انّ الاشادة بذكر عظماء الرجال مما جرى عليه العقلاء شكرا لجميلهم الذي أسدوه الى الأمة وتنشيطا لمن بعدهم وتشويقا لهم على أن ينهضوا بمثل أعمالهم ØŒ ÙˆØØªÙ‰ يكون ذلك ÙØ§ØªØØ© لنشر تعاليمهم ØŒ وتلقي علومهم ØŒ ÙˆØ§Ù‚ØªÙØ§Ø¡ آثارهم ÙÙŠ الأخلاق والØÙƒÙ…Ø© والتذكير بمبادئهم الملائمة Ù„Ù„Ø¥ØµÙ„Ø§Ø ØŒ وتوطيد السلام والوئام ØŒ وما Ùيه جمام Ø§Ù„Ù†ÙØ³ وهدوء المجتمع ØŒ وسعادة البشر دنيا وآخرة.
ولو علم الناس ما ÙÙŠ الأخذ بالتعاليم الأØÙ…دية ØŒ وأن Ø§Ù„Ø§ØØªØ°Ø§Ø¡ على أثر آل Ù…ØÙ…د يعود عليهم بالزلÙÙ‰ المباركة لسروا اليهم ØŒ وانسابوا الى Ø³Ø§ØØªÙ‡Ù… ولو ØØ¨ÙˆØ§Ù‹ على الركب ÙØ¥Ù† عندهم المثل العليا ØŒ والØÙƒÙ… البالغة ØŒ والغرائز الكريمة والتعاليم الكاÙلة لرقي الجامعة الإسلامية ØŒ وتهذيب Ø£ÙØ±Ø§Ø¯ المجتمع Ø§Ù„ØØ§Ùظ لها عن الملاشاة والتقهقر ØŒ ولعادت أمة الإسلام أرقى الأمم ØŒ وأطولها باعا ØŒ وأبسطها يدا ØŒ غير أن خسة الطباع ØŒ وقصر النظر وضؤولة التÙكير ÙˆÙ‚ÙØª بهم عن السعادة ÙÙŠ الØÙŠØ§Ø©.
وغير Ø®Ùيّ أن داعية Ø§Ù„ØØ³ÙŠÙ† مسلم بن عقيل من أولئك الرجال الذين يجيب أن يخلّد ذكرهم ويقتصّ أثرهم Ùهو صريخة هاشم ØŒ وسريّ من سروات المجد من آل Ù…ØÙ…د ØŒ وقد استصلØÙ‡ سيد الشهداء للنيابة عنه ÙÙŠ Ø§Ù„ÙƒÙˆÙØ© ثقة منه بعلمه وتقواه وعقله وبسالته وكرمه ØŒ ÙØ£Ù‚بل (عليه السلام) ناشرا لواء العدل Ù„ÙŠÙƒØªØ³Ø Ø§Ù„Ø¬ÙˆØ± ÙˆÙŠÙƒØ¨Ø Ø¬Ù…Ø§Ø Ø§Ù„Ø¶Ù„Ø§Ù„ بيد أن نزعات الباطل ØØ§Ù„ت دون إقامته الأمت وتثقيÙÙ‡ الإود ØŒ ÙØ§Ø³ØªØ´Ù‡Ø¯ دون إكمال رسالته ØŒ ولكنه خل٠من بعده Ù‡ØªØ§ÙØ§ عاليا يسمع الصخر الأصم وعقيرته Ù…Ø±ØªÙØ¹Ø© بين لابتي العالم تعيها إذن واعية بأن الØÙ‚ ÙÙŠ دعوة سيد الشهداء ØŒ وأن الباطل Ùيمن ناوأه ØŒ وانّ مبدأ صØÙŠØØ§ كهذا يجب أن يضØÙ‰ دونه Ø§Ù„Ù†ÙØ³ والنÙيس ØŒ ويرخص ÙÙŠ سبيله ذلك الدم الغالي الزاكي « دم مسلم بن عقيل » ومن ÙŠØØ°Ùˆ ØØ°ÙˆÙ‡ من المجاهدين أعضاد الØÙاظ الديني وراود Ø§Ù„ØµØ§Ù„Ø Ø§Ù„Ù…Ø¯Ù†ÙŠ.
المأتم :
Ùمن Ø§Ù„Ø§ØØªÙال بأمره الكاش٠عن الخضوع لخطّته والمصاÙقة على ارتياد مبدئه عقد المأتم له ØŒ وتذكار ما ØªÙ„ÙØ¹ به من مكارم الأخلاق ØŒ وما جرى عليه من الكوارث على ØØ¯ ÙØ¶Ù„Ù‡ الكثار ØŒ وقد قابل تلكم المØÙ† بالصبر والثبات Ùلم يعط سرىّ هاشم وليث أبي طالب المقادة عن ذلة ØŒ ولا نكص على عقبه ÙØ±Ù‚ا ØŒ ولم ÙŠÙØªØ£ Ù…ÙƒØ§ÙØØ§ كما شاء له الØÙاظ ØØªÙ‰ أمسى راÙلا بØÙ„Ø© الشهادة بين ذلك الجيل القدسي الزاهر.
ÙØ¹Ù„Ù‰ مثل مسلم Ùليبك الباكون ØŒ وليضجّ الضاجون ØŒ كي٠لا وقد بكى عليه الرسول الأعظم (صلى الله عليه واله) قبل أن ÙŠÙقتل وعد البكاء عليه من علائم الإيمان كما ÙÙŠ ØØ¯ÙŠØ« ابن عباس :
انّ أمير المؤمنين عليا (عليه السلام) قال لرسول الله : « Ø£ØªØØ¨ عقيلا؟ » قال :
« اي والله Ø£ØØ¨Ù‡ ØØ¨ÙŠÙ† ØØ¨Ø§ له ÙˆØØ¨Ø§ Ù„ØØ¨ أبي طالب له ØŒ وإن ولده لمقتول ÙÙŠ Ù…ØØ¨Ø© ولدك تدمع عليه عيون المؤمنين وتصلي عليه الملائكة المقربون » ثم بكى رسول الله وقال : « الى الله أشكو ما تلقى عترتي من بعدي (1) ».
وهذا النص كا٠ÙÙŠ Ø±Ø¬ØØ§Ù† البكاء عليه لمن يتطلبه بالخصوص ÙØ¥Ù† إخبار النبي عن بكاء المؤمنين عليه وارد لبيان كونه Ù…ØØ¨ÙˆØ¨Ø§ له لأنه رتّبه على شهادة مسلم المسببة عن Ù…ØØ¨Ø© Ø§Ù„ØØ³ÙŠÙ† ØŒ ثم قرن البكاء بصلاة الملائكة المقربين ØŒ وهل ÙŠØµØ Ø§Ù„Ù‚ÙˆÙ„ بأن صلاة الملائكة عليه غير Ù…ØØ¨ÙˆØ¨Ø© لله Ø³Ø¨ØØ§Ù†Ù‡ØŸ ÙØ¥Ø°Ø§ بكاء المؤمنين وصلاة الملائكة على مسلم المترتّان على شهادته مما يرغب Ùيه الرسول وهو Ù…ØØ¨ÙˆØ¨ لله Ø³Ø¨ØØ§Ù†Ù‡.
ÙˆÙ„ÙØ¸ Ø§Ù„ØØ¯ÙŠØ« وان لم يذكر Ùيه مسلم ØµØ±ÙŠØØ§ لكنا نعلمه من Ø£ÙØ±Ø§Ø¯ Ù„ÙØ¸ القتل ÙÙŠ قوله « وان ولده لمقتول » ولو كان يريد أولاد أجمع لقال : « وان ولده لمقتولون » ثم تعقيبه بالضمائر Ø§Ù„Ù…ÙØ±Ø¯Ø© شاهد آخر.
على أن النبي بكى عليه قبل شهادته وبكاؤه ØØ¬Ø© ÙÙŠ Ø§Ù„Ø±Ø¬ØØ§Ù† ولو لم يقترن Ø¨Ø±Ø§Ø¬Ø Ø¢Ø®Ø± ØŒ Ùكي٠وقد قرنه بالشكوى الى الله تعالى مما تلقاه عترته من بعده.
ثم أن Ø§Ù„Ø£ØØ§Ø¯ÙŠØ« العامة ÙÙŠ البكاء لمن تذكّر مصابهم وما جرى عليهم من الظلم كاÙية ÙÙŠ Ø±Ø¬ØØ§Ù† البكاء عليه Ø› ÙÙÙŠ بعضها عن الصادق (عليه السلام) :
« من دمعت عينه Ùينا دمعة لدم سÙÙÙƒ لنا أو ØÙ‚ لنا نقصناه ØŒ أو عرض انتهك منا أو Ù„Ø£ØØ¯ من شيعتنا بوّأه الله بها ÙÙŠ الجنة ØÙ‚با. »
ويقول Ù„ÙØ¶ÙŠÙ„ :
« من ذكرنا أو ذكرنا عنده ÙØ®Ø±Ø¬ من عينه مثل Ø¬Ù†Ø§Ø Ø§Ù„Ø°Ø¨Ø§Ø¨ ØºÙØ± الله له »
ÙˆÙÙŠ ØØ¯ÙŠØ« الأربعمائة أن أمير المؤمنين (عليه السلام) قال :
« إن الله تعالى اطلع الى الأرض ÙØ§Ø®ØªØ§Ø±Ù†Ø§ واختار لنا شيعة ينصروننا ØŒ ÙˆÙŠÙØ±ØÙˆÙ† Ù„ÙØ±ØÙ†Ø§ ÙˆÙŠØØ²Ù†ÙˆÙ† Ù„ØØ²Ù†Ù†Ø§ ØŒ يبذلون أموالهم ÙˆØ£Ù†ÙØ³Ù‡Ù… Ùينا أولئك منا والينا. »
ومن هذا العموم نستÙيد Ø±Ø¬ØØ§Ù† البكاء على أولاد المعصومين أيضا ممن كانت نهضته وهتاÙÙ‡ بين الأمة لإØÙŠØ§Ø¡ أمر الأئمة والدعوة اليهم ØØªÙ‰ جرى عليهم من الظلم بإزهاق النÙوس والتنكيل Ø¨Ø§Ù„ØØ¨ÙˆØ³ ما تسيخ له الجبال. ÙØ§Ø³ØªØ¯Ø±Ø§Ø± الدموع لمظلومية هؤلاء المتسببة عن مظلومية أهل البيت يكون مشمولا لهذه Ø§Ù„Ø£ØØ§Ø¯ÙŠØ« قطعا.
الزيارة :
ومن Ø§Ù„Ø§ØØªÙال بأمر مسلم (عليه السلام) قصد مشهده بالزيارة خصوصا يوم مقتله وهو التاسع من ذي Ø§Ù„ØØ¬Ø© وتلاوة Ø£Ù„ÙØ§Ø¸ الزيارة المأثورة التي نص عليها العلماء الثقات كابن المشهدي الذي هو من أعيان القرن السادس ØŒ والشري٠النقيب رضي الدين ابن طاووس الذي هو من أعيان القرن السابع. Ùقد ذكر الأول ÙÙŠ « المزار الكبير » والثاني ÙÙŠ « Ù…ØµØ¨Ø§Ø Ø§Ù„Ø²Ø§Ø¦Ø± » اذنا للدخول ÙÙŠ Ø§Ù„ØØ±Ù… المطهر وأوله :
« الØÙ…د لله الملك الØÙ‚ المبين ØŒ المتصاغر لعظمته
جبابرة الطاغين ØŒ المعتر٠بربوبيته جميع أهل السموات والأرضين ØŒ المقر بتوØÙŠØ¯Ù‡ سائر
الخلق أجمعين ، وصلى الله على سيد الأنام وأهل بيته الكرام صلاة تقرّبها أعينهم ، ويرغم بها أن٠شانئهم من الإنس والجن أجمعين.
سلام الله العلي العظيم ØŒ وسلام ملائكته المقربين ØŒ وأنبيائه المرسلين ØŒ وأئمته المنتجبين ØŒ وعباده الصالØÙŠÙ† ØŒ وجميع الشهداء والصديقين والزاكيات الطيبات Ùيما تغتدي ÙˆØªØ±ÙˆØ Ø¹Ù„ÙŠÙƒ يا مسلم بن عقيل بن أبي طالب ØŒ Ù€ الى قوله Ù€ : قتل الله أمة قتلتكم بالأيدي والألسن.
وأما الزيارة ÙÙŠ داخل Ø§Ù„ØØ±Ù… ÙØ£ÙˆÙ„ها :
السلام عليك أيها العبد Ø§Ù„ØµØ§Ù„Ø ØŒ المطيع لله ولرسوله ولأمير المؤمنين ÙˆØ§Ù„ØØ³Ù† ÙˆØ§Ù„ØØ³ÙŠÙ† : ØŒ الØÙ…د لله وسلام على عباده الذين اصطÙÙ‰ Ù…ØÙ…د وآله ØŒ Ù€ الى قوله Ù€ : ÙØ¬Ù…ع الله بيننا وبين رسوله وأوليائه ÙÙŠ منازل المخبتين ÙØ¥Ù†Ù‡ أرØÙ… الراØÙ…ين.
وبعد Ø§Ù„ÙØ±Ø§Øº من الزيارة يصلي ركعتين ويهديهما له. ويقول بعد Ø§Ù„ÙØ±Ø§Øº منهما :
اللهم صل على Ù…ØÙ…د وآل Ù…ØÙ…د ØŒ ولا تدع لي ذنبا إلا ØºÙØ±ØªÙ‡ Ù€ الى قوله Ù€ : إلا قضيتها يا أرØÙ… الراØÙ…ين.
وعند وداعه يق٠على القبر ويقول :
أستودعك الله وأسترعيك ØŒ وأقرأ عليك السلام Ù€ الى قوله Ù€ : ÙØ¥Ù†ÙŠ Ù‚Ø¯ رضيت بذلك يا رب العالمين.
وقد اتÙÙ‚ هذان العالمان على هذه الآداب والسنن ÙÙŠ مزاريهما اللذين لم يزالا مخطوطين ØØªÙ‰ اليوم ØŒ إلا ÙÙŠ إبتداء سلام الإذن Ùقد ابتدأ ابن المشهدي من قوله : سلام الله العلي العظيم وسلام ملائكته المقربين.
ومن أراد الوقو٠عليهما Ùلينظر مزار Ø§Ù„Ø¨ØØ§Ø± للمجلسي Ù€ أعلا الله مقامه Ù€ Ùقد طابقنا « المزارين » مع ما نقله عنهما Ùلم يكن Ùيه تغيير (2).
وإن ÙÙŠ ذلك من التّنوية بمقامه الرÙيع وموقÙÙ‡ الشامخ ÙˆÙØ¶Ù„Ù‡ الجم ØŒ ومصائبه المؤلمة ما يلين Ø§Ù„Ø£ÙØ¦Ø¯Ø© ويستدرّ الدموع ØŒ ويوصل إلى ما وصÙناه من الغايات الكريمة ØŒ وظاهر تلكم الآداب والسنن كونها مأثورة لأن سردها مرتّبة كما ÙÙŠ زيارات المعصومين : لا يمكن صدوره من علماء الدين بلا تخريج عن الأئمة بØÙŠØ« يكون
الداعي الى ترتيب تلك الآداب Ù…ØØ¶ Ø§Ù„Ø¥Ø³ØªØØ³Ø§Ù† والمناسبة ØŒ لأن ÙÙŠ الإقدام على هذا بعنوان أنه من الشريعة يستلزم الوقوع ÙÙŠ ورطة البدعة التي لا تقال عثرتها ØŒ ÙˆØØ§Ø´Ø§ علماء المذهب الصØÙŠØ ارتكاب ما لم يرد من الشرع Ø› كي٠وهم يقرؤون ليلهم ونهارهم قول الرسول (صلى الله عليه واله) :
« كل بدعة ضلالة وكل ضلالة ÙÙŠ النار. »
ومما يشهد لذلك أن الشيخ الكليني يقول ÙÙŠ خطبة كتاب « الكاÙÙŠ » : وقلت أنك ØªØØ¨ أن يكون عندك كتاب كا٠يجمع جميع Ùنون الدين بالآثار الصØÙŠØØ© عن الصادقين : ØŒ والسنن القائمة التي عليها العمل وبها يؤدّي ÙØ±Ø¶ الله وسنة نبيه ØŒ وقد يسر الله وله الØÙ…د تألي٠ما سألت.
وقال الشيخ الصدوق ÙÙŠ أول « من لا ÙŠØØµØ±Ù‡ الÙقيه » : إني لم أقصد قصد المصنÙين ÙÙŠ ايراد جميع ما رووه بل قصدت الى ايراد ما Ø£ÙØªÙ‰ به ØŒ وأØÙƒÙ… Ø¨ØµØØªÙ‡ ØŒ وأعتقد أنه ØØ¬Ø© Ùيما بيني وبين ربي تقدس ذكره ØŒ وجميع ما Ùيه مستخرج من كتب مشهورة عليها المعول وإليها المرجع.
وقال ابن الشمهديّ ÙÙŠ أول « المزار الكبير » : إني جمعت ÙÙŠ كتابي هذا من Ùنون الزيارات للمشاهدة ØŒ وما ورد من الترغيب ÙÙŠ المساجد المباركة والأدعية المختارة ØŒ وما يدعى به عقيب الصلوات ØŒ وما يناجى به القديم تعالى من لذيذ الدعوات ØŒ وما يلجأ اليه من الأدعية عند المهمات مما اتصلت به من ثقات الرواة الى السادات الأطهار.
وقال الشري٠النقيب ابن طاووس ÙÙŠ آخر « Ù…ØµØ¨Ø§Ø Ø§Ù„Ø²Ø§Ø¦Ø± » : ان ما وقع اختياره عليه ÙÙŠ الكتاب وصل على الوجه الذي Ø§Ø³ØªØØ³Ù†ØªÙ‡ وأعتمد عليه من جهة الرواية.
وان ما ذكرناه ÙÙŠ ترجمة الشري٠المطبوعة ÙÙŠ كتابه « الملاØÙ… » تÙيد القارئ Ù…Ø¹Ø±ÙØ© بجلالته وسعة اطلاعه ومقامه عند العلماء ØŒ واما ابن المشهدي Ùهو أبو عبدالله Ù…ØÙ…د ابن Ø¬Ø¹ÙØ± بن Ø¬Ø¹ÙØ± المشهدي Ø§Ù„ØØ§Ø¦Ø±ÙŠ ØŒ ووصÙÙ‡ بهما ØµØ§ØØ¨ المعالم ÙÙŠ إجازته الكبيرة ØŒ كان Ù€ أعلا الله مقامه Ù€ جليلا ÙÙŠ Ø§Ù„Ø·Ø§Ø¦ÙØ© ØŒ متبØÙ‘زا ÙÙŠ أخبار أهل البيت ØŒ واسع الرواية ØŒ عظيم المنزلة بين العلماء ØŒ متكرر الذكر ÙÙŠ الإجازات.
روى عن جماعة يزيدون على اثنين وعشرين منهم ÙŠØÙŠÙ‰ بن البطريق ØŒ والشيخ ورّام صاخب « تنبيه الخاطر » ØŒ وهبة الله بن نما الØÙ„ÙŠ ØŒ والسيد عز الدين ابن زهرة ØŒ وشاذان بن جبرئيل القمي الى غيرهم.
وروى عنه Ù…ØÙ…د بن Ø¬Ø¹ÙØ± بن هبة الله بن نما بن علي بن ØÙ…دون الØÙ„ÙŠ المعرو٠بابن نما على الإطلاق ØŒ وذكر أن والده أجاز له أن يروي كتاب المقنعة للشيخ المÙيد عنه ØŒ عن Ù…ØÙ…د بن Ø¬Ø¹ÙØ± بن المشهدي ØŒ وكان ابن المشهدي يقول : قرأتها ولم أبلغ العشرين على الشيخ ابي منصور Ù…ØÙ…د بن Ø§Ù„ØØ³Ù† بن منصور النقاش الموصلي ØŒ وهو طاعن ÙÙŠ السن وأخبره : أنه قرأها ÙÙŠ أول عمره على الشري٠النقيب المØÙ…دي الموصلي وهو طاعن ÙÙŠ السن ØŒ وأخبره : أنه قرأها ÙÙŠ أول عمره على المصن٠الشيخ المÙيد Ù€ أعلا الله مقامه Ù€.
ولم نق٠على ØªØØ¯ÙŠØ¯ عمر ابن المشهديّ بالتØÙ‚يق غير أنه أرّخ سماعه ÙÙŠ مجلس عماد الدين الطبري بسنة ثلاث وخمسين وخمسمائة ÙÙŠ مشهد أمير المؤمنين وإجازته من ابن الØÙ…د النØÙˆÙŠ ÙÙŠ سنة Ø¥ØØ¯Ù‰ وسبعين وخمسمائة ØŒ وقراءته على الشيخ عربي بن Ù…Ø³Ø§ÙØ± ØŒ وهبة الله بن نما بن علي بن ØÙ…د ÙÙŠ سنة ثلاث وسبعين وخمسمائة ÙÙŠ ربيع الأول Ùهو من علماء القرن السادس.
له كتاب Ø§Ù„Ù…ØµØ¨Ø§Ø ÙˆØ§ÙŠØ¶Ø§Ø Ø§Ù„Ù…Ù†Ø§Ø³Ùƒ والمزار الكبير الذي ينقل عنه السيد ابن طاووس ÙÙŠ كتبه ØŒ والسيد عبدالكريم ÙÙŠ « ÙØ±ØØ© الغريّ » ØŒ ÙˆØµØ§ØØ¨ المزار القديم وهو من مصادر « Ø¨ØØ§Ø± الأنوار » لشيخنا المجلسي Ù€ أعلا الله مقامه Ù€. (3)
الشعر :
ومن Ø§Ù„Ø§ØØªÙال بأمر مسلم (عليه السلام) تأبينه بسرد مآثره وبث ÙوادØÙ‡ لتكون خالدة مع الدهر يرتل سطور نهضته الجديدان ØŒ وتسير بها الركبان وتضمها طيّات الكتب ÙˆØµØØ§Ø¦Ù المجاميع ØŒ وتشدو بها خطباء المنابر ØŒ وتصيخ إليها الأسماع ØŒ وتعيها إذن واعية ØŒ ÙØªØªØ£Ø«Ø± بها النÙوس ØŒ وترقّ لها القلوب ØŒ وبها يكون الولاء لمسلم (عليه السلام) مزيج روØÙŠØ© الملأ المستتبع Ù„ØªØØ±Ù‘ÙŠ مبادئه الصØÙŠØØ© التي ضØÙ‘Ù‰ Ù†ÙØ³Ù‡ لانتشارها ØŒ وتمهيد الطريق اليها ØŒ وأول من وقÙنا عليه مما Ø±ÙØ«ÙŠ Ø¨Ù‡ قول شاعره :
ÙØ¥Ù† كن تَ لا تدرين ما الموت ÙØ§Ù†Ø¸Ø±ÙŠ
إلى هانىء ÙÙŠ السوقَ وابن عقيلَ
إلى بطل قد هشّم السي٠أنÙÙ‡Ù
وآخر يهوي من طمار قتيل
أصابهما أمر الأمير ÙØ£ØµØ¨ØØ§
Ø£ØØ§Ø¯ÙŠØ« من يسري بكل سبيل
ترى جسدا قد غيّر الموت لونه
ÙˆÙ†Ø¶Ø Ø¯Ù… قد سال كل مسيل
ÙØªÙ‰ هو Ø£ØÙŠØ§ من ÙØªØ§Ø© ØÙŠÙŠÙ‘Ø©
وأقطع من ذي Ø´ÙØ±ØªÙŠÙ† قتيل
أيركب أسماء الهماليج آمنا
وقد طلبته Ù…Ø°ØØ¬ بذØÙˆÙ„
تطو٠ØÙˆØ§Ù„يه مراد وكلهم
على رقبة من سائل ومسولÙ
ÙØ¥Ù† أنتم لم تثأروا بأخيكم
Ùكونوا بغايا أرضيت بقليل
وهذه الأبيات نسبها ÙÙŠ رياض المصائب ص268 الى Ø§Ù„ÙØ±Ø²Ø¯Ù‚ ØŒ ÙˆÙÙŠ اللهو٠ص32 صيدا ØŒ وكامل ابن الاثير ج4 ص15 قيل : أنها Ù„Ù„ÙØ±Ø²Ø¯Ù‚ ØŒ وزاد ÙÙŠ اللهو٠: أن بعضهم يراها لسليمان الØÙ†ÙÙŠ ØŒ ونسبها الدينوري ÙÙŠ الأخبار الطوال ص242 الى عبدالرØÙ…Ù† بن عبدالله الأسدي ØŒ ÙˆÙÙŠ البداية والنهاية لابن كثير ج8 ص157 نسبها إلى الشاعر ØŒ ÙˆÙÙŠ نقله أنها قصيدة ولكنه ذكر منها خمسة أبيات ØŒ وعند ابن الأثير ÙÙŠ الكامل ØŒ وأبي Ø§Ù„ÙØ±Ø¬ ÙÙŠ المقاتل ØŒ والشيخ المÙيد ØŒ وابن نما : أنها لعبد الله بن الزبير الأسدي (4).
ولكن ÙÙŠ نص الأغاني ج13 ص31 : أن عبدالله بن الزبير من شيعة بني أمية وذي الهوى Ùيهم والتعصب والنصرة على عدوهم ،وأنه لا يمالئ Ø£ØØ¯Ø§ عليهم ولا على عمالهم ØŒ وكان عبيد الله بن زياد يصله ويكرمه ويقضي ديونه وله Ùيه Ù…Ø¯Ø§Ø¦Ø Ù…Ù†Ù‡Ø§ :
اليك عبيد الله تهوى ركابنا
تعسّ٠مجهول الÙلاة وتدأب
وقد ضمرت ØØªÙ‰ كأن عيونها
نطا٠Ùلاة ماؤها متصبّب
Ùقلت لها لا تشتكي الأين أنه
أمامك قرم من أمية مصعب
إذا ذكروا ÙØ¶Ù„ امرئ كان قبله
ÙÙØ¶Ù„ عبيدالله أثرى وأطيب
وإنك لو نشÙÙŠ بك Ø§Ù„Ù‚Ø±Ø Ù„Ù… يعد
وأنت على الأعداء ناب ومخلب
تصاÙÙ‰ عبيدالله والمجد صÙوة
الØÙ„ÙŠÙين ما أرسى ثبير ويثرب
وأنت إلى الخيرات أول سابق
ÙØ£Ø¨Ø´Ø± Ùقد أدركت ما كنت تطلب
ويقول ÙÙŠ Ù…Ø¯Ø Ø§Ø³Ù…Ø§Ø¡ بن خارجة وكان يكرمه ويصله :
Ùمن مثل أسماء بن ØØµÙ† اذا عدتْ
شآبيبه أم أي شيء يعادله
وكنت إذا لاقيت منهم ØØ·ÙŠØ·Ø©
لقيت ابا ØØ³Ø§Ù† تندى أصائله
تضيّÙÙ‡ غسان يرجون سيبه
وذو يمن اجيوشه٠ومقاوله
ÙØªÙ‰ لا يزال الدهر ما عاش مخضبا
ولو كان بالموتان يجدي رواØÙ„Ù‡
ÙØ£ØµØ¨Ø ما ÙÙŠ الأرض٠خلق علمتÙÙ‡
من الناس٠إلا باع٠أسماء طائÙله
تراه٠اذا ماجئتَه متهلّلاً
كأنّك تعطيه٠الذي أنتَ نائلÙÙ‡
ولوْ لمْ يكنْ ÙÙŠ ÙƒÙّه٠غير٠روØÙ‡Ù
لجادَ بها Ùَلْيتّق٠الله سائله
ترى الجندَ والأعرابَ يغشونَ بابَهÙ
كما وردتْ ماء الكلاب نواهلهÙ
اذا ما أتوا أبوابَه٠قالَ Ù…Ø±ØØ¨Ø§Ù‹
لجوا البابَ ØØªÙ‘Ù‰ يقتلَ الجوعَ قاتلÙÙ‡
ترىَ البازلَ البختى Ùوقَ خوانÙÙ‡
مقطّعةً Ø£Ø¹Ø¶Ø§Ø¤Ù‡Ù ÙˆÙ…ÙØ§ØµÙ„ÙÙ‡
إذا ما أتوا أسماءَ كان هوَ الذي
تØÙ„Ù‘Ø¨Ù ÙƒÙØ§Ù‡Ù الندَى وأناملÙÙ‡ (6)
وهل يستطيع Ø£ØØ¯ بعد مدائØÙ‡ وعقيدته ونزعته الأموية أن ينسب الأبيات إليه خصوصا ØŒ وقد ذكر أبو Ø§Ù„ÙØ±Ø¬ أن أسماء بن خارجة له ذكر Ù‚Ø¨ÙŠØ Ø¹Ù†Ø¯ الشيعة يعدّونه ÙÙŠ قتلة Ø§Ù„ØØ³ÙŠÙ† ØŒ ومعاوناً لعبيد الله بن زياد على هاني بن عروة ØØªÙ‰ قتله ØŒ ونصره على مسلم بن عقيل وذكر ذلك شاعرهم Ùقال (7) :
أيركب أسماء الهماليج آمنا
وقد طلبته Ù…Ø°ØØ¬ بقتيل
Ùنسب هذا البيت وهو ÙÙŠ جملة تلك الأبيات الى شاعر الشيعة وقد Ø¹Ø±ÙØª أن عبد الله بن الزبير أموي الرأي ÙˆÙ…Ø§Ø¯ØØ§ ليزيد بن معاوية وليس من شيعة آل علي.
نعم ØŒ نسبة تلك الأبيات الى Ø§Ù„ÙØ±Ø²Ø¯Ù‚ قريبة جدا لتشيّعه وموالاته الأكيدة لآل علي (عليه السلام) والذّب عنهم وهجاء من عاداهم ØŒ وكونه ØØ§Ø¬Ù‘ا بأمه سنة ستين لا ÙŠØ¯ÙØ¹ نسبتها إليه Ø› إذ من القريب أنه أنشأها بعد رجوعه من Ø§Ù„ØØ¬ وقد بلغه ÙØ¹Ù„ الدعي ابن مرجانة بعترة الرسول ومن آواهم ولبّى دعوتهم.
وقد أكثر العلماء والأدباء باللغة Ø§Ù„ÙØµØÙ‰ والعامية ÙÙŠ التعري٠بما لابن عقيل من Ù†ÙØ³ÙŠØ© قدسية ØŒ وما ØÙˆØ§Ù‡ من ÙØ¶Ø§Ø¦Ù„ ÙˆÙواضل أهلته للنيابة الخاصة عن Ø®Ù„ÙŠÙØ© الله ÙÙŠ أرضه ØŒ وما أبداه من بسالة ØÙŠÙ†Ù…ا ÙƒØ´ÙØª Ø§Ù„ØØ±Ø¨ عن ساقها وكشرت عن نابها Ùقابل Ø¨Ù…ÙØ±Ø¯Ù‡ أولئك الجماهير من أعدائه « ÙÙŠ موق٠لو به أرسي سهلان لزالا » ØØªÙ‰ أكثر القتلى وضجّت Ø§Ù„ÙƒÙˆÙØ© بأهلها ØŒ وكان لهتاÙÙ‡ المعرب عن ثباته وإيمانه دويٌّ ÙÙŠ أرجائها.
وممن بادر للÙوز بالرضوان الأكبر سيد العلماء المØÙ‚قين وقدوة الÙقهاء الراسخين الآية الكبرى السيد Ù…ØÙ…د مهدي Ø¨ØØ± العلوم الطباطبائي أعلا الله درجته ونوّر ضريØÙ‡ ØŒ Ùقال (8) :
عين جودي لمسلم بن عقيل
لرسول Ø§Ù„ØØ³ÙŠÙ† سبط الرسول
لشهيد بين الأعادي ÙˆØÙŠØ¯
وقتيل لنصر خير قتيل
جاد Ø¨Ø§Ù„Ù†ÙØ³ Ù„Ù„ØØ³ÙŠÙ† ÙØ¬ÙˆØ¯ÙŠ
لجواد Ø¨Ù†ÙØ³Ù‡ مقتول
Ùقليل من مسلم طلّ٠دمع
لدم بعد مسلم مطلول
أخبر الطهر أنه لقتيل
ÙÙŠ وداد Ø§Ù„ØØ³ÙŠÙ† خير سليل
وعليه العيون تسبل دمعا
هو للمؤمنين قصد السبيل
وبكاه النبي شجوا بÙيض
من جوى صدره عليه هطول
قائلاً : إنني إلى الله أشكو
ما ترى عترتي عقيب رØÙŠÙ„ÙŠ
ÙØ§Ø¨Ùƒ من قد بكاه Ø£ØÙ…د شجوا
قبل ميلاده بعهد طويل
وبكاه Ø§Ù„ØØ³ÙŠÙ† والآل لما
جاءَهÙÙ… نعيÙه٠بدمع٠همولÙ
كان يوما على Ø§Ù„ØØ³ÙŠÙ† عظيما
وعلى الآل أي يوم مهول
منذرا بالذي ÙŠØÙ„ بيوم
بعده ÙÙŠ الطÙو٠قبل الØÙ„ول
ÙˆÙŠØ Ù†Ø§Ø¹ÙŠÙ‡ قد أتى ØÙŠØ« يرجى
أن يجيء البشير بالمأمول
أبدل الدهر بالبشير نعيا
هكذا الدهر Ø¢ÙØ© من خليل
ÙØ£ØØ«Ù‘وا الركاب للثأر لكن
ثأروه بكل ثأر قتيل
Ùيهم ولْدÙÙ‡ وولْد أبيه
كم لهم ÙÙŠ الطÙو٠من مقتول
خصّه المصطÙÙ‰ Ø¨ØØ¨Ù‘ين ØØ¨Ù‘Ù
من أبيه له ÙˆØØ¨ أصيل
قال Ùيه Ø§Ù„ØØ³ÙŠÙ† أي مقال
كش٠الستر عن مقام جليل
ابن عمي أخي ومن أهل بيتي
ثقتي قد أتاكم ورسولي
ÙØ£ØªØ§Ù‡Ù… وقد أتى أهل غدر
بايعوه وأسرعوا ÙÙŠ النكول
تركوه لدى الهياج ÙˆØÙŠØ¯Ø§
لعدو مطالب بذØÙˆÙ„
لست أنساه اذ تسارع قوم
Ù†ØÙˆÙ‡ من طغاة كل قبيل
ÙˆØ£ØØ§Ø·ÙˆØ§ به Ùكان نذيرا
Ø¨Ø§Ù‚ØªØØ§Ù… الرجال وقع الخيول
صال كالليث ضاربا كل جمع
بشبا ØØ¯ سيÙÙ‡ المسلول
واذا اشتد جمعهم شد Ùيهم
Ø¨ØØ³Ø§Ù… بقرعهم Ù…Ùلول
Ùنرأى القوم منه كر عليّ
عمه ÙÙŠ النزال عند النزول
وقال ÙÙŠ الإعتذار عن أداء الØÙ‚ :
يابن بنت النبي ان ÙØ§Øª نصري
يوم طعن القنا ووقع النصول
Ùولائى دليل إني قتيل
Ùيك لو كنت بدء كل قتيل
باذلا مهجتي وذاك قليل
ÙÙŠ وداد البتول وابن البتول
مقولي صارم وليس كليلا
وهو ÙÙŠ ذا المصاب جد كليل
وقصارى Ùيه جهد مقل
منك يرجو قبول ذاك القليل
ما إلى رزئك الجليل سبيل
ÙØ¥Ù„Ù‰ « مسلم » جعلت سبيل
إن يكن لي بكل عضو لسان
ما ÙˆÙÙ‰ لي « بمسلم بن عقيل »
ÙˆÙ„ØØ¬Ø© الإسلام آية الله الشيخ Ø¹Ø¨Ø¯Ø§Ù„ØØ³ÙŠÙ† صادق العاملي المتوÙÙ‰ سنة 1361هـ بالنبطيّة :
سل ÙƒÙˆÙØ© الجند Ù…ÙØ° ماجت قبائلها
تسد ثغر Ø§Ù„ÙØ¶Ø§ ÙÙŠ سيلها العرم
غداة زلّت عن الإسلام ÙØ§ØªÙƒØ©
« بمسلم » ØÙŠÙ† أضØÙ‰ ثابت القدم
Ùقام وهو بليغ الوعظ ينذرهم
بالمرهÙين غراري صارم « ÙˆÙÙ… »
لم أنسه وهو نائي الهم ØÙŠÙ† سرى
من يثرب يملأ البيداء بالهمم
عجلان اقلقل Ø£ØØ´Ø§Ù‡ البسيطة ÙÙŠ
إرقالة من بنات الأينق الرسم
طوع « ابن ÙØ§Ø·Ù…Ø© » أم العراق على
علم بأن أمام السير سÙÙƒ دم
جذلان Ù†ÙØ³ سرى والموت غايته
Ø£ÙØ¯ÙŠÙ‡ من قادم للموت مبتسم
يرى المنية من دون ابن ØÙŠØ¯Ø±Ø©
أشتهى له من ورود الماء وهو ظمي
هامت به البيض تقبيلا وهام بها
ضربا وكل بغير المثل لم يهم
Ùكم تØÙ„ب من أخلا٠صارمه
موت زؤام ÙˆØØªÙ غير منخرم
وكم تلمظ بالأبطال أسمره
غداة أطعمه Ø£ØØ´Ø§Ø¡ كل كمي
كبا به القدر الجاري ÙˆØØ§Ù† له
من الشهادة ما قد Ø®ÙØ·Ù‘ بالقلم
ÙØ±Ø§Ø ملتئما بالسي٠مبسمه
Ø£ÙØ¯ÙŠÙ‡ من مبسم بالسي٠ملتئم
ÙˆØÙ„قت Ù†ÙØ³Ù‡ للخلد صاعدة
غداة ÙÙŠ جسمه وجه الصعيد رمي
لله من Ù…ÙØ±Ø¯ أمست توزّعه
جموعهم بشبا الهندية الخذم
أضØÙ‰ تريب المØÙŠØ§ الطلق ما Ù…Ø³ØØª
عنه غبار Ø§Ù„Ù†ÙØ§ ك٠لذي رØÙ…
ما الشمس ÙÙŠ بهجة الإشراق ناصعة
تØÙƒÙŠ Ù…ØÙŠÙ‘اه مخضوبا بÙيض دم
ما شد Ù„ØÙŠÙŠÙ‡ من عمرو العلى Ø£ØØ¯
كلا ولا ندبته الأهل من أمم
نائي العشيرة منبوذ بمصرعه
مترّب الجسم من قرن إلى قدم
من مبلغ السبط أن الدهر Ùلّ له
من الصوارم أمضى مره٠خذم
لا البيض من بعده ØÙ…ر مناصلها
ولا القنا بعده Ø®ÙØ§Ù‚Ø© العلم
لآية الله Ø§Ù„ØØ¬Ø© الشيخ Ù…ØÙ…د ØØ³ÙŠÙ† الاصÙهاني المتوÙÙŠ سنة1361 بالنجÙ:
يا ربي المØÙ…ود ÙÙŠ ÙØ¹Ø§Ù„Ù‡
صل على Ù…ØÙ…د وآله
وصل بالإشراق والأصيل
على الإمام من بني عقيل
أول ÙØ§Ø¯ ÙØ§Ø² بالشهادة
ÙˆØØ§Ø² أقصى رتب الشهادة
أول Ø±Ø§ÙØ¹ لراية الهدى
خص Ø¨ÙØ¶Ù„ السبق بين الشهدا
درة تاج Ø§Ù„ÙØ¶Ù„ والكرامة
قرة عين المجد والشهامة
غرة وجه الدهر ÙÙŠ السعادة
ÙØ¥Ù†Ù‡ ÙØ§ØªØØ© السعادة
ÙƒÙØ§Ù‡ ÙØ®Ø±Ø§ منصب Ø§Ù„Ø³ÙØ§Ø±Ø©
وهو دليل القدس والطهارة
ÙƒÙØ§Ù‡ ÙØ®Ø±Ø§ شر٠الرسالة
عن معدة العزة والجلالة
وهو أخ ابن عمه المظلوم
نائبه الخاص على العموم
وعينه كانت به قريرة
ØÙŠØ« رآه Ù†Ø§ÙØ° البصيرة
لسانه الداعي الى الصواب
بمØÙƒÙ… السنة والكتاب
منطقه الناطق بالØÙ‚ائق
Ùهو ممثل الكتاب الناطق
له من العلوم ما يليق به
بمقتضى رتبته ومنصبه
يمينه ÙÙŠ القبض والبسط معا
Ùما أجل شأنه ÙˆØ£Ø±ÙØ¹Ø§
ÙØ§Ø±Ø³ عدنان وليث غابها
وسيÙها الصقيل ÙÙŠ ØØ±Ø§Ø¨Ù‡Ø§
بل هو سي٠السبط سي٠الباري
وليثÙ٠غاب عترة المختار
أشرق ÙƒÙˆÙØ§Ù† بنور ربها
مذØÙ„ Ùيها رب أرباب النهى
بايعه من أهلها ألوÙ
والغدر منهم شائع معروÙ
ثباته من بعد غدر الغدرة
ثبات عمه أمير البررة
بل هو ÙÙŠ ÙˆØØ¯ØªÙ‡ وغربته
كعمه ÙÙŠ بأسه وسطوته
له من الشهامة الشماء
ما جاز ØØ¯ Ø§Ù„Ù…Ø¯Ø ÙˆØ§Ù„Ø«Ù†Ø§Ø¡
أيامه مشهودة Ù…Ø¹Ø±ÙˆÙØ©
يعرÙها أبطال أهل Ø§Ù„ÙƒÙˆÙØ©
كم ÙØ§Ø±Ø³ غدا ÙØ±ÙŠØ³Ø© الأسد
كم بطل ÙØ§Ø±Ù‚ Ø±ÙˆØ Ø§Ù„Ø¬Ø³Ø¯
وكم كمي ØØ¯ سيÙÙ‡ قضى
على ØÙŠØ§ØªÙ‡ ÙƒÙ…ØØªÙˆÙ… القضا
وكم شجاع ذهبت قواه
وذاب قلبه إذا رآه
شد عليهم شدة الليث Ø§Ù„ØØ±Ø¨
قرت عيون آل عبدالمطلب
بل عين عمه العلي قدرا
إذ هو بالبارق Ø£ØÙŠÙ‰ « بدرا »
ذكر يوم « خيبر وخندق »
بصولة تبيد كل Ùيلق
تكاثروا عليه وهو ÙˆØ§ØØ¯
لا ناصر له ولا مساعد
رموه بالنار من السطوØ
لروØÙ‡ Ø§Ù„ÙØ¯Ø§Ø¡ كل روØ
ØØªÙ‰ إذا أثخن بالجراØ
واشتد ضعÙÙ‡ عن Ø§Ù„ÙƒÙØ§Ø
لم ÙŠØ¸ÙØ±ÙˆØ§ عليه بالقتال
ÙØ§ØªØ®Ø°ÙˆØ§ طريق Ø§Ù„Ø¥ØØªÙŠØ§Ù„
ÙØ³Ø§Ù‚Ù‡ القضا إلى « الØÙيرة »
أو ذروة القدس من Ø§Ù„ØØ¸ÙŠØ±Ø©
Ø£ØµØ¨Ø « مسلم » أسير Ø§Ù„ÙƒÙØ±Ø©
تعسا وبؤسا للئام الغدرة
كان أميرا ÙØºØ¯Ø§ اسيرا
كذاك شأن الدهر أن يجورا
أدخل Ù…ÙƒØªÙˆÙØ§ علي ابن العاهرة
عذّبه الله بنار الآخرة
أسمعه سبا وشتما ÙØ§ØØ´Ø§
رماه باطلا بما يدمي Ø§Ù„ØØ´Ø§
وما اشتÙÙ‰ من مسلم بما لقي
ØØªÙ‰ اشتÙÙ‰ منه بضرب العنق
وبعده رماه من أعلا البنا
ÙØ§Ù†ÙƒØ³Ø±Øª عظامه ÙˆØ£ØØ²Ù†Ø§
وشد رجلاه ورجلا هاني
Ø¨Ø§Ù„ØØ¨Ù„ يا للذل والهوان
ÙØ£ØµØ¨ØØ§ ملعبة Ø§Ù„Ø£Ø·ÙØ§Ù„
Ø¨Ø§Ù„Ø³ØØ¨ ÙÙŠ الأسواق Ø¨Ø§Ù„ØØ¨Ø§Ù„
Ùلْتبكه عين السما دما Ùما
أجل رزء « مسلم » وأعظما
وقد بكاه السبط ØÙŠÙ†Ù…ا نعي
إليه « مسلـم » بقلب موجـع
ÙØ§Ø±ØªØ¬Øª الأرجـاء بالبكاء
على عميد الملـة البيضاء
واهتزّ عرش الملك الجليل
على Ùقيد الشر٠الأصيل
وناØÙ€Øª العقول والأرواØ
لما استØÙ„ّـوا منه واستباØÙ€ÙˆØ§
ØµÙØ¨Ù‘ت دموع خاتـم النبوة
على Ùقيد المجد ÙˆØ§Ù„ÙØªÙˆØ©
بكاه عمه علـى مصابـه
ÙˆØÙ‚ أن يبكي دماً لما به
بكـى على غربته آل العبا
وكيـ٠لا وهو غريب الغربا
Ù†Ø§ØØª عليه أهل بيت العصمة
Ùيا لهـا من ثلمة ملمة
للعلامة Ø§Ù„ØØ¬Ø© السيد رضا الهندي المتوÙÙ‰ سنة 1362 (9) :
لو أن دموعي استهلّت دما
لما Ø£Ù†ØµÙØª بالبكا « مسلما »
قتيـل أذاب Ø§Ù„ØµÙØ§ رزؤه
وأØÙ€Ø²Ù† تذكاره « زمزما »
وأورى Ø§Ù„ØØ¬ÙˆÙ† بنار الشجون
وأبكى المقام وأشجى الØÙ…Ù‰ÙŽ
أتى أرضَ كوÙـانَ ÙÙŠ دعوةÙ
لها الأرض٠خاضعـةٌ و السما
Ùلبوا دعاه٠وأمّوا هداه
لينقذهم من عشاء العمي
وأعطوه من عهدهم ما يكـادÙ
إلى السهل يستدرج٠الأعصما
وما كان ÙŠØØ³Ø¨ وهو الوÙـيّÙ
أن ينقضوا عهده المبرمَا
ÙØ¯ÙŠØªÙÙƒÙŽ من Ù…Ùـرد أسلموه
Ù„ØÙƒÙ… الدّعيّ٠Ùما استسلما
وألجأه غدرهـم أن ÙŠØÙ„Ù‘
ÙÙŠ دار « طوعة » مستسلمَا
Ùمذ أقØÙ…وا منه ÙÙŠ دارها
عريناً أبى الليث أن يقØÙ…ـا
أبان لهم كي٠يضرى الشجاع
ويشتد بأسا إذا أسلما
وكي٠تهبّ أسود الشرى
إذا رأت الوØÙˆØ´ ØÙˆÙ„ الØÙمى
ÙˆÙƒÙŠÙ ØªÙØ±Ù‘Ù‚ شهـب البزاة
بغاثا تطيـ٠بها ØÙˆÙ‘ما
ولما رأوا بأسه لايطاق
وماضيه لايرتوي بالدما
أطلّوا على شرÙـات السطوØ
يرمونه Ø§Ù„ØØ·Ø¨ المضـرما
ولولا خديعتÙهم بالأمان
لما أوثقـوا ذلـك الضيغما
ÙˆÙƒÙŠÙ ÙŠØØ³ بمكر الأثيـم
من ليس يقتر٠المأثما
لئن ينسني الدهر كل الخطوب
لم ينسني يومك الأيوما
أتوق٠بيـن يـدي ÙØ§Ø¬Ø±
دعي إلى شرهم منتمى
ويشتـم اسرتك الطاهرين
وقد كان أولى بأن يشتمـا
وتقتل صبرا ولا طالب
بثأرك يسقيهم العلقما
وترمى إلى الأرض من شاهق
ولم تـرم أعداك شهب السمـا
ÙØ¥Ù† ÙŠØØ·Ù…وا منك ركن Ø§Ù„ØØ·ÙŠÙ…
وهدوا من البيت ما استØÙƒÙ…ـا
Ùلست سوى المسك يذكو شذاه
ويـزداد طيبا إذا ØØ·Ù…ا
ÙØ¥Ù† تخل كوÙـان من نادب
عليـك يقيم لك المأتما
ÙØ¥Ù† ضبا الطالبيين قـد
غدت لك بالطّ٠تبكي دما
زهى منهم النقـع ÙÙŠ أنجم
أعادت ØµØ¨Ø§Ø Ø§Ù„Ø¹Ø¯Ù‰ مظلما
وللعلامة السيد باقر نجل آية الله Ø§Ù„ØØ¬Ø© السيد Ù…ØÙ…د الهندي Ù€ قدس الله تربتهما Ù€ أبياتا سبعة ØŒ وصدرها الخطيب Ø§Ù„ÙØ§Ø¶Ù„ الشيخ قاسم الملا الØÙ„ÙŠ بثلاثة عشر بيتا وذيّلها بأربعة أبيات ØŒ وأتمها العالم الشيخ Ù…ØÙ…د رضا الخزاعي بتسعة أبيات.
الشيخ قاسم الملآ :
Ù„ØÙŠÙ‘كم مهجتـي جانØÙ€Ù‡Ù’
ونØÙˆÙƒÙ… مقلتي طامØÙ€Ù‡Ù’
واستنشق Ø§Ù„Ø±ÙŠØ Ø¥Ù† نسّمـت
ÙØ¨Ø§Ù„أن٠من نشركم Ù†Ø§ÙØÙ€Ù‡Ù’
وكم لي على ØÙŠÙ‘كـم وقÙـةً
وعيني ÙÙŠ دمعها سـابØÙ€Ù‡Ù’
تعاين Ø£Ø´Ø¨Ø§Ø ØªÙ„Ùƒ الـوجـوه
Ùلا Ø¨Ø±ØØª Ù†ØÙˆÙƒÙ… شابØÙ€Ù‡Ù’
وكم ظبيات٠بها قـد رعـتْ
بقيصوم قلبي غدت سارØÙ‡Ù’
تقصت ومن لي بها لو تعودÙ
Ùكي٠وقد ذهبت رائØÙ‡Ù’
وعدّت غريبا بتلك الديار
أرى صÙقتي لم تكن رابØÙ‡Ù’
كما عاد « مسلم » بين العدى
غربيا وكابدهـا جائØÙ‡Ù’
رسـول ØØ³ÙŠÙ† ونعم الرسول
إليهـم من العترة الصالØÙ‡Ù’
لقد بايعوا رغبة منهمÙ
Ùيا بؤس للبيعة الكاشØÙ‡Ù’
وقد خذلـوه وقد أسلموه
وغدرتهـم لم تزل ÙˆØ§Ø¶ØØ©
Ùيا ابن عقيـل ÙØ¯ØªÙƒ النÙوس
لعظم رزيتـك Ø§Ù„ÙØ§Ø¯ØØ©
لنبك لها بمـذاب القلوب
Ùما قـدر أدمعنا Ø§Ù„Ù…Ø§Ù„ØØ©
السيد باقر الهندي ; :
بكتك دمـا يا ابن عم Ø§Ù„ØØ³ÙŠÙ†
مدامع شيعتـك Ø§Ù„Ø³Ø§ÙØÙ€Ù‡
ولا Ø¨Ø±ØØª ها طلات العيون
تØÙŠÙŠÙ€Ùƒ غادية رائØÙ‡
لأنك لم ترو مـن شربة
ثناياك Ùيها غـدت طائØÙ‡
رموك من القصر إذ أوثقوك
Ùهل سلمت Ùيك من جارØÙ€Ù‡
ÙˆØ³ØØ¨Ø§ تجرّ بأسواقهم
ألست أميرهم البارØÙ‡
أتقضي ولم تبكك الباكيات
أما لك ÙÙŠ المصر من نائØÙ€Ù‡
لئن تقضي Ù†ØØ¨Ø§ Ùكم ÙÙŠ زرود
عليك العشية من ØµØ§Ø¦ØØ©
الشيخ قاسم الملآ :
وكم Ø·Ùلة لك قد أعولـتْ
وجمرتها ÙÙŠ Ø§Ù„ØØ´Ø§ قادØÙ‡Ù’
يعززها السبط ÙÙŠ ØØ¬Ø±Ù‡
لتغدو ÙÙŠ قربه ÙØ§Ø±ØÙ‡Ù’
ÙØ£ÙˆØ¬Ø¹Ù‡Ø§ قلبهـا لوعةً
ÙˆØØ³Ù‘تْ بنكبَتÙها القارØÙ€Ù‡Ù’
تقول مضى عم منّي أبي
Ùمن ليتيمته٠النائØÙ‡Ù’ (10)
الشيخ Ù…ØÙ…د رضا الخزاعي (11) :
ثكول تبيـت بليل اللّسيع
تعج وعن دارهـا نازØÙ‡Ù’
وكم من كميّ Ø¨Ø£ØØ´Ø§Ø¦Ù‡
ØªÙØ±ÙƒØª زناد الأسى قادØÙŽÙ‡Ù’
دريت ابن عمك يوم الطÙÙˆÙ
نعـاك باسرته الناصØÙ‡Ù’
تØÙّ٠بـه منهم ÙØªÙŠØ©ÙŒ
صبـاØÙŒ ÙˆØ£ØØ³Ø§Ø¨ÙÙ‡Ùـم واضØÙŽÙ‡Ù’
بكاكَ بماضـي الشّبا والوغَى
وجوه٠المنايا بهـا كالØÙ‡Ù’
أقامَ بضـرب الطلى مأتماً
عليكَ وبيض الضبـا نائØÙ‡Ù’
ونادى عشيرتَكَ الأقربين
خذ الثأرَ يا أسرةَ Ø§Ù„ÙØ§ØªØÙŽÙ‡Ù’
وخاضَ بهم ÙÙŠ غمار Ø§Ù„ØØªÙˆÙÙ
ولكنهما بالضّبـا طائØÙ‡Ù’
وقالَ لها : يا نزار٠النّزالÙ
ÙØØ±Ø¨ÙÙƒ ÙÙŠ جدها مارØÙŽÙ‡Ù’
وقال العلامة Ø§Ù„ØØ¬Ø© ميرزا Ù…ØÙ…د علي الأوردباديّ الغرويّ :
واÙÙ‰ بمنقطـع البيـان ثناؤه
بطل على الجـوزاء رÙÙ‘ لـواؤهÙ
وعلى السماك Ù…ØÙ„Ù‡Ù Ø´Ø±ÙØ§Ù‹ وإنْ
يك٠Ùـي الصعيد٠يلÙّه٠بوغاؤهÙ
الباسـط العدل المهيب جـوارهÙ
والواسع Ø§Ù„ÙˆÙØ± الرØÙŠØ¨ ÙناؤهÙ
قد أخضل الوادي بمـرزم سيبـهÙ
وأضاء ÙÙŠ النادي الرهيب بهـاؤهÙ
لم تدر يوم تبلّجتْ أنوارهÙ
أذكاً تضيء٠الأÙق٠أم سيمـاؤهÙ
هو نقطة المجد الأثيل ØªØ£Ù„Ù‘ÙØªÙ’
منها غدات تكثّـرتْ أجزاؤهÙ
ولـه بأعلام النبوة Ù…ÙØ®Ø±ÙŒ
قد نيطَ بالإيمان Ùيه بكاؤهÙ
وبعين جبّار السّماء شهادةٌ
خصتْ به وعليه ØÙ‚ جزاؤÙÙ‡Ù
ونيابة عن سبط Ø£ØÙ…د ØØ§Ø²Ù‡Ø§
ÙØªÙ‚اعستْ عن ØÙ…لهـا قرناؤهÙ
وأخوة قـد Ø´Ø±Ù‘ÙØªÙ’ه٠بموقÙ
قد كان مشكورا لديـه إخاؤÙÙ‡Ù
لم يبغ٠غيرَ هوى Ø§Ù„ØØ³ÙŠÙ† ورهطهÙ
وسواه٠قد شطـت به أهواؤهÙ
هو ذاك موئا رأيه وعليه منْ
أمر الإمامة٠ألقيتْ أعباؤهÙ
علم تدÙّقَ جانباه Ùلـم يدع
إمّا تدÙّـق سـاØÙ„ا دئماؤه
وندى به وجه البسيط تبلجـتْ
أرجـاؤه وتأرجت أجـواؤهÙ
وبسالة موروثـة من ØÙŠØ¯Ø±
Ùكأن موق٠زØÙـه هيجاؤهÙ
وضرائب قدسية ما إن تلØÙ’
إلاّ أطل على الوجـوه ذكـاؤهÙ
وشذيّ٠نجر من ذوأبة غالب
تسري على مر الصبـا ÙÙŠØØ§Ø¤Ù‡Ù
ومآثر شعّت سنا تمتـد من
نسب قصير يستطـيـل سناؤهÙ
وأمير مصر لم يخنه وإن يكـن
خانته عند الملتقـى أمراؤهÙ
يزهو به دست Ø§Ù„Ø®Ù„Ø§ÙØ© مثلـمـا
يزدان من ØµØ±Ø Ø§Ù„Ù‡Ø¯Ù‰ أبهاؤهÙ
لله صÙقة Ø±Ø§Ø¨Ù€Ø Ù„Ù…Ù€Ø§ يبنْ
يوم التغابن بيعـه وشراؤهÙ
هو مسلم Ø§Ù„ÙØ¶Ù„ الجميـع ومعقد
الشر٠الرÙيع تقدسـت أسماؤهÙ
طابت أواصره ÙØ¬Ù€Ù… مديØÙ‡
وزكت عناصره ÙØ¬Ù€Ù„ ثنـاؤهÙ
قرت به عينا « عقيل » مثلمـا
سرت بموق٠مجـده آباؤهÙ
ÙˆØ§ØØªÙ„Ù‘ من ÙƒÙˆÙØ§Ù† صقع قداسـة
Ùيه تقدس أرضـه وسماؤهÙ
كثرت مناقبه النجوم وكاثـرتْ
قطر الغمام بعدّه٠أرزاؤهÙ
سي٠لهاشم صاغه٠كـ٠القضا
Ùلنصرة الدين الØÙ†ÙŠÙ€Ù مضاؤهÙ
شهدت له الهيجاء أن بيمينه
أمر المنايا ØÙƒÙ…ـه وقضاؤهÙ
إذ غاص ÙÙŠ أوساطهـا وأليÙـه
ماضى الشبا وسميـره سمراؤهÙ
ÙÙŠ يوم ØØ±Ø¨ بالقتـام مجلل
أو ليل ØØ±Ø¨ قـد جـلاه رواؤهÙ
وبمأزق Ùيه النÙـوس تدكدكـتْ
من بعدما التقم الرؤوس ÙØ¶Ø§Ø¤Ù‡Ù
إن سل عضبا ÙØ§Ù„جبـال مهيلـة
أو هز رمØÙ€Ø§ ÙØ§Ù„سمـا جرباؤهÙ
وانصاع يزØÙ Ùيهم مستقصيـا
ÙØ£ØªÙ‰ على بهم الوÙÙ‰ استقصاؤهÙ
ÙŠØØµÙŠ Ù…ØµØ§Ù„ÙŠØª الكماة بصارم
لم يبق منهـم مقبلا Ø¥ØØµØ§Ø¤Ù‡Ù
وارتجّ ÙƒÙˆÙØ§Ù† عليه بعاصÙ
من شره وتغلغلـت أرجاؤهÙ
ÙØ±Ø£ÙˆØ§ هنا لك Ù…ØÙ…دا ضوضاءهمْ
بكمين بأس هدهمْ بأساؤهÙ
ومبيد٠شوكتهم إذا ØÙ… الوغى
أضØÙ‰ يدير الأمر كيـ٠يشاؤهÙ
من ÙØ§ØªÙ‚ رتق الصÙو٠وخارق
جمع الألو٠غداة عز Ø±ÙØ§Ø¤Ù‡Ù
لولا القضا عرÙوه Ù…Ø·ÙØ£ عزمهمْ
بمهنـد لا ينطÙÙŠ إيراؤهÙ
لكنهم عرÙوا الضبارهم خاضعاً
لولي أمر لا يرد قضاؤهÙ
أمنوا الشقا ÙØªÙˆØ§Ø«Ø¨ÙˆØ§ لقتاله
ÙØ§Ø±ØªØ«Ù‘ من بطـل الهدى أعضاؤهÙ
ØØªÙ‰ إذا غيل الهزبر٠بمستوىً
لابد أن ترد الـردى أسراؤهÙ
بالأمس كان أميرهم واليـومَ
ØªØ³ØØ¨Ù‡ إلى ابن سميـة زمـلاؤهÙ
وهناك إد من مقالة ÙØ§Ø¬Ø±
قد كان يسمعه التقيّ٠رغـاؤهÙ
إن كان أسمعه سبابـاً مقذْعا
ÙØ§Ù„نضØÙ مما قد ØÙˆØ§Ù‡ إنـاؤهÙ
ولدين Ø£ØÙ…ـد مدمع Ù„Ùوأده
Ø§Ù„Ù…ÙØ·ÙˆØ± من ظمـأ ترقرق ماؤهÙ
ولقد بكيت٠مقطّعا Ù…Ù†Ù‡Ù Ø§Ù„ØØ´Ø§
قد وزّعت بشبا الظبا أشلاؤهÙ
ومناولاً Ù‚Ø¯ØØ§ ليروي غلة
قد أجهدتـه ÙØºÙŠÙ‘رته دماؤهÙ
طلاع كل ثنية طاØÙ€Øª ثنـا
ياه ÙØ£Ø¬Ù€Ø¬ بالصـديّ ظماؤهÙ
وأشد ما عاناه من أرزائهÙ
Ø¥ÙÙƒ الدعـي عليه أو أرزاؤهÙ
لم يصعدوه٠له وإن يك قدْ
إلا وثمّـت ØÙ„ّقت علياؤهÙ
قوس الصعود لـه وإن يك قد
هـوى متنازلا ØÙˆØ¨Ø§Ø¤Ù‡Ù
يا هـل درى القصر المشيد بان
من ينقض عنه جماله وبهاؤهÙ
هو للإمارة وهو Ù…ÙØ®Ø± دسته
والمكـرمـات إهابه ورداؤهÙ
ألقوه من صعد Ùكان Ù…ØØ·Ù‘مـاً
جثمانـه ومعظما Ø¨Ø±ØØ§Ø¤Ù‡Ù
ÙˆÙŠÙØ¬ÙŽØ± ÙÙŠ الأسواق منه أخو هدىً
من ØØ§Ø¯Ø«Ø§Øª الدهر طال عناؤهÙ
Ùكأنه وسريَّ Ù…Ø°ØØ¬ خدنهÙ
ÙÙŠ Ø§Ù„Ø³ØØ¨ من اÙÙ‚ العلا جوزاؤÙÙ‡Ù
Ù„ÙØ¶ÙŠÙ„Ø© العلامة السيد Ù…ØÙ…د نجل ØØ¬Ø© الإسلام آية الله السيد جمال الهاشمي أدام الله ظله :
سار يطوي Ø§Ù„Ù‚ÙØ§Ø± سهلا ونجدا
ÙˆÙŠØØ« الركاب رملا ووخدا
بعثته رسالة الØÙ€Ù‚ ÙˆØÙŠØ§Ù‹
Ùيه ركب الØÙŠØ§Ø© ÙŠØØ¯Ù‰ ويÙهـدى
ÙŠØªØØ¯Ù‘Ù‰ التاريـخ ÙØ±Ø¯Ø§ بعزم
ÙØ§Ø± غيظا على الزمـان ÙˆØÙ‚دا
أيزيد يقود قاÙلة الدين
إلى أين أيها الركـب ØªÙØØ¯Ù‰ØŸ!
أترى يترك الØÙ…يّا ØŒ وقد شبّ
عليها وشـاب ØØ¨Ø§ ووجدا؟
عاشـر القرد ÙÙŠ صباه إلى أنْ
عاد ÙÙŠ الطبع والشمائـل قردا
وأراد « ابن هند » أن يمØÙ‚ الدين
ويعـلى به يعوقا وودا
ÙØ§Ø±ØªØ¶Ù€Ø§Ù‡ للمسلمين إماما
مستجـاراً ÙˆØØ§ÙƒÙ…ا مستبدا
وهنا ثارت العقيدة بركانا
ÙˆÙØ§Ø±Øª ØÙ‚ـدا يصلصل وقدا
صهرتها Ø±ÙˆØ Ø§Ù„ØØ³ÙŠÙ† نشيدا
ردّدته القورن ÙØ®Ù€Ø±Ø§ ومجدا
وتØÙ„Ù‰ بلØÙ†Ù‡ « ابن عقيل »
ÙˆØªØØ¯Ù‘Ù‰ النظام هدما ونقدا
وسرى ÙÙŠ Ø§Ù„Ù‚ÙØ§Ø± يهت٠:
عاش الدين ÙÙŠ موكب Ø§Ù„ØØ³ÙŠÙ† Ù„Ù†ÙØ¯Ù‰
نثر اÙÙ„Ø ÙÙŠ الرمال ÙÙØ§Ø¶Øª
ربوات Ø§Ù„ØµØØ±Ø§Ø¡ وردا ورندا
ÙƒÙˆÙØ© الجند قابلته بروØ
تتندى له ولاء وودا
وهي مهد الهوى لآل علي
ÙØ¬Ø¯ÙŠØ± بأن تجدد عهدا
أرسول Ø§Ù„ØØ¨ÙŠØ¨ يأتي بشيرا
باللقا Ùلتذب هناء وسعدا
ولتبايع يد Ø§Ù„ØØ³ÙŠÙ† ÙˆØªÙØ¹Ù„ÙŠ
ذكره ÙÙŠ الجموع Ù…Ø¯ØØ§ ÙˆØÙ…دا
ولتعش جمرة العقيدة والروØ
لتصÙÙˆ لها الموارد وردا
ومشت ÙÙŠ القلوب موجة إيمان
غدت تغمر الجماهير بمدا
Ø±ÙØ¹Øª للجهاد ألوية الموت
وسارت بها المواكب ØØ´Ø¯Ø§
قررت أن تلÙّها Ø§Ù„ØØ±Ø¨ أو تنشر
من ØÙƒÙ…هـا علـى الدهر بندا
واغتـدى « مسلم » يعبّئ جيشا
علويّـا ÙŠÙيض بأسا ونجدا
وأثارت « يزيد » Ø§ØØ¯Ø§Ø« « ÙƒÙˆÙØ§Ù† »
وماجت « دمشـق » برقا ورعدا
وأشار الخنـا إلى « ابن زياد »
أن يدير الأمور ØÙ€Ù„ا وعقـدا
ÙØ³Ø¹Ù‰ Ù…ÙØ±Ø¯Ø§ Ù„ÙƒÙˆÙØ§Ù† لكن
كان من خبثه يساير جندا
أنكرتْـه العيون لما تـرآى
سيدا ØŒ وهي Ùيـه تبصر عبدا
وكما رامه « يزيد » أدار
الوضع ÙÙŠ ØØ²Ù…Ù‡ وعيدا ووعدا
وتلاشى التيار ØŒ ÙØ§ « لمسجـد الأعظم٠»
قد بات Ùيه « مسلم » ÙØ±Ø¯Ø§
خانه الدهر ØŒ ÙØ§Ù„جماهيـر Ø±Ø§ØØª
تتنائى عنـه شيـوخا ومÙـردا
ومشى يقطع الشـوارع ØØªÙ‰
كـل من سيره Ù…Ø±Ø§ØØ§ ومغـدى
وتسامت أمجاد « طوعـة » لما
ضاÙهـا « مسلـم » عياء وجهـدا
وأتته أنصاره وهـي أعداء
تـردّت من الخـزاية بردا
تبتغي منه أن يبـايـع نغلاً
أنكرتْـه الأصلاب رسمـا ÙˆØÙ€Ø¯Ø§
ÙØ·ÙˆÙ‰ جيشهـا الكثيـ٠بسيÙ
يتلقـى الالو٠نثرا ÙˆØØµÙ€Ø¯Ø§
ذكرت Ùيه « عمه » ورأت ÙÙŠ
يومه ØÙ„Ù… أمسها قـد تبدّى
غدرت Ùيه « بالأمان » ولولاهÙ
لما Ø£Ø·ÙØ£Øª له Ø§Ù„ØØ±Ø¨ زندا
أدخلتْه٠« قصر الإمارة » ظمآناً
ولما يذق من الماء بـردا
ØØ§ÙˆÙ„ النغل٠عجمÙÙ€Ù‡Ù ÙØ±Ø¢Ù‡Ù
خشنا ÙÙŠ ÙÙ… الØÙ€ÙˆØ§Ø¯Ø« صلدا
قطع البغي رأسه ورمـى الطغيان
جثمانه انتقاما ÙˆØÙ‚دا
رام Ø¥Ø·ÙØ§Ø¡ نوره ØŒ وهو نور الله
هيهات خـاب ÙØ£Ù„ا وقصدا
ها هي الذكريـات ØªØ·ÙØ منها
ظلمات القـرون نورا ورشدا
الخطيب Ø§Ù„ÙØ§Ø¶Ù„ السيد ØµØ§Ù„Ø Ø§Ù„ØÙ„ÙŠ ; :
لو كان ينقـع للعليـل غليل
ÙØ§Ø¶ Ø§Ù„ÙØ±Ø§Øª بمدمعي والنيل
كي٠السلـو وليس بعد مصيبة
ابن عقيل لي جلد ولا معقول
خطب أصاب Ù…ØÙ…دا ووصيه
لله خطب قـد أطلّ جليل
Ø£ÙØ¯ÙŠÙ‡ من قاد شريعـة Ø£ØÙ…د
Ø¨Ø§Ù„Ù†ÙØ³ ØÙŠØ« الناصرون قليل
ØÙƒÙ… الإله بما جرى ÙÙŠ مسلمÙ
والله ليـس Ù„ØÙƒÙ…Ù‡ تبديلÙ
خذلوه وانقلبوا إلى ابن سميةÙ
وعن ابن ÙØ§Ø·Ù…Ø© يزيـد بديل
آوتْه طوعـة مذ أتاه والعدى
من ØÙˆÙ„Ù‡ عدوا عليـه تجول
ÙØ£ØØ³ منهـا إبنهـا بدخولها
ÙÙŠ البيت أن البيت Ùيه دخيـل
Ùمضى إلى ابن زياد يسرع قائلا
بشرى الأمير ÙØªÙ‰ نماه عقيلÙ
ÙØ¯Ø¹Ø§ الدعي جيوشه ÙØªØØ²Ù‘بتْ
يقÙÙˆ على أثر القبيل قبيلÙ
وأتت اليه ÙØºØ§Øµ ÙÙŠ أوساطهـا
ØØªÙ‰ تÙلّت عرضÙها والطول
Ùكأنّه أسـد لجوع شبوله
ÙÙŠ الغيل Ø£Ùلته عليهـا الغيلÙ
يسطو بصارمه الصقيـل كأنـهÙ
بطَلى الأعادي ØØ¯Ù‘Ùه٠مصقول
ØØªÙ‰ هوى بØÙيرة صنعت له
أهوتْ عليه أسنّـةٌ ونصولÙ
ÙØ§Ø³ØªØ®Ø±Ø¬ÙˆÙ‡Ù مثخنـاً بجراØÙ‡Ù
والجسم من نز٠الدمـاء Ù†ØÙŠÙ„Ù
سلْ ما جرى جملاً من أعلا البنا
Ùقليله لم ÙŠØØµÙ‡Ù Ø§Ù„ØªÙØµÙŠÙ„Ù
قتلوه ثم رموه من أعلا البنا
وعلى الثرى Ø³ØØ¨ÙˆÙ‡ وهو قتيـلÙ
ربطوا برجليه Ø§Ù„ØØ¨Ø§Ù„ ومثّلوا
Ùيه Ùليت أصابني التمثيلÙ
مذ ÙØ§Ø¬Ø£ الناعي Ø§Ù„ØØ³ÙŠÙ† علتْ على
Ùقدان مسلـم رنّةٌ وعويلÙ
وله ابنةٌ Ù…Ø³Ø Ø§Ù„ØØ³ÙŠÙ† برأسها
Ø§Ù„ÙŠØªÙ…Ù Ù…Ø³Ø Ø§Ù„Ø±Ø£Ø³ Ùيه دليـلÙ
لما Ø£ØØ³Ù‘تْ يتمها صرخت الايا
والدي ØØ²Ù†ÙŠ Ø¹Ù„ÙŠÙƒ طويلÙ
قال Ø§Ù„ØØ³ÙŠÙ† : أنـا زعيم بعده
لا ØªØØ²Ù†ÙŠ ÙˆØ£Ø¨ لك وكÙيل
قد مات والدها ÙØ£Ù…لت البقا
ÙÙŠ العم لكـن ÙØ§ØªÙ‡Ø§ المأمول٠(12)
للطبيب Ø§Ù„ØØ§Ø°Ù‚ الأديب الشيخ Ù…ØØ¯ الخليلي :
إن كنت تØÙ€Ø²Ù† لادكار قتيل
ÙØ§ØØ²Ù† لذكرى « مسلم بن عقيل »
واجزع لنازلـة بخـير Ù…ÙØ¶Ù€Ù„
أبكى عيون Ø§Ù„ÙØ¶Ù€Ù„ والتنزيل
واندب قتيلا ما انجلى ليل الوغى
أبدا لـه عن مشبه وبديلÙ
هو ليث غالب « مسلم » من أسلمت
مهج العـدى Ù„ÙØ±Ù†Ø¯Ù‡ المصقولÙ
شهم تØÙ€Ø¯Ù‘ر من سلالة هاشم
خير البيوت علا وخير قبيـل
Ù…ØªÙØ±Ù‘عا عـن Ø¯ÙˆØØ© مضريةÙ
تÙنمى لأصل٠ÙÙŠ Ø§Ù„ÙØ®Ø§Ø± أصيلÙ
* * *
أم العراق مبلغا برسالة
أكـرم بمرسله وبالمرسول
وأتى إلـى ÙƒÙˆÙØ§Ù† ينقذ أمة
طلبت اغاثتهم على تعجيل
ÙØ§ÙƒØªØ¶Ù‘ مسجدها بهم وعلت به
أصـواتهم بالØÙ…د والتهليل
وتقاطروا مثل الÙـراش ØªÙ‡Ø§ÙØªØ§Ù‹
طلبا لبيعته علـى التنزيلÙ
ÙŠÙØ¯ÙˆÙ†Ù‡ بنÙيسهم ÙˆØ§Ù„Ù†ÙØ³ لا
يبغون دون رضاه أي بديل
باتوا وبـات مؤمّلا للنصر من
أشباØÙ‡Ù… يـا خيبة المأمولÙ
لكنهم ما أصبØÙˆØ§ ØØªÙ‰ غدا
ÙÙŠ مصرهم لا يهتـدي لسبيلÙ
خذلوه إذ عدلوا إلى « ابن سمية »
واستبدلوا الإرشاد بالتضليلÙ
وتجمّعوا لقتاله من بعد ما
عرÙوه للإرشاد خير دليـل
وأتوه Ù…Ù†ÙØ±Ø¯Ø§ بمنزل « طوعـة »
وقلوبهم تغلـى بناد ذØÙˆÙ„
ÙØºØ¯Ø§ ÙŠÙØ±Ù‚ جمعهـم ويجنـدلÙ
الأبطال ÙÙŠ عزم له مسلولÙ
ورأوا به بطلا إذا نكل العدى
عنه ÙØ±Ø§Ø±Ø§ Ùهو غيـر نكولÙ
يلقى الكمـيّ بعزمة٠مضريّةÙ
إجمالها يغني عـن Ø§Ù„ØªÙØµÙŠÙ„
إن صال أرجعهم على أعقابهـم
ÙÙŠ بطش ليث ÙÙŠ الرخام صئول
ÙØºØ¯Øª Ùلول الهاربين لخوÙها
تطأ الشريد بأرجـل وخيولÙ
* * *
ØØªÙ‰ إذا كضّ الظما Ø£ØØ´Ø§Ø¡Ù‡Ù
وبدد دماء تسيل أي مسيلÙ
واÙوه غدرا بالأمان وخدعة
منهم Ùلم يخضع خضوع ذليلÙ
لكنهم ØÙروا الØÙيرة غيلةً
Ùهوى بها كالليث جنب الغيلÙ
وتكاثروا Ùيها عليه ÙØ£Ùقدوا
يمناه خير مهنّد وصقيلÙ
وأتوا به قصر الإمارة مثخناً
بجراØÙ‡ ومقيدا بكبولÙ
ÙØºØ¯Ø§ يقارعه الزنيم عداوةً
ويغيضه سبّا Ø¨Ø£Ù‚Ø¨Ø Ù‚ÙŠÙ„
ودعا ابن ØÙ…ران به ولسانهÙ
لهج بذكر الله والتهليلÙ
ما بان رأسا كان ÙŠØ±ÙØ¹Ù‡ الابا
عن جسم خير مزمل مقتولÙ
ورماه من أعلا البناء إلى الثرى
كالطود إذ يهوى لبطن رمولÙ
Ùقضى شهيدا ÙÙŠ مواطن غربةÙ
متضرّجاً بنجيعه٠المطلولÙ
* * *
وأتى Ø§Ù„ØØ³ÙŠÙ† السبط مؤلم لغيه
ÙØ¯Ù‡Ø§Ù‡ ÙÙŠ خطب هناك جليل
ÙØ¨ÙƒØ§Ù‡ Ù…ÙØ¬ÙˆØ¹ Ø§Ù„ÙØ¤Ø§Ø¯ بÙقده
ØØ²Ù†Ø§ سليل المصطÙÙ‰ المرسلÙ
وغدتْ ØªØ²ÙŠØ¯Ù Ø§Ù„Ù†ÙˆØ ØµÙوة٠أØÙ…د
لمصابه٠ÙÙŠ رنّة٠وعويلÙ
للخطيب التقي السيد مهدي الأعرجيّ النجÙيّ (13) :
هذى مرابعهم ÙØÙŠ وسلم
واعقل وق٠Ùيها وقو٠متيّمÙ
وانشد ÙØ¤Ø§Ø¯Ø§ ضاع مني عندها
بين الدكاك ÙØ§Ù„ربى ÙØ§Ù„عليمÙ
أيام كان العيش ØÙ„Ùˆ طعمه
والعيش ÙÙŠ اللذات ØÙ„Ùˆ المطعمÙ
ÙˆØ§Ù„Ø±Ø§Ø ÙŠØ¬Ù„ÙˆÙ‡Ø§ الهلال كأنها
شمل لندمان كمثل٠الأنجمÙ
والشمل ملتئم بكل مهÙÙ‡Ù
غنج غرير الطـر٠ØÙ„Ùˆ المبسمÙ
والدهر بايعنا وأعطانـا على
أن لا يخون بنـا يد المستسلم
واليوم خان بنا ÙØ´ØªÙ‘تنا كما
خانت بنو صخر ببيعة « مسلم »
لم أنسه بين العـدى وجبينه
كالبدر ÙÙŠ ليل العجاج٠المظلمÙ
Ø£ÙØ¯ÙŠÙ‡Ù من بطل٠مهيب إن سطا
Ù„ÙÙ‘ الجموع مؤخرا بمقدّمÙ
شهم نمته إلى البسالـة هاشمٌ
والشبل للأسد٠المجرب ينتمي
ولدته آباء ميامين ولا
تلد٠الأراقم قط غير الأرقمÙ
ØØªÙ‰ إذا ما أثخنوه بالضبا
ضربا ÙˆÙÙŠ وسط الØÙيرة قد رÙمي
جاؤا إلى ابن زياد Ùيه Ùمـذْ رأى
للقصر قد واÙÙ‡ غير مسلم
قال اصعدوا للقصر وارموا جسمهÙ
ومن الوريدين اخضبوه بالدم
صعدوا به للقصـر وهـو مكبّل
تجري دماه من Ø§Ù„Ø¬Ù€ÙˆØ§Ø±Ø ÙˆØ§Ù„ÙـمÙ
قتلوه ظام لم يبلّ ÙØ¤Ø§Ø¯ÙŽÙ‡Ù
Ø£ÙØ¯ÙŠÙ‡ من ظام Ø§Ù„ØØ´Ù€Ø§ متضرّمÙ
Ø¯ÙØ¹ÙˆÙ‡ من أعلا الطمار إلى الثرى
ÙØªÙƒØ³Ø±Øª منه ØÙ†Ø§ÙŠØ§ الأعظـم
__________________
1) المجالس ، مجلس 77 ص27.
2) تقدم ÙÙŠ العنوان المتعلق بهاني بن عروة ما ذكراه من الزيارة المتعلقة به والصلاة بعدها.
3) المستدرك للنوري ج3 ص365 وص477 وإجازة ØµØ§ØØ¨ المعالم الكبيرة ÙÙŠ Ø§Ù„Ø¨ØØ§Ø± ج25 كتاب الإجازات.
4) ÙÙŠ كامل ابن الأثير ج4 ص15 الزبير Ø¨ÙØªØ الزاء المعجمة وكسر الباء Ø§Ù„Ù…ÙˆØØ¯Ø©.
5) الجيشان لقب عبدالرØÙ…Ù† بن ØØ¬Ø± بن ذي رعين واليه ينسب الجيشانيون والمقاول جمع مقول كثير يقال لملك اليمين أو ملوك ØÙ…ير خاصة : القاموس وتاج العروس.
6) الأغاني ج13 ص33 وص37.
7) الأغاني ج13 ص35.
8) القصيدة طويلة زادت على الثمانين بيتا تعرض Ùيها Ù„Ù…Ø¯Ø Ù‡Ø§Ù†ÙŠ بن عروة وشهداء الط٠، انتخب منها ما اثبتناه Ø§Ù„ÙØ§Ø¶Ù„ السيد ØØ³ÙŠÙ† ابن العلامة السيد Ù…ØÙ…د تقي آل Ø¨ØØ± العلوم.
9) من مجموعة الخطيب الأستاذ الشيخ مسلم الجابري.
10) الى هنا من كتاب « Ø³ÙˆØ§Ù†Ø Ø§Ù„Ø£Ùكار ÙÙŠ منتخب الأشعار » للخطيب الأستاذ السيد Ù…ØÙ…د جواد شبّر.
11) من مجموعة الخطيب الأستاذ الشيخ مسلم الشيخ Ù…ØÙ…د علي الجابريّ.
12) من مجموعة الخطيب الأستاذ الشيخ مسلم الشيخ Ù…ØÙ…د علي الجابريّ.
13) نقلتها من كتاب « Ø³ÙˆØ§Ù†Ø Ø§Ù„Ø£Ùكار ÙÙŠ منتخب الأشعار » للخطيب الأستاذ السيد Ù…ØÙ…د جواد شبر.