لا شكَّ ÙÙŠ أنَّ قيمة المرء، ÙÙŠ علمه Ùˆ كماله Ùˆ ÙØ¶Ø§Ø¦Ù„Ù‡ Ùˆ كريم خلقه ÙØ§Ùراد البشر مهما ØªÙØ§ÙˆØªØª أوصاÙهم الجسمية Ùˆ العرقية Ùˆ تمايزوا ببلدانهم Ùˆ ملابسهم Ùˆ مالهم Ùˆ مقامهم Ùˆ سائر العوارض الاخرى الّا ان كلَّ ذلك لا ÙŠÙØ¶Ù„ بعضهم على بعض، Ùˆ الأمر الوØÙŠØ¯ الذي يمايزهم هو الكمالات الروØÙŠØ© Ùˆ الاخلاق الØÙ…يدة Ùˆ المآثر الجميلة. Ùˆ بعبارة، ان ÙØ¶ÙŠÙ„Ø© الإنسان ليست ÙÙŠ الاستمتاع باللذائذ الØÙŠÙˆØ§Ù†ÙŠØ© Ùˆ الاتصا٠بما يشترك به مع سائر الØÙŠÙˆØ§Ù†Ø§Øª Ùˆ البهائم، Ùˆ انما كمال الإنسان بالاتصا٠بما يميزه عن الØÙŠÙˆØ§Ù†Ø§ØªØŒ Ùˆ كلما تعمّق اتصاÙÙ‡ بهذه الÙوارق، ازداد تمايزاً Ùˆ ابتعاداً عن عالم البهائم Ùˆ اقترب الى الإنسانية Ùˆ تجلّت Ùيه ØµÙØ§Øª البشر.
Ùكثيرٌ من الناس صورهم صور البشر، لكنهم لازالوا يراوØÙˆÙ† ÙÙŠ الØÙŠÙˆØ§Ù†ÙŠØ©ØŒ Ùˆ البعض يطوي Ø§Ù„ÙØ§ØµÙ„Ø© بين الØÙŠÙˆØ§Ù†ÙŠØ© Ø§Ù„Ù…ØØ¶Ø© Ùˆ الإنسانية الكاملة Ùˆ يتوق٠ÙÙŠ نقطة ÙÙŠ منتص٠الطريق، Ùˆ بعضهم الآخر يطوي تلك Ø§Ù„ÙØ§ØµÙ„Ø© كاملة Ùيصل الى ØØ¯Ù‘٠الكمال التام.
Ùˆ العلوم Ùˆ المعار٠و الاخلاقيات الØÙ…يدة، هي كواش٠عن مقدار Ø§Ù„Ù…Ø³Ø§ÙØ© التي اجتازها هذا Ø§Ù„ÙØ±Ø¯ او ذاك ÙÙŠ هذا الطريق، Ùˆ تجلّ٠للمرØÙ„Ø© التي توق٠عندها أو وصلها.
ÙØ§Ù„انسان Ø¨ÙØ·Ø±ØªÙ‡ يمتاز Ø¨ØØ¨ الاخلاق الØÙ…يدة، Ùˆ ÙŠÙØØ¨Ù‘Ù Ø°ÙˆÙŠ المكارم Ùˆ Ø§Ù„ÙØ¶Ù„ Ùˆ يتأثر بالمشاهد الاخلاقية Ùˆ صور القيم الرائعة. Ùˆ على مرّ العصور، كانت العدالة Ùˆ طهارة Ø§Ù„Ù†ÙØ³ØŒ الامانة، الصدق، الاستقامة، الثبات، الشجاعة، Ø§Ù„ØµØ±Ø§ØØ©ØŒ الصبر، الØÙ„Ù… Ø§Ù„ÙˆÙØ§Ø¡ بالعهد، التواضع، الرØÙ…ة، Ø§Ù„Ø§ØØ³Ø§Ù†ØŒ الايثار، Ø§Ù„ÙØ¯Ø§Ø¡ØŒ Ùˆ الرغبة ÙÙŠ Ø§Ù„ØªØØ±Ø± من الظلم، Ùˆ خدمة البشرية من الامور Ø§Ù„Ù…ØØ¨Ù‘بة Ùˆ Ø§Ù„Ù…Ù…Ø¯ÙˆØØ© عند الإنسان Ùˆ مهما تغيرت الظرو٠الØÙŠØ§ØªÙŠØ© Ùˆ تبدل شكل الØÙŠØ§Ø© Ùˆ تنوعت ظواهر العيش، الّا ان Ø§ØØ³Ø§Ø³ البشر Ùˆ ØªÙØ§Ø¹Ù„هم مع هذه الاخلاقيات، بقي ثابتاً صامداً لا يعتريه التغيير، لانه امرٌ ÙØ·Ø±ÙŠ Ùˆ ÙÙŠ المقابل، ØªÙ†ÙØ± الطبائع البشرية عن رذائل Ø§Ù„ØµÙØ§Øª ÙƒØ§Ù„ØØ³Ø¯ØŒ التكبر، Ø§Ù„Ù†ÙØ§Ù‚ØŒ الكذب، الظلم، الخيانة، الØÙ‚د، الغرور Ùˆ الخيلاء.
Ùˆ علم٠الاخلاق Ùˆ التربية Ø£Ùنشأ على اساس هذا Ø§Ù„Ø§ÙØ±Ø§Ø² Ø§Ù„ÙØ·Ø±ÙŠ Ùˆ الادراك الباطني.
Ùˆ مطالعة التØÙ‚يقات العلمية لعلماء الاخلاق Ùˆ Ù…Ø¹Ø±ÙØ© Ø§Ù„Ù†ÙØ³ØŒ ضرورية للسائرين ÙÙŠ طريق تهذيب النÙوس Ùˆ تربيتها للتعر٠على Ùوائد Ùˆ مضار الاخلاق الØÙ…يدة Ùˆ اضدادها.
Ùˆ قد عنى الإسلام Ùˆ هو آخر الاديان السماوية الالهية، بهذه الجهة Ùكانت برامجه التربوية Ùˆ الاخلاقية، اكمل Ùˆ اتمّ٠البرامج Ø§Ù„Ù…Ø¹Ø±ÙˆÙØ© منذ بدء الخليقة Ùˆ الى يوم الناس هذا. ÙÙ…Ø¶Ø§ÙØ§Ù‹ الى تضمّÙÙ† قسم كبير من الاØÙƒØ§Ù… التكليÙية Ùˆ الوضعية، Ù„Ù„Ù…ÙØ§Ù‡ÙŠÙ… الاخلاقية التي تساهم ÙÙŠ تربية Ùˆ تهذيب النÙوس، كما ÙÙŠ باب العبادات Ùˆ المعاملات Ùˆ التكالي٠اليومية، كذلك وضع القرآن Ùˆ المنهج الإسلامي برنامجاً تربوياً مستقلا Ù„Ø§ØµÙ„Ø§Ø Ø§Ù„Ø§Ø±ÙˆØ§Ø Ùˆ تزكيتها، لايصالها الى الكمال.
Ùˆ قد كتب العلماء Ùˆ الÙÙ„Ø§Ø³ÙØ© المسلمون، اقتباساً من التعاليم الاخلاقية للاسلام، Ø£ÙØ¶Ù„ الكتب ÙÙŠ علم الاخلاق، Ùˆ القاء نظرة Ø®Ø§Ø·ÙØ© على أدبيات العرب Ùˆ العجم، يكش٠لنا Ø¨ÙˆØ¶ÙˆØ ØµØØ© هذه الدعوى.
Ùˆ كلمات نبي الإسلام العظيم الجامعة، Ùˆ خطب امير المؤمنين Ùˆ كلماته القصار، Ùˆ ما Ù†Ùقل عن ائمة اهل البيت عليهم السلام Ùˆ Ù…ØØ§Ù…د اخلاقهم Ùˆ كرائم ØµÙØ§ØªÙ‡Ù… Ùˆ جميل سيرتهم، كلها أسناد ÙØ®Ø± للمسلمين Ùˆ ادلة ØÙŠÙ‘Ø© على كمال المنهج التربوي للاسلام.
كما إنَّ ميزان اهتمام الدين الاسلامي الØÙ†ÙŠÙ بنشر الاخلاق Ùˆ المكارم يتجلى اكثر ÙØ§ÙƒØ«Ø± من خلال التشويق Ùˆ الترغيب بالثواب Ùˆ الأجر الجزيل لكل ÙˆØ§ØØ¯Ø© من تلك Ø§Ù„ØµÙØ§Øª الكريمة Ø§Ù„Ø§Ù†ÙØ© الذكر.
Ùˆ ÙÙŠ سورة آل عمران، الآية 164ØŒ Ùˆ سورة الجمعة الآية 2ØŒ لخصت برامج عمل النبي (صلى الله عليه Ùˆ آله) التربوية ÙÙŠ ثلاث امور هي:
1- تلاوة الايات القرآنية.
2- تزكية Ùˆ تربية النÙوس.
3- تعليم الكتاب Ùˆ الØÙƒÙ…Ø©.
Ùˆ قول النبي (صلى الله عليه Ùˆ آله) معرو٠و مشهور: «Ø¥Ù†Ù‘َما Ø¨ÙØ¹Ø«ØªÙ Ù„ÙØ§ØªÙŽÙ…Ù‘ÙÙ…ÙŽ مكارÙÙ…ÙŽ الأخلاق» لقد كان النبي الاكرم (صلى الله عليه Ùˆ آله) المثل الأعلى لكل الاخلاق Ø§Ù„ÙØ§Ø¶Ù„Ø© Ùˆ Ø§Ù„ØµÙØ§Øª الØÙ…يدة Ùˆ الكمالات الروØÙŠØ© Ùˆ Ø§Ù„Ù†ÙØ³ÙŠØ©ØŒ Ùˆ باعترا٠العدو Ùˆ الصديق.
ÙØ§Ø®Ù„اق النبي (صلى الله عليه Ùˆ آله) Ùˆ سيرته Ø§Ù„ØØ³Ù†Ø© Ùˆ معاشرته الØÙ…يدة، مذكورة ÙÙŠ كتب٠أÙÙ„Ù‘ÙØª ÙÙŠ هذا المجال بالخصوص، Ù…Ø¶Ø§ÙØ§Ù‹ الى ما ورد ÙÙŠ كتب السيرة Ùˆ التاريخ، Ùˆ مطالعة مثل هذه Ø§Ù„Ù…ØµÙ†ÙØ§Øª لكبار المتخصصين ÙÙŠ التربية، كاÙ٠لتوجيه الإنسان Ùˆ هدايته لمكارم الاخلاق.
كما إنَّ اهل بيت النبي، الائمة الاطهار عليهم السلام Ùˆ هم الامتداد الطبيعي للرسول الاكرم، يمثّلون النموذج الجميل للكمال، Ùˆ Ø¨Ø§ØªÙØ§Ù‚ المواÙÙ‚ Ùˆ Ø§Ù„Ù…Ø®Ø§Ù„ÙØŒ كانوا نوابغ عصورهم Ùˆ المصاديق الاكمل للاخلاق النبوية الإسلامية Ø§Ù„ØØ³Ù†Ø©.
Ùˆ لقد كان عليّ٠و ÙØ§Ø·Ù…Ø© Ùˆ Ø§Ù„ØØ³Ù† Ùˆ Ø§Ù„ØØ³ÙŠÙ† عليهم السلام ممثلوا التكامل Ùˆ الرقي الإنساني، Ùˆ كانت اشعة نور اخلاق رسول اللَّه بادية الانتشار ÙÙŠ وجوداتهم الكريمة.
لقد كان لتضØÙŠØ© Ø§Ù„ØØ³ÙŠÙ† (عليه السلام) Ùˆ استقامته Ùˆ طلبه الØÙ‚ÙŽ Ùˆ توكله Ùˆ ارادته القوية Ùˆ تخلّيه عن الدنيا، من أبرز تجليات شخصيته المقدسة ÙÙŠ عاشوراء Ùˆ التي جذبت الانظار الى درجة أنها غطّت على سائر ØµÙØ§ØªÙ‡ Ùˆ عظمة سجاياه الاخرى. Ùˆ كأن العقل البشري Ùˆ الÙكر الاجتماعي اذا وجد الشخص مبالغاً ÙÙŠ Ø§Ù„ÙØ¯Ø§Ø¡ Ùˆ الايثار ÙÙŠ طريق الØÙ‚ØŒ اعتبره مالكاً لكل السجايا الØÙ…يدة الاخرى، Ùˆ كلما ارتقى ÙÙŠ درجات التضØÙŠØ© Ùˆ Ø§Ù„ÙØ¯Ø§Ø¡ØŒ Ùˆ اخلص ÙÙŠ الصمود Ùˆ الايثار، ازدادت عظمته Ùˆ شموخه ÙÙŠ القلوب.
إنَّ ÙØ¯Ø§Ø¡ Ø§Ù„ØØ³ÙŠÙ† المنقطع النظير، Ø±ÙØ¹Ù‡ Ùˆ Ø±ÙØ¹Ù‡ الى درجة امكان قياس كل ØµÙØ§ØªÙ‡ الØÙ…يدة الاخرى بمقياس هذه Ø§Ù„ØµÙØ©ØŒ Ùˆ وزنها بهذا الميزان، Ùˆ إنَّ ذلك جعله السّباق لكل الكرام Ùˆ المتÙوق على كل Ø§Ù„Ø£ÙØ§Ø¶Ù„.
Ùˆ هذه هي الØÙ‚يقة، ÙØ§Ù† صدور مثل تلك التضØÙŠØ§Øª Ùˆ الاستقامة Ùˆ Ø§Ù„ÙØ¯Ø§Ø¡ Ùˆ الشجاعة Ùˆ الثبات Ùˆ المناعة، لا يتيسر الّا لمن تØÙ‚قت Ùيه كلّ الكمالات الاخرى باتمّ٠صورها Ùˆ أروعها.
Ùˆ تØÙ‚Ù‚ ذلك الصمود Ùˆ Ø§Ù„ÙØ¯Ø§Ø¡ØŒ Ù…ØØ§Ù„ÙŒ إلّا Ø¨ÙˆÙØ±Ø© الايمان Ùˆ اليقين Ùˆ Ø§Ù„Ù…Ø¹Ø±ÙØ© Ùˆ البصيرة Ùˆ التوكل Ùˆ الاعتماد على اللَّه Ùˆ الزهد Ùˆ الصبر باعلى مستوياتها، Ùˆ بغير ذلك لا تتجلى تلك الآيات العظيمة المØÙƒÙ…Ø© ÙÙŠ الصبر Ùˆ الاستقامة العاشورائية.
يقول العلايلي: «Ùˆ Ù†ØÙ† Ùيما اتَّسق لدينا من الأخبار عن Ø§Ù„ØØ³ÙŠÙ† (عليه السلام) Ùˆ ØµÙØªÙ‡ØŒ نراه كي٠كان ÙŠØªØØ²Ù‘ÙŽÙ… على Ù†ÙØ³Ù‡ بكل مظاهر القدوة Ø§Ù„ØµØ§Ù„ØØ©ØŒ بØÙŠØ« لا يَعدÙÙˆ أن يكون مثالًا نبوياً ÙÙŠ ØØ¯ÙˆØ¯Ù‡ Ùˆ من شتى أقطاره.
Ùˆ لقد انصر٠بكل Ù†ÙØ³Ù‡ عن الدنيا Ùˆ ما إليها، ØØªÙ‰ قال زين العابدين (عليه السلام) لمن قال له: ما كان أقل ولد أبيك! قال (عليه السلام): العجب كي٠ولدت له، كان لا ÙŠÙØªØ± عن الصلاة ÙÙŠ ليل أو نهار Ùمتى كان ÙŠØªÙØ±Øº للنساء؟
Ùهذا المَتØÙ†Ù‘ÙŽØ« Ø§Ù„Ù…ÙØªØ£ÙŽÙ„Ù‘ÙÙ‡ ÙÙŠ تأمله Ùˆ إطراقه، Ùˆ ØªØØ±ÙƒÙ‡ Ùˆ سكونه. هو الذي سنراه مجاهداً Ù…ÙƒØ§ÙØØ§Ù‹ Ùˆ مغامراً مستَميتاً ØØªÙ‰ كأنه الأسد لا تÙنال تلابيبه. Ùلم يكن يشغله أمر عن أمر، Ùˆ لا ØØ§Ø¬Ø© للَّه عن ØØ§Ø¬Ø© للناس. Ùˆ يضي٠قائلًا: «Ø£Ø±Ø£ÙŠØªÙ… إلى الرجل يقوم على اسم اللَّه Ùˆ يمضي على اسم اللَّه Ùˆ يموت على اسم اللَّه، كي٠تسمو به الغاية Ùˆ يعلو به الهدÙ. هو هدÙÙŒ Ùˆ لكن ليس من شهوات النÙوس، Ùˆ غايةٌ Ùˆ لكن ليس كمثلها الغايات، غاية تØÙ‚ÙØ± كل ما ÙÙŠ الØÙŠØ§Ø© من أشيائها، Ùˆ لا ترى سÙÙˆÙŽÙ‰ الملكوت الأعلى Ù‡Ø¯ÙØ§Ù‹ Ùˆ سوى السماء مستقراً، لأنه مَهدÙها Ùلا بدع أن ØÙ†Ù‘شت إليه Ùˆ طلبت Ø§Ù„Ù„Ù‘ÙŽØØ§Ù‚ به Ùللناس أوطانهم، Ùˆ للناس ØÙŽÙ†ÙŠÙ†Ù‡ÙÙ…ØŒ Ùˆ لمثل هذه الشخصيَّة وطنÙها Ùˆ لها ØÙ†ÙŠÙ†Ù‡Ø§ØŒ Ùهي تشÙقّ٠طريقها بين الجلامد Ùˆ Ø§Ù„ØµÙ‘ÙØ®ÙˆØ±ØŒ راضيةً مرضيةً Ùˆ ماضيةً مطمئنَةً، لانها تناجي الأمنيَّة السامية Ùˆ ØªÙŽÙ†Ø´ÙØ¯ المثل الأعلى، Ùˆ هل وراء اللَّه مَطلب؟ Ùˆ هل إلى غير اللَّه مصير؟ Ùˆ هل بعد اللَّه ØÙ‚يقة؟
هذه مبادئ٠الرجل المصطÙى، Ùˆ الرجل المختار. Ùلا عَجَب أن Ø±Ø§Ø ÙŠØ·Ù„Ø¨Ù‡Ø§ ÙÙŠ كل شيء، Ùˆ لو ØØ§Ù„ الموت دونها Ùهو يَستعذ به، لأنه Ø§Ù„Ø·Ù‘ÙŽÙØ±Ø© التي تصل به الى أعذب الأماني، Ùˆ هل مع الأماني العذاب، شعور بمريرات العذاب.
Ùˆ قديماً Ø§Ø±ØªÙØ¹ صوت المسلم ÙÙŠ إقدام Ùˆ مضاء، بالكلمة الرهيبة عند الناس Ùˆ Ø§Ù„Ø£ÙØºÙ†ÙŠØ© عنده.
Ùˆ Ù„ÙŽØ³ØªÙ Ø£ÙØ¨Ø§Ù„ÙŠ ØÙŠÙ† Ø£ÙÙ‚ØªÙŽÙ„Ù Ù…ÙØ³Ù„Ùماً على ايّ٠جÙنب كان ÙÙŠ اللَّه مَصرعي
الشخصية الكبيرة من الناس، Ùˆ لكن بما Ùيها من المعنى الإلهي Ùˆ السر القدسي Ùˆ القبس العلوي، تنير السبيل للانسانية ÙÙŠ ØØ§Ù„Ø© الظلم Ùˆ ÙÙŠ الليل الأليل الادكن «Ø§Ù„لَّه نور السموات٠و الأرض٠مَثَل٠نورÙه٠كمشكاة٠Ùيها مصباØÙŒØŒ Ø§Ù„Ù…ÙØµØ¨Ø§ØÙ ÙÙŠ Ø²Ø¬Ø§Ø¬ÙŽØ©ÙØŒ Ø§Ù„Ø²Ù‘ÙØ¬Ø§Ø¬ÙŽØ©Ù كأنَّها كوكبٌ درّÙÙŠÙŒ». Ùˆ كذلك تكون ÙÙŠ ØÙŠØ§ØªÙ‡Ø§ دليلا أميناً، Ùˆ بعد مماتها Ø£ÙمثÙولةً رائعةً Ùيها من كل عناصر الخلود Ùˆ السّÙÙ…Ùوّ.
Ùˆ تاريخ كل Ø£Ùمة إنما هو ÙÙŠ الØÙ‚يقة تاريخ عظمائها، ÙØ£Ùمة لا عظيم Ùيها لا تاريخ Ùيها أو ليست جديرةً بالتاريخ.
Ùˆ Ù†ØÙ† اذا قدمنا ØØ³ÙŠÙ†Ø§Ù‹ بين العظماء، ÙØ¥Ù†Ø§ لا نقدم Ùيه عظيما ÙØØ³Ø¨ØŒ Ùˆ انما نقدم Ùيه عظيماً دونه كلٌ عظيم، Ùˆ شخصية أسمى من كل شخصية، Ùˆ رجلا Ùوق الرجال مجتمعين.
Ùˆ لا Ø¨ÙØ¯Ø¹ Ùكلّ٠مَن عرÙهم التاريخ Ùˆ عرÙناهم قَضَوا دون غاية من أمجاد الأرض، Ùكان Ù…ÙŽÙ† قضى دون مجد من أمجاد السماء أسمى.
Ùˆ الآن سأخوض ÙÙŠ بيان نواØÙŠ Ø§Ù„Ø¹Ø¸Ù…Ø© التي امتاز بها Ø§Ù„ØØ³ÙŠÙ† (عليه السلام) ÙÙŠ كل ميدان، ØØªÙ‰ يبدو أمة بين العظماء. Ùقد عرÙنا العظيم ÙÙŠ ثوب الشجاع، Ùˆ عرÙنا العظيم ÙÙŠ ثوب البطل، Ùˆ عرÙنا العظيم ÙÙŠ ثوب الضØÙŠÙ‘ÙŽØ© الشَّهيد، Ùˆ عرÙنا العظيم ÙÙŠ ثوب الزاهد، Ùˆ عرÙنا العظيم ÙÙŠ ثوب العالم، Ùˆ أما العظمة٠ÙÙŠ كل ثوب، Ùˆ العظمة ÙÙŠ كل مَظهر، ØØªÙ‰ كأنها تَآزَØÙŽØª من أقطارها Ùكانت شخصاً ماثلًا للناس يقرَأÙونه Ùˆ يعتبرون به. Ùهذا ما نراه ÙÙŠ Ø§Ù„ØØ³ÙŠÙ† (عليه السلام) ÙˆÙŽØØ¯ÙŽÙ‡ØŒ Ùˆ هذا ما نَلمَسÙÙ‡ Ùيه Ùقط، ØÙŠØ« هو من Ù†ÙØ³Ù‡ Ùˆ ØÙŠØ« هو من نسبه، Ùلقد يكون أبوه Ù…ÙØ«Ù„Ù‡ Ùˆ لكن لا يجد له أباً كمثل Ù†ÙØ³Ù‡.
ÙØ±Ø¬Ù„ كيÙما سَمَوت به من أيّ٠جهاته انتهى بك الى عظيم، Ùهو Ù…Ùلتَقى عظمات Ùˆ مجمع Ø£ÙØ°Ø§Ø°. ÙØ¥Ù† من يَنبثÙÙ‚ من عظمة النبوة «Ù…ØÙ…د (صلى الله عليه Ùˆ آله)»ØŒ Ùˆ عظمة Ø§Ù„Ø±Ù‘ÙØ¬ÙˆÙ„Ø© «Ø¹Ù„Ù‰ (عليه السلام)» Ùˆ عظمة Ø§Ù„ÙØ¶ÙŠÙ„Ø© «Ùاطمة عليها السلام» يكون Ø£Ùمثولة عظمة الانسان، Ùˆ آية الآيات البينات.
Ùلم تكن ذكراه ذكرى رجل بل ذÙكرى الإنسانيّة الخالدة، Ùˆ لم تكن أخباره أخبار بطل بل خبر البطولة Ø§Ù„ÙØ°Ù‘ÙŽØ©.
ÙØ§Ù„ØØ³ÙŠÙ† (عليه السلام) رجل Ùˆ لكن Ùيه آية٠الرجال، Ùˆ عظيم Ùˆ لكن Ùيه ØÙ‚يقة العظمة.
Ùَرَعياً لذكراه، Ùˆ رَعياً Ù„Ù„Ø¹ÙØ¸ÙŽØ© به.
Ùˆ من ثَمّ كان جديراً بنا أن نستوØÙŠÙ‡ على الدوام، كمصدر إلهامي انبثق وهاجاً قوياً، Ùˆ امتد بأنواره أجيالًا Ùˆ أجيالا، Ùˆ لا يزال يسطع كذلك ØØªÙ‰ ينتظم اللانهايات Ùˆ ÙŠÙ†ÙØ° إلى ماوراء الأرض Ùˆ السموات، Ùˆ هل لنور اللَّه ØØ¯ يق٠عنده أو مَعلَم ينتهي اليه؟ «Ùˆ يَأبى الله٠إلّا أن ÙŠÙØªÙمَّ نورَهٻ
Ùˆ يقول العقّاد: «Ùˆ قد لبث بنو أميّة بعد مصرعه (Ø§Ù„ØØ³ÙŠÙ† (عليه السلام)) ستّين سنة يسبّونه Ùˆ يسبّون أباه على المنابر، Ùˆ لم يجسر Ø£ØØ¯ÙŒ منهم قط على المساس بورعه Ùˆ تقواه Ùˆ رعايته لاØÙƒØ§Ù… الدين ÙÙŠ اصغر صغيرة يباشرها المرء سرّاً أو علانية، Ùˆ ØØ§ÙˆÙ„وا ان يعيبوه بشي غير خروجه على دولتهم Ùقصرت ألسنتهم Ùˆ ألسنة الصنائع Ùˆ الأجراء دون ذلك.» Ùˆ قال أيضاً: «Ùهي (كربلاء) اليوم ØØ±Ù…ÙŒ يزوره المسلمون للعبرة Ùˆ الذكرى، Ùˆ يزوره غير المسلمين للنظر Ùˆ المشاهدة، Ùˆ لكنها لو اعطيت ØÙ‚ّها من التنويه Ùˆ التخليد، Ù„ØÙ‚Ù‘ÙŽ لها ان ØªØµØ¨Ø Ù…Ø²Ø§Ø±Ø§Ù‹ لكلّ٠ادمي يعر٠لبني نوعه نصيباً من القداسة Ùˆ ØØ¸Ø§Ù‹ من Ø§Ù„ÙØ¶ÙŠÙ„ة، لاننا لا نذكر بقعة من بقاع الارض يقترن إسمها بجملة من Ø§Ù„ÙØ¶Ø§Ø¦Ù„ Ùˆ المناقب اسمى Ùˆ ألزم لنوع الإنسان من تلك التي اقترنت باسم كربلاء، بعد مصرع Ø§Ù„ØØ³ÙŠÙ† (عليه السلام) Ùيها.»
ÙÙƒÙ„Ù‘Ù ØµÙØ© من تلك Ø§Ù„ØµÙØ§Øª العلوية التي بها الإنسان٠انسانٌ Ùˆ بغيرها لا ÙŠØØ³Ø¨ غير ضرب٠من الØÙŠÙˆØ§Ù† السائم، Ùهي مقرونة ÙÙŠ الذاكرة بايام Ø§Ù„ØØ³ÙŠÙ† (عليه السلام) ÙÙŠ تلك البقعة الجرداء.
Ùˆ ليس ÙÙŠ نوع الإنسان ØµÙØ§Øª علويات أنبل Ùˆ لا ألزم له من الايمان Ùˆ Ø§Ù„ÙØ¯Ø§Ø¡ Ùˆ الايثار Ùˆ يقظة الضمير Ùˆ تعظيم الØÙ‚ Ùˆ رعاية الواجب Ùˆ الجدّ٠ÙÙŠ المØÙ†Ø© Ùˆ Ø§Ù„Ø§Ù†ÙØ© من الضيم Ùˆ الشجاعة ÙÙŠ وجه الموت Ø§Ù„Ù…ØØªÙˆÙ…- Ùˆ هي Ùˆ مثيلات لها من طرازها هي التي تجلَّت ÙÙŠ ØÙˆØ§Ø¯Ø« كربلاء منذ نزل بها ركب Ø§Ù„ØØ³ÙŠÙ† (عليه السلام).
ثم يقول بعد ذلك: «Ùˆ ØØ³Ø¨Ùƒ من تقويم الاخلاق ÙÙŠ تلك النÙوس، انه ما من Ø£ØØ¯Ù قتل ÙÙŠ كربلاء الّا كان ÙÙŠ وسعه ان يتجنب القتل بكلمة أو بخطوة Ùˆ لكنهم جميعا آثروا الموت عطاشاً جياعاً مناضلين على ان يقولوا تلك الكلمة Ùˆ أو يخطوا تلك الخطوة لانّهم آثروا جمال الاخلاق على متاع الØÙŠØ§Ø©.»
Ùˆ بعد ان ÙŠÙÙØµÙ„ العقاد بذكر جملة من ÙØ¶Ø§Ø¦Ù„ Ø§Ù„ØØ³ÙŠÙ† Ùˆ Ø§ØµØØ§Ø¨Ù‡ Ùˆ مناقبهم ÙÙŠ كربلاء، يقول:
«Ùˆ قد تناهت هذه المناقب الى مداها الاعلى ÙÙŠ Ù†ÙØ³ قائدهم الكريم Ùˆ ÙŠÙØ®ÙŠÙ„ الى الناطر ÙÙŠ أعماله بكربلاء ان خلائقه Ø§Ù„Ø´Ø±ÙŠÙØ© كانت ÙÙŠ سباق بينها، ايّها ÙŠØ¸ÙØ± Ø¨ÙØ®Ø§Ø± اليوم، Ùلا يدرى أكان ÙÙŠ شجاعته أشجع، ام ÙÙŠ صبره أصبر، ام ÙÙŠ كرمه اكرم، ام ÙÙŠ ايمانه Ùˆ أنَÙَتÙÙ‡Ù Ùˆ غيرته على الØÙ‚ بالغاً من تلك المناقب المثلى أقصى مداه. Ùˆ مع اننا نقرّ٠بعجزنا عن وص٠عظام سجايا Ø§Ù„ØØ³ÙŠÙ† (عليه السلام) Ùˆ من ØÙ‚نا ان نعجز عن بيان كل تلك المناقب، Ùˆ لكننا مع ذلك سنذكر بعض جوانب كمالات Ø§Ù„ØØ³ÙŠÙ† الاخلاقية Ùˆ العلمية بنØÙˆ الاختصار، Ù„ÙŠÙØ¹Ù„Ù… ان وجوده (عليه السلام) هو التجلّي الاتمّ للعظمة Ùˆ الاستقامة Ùˆ الصبر Ùˆ Ø§Ù„ÙØ¯Ø§Ø¡ Ùˆ الاباء ÙÙŠ طريق تعظيم الØÙ‚ØŒ Ùˆ انه (عليه السلام) Ù…ØÙˆØ± كل كرائم المزايا Ùˆ Ø§Ù„ØµÙØ§Øª.