كي٠نكتب الخطبة
من أوّل الصعوبات التي تواجه الخطيب المبتدئ عدم Ù…Ø¹Ø±ÙØªÙ‡ للنØÙˆ الذي تكتب به الخطبة ØŒ علاوة على عدم Ù…Ø¹Ø±ÙØªÙ‡ اختيار موضوع مناسب لها .
ولتسهيل هذه المهمّة نتّبع الخطوات التالية :
أولاً : الإيجاد
يراد من ذلك إعمال الÙكر لاستنباط الموضوع والوسائل التي من شأنها تقوية مضمون الموضوع واجتذاب إقناع السامع ØŒ وإثارة ØÙ…اسه إلى ما يدعو إليه الخطيب .
إنّ عمل الخطيب أن يقدّم الØÙ‚ائق ØŒ ÙØ¹Ù„يه أن يكون عند تقديمها Ø¨ØØ§Ù„٠لا تمنع من قبول كلامه ØŒ بل يجب أن يكون Ø¨ØØ§Ù„٠تجذب الناس إليه ØŒ ÙˆØªØ¯ÙØ¹Ù‡Ù… إلى الإنصا٠له وتقبّله بقبول ØØ³Ù†(1) .
أمّا كي٠يختار موضوعه عند جولان Ùكره٠؟!
ينبغي للخطيب أن يكون مثله مثل الطبيب بالنسبة إلى المريض ، يشخّص المرض الواقعي ، ويعالجه علاجاً واقعيّاً ، وخلا٠ذلك يكون سبباً لانصرا٠المريض عنه .
الخطيب كذلك ØŒ مهمّته Ø¥ØµÙ„Ø§Ø Ø§Ù„ÙØ§Ø³Ø¯ من اÙمور المسلمين ØŒ وتقوية الخير وتثبيته ÙÙŠ Ù†Ùوسهم ØŒ Ùينبغي أن يتوجّه ÙÙŠ اختار موضوع خطبته إلى المشاكل الواقعيّة ÙÙŠ ØÙŠØ§Ø© المسلمين المخاطبين Ø› المشاكل الاجتماعيّة ØŒ العقائديّة ØŒ الأخلاقيّة وغيرها ØŒ يختار ذلك ويضع لها الØÙˆÙ„ الإسلاميّة Ø› ÙØ¥Ù†Ù‘Ù‡ إن ÙØ¹Ù„ هذا كان داعياً إلى إقبال المخاطبين عليه .
ثانياً : الأدلّة
بعد أن وضع الخطيب تÙكيره على الموضوع الواقعي ÙØ¥Ù†Ù‘Ù‡ يلجأ إلى تنسيقه وترتيبه بإيجاد الشواهد والأدلّة المقويّة له ØŒ بØÙŠØ« تكون هذه الوسائل باعثة على تقوية اعتقاد المخاطبين بالÙكرة Ø§Ù„Ù…Ø·Ø±ÙˆØØ© ÙÙŠ الخطبة ØŒ وهذه الوسائل التي يعبّر عنها ( بالمواضيع ) هي المصادر التي يمكن للخطيب أن يتّخذ منها ما يستدلّ به على دعواه ØŒ وتنقسم إلى قسمين :
أ ـ المواضع الذاتية
وهي الوسائل أو الأدلّة التي تكون من ذات الموضوع لا من شيء خارج عنه ، وهي على أنواع :
1 Ù€ التعريÙ
يلجأ الخطيب إلى التعري٠ÙÙŠ ØØ§Ù„ات :
Ø£ Ù€ Ù„ØªØØ±ÙŠØ± Ù…ØÙ„Ù‘ النزاع بين ÙØ±ÙŠÙ‚ين مختلÙين ÙÙŠ Ù…Ø¹Ø±ÙØ© Ù…Ùهوم الشيء .
ب Ù€ عند Ù…Ø¯Ø Ø´ÙŠØ¡ ØŒ أو ذمّه ÙيعرّÙÙ‡ Ø¨ØµÙØ§ØªÙ‡ Ø› كقول أمير المؤمنين (عليه السّلام) : (( أما إنّه سيظهر عليكم بعدي رجل Ø±ØØ¨ البلعوم ØŒ مندØÙ‚ البطن ØŒ يأكل ما يجد ويطلب ما لا يجد ØŒ ÙØ§Ù‚تلوه ØŒ ولن تقتلوه ))(2) .
ج Ù€ عندما يريد Ø¥ÙŠØ¶Ø§Ø Ø£Ù…Ø± Ø§ÙØ´ÙƒÙ„ Ùهمه على السامعين ØŒ Ùيعمد إلى تعريÙÙ‡ لتجتذب القلوب إليه ØŒ ÙˆÙŠÙˆØ¶Ù‘Ø Ù„Ù„Ø³Ø§Ù…Ø¹ÙŠÙ† ما أشكل عليهم أمره .
وطرق التعر٠كثيرة ØŒ منها بيان أهم خواصه ØŒ كقول أمير المؤمنين (عليه السّلام) : (( والمتّقون هم أهل Ø§Ù„ÙØ¶Ø§Ø¦Ù„ ØŒ منطقهم الصواب ØŒ وملبسهم الاقتصاد ØŒ ومشيهم التواضع ... )) .
أو بالاستعارات أو التشبيه ØŒ أو بيان أنواعه وأقسامه ØŒ كقول أمير المؤمنين (عليه السّلام) : (( الرزق رزقان Ø› رزق تطلبه ØŒ ورزق يطلبك ØŒ ÙØ¥Ù† لم تأته أتاك ... ))(3) .
2 ـ المقابلة
هو أن يعقد الخطيب المقابلة بين شيئين ليبيّن الØÙ‚Ù‘ Ùيهما Ø› ÙØ¥Ù†Ù‘ الأشياء تتميّز بأضدادها ÙˆØªÙØ¹Ø±Ù بنظائرها . ÙØ§Ù„مقابلة أمر معيّن للاستدلال الخطابي ØŒ وتعطي الكلام ØÙ„اوة ورونقاً ØŒ ويكون ذلك بأمرين :
Ø£ Ù€ أن يذكر الخطيب الشيء ومقابله ØŒ ويذكر ØµÙØ§ØªÙ‡Ù…ا ØŒ ومن ذلك يتبيّن الØÙسن منهما ØŒ كما ÙÙŠ قول أمير المؤمنين (عليه السّلام) للأشعث بن قيس ÙÙŠ ÙØ¶Ù„ الصبر : (( إن صبرت جرى عليك القدر وأنت مأجور ØŒ وإن جزعت جرى عليك القدر وأنت موزور )) .
ب Ù€ أن يبرهن على بطلان المقابل Ùيثبت الشيء المطلوب ØŒ كما ÙØ¹Ù„ أمير المؤمنين (عليه السّلام) عندما ناقشه الخوارج ØŒ واعترضوا عليه Ø¨Ø¥Ø¨Ø§ØØ© أموال أهل الجمل دون النساء والذريّة ØŒ Ùقد قال : (( إنّما Ø£Ø¨ØØª لكم أموالهم بدلاً عمّا كانوا أغاروا عليه من بيت مال البصرة قبل قدومي عليهم .
والنساء والذريّة لم يقاتلونا ØŒ وكان لهم ØÙƒÙ… الإسلام بØÙƒÙ… دار الإسلام ØŒ ولم يكن منهم ردّة عن الإسلام ØŒ ولا يجوز استرقاق من لم ÙŠÙƒÙØ± . وبعد , لو Ø£Ø¨ØØª لكم النساء أيّÙكم يأخذ عائشة ÙÙŠ سهمه ØŸ! )) . ÙØ®Ø¬Ù„ القوم(4) .
3 ـ التشابه وضرب الأمثال
يعمد إليهما الخطيب لتقريب الاÙمور التي يدعو إليها من Ù†Ùوس المخاطبين Ø› ليأخذوها قضية مسلّمة لا يناقشون Ùيها ØŒ ولا ينظرون إليها نظرة ÙØ§ØØµØ© ÙƒØ§Ø´ÙØ© Ø› Ùيعقد صلة ومقارنة بين الÙكرة الجديدة وبين الأمر المعرو٠عند المخاطبين والمقبول عندهم ØŒ Ùيقبلوا الجديد بقبول القديم ØŒ أو يلجأ إلى المقارنة بين الأمر الذي يدعو المخاطبين إليه والأمر الذي تسلّم به جماعات Ø§ÙØ®Ø±Ù‰(5) .
وينبغي الترÙّع عن ضرب الأمثال العاميّة الساذجة .
4 ـ العلّة والمعلول
التعليل Ø±ÙˆØ Ø§Ù„Ø§Ø³ØªØ¯Ù„Ø§Ù„ ØŒ ÙØ§Ù„علّة الباعثة على Ø§Ù„ÙØ¹Ù„ ØŒ والغاية المنشودة منه طريق للØÙƒÙ… عليه بأنّه خير أو شرّ ØŒ وبأنّه صØÙŠØ أو باطل ØŒ وبأنّه سائغ أو غير سائغ Ø› لذلك يعمد الخطباء إلى ذكر الباعث على Ø§Ù„Ø£ÙØ¹Ø§Ù„ ØŒ ÙˆØ§Ù„Ø¯ÙˆØ§ÙØ¹ إليها Ø› ليتخذ منها سنداً ÙÙŠ الØÙƒÙ… عليها(6) .
كقول أمير المؤمنين (عليه السّلام) : (( ... هَذَا Ø£ÙŽØ®ÙÙˆ ØºÙŽØ§Ù…ÙØ¯Ù قَدْ وَرَدَتْ خَيْلÙه٠الأَنْبَارَ , وَقَدْ قَتَلَ ØÙŽØ³Ù‘َانَ بْنَ ØÙŽØ³Ù‘َانَ الْبَكْرÙيَّ , وَأَزَالَ خَيْلَكÙمْ عَنْ Ù…ÙŽØ³ÙŽØ§Ù„ÙØÙهَا .
وَلَقَدْ بَلَغَنÙÙŠ أَنَّ الرَّجÙÙ„ÙŽ Ù…ÙنْهÙمْ كَانَ يَدْخÙل٠عَلَى Ø§Ù„Ù’Ù…ÙŽØ±Ù’Ø£ÙŽØ©Ù Ø§Ù„Ù’Ù…ÙØ³Ù’Ù„Ùمَة٠, ÙˆÙŽØ§Ù„Ø£ÙØ®Ù’رَى Ø§Ù„Ù’Ù…ÙØ¹ÙŽØ§Ù‡Ùدَة٠؛ ÙÙŽÙŠÙŽÙ†Ù’ØªÙŽØ²ÙØ¹Ù ØÙجْلَهَا ÙˆÙŽÙ‚ÙÙ„ÙØ¨ÙŽÙ‡ÙŽØ§ , ÙˆÙŽÙ‚ÙŽÙ„Ø§Ø¦ÙØ¯ÙŽÙ‡ÙŽØ§ ÙˆÙŽØ±ÙØ¹Ùثَهَا , مَا ØªÙŽÙ…Ù’ØªÙŽÙ†ÙØ¹Ù Ù…Ùنْه٠إÙلاّ Ø¨ÙØ§Ù„Ø§Ø³Ù’ØªÙØ±Ù’Ø¬ÙŽØ§Ø¹Ù ÙˆÙŽØ§Ù„Ø§Ø³Ù’ØªÙØ±Ù’ØÙŽØ§Ù…Ù , Ø«Ùمَّ انْصَرَÙÙوا وَاÙÙØ±Ùينَ مَا نَالَ رَجÙلاً Ù…ÙنْهÙمْ كَلْمٌ , وَلا Ø£ÙØ±Ùيقَ Ù„ÙŽÙ‡Ùمْ دَمٌ .
Ùَلَوْ أَنَّ امْرَأً Ù…ÙØ³Ù’Ù„Ùماً مَاتَ Ù…Ùنْ بَعْد٠هَذَا Ø£ÙŽØ³ÙŽÙØ§Ù‹ مَا كَانَ بÙÙ‡Ù Ù…ÙŽÙ„Ùوماً , بَلْ كَانَ بÙه٠عÙنْدÙÙŠ جَدÙيراً . Ùَيَا عَجَباً عَجَباً وَاللَّه٠يÙÙ…Ùيت٠الْقَلْبَ ÙˆÙŽÙŠÙŽØ¬Ù’Ù„ÙØ¨Ù الْهَمَّ Ù…ÙÙ†ÙŽ اجْتÙمَاع٠هَؤÙلاء٠الْقَوْم٠عَلَى بَاطÙÙ„ÙÙ‡Ùمْ وَتَÙَرّÙÙ‚ÙÙƒÙمْ عَنْ ØÙŽÙ‚Ù‘ÙÙƒÙمْ ! ÙÙŽÙ‚ÙØ¨Ù’ØØ§Ù‹ Ù„ÙŽÙƒÙمْ ÙˆÙŽØªÙŽØ±ÙŽØØ§Ù‹ ØÙينَ ØµÙØ±Ù’تÙمْ غَرَضاً ÙŠÙØ±Ù’Ù…ÙŽÙ‰ Ø› ÙŠÙØºÙŽØ§Ø±Ù عَلَيْكÙمْ وَلا ØªÙØºÙيرÙونَ , ÙˆÙŽØªÙØºÙ’زَوْنَ وَلا تَغْزÙونَ , ÙˆÙŽÙŠÙØ¹Ù’صَى اللَّه٠وَتَرْضَوْنَ ! ))(7) .
5 ـ التعميم ثمّ التخصيص
هو أن يبتدئ الخطيب بقضيّة مسلّم بها ØŒ أو ÙÙŠ منزلة المسلّم بها للتقرير ØŒ ثمّ يذكر بعض الجزئيات .
مثال ذلك قول النبي (صلّى الله عليه وآله) ÙÙŠ خطبة الوداع : (( ... وإنّ Ø±ÙØ¨Ø§ الجاهليّة موضوع ØŒ وإنّ أوّل Ø±ÙØ¨Ø§Ù‹ أبدأ به Ø±ÙØ¨Ø§ عمّي العباس بن عبد المطلب ØŒ وإنّ دماء الجاهليّة موضوعة ØŒ وإنّ أوّل دم٠أبدأ به دم عامر بن ربيعة بن Ø§Ù„ØØ§Ø±Ø« بن عبد المطلب )) .
ÙØªØ±Ø§Ù‡ (صلّى الله عليه وآله) يبتدئ بØÙƒÙ… عام ØŒ Ùيسقط الربا كلّه ØŒ ثمّ يخص Ø±ÙØ¨Ø§ العباس بالإسقاط ØŒ ليبيّن للناس إنّه يبتدأ بتنÙيذ الأØÙƒØ§Ù… على أقرب الناس إليه Ùيكون ذلك أسوة ØØ³Ù†Ø© ØŒ وهكذا ÙÙŠ الدماء(8) .
6 ـ التجزئة
وهذه مقابل للتعميم والتخصيص ØŒ وهي منهج خطابي يعمد إليه الخطيب عندما يريد المبالغة ÙÙŠ إثبات الØÙƒÙ… ØŒ ÙˆØ§Ù„ØØ±Øµ على تأكيده ØŒ وتقريره ÙÙŠ Ù†Ùوس السامعين .
ÙØ§Ù„تجزئة لا يعمد إليها إلاّ ÙÙŠ مقام الإطناب ØŒ ولا يتّجه إليها الخطيب ÙÙŠ مقام الإيجاز . ولها طريقان :
Ø£ Ù€ أن ØªÙØªØ¨Ø¹ الجزئيات ليستنبط منها جميعاً ØÙƒÙ…اً ÙˆØ§ØØ¯Ø§Ù‹ .
ب Ù€ أن ØªÙØªØ¨Ø¹ الجزئيات ليخص ÙˆØ§ØØ¯Ø§Ù‹ من بينها بØÙƒÙ… Ø› لزيادة
التنبيه على خصائصه ØŒ ÙˆÙ„Ù„ØØ« على الأخذ به ØŒ أو التنÙير منه(9) .
ب ـ المواضع العرضية
وهي مصادر خارجة عن ذات الموضوع Ø› وذلك لأنّ المخاطب Ø£ØÙŠØ§Ù†Ø§Ù‹ لا يدرك ما ÙÙŠ ذات الموضوع من خصائص ومزايا وثمرات ØŒ Ùيصعب عليه أن يقتنع بأدلّة تستمد قوّتها من تلك الخصائص ØŒ Ùيستعان على إقناعه باÙمور خارجة عن ذات الموضوع .
وهذه الاÙمور هي عند المخاطب صادقة ØŒ وهو لها مذعن Ø› Ùيبيّن الخطيب أنّ تلك الاÙمور تؤيده ØŒ ÙˆØªØØ«Ù‘ على ما يدعو إليه ØŒ Ùيسلّم المخاطَب بما قدّم له من غير جدل ØŒ ويذعن لها من غير نقاش(10) .
وأكثر تلك المواضع قوةً وأثراً هي :
1 ـ الدين
وهو أكثر الاÙمور سيطرة على القلوب ØŒ خصوصاً قلوب العامّة Ø› ÙØ¥Ù†Ù‘Ù‡ لهم المرشد الأمين ØŒ والمربي للوجدان ØŒ والموقظ للضمائر ØŒ والمسلّي لمَنْ نزلت بهم الهموم ØŒ والمتدينون لا يخضعون لشيء كما يخضعون لدينهم ØŒ ولا يصدعون إلاّ بØÙƒÙ…Ù‡ .
ÙØ¥Ø°Ø§ أيّد الخطيب ÙÙŠ جماعة متدينة قضاياه بالدين ØŒ وربط بينها وبين دينها بصلة أجابت الجماعة نداءه ØŒ ولبته ÙÙŠ ØÙ…اسة وقوة(11) .
2 ـ العادات
لكلّ جماعة من الناس عادات تسودها ØŒ وتسيطر عليها ØŒ وهي متمكّنة من Ù†Ùوسها ØŒ ومستولية عليها . ÙØ¥Ø°Ø§ كان لعادات الجماعة هذه القوّة يجب على الخطيب أن يعتمد عليها ÙÙŠ مقام التأثير ØŒ بأن يقرّب ما يدعو إليه بما يألÙون من عادات ØŒ وما اصطلØÙˆØ§ عليه من عر٠؛ ليسكنوا إلى الأمر ØŒ ويخضعوا له ØŒ ويطمئنوا إليه Ø› لأنّ إقبال الناس يكون شديداً على الاÙمور التي تكون من جنس ما يألÙون(12) .
3 ـ أقوال النبي وأهل بيته (عليهم السّلام)
وذلك باب واسع له روعة وهزّة ÙÙŠ النÙوس Ø› ÙØ¥Ù†Ù‘ المخاطَب يقبل أقوالهم بقوّة ØŒ مسلّماً لها من غير اعتراض . وهذه الأقوال تعطي للخطبة قوّة ÙÙŠ تأييد المعنى المراد إيصاله إلى المخاطبين .
4 Ù€ ØÙˆØ§Ø¯Ø« التاريخ
ØªØØªÙ„ الØÙˆØ§Ø¯Ø« التاريخية مكاناً مهمّاً ÙÙŠ قلوب المخاطبين ØŒ Ùهي ÙØ±ØµØ© للخطيب أن ÙŠØ¯ÙØ¹ عن Ù†Ùوسهم الملل والتضجّر . Ø¥Ø¶Ø§ÙØ© إلى هذا ØŒ ÙØ¥Ù†Ù‘ها من المؤيّدات القويّة ØŒ والشواهد المساعدة على تثبيت المدّعى ÙÙŠ قلوب السامعين Ø› وذلك بتصوير المدّعى بأنّه أمرٌ واقعي ØŒ وليس ضرباً من المثالية والخيال ØŒ بأنّ له نظائرَ من الواقع Ø¨ØØ¯Ø« تأريخي .
5 ـ المصادر والمواثيق
قد لا يكÙÙŠ ذكر الشواهد والوسائل المؤيّدة Ùقط ØŒ بل ØªØØªØ§Ø¬ إلى ذكر المصادر التي استمد منها الخطيب ما نقله من المؤيّدات ØŒ ويكون ذلك خاصة إذا ما نقل من كتب ومصادر المخالÙين ØŒ أو عند ذكر أمر لم يسبق للمخاطبين التعرّ٠عليه ØŒ وإنّه ممّا يثير ÙÙŠ Ù†Ùوسهم التساؤلات .
6 ـ الشعر
Ùهو علاوة على إمكانيّة الاستدلال به على تثبيت المدّعى وتقويته ÙÙŠ Ù†Ùوس السامعين ØŒ إنّه ÙŠÙØªØ باباً عظيماً Ù„Ø§Ù†Ø´Ø±Ø§Ø ØµØ¯ÙˆØ±Ù‡Ù… ØŒ ويزيل عنهم الملل والتعب ØŒ وينشّطهم على المواصلة والمتابعة لما يلقيه الخطيب .
إثارة الأهواء والميول
مرمى الإقناع الخطابي ليس هو الإلزام ÙˆØ§Ù„Ø¥ÙØØ§Ù… Ùقط ØŒ بل مرماه ØÙ…Ù„ المخاطَب على الإذعان والتسليم ØŒ وإثارة Ø¹Ø§Ø·ÙØªÙ‡ ØŒ وجعله يتعصّب للÙكرة التي يدعو لها الخطيب ØŒ ويتقدّم Ù„ÙØ¯Ø§Ø¦Ù‡Ø§ Ø¨Ø§Ù„Ù†ÙØ³ والنÙيس عند الاقتضاء .
ولا يكون ذلك بالدلائل المنطقية لتساق Ø¬Ø§ÙØ© ØŒ ولا بالبراهين العقلية تقدّم عارية ØŒ بل بذلك وبإثارة Ø§Ù„Ø¹Ø§Ø·ÙØ© ØŒ ومخاطبة الوجدان ØŒ وإنّ الخطيب قد يستغني عن الدلائل العقلية ØŒ ولا يمكنه ÙÙŠ أية ØØ§Ù„ الاستغناء عن المثيرات العاطÙية ØŒ بل إنّ أكثر ما يعتمد عليه الخطيب ÙÙŠ ØÙ…Ù„ السامعين على المراد منهم مخاطبة الوجدان ØŒ والتأثير ÙÙŠ عواطÙهم .
وهناك جملة من القواعد التي توصل إلى المراد من الخطبة مباشرة من غير وساطة(13) :
1 Ù€ البغض ÙˆØ§Ù„Ù…ØØ¨Ù‘Ø©
إذا كان غرض الخطيب تألي٠القلوب وجمعها على Ù…ØØ¨Ù‘Ø© شخص ØŒ Ùيبيّن لهم :
Ø£ Ù€ ما تØÙ„ّى به من السجايا ØŒ وما امتاز به من المواهب .
ب Ù€ إخلاصه وتواضعه ØŒ ولين جانبه ÙÙŠ سلوكه مع الناس .
ج Ù€ بيان ما ÙÙŠ Ø§Ù„Ø§Ù„ØªÙØ§Ù ØÙˆÙ„Ù‡ من خير .
أمّا إذا كان غرض الخطيب إثارة البغض على شخص ØŒ وإبعاد القلوب عنه , Ùيبيّن لهم :
Ø£ Ù€ ما طبع عليه من Ù‚Ø¨Ø Ø§Ù„Ø®ØµØ§Ù„ , ÙÙŠ Ù„ÙØ¸ نزيه وعبارات رÙيعة لا تخدش الضمير الاجتماعي .
ب ـ بيان أعماله السيئة ، وماضيه السيّئ .
ج ـ خبث سريرته ، وعدم إخلاصه للجماعة .
د Ù€ بيان ما ÙÙŠ Ø§Ù„Ø§Ù„ØªÙØ§Ù ØÙˆÙ„Ù‡ من عاقبة سيئة ØŒ وإعزاز للباطل ØŒ وإذلال للØÙ‚Ù‘(14).
2 Ù€ الرغبة والنÙور
إذا كان غرض الخطيب إثارة الرغبة ÙÙŠ أمر من الاÙمور :
Ø£ Ù€ أن يبيّن Ù…Ù†Ø§ÙØ¹Ù‡ وثمرته التي تعود على الجماعة عند الأخذ به .
ب Ù€ تصوير الشيء بصورة تأخذ بالقلوب ØŒ وتستولي على الأÙهام والعقول .
ج Ù€ كون الشيء قريب المتناول ØŒ ÙˆÙÙŠ قدرة الناس .
د Ù€ بيان أنّ الأخذ به هو Ø§Ù„Ø±ÙØ¹Ø© إلى أسمى مراتب الإنسانيّة .
أمّا إثارة النÙور من أمر :
أ ـ بيان المضار الناجمة عن ملابسته .
ب Ù€ تصوير الأمر بصورة ØªÙ†ÙØ± منه النÙوس .
ج Ù€ تØÙ‚يره وتØÙ‚ير الآخذين به ØŒ وإنّهم من صغار الناس(15) .
3 Ù€ Ø§Ù„ÙØ±Ø ÙˆØ§Ù„ØØ²Ù†
Ù€ دواعي Ø§Ù„ÙØ±Ø :
Ø£ Ù€ كون الشيء له ثمرات عظيمة ØŒ وعاقبة ØØ³Ù†Ø© .
ب Ù€ إنّه بعيد المنال ØŒ غير ميسور Ø§Ù„ØØµÙˆÙ„ إلاّ بالجدّ والاجتهاد .
ج Ù€ الإشارة إلى Ø´ØºÙ Ø·Ø§Ø¦ÙØ© من الناس لطلبه ØŒ وإنّه Ø§Ù„Ù…ØØ¨ÙˆØ¨ عندهم ØŒ والغاية المنشودة ØŒ والأمل المطلوب .
Ù€ وأمّا دواعي Ø§Ù„ØØ²Ù† :
Ø£ Ù€ ذكر المØÙ†Ø© وأثارها ÙÙŠ Ø§Ù„Ù†ÙØ³ ØŒ وآلام وقعها .
ب Ù€ ذكر وقع المØÙ†Ø© ÙÙŠ Ù†Ùوس المؤمنين الصالØÙŠÙ† والأولياء .
ج Ù€ بسط القول Ùيما أتى الله تعالى المÙقود من مزايا ÙˆØµÙØ§Øª أختص بها(16) .
4 ـ الأمل واليأس
الأمل : رغبة مستقبلية ولذّة مرجوّة ØŒ Ùمَنْ أراد أن يثيرها ÙØ¹Ù„يه أن يتبع هذه الخطوات :
Ø£ Ù€ بيان المزايا والثمرات ÙÙŠ تلك الرغبة المرجوّة ØŒ وتصويرها بصورة كونها هي السعادة .
ب ـ إنّها سهلة التناول ، قريبة من ذي الهمة .
ج Ù€ العمل والجدّ يخÙيان المستØÙŠÙ„ ØŒ ويكثران من الممكن ØŒ ويجعلان كلّ شيء ÙÙŠ قدرة الإنسان إلاّ ما اختصّت به الأقدار ØŒ وعلا عن مغالبة الإنسان .
د ـ توجيه الناس إلى الاستعانة بالله تعالى ، والثقة به ، والاطمئنان إلى تأييده ونصرته .
أمّا ÙÙŠ إثارة اليأس ØŒ وهو إذا رأى الخطيب إنّ الناس تمضي إلى شيء أشبه بالوهم ØŒ Ùهو مضطر أن يلقي ÙÙŠ Ù†Ùوسهم القنوط من هذه الناØÙŠØ© :
Ø£ Ù€ أن يبيّن لهم إنّ سبيل المجد هو ما كان عمليّاً ØŒ لا ما كان خيالياً ØŒ وإنّ التمسك بما هم آخذون به أقرب إلى الخيال ØŒ ÙˆÙ„ÙŠØØ°Ø± أن يكون ÙÙŠ ذلك مصادمة Ù„Ø¥ØØ³Ø§Ø³Ù‡Ù… ØŒ بل يمهّد لهم بأنّ ما يعتقدون به إنّه مشاركهم ÙÙŠ آمالهم ØŒ وإنّ Ø¥ØØ³Ø§Ø³Ù‡ من Ø¥ØØ³Ø§Ø³Ù‡Ù… ØŒ ثمّ يعقّب بعدة استثناءات ØØªÙ‘Ù‰ يستدرجهم إلى ما يريد ØŒ ويأخذهم إلى ما ينبغي .
ب ـ أن يبيّن لهم المخاطر والمشاقّ التي تكتن٠مَنْ يبغي تلك المطالب ويسعى إليها .
ج Ù€ ضرب الأمثال بمَنْ جهدوا Ø£Ù†ÙØ³Ù‡Ù… ولم يصلوا إلى مبتغاهم ØŒ ولم ينالوا أملهم ØŒ مع انصراÙهم عن العمل المجدي Ø§Ù„Ù†Ø§ÙØ¹ Ø› وعليه أن يوجّه الناس إلى العمل المنتج المثمر(17) .
5 Ù€ الغضب والخوÙ
إذا أراد الخطيب إثارة الØÙ…اسة والنخوة ØŒ والإباء والØÙ…يّة وغيرها على الدين ØŒ أو العرض أو غيره Ø› Ùهو يعمد إلى إثارة الغضب ليوقظ تلك السجايا من نومتها ØŒ وينبهها من غÙلتها .
والطريق لذلك :
Ø£ Ù€ أن يذكر الإهانة ØŒ ويعظمها ØŒ ويصوّرها ÙÙŠ صورة مذكية للØÙائظ ØŒ مثيرة للهمم.
ب Ù€ أن يذكر العار الذي يلØÙ‚ الاÙمّة إن لم ØªØªØØ¶Ù‘ر Ù„Ø¯ÙØ¹ تلك الإهانة بالذود عن ØÙ…اها ØŒ والذبّ عن ØÙŠØ§Ø¶Ù‡Ø§ .
ج Ù€ أن يذكر الأمثال بذكر الأشباه والنظائر ØŒ ويجعل لهم Ø§Ù„Ø£ØØ±Ø§Ø± من الناس مثلاً ÙŠÙØØªØ°Ù‰ به ØŒ وذوي الهمم Ø§ÙØ³ÙˆØ© ÙŠÙقتدى بها(18) .
مثال ذلك قول أمير المؤمنين (عليه السّلام) : (( أَيّÙهَا Ø§Ù„Ù’Ù‚ÙŽÙˆÙ’Ù…Ù Ø§Ù„Ø´Ù‘ÙŽØ§Ù‡ÙØ¯ÙŽØ©Ù أَبْدَانÙÙ‡Ùمْ , Ø§Ù„Ù’ØºÙŽØ§Ø¦ÙØ¨ÙŽØ©Ù عَنْهÙمْ عÙÙ‚ÙولÙÙ‡Ùمْ , Ø§Ù„Ù’Ù…ÙØ®Ù’تَلÙÙَة٠أَهْوَاؤÙÙ‡Ùمْ , Ø§Ù„Ù’Ù…ÙØ¨Ù’تَلَى بÙÙ‡Ùمْ Ø£ÙمَرَاؤÙÙ‡Ùمْ , صَاØÙبÙÙƒÙمْ ÙŠÙØ·Ùيع٠اللَّهَ وَأَنْتÙمْ تَعْصÙونَه٠, وَصَاØÙب٠أَهْل٠الشَّام٠يَعْصÙÙŠ اللَّهَ ÙˆÙŽÙ‡Ùمْ ÙŠÙØ·ÙيعÙونَه٠! Ù„ÙŽÙˆÙŽØ¯ÙØ¯Ù’ت٠وَاللَّه٠أَنَّ Ù…ÙØ¹ÙŽØ§ÙˆÙيَةَ صَارَÙÙŽÙ†ÙÙŠ بÙÙƒÙمْ صَرْÙÙŽ الدّÙÙŠÙ†ÙŽØ§Ø±Ù Ø¨ÙØ§Ù„Ø¯Ù‘ÙØ±Ù’Ù‡ÙŽÙ…Ù Ø› Ùَأَخَذَ Ù…ÙنّÙÙŠ عَشَرَةَ Ù…ÙنْكÙمْ وَأَعْطَانÙÙŠ رَجÙلاً Ù…ÙنْهÙمْ ))(19) .
أمّا الخو٠، وهو Ùيما إذا كانت الاÙمّة ÙÙŠ Ø§Ù†ØØ±Ø§Ù عن الجادّة Ùيلقي ÙÙŠ Ù†Ùوسهم الرعب ليستقيموا ØŒ ويسلكوا سبيل الصواب .
Ø£ Ù€ أن يبيّن لهم سوء العاقبة لما ÙŠÙØ¹Ù„ون ØŒ وأنّ الطامة الكبرى ÙÙŠ طريقهم غير القويم.
ب Ù€ أن يبيّن لهم بأنّ Ùوات كثير من رغباتهم وطلباتهم من استمرارهم على غيهم ØŒ وأنّ Ø§Ù„ØØ±Ù…ان هو النتيجة الأولى لسلوكهم .
ج Ù€ أن ينيط عقاباً خاصاً يقع بالمستمر على غيّه الموغل ÙÙŠ إثمه ØŒ وقد يقع التخوي٠بسوء العاقبة يوم القيامة(20) .
6 Ù€ الرØÙ…Ø©
لغرض إثارة بواعث الرØÙ…Ø© ÙÙŠ Ù†Ùوس السامعين ØŒ واستدرار عطÙهم على Ø·Ø§Ø¦ÙØ© من الطوائ٠أو شخص من الأشخاص ØŒ أو ØªØØ±ÙŠÙƒ هممهم لعمل إنساني جليل Ùيه المواساة للآخرين يتبع :
Ø£ Ù€ أن يذكر بأنّ الجميع Ø£ÙØ±Ø§Ø¯Ø§Ù‹ وجماعات Ù…ÙØ¹Ø±Ù‘َضة للمصاب .
ب Ù€ كون بني الإنسان كالجسد Ø§Ù„ÙˆØ§ØØ¯ .
ج Ù€ مَنْ لا يَرØÙ… لا ÙŠÙØ±ØÙ… .
د Ù€ أن يصوّر Ø§Ù„ØØ§Ø¯Ø«Ø© تصويراً يثير الرغبة ÙÙŠ المعاونة .
ﻫ Ù€ تصوير الداعي للرØÙ…Ø© ÙÙŠ قوله ØŒ وعلامات وجهه ØŒ ÙˆÙ†ÙØØ§Øª صوته ØŒ ÙˆØØ±ÙƒØ§ØªÙ‡ وإشاراته(21) .
التÙنيد
ÙŠØØªØ§Ø¬ الخطيب ÙÙŠ بعض الأØÙŠØ§Ù† إلى تÙنيد وإبطال ما يدّعيه المخالÙون وأهل العناد والغي Ø› ÙØ§Ù„تÙنيد مقام خطير لا يناله إلاّ مَنْ اÙوتي ØØ¸Ù‘ عظيم من البديهية ØŒ والعلم الغزير ØŒ والاستيلاء على أساليب القول . ÙØ§Ù„تÙنيد هو إزالة تأثير ØØ¬Ø¬ الخصم من Ù†Ùوس السامعين .
وللتÙنيد طريقان :
Ø£ Ù€ أن يتصدّى لنقض براهين الخصم قبل استعراضها Ø› وذلك بأن ÙŠÙنّد كلّ ما يتصوّره دليلاً لخصمه ØŒ ÙˆÙŠÙØ±Ø¶ كلّ Ø§Ù„ÙØ±ÙˆØ¶ ثمّ يهدمها ÙØ±Ø¶Ø§Ù‹ ÙØ±Ø¶Ø§Ù‹ ØØªÙ‘Ù‰ لا يبقى أمر ثابت سوى دعواه ØŒ ويعمد إلى هذا بعد أن يشبع السامعين بدلائل إيجابيّة على صدق دعواه Ø› ليكون التعقيب قطعاً لطريق الإثبات على الخصم ØŒ ومهاجمة له ÙÙŠ صميم استدلاله .
ب Ù€ أن يعرض أدلّة الخصم ØŒ ثمّ يبيّن ما Ùيها من غلط وتلبيس ØŒ ويبطل ما يتّجه إليه من نظر(22) .
أوجه الردّ على الخصم :
أ ـ إبطال مقدّمة دليل خصمه .
ب Ù€ إقامة دليل على نقيض دعواه ØŒ والموازنة بين الدليلين ØŒ وإثبات أنّ دليله أقوم ØØ¬Ù‘Ø© ØŒ وأسدّ منهجاً .
ج ـ المنع وعدم التسليم ببيان أن لا دليل على ما يقول(23) .
ÙØ§Ø¦Ø¯Ø©
Ø£ Ù€ إذا أراد الخطيب استخدام التÙنيد ÙØ¹Ù„يه ألاّ ÙŠÙØ§Ø¬Ø¦ السامعين Ø¨Ø§Ù„ØªØµØ±ÙŠØ Ø¨Ù…Ø§ يعتقده كلّه ØŒ بل يشككهم Ùيما يعتقدون ÙˆÙيما ÙŠÙØ¹Ù„ون ØŒ أو ÙŠØµØ±Ù‘Ø Ù„Ù‡Ù… ببعض ما تتّجه براهينه ØØªÙ‘Ù‰ إذا آنس منهم رشداً ØŒ وأدرك منهم ميلاً خاطبهم بكلّ ما ÙÙŠ Ù†ÙØ³Ù‡ ØŒ وقد يكتÙÙŠ ببيان ذلك القدر إن لم تكن النÙوس قد تهيّأت ØŒ والعقول قد استيقظت لإدراكه كلّه(24) .
ب Ù€ أن لا ÙŠØµØ±Ù‘Ø Ø§Ù„Ø®Ø·ÙŠØ¨ باسم ØµØ§ØØ¨ الرأي المخال٠، خاصّة إذا كان له أتباع من Ø§Ù„ØØ§Ø¶Ø±ÙŠÙ† والسامعين Ø› ÙØ¥Ù†Ù‘ Ø§Ù„ØªØµØ±ÙŠØ Ø¨Ù‡ علاوة على أنّه يغلق كلّ سبيل يؤدّي إلى إقناعهم وكسب موقÙهم ØŒ ÙØ¥Ù†Ù‘Ù‡ يهيّج Ø±ÙˆØ Ø§Ù„ØªØ¹ØµÙ‘Ø¨ عندهم ØŒ ويؤزّم موقÙهم على الخطيب ØŒ ويؤجّج Ø±ÙˆØ Ø§Ù„Ø¹Ø¯Ø§ÙˆØ© ÙÙŠ قلوبهم .
ÙØ§Ù„Ø£ÙØ¶Ù„ بالخطيب أن يقرع ØØ¬Ù‘Ø© الخصم Ø¨Ø§Ù„ØØ¬Ù‘Ø© ØŒ ويبيّن للمخالÙين مواضع الضع٠ÙÙŠ معتقداتهم ÙˆØ£ÙØ¹Ø§Ù„هم من غير إثارة أسماء وألقاب ØªØªÙØ§Ø¹Ù„ معها Ù†Ùوسهم .
_______________
(1) المصدر Ù†ÙØ³Ù‡ / 24 .
(2) نهج البلاغة / الخطبة 57 .
(3) الخطابة Ù€ Ø§ÙØµÙˆÙ„ها ØŒ تاريخها / 27 .
(4) المصدر Ù†ÙØ³Ù‡ / 34 .
(5) المصدر Ù†ÙØ³Ù‡ / 35 .
(6) المصدر Ù†ÙØ³Ù‡ / 32 .
(7) نهج البلاغة / الخطبة 27 .
(8) المصدر Ù†ÙØ³Ù‡ / 31 .
(9) المصدر Ù†ÙØ³Ù‡ / 29 .
(10) المصدر Ù†ÙØ³Ù‡ / 39 .
(11) المصدر Ù†ÙØ³Ù‡ / 39 .
(12) المصدر Ù†ÙØ³Ù‡ / 40 .
(13) المصدر Ù†ÙØ³Ù‡ / 90 .
(14) المصدر Ù†ÙØ³Ù‡ / 90 .
(15) المصدر Ù†ÙØ³Ù‡ / 91 .
(16) المصدر Ù†ÙØ³Ù‡ / 92 .
(17) المصدر Ù†ÙØ³Ù‡ / 96 .
(18) المصدر Ù†ÙØ³Ù‡ / 100 .
(19) نهج البلاغة / الخطبة 95 .
(20) الخطابة Ù€ Ø§ÙØµÙˆÙ„ها ØŒ تاريخها / 101 .
(21) المصدر Ù†ÙØ³Ù‡ / 103 .
(22) المصدر Ù†ÙØ³Ù‡ / 127 .
(23) المصدر Ù†ÙØ³Ù‡ / 129 .
(24) المصدر Ù†ÙØ³Ù‡ / 121 .