ذكرَ علماء الاجتماع بعض المميّزات والخصوصيات للشعائر منها:
تنوّع الشعائر
تنوّع الشعائر والرسوم بين المجتمعات Ø§Ù„Ù…Ø®ØªÙ„ÙØ© مثلاً : أسلوب التعظيم ÙÙŠ بلدة معيّنة يختل٠عن أسلوب التعظيم ÙÙŠ بلدة أخرى بل قد ÙŠÙØ¹ØªØ¨Ø± ذلك التعظيم ÙÙŠ بلاد أخرى مظهراً لعدم Ø§Ù„Ø§ØØªØ±Ø§Ù… مثلاً إذ إنّ مداليل العلامات ØªØ®ØªÙ„Ù Ø¨ØØ³Ø¨ التواضع والقرار بين Ø£ÙØ±Ø§Ø¯ المجموعات البشريّة وهذا ممّا لا بدّ من وضعه ÙÙŠ Ø§Ù„ØØ³Ø¨Ø§Ù† إذاً لا يمكن أن Ù†ÙŽØÙ…Ù„ ØÙكم الشعيرة ÙÙŠ بلد٠على ØÙƒÙ… شعيرة ÙÙŠ بلد آخر.
منشأ الشعيرة وأبعادها الخطيرة
الشعائر والعلامات لا تكون ÙÙŠ الغالب مبتدئة ومبتكرة من رأس Ø› وإنّما تكون موروثاً ØØ¶Ø§Ø±ÙŠÙ‘اً مكدَّساً بمعنى أنّ أيّ Ø¹ÙØ±Ù أو أيّ قوم أو أيّ مجموعة معيّنة من البشريّة تتوارث أساليب ووسائل معيّنة يعرض عليها شيء من التطوير والتغيير لكنّ أصل جذور تلك الشعيرة أو تلك الوسيلة هي موروث ØØ¶Ø§Ø±ÙŠ Ù‚Ø¯ÙŠÙ… ÙŠÙنقل من الأجداد إلى الأبناء ÙÙŠ إطار ØØ¶Ø§Ø±Ø§Øª Ù…Ø®ØªÙ„ÙØ© من مؤثّرات وخصوصيّات معيّنة مثل : Ø§Ù„Ø¹ÙØ±Ù‚ المعيّن أو القوميّة المعيّنة أو المنطقة الجغراÙيّة ÙÙÙŠ الواقع الشعيرة التي تتّخذ ÙÙŠ مجال ديني Ù€ أو ÙÙŠ مجال غير ديني أو مجال معاشي أو Ùني أو اجتماعي أو تاريخي أو قومي Ù€ تØÙ…Ù„ هويّة وخصوصيّات ومميّزات تلك المنطقة أو تلك القوميّة Ù€ كما يعبّرون ـيعني أنّ الشعيرة ليست هي شعيرة Ùقط بل تستبطن الهويّة القوميّة والشخصيّة الاجتماعيّة والتاريخيّة بقدر ما ØªØØªÙˆÙŠ Ø¹Ù„Ù‰ معاني ومبادئ.
ومن Ø«Ùمّ ترى متخصّصي عÙلم Ø§Ù„ØØ¶Ø§Ø±Ø§Øª أو علم التاريخ والاجتماع أو علم السيكولوجيا (علم Ø§Ù„Ù†ÙØ³) يشيرون على أنّه من الخطورة بمكان تغيير الشعارات الوطنيّة والرموز الوطنيّة والعبث Ùيها Ø› لأنّ هذه الرموز والشعارات المعيّنة تØÙ…Ù„ هويّة قرون لهذه المنطقة وتغييرها مقابل رموز وشعارات بديلة يعني ذوبان هذه القوميّة ÙÙŠ مقابل Ø«Ù‚Ø§ÙØ§Øª دخيلة Ùهذه الرموز والشعارات ليس من الهيّن والبسيط أن ØªÙØ³ØªØ¨Ø¯Ù„ برموز تشكيليّة جديدة وتذوب أمام الغزو الÙكري الجديد وليس من الهيّن أن تتلاشى العادات والتقاليد ÙˆØªØ¶Ø¹Ù Ø§Ù„ØØµÙŠÙ„Ø© التاريخيّة للمنطقة مقابل الÙكر الجديد ÙˆØ§Ù„Ø«Ù‚Ø§ÙØ© البديلة التي يأتي بها Ø§Ù„ØºÙØ²Ø§Ø© والمستعمرون.
ÙÙ†ØÙ† نرى مثلاً إصرار بعض الدول الغربيّة Ù€ كبريطانيا Ù€ ÙÙŠ ترويج اللغة الإنجليزيّة مع أنّ بريطانيا قد Ø§Ù†ØØ³Ø± امتداد Ù†Ùوذها الرسمي الظاهري ØØ§Ù„يّاً مع ذلك لديها إصرار ÙÙŠ تعليم ونشر اللغة الإنجليزيّة السرّ يكمن ÙÙŠ أنّ وراء تعليم اللغة تØÙ…يل تقاليد Ø£ØµØØ§Ø¨ اللغة Ø£Ù†ÙØ³Ù‡Ù… وتØÙ…يل Ø«Ù‚Ø§ÙØ© وروØÙŠØ§Øª الإنجليز يعني تذويب القوميّات الأخرى مقابل قوميّتهم.
ÙØ§Ù„رموز والشعارات الإسلاميّة لا يصØÙ‘ الاستهانة بها واستصغارها Ø› ÙØ¥Ù†Ù‘ لها دوراً كبيراً ÙÙŠ ØªØØ¯ÙŠØ¯ الهويّة Ø§Ù„ØØ¶Ø§Ø±ÙŠÙ‘Ø© للأمّة الإسلاميّة.
ÙØ¥Ø°Ø§ كانت الشعيرة والشعائر بهذا الموقع من الأهميّة ÙˆØ§Ù„ØØ³Ù‘اسيّة Ùليس من الهيّن Ù…ØØ§ÙˆÙ„Ø© تغييرها من دون دراسة Ù…Ø®ØªÙ„ÙØ© الجوانب Ù…ØÙŠØ·Ø© بالجهات العديدة Ø› لأنّ هذه الرموز والشعائر الدينيّة سواء شعائر Ø§Ù„ØØ¬Ù‘ أو الشعائر Ø§Ù„ØØ³ÙŠÙ†ÙŠÙ‘Ø© أو شعائر الصلاة أو شعائر المسجد أو شعائر قبور الأئمّة (عليهم السلام) هي ØªÙØ¹Ø¯Ù‘ بقاءً للمعالÙÙ… التاريخيّة ÙˆØ§Ù„ØØ¶Ø§Ø±ÙŠÙ‘Ø© للمسلمين.
لذا نجد البشريّة الآن ØªØØªÙظ بالتراث وتهتمّ به ÙˆØªØØ±Ø³Ù‡ بأخطر الأثمان وتصر٠على ذلك من الثروات الطبيعيّة الهائلة للبلد Ø› لأنّ التراث Ù€ ÙÙŠ الواقع Ù€ ÙŠØÙƒÙŠ Ø¹Ù† وجود ØØ¶Ø§Ø±Ø§Øª Ø§Ø³ØªÙ†Ø²ÙØª Ùيها الجهود والطاقات Ø«Ùمّ بعد ذلك وصلت إلى هذا العصر Ø§Ù„ØØ§Ø¶Ø± Ùليس من اليسير Ø§Ù„ØªÙØ±ÙŠØ· بها.
ÙØ§Ù„Ø®Ø±Ø§ÙØ© قد تتصادق مع الشعيرة Ø¨Ù„ØØ§Ø¸ تأويل المعنى المدلول عليه لكنّه يجب Ø§Ù„ØØ°Ø± ÙˆØ§Ù„ØªÙØ·Ù‘Ù† من Ùقد هذه الرموز التي هي مخزون لمعان٠سامية والضمان لأصالة المجتمع الإسلامي ولا يسوغ Ø§Ù„ØªÙØ±ÙŠØ· بها بدون تدبّر بل لا بدّ من دراستها بدقّة وتأنّÙ.
وإذا كانت هذه الشعيرة بالنسبة إلى الآخرين (خارج المجتمع الإسلامي) مثل : اليهود أو النصارى قد يكون لها مدلول معيّن Ùهذا لا ينتقص من شأن الشعيرة Ù†ÙØ³Ù‡Ø§ Ø› لأنّ Ø§Ù„Ù…ÙØ±ÙˆØ¶ أنّ مدلولها لدى المسلمين هو المؤدّى الرÙيع والمعنى السامي Ùكي٠يÙنتظر منّا أن نتّخذ شعيرة ورمزاً يكون له مؤدّى مقبول عندهم وهم لا يذعنون بالمبادئ الإسلاميّة Ùلو اشترطنا ÙÙŠ الشعيرة قبولهم لمعناها Ùهذا يعني Ùقد الشعيرة ÙˆØ¸ÙŠÙØªÙ‡Ø§ أو ضياع الدور المرجوّ منها أو الغرض المأمول منها وبعبارة٠أخرى : إنّ التساهل والتهاون بذلك ÙŠÙØ¹ØªØ¨Ø± Ùقداناً لهويّتنا وأصالتنا.
وقد تمّ البيان بما لا مزيد عليه أنّ الشعيرة ØªØØªÙˆÙŠ Ø¹Ù„Ù‰ ركنين : ركن النشر والإعلام وركن الإعلاء والاعتزاز ÙˆØÙظ الهويّة (ولَن يَجْعَلَ اللّه٠لÙلْكَاÙÙØ±Ùينَ عَلَى Ø§Ù„Ù’Ù…ÙØ¤Ù’Ù…ÙÙ†Ùينَ سَبÙيلاً) (وَجَعَلَ ÙƒÙŽÙ„Ùمَةَ الَّذÙينَ ÙƒÙŽÙَرÙوا السّÙÙْلَى ÙˆÙŽÙƒÙŽÙ„Ùمَة٠اللَّه٠هÙÙŠÙŽ الْعÙلْيَا).
ÙÙˆØ¸ÙŠÙØ© الشعائر ØÙظ الهويّة الإسلاميّة والدينيّة المبدئيّة وإعلائها ÙØ¥Ø°Ø§ Ùقدناها واستبدلناها بشعارات تروق للأعداء ÙØ¹Ù„Ù‰ الإسلام السلام.
وهنا نقطة مهمّة ونكتة Ùقهيّة مرتبطة بقاعدة الشعائر الدينيّة وهي : أنّ هذه القاعدة تØÙ…Ù„ ÙÙŠ ماهيّتها ركن الإعلام والإنذار والبثّ والعلامة والمعلَم وركن آخر ÙÙŠ ماهيّتها Ù€ كالجنس ÙˆØ§Ù„ÙØµÙ„ Ù€ هو الإعلاء والاعتزاز أي ØÙظ الهوية بل إعلائها والاعتزاز بها وتقديمها على بقيّة الهويّات البشريّة الأخرى وهي الهويّة السماويّة والشخصيّة الإلهيّة ÙÙŠ الواقع.
دائرة٠الشعائر الدينيّة
ومن جهة أخرى ÙØ¥Ù†Ù‘ المطلوب من الشعائر الدينيّة ثلاثة أنماط من الوظائÙ: تارةً أن تؤدّي دورها ÙÙŠ الوسط الديني المسلم وتكون ÙØ§Ø¦Ø¯ØªÙ‡Ø§ للمسلمين Ø£Ù†ÙØ³Ù‡Ù… Ùقط.
وتارةً يكون تأثيرها ضمن أبناء Ø§Ù„Ø·Ø§Ø¦ÙØ© والوسط المؤمن.
وتارةً ثالثة أن تؤدّي دوراً لدعوة الآخرين من المÙلل ÙˆØ§Ù„Ù†ÙØÙ„ البشريّة إلى الإسلام أو إلى الإيمان.
Ùهذه الشعائر التي Ø£Ùمرنا Ø¨ØªØØ±ÙŠÙ…ها وتعظيمها إمّا على Ù†ØÙˆ وجوب إقامتها بين المسلمين Ø«Ùمّ نشرها ÙÙŠ الدار الإسلاميّة أو دار الإيمان أو أن تكون وسيلة إعلاميّة عامّة ÙŠÙØ±Ø¬Ù‰ لها الوجود ويكون الأمر بها Ø¨Ù„ØØ§Ø¸ الوسط غير المسلم ÙˆÙŠÙØªÙˆØ®Ù‘Ù‰ أن تؤثّر ÙÙŠ الأعم من الوسط المسلم وغير المسلم.
ولا يخÙÙ‰ أنّ المطلوب من الشعائر Ù€ بصورة عامّة Ù€: هو إيجادها ÙÙŠ الوسط المسلم أو المؤمن أوّلاً وبالذات ÙˆØ§Ù„Ù…ØØ§Ùظة على Ù†ÙØ³ الوسط المسلم وتوجيهه إلى الهد٠والسمو به إلى القمّة ÙÙŠ Ù†ÙØ³ الوسط الإسلامي نعم توجد بعض الشعائر المعيّنة قد اختصّها الÙقه والدين الإسلامي لأجل التبليغ ÙÙŠ Ø³Ø§ØØ© الوسط غير المسلم.
مثل : {ادْع٠إÙÙ„ÙŽÙ‰ سَبÙيل٠رَبّÙÙƒÙŽ Ø¨ÙØ§Ù„Ù’ØÙÙƒÙ’Ù…ÙŽØ©Ù ÙˆÙŽØ§Ù„Ù’Ù…ÙŽÙˆÙ’Ø¹ÙØ¸ÙŽØ©Ù الْØÙŽØ³ÙŽÙ†ÙŽØ©Ù وَجَادÙلْهÙمْ Ø¨ÙØ§Ù„َّتÙÙŠ Ù‡ÙÙŠÙŽ Ø£ÙŽØÙ’سَنÙ} [النØÙ„: 125] ونØÙˆÙ‡ من الأدلّة ممّا يجب أن تكون الدعوة بلغة ÙŠÙهمها المدعوّ ويستأنس بها Ùليس من الØÙكمة استخدام أسلوب صØÙŠØ ÙÙŠ ذاته ولكن يستهجنه الناس ويÙÙ†ÙÙ‘ÙØ± عن الإسلام ولا شكّ أنّ هذا ليس من الØÙƒÙ…Ø© بل هو نقض للØÙƒÙ…Ø©.
تباين Ù…Ùلاكات الأقسام ÙÙŠ الشعائر
ولكنّ الكلام هو ÙÙŠ Ø§Ù„ØªÙØ±Ù‚Ø© والتمييز بين الشعائر التي هي لأجل الوسط المسلم أو الوسط المؤمن وتلك التي هي للوسط غير المسلم بل اللازم أيضاً Ø§Ù„ØªÙØ±Ù‚Ø© بين الشعائر الإسلاميّة والشعائر الإيمانيّة ÙØ§Ù„أولى للوسط المسلم والثانية للوسط المؤمن ولا يطغى ØØ³Ø§Ø¨ وموازنة Ø£ØØ¯Ù‡Ø§ على الأخرى بل كلّ منها ÙÙŠ مورده مطلوب ولازم إذ الغرض قائم من الأقسام الثلاثة من الشعائر من ØÙظ هويّة الإيمان ÙˆØÙظ هويّة الإسلام والإعلام والدعوة لكلّ منهما.
نعم يجب أن ÙŠÙØ®ØªØ§Ø± Ùيها ما يلائم ويناسب المقام ولكن ÙÙŠ ØØ¯ÙˆØ¯ أن لا تذوب الشخصيّة الإسلاميّة ولا الشخصيّة الإيمانيّة وشريطة عدم تقديم التنازلات العقائديّة والسلوكيّة وإلاّ ÙØ³ÙˆÙ ينتقض غرض الدعوة Ø› لأنّ Ø§Ù„Ù…ÙØ±ÙˆØ¶ من ظاهر الآية (ادْع٠إلى سَبÙيل٠رَبّÙÙƒÙŽ) هو الدعوة إلى سبيل الله وليس الدعوة إلى سبيل النصارى أو اليهود أو سبيل أهل الضلال Ø§Ù„Ù…ÙØ±ÙˆØ¶ هو الدعوة إلى سبيل ربّك لكن بالØÙƒÙ…Ø© والأسلوب المناسب الدعوة إلى سبيل الله مع ØÙظ الهويّة لكن بالأسلوب والكيÙيّة والنمط الذي يستأنسون به وينجذبون إليه من سبيل الله ÙØÙŠÙ†Ø¦Ø°Ù ØªØ¤Ø«Ù‘Ø± الدعوة وتؤتي ثمارها.
غالب الشعائر هو التعظيم Ø¨Ù„ØØ§Ø¸ دار المسلمين ودار المؤمنين (ذَلÙÙƒÙŽ وَمَنْ ÙŠÙØ¹ÙŽØ¸Ù‘Ùمْ Ø´ÙŽØ¹ÙŽØ§Ø¦ÙØ±ÙŽ Ø§Ù„Ù„Ù‘ÙŽÙ‡Ù ÙÙŽØ¥Ùنَّهَا Ù…Ùنْ تَقْوَى الْقÙÙ„ÙوبÙ) (ÙˆÙŽØ§Ù„Ù’Ø¨ÙØ¯Ù’Ù†ÙŽ جَعَلْنَاهَا Ù„ÙŽÙƒÙمْ Ù…Ùنْ Ø´ÙŽØ¹ÙŽØ§Ø¦ÙØ±Ù اللَّهÙ) Ù€ ولم يقل Ø³Ø¨ØØ§Ù†Ù‡ : جعلناها لهم Ù€ (Ø¥Ùنَّ الصَّÙَا وَالْمَرْوَةَ Ù…Ùنْ Ø´ÙŽØ¹ÙŽØ§Ø¦ÙØ±Ù اللَّه٠Ùَمَنْ ØÙŽØ¬Ù‘ÙŽ الْبَيْتَ...) وليس لمَن لا ÙŠØØ¬Ù‘ البيت وصلاة الجماعة خاصّة بدار المسلمين الذين ÙŠØØ±ØµÙˆÙ† على أداء الصلاة وهي تظاهرة عباديّة دينيّة وصلاة الجمعة كذلك.
وهناك طقوس دينيّة كثيرة قد يستخÙÙ‘ ويستهزأ الآخرون بها ! Ùقد يقول مثلاً : ما هذا الانØÙ†Ø§Ø¡ ونكس الرأس ÙˆØ±ÙØ¹ العجيزة ØŸ! هذه مظاهر لا ÙŠÙهمها غير المسلمين Ø› لأنّ هذه الطقوس Ø§Ù„Ù…ÙØ±ÙˆØ¶ Ùيها أن تÙقام Ø¨Ù†ÙØ³Ù‡Ø§ لأجل الØÙاظ على المجتمع المسلم ÙÙŠ Ù†ÙØ³Ù‡ وكذلك Ø§Ù„ØØ§Ù„ بالنسبة إلى طقوس الإيمان ÙÙŠ وسط Ø§Ù„Ø·Ø§Ø¦ÙØ© ÙØ¥Ù†Ù‘Ù‡ لا يعيها غير المؤمنين Ùمن الخبط بمكان ØªÙØ³ÙŠØ± الشعائر المأمور بها ÙÙŠ وسط خاص والØÙƒÙ… عليها بموازين الوسط العام ÙØ¶Ù„اً عن الوسط الأعم وهذا Ø§Ù„Ø¨ØØ« ÙÙŠ الشعائر ليس Ùقط ÙÙŠ الشعائر الدينيّة بل يجري ÙÙŠ الشعائر الوطنيّة والقوميّة.
بعض الشعائر الوطنيّة والقوميّة تؤسَّس لأجل ØÙظ الÙكر والهويّة وربط المÙواطن بتربة وطنه أو بقوميّته وليس الغرض من تلك الشعيرة أو الرمز دعوة الأمم الأخرى كلاّ!
مثلاً لأجل ربط الجنود بالتربة والوطن أو من أجل تØÙ‚ّق معاني Ø§Ù„Ø¯ÙØ§Ø¹ عن الوطن ÙˆØÙ…اية مقدّرات البلد وما شابه ذلك ÙŠÙØ±Ø¨Ø· الجنود برمز معيّن وإن لم ÙŠÙهمه الآخرون أو قد يسيء Ùهمه الآخرون إذ ليس الغرض من هذا الرمز العسكري أو الجهادي هو Ùهم الآخرين بل المطلوب Ùيه هو Ùهم أهل الوطن.
كذلك Ø§Ù„ØØ§Ù„ ÙÙŠ الشعائر الدينيّة التي يظهر غالب الخطاب Ùيها بل مدلول الأدلّة الكثيرة أنّها موجّهة لأجل Ù†ÙØ³ المجتمع المسلم أو المجتمع المؤمن ولأجل ØÙظ هويّتهما ÙˆØÙظ مبادئهما ويتماسكا ويترابطا لا أنّه لأجل التبليغ لجهة أخرى أو لأمّة أخرى.
نعم قد ÙŠÙÙØªØ±Ø¶ ذلك ÙÙŠ بعض الشعائر مثل : باب الدعوة إلى الجهاد الÙكري ولا ريب ÙÙŠ كون الغرض منه دعوة الآخرين ÙÙŠÙÙØªØ±Ø¶ مثلاً من الكاتب أو المÙكّر أو الخطيب أو Ø§Ù„Ù…ØØ§Ø¶Ø±Ø£Ùˆ على صعيد منتدى عالَمي ÙƒÙ…ØØ·Ø© ÙØ¶Ø§Ø¦ÙŠÙ‘Ø© أو مواقع الكترونيّة مثلاً أن ÙŠÙØ®ØªØ§Ø± الأسلوب المقبول والمؤثر ÙˆØ§Ù„Ù…ÙØ±ÙˆØ¶ أن يركّز على النقاط المعيّنة ÙÙŠ القانون الإسلامي ومعار٠المذهب التي تجذب الآخرين مثل : موارد Ø§Ù„ÙˆÙØ§Ø¡ بالعهد وأداء الأمانة لا سيّما ÙÙŠ الأبواب التي لها صلة بالآخرين ØØªÙ‘Ù‰ تتّخذ رموزاً وشعارات وقوانين ومعالÙÙ… تجذب الآخرين إلى الوسط الإسلامي والإيماني لا أن تÙÙ†Ùّر عنه عملاً بمقولة : (كونوا Ø¯ÙØ¹Ø§Ø©Ù‹ للناس بغير ألسÙنتكم).
ÙØ§Ù„Ø®Ùلق الإيماني الإسلامي Ù€ مثلاً Ù€ ينبغي الدعوة إليه كما أنّ هناك ÙÙŠ المجتمعات العصريّة دعوة إلى المثال النموذجي : سواء المثال الاقتصادي أو المثال التربوي لابدّ أن ندعو إلى مثال Ø®Ùلق معيّن يجذب الآخرين وهو المثال الذي يدعو له الإيمان والإسلام Ø› لأنّ الغرض منه هو الإعلان والتبليغ والدعوة لجذب الآخرين إلى ØÙˆØ²Ø© الدين.
وأمّا غالب الشعائر التي ÙŠÙÙØ±Ø¶ أنّها طقوس ورسوم ØªÙØªÙ‘خذ ÙÙŠ دار الإسلام أو الإيمان ÙØ§Ù„Ù…ÙØ±ÙˆØ¶ Ùيها هو Ø§Ù„Ù…ØØ§Ùظة على هويّتها الأصليّة الإيمانيّة والإسلاميّة والمنع من ضياعها.
والمتخصّصون من Ø£ØµØØ§Ø¨ الÙنون والعلوم العديدة : كالشعراء والأدباء والخطباء والقرّاء ÙˆØ£ØµØØ§Ø¨ المهارات ÙÙŠ الأنشطة والمراسم الدينيّة Ø§Ù„Ù…Ø®ØªÙ„ÙØ© يلمسون ذلك مع Ø§Ù„ØªØØµÙ‘Ù† بالمعاني الإسلاميّة العالية وهضمها ÙˆØ§Ù„Ø¥ØØ§Ø·Ø© بها Ùيطمئنّ لهم بأن يبرزوا لنا تشكيلة شعاريّة معيّنة Ùنّيّة أدبيّة شعريّة قصصيّة وبلاغيّه تÙناسب المعنى السامي القرآني وأمّا إذا كان المتخصّص متأثّراً بالمعاني والمبادئ الدخيلة على المذهب أو الدين الإسلامي Ùما ينتجه ويرسمه من شعار يشكّل خطورة على المعالÙÙ… الإيمانيّة والإسلاميّة.
Ùهذا Ø§Ù„Ø¨ØØ« ينبغي أن ÙŠÙÙ„ØØ¸ كيÙيّةً ÙˆØÙŠØ«ÙŠÙ‘ةً استعانةً بالأخصّائيّين إخلاصاً وخبرةً كما ينبغي دراسة هذه الشعيرة مع مقدار امتداد جذورها التاريخيّة ومدى ارتباطها بمسار Ø§Ù„Ø·Ø§Ø¦ÙØ© ÙˆØ¨ØØ¶Ø§Ø±Ø© الأمّة الإسلاميّة ØØªÙ‘Ù‰ يمكن البتّ ÙÙŠ سلبيّة أو إيجابيّة هذه الشعيرة أو مؤدّاها الذي تدلّ عليه.
الشعائر٠والهَتك
يبقى الكلام ضمن هذه الجهة السابعة عن ممانعيّة الهتك أو الهوان الذي قد يعرض على ممارسة الشعائر الدينيّة Ø§Ù„Ù…Ø³ØªØØ¯ÙŽØ«Ø© أو المستجدّة Ùيكون مانعاً خارجياً لعموم دليل قاعدة الشعائر الدينيّة.
ÙÙŠ النظرة الأوّليّة البَدويّة يتبادر كونه مانعاً باعتبار استلزامه هوان الدين وهتك الدين.
وقد تمسّك البعض بهذا العنوان واستدلّ به على ممانعة كثير من الشعائر المستجدّة المتّخذة Ùلابدّ Ù€ من ثَمّ Ù€ من تØÙ„يل هذا العنوان ÙˆÙ…Ø¹Ø±ÙØ© ماهيّته العقليّة واللغويّة.
معنى الهَتك : كش٠المستور وطبعاً Ù€ بالنسبة إلى ØØ±Ù…Ø© الدين أو المسلمين Ù€ قد ÙŠÙØ±Ø§Ø¯ منه كش٠نقاط الضع٠(ÙÙŠ المسلمين أو المؤمنين) وكش٠الستر عن ذلك مثل : هتك ØØ±Ù…Ø© المؤمنين والمسلمين وكش٠النقص أو الضع٠الموجود Ùيهم ممّا يؤثر ÙÙŠ زوال قوّتهم وتضعي٠شوكتهم.
والهوان أيضاً ÙÙŠ ماهيّته ومعناه يتقارب من الهتك ويكون مسبَّباً عن الهتك مثلاً ومعلولاً عن كش٠الستر.
ÙØ§Ù„هتك والهوان أمران متلازمان ÙÙŠ الغالب ÙˆØ£ØØ¯Ù‡Ù…ا مسبّب عن الآخر وإن كانت الماهيّة Ø§Ù„ØØ±Ùيّة وبالدقّة ÙÙŠ الهتك هي كش٠الستر لكنّ كش٠الستر : إمّا عن معائب أو عَوار أو نقائص وكلّها بمعنى ÙˆØ§ØØ¯ ومن Ø«Ùمّ يستلزم الهوان من الطر٠الآخر.
ولا ريبَ أنّ هذه الماهيّة هي مضادّة لأغراض الشارع ونقيض أهداÙÙ‡ ÙÙŠ التشريع التي بÙيّنت ÙÙŠ آيات عديدة منها:
Ù€ {وَجَعَلَ ÙƒÙŽÙ„Ùمَةَ الَّذÙينَ ÙƒÙŽÙَرÙوا السّÙÙْلَى ÙˆÙŽÙƒÙŽÙ„Ùمَة٠اللَّه٠هÙÙŠÙŽ الْعÙلْيَا} [التوبة: 40].
Ù€ {وَلَنْ يَجْعَلَ اللَّه٠لÙلْكَاÙÙØ±Ùينَ عَلَى Ø§Ù„Ù’Ù…ÙØ¤Ù’Ù…ÙÙ†Ùينَ سَبÙيلًا } [النساء: 141].
Ù€ {ذَلÙÙƒÙŽ وَمَنْ ÙŠÙØ¹ÙŽØ¸Ù‘Ùمْ Ø´ÙŽØ¹ÙŽØ§Ø¦ÙØ±ÙŽ Ø§Ù„Ù„Ù‘ÙŽÙ‡Ù ÙÙŽØ¥Ùنَّهَا Ù…Ùنْ تَقْوَى الْقÙÙ„ÙوبÙ} [Ø§Ù„ØØ¬: 32].
Ù€ {وَمَنْ ÙŠÙØ¹ÙŽØ¸Ù‘Ùمْ ØÙرÙمَات٠اللَّه٠ÙÙŽÙ‡ÙÙˆÙŽ خَيْرٌ Ù„ÙŽÙ‡Ù} [Ø§Ù„ØØ¬: 30].
إنّ الأغراض الأوّليّة الضروريّة من التشريع هي Ø§Ù„Ø±ÙØ¹Ø© والعلوّ وهي أغراض أوّليّة كبرى وأهدا٠Ùوقانيّة قصوى ÙÙŠ التشريعات القرآنيّة والهتك بمعنى كش٠نقاط الضع٠أو عَوار المسلمين أو المتديّنين الذي يستلزم الهوان والنقص المعاكس والمناقض لأهدا٠الشارع ورغباته.
لكنّ الكلام : أنّ هذا الهتك والهوان هل هو مترتّب على صر٠الاستهزاء من Ù‚ÙØ¨Ù„ المذاهب الأخرى أو من Ù‚ÙØ¨Ù„ المÙلل الأخرى؟
أقسام٠الهتك والاستهزاء
والاستهزاء Ù€ سواء كان من الÙÙØ±Ù‚ الإسلاميّة الأخرى أو من المÙلل الأخرى Ù€ يكون على أقسام:
منه : الاستهزاء باطلاً وبما ليس بØÙ‚ وهذا لا يؤثّر وليس بمانع ولا ريب أنّه لا يستلزم الهتك Ø› لأن هذا الاستهزاء غير كاش٠عن عَوار ونقص ومعائب ÙÙŠ المؤمنين أو ÙÙŠ الدين.
ومنه : الاستهزاء نتيجة اختلا٠الأعرا٠والبيئات والأعراق واختلا٠الشعائر أو الطقوس ØØ³Ø¨ المÙلل والبلدان Ø§Ù„Ù…Ø®ØªÙ„ÙØ© ÙÙŠ شعيرة منصوبة لتدلّ على معنى سام٠لكنّ الآخرين قد ينطبع بأذهانهم معنى آخر Ùهذا لا يستلزم ممانعة الشعائر ولا ÙŠÙØ¹Ø±Ù‚Ù„ اتّخاذها وتعظيمها والسرّ ÙÙŠ ذلك : أنّ هذا يرجع إلى ØÙظ الهويّة كما ÙÙŠ ØÙظ الهويّة الوطنيّة أو التراثيّة وهنا يرجع إلى ØÙظ الهوية الدينيّة أو ØÙظ الهويّة الخاصّة Ø¨Ø§Ù„Ø·Ø§Ø¦ÙØ© وبهذه الملّة وهذه Ø§Ù„Ù†ÙØÙ„Ø©.
Ùلو Ø§Ø³ØªÙØ¬ÙŠØ¨ لكلّ ما يروق للآخرين ممّا يكون مقبولاً عندهم لتبدّلت هويّتنا إلى هويّتهم وكان ذلك نوعاً من الانهزام والانزلاق ØªØØª سيطرتهم ولأدّى إلى ذوبان شخصيّتنا ÙÙŠ بوتقة الÙكر الدخيل والأجنبي Ùهذا القسم أيضاً لا يستلزم الهتك أو الهوان.
ومنه : استهزاء لجهات واقعيّة Ùهذا يلزم منه هتك وهوان ÙØ¹Ù„Ù‰ ضوء هذا التقسيم الثلاثي نخرج بهذه النتيجة : أنّ Ù‚ÙØ³Ù…ين من السخريّة أو الاستهزاء أو التعجّب من الآخرين لا ÙŠÙˆØ¬ÙØ¨ الهتك والهوان وإن تخيّله Ø§Ù„Ø¨Ø§ØØ« أو المتتبّع للشعائر الدينيّة كذلك.
والهتك أو الهوان أو الاستهزاء ØÙŠØ« إنّه من مصاديق ÙˆØ£ØµÙ†Ø§Ù Ø§Ù„ØªØØ³ÙŠÙ† ÙˆØ§Ù„ØªÙ‚Ø¨ÙŠØ Ø§Ù„Ø¹Ù‚Ù„ÙŠÙ‘ÙŠÙ† وقد ذكرنا أنّ بعض مواردهما يكون مطابقاً للواقع Ùيكون صادقاً وبعض مواردها غير مطابق للواقع Ùلا يكون صادقاً بل كاذباً.
العقل٠العملي والعقل٠النظري : هذا Ø§Ù„ØªØØ³ÙŠÙ† ÙˆØ§Ù„ØªÙ‚Ø¨ÙŠØ Ø§Ù„Ø¹Ù‚Ù„ÙŠÙ‘Ø§Ù† ÙÙŠ قوّة العقل العملي ÙÙŠ Ø§Ù„Ù†ÙØ³ التي ØªØ®ØªÙ„Ù ÙˆØ¸ÙŠÙØªÙ‡Ø§ عن قوّة العقل النظري الذي ÙŠÙØ¯Ø±Ùƒ وجود الأشياء وثبوتها أو عدمها ونÙيها كما يقال : إنّ العقل النظري Ø¨Ù†ÙØ³Ù‡ لا يوجب ØªØØ±ÙŠÙƒØ§Ù‹ ÙÙŠ الإنسان ولا انبعاثاً ولا تربيةً ومن ثَمّ قالوا : إنّ الØÙƒÙ…اء (الÙÙ„Ø§Ø³ÙØ©) لا يؤثّرون ÙÙŠ المجتمعات مثل ما يؤثّر الأنبياء والرسل Ø› لأنّ الÙÙ„Ø§Ø³ÙØ© يعتمدون غالباً على العقل النظري وهو ينطوي على جنبة الإدراك Ùقط.
بينما إذا اتّصل العقل النظري Ù€ وهو إدراك الأشياء وثبوتها ÙÙŠ العلوم Ø§Ù„Ù…Ø®ØªÙ„ÙØ© Ù€ بالعقل العملي أي أدرك ØÙسن ÙˆÙ‚ÙØ¨Ø الأشياء ÙˆØªØØ³ÙŠÙ†Ù‡Ø§ وتقبيØÙ‡Ø§ ØØªÙ‘Ù‰ يكون Ù…ØÙزّاً ÙˆÙ…ØØ±Ù‘كاً أو زاجراً ومؤدّباً Ù„Ù„Ù†ÙØ³ ÙÙÙŠ الواقع ÙØ¥Ù†Ù‘ العقل العملي ليس ØµÙØ±Ù إدراك Ùقط وليس ØµÙØ±Ù ØØ¬Ù‘يّة وتنجيز وتعذير إدراكي Ùقط وإنّما هو نوع من الباعثيّة ÙˆØ§Ù„ØªØØ±ÙŠÙƒ والتكوين Ø› لأنّ Ø§Ù„ØªØØ³ÙŠÙ† نوع من Ø§Ù„Ù…Ø¯Ø ÙˆÙ†ÙˆØ¹ من إيجاد الجَذبة والمَغنطة بين Ø§Ù„Ù†ÙØ³ وذلك Ø§Ù„ÙØ¹Ù„ Ø§Ù„ØØ³Ù† ÙˆØ§Ù„ØªÙ‚Ø¨ÙŠØ Ù€ ÙÙŠ المقابل Ù€ نوع من إيجاد الشرارة ÙˆØ§Ù„Ù†ÙØ±Ø© والبعد بين Ø§Ù„Ù†ÙØ³ وذلك Ø§Ù„ÙØ¹Ù„ Ø§Ù„Ù‚Ø¨ÙŠØ Ùهذا الجذب والوصل من جهة ÙˆØ§Ù„Ù†ÙØ±Ø© والانقطاع من جهة أخرى هما من خاصيّات العقل العملي.
ÙØ¥Ø°Ø§ كان Ø§Ù„ØªØØ³ÙŠÙ† ÙˆØ§Ù„ØªÙ‚Ø¨ÙŠØ ÙƒØ§Ø°ÙØ¨ÙŠÙ† ÙØ¥Ù†Ù‘ هذا Ø¨Ù†ÙØ³Ù‡ يكون عاملاً Ù…ÙØºØ±ÙŠØ§Ù‹ وخاطئاً ÙˆÙ…Ø²ÙŠÙ‘ÙØ§Ù‹ Ù„Ù„Ù†ÙØ³ Ø› لأن ÙŠÙØØ³Ù‘Ù† لها Ø§Ù„Ù‚Ø¨ÙŠØ ÙˆÙŠÙ‚Ø¨Ù‘Ø Ù„Ù‡Ø§ Ø§Ù„ØØ³Ù† وسو٠يؤدّي إلى تربية خاطئة Ù„Ù„Ù†ÙØ³ وإلى نوع من الترويض السيئ ÙÙŠ Ø§Ù„Ù†ÙØ³.
الشعائر٠والآثار الاجتماعيّة
إذا Ø§ØªÙ‘Ø¶Ø Ø°Ù„Ùƒ عَلمنا أنّه إذا ØØµÙ„ÙŽ الاستهزاء والسخريّة Ù€ اللذَين هما من Ø£ØµÙ†Ø§Ù Ø§Ù„Ù…Ø¯Ø ÙˆØ§Ù„Ø°Ù…Ù‘ ÙˆØ§Ù„ØªØØ³ÙŠÙ† ÙˆØ§Ù„ØªÙ‚Ø¨ÙŠØ Ø¨Ø³Ù„ÙˆÙƒÙŠÙ‘Ø© خاطئة ومدلّسة ØŒ سيّما إذا كان ذلك على Ù†ØÙˆ Ø§ÙØªØ¹Ø§Ù„ جوّ وزخم إعلامي شديد ÙˆØ¨ÙƒØ«Ø§ÙØ© إعلاميّة عن طريق الجرائد أو الإذاعات أو النشريّات أو Ø§Ù„Ù…ØØ§ÙÙ„ والأندية Ù€ ÙØ¥Ù†Ù‘Ù‡ سيوجب قهراً وقوع المسلمين أو المؤمنين ÙÙŠ جوّ خاطئ أو تربية خاطئة بأن يستقبØÙˆØ§ ما هو ØØ³Ù† ÙˆÙŠØ³ØªØØ³Ù†ÙˆØ§ ما هو قبيØ.
مثلاً قد يَعتبر الشاب المتديّن ÙÙŠ الجامعة أنّ الصلاة تÙقلّل من شأنه ÙÙŠ نظر زملائه وإنّها عار عليه ولا تليق به Ø«Ùمّ شيئاً ÙØ´ÙŠØ¦Ø§Ù‹ ÙŠØµØ¨Ø Ø§Ù„Ù‚Ø¨ÙŠØ ØØ³Ù†Ø§Ù‹ وبالعكس ولا ريب ÙÙŠ كون ذلك النوع من التÙكير سلوكاً Ù…Ù†ØØ±Ùاً واستخداماً خاطئاً وخطيراً ÙÙŠ العقل العملي وقد قال أمير المؤمنين (عليه السلام) : (كم من عقل٠أسير ØªØØª هوى أمير).
سيّما إذا كان العقل الاجتماعي Ù€ أو العقل الأÙممي أو العقل العَولمي الذين ÙŠØØ§ÙˆÙ„ون ترويجه الآن Ù€ خاطئاً.
هذا العقل البشري المجموعي سو٠يؤول بالبشريّة إلى Ø§Ù„Ù‚Ø¨Ø§Ø¦Ø Ø¨Ø§Ø³Ù… Ø§Ù„Ù…ØØ§Ø³Ù† أو يمنعها عن Ø§Ù„Ù…ØØ§Ø³Ù† ÙˆØ§Ù„ÙØ¶Ø§Ø¦Ù„ باسم أنّها Ù‚Ø¨Ø§Ø¦Ø ÙˆØ±Ø°Ø§Ø¦Ù„ كما أخبر بذلك النبي الأكرم (صلَّى الله عليه وآله وسلَّم) قبل أربعة عشر قرناً Ùكان إخباره (صلَّى الله عليه وآله وسلَّم) من علامات آخر الزمان.
Ùقضيّة الإهانة والهتك والاستهزاء ترتبط ارتباطاً Ø¨Ù†Ø§ÙØ°Ø© عقلّية تربويّة واجتماعيّة وسلوكيّة وممارسة معيّنة وقد ÙŠØØµÙ„ اللَبس أنّ مثل هذه الشعيرة أو الشعائر المتّخذة ربّما توجب الوهن ÙÙŠ الدين بينما هي ليست بوهن لكن لشدّة علاقة الطر٠الآخر ولشدّة Ù†Ùوذ التبليغ والدعاية والطرق والقنوات المتوÙّرة لدى الطر٠الآخر ÙŠÙˆØ¬ÙØ¨ تأثّرنا بمدركات خاطئة تÙملي علينا وتÙهيمن على Ø£Ùكارنا ÙˆØªÙØ²Ø¹Ø²Ø¹ المبادئ والعقائد.
ÙÙŠ مثل هذه الموارد نقول : وإن كان على صعيد التنظير بأنّ هذا الاستهزاء وهذا الهتك باطل وليس بمانع للشعائر لكن شريطة أن يكون هناك نوع من الردع أمام التبليغ المضاد.
ممانعة٠بعض الشعائر تَبعاً Ù„Ù„Ù…ØµÙ„ØØ©
ÙÙŠ بعض Ø§Ù„ØØ§Ù„ات قد يرتأي الÙقيه طبق الميزان الشرعي أن تÙمانع تلك الشعيرة أو الشعائر لا لأجل أنّها ممانعة ÙÙŠ واقع الأمر ولكن لأجل أنّ مثل هذا الجوّ Ø§Ù„ØØ§Ù„ÙŠ قد ÙŠÙØ¶Ø¹Ù‘ÙÙ Ù†Ùوس المؤمنين وإن كان هذا التضعي٠ليس ÙÙŠ Ù…ØÙ„ّه ولكن لأجل ÙØªØ±Ø© وقتيّة لشعيرة مستجدّة أو Ù…ÙØ³ØªØØ¯ÙŽØ«Ø© قد يرى من Ø§Ù„ØµØ§Ù„Ø Ù„Ø£Ø¬Ù„ عدم Ø¥ØØ¯Ø§Ø« الضع٠والوهن ÙÙŠ Ù†Ùوس المسلمين والمؤمنين قد يكون من الصØÙŠØ الممانعة لا الممانعة من جهة الهتك أو الاستهزاء بل ÙÙŠ الواقع ممانعة بسبب ضع٠المسلمين Ù†ÙØ³ÙŠÙ‘اً تجاه هذه الشعيرة ÙØ±Ø¨Ù‘ما عدم ممارسة هذه الشعيرة يكون أثره Ø£ÙØ¶Ù„ ÙÙŠ النÙوس وبعبارة أخرى : ÙÙŠ هذه الموارد قد لا تسمّى ممانعة للشعائر بل عدم توÙّر قيود وشرائط الشعائر ÙØ¹Ø¯Ù… إقامة الشعيرة ÙŠÙنسب إلى Ùقد الشرط وليس إلى الممانعة عنها وقد يكون العكس أولى بالرعاية بأن يتشدّد الوسط الديني بالشعيرة المتّخذة Ø› كي لا يستسلموا ولا يعتادوا الانهزام أمام تهريج الخصوم وانتقاداتهم ÙˆØªØØ¯ÙŠØ¯ ذلك يكون بيد الÙقهاء الأÙمناء على الدين والعقيدة.
دواعي أخرى لممانعة الشعيرة
وقد يكون التزاØÙ… والدوران ناشئاً من جهات Ø£ÙØ®Ø±Ù‰ ليس من جهة مراعاة الهتك والاستهزاء بغير ØÙ‚ من الÙÙØ±Ù‚ أو المÙلل الأخرى بل من جهة ضع٠نÙوس المسلمين أو من جهة ضع٠شوكتهم نظير ما يذكره Ø³Ø¨ØØ§Ù†Ù‡ وتعالى ÙÙŠ قوله : {Ø¥Ùنْ ÙŠÙŽÙƒÙنْ Ù…ÙنْكÙمْ Ø¹ÙØ´Ù’رÙونَ ØµÙŽØ§Ø¨ÙØ±Ùونَ ÙŠÙŽØºÙ’Ù„ÙØ¨Ùوا Ù…ÙØ§Ø¦ÙŽØªÙŽÙŠÙ’Ù†Ù ÙˆÙŽØ¥Ùنْ ÙŠÙŽÙƒÙنْ Ù…ÙنْكÙمْ Ù…ÙØ§Ø¦ÙŽØ©ÙŒ ÙŠÙŽØºÙ’Ù„ÙØ¨Ùوا أَلْÙًا Ù…ÙÙ†ÙŽ الَّذÙينَ ÙƒÙŽÙَرÙوا Ø¨ÙØ£ÙŽÙ†Ù‘ÙŽÙ‡Ùمْ قَوْمٌ لَا ÙŠÙŽÙْقَهÙونَ * الْآنَ خَÙÙ‘ÙŽÙÙŽ اللَّه٠عَنْكÙمْ وَعَلÙÙ…ÙŽ أَنَّ ÙÙيكÙمْ ضَعْÙًا ÙÙŽØ¥Ùنْ ÙŠÙŽÙƒÙنْ Ù…ÙنْكÙمْ Ù…ÙØ§Ø¦ÙŽØ©ÙŒ ØµÙŽØ§Ø¨ÙØ±ÙŽØ©ÙŒ ÙŠÙŽØºÙ’Ù„ÙØ¨Ùوا Ù…ÙØ§Ø¦ÙŽØªÙŽÙŠÙ’Ù†Ù ÙˆÙŽØ¥Ùنْ ÙŠÙŽÙƒÙنْ Ù…ÙنْكÙمْ أَلْÙÙŒ ÙŠÙŽØºÙ’Ù„ÙØ¨Ùوا أَلْÙÙŽÙŠÙ’Ù†Ù Ø¨ÙØ¥Ùذْن٠اللَّه٠وَاللَّه٠مَعَ Ø§Ù„ØµÙ‘ÙŽØ§Ø¨ÙØ±Ùينَ} [Ø§Ù„Ø£Ù†ÙØ§Ù„: 65ØŒ 66].
من جهة ØÙظ الشكيمة والØÙŠØ«ÙŠÙ‘Ø© ÙŠÙØ®Ùَّ٠التشريع من باب إدراجه ÙÙŠ باب التزاØÙ… بين ØÙكمين شرعيّين وليس من باب ترتيب الأثر على الهتك والاستهزاء بغير ØÙ‚.
ومع أنّه Ø¨ØØ¯Ù‘ ذاته غير ممانع لكنّه ÙŠÙˆÙ„Ù‘ÙØ¯ جوّاً أو Ø¸Ø±ÙØ§Ù‹ أو بيئة معيّنة وهذا الجو ينتج تصادماً بين ØÙكمين وآخرين ولابدّ أن يراعي الÙقيه هذه الجهة.
أو قد تنشأ الممانعة للشعائر من عدم إدراك المؤمنين لها وعدم استيعابهم لأهميّتها قصوراً أو تقصيراً أو لعدم تØÙ…ّلهم درجة عالية من Ø§Ù„ØªÙØ§Ø¹Ù„ والاندماج للشعيرة كمَن لا ÙŠØªÙØ§Ø¹Ù„ إلاّ بالبكاء مثلاً ÙÙŠ الشعائر Ø§Ù„ØØ³ÙŠÙ†ÙŠÙ‘Ø© Ùليس من المناسب زجّه ÙÙŠ الشعائر الأخرى التي تكون أكثر ØªÙØ§Ø¹Ù„اً واندماجاً.
كما ذكرَ الÙقهاء أنّ Ø§Ù„Ø¹ÙØ±Ù الخاطئ ÙˆØ§Ù„ÙØ§Ø³Ø¯ قد ÙŠÙلجئ المكلّ٠إلى ترك Ø§Ù„Ù…Ø³ØªØØ¨Ù‘ Ø› لأنّه ربّما يكون سبباً للتشهير به مع العلم أنّ Ø§Ù„Ù…Ø³ØªØØ¨Ù‘ مشروع ÙÙŠ Ù†ÙØ³Ù‡ ÙØ§Ù„سبب ÙÙŠ تركه : هو نشوء عر٠غير مألو٠ÙÙŠ بيئة ÙØ§Ø³Ø¯Ø© وهذه البيئة Ø§Ù„ÙØ§Ø³Ø¯Ø© من شأنها أن تجعل المكلّ٠والمتديّن يترك ذلك Ø§Ù„Ù…Ø³ØªØØ¨ أو بالعكس قد يكون هناك شيئاً مكروهاً لكنّ ذلك المكروه ÙŠÙØ±ØªÙƒØ¨ وعدم ارتكابه قد ÙŠØµØ¨Ø Ù…Ù†Ù‚ØµØ© أو عاراً ÙÙŠÙØ±ØªÙƒØ¨ ذلك المكروه ØÙظاً لشخصيّة المؤمن أو المكلّ٠وقد خالÙÙŽ جماعة من الÙقهاء منهم : الشهيد الثاني ÙÙŠ كتابه الروضة البهيّة ÙÙŠ أولويّة الترك ومراعاة Ø§Ù„Ø¹Ø±Ù Ø§Ù„ÙØ§Ø³Ø¯ وترك ما هو Ø±Ø§Ø¬Ø Ø£Ùˆ ارتكاب ما هو مرجوØ.
طبعاً هذا الاستثناء يجب أن لا يدوم ولا يطول زمناً ÙˆØ§Ù„Ù…ÙØ±ÙˆØ¶ أنّ سياسة الÙقيه ÙÙŠ Ø§Ù„ÙØªÙˆÙ‰ ناظرة لتربية المجتمع ولمعالجة هذه Ø§Ù„ØØ§Ù„ات والبيئات Ø§Ù„ÙØ§Ø³Ø¯Ø© أو الممسوخة والمنكوسة والمقلوبة التي هي على Ø®Ù„Ø§Ù Ø§Ù„ÙØ·Ø±Ø© وهي سياسة ØÙƒÙŠÙ…Ø© وميدانيّة أيضاً.
وكم من Ù…Ø³ØªØØ¨ ربّما ØªÙØ±Ùƒ قروناً من السنين بØÙŠØ« يكون الممارس له مورد استهزاء وبطبيعة Ø§Ù„ØØ§Ù„ ÙØ¥Ù†Ù‘ ذلك ÙŠØØµÙ„ ÙÙŠ المجتمعات التي تكون Ø§Ù„Ù…ÙØ§Ù‡ÙŠÙ… الماديّة والموازين Ø§Ù„ÙØ§Ø³Ø¯Ø© هي السائدة والرائجة Ùيها.
Ø§Ù„Ø´Ø¹Ø§Ø¦Ø±Ù ÙˆØ§Ù„Ø¥ØµÙ„Ø§Ø Ø§Ù„Ø§Ø¬ØªÙ…Ø§Ø¹ÙŠ
وهذا هو Ø£ØØ¯ وظائ٠الشعائر الدينيّة ØÙŠØ« تؤدّي دور الإعلام والبثّ الديني والإعلاء ومن نتائجها Ø§Ù„ÙˆØ§Ø¶ØØ© : Ø§Ù„Ù…ØØ§Ùظة على الهويّة الدينيّة ÙÙŠ بيئة المسلمين Ø› لأنّه لولا الشعائر ÙØ¥Ù†Ù‘ الدين Ø³ÙˆÙ ÙŠÙ†ÙƒÙØ¦ شيئاً ÙØ´ÙŠØ¦Ø§Ù‹ وتتغيّر Ø§Ù„Ù…ÙØ§Ù‡ÙŠÙ… الدينيّة بل تنقلب رأساً على عقب ÙˆØªØµØ¨Ø Ù…Ù†ÙƒÙˆØ³Ø© الراية بدلاً من أن تكون مرÙوعة عالية Ù…ÙØ±ÙØ±ÙØ©.
Ùمن الوظائ٠المهمّة للشعائر الدينيّة : جانب Ø§Ù„Ù…ØØ§Ùظة على الهويّة الدينيّة وإلاّ Ø£Ùلغيت الشعائر Ø§Ù„ÙˆØ§ØØ¯Ø© تلو Ø§Ù„Ø£ÙØ®Ø±Ù‰ ÙˆØØ¯Ø«ÙŽ Ù†ÙˆØ¹ من المسخ التدريجي Ùقاعدة الشعائر الدينيّة هي قاعدة ممضاة من Ù‚ÙØ¨ÙŽÙ„ الشارع ومÙنظرّة ÙÙŠ باب الÙقه الاجتماعي وكما ذكرنا أنّ للشعائر الدينيّة ركنان : ركن الإعلام والبث وركن الإعلاء والاعتزاز.
والØÙˆØ²Ø§Øª العلميّة الدينيّة تقوم بأداء Ø£ØØ¯ رÙكني الشعائر الدينيّة : وهو Ø¥ØÙŠØ§Ø¡ الدين ونشره ÙˆØÙظه عن الاندراس وما تقوم به ÙÙŠ هذا الدور Ù€ وإن كان بشكل هادئ وبلا ضجيج Ù€ هو دور عظيم Ø› لأنّها ØªØØ§Ùظ على Ø£ØØ¯ رÙكني الشعائر أو Ø£ØØ¯ ركني الدين وهو جنبة الإعلام والتعلّم والتÙقّه ÙˆØÙظ الدين عن الانطماس والنسيان وصيانته عن Ø§Ù„ØªØØ±ÙŠÙ والتغيير ÙˆØÙظ الجانب التنظيري والبعد العقائدي للدين.
ومن Ø§Ù„ÙˆØ§Ø¶Ø Ø£Ù†Ù‘ Ø§Ù„ØªØØ±ÙŠÙ والردّة عن الدين قد تكون بصورتين:
الصورة٠الأولى : ÙÙŠ جانب العمل أي Ø§Ù„Ø§Ù†ØØ±Ø§Ù ÙÙŠ السلوك العملي Ùلا ØªÙØªÙ‘بع الأوامر الدينيّة ولا ÙŠÙØ±ØªÙŽØ¯Ø¹ عن النواهي.
الصورة٠الثانية : وهي الأخطر وهي Ø§Ù„Ø§Ù†ØØ±Ø§Ù ÙÙŠ التنظير Ùلا ÙŠÙØ°Ø¹Ù† Ø§Ù„Ù…Ù†ØØ±Ù ولا يؤمن ولا يصدّق بل ÙŠØØ§ÙˆÙ„ أن ÙŠØ¨Ø±Ù‘ÙØ± Ø§Ù†ØØ±Ø§ÙÙ‡ ÙˆÙŠÙ†Ø¸Ù‘ÙØ± تكذيبه وهو Ø§Ù„Ø§Ù†ØØ±Ø§Ù ÙÙŠ العقيدة وهذا أخطر من الأوّل بل ربّما يمارس ذلك Ø§Ù„Ù…Ù†ØØ±Ù الأوامر الدينيّة ولكن لا ÙŠÙقرّ بوجودها وإنّما يمارسها من باب ÙØ·Ø±Ø© الطبع أو من باب السÙنن الاجتماعيّة لذا نجد ÙÙŠ عدّة من الآيات : {Ùَلَوْلَا Ù†ÙŽÙَرَ Ù…Ùنْ ÙƒÙلّ٠ÙÙØ±Ù’قَة٠مÙنْهÙمْ طَائÙÙَةٌ Ù„ÙيَتَÙَقَّهÙوا ÙÙÙŠ الدّÙينÙ} [التوبة: 122] Ùˆ {Ù‡ÙÙˆÙŽ الَّذÙÙŠ أَرْسَلَ رَسÙÙˆÙ„ÙŽÙ‡Ù Ø¨ÙØ§Ù„Ù’Ù‡ÙØ¯ÙŽÙ‰ وَدÙين٠الْØÙŽÙ‚Ù‘Ù Ù„ÙÙŠÙØ¸Ù’Ù‡ÙØ±ÙŽÙ‡Ù عَلَى الدّÙين٠كÙلّÙÙ‡Ù} [التوبة: 33] Ùˆ {Ø¥Ùنَّا Ù†ÙŽØÙ’ن٠نَزَّلْنَا الذّÙكْرَ ÙˆÙŽØ¥Ùنَّا Ù„ÙŽÙ‡Ù Ù„ÙŽØÙŽØ§ÙÙØ¸Ùونَ} [Ø§Ù„ØØ¬Ø±: 9]وأمثالها تÙلقي الضوء على جنبة التنظير أو الإعلام الديني والبث الديني أو إتمام النور.
وهذه جنبة مهمّة للغاية نعم الجنبة الثانية ÙÙŠ الشعائر Ù€ وهي الإعلاء والاعتزاز ÙÙŠ الممارسة العمليّة Ù€ تكون مطويّة ضمن السلوكيّة السابقة وتظهر بمظاهر ومؤشّرات عديدة.
ÙØ§Ù„ظرو٠الاستثنائيّة ÙŠÙØ´Ø®ØµÙ‘ها الÙقيه ÙÙŠ موارد Ù…Ø®ØªÙ„ÙØ© Ø¨ØØ³Ø¨ سياسة Ø§Ù„ÙØªÙˆÙ‰ عند الÙقيه وهي : موازنة الملاكات ÙÙŠ الأبواب مع Ø§Ù„Ø¥ØØ§Ø·Ø© بالظرو٠الموضوعيّة ÙˆØ§Ù„ÙØ·Ù†Ø© ÙÙŠ تدبير المعالجة Ù„Ù„ØØ§Ù„ات Ø§Ù„Ù…Ø®ØªÙ„ÙØ© والÙقيه يتضلّع Ù„ØÙظ الدين Ø¨Ù„ØØ§Ø¸ درجات ملاكات الأØÙƒØ§Ù… ÙÙŠ الأبواب Ø§Ù„Ù…Ø®ØªÙ„ÙØ© ÙÙŠÙØØµ ÙˆÙŠÙØ¬Ø±ÙŠ Ø§Ù„Ø¨ØØ« عن الأهمّ عند الشارع Ù…Ø¶Ø§ÙØ§Ù‹ إلى ÙØ±Ø§Ø³ØªÙ‡ ÙˆÙØ·Ù†ØªÙ‡ ÙÙŠ كيÙيّة التوسّل ÙÙŠ الوصول إلى الغرض الديني عن طريق Ø§Ù„ÙØªÙˆÙ‰.
هذا تمام Ø§Ù„Ø¨ØØ« ÙÙŠ قاعدة الشعائر الدينيّة مع بيان الخطوط العامّة لها وهو المقام الأوّل من هذا الكتاب وبعد ذلك يقع Ø§Ù„Ø¨ØØ« ÙÙŠ المقام الثاني الذي ÙŠÙلقي الضوء على الشعائر Ø§Ù„ØØ³ÙŠÙ†ÙŠÙ‘Ø© ودراسة تماميّة أدلّتها الخاصّة والعامّة إن شاء الله تعالى.