ادلة امامته عليه السلام
فضائل الامام عليه السلام و مناقبه

روى العلامة المجلسي في جلاء العيون بسند معتبر عن الصادق (عليه السلام) انّه قال: (و رواه الشيخ المفيد أيضا و غيره) لما سار أبو عبد اللّه (عليه السلام) من المدينة لقيته أفواج من الملائكة في ايديهم الحراب على نجب من نجب الجنة، فسلّموا عليه و قالوا:
يا حجة اللّه على خلقه بعد جدّه و أبيه و أخيه، انّ اللّه سبحانه أمدّ جدّك بنا في مواطن كثيرة و انّ اللّه تعالى أمدك بنا.
فقال لهم: الموعد حفرتي و بقعتي التي استشهد فيها و هي كربلاء، فاذا وردتها فأتوني، فقالوا: يا حجة اللّه مرنا نسمع و نطع فهل تخشى من عدو يلقاك فنكون معك؟
فقال: لا سبيل لهم عليّ و لا يلقوني بكريهة أو أصل الى بقعتي.
و أتته أفواج مسلمي الجن فقالوا: يا سيدنا نحن شيعتك و انصارك فمرنا بأمرك ما تشاء، فلو أمرتنا بقتل كلّ عدوّ لك و أنت بمكانك لكفيناك ذلك.
فجزاهم الحسين (عليه السلام) خيرا و قال لهم: أو ما قرأتم كتاب اللّه المنزل على جدي رسول اللّه صلّى اللّه عليه و آله: {أَيْنَمَا تَكُونُوا يُدْرِكْكُمُ الْمَوْتُ وَلَوْ كُنْتُمْ فِي بُرُوجٍ مُشَيَّدَةٍ} [النساء: 78].
Ùˆ قال سبحانه {قُلْ لَوْ كُنْتُمْ فِي بُيُوتِكُمْ لَبَرَزَ الَّذِينَ كُتِبَ عَلَيْهِمُ الْقَتْلُ إِلَى مَضَاجِعِهِمْ} [آل عمران: 154] Ùˆ اذا أقمت بمكاني فبما ذا يبتلي هذا الخلق المتعوس؟ Ùˆ بما ذا يختبرون؟ Ùˆ من ذا يكون ساكن حفرتي بكربلاء Ùˆ قد اختارها اللّه تعالى يوم دحا الارض Ùˆ جعلها معقلا لشيعتنا Ùˆ يكون لهم‏ أمانا في الدنيا Ùˆ الآخرة، Ùˆ لكن تحضرون يوم السبت Ùˆ هو يوم عاشوراء الذي في آخره أقتل Ùˆ لا يبقى بعدي مطلوب من أهلي Ùˆ نسبي Ùˆ إخوتي Ùˆ أهل بيتي Ùˆ يسار برأسي الى يزيد لعنه اللّه.
فقالت الجن: نحن و اللّه يا حبيب اللّه و ابن حبيبه لو لا أن أمرك طاعة و انّه لا يجوز لنا مخالفتك قتلنا جميع اعدائك قبل أن يصلوا إليك.
فقال (عليه السلام) لهم: نحن و اللّه أقدر عليهم منكم و لكن ليهلك من هلك عن بينة و يحيى من حيّ عن بينة .