البكاء : Ø£ØØ¯ أقسام الشعائر Ø§Ù„ØØ³ÙŠÙ†ÙŠÙ‘Ø© ولأهمّيّته عقدَ المرØÙˆÙ… الشيخ المجلسي (Ù‚Ø¯Ù‘ÙØ³ سرّه) Ù€ ÙÙŠ كتابه Ø¨ØØ§Ø± الأنوار Ù€ باباً خاصّاً للبكاء على مصيبة سيّد الشهداء وقد جمعَ ÙÙŠ ذلك الباب ما يزيد على الخميس طريق أو رواية وأيضاً عقدَ باباً آخر وهو باب (ثواب Ù…ÙŽÙ† أنشدَ ÙÙŠ Ø§Ù„ØØ³ÙŠÙ† عليه السلام Ø´ÙØ¹Ø±Ø§Ù‹).
وقد عقدَ الشيخ Ø§Ù„ØØ±Ù‘ العاملي بدوره ÙÙŠ كتاب وسائل الشيعة كتاب المزار آخر كتاب Ø§Ù„ØØ¬Ù‘ باباً جمعَ Ùيه Ø¨Ø§Ù„ØªØØ¯ÙŠØ¯ عشرين رواية أو طريق ÙÙŠ ثواب البكاء وهناك أبواب Ø£ÙØ®Ø±Ù‰ ذَكرها ØµØ§ØØ¨ الوسائل تقرب من أربعين باباً (ÙÙŠ أبواب المزار) اشتملت على أقسام عديدة ÙÙŠ Ø§Ù„ØØ«Ù‘ على الشعائر Ø§Ù„ØØ³ÙŠÙ†ÙŠÙ‘Ø© من قبيل : زيارته (عليه السلام) وإقامة المأتم عليه والبكاء وإنشاء Ø§Ù„Ø´ÙØ¹Ø± وإنشاده وغيرها.
وهذه الروايات Ù€ التي جَمعها ØµØ§ØØ¨ الوسائل ÙÙŠ باب 66 Ù€ ليست هي الروايات الوØÙŠØ¯Ø© التي وردت ÙÙŠ البكاء بل الأبواب الأخرى أيضاً متضمّنة لذلك ØÙŠØ« Ùيها روايات عديدة متعرّضة لأمور أخرى Ø«Ùمّ ØªÙØ¹Ø±Ù‘ج على البكاء بنØÙˆÙ أو بآخر.
ÙˆÙƒÙ…ØØ§ÙˆÙ„Ø© لجمع الروايات ÙÙŠ هذا الباب Ùهي تقرب من خمسمائة رواية .
أمّا كتاب Ù…ÙØ³ØªØ¯Ø±Ùƒ الوسائل للمØÙ‚ّق الشيخ النوري (Ù‚Ø¯Ù‘ÙØ³ سرّه) Ùقد نقلَ ÙÙŠ أبواب المزار روايات تطرّقت لموضوع البكاء بطرق عديدة سواء كانت ØªØØª عنوان البكاء مباشرة أو ØªØØª عناوين أخرى أيضاً واردة لمناسبة أو أخرى إلاّ أنّها تتعرّض للبكاء.
ومن الكتب التي تطرّقت لهذا Ø§Ù„Ø¨ØØ« : كتاب كامل الزيارات لابن قولويه شيخ Ø§Ù„Ø·Ø§Ø¦ÙØ© ÙÙŠ عصره (Ø¬Ø¹ÙØ± بن Ù…ØÙ…د القمّي) المعرو٠وهو أستاذ الشيخ المÙيد ØŒ والكتاب مشهور بين علماء Ø§Ù„Ø·Ø§Ø¦ÙØ©.
والمجاميع المتأخّرة وإن كانت ØªÙØ¨ÙˆÙ‘ب هذه الأبواب إلاّ أنّ المتتبّع لها وللكتب القديمة يجد Ù€ مثلاً Ù€ رواية Ø¹ÙØ«Ø± عليها ÙÙŠ بعض الكتب المتأخّرة الثقاÙيّة منقولة عن كتاب Ù…ØØ§Ø³Ù† البرقي لم يوردها ØµØ§ØØ¨ الوسائل ولا المستدرك ونقلها البرقي ÙÙŠ باب الأطعمة والأشربة عند ذÙكر الطعام الذي ÙŠÙقدّم للسجّاد (عليه السلام) وهي مرتبطة بالبكاء على الإمام Ø§Ù„ØØ³ÙŠÙ† (عليه السلام).
ÙØªÙ‚صّي الكتب المتقدّمة والمتأخّرة ومراجعتها أمر لازم وقد مرّ بنا أنّ ÙÙŠ كتاب أمالي الصدوق (Ù‚Ø¯Ù‘ÙØ³ سرّه) عÙقدت عدّة مجالس Ù€ أو أمالي Ù€ ÙÙŠ المقتل قد ÙŠÙØ·Ù„Ù‚ عليه مقتل الصدوق ولو Ø§Ù‚ØªÙØ·Ø¹ هذا الجزء ÙˆØ£ÙØ¨Ø±Ø² ككتاب مستقلّ بØÙŠØ« يكون باسم (مقتل الشيخ الصدوق (Ù‚Ø¯Ù‘ÙØ³ سرّه)) لكان مصدراً معتمداً ÙÙŠ هذا الباب أيضاً.
البكاء٠ذَروة الشَعائر Ø§Ù„ØØ³ÙŠÙ†ÙŠÙ‘Ø©
يعتبر البكاء من عمدة أقسام الشعائر Ø§Ù„ØØ³ÙŠÙ†ÙŠÙ‘Ø© Ù€ كما ÙÙŠ كلمات الÙقهاء والمØÙ‚ّقين والمؤرّخين Ù€ بل نستطيع أن نسمّيه الشريان الدموي للعديد من الأقسام ÙÙŠ الشعائر Ø§Ù„ØØ³ÙŠÙ†ÙŠÙ‘Ø© مثلاً : انظر إلى الخطابة أو إلى الشعر أو النثر أو الرثاء أو التمثيل Ù€ الشبيه Ù€ أو انظر إلى اللطم والعزاء أو لبس السواد Ø› ÙØ¥Ù†Ù‘ كلّ هذه الظواهر Ø§Ù„Ù…Ø®ØªÙ„ÙØ© من الشعائر Ø§Ù„ØØ³ÙŠÙ†ÙŠÙ‘Ø© ØÙŠÙ†Ù…ا تريد أن تتألّق وتØÙ„Ù‘ÙÙ‚ وتبلغ ذروتها تصل إلى ØØ¯Ù‘ البكاء ÙØ§Ù„بكاء ØÙŠÙ†Ù…ا جعلناه قسماً من أقسام الشعائر Ø§Ù„ØØ³ÙŠÙ†ÙŠÙ‘Ø© ÙØ¥Ù†Ù‘Ù‡ ÙÙŠ الØÙ‚يقة هو ليس قسماً مقابل الأقسام الأخرى بل ربّما جعله بعضهم مَقسماً لأقسام الشعائر Ø§Ù„ØØ³ÙŠÙ†ÙŠÙ‘Ø© وإن كان المَقسم للشعائر Ø§Ù„ØØ³ÙŠÙ†ÙŠÙ‘Ø© هو ما ذكرناه ÙÙŠ الجهة الأولى من ØªØØ¯ÙŠØ¯ الماهيّة الØÙ‚يقيّة للشعائر Ø§Ù„ØØ³ÙŠÙ†ÙŠÙ‘Ø© Ø¨Ù„ØØ§Ø¸ أنّها شعيرة وعلامة على معنىً سام٠وØÙ‚يقة خالدة.
وهذا الاهتمام الكبير بالبكاء إنّما نشأ من توصية الرسول (صلَّى الله عليه وآله وسلَّم) والأئمّة (عليهم السلام) من خلال Ø§Ù„ØØ«Ù‘ الأكيد والتوجيه الشديد إليه لذا اعتدّ به علماء الإماميّة Ù€ سواء Ø§Ù„Ù…ØØ¯Ù‘ثون أو المؤرّخون أو الÙقهاء Ù€ ÙÙŠ ÙØªØ§ÙˆØ§Ù‡Ù… المتعلّقة بالشعائر Ø§Ù„ØØ³ÙŠÙ†ÙŠÙ‘Ø© ØÙŠØ« يبرز البكاء عندهم كأنّه العمود ÙÙŠ خيمة الشعائر Ø§Ù„ØØ³ÙŠÙ†ÙŠÙ‘Ø© وما ذهبَ إليه Ùقهاء الإماميّة أو بقيّة أصنا٠علماء الإماميّة ليس هو Ùقط ÙƒÙØªØ§ÙˆÙ‰ مسلّمة Ø› وإنّما هو ما تشير إليه الأبواب العديدة الواردة ÙÙŠ الشعائر Ø§Ù„ØØ³ÙŠÙ†ÙŠÙ‘Ø© وهو : أنّ البكاء هو عمدة ÙˆÙ„ÙØ¨Ø§Ø¨ الشعائر Ø§Ù„ØØ³ÙŠÙ†ÙŠÙ‘Ø© وليس Ùقط قسماً من أقسام الشعائر Ø§Ù„ØØ³ÙŠÙ†ÙŠÙ‘Ø© بل هو لبّ الشعائر Ø§Ù„ØØ³ÙŠÙ†ÙŠÙ‘Ø© وأهمّها .
وكما ذكرنا أنّ الروايات التي ØªØØ«Ù‘ على البكاء وتبيّن ÙØ¶ÙŠÙ„ته ليست هي Ùقط تلك الأبواب التي عÙقدت ØªØØª عنوان (ÙØ¶Ù„ البكاء وثواب البكاء على سيّد الشهداء (عليه السلام)) بل كلّ الأبواب التي وردت ØÙˆÙ„Ù‡ تشير بأدنى مناسبة للبكاء إمّا Ø¨Ù„ÙØ¸ البكاء أو بما يرادÙها أو يلازمها وبإشارات Ù…Ø®ØªÙ„ÙØ© ØØªÙ‘Ù‰ أنّ بعض المتتبّعين ممّن له باع واسع ÙÙŠ هذا التØÙ‚يق ذَكر أنّه وردَ ÙÙŠ ما يلازم ويراد٠البكاء ما يقرب من خمسين Ù„ÙØ¸Ø© ØÙˆÙ„ الشعائر Ø§Ù„ØØ³ÙŠÙ†ÙŠÙ‘Ø© مثل : اللطم أو اللّدم القلق الهلع الجزع البكاء Ø§Ù„Ù†ÙˆØ Ø§Ù„Ù†Ø¯Ø¨Ø© Ø§Ù„ØµÙŠØØ© الصرخة Ø§Ù„ØØ²Ù† Ø§Ù„ØªÙØ¬Ù‘ع التألّم وغيرها.
وأيضاً هناك إشارات أخرى ÙÙŠ كيÙيّة التركيز على البكاء وإنّه من عمدة أبواب الشعائر Ø§Ù„ØØ³ÙŠÙ†ÙŠÙ‘Ø© كذلك ما ذÙكر ÙÙŠ تاريخ Ø§Ù„ØØ³ÙŠÙ† (عليه السلام) Ù€ التاريخ الروائي Ù€ Ù…Ø¶Ø§ÙØ§Ù‹ لكتب التاريخ Ø§Ù„Ù…Ø®ØªÙ„ÙØ© وكثير منها عن طريق مصادر العامّة مثل : خيارات ابن عساكر وتاريخ الخطيب البغدادي وغيرها وكلّها تَذكر البكاء على سيّد الشهداء (عليه السلام) ØØªÙ‘Ù‰ الأنبياء قد بكوه قبل ولادته بل قبل ولادة النبي الخاتم (صلَّى الله عليه وآله وسلَّم).
وتذكر أبواب عديدة ÙÙŠ هذا السياق مثل : بكاء أنواع المخلوقات ويبيّن مجموع الروايات ÙÙŠ الأبواب العديدة جزع وبكاء الخلقة بأكملها على مصيبة سيّد الشهداء (عليه السلام).
Ùقضيّة كون البكاء هو العمدة ÙÙŠ الشعائر Ø§Ù„ØØ³ÙŠÙ†ÙŠÙ‘Ø© يكاد يكون أمراً ÙˆØ§Ø¶ØØ§Ù‹ ولربّما ÙŠÙØ¯Ù‚ّق ÙÙŠ التعبير بأن ÙŠÙقال : بأنّ البكاء هو جوهر ÙˆØ±ÙˆØ Ø§Ù„Ø´Ø¹Ø§Ø¦Ø± Ø§Ù„ØØ³ÙŠÙ†ÙŠÙ‘Ø© ÙˆØ¨ØØ³Ø¨ الأدلّة الواردة ÙØ¥Ù†Ù‘نا لو كنّا نجمد على ظاهر الأدلّة لرأينا أنّ للبكاء مكانةً وأهميّة ÙŠØªÙØ±Ù‘د بها من بين أقسام الشعائر Ø§Ù„ØØ³ÙŠÙ†ÙŠÙ‘Ø© الأخرى ÙØ§Ù„بكاء كالجوهر ÙˆØ§Ù„Ø±ÙˆØ Ù„Ø£Ù‚Ø³Ø§Ù… الشعائر Ø§Ù„ØØ³ÙŠÙ†ÙŠÙ‘Ø© وكأنّما إلغاء البكاء عن الشعيرة Ø§Ù„ØØ³ÙŠÙ†ÙŠÙ‘Ø© هو عبارة عن تخليته عن جوهره ومسخ لتلك الشعائر عن ØÙ‚يقتها.
الجَزع٠ÙÙŠ الشعائر الØÙسينيّة
الجزع : هو غير Ø§Ù„ØØ²Ù† وغير البكاء إذ إنّ الجزع ÙÙŠ اللغة هو شدّة Ø§Ù„ØØ²Ù† وعدم التصبّر أو هو نوع من إبداء Ø§Ù„ØªÙØ¬Ù‘ع الشديد بشقّ الجيب ونت٠الشعر وضرب الرأس وخمش الوجوه أو الصراخ الشديد وهذه كلّها تعبيرات عن معنى الجزع باللازم وإلاّ ÙØ¥Ù†Ù‘ معنى الجزع : هو إظهار المرء للألم الشديد عند Ø§Ù„ØØ²Ù† بصخب ÙˆØªÙØ§Ø¹Ù„ ساخن هذا هو الجزع.
ووردت روايات ÙÙŠ ذلك وقد عَثرنا على ما يزيد على عشرين رواية واردة ÙÙŠ الجزع Ùقط وعدّة من أسانيدها صØÙŠØØ© منها:
1 Ù€ ما رويَ عن الإمام الصادق (عليه السلام) : (كلّ الجزع والبكاء مكروه ما خَلا الجزع والبكاء لقتل Ø§Ù„ØØ³ÙŠÙ† (عليه السلام) .
2 Ù€ وما نقله ØµØ§ØØ¨ الوسائل عن Ø¬Ø¹ÙØ± بن قولويه ÙÙŠ المزار بسنده عن Ø§Ù„ØØ³Ù† بن علي بن أبي ØÙ…زة عن أبيه عن أبي عبد الله (عليه السلام) قال : سمعته يقول : (إنّ البكاء والجزع مكروه للعبد ÙÙŠ كلّ ما جزع ما خلا البكاء على Ø§Ù„ØØ³ÙŠÙ† بن عليّ (عليه السلام) ÙØ¥Ù†Ù‘Ù‡ Ùيه مأجور) .
3 Ù€ وعن مسمع بن عبد الملك قال : قال لي أبو عبد الله (عليه السلام) ÙÙŠ ØØ¯ÙŠØ« : (أمَا تَذكر ما صÙنع به (يعنى Ø¨Ø§Ù„ØØ³ÙŠÙ†) (عليه السلام)ØŸ
قلت٠: بلى.
قال : أتجزع؟
قلت : إي والله وأستعبر بذلك ØØªÙ‘Ù‰ يرى أهلي أثر ذلك علي ÙØ£Ù…تنع من الطعام ØØªÙ‰ يتبيّن ذلك من وجهي.
Ùقال : رَØÙ… الله دَمعتك أمَا إنّك من الذين ÙŠÙØ¹Ø¯Ù‘ون من أهل الجزع لنا والذين ÙŠÙØ±ØÙˆÙ† Ù„ÙØ±ØÙ†Ø§ ÙˆÙŠØØ²Ù†ÙˆÙ† Ù„ØÙزننا أمَا إنّك سترى عند موتك ØØ¶ÙˆØ± آبائي لك ...) .
4 Ù€ Ù†Ùقل ÙÙŠ الوسائل عن Ù…ØµØ¨Ø§Ø Ø§Ù„Ø´ÙŠØ® الطوسي بسنده عن علقمة عن أبي Ø¬Ø¹ÙØ± (عليه السلام) ÙÙŠ ØØ¯ÙŠØ« زيارة Ø§Ù„ØØ³ÙŠÙ† (عليه السلام) يوم عاشوراء من قرب وبعد قال: (Ø«Ùمّ Ù„ÙŠÙ†Ø¯ÙØ¨ Ø§Ù„ØØ³ÙŠÙ† (عليه السلام) ويبكيه ويأمر Ù…ÙŽÙ† ÙÙŠ داره ممّن لا يتّقيه بالبكاء عليه ويÙقيم ÙÙŠ داره المصيبة بإظهار الجزع عليه ÙˆÙ„ÙŠÙØ¹Ø²Ù‘ بعضهم بعضاً بمصابهم Ø¨Ø§Ù„ØØ³ÙŠÙ† (عليه السلام) ...) .
5 Ù€ ما نقله ØµØ§ØØ¨ مستدرك الوسائل عن نهج البلاغة قال علي أمير المؤمنين (عليه السلام) على قبر رسول الله (صلَّى الله عليه وآله وسلَّم) ساعة دÙÙÙ† : (إنّ الصبر لجميل إلاّ عنك وإنّ الجزع Ù„Ù‚Ø¨ÙŠØ Ø¥Ù„Ø§Ù‘ عليك) .
6 Ù€ ÙˆÙÙŠ صØÙŠØØ© معاوية بن وهب نقلاً عن باب المزار ÙÙŠ الوسائل دعا الصادق (عليه السلام) بهذا التعبير : (... ÙØ§Ø±ØÙŽÙ… تلك الوجوه التي قد غيّرتها الشمس وارØÙŽÙ… تلك الخدود التي تقلّبت على ØÙÙØ±Ø© أبي عبد الله (عليه السلام) وارØÙŽÙ… تلك الأعين التي جرت دموعها رØÙ…ةً لنا وارØÙŽÙ… تلك القلوب التي جَزعت ÙˆØ§ØØªØ±Ù‚ت لنا وارØÙŽÙ… الصرخة التي كانت لنا ...) .
ÙØ§Ù„روايات طرقها عديدة وصØÙŠØØ© وبعضها موثّق ÙØ¥Ø°Ø§Ù‹ الجزع هو إشارة من إشارات البكاء.
ونظير هذا التعدّد ÙÙŠ الطرق لهذه Ø§Ù„Ø·Ø§Ø¦ÙØ© من الروايات نجده ÙÙŠ الكتب الأربعة أيضاً ÙÙŠ كتاب التهذيب للشيخ الطوسي وكتاب الÙقيه للشيخ الصدوق وكتاب الكاÙÙŠ للشيخ الكليني التي هي من أهمّ مصادرنا.
ÙØ§Ù„ØØ§ØµÙ„ : أنّ البكاء ÙÙŠ الشعائر Ø§Ù„ØØ³ÙŠÙ†ÙŠÙ‘Ø© Ù€ ØØ³Ø¨ ما ترسمه النظرة الأوّليّة العابرة للروايات المتواترة ØÙˆÙ„ الشعائر Ø§Ù„ØØ³ÙŠÙ†ÙŠÙ‘Ø© وإقامتها ÙÙŠ المصادر الروائيّة العديدة Ù€ ÙØ¶Ù„اً عن التاريخيّة Ù€ الروايات ترسم للناظر والمتتبّع رسماً أوّليّاً بديهيّاً ÙØ·Ø±ÙŠØ§Ù‹ Ù€ هو جوهر الشعائر وهو جوهر ذكرى نهضة Ø§Ù„ØØ³ÙŠÙ† (عليه السلام) هذا ÙƒØ¨ØØ« إجمالي أوّلي من جهة أقوال علماء الإماميّة ومن جهة Ù†ÙØ³ الروايات.
وأيضاً كنظرة أوّليّة ÙÙŠ الروايات أو ÙÙŠ ÙØªØ§ÙˆÙŠ Ø§Ù„Ø¹Ù„Ù…Ø§Ø¡ يظهر أنّ Ø§Ù„ØØ²Ù† لا ينقضي إلاّ بظهور الإمام الثاني عشر عجّل الله تعالى ÙØ±Ø¬Ù‡ الشري٠والأخذ بثأر الدماء التي Ø£ÙØ±ÙŠÙ‚ت ÙÙŠ كربلاء مع Ø§Ù„ØØ³ÙŠÙ† (عليه السلام) وتطبيق أهدا٠الأئمّة (عليهم السلام) وبذلك نصل إلى ØµÙ„Ø§Ø Ø§Ù„Ø¨Ø´Ø±ÙŠÙ‘Ø© وانتشار القسط والعدل وتØÙ‚يق أغراض وأهدا٠مسيرة الأنبياء وهذا نوع من الثأر الشري٠المنشود لدم Ø§Ù„ØØ³ÙŠÙ† (عليه السلام).
إذاً الذي يظهر ØÙˆÙ„ Ø¨ØØ« البكاء من كلمات علماء الإماميّة Ù€ من : Ùقهاء ومتكلّمين ÙˆÙ…ÙØ³Ù‘رين ÙˆÙ…ØØ¯Ù‘ثين ومؤرّخين ومن الروايات أيضاً Ù€ أمران:
1 Ù€ كون البكاء الدعامة الأصليّة ÙÙŠ الشعائر Ø§Ù„ØØ³ÙŠÙ†ÙŠÙ‘Ø©.
2 Ù€ استمرار البكاء وتأبيده إلى يوم الثأر وقبل الخوض ÙÙŠ ØªÙØ§ØµÙŠÙ„ ظاهرة البكاء يجب Ø§Ù„Ø§Ù„ØªÙØ§Øª إلى جانب مهمّ جدّاً.
ØÙ‚يقة٠البكاء
إنّ البكاء مادّة ØÙŠÙˆÙŠÙ‘Ø© Ù„Ù„Ø¨ØØ« ÙÙŠ عدّة علوم مثل : علم Ø§Ù„Ù†ÙØ³ والاجتماع والأخلاق والÙÙ„Ø³ÙØ© وعلم التمدّن ÙˆØ§Ù„ØØ¶Ø§Ø±Ø© قد شغل ØÙŠÙ‘زاً ÙÙŠ اهتمام العلوم الإسلاميّة ÙˆØ¨Ù…ØØ§ÙˆÙ„Ø© Ù„Ù…Ø¹Ø±ÙØ© ØÙ‚يقة البكاء نقول : إنّه ÙØ¹Ù„ من Ø£ÙØ¹Ø§Ù„ Ø§Ù„Ù†ÙØ³ الجانØÙŠÙ‘Ø© لا الجارØÙŠÙ‘Ø© وهنا تظهر تساؤلات على Ø§Ù„Ø³Ø·Ø Ù…Ù†Ù‡Ø§ : أين تصدر Ø§Ù„Ù†ÙØ³ البكاء وكي٠تصدره ومتى ØŸ هل البكاء ÙØ¹Ù„ÙŒ سلبي أم إيجابي باعتبار أنّ Ø£ÙØ¹Ø§Ù„ Ø§Ù„Ù†ÙØ³ الجانØÙŠÙ‘Ø© أو الجارØÙŠÙ‘Ø© لا تتّص٠بلون٠ما بذاتها Ø› وإنّما ØªØªÙ‘ØµÙ Ø¨Ù„ØØ§Ø¸ الغايات Ùيا ترى كي٠هو البكاء ÙÙŠ لونه الذاتي ØŸ Ùلابدّ من تØÙ„يله موضوعيّاً ماهويّاً تØÙ„يلاً عقليّاً كاملاً لنرى ما هي أجوبة هذه الأسئلة؟
ولأجل ذلك يجب Ø§Ù„Ø§Ù„ØªÙØ§Øª إلى ما ذكرنا ÙÙŠ جهات سابقة ÙÙŠ Ø§Ù„ÙØµÙ„ الأوّل من الشعائر الدينيّة العامّة : وهو وجود Ø£Ø¬Ù†ØØ© Ù…Ø®ØªÙ„ÙØ© ÙÙŠ Ø§Ù„Ù†ÙØ³ قد جهّزها الله عزّ وجل بها ولا ريب أنّ Ø£ØØ¯ أبواب Ù…Ø¹Ø±ÙØ© الله Ø³Ø¨ØØ§Ù†Ù‡ ناشئ من Ù…Ø¹Ø±ÙØ© Ø§Ù„Ù†ÙØ³ ØŒ Ùقد وردَ ÙÙŠ الأثر عن أمير المؤمنين (عليه السلام) : (Ù…ÙŽÙ† Ø¹ÙŽØ±Ù Ù†ÙØ³Ù‡ Ùقد عَرÙÙŽ ربّه) وورد كذلك عن رسول الله (صلَّى الله عليه وآله وسلَّم) : (أعرÙكم Ø¨Ù†ÙØ³Ù‡ أعرÙكم بربّه) الذي ÙŠØ¹Ø±Ù Ù†ÙØ³Ù‡ سو٠يعر٠نقاط الضع٠من نقاط القوّة Ùيها ومن ثَمّ لا ØªÙØ²Ø¹Ø²Ø¹Ù‡ دواهي الدهر ÙÙ…Ø¹Ø±ÙØ© Ø§Ù„Ù†ÙØ³ لها Ùوائد عديدة ÙÙŠ سبيل الاتّصا٠بالأخلاق ÙˆÙÙŠ بناء شخصيّة الإنسان ÙˆØ§Ù„Ù†ÙØ³ Ùيها Ø£Ø¬Ù†ØØ© عديدة ÙˆØ£ØØ¯ Ø£Ø¬Ù†ØØ© Ø§Ù„Ù†ÙØ³ مشجّرات القوى الإدراكيّة وهي على نوعين : الإدراكات Ø§Ù„ØØµÙˆÙ„يّة والإدراكات Ø§Ù„ØØ¶ÙˆØ±ÙŠÙ‘Ø©.
الإدراكات Ø§Ù„ØØµÙˆÙ„يّة : هي قوّة Ø§Ù„ØØ³ وقوّة المخيّلة (الخيال) وقوّة الوهم Ø«Ùمّ قوّة العقل.
الإدراكات Ø§Ù„ØØ¶ÙˆØ±ÙŠÙ‘Ø© : هي إدراكات عيانيّة للأشياء ÙÙŠ نشآت أخرى غير النشأة المادّيّة Ø§Ù„ØØ³Ù‘يّة.
القوّة الإدراكيّة والقوّة العمليّة
على كلّ ØØ§Ù„ هناك أيضاً Ø¬Ù†Ø§Ø Ø¢Ø®Ø± ÙÙŠ Ø§Ù„Ù†ÙØ³ هو : Ø¬Ù†Ø§Ø Ø§Ù„Ù‚ÙˆÙ‘Ø© العمليّة أو ما يسمّى بالقوّة العمّالة مثل : القوى العضليّة والقوى الشهويّة والغرائز Ø§Ù„Ù…Ø®ØªÙ„ÙØ© ÙÙŠ Ø§Ù„Ù†ÙØ³ وقوّة العقل العملي هذه القوى سمتها المهمّة Ø§Ù„Ù…Ù…ÙŠÙ‘ÙØ²Ø© لها عن Ø§Ù„Ø¬Ù†Ø§Ø Ø§Ù„Ø£ÙˆÙ„ Ù€ أو Ø§Ù„Ø£Ø¬Ù†ØØ© الأخرى Ù€ أنّها باعثة ÙˆÙ…ØØ±Ù‘كة ÙÙŠ Ø§Ù„Ù†ÙØ³.
Ùلدينا Ø¬Ù†Ø§ØØ§Ù† من Ø§Ù„Ø£Ø¬Ù†ØØ© العديدة ÙÙŠ Ø§Ù„Ù†ÙØ³ أو جهتان:
الأوّل : الجهة٠الإدراكيّة.
الثاني : الجهة٠العمليّة.
طبعاً Ø§Ù„Ø¬Ù†Ø§Ø Ø§Ù„Ø°ÙŠ هو ÙÙŠ الجهة العمليّة هو Ø§Ù„Ù…ØØ±Ù‘ÙÙƒ والباعث لكنّه ليس بكلّ درجاته خالياً من الإدراك كلاّ بل هو ÙÙŠ بعض درجاته مزيج ومختلط بالإدراك مثل : قوّة العقل العملي وخاصيّة قوّة العقل العملي هو الإدراك مع كونه Ù…ØØ±Ù‘كاً أيضاً.
مثلاً : يَدرك الإنسان ØÙسن ÙØ¶ÙŠÙ„Ø© معيّنة ويتشوّق إليها Ùيمارسها ويعزم عليها ويوطّن Ù†ÙØ³Ù‡ على تطبيقها أو ربّما Ù€ بدل أن يتشوّق إلى ÙØ¶ÙŠÙ„Ø© ما Ù€ يستنكر رذيلة ما ÙˆÙŠÙ†ÙØ± منها ويشØÙ† Ù†ÙØ³Ù‡ Ø¨Ø§Ù„Ù†ÙØ±Ø© منها ÙØªØ±Ø§Ù‡ ينقطع ÙÙŠ سلوكه العملي عن تلك الرذيلة وهلمّ جرّاً.
ÙØ¹Ù„Ù‰ كلّ ØØ§Ù„ العقل العملي ØÙŠØ« إنّه Ù…ØØ±Ù‘ÙÙƒ عملي إلاّ أنّ جنبة الإدراك تتوÙّر Ùيه أيضاً هذا من جهة.
ومن جهة٠أخرى : لابدّ من امتزاج هاتين القوّتين العمليّة والإدراكيّة ÙÙŠ Ø§Ù„Ù†ÙØ³ الإنسانيّة ÙØ§Ùتراض وجود إنسان له جانب إدراكي Ùقط أو له جانب عملي Ùقط Ù…Ø®Ø§Ù„Ù Ù„Ù„ÙØ·Ø±Ø© الإنسانيّة وبعبارة أخرى : ÙØ£Ù†Øª تريد Ø¨Ø§ÙØªØ±Ø§Ø¶Ùƒ هذا أن تجعله إنساناً له جانب عمّالي Ùقط دون جانب إدراكي أو بالعكس لكنّ مثل هذا الشخص ليس من الØÙ‚يقة الإنسانيّة بشيء بل الØÙ‚يقة الإنسانيّة Ùَطرها الله عزّ وجل على مزيج من القوى العمليّة والقوى الإدراكيّة Ùمن Ø§Ù„Ù…ØØ§Ù„ وجود ØÙ‚يقة إنسانيّة تتمØÙ‘ض ÙÙŠ إدراك المعلومات ÙØØ³Ø¨ بل لابدّ أن تجد Ùيها Ø¬Ù†Ø§ØØ§Ù‹ آخر وجنبة أخرى وهي جنبة عمّاليّة كذلك من Ø§Ù„Ù…ØØ§Ù„ أن ترى إنساناً Ùيه جنبة عمّاليّة Ùقط Ù€ كالØÙŠÙˆØ§Ù†Ø§Øª ـبل جملة من الØÙŠÙˆØ§Ù†Ø§Øª تكون الجنبة الإدراكيّة Ø®ÙÙŠÙØ© Ùيها لكنّ الجنبة العمّاليّة Ùيها بارزة وظاهرة.
وقد وزّع الله عزّ وجل Ø§Ù„ØµÙØ§Øª العمليّة ÙÙŠ الØÙŠÙˆØ§Ù†Ø§Øª بشكل٠عجيب مثلاً : Ø§Ù„ØØ±Øµ تجده ÙÙŠ النمل ÙˆØ§Ù„ÙˆÙØ§Ø¡ تراه ÙÙŠ ØÙŠÙˆØ§Ù† آخر والغيرة على الأنثى ÙÙŠ ØÙŠÙˆØ§Ù† وانعدام الغيرة ÙÙŠ ØÙŠÙˆØ§Ù† كأنّ هذه Ø§Ù„ØµÙØ§Øª العمليّة ÙˆØ²Ù‘ÙØ¹Øª على كثير من أقسام الØÙŠÙˆØ§Ù†Ø§Øª عبرةً للإنسان ÙˆØ§Ù„ÙØ·Ø±Ø© الإنسانيّة تختل٠عن Ø§Ù„ÙØ·Ø±Ø© الØÙŠÙˆØ§Ù†ÙŠÙ‘Ø© التي تكمن Ùيها الجنبة العمليّة Ùقط وإن كان هناك ØµÙØ§Øª عمليّة (ÙØ¶ÙŠÙ„يّة) موزّعة وموجودة لدى الØÙŠÙˆØ§Ù†Ø§Øª من اللطائ٠ومَن يتتبّع ØÙŠØ§Ø© بعض الØÙŠÙˆØ§Ù†Ø§Øª Ø³ÙˆÙ ÙŠÙ„Ø§ØØ¸ ÙÙŠ كلّ ØÙŠÙˆØ§Ù† ØµÙØ© معيّنة وهذا مورد للاعتبار ØÙŠØ« يقال : الإنسان ÙŠÙØØ´Ø± ØØ³Ø¨ ØµÙØªÙ‡ وهذه الأشكال من الØÙŠÙˆØ§Ù†Ø§Øª الموجودة هي نموذج وأمثال Ù„Ù„ØµÙØ§Øª Ø§Ù„Ù…Ø®ØªÙ„ÙØ© ÙØ¥Ù† كانت ØµÙØ§Øª الإنسان رذيليّة Ù€ لا Ø³Ø§Ù…Ø Ø§Ù„Ù„Ù‡ Ù€ ÙØ¥Ù†Ù‘Ù‡ Ø³ÙˆÙ ÙŠÙØØ´Ø± Ø¨ØØ³Ø¨Ù‡Ø§.
Ùليست Ø§Ù„ÙØ·Ø±Ø© الإنسانيّة ØªØØªÙˆÙŠ Ø¹Ù„Ù‰ جانب إدراكي Ù…ØØ¶ ولا على جانب عملي Ù…ØØ¶ بل هما Ø¬Ù†Ø§ØØ§Øª ممتزجان لا يمكن أن ينÙكّ Ø£ØØ¯Ù‡Ù…ا عن الآخر ولا ÙŠÙÙØµÙ„ بينهما ÙÙŠ ØØ§Ù‚Ù‘ Ø§Ù„Ù†ÙØ³ البشريّة وإذا وجدنا بعض الناس Ùيه طغيان جنبة إدراكيّة على جنبة عمليّة أو طغيان جنبة عمليّة على جنبة إدراكيّة Ùهذا نوع من الاختلال وعدم التوازن والتكامل Ùيه.
مثلاً : Ø§Ù„ØØ³Ø¯ أو الشهوة هما من جنبة إدراك المخيّلة التي هي Ø§Ù„Ù†Ø§ÙØ°Ø© العظمى للشيطان ÙÙŠ الإنسان التي يدخل من خلالها ØÙŠØ« ÙŠÙØ±ÙŠ Ø§Ù„Ø´ÙŠØ·Ø§Ù† الصور للإنسان من بعيد ÙŠÙØ±ÙŠÙ‡ صورة Ù„ÙØ¹Ù„ أو لشيء Ø«Ùمّ يشوّقه Ù†ØÙˆ ذلك Ø§Ù„ÙØ¹Ù„ (وَمَا كَانَ Ù„ÙÙŠ عَلَيْكÙمْ Ù…Ùنْ سÙلْطَان٠إÙلا أَنْ دَعَوْتÙÙƒÙمْ ÙَاسْتَجَبْتÙمْ Ù„ÙÙŠ...) ÙØ¨ØªÙˆØ³Ù‘Ø· Ù†ÙØ³ الدعوة من بعيد ÙŠÙØ±ÙŠ Ø§Ù„ØµÙˆØ±Ø© ÙÙŠ عالَم Ø§Ù„Ù†ÙØ³ Ø«Ùمّ ÙŠÙØºØ±ÙŠ Ø§Ù„Ø¥Ù†Ø³Ø§Ù† Ùيتشوّق ÙˆÙŠØªØØ±Ù‘Ùƒ Ù†ØÙˆÙ‡Ø§ ÙØ§Ù„إنسان إذا عزÙÙŽ وانصر٠عن هذا الإغراء ينقطع سلطان الشيطان عنه أمّا مع رغبة Ø§Ù„Ù†ÙØ³ وتركيزها وانجذابها Ø› ÙØ¥Ù†Ù‘ الشيطان سو٠يستولي عليه وهذا قد يكون ØªÙØ³ÙŠØ± Ø§Ù„ØØ¯ÙŠØ« المعرو٠عن النبي (صلَّى الله عليه وآله وسلَّم) : (إنّ الشيطان يجري ÙÙŠ الإنسان مجرى الدم) .
وباعتبار أنّ هذه Ø§Ù„Ù†ÙˆØ§ÙØ° الإدراكيّة لا يضبطها الإنسان ولا ÙŠØØ±Ø³Ù‡Ø§ Ø¨ØØ±Ø§Ø³Ø© جيّدة وإنّه ÙŠÙØ·Ù„ÙÙ‚ عنانها من دون مراقبة Ø§Ù„Ù†ÙØ³ Ø› ÙØ¥Ù†Ù‘ الشيطان سيخترق Ø§Ù„Ù†ÙØ³ من خلالها ÙˆÙŠÙ†ÙØ° إلى أعماقها.
ÙØ§Ù„ÙØ·Ø±Ø© الإنسانيّة ذات جنبتين لا يمكن تÙكيك Ø¥ØØ¯Ø§Ù‡Ù…ا عن الأخرى.
ونواصل بعض الأمثلة لكي نكون على بصيرة من هذا Ø§Ù„Ø¨ØØ« ØØªÙ‘Ù‰ نصل إلى ØÙ‚يقة النكات الÙلسÙيّة والعقليّة.
مثلاً : ÙŠØ±ÙˆÙ‘ÙØ¬ البعض ÙÙŠ بعض Ø§Ù„Ø£Ø¨ØØ§Ø« الÙكريّة والثقاÙيّة Ø§Ù„ØØ¯ÙŠØ«Ø© أنّ التقديس والقدسيّة والتعظيم هي نوع من Ø§Ù„ØØ¬Ø§Ø¨ أمام Ø§Ù„ØªØØ±Ù‘ر الثقاÙÙŠ ÙˆØ§Ù„Ø§Ù†ÙØªØ§Ø الÙكري لذا لابدّ من إزالة هذا Ø§Ù„ØØ§Ø¬Ø¨ والوقو٠ÙÙŠ وجه أشكال التقديس ÙˆØ§Ù„Ø§ØØªØ±Ø§Ù… والتعظيم.
وهذا يندرج ويجري ÙÙŠ Ù†ÙØ³ المسار ÙÙŠ Ø¨ØØ« البكاء أيضاً Ùما مدى صØÙ‘Ø© هذه المقولة يا ترى؟
للإجابة عن ذلك Ù€ ولتمØÙŠØµ ØÙ‚يقة هذه المزاعم والدعاوى Ù€ لابدّ من Ù…Ø¹Ø±ÙØ© ماهيّة القدسيّة وإنّها ÙØ¹Ù„ أيّ قوّة من قوى Ø§Ù„Ù†ÙØ³ وأيّ Ø¬Ù†Ø§Ø Ù…Ù† Ø£Ø¬Ù†ØØ© Ø§Ù„Ù†ÙØ³ØŸ
مثلاً قيل : إنّ التشكيك نبراس ومعلم Ù„Ù„ØØ±ÙŠÙ‘Ø© الÙكريّة وللأسلوب الÙكري والتØÙ‚يقي وإنّه ديدن العلم هل هذا صØÙŠØ بقول مطلق أم Ùيه ØªÙØµÙŠÙ„ ØŸ التشكيك أيضاً عمليّة Ùكريّة تمارسها بعض القوى الإدراكيّة Ùهل هذا Ø§Ù„ÙØ¹Ù„ Ù€ ÙƒÙØ¹Ù„ Ù†ÙØ³Ø§Ù†ÙŠ Ù€ هو ÙØ¹Ù„ÙŒ سليم دوماً أم لا؟
إذاً يجب أن ندرس Ø£ÙØ¹Ø§Ù„ Ø§Ù„Ù†ÙØ³ بدقّة كي لا نقع ÙÙŠ الخطأ ولا ÙÙŠ المغالطات ولا ÙÙŠ الالتباسات وعلينا أن نتعرّ٠على مجال ممارسة Ø§Ù„Ù†ÙØ³ لها ومواطن عدم الممارسة كذلك البكاء ÙØ¹Ù„ من Ø£ÙØ¹Ø§Ù„ Ø§Ù„Ù†ÙØ³ وكذلك التقديس والتعظيم والإذعان والمتابعة Ø§Ù„Ù†ÙØ³ÙŠÙ‘Ø© كلّها من Ø£ÙØ¹Ø§Ù„ Ø§Ù„Ù†ÙØ³ وترتبط بالقضايا الإدراكيّة والاعتقاديّة والÙكريّة والسلوكيّة وهي برنامج يتعلّق بسير الإنسان ÙÙŠ معاشه ÙˆØÙŠØ§ØªÙ‡ Ùمتى يا ترى تمارسه Ø§Ù„Ù†ÙØ³ بصØÙ‘Ø© ومتى تمارسه Ø§Ù„Ù†ÙØ³ خطأً؟
كذلك التشكيك أو التساؤل أو التنقيب ÙØ¹Ù„ من Ø£ÙØ¹Ø§Ù„ Ø§Ù„Ù†ÙØ³ Ùمتى تمارسه Ø§Ù„Ù†ÙØ³ بشكل صØÙŠØ ومتى تمارسه Ø§Ù„Ù†ÙØ³ خطأً ØŸ هل يجب أن يق٠الإنسان دوماً ÙÙŠ منطقة التشكيك والتساؤل ØŸ أم ينبغي عليه أن يتجاوز ذلك ØŸ كلّ هذه Ø§Ù„Ø£Ø¨ØØ§Ø« ونØÙˆÙ‡Ø§ ممّا ترتبط Ø¨Ù…Ø¨Ø§ØØ« دينيّة ØØ³Ù‘اسة وخطيرة Ùلابدّ من Ø§Ù„ÙˆÙ‚ÙØ© العلميّة عندها Ø› لإنعام النظر Ùيها.
ثوابتٌ عن ظاهرة التقديس
كي٠يمارس الإنسان عمليّة التقديس بشكل صØÙŠØ ØŸ التقديس والقدسيّة : عبارة عن الإذعان ÙˆØÙŠÙ†Ù…ا يذعن الإنسان لشيء ويتصوّر أنّه ØÙ‚يقة ÙØ¥Ù†Ù‘Ù‡ ÙŠÙØ¨Ø¯ÙŠ Ø§Ù„Ù…ØªØ§Ø¨Ø¹Ø© أو الخضوع له ÙØ§Ù„تقديس : عبارة عن خضوع Ø§Ù„Ù†ÙØ³ عمليّاً ومتابعة القوى العمليّة ÙÙŠ Ø§Ù„Ù†ÙØ³ لأمر٠أذعنت Ø§Ù„Ù†ÙØ³ له وتصوّرت أنّه ØÙ‚يقة Ùمن ثَمّ يظهر لنا متى يكون التقديس صØÙŠØØ§Ù‹ ومتى يكون خاطئاً.
ÙØ¥Ù† كان ما أذعنت له Ø§Ù„Ù†ÙØ³ ØÙ‚يقة من سنخ الواقع ÙØ§Ù„تقديس صØÙŠØ وإصرار Ø§Ù„Ù†ÙØ³ عليه Ù…Ù…Ø¯ÙˆØ ÙˆØªØ¹Ø¸ÙŠÙ…Ù‡Ø§ لتلك المعلومة الØÙ‚يقة Ø±Ø§Ø¬Ø ÙˆØµØÙŠØ Ø› لأنّ Ø§Ù„Ù…ÙØ±ÙˆØ¶ أنّها من Ù†ÙØ³ الواقع ÙˆØ±ÙØ¹ اليد عنها يعني ارتطام Ø§Ù„Ù†ÙØ³ ÙˆØ¯ÙØ¹Ù‡Ø§ ÙÙŠ سلسلة الجهل مثل العالÙÙ… التجريبي إذا وصل إلى ØÙ‚يقة معيّنة Ø«Ùمّ ÙŠØ±ÙØ¹ اليد عنها ولا يعتمد عليها أو لا يستÙيد منها Ùيكون ذلك ضياعاً للØÙ‚يقة.
نعم التقديس والقدسيّة إن كانت لأمر مخال٠للواقع أو للØÙ‚يقة أو كانت نابعة عن تصوّر وتخيّل رسمته٠المخيّلة بعيداً عن الواقع كانت خاطئة.
ÙØ¥Ø°Ø§Ù‹ التقديس Ù€ بشكل مختصر Ù€: هو عبارة عن متابعة Ø§Ù„Ù†ÙØ³ لمَا أذعنت له وتصوّرت أنّه ØÙ‚يقة ÙØ¥Ù† كان ØÙ‚يقة واقعاً ومبتنياً على مقدّمات وأدلّة يقينيّة Ù…Ùنتجة Ùيكون هذا التقديس صØÙŠØØ§Ù‹ ÙˆØ±Ø§Ø¬ØØ§Ù‹ ولكن لابدّ أن يوضع ØØ±ÙŠÙ… ØÙˆÙ„Ù‡ Ø› لأنّ Ø§Ù„Ù…ÙØ±ÙˆØ¶ أنّ الدليل الذي أوصلك إلى مثل هذا بعد عناء وجهد إذا لم تعمل به يكون ابتعاداً عن الواقع وإغراقاً ÙÙŠ الجهالات والظلمات وهذه ØÙ‚يقة متّبعة ÙÙŠ جميع العلوم التجريبيّة والعلوم المرتبطة بالنشآت وعلوم العقيدة وغيرها.
ÙØ¥Ø°Ø§ كان التقديس ناتجاً من إدراك ØÙ‚يقة Ùهو ØØ§Ù„Ø© طبيعيّة ÙÙŠ Ø§Ù„Ù†ÙØ³ ويبدأ التقديس من Ø£Ø±ÙØ¹ درجة من درجات القوى العمليّة ÙÙŠ Ø§Ù„Ù†ÙØ³ وهو العقل العملي Ùيتابع العقل النظري Ùيما أدركه من ØÙ‚يقة وأمّا لو كان التقديس نتيجة لإدراك تخيّلي أو ظنّي أو وهمي أو غير Ù…ÙØ¨Ø±Ù‡Ù† وغير ثابت كان التقديس نوعاً من التقليد.
ÙØ¹Ù„Ù‰ كلّ ØØ§Ù„ إطلاق وص٠التقليد أو الإتّباع الأعمى على التقديس مطلقاً أمرٌ Ùيه مغالطة ØÙŠØ« تبيّن أنّ ليس كلّ تقديس هو تقليد بل ØÙ‚يقة التقديس هي تعظيم للØÙ‚ائق Ùيما إذا كان وليداً وتابعاً لإدراك ØÙ‚يقة ما نعم لو كان التقديس أو المتابعة أو الإخبات والخضوع ÙÙŠ Ø§Ù„Ø¬Ù†Ø§Ø Ø§Ù„Ø¹Ù…Ù„ÙŠ ÙÙŠ Ø§Ù„Ù†ÙØ³ نتيجة لإدراك تخيّلي أو وهمي كانت ØÙ‚يقة هذا التقديس اتّباعاً أعمى وتقليداً خاطئاً إذاً ليس من الصØÙŠØ ذمّ التقديس ÙÙŠ Ù†ÙØ³Ù‡ مطلقاً.
بل لو انعكس التقديس إلى ØØ§Ù„Ø© Ø§Ù„Ø±ÙØ¶ الدائم ÙÙŠ الجانب العملي Ù„Ù„Ù†ÙØ³ وهو ما قد يسمّى بالتشكيك إذا كان Ø±ÙØ¶Ø§Ù‹ دائماً ÙØ³ÙŠÙƒÙˆÙ† ØØ§Ù„Ø© مرضيّة ÙÙŠ Ø§Ù„Ù†ÙØ³ وليس ØØ§Ù„Ø© صØÙ‘يّة ÙÙŠ بعض أقسامه ØÙŠØ« إنّ Ø§Ù„Ø¬Ù†Ø§Ø Ø§Ù„Ø¥Ø¯Ø±Ø§ÙƒÙŠ ÙÙŠ Ø§Ù„Ù†ÙØ³ إذا أدركَ ØÙ‚يقةً ما ولم يتابعه Ø§Ù„Ø¬Ù†Ø§Ø Ø§Ù„Ø¹Ù…Ù„ÙŠ ولم ØªÙØªØ§Ø¨Ø¹Ù‡ القوى العمليّة التجريبيّة أو غير التجريبيّة إذا لم ØªØØµÙ„ المتابعة بين Ø§Ù„Ø¬Ù†Ø§Ø Ø§Ù„Ø¹Ù…Ù„ÙŠ ÙˆØ§Ù„Ø¬Ù†Ø§Ø Ø§Ù„Ø¥Ø¯Ø±Ø§ÙƒÙŠ ØŒ ستكون هذه ØØ§Ù„Ø© مرضيّة ÙÙŠ Ø§Ù„Ù†ÙØ³ Ø› لأنّها ØªÙØ¯Ø±Ùƒ الØÙ‚ائق ولكن لا ØªÙ†ØªÙØ¹ بها ولا تستÙيد منها وإصرار Ø§Ù„Ù†ÙØ³ على Ø§Ù„Ø±ÙØ¶ والإباء عن متابعة الØÙ‚ائق يؤدّي إلى تضييع الØÙ‚يقة ÙˆØ§Ù„ØªÙØ±ÙŠØ· بها.
كما ÙŠÙÙØ³Ù‘ر المØÙ‚ّق الأصÙهاني الآية الكريمة {وَجَØÙŽØ¯Ùوا بÙهَا وَاسْتَيْقَنَتْهَا أَنْÙÙØ³ÙÙ‡Ùمْ} [النمل: 14] : أنّهم ÙÙŠ البداية قد يكون هناك لديهم إيقان مع الجØÙˆØ¯ لكن ÙÙŠ النهاية والمآل ÙØ¥Ù†Ù‘ هذا الإيقان يذهب كشيء ووجود شري٠ثمين يذهب ÙˆØªÙØªÙ‚ده Ø§Ù„Ù†ÙØ³ بسبب عدم متابعة الجانب العملي للجانب الإدراكي ولعلّ إليه الإشارة الأخرى ÙÙŠ قوله تعالى : {Ø«Ùمَّ كَانَ Ø¹ÙŽØ§Ù‚ÙØ¨ÙŽØ©ÙŽ Ø§Ù„Ù‘ÙŽØ°Ùينَ أَسَاءÙوا السّÙوأَى أَنْ كَذَّبÙوا Ø¨ÙØ¢ÙŠÙŽØ§ØªÙ اللَّه٠وَكَانÙوا بÙهَا ÙŠÙŽØ³Ù’ØªÙŽÙ‡Ù’Ø²ÙØ¦Ùونَ} [الروم: 10].
وكما أنّ الجانب العملي ÙÙŠ Ø§Ù„Ù†ÙØ³ يتأثّر بالجانب الإدراكي Ø› ÙØ¥Ù†Ù‘ الجانب الإدراكي ÙÙŠ Ø§Ù„Ù†ÙØ³ كذلك يتأثّر بدوره بالجانب العملي وأمراض الجانب العملي ÙÙŠ Ø§Ù„Ù†ÙØ³ ØªÙØ³Ø¨Ù‘ب أمراضاً ÙÙŠ الجانب الإدراكي أيضاً وكذلك Ø§Ù„ØØ§Ù„ ÙÙŠ أمراض القوى الإدراكيّة : كالوسوسة أو سرعة الجزم (القطّاعيّة) أو غلبة الوهم والتخيّل على التعقّل ØÙŠØ« لا يستطيع أن يدرك المعاني العقليّة نتيجة السجن الذهني ÙÙŠ القضايا الخياليّة والوهميّة.
Ùهناك أمراض ÙÙŠ الجانب الإدراكي كما أنّ هناك أمراضاً تقابلها ÙÙŠ الجانب العملي Ø¥Ø¶Ø§ÙØ© Ù„Ù„ØµÙØ§Øª الصØÙŠØØ© ÙÙŠ الجانب العمليّ ومثال من أمثلة أمراض الجانب العملي : دوام الإباء ÙÙŠ الجانب العملي Ù„Ù„Ù†ÙØ³ أو دوام الإخبات والخضوع لكلّ مقولة ولأيّ دعوى Ùهذه تعتبر ØØ§Ù„Ø© غير صØÙŠØØ© وغير سليمة.
وهذه الأمراض ÙÙŠ الجانب العملي لها أسماء أيضاً مثل : التقليد العام الأعمى أو بالعكس Ø§Ù„Ø±ÙØ¶ الدائم التي هي ØØ§Ù„Ø© Ø§Ù„Ø³ÙØ³Ø·Ø© ÙØ§Ù„ØØ§Ù„Ø© Ø§Ù„Ø³ÙØ³Ø·Ø§Ø¦ÙŠÙ‘Ø© الدائمة المطلقة هي ØØ§Ù„Ø© مرضيّة ÙÙŠ الجانب العمليّ ÙÙŠ Ø§Ù„Ù†ÙØ³ ÙˆØØ§Ù„Ø© التقليد الأعمى هي أيضاً ØØ§Ù„Ø© مرضيّة ومذمومة عند العقلاء وإليها وإلى غيرها من الأمراض يشير إليها القرآن الكريم وتشير Ø§Ù„Ø£ØØ§Ø¯ÙŠØ« النبويّة وقد تعرّض لها أمير المؤمنين (عليه السلام) ضمن Ø®ÙØ·Ø¨Ù‡ Ø§Ù„Ø´Ø±ÙŠÙØ© ÙÙŠ نهج البلاغة مثل : (ØÙبّك الشيء ÙŠÙØ¹Ù…ÙŠ ÙˆÙŠÙØµÙ…Ù‘) .
هذه ØØ§Ù„ات الجانب العملي ÙØ¥Ø°Ø§ اشتدّت Ø§Ù„Ù…ØØ¨Ù‘Ø© ÙØ¥Ù†Ù‘ها توجب ظلامة ÙˆØØ§Ø¬Ø¨Ø§Ù‹ ÙÙŠ الجانب الإدراكي وشدّة البغض كذلك قد توجب التأثّر والستر ÙÙŠ الجانب الإدراكي.
لا بمعنى أن لا تشتدّ Ù…ØØ¨Ù‘Ø© الإنسان لمَن أمره الله Ø¨Ù…ØØ¨Ù‘ته إذ إنّ الله Ø³Ø¨ØØ§Ù†Ù‡ أمر Ø¨Ù…ØØ¨Ù‘Ø© Ù†ÙØ³Ù‡ وأمرَ Ø¨Ù…ØØ¨Ù‘Ø© رسوله وأهل بيته (عليهم السلام) أو لا تشتدّ عداوته لمَن أمرَ الله Ø³Ø¨ØØ§Ù†Ù‡ بعداوته وليس المعنى أنّ زيادة Ø§Ù„Ù…ØØ¨Ù‘Ø© المأمور بها تكون خاطئة أو الكراهة والبغض المأمور بها كذلك ليس المراد ذلك ولسنا وراء ما يطرØÙ‡ العÙلمانيّون أو ما يسمى بالعولَمة أي الØÙŠØ§Ø¯ÙŠÙ‘Ø© ÙÙŠ كلّ شيء وإنّ المدار الأول والأخير هو Ù†ÙØ³ÙŠ ÙˆÙ†ÙØ³ÙŠ Ùقط كطرق العولَمة Ø§Ù„Ù…Ø·Ø±ÙˆØØ© ØØ¯ÙŠØ«Ø§Ù‹ Ù€ ÙÙŠ Ø§Ù„Ø«Ù‚Ø§ÙØ§Øª العالميّة Ù€ ليس هذا هو المقصود.
وليس الاتّزان هو : عدم Ø§Ù„Ù…ØØ¨Ù‘Ø© ÙÙŠ موردها (التي أمرَ بها الشارع والعقل) أو عدم العداوة الشديدة ÙÙŠ موردها الذي بيّنه الشارع بل الكلام أنّ الإنسان إذا أراد أن يدرك أمراً ينبغي له عدم جعل Ø§Ù„Ù…ØØ¨Ù‘Ø© مؤثّرة ÙÙŠ كيÙيّة الإدراك ØØªÙ‘Ù‰ لو كانت Ù…ØØ¨Ù‘Ø© ÙÙŠ موردها وكذلك الأمر ÙÙŠ العداوة الشديدة ÙØ¶Ù„اً عمّا لو كانت ليست ÙÙŠ Ù…ØÙ„ّها Ø› وإنّما ينبغي جعل موازين الإدراك على ما هي عليه وجعل موازين Ø§Ù„ØØ±ÙƒØ§Øª ÙˆØ§Ù„Ø£ÙØ¹Ø§Ù„ ÙÙŠ Ø§Ù„Ù†ÙØ³ على ما هي عليه هذا هو المنطق القرآني والتوجيه النبوي والعلوي.
المنطق٠الشرعي وظاهرة البكاء
إنّ المنطق الذي يطرØÙ‡ القرآن Ù€ والسÙنّة المعصوميّة النبويّة والمعصوميّة العلويّة ÙÙŠ نهج البلاغة Ù€ منطق ليس Ø£ÙØØ§Ø¯ÙŠÙ‘Ø§Ù‹ ولا تمايليّاً إلى طر٠معيّن.
انظر مثلاً إلى المنطق الأرسطي الذي يضع موازين معيّنة على ÙØ±Ø¶ صØÙ‘تها Ù€ كلّها أو بعضها Ù€ ÙÙŠ جانب من جوانب الإدراكات وهو Ùقط الإدراك Ø§Ù„ØØµÙˆÙ„ÙŠ وعلى بعض تقاديره ليس كلّ الإدراكات أمّا الإدراك العياني ÙØ¥Ù†Ù‘Ù‡ لا يضع له ميزاناً أو الإدراك Ø§Ù„ØØµÙˆÙ„ÙŠ من تقادير أخرى قد لا يضع لها ميزاناً.
أو أنّك ترى مثلاً المنطق الرياضي يضع موازين من جانب آخر أو ترى المنطق Ø§Ù„Ù†ÙØ³ÙŠ Ø§Ù„ØØ¯ÙŠØ« المتداول أو المنطق الوضعي ومدارس منطقيّة كثيرة كلّها تتناول جانباً معيّناً وتهمل الجوانب الأخرى ومع ذلك ÙØ¥Ù†Ù‘ تلك الجوانب المتناولة قد تكون غير Ù…Ø³ØªÙˆØ¹ÙØ¨Ø© لوضع الموازين Ùيها.
أمّا المنطق الشرعي : ÙØ¥Ù†Ù‘Ùƒ ترى خلا٠ذلك المنطق الشرعي يتناول موازين القوى العمليّة ويتناول موازين القوى الإدراكيّة وعلى صعيد الإدراك العياني والإدراك Ø§Ù„ØØµÙˆÙ„ÙŠ وهلمّ جرّاً يعني أنّه يتناول الموازين ÙÙŠ Ø£Ø¬Ù†ØØ© Ø§Ù„Ù†ÙØ³ العديدة وينظر ÙÙŠ كيÙيّة ملائمة هذه Ø§Ù„Ø£Ø¬Ù†ØØ© ÙÙŠ Ø§Ù„Ù†ÙØ³ مع بعضها البعض وهذا ممّا لا تتناوله مدرسة منطقيّة بشريّة إلى الآن هذا هو المنطق الشرعي أو المنطق الذي تÙقدّمه Ø§Ù„Ù…Ø¹Ø±ÙØ© الدينيّة.
إنّه منطق الإنسان المتكامل ÙÙŠ كلّ Ø£Ø¬Ù†ØØ© Ø§Ù„Ù†ÙØ³ وهو أيضاً ÙŠÙØØ¯Ù‘Ø¯ العلاقة بين Ø£Ø¬Ù†ØØ© Ø§Ù„Ù†ÙØ³ بعضها البعض وإلاّ ÙØ£ÙŠÙ‘ منطق تراه ÙŠÙØØ¯Ù‘Ø«Ùƒ أنّ Ø§Ù„ØØ¨Ù‘ والبغض ÙŠÙØ¹Ù…ÙŠ ويصمّ أو يتناول قول أمير المؤمنين (عليه السلام) : (إذا أقبَلَت الدنيا على Ø£ØØ¯Ù Ø£Ø¹Ø§Ø±ØªÙ‡Ù Ù…ØØ§Ø³Ù† غيره وإذا أدبَرت عنه Ø³Ù„Ø¨ØªÙ‡Ù Ù…ØØ§Ø³Ù† Ù†ÙØ³Ù‡) ومثل هذه التعبيرات وهذه أمور Ù…Ù†ØØµØ±Ø© ÙÙŠ منطق Ø§Ù„Ø£Ø·Ø±ÙˆØØ© الدينيّة.
Ø§Ù„ØªØ´ÙƒÙŠÙƒÙ Ø³Ù„Ø§Ø Ø°Ùˆ ØØ¯Ù‘ين
ÙØ§Ù„إباء المطلق ØØ§Ù„Ø© مرضيّة ÙÙŠ Ø§Ù„Ù†ÙØ³ ÙÙŠ الجانب العملي والتشكيك أو التساؤل ÙÙŠ منطق Ø§Ù„Ù…Ø¹Ø±ÙØ© الدينيّة ÙˆÙÙŠ المنطق العقلي البشري Ø› إنّما هو قنطرة لكي يراجع الإنسان ØØ³Ø§Ø¨Ø§Øª الأدلّة التي يعقد عليها إيمانه Ø«Ùمّ بعد ذلك يتوصّل إلى الØÙ‚يقة ÙÙŠ أيّ مجال من المجالات ÙˆÙÙŠ أيّ علم من العلوم المرتبطة بالنشأة الدنيويّة أو المرتبطة بالنشآت الأخرى Ø«Ùمّ بعد ذلك يتوصّل إلى الØÙ‚يقة التي إمّا أن تكون مطابقة أو غير مطابقة.
لا أن يبقى ÙÙŠ الإنسان منطقة التساؤل أبد الدهر Ùليس التساؤل إلاّ Ù…ØØ±Ù‘كاً وآلة Ù„Ù„ÙØØµ وطاقة Ù„Ù„Ø¨ØØ« وليس Ø§Ù„ÙØØµ إلاّ طريق للوصول للØÙ‚يقة ولو وق٠الإنسان دائماً ÙÙŠ منطقة التساؤل من دون أن ÙŠØªØØ±Ù‘Ùƒ Ùهذه تعتبر ØØ§Ù„Ø© مرضيّة ÙÙŠ Ø§Ù„Ù†ÙØ³ وليست ØØ§Ù„Ø© صØÙŠÙ‘Ø© Ø› إنّما التساؤل ÙŠÙØ¹ØªØ¨Ø± بوّابة لأجل Ø§Ù„ÙØØµ لأجل التنقيب لأجل Ø§Ù„ØªØØ±Ù‘ÙŠ للوصول إلى الØÙ‚ائق وإلاّ ÙØ¥Ù†Ù‘نا لو اقتصرنا على الوقو٠دوماً ÙÙŠ منطقة التساؤل والتشكيك لمَا Ø§ÙƒØªÙØ´Ù شيء ÙÙŠ العلوم القديمة ÙˆØ§Ù„ØØ¯ÙŠØ«Ø© Ùليست هذه ØØ§Ù„Ø© صØÙ‘يّة أمّا إذا كان التشكيك بمعنى التساؤل Ø«Ùمّ يأتي بعده Ø§Ù„ØªØØ±Ù‘ÙŠ والتنقيب Ù€ الذي يستتبع الجزم والتصميم على ضوء المعطيات البرهانيّة اليقينيّة Ù€ كانت Ø§Ù„ØØ§Ù„Ø© ØØ§Ù„Ø© سليمة وصØÙŠÙ‘Ø© Ù„Ù„Ù†ÙØ³ أمّا أن نق٠ÙÙŠ دوّامة التساؤل والإباء ÙˆØ§Ù„Ø±ÙØ¶ Ùهذه ØØ§Ù„Ø© جهالة وليست ØØ§Ù„Ø© علميّة ولا صØÙŠØØ©.
والذي يعيش بشكل دائم ØØ§Ù„Ø© Ø³ÙØ³Ø·Ø§Ø¦ÙŠÙ‘Ø© وتشكيكيّة سيؤدّي به ذلك إلى القضاء على Ø§Ù„ÙØ·Ø±Ø© علماً وعملاً إدراكاً وتطبيقاً وليس Ùيه نوع من التقدّم بل Ø³ÙˆÙ ÙŠØªØØ¬Ù‘ر المرء على Ù†ÙØ³Ù‡ ولو كان الأمر كذلك لمَا وصلت البشريّة إلى ما وصلت إليه من الاختراعات ÙˆØ§Ù„Ø§ÙƒØªØ´Ø§ÙØ§Øª والإبداعات هذا كمثال ÙÙŠ العلوم التجريبيّة Ùكي٠ÙÙŠ العلوم الإنسانيّة الأخرى.
ÙØ§Ù„شكّ والØÙŠØ±Ø© ØÙŠÙ†Ø¦Ø°Ù ÙŠÙØ´ÙƒÙ‘لان داعياً وباعثاً للتساؤل الذي يستعقبه ØªØØ±Ù‘Ùƒ ÙˆÙØØµ وتنقيب وتØÙ‚يق ØØªÙ‘Ù‰ ÙŠØØµÙ„ الجزم والوصول إلى النتائج.
والإنسان Ù€ ضمن Ø§Ù„ÙØØµ والتØÙ‚يق والسير Ù€ ربّما يسير ÙˆÙŠÙØØµ وتنتابه ØØ§Ù„Ø© مرضيّة أخرى غير Ø§Ù„Ø³ÙØ³Ø·Ø© وقد تكون مقابلة لها وهي ØØ§Ù„Ø© Ø¨ÙØ·Ø£ اليقين لديه أو سرعة اليقين لديه وكلاهما من Ø§Ù„ØØ§Ù„ات المرضيّة ÙÙŠ الإدراك ÙˆØ§Ù„Ù…ÙØ±ÙˆØ¶ أنّ Ø§Ù„ØØ§Ù„Ø© الصØÙ‘يّة المتّزنة هي أنّه إذا رأى النتائج Ù…Ùقنعة Ù„Ù„Ù†ÙØ³ بشكل قطعي وبمعزل عن ميوله الشخصيّة وقناعاته الخاصّة ÙØ¥Ø°Ø§ كانت النتائج Ø¨Ù†ÙØ³Ù‡Ø§ موزونة ومنتجة ÙØ§Ù„لازم أن ÙŠÙØ³Ù„ّم ÙˆÙŠÙØ°Ø¹Ù† ويقرّ بها.
Ùقيمة الشكّ إذاً من جهة Ø§Ù„ÙØØµ والوصول إلى النتائج أمّا إذا كان الشكّ Ù…ØØ·Ù‘Ø© دائمة ÙÙŠØµØ¨Ø ØµÙˆØ±Ø© سلبيّة ÙˆØµÙØ© مذمومة ØŒ
وكما يقال : ÙØ¥Ù†Ù‘ العلوم خزائن Ù…ÙØªØ§ØÙ‡Ø§ السؤال .
ومن ثَمّ ذهبَ الÙقهاء وعلماء الكلام إلى أنّ Ù…ÙŽÙ† اعتقدَ عقائد الØÙ‚ لا عن دليل Ùهو وإن كان من الناجين Ù€ إن شاء الله Ù€ إلاّ أنّه قد ارتكب معصية Ø› لأنّه لم يعتقد ذلك عن دليل وبرهان إذ إنّ العلم بالØÙ‚ائق عن دليل واجب وإن كانت النجاة مرهونة بصر٠اعتقاد الØÙ‚Ù‘ ولو كان عن تقليد .
ÙØ§Ù„اعتقاد والاعتناق عن تقليد٠ـ بدون تÙكير وتدبّر Ù€ لا ÙŠÙØ¹ØªØ¨Ø± اعتقاداً تامّاً Ø› لأنّه يكون ÙÙŠ معرض Ø§Ù„ØØ±Ù…ان والزوال بخلا٠الاعتناق والاعتقاد عن دليل وبرهان ÙˆØØ¬Ù‘Ø© ÙØ¥Ù†Ù‘Ù‡ يظلّ دائماً متمسّكاً بتلك العقيدة ثابت القدم على أركانها.
ØØµÙŠÙ„ة٠المطا٠: هذان نموذجان بشكل مختصر عن التقديس والتشكيك أين موضعهما من Ø£ÙØ¹Ø§Ù„ Ø§Ù„Ù†ÙØ³ ومتى ÙŠØµØ¨ØØ§Ù† ØØ§Ù„Ø© مرضيّة أو ØØ§Ù„Ø© سليمة ÙÙŠ جهاز الوجود Ù„Ù„Ù†ÙØ³.
أمّا البكاء : ÙØ¹Ù„ينا التعرّ٠أنّ ØÙƒÙ… Ø§Ù„ÙØ¹Ù„ من Ù‚ÙØ¨Ù„ أيّ Ø¬Ù†Ø§Ø Ù…Ù† Ø£Ø¬Ù†ØØ© Ø§Ù„Ù†ÙØ³ يصدر وهل له ارتباط مع Ø¬Ù†Ø§Ø Ø¢Ø®Ø± Ù„Ù„Ù†ÙØ³ ØŸ وهل هو صØÙŠØ وسليم مطلقاً ØŸ أو قد يكون ØØ§Ù„Ø© مرضيّة؟
تعريÙ٠البكاء
ÙŠÙØ¹Ø±Ù‘٠اللغويّون البكاء : بخروج الدمع ØØ²Ù†Ø§Ù‹ وتأثّراً وهذا التعبير إنّما هو باللازم للمعنى الØÙ‚يقي أمّا علماء الأخلاق والØÙƒÙ…اء Ùقالوا : إنّ البكاء هو ØØ§Ù„Ø© Ø§Ù†ÙØ¹Ø§Ù„ ÙÙŠ Ø§Ù„Ø¬Ù†Ø§Ø Ø§Ù„Ø¹Ù…Ù„ÙŠ Ù„Ù„Ù†ÙØ³ وهو ما يسمّى بتأثّر الضمير والوجدان ÙÙŠ الإنسان سواء خرج الدمع أم لا مع Ø§Ù„ØµÙŠØØ© أو بدونها.
والمقصود بالضمير والوجدان : هو تأثّر الجانب العملي الذي Ùيه مزيج إدراكي Ø› (لأنّا أشرنا إلى أنّ Ø§Ù„Ø¬Ù†Ø§Ø Ø§Ù„Ø¹Ù…Ù„ÙŠ ÙÙŠ Ø§Ù„Ù†ÙØ³ ÙÙŠ بعض درجاته وإن كان عمليّاً إلاّ أنّه ممزوج بالإدراك أي Ùيه جنبة إدراكيّة يعني ليست جنبة عمليّة Ø¨ØØªØ©) نظير قوّة العقل العملي نظير الشوق إذ لابدّ من إدراك٠ما Ø«Ùمّ يستتبعه العمل ونظير الغضب وما شابه ذلك.
على كلّ ØØ§Ù„ ÙØ¨Ø¹Ø¶ الدرجات العمليّة هي موجودة بالإدراك.
البكاء : ÙØ¹Ù„ ناتج وناشئ من القوى Ø§Ù„Ù†ÙØ³ÙŠÙ‘Ø© الموجودة وهو عبارة عن ØØ§Ù„Ø© انكسار أو تأثّر أو Ø§Ù†ÙØ¹Ø§Ù„ Ù€ تعبيرات Ù…Ø®ØªÙ„ÙØ© Ù€ ÙÙŠ الجانب العملي نتيجة لإدراك ما وذاك الإدراك هو إدراك Ù„ØØ±Ù…ان ما Ø› لأنّ الكمال لم يستتمّ لدى الإنسان ØØªÙ‘Ù‰ ÙŠÙ†ÙØ¹Ù„ تشوّقاً إليه Ùقد يكون البكاء عن تشوّق وقد يكون عن ØØ²Ù† Ù„Ùقد ØÙ‚Ù‘ من الØÙ‚وق وقد يكون مزيجاً من Ø§Ù„ØØ²Ù† والشوق وهكذا.
المهمّ أنّه نوع من Ø§Ù„Ø§Ù†ÙØ¹Ø§Ù„ ÙÙŠ الجانب العملي ÙÙŠ Ø§Ù„Ù†ÙØ³ نتيجة لإدراك ما وهذا الإدراك هو Ùقدٌ لشيء ما سواء ÙÙŠ صورة Ø§Ù„ØØ²Ù† أو ÙÙŠ صورة الشوق وإلاّ لو كان الإنسان ØØ§ØµÙ„اً على ذلك الشيء ÙØ¥Ù†Ù‘Ù‡ لا يتشوّق إليه هذا تعري٠إجمالي من الØÙƒÙ…اء أو علماء الأخلاق للبكاء.
وأمّا ØÙƒÙ… البكاء Ù€ بأنّه على الإطلاق ØØ§Ù„Ø© سليمة ÙÙŠ Ø§Ù„Ù†ÙØ³ أم هو ØØ§Ù„Ø© مرضيّة أو على Ø§Ù„ØªÙØµÙŠÙ„ Ù€ Ùلابدّ هنا من Ø§Ù„ØªÙØµÙŠÙ„ Ø› لأنّ البكاء يتّبع معنىً ما هذا Ø§Ù„Ø§Ù†ÙØ¹Ø§Ù„ ÙÙŠ الجانب العملي يتّبع معنىً معيّن ÙØ¥Ù† كان المعنى الذي يتّبعه Ø§Ù„Ø§Ù†ÙØ¹Ø§Ù„ Ø§Ù„Ù†ÙØ³ÙŠ Ø¨ØÙŠØ« يكون Ø§Ù„Ø§Ù†ÙØ¹Ø§Ù„ عنه ايجابيّاً وذلك المعنى هو معنىً ØÙ‚يقي وصادق إن كان ناشئاً عن معنىً صادق ÙˆØÙ‚يقة صادقة والتأثّر كان إيجابيّاً Ùيكون ØØ§Ù„Ø© صØÙŠØØ© ÙÙŠ Ø§Ù„Ù†ÙØ³ وأمّا إن كان المعنى الموجود معنىً غير صادق أو كان صادقاً لكنّ التأثّر به غير ملائم ÙØ³ÙˆÙ يكون سلبيّاً.
مثلاً إذا كان إنسان يبكي Ù„Ùقد كمال معيّن : كعÙلم معيّن أو Ø§ØØªØ±Ø§Ù… معيّن أو قدرة معيّنة Ù€ ماليّة أو غير ماليّة Ù€ بكى Ù„Ùقدها ÙØ¥Ø¯Ø±Ø§Ùƒ هذا الÙقد ØÙ‚يقي وليس كاذباً ØÙŠØ« أدرك أنّه ÙØ§Ù‚د للكمال ÙˆØ§Ù„Ù…ÙØ±ÙˆØ¶ أنّ كماليّة ذلك الشيء واقعيّة ÙØ¥Ù†Ù‘ تأثّره بهذا الÙقدان أيضاً شيء إيجابي Ø› لأنّ Ø§Ù„Ù…ÙØ±ÙˆØ¶ أنّه يتأثّر كي يستعدّ Ù„Ù„ØØ±ÙƒØ© ولزيادة شدّة ØØ±ÙƒØ© Ø§Ù„Ù†ÙØ³ وطاقتها وانشدادها باتّجاه ذلك الكمال ولزيادة السعي Ù†ØÙˆ ØªØØµÙŠÙ„ ذلك الكمال وعلى عكس المقولة المعترضة على ظاهرة البكاء بأنّه ÙŠÙØ¹Ø¯Ù‘ Ù…ÙØ±Ù‘غاً للطاقة بل هو يزيد سعرات الطاقة ويسرّع ØØ±ÙƒØ© Ø§Ù„Ù†ÙØ³ Ù†ØÙˆ ØªØØµÙŠÙ„ ذلك الكمال نعم هو Ù…ÙØ±Ù‘غ Ù„Ù„ØØµØ± Ø§Ù„Ù†ÙØ³ÙŠ Ù€ كما يعبّر به علماء Ø§Ù„Ù†ÙØ³ Ù€ لا أنّه يوجب تخÙي٠تشوّق Ø§Ù„Ù†ÙØ³ Ù†ØÙˆ المطلوب ونØÙˆ المتشوّق إليه.
أمّا لو Ùقدَ الإنسان شيئاً وكان ذلك الشيء موجوداً عند صديقه وبكى لأجل إزالة الشيء عن صديقه ÙˆØØµÙˆÙ„Ù‡ عنده Ùهذا نوع من Ø§Ù„ØØ³Ø¯ طبعاً إن كانت المعلومة صادقة وهي Ùقد ذلك الكمال ولكن تأثّره موجّه باتّجاه أن يسعى لإزالة كمال عن الآخرين ولا ريب أنّ هذا التأثّر سلبي وليس تأثّراً ايجابيّاً ÙØªØ§Ø±Ø© تكون المعلومة صادقة ولكنّ التأثّر خاطئ.
أو أنّ الإنسان قد ÙŠÙقد أعزّ Ø£ØØ¨Ù‘ته Ùيتأثّر وهو جيّد لكن إذا اشتدّ البكاء أو تØÙˆÙ‘Ù„ إلى ØØ§Ù„Ø© من السخط والجزع والاعتراض على الله Ø³Ø¨ØØ§Ù†Ù‡ أو..Ùهذا المظهر يكون خاطئاً وإن كانت المعلومة صادقة Ø› لأنّ تأثّره ÙˆÙØ¬Ù‘Ù‡ بتوجيه خاطئ ولغاية معيّنة وإنّ أيّ ÙØ¹Ù„ عملي ترتكبه Ø§Ù„Ù†ÙØ³ كأي ÙØ¹Ù„ إدراكي ترتكبه Ø§Ù„Ù†ÙØ³ دائماً يكون لغاية Ùلابدّ أن Ù†Ù„Ø§ØØ¸ العلّة ÙˆÙ†Ù„Ø§ØØ¸ العÙلل Ø§Ù„ÙØ±Ø¹ÙŠÙ‘Ø© والعلّة الغائيّة كما ÙÙŠ العلّة الماديّة والصوريّة.
ÙØÙŠÙ†Ø¦Ø°Ù Ø¥Ø°Ø§ كان البكاء منطلقاً ومتولّداً من معلومة ØÙ‚يقيّة Ùيكون صØÙŠØØ§Ù‹ وإذا كان تأثّره موجّهاً إلى غاية كماليّة Ù‡Ø§Ø¯ÙØ© ÙØ¥Ù†Ù‘Ù‡ أيضاً يكون إيجابيّاً وسليماً.
بخلا٠البكاء الذي يكون لأجل غاية سلبيّة ÙˆØ¨Ø®Ù„Ø§ÙØ© ما إذا كان مع الصبر والتØÙ…ّل.
والبكاء إنّما ÙŠØØµÙ„ للتأثّر ولبيان Ø§Ù„Ù…ØØ¨Ù‘Ø© التي كانت بين الباكي وبين المÙقود مثلاً الذي لأجله ØØµÙ„ البكاء Ùيعتبر هذا نوع من الصلة للميّت كما قال النبي (صلَّى الله عليه وآله وسلَّم) ØÙŠÙ†Ù…ا Ùقدَ ابنه إبراهيم : (تدمع٠العين ÙˆÙŠØØ²Ù†Ù القلب ولا أقول إلاّ ما يرضي ربّنا وإنّا بك يا إبراهيم Ù„Ù…ØØ²ÙˆÙ†ÙˆÙ†) ÙˆÙÙŠ رواية أخرى قال (صلَّى الله عليه وآله وسلَّم) : (لو عاشَ إبراهيم لكان نبيّاً) هذا نوع من إظهار Ø§Ù„Ù…ØØ¨Ù‘Ø© والرØÙ…Ø©.
ÙØ§Ù„ÙØ¹Ù„ الذي يصدره Ø§Ù„Ø¬Ù†Ø§Ø Ø§Ù„Ø¹Ù…Ù„ÙŠ Ù„Ù„Ù†ÙØ³ تأثّراً بالجانب الإدراكي ÙÙŠ Ø§Ù„Ù†ÙØ³ ÙŠÙØ´ØªØ±Ø· Ùيه أمران لكي يكون إيجابيّاً:
Ø£ØØ¯Ù‡Ù…ا : أن يكون منطلقاً من إدراك صادق ومعلومة ØÙ‚يقيّة.
الثاني : أن تكون غايته غاية Ù‡Ø§Ø¯ÙØ© وإيجابيّة.
وإذا اختلّ Ø£ØØ¯ هذين الشرطين يكون البكاء سلبيّاً.
هذا ما قرّره العلماء ÙÙŠ البØÙˆØ« العقليّة والØÙƒÙ…يّة والأخلاقيّة ÙˆÙÙŠ علم Ø§Ù„Ù†ÙØ³ على Ù†ØÙˆ الإجمال ØÙˆÙ„ موضوع البكاء.
ÙÙŠ علم Ø§Ù„Ù†ÙØ³ وعلم الاجتماع Ø§Ù„ØØ¯ÙŠØ« يذكرون ÙÙŠ بعض ØªØ¹Ø±ÙŠÙØ§ØªÙ‡Ù… : أنّ البكاء تنÙيس عن الضغط Ø› لأنّ الإنسان قد تتكدّس عليه ضغوط ÙØªÙ†Ø´Ø£ منها ØØ§Ù„Ø© البكاء لدى الإنسان ويكون بكاؤه نوعاً من التنÙيس والتخÙي٠هذه هي كلماتهم بغضّ النظر عن تصويبها أو تخطئتها أو مقارنتها مع ما ذÙكر ÙÙŠ علوم Ø£ÙØ®Ø±Ù‰ .
ÙÙÙŠ علم Ø§Ù„Ù†ÙØ³ Ø§Ù„ØØ¯ÙŠØ« Ù€ السيكولوجيا Ù€ ثبتَ بأنّ الذي تلمّ به ÙØ§Ø¯ØØ© ومصيبة ويتّخذ البكاء كوسيلة لتهدئته والتخÙي٠عنه يكون أبعد من غيره ÙÙŠ Ø§ØØªÙ…ال وقوعه ÙÙŠ الاختلال الروØÙŠ ØÙŠØ« يكون لديه اتّزان روØÙŠ ÙÙŠ الØÙˆØ§Ø¯Ø« والمصائب وإنّ Ù†ÙØ³Ù‡ تسلم وتطهر وتتخلّص من العقد بخلا٠الذي يمتنع عن البكاء ويتجلّد ØÙŠØ« تنشأ لديه نوع من العÙقد والاعتقادات الخاطئة أو تتكوّن لديه وساوس وأØÙ‚اد على البشريّة وربّما تصيّره ÙˆØØ´Ø§Ù‹ على Ù…ÙŽÙ† ØÙˆÙ„Ù‡ أو على بيئته بسبب تلك الاعتقادات الخاطئة.
ÙØ§Ù„بكاء ÙŠÙˆÙ„Ù‘ÙØ¯ نوع من الاتّزان الروØÙŠ ÙˆÙˆÙ‚Ø§ÙŠØ© عن الاختلال الروØÙŠ ÙÙŠ Ø§Ù„Ù†ÙØ³ ÙˆÙŠÙØØµÙ‘Ù†Ù‡Ø§ من ابتلائها بالعÙقد.
وتَذكر Ø¥ØØµØ§Ø¦ÙŠÙ‘ات ÙÙŠ هذا الصدد أنّ Ù…ÙŽÙ† يمارس البكاء Ù€ سيّما النساء Ù€ يَسلم عادة من الأمراض Ø§Ù„Ù†ÙØ³ÙŠÙ‘Ø© أو العÙقد أو من تلك Ø§Ù„ØØ§Ù„ات التي تكون قريبة من الكآبة والتمرّد على المجتمع.
طبعاً هذه الضمائم نسبيّة والجانب العاطÙÙŠ عند المرأة أكثر من الجانب العاطÙÙŠ عند الرجل ومن ثَمّ ÙØ¥Ù†Ù‘ مقابلة الرجل للصدمات أكثر من المرأة ولذا جَعل الدين الإسلامي الرجل هو القيّم وجعلَ بعهدته الجانب الإداري والتنÙيذي Ø› لأنّه أشدّ وأصلب.
ولكن Ù†ÙØ³ هذا التØÙ„يل Ø¬ÙØ¹Ù„ إشكالاً وعاد انتقاداً على ظاهرة البكاء بتقريب أنّ البكاء ÙŠÙÙ†Ùّس عن الإنسان Ø§Ù„ØØ§Ù„Ø© الضاغطة Ùهو ÙŠÙقلّل سعرة Ø§Ù„ØØ±ÙƒØ© والعمل Ø› لأنّه ÙŠÙÙ†Ùّس ويهدّئ Ùيبرد الإنسان ويبقى على ØØ§Ù„Ø© اتّزانه Ùمن ثَمّ يكون البكاء سلبيّاً ÙÙŠ بعض الموارد.
مثلاً : إذا وقعَ الظلم على الإنسان Ùهو ينÙّس عن Ù†ÙØ³Ù‡ بالبكاء وبذلك يرجع إلى Ø§Ù„ØØ§Ù„Ø© الطبيعيّة ويÙقد السعرة والطاقة والباعث Ù†ØÙˆ التصدّي والمقابلة لذلك Ø§Ù„ÙØ¹Ù„ الموجّه ضدّه ويتقاعس عن أخذ ØÙ‚ّه وهو أثر سلبي.
ÙˆÙÙŠ الجواب نقول : إنّ البكاء ينÙّس عن Ø§Ù„ØØ§Ù„Ø© الضاغطة لا أنّه ÙŠÙقلّل السعرة ÙˆÙŠÙØ®Ù…د الهمّة لاسترجاع الØÙ‚Ù‘ بل على العكس Ø› لأنّ Ø§Ù„Ù…ÙØ±ÙˆØ¶ أنّ البكاء لابدّ أن يوجّه إلى غاية معيّنة مثل : أنّ المظلوم يبكي Ù„Ùقد ØÙ‚Ù‘ من ØÙ‚وقه ÙˆÙقد ما هو كمال له وهذا وإن Ù†Ùّس عن Ù†ÙØ³Ù‡ من جهة الضغط المتراكم عليه نتيجة ذلك الÙقدان لكن لا زال البكاء يزيد المظلوم تشوّقاً إلى ذلك الكمال والØÙ‚Ù‘ المطلوب Ùلا يكون نوعاً من تقليل السعرة والإرادة لإرجاع ØÙ‚ّه ÙØ¥Ø°Ø§ كان Ø£ØØ¯ الناس ÙØ§Ù‚داً لشيء وبكى Ù„Ùقده ÙØ¥Ù†Ù‘نا نرى بالوجدان والعيان أنّه يزداد إرادة وتصميماً من ناØÙŠØ© وطاقةً وعملاً من ناØÙŠØ© أخرى Ù†ØÙˆ ØªØØµÙŠÙ„ ذلك المÙقود منه وإنّ بكاءه لا ÙŠÙØ¹ÙŠÙ‚Ù‡ ولا يمنع ØØ±ÙƒØªÙ‡ بتاتاً ÙØ§Ù„إشكال بأنّ البكاء هو نوع من الممانعة Ù†ØÙˆ Ø§Ù„ØØ±ÙƒØ© للكمال على إطلاقه غير صØÙŠØ وغير سديد.
وما ذكره٠علماء Ø§Ù„Ù†ÙØ³ أو علماء الاجتماع Ø§Ù„ØØ¯ÙŠØ« لا يتضارب مع ما نقوله : من أنّ البكاء على ØªÙØµÙŠÙ„ Ø¨Ù„ØØ§Ø¸ اجتماع الشرطين يكون ايجابيّاً ومع Ùقد Ø£ØØ¯Ù‡Ù…ا يكون سلبيّاً أمّا أنّ البكاء هو ØØ§Ù„Ø© انقهاريّة وانهزاميّة Ù„Ù„Ù†ÙØ³ Ùهي مقولة غير سليمة على إطلاقها.
ومن عمدة Ø§Ù„Ø¨ØØ« أن نرى الرؤية الشرعيّة ØÙˆÙ„ ØÙ‚يقة البكاء هل يرى الشارع أنّ البكاء ØØ§Ù„Ø© سلبيّة أم ايجابيّة ØŸ وعلى Ø§Ù„ØªÙØµÙŠÙ„ Ùهل يكون بتوÙّر الشرطين السابقين ايجابيّاً وإلاّ كان سلبيّاً كما ذَكر الØÙƒÙ…اء وعلماء الأخلاق.
ولابدّ من استعراض الآيات القرآنيّة العديدة والروايات الواردة ÙÙŠ هذا الموضوع ومن ثَمّ نبدأ ÙÙŠ تØÙ„يل ØªÙØµÙŠÙ„ÙŠ لأجوبة بقيّة الإشكالات السبعة.
وما تقدّم من الشرطين ÙÙŠ إيجابيّته : هو مورد تواÙÙ‚ العلوم العقليّة والإنسانيّة التقليديّة القديمة ÙÙŠ البشريّة والعلوم Ø§Ù„Ù†ÙØ³ÙŠÙ‘Ø© والإنسانيّة Ø§Ù„ØØ¯ÙŠØ«Ø© (من : علم Ø§Ù„Ù†ÙØ³ وعلم الاجتماع وعلم السيكولوجيا) وهي تتواÙÙ‚ تقريباً على مثل هذا التقسيم للبكاء.
وعلماء الاجتماع ÙŠÙ„Ø§ØØ¸ÙˆÙ† ظاهرة Ù…ÙØ§Ø±Ù‚Ø© بين بلدان الشرق Ù€ سيّما الشرق الأوسط Ù€ وبين بلاد الغرب ويشاهدون أنّ ÙÙŠ الشرق ظاهرة ÙˆÙور من Ø§Ù„Ø¹Ø§Ø·ÙØ© ÙˆØ§Ù„Ø£ØØ§Ø³ÙŠØ³ وإنّ كثيراً من Ø§Ù„ÙØ¶Ø§Ø¦Ù„ الأخلاقيّة التي هي من سنخ القوى العقليّة ÙÙŠ Ø§Ù„Ù†ÙØ³ سواء كانت تلك Ø§Ù„ÙØ¶Ø§Ø¦Ù„ العقليّة عملاً Ù…ØØ¶Ø§Ù‹ أو كانت مزيجاً من جهات إدراكيّة علميّة ÙŠÙ„Ø§ØØ¸ÙˆÙ† ويرون بأنّ نظم Ø§Ù„Ø¹Ø§Ø·ÙØ© ونظم الوجدان الموجود ÙÙŠ الشرق Ù€ لا سيّما الشرق الأوسط Ù€ أقوى بمراتب بما لا يقاس منه ÙÙŠ الغرب وكأنّما الغرب Ùقط قوالب إدراكيّة طبيعة الإنسيّة البشريّة الموجودة هناك كأنّها تقتصر على قوالب إدراكيّة قد ÙÙØ±Ù‘ÙØºØª من الجانب العاطÙÙŠ والجانب الروØÙŠ.
ومن ثَمّ نجد Ø§Ù„Ø¥ØØµØ§Ø¦ÙŠÙ‘ات تشير Ù€ ÙÙŠ مجالات عديدة Ù€ إلى بروز الأمراض الروØÙŠÙ‘Ø© والعÙقد وتَÙكّك Ø§Ù„Ø£ÙØ³Ø±Ø© إلى غير ذلك ممّا هو مرتبط بجانب Ø§Ù„Ø¹Ø§Ø·ÙØ© والوجدان ÙˆØ§Ù„Ø±ÙˆØ ÙˆØ§Ù„Ø®Ù„Ù‚ المتعلّق بالجانب العملي.
Ùهناك ÙØ§Ø±Ù‚ شاسع جدّاً بين بلاد الشرق (الأوسط) وبلاد الغرب بين أولئك الذين يتّخذون نمطاً من الØÙŠØ§Ø© المادّيّة والذين يتّخذون نمطاً من الØÙŠØ§Ø© الروØÙŠÙ‘Ø© ولو كانوا على غير دين الإسلام من بلاد الشرق : كالهنود والبوذيّين وما شابه ذلك وقد أضØÙ‰ هؤلاء Ù€ ÙÙŠ الآونة الأخيرة Ù€ يتخوّÙون من الغزو الثقاÙÙŠ الغربي والأمريكي الذي يكاد يهدّد الثوابت الروØÙŠÙ‘Ø© والعاطÙيّة لديهم.
والقوانين المدنيّة إنّما ÙˆØ¬ÙØ¯Øª لأجل سلامة المØÙŠØ· الاجتماعي وهو Ù€ مع قلّة Ø§Ù„ØØ±ÙŠÙ‘ات ÙÙŠ المجتمعات الشرقيّة وتخلّ٠القانون الوضعي Ù€ ÙŠÙØ¹Ø¯Ù‘ ÙÙŠ الشرق أسلم منه من الغرب.
والسرّ ÙÙŠ ذلك : هو أنّ الإنسان ÙÙŠ زوايا Ù†ÙØ³Ù‡ ودرجات روØÙ‡ لا يقتصر على Ø¬Ù†Ø§Ø Ø§Ù„Ø¥Ø¯Ø±Ø§Ùƒ وهو ليس مجرّد علبة كمبيوتريّة ØªÙØ²Ù‚Ù‘ بالمعلومات الإنسان ÙŠØØªÙˆÙŠ Ø¹Ù„Ù‰ Ø¬Ù†Ø§Ø Ø¹Ù…Ù„ÙŠ أيضاً بل Ø§Ù„Ø¬Ù†Ø§Ø Ø§Ù„Ø¥Ø¯Ø±Ø§ÙƒÙŠ ليس يقتصر على قنوات إدراك بل Ùيه إدراكات روØÙŠÙ‘Ø© وما يسمّى Ø¨Ø§Ù„ØØ§Ø³Ù‘Ø© السادسة وهي غير الإدراكات Ø§Ù„ØØµÙˆÙ„يّة التي هي من قبيل Ø§Ù„Ù…ÙØ§Ù‡ÙŠÙ… والإدراكات الباطنيّة التي هي ÙÙŠ أعماق Ø§Ù„Ø±ÙˆØ ÙŠÙØ¹Ø¨Ù‘ر عنها الØÙƒÙ…اء القدماء بالقلب والسرّ والخÙÙŠ والأخÙÙ‰ يعني الدرجات ÙØ¶Ù„اً عن Ø§Ù„Ø¬Ù†Ø§Ø Ø§Ù„Ø¹Ù…Ù„ÙŠ ÙÙŠ Ø§Ù„Ù†ÙØ³ Ùكثير من Ø£Ø¬Ù†ØØ© Ø§Ù„Ù†ÙØ³ ليست إدراكاً Ù…ØØ¶Ø§Ù‹ ÙˆØ§Ù„Ø¬Ù†Ø§Ø Ø§Ù„Ø¥Ø¯Ø±Ø§ÙƒÙŠ الÙوقاني هو غير Ø¬Ù†Ø§Ø Ø§Ù„Ø¥Ø¯Ø±Ø§Ùƒ Ø§Ù„ØªØØªØ§Ù†ÙŠ Ø§Ù„Ø°ÙŠ ذَكرنا له درجات وهي : الوهم الخيال العقل النظري.
Ø§Ù„Ø¬Ù†Ø§Ø Ø§Ù„Ø¥Ø¯Ø±Ø§ÙƒÙŠ الÙوقاني ÙÙŠ Ø§Ù„Ù†ÙØ³ هو : القلب السرّ الخÙÙŠ الأخÙÙ‰ أو ما يسمّى بأعماق الباطن ÙÙŠ Ø§Ù„Ù†ÙØ³ أعماق Ø§Ù„Ù†ÙØ³ الباطنة Ù€ ÙÙŠ الÙÙ„Ø³ÙØ© Ø§Ù„ØØ¯ÙŠØ«Ø© Ù€ ليس صر٠إدراك Ù…ØØ¶ بل Ùيه جذب وقطع وصل ÙˆÙ†ÙØ±Ø© انقباض وانبساط إقبال وإدبار.
هذه ØØ§Ù„ات غامضة روØÙŠÙ‘Ø© تناولتها الشريعة والÙÙ„Ø³ÙØ© القديمة ÙˆØ§Ù„ØØ¯ÙŠØ«Ø© ÙˆØ§Ù„Ø¹Ø±ÙØ§Ù† بالتØÙ„يل والدراسة Ùهذه ØØ§Ù„ات ليست ØØ§Ù„ات إدراكيّة جاÙّة Ùقط كذلك الجانب العملي ÙÙŠ Ø§Ù„Ù†ÙØ³ : الغضب الشهوة الغرائز Ø§Ù„Ù…Ø®ØªÙ„ÙØ© قوّة العقل العملي الإرادة الصبر الشجاعة العÙّة هي كلّها من Ø£ÙØ¹Ø§Ù„ Ø§Ù„Ù†ÙØ³ التي يتكÙّل بها دائماً الجانب العملي ÙÙŠ Ø§Ù„Ù†ÙØ³ وليس الجانب الإدراكي النازل ÙØ§Ù„جانب العملي Ù€ سواء النازل أو العملي الÙوقاني Ù€ ÙÙŠ الإدراك الÙوقاني هو من الجوانب العمليّة ÙÙŠ Ø§Ù„Ù†ÙØ³ وليس إدراكات جاÙّة Ù…ØØ¶Ø©.
Ùلو ألقى Ø§Ù„Ù…ØªØØ¯Ù‘ثون على الناس عشرات Ø§Ù„Ù…ØØ§Ø¶Ø±Ø§Øª والعديد من الأÙكار من دون تطعيمها Ø¨Ø¹Ø§Ø·ÙØ© صادقة ومن دون إثارة عمليّة للأÙكار لم ØªØØµÙ„ Ø§Ù„ÙØ§Ø¦Ø¯Ø© المرجوّة لذلك ! بل النتيجة : قوالب جاÙّة وسو٠لن تصل هذه البرامج الÙكريّة Ø§Ù„Ù…ØØ¶Ø© ÙÙŠ تأثيرها إلى البرامج العمليّة ولن يؤثّر ذلك بالمجتمع ÙÙŠ طريق إصلاØÙ‡ مع أنّ الغاية من البرامج الÙكريّة هو الإقدام العملي ÙÙŠ Ø´Ø±Ø§Ø¦Ø Ø§Ù„Ù…Ø¬ØªÙ…Ø¹.
وهذا نظير ما يقوله القائل ÙÙŠ شأن المرØÙ„يّة الÙكريّة والÙكر من دون تطعيمه Ø¨Ø¹Ø§Ø·ÙØ© صادقة وقد شرØÙ†Ø§ Ø§Ù„Ø¹Ø§Ø·ÙØ© الصادقة ØÙŠÙ†Ù…ا تطرّقنا ÙÙŠ Ø§Ù„Ø¨ØØ« عن البكاء الصادق.
ØÙŠØ« إنّ البكاء الصادق هو Ø£ØØ¯ Ø§Ù„ØØ§Ù„ات والظواهر العاطÙيّة الصادقة كالتقديس باعتبار أنّ تØÙ‚ّق الإدراك الصادق ÙŠØØµÙ„ بمتابعة غاية صادقة وصØÙŠØØ© ÙØªÙ†Ø´Ø£ Ø§Ù„Ø¹Ø§Ø·ÙØ© الصادقة أي تكون Ø§Ù„Ø¹Ø§Ø·ÙØ© ترجماناً عمليّاً للÙكرة.
وأمّا تزريق : المستمع أو القارئ أو Ø§Ù„Ù…ÙØ´Ø§Ù‡Ø¯ بأÙكار ومعلومات من دون أن تستثير Ùيه الجانب العملي والعاطÙÙŠ Ø› ÙØ¥Ù†Ù‘Ù‡ Ø³ÙŠÙØ®ÙÙ‚ ÙÙŠ التأثير عليه ولن ÙŠÙ†Ø¬Ø ÙÙŠ إرشاده إلى Ø§Ù„ØµÙ„Ø§Ø Ø³ÙˆØ§Ø¡ ÙÙŠ التربية المدرسيّة أو الاجتماعيّة أو الدينيّة أو Ø§Ù„ØØ³ÙŠÙ†ÙŠÙ‘Ø© ومثل تلك الطريقة لن تصلØÙ‡ ولن تستثيره بل Ø§Ù„Ù…ÙØ±ÙˆØ¶ هو : أن ØªØ´ØØ° همّة إرادته ØÙŠØ« توجد عنده إرادة عازمة ØØ§Ø²Ù…Ø© لكي يبدأ بتغيير مسيره.
بينما البكاء يختصر الطريق البكاء أو العواط٠الصادقة تختصر الطريق أمام Ø¢Ù„Ø§Ù Ø§Ù„Ù…ØØ§Ø¶Ø±Ø§Øª والأÙكار وإنّ Ùكرة جامعة لمادّة غنيّة بالأÙكار مقرونة بإثارة عاطÙيّة صادقة نابعة من هذه الÙكرة الإجماليّة الجامعة الصØÙŠØØ© Ø±ÙØ¨Ù‘ما تقلب الإنسان رأساً على عقب Ùيتبدّل وضعه وتتغيّر بيئته السلبيّة وينقلب ÙØ¬Ø£Ø© إلى العزم للمضي Ù†ØÙˆ Ø§Ù„ÙØ¶Ø§Ø¦Ù„ وينشأ ذلك من الإثارة العاطÙيّة الصادقة إذ Ø§Ù„Ù…ÙØ±ÙˆØ¶ أنّ الإثارة العاطÙية الصادقة رسالة Ù…ÙØ³ØªÙ…عها (Ø§Ù„Ù…ÙØ±Ø³Ù„ إليه) هو الجانب العملي ÙÙŠ Ø§Ù„Ù†ÙØ³ والجانب العاطÙÙŠ ÙÙŠ Ø§Ù„Ù†ÙØ³ Ø§Ù„Ù…Ù†ÙØ¹Ù„ والمتقبّل لها هو الجانب العاطÙÙŠ ÙÙŠ Ø§Ù„Ù†ÙØ³ ÙØ¥Ø°Ø§ كان المشتري والسامع والمنÙّذ لها هو الجانب العملي ÙÙŠ Ø§Ù„Ù†ÙØ³ Ùهذا اختصار للطريق وبعبارة٠أخرى ÙØ¥Ù†Ù‘ معيّة الÙكر