وما دَخلت سنة (65 هـ) ØØªÙ‰ ØªÙØ§Ù‚َمت ØØ±ÙƒØ© التوّابين ÙÙŠ Ø§Ù„ÙƒÙˆÙØ©ØŒ ÙØ£Ø®Ø°ÙˆØ§ يطالبون بدم Ø§Ù„ØØ³ÙŠÙ† (عليه السلام)ØŒ وينادون بنداء (يا لثارات Ø§Ù„ØØ³ÙŠÙ†)ØŒ ولم يكتموا أمرهم ولا عمدوا إلى Ø§Ù„Ø®ÙØ§Ø¡ وصاروا يشترون Ø§Ù„Ø³Ù„Ø§ØØŒ ويتجهّزون من كلّ جانب، طالبين التوبة ممّا بدرَ منهم بشأن عدم تلبية نداء Ø§Ù„ØØ³ÙŠÙ† (عليه السلام) لهم يوم عاشوراء، وصارَ عمّال بني Ø£Ùميّة ÙÙŠ Ø§Ù„ÙƒÙˆÙØ© يشاهدونهم بسلاØÙ‡Ù… منطلقين، ساعين Ù†ØÙˆ قبر Ø§Ù„ØØ³ÙŠÙ† بكربلاء، لإقامة المآتم ÙˆØ§Ù„Ù…Ù†Ø§ØØ§Øª على قبر Ø§Ù„ØØ³ÙŠÙ† (عليه السلام) ولا يستطيعون اتخاذ أي إجراء ضدّهم.
وعندما بلغَ هؤلاء التوّابون ÙÙŠ بعض انطلاقاتهم قبر Ø§Ù„ØØ³ÙŠÙ† (عليه السلام) صاØÙˆØ§ ØµÙŠØØ©Ù‹ ÙˆØ§ØØ¯Ø© بالعويل والبكاء، وأقاموا عنده يوماً وليلة يبكون ويتضرّعون، قائلين: (اللهمّ ارØÙ… ØØ³ÙŠÙ†Ø§Ù‹ الشهيد ابن الشهيد، اللهمّ إنّا نشهدك أنّا على دينهم وسبيلهم وأعداء قاتليهم وأولياء Ù…ØØ¨Ù‘يهم، اللهمّ إنّا خَذلنا ابن بنت نبيّنا ÙØ§ØºÙÙØ± لنا ما مضى منّا ÙˆØªÙØ¨ علينا، وإن لم ØªØºÙØ± لنا وترØÙŽÙ…نا لنكوننّ من الخاسرين).
ولقد ÙˆÙŽØµÙŽÙØª كتب التاريخ هذا Ø§Ù„ØØ§Ø¯Ø« على الوجه التالي:
1 Ù€ جاء ÙÙŠ Ø§Ù„ØµÙØØ© (70) من كتاب (مدينة Ø§Ù„ØØ³ÙŠÙ†) السلسلة الثانية المارّ ذكره ما نصّه: وقد جمعَ سليمان Ù€ يعني سليمان بن صرد الخزاعي Ù€ Ø£ØµØØ§Ø¨Ù‡ وجماعة وساروا إلى النخيلة وعسكروا بها، وكان ذلك ÙÙŠ غرّة ربيع الثاني، سنة (65) هـ Ø«Ùمّ رَØÙ„وا عنها بعد أن أقاموا Ùيها ثلاثة أيّام يستكملون قواهم ØØªÙ‰ بَلغت أربعة آلا٠مقاتل، Ø«Ùمّ ساروا ØØªÙ‰ أتوا أقساس بني مالك على شاطئ Ø§Ù„ÙØ±Ø§ØªØŒ Ø«Ùمّ أصبØÙˆØ§ عند قبر Ø§Ù„ØØ³ÙŠÙ† ÙÙŠ كربلاء، وذلك ÙÙŠ العقد الأول من ربيع الثاني سنة (65) هـ، Ùلمّا وصَلوا موضع القبر صاØÙˆØ§ ØµÙŠØØ© ÙˆØ§ØØ¯Ø©ØŒ وضجّوا بالبكاء والعويل، Ùلم ÙŠÙØ±ÙŽ ÙŠÙˆÙ…Ø§Ù‹ أكثر بكاء ØÙˆÙ„ قبر Ø§Ù„ØØ³ÙŠÙ† من ذلك اليوم، وقد خطبَ Ùيهم خطباء كثيرون.
Ø«Ùمّ يستطرد الكاتب Ùيقول: وازدَØÙ…وا على لثم القبر ÙƒØ§Ø²Ø¯ØØ§Ù… Ø§Ù„ØØ¬Ù‘اج على لثم Ø§Ù„ØØ¬Ø± الأسود ÙÙŠ الكعبة، Ø«Ùمّ ودّعوا القبر ورَØÙ„وا عنه، وبقيَ سليمان بن صرد مع ثلاثين Ù†ÙØ±Ø§Ù‹ من Ø£ØµØØ§Ø¨Ù‡ عند القبر.. .
ويواصÙÙ„ الكاتب كلامه Ùيقول: Ø«Ùمّ قامَ من بينهم وهب بن زمعة الجعÙÙŠ وهو يبكي عند القبر Ø§Ù„Ø´Ø±ÙŠÙØŒ أنشدَ أبياتاً من قصيدة عبيد الله بن Ø§Ù„ØØ± الجعÙÙŠ:
تبيت٠النشاوى من Ø£Ùميّة نوماً وبالط٠قتلى ما ينام٠ØÙ…يمها
وما ضيّع الإسلام إلاّ قبيلة تآمر نوكاها ودامَ نعيمها
وأضØÙŽØª قناة الدين ÙÙŠ ك٠ظالم إذا اعوجّ منها جانب لا يقيمها
ÙØ£Ù‚سمت٠لا تنÙكّ Ù†ÙØ³ÙŠ ØØ²ÙŠÙ†Ø© وعيني تبكي لا يخ٠سجومها
ØÙŠØ§ØªÙŠ Ø£Ùˆ تلقى Ø£Ùميّة خزية يذلّ لها ØØªÙ‰ الممات قرومها
Ø«Ùمّ ساروا عن كربلاء بعد أن باتوا ليلتهم.
أقول: أمّا العلاّمة السيّد Ù…ØØ³Ù† الأمين العاملي، Ùقد ذكرَ جميع القصيدة ونَسبها إلى وهب بن زمعة ÙÙŠ Ø§Ù„ØµÙØØ© (169)ØŒ من المجلّد (4) القسم الرابع من (أعيان الشيعة) وهذه هي:
عجبت٠وأيّام الزمان عجائب ويظهر بين المعجبات عظيمها
تبيت٠النشاوى من Ø£Ùميّة نوماً وبالط٠قتلى ما ينام ØÙ…يمها
وتضØÙ‰ كرام من ذؤابة هاشم ÙŠØÙƒÙ‘Ù… Ùيها كي٠شاء لئيمها
وربّات صون ما تبدّت لعينها قبيل الصبا إلاّ لوقت نجومها
تزاولها أيدي الهوان كأنّما تقØÙ… ما لا عÙÙˆ Ùيه أثيمها
وما Ø£ÙØ³Ø¯ÙŽ Ø§Ù„Ø¥Ø³Ù„Ø§Ù… إلاّ عصابة تآمر نوكاها ودام نعيمها
وصارت قناة الدين ÙÙŠ ك٠ظالم إذا مالَ منها جانب لا يقيمها
وخاضَ بها طخياء لا يهتدى لها سبيل ولا يرجو الهدى مَن يعومها
إلى ØÙŠØ« ألقاها ببيداء مجهل تضلّ لأهل الØÙ„Ù… Ùيها ØÙ„ومها
رَمتها لأهل الط٠منها عصابة ØÙŽØ¯Ø§Ù‡Ø§ إلى هدم المكارم لومها
ÙØ´Ùّت بها شعواء ÙÙŠ خير ÙØªÙŠØ© تخلّت لكسب المكرÙمات همومها
أولئك آل الله آل Ù…ØÙ…ّد كرام ØªØØ¯Ù‘ت ما ØØ¯Ø§Ù‡Ø§ كريمها
يخوضون تيار المنايا ظوا ميا كما خاض ÙÙŠ عذب الموارد هيمها
يقوم بهم للمجد أبيض ماجد أخو عزمات أقعدت مَن يرومها
ÙØ£Ù‚سمت٠لا تنÙكّ Ù†ÙØ³ÙŠ Ø¬Ø²ÙˆØ¹Ø© وعيني سÙÙˆØØ§Ù‹ لا يملّ سجومها
ØÙŠØ§ØªÙŠ Ø£Ùˆ تلقى Ø£Ùميّة وقعة يذلّ لها ØØªÙ‰ الممات قرومها
ووهب بن زمعة هو أبو دعبل الجØÙ…ÙŠØŒ المعاصر لمعاوية وابنه يزيد.
2 Ù€ جاء ÙÙŠ Ø§Ù„ØµÙØØ© (764) من (موسوعة آل النبي) مختصراً عن الطبري (1)ØŒ وابن الأثير عن نهضة التوّابين وقيامهم ضدّ الأمويين ما عبارته: وما دخَلت سنة (65 هـ) ØØªÙ‰ كانت ØµÙŠØØ© التوّابين: (يا لثارت Ø§Ù„ØØ³ÙŠÙ† (عليه السلام) ØªÙØ²Ù„زل الأرض ØªØØª بني Ø£Ùميّة، ÙˆØØªÙ‰ كانت Ø§Ù„ÙƒÙˆÙØ© تشهدهم ÙÙŠ سلاØÙ‡Ù… ينطلقون ساعين Ù†ØÙˆ قبر Ø§Ù„ØØ³ÙŠÙ† وهم يتلون الآية: {ÙَتÙوبÙوا Ø¥ÙÙ„ÙŽÙ‰ Ø¨ÙŽØ§Ø±ÙØ¦ÙÙƒÙمْ ÙَاقْتÙÙ„Ùوا أَنْÙÙØ³ÙŽÙƒÙمْ ذَلÙÙƒÙمْ خَيْرٌ Ù„ÙŽÙƒÙمْ عÙنْدَ Ø¨ÙŽØ§Ø±ÙØ¦ÙÙƒÙمْ} [البقرة: 54] Ùلمّا بلغوا القبر صاØÙˆØ§ ØµÙŠØØ©Ù‹ ÙˆØ§ØØ¯Ø©ØŒ Ùما Ø±ÙØ¦ÙŠÙŽ Ø£ÙƒØ«Ø± باكياً من ذلك اليوم، وأقاموا عنده يوماً وليلة يتضرّعون... .
وتستطرد الكاتبة ÙØªÙ‚ول: وغادروا القبر وقد ازدادوا نَدماً ÙˆØÙŽÙ…اسة، ÙØ§Ù†Ø¯Ùَعوا كالموج Ù…ÙØ³ØªØ¨Ø³Ù„ين يلقون Ø§Ù„Ø£Ù„ÙˆÙ Ø§Ù„Ù…Ø¤Ù„Ù‘ÙØ© من جÙند بني Ø£Ùميّة، وأقصى أمانيّهم أن ÙŠÙقتلوا ÙÙŠ ثار Ø§Ù„ØØ³ÙŠÙ†.
وتواصÙÙ„ الدكتورة عائشة بنت عبد الرØÙ…ان Ù€ الشهيرة ببنت الشاطئ Ù€ كلامها ÙÙŠ Ø§Ù„ØµÙØØ© (765) من موسوعتها، عند ذكر Ù…Ù†Ø§ØØ§Øª التوّابين، ÙˆØªÙØ¹Ø±Ù‘ÙØ¬ على إثارة السيّدة زينب النÙوس وإلهابها ÙÙŠ الأخذ بثأر Ø§Ù„ØØ³ÙŠÙ† من بني Ø£Ùميّة، وتقول:
(وكانت السيّدة زينب هي التي جَعلت من مصرع Ø§Ù„ØØ³ÙŠÙ† مأساة خالدة لا تعر٠ما هو أبعد أثراً ÙÙŠ تطوّر العقيدة عند الشيعة، وصيّرت من يوم مقتله مأتماً سنويّاً Ù„Ù„Ø£ØØ²Ø§Ù† والآلام.
وكانت زينب هي التي صيّرت من ليلة العاشر من Ø§Ù„Ù…ØØ±Ù‘Ù… مأتماً سنويّاً Ù„Ù„Ø£ØØ²Ø§Ù† والآلام، ÙŠØØ¬Ù‘ Ùيه Ø£ØÙاد التوّابين إلى المشهد المقدّس ÙÙŠ كربلاء، ØÙŠØ« يعيدون تمثيل المأساة، ÙˆÙŠÙØ±Ø¶ÙˆÙ† على Ø£Ù†ÙØ³Ù‡Ù… أقسى أنواع العذاب الجَسدي، تكÙيراً عن خطيئة آبائهم وأجدادهم الذين قَتلوا Ø§Ù„ØØ³ÙŠÙ† وآله ÙˆØµØØ¨Ù‡ØŒ وبقى شعار التوّابين إلى أن انقرَضوا.
وتستطرد هذه الدكتورة ÙØªÙ‚ول: وما Ø£ØØ³Ø¨Ù أنّ التاريخ قد عرÙÙŽ ØÙزناً كهذا طال مداه ØØªÙ‰ استمرّ بضعة عشر قرناً دون أن ÙŠÙØªØ±ØŒ Ùمراثي شهداء كربلاء هي الأناشيد التي يترنّم بها الشيعة ÙÙŠ عيد ØØ²Ù†Ù‡Ù… يوم عاشوراء ÙÙŠ كلّ عام، ÙˆÙŠØªØØ¯Ù‘ون الزمن أن يغيبها ÙÙŠ متاهة النسيان.. .
Ø«Ùمّ تستأن٠الكلام وتقول: وكذلك كانت زينب عقيلة بني هاشم ÙÙŠ تاريخ الإسلام وتاريخ الإنسانيّة بطلة، استطاعت أن تثأر لأخيها الشهيد، وأن ØªØ³Ù„Ù‘ÙØ· معاول الهدم على دولة بني Ø£Ùميّة، وأن تغيّر مجرى التاريخ... .
3 Ù€ جاء ÙÙŠ Ø§Ù„ØµÙØØ© (99) من كتاب (المجالس Ø§Ù„ØØ³ÙŠÙ†ÙŠÙ‘Ø©) السال٠ذكره ما نصّه: (وقد ندمَ التوّابون بعد قَتل Ø§Ù„ØØ³ÙŠÙ† على تركهم نصرته Ùنهضوا، وثاروا، وقَتلوا، ولكن عملوا بعد قتل Ø§Ù„ØØ³ÙŠÙ†ØŒ ولا عملَ بعد قتله إلاّ Ø§Ù„ØØ³Ø±Ø© ÙˆØ§Ù„ØªÙ„Ù‡Ù‘ÙØŒ قال شاعرهم عبيد الله بن Ø§Ù„ØØ±:
Ùيا لك ØØ³Ø±Ø© ما دمت٠ØÙŠÙ‘اً تردّد بين ØÙ„قي والتراقي
Ùلو عَلق التله٠قلب ØÙŠÙ‹Ù‘ لهمّ اليوم قلبي بانÙلاق
Ùقد جاء الأولى نصروا ØØ³ÙŠÙ†Ø§Ù‹ وخاب الآخرون إلى Ø§Ù„Ù†ÙØ§Ù‚
4 Ù€ جاء ÙÙŠ Ø§Ù„ØµÙØØ© (190) من المجلّد الأول، قسم كربلاء من (موسوعة العتبات المقدّسة)ØŒ نقلاً عن المستشرق (رينولد نطلس) ÙÙŠ كتاب (تاريخ العرب الأدبي) عند ذكر ÙØ§Ø¬Ø¹Ø© كربلاء ما نصّه: وخلال Ø¨ÙØ¶Ø¹ سنوات من مصرع Ø§Ù„ØØ³ÙŠÙ† (عليه السلام) أصبØÙŽ Ø¶Ø±ÙŠØÙ‡ ÙÙŠ كربلاء Ù…ØØ¬Ù‘اً تشدّ إليه Ø±ØØ§Ù„ الشيعة، وعندما ثارَ التوّابون سنة 674 Ù… Ù€ 65 هـ، قَصدوها ÙˆØ±ÙØ¹ÙˆØ§ عقائرهم Ù…Ù†ØªØØ¨ÙŠÙ† Ø¨ØµÙˆØªÙ ÙˆØ§ØØ¯ØŒ وبكوا وتضرّعوا إلى الله أن ÙŠØºÙØ±ÙŽ Ù„Ù‡Ù…Ø› لتنكرّهم لسبط الرسول (صلّى الله عليه وآله وسلّم) ÙÙŠ ساعة شدّته وضيقه، وصاØÙŽ Ø²Ø¹ÙŠÙ…Ù‡Ù…: ربّ ارØÙ… Ø§Ù„ØØ³ÙŠÙ†ØŒ الشهيد ابن الشهيد، المهدي ابن المهدي، الصدّيق ابن الصدّيق: ربّ اشهد أنّنا أتباع دينهم وسبيلهم، وإنّنا أعداء قاتليهم ÙˆØ£ØØ¨Ù‘اء Ù…ØØ¨Ù‘يهم.. .
أجل، هاهنا تكمن نواة التعازي والمشاهد الدينيّة التي تمثّل كلّ سنة ÙÙŠ العاشر من Ù…ØØ±Ù‘Ù… ØÙŠØ«Ù…ا ÙˆØ¬ÙØ¯ÙŽ Ø§Ù„Ø´ÙŠØ¹Ø©.
5 Ù€ جاء ÙÙŠ Ø§Ù„ØµÙØØ© (375) من الجزء (8) من المجلّد الرابع من مجلّة (Ø§Ù„Ù…ÙØ±Ø´Ø¯) البغداديّة، عند Ø§Ù„Ø¨ØØ« عن مدينتي الأنبار والمسيّب ÙÙŠ العراق ومÙنشئيهما، Ø«Ùمّ الكلام عن التوّابين، يقول الكاتب السيّد علي نقي النقوي الكهنوري
ما نصّه: إنّ الذي نعهده من التاريخ أنّ أولئك الثائرين Ù€ أي التوّابين Ù€ لم يزالوا ÙÙŠ Ø§Ù„ÙƒÙˆÙØ© من أوّل بيعتهم لسليمان ØØªÙ‰ خرجوا منها ÙÙŠ Ø§Ù„Ù…ØØ±Ù‘Ù… سنة (65 هـ)ØŒ Ùكان معسكرهم Ø¹Ù†Ø¯Ø¦Ø°Ù Ø§Ù„Ù†ÙØ®ÙŠÙ„ة، وهناك كانت تنظّم الثوار، ويهيّئون العدّة والعتاد، وارتَØÙ„وا منها، ÙØ§ØªÙ‘Ùقت كلمتهم على زيارة أبي عبد الله Ø§Ù„ØØ³ÙŠÙ† ÙÙŠ Ø§Ù„Ø·ÙØŒ ÙØØ¶Ø±ÙˆØ§ هناك، وباتوا ليلتهم، باكين، متضرّعين، صارخين Ø¨Ø§Ù„Ø§Ø³ØªØºÙØ§Ø± والإنابة إلى الله تعالى، ÙˆÙÙŠ ØµØ¨Ø§Ø Ø§Ù„ØºØ¯ ساروا منها متوجّهين إلى أرض الشام... .