من الضروري Ø§ØØªÙŠØ§Ø¬ المجتمع البشري إلى Ù…ØµÙ„Ø ÙŠØ³Ø¯ خلته Ùˆ يسدد زلته Ùˆ يكمل اعوازه Ùˆ يقوّم أوده Ù„ØªÙˆÙØ± دواعي Ø§Ù„ÙØ³Ø§Ø¯ Ùيه، Ùلو لم يكن ÙÙŠ الأمة من ÙŠÙƒØ¨Ø Ø¬Ù…Ø§Ø Ø§Ù„Ù†Ùوس الشريرة للعبت الأهواء بهم Ùˆ ÙØ±Ù‚تهم أيدي سبا Ùˆ بات ØÙ…يم لا يأمن ØÙ…يمه، Ùˆ Ø£ØµØ¨ØØª Ø£ÙØ±Ø§Ø¯ البشر Ø¶ØØ§ÙŠØ§ المطامع. Ùˆ هذا Ø§Ù„Ù…ØµÙ„Ø ÙŠØ®ØªØ§Ø±Ù‡ المولى Ø³Ø¨ØØ§Ù†Ù‡ من بين عباده لأنه العار٠بطهارة النÙوس Ùˆ نزاهتها عما لا يرضى به رب العالمين، Ùˆ يكون الواجب عصمته مما ÙÙŠ العباد من الرذائل Ùˆ السجايا الذميمة ØØªÙ‰ لا يشاركهم Ùيها Ùيزداد الطين بلة Ùˆ ÙŠÙوته التعري٠و الارشاد إلى مناهج Ø§Ù„Ø§ØµÙ„Ø§Ø Ùˆ مساقط الهلكة Ùˆ قد برأ اللّه ذات النبي الأعظم صلى اللّه عليه Ùˆ آله Ùˆ سلم من نور قدسه Ùˆ ØØ¨Ø§Ù‡ بأكمل Ø§Ù„ØµÙØ§Øª الØÙ…يدة ØØªÙ‰ بذ العالم ÙˆÙØ§Ù‚ من ÙÙŠ الوجود Ùكان Ù…ØÙ„ا للتجليات الإلهيّة Ùˆ Ù…Ù…Ù†ÙˆØØ§ بالوØÙŠ Ø§Ù„Ø¹Ø²ÙŠØ²ØŒ Ùˆ إن اليراع ليق٠مترددا عن ØªØØ¯ÙŠØ¯ تلك الشخصية Ø§Ù„ÙØ°Ø© التي أنبأ عنها النبي صلى اللّه عليه Ùˆ آله Ùˆ سلم بقوله لأمير المؤمنين عليه السّلام: لا يعر٠اللّه إلا أنا Ùˆ أنت Ùˆ لا يعرÙني إلا اللّه Ùˆ أنت Ùˆ لا يعرÙÙƒ إلا اللّه Ùˆ أنا «1».
Ùˆ ØÙŠØ« إن عمر النبي غير باق إلى الأبد لأنه لم يخرج عما عليه الناس ÙÙŠ مدة الأجل Ùˆ جملة من تعاليمه لا تخلو من أن تكون كليات لم تأت أزمنة تطبيقها على الخارج. كان الواجب ÙÙŠ شريعة الØÙ‚ الداعية إلى Ø§ØµÙ„Ø§Ø Ø§Ù„Ø£Ù…Ø© إقامة Ø®Ù„ÙŠÙØ© مقامه ÙŠØØ°Ùˆ ØØ°ÙˆÙ‡ ÙÙŠ Ù†ÙØ³ÙŠØ§ØªÙ‡ Ùˆ اخلاصه Ùˆ عصمته، لأن السرائر الكامنة بين Ø§Ù„Ø¬ÙˆØ§Ù†Ø Ù„Ø§ يعلمها إلا خالقها Ùˆ لو أوكل Ù…Ø¹Ø±ÙØªÙ‡Ø§ إلى الأمة لتعذر عليها التمييز لعدم الاهتداء إلى تلك المزايا الخاصة ÙÙŠ الإمام ÙØªØØµÙ„ الÙوضى Ùˆ ينتشر Ø§Ù„ÙØ³Ø§Ø¯ Ùˆ يعود النزاع Ùˆ التخاصم Ùˆ هو خلا٠اللط٠الواجب على المولى Ø³Ø¨ØØ§Ù†Ù‡ : { وَرَبّÙÙƒÙŽ يَخْلÙق٠مَا يَشَاء٠وَيَخْتَار٠مَا كَانَ Ù„ÙŽÙ‡Ùم٠الْخÙÙŠÙŽØ±ÙŽØ©Ù Ø³ÙØ¨Ù’ØÙŽØ§Ù†ÙŽ Ø§Ù„Ù„Ù‘ÙŽÙ‡Ù ÙˆÙŽØªÙŽØ¹ÙŽØ§Ù„ÙŽÙ‰ عَمَّا ÙŠÙØ´Ù’رÙÙƒÙونَ } [القصص : 68] , {وَمَا كَانَ Ù„ÙÙ…ÙØ¤Ù’Ù…Ùن٠وَلَا Ù…ÙØ¤Ù’Ù…ÙÙ†ÙŽØ©Ù Ø¥ÙØ°ÙŽØ§ قَضَى اللَّه٠وَرَسÙولÙه٠أَمْرًا أَنْ ÙŠÙŽÙƒÙونَ Ù„ÙŽÙ‡Ùم٠الْخÙيَرَة٠مÙنْ أَمْرÙÙ‡Ùمْ وَمَنْ يَعْص٠اللَّهَ وَرَسÙولَه٠Ùَقَدْ ضَلَّ ضَلَالًا Ù…ÙØ¨Ùينًا} [Ø§Ù„Ø£ØØ²Ø§Ø¨ : 36].
ÙØ§Ù„Ø®Ù„Ø§ÙØ© منصب الهي يقيض اللّه تعالى رجلا ينوء بأثقال النبوة Ùيبلغ الدعوة لمن تبلغه Ùˆ يدعو إلى ØªÙØ§ØµÙŠÙ„ الشريعة التي جاء بها المنقذ الأكبر Ùيرشد الجاهل Ùˆ ينبه الغاÙÙ„ Ùˆ يؤدب المتعدي Ùˆ يبين ما أجمله النبي صلى اللّه عليه Ùˆ آله Ùˆ سلم لضرب من Ø§Ù„Ù…ØµÙ„ØØ© أو أهمله لعدم السعة ÙÙŠ زمانه.
بعد انقضاء أمد الرسالة ÙÙŠ شخصية أمير المؤمنين ثم ابنه Ø§Ù„ØØ³Ù† Ùˆ بعده أخوه سيد الشهداء Ø§Ù„ØØ³ÙŠÙ† ÙØ§Ø¨Ù†Ù‡ زين العابدين علي ثم ابنه الباقر Ù…ØÙ…د ÙØ§Ø¨Ù†Ù‡ الصادق Ø¬Ø¹ÙØ± ÙØ§Ø¨Ù†Ù‡ الكاظم موسى ÙØ§Ø¨Ù†Ù‡ الرضا علي ÙØ§Ø¨Ù†Ù‡ الجواد Ù…ØÙ…د ÙØ§Ø¨Ù†Ù‡ الهادي علي ÙØ§Ø¨Ù†Ù‡ Ø§Ù„ØØ³Ù† العسكري ثم ابنه المنتظر أبو القاسم Ù…ØÙ…د عجل اللّه ÙØ±Ø¬Ù‡.
كما Ø£ÙØ§Ø¯ المتواتر من Ø§Ù„Ø£ØØ§Ø¯ÙŠØ« بأن اللّه عز شأنه أودع ÙÙŠ الإمام المنصوب ØØ¬Ø© للعباد Ùˆ منارا يهتدي به الضالون، قوة قدسية نورية يتمكن بوساطتها من استعلام الكائنات Ùˆ ما يقع ÙÙŠ الوجود من ØÙˆØ§Ø¯Ø« Ùˆ ملاØÙ… Ùيقول Ø§Ù„ØØ¯ÙŠØ« الصØÙŠØ إذا ولد المولود منا Ø±ÙØ¹ له عمود نور يرى به أعمال العباد Ùˆ ما ÙŠØØ¯Ø« ÙÙŠ البلدان «2».
Ùˆ التعبير بذلك إشارة إلى القوة القدسية Ø§Ù„Ù…ÙØ§Ø¶Ø© من Ø³Ø§ØØ© (الØÙ‚) Ø³Ø¨ØØ§Ù†Ù‡ ليكتش٠بها جميع الØÙ‚ائق على ما هي عليه من قول أو عمل أو غيرهما من أجزاء الكيان الملكي Ùˆ الملكوتي Ùˆ بتلك القوة القدسية ÙŠØ±ØªÙØ¹ سدول الجهل Ùˆ استتار الغÙلة Ùلا تدع لهم شيئا إلا Ùˆ هو ØØ§Ø¶Ø± بذاته عند ذواتهم القدسية، كما أن النور يجلو ما أسدلته غياهب الظلمة Ùيجد المبصر ما ØØ¬Ø¨Ù‡ الØÙ„Ùƒ الدامس نصب عينيه Ùˆ قد أنبأ أبو عبد اللّه الصادق عليه السّلام عما ØØ¨Ø§Ù‡Ù… به المولى جل شأنه من الوقو٠على أمر الأولين Ùˆ الآخرين Ùˆ ما ÙÙŠ السماوات Ùˆ الأرضين Ùˆ ما كان Ùˆ يكون ØØªÙ‰ كأن الأشياء كلها ØØ§Ø¶Ø±Ø© لديهم «3».
ثم يسجل التدليل عليه بقوله: كل ما كان لرسول اللّه صلى اللّه عليه Ùˆ آله Ùˆ سلم Ùلنا مثله إلا النبوة Ùˆ الأزواج «4».
Ùˆ لا غلو ÙÙŠ ذلك بعد قابلية تلك الذوات المطهرة بنص الذكر الØÙ…يد : {Ø¥Ùنَّمَا ÙŠÙØ±Ùيد٠اللَّه٠لÙÙŠÙØ°Ù’Ù‡ÙØ¨ÙŽ Ø¹ÙŽÙ†Ù’ÙƒÙÙ…Ù Ø§Ù„Ø±Ù‘ÙØ¬Ù’سَ أَهْلَ Ø§Ù„Ù’Ø¨ÙŽÙŠÙ’ØªÙ ÙˆÙŽÙŠÙØ·ÙŽÙ‡Ù‘ÙØ±ÙŽÙƒÙمْ تَطْهÙيرًا} [Ø§Ù„Ø£ØØ²Ø§Ø¨ : 33] , لتØÙ…Ù„ الÙيض الأقدس Ùˆ عدم Ø§Ù„Ø´Ø ÙÙŠ (المبدأ الأعلى) تعالت آلاؤه Ùˆ المغالاة «5» ÙÙŠ شخص عبارة عن اثبات ØµÙØ© له إما أن ÙŠØÙ…لها العقل أو لعدم القابلية لها Ùˆ العقل لا يمنع الكرم الالهي كي٠و الجليل عز لطÙÙ‡ يدر النعم على المتمادين ÙÙŠ الطغيان المتمردين على قدس جلاله ØØªÙ‰ كأن المنة لهم عليه Ùلم يمنعه ذلك من الرØÙ…Ø© بهم Ùˆ Ø§Ù„Ø§ØØ³Ø§Ù† إليهم Ùˆ Ø§Ù„ØªÙØ¶Ù„ عليهم لا ØªÙ†ÙØ¯ خزائنه Ùˆ لا ÙŠÙوته من طلبه Ùˆ هذا من القضايا التي قياساتها معها Ùˆ إذا كان ØØ§Ù„ المهيمن Ø³Ø¨ØØ§Ù†Ù‡ كما وصÙناه مع أولئك الطغاة Ùكي٠به عز Ùˆ جل مع من اشتقهم من الØÙ‚يقة الأØÙ…دية التي هي من (الشعاع الأقدس) جل شأنه ÙØ§Ù„تقى مبدأ Ùياض Ùˆ ذوات قابلة Ù„Ù„Ø¥ÙØ§Ø¶Ø©ØŒ Ùلا بدع ÙÙŠ كل ما ورد ÙÙŠ ØÙ‚هم عليهم السّلام من علم الغيب Ùˆ الوقو٠على أعمال العباد Ùˆ ما ÙŠØØ¯Ø« ÙÙŠ البلدان مما كان Ùˆ يكون.
ÙØ§Ù„غيب المدعى Ùيهم عليهم السّلام غير المختص بالباري تعالى ليستØÙŠÙ„ ÙÙŠ ØÙ‚هم عليهم السّلام ÙØ¥Ù†Ù‡ Ùيه تعالى شأنه ذاتي، Ùˆ أما ÙÙŠ الأئمة Ùمجعول من اللّه Ø³Ø¨ØØ§Ù†Ù‡ØŒ ÙØ¨ÙˆØ³Ø§Ø·Ø© Ùيضه Ùˆ لطÙÙ‡ كانوا يتمكنون من استعلام خواص الطبائع Ùˆ الØÙˆØ§Ø¯Ø«.
ÙØ¥Ø°Ø§ الغيب على قسمين: منه ما هو عين واجب الوجود بØÙŠØ« لم يكن صادرا عن علة غير ذات ÙØ§Ø·Ø± السماوات Ùˆ الأرضين Ùˆ منه ما كان صادرا عن علة Ùˆ Ù…ØªÙˆÙ‚ÙØ§ على وجود الÙيض الالهي Ùˆ هو ما كان موجودا ÙÙŠ الأنبياء Ùˆ الأوصياء Ùˆ إلى هذا الذي قررناه تنبه العلامة الآلوسي Ø§Ù„Ù…ÙØ³Ø± ÙØ¥Ù†Ù‡ عند قوله تعالى: Ù‚Ùلْ لا يَعْلَم٠مَنْ ÙÙÙŠ السَّماوات٠وَ الْأَرْض٠الْغَيْبَ Ø¥Ùلَّا اللَّه٠قال لعل الØÙ‚ أن يقال إن علم الغيب للنÙÙŠ عن غيره جل Ùˆ علا هو ما كان للشخص بذاته أي بلا وساطة ÙÙŠ ثبوته له Ùˆ ما وقع للخواص ليس من هذا العلم المنÙÙŠ ÙÙŠ شيء Ùˆ إنما هو من الواجب عز Ùˆ جل Ø£ÙØ§Ø¶Ù‡ منه عليهم بوجه من الوجوه Ùلا يقال إنهم علموا الغيب بذلك المعنى ÙØ¥Ù†Ù‡ ÙƒÙØ± بل يقال إنهم أظهروا Ùˆ أطلعوا على الغيب «6».
Ùˆ يشهد له ما جاء عن أبي Ø¬Ø¹ÙØ± الجواد عليه السّلام ÙØ¥Ù†Ù‡ لما أخبر أم Ø§Ù„ÙØ¶Ù„ بنت المأمون بما ÙØ§Ø¬Ø£Ù‡Ø§ مما يعتري النساء عند العادة قالت له: لا يعلم الغيب إلا اللّه، قال عليه السّلام: Ùˆ أنا أعلمه من علم اللّه تعالى «7».
ÙØ§Ù„أئمة Ù…ØØªØ§Ø¬ÙˆÙ† ÙÙŠ جميع الأوقات إلى Ø§Ù„ÙØ¶Ù„ الالهي بØÙŠØ« لو لا دوام الاتصال Ùˆ تتابع الÙيوضات Ù„Ù†ÙØ¯ ما عندهم على ØØ¯ تعبير الإمام أبي عبد اللّه الصادق ÙØ¥Ù†Ù‡ قال: لو لا أنا نزداد ÙÙŠ كل ليلة جمعة Ù„Ù†ÙØ¯ ما عندنا «8» Ùˆ مراده التعري٠بأن علمهم مجعول من الباري تعالى Ùˆ أنهم ÙÙŠ ØØ§Ø¬Ø© إلى استمرار ذلك الÙيض الأقدس Ùˆ تتابع الرØÙ…ات Ø§Ù„Ø³Ø¨ØØ§Ù†ÙŠØ© Ùˆ التخصيص بليلة الجمعة من جهة بركتها بنزول الالطا٠الربانية Ùيها من أول الليل إلى آخره على العكس من سائر الليالي Ùˆ إلى هذا يرجع قول الرضا عليه السّلام: يبسط لنا العلم Ùنعلم Ùˆ يقبض عنا Ùلا نعلم «9».
Ùˆ هل يشك من يقرأ ÙÙŠ سورة الجن : {عالÙم٠الْغَيْب٠Ùَلَا ÙŠÙØ¸Ù’Ù‡ÙØ±Ù عَلَى غَيْبÙه٠أَØÙŽØ¯Ù‹Ø§ * Ø¥Ùلَّا مَن٠ارْتَضَى Ù…Ùنْ رَسÙولÙ} [الجن : 26ØŒ 27] أن من كان من ربه قاب قوسين أو أدنى هو خاتم الأنبياء الرسول المرتضى لأنه لم ÙŠÙØ¶Ù„Ù‡ Ø£ØØ¯ من الخلق Ùˆ كان أبو Ø¬Ø¹ÙØ± يقول : كان Ùˆ اللّه Ù…ØÙ…دا ممن ارتضاه «10» Ùˆ لم يبعد اللّه Ø§Ù„Ø®Ù„ÙØ§Ø¡ عن هذه المنزلة بعد اشتقاقهم من النور المØÙ…دي Ùˆ يشهد له جواب الرضا عليه السّلام لعمرو بن هداب ÙØ¥Ù†Ù‡ لما Ù†ÙÙ‰ عن الأئمة عليهم السّلام علم الغيب Ù…ØØªØ¬Ø§ بهذه الآية قال له: إن رسول اللّه هو المرتضى عند اللّه Ùˆ Ù†ØÙ† ورثة ذلك الرسول الذي أطلعه اللّه على غيبه، ÙØ¹Ù„منا ما كان Ùˆ يكون إلى يوم القيامة «11».
Ùˆ كي٠لا يكون ØØ¨ÙŠØ¨ اللّه هو ذلك الرسول المرتضى Ùˆ قد شرÙÙ‡ الباري Ø³Ø¨ØØ§Ù†Ù‡ بمخاطبته اياه بلا وسيط ملك، ÙŠØØ¯Ø« زرارة أنه سأل أبا عبد اللّه عليه السّلام عن الغشية التي كانت تأخذ رسول اللّه أهي عند الوØÙŠ Ù‚Ø§Ù„ عليه السّلام: لا، ÙØ¥Ù†Ù‡Ø§ تعتريه عند مخاطبته اللّه عز Ùˆ جل اياه بلا وساطة Ø£ØØ¯ Ùˆ أما جبرئيل ÙØ¥Ù†Ù‡ لم يدخل عليه إلا مستأذنا ÙØ¥Ø°Ø§ دخل جلس بين يدي رسول اللّه صلى اللّه عليه Ùˆ آله Ùˆ سلم جلسة العبد «12».
Ùˆ إذا كان رسول اللّه على ØØ§Ù„ لا ينبغي أن يؤذن له قام مكانه إلى أن يخرج الاذن Ùˆ المكان الذي يق٠Ùيه ØÙŠØ§Ù„ الميزاب «13» Ùˆ قد اذعن بالوØÙŠ Ø¨Ù„Ø§ وساطة ملك، برهان الدين الØÙ„بي «14» Ùˆ السهيلي «15» Ùˆ ابن سيد الناس «16» Ùˆ السيوطي «17» Ùˆ الزرقاني «18».
Ùˆ على طبق هذه Ø§Ù„Ø£ØØ§Ø¯ÙŠØ« المعربة عن مقام الرسول الأعظم من المولى تعالت آلاؤه سجل الشيخ الصدوق اعتقاده ÙÙŠ الوØÙŠ Ùˆ الغشية «19» كما لم يتباعد عنه الشيخ المÙيد Ùيقول: الوØÙŠ Ù…Ù†Ù‡ ما يسمعه النبي من غير وساطة Ùˆ منه ما يسمعه بوساطة الملائكة «20» Ùˆ اقتص أثره Ø§Ù„ØØ¬Ø© الشيخ Ù…ØÙ…د تقي الأصÙهاني المعرو٠بآقا نجÙÙŠ مع زيادة علم النبي صلى اللّه عليه Ùˆ آله Ùˆ سلم بالقرآن Ùˆ بما ØÙˆØ§Ù‡ من المعار٠و الÙنون Ùˆ ما اشتمل عليه من أسرار الطبائع Ùˆ خواص الأشياء قبل أن يوØÙ‰ به إليه، غاية الأمر عرÙÙ‡ المولى جل شأنه أن لا ÙŠÙيض هذا العلم قبل أن يوØÙ‰ به إليه، Ùقال Ø³Ø¨ØØ§Ù†Ù‡ : { وَلَا تَعْجَلْ Ø¨ÙØ§Ù„Ù’Ù‚ÙØ±Ù’آن٠مÙنْ قَبْل٠أَنْ ÙŠÙقْضَى Ø¥Ùلَيْكَ ÙˆÙŽØÙ’ÙŠÙÙ‡Ù} [طه : 114] «21» Ùˆ لو لا وقو٠النبي (صلى اللّه عليه Ùˆ آله Ùˆ سلم) على ما ØÙˆØ§Ù‡ الكتاب المجيد من الأسرار Ùˆ المعار٠لما كان للنهي عن بيان ما Ùيه معنى ÙØ¸Ù‡Ø± أن علم النبي صلى اللّه عليه Ùˆ آله Ùˆ سلم بالØÙˆØ§Ø¯Ø« الكائنة Ùˆ التي كانت Ùˆ تكون لم يتوق٠على نزول جبرئيل عليه لأن Ø§Ù„Ù…Ù†ØØ© الالهية المباركة Ø§ÙˆÙ‚ÙØªÙ‡ على جمع الØÙ‚ائق قبل خلق جبرئيل.
Ùˆ من هنا تتجلى ظاهرة أخرى لم يدركها من لم ÙŠÙقه ما تØÙ„ت به هذه الشخصيات من مراتب الجلال Ùˆ الجمال Ùˆ هي Ù…Ø¹Ø±ÙØ© الرسول الأعظم بالقراءة Ùˆ الكتابة على Ø§Ø®ØªÙ„Ø§Ù Ø§Ù†ØØ§Ø¡ اللغات Ùˆ تباين الخطوط قبل البعثة Ùˆ بعدها لبلوغه اسمى درجات الكمال Ùلا تÙوته هذه Ø§Ù„ØµÙØ© مع أن اللازم من عدم Ù…Ø¹Ø±ÙØªÙ‡ بها رجوعه إلى غيره Ùيما ÙŠØØªØ§Ø¬ إليه من كتابة Ùˆ قراءة Ùيكون Ù…ÙØ¶ÙˆÙ„ا بالنسبة إليه مع أنه Ø§Ù„ÙØ§Ø¶Ù„ ÙÙŠ Ø§Ù„Ù…ØØ§Ù…د كلها، Ùˆ بهذا الذي قلناه اذعن المØÙ‚قون من الاعلام «22» Ùˆ آية {وَلَا ØªÙŽØ®ÙØ·Ù‘Ùه٠بÙÙŠÙŽÙ…ÙينÙÙƒÙŽ} [العنكبوت : 48] , لا تنÙÙŠ Ù…Ø¹Ø±ÙØªÙ‡ بالكتابة على اطوارها ÙØ¥Ù†Ù‡Ø§ غاية ما تثبته عدم كتابته صلى اللّه عليه Ùˆ آله Ùˆ سلم Ùˆ لا ربط لها بعدم Ø§Ù„Ù…Ø¹Ø±ÙØ© للكتابة Ùهو صلى اللّه عليه Ùˆ آله Ùˆ سلم عار٠بالكتابة Ùˆ لكنه لم يكتب Ùˆ العلة ÙÙŠ Ù†ÙÙŠ كتابته ارتياب المبطلين كما ØµØ±Ø Ø¨Ù‡ القرآن.
Ùˆ Ø§Ù„Ù…ØªØØµÙ„ مما قررناه أن اللّه عز Ùˆ جل Ù…Ù†Ø Ø§Ù„Ø£Ø¦Ù…Ø© من ذرية الرسول جميع ما ØØ¨Ø§ به جدهم الأقدس من المآثر Ùˆ Ø§Ù„ÙØ¶Ø§Ø¦Ù„ عدى النبوة Ùˆ الأزواج لأنه صلوات اللّه عليه Ùˆ على آله خاتم الأنبياء Ùˆ قد اختص ÙÙŠ التزويج دائما بأكثر من أربعة.
Ùˆ من لم يعر٠المراد من علم الغيب المدعى لهؤلاء Ø§Ù„Ø£ÙØ°Ø§Ø° استعظمه ÙØ£Ù†ÙƒØ±Ù‡. Ùˆ ØÙƒÙ… من لا ÙŠÙقه الشرع Ùˆ الشريعة Ø¨ÙƒÙØ± معتقده! ÙŠØØ¯Ø« شيخ زاده الØÙ†ÙÙŠ: أن قاسم Ø§Ù„ØµÙØ§Ø± Ø£ÙØªÙ‰ Ø¨ÙƒÙØ± من تزوج على شهادة اللّه تعالى Ùˆ رسول اللّه صلى اللّه عليه Ùˆ آله Ùˆ سلم مدعيا بأنه يقتضي اعتقاده ÙÙŠ علم النبي بالغيب، Ùˆ لكن ØµØ§ØØ¨ التتارخانية Ù†ÙÙ‰ Ø§Ù„ÙƒÙØ± عنه لأنّ بعض الأشياء تعرض على Ø±ÙˆØ Ø§Ù„Ù†Ø¨ÙŠ صلى اللّه عليه Ùˆ آله Ùˆ سلم الطاهرة Ùيعر٠بعض الغيب Ùˆ قد قال اللّه تعالى: {عَالÙم٠الْغَيْب٠Ùَلَا ÙŠÙØ¸Ù’Ù‡ÙØ±Ù عَلَى غَيْبÙه٠أَØÙŽØ¯Ù‹Ø§ * Ø¥Ùلَّا مَن٠ارْتَضَى Ù…Ùنْ رَسÙولÙ} [الجن : 26 ØŒ 27] «23»ØŒ Ùˆ كلاهما لم ÙŠÙقها معنى الغيب المراد اثباته Ùˆ لا أدركا كنه خاتم الأنبياء صلى اللّه عليه Ùˆ آله Ùˆ سلم Ùقالا بما شاء لهما ادراكهما.
Ùˆ بعد أن أوضØÙ†Ø§ المراد منه لم يبق للقارىء النابه مجال التردد Ùˆ التشكيك نعم، لا ينكر أن للباري Ø³Ø¨ØØ§Ù†Ù‡ علما استأثر به خاصة Ùˆ لم يطلع عليه Ø£ØØ¯Ø§ Ùˆ منه العلم بالساعة.
Ùˆ أما ما ورد عنهم عليهم السّلام من Ù†ÙÙŠ علمهم بالغيب كقول أبي عبد اللّه: عجبا لأقوام يزعمون أنا نعلم الغيب ما يعلم الغيب إلا اللّه لقد هممت بضرب جاريتي Ùهربت مني ما علمت ÙÙŠ أي بيوت الدار «24» ÙÙ…ØÙ…ول على التقية Ù„ØØ¶ÙˆØ± المجلس داود الرقي Ùˆ ÙŠØÙŠÙ‰ البزاز Ùˆ أبي بصير Ùˆ لم يكن لهم قابلية تØÙ…Ù„ غامض علم أهل البيت. ÙØ£Ø±Ø§Ø¯ أبو عبد اللّه بنÙÙŠ علم الغيب عنهم تثبيت عقيدة هؤلاء Ùˆ يؤيده أن سديرا الراوي لهذا Ø§Ù„ØØ¯ÙŠØ« دخل عليه ÙÙŠ وقت آخر Ùˆ ذكر له استغراب ما سمعه منه من Ù†ÙÙŠ العلم بالغيب، ÙØ·Ù…نه بأنه يعلم ما هو أرقى من ذلك Ùˆ هو العلم بالكتاب كله Ùˆ ما ØÙˆØ§Ù‡ من Ùنون المعار٠و أسرارها على أن هذا Ø§Ù„ØØ¯ÙŠØ« لم يعبأ به المجلسي ÙÙŠ مرآة العقول لجهالة رواته.
Ùˆ ÙŠØØªÙ…Ù„ أن يريد بنÙÙŠ العلم بمكان الجارية الرؤية البصرية لا الانكشا٠الواقعي Ùقوله: (ما علمت) أي ما رأيتها بعيني ÙÙŠ أي بيت دخلت Ùˆ إلا Ùمن يقول ÙÙŠ ØµÙØ© علمه: لم ÙŠÙØªÙ†ÙŠ Ù…Ø§ سبقني Ùˆ لم يعزب عني ما غاب عني لا يخÙÙ‰ عليه أمر الجارية، Ùˆ لما طرق الباب (مبشر) على الباقر Ùˆ خرجت الجارية ØªÙØªØÙ‡ قبض على ÙƒÙها ÙØµØ§Ø به أبو Ø¬Ø¹ÙØ± عليه السّلام من داخل الدار: ادخل لا أبا لك Ùيدخل مبشر معتذرا بأنه لم يرد السوء Ùˆ إنما أراد الازدياد قال له: لو كانت الجدران ØªØØ¬Ø¨Ù†Ø§ كما ØªØØ¬Ø¨ÙƒÙ… لكنا Ùˆ أنتم سواء «25» ثم يقول لمØÙ…د بن مسلم لو لم نعلم ما أنتم Ùيه Ùˆ عليه ما كان لنا على الناس ÙØ¶Ù„ ثم استدل عليه بما وقع ÙÙŠ الربذة بينه Ùˆ بين زميله ÙÙŠ أمر الإمامة «26».
Ùˆ أما الØÙƒØ§ÙŠØ© عن النبي صلى اللّه عليه Ùˆ آله Ùˆ سلم: لو كنت اعلم الغيب لاستكثرت من الخير، Ùلا ÙŠÙيد إلا كونه Ù…ÙØªÙ‚را إلى اللّه تعالى ÙÙŠ التعليم Ùˆ أنه لم يكن عالما بالغيب من تلقاء Ù†ÙØ³Ù‡ØŒ Ùˆ هذا لا ريب Ùيه ÙØ¥Ù† المعتقد أن اللّه تعالى هو المتلط٠على النبي Ùˆ أبنائه عليهم السّلام بالملكة القدسية التي تمكنوا بواسطتها من استكشا٠ما ÙÙŠ الكون «27».
Ùˆ سؤال الصادق عن وجود العين عليهم يوم كان ÙÙŠ Ø§Ù„ØØ¬Ø± Ùˆ معه Ø£ØµØØ§Ø¨Ù‡ ÙØ¹Ø±Ùوه بعدم العين Ùقال Ùˆ رب هذه البنية ثلاثا لو كنت بين موسى Ùˆ الخضر لأخبرتهما أني أعلم منهما Ùˆ لا نبأتهما بما ليس ÙÙŠ أيديهما إنهما أعطيا علم ما كان Ùˆ يكون Ùˆ ما هو كائن إلى أن تقوم الساعة Ùˆ قد ورثناه من رسول اللّه صلى اللّه عليه Ùˆ آله Ùˆ سلم «28».
ÙØ¨Ø¹Ø¯ التسليم Ø¨ØµØØ© Ø§Ù„ØØ¯ÙŠØ« Ùˆ عدم ضع٠إبراهيم بن Ø¥Ø³ØØ§Ù‚ الأØÙ…ر نقول بعدم Ù…Ù†Ø§ÙØ§ØªÙ‡ لعلمه الواسع لما ورد عنهم أنهم غير مكلÙين باظهار ما يعلمونه بل لا بد من العمل بما توجبه التقية ظاهرا أو لأنه كان يراعي ØØ§Ù„ بعض Ø£ØµØØ§Ø¨Ù‡ ÙÙŠ ظنه وجود العين عليهم، Ùˆ هذا نظير قوله الآخر: إني أعلم ما ÙÙŠ السموات Ùˆ الأرضين Ùˆ اعلم ما ÙÙŠ الجنة Ùˆ النار Ùˆ اعلم ما كان Ùˆ يكون Ùلما رأى عظم ذلك Ùˆ خا٠على من عنده قال عليه السّلام: إني علمت ذلك من كتاب اللّه إن اللّه تعالى يقول: Ùيه تبيان كل شيء «29».
ÙØ§Ù„إمام راعى ØØ§Ù„ Ø£ØµØØ§Ø¨Ù‡ ÙØ§Ø³ØªØ¯Ù„ لهم بما يقنعهم Ùˆ هكذا الأئمة Ùيما يعلمونه من Ø§Ù„Ù…ØµØ§Ù„Ø Ø§Ù„ÙˆÙ‚ØªÙŠØ© Ùˆ الأØÙˆØ§Ù„ الشخصية Ùˆ قوله عليه السّلام ÙÙŠ ØÙ‚ موسى Ùˆ الخضر: إنهما أعطيا علم ما كان لا يناÙÙŠ علم الخضر بمستقبل أمر الغلام ÙØ¥Ù†Ù‡ من القضايا التي أطلعه اللّه عليها Ù„Ù…ØµÙ„ØØ© وقتية.
Ùˆ أما ما ورد عنهم عليهم السّلام أن الإمام إذا أراد أن يعلم شيئا أعلمه اللّه «30» Ùليس Ùيه دلالة على ØªØØ¯ÙŠØ¯ علمهم ÙÙŠ وقت خاص بل Ø§Ù„ØØ¯ÙŠØ« يدل على أن إعمال تلك القوة القدسية الثابتة لديهم عند الولادة موقو٠على إرادتهم Ø§Ù„Ù…ØªÙˆÙ‚ÙØ© على وجود Ø§Ù„Ù…ØµÙ„ØØ© ÙÙŠ ابراز الØÙ‚ائق المستورة Ùˆ اظهار ما عندهم من مكنون العلم على أن هذا المضمون ورد ÙÙŠ Ø£ØØ§Ø¯ÙŠØ« ثلاثة، ردها المجلسي ÙÙŠ مرآة العقول بضع٠بعضها Ùˆ جهالة الآخرين.
ÙØ§Ù„Ù…ØªØØµÙ„ من جميع ما ذكرناه أنّ اللّه تعالى Ø£ÙØ§Ø¶ على Ø®Ù„ÙØ§Ø¦Ù‡ الاطهار ملكة نورية تمكنوا بوساطتها من استعلام ما يقع من الØÙˆØ§Ø¯Ø« Ùˆ ما ÙÙŠ الكائنات من خواص الطبائع Ùˆ أسرار الموجودات Ùˆ ما ÙŠØØ¯Ø« ÙÙŠ الكون من خير Ùˆ شر Ùˆ لا غلو Ùيه بعد قابلية ذواتهم لهذا الÙيض الأقدس Ùˆ عدم Ø§Ù„Ø´Ø ÙÙŠ عطاء الرب Ø³Ø¨ØØ§Ù†Ù‡ ÙØ¥Ù†Ù‡ يهب ما يشاء لمن يشاء Ùˆ ØµØ§Ø±Ø Ø§Ù„Ø£Ø¦Ù…Ø© عليهم السّلام بهذه Ø§Ù„ØØ¨ÙˆØ© الالهية Ùˆ أنهم ÙÙŠ جميع الآنات Ù…ØØªØ§Ø¬ÙˆÙ† إلى تتابع الآلاء منه جل شأنه، Ùˆ لولاها Ù„Ù†ÙØ¯ ما عندهم من مواد العلم Ùˆ هذا غير بعيد Ùيمن تجرد لطاعة اللّه تعالى Ùˆ عجنت طينته بماء النزاهة من الأولياء Ùˆ الصديقين ÙØ¶Ù„ا عمن قيضهم الباري تعالى أمناء شرعه Ùˆ قد صادق على ذلك المØÙ‚قون من الاعلام كما ØÙƒØ§Ù‡ الشيخ المÙيد ÙÙŠ المقالات ص 77 Ùˆ المجلسي ÙÙŠ مرآة العقول ج 1 ص 187ØŒ Ùˆ مشى على ضوئهم المØÙ‚Ù‚ الآشتياني ÙÙŠ ØØ§Ø´ÙŠØªÙ‡ على رسائل الشيخ الأنصاري ج 2 ص 60.
Ùˆ قال ابن ØØ¬Ø± الهيثمي: لا Ù…Ù†Ø§ÙØ§Ø© بين قوله تعالى : {Ù‚Ùلْ لَا يَعْلَم٠مَنْ ÙÙÙŠ السَّمَاوَات٠وَالْأَرْض٠الْغَيْبَ Ø¥Ùلَّا اللَّهÙ} [النمل : 65] ØŒ Ùˆ قوله : { عَالÙم٠الْغَيْب٠Ùَلَا ÙŠÙØ¸Ù’Ù‡ÙØ±Ù عَلَى غَيْبÙه٠أَØÙŽØ¯Ù‹Ø§} [الجن : 26] ØŒ Ùˆ بين علم الأنبياء Ùˆ الأولياء بجزئيات من الغيب ÙØ¥Ù† علمهم إنما هو بإعلام من اللّه تعالى، Ùˆ هذا غير علمه الذي ØªÙØ±Ø¯ به تعالى شأنه من ØµÙØ§ØªÙ‡ القديمة الازلية الدائمة الأبدية المنزهة عن التغيير Ùˆ هذا العلم الذاتي هو الذي ØªÙ…Ø¯Ø Ø¨Ù‡ Ùˆ أخبر ÙÙŠ الآيتين بأنه لا يشاركه Ø£ØØ¯ Ùيه Ùˆ أما من سواه ÙØ¥Ù†Ù…ا يعلم بجزئيات الغيب ÙØ¨Ø¥Ø¹Ù„امه تعالى Ùˆ اعلام اللّه للأنبياء Ùˆ الأولياء ببعض الغيوب ممكن لا يستلزم Ù…ØØ§Ù„ا بوجه، ÙØ§Ù†ÙƒØ§Ø± وقوعه عناد Ùˆ من البداهة أنه لا يؤدي إلى مشاركتهم له تعالى Ùيما ØªÙØ±Ø¯ به من العلم الذي ØªÙ…Ø¯Ø Ø¨Ù‡ Ùˆ اتص٠به من الازل Ùˆ على هذا مشى النووي ÙÙŠ ÙØªØ§ÙˆØ§Ù‡ «31».
ÙØ§ØªØ¶Ø بهذا البيان أن ابن ØØ¬Ø± لم يتباعد عن القول بعلم الأولياء بالغيب Ùˆ إنما لم يواÙÙ‚ الشيعة على ما يعتقدونه ÙÙŠ أئمتهم من أهل البيت عليهم السّلام من قدرتهم على العلم بالØÙˆØ§Ø¯Ø« الكائنة Ùˆ التي تكون إلى يوم القيامة لاعتقاده أن هذه السعة مختصة بالباري جل شأنه Ùˆ لكن الملاك الذي قرره Ù„Ù…Ø¹Ø±ÙØ© الأولياء ببعض الغيب Ùˆ هو تمكين المولى Ø³Ø¨ØØ§Ù†Ù‡ لهم من الوقو٠على الغيب يقيد ما تعتقده الشيعة، ÙØ¥Ù† الميزان للوقو٠على المغيبات إذا كان بإقدار اللّه تعالى Ùˆ جعله الملكة النورية ÙÙŠ هذه الذوات الخاصة من آل الرسول، Ùمن الممكن أن تكون تلك القوة بالغة أقصى مداها Ùلا يتوق٠من Ø£Ùيضت عليه من جميع المغيبات ØØªÙ‰ كأن الأشياء كلها ØØ§Ø¶Ø±Ø© لديه على ØØ¯ تعبير الإمام الصادق عليه السّلام اللهم إلا الأشياء التي استأثر بها اللّه تعالى ÙˆØØ¯Ù‡ØŒ Ùلا ÙˆÙ‚ÙˆÙ Ù„Ø£ØØ¯ عليها مهما ترقى إلى Ùوق ذروة الكمال.
Ùˆ على هذا الذي قرره ابن ØØ¬Ø± سجل اعتقاده النيسابوري ØµØ§ØØ¨ Ø§Ù„ØªÙØ³ÙŠØ± Ùقال: إن امتناع الكرامة من الأولياء إما لأن اللّه ليس أهلا لأن يعطي المؤمن ما يريد، Ùˆ إما لأن المؤمن ليس أهلا لذلك Ùˆ كل منهما بعيد ÙØ¥Ù† توÙيق المؤمن Ù„Ù…Ø¹Ø±ÙØªÙ‡ لمن أشر٠المواهب منه تعالى لعبده ÙØ¥Ø°Ø§ لم يبخل الÙياض بالأشر٠Ùلأن لا يبخل بالدون أولى Ùˆ قال ابن أبي Ø§Ù„ØØ¯ÙŠØ¯ إنّا لا ننكر أن يكون ÙÙŠ نوع من البشر أشخاص يخبرون عن الغيوب Ùˆ كله مستند إلى الباري جل شأنه بإقداره Ùˆ تمكينه Ùˆ تهيئة أسبابه Ùˆ قال لا Ù…Ù†Ø§ÙØ§Ø© بين قوله تعالى: ÙˆÙŽ ما تَدْرÙÙŠ Ù†ÙŽÙْسٌ ما ذا ØªÙŽÙƒÙ’Ø³ÙØ¨Ù غَداً Ùˆ بين علمه صلى اللّه عليه Ùˆ آله Ùˆ سلم Ø¨ÙØªØ مكة Ùˆ ما سيكون من قتال الناكثين Ùˆ القاسطين Ùˆ المارقين ÙØ¥Ù† الآية غاية ما تدل عليه Ù†ÙÙŠ العلم بما يكون ÙÙŠ الغد Ùˆ أما إذا كان باعلام اللّه عز Ùˆ جل Ùلا، ÙØ¥Ù†Ù‘Ù‡ يجوز أن يعلم اللّه نبيه بما يكون.
_________________
(1) Ø§Ù„Ù…ØØªØ¶Ø± Ù„Ù„ØØ³Ù† بن سليمان الØÙ„ÙŠ من تلامذة الشهيد الأول كان ØÙŠØ§ سنة 802 Ù‡ ص 165 Ùˆ مختصر البصائر له ص 125.
(2) بصائر الدرجات Ù„Ù„ØµÙØ§Ø± ص 128 جزء 9 ملØÙ‚ Ø¨Ù†ÙØ³ الرØÙ…Ù† للنوري «Ù‚ده».
(3) مختصر البصائر ص 101.
(4) Ø§Ù„Ù…ØØªØ¶Ø± ص 20.
(5) من الغلو ما قاله Ø£ØÙ…د بن ÙŠØÙŠÙ‰ البلاذري ÙÙŠ المستعين:
Ùˆ لو أن برد المصطÙÙ‰ إذ لبسته يظن لظن البرد أنك ØµØ§ØØ¨Ù‡
Ùˆ قال Ùˆ قد اعطيته Ùˆ لبسته نعم هذه اعطاÙÙ‡ Ùˆ مناكبه
(الآثار النبوية ص 13) لأØÙ…د تيمور باشا.
(6) Ø±ÙˆØ Ø§Ù„Ù…Ø¹Ø§Ù†ÙŠ ج 20 ص 11.
(7) Ø§Ù„Ø¨ØØ§Ø± ج 12 ص 29 Ø· كمپاني عن مشارق الأنوار للبرسي.
(8) أصول الكاÙÙŠ على هامش مرآة العقول ج 1 ص 185.
(9) مختصر البصائر ص 63.
(10) Ø§Ù„Ø¨ØØ§Ø± ج 15 ص 74 Ùˆ تكلم على هذه الآية ابن ØØ¬Ø± ÙÙŠ ÙØªØ الباري ج 13 ص 284 كتاب التوØÙŠØ¯.
(11) Ø§Ù„Ø¨ØØ§Ø± ج 12 ص 22 باب وروده البصرة Ùˆ ج 15 ص 74 عن الخرائج.
(12) توØÙŠØ¯ الصدوق ص 102 باب Ù†ÙÙŠ الرؤية Ùˆ ÙÙŠ علل الشرائع ص 14 باب 7 Ùˆ علم اليقين للÙيض 86.
(13) Ø§Ù„Ø¨ØØ§Ø± ج 11 ص 216 باب Ø£ØÙˆØ§Ù„ Ø£ØµØØ§Ø¨ الصادق.
(14) السيرة الØÙ„بية ج 1 ص 294 باب بدء الوØÙŠ.
(15) الروض الأن٠ج 1 ص 154.
(16) عيون الأثر ج 1 ص 90.
(17) الخصائص الكبرى ج 2 ص 193.
(18) Ø´Ø±Ø Ø§Ù„Ø²Ø±Ù‚Ø§Ù†ÙŠ على المواهب اللدنية ج 1 ص 221 الطبعة الأولى.
(19) الاعتقادات ملØÙ‚ بالباب Ø§Ù„ØØ§Ø¯ÙŠ Ø¹Ø´Ø± للعلامة.
(20) Ø´Ø±Ø Ø§Ø¹ØªÙ‚Ø§Ø¯Ø§Øª الصدوق ص 211 ملØÙ‚ بالمقالات طبع طهران.
(21) العنايات الرضوية ص 51.
(22) نص عليه الشيخ المÙيد ÙÙŠ المقالات ص 123 Ùˆ الشيخ الطوسي ÙÙŠ التبيان ج 2 ص 23ØŒ Ùˆ المبسوط Ùˆ هو ظاهر الشهيد الأول ÙÙŠ غاية المراد Ùˆ العلامة ÙÙŠ Ø§Ù„ØªØØ±ÙŠØ± Ùˆ القواعد Ùˆ السيد المجاهد ÙÙŠ المناهل Ùˆ ØµØ±Ø Ø¨Ù‡ ابن شهراشوب ÙÙŠ المناقب ج 1 ص 161 Ùˆ المجلسي ÙÙŠ مرآة العقول ج 1 ص 147 Ùˆ السيد ÙÙŠ الرياض Ùˆ Ø§Ù„ÙØ§Ø¶Ù„ الهندي ÙÙŠ كش٠اللثام Ùˆ المقداد ÙÙŠ Ø§Ù„ØªÙ†Ù‚ÙŠØ Ùˆ Ø§Ù„ØØ§Ø¬ ملا علي الكنّي ÙÙŠ القضاء Ùˆ عبارة السرائر مشعرة بدعوى الاجماع عليه تعرضوا لذلك ÙÙŠ مسألة كتابة القاضي من كتاب القضاء.
Ùˆ به ØµØ±Ø Ø§Ù„Ø´Ù‡Ø§Ø¨ Ø§Ù„Ø®ÙØ§Ø¬ÙŠ ÙÙŠ Ø´Ø±Ø Ø§Ù„Ø´ÙØ§ ج 2 ص 398 ÙÙŠ ÙØµÙ„ أسمائه من الباب الثالث Ùˆ ÙÙŠ ص 514 ÙØµÙ„ اعجازه Ùˆ ÙÙŠ Ø±ÙˆØ Ø§Ù„Ù…Ø¹Ø§Ù†ÙŠ للآلوسي ج 21 ص 4 عند قوله:
ÙˆÙŽ لا ØªÙŽØ®ÙØ·Ù‘Ùه٠بÙÙŠÙŽÙ…ÙينÙÙƒÙŽ ذكر جماعة قالوا Ø¨Ù…Ø¹Ø±ÙØªÙ‡ الكتابة ثم نقل عن صØÙŠØ البخاري أنه صلى اللّه عليه Ùˆ آله Ùˆ سلم كتب عهد Ø§Ù„ØµÙ„Ø Ùˆ ØÙ…Ù„ الأستاذ عبد العظيم الزرقاني ÙÙŠ مناهل Ø§Ù„Ø¹Ø±ÙØ§Ù† ص 260 Ø· أول، الاخبار الناÙية على أوليات أمره Ùˆ المثبتة للكتابة على اخريات أمره Ùˆ ÙÙŠ- - تهذيب تاريخ ابن عساكر ج 6 ص 249 كتب أبو الوليد الباجي رسالة ÙÙŠ كتابة النبي صلى اللّه عليه Ùˆ آله Ùˆ سلم. Ùˆ انتصر له Ø£ØÙ…د بن Ù…ØÙ…د اللخمي Ùˆ Ø¬Ø¹ÙØ± بن عبد الجبار مع جماعة آخرين.
(23) مجمع الأنهر ج 1 ص 320 ÙÙŠ الÙقه Ø§Ù„ØØ³Ù†.
(24) بصائر الدرجات ص 57 Ùˆ 62 Ùˆ أصول الكاÙÙŠ على هامش مرآة العقول ج 1 ص 186.
(25) مناقب ابن شهراشوب ج 2 ص 274 Ùˆ Ø§Ù„Ø¨ØØ§Ø± ج 11 ص 70 عن أبي Ø§Ù„ØµØ¨Ø§Ø Ø§Ù„ÙƒÙ†Ø§Ù†ÙŠ.
(26) Ø§Ù„Ø¨ØØ§Ø± ج 11 ص 72 عن الخرائج.
(27) ÙÙŠ Ø´Ø±Ø Ø§Ù„Ø´ÙØ§ Ù„Ù„Ø®ÙØ§Ø¬ÙŠ Ø¬ 3 ص 150 المنÙÙŠ ÙÙŠ الآيات اطلاعه على الغيب من غير وساطة Ùˆ أما علمه بالغيب ÙØ¨Ø¥Ø¹Ù„ام اللّه تعالى ÙØ«Ø§Ø¨Øª Ùˆ متØÙ‚Ù‚ لقوله تعالى: Ùَلا ÙŠÙØ¸Ù’Ù‡ÙØ±Ù عَلى غَيْبÙه٠أَØÙŽØ¯Ø§Ù‹ Ø¥Ùلَّا مَن٠ارْتَضى Ù…Ùنْ رَسÙولÙ. (28) أصول الكاÙÙŠ على هامش مرآة العقول ج 1 ص 189.
(29) المصدر السابق ص 190.
(30) المصدر السابق ص 187.
(1) Ø§Ù„ÙØªØ§ÙˆÙ‰ Ø§Ù„ØØ¯ÙŠØ«Ø© ص 222.