لقد كان ØØ¯ÙŠØ« مقتل Ø§Ù„ØØ³ÙŠÙ† من أسرار الخليقة Ùˆ ودائع النبوات Ùكان هذا النّبأ العظيم مألكة «1» Ø£Ùواه النبيين دائرة بين أشداق الوصيين Ùˆ ØÙ…لة الأسرار ليعرÙهم المولى Ø³Ø¨ØØ§Ù†Ù‡ عظمة هذا الناهض الكريم Ùˆ منته على الجميع بØÙظ الشريعة الخاتمة التي جاؤوا لتمهيد أمرها Ùˆ توطيد الطريق إليها Ùˆ تمرين النÙوس لها Ùيثيبهم Ø¨ØØ²Ù†Ù‡Ù… Ùˆ استيائهم لتلك Ø§Ù„ÙØ§Ø¬Ø¹Ø© المؤلمة ÙØ¨ÙƒØ§Ù‡ آدم Ùˆ الخليل Ùˆ موسى Ùˆ لعن عيسى قاتله Ùˆ أمر بني إسرائيل بلعنه Ùˆ قال من أدرك أيامه Ùليقاتل معه ÙØ¥Ù†Ù‡ كالشهيد مع الأنبياء مقبلا غير مدبر Ùˆ كأني أنظر إلى بقعته، Ùˆ ما من نبي إلا وزارها Ùˆ قال إنك لبقعة كثيرة الخير، Ùيك يدÙÙ† القمر الزاهر «2».
Ùˆ شاء إسماعيل صادق الوعد الأسوة به لما أنبىء بشهادته Ùيكون الآخذ بثأره الإمام المنتظر عجل اللّه ÙØ±Ø¬Ù‡ «3».
Ùˆ اختار ÙŠØÙŠÙ‰ أن يطا٠برأسه Ùˆ له التأسي Ø¨Ø§Ù„ØØ³ÙŠÙ† يكون
Ùˆ ØØ¯ÙŠØ« مقتل Ø§Ù„ØØ³ÙŠÙ† أبكى الرسول الأقدس Ùˆ أشجاه «4» Ùˆ هو ØÙŠ Ùكي٠به لو رآه صريعا بكربلا ÙÙŠ عصابة من آله كأنهم Ù…ØµØ§Ø¨ÙŠØ Ø§Ù„Ø¯Ø¬Ù‰ Ùˆ قد ØÙ„ؤوه Ùˆ من معه عن الورد Ø§Ù„Ù…Ø¨Ø§Ø Ù„Ø¹Ø§Ù…Ø© الØÙŠÙˆØ§Ù†Ø§Øª.
نعم شهد نبي الرØÙ…Ø© Ùلذة كبده بتلك Ø§Ù„ØØ§Ù„Ø© التي ØªÙ†ÙØ·Ø± لها السموات Ùˆ رأى ذلك الجمع المغمور بالاضاليل متألبا على استئصال آله من جديد الأرض ÙØ´Ø§Ù‡Ø¯Ù‡ بعض من ØØ¶Ø± ينظر الجمع مرة Ùˆ السماء أخرى مسلما للقضاء «5».
Ùˆ لما مر أمير المؤمنين بكربلا ÙÙŠ مسيره إلى صÙين نزل Ùيها Ùˆ أومأ بيده إلى موضع منها Ùقال: ههنا موضع Ø±ØØ§Ù„هم Ùˆ مناخ ركابهم، ثم أشار إلى موضع آخر Ùˆ قال: ههنا مهراق دمائهم، ثقل لآل Ù…ØÙ…د ينزل ههنا ثم قال: واها لك يا تربة Ù„ÙŠØØ´Ø±Ù† منك أقوام يدخلون الجنة بغير ØØ³Ø§Ø¨ «6» Ùˆ ارسل عبرته Ùˆ بكى من معه لبكائه Ùˆ أعلم الخواص من ØµØØ¨Ù‡ بأن ولده Ø§Ù„ØØ³ÙŠÙ† يقتل ههنا ÙÙŠ عصابة من أهل بيته Ùˆ ØµØØ¨Ù‡ هم سادة الشهداء لا يسبقهم سابق Ùˆ لا يلØÙ‚هم لاØÙ‚ «7».
Ùˆ ÙÙŠ ØØ¯ÙŠØ«Ù‡ الآخر بعد الإخبار بأن ÙÙŠ موضع كربلا يقتل ÙØªÙŠØ© من آل Ù…ØÙ…د قال تبكي عليهم السماء Ùˆ الأرض «8» بأبي من لا ناصر له إلا اللّه «9» ثم قال: لا يزال بنو أمية يمعنون ÙÙŠ سجل ضلالتهم ØØªÙ‰ يهريقوا الدم Ø§Ù„ØØ±Ø§Ù… ÙÙŠ الشهر Ø§Ù„ØØ±Ø§Ù… Ùˆ لكأني أنظر إلى غرنوق من قريش ÙŠØªØ´ØØ· ÙÙŠ دمه ÙØ¥Ø°Ø§ ÙØ¹Ù„وا ذلك لم يبق لهم ÙÙŠ الأرض عاذر Ùˆ لم يبق ملك لهم «10» Ùˆ مر سلمان Ø§Ù„ÙØ§Ø±Ø³ÙŠ Ø¹Ù„Ù‰ كربلا ØÙŠÙ† مجيئه إلى المدائن Ùقال هذه مصارع إخواني Ùˆ هذا موضع مناخهم Ùˆ مهراق دمائهم يقتل بها ابن خير الأولين Ùˆ الآخرين «11» Ùˆ مر عيسى بن مريم عليه السّلام بأرض كربلا ÙØ±Ø£Ù‰ ظباء ترعى هناك Ùكلمته بأنها ترعى هنا شوقا إلى تربة Ø§Ù„ÙØ±Ø® المبارك ÙØ±Ø® الرسول Ø£ØÙ…د Ùˆ أنها آمنة ÙÙŠ هذه الأرض ثم أخذ Ø§Ù„Ù…Ø³ÙŠØ Ø¹Ù„ÙŠÙ‡ السّلام من أبعارها وشمه Ùˆ قال : اللهم أبقه ØØªÙ‰ يشمها أبوه ÙØªÙƒÙˆÙ† له عزاء Ùˆ سلوة ÙØ¨Ù‚يت الأبعار إلى مجيء أمير المؤمنين بكربلا Ùˆ قد Ø§ØµÙØ±Øª لطول المدة ÙØ£Ø®Ø°Ù‡Ø§ Ùˆ شمها Ùˆ بكى ثم Ø¯ÙØ¹Ù‡Ø§ إلى ابن عباس Ùˆ قال Ø§ØØªÙظ بها ÙØ¥Ø°Ø§ رأيتها تÙور دما ÙØ§Ø¹Ù„Ù… أن Ø§Ù„ØØ³ÙŠÙ† قد قتل Ùˆ ÙÙŠ يوم عاشوراء بعد الظهر رآها تÙور دما .
______________________________
(1) ÙÙŠ مقاييس اللغة لابن ÙØ§Ø±Ø³ ج 1 ص 133 قال الخليل الألوك الرسالة Ùˆ هي المألكة على Ù…ÙØ¹Ù„Ø© Ùˆ إنما سميت الرسالة ألوكا لأنها تؤلك ÙÙŠ الÙÙ… مشتق من قول العرب Ø§Ù„ÙØ±Ø³ يألك اللجام Ùˆ يعلكه إذا مضغ Ø§Ù„ØØ¯ÙŠØ¯ Ùˆ يجوز تذكير المألكة.
(2) كامل الزيارات- ص 67 لابن قولويه المتوÙÙ‰ سنة 367.
(3) كامل الزيارات- ص 65.
(4) خصائص السيوطي ج 2 ص 125 من ØØ¯ÙŠØ« أم Ø§Ù„ÙØ¶Ù„ Ùˆ أنس Ùˆ رواه الماوردي ÙÙŠ أعلام النبوة ص 83 من ØØ¯ÙŠØ« عائشة قالت Ùˆ كان ÙÙŠ المجلس علي Ùˆ أبو بكر Ùˆ عمر Ùˆ ØØ°ÙŠÙØ© Ùˆ عمار Ùˆ أبو ذر Ùˆ رواه ابن ØØ¬Ø± ÙÙŠ مجمع الزوائد ج 9 ص 188 عن عائشة Ùˆ رواه زكريا الأنصاري ÙÙŠ ÙØªØ الباقي Ø´Ø±Ø Ø£Ù„Ùية العراقي طبع ÙÙŠ ذيل الألÙية ج 1 ص 25.
(5) كامل الزيارات.
(6) كتاب صÙين لنصر بن مزاØÙ… من ص 157- 159.
(7) كامل الزيارات ص 27.
(8) دلائل النبوة لأبي نعيم ج 3 ص 211.
(9) أسد الغابة ج 4 ص 169.
(10) Ø´Ø±Ø Ø§Ù„Ù†Ù‡Ø¬ Ø§Ù„ØØ¯ÙŠØ¯ÙŠ Ø¬ 4 ص 363 مصر طبع أول.
(11) رجال الكشي ص 13 هند.