روى ابن الاثير Ùˆ غيره من علماء العامة Ùˆ أهل السير انّ النبي (صلى الله عليه واله)لما رجع من غزوة Ø£ØØ¯ سمع صوت بكاء نساء الانصار على قتلاهنّ، Ùقال صلّى اللّه عليه Ùˆ آله: لكن ØÙ…زة لا بواكي له.
Ùلما بلغ ذلك الانصار علموا انّ رسول اللّه ÙŠØØ¨ أن يبكى على ØÙ…زة، ÙØ£Ù…روا نساءهم بالبكاء على ØÙ…زة قبل البكاء على قتلاهنّ، Ùقال الواقدي: انّ البكاء على ØÙ…زة صار سنّة آنذاك بØÙŠØ« كان يبتدئ ذو المصاب بالبكاء على ØÙ…زة أولا .
Ùˆ من المعلوم انّ ØØ¨Ù‘ النبي (صلى الله عليه واله)Ù„ØÙ…زة لم يكن أكثر من ØØ¨Ù‘Ù‡ لسيد الشهداء (عليه السلام) Ùلو كان البكاء على ØÙ…زة مأمورا به ÙØ§Ù„بكاء على Ø§Ù„ØØ³ÙŠÙ† بطريق اولى مأمور به، Ùلا مجال لمخالÙÙŠ الشيعة ÙÙŠ الانكار عليهم باقامة مجالس العزاء Ùˆ المأتم بل لا بد لهم من مواساتهم ÙÙŠ اقامة هذه المجالس، بعد ما ظهر من ÙØ¹Ù„ أهل المدينة بالبكاء على ØÙ…زة مواساة لرسول اللّه (صلى الله عليه واله)Ùˆ امتثالا لأمره ØÙŠØ« قال: لكن ØÙ…زة لا بواكي له، Ùˆ لم يعترض Ø£ØØ¯ على أهل المدينة Ø¨ÙØ¹Ù„هم هذا Ùˆ سيرتهم هذه.
Ùيا للّه لقلب لا يتصدّع لتذكّر تلك الامور Ùˆ يا عجبا من غÙلة أهل الدهور Ùˆ ما عذر أهل الاسلام Ùˆ الايمان ÙÙŠ اضاعة أقسام Ø§Ù„Ø£ØØ²Ø§Ù†ØŒ Ø£ لم يعلموا انّ Ù…ØÙ…دا (صلى الله عليه واله)موتور وجيع Ùˆ ØØ¨ÙŠØ¨Ù‡ مقهور صريع، Ùˆ قد Ø£ØµØ¨Ø Ù„ØÙ…Ù‡ (عليه السلام) مجردا على الرمال Ùˆ دمه الشري٠مسÙوكا بسيو٠أهل الضلال، Ùيا ليت Ù„ÙØ§Ø·Ù…Ø© Ùˆ أبيها عينا تنظر الى بناتها Ùˆ بنيها Ùˆ هم ما بين مسلوب Ùˆ Ø¬Ø±ÙŠØ Ùˆ مسجون Ùˆ ذبيØ.
Ùˆ اما ما جاء ÙÙŠ الصØÙŠØÙŠÙ† من انّ الميت يعذّب ببكاء أهله عليه، Ùˆ ÙÙŠ رواية ببكاء الØÙŠÙ‘ØŒ Ùˆ ÙÙŠ رواية يعذب ÙÙŠ قبره بما ÙŠÙ†Ø Ø¹Ù„ÙŠÙ‡ØŒ ÙØ§Ù†Ù‘Ù‡ خطأ من الراوي بØÙƒÙ… العقل Ùˆ النقل.
ÙØ¹Ù† Ø§Ù„ÙØ§Ø¶Ù„ النوويّ ØŒ قال: هذه الروايات كلّها من رواية عمر بن الخطاب Ùˆ ابنه عبد اللّه، قال: Ùˆ انكرت عائشة عليهما Ùˆ نسبتهما الى النسيان Ùˆ الاشتباه Ùˆ Ø§ØØªØ¬Øª بقوله تعالى: {وَلَا ØªÙŽØ²ÙØ±Ù ÙˆÙŽØ§Ø²ÙØ±ÙŽØ©ÙŒ ÙˆÙØ²Ù’رَ Ø£ÙØ®Ù’رَى } [الأنعام: 164] .
قال ØµØ§ØØ¨ المجالس Ø§Ù„ÙØ§Ø®Ø±Ø©: Ùˆ انكر هذه الروايات أيضا عبد اللّه بن عباس Ùˆ Ø§ØØªØ¬Ù‘ على خطأ راويها Ùˆ Ø§Ù„ØªÙØµÙŠÙ„ ÙÙŠ الصØÙŠØÙŠÙ† Ùˆ شروØÙ‡Ù…ا Ùˆ ما زالت عائشة Ùˆ عمر ÙÙŠ هذه المسألة على طرÙÙŠ نقيض ØØªÙ‰ أخرج الطبري ÙÙŠ ØÙˆØ§Ø¯Ø« سنة (13) من تاريخه بالاسناد الى سعيد بن المسيّب قال: لما توÙّى أبو بكر أقامت عليه عائشة Ø§Ù„Ù†ÙˆØ (أي Ø§Ù„Ù†Ø§Ø¦ØØ§Øª) ÙØ£Ù‚بل عمر بن الخطاب ØØªÙ‰ قام ببابها Ùنهاهنّ عن البكاء على أبي بكر، ÙØ£Ø¨ÙŠÙ† أن ينتهين Ùقال عمر لهشام بن الوليد: أدخل ÙØ§Ø®Ø±Ø¬ إليّ ابنة أبي Ù‚ØØ§Ùة، Ùقالت عائشة لهشام ØÙŠÙ† سمعت ذلك من عمر: انّي Ø£ØØ±Ù‘ج عليك بيتي، Ùقال عمر لهشام: أدخل Ùقد أذنت لك.
ÙØ¯Ø®Ù„ هشام ÙØ£Ø®Ø±Ø¬ أمّ ÙØ±ÙˆØ© اخت ابي بكر الى عمر ÙØ¹Ù„اها بالدرة ÙØ¶Ø±Ø¨Ù‡Ø§ ضربات ÙØªÙرق Ø§Ù„Ù†ÙˆØ ØÙŠÙ† سمعوا ذلك.
قلت: كأنّه لم يعلم تقرير النبي (صلى الله عليه واله)نساء الانصار على البكاء على موتاهنّ Ùˆ لم يبلغه قوله صلّى اللّه عليه Ùˆ آله: لكن ØÙ…زة لا بواكي له، Ùˆ قوله: على مثل Ø¬Ø¹ÙØ± Ùلتبك البواكي، Ùˆ لعلّه نسي نهي النبي (صلى الله عليه واله)ايّاه عن ضرب البواكي ÙÙŠ يوم ÙˆÙØ§Ø© رقيّة، Ùˆ ÙÙŠ مقام آخر نتلوا خبرها عليك.
اخرج الامام اØÙ…د من مسنده من جملة ØØ¯ÙŠØ« ذكر Ùيه موت رقية بنت رسول اللّه (صلى الله عليه واله)Ùˆ بكاء النساء عليها قال: ÙØ¬Ø¹Ù„ عمر يضربهنّ بسوطه Ùقال النبي صلّى اللّه عليه Ùˆ آله: دعهنّ يبكين، ثم قال: مهما يكن من القلب Ùˆ العين Ùمن اللّه Ùˆ الرØÙ…Ø© Ùˆ قعد على Ø´Ùير القبر Ùˆ ÙØ§Ø·Ù…Ø© (عليها السلام)الى جنبه تبكي، قال: ÙØ¬Ø¹Ù„ النبي (صلى الله عليه واله)ÙŠÙ…Ø³Ø Ø¹ÙŠÙ† ÙØ§Ø·Ù…Ø© بثوبه رØÙ…Ø© لها.
Ùˆ اخرج أيضا ØØ¯ÙŠØ«Ø§ ÙÙŠ انّه مر على رسول اللّه (صلى الله عليه واله)جنازة معها بواكي Ùنهرهنّ عمر Ùقال له رسول اللّه صلّى اللّه عليه Ùˆ آله: دعهنّ ÙØ§Ù†Ù‘ Ø§Ù„Ù†ÙØ³ مصابة Ùˆ العين دامعة، الى غير ذلك من الاخبار الكثيرة التي لا يمكن Ø§ØØµØ§Ø¤Ù‡Ø§ هنا.