إنَّ ÙÙŠ وجود كلّ٠إنسان بصيص٠نور٠من عالم الغيب Ùˆ مصباØÙŒ يسÙوقÙه٠الى الØÙ‚يقة Ùˆ العدالة Ùˆ الامانة.
Ùˆ هذا النور يصل اليه من عالم الغيب Ùˆ بالامداد الالهي، Ùˆ يشتدّ٠و يقوى اثر الاعمال Ø§Ù„ØµØ§Ù„ØØ© Ùˆ العلم Ùˆ Ø§Ù„Ù…Ø¹Ø±ÙØ© Ùˆ التربية المستقيمة، Ùˆ تصل قوته اØÙŠØ§Ù†Ø§Ù‹ الى Ø§Ù„Ø§ØØ§Ø·Ø© بتمام باطنه الوسيع Ùˆ إضاءته الى درجة انعدام كل الظلمة ÙÙŠ Ù†ÙØ³Ù‡.
كما أنَّ سوء التربية Ùˆ الانغماس Ø¨Ø§Ù„Ù‚Ø¨Ø§Ø¦Ø Ùˆ الشهوات Ùˆ الاقبال على الماديات Ùˆ اهمال التعلم Ùˆ الاطلاع على الØÙ‚ائق Ùˆ المعار٠و المعقولات يوجب ازدياد سمك Ø§Ù„ØØ¬Ø¨ Ùˆ الاغشية التي تمنع القلب عن البصيرة.
كما ان الاشتغال بالمناهي Ùˆ الملاهي Ùˆ ØØ¨Ù‘٠الدنيا Ùˆ المال Ùˆ الجاه Ùˆ المقام Ùˆ الشهوات ÙŠÙنسي الانسانَ الØÙ‚ائق Ùˆ ÙŠÙنسيه مصيره Ùˆ ما يؤول اليه امرÙÙ‡ Ùˆ مستقبله الذي ينتظرÙÙ‡Ù.
Ùˆ لكن، Ùˆ ØØªÙ‰ ÙÙŠ هذه المرØÙ„Ø© المظلمة، Ùˆ مهما هوى الإنسان ÙÙŠ السقوط Ùˆ ØØªÙ‰ لو صار مصداقاً لقوله تعالى: «Ø£ÙˆÙ„ئك٠كالأنعام بَل Ù‡Ùمْ أضَلّ» يبقى بصيص أمل لعودته Ùˆ يبقى بعض Ø§Ù„Ù…Ù†Ø§ÙØ° Ùˆ الشبابيك Ù…ÙØªÙˆØØ© ÙÙŠ وجوده ØªÙØ±Ø¬Ø¹ÙÙ‡ الى عالم الغيب Ùˆ الØÙ‚يقة، Ùˆ يبقى خلاصÙÙ‡ من متاهات السقوط Ùˆ Ø§Ù„Ø§Ù†ØØ¯Ø§Ø± Ùˆ من ظلمات الشهوات الØÙŠÙˆØ§Ù†ÙŠØ©ØŒ ممكناً غيرَ مستØÙŠÙ„.
Ùˆ سواء٠سميتم ذلك بالإدراك أو الوجدان الواقعي للانسان أو غريزة ØØ¨ الØÙ‚يقة أو Ø§Ù„ÙØ·Ø±Ø© أو اي اسم آخر ÙØ§Ù„مهم هو وجودها ÙÙŠ الإنسان مهما Ø§Ù†ØØ¯Ø±ØŒ Ùهذا البصيص من النور Ùˆ ØØªÙ‰ لو كان Ø¶Ø¹ÙŠÙØ§Ù‹ Ùˆ Ø®ÙÙŠÙØ§Ù‹ØŒ يتجلى ÙÙŠ باطن الإنسان Ùˆ ÙŠÙØ´Ø¹Ø±Ù‡ بمسئولية تجاه ربّÙÙ‡ Ùˆ ÙŠÙØªÙ…Ù‘Ù Ø§Ù„ØØ¬Ù‘Ø© عليه الى درجة ان الناس جميعاً يتوقعون منه القيام بتكاليÙÙ‡ ووظائÙÙ‡ ÙˆØ§ØØªØ±Ø§Ù… شر٠إنسانيته، والّا كان مستØÙ‚اً للملامة والذمّ٠والتوبيخ، بل ومستØÙ‚اً للعقاب والتأديب ÙÙŠ نظر العقلاء.
ÙˆÙ†Ù„Ø§ØØ¸ أيضاً إنَّ اولئك الذين يخالÙون الانبياء والمناهج السماوية الداعية الى الØÙ‚ والعدالة ÙˆØ§Ù„ØØ±ÙŠØ©ØŒ ÙˆÙÙŠ اشدّ٠ساعات المواجهة بينهم، تصدر عنهم اØÙŠØ§Ù†Ø§ وبلا ارادة بعض عبائر Ø§Ù„Ù…Ø¯Ø ÙˆØ§Ù„Ø«Ù†Ø§Ø¡ للأنبياء ÙØªØªØµØ±Ù Ùيهم ÙØ·Ø±ØªÙ‡Ù… السليمة وتوثر Ùيهم الØÙ‚يقة والمعنويات والطهارة ÙØªØ±Ø§Ù‡Ù… Ø£ØÙŠØ§Ù†Ø§ يبكون ويتألمون للأنبياء، ولكنهم يعودون الى ما يقترÙون من ذنوب ومعاصي واضطهاد للاخيار Ùˆ كأن هزّة باطنية تعتورهم وتبعدهم عن واقعهم المرير، ثم ÙŠÙ„ØªÙØªÙˆØ§ الى ØØ§Ù„هم Ùيعودوا لما Ù†Ùهوا عنه ويرجعون الى الدرجة الاولى ÙÙŠ السÙلَّم والى قلعة الانانية والانكار والتمرد.
وتاريخ الإسلام مشØÙˆÙ† بإقرارات Ùˆ Ø§Ø¹ØªØ±Ø§ÙØ§Øª أشدّ٠اعداء الرسول الاكرم (صلى الله عليه Ùˆ آله) Ùˆ الائمة الطاهرين باØÙ‚يّة هؤلاء الاطهار Ùˆ ØµØØ© منهجهم Ùˆ سبيلهم.
نعم، إنَّ اعداء أهل البيت (عليهم السلام)ØŒ ÙˆØ§Ù„ØØ§Ù‚دين والمتعصبين وعبدة الدنيا والمغرورين الذين اضطهدوا اهل البيت (عليهم السلام)ØŒ يشهدون ÙÙŠ مواقع عديدة Ø¨ÙØ¶ÙŠÙ„Ø© Ùˆ ØÙ‚انية أهل البيت Ùˆ يقرّون ببطلان Ø£Ù†ÙØ³Ù‡Ù… Ùˆ يعترÙون بان ØØ¨Ù‘ الدنيا أو العناد Ùˆ اللجاجة هي التي Ø¯ÙØ¹ØªÙ‡Ù… الى انكار ØÙ‚ اهل البيت (عليهم السلام).
اقراؤا قصة أبي سÙيان Ùˆ الاخنس Ùˆ ابي جهل ÙÙŠ سيرة ØÙŠØ§Ø© النبي الاكرم (صلى الله عليه Ùˆ آله) وكي٠انهم كانوا يأتون ÙÙŠ الليالي الظلماء وبعيداً عن الانظار ÙˆÙÙŠ Ø§Ù„Ø®ÙØ§Ø¡ØŒ لكي يستمعوا الى آيات القرآن المجيد من لسان النبي (صلى الله عليه Ùˆ آله)ØŒ Ùˆ ÙÙŠ النهار يعودون الى Ù…ØØ§Ø±Ø¨ØªÙ‡ Ùˆ انكاره Ùˆ ايذائه.
وإنَّ من عزل علياً (عليه السلام) عن Ø³Ø§ØØ© Ø§Ù„Ø§ØØ¯Ø§Ø« واجلسه الدار، كان ÙŠØ¹ØªØ±Ù Ø¨ÙØ¶Ø§Ø¦Ù„ ومقام علي (عليه السلام) وكان يعتر٠بان علياً هو Ø§Ù„Ø§ÙƒÙØ£ والاقدر والأنسب من بين كل المسلمين بهذا الأمر وهذا معاوية وعمرو بن العاص ÙˆÙÙŠ ØÙŠØ§Ø© أمير المؤمنين على (عليه السلام) وبعد شهادته، ÙˆÙÙŠ مجالسهم الخاصة والعامة اØÙŠØ§Ù†Ø§Ù‹ØŒ يعترÙون Ø¨ÙØ¶Ø§Ø¦Ù„ ومناقب علي (عليه السلام) وعلمه وورعه وتقواه، وتارة كان معاوية يبكي عندما يذكر مناقب أمير المؤمنين ويترØÙ… عليه!!..
وهذا عبد الملك بن مروان، وعندما واجه مشكلة ضرب النقود العويصة- كما يذكر ذلك البيهقي والدميري اضطر الى التماس Ù…ØÙ…د بن علي الباقر (عليهم السلام) واخذ الØÙ„ّ٠من علمه Ø§Ù„Ø¬Ù…Ù‘ÙØŒ وهكذا كان Ùقد علمه٠الإمام الباقر (عليه السلام) ØÙ„ّ٠تلك المعضلة. وها هو المنصور الدوانيقي الذي قتل ذراري رسول اللَّه السادات Ø¨Ø£ÙØ¬Ø¹ صور القتل Ùˆ أبشعها، Ùˆ طبقا لاوثق النقولات المعتبرة أنه دسَّ السÙمَّ للإمام الصادق (عليه السلام) وقتله، Ù†ÙØ³ هذا Ø§Ù„Ø³ÙØ§Ø وطبقا لما يذكره اليعقوبي عن اسماعيل بن علي بن عبد اللَّه بن عباس، ان المنصور بكى على الإمام الصادق (عليه السلام) ØØªÙ‰ ابتلّت Ù„ØÙŠØªÙ‡ من دموع عينيه وكان يقول: انه كان سيد أهل بيته وبقية الاخيار منهم Ùˆ انه ممّن نزل Ùيهم قوله تعالى: {Ø«Ùمَّ أَوْرَثْنَا Ø§Ù„Ù’ÙƒÙØªÙŽØ§Ø¨ÙŽ Ø§Ù„Ù‘ÙŽØ°Ùينَ اصْطَÙَيْنَا Ù…Ùنْ Ø¹ÙØ¨ÙŽØ§Ø¯Ùنَا} [ÙØ§Ø·Ø±: 32]
وهذا هارون الرشيد يعتر٠ويÙقرّ٠بمقامات موسى بن Ø¬Ø¹ÙØ± (عليهما السلام) وما ذكره المأمون من قصة Ø§ØØªØ±Ø§Ù… هارون الرشيد للإمام موسى بن Ø¬Ø¹ÙØ± Ùˆ تبجيله، مشهورة Ùˆ Ù…Ø¹Ø±ÙˆÙØ©.
وهكذا سائر الائمة (عليهم السلام) ÙŠØØ¯Ø«Ù†Ø§ التاريخ أنَّ Ø®Ù„ÙØ§Ø¡ زمانهم Ùˆ اعدائهم قد اعترÙوا Ø¨ÙØ¶Ù„هم Ùˆ مقامهم Ùˆ علمهم واهليتهم Ù„ØÙ„ّ٠المعضلات من المسائل Ùˆ انَّ اولئك Ø§Ù„Ø®Ù„ÙØ§Ø¡ كانوا يلوذون بهم ساعات الابتلاء Ùˆ الشدائد.
ولا يخÙÙ‰ إنَّ اكثر Ø§Ù„Ø§Ø¹ØªØ±Ø§ÙØ§Øª Ùˆ الاقرار من هؤلاء الظلمة كان من باب السياسة Ùˆ خداع الرأى العام Ùˆ رعاية Ù„Ù„Ù…ØµØ§Ù„Ø Ø§Ù„Ø´Ø®ØµÙŠØ© Ùˆ Ø§Ù„Ù†ÙØ§Ù‚ Ùˆ المراء Ù„Ø¥Ø³ØªØºÙØ§Ù„ الناس، Ùˆ لكنها مع كل ذلك كانت شهادة الاعداء Ø¨ØØ³Ù† قبول الناس لأهل البيت Ùˆ ØÙسن سيرة المعصومين ÙˆØ§ØªÙØ§Ù‚ الناس على اهليتهم وصلاØÙŠØªÙ‡Ù… بل اسبقيّتهم على الاخرين ÙÙŠ كل المجالات الى درجة عجز اعدائهم عن Ø§Ø®ÙØ§Ø¦Ù‡.
وما ذكرناه من اعترا٠الاعداء، ÙŠÙ†Ø³ØØ¨ الى اعداء الإمام Ø§Ù„ØØ³ÙŠÙ† بن علي (عليهما السلام) Ø¨ÙˆØ¶ÙˆØØŒ يقول الاستاذ عباس Ù…ØÙ…ود العقاد: ولكنَّ الجيش الذي أرسله عبيد اللَّه بن زياد Ù„ØØ±Ø¨ Ø§Ù„ØØ³ÙŠÙ† (عليه السلام) كان جيشاً ÙŠØØ§Ø±Ø¨ قلبه لأجل بطنه Ùˆ أو ÙŠØØ§Ø±Ø¨ ربّÙÙ‡ لأجل واليه اذ لم يكن Ùيهم رجلٌ ÙˆØ§ØØ¯ يؤمن ببطلان دعوى Ø§Ù„ØØ³ÙŠÙ† (عليه السلام) أو Ø±Ø¬ØØ§Ù† ØÙ‚ّ٠يزيد، ولم يكن Ùيهم ÙƒØ§ÙØ± ÙŠÙ†ÙØ عن عقيدة غير عقيدة الإسلام إلّا من طوى قلبه على ÙƒÙØ± كمين هو مخÙيه Ùˆ لا نخالهم كثيرين ...
ولو كانوا ÙŠØØ§Ø±Ø¨ÙˆÙ† عقيدة بعقيدة، لما لصقت بهم وصمة Ø§Ù„Ù†ÙØ§Ù‚ ومسبّة الاخلاق، ÙØ¹Ø¯Ø§ÙˆØªÙ‡Ù… ما علموا أنّه الØÙ‚ وشعروا أنَّه٠الواجب Ø£Ù‚Ø¨Ø Ø¨Ù‡Ø§ من عداوة المرء ما هو جاهله بعقله Ùˆ معرض عنه بشعوره لأنهم ÙŠØØ§Ø±Ø¨ÙˆÙ† الØÙ‚Ù‘ÙŽ وهم يعلمون.
ومن ثمَّ كانوا ÙÙŠ موقÙهم ذلك ظَلاماً مطبقا، ليس Ùيه من شعور الواجب بصيصٌ ÙˆØ§ØØ¯ÙŒ من عالم النور ÙˆØ§Ù„ÙØ¯Ø§Ø¡ØŒ Ùكانوا ØÙ‚ّاً ÙÙŠ يوم كربلاء قوة من عالم الظلام ØªÙƒØ§ÙØÙ Ù‚ÙˆÙ‘Ø© من عالم النور. وروى ابن أعثم أنَّه لما ورد كتاب يزيد بن معاوية الى الوليد بن عقبة Ùˆ الذي يأمره Ùيه بقتل Ø§Ù„ØØ³ÙŠÙ† بن علي (عليه السلام) Ùˆ يعده بالإمارة والجائزة، اغتمَّ الوليد لذلك وقال: «Ù„ا ØÙˆÙ„ ولا قوة إلّا باللَّه» واللَّه لو ان يزيدا اعطاني الدنيا بما Ùيها لما اشتركت بقتل Ø§Ù„ØØ³ÙŠÙ† ابن رسول اللَّه.
يقول الدينوري: عندما Ø§Ù‚ØªØ±Ø Ù…Ø±ÙˆØ§Ù† بن الØÙƒÙ… على الوليد، قتل Ø§Ù„ØØ³ÙŠÙ† قال: «ÙˆÙŽÙŠÙ’ØÙƒÙŽ Ø£ØªÙØ´ÙŠØ±Ù عليَّ بÙقَتْل٠الØÙسين Ø¨Ù†Ù ÙØ§Ø·Ù…ةَ بنت رسول اللَّه Ùˆ اللَّه ان الذي ÙŠÙØØ§Ø³ÙŽØ¨Ù Ø¨ÙØ¯ÙŽÙ…٠الØÙسَين٠يَومَ القيامة٠لخÙÙŠÙ٠الميزان٠عند اللَّه»
وهذا يدل على مدى تعجب Ùˆ استغراب الوليد من جرأة مروان Ùˆ قلة ØÙŠØ§Ø¦Ù‡ØŒ Ùˆ لم يتوقع ØØªÙ‰ من مثل مروان المناÙÙ‚ Ø§Ù„ØØ§Ù‚د، التÙكير ÙÙŠ قتل مثل Ø§Ù„ØØ³ÙŠÙ†.
يقول السبط ابن الجوزي، قال الوليد لمروان: «ÙˆÙŽØ§Ù„لَّه ما Ø£ÙØØ¨Ù‘Ù Ø£Ù†Ù‘ÙŽ ليَ ما طَلَعَتْ عَليه٠الشّمس٠وإنّي قَتَلت٠ØÙسيناً.»
Ùˆ روى ابن الاثير ان الوليد قال: «Ùˆ اللَّه ما Ø£ØØ¨Ù‘ انَّ لي ما طَلَعَتْ عليه٠الشمس٠و ما ØºÙŽØ±ÙØ¨ÙŽØªÙ’ عَنْه٠من مال٠الدنيا Ùˆ Ù…ÙلكÙها Ùˆ إنّي قَتَلت٠ØÙسيناً أنْ قال لا Ø£ÙØ¨Ø§ÙŠØ¹Ù Ùˆ اللَّه إنّي لأظنّ أنَّ إمْرَءً ÙŠÙØØ§Ø³ÙŽØ¨Ù Ø¨Ø¯ÙŽÙ…Ù Ø§Ù„ØÙسَين لخÙي٠الميزان عند اللَّه يوم القيامَة.»
Ùˆ روى الخوارزمي ان مروان ØØ°Ù‘ر الوليد من التمرد على امر يزيد بقتل Ø§Ù„ØØ³ÙŠÙ† (عليه السلام) Ùقال له الوليد: «Ù…َهلًا وَيْØÙŽÙƒÙŽ Ø¯ÙŽØ¹Ù’Ù†ÙŠ من كلامÙÙƒÙŽ هذا، Ùˆ Ø£ØÙ’سÙن٠القولَ ÙÙŠ ابن ÙØ§Ø·Ùمَةَ ÙØ§Ù†Ù‘َه٠بقيَّة٠وÙلد٠النَّبيّين.»
Ùˆ نقل الخوارزمي أيضاً ان الوليد لمّا علم بخروج Ø§Ù„ØØ³ÙŠÙ† (عليه السلام) الى العراق كتب الى ابن زياد: «Ø£Ù…ّا بَعْد٠Ùَإنَّ الØÙسينَ بنَ علىّ٠قَدْ تَوجَّهَ الى Ø§Ù„Ø¹ÙØ±Ø§Ù‚٠وهو ابن ÙØ§Ø·Ù…ةَ البتول٠و ÙØ§Ø·Ù…ةٌ بنت٠رسول اللَّه (صلى الله عليه Ùˆ آله) ÙØ§ØÙ’ذَر يابنَ زياد أنْ تأتي إليه٠بسوء٠ÙَتÙÙ‡ÙŠÙ‘ÙØ¬ÙŽ Ø¹Ù„Ù‰ Ù†ÙŽÙْسÙÙƒÙŽ ÙÙŠ هذه الدÙنيا ما لا ÙŠÙŽØ³ÙØ¯Ù‘ÙÙ‡ شيء ولا تَنساه٠الخاصَّة والعامَّة أبداً ما دامَت٠الدÙنيا.»
ثمَّ يقول الخوارزمي بعد نقل ذلك: «Ùَلَمْ يَلْتَÙÙØªÙ’ عَدÙوّ اللَّه إلى كتاب٠الوَليد.» Ùˆ يقول ابن الاثير استمهل عمر بن سعد٠عبيد اللَّه بن زياد يوماً ØØªÙ‰ ينظر ÙÙŠ امره بقتل Ø§Ù„ØØ³ÙŠÙ† (عليه السلام)ØŒ ÙØ§Ù†ØµØ±Ù عمر يستشير Ù†ÙØµÙŽØØ§Ø¡ÙŽÙ‡ØŒ Ùلم يكن يستشير Ø§ØØ¯Ø§Ù‹ الّا نهاه Ùˆ جاء ØÙ…زة بن المغيرة بن شعبة Ùˆ هو ابن اخته Ùقال: انشدك اللَّه يا خال ان تسير الى Ø§Ù„ØØ³ÙŠÙ† (عليه السلام) ÙØªØ£Ø«ÙŽÙ… بربَّك Ùˆ تَقطَع رَØÙ…ÙŽÙƒ! ÙÙˆ اللَّه لان تخرج من دنياك Ùˆ مالك Ùˆ سلطان الارض كلّÙها لو كان لك خيرٌ من ان تلقى اللَّه بدم الØÙسين! قال ابو زهير العبسي: سمعت شبث ابن ربعي ايّام امارة مصعب يقول: لا جزا اللَّه اهل Ø§Ù„ÙƒÙˆÙØ© خيراً، Ùˆ منعهم الرشاد، ألا تعجب اننا قاتلنا علياً Ùˆ من بعده ابنه، Ùˆ نصرنا آل ابي سÙيان، ثم نصرنا آل معاوية Ùˆ ابن سميّة على ابن عليّ Ùˆ هو خير اهل الارض؟! «Ø¶Ù„ال يا له من ضلال» Ùˆ روى ابن سعد ÙÙŠ الطبقات: ان مرجانة ام عبيد اللَّه بن زياد قالت لابنها: يا خَبيث قَتَلْتَ ابن بنت رسول اللَّه، Ùˆ اللَّه لا تَرى الجَنَّةَ ابداً»
قال ØÙ…يد بن مسلم: كان لي ØµØØ¨Ù‡ مع عمر بن سعد ÙØ£ØªÙŠØªÙ‡ عند منصرÙÙ‡ من قتال Ø§Ù„ØØ³ÙŠÙ† (عليه السلام) ÙØ³Ø£Ù„ته عن ØØ§Ù„Ù‡ Ùقال لا تسئل عن ØØ§Ù„ÙŠ ÙØ§Ù†Ù‡ ما رجع غائب إلى منزله بشرّ مما رجعت٠به قطعت٠القرابة القريبة Ùˆ ارتكبت الأمر العظيم. Ùˆ لما قام عمر بن سعد من عند ابن زياد يريد منزله إلى أهله Ùˆ هو يقول ÙÙŠ طريقه: «Ù…ا رجع Ø£ØØ¯ مثل ما رجعت أطعت Ø§Ù„ÙØ§Ø³Ù‚ ابن زياد الظالم ابن Ø§Ù„ÙØ§Ø¬Ø± Ùˆ عصيت Ø§Ù„ØØ§ÙƒÙ… العدل Ùˆ قطعت القرابة Ø§Ù„Ø´Ø±ÙŠÙØ©».
وهجره الناس Ùˆ كان كلما مرّ على ملأ من الناس أعرضوا عنه Ùˆ كلما دخل المسجد خرج الناس منه Ùˆ كل من رآه قد سبّه Ùلزم بيته الى أن Ù‚ÙØªÙ„.
Ùˆ روى ابن الاثير Ùˆ الطبري: دخلوا (القوم الذين جاؤوا برأس Ø§Ù„ØØ³ÙŠÙ† (عليه السلام) من Ø§Ù„ÙƒÙˆÙØ©) على يزيد Ùوضعوا الرأس بين يديه Ùˆ ØØ¯Ø«ÙˆÙ‡ Ø§Ù„ØØ¯ÙŠØ« قال: ÙØ³Ù…عت دَوْرَ Ø§Ù„ØØ¯ÙŠØ« هند بنت عبد اللَّه بن عامر بن ÙƒÙØ±ÙŽÙŠØ±Ù’- Ùˆ كانت ØªØØª يزيد بن معاوية ÙØªÙ‚نعت بثوبها Ùˆ خرجت Ùقالت: ياأمير المؤمنين أرأس Ø§Ù„ØØ³ÙŠÙ† بن ÙØ§Ø·Ù…Ø© بنت رسول اللَّه قال: نعم، ÙØ£Ø¹Ù’ولي عليه Ùˆ ØÙدّي على ابن بنت رسول اللَّه Ùˆ صريخة قريش عجّل عليه ابن زياد Ùَقَتلَه٠قَتَلَه٠اللَّه. Ùˆ ØØªÙ‰ ابن زياد لما رأى اعتراضات الناس Ùˆ سخطهم عليه Ùˆ انَّ Ù†ÙØ±Ø© المسلمين Ùˆ لعنتهم Ù„ØÙ‚ت به، ØØ§ÙˆÙ„ التبري من دم Ø§Ù„ØØ³ÙŠÙ† (عليه السلام) (عليه السلام)ØŒ ØØªÙ‰ انه ØØ§ÙˆÙ„ اتلا٠كل كتبه التي وجهها الى ابن سعد Ùˆ غيره Ùيما يرتبط بقتل سيد شباب اهل الجنة (عليه السلام)ØŒ قال هشام: عن عوانة قال: قال عبيد اللَّه بن زياد لعÙمر بن سعد بعد قتله Ø§Ù„ØØ³ÙŠÙ† (عليه السلام): يا عمر اين الكتاب الذي كتبت٠به اليك ÙÙŠ قتل Ø§Ù„ØØ³ÙŠÙ†ØŸ
قال: مَضَيت٠لامرك Ùˆ ضاع الكتاب! قال: لتجيئني به. قال: ضاع! قال: Ùˆ اللَّه لتجيئني به. قال: ترك Ùˆ اللَّه ÙŠÙقرأ على عجائز قريش اعتذاراً اليهنَّ بالمدينة، أما Ùˆ الله٠لقد Ù†ØµØØªÙÙƒ ÙÙŠ Ø§Ù„ØØ³ÙŠÙ† Ù†ØµÙŠØØ©Ù‹ لو Ù†ØµØØªÙها أبي سعد بن ابي وقاص ÙƒÙنت٠قد ادّيت ØÙ‚Ù‡.
قال عثمان بن زياد اخو عبيد اللَّه: صَدَقَ Ùˆ اللَّه، لوددت٠أنّه ليس من بني زياد رجÙÙ„ÙŒ إلّا Ùˆ ÙÙŠ أنÙÙÙ‡Ù Ø®ÙØ²Ø§Ù…ة٠الى يوم القيامة Ùˆ أنَّ ØÙسيناً لم ÙŠÙقتل. قال: ÙÙˆ اللَّه ما أنكر ذلك عليه عبيد اللَّه. روى ابو مخنÙ: قال الناس لسنان بن أنس: قتلتَ Ø§Ù„ØØ³ÙŠÙ† (عليه السلام) بن علي Ùˆ ابن ÙØ§Ø·Ù…Ø© ابنة رسول اللَّه (صلى الله عليه Ùˆ آله)ØŸ قتلت اعظمَ العرب خطراً، جاء الى هؤلاء يريد ان يزيلهم عن ملكهم، ÙØ£Øª امراءَكَ ÙØ§Ø·Ù„ب ثوابك منهم، لو أعطوك بيوت أموالهم ÙÙŠ قتل Ø§Ù„ØØ³ÙŠÙ† كان قليلًا. ÙØ§Ù‚بل على ÙØ±Ø³Ù‡ Ùˆ كان شاعراً Ùˆ كانت به لَوْثة ÙØ§Ù‚بل ØØªÙ‰ وق٠على باب ÙØ³Ø·Ø§Ø· عمر ابن سعد ثم نادى بأعلى صوته:
Ø£ÙˆÙ’Ù‚ÙØ± ركابي ÙÙØ¶Ù‘َةً أو ذَهَبا *** أنا قَتَلت٠المَلÙÙƒ المØÙŽØ¨Ù‘َبا
قَتَلْت٠خَيرَ الناس٠أÙمّاً Ùˆ أبَا *** Ùˆ خيرَهم اذ ÙŠÙنسبون نَسَباً
Ùقال عمر بن سعد: أشهَد٠إنَّكَ لمجنون ما صَØÙŽØÙ’ØªÙŽ قَطْ، أدخلوه عليَّ Ùلما دخل ØÙŽØ°ÙŽÙَه٠بالقضيب ثمَّ قال: يا مجنون أتَتَكَلَّم بهذا الكلام! أما Ùˆ اللَّه لو سمعك ابن زياد لضرب عÙÙ†Ùقك. Ùˆ مع هذا التنبيه من عمر ابن سعد بسنان، نجد ان خولى بن يزيد ØÙŠÙ†Ù…ا جاء الى عبيد اللَّه بن زياد برأس Ø§Ù„ØØ³ÙŠÙ†ØŒ أنشد Ù†ÙØ³ هذه الابيات ...
ÙˆÙÙŠ زماننا يوجد بعض الناس يقدسون اهل البيت (عليهم السلام) Ùˆ يظهرون المودة Ùˆ Ø§Ù„ØØ¨ لهم، لكنهم ÙŠØØ§Ø±Ø¨ÙˆÙ† مبادئ Ùˆ اهدا٠اهل البيت (عليهم السلام)ØŒ يبكون لأسر زينب Ùˆ اخوات زينب من بنات الرسالة، لكنهم لا يكترثون لستر نساءهم Ùˆ ØØ¬Ø§Ø¨Ù‡Ù†Ù‘ÙŽØŒ Ùˆ يتبركون بالقرآن Ùˆ يباركون اولادهم بØÙ…Ù„ القرآن Ùˆ تعليقه على صدورهم، Ùˆ ÙŠØªØØ±Ø²ÙˆÙ† به عند Ø³ÙØ±Ù‡Ù… Ùˆ لكنهم يخالÙون اØÙƒØ§Ù… القرآن الكريم.
هذه هي الØÙ‚يقة المرّة Ùˆ هي ان هؤلاء لو كانوا ÙÙŠ زمن يزيد لكانوا من جنده Ùˆ لم يتوانوا عن سل٠سيوÙهم ÙÙŠ وجه Ø§Ù„ØØ³ÙŠÙ† (عليه السلام) Ùˆ هؤلاء هم الذين وصÙهم Ø§Ù„ØØ³ÙŠÙ† روØÙ‰ ÙØ¯Ø§Ù‡ بقولهك : «Ø§Ù„ناس عبيد٠الدنيا Ùˆ الدّÙين٠لَعَقٌ على ألسÙنَتÙÙ‡Ùمْ ÙØ§Ø°Ø§ Ù…ØØµÙ‘وا بالبَلاء قَلَّ الدّيّانون.»
«Ø£ÙÙّ٠لمثل هؤلاء المسلمين Ùˆ Ø£ÙÙّ٠لمثل إسلامهم!».