ÙŠÙ†Ø© ÙÙŠ الهند والباكستان متوÙّرة منذ أكثر من اثني عشر قرناً، وقد Ø·ÙÙŽØØª الكتب ÙˆØ§Ù„ØµÙØÙ Ø¨Ø°Ù„ÙƒØŒ Ù…Ùمّا يدلّ على اهتمام المسلمين Ù€ وخاصّة الشيعة منهم ÙÙŠ Ø£Ù†ØØ§Ø¡ شبه القارّة الهنديّة Ù€ بهذه Ø§Ù„Ù…Ù†Ø§ØØ§ØªØŒ وبإقامة المآتم والتعازي، وتسيير السبايا والهوادج، وتشكيل مجالس العزاء واجتماعات Ø§Ù„ØØ²Ù† ÙÙŠ شهري Ù…ØØ±ÙŽÙ… ÙˆØµÙØ± من كلّ عام، ولا سيّما ÙÙŠ العشرة الأولى من Ù…ØØ±Ù‘Ù… على الإمام Ø§Ù„ØØ³ÙŠÙ† وآله ÙˆØµØØ¨Ù‡ (رضوان الله عليهم).
هذا، وقد تأثّر الهندوس والأقوام الهنديّة الأخرى غير المسلمة بمَشاهد هذه المآتم ÙˆØ§Ù„Ù†ÙŠØ§ØØ§Øª ÙˆØÙلات Ø§Ù„ØØ²Ù†ØŒ ÙØ³Ø§ÙŠØ±ÙˆØ§ المسلمين Ùيها، ÙˆØ£ØµØ¨ØØª لديهم من العادات والتقاليد المتمسّكين بها ÙÙŠ هذين الشهرين، ÙˆØØªÙ‰ أنّ ÙÙŠ بعض Ø§Ù„Ù…ÙØ¯Ù† والمناطق الهنديّة أنشأ الهندوس المباني والعمارات وأوقÙوها على الإمام Ø§Ù„ØØ³ÙŠÙ† (عليه السلام) ÙˆÙ…Ù†Ø§ØØ§ØªÙ‡ØŒ وأطلقوا عليها اسم (Ø§Ù„ØØ³ÙŠÙ†ÙŠÙ‘Ø©) تأسيّاً بالمسلمين، ويقيمون Ùيها شعائر Ø§Ù„ØØ²Ù† والأسى والمأتم، ÙˆØ£ØµØ¨Ø Ø§Ø³Ù… Ø§Ù„ØØ³ÙŠÙ† (عليه السلام) لديهم من الأسماء التي يتبرّكون بها ÙˆÙŠÙ‚Ø¯Ù‘ÙØ³ÙˆÙ†Ù‡Ø§ØŒ ولا يذكرون هذا الاسم إلاّ بكلّ Ø§ØØªØ±Ø§Ù…٠وتعظيم٠وتجليل.
وأدرج٠Ùيما يلي ما توصّلت٠إلى العثور عليه من وصÙ٠لهذه Ø§Ù„Ù…Ù†Ø§ØØ§Øª ÙÙŠ شبه القارّة الهنديّة:
1 Ù€ وصÙÙŽ العلاّمة السيّد عبد اللطي٠الموسوي الشوشتري Ù€ ÙÙŠ Ø§Ù„ØµÙØØ§Øª Ø§Ù„Ù…Ø®ØªÙ„ÙØ© من مؤلّÙÙ‡ القيّم (تØÙØ© العالَم) باللغة Ø§Ù„ÙØ§Ø±Ø³ÙŠÙ‘ة، عند Ø´Ø±Ø ØªØ¬ÙˆØ§Ù„Ø© ÙÙŠ Ù…Ø®ØªÙ„Ù Ø£Ù†ØØ§Ø¡ الهند Ù€ هذه Ø§Ù„Ù…Ù†Ø§ØØ§Øª وإقامة المآتم على الإمام Ø§Ù„ØØ³ÙŠÙ† (عليه السلام) ÙˆØµÙØ§Ù‹ دقيقاً، أقتبس٠منه Ù†ÙØ¨Ø°Ø§Ù‹ تلائم Ø¨ØØ«ÙŠ ÙÙŠ هذه الرسالة، مترجÙماً إيّاها منه:
(Ù†ÙŠØ§Ø Ø§Ù„Ù‡Ù†ÙˆØ¯ ÙÙŠ دكن Ù€ ØÙŠØ¯Ø± آباد Ù€: والغريب ÙÙŠ هذه المدينة أنّه على الرغم من عدم الشعور بالإسلاميّة Ùيها؛ ÙØ¥Ù†Ù‘ العظماء والأثرياء والهنود Ùيها يقيمون المآتم العظيمة على الإمام Ø§Ù„ØØ³ÙŠÙ† (عليه السلام) ÙÙŠ أماكنها الخاصّة، ÙØ¥Ù†Ù‘هم Ùورَ رؤيتهم هلال شهر Ø§Ù„Ø£ØØ²Ø§Ù† يلبس الجميع لباس الØÙداد ÙˆØ§Ù„ØØ²Ù†ØŒ ويÙلقون جانباً الملذّات ولذائذ الØÙŠØ§Ø©ØŒ ومعظمهم يتركون نهائياً تناول المأكولات والمشروبات اللذيذة، ÙˆØØªÙ‰ أنّ بعضهم لا يدعون الطعام يمرّ ÙÙŠ ØÙ„قومهم خلال مدّة الأيّام العشرة الأولى من Ø§Ù„Ù…ØØ±Ù‘Ù…ØŒ ويقضون ليلهم ونهارهم ÙÙŠ هذه الأيّام بترديد Ø§Ù„Ù†ÙŠØ§ØØ§Øª وقراءة المراثي، باللغات الهندوسيّة، أو Ø§Ù„ÙØ§Ø±Ø³ÙŠÙ‘ة، كما أنّ كلّ إنسان٠منهم يقوم بإطعام الÙقراء والبذل على المساكين، كلٌ ØØ³Ø¨ طاقته، Ø«Ùمّ ÙŠÙˆØ²Ù‘ÙØ¹ÙˆÙ† ماء الورد بالمجان، ÙˆÙŠÙØ³Ø¨Ù‘Ùلونه على المارّة ÙÙŠ كل زاوية من زوايا الأسواق والشوارع والأزقّة، ويصنعون التماثيل من الخشب أو الورق على شكل Ø§Ù„Ø£Ø¶Ø±ØØ© المقدّسة، ويمرّون أمامَها.
وبعد انقضاء العشرة الأولى من Ø§Ù„Ù…ØØ±Ù‘Ù… ÙŠÙلقون بهذه التماثيل إمّا ÙÙŠ الأنهر أو يدÙنونها ÙÙŠ أماكن معيّنة من الأرض، ويطلقون عليها اسم (كربلاء).
أمّا ÙÙŠ لكنهو، وبنغاله، وبنارس Ù€ التي هي من بلاد Ø§Ù„ÙƒÙØ± أيضاً Ù€ Ùقد شاهدت٠المشاهد والمناظر المذكورة بأÙمّ عيني. والغريب أنّ المسلمين ÙÙŠ بنغاله وبقيّة المناطق الآهلة بهم ÙŠÙÙ‚Ù„Ù‘ÙØ¯ÙˆÙ† الهنادكة ÙÙŠ تلك Ø§Ù„ØØ±ÙƒØ§Øª والشعائر، Ùهم لا يتناولون الطعام، ولا يشربون الماء، أو يقتصرون منهما على أقل ما يمكن، ÙˆÙÙŠ مجالس المآتم ومجتمعات Ø§Ù„Ù†ÙŠØ§ØØ§Øª يبقون واجمين، ÙˆØ§Ù„ÙØ±ÙŠÙ‚ان يتسابقان ÙÙŠ تعذيب الجسد ÙÙŠ هذه العشرة Ø§Ù„ØØ²ÙŠÙ†Ø©ØŒ ويخدشون الوجوه، ويجرØÙˆÙ† الصدور، ويكدمون الرؤوس، ÙˆÙŠØ¹Ø°Ù‘ÙØ¨ÙˆÙ† البدن بالضرب واللطم تعذيباً ÙŠÙقدون معه وعيهم.
أمّا ÙÙŠ ØÙŠØ¯Ø± آباد دكن؛ ÙØ¥Ù†Ù‘ المسلمين والهندوس يقومون Ø¨ØØ±ÙƒØ§Øª ما أنزلَ الله بها من سلطان، ممّا لا يستطيع العقل أن يتصوّرها، ÙØ¥Ù†Ù‘ كثيراً من أعزّة القوم هناك يقيّدون أيديهم وأرجلهم بالسلاسل Ø§Ù„ØØ¯ÙŠØ¯ÙŠÙ‘ة، ويÙلقون على عواتقهم مثل هذه السلاسل، ويقوم رجال من خَدَمهم بالقبض على رؤوس هذه السلاسل ÙˆÙŠØ³ØØ¨ÙˆÙ† Ø£ØµØØ§Ø¨Ù‡Ø§ØŒ كالأسرى والعبيد ÙÙŠ مجالس العزاء ومجتمعات Ø§Ù„Ù†ÙŠØ§ØØ©ØŒ وهؤلاء يتمرغَلون على الأرض كالبؤساء، متملّÙقين ومستعطÙÙين...) الخ.
2 Ù€ وجاء ÙÙŠ الكتاب Ù†ÙØ³Ù‡ وصÙÙŒ للمأتم الذي يقيمه Ø£ØØ¯ راجات الهند المعروÙين (آص٠الدولة)ØŒ ÙÙŠ Ø¥ØÙŠØ§Ø¡ ذكرى الإمام Ø§Ù„ØØ³ÙŠÙ† (عليه السلام) ما ترجمته:
(لقد أنشأ آص٠الدولة Ù€ ولاءً منه للأئمّة الأطهار (عليهم السلام) Ù€ مقرّاً عظيماً لإقامة العزاء Ø§Ù„ØØ³ÙŠÙ†ÙŠ ÙˆÙ…Ø³Ø¬Ø¯Ø§Ù‹ ÙØ®Ù…اً، بالقرب من داره وقد أنÙÙ‚ÙŽ على بنائهما وتزيينهما مبالغ طائلة جدّاً، كلّ ذلك ÙÙŠ سبيل Ø¥ØÙŠØ§Ø¡ ذكرى استشهاد الإمام Ø§Ù„ØØ³ÙŠÙ† (عليه السلام) وإقامة Ø§Ù„Ù†ÙŠØ§ØØ© عليه، وقد قيل: إنّه لم يكن ÙÙŠ الهند كلّها بناء أعظم وأوسع ÙˆØ£Ø´Ø±Ø Ù„Ù„ØµØ¯Ø± من هذا المكان.
أجل، إنّ لشاه جهان مقبرة شامخة ÙÙŠ مدينة (أكبر آباد) تسمّى (تاج گنج)ØŒ ÙˆÙŠØªØØ¯Ù‘Ø« عنها الناس Ø£ØØ§Ø¯ÙŠØ« كثيرة تشير إلى إعجابهم بها...).
Ø«Ùمّ يستطرد الكاتب كلامه Ùيقول: (إنّ هذا المقرّ المخصّص لإقامة العزاء Ø§Ù„ØØ³ÙŠÙ†ÙŠ ÙˆØ§Ù„Ù…Ø³Ø¬Ø¯ الملاصق له، من عجائب الأبنية والعمارات ÙÙŠ العالَم كلّه، ÙÙÙŠ كل Ø³Ø§ØØ© من Ø³Ø§ØØ§ØªÙ‡ (14) قبّة شامخة، ÙˆØªØØª كلّ قبّة Ø¶Ø±ÙŠØ ÙŠÙ…Ø«Ù‘Ù„ قبور الأربعة عشر قبراً للمعصومين، وقد صÙنعت كلّ Ø§Ù„Ø£Ø¶Ø±ÙØØ© من Ø§Ù„ÙØ¶Ù‘Ø© الخالصة، ÙˆØªÙØ¶Ø§Ø¡ هذه Ø§Ù„Ø£Ø¶Ø±ØØ© أيّام العاشوراء ولياليها بأربعمائة أو خمسامائة من الثريا البلوريّة، وبألÙÙŽÙŠ ثريا عاديّة، ÙˆÙوانيس بلوريّة، وكلّها ØªÙØ¶Ø§Ø¡ بالشموع الكاÙوريّة، وقد Ù†ÙØµÙبت عند هذه Ø§Ù„Ø£Ø¶Ø±ØØ© الساعات الذهبيّة ÙˆØ§Ù„ÙØ¶ÙŠÙ‘Ø© بأنواعها Ø§Ù„Ù…Ø®ØªÙ„ÙØ©ØŒ Ø¨Ø§Ù„Ø¥Ø¶Ø§ÙØ© إلى سائر الزينات الذهبيّة المرصّعة Ø¨Ø§Ù„Ø£ØØ¬Ø§Ø± الكريمة...).
ويستطرد الكتاب Ùيقول: (أمّا Ù†Ùقات هذه الأيّام العشرة من شهر Ù…ØØ±Ù‘Ù… لإقامة تلك المآتم ÙØªØ¨Ù„غ ثلاثة (ألكاك) من الروبيات، ولو زادَ من هذا المبلغ شيء يوزّع على الزوّار والÙقراء والمستØÙ‚ّين...).
3 Ù€ نَقلت (موسوعة العتبات المقدّسة) ÙÙŠ ØµÙØØªÙ‡Ø§ (373) Ù€ من المجلّد الأول، قسم كربلاء، عن كتاب (تاريخ الشيعة ÙÙŠ الهند) للدكتور (هوليستر) Ù€ عن أهميّة شهر Ù…ØØ±Ù‘Ù… وإقامة مراسيم العزاء Ùيه، ما نصّه تالياً: (إنّ Ø¥ØÙŠØ§Ø¡ مراسيم Ù…ØØ±Ù‘Ù… وطقوسه ÙÙŠ الهند قد انتشرت بانتشار الشيعة ÙÙŠ البلاد، ويمكن أن ØªÙ„Ø§ØØ¸ ÙÙŠ الهند Ù€ وعلى الأخص ÙÙŠ (لكنهو) ØÙŠØ« لا يزال شيء من البهاء والرونق الذين كانت ØªÙØ¹Ø±Ù بهما أيّام ملوك (أوده) الأوّلين، Ù…ØØªÙظاً به ØØªÙ‰ اليوم Ù€ من أنّ البذخ الذي كان يبدو من النوّابين الذين صرÙÙŽ Ø£ØØ¯Ù‡Ù… ÙÙŠ سنة من السنين Ù€ على مراسيم Ù…ØØ±Ù‘Ù… ÙˆØÙلاته الدينيّة Ù€ ثلاثمائة أل٠باون قد انتهى أمره، ومع ذلك ÙØ¥Ù†Ù‘ الهبات والأوقا٠التي أوقَÙها Ù…ØÙ…ّد علي شاه هناك، تَجعل المراسيم المقامة ÙÙŠ Ù…ØØ±Ù‘Ù… اليوم Ù…ÙÙØ¹Ù…Ø© بالØÙŠÙˆÙŠÙ‘Ø© والنشاط، منذ٠أول ابتدائها من مساء اليوم الذي يتقدّم أوّل يوم منه، كما أنّ عسا٠الدولة مَلك (أوده) المتوÙّى سنة (1775 Ù…)ØŒ قد صرÙÙŽ على مراسيم العزاء خلال شهر Ù…ØØ±Ù‘Ù… ÙÙŠ Ø¥ØØ¯Ù‰ السنين ستة ألكاك روبية).
Ø«Ùمّ يص٠الدكتور (هوليستر) كيÙيّة Ø§ØØªÙال المسلمين ÙÙŠ الهند خلال أيّام الØÙداد العشرة من Ù…ØØ±Ù‘Ù…ØŒ ÙˆÙŠØ¹Ø¯Ù‘ÙØ¯ أنواع هذه Ø§Ù„Ø§ØØªÙالات وأشكالها، Ùيبدأ بوص٠مجالس التعزية التي تÙقرأ Ùيها قصّة مقتل Ø§Ù„ØØ³ÙŠÙ† بصورة متسلسلة موزّعة على عشرة أيّام، مبتدئة بدعوة أهل Ø§Ù„ÙƒÙˆÙØ© للإمام (عليه السلام)ØŒ ومنتهية باستشهاده المÙÙØ¬Ø¹ØŒ يقول:
(إنّ اليومين الأوّلين ÙŠÙØ±ÙˆÙ‰ Ùيهما Ù„Ù„Ù…ØØªÙلين Ø§Ù„Ù…ØØªØ´Ø¯ÙŠÙ† تهيّؤ Ø§Ù„ØØ³ÙŠÙ† Ù„Ù„Ø³ÙØ±ØŒ وزيارة المقرّبين له، ومذاكراته معهم، والمشورات التي Ù‚ÙØ¯Ù‘مت له، Ø«Ùمّ Ø³ÙØ±Ù‡ ووصوله إلى كربلاء.
ÙˆØªÙØ±ÙˆÙ‰ ÙÙŠ اليوم الثالث أخبار المخيّم الذي خيّم Ùيه Ø§Ù„ØØ³ÙŠÙ† وآله ÙˆØ£ØµØØ§Ø¨Ù‡ØŒ وتردّده ما بينه وبين النهر، ومذاكرة بني أسد ØÙˆÙ„ دَÙÙ† القتلى الذين يمكن أن يخرّوا صرعى ÙÙŠ Ø³Ø§ØØ© القتال.
أمّا ÙÙŠ اليومين الخامس والسادس ÙØªÙقص على Ø§Ù„Ù…ØØªÙلين Ùيها مصائب الإمام ÙˆØµØØ¨Ù‡ØŒ والبطولة التي أبداها علي الأكبر قبل استشهاده.
ÙˆÙÙŠ اليوم السابع ØªÙØ±ÙˆÙ‰ قصّة القاسم بن Ø§Ù„ØØ³Ù† وبطولته ÙÙŠ القتال، علاوة على قصّة زواجه بابنة عمّه Ø§Ù„ØØ³ÙŠÙ†.
ÙˆÙŠÙØ®ØµÙ‘ص اليومان الثامن والتاسع لأخبار العبّاس ÙˆØ£ØµØØ§Ø¨ Ø§Ù„ØØ³ÙŠÙ† الاثنين والسبعين.
بينما ØªÙØ±ÙˆÙ‰ ÙÙŠ اليوم العاشر الظرو٠الأليمة والشكل Ø§Ù„ÙØ¸ÙŠØ¹ الذي Ù‚ÙØªÙ„ Ùيه الإمام الشهيد، وهو بيت القصيد من مجالس التعزية كلّها).
ويستطرد (هوليستر) Ùيقول:
(إنّ هذه المجالس Ù€ كما يسمّيها الهنود المسلمون Ù€ لا تÙقام ÙÙŠ المساجد والجوامع التي ØªÙØ®ØµÙ‘ص للصلاة Ùقط، وإنّما تÙقام عادةً ÙÙŠ أماكن خاصّة أو (Ø§Ù„ØØ³ÙŠÙ†ÙŠÙ‘ات) ÙŠÙØ·Ù„Ù‚ على Ø§Ù„ÙˆØ§ØØ¯Ø© منها ÙÙŠ الهند: (إمام باره)ØŒ وهذه ØªÙØ®ØµÙ‘ص لمجالس التعزية ÙˆØØ¯Ù‡Ø§ ÙÙŠ الغالب أيضاً.
ÙˆÙŠÙØ°ÙƒØ± بالمناسبة: أنّ Ø¥ØØ¯Ù‰ (الإمام بارات) هذه قد بÙنيت ÙÙŠ (جلال بور) بمبالغ جÙمعت من ØØ§ÙƒØ© البلد ونسّاجيه، بعد أن ÙØ±Ø¶ÙˆØ§ على كلّ قطعة من منتوجاتهم مبلغ (بيزه) ÙˆØ§ØØ¯Ø© ويقال: إنّ (الإمام باره) الكبرى التي Ø´Ùيّدت ÙÙŠ (هوكلي) بالبنغال، كانت قد كلّÙَت لكّين من الروبيات.
وهناك ÙÙŠ (الكنهو) ثلاث (إمام بارات) كانت ملوك أوده: Ù…ØÙ…د علي شاه، وعسا٠الدولة، وغازي الدين ØÙŠØ¯Ø± قد شيّدوها بصورة تدعو للإعجاب، ÙˆÙŠÙØ·Ù„Ù‚ على التي شيّدها غازي الدين اسم (شاه نجÙ)Ø› لأنّها تضم بين جدرانها Ø¶Ø±ÙŠØØ§Ù‹ ÙŠÙØ¹ØªØ¨Ø± تقليداً Ù„Ø¶Ø±ÙŠØ Ø§Ù„Ø¥Ù…Ø§Ù… علي ÙÙŠ Ø§Ù„Ù†Ø¬ÙØŒ وعلى الشاكلة Ù†ÙØ³Ù‡Ø§ توجد ÙÙŠ (شاء جهانبور) أيضاً (إمام باره) Ùيها Ø¶Ø±ÙŠØ ÙŠÙØ¹ØªØ¨Ø± تقليداً Ù„Ø¶Ø±ÙŠØ Ø§Ù„ØØ³ÙŠÙ† كذلك).
ويص٠(هوليستر) ما يسمّى ÙÙŠ الهند بالتعزية، ويعتبرها من أبرز ما ÙŠÙÙ„ÙØª النظر ÙÙŠ Ø§ØØªÙالات الØÙداد ÙÙŠ الهند أثناء Ù…ØØ±Ù‘Ù…. والظاهر أنّ كلمة (تعزية) ØªÙØ·Ù„Ù‚ ÙÙŠ شمال الهند على الهيكل المصغّر لقبر Ø§Ù„ØØ³ÙŠÙ†ØŒ الذي ÙŠÙØÙ…Ù„ مع مواكب العزاء Ø§Ù„ØØ³ÙŠÙ†ÙŠ ÙÙŠ يوم عاشوراء، ÙˆØªÙØ·Ù„Ù‚ على هذا ÙÙŠ جنوب الهند كلمة (تابوت).
وقد نَشأت عادة ØÙŽÙ…Ù„ هذه الهياكل المصغّرة ÙÙŠ مواكب العزاء Ù€ على ما يقال Ù€ منذ٠أيّام تيمور لنك الذي جاء بمثل هذا الهيكل إلى الهند من كربلاء Ù†ÙØ³Ù‡Ø§.
وتوضَع هذه التعازي على Ø§Ø®ØªÙ„Ø§Ù ØØ¬ÙˆÙ…ها ومظاهر الزينة Ùيها Ùوق هيكل من الخيزران، ÙØªÙØÙ…Ù„ على أكتا٠الرجال الذين يكونون عادةً من الهندوس المستأجَرين، ÙˆØªÙØ²Ù‘ين بأنواع الزينة والزخار٠من الخارج، وقد يعمد الأثرياء ÙˆØ§Ù„Ù…ÙˆØ³ÙØ±ÙˆÙ† إلى إنشائها من الخشب المغلّ٠بالعاج، أو الأبنوس، أو Ø§Ù„ÙØ¶Ù‘Ø©.
ومÙمّا ÙŠÙØ°ÙƒØ± ÙÙŠ هذا الشأن: أنّ Ø£ØØ¯ ملوك (أوده) كان قد أوصى ÙÙŠ انجلترا بصنع (تعزية) مثل هذه، من Ø§Ù„Ù†ØØ§Ø³ Ø§Ù„Ø£ØµÙØ± والزجاج الأخضر.
وقد شاهدَ هوليستر Ù†ÙØ³Ù‡ (تعزية كبيرة) من هذا النوع يبلغ Ø§Ø±ØªÙØ§Ø¹Ù‡Ø§ عشرين قَدماً، وذات أربعة طوابق، ولا ØªÙØÙ…Ù„ مثل هذه التعزية الكبيرة عادة، وإنّما توضَع ÙˆØªÙØ²Ù‘ين ÙÙŠ أماكن خاصّة للتبرّك بها.
ويتوسّع (هولسيتر) ÙÙŠ وص٠هذه التعزيات وزينتها وكيÙيّة التبرّك بها، ÙˆØÙŽÙ…لها ÙÙŠ المواكب، وما أشبه ذلك، Ø«Ùمّ يأتي كذلك على ذكر الأعلام التي ØªÙØ±Ùع Ø¨Ø§Ù„ØªÙØµÙŠÙ„ من ØÙŠØ« الشكل، واللون، والرأس ويقول:
(إنّ شيعة (لكنهو) Ù…ØØ¸ÙˆØ¸ÙˆÙ†Ø› لأنّ عندهم وبين ظهرانيهم Ù†ÙØ³ (البنجة) أوالك٠المعدنيّة التي كانت تعلو عَلَم Ø§Ù„ØØ³ÙŠÙ† بكربلاء، وهي Ù…ØÙوظة ÙÙŠ (درگاه) Ø´Ùيّد خصيصاً لها.
أمّا كيÙيّة أخذها إلى الهند Ùيذكر قصّة ØªÙØ±ÙˆÙ‰ عنها، وهي: إنّ Ø£ØØ¯ Ø§Ù„ØØ¬Ù‘اج الهنود ÙÙŠ مكّة رأى ÙÙŠ المنام ذات ليلة (عبّاس بن علي) ØØ§Ù…Ù„ لواء Ø§Ù„ØØ³ÙŠÙ†ØŒ ÙØ¯Ù„ّه على المكان الذي توجد مدÙونة Ùيه ÙÙŠ كربلاء Ù†ÙØ³Ù‡Ø§ØŒ ÙˆØÙŠÙ†Ù…ا ذهبَ Ø§Ù„ØØ§Ø¬ الهندي إلى ذلك المكان وجدَ (البنجة) عينها، ÙØ¬Ø§Ø¡ بها إلى النوّاب عسا٠الدولة Ù€ عامل لكنهو Ù€ ÙØ¹Ù…دَ هذا إلى تشييد مزار٠خاص لها، وعهدَ بسدّانته إلى Ø§Ù„ØØ§Ø¬ Ø§Ù„Ù…ØØ¸ÙˆØ¸ الذي جاء بها من كربلاء بلد Ø§Ù„ØØ³ÙŠÙ†.
وبعد مدّة تمرّض سعادت علي خان وشÙÙÙŠØŒ ÙØ´ÙŠÙ‘دَ على أثر ذلك (درگاهاً) أجمل للبنجة المقدّسة، ويأتي الناس ÙÙŠ اليوم الخامس من Ù…ØØ±Ù‘Ù… إلى هذا المركز كلّ سنة ليلمسوا البنجة بأعلامهم، ويقدّر أنّ الأعلام التي يؤتى بها لهذا الغرض كانت تبلغ ÙÙŠ الأيّام السالÙÙØ© ØÙˆØ§Ù„ÙŠ 40 أو 50 أل٠عَلَم).
ويقول (هوليستر) عن المراثي التي تÙلقى ÙÙŠ مواكب العزاء: (إنّها عبارة عن Ù‚ÙØ·Ø¹ أدبيّة رائعة ÙÙŠ بعض الأØÙŠØ§Ù†).
ويشير من بينها إلى مرثيّة (المير أنيس) على الأخص التي يقول: (إنّها Ù€ مع ما Ùيها من طول إغراق ÙÙŠ الغلو والمبالغة Ù€ قطعة أدبيّة بليغة ØªÙØ«ÙŠØ± أعمق العواط٠وأقوى Ø§Ù„Ø£ØØ§Ø³ÙŠØ³ØŒ ØÙŠÙ†Ù…ا تÙقرأ خلال الأيّام العشرة كلّها، وتنطوي بين تضاعيÙها على قوّة بالغة ÙÙŠ الوص٠لابدّ لأقوى الرجال من أن تَدمع عيناه عند سماعها.
أمّا ÙÙŠ يوم عاشوراء ÙØªØ³ØªØ¹Ø¯ مواكب العزاء للخروج Ù…Ù†Ø°Ù Ø§Ù„ØµØ¨Ø§Ø Ø§Ù„Ø¨Ø§ÙƒØ± ÙÙŠ الهند، وبعد مراسيم مختصرة ØªÙØ±Ùع (التعزية) العائدة لكلّ موكب من مكانها ÙÙŠ (الإمام باره) مع الأعلام، وتؤخذ مشياً على الأقدام إلى ØÙŠØ« ØªÙØ¯ÙÙ† ÙÙŠ أماكن، ÙŠÙØ·Ù„Ù‚ على كلّ منها اسم (كربلاء)ØŒ أمّا ÙÙŠ بومبي ÙØªØ¤Ø®ÙŽØ° إلى Ø§Ù„Ø¨ØØ± ÙˆØªÙØ±Ù…Ù‰ Ùيه، لكنّ (التعزيات) الثمينة والكبيرة تعود بها المواكب إلى مكانها الأول، ØÙŠØ« ØªÙØÙØ¸ للسنين المقبلة، ويسير الموكب بطيئاً ÙÙŠ العادة وعلى خط٠معيّن، لكنّه يتوقّ٠عن السير بين ØÙŠÙ†Ù وآخر لإلقاء المراثي وقراءتها، ويقوم عدد كبير من الناس خلال السير باللطم على الصدور، وهي تنادي بجملة (يا ØØ³ÙŠÙ†ØŒ يا ØØ³ÙŠÙ†) بين ØÙŠÙ†Ù وآخر، بينما يقوم آخرون بضرب ظهورهم يمنة ويسيرة، بسلاسل Ø§Ù„ØØ¯ÙŠØ¯ أو الخشب ذي المسامير Ø§Ù„ØØ§Ø¯Ù‘ة، ÙÙŠÙØ®Ø±Ø¬ÙˆÙ† الدم منها).
Ø«Ùمّ يقول (هوليستر):
(إنّ نظام (ØÙŠØ¯Ø± آباد) كان قد أصدرَ سنة 1927 Ù…ØŒ ÙØ±Ù…اناً يَمنع Ùيه الضرب على الصدور أو الظهور بالسلاسل والمسامير، خلال شهر Ù…ØØ±Ù‘Ù… ÙÙŠ ممتلكاته، وقد تÙÙ…Ø³Ø Ø§Ù„Ø¯Ù…ÙˆØ¹ التي ØªÙØ°Ø±Ù خلال Ù…ØØ±Ù‘Ù… بالقطن Ø£ØÙŠØ§Ù†Ø§Ù‹ØŒ ÙˆÙŠÙØ¬Ù…ع هذا القطن بالذات من Ù‚ÙØ¨ÙŽÙ„ الشخص Ø§Ù„ØØ²ÙŠÙ† Ù†ÙØ³Ù‡ أو شخص آخر، والمعرو٠عن هذا القطن أنّه Ù…Ùيد Ù„Ø´ÙØ§Ø¡ بعض الأمراض والأوجاع).
Ø«Ùمّ يستطرد (هوليستر) كلامه عن وص٠هذه المآتم ÙˆØ§Ù„Ø§ØØªÙالات العزائيّة ÙÙŠ الهند ويقول:
(إنّ عدداً غير يسير من أهل السÙنّة والهندوس يشاركون Ùيها، ويعتقدون بها كثيراً، والمقول هناك: إنّ الطبقات الدانية من الهندوس ÙÙŠ مقاطعة (بيهار) يعبدون Ø§Ù„ØØ³Ù† ÙˆØ§Ù„ØØ³ÙŠÙ† Ø¨Ø§Ù„ÙØ¹Ù„ØŒ ويعتبرونهما ÙÙŠ ص٠الآلهة، وإنّ النساء والرجال من بين الطبقات العليا كذلك مثل: (الكياشئا) Ùˆ (الأنمار والأوالراجيوت) ينذرون من أجل Ø§Ù„ØØµÙˆÙ„ على النسل والأولاد أن يقوموا ببعض الأدوار ÙÙŠ مواكب Ù…ØØ±Ù‘Ù…ØŒ لعدّة سنين، وخلال مدّة ØÙŠØ§ØªÙ‡Ù… كلّها ÙÙŠ بعض الأØÙŠØ§Ù†ØŒ وهؤلاء يمتنعون خلال Ù…ØØ±Ù‘Ù… عن تناول Ø§Ù„Ù…Ù„Ø ÙˆØ§Ù„Ø·Ø¹Ø§Ù… الØÙŠÙˆØ§Ù†ÙŠØŒ ويهجرون جميع وسائل الترÙ.
ويَعتبر مختل٠طبقات الهندوس ÙÙŠ (بارودا) التعزيات التي ØªÙØÙ…Ù„ مواكب العزاء أشياء مقدّسة، وهم يمارسون بعض Ø§Ù„ØØ±ÙƒØ§Øª للتبرّك بها، مثل: المرور من ØªØØªÙ‡Ø§ØŒ أو رمي Ø£Ù†ÙØ³Ù‡Ù… على الأرض ÙÙŠ طريقها).
وتستطرد موسوعة (العتبات المقدّسة) كلامها بعد انتهائها من نقل وص٠الدكتور (هوليستر) ÙØªÙ‚ول ما Ù„ÙØ¸Ù‡:
(ولقد روى Ø£ØØ¯ الصØÙيين: أنّ الهندوس ÙÙŠ جنوب الهند من جميع الطبقات Ù€ عدا البراهمة Ù€ ÙŠÙØ·Ù„قون على كلّ عَلم من أعلام Ù…ØØ±Ù‘Ù… كلمة (بير)ØŒ ولهذا صار ÙŠÙØ¯Ø¹Ù‰ عَلَم الإمام علي (لال ØµØ§ØØ¨)ØŒ كما ÙŠÙØ¹Ø±Ù عن النساء العقيمات هناك أنّهن يرمينَ Ø¨Ø£Ù†ÙØ³Ù‡Ù†Ù‘ أمام أعلام Ù…ØØ±Ù‘Ù… وينذرون النذور لها Ù„Ù„ØØµÙˆÙ„ على الأولاد، ÙˆØÙŠÙ†Ù…ا يرزقنَ بهم ÙŠÙØ·Ù„قون عليهم أسماء مثل: (هوسانا) أي Ø§Ù„ØØ³ÙŠÙ†ØŒ أو ÙØ§Ø·Ù…ة، أو Ùقيراً، أو ما أشبه.
وقد كان من المعرو٠ÙÙŠ بارودا: أنّ الرئيس أو (الÙيكوار) الهندوسي يرعى مراسيم العزاء ÙÙŠ Ù…ØØ±Ù‘Ù… Ø¨Ù†ÙØ³Ù‡ØŒ وإنّ المهراجا الهندوسي ÙÙŠ (غواليور) يقود المواكب كلّ سنة ÙÙŠ عاصمته ويقال: إنّ منشأ هذا هو أنّ المهراجا كان قد مرضَ قبل خمسين أو ستين سنة، ÙØ±Ø£Ù‰ ذات ليلة من ليالي مرضه الإمام Ø§Ù„ØØ³ÙŠÙ† ÙÙŠ المنام Ùقيل له: إنّه Ø³ÙˆÙ ÙŠÙØ´ÙÙ‰ ويبل من مرضه ÙÙŠ Ø§Ù„ØØ§Ù„ØŒ إذا ما أقامَ مجلساً من مجالس التعزية ÙÙŠ Ù…ØØ±Ù‘Ù… باسم Ø§Ù„ØØ³ÙŠÙ† (عليه السلام) ووزّعَ الصدقات Ùيه، وقد ÙØ¹Ù„ÙŽ ذلك، ÙØ´ÙÙÙŠÙŽ بإذن الله، ÙØ¨Ù‚يت العادة ØØªÙ‰ يومنا هذا، لكنّ المهراجا Ù€ Ø§Ù„ØØ§Ù„ÙŠ من نسله Ù€ صارَ يكتÙÙŠ اليوم بركوب ØØµØ§Ù† ÙØ§Ø±Ù‡ يتقدّم به موكب العزاء ÙÙŠ يوم عاشوراء، وتقوم خزينة الدولة هناك بتسديد مصاري٠الموكب).
4 Ù€ جاء ÙÙŠ Ø§Ù„ØµÙØØ© (131) من كتاب (Ø³ÙØ± نامه ØØ§Ø¬ بير زاØ