كيÙية التنسيق والأداء
من بعد تهيئة مكوّنات الخطبة ÙÙŠ هذه المرØÙ„Ø© , يستعدّ الخطيب لتنظيم أجزاء الخطبة وإØÙƒØ§Ù… تركيبها ØŒ وربط بعضها ببعض ØŒ ووضع أدلّتها ÙÙŠ شكل منتج Ø› ÙØ§Ù„تنسيق هو ÙÙŠ الØÙ‚يقة بناء الخطبة ونظام عقدها ØŒ بجعل معانيها متساوقة ØŒ Ùيأخذ بعضها Ø¨ØØ¬Ø² بعض .
1 ـ المقدّمة
إذا أراد الخطيب أن يجعل لخطبته Ø§ÙØªØªØ§ØØ§Ù‹ ØŒ وجب أن يعني به تمام العناية ØŒ وأن يجمّله بكلّ وسائل التجميل المناسبة التي تجذب الأÙكار إليه ØŒ وتهيئ الأسماع ØŒ وتجعل النÙوس تتقبله بقبول ØØ³Ù† Ø› ÙØ¥Ù†Ù‘ الÙكرة الأولى عن شيء ØŒ أو عن أمر ØŒ أو عن شخص ØŒ تثبت وتقرّ Ø¨Ø§Ù„Ù†ÙØ³ ØŒ ومØÙˆÙ‡Ø§ ÙŠØØªØ§Ø¬ إلى عناء شديد ØŒ ÙØ¥Ù† كانت ØØ³Ù†Ø© صعب تهجينها ØŒ وإن كانت سيئة صعب تزيينها .
وللمقدّمة Ø£ØÙˆØ§Ù„ :
Ø£ Ù€ أن ÙŠÙØªØ خطبته بمقدّمة تشير إلى الموضوع ومواÙقة له .
ب ـ أن تكون قصيرة موجزة ؛ كي لا يضيع الذهن بغير المطلوب .
ج Ù€ أن لا ÙŠÙØ§Ø¬Ø¦ السامعين بما يزعجهم .
د Ù€ أن تكون قيّمة ØŒ تأل٠وتشغ٠بها الأسماع ØŒ Ùيها جديد للإثارة ØŒ ÙˆÙ„ÙØª الأنظار(1) .
2 Ù€ Ù…ØÙˆØ± الموضوع
وهو Ø§Ù„ØØµÙŠÙ„Ø© التي يريد الخطيب إيصالها إلى المخاطبين ØŒ وتركيز أذهانهم Ùيه ØŒ ÙˆØ§Ù„ØªÙØ§Ø¹Ù„ معه ØŒ والأخذ به . Ùمع تركيبه وتنسيقه وترتيب أدلّته ÙØ¥Ù†Ù‘Ù‡ يجب أن يكون Ù…ÙØ´Ø®Ù‘صاً ÙˆØ§Ø¶ØØ§Ù‹ ØŒ سهلاً ÙŠÙهمه الجميع Ø› ÙØ¥Ù† لم يكن كذلك لم يثمر ثمرته المرجوّة ØŒ وألقى ÙÙŠ Ù†ÙØ³ السامع Ø±ÙˆØ Ø§Ù„ØªØ¨Ø±Ù‘Ù… ØŒ وكان ذلك طريقاً لورود السأم ÙÙŠ قلبه .
3 ـ الخاتمة
تنتهي الخطبة Ø§Ù„ØØ³ÙŠÙ†ÙŠÙ‘Ø© بذكر مصاب أهل البيت (عليهم السّلام) ØŒ وهذا من أهم مميّزات هذا النوع من الخطابة Ø› ÙØ§Ù„خاتمة وإن كانت جزءاً من مكونات الخطبة ØŒ لكنّها ÙÙŠ شعور ÙˆØ¥ØØ³Ø§Ø³ المخاطب Ø§Ù„ØØ³ÙŠÙ†ÙŠ Ù‡ÙŠ Ø±ÙˆØ Ø§Ù„Ø®Ø·Ø¨Ø© Ø› لأجلها تجتمع الناس ØŒ وهي تبقى ÙÙŠ وجدان السامع يترقّب الخطيب بلوغها Ø› ليعبّر عن ولائه ومشاعره تجاه ØµØ§ØØ¨ المصاب ØŒ وهي ميدان عظيم به ÙŠØªÙØ§Ø¶Ù„ الخطباء .
وينبغي للخاتمة هنا أن تتّص٠بالاÙمور التالية Ø› لتؤدي غرضها ÙÙŠ التأثير :
Ø£ Ù€ ÙˆØØ¯Ø© المناسبة بينها وبين الموضوع Ø› أن يكون الربط بينهما ÙˆØ§Ø¶ØØ§Ù‹ صØÙŠØØ§Ù‹ قريباً .
ب Ù€ الغرض من الخاتمة هو إثارة عواط٠المخاطبين , وتأجيجها باتّجاه الأمر الذي يراد ØªÙØ§Ø¹Ù„هم معه . Ùيجب أن لا يقتØÙ… الخطيب هذا الجزء من غير تمهيد له بقصّة ØŒ أو بأيّ شيء آخر Ø› ÙØ¥Ù†Ù‘ التمهيد يستقطب مشاعر Ø§Ù„ØØ§Ø¶Ø±ÙŠÙ† ØŒ ويهيّئ عواطÙهم ØŒ ويجعلها ØØ§Ø¶Ø±Ø© الاستجابة مع Ø§Ù„ØØ¯Ø« Ø§Ù„Ù…Ø·Ø±ÙˆØ .
ج Ù€ تصوير Ø§Ù„ÙØ§Ø¬Ø¹Ø© والمصاب بنØÙˆ يأخذ أثره ÙÙŠ Ù†Ùوس وقلوب السامعين ØŒ وكلّما كان أكثر إبداعاً كان أشدّ تأثيراً على القلوب ØŒ ÙÙ„ÙŠØØ³Ù† الخطيب ÙÙ† تصوير Ø§Ù„ØØ¯Ø« .
د Ù€ يجب على الخطيب أن يعتمد على المصادر التاريخية الموثوقة المعتبرة ÙÙŠ نقل وقائع Ø§Ù„ØØ¯Ø« المذكور ÙÙŠ الخاتمة ØŒ وخاصّة ÙÙŠ مورد ما جرى على أهل البيت من المصائب .
أمّا ما يذكر من تصوير بعض الاÙمور ÙˆØ§Ù„Ø£ØØ¯Ø§Ø« على غير ما هي ÙÙŠ الواقع ØŒ وإن كان البعض منها يؤدّي دوره ÙÙŠ التأثير على عواط٠الناس ØŒ ÙØ¥Ù†Ù‘Ù‡ يعدّ تشويهاً للØÙ‚ائق .
وأيّ ØÙ‚ائق ØŸ الØÙ‚ائق المرتبطة بأهل البيت (عليهم السّلام) الذين طهّرهم الله تعالى من كلّ رجز , ÙØ¥Ù† ظنَّ أنّ هذا سبيل لتقريب القلوب منهم (عليهم السّلام) ÙØ¥Ù†Ù‘Ù‡ طلب للØÙ‚Ù‘ من غير سبيله ØŒ وأهل البيت أجلّ من أن يطلب لهم الØÙ‚Ù‘ من طريق الباطل .
كما لا يغيب عن الخطيب والأديب Ø§Ù„ØØ³ÙŠÙ†ÙŠ Ø¨Ø£Ù†Ù‘ كلّ ما يقوله يتØÙ…ّل مسؤوليته أمام الله تعالى ØŒ ÙˆØ³ÙŠÙØ³Ø£Ù„ عنه . نعم ØŒ لا بأس أن يصوّر Ø§Ù„ØØ¯Ø« التاريخي الموثّق بذكر الملازمات القريبة منه ØŒ التي لا يكذّبها الواقع ØŒ وهي من صلب الواقع ØŒ وإن لم تذكر مع المنقول من Ø§Ù„ØØ¯Ø« .
جاء رجلٌ مرتعباً إلى الشيخ العلاّمة Ù…ØÙ…د علي ابن الشيخ الوØÙŠØ¯ البهبهاني (رØÙ…Ù‡ الله) من ØÙ„Ù… رآه ÙÙŠ ليلته الماضية Ø› رأى كأنّه يقطع بأسنانه بدن سيّد الشهداء ثمّ يأكله .
اهتز الشيخ بهذه الرؤيا ØŒ ثمّ سأله عن عمله ØŒ ÙØ£Ø®Ø¨Ø±Ù‡ بأنّه (يقرأ المراثي) ØŒ ÙنصØÙ‡ الشيخ بترك ذلك ØŒ أو أنّه يعيد النظر Ùيما يقرأه ويقوله Ø› بأن يعتمد على الصØÙŠØ والموثوق عند ذكر المصائب ØŒ Ùقد كان يمزج الباطل بالØÙ‚Ù‘ ØŒ والموضوع بالصØÙŠØ Ø› ظناً منه أنّه ÙŠØØ³Ù† عملاً(2) .
خصائص Ø£Ù„ÙØ§Ø¸ الخطابة
1 Ù€ ألاّ تكون Ø§Ù„Ø£Ù„ÙØ§Ø¸ مبتذلة ØŒ أو مستقلة إلى درجة العامّيّة Ø› ÙÙŠØØ³Ù† بالخطيب أن ينتقي Ø£Ù„ÙØ§Ø¸ الخطبة من غير أن يغرب Ùيبتعد عن المÙهوم المألو٠، ومن غير أن ينزل Ùينطق بالمبتذل ØŒ أو العاميّ ÙÙŠ ØØ¶Ø±Ø© مَنْ ÙŠÙهم Ø§Ù„ÙØµØÙ‰(3) .
ولقد دأب كبار الخطباء على مزج وجمع Ø§Ù„Ø£Ù„ÙØ§Ø¸ من العاميّ ÙˆØ§Ù„ÙØµÙŠØ ØŒ مع مراعاة جمال Ø§Ù„Ø£Ù„ÙØ§Ø¸ Ùيهما معاً .
2 Ù€ إنّ كلّ جماعة عندها Ø·Ø§Ø¦ÙØ© من Ø§Ù„Ø£Ù„ÙØ§Ø¸ إذا ذكرت أثارت خيالات تهزّ Ø§Ù„Ù†ÙØ³ بالسرور والاطمئنان ØŒ أو بالسخط والغضب ØŒ ÙØ§Ù„خطيب الماهر مَنْ يقتبس من هذه Ø§Ù„Ø£Ù„ÙØ§Ø¸ ما يكون له الأثر الكبير Ùيما يريد(4) .
3 Ù€ أن يكون Ø§Ù„Ù„ÙØ¸ ÙˆØ§Ø¶ØØ§Ù‹ Ù…ÙƒØ´ÙˆÙØ§Ù‹ ØŒ وقريباً Ù…Ø¹Ø±ÙˆÙØ§Ù‹ ØŒ من السهل إدراك معناه ØŒ والوصول إلى مرماه ØŒ لا يبعد عن مألو٠السامعين ØŒ وإلاّ كان غريباً يعلو على مداركهم(5) .
كيÙية الإلقاء
المرØÙ„Ø© هنا هي مرØÙ„Ø© أداء ما كتب وخطط له بالمواجهة المباشرة مع Ø§Ù„ØØ§Ø¶Ø±ÙŠÙ† ØŒ ولا شكّ إنّها مرØÙ„Ø© ليست سهلة على الخطيب خاصّة المبتدئ ØŒ وبهذا الميدان ÙŠØªÙØ§Ø¶Ù„ أيضاً الخطباء.
Ùهناك عوامل كثيرة ØªØªØ¸Ø§ÙØ± ÙÙŠ Ø¥Ù†Ø¬Ø§Ø Ø§Ù„Ø®Ø·ÙŠØ¨ ÙÙŠ إلقائه ØŒ منها :
1 ـ النطق
النطق Ø§Ù„ØØ³Ù† هو الدعامة الأولى للإلقاء الجديد ØŒ وإذا اعترى النطق ما ÙŠÙØ³Ø¯Ù‡ ضاع الإلقاء ØŒ ÙØ¶Ø§Ø¹Øª معه الخطبة وآثرها ØŒ ÙˆÙقد الخطيب ما يسمو إليه من وراء البيان ØŒ ولا شيء يذهب بالمعنى الجيد أكثر من النطق الرديء ØŒ وكثيراً ما ÙŠÙÙهم المعنى على غير وجهه Ø› لأنّ النطق قلبه ولم يصوّره تصويراً صادقاً .
والنطق الجيد ÙŠØØªØ§Ø¬ إلى أركان , هي :
أ ـ النطق الجيد
تجويد النطق بأن تخرج Ø§Ù„ØØ±ÙˆÙ من مخارجها الصØÙŠØØ© ØŒ وليس معنى ذلك أن يتشادق أو يتكلّ٠بما يثير سخرية السامع ØŒ أو يثقل القول عليهم .
ب Ù€ مجانبة اللØÙ†
النطق بما توجبه قواعد العربي ÙÙŠ أواخر الكلمات ØŒ ويراعي ذلك مراعاة تامّة ÙÙŠ مجلس ÙŠØØ¶Ø±Ù‡ مَنْ ÙŠÙهم ذلك ØŒ ويتابع على
الخطيب أقواله ÙˆØ£Ù„ÙØ§Ø¸Ù‡ وعباراته .
ج Ù€ التمهّل ÙÙŠ الإلقاء
يعدّ التمهّل من أمارات قدرة الخطيب على التØÙƒÙ‘Ù… ÙÙŠ الجوانب الÙنيّة ÙÙŠ الخطابة ØŒ وإن من أشدّ ما يعترض الخطيب المبتدئ هو عدم قدرته ÙÙŠ البدء على التØÙƒÙ… ÙÙŠ أقواله وإلقائه .
[ وعليه ] يجب مراعاة ÙˆÙ…Ù„Ø§ØØ¸Ø© العناصر المهمّة ÙÙŠ الإلقاء الجيّد :
Ø£ Ù€ يراد من التمهّل ÙÙŠ الإلقاء أن لا يكون الخطيب سريعاً ÙÙŠ أقواله متعجّلاً Ø› ÙØ¥Ù†Ù‘ السرعة Ø¥Ø¶Ø§ÙØ© على دلالتها على Ùقدان سيطرة الخطيب ØŒ وعدم رباطة جأشه ØŒ ÙØ¥Ù†Ù‘ها تشوّه مخارج Ø§Ù„ØØ±ÙˆÙ ØŒ وتخلط بعضها ببعض Ø› لأنّ عضلات الÙÙ… واللسان لا تأخذ الوقت الكاÙÙŠ للانتقال من Ù„ÙØ¸ إلى Ù„ÙØ¸ .
ب Ù€ الخطيب السريع ÙÙŠ نطقه لا يعطي السامع Ø§Ù„ÙØ±ØµØ© الكاÙية Ù„Ùهم ما يسمع ØŒ وتذوّق ما Ùيه من صقل Ø§Ù„Ù„ÙØ¸ وجودة المعنى ØŒ ÙØ¥Ø°Ø§ قرعت أذنه عبارة قبل أن يتذوّق ما ÙÙŠ الأولى من جمال يعروه التعب ØŒ ويسكن قلبه السأم ØŒ وينصر٠عن الإصغاء.
ج Ù€ الإسراع Ø§Ù„Ù…ÙØ±Ø· يجعل الخطيب يهمل الوقو٠عند المقاطع Ø§Ù„ØØ³Ù†Ø© .
وممّا يجب Ø§Ù„Ø§Ù„ØªÙØ§Øª إليه أنّ التمهّل ليس معناه النطق هادئاً هدوءاً تاماً ÙØªØ¹Ø¯Ù… الخطبة الØÙŠØ§Ø© والقوّة ØŒ بل يجب أن يكون ÙÙŠ نغمات الصوت ورنّاته ØŒ ÙˆÙ…Ù„Ø§Ù…Ø Ø§Ù„Ø®Ø·ÙŠØ¨ ونظراته ØŒ والتغيّر النسبي ÙÙŠ التمهّل والسرعة ØŒ ما يعطي الخطبة Ø§Ù„ØØ±Ø§Ø±Ø© والقوّة والØÙŠØ§Ø©(6) .
ÙØ¹Ù„Ù‰ الخطيب أن ÙŠÙ„Ø§ØØ¸ مقاطع الخطبة Ùيسرع ØÙŠØ« ØªØØªØ§Ø¬ إلى السرعة ØŒ ويتمهّل ØÙŠØ« ØªØØªØ§Ø¬ إلى التمهّل ØŒ ÙØ§Ù„جمع بينهما يعطي للخطبة قوّة ÙˆØÙŠØ§Ø© .
2 ـ تصوير المعاني بالنطق تصويراً معبراً
ويكون ذلك بالاÙمور التالية :
Ø£ Ù€ ألاّ يجعل صوته نمطيّاً يكون على وتيرة ÙˆØ§ØØ¯Ø© ØŒ وبشكل ÙˆØ§ØØ¯ لا تغيّر Ùيه ولا تبديل Ø› ÙØ¥Ù†Ù‘ ذلك يلقي ÙÙŠ Ù†ÙØ³ السامع سآمة ومللاً ØŒ ووراءهما النÙور والانصراÙ(7) .
ب Ù€ وممّا ÙŠØØªØ§Ø¬ إلى التغيّر والتبدّل ÙÙŠ الصوت ØŒ التصرّ٠ÙÙŠ Ùنون القول بأن تتعاقب على المعنى ØŒ أو المعاني ضروب Ù…Ø®ØªÙ„ÙØ© من التعبير.
ÙØ§Ù„جملة الاستÙهامية تختل٠ÙÙŠ نغمة إلقائها عن جملة التمني ØŒ وهذه تختل٠عن جملة التعجّب ØŒ وكما للأمر صيغة تدلّ عليه تختل٠عن صيغة الخبر ØŒ Ùليجعل المتكلّم من نغمات صوته ما يدلّ على ذلك التغاير وهذا Ø§Ù„ØªÙØ§ÙˆØª .
وإذا كانت اللغة قد جعلت صيغ الأمر هي التي تدلّ على الدعاء أو الالتماس ØŒ Ùقد تركت للمتكلّم واجب إشعار السامعين بالتغاير بينهما ØŒ Ùليجعل لهجة الأمر تختل٠عن لهجة الدعاء Ø› ÙØ¥Ù†Ù‘ لكلّ منهما مقصداً خاصاً ÙŠÙهم من ÙØÙˆÙ‰ الكلام ØŒ ومن صوت الخطاب(8) .
ج Ù€ كما تختل٠الجمل ÙÙŠ معانيها تختل٠الكلمات أيضاً ÙÙŠ معانيها ØŒ وكلّ معنى ÙŠØØªØ§Ø¬ إلى نغمة صوتية معبرة عنه ØŒ كما Ø§ØØªØ§Ø¬ إلى Ù„ÙØ¸ دالّ عليه .
ÙØ§Ù„Ø¥Ø´ÙØ§Ù‚ والتوجّع ØŒ والكآبة والتردّد ØŒ ÙˆØ§Ù„ÙØ±Ø ÙˆØ§Ù„ØØ²Ù† ØŒ والضØÙƒ والدهشة ØŒ والشكوى واليأس كلّها ذات معاني ØªØØªØ§Ø¬ إلى أصوات تناسبها ØŒ وتساعد Ø§Ù„Ø£Ù„ÙØ§Ø¸ ÙÙŠ الدلالة عليها .
هذا وكلّ جملة Ùيها كلمة ذات معنى رئيسي هو عمود الجملة ØŒ والمقصد الذي سيقت له ØŒ Ùقول أمير المؤمنين (عليه السّلام) : (( أعجب ما ÙÙŠ الإنسان قلبه ØŒ وله مواد ÙÙŠ الØÙƒÙ…Ø© ØŒ وأضداد من خلاÙها )) . Ùكلمة ( قلبه ) هي ذات المعنى الرئيس Ùيه ØŒ ÙØ¹Ù†Ø¯ النطق بها يجب أن ØªÙØ¹Ø·Ù‰ شعاراً صوتياً يدلّ على شرÙها , ويوجه الأنظار إليها .
وعلى الخطيب أن يراعي المعتاد من الناس ÙÙŠ Ù…ØØ§Ø¯Ø«Ø§ØªÙ‡Ù… ÙÙŠ Ø±ÙØ¹ أصواتهم أو Ø§Ù†Ø®ÙØ§Ø¶Ù‡Ø§ ØŒ Ùهي Ø§Ù„ØØ§ÙƒÙŠØ© الصادقة Ø› ÙØ¥Ù†Ù‘Ù‡ إن ÙØ¹Ù„ ذلك كان صادراً ÙÙŠ نغماته عن Ø¥ØØ³Ø§Ø³Ù‡Ù… ومشاعرهم وذوقهم العام(9) .
د Ù€ على الخطيب أن يقوم بتقطيع الخطبة إلى مقاطع Ù…Ø®ØªÙ„ÙØ© متنوعة من ØÙŠØ« المضامين ØŒ ويجب أن يختار المقاطع التي يق٠عليها ØŒ بØÙŠØ« يكون وقوÙÙ‡ عند نهاية جزء تام من المعنى الذي يريده ØŒ وأن يكون المقطع ذا رنين قويّ يملأ Ø§Ù„Ù†ÙØ³ ويوجّهها Ù†ØÙˆ الغرض الذي يريده الخطيب(10) .
وهذا العمل له أثر كبير على جلب اهتمام وانتباه السامع Ø› لأنّه ÙŠÙØªØ المجال له ÙÙŠ متابعة الخطيب ÙÙŠ استدراجه للموضوع والمضامين ØŒ ÙˆØ§Ù„Ù…ØØªÙˆÙ‰ الذي يريد إيصاله ØŒ بخلا٠Ùيما لو كانت الخطبة غير مقطّعة Ø› ÙØ¥Ù†Ù‘ المطالب تندمج بعضها ببعض ØŒ Ùيضيع مراد الخطيب من ذهن السامع .
هـ Ù€ تجميل الكلام ÙÙŠ بعض الأØÙˆØ§Ù„ بعبارات تثير انتباه السامع ØŒ خاصّة إذا كانت معبّرة عن واقعة ØŒ ومن الخطباء مَنْ يجمّل خطبهم ببعض المداعبات ØŒ ÙÙŠØØ³Ù† أن يكون ذلك منهم بقدر Ù…ØØ¯ÙˆØ¯ Ø› Ù„ÙŠØ³ØªØ±ÙŠØ Ø¨Ù‡Ø§ السامعون Ùيستجمعوا نشاطهم ويبعد سأمهم(11) .
وينبغي أن Ù†Ù„ÙØª الانتباه هنا أن ذكر المداعبات ÙÙŠ المجلس ليس أمراً Ù…Ø³Ù…ÙˆØØ§Ù‹ به لكلّ خطيب ØŒ Ùينبغي أن يبتعد عنه الخطيب المبتدئ Ø› ÙØ¥Ù†Ù‘ ذلك ÙŠØØªØ§Ø¬ إلى ÙØ°Ù„كة عظيمة ØŒ ولا تكون إلاّ للخطيب الماهر الذي ÙŠØØ³Ù† استخدامها .
نموذج خطابي
نعرض الآن نموذجاً خطابياً قصيراً ØŒ وقد سبق القول بأنّ الأولى بالخطيب المبتدئ أن يتبنّى مثل هذه Ø§Ù„Ù…ØØ§Ø¶Ø±Ø§Øª لسهولة ØªØØ¶ÙŠØ±Ù‡Ø§ وأدائها ØŒ ومثل هذه Ø§Ù„Ù…ØØ§Ø¶Ø±Ø§Øª قائم على بيان Ùكرة ÙˆØ§ØØ¯Ø© معبّرة ØŒ هي Ù…ØÙˆØ± الموضوع ØŒ يراد طرØÙ‡Ø§ وتأييدها بالأدلّة المقوّية لها ØŒ كما تقدّم ÙÙŠ بيان المواضع .
أولاً : لا بدّ أن Ù†Ù„ÙØª الانتباه هنا بأنّ الخطيب لا بدّ أن يبدأ الخطبة بالبسملة لا بشيء آخر Ø› ÙØ¥Ù†Ù‘ كلّ كلام لا يبدأ بالبسملة Ùهو أبتر . والبسملة يمكن للخطيب أن يعاذ ÙÙŠ خطبته من الشيطان ØŒ وأن يؤيّد برØÙ…Ø© الرØÙ…Ù† Ø› ÙØ£ÙˆÙ‘Ù„ القول : بسم الله الرØÙ…Ù† الرØÙŠÙ… .
ثانياً : ÙÙŠ هذه الخطبة القصيرة Ù…ØÙˆØ± يتناول تأثير الأموال ÙÙŠ عقائد الناس وسلوكهم ØŒ ويؤكّد على خصوص جانب ÙˆØ§ØØ¯ منها ØŒ هو تأثير الأموال السلبي ØŒ وعليه Ùلا بدّ أن نختار Ø§ÙØªØªØ§ØÙŠØ© للموضوع تتناول هذه القضية .
Ù†ÙØªØªØ قوله تعالى : {ÙˆÙŽÙ…ÙنْهÙمْ مَنْ عَاهَدَ اللَّهَ لَئÙنْ آتَانَا Ù…Ùنْ ÙَضْلÙه٠لَنَصَّدَّقَنَّ ÙˆÙŽÙ„ÙŽÙ†ÙŽÙƒÙونَنَّ Ù…ÙÙ†ÙŽ Ø§Ù„ØµÙ‘ÙŽØ§Ù„ÙØÙينَ * Ùَلَمَّا آتَاهÙمْ Ù…Ùنْ ÙَضْلÙه٠بَخÙÙ„Ùوا بÙه٠وَتَوَلَّوْا ÙˆÙŽÙ‡Ùمْ Ù…ÙØ¹Ù’Ø±ÙØ¶Ùونَ * ÙَأَعْقَبَهÙمْ Ù†ÙÙَاقًا ÙÙÙŠ Ù‚ÙÙ„ÙوبÙÙ‡Ùمْ Ø¥ÙÙ„ÙŽÙ‰ يَوْم٠يَلْقَوْنَه٠بÙمَا أَخْلَÙÙوا اللَّهَ مَا وَعَدÙوه٠وَبÙمَا كَانÙوا ÙŠÙŽÙƒÙ’Ø°ÙØ¨Ùونَ} [التوبة : 75 - 77].
ثالثاً : المقدمة
لا يمكن صدور هذا العالم من غير غاية Ø› لأنّ الخالق له ØÙƒÙŠÙ… عليم ØŒ Ùكلّ شيء له غاية ØŒ وإنّ عدم علمنا على وجه Ø§Ù„ØªÙØµÙŠÙ„ لخصوصيات الØÙƒÙ…Ø© والغاية ÙÙŠ الكثير من الموجودات لا يعدّ دليلاً على عدم وجود الغاية ØŒ ÙØ§Ù„غاية ما كانت عند الخالق .
ØÙƒÙŠ Ø£Ù†Ù‘ المنصور كان جالساً ÙØ£Ù„ØÙ‘ عليه الذباب ØØªÙ‘Ù‰ أضجره ØŒ Ùقال : انظروا مَنْ بالباب من العلماء ØŸ Ùقالوا : مقاتل بن سليمان . ÙØ¯Ø¹Ø§ به ثمّ قال له : هل تعلم لأيّ ØÙƒÙ…Ø© خلق الله الذباب ØŸ
قال : ليذلّ به الجبابرة .
قال : صدقت .
Ùلكلّ شيء غاية ØŒ Ùما غاية خلق الإنسان ØŸ
ÙŠØµØ±Ø Ø§Ù„Ù‚Ø±Ø¢Ù† الكريم بأنّ الإنسان كغيره من الموجودات لم يخلق عبثاً Ø› [ ØÙŠØ« يقول تعالى : ] {Ø£ÙŽÙÙŽØÙŽØ³ÙبْتÙمْ أَنَّمَا خَلَقْنَاكÙمْ عَبَثًا وَأَنَّكÙمْ Ø¥Ùلَيْنَا لَا ØªÙØ±Ù’جَعÙونَ} [المؤمنون : 115] .
غاية خلق الإنسان أن يعبد الله ÙˆØØ¯Ù‘Ù‡ لا شريك له .
أمّا العبادة ÙØªØØªØ§Ø¬ إلى مقوّمات ØØªÙ‘Ù‰ يستطيع الإنسان أن يمارس أعماله على Ù†ØÙˆ مطابق لغاية خلقه ØŒ ÙØ®Ù„قت لذلك السماء والأرض ØŒ والنبات والØÙŠÙˆØ§Ù† ØŒ وأعطيت له Ø§Ù„ØµØØ© ØŒ وشرع له الزواج ØŒ ورزق الأولاد ØŒ ÙØ¬Ù…يع ذلك من مقوّمات العبادة .
رابعاً : Ù…ØÙˆØ± الموضوع
لمّا كانت الغاية هي عبادة الله ØŒ وإنّ ما Ø£ÙØ¹Ø·ÙŠ Ù„Ù„Ø¥Ù†Ø³Ø§Ù† إنّما مقوّمات للعبادة ØŒ ÙØ¹Ù„يه أن يوظّÙها ÙÙŠ ذكر الله وطاعته ØŒ والأموال من جملة الأشياء التي Ø£ÙØ¹Ø·ÙŠØª للإنسان .
الأموال طريقها الصØÙŠØ أن توظّ٠ÙÙŠ ذكر الله تعالى ØŒ لكن تجد البعض ÙŠÙØ³ÙŠØ¡ استعمالها . كي٠؟ الأموال تأخذ دوراً عظيماً ÙÙŠ تأثيرها على سلوك الناس ØŒ Ùقد يكون البعض ÙÙŠ ØØ§Ù„ الÙقر متوجّها إلى خالقه وربّه بالعبادة ØŒ وأداء وظائÙÙ‡ الشرعيّة .
أمّا لو Ø£ÙØ¹Ø·ÙŠ Ù…Ù† الأموال لم يكن من أمره غير Ø§Ù„Ø§Ù†ØØ±Ø§Ù عن جادّة الصواب ØŒ ÙØªÙƒÙˆÙ† الأموال سبباً لزيغه ونكوصه .
وهذا الأمر ليس ضرباً من الخيال ØŒ وإنّما الواقع شاهد على ذلك ØŒ وخير دليل عليه ما نطقت به الآية الكريمة ØŒ Ùهي ØØ§ÙƒÙŠØ© عن أمر٠وقع ÙÙŠ عهد النبيّ (صلّى الله عليه وآله) .
كان ثعلبة بن ØØ§Ø·Ø¨ رجلاً Ùقيراً ØŒ مؤمناً مواظباً على الطاعة ØŒ يصلّي مع النبيّ (صلّى الله عليه وآله) جميع صلاته اليوميّة ÙÙŠ المسجد ØŒ ÙØ¬Ø§Ø¡ إلى النبيّ (صلّى الله عليه وآله) يوماً Ùقال : ادع٠الله أن يرزقني مالاً .
Ùقال : (( يا ثعلبة ØŒ قليل تؤدّي شكره خير من كثير لا تطيقه ØŒ أما لك ÙÙŠ رسول الله أسوة ØØ³Ù†Ø© ØŸ! والذي Ù†ÙØ³ÙŠ Ø¨ÙŠØ¯Ù‡ لو أردت أن تسير الجبال معي ذهباً ÙˆÙØ¶Ø© لسارت )) .
ثمّ أتاه بعد ذلك Ùقال : يا رسول الله ØŒ ادع الله أن يرزقني مالاً . والذي بعثك بالØÙ‚Ù‘ ØŒ لئن رزقني الله مالاً لأعطين كلَّ ذي ØÙ‚Ù‘ ØÙ‚ّه .
Ø§Ù„ØªÙØª إلى قول ثعلبة إنّه يعر٠أنّ الأموال موضعها الصØÙŠØ أن توظّ٠ÙÙŠ طاعة الله تعالى .
Ùقال (صلّى الله عليه وآله) : (( اللّهمّ ارزق ثعلبة مالاً )) .
ÙØ§ØªÙ‘خذ غنماً , Ùنمت كما ينمو الدود ØŒ ÙØ¶Ø§Ù‚ت عليه المدينة ÙØªÙ†ØÙ‘Ù‰ عنها ØŒ Ùنزل وادياً من أوديتها ØŒ ثمّ كثرت نمواً ØØªÙ‘Ù‰ تباعد من المدينة ØŒ ÙØ§Ø´ØªØºÙ„ بذلك عن الجمعة ØŒ وبعث رسول الله (صلّى الله عليه وآله) المصدق ليأخذ الصدقة , ÙØ£Ø¨Ù‰ وبخل ØŒ وقال : ما هذه إلاّ Ø§ÙØ®Øª الجزية !
Ùقال رسول الله (صلّى الله عليه وآله) : (( يا ÙˆÙŠØ Ø«Ø¹Ù„Ø¨Ø© ! يا ÙˆÙŠØ Ø«Ø¹Ù„Ø¨Ø© ! )) . ÙØ£Ù†Ø²Ù„ الله تعالى هذه الآيات(12) .
{ÙˆÙŽÙ…ÙنْهÙمْ مَنْ عَاهَدَ اللَّهَ لَئÙنْ آتَانَا Ù…Ùنْ ÙَضْلÙه٠لَنَصَّدَّقَنَّ ÙˆÙŽÙ„ÙŽÙ†ÙŽÙƒÙونَنَّ Ù…ÙÙ†ÙŽ Ø§Ù„ØµÙ‘ÙŽØ§Ù„ÙØÙينَ * Ùَلَمَّا آتَاهÙمْ Ù…Ùنْ ÙَضْلÙه٠بَخÙÙ„Ùوا بÙه٠وَتَوَلَّوْا ÙˆÙŽÙ‡Ùمْ Ù…ÙØ¹Ù’Ø±ÙØ¶Ùونَ * ÙَأَعْقَبَهÙمْ Ù†ÙÙَاقًا ÙÙÙŠ Ù‚ÙÙ„ÙوبÙÙ‡Ùمْ Ø¥ÙÙ„ÙŽÙ‰ يَوْم٠يَلْقَوْنَه٠بÙمَا أَخْلَÙÙوا اللَّهَ مَا وَعَدÙوه٠وَبÙمَا كَانÙوا ÙŠÙŽÙƒÙ’Ø°ÙØ¨Ùونَ} [التوبة : 75 - 77] .
ÙØªØ£Ù…ّل ÙÙŠ عاقبة ثعلبة كي٠انقلب على عقبيه , يوم كان Ùقيراً كان مواظباً على طاعة الله ØŒ ولمّا أتاه الله الأموال قسا قلبه واتّبع أهواءه Ø› ØØ¨Ù‘اً ÙÙŠ الدنيا ØŒ Ùلم يستعمل ما أوتي من المال ÙÙŠ طاعة الله ØŒ مع علمه السابق على أنّ الأموال طريقها هو ذكر الله تعالى .
خامساً : الخاتمة
هذا نموذج والواقع Ùيه نماذج كثيرة . إنّ الأموال قد ØªØ¯ÙØ¹ الكثير على ÙØ¹Ù„ Ø§Ù„Ù‚Ø¨ÙŠØ ØŒ وارتكاب الجرائم ØŒ وما طمعهم ÙÙŠ ذلك Ø¥Ùلاّ ØØ¨Ù‘ الدنيا وشهواتها .
ألم تعلم بالذين قاتلوا الإمام Ø§Ù„ØØ³ÙŠÙ† (عليه السّلام) , ألم يعلموا أنّه ابن رسول الله ØŸ! ألم يعلموا أنّه إمام لا يجوز الخروج عن طاعته ØŸ! ÙØ¹Ù„وا أعظم جناية قتلوه ومَنْ كان معه من أهل بيته ÙˆØ£ØµØØ§Ø¨Ù‡ ØŒ وكان Ø§Ù„Ø¯Ø§ÙØ¹ ÙÙŠ ذلك ØØ¨Ù‘ الأموال ØŒ ØØ¨Ù‘ الدنيا .
الشاهد على ذلك ØŒ لمّا خرج الإمام Ø§Ù„ØØ³ÙŠÙ† (عليه السّلام) متوجّهاً إلى Ø§Ù„ÙƒÙˆÙØ© والتقى ÙÙŠ طريقه مع Ø§Ù„ØØ±Ù‘ بن يزيد ومَنْ كان معه أتى بعد ذلك ابنَ زياد رجل من عسكر Ø§Ù„ØØ±Ù‘ من غير علمه ØŒ وقال : اعلم أيّها الأمير ØŒ أنّ Ø§Ù„ØØ³ÙŠÙ† نزل ÙÙŠ أرض كربلاء وضايقناه ØŒ ولولا كنّا لرجع إلى المدينة ØŒ ÙØ¹Ù†Ø¯ ذلك أطلق منادياً ÙÙŠ Ø§Ù„ÙƒÙˆÙØ© : يا معشر الناس ØŒ مَنْ يأت برأس Ø§Ù„ØØ³ÙŠÙ† Ùله ملك الريّ عشر سنين .
Ùقام إليه عمر بن سعد ØŒ وقال : أنا آتيك برأسه . Ùقال : امض وامنعه من شرب الماء وائتني برأسه . Ùقال : سمعاً وطاعة .
ÙØ¹Ù†Ø¯ ذلك عقد له راية وأمّره على ستة Ø¢Ù„Ø§Ù ÙØ§Ø±Ø³ ØŒ ثمّ أمره بالمسير ØŒ ÙØ®Ø±Ø¬ من عنده وأتى داره ØŒ ÙØ¯Ø®Ù„ عليه أولاد المهاجرين والأنصار الذين كانوا Ø¨Ø§Ù„ÙƒÙˆÙØ© , وقالوا :
ويلك يابن سعد ! لا تخرج إلى ØØ±Ø¨ Ø§Ù„ØØ³ÙŠÙ† . Ùقال : لست Ø£ÙØ¹Ù„ .
ثمّ جعل ÙŠÙكّر ÙÙŠ ملك الريّ ÙˆØØ±Ø¨ Ø§Ù„ØØ³ÙŠÙ† ØŒ ÙØ§Ø®ØªØ§Ø±Øª Ù†ÙØ³Ù‡ ملك الريّ على ØØ±Ø¨ Ø§Ù„ØØ³ÙŠÙ† ØŒ ثم جعل يقول :
Ùـو الله٠ما أدري وإنّي Ù„ØØ§Ø¦Ø±ÙŒii اÙÙكّر٠iiÙÙŠ أمري على خطرينÙ
أأترك٠ملكَ الريّ والريّ Ù…Ùنيتي ii أم أصبØÙ مأثوماً Ø¨Ù‚ØªÙ„Ù ØØ³ÙŠÙ†Ù(13)
واختار قتل Ø§Ù„ØØ³ÙŠÙ† ØØ¨Ù‘اً ÙÙŠ ملك الريّ مع علمه أن قتاله إثم ØŒ ÙØ®Ø±Ø¬ لقتاله ووق٠أمام Ø§Ù„ØØ³ÙŠÙ† (عليه السّلام) يوم العاشر من Ø§Ù„Ù…ØØ±Ù‘Ù… ØŒ ÙØ§Ù†Ùرد من الجيش ووضع سهماً ÙÙŠ كبد قوسه ØŒ ثمّ رمى Ù†ØÙˆ الإمام ØŒ ÙˆØ§Ù„ØªÙØª إلى Ø£ØµØØ§Ø¨Ù‡ قائلاً : اشهدوا لي عند الأمير أنّي أوّل مَنْ رمى(14) .
قال ذلك لينال الجائزة .
أقول : هذا سهم ØŒ ثمّ ØªØ±Ø§Ø¯ÙØª السهام على أبي عبد الله Ø§Ù„ØØ³ÙŠÙ† ØŒ وعلى أهل بيته ÙˆØ£ØµØØ§Ø¨Ù‡ . وهناك سهم Ù†ØØ± الطÙÙ„ الرضيع من الوريد إلى الوريد ØŒ وهناك سي٠وقع على رأس علي الأكبر ØŒ وهناك عمود وقع على رأس أبي Ø§Ù„ÙØ¶Ù„ العباس .
وأمّا Ø§Ù„ØØ³ÙŠÙ† لمّا Ø£ÙØ«Ø®Ù† Ø¨Ø§Ù„Ø¬Ø±Ø§Ø [ ÙˆØ£ØµØ¨Ø ] ÙƒØ§Ù„Ù‚Ù†ÙØ° طعنه ØµØ§Ù„Ø Ø¨Ù† وهب المزني (لعنه الله) على خاصرته طعنة سقط Ø§Ù„ØØ³ÙŠÙ† (عليه السّلام) عن ÙØ±Ø³Ù‡ إلى الأرض على خدّه الأيمن ØŒ ثمّ قام (صلوات الله عليه) .
قال الراوي : وخرجت زينب من باب Ø§Ù„ÙØ³Ø·Ø§Ø· وهي تنادي : وا أخاه ! وا سيداه ! وا أهل بيتاه ! ليت السماء أطبقت على الأرض ØŒ وليت الجبال تدكدكت على السهل(15) .
Ùنختار هنا أبياتاً من الشعر تتناسب وتتلائم مع هذه المصيبة ØŒ بØÙŠØ« تكون الأبيات ذات معنى عميق يعبّر عن ØÙ‚يقة Ø§Ù„ÙØ§Ø¬Ø¹Ø© المؤلمة ØŒ وتهيّج مشاعر ÙˆØ£ØØ§Ø³ÙŠØ³ السامعين .
Ù…Ù„Ø§ØØ¸Ø§Øª
1 Ù€ على الخطيب أن يكتب جميع ØªÙØ§ØµÙŠÙ„ الخطبة التي يعزم على إلقائها Ø› ÙØ¥Ù†Ù‘ ذلك ضامن لسداد رأيه ØŒ كما ينبغي له أن ÙŠØÙظها ØŒ ويردّدها بصوته قبل الإلقاء على الناس Ø¨ØØ³Ø¨ ما يراه مناسباً Ø› ÙØ¥Ù†Ù‘ ذلك ÙŠØªÙŠØ Ù„Ù‡ ÙØ±ØµØ© التعرّ٠على الاÙمور التي تقتضي الوقو٠عندها ØŒ أو الاÙمور التي ØªØØªØ§Ø¬ إلى التغيير والتعديل ØŒ ويستمر على هذا المنهج ØØªÙ‘Ù‰ إذا صارت له الخطابة ملكة ØŒ ÙˆØ¹ÙØ¯Ù‘ ÙÙŠ صÙو٠الخطباء اكتÙÙ‰ بدراسة الموضوع دراسة واÙية .
ثمّ كتب العناصر أو لم يكتبها إن Ø£Ø³Ø¹ÙØªÙ‡ ذاكرة قوّية ØŒ أو كانت الخطبة قصيرة لا عناصر لها , ألقى الخطبة مكتÙياً بذلك Ø§Ù„ØªØØ¶ÙŠØ± الذي يعدّ أقل أنواعه ÙƒÙ„ÙØ© ØŒ ولا يكتÙÙŠ به إلاّ أعظم الخطباء قدرة(16) .
2 Ù€ Ø§Ù„Ø§ÙØªØªØ§Ø بهذه الآية الكريمة مثلاً على الرغم من اختيار Ù…ØÙˆØ± ÙˆØ§ØØ¯ منها ØŒ لكنّها ÙÙŠ الواقع ØªØØªÙˆÙŠ Ø¹Ù„Ù‰ Ù…ØØ§ÙˆØ± عديدة يمكن للخطيب Ø§Ù„Ø¨ØØ« Ùيها ØŒ والاعتماد عليها ÙÙŠ توسيع Ø§Ù„Ù…ØØ§Ø¶Ø±Ø© وتطويلها ØŒ والتوسّع ÙÙŠ ذلك يعتمد على قدرات وقابليات الخطيب ØŒ ولكنّ الأولى بالمبتدئ Ù€ كما قلنا Ù€ تبنّي Ø§Ù„Ù…ØØ§Ø¶Ø±Ø§Øª القصيرة ØŒ ØØªÙ‘Ù‰ إذا اكتملت قابلياته يتوسّع شيئاً ÙØ´ÙŠØ¦Ø§Ù‹ .
3 Ù€ Ø§Ù„Ø£ÙØ¶Ù„ للخطيب المبتدئ أن يستÙيد من أجهزة تسجيل الصوت والصورة Ø› ليطّلع Ø¨Ù†ÙØ³Ù‡ على أدائه ØŒ ويشخّص مواطن الضع٠والقوّة Ùيه .
الدعاء
الدعاء ÙÙŠ آخر الخطبة جزء ضروري من أجزائها . ينبغي أن يكون بنØÙˆ ØØ³Ù† كبقية أجزاء الخطبة ØŒ وإنّ كثيراً من الخطباء المبتدئين ØÙŠÙ†Ù…ا ينتهي إلى الدعاء يبدو عليه الاضطراب والتخبّط ÙÙŠ أقواله ØŒ ØØªÙ‘Ù‰ إنّ البعض ÙŠØµØ§ØØ¨ أقواله الأخطاء التي ÙÙŠ بعضها مثار للسخرية ØŒ وتدنّي لمهابة الخطيب .
والسبب ÙÙŠ ذلك أنّ الخطيب لم يهيّئ له صيغة خاصّة للدعاء كتهيئة أجزاء الخطبة Ø§Ù„Ø§ÙØ®Ø±Ù‰ Ø› Ùلكي تتلاÙÙ‰ هذه المشكلة ينبغي بالخطيب أن يتوجّه إلى صيغة الدعاء الصØÙŠØØ© ØŒ وتكون على النØÙˆ التالي :
1 ـ التمجيد لله (تعالى) والصلاة على النبيّ وآله .
2 Ù€ الدعاء Ø¨Ø§Ù„ÙØ±Ø¬ Ù„ØµØ§ØØ¨ العصر والزمان ØŒ الإمام Ø§Ù„ØØ¬Ù‘Ø© بن Ø§Ù„ØØ³Ù† (عليه السّلام) ØŒ والدعاء بالكون معه لنصرته ØŒ والاستشهاد بين يديه .
3 ـ الدعاء بالنصر للإسلام والمسلمين ، والدعاء بالهلاك لأعداء الإسلام .
4 Ù€ الترØÙ‘Ù… لعلماء الاÙمّة الماضين ØŒ والدعاء بالتوÙيق ØŒ والØÙظ لدعاة وقادة الاÙمّة ØŒ وعلمائها الموجودين .
5 Ù€ الدعاء للمؤمنين Ø§Ù„ØØ§Ø¶Ø±ÙŠÙ† ÙÙŠ المجلس ØŒ والسامعين له بقضاء الØÙˆØ§Ø¦Ø¬ ØŒ وتيسير المطالب ØŒ ÙˆØ´ÙØ§Ø¡ المرضى ØŒ وقضاء الدين ØŒ ÙˆØ¯ÙØ¹ البلاء ØŒ والØÙظ من كلّ سوء ØŒ ÙˆØØ³Ù† العاقبة .
6 Ù€ الدعاء للمؤسسين بقبول الأعمال والتوÙيق .
7 Ù€ ثمّ قراءة Ø§Ù„ÙØ§ØªØØ© على Ø£Ø±ÙˆØ§Ø Ø§Ù„Ø£Ù…ÙˆØ§Øª Ù€ أموات الجميع Ù€ , ثمّ الصلاة على النبيّ وآله الطاهرين .
________
(1) المصدر Ù†ÙØ³Ù‡ / 107 .
(2) ØÙƒØ§ÙŠØª ها وهدايت ها در آثار شهيد مطهري / 319 . (ÙØ§Ø±Ø³ÙŠ)
(3) الخطابة Ù€ Ø§ÙØµÙˆÙ„ها ØŒ تاريخها / 143 .
(4) المصدر Ù†ÙØ³Ù‡ / 143 .
(5) المصدر Ù†ÙØ³Ù‡ / 142 .
(6) المصدر Ù†ÙØ³Ù‡ / 168 .
(7) المصدر Ù†ÙØ³Ù‡ / 171 .
(8) المصدر Ù†ÙØ³Ù‡ / 172 .
(9) المصدر Ù†ÙØ³Ù‡ / 172 .
(10) المصدر Ù†ÙØ³Ù‡ / 151 .
(11) المصدر Ù†ÙØ³Ù‡ / 149 .
(12) الميزان ÙÙŠ ØªÙØ³ÙŠØ± القرآن 9 / 69 .
(13) إكسير العبادات ÙÙŠ أسرار الشهادات 2 / 148 .
(14) الملهو٠على قتلى الطÙÙˆÙ / 108 .
(15) الملهو٠على قتلى الطÙÙˆÙ / 17 .
(16) الخطابة Ù€ Ø§ÙØµÙˆÙ„ها ØŒ تاريخها / 16 .