هل أنّ لبس السواد ÙÙŠ عاشوراء ØØ²Ù†Ø§Ù‹ على الإمام Ø§Ù„ØØ³ÙŠÙ† (عليه السلام) أمر Ù…Ø³ØªØØ¨ أو Ø±Ø§Ø¬Ø Ø´Ø±Ø¹Ø§Ù‹ØŸ وهل يتناÙÙ‰ ذلك مع ما هو معرو٠ÙÙŠ Ùقهنا من كراهة لبس السواد؟
الجواب:
نعم انّ لبس السواد ÙÙŠ عزاء سيد الشهداء وعزاء سائر المعصومين- صلوات الله وسلامه عليهم أجمعين- من الأعمال Ø§Ù„Ø±Ø§Ø¬ØØ© ومن مصاديق تعظيم شعائر الله ومن مظاهر إعلان الولاية للنبي وآله والبراءة من أعدائهم وظالميهم وقد كان هذا المظهر وغيره من مظاهر Ø§Ù„ØØ²Ù† شعاراً Ù„Ù…ØØ¨ÙŠ Ø£Ù‡Ù„ بيت النبي الطاهرين من صدر الاسلام إلى يومنا هذا.
أمّا ÙØªÙˆÙ‰ عدد الÙقهاء بما يناÙÙŠ ظاهرها ذلك Ùهي أوّل الكلام وأمّا الروايات الواردة ÙÙŠ كراهة لبس الثياب السواد Ùهي إن تمّت لا تشمل لبس السواد ØØ²Ù†Ø§Ù‹ ÙÙŠ مناسبات عزاء المعصومين (عليهم السلام) وخلاصة الكلام ÙÙŠ ذلك:
أوّلًا: أنّ عمدة دليل Ø§Ù„ÙØªÙˆÙ‰ بكراهة لبس الثياب السود هو دعوى الإجماع وهو إجماع غير Ù…ØØµÙ‘Ù„ وعلى ÙØ±Ø¶ أنّه Ù…ØØµÙ‘Ù„ لا يكون ÙƒØ§Ø´ÙØ§Ù‹ عن قول المعصوم (عليه السلام) Ù„Ø§ØØªÙ…ال استناده إلى الاخبار الواردة ÙÙŠ هذا الباب.
أمّا الأخبار التي قد يستدلّ بها ÙØ¹Ù…دتها مراسيل وضعا٠وإنّما تمسّك من Ø£ÙØªÙ‰ بالكراهة اعتماداً على Ø§Ù„ØªØ³Ø§Ù…Ø ÙÙŠ أدلّة السنن بناء على شموله لأدلّة المكروهات أيضاً.
لكن يرد عليه أنّ من المشكل شمول دليل Ø§Ù„ØªØ³Ø§Ù…Ø ÙÙŠ أدلّة السنن ÙˆØ§Ù„Ù…Ø³ØªØØ¨Ø§Øª لأدلّة المكروهات لأنّ غاية ما ÙŠØ³ØªÙØ§Ø¯ منه أنّ من بلغه من النبي (صلى الله عليه وآله وسلم) شيء من ثواب ÙÙØ¹Ù„ ذلك طلب قول النبي (صلى الله عليه وآله وسلم) كان له ذلك وإن كان النبي (صلى الله عليه وآله وسلم) لم يقله.
Ùكي٠يمكن تعميم ذلك إلى أدلة ترك العمل برجاء الثواب إلّا باعمال عناية بأن ÙŠÙØªØ±Ø¶ أنّ المقصود منها (من بلغه ثواب على عمل أو على ترك عمل) وهو Ù…ØÙ„ إشكال وتأمّل.
ثانياً: أنّ القول بجبران ضع٠الأخبار الدالّة على كراهة لبس السواد بعمل Ø§Ù„Ø£ØµØØ§Ø¨ لايتم إلّا إذا ثبت استنادهم ÙÙŠ ÙØªÙˆØ§Ù‡Ù… بالكراهة إليها لكن ÙŠØØªÙ…Ù„ استنادهم إلى قاعدة Ø§Ù„ØªØ³Ø§Ù…Ø ÙÙŠ أدلّة السنن Ùلا يتم المطلوب.
ولو سلّمنا تمامية انجبار ضع٠الأخبار بالعمل ÙØ¥Ù†Ù‘ دلالتها على كراهة لبس السواد مطلقاً Ù…ØÙ„ إشكال بل منع كما سيأتي.
ثالثاً: لو سلّمنا تمامية الأخبار المذكورة وقبول Ø§Ù„ÙØªÙˆÙ‰ بكراهة لبس السواد ÙØ¥Ù†Ù‘ إثبات ØÙƒÙ… موضوع لموضوع آخر أو إثبات ØÙƒÙ… موضوع ذي خصوصية لموضوع ÙØ§Ù‚د الخصوصية لا ÙŠØµØ Ø¥Ù„Ù‘Ø§ مع اليقين بتساوي الموضوعين ÙÙŠ موضوعيتهما للØÙƒÙ… وبعدم دخالة الخصوصية ÙÙŠ الØÙƒÙ… وإلّا لكان قياساً ÙˆØÙƒÙ…اً بغير علم.
ومن أين لنا العلم بأنّ لبس السواد ØØ²Ù†Ø§Ù‹ لمناسبات عزاء المعصومين (عليهم السلام) لا خصوصية له؟! Ùيبقى لبس السواد Ùيها على ØÙƒÙ…Ù‡ الأولي وهو Ø§Ù„Ø§Ø³ØªØØ¨Ø§Ø¨ ÙˆØ§Ù„Ø±Ø¬ØØ§Ù† لأنّه من مصاديق إعلان الولاية والبراءة ومصاديق تعظيم شعائر الله تعالى ومصاديق ÙŠØØ²Ù†ÙˆÙ† Ù„ØØ²Ù†Ù†Ø§ ... وغيرها من الأدلّة المعتمدة.
الظرو٠السياسية لأخبار لبس السواد
من الثابت تاريخياً ÙˆÙقهياً أنّ بني العباس جعلوا شعارهم ÙÙŠ ØØ±ÙƒØªÙ‡Ù… الرايات السود والظاهر أنّ هدÙهم من ذلك Ù…ØØ§ÙˆÙ„Ø© تطبيق Ø£ØØ§Ø¯ÙŠØ« النبي (صلى الله عليه وآله وسلم) ÙÙŠ المهدي (عج) وظهور الرايات السود التي تمهّد له على ØØ±ÙƒØªÙ‡Ù… وراياتهم!
ثم اتّخذوا لبس الثياب السود شعاراً لهم وعلّلوا بأنّه شعار ØØ²Ù† على قتل الإمام Ø§Ù„ØØ³ÙŠÙ† (عليه السلام) وغيره من شهداء أهل البيت (عليهم السلام) وبأنّه أكثر هيبة.
وبعد سيطرتهم ألزموا أعضاء دولتهم به ثم ألزموا عامّة الناس بلبس السواد! ثم بلبس القلانس السوداء الطولية!! .. الخ.
وهذه نماذج من أخبارهم ÙÙŠ ذلك:
* روي ابن شهر آشوب ÙÙŠ كتاب «Ù…ناقب آل أبي طالب» عن «ØªØ§Ø±ÙŠØ® الطبري»: أنّ إبراهيم الإمام Ø£Ù†ÙØ° إلى أبي مسلم لواء النصرة وظل Ø§Ù„Ø³ØØ§Ø¨ وكان أبيض طوله أربعة عشر ذراعاً مكتوب عليها Ø¨Ø§Ù„ØØ¨Ø± (Ø£ÙØ°ÙÙ†ÙŽ Ù„ÙلَّذÙينَ ÙŠÙقَاتَلÙونَ Ø¨ÙØ£ÙŽÙ†Ù‘ÙŽÙ‡Ùمْ ظÙÙ„ÙÙ…Ùوا ÙˆÙŽØ¥Ùنَّ اللهَ عَلَى نَصْرÙÙ‡Ùمْ لَقَدÙيرٌ) ÙØ£Ù…ر أبو مسلم غلامه أرقم أن يتØÙˆÙ‘Ù„ بكلّ لون من الثياب Ùلمّا لبس السواد قال: معه هيبة ÙØ§Ø®ØªØ§Ø±Ù‡ Ø®Ù„Ø§ÙØ§Ù‹ لبني أمية وهيبة للناظر. وكانوا يقولون: هذا السواد ØØ¯Ø§Ø¯ آل Ù…ØÙ…د وشهداء كربلا وزيد ويØÙŠÙ‰.
وروي أبو Ø§Ù„ÙØ±Ø¬ الاصÙهاني ÙÙŠ كتابه «Ù…قاتل الطالبيين».
أخبرنا ÙŠØÙŠÙ‰ بن علي قال: ØØ¯Ù‘ثنا عمر بن شبة قال: ØØ¯Ù‘ثنا علي بن الجعد قال: رأيت أهل Ø§Ù„ÙƒÙˆÙØ© أيام أخذوا بلبس السواد ØØªÙ‰ أنّ البقّالين إن كان Ø£ØØ¯Ù‡Ù… ليصبغ الثوب بالأنقاس ثم يلبسه.
* وقال: عن عبد الله بن Ø§Ù„ØØ³ÙŠÙ† بن عبد الله بن إسماعيل بن عبد الله بن Ø¬Ø¹ÙØ± بن أبي طالب: امتنع من لبس السواد وخرقه لمّا طولب بلبسه ÙØØ¨Ø³ بسر من رأى ØØªÙ‰ مات ÙÙŠ ØØ¨Ø³Ù‡ رضوان الله عليه.
* عن القاسم بن عبد الله بن Ø§Ù„ØØ³ÙŠÙ† بن علي بن Ø§Ù„ØØ³ÙŠÙ† بن علي بن أبي طالب (عليه السلام): كان عمر بن Ø§Ù„ÙØ±Ø¬ الرخجي ØÙ…له إلى سر من رأى ÙØ£Ù…ر بلبس السواد ÙØ§Ù…تنع Ùلم يزالوا به ØØªÙ‰ لبس شيئاً يشبه السواد ÙØ±Ø¶Ù‰ منه (بذلك) وكان القاسم رجلًا ÙØ§Ø¶Ù„ًا.
* وقال ابن الاثير ÙÙŠ «Ø§Ù„بداية والنهاية» عن الأوزاعي: «ÙˆÙ‚د اجتمع الأوزاعي بالمنصور ØÙŠÙ† دخل الشام ووعظه ÙˆØ£ØØ¨Ù‘Ù‡ المنصور وعظّمه ولمّا أراد الانصرا٠من بين يديه استأذنه أن لا يلبس السواد ÙØ£Ø°Ù† له Ùلمّا خرج قال المنصور للربيع Ø§Ù„ØØ§Ø¬Ø¨: الØÙ‚Ù‡ ÙØ§Ø³Ø£Ù„Ù‡ لم كره لبس السواد؟ ولا تعلمه أنّي قلت لك ÙØ³Ø£Ù„Ù‡ الربيع؟ Ùقال: لأنّي لم أر Ù…ØØ±Ù…اً Ø£ØØ±Ù… Ùيه ولا ميتاً ÙƒÙÙ† Ùيه ولا عروساً جليت Ùيه Ùلهذا أكرهه».
وقال: «ÙˆÙيها بايع المأمون لعلي الرضا بن موسى الكاظم بن Ø¬Ø¹ÙØ± الصادق بن Ù…ØÙ…د بن Ø§Ù„ØØ³ÙŠÙ† الشهيد بن علي بن أبي طالب أن يكون ولي العهد من بعده وسمّاه الرضا من آل Ù…ØÙ…د ÙˆØ·Ø±Ø Ù„Ø¨Ø³ السواد وأمر بلبس الخضرة Ùلبسها هو وجنده وكتب بذلك إلى Ø§Ù„Ø¢ÙØ§Ù‚ والأقاليم وكانت مبايعته له يوم الثلاثاء لليلتين خلتا من شهر رمضان سنة Ø¥ØØ¯Ù‰ ومائتين وذلك أنّ المأمون رأى أنّ علياً الرضا خير أهل البيت وليس ÙÙŠ بني العباس مثله ÙÙŠ علمه ودينه ÙØ¬Ø¹Ù„Ù‡ ولي عهده من بعده ... Ùلمّا كان يوم السبت الآخر (سنة 204 Ù‡-) دخل (المأمون) بغداد ØÙŠÙ† Ø§Ø±ØªÙØ¹ النهار لأربع عشرة ليلة خلت من ØµÙØ± ÙÙŠ أبّهة عظيمة وجيش عظيم وعليه وعلى جميع Ø£ØµØØ§Ø¨Ù‡ ÙˆÙØªÙŠØ§Ù†Ù‡ الخضرة Ùلبس أهل بغداد وجميع بني هاشم الخضرة ونزل المأمون Ø¨Ø§Ù„Ø±ØµØ§ÙØ© ثم تØÙˆÙ‘Ù„ إلى قصر على دجلة وجعل الأÙمراء ووجوه الدولة يتردّدون إلى منزله على العادة وقد تØÙˆÙ‘Ù„ لباس البغاددة إلى الخضرة وجعلوا ÙŠØØ±Ù‚ون كلّ ما يجدونه من السواد Ùمكثوا كذلك ثمانية أيام.
ثم استعرض ØÙˆØ§Ø¦Ø¬ طاهر بن Ø§Ù„ØØ³ÙŠÙ† Ùكان أوّل ØØ§Ø¬Ø© سألها أن يرجع إلى لباس السواد ÙØ¥Ù†Ù‘Ù‡ لباس آبائه من دولة ورثة الأنبياء. Ùلمّا كان السبت الآخر وهو الثامن والعشرين من ØµÙØ± جلس المأمون للناس وعليه الخضرة ثم إنّه أمر بخلعة سوداء ÙØ£Ù„بسها طاهراً ثم ألبس بعده جماعة من الأÙمراء السواد Ùلبس الناس السواد وعادوا إلى ذلك ÙØ¹Ù„Ù… منهم بذلك الطاعة والمواÙقة وقيل: إنّه مكث يلبس الخضرة بعد قدومه بغداد سبعاً وعشرين يوماً ÙØ§Ù„له أعلم.
*** ØÙƒÙ… لبس السواد ...
الروايات التي استدل بها على كراهة لبس السواد
نورد Ùيما يلي أهم الروايات التي ربّما يستدلّ بها Ù„Ù„ÙØªÙˆÙ‰ بكراهة لبس السواد Ùمنها:
ما رواه Ø§Ù„ØØ± العاملي ÙÙŠ «ÙˆØ³Ø§Ø¦Ù„ الشيعة»:
1- عن عدة من Ø£ØµØØ§Ø¨Ù†Ø§ عن Ø£ØÙ…د بن عبد الله عن بعض Ø£ØµØØ§Ø¨Ù‡ عن صÙوان الجمّال قال: ØÙ…لت أبا عبد الله (عليه السلام) الØÙ…لة الثانية إلى Ø§Ù„ÙƒÙˆÙØ© وأبو Ø¬Ø¹ÙØ± المنصور بها Ùلمّا أشر٠على الهاشمية مدينة أبي Ø¬Ø¹ÙØ± أخرج رجله من غرز الرØÙ„ ثم نزل ÙØ¯Ø¹Ø§ ببغلة شهباء ولبس ثياباً بيضاء وكمة بيضاء Ùلمّا دخل عليه قال له أبو Ø¬Ø¹ÙØ±: لقد تشبّهت بالأنبياء Ùقال له أبو عبد الله (عليه السلام): «ÙˆØ£Ù†Ù‘Ù‰ تبعدني من أبناء الأنبياء ...» Ø§Ù„ØØ¯ÙŠØ«.
2- عبد الله بن Ø¬Ø¹ÙØ± «Ù‚رب الاسناد»: عن السندي بن Ù…ØÙ…د عن أبي البختري عن Ø¬Ø¹ÙØ± بن Ù…ØÙ…د عن أبيه (عليهما السلام) أنّ علياً (عليه السلام) كان لا يلبس إلّا البياض أكثر ما يلبس ويقول: Ùيه تكÙين الموتى.
3- وعن عبد الله بن سليمان عن أبيه أنّ علي بن Ø§Ù„ØØ³ÙŠÙ† (عليه السلام) دخل المسجد وعليه عمامة سوداء قد أرسل طرÙيها بين كتÙيه.
4- وعن معاوية بن عمار عن أبي عبد الله (عليه السلام) قال: سمعته وهو يقول: «Ø¯Ø®Ù„ رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) Ø§Ù„ØØ±Ù… يوم دخل مكة وعليه عمامة سوداء وعليه السلاػ.
ما رواه الكليني ÙÙŠ «Ø§Ù„كاÙÙŠ»
5- عدة من Ø£ØµØØ§Ø¨Ù†Ø§ عن Ø£ØÙ…د بن أبي عبد الله عن بعض Ø¢ØµØØ§Ø¨Ù‡ Ø±ÙØ¹Ù‡ قال: كان رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) يكره السواد إلّا ÙÙŠ ثلاث: الخ٠والعمامة والكساء.
6- أبو علي الأشعري عن بعض Ø£ØµØØ§Ø¨Ù‡ عن Ù…ØÙ…د بن سنان عن ØØ°ÙŠÙØ© بن منصور قال: كنت عند أبي عبد الله (عليه السلام) بالØÙŠØ±Ø© ÙØ£ØªØ§Ù‡ رسول أبي Ø¬Ø¹ÙØ± Ø§Ù„Ø®Ù„ÙŠÙØ© يدعوه ÙØ¯Ø¹Ø§ بممطر Ø£ØØ¯ وجهيه أسود والآخر أبيض Ùلبسه ثم قال أبو عبد الله (عليه السلام): «Ø£Ù…ا إنّي ألبسه وأنا أعلم أنّه لباس أهل النار».
7- عدة من Ø£ØµØØ§Ø¨Ù†Ø§ عن سهل بن زياد عن Ù…ØÙ…د بن عيسي عن سليمان بن راشد عن أبيه قال: رأيت علي بن Ø§Ù„ØØ³ÙŠÙ† (عليه السلام) وعليه دراعة سوداء وطيلسان أزرق.
8. عن علي بن Ù…ØÙ…د عن سهل بن زياد عن Ù…ØØ³Ù† بن Ø£ØÙ…د عمّن ذكره عن أبي عبد الله (عليه السلام) قال: قلت له: Ø£ÙØµÙ„ّى ÙÙŠ القلنسوة السوداء؟ Ùقال: «Ù„ا تصل Ùيها ÙØ¥Ù†Ù‘ها لباس أهل النار» .
9- وبهذا الاسناد عن Ù…ØÙ…د بن Ø£ØÙ…د عن Ø§Ù„ØØ³Ù† بن Ø§Ù„ØØ³ÙŠÙ† اللؤلؤي عن Ù…ØÙ…د بن سنان عن ØØ°ÙŠÙØ© بن منصور قال: كنت عند أبي عبد الله بالØÙŠØ±Ø© ÙØ£ØªØ§Ù‡ رسول أبي العباس Ø§Ù„Ø®Ù„ÙŠÙØ© يدعوه ÙØ¯Ø¹Ø§ بممطرة له Ø£ØØ¯ وجهيه أسود والآخر أبيض Ùلبسه ثم قال أبو عبد الله (عليه السلام): «Ø£Ù…ا إنّي ألبسه وأنا أعلم أنّه من لباس أهل النار».
ثم قال الصدوق: (قال مؤلّ٠هذا الكتاب: لبسه للتقية وإنّما أخبر ØØ°ÙŠÙØ© بن منصور بأنّه لباس أهل النار. لأنّه ائتمنه وقد دخل إليه قوم من الشيعة يسألونه عن السواد ولم يثق إليهم ÙÙŠ كتمان السر ÙØ§ØªÙ‘قاهم Ùيه).
10- ØØ¯Ù‘ثني Ù…ØÙ…د بن Ø§Ù„ØØ³ÙŠÙ† قال: ØØ¯Ù‘ثني Ù…ØÙ…د بن ÙŠØÙŠÙ† العطار عن Ù…ØÙ…د بن Ø£ØÙ…د عن علي بن إبراهيم Ø§Ù„Ø¬Ø¹ÙØ±ÙŠ Ø¹Ù† Ù…ØÙ…د بن Ø§Ù„ÙØ¶Ù„ عن داود الرقي قال: كانت الشيعة تسأل أبا عبد الله (عليه السلام) عن لبس السواد؟ قال: Ùوجدناه قاعداً عليه جبة سوداء وقلنسوة سوداء وخ٠أسود مبطن بسواد قال ثم ÙØªÙ‚ ناØÙŠØ© منه وقال: «Ø£Ù…ا إنّ قطنه أسود» وأخرج منه قطناً أسود ثم قال: «Ø¨ÙŠÙ‘ض قلبك واليس ماشئت».
(قال Ù…ØÙ…د بن علي مؤل٠هذا الكتاب: ÙØ¹Ù„ ذلك كلّه تقية والدليل عل ذلك قوله ÙÙŠ Ø§Ù„ØØ¯ÙŠØ« الذي قبل هذا: «Ø£Ù…ا إنّي ألبسه وأنا أعلم أنه من لباس أهل النار». وأي غرض كان له (عليه السلام) ÙÙŠ أن يصبغ القطن بالسواد إلّا لأنّه كان متهماً عند الأعداء أنّه لا يرى لبس السواد ÙØ£ØØ¨ أن يتّقي بأجهد ما يمكنه لتزول التهمة عن قلوبهم Ùيأمن شرهم.
11- ØØ¯Ù‘ثنا Ù…ØÙ…د بن Ø§Ù„ØØ³ÙŠÙ† قال: ØØ¯Ù‘ثنا Ù…ØÙ…د بن Ø§Ù„ØØ³Ù† Ø§Ù„ØµÙØ§Ø± عن العباس بن معرو٠عن Ø§Ù„ØØ³ÙŠÙ† بن يزيد النوÙلي عن السكوني عن أبي عبد الله (عليه السلام) قال: «Ø£ÙˆØÙ‰ الله عزوجل إلى نبي من أنبيائه: قل للمؤمنين لاتلبسوا لباس أعدائي ولا تطعموا طعام أعدائي ولا تسلكوا مسالك أعدائي ÙØªÙƒÙˆÙ†ÙˆØ§ أعدائي كما هم أعدائي» .
ما نقله Ø§Ù„ØØ± العاملي ÙÙŠ «ÙˆØ³Ø§Ø¦Ù„ الشيعة»
12- ÙˆÙÙŠ العلل عن Ù…ØÙ…د بن Ø§Ù„ØØ³ÙŠÙ† عن Ù…ØÙ…د بن ÙŠØÙŠÙ‰ عن Ù…ØÙ…د بن Ø£ØÙ…د عن علي بن إبراهيم Ø§Ù„Ø¬Ø¹ÙØ±ÙŠ Ø¹Ù† Ù…ØÙ…د بن Ø§Ù„Ù…ÙØ¶Ù„ عن داود الرقي قال: ... وأورد Ø§Ù„ØØ¯ÙŠØ« ثم قال: أقول: ويمكن ØÙ…له على إرادة الجواز ونÙÙŠ Ø§Ù„ØªØØ±ÙŠÙ… بقرينة آخره.
4- مناقشة دلالة الروايات على الكراهة.
* بعد غضّ النظر عن سند هذه الروايات نكتÙÙŠ بالمناقشه ÙÙŠ دلالتها بشكل عام Ùنقول:
أوّلًا: من Ø§Ù„ÙˆØ§Ø¶Ø Ø£Ù†Ù‘ النهي ÙÙŠ هذه الروايات- Ø¨Ù…Ù„Ø§ØØ¸Ø© روايات اتّخاذ العباسيّين شعار السواد- لم يرد على موضوع السواد بعنوانه الأوّلي بل بسبب تعنونه بعنوان ثانوي وهو أنّه شعار لبني العباس وأنّ لبسه تشبّه بهم وموجب لزيادة Ù†Ùوذهم ÙÙŠ أوساط المسلمين. نعم منها رواية ÙˆØ§ØØ¯Ø© مرسلة عن رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) وهي Ø¶Ø¹ÙŠÙØ© سنداً وتختص بهم ولا ÙŠØØªØ¬ بها.
بل إنّ النهي ÙÙŠ هذه الروايات عن لبسه من مصاديق النهي عن التشبّه بالظلمة ولبس الثياب التي هي شعارهم. ومثل هذا الØÙƒÙ… دائر مدار بقاء عنوانه على ذلك الموضوع .. Ùلو بقي بنو العباس وغيّروا شعارهم من لبس الأسود إلى لبس الأØÙ…ر أو Ø§Ù„Ø£ØµÙØ± أو انتهى بنو العباس وانتÙÙ‰ موضوع شعارهم كما ØØ¯Ø« وجاء غيرهم من الظلمة واتّخذوا شعاراً من لون آخر .. لتغيّر الموضوع وثبت الØÙƒÙ… على ماهو شعار الظلمة وأهل الباطل وأهل Ø§Ù„ÙƒÙØ±.
ثانياً: لو سلّمنا أنّ الØÙƒÙ… بكراهة لبس السواد ثابت ÙÙŠ الشريعة بدليل الإجماع ÙØ¥Ù†Ù‘ دخول لبس السواد ÙÙŠ مناسبات العزاء بالمعصومين (عليهم السلام) ÙÙŠ معقد الاجماع غير معلوم خاصة Ø¨Ù…Ù„Ø§ØØ¸Ø© أنّه كان متداولًا ÙÙŠ عصور الائمة (عليهم السلام) وعصر الغيبة ÙØ§Ù„قدر المتيقّن من الإجماع هو ما عدا مناسبات العزاء أو اللباس الذّي يصدق عليه أنّه شعار الأعداء.
وكذا لو سلّمنا بأنّ ØÙƒÙ… الكراهة بلبس السواد ثابت بالروايات ÙØ¥Ù†Ù‘ مناسبة ØÙƒÙ…ها وموضوعها تمنع من شمول ظهوراتها أو عموماتها للبس السواد ÙÙŠ مناسبات العزاء.
ولذا ÙØ§Ù„أقوى استثناء ذلك من Ù…ÙØ§Ø¯Ù‡Ø§ ÙˆÙØ§Ù‚اً لما ذهب إليه ØµØ§ØØ¨ Ø§Ù„ØØ¯Ø§Ø¦Ù‚ والمجلسي- قدس سرهما- ومال إليه غيرهما كما سيأتي.
5- أهم كلمات Ùقهائنا ÙÙŠ لبس السواد تناول كبار Ùقهائنا هذه المسألة ÙÙŠ كتبهم الÙقهية نأتي بنماذج منها.
(باب النوادر) قال والدي (رØÙ…Ù‡ الله) ÙÙŠ رسالته إلىّÙ: ... واعلم أنّ غسل الثياب يذهب الهم ÙˆØ§Ù„ØØ²Ù† وهو طهور للصلاة وعليك بلبس ثياب القطن ÙØ¥Ù†Ù‘Ù‡ لباس رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) ولباس الأئمة (عليهم السلام) واتّق لبس السواد ÙØ¥Ù†Ù‘Ù‡ لباس ÙØ±Ø¹ÙˆÙ†. ولا تلبس النعل الأملس ÙØ¥Ù†Ù‘Ù‡ ØØ°Ùˆ ÙØ±Ø¹ÙˆÙ† وهو أوّل من اتّخذ الملس.
وقال الشيخ المÙيد ÙÙŠ «Ø§Ù„مقنعة»: وتكره الصلاة ÙÙŠ الثياب السود وليس العمامة من الثياب ÙÙŠ شئ ولا بأس بالصلاة Ùيها وان كانت سوداء.
وقال أبو Ø§Ù„ØµÙ„Ø§Ø Ø§Ù„ØÙ„بي ÙÙŠ «Ø§Ù„كاÙÙŠ ÙÙŠ الÙقه»: وتكره الصلاة ÙÙŠ الثوب المصبوغ وأشدّ كراهية الأسود ثم الاØÙ…ر المشبع والمذهب ÙˆØ§Ù„Ù…ÙˆØ´Ø ÙˆØ§Ù„Ù…Ù„ØÙ… Ø¨Ø§Ù„ØØ±ÙŠØ± والذهب وما عدا ذلك جائز. ÙˆØ£ÙØ¶Ù„ الثياب البياض من القطن والكتان.
وقال الشيخ الطوسي ÙÙŠ «Ø§Ù„نهاية»: وتكره الصلاة ÙÙŠ الثياب السود كلّها ما عدا العمامة ÙˆØ§Ù„Ø®Ù ÙØ¥Ù†Ù‘Ù‡ لا بأس بالصلاة Ùيهما وإن كانا سوداوين.
وقال أيضاً ÙÙŠ «Ø§Ù„خلاٻ: تكره الصلاة ÙÙŠ الثياب السود. وخال٠جميع الÙقهاء ÙÙŠ ذلك.
دليلنا: إجماع Ø§Ù„ÙØ±Ù‚Ø© وطريقة Ø§Ù„Ø§ØØªÙŠØ§Ø·. وروى عن أبي عبد الله (عليه السلام) أنّه قال: يكره السواد إلّا ÙÙŠ ثلاثة: الخ٠والعمامة والكساء وروى عنه أيضاً أنّه سئل عن الصلاة ÙÙŠ القلنسوة السوداء؟ Ùقال: «Ù„ا تصل Ùيها ÙØ¥Ù†Ù‘ها لباس أهل النار».
وقال أيضاً: لا يجوز Ù„Ù„Ù…ØØ±Ù… لبس السواد ولم يكره Ø£ØØ¯ من الÙقهاء ذلك. دليلنا: إجماع Ø§Ù„ÙØ±Ù‚Ø© وطريقة Ø§Ù„Ø§ØØªÙŠØ§Ø·.
وقال المØÙ‚ّق الØÙ„ّي ÙÙŠ «Ø§Ù„معتبر»: وتكره الصلاة ÙÙŠ الثياب السود خلا العمامة والخ٠قاله Ø§Ù„Ø£ØµØØ§Ø¨: روي عن النبي (صلى الله عليه وآله وسلم) أنّه قال: «Ø§Ù„بسوا من ثيابكم البياض ÙØ¥Ù†Ù‘ها من خير ثيابكم» وأمره (عليه السلام) بهذا اللون يدل على اختصاصه Ø¨Ø§Ù„Ù…ØµÙ„ØØ© Ø§Ù„Ø±Ø§Ø¬ØØ© Ùيكون ما يضاد غير مشارك ÙÙŠ Ø§Ù„Ù…ØµÙ„ØØ© وأشدّ الألوان مضادة للبياض السواد. ويؤيد ذلك من طريق Ø§Ù„Ø£ØµØØ§Ø¨ ما رواه Ø£ØÙ…د بن Ø±ÙØ¹Ù‡ عن أبي عبد الله (عليه السلام) قال: «ÙŠÙƒØ±Ù‡ السواد إلّا ÙÙŠ ثلاث: العمامة والخ٠والكساء».
وقال العلّامة الØÙ„ّي ÙÙŠ «ØªØ°ÙƒØ±Ø© الÙقهاء»: Ø§Ù„Ø¨ØØ« الثالث: Ùيما يكره Ùيه الصلاة وهو أشياء:- Ø¢- يكره ÙÙŠ الثياب السود ما عدا العمامة والخ٠لقول النبي (صلى الله عليه وآله وسلم) «Ø§Ù„بسوا ثيابكم البيض ÙØ¥Ù†Ù‘ها من خير ثيابكم» وأمره (صلى الله عليه وآله وسلم) بهذه اللون يدلّ على اختصاصه Ø¨Ø§Ù„ÙØ¶ÙŠÙ„Ø© Ùيكون أشد الألوان معاندة له وهو السواد مكروهاً.
ومن طريق الخاصة قول الصادق (عليه السلام): «ÙŠÙƒØ±Ù‡ السواد إلّا ÙÙŠ ثلاث: العمامة والخ٠والكساء» .
وقال الشهيد ÙÙŠ «Ø§Ù„ذكرى»: الثالثة: تكره الصلاة ÙÙŠ الثياب السود لما رواه الكليني عمّن Ø±ÙØ¹Ù‡ عن أبي عبد الله (عليه السلام): «ÙŠÙƒØ±Ù‡ السواد إلّا ÙÙŠ ثلاثة: الخ٠والعمامة والكسا».
ÙˆÙÙŠ مرÙوع آخر اليه (عليه السلام): «ÙÙŠ القلنسوة السوداء لا تصل Ùيها ÙØ¥Ù†Ù‘ها لباس أهل النار».
وقال ابن بابويه: ولا تصل ÙÙŠ السواد ÙØ¥Ù†Ù‘ النبي (صلى الله عليه وآله وسلم) قال: «Ù„ا تلبسوا لباس أعدائي ولا تسلكوا مسالك أعدائي ÙØªÙƒÙˆÙ†ÙˆØ§ أعدائي». وروى عن النبي (صلى الله عليه وآله وسلم): «Ø§Ù„بسوا من ثيابكم البياض ÙØ¥Ù†Ù‘ها من خير ثيابكم». ÙˆÙيه دلالة على Ø£ÙØ¶Ù„ية البيض Ù„Ù„Ù…ØµÙ„ØØ© ÙØ§Ù„مضاد لا يشاركها ÙÙŠ Ø§Ù„Ù…ØµÙ„ØØ©.
وقال المØÙ‚ّق الكركي ÙÙŠ «Ø¬Ø§Ù…ع المقاصد»: ÙˆÙŠØ³ØªØØ¨ لبس Ø§Ù„ÙØ§Ø®Ø± من الثياب ÙˆØ£ÙØ¶Ù„ها البيض لقوله (صلى الله عليه وآله وسلم): «Ø£ØØ¨ الثياب إلى الله تعالى البيض يلبسها Ø£ØÙŠØ§Ø¤ÙƒÙ… ويكÙÙ† Ùيها موتاكم».
وقال المقدّس الأردبيلي ÙÙŠ «Ù…جمع Ø§Ù„ÙØ§Ø¦Ø¯Ø© والبرهان»: قوله: « (ويكره السود عدا العمامة الخ ...)» دليل كراهة السود عدا العمامة والخ٠وكذا الكساء: هو الخبر المرÙوع عن أبي عبد الله (عليه السلام) قال: «ÙŠÙƒØ±Ù‡ السواد إلّا ÙÙŠ ثلاثة: الخ٠والعمامة والكساء». ولا يخÙÙ‰ أنّه يدلّ على الكراهة مطلقاً. وكأنّ القلنسوة أشدّ كراهة لما روى عن الصادق (عليه السلام). قال: قلت له: Ø£ÙØµÙ„ّي ÙÙŠ القلنسوة السوداء؟ Ùقال: «Ù„ا تصل Ùيها ÙØ¥Ù†Ù‘ها لباس أهل النار». وروى عن أمير المؤمنين (عليه السلام) Ùيما علم Ø£ØµØØ§Ø¨Ù‡: «Ù„ا تلبسوا السواد ÙØ¥Ù†Ù‘Ù‡ لباس ÙØ±Ø¹ÙˆÙ†». ÙˆÙÙŠ رواية Ø£ÙØ®Ø±Ù‰: «Ø§Ù†Ù‘Ù‡ لباس أهل النار» .
وقال Ø§Ù„Ù…ØØ¯Ù‘Ø« Ø§Ù„Ø¨ØØ±Ø§Ù†ÙŠ ÙÙŠ «Ø§Ù„ØØ¯Ø§Ø¦Ù‚ الناضرة»: وعن عمر بن علي Ø§Ù„ØØ³ÙŠÙ† (عليه السلام) قال: «Ù„مّا قتل Ø§Ù„ØØ³ÙŠÙ† (عليه السلام) لبس نساء بني هاشم السواد ÙˆØ§Ù„Ù…Ø³ÙˆØ ÙˆÙƒÙ†Ù‘ لا يشتكين من ØØ± ولا برد وكان علي بن Ø§Ù„ØØ³ÙŠÙ† (عليهما السلام) يعمل لهنّ الطعام للمأتم».
أقول: الظاهر أنّ ذلك بعد رجوعه (عليه السلام) إلى المدينة.
وقال أيضاً: Ùˆ (منها): أنّه يكره الصلاة ÙÙŠ الثياب السود عدا العمامة والخ٠والكساء وهو ثوب من صو٠ومنه العباء كذا نقل عن الجوهري.
ويدل عليه ما رواه ثقة الإسلام ÙÙŠ «Ø§Ù„كاÙÙŠ» عن Ø£ØÙ…د بن Ù…ØÙ…د Ø±ÙØ¹Ù‡ عن أبي عبد الله (عليه السلام) قال: «ÙŠÙƒØ±Ù‡ السواد إلّا ÙÙŠ ثلاثة: الخ٠والعمامة والكساء».
وروي ÙÙŠ كتاب الزي من الكتاب المذكور عن Ø£ØÙ…د بن أبي عبد الله عن بعض Ø£ØµØØ§Ø¨Ù‡ Ø±ÙØ¹Ù‡ قال: «ÙƒØ§Ù† رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) يكره السواد إلّا ÙÙŠ ثلاث: الخ٠والعمامة والكساء».
وعن ØØ°ÙŠÙØ© بن منصور قال: «ÙƒÙ†Øª عند أبي عبد الله (عليه السلام) بالØÙŠØ±Ø© ÙØ£ØªØ§Ù‡ رسول أبي العباس Ø§Ù„Ø®Ù„ÙŠÙØ© يدعوه ÙØ¯Ø¹Ø§ بممطر Ø£ØØ¯ وجهيه أسود والآخر أبيض Ùلبسه ثم قال أبو عبد الله (عليه السلام): «Ø£Ù…ا إنّي ألبسه وأنا أعلم أنّه لباس أهل النار».
أقول: ÙÙŠ القاموس: الممطر والممطرة- بكسرهما- ثوب صو٠يتوقّى به من المطر.
ثم أقول: ÙŠØØªÙ…Ù„ أن يكون لبسه (عليه السلام) له ÙÙŠ تلك Ø§Ù„ØØ§Ù„ لضرورة Ø¯ÙØ¹ المطر أو تقية ØÙŠØ« إنّه المعمول عليه عند المخالÙين يومئذ.
وروى الصدوق ÙÙŠ «Ø§Ù„Ùقيه» مرسلًا عن أمير المؤمنين (عليه السلام) أنّه قال ÙÙŠ ما علم Ø£ØµØØ§Ø¨Ù‡: «Ù„ا تلبسوا السواد ÙØ¥Ù†Ù‘Ù‡ لباس ÙØ±Ø¹ÙˆÙ†».
وروي باسناده عن إسماعيل بن مسلم عن الصادق (عليه السلام) أنّه قال «Ø£ÙˆØÙ‰ الله إلى نبي من أنبيائه قل للمؤمنين لا يلبسوا ملابس أعدائي ولا يطعموا مطاعم أعدائي ولا يسلكوا مسالك أعدائي Ùيكونوا أعدائي كما هم أعدائي».
أقول: قال الصدوق ÙÙŠ كتاب «Ø¹ÙŠÙˆÙ† الأخبار» بعد نقل هذا الخبر بسند آخر عن علي بن أبي طالب عن رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم): قال المصن٠(رضي الله عنه): لباس الأعداء هو السواد؛ ومطاعم الأعداء هو: النبيذ والمسكر والÙقاع والطين والجري من السمك والمارماهي والزمير والطاÙÙŠ وكل ما لم يكن له Ùلس من السمك والأرنب والضب والثعلب وما لم يد٠من الطير وما استوى Ø·Ø±ÙØ§Ù‡ من البيض والدبا من الجراد وهو الذي لا يستقل بالطيران ÙˆØ§Ù„Ø·ØØ§Ù„Ø› ومسالك الأعداء: مواضع التهمة ومجالس شرب الخمر والمجالس التي Ùيها الملاهي ومجالس الذين لا يقضون بالØÙ‚ والمجالس التي تعاب Ùيها الأئمة والمؤمنون ومجالس أهل المعاصي والظلم ÙˆØ§Ù„ÙØ³Ø§Ø¯. انتهى.
ÙˆØØ§ØµÙ„Ù‡ يرجع إلى التخصيص Ø¨Ø§Ù„Ù…ØØ±Ù‘مات ÙÙŠ ماعدا اللباس ØÙ…لًا للنهي على Ø§Ù„ØªØØ±ÙŠÙ…. والأظهر الØÙ…Ù„ على ماهو أعم من Ø§Ù„ØªØØ±ÙŠÙ… أو الكراهة مثل لباس اليهود والنصارى ومأكلهم وكذا لباس المخالÙين ومآكلهم المعلومة Ù…Ø®Ø§Ù„ÙØ© ذلك للسنن النبوية والشريعة المØÙ…دية (صلى الله عليه وآله وسلم) ويؤيّده وقوع المناهي ÙÙŠ الاخبار عن جملة من الأشياء من ØÙŠØ« دخولها ÙÙŠ مضمون هذا الخبر مثل النهي عن البرطلة لأنّها من زي اليهود وإسدال الرداء لأنّه من زيهم وشمّ النرجس ÙÙŠ الصوم لأنّه من ÙØ¹Ù„ المجوس والأكل بالملاعق كما ÙŠÙØ¹Ù„Ù‡ الروم والمخالÙون Ù„Ù…Ø®Ø§Ù„ÙØªÙ‡ لسنة الأكل باليد وجر الثياب على الأرض كما ÙŠÙØ¹Ù„ونه أيضاً Ù„Ù…Ù†Ø§ÙØ§ØªÙ‡ التشمير المأمور به وجز اللØÙŠ ÙˆØ¥Ø¹ÙØ§Ø¡ الشوارب كما ÙŠÙØ¹Ù„ونه Ù„Ù…Ø®Ø§Ù„ÙØªÙ‡ للسنّة النبوية ÙÙŠ العكس وأمثال ذلك. ÙØ¥Ù†Ù‘ الظاهر دخول الجميع ØªØØª الخبر.
ثم أقول: لا يبعد استثناء لبس السواد ÙÙŠ مأتم Ø§Ù„ØØ³ÙŠÙ† (عليه السلام) من هذه الأخبار لما Ø§Ø³ØªÙØ§Ø¶Øª به الأخبار من الأمر بإظهار شعائر Ø§Ù„Ø§ØØ²Ø§Ù†.
ويؤيّده مارواه شيخنا المجلسي عن البرقي ÙÙŠ كتاب «Ø§Ù„Ù…ØØ§Ø³Ù†» أنّه روي عن عمر بن زين العابدين (عليه السلام) أنّه قال: «Ù„مّا قتل جدي Ø§Ù„ØØ³ÙŠÙ† المظلوم الشهيد لبس نساء بني هاشم ÙÙŠ مأتمه ثياب السواد ولم يغيرنها ÙÙŠ ØØ± أو برد وكان الإمام زين العابدين (عليه السلام) يصنع لهن الطعام ÙÙŠ المأتم». Ø§Ù„Ø§Ø³ØªÙØ§Ø¯Ø© من هذه القضية مبني على اقرار الإمام (عليه السلام) لبس النساء السواد ÙÙŠ ماتم Ø§Ù„ØØ³ÙŠÙ† ÙˆØ§Ù„ØØ¯ÙŠØ« منقول من كتاب «Ø¬Ù„اء العيون» Ø¨Ø§Ù„ÙØ§Ø±Ø³ÙŠØ© ولكن هذا ØØ§ØµÙ„ ترجمته.
وقال ØµØ§ØØ¨ الجواهر ÙÙŠ «Ø¬ÙˆØ§Ù‡Ø± الكلام»: المسألة الثامنة: تكره الصلاة ÙÙŠ الثياب السود ما عدا العمامة والخÙ) بلا خلا٠أجده ÙÙŠ المستثنى منه بل ربّما ظهر من بعضهم الإجماع عليه بل عن الخلا٠ذلك ØµØ±ÙŠØØ§Ù‹ وهو Ø§Ù„ØØ¬Ø© Ù…Ø¶Ø§ÙØ§Ù‹ إلى Ø§Ø³ØªÙØ§Ø¶Ø© النصوص ÙÙŠ النهي عن لبسه الذي ربّما قيل Ø¨Ø§Ø³ØªÙØ§Ø¯Ø© الكراهة ÙÙŠ خصوص الصلاة منه إمّا لدعوى Ø§ØªÙ‘ØØ§Ø¯ الكونين كما سمعته ÙÙŠ المغصوب أو لأنّ إطلاق الكراهة يقتضي شمول خصوص الصلاة ولا يناÙيه شمول غيرها إذ ليس المراد اختصاص الصلاة بذلك من بين Ø§Ù„Ø£ÙØ±Ø§Ø¯ بل المراد الكراهة Ùيها بالخصوص وإن كان غيرها من Ø§Ù„Ø£ÙØ±Ø§Ø¯ كذلك وقد سمعت نظيره ÙÙŠ Ø§Ø³ØªØØ¨Ø§Ø¨ خصوص بعض الأذكار ÙÙŠ الصلاة لكن لا يخÙÙ‰ عليك أنا ÙÙŠ غنية عن هذا التكلّÙ- خصوصاً الأخير الذي يمكن دعوى ظهور العبارات بخلاÙÙ‡- بما سمعت من الإجماع المØÙƒÙŠ Ø§Ù„Ù…Ø¹ØªØ¶Ø¯ بما Ø¹Ø±ÙØª.
وبالمرسل ÙÙŠ «Ø§Ù„كاÙÙŠ» أنه «Ø±ÙˆÙŠ Ù„Ø§ تصل ÙÙŠ ثوب أسود ÙØ£Ù…ّا الكساء والخ٠والعمامة Ùلا بأس».
بل ÙˆØ¨Ø§Ù„Ù…Ø³ØªÙØ§Ø¯ من بعض النصوص ÙÙŠ القلنسوة من كراهة لباس أهل النار ÙÙŠ الصلاة ÙÙÙŠ مرسل Ù…ØÙ…د بن سليمان «Ù‚لت لأبي عبد الله (عليه السلام): إنّي أصلّي ÙÙŠ القلنسوة السوداء قال: «Ù„ا تصل Ùيها ÙØ¥Ù†Ù‡Ø§ لباس أهل النار» ولا ريب ÙÙŠ ظهور التعليل Ùيه بكراهة الصلاة ÙÙŠ كلّ ما كان كذلك. وقد ورد ÙÙŠ السواد أنّه لباس ÙØ±Ø¹ÙˆÙ† وأنّه زي بني العباس ÙˆÙÙŠ الممطر منه أنّه لباس أهل النار ÙÙÙŠ مرسل الÙقيه قال أمير المؤمنين (عليه السلام) Ùيما علّم Ø£ØµØØ§Ø¨Ù‡: «Ù„ا تلبسوا السواد ÙØ¥Ù†Ù‘Ù‡ لباس ÙØ±Ø¹ÙˆÙ†».
ÙˆÙيه أيضاً: «Ø±ÙˆÙŠ Ø£Ù†Ù‘ جبرئيل (عليه السلام) هبط على رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) ÙÙŠ قباء أسود ومنطقة Ùيها خنجر Ùقال: يا جبرئيل ما هذا؟ Ùقال: زي ولد عمك العباس يا Ù…ØÙ…د (صلى الله عليه وآله وسلم) ويل لولدك من ولد عمك العباس».
ÙˆÙÙŠ خبر ØØ°ÙŠÙØ© بن منصور قال: «ÙƒÙ†Øª عند أبي عبد الله (عليه السلام) بالØÙŠØ±Ø© ÙØ£ØªØ§Ù‡ رسول أبي العباس Ø§Ù„Ø®Ù„ÙŠÙØ© يدعوه ÙØ¯Ø¹Ø§ بممطر Ø£ØØ¯ وجهيه أسود والآخر أبيض Ùلبسه ثم قال: أما إنّي ألبسه وأنا أعلم أنّه لباس أهل النار». بل من المعلوم كون ذلك من ØÙŠØ« السواد لا خصوصية الممطر؛ كما أنّ من المعلوم كون لبسه للتقية Ùيتجه ØÙŠÙ†Ø¦Ø° كراهة الصلاة Ùيه للتعليل المزبور.
بل منه ØªÙ†Ù‚Ø¯Ø Ø§Ù„Ù…Ù†Ø§Ù‚Ø´Ø© Ùيما ذكر غير ÙˆØ§ØØ¯ من Ø§Ù„Ø£ØµØØ§Ø¨ من شدة الكراهة وتأكّدها ÙÙŠ القلنسوة السوداء للخبر المزبور ضرورة أنّه بعد تعليل الكراهة Ùيه بالعلّة المشتركة بين الجميع لم يبق ØÙŠÙ†Ø¦Ø° خصوصية لمورد التعليل سيّما مع كونه من كلام السائل ولعلّه لذا أطلق الباقون.
أمّا المستثنى Ùقد يقضي عدم الاستثناء ÙÙŠ كلام كثير من Ø§Ù„Ø£ØµØØ§Ø¨ على ما ÙÙŠ الذكرى بعدمه لكن Ùيه أنّ النصوص ØµØ±ÙŠØØ© ÙÙŠ الاستثناء منها مرسل الكليني السابق ومنها قول الصادق ÙÙŠ مرسل Ø£ØÙ…د بن Ù…ØÙ…د «ÙŠÙƒØ±Ù‡ السواد إلّا ÙÙŠ ثلاثة: الخ٠والعمامة والكساء». ومنها المرسل الآخر: «ÙƒØ§Ù† رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) يكره السواد إلّا ÙÙŠ ثلاثة: الخ٠والكساء والعمامة».
وكذا Ø§Ù„ÙØªØ§ÙˆÙ‰ بالنسبة للخ٠والعمامة بل عن «Ø§Ù„معتبر» نسبة ذلك إلى Ø§Ù„Ø£ØµØØ§Ø¨ Ùˆ «Ø§Ù„منتهى» إلى علمائنا ومنه يعلم ØÙŠÙ†Ø¦Ø° ما ÙÙŠ اقتصاد المÙيد وسلار وابن ØÙ…زة والشهيد ÙÙŠ «Ø§Ù„دروس» على استثناء العمامة اللّهم إلّا أنّ يكون لعدم دخول الخ٠ÙÙŠ المستثنى منه لانّه ليس من الثياب.
لكن Ùيه أوّلًا انّ المØÙƒÙŠ Ø¹Ù† «Ø§Ù„مقنعة» عدم كون العمامة من الثياب أيضاً كما عن جماعة من Ø§Ù„Ø£ØµØØ§Ø¨ ÙÙŠ Ø¨ØØ« Ø§Ù„ØØ¨ÙˆØ©.
وثانياً: بقاء المناقشة بالنسبة إلى الكساء بل ÙÙŠ «ÙƒØ´Ù اللثام» أنّه لم يستثنه Ø£ØØ¯ من Ø§Ù„Ø£ØµØØ§Ø¨ إلّا ابن سعيد إلى أن قال: «ÙˆÙƒØ£Ù† إعراضهم جميعاً عنه لكونه من الثياب مع إرسال أخبار الاستثناء وعموم Ù†ØÙˆ قول أمير المؤمنين (عليه السلام)» مشيراً به إلى ما سمعت قلت: قد يؤيده أيضاً خبر الممطر السابق بناء على أنّه من الأكسية لكن Ùيه أنّا لم نجد الخ٠مستثنى إلّا مع الكساء أمّا العمامة Ùقد ÙŠÙهم استثناؤها من قول الباقر (عليه السلام) ÙÙŠ خبر علي بن المغيرة «ÙƒØ£Ù†Ù‘ÙŠ بعبد الله بن شريك العامري عليه عمامة سوداء ذوابتاها بين كتÙيه مصعداً ÙÙŠ Ù„ØÙ الجبل بين يدي قائمنا أهل البيت (عليهم السلام) ÙÙŠ أربعة آلا٠يكبرون ويكررون». وخبر عبد الله بن سليمان المروي عن مكارم الأخلاق «Ø§Ù†Ù‘ علي بن Ø§Ù„ØØ³ÙŠÙ† (عليهما السلام) دخل المسجد وعليه عمامة سوداء قد أرسل طرÙيها بين كتÙيه».
وخبر معاوية بن عمار عن الصادق (عليه السلام) المروي عن الكتاب المزبور أيضاً قال: «Ø³Ù…عته يقول: دخل رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) Ø§Ù„ØØ±Ù… يوم دخل مكة وعليه عمامة سوداء وعليه السلاػ.
لكن الظاهر أنّ مستند Ø§Ù„Ø£ØµØØ§Ø¨ ÙÙŠ الاستثناء غيرها بل ليس هو إلّا تلك النصوص ÙˆØÙŠÙ†Ø¦Ø° يقوي الاعتماد عليها خصوصاً مع ما قيل من استثناء جماعة له كالخلا٠والبيان واللمعة والموجز Ø§Ù„ØØ§ÙˆÙŠ ÙˆÙƒØ´Ù Ø§Ù„Ø§Ù„ØªØ¨Ø§Ø³ وجامع المقاصد ÙˆÙوائد الشرايع ÙˆØØ§Ø´ÙŠØ© الإرشاد ÙˆØØ§Ø´ÙŠØ© الميسي والروض والروضة والمسالك ومجمع البرهان ÙˆØ§Ù„ÙƒÙØ§ÙŠØ© ÙˆØ§Ù„Ù…ÙØ§ØªÙŠØ بل عن ظاهر الخلا٠اندراج هذا الاستثناء ÙÙŠ معقد إجماعه ومن ذلك يعلم ما ÙÙŠ قوله: إنّه لم يذكر إلّا ابن سعيد.
كما «ÙŠØ¹Ù„Ù… Ø§Ù„ØØ§Ù„ منه» Ùيما عساه أن يقال ÙÙŠ المقام: «Ø¥Ù†Ù‘ النصوص هنا جميعها لا تخلو من ضع٠مانع عن Ø§Ù„ØØ¬Ù‘ية إلّا أنّه لمّا علم Ø§Ù„ØªØ³Ø§Ù…Ø ÙÙŠ الكراهة وجب قبولها بالنسبة إليها بخلا٠الاستثناء منها ÙØ¥Ù†Ù‘Ù‡ Ù…ØØªØ§Ø¬ إلى دليل معتبر ÙˆØ§Ù„ÙØ±Ø¶ عدمه وليس دليل الكراهة Ù…Ù†ØØµØ±Ø§Ù‹ ÙÙŠ المشتمل على الاستثناء ØØªÙ‰ يلتزم قبوله ÙÙŠ المستثني والمستثني منه لكونه هو الذي بلغنا بل قد سمعت Ù†ØÙˆ قول أمير المؤمنين (عليه السلام) الظاهر ÙÙŠ العموم بلا استثناء «Ø¥Ø°
قد Ø¹Ø±ÙØª أوّلًا اعتضاد أخبار الاستثناء بما تقدّم ونØÙˆÙ‡ ممّا لا يخÙÙ‰ على الÙقيه الماهر من القرائن الدالّة على اعتبارها وإن Ø¶Ø¹ÙØª أسانيدها وثانياً يمكن أن يقال- بعد اشتراك جميع النصوص ÙÙŠ الضع٠مطلقها ومقيدها-: إنّه ما بلغنا إلّا المقيد ضرورة تساوي المطلق والمقيد ÙÙŠ غير جهة التقييد ÙÙŠØÙƒÙ… ØÙŠÙ†Ø¦Ø° عليه ويتجه الاستثناء المزبور Ùكان على المصن٠وغيره ذكره بل هو أولى من الخ٠الذي لا ÙŠØØªØ§Ø¬ إلى الاستثناء لعدم اندراجه ÙÙŠ الثياب بل والعمامة ÙÙŠ وجه وربما يؤيد ذلك كلّه سيرة من شاهدناه من العلّماء على لبس العباءة السوداء وعدم اجتنابها ومعاملتها معاملة غيرها من الثياب ولعلها من الكساء عندهم كما عن الميسي وتلميذه Ø§Ù„ØªØµØ±ÙŠØ Ø¨Ù‡ بل ÙÙŠ المسالك نسبته إلى الجوهري بل قيل: ÙˆÙÙŠ القاموس أنّ العباءة ضرب من الأكسية.
وكي٠كان ÙØ§Ù„مدار ÙÙŠ السواد على مسمّاه Ø¹Ø±ÙØ§Ù‹ من غير ÙØ±Ù‚ بين المصبوغ وغيره نعم يمكن عدم اندراج الأدكن Ùيه Ø¹Ø±ÙØ§Ù‹ بل عن المجمع أنّه لون بين الغبرة والسواد Ùلا ØØ§Ø¬Ø© ØÙŠÙ†Ø¦Ø° إلى ØÙ…Ù„ ما ÙÙŠ خبر جابر عن أبي Ø¬Ø¹ÙØ± (عليه السلام) «Ù‚تل Ø§Ù„ØØ³ÙŠÙ† بن علي (عليهما السلام) وعليه جبة خز دكناء» على بيان الجواز ونÙÙŠ Ø§Ù„ØªØØ±ÙŠÙ… لكن عن المسالك «ØªÙƒØ±Ù‡ الصلاة ÙÙŠ غير السواد من الألوان» وهو- مع أنّه Ù„Ø§ØµØ±Ø§ØØ© ÙÙŠ الخبر المزبور أنّه كان يلبسها وقت الصلاة- لم نق٠على دليل له ÙÙŠ ذلك ÙˆØ§Ø³ØªÙØ§Ø¶Ø© النصوص بلبس الأبيض لا تقتضي كراهة غيره وكان ما عن الميسي- من أنّ الصلاة ÙÙŠ غير السواد من الألوان أيضاً على خلا٠الأصل لأنّ الأصل البياض- يريد به ما ذكرنا.
بل ولم نق٠على ما يدلّ على ما عن الغنية من كراهة الصلاة ÙÙŠ الثوب المصبوغ وأشدّه الأسود وإن قيل: إنّ ظاهره الإجماع عليه.
أمّا ما عن السائر- من الكراهة ÙÙŠ الثواب المشبع الصبغ وكأنّه بمعني ما عن الكاتب والمبسوط من الكراهة ÙÙŠ الثوب المصبوغ المشبع Ø§Ù„Ù…ÙØ¯Ù… « بناء علي إرادة الأعم من الأØÙ…ر من Ø§Ù„Ù…ÙØ¯Ù… Ùيه». ÙØ¹Ù† الجوهري يقال: صبغ أي خاثر مشبع وكأنّ من خصّ الكراهة بالأØÙ…ر ØÙ…Ù„ Ø§Ù„Ù…ÙØ¯Ù…- بكسر الدال- على المصبوغ بالØÙ…رة المشبع كما عن الجوهري أيضاً ولعل التعميم أكثر ÙØ§Ø¦Ø¯Ø© وأقرب إلى العر٠بل المغروس ÙÙŠ الذهن منه المشبع الشديد.
أمّا Ø§Ù„Ù…Ø²Ø¹ÙØ± ÙˆØ§Ù„Ù…Ø¹ØµÙØ± Ùقد نص على كراهة الصلاة Ùيهما ÙÙŠ المØÙƒÙŠ Ø¹Ù† المعتبر والمنتهي ونهاية الأØÙƒØ§Ù… ÙˆØ§Ù„ØªØØ±ÙŠØ± والتذكرة والذكرى والموجز Ø§Ù„ØØ§ÙˆÙŠ ÙˆÙƒØ´Ù Ø§Ù„Ø§Ù„ØªØ¨Ø§Ø³ ولعلّه للمرسل عن يزيد بن Ø®Ù„ÙŠÙØ© عن أبي عبد الله (عليه السلام) «Ø§Ù†Ù‘Ù‡ كره الصلاة ÙÙŠ المشبع Ø¨Ø§Ù„Ø¹ØµÙØ± والمضرج Ø¨Ø§Ù„Ø²Ø¹ÙØ±Ø§Ù†» إلّا أنّه كان عليهم التعبير بمضمون الخبر المزبور والأمر سهل ÙÙŠ ذلك كلّه بعد Ø§Ù„ØªØ³Ø§Ù…Ø Ù‡Ø°Ø§.
وعن غير ÙˆØ§ØØ¯ من كتب Ø§Ù„Ø£ØµØØ§Ø¨ Ø§Ù„ØªØµØ±ÙŠØ Ø¨Ø§Ø®ØªØµØ§Øµ كراهة السواد ÙÙŠ الرجل ولعلّه لأنّه أبلغ من غيره ÙÙŠ سترها وظهور ÙØÙˆÙŠ استثناء العمامة ونØÙˆÙ‡Ø§ Ùيه إلّا أنّه كما ترى منا٠لقاعدة الاشتراك وظاهر التعليل السابق والله أعلم.
وقال الطباطبائي اليزدي ÙÙŠ «Ø§Ù„عروة الوثقى»: (10 ÙØµÙ„ Ùيما يكره من اللباس ØØ§Ù„ الصلاة) وهي Ø£Ùمور: Ø£ØØ¯Ù‡Ø§ الثوب الأسود ØØªÙ‰ للنساء عدا الخ٠والعمامة والكساء ومنه العباء والمشبع منه أشد كراهة وكذا المصبوغ Ø¨Ø§Ù„Ø²Ø¹ÙØ±Ø§Ù† Ø£ÙˆØ§Ù„Ø¹ØµÙØ± بل الأولى اجتناب مطلق المصبوغ.
كلمات Ùقهاء المذاهب Ø§Ù„Ø£ÙØ®Ø±Ù‰
تناول علماء المذاهب Ø§Ù„Ø£ÙØ®Ø±Ù‰ هذه المسألة ÙÙŠ ØµØØ§ØÙ‡Ù… وسننهم المعتبرة نأتي بنماذج منها:
قال البيهقي ÙÙŠ «Ø§Ù„سنن الكبرى»: (أخبرنا) أبو زكريا ÙŠØÙŠÙ‰ بن إبراهيم قال: ثنا أبو العباس Ù…ØÙ…د بن يعقوب أنبأ الربيع بن سليمان ثنا Ø§Ù„Ø´Ø§ÙØ¹ÙŠ Ø£Ù†Ø¨Ø£ ÙŠØÙŠÙ‰ بن سليم عن عبد الله بن عثمان بن خثيم عن سعيد بن جبير عن ابن عباس (رضي الله عنه) أنّ النبي (صلى الله عليه وآله وسلم) قال: من خير ثيابكم البياض Ùليلبسها Ø£ØÙŠØ§Ø¤ÙƒÙ… وكÙّنوا Ùيها موتاكم.
(ÙˆØØ¯Ø«Ù†Ø§) أبو Ø¬Ø¹ÙØ± كامل بن Ø£ØÙ…د المستملي أنبأ بشر بن Ø£ØÙ…د Ø§Ù„Ø§Ø³ÙØ±Ø§Ø¦Ù†ÙŠ Ø«Ù†Ø§ داود بن Ø§Ù„ØØ³ÙŠÙ† ثنا ÙŠØÙŠÙ‰ بن ÙŠØÙŠÙ‰ أنبأ بشر بن Ø§Ù„Ù…ÙØ¶Ù„ عن عبد الله بن عثمان بن خثيم ÙØ°ÙƒØ±Ù‡ بنØÙˆÙ‡ إلّا أنّه قال: البسوا من ثيابكم البياض ÙØ¥Ù†Ù‘ها من خير ثيابكم.
وقال أبو داود ÙÙŠ سننه: ØØ¯Ù‘ثنا Ù…ØÙ…د بن كثير أخبرنا همام عن قتادة عن مطر٠عن عائشة- رضى الله عنها- قالت: صنعت لرسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) بردة سوداء Ùلبسها Ùلمّا عرق Ùيها وجد Ø±ÙŠØ Ø§Ù„ØµÙˆÙ ÙقذÙها قال: ÙˆØ£ØØ³Ø¨Ù‡ قال: وكان تعجبه Ø§Ù„Ø±ÙŠØ Ø§Ù„Ø·ÙŠØ¨Ø©.
ونقل الترمذي ÙÙŠ سننه: ØØ¯Ù‘ثنا Ø£ØÙ…د بن منبع أخبرنا ÙŠØÙŠÙ‰ بن زكريا بن أبي زائدة أخبرني أبي عن مصعب بن شبية عن صÙية ابنة شبية عن عائشة قالت: «Ø®Ø±Ø¬ النبي (صلى الله عليه وآله وسلم) ذات غداة وعليه مرط من شعر أسود».
هذا ØØ¯ÙŠØ« ØØ³Ù† وصØÙŠØ غريب.
- نتيجة Ø§Ù„Ø¨ØØ« جواز لبس السواد ÙÙŠ عزاء سيد الشهداء (عليه السلام).
ÙÙŠ ختام Ø§Ù„Ø¨ØØ« نأتي بالروايات التي تدلّ على جواز لبس السواد.
قال Ø§Ù„ØØ± العاملي ÙÙŠ «ÙˆØ³Ø§Ø¦Ù„ الشيعة»: وعن Ø§Ù„ØØ³Ù† بن ظري٠بن Ù†Ø§ØµØ Ø¹Ù† أبيه عن Ø§Ù„ØØ³ÙŠÙ† بن زيد عن عمر بن علي بن Ø§Ù„ØØ³ÙŠÙ† قال: لمّا قتل Ø§Ù„ØØ³ÙŠÙ† بن علي (عليه السلام) لبس نساء بني هاشم السواد ÙˆØ§Ù„Ù…Ø³ÙˆØ ÙˆÙƒÙ†Ù‘ لا يشتكين من ØØ± ولا برد وكان علي بن Ø§Ù„ØØ³ÙŠÙ† (عليه السلام) يعمل لهنّ الطعام للمأتم.
وقال المجلسي ÙÙŠ «Ø¨ØØ§Ø± الأنوار»: ÙˆÙÙŠ رواية Ø£ÙØ®Ø±Ù‰ ... قال: Ùلمّا Ø£ØµØ¨Ø Ø§Ø³ØªØ¯Ø¹Ù‰ Ø¨ØØ±Ù… رسول الله Ùقال لهنّ: أيما Ø£ØØ¨ إليكن: المقام عندي أو الرجوع إلى المدينة ولكم الجائزة السنية؟ قالوا: Ù†ØØ¨ أوّلًا أن Ù†Ù†ÙˆØ Ø¹Ù„Ù‰ Ø§Ù„ØØ³ÙŠÙ† قال: Ø§ÙØ¹Ù„وا ما بدالكم , ثم Ø£ÙØ®Ù„يت لهنّ Ø§Ù„ØØ¬Ø± والبيوت ÙÙŠ دمشق ولم تبق هاشمية ولا قرشية إلّا ولبست السواد على Ø§Ù„ØØ³ÙŠÙ† وندبوه على ما نقل سبعة أيام Ùلمّا كان اليوم الثامن دعاهن يزيد وعرض عليهن المقام ÙØ£Ø¨ÙŠÙ† وأرادوا الرجوع إلى المدينة ÙØ£ØØ¶Ø± لهن Ø§Ù„Ù…ØØ§Ù…Ù„ وزينها وأمر بالأنطاع الإبريسم.
وقال ØµØ§ØØ¨ «ÙˆÙيات الأئمة»: ثم رجع Ø§Ù„ØØ³Ù† ÙˆØ§Ù„ØØ³ÙŠÙ† (عليه السلام) وأخوتهما من دÙنه وقعد ÙÙŠ بيته ولم يخرج ذلك اليوم ثم خرج عبد الله بن العباس بن عبد المطلب إلى الناس Ùقال: إنّ أمير المؤمنين (عليه السلام) قد توÙّى وانتقل إلى جوار الله وقد ترك بعده Ø®Ù„ÙØ§Ù‹ ÙØ¥Ù† Ø£ØØ¨Ø¨ØªÙ… خرج إليكم وإن كرهتم Ùلا Ø£ØØ¯ على Ø£ØØ¯ ÙØ¨ÙƒÙ‰ الناس وضجّوا بالبكاء والنØÙŠØ¨ Ùقالوا: بل يخرج الينا ÙØ®Ø±Ø¬ إليهم Ø§Ù„ØØ³Ù† وعليه ثياب سود وهو يبكي Ù„Ùقد أبيه ÙØµØ¹Ø¯ المنبر ÙØÙ…Ø¯ الله وأثني عليه وذكر النبي ÙØµÙ„ÙŠ عليه ثم قال: «Ø£ÙŠÙ‘ها الناس اتقوا الله ÙØ¥Ù†Ù‘ا Ø£Ùمراء كم وساداتكم وأهل البيت الذين قال الله Ùيهم: {Ø¥Ùنَّمَا ÙŠÙØ±Ùيد٠اللَّه٠لÙÙŠÙØ°Ù’Ù‡ÙØ¨ÙŽ Ø¹ÙŽÙ†Ù’ÙƒÙÙ…Ù Ø§Ù„Ø±Ù‘ÙØ¬Ù’سَ أَهْلَ Ø§Ù„Ù’Ø¨ÙŽÙŠÙ’ØªÙ ÙˆÙŽÙŠÙØ·ÙŽÙ‡Ù‘ÙØ±ÙŽÙƒÙمْ تَطْهÙيرًا} [Ø§Ù„Ø£ØØ²Ø§Ø¨: 33] أيّها الناس لقد قبض ÙÙŠ هذه الليلة رجل لم يسبقه الأوّلون ولا يلØÙ‚Ù‡ الآخرون لقد كان يجاهد مع رسول الله ÙÙŠÙØ¯ÙŠÙ‡ Ø¨Ù†ÙØ³Ù‡ لقد كان يوجهه برايته ÙيكنÙÙ‡ جبرائيل عن يمينه وميكائيل عن شماله Ùلا يرجع ØØªÙ‘Ù‰ ÙŠÙØªØ الله عليه ولقد توÙّي هذه الليلة التي عرج Ùيها بعيسى ابن مريم والتي توÙّى Ùيها يوشع بن نون وما Ø®Ù„Ù ØµÙØ±Ø§Ø¡ ولا بيضاء إلّا سبعمائة دينار ÙØ¶Ù„ت من عطاياه أراد أن يبتاع بها خادماً لأهله.
ونقل الشيخ عباس القمي ÙÙŠ «Ø§Ù„كنى والألقاب»: ØÙƒÙŠ Ø¹Ù† تاريخ ابن كثير أنّه قال: ÙÙŠ سنة 352 أمر معز الدولة Ø£ØÙ…د بن بويه ÙÙŠ بغداد ÙÙŠ العشر الأÙول من Ø§Ù„Ù…ØØ±Ù… بإغلاق جميع أسواق بغداد وأن يلبس السواد ويقيموا مراسم العزاء ÙˆØÙŠØ« لم تكن هذه العادة مرسومة ÙÙŠ البلاد لهذا رآه علماء أهل السنّة بدعة كبيرة ÙˆØÙŠØ« لم يكن لهم يد على معز الدولة لم يقدورا إلّا على التسليم وبعد هذا ÙÙŠ كلّ سنة إلى انقراض دولة الديالمة الشيعة ÙÙŠ العشرة الأÙولى من Ø§Ù„Ù…ØØ±Ù… من كلّ سنة يقيمون مراسم العزاء ÙÙŠ كل البلاد وكان هذا ÙÙŠ بغداد إلى أوائل سلطنة السلطان طغرل السلجوقي. انتهى.