كثر ÙÙŠ الآونة الأخيرة الكلام ØÙˆÙ„ الشعائر Ø§Ù„ØØ³ÙŠÙ†ÙŠÙ‘Ø© ØŒ ولسنا هنا ÙÙŠ معرض دراسة ومناقشة الأسباب التي تخÙّت وراء هذا الكلام ØŒ بل نسعى إلى أن نميط اللثام عن بعض النقاط غير Ø§Ù„ÙˆØ§Ø¶ØØ© لدى كثيرين ممّن يخوضون ÙÙŠ هذه الاÙمور الدقيقة ويثيرون ØÙˆÙ„ها النقاشات والØÙˆØ§Ø±Ø§Øª التي قد تزيد الطين بلة وتسدل على الØÙ‚ائق أستاراً ÙˆØØ¬Ø¨Ø§Ù‹ لعدم استنادها إلى المنهج العلمي ÙˆØ§Ù†ØØ¯Ø§Ø±Ù‡Ø§ إلى التذوّق Ø§Ù„ØØ³Ù‘ÙŠ ÙˆØ§Ù„Ø§Ù†ÙØ¹Ø§Ù„ العاطÙÙŠ ليس غير .
ومن [خلال] متابعة هذه الØÙˆØ§Ø±Ø§Øª وتقصّي Ù…ØØ§ÙˆØ±Ù‡Ø§ وجدناها على الأكثر تنصبّ ÙÙŠ شقين :
الشق الأوّل :
ØÙˆÙ„ الجانب الÙقهي ومدى مشروعيّة هذه الشعائر ومن خلاله التعرض إلى الجانب التأريخي لها . ÙˆØ§Ù„Ù…ÙØ¬Ø¹ ÙÙŠ الأمر تداول هذا الجانب لدى عامة الناس وإبداء الآراء الشخصية Ùيه ØŒ وكأن لا وجود لأهل الاختصاص الذين يجب أن نرجع إليهم ÙÙŠ مثل هذا النوع من الاÙمور ØŒ ونعلم من خلالهم مدى مشروعيّة هذه الشعائر وكيÙية التعامل معها من جهة شرعيّة . وأهل الاختصاص هم مراجعنا ÙÙŠ التقليد رØÙ… الله الماضين منهم ÙˆØÙظ الباقين ذخراً لهذه الاÙمّة ولنصرة هذا الدين.
والمتتبع لآراء Ùقهائنا يستطيع أن يرى Ø¨ÙˆØ¶ÙˆØ ÙˆØ¬Ù„Ø§Ø¡ تام أنّ مراجعنا وعلى مدى التسلسل التاريخي لهم لم يظهر Ùيهم من ÙŠØØ±Ù‘Ù… هذه الشعائر بل ÙÙŠ أقل التقادير ذهبوا إلى Ø¥Ø¨Ø§ØØªÙ‡Ø§ والكثير منهم ذهب إلى Ø§Ø³ØªØØ¨Ø§Ø¨Ù‡Ø§ شرعاً وأنها من الاÙمور التي تبيّن مدى مظلومية أهل البيت (عليهم السّلام) .
كما إنها من مظاهر الجزع على أبي عبد الله Ø§Ù„ØØ³ÙŠÙ† (عليه السّلام) ØŒ هذا إلى جانب أنه لا يوجد دليل ÙˆØ§ØØ¯ على عدم مشروعيّة هذه الشعائر Ø§Ù„ØØ³ÙŠÙ†ÙŠÙ‘Ø© ØŒ وأعني دليلاً Ùقهياً يعتد به . أمّا Ø§Ù„ØØ¯ÙŠØ« عن أدلة من مثل أنّ هذه الشعائر غير إنسانية وما شابه Ùهو ØØ¯ÙŠØ« Ø®Ø±Ø§ÙØ© ساقط عن الاعتبار وما هذه البالونات المثارة من ØÙˆÙ„Ù‡ إلاّ تخرّصات لا يمكن اعتمادها كأدلة٠Ùقهية٠وقد نوقشت وأمثالها من قبل Ùقهائنا الأجلاء بما يكÙÙŠ Ø§Ù„Ø¨Ø§ØØ« مؤونة الرد عليها . كما أنّ هناك الكثير من المطبوعات التي تشير إلى الأدلة الشرعيّة التي اعتمدها Ùقهاؤنا ÙÙŠ هذه المسألة .
والتكلي٠الشرعي أمام هذه الشعائر بتعدد أنواعها يرجع Ùيه الشخص إلى مرجع تقليده ØŒ وليس إلى رأيه الشخصي وتشخيصه الموضوعي . Ùكما نعلم أنّ ÙÙŠ جميع الرسائل العملية لمراجعنا (ØÙظهم الله) العبارة التالية : عمل العامي بلا تقليد باطل .
وهذه العبارة لا يذكرها Ùقهاؤنا إلاّ لأنها تبين أمراً ÙˆØ§Ø¶ØØ§Ù‹ ÙˆØµØ±ÙŠØØ§Ù‹ ورد ÙÙŠ روايات أهل البيت (عليهم السّلام) Ø› ولذا يجب على كلّ٠مكل٠الرجوع إلى مرجع تقليده ÙÙŠ مسألة الشعائر Ø§Ù„ØØ³ÙŠÙ†ÙŠÙ‘Ø© كما يرجع إليه ÙÙŠ جميع العبادات والمعاملات .
ولا أظن ولم أسمع يوماً أنّ Ø£ØØ¯Ø§Ù‹ أجبر شخصاً آخر على ممارسة Ø¥ØØ¯Ù‰ الشعائر وإنّما الأمر يرجع إلى Ù†ÙØ³ الشخص ومدى شعوره بالانتماء والولاء لأهل البيت (عليهم السّلام) ومدى ØªÙØ§Ø¹Ù„Ù‡ الشخصي معها . وهذا أمر ÙˆØ§Ø¶Ø Ù†Ø³ØªØ·ÙŠØ¹ أن نتلمسه من الواقع العملي لها Ø› Ùنجد شخصاً يشعر بالمواساة الØÙ‚يقية من خلال اللطم وآخر يشعر بها من خلال الزنجيل وغيرها من الشعائر Ø§Ù„Ø§ÙØ®Ø±Ù‰ .
ونØÙ† هنا لسنا بصدد بيان الأدلّة الÙقهية والتاريخيّة وسرد آراء المراجع (ØÙظهم الله ورعاهم) Ø› ÙÙيهم Ø§Ù„ÙƒÙØ§ÙŠØ© لمَن يطلب ذلك ويستطيع مراجعتهم أو وكلاءهم Ù„ØªØØµÙŠÙ„ ذلك .
أما الشقّ الثاني :
ÙÙŠÙ†ØØµØ± ØÙˆÙ„ الجانب الÙلسÙÙŠ لهذه الشعائر وما هو الغرض منها وماذا تمثل هذه الشعائر ØŸ وسيكون Ù…ØÙˆØ± ØØ¯ÙŠØ«Ù†Ø§ ØÙˆÙ„ هذا الجانب Ù…ØØ§ÙˆÙ„ين توضيØÙ‡ بأبسط العبارة وأوضØÙ‡Ø§ سائلين المولى الأجر والثواب ÙÙŠ ذلك .
ولكي نبيّن هذا الجانب Ø³Ù†ØØ§ÙˆÙ„ أخذ بعض هذه الشعائر كاÙنموذج ونشير إلى ما تمثّله وما تعنيه كلّ على ØØ¯Ø© Ø› لكي يستطيع المتتبع أن يدرك من خلالها عمق وأبعاد المعاني التي تشير إليها .
اللطم (اللدم) ، الزنجيل ، التطبير
وقد اخترت هذه الثلاثة بناءً على أنّ اللطم هو أكثر الشعائر انتشاراً والزنجيل والتطبير الأكثر تداولاً ÙÙŠ النقاش . ولم استطع أن Ø§ÙØ¨ÙŠÙ‘Ù† جميع الشعائر Ø› كون تعدادها وبيان ØÙƒÙ…تها يخرج هذا الكتيب عن الاختصار المنشود . على أمل التعرض لها ÙÙŠ Ù…Ø¤Ù„Ù‘ÙØ§Øª Ø§ÙØ®Ø±Ù‰ إن شاء المولى (عزّ وجلّ) .
وقبل بيان ØÙƒÙ…Ø© كلّ٠من هذه Ø§Ù„Ù…ÙØ±Ø¯Ø§Øª الثلاث ØŒ لا بدّ لي من الإشارة إلى العلّة والغاية التي لاجلهما قامت هذه الشعائر مع أني مهما ذكرت من العلل والغايات ÙØ¥Ù†Ù‡Ø§ لن تكون سوى قطرة من Ø¨ØØ± خضم Ø› لما تØÙ…له هذه الشعائر من أهدا٠نبيلة سامية ترمي إلى خدمة الاÙمّة ÙˆØ±ÙØ¹ØªÙ‡Ø§ .