[من خصائص ومناقب ÙˆÙØ¶Ø§Ø¦Ù„ Ø§Ù„ØØ³ÙŠÙ† : ]
1- علم٠الإمام Ø§Ù„ØØ³ÙŠÙ† (عليه السلام)
إنَّ ما نعرÙÙ‡ Ùˆ يشهد له تاريخ Ùˆ سيرة النبي الاعظم Ùˆ الائمة الاطهار عليهم السلام، هو أنَّ علمهم Ùˆ معارÙهم هي مواهب الهية Ùˆ لم يتتلمذوا على يد Ø§ØØ¯ Ùˆ لم يدخلوا ÙÙŠ ايّ٠مكتبة Ùˆ مدرسة.
ÙØ§Ù„نبي الاكرم كان يتلقى العلم من المصدر الالهي Ùˆ صار مصدراً لكل هذه المعار٠و العلوم Ùˆ الشرائع المØÙƒÙ…Ø©.
لقد ÙØªØ النبي (صلى الله عليه Ùˆ آله) مدرسة بقيت لاربعة عشر قرناً ÙŠÙØªØ®Ø± الÙÙ„Ø§Ø³ÙØ© Ùˆ العلماء الكبار بتلقي دروسها، Ùˆ ينتقون من معارÙها Ùˆ ينهلون من Ùيوضاتها Ùˆ يجرعون من كاسات علومها الØÙ‚ّة.
Ùˆ كذلك معار٠و علوم علي (عليه السلام) Ùˆ سائر الائمة، Ùهي Ø§ÙØ§Ø¶Ø§Øª ربّانية Ùˆ هبات الهية Ùˆ علوم Ù…ØÙ…ّدية استقوها من النبي المصطÙÙ‰ (صلى الله عليه Ùˆ آله).
ÙØ§ÙŠÙ‘٠مدرسة ÙÙŠ تلك Ø§Ù„ÙØªØ±Ø§Øª المظلمة يمكنها ان ØªØ®Ø±Ù‘ÙØ¬ مثل هؤلاء Ø§Ù„Ø§ÙØ°Ø§Ø°ØŒ ليكونوا اساتذة العالمين ÙÙŠ كل Ùنون العلم ØØªÙ‰ ÙÙŠ زمن صباهم Ùˆ Ø·Ùولتهم، Ùˆ يكونوا مراجعَ لكبار المراجع ÙÙŠ المسائل العلمية الدقيقة، Ùˆ ØÙ„ّالي عويصات المشكلات الÙلسÙية Ùˆ الÙقهية عند كبار العلماء Ùˆ الÙÙ„Ø§Ø³ÙØ©ØŸ
انها المدرسة السماوية Ùقط، التي من شأنها تخريج هؤلاء الاساتذة.
إنَّ Ø§Ù„Ø§ØØ§Ø¯ÙŠØ« المعتبرة تدلّ على انَّ النبي الاكرم (صلى الله عليه Ùˆ آله) قد علَّم علياً Ùˆ ابناءه عليهم السلام علوماً خاصة، Ùˆ انه أملى على عليّ٠(عليه السلام) كتاباً كتبه عليٌ بيمينه، كان Ùˆ لازال Ù…ØÙوظا ÙÙŠ هذا البيت، كمرجع Ùˆ مستند٠يرجعون اليه، Ùˆ ÙÙŠ الØÙ‚يقة انَّ برامج Ùˆ تعليمات الائمة عليهم السلام Ùˆ سيرتهم Ùˆ اسلوبهم هو اكمال Ùˆ تتميم اهدا٠النبي ÙÙŠ تربية المجتمع البشري Ùˆ هدايته.
Ùˆ من مثل ØØ¯ÙŠØ« الثقلين المتواتر Ùˆ المشهور، Ùˆ الذي ارجع النبيّ٠Ùيه الامّة الى هؤلاء الاطهار، تتجلى لنا صلاØÙŠØªÙ‡Ù… العلمية التامّة Ùˆ تظهر Ùˆ ØªØªØ¶Ø Ù„ÙŠØ§Ù‚ØªÙ‡Ù… Ùˆ اهليتهم لهذا المقام.
اض٠الى ذلك الروايات الكثيرة الواردة بطرق اهل السÙنَّة Ùˆ الدّالة على ØªÙ…ÙŠÙ‘ÙØ² علي (عليه السلام) من بين سائر Ø§ØµØØ§Ø¨ النبي (صلى الله عليه Ùˆ آله) ÙÙŠ اهتمام الرسول به، Ùˆ تلقّيه المعار٠و العلوم Ùˆ الÙيوضات النبوية، ÙØÙ‚Ù‘ÙŽ له ان يكون المرجع العام للمسلمين ÙÙŠ المسائل
العلمية Ùˆ العلوم الشرعية، Ùˆ كان الكلَّ منتهياً اليه ÙÙŠ Ù…Ø¹Ø±ÙØªÙ‡.
لقد كان عليّ٠(عليه السلام) أعلم Ø§Ù„ØµØØ§Ø¨Ø©ØŒ Ùˆ كان علم Ø§Ù„ØµØØ§Ø¨Ø© مجتمعين لا يساوي شيئاً ÙÙŠ قبال علم علي (عليه السلام)ØŒ Ùˆ كان الكل Ù…ØØªØ§Ø¬Ø§Ù‹ لعليّ٠و كان عليّ٠مستغن٠عن الجميع.
ÙØ¹Ù„يّ٠(عليه السلام)ØŒ Ùˆ Ù…Ø¶Ø§ÙØ§Ù‹ الى استعداداته الخاصة Ùˆ مواهبه الالهية التي لم ÙŠÙØ´Ø§Ø±ÙƒÙ‡ Ùيها Ø§ØØ¯ÙŒ من Ø§Ù„ØµØØ§Ø¨Ø©ØŒ ØØªÙ‰ صار ØÙ„ّال المشكلات ÙÙŠ عهود Ø§Ù„Ø®Ù„ÙØ§Ø¡ الثلاثة، Ùˆ الممتاز ÙÙŠ Ùهم Ùˆ درك الاØÙƒØ§Ù… Ùˆ المعار٠و العلوم الغامضة Ùˆ المسائل المشكلة Ùˆ ØÙ‚ائق الوØÙŠ Ùˆ كليّات القواعد الدينية، كان اختصاص النبي Ùˆ ØªÙØ±Ù‘ده به، له الاثر الكبير ÙÙŠ تربية عليّ Ùˆ صياغته علمياً Ùˆ روØÙŠØ§Ù‹ØŒ ÙØ·Ø§Ù„ما كان علي ينهل العلم من Ù…ØÙ…د (صلى الله عليه Ùˆ آله)ØŒ Ùˆ قد Ø´Ø±Ø Ø§Ù„Ù„Ù‘ÙŽÙ‡ صدره الى درجة انه تمكن من ÙØªØ ال٠باب من العلم من باب ÙˆØ§ØØ¯ تعلّمه من رسول اللَّه (صلى الله عليه Ùˆ آله).
لقد كان ØªØªÙ„Ù…ÙØ°Ù عليّ٠(عليه السلام) على يد النبي (صلى الله عليه Ùˆ آله) تتلمذاً خاصاً لا نظير له، ÙØµØ§Ø± علي نسخة مطابقة للأصل.
Ùˆ لذا، ÙØµÙˆØ±Ø© النظام الإسلامي، كلها ÙˆØ§Ø¶ØØ© Ùˆ متجلّيةٌ ÙÙŠ سلوك عليّ٠و سيرته Ùˆ متجسمةٌ ÙÙŠ ÙØ¹Ø§Ù„Ù‡ Ùˆ اقواله.
Ùˆ من بعد عليّ٠(عليه السلام) اختص ولداه Ø§Ù„ØØ³Ù† ÙˆØ§Ù„ØØ³ÙŠÙ† (عليهما السلام) بهذا المنصب الالهي Ùˆ القيادة العلمية Ùˆ الدينية، Ùكانا الملاذ Ùˆ الملجأ للناس ÙÙŠ المسائل الإسلامية Ùˆ علوم Ø§Ù„ØªÙØ³ÙŠØ± Ùˆ الاØÙƒØ§Ù… الشرعية، Ùكان خطابهم هو الÙيصل المقبول عند الناس، Ùˆ كانت سيرتهم Ùˆ سلوكهم هما الميزان Ùˆ النموذج الذي ÙŠÙØØªØ°Ù‰ به.
ÙØ§Ø°Ø§ ما أمعنت النظر ÙÙŠ ØØ§Ù„ات الإمام Ø§Ù„ØØ³ÙŠÙ† (عليه السلام) Ùˆ جدته مقتÙياً لأثر بصيرة Ù†Ø§ÙØ°Ø©Ù Ùˆ منهج٠غيبي، ÙØ¹Ù„مه Ùˆ Ø§ØØªØ¬Ø§Ø¬Ø§ØªÙ‡ مع خصوم اهل البيت، خاصة معاوية Ùˆ مروان، Ùˆ الكتب التي تبادلها مع معاوية، Ùˆ خطبه التي القاها بمناسبات Ù…Ø®ØªÙ„ÙØ©ØŒ Ùˆ دعاؤه يوم Ø¹Ø±ÙØ© Ùˆ ادعيته الاخرى المنقولة ÙÙŠ كتب المسلمين عامة، خير دليل٠على هذا المدّعى.
Ùˆ ما أثر عنه ÙÙŠ توديعه Ù„Ù„ØµØØ§Ø¨ÙŠ Ø§Ù„Ø¬Ù„ÙŠÙ„ ابي ذر- الذي كان من أجلّة ØµØØ§Ø¨Ø© النبي Ùˆ من السابقين، ØÙŠØ« ذكر ابن الاثير Ùˆ ÙÙŠ أسد الغابة إنَّ اباذر كان خامسَ من إعتَنق الإسلام Ùˆ عدَّ الكثير من مناقبه عندما Ù†ÙØ§Ù‡ عثمان الى الربذة بعد ان طرده معاوية من الشام، Ùˆ كان Ø§Ù„ØØ³ÙŠÙ† (عليه السلام) ÙÙŠ جملة من شيَّعه Ùˆ ودعه Ùˆ هم الإمام علي Ùˆ Ø§Ù„ØØ³Ù† Ùˆ عمّار Ùˆ عقيل، قال Ø§Ù„ØØ³ÙŠÙ† (عليه السلام) لابي ذر: «ÙŠØ§ عمّاه٠إنَّ اللّهَ قادرٌ عَلى أنْ ÙŠÙØºÙŽÙŠÙ‘ÙØ± ما قَدْ تَرى، Ùˆ اللّه كلَّ يَوم٠ÙÙŠ Ø´Ø£Ù†ÙØŒ Ùˆ قد مَنَعَكَ القوم٠دÙنْياهÙمْ ÙˆÙŽ مَنَعْتَهÙÙ… دينَك، Ùˆ ما أغناك عمّا منعوكَ، Ùˆ Ø£ØÙ’وَجَهÙÙ… الى ما مَنَعَتَهÙمْ، ÙØ§Ø³Ù’أَلْ اللّهَ الصَبْرَ Ùˆ النّصْرَ Ùˆ Ø§Ø³ØªØ¹ÙØ° بÙÙ‡Ù Ù…ÙÙ†ÙŽ الجَشَع Ùˆ Ø§Ù„Ø¬ÙŽØ²Ø¹Ù ÙØ§Ù†Ù‘ÙŽ الصَّبرَ Ù…ÙÙ† الدّÙين Ùˆ Ø§Ù„ÙƒÙŽØ±ÙŽÙ…ÙØŒ Ùˆ انَّ الجَشَعَ لا ÙŠÙقدّÙم٠رزقاً Ùˆ لا ÙŠÙØ¤ÙŽØ®Ù‘ر٠أجَلًا»
Ùˆ هذه الكلمات قالها الإمام Ø§Ù„ØØ³ÙŠÙ† (عليه السلام) مرتجلًا Ùˆ كان يومئذ٠ÙÙŠ Ù†ØÙˆ الثلاثين من عمره، يخاطب بها رجلًا مسنّا ÙØ§Ø¶Ù„ًا جليلًا من Ø§Ù„ØµØØ§Ø¨Ø©ØŒ Ùكانما أودع هذه الكلمات شعارَ ØÙŠØ§ØªÙ‡ كاملةً منذ ادرك الدنيا الى ان ÙØ§Ø±Ù‚ها ÙÙŠ مصرعه بكربلاء، Ùˆ هي ØªØ¹Ø¨Ù‘ÙØ± عن قدس مقام Ùˆ Ø±ÙˆØØ§Ù†ÙŠØ© Ø§Ù„ØØ³ÙŠÙ† العالية Ùˆ علمه Ùˆ Ù…Ø¹Ø±ÙØªÙ‡ Ùˆ غناه Ùˆ كمال بصيرته.
Ùˆ روى ابن عساكر ÙÙŠ تاريخ دمشق، ج 4 ص 323 عن Ù†Ø§ÙØ¹ بن الازرق رئيس ÙØ±Ù‚Ø© الازارقة الخوارج ØÙŠÙ†Ù…ا قال Ù†Ø§ÙØ¹ للامام Ø§Ù„ØØ³ÙŠÙ† (عليه السلام):
صÙÙÙ’ لي ربّكَ الذي ØªØ¹Ø¨ÙØ¯Ù’!
Ùقال Ø§Ù„ØØ³ÙŠÙ† (عليه السلام): «ÙŠØ§ ناÙÙØ¹Ù’ مَنْ وَضَع دينَه٠عَلى القÙياس لم يَزَلْ الدّهَرَ ÙÙŠ الالتباس مائلًا ناكباً عَن٠المناهج، ظاعناً بالاعْوجاج، ضالًّا عن السَبيل قائÙلًا غَيرَ الجميل، يابْنَ الازرق، اصÙ٠إلهي بما وَصَÙÙŽ بÙÙ‡Ù Ù†ÙŽÙØ³ÙŽÙ‡ÙØŒ لا ÙŠÙØ¯Ø±ÙŽÙƒÙŽ Ø¨Ø§Ù„ØÙˆØ§Ø³Ù Ùˆ لا ÙŠÙقاس٠بالنّاس٠قريبٌ غيرَ Ù…ÙلتَصÙقْ Ùˆ بَعيدٌ غَيْرَ مستقصي ÙŠÙÙˆÙŽØÙ‘َد٠و لا ÙŠÙØ¨ÙŽØ¹Ù‘َضْ، معروÙÙŒ بالآيات موصوÙÙŒ بالعَلامات٠لا إلهَ إلّا هو الكبير المتعال»
ÙØ¨ÙƒÙ‰ ابن الازرق Ùˆ قال: «Ù…ا Ø£ØØ³ÙŽÙ†ÙŽ ÙƒÙ„Ø§Ù…Ùƒ»
Ùقال له Ø§Ù„ØØ³ÙŠÙ† (عليه السلام): بلغني انك تشهد Ø¨ÙƒÙØ±ÙŠ Ùˆ ÙƒÙØ± أبي Ùˆ أخي!
Ùقال ابن الازرق: «Ø£Ù…َا Ùˆ اللَّه يا ØÙسين لئن كانَ ذلك، لَقَدْ ÙƒÙنْتÙÙ… منارَ الإسلام Ùˆ Ù†ÙØ¬ÙˆÙ…٠الاØÙƒØ§Ù…»
ثم استشهد Ø§Ù„ØØ³ÙŠÙ† (عليه السلام) بقوله تعالى: «Ùˆ أمّا الجدار٠Ùَكانَ لغÙلامَيْن٠يَتيمَيْنٻ
Ùˆ أتمّ Ø§Ù„ØØ¬Ù‘Ø© عليه.
Ùˆ كان معاوية اذا اراد ان يبين لجلسائه علم Ø§Ù„ØØ³ÙŠÙ† (عليه السلام) Ùˆ ÙØ¶Ù„ه، يقول: «Ø¥Ø°Ø§ دَخَلتَ Ù…ÙŽØ³Ù’Ø¬ÙØ¯Ù رسول٠اللَّه ÙØ±Ø£ÙŠØª ØÙŽÙ„َقَةً Ùيها قومٌ كأنَّ على رؤوسهم Ø§Ù„Ø·ÙŽÙŠÙ’Ø±ÙØŒ ÙَتÙلكَ ØÙŽÙ„َقَة٠أبي عبد Ø§Ù„Ù„Ù‘Ù‡ÙØŒ مؤتزراً الى انصا٠ساقَيْه»
Ùˆ يقول العلايلي: «ÙƒØ°Ù„Ùƒ يظهر المعنى الØÙŠ ÙÙŠ Ù…ØÙ„ القداسة على المؤمنين الذين ينشرون أشعَّةً من سيمائهم تورث الناظر خَشيةً ÙÙŠ اطمئنان، Ùˆ سكوناً ÙÙŠ دعَة، كأنما زَوَت الى قواعدهم. Ùما أنت بناظر٠جماعةً ÙÙŠ مواضع من المعبد ÙÙŠ معالم من الأرض، بل يتداركك ØÙŠÙ† تنظر كأن الملأ الأعلى تجسَّم Ùˆ انتشر ÙÙŠ أشخاص استعلى بهم أو اعتلوا به Ùوق دنيا الناس (ما اجتمعَ قومٌ على ذكر اللَّه إلّا ØÙّت بهم الملائكة Ùˆ غَشÙÙŠÙŽÙ‡ÙÙ… Ø§Ù„Ø±ÙˆØ Ùˆ ذكرهم اللَّه Ùيمن عنده) Ùˆ ÙÙŠ رواية (ÙÙŠ ملأ عنده).
قد تكون كلمةً ساذجةً Ø·ÙŽÙÙŽØÙŽ Ø¨Ø´Ø¹ÙˆØ±Ù‡Ø§ قلب ساذج، Ù„ÙŽÙˆ صدرت من غير معاوية الملك، الذي كان يَجمع أسباب السيطرة Ùˆ الرهبة Ùˆ القÙنْÙَخريَّة على Ù†ÙØ³Ù‡ جمعاً ليظهر بكل ذلك غير تارك منها إلّا ما يزيده ÙÙŠ مظهر الجبروت قوة.
Ùˆ أما هي معاوية Ù†ÙØ³Ù‡ ÙØ¥Ù†Ù‡Ø§ ذات وجه آخر بمعان أخرى.ØŒ Ùقد نظر الى Ø§Ù„ØØ³ÙŠÙ† (عليه السلام) من جانبه الذي انزَوَت إليه الدنيا بعظائمها، Ùˆ ØªÙˆØ§ÙØ±Øª لديه أشياؤها ØØªÙ‰ بدا كأنما انجمعت الدنيا ÙÙŠ ناØÙŠØ© مكانه، Ùˆ هذا ما يجعل للكلمة قيمة أخرى.
ÙØ§Ù† معاوية لم تØÙÙ„ به Ø£ÙØ¨Ù‘َهات الملك عن أن يرى المعنى الالهي ÙÙŠ Ø§Ù„ØØ³ÙŠÙ† (عليه السلام) بما له من رَهَبات، ØªÙŽØ²ÙŽØ¹Ù Ø§Ù„Ù†ÙØ³ الإنسانيّة Ø§Ù„Ø¬Ø§Ù…ØØ© Ùˆ تردها رداً Ø¹Ù†ÙŠÙØ§Ù‹ الى ØØ¯ÙˆØ¯ Ø¹ÙØ¨Ùوديتها، ØØªÙ‰ ØªÙØ¨ØµÙر ما تلبَّس به Ø¨ÙØ·Ùلًا من الباطل Ùˆ آلا من الآل، ÙØªØ¸Ù„ مَشدوهةً مأخوذة كالذي يكون مع خاطرة أو Ùكرة. ثم تنقب قوتها التي اشتقت من طبيعة المبالغة، Ø¶Ø¹ÙØ§Ù‹ Ùيه طبيعة المبالغة.
Ùكان معاوية ينظر الى Ù†ÙØ³Ù‡ بما Ø£ØØ§Ø·Ù‡Ø§ به من أشياء الدنيا، Ùˆ الى Ø§Ù„ØØ³ÙŠÙ† (عليه السلام) بما Ø£ØØ§Ø·ØªÙ‡ به الØÙ‚يقة العظمى من أشيائها، Ùيرى نسبةً كما بين العدم Ùˆ الوجود، ثم ينظر Ùيرى ÙÙŠ الوجهة المقابلة منبَعَث النور الذي ÙŠÙØ¹Ø´ÙŠ Ùَيبهرَ، Ùˆ ÙÙŠ الوجهة الأخرى متراكم الظلال Ùˆ مختلط Ø§Ù„Ø£Ø´Ø¨Ø§Ø Ùˆ الأوهام.
Ùˆ هذه ساعة تستيقظ Ùيها Ø§Ù„Ù†ÙØ³ الى ØÙ‚يقتها، ÙØªØ±Ù‰ كل شىء على ØÙ‚يقته، Ùˆ Ù†ÙØ¹Ùمَّا هي كلمة معاوية ÙÙŠ جلوة سمابها على دنياه بما جمعت.
Ùˆ كان Ø§Ù„ØØ³ÙŠÙ† (عليه السلام) اذا برز للناس يتØÙ„َّقون بين يديه ØµÙØ§Ù‹ بعد ØµÙ ØØªÙ‰ يذهب Ùيهم البصر، Ùˆ يقعون عليه وقوع الطير ÙÙŠ اليوم Ø§Ù„ØØ±ÙˆØ± على ثمد يتبرَّد به Ùˆ يَتَصابّÙه، Ùˆ كأنهم بذلك يهربون Ùˆ لو ساعة من اسر الشهوات Ùˆ عبودية Ø£Ù†ÙØ³Ù‡Ù…ØŒ ليقولوا كلمة الايمان خالصة بها قلوبهم، كما كان يعبر Ø§Ù„ØµØØ§Ø¨Ø© ØÙŠÙ†Ù…ا يعرجون الى النبي (صلى الله عليه Ùˆ آله) «Ù‡ÙŠÙ‘اً بنا Ù„Ù†ÙØ¤Ù…ÙÙ†ÙŽ Ø¨ÙØ±Ø¨Ù‘نا ساعَةً»
Ùˆ المؤمن Ù…ÙØ¤Ù…Ù†ÙŒ ÙÙŠ كل Ø§Ù„ØØ§Ù„ات، Ùˆ لكن Ø§Ù„ØØ¶ÙˆØ± ÙÙŠ Ù…ØØ¶Ø± رسول اللَّه (صلى الله عليه Ùˆ آله) Ùˆ ØÙ„قة Ø§ÙØ§Ø¯Ø© ولده العزيز Ø§Ù„ØØ³ÙŠÙ†ØŒ Ùˆ التذوق من ØÙ„اوة الايمان Ùˆ الاستزادة من العلم Ùˆ Ø§Ù„Ù…Ø¹Ø±ÙØ©ØŒ Ùˆ استشعار عوالم الغيب Ùˆ جداناً، لا تتيسر دائماً Ùˆ ÙÙŠ كل Ø§Ù„Ù…ØØ§ÙÙ„ Ùˆ المجامع، يقول ابن كثير: «Ø§Ù†Ù‘ÙŽ الØÙسين خَرَجَ Ùˆ Ø§Ø¨Ù†Ù Ø§Ù„Ø²ÙØ¨ÙŠØ± من المدينة الى مكة Ùˆ أقاما بها عَكَ٠الناس٠على الØÙسين ÙŠÙØ¯ÙˆÙ†ÙŽ Ø§Ù„ÙŽÙŠÙ’Ù‡ Ùˆ ÙŠÙقدمون عليه Ùˆ يَجلسونَ ØÙˆØ§Ù„يه٠و يَستمعون كلامَه Ùˆ يَنتَÙÙØ¹ÙˆÙ†ÙŽ Ø¨Ù…Ø§ÙŠÙØ³Ù…َع٠منه٠و يضبطون ما يَرْوÙونَ عَنْهَ.»
Ùˆ يقول العلايلي: «Ùˆ الذي ينبغي أن لا ÙŠÙوتنا ÙÙŠ هذا الخبر، التعبير بكلمة (عكÙ) Ùˆ هي تÙيد ÙÙŠ كل مشتقاتها معنى التعلق Ùˆ الانقطاع. Ùما كانت Ø¨ÙˆØ§ØØ¯ إلّا Ø§Ù„ØØ³ÙŠÙ† (عليه السلام) رجلًا عÙلّÙÙ‚ÙŽÙ‡ كل الناس عَرَضاً، كأنما هم من ناØÙŠØ© الدنيا يشهدون Ùيه ØÙ‚يقة أخرى من عالم الابداع الالهي. Ùهو إذا نطق كأنما انطلق لسان الغيب يعبر عن رموزه Ùˆ يكش٠عن Ø®ÙØ§ÙŠØ§Ù‡ØŒ Ùˆ إذا صمت كأنما Ø±Ø§Ø Ø§Ù„ØºÙŠØ¨ يعبر عن معناه بطريقة Ø£ÙØ®Ø±Ù‰ بلØÙ† آخر، ÙØ¥Ù† من الØÙ‚ائق ما لا يعبر عنه إلّا الصمت العميق، كالنقطة ÙÙŠ ثنايا السطور، ÙØ¥Ù†Ù‡Ø§ تعطى معنى لا يقوم إلّا بها، Ùˆ لا يتم إلّا اذا كانت، Ùˆ هي بعد٠إشارة سلبية Ùˆ لكنها تدل على غرض إيجابي؟، أو كقرار النغمة الصامت ÙØ¥Ù†Ù‡ جزء من تمام اللØÙ† الناطق.
Ùˆ ÙÙŠ الخبر صورة كاملة لمقام Ø§Ù„ØØ³ÙŠÙ† (عليه السلام)ØŒ ÙÙŠ زمن لم ينت٠من طغيان السلطة Ùˆ ØªØØ§Ù…Ù„ المتغلب، Ùˆ لكن أَنَّى للقوة أن تØÙˆÙ„ بين الإنسان Ùˆ قلبه، أو بينه Ùˆ بين ما هو من ضميره، ÙØ¥Ù† القوة لا تعمل إلا ÙÙŠ ØØ¯ÙˆØ¯Ù‡Ø§ØŒ Ùˆ لا تجد مضاءها إلّا ÙÙŠ ملابساتها، Ùˆ هي كيÙما امتدت بأسباب ÙØ¥Ù†Ù‡Ø§ لا تØÙŠÙƒ ÙÙŠ مواطن الشعور. Ùˆ الخبر بعد ذلك يعرÙنا بأن Ø§Ù„ØØ³ÙŠÙ† (عليه السلام) كان مكثراً من Ø§Ù„ØØ¯ÙŠØ« Ùˆ الرواية، Ùˆ لم يكن كما تشاء بعض كتب الأخبار تصويره بانه كان مقلًا نزر الآثار.»
ثم ينقل العلايلي بعد ذلك، ما رÙوي عن Ø§Ù„ØØ³ÙŠÙ† (عليه السلام). Ùˆ يقول ايضاً: «Ø§Ù„أخبار عن Ø§Ù„ØØ³ÙŠÙ† (عليه السلام) ÙÙŠ هذا الباب أكثر من أن ØªØØµÙ‰ØŒ Ùˆ لقد كان يجئ بالمدهشات ÙÙŠ الÙÙØªÙŠØ§ Ùˆ ما إليها من العلم، ØØªÙ‰ قال Ùيه ابن عمر: «Ø¥Ù†Ù‘ÙŽÙ‡ ÙŠÙØºÙŽØ±Ù‘٠العلم غرَّاً».
Ùكما ان الطيور تزقّ الطعام زقّاً، Ùكذلك الØÙسين (عليه السلام) زÙقَّ العلم زقّاً ÙÙŠ بيت النبوة Ùˆ الولاية، Ùˆ اغتذى من اصابع علم رسول اللَّه (صلى الله عليه Ùˆ آله)ØŒ Ùˆ ارتضع من ثدي معار٠الإسلام، Ùنمى Ùˆ تربّى على ذلك.
2- عبادة سيد الشهداء (عليه السلام)
. روى ابن عبد البر Ùˆ ابن الاثير عن مصعب بن الزبير انه قال: «ÙƒØ§Ù†ÙŽ Ø§Ù„ØÙØ³ÙŽÙŠÙ†Ù ÙØ§Ø¶Ùلًا دَيّÙناً كثير الصَلوة٠و الصَوم٠و الØÙŽØ¬Ù‘.»
Ùˆ قال عبد اللَّه ابن الزبير ÙÙŠ وص٠عبادة Ø§Ù„ØØ³ÙŠÙ† (عليه السلام): «Ù„َقَدْ كانَ قَوّاماً باللّيل٠صَوّاماً بالنّهار»
Ùˆ يقول العقّاد: «Ùˆ كانَتْ لَه٠صَلوات يؤدّيها غير الصلوات الخَمْس، Ùˆ ايّام من الشهر٠يَصوم٠نَهارها Ùˆ يقوم ليلها، Ùˆ لم ÙŠÙØªÙ‡ الØÙŽØ¬Ù‘».
Ùˆ كان (عليه السلام) يصلّي ÙÙŠ اليوم Ùˆ اللّيلة الÙÙŽ ركعة، Ùˆ ØØ¬Ù‘ÙŽ البيت ماشياً خمس Ùˆ عشرين ØØ¬Ù‘Ø© تقاد٠معه نجائبه. Ùˆ هذا دليل كمال عبادته Ùˆ خضوعه للَّه عزوجل.
Ùˆ ذات يوم شوهد ÙÙŠ Ø§ØØ¯ اركان الكعبة داعياً متوسلًا:
«Ø¥Ù„هي نَعَّمتَني Ùَلَمْ تجدني شاكراً، Ùˆ إبتليتني Ùَلَمْ تجدني صابراً، Ùَلا أنتَ سَلَبّتَ النعمةَ بترك الشكر، Ùˆ لا أدَمْتَ Ø§Ù„Ø´ÙØ¯Ù‘ÙŽØ© بترك٠الصَبْر، إلهي ما يكون٠مÙÙ†ÙŽ الكريم٠إلّا الكَرمْ» Ùˆ من اراد الوقو٠على اØÙˆØ§Ù„ سيد الشهداء ÙÙŠ دعائه Ùˆ مناجاته Ùˆ طلبه Ùˆ مسكنته بين يدي اللَّه عزوجل Ùليراجع دعاءَه يوم عرÙÙ‡ ÙØ¥Ù†Ù‡ كاÙÙ ÙÙŠ ØªÙˆØ¶ÙŠØ Ø§Ù„Ù…Ø·Ù„Ø¨.
Ùقد روى بشر Ùˆ بشير ابنا غالب الاسدي، قالا: كنّا مع Ø§Ù„ØØ³ÙŠÙ† بن علي (عليهما السلام) عشيّة عرÙÙ‡ ÙØ®Ø±Ø¬ (عليه السلام) من ÙØ³Ø·Ø§Ø·Ù‡ متذللًا خاشعاً ÙØ¬Ø¹Ù„ يمشي هوناً هَوناً ØØªÙ‘Ù‰ وق٠هو Ùˆ جماعة من اهل بيته Ùˆ ولده Ùˆ مواليه ÙÙŠ ميسرة الجبل مستقبل البيت ثم Ø±ÙØ¹ يديه تلقاء وجهه كاستطعام المسكين ثم قال: «Ø§Ù„ØÙ…د٠للَّه الّذي لَيسَ لقضائه Ø¯Ø§ÙØ¹ÙŒ Ùˆ لا لعطائه مانعٌ Ùˆ لا كصÙنعÙه٠صÙÙ†Ø¹Ù ØµØ§Ù†ÙØ¹ Ùˆ هو الجواد الواسع...»
Ùˆ هو الدعاء المعرو٠بدعاء Ø§Ù„ØØ³ÙŠÙ† يوم العرÙÙ‡ Ùˆ المذكور ÙÙŠ كتب الادعية Ùˆ الزيارة. Ùقرأ الدعاء ØØªÙ‰ وصل الى هذه الجملة: «Ùˆ صلى اللَّه على خيرته Ù…ÙØÙ…Ù‘Ø¯Ù Ø®Ø§ØªÙ… النبيّين Ùˆ آله الطيّبين الطاهرين المخلّصينَ Ùˆ سَلَّمْ». ثم Ø§Ù†Ø¯ÙØ¹ ÙÙŠ المسألة Ùˆ اجتهد ÙÙŠ الدعاء Ùˆ عيناه سالتا دموعاً ØØªÙ‰ وصل الى قوله: «Ùˆ ادْرَء عنّي شرَّ Ùَسَقَة٠الجنّ٠و الإنْسْ» ثم Ø±ÙØ¹ رأسه Ùˆ بصره الى السماء Ùˆ عيناه ماطرتان كأنَّهÙما مزادّتان Ùˆ قال بصوت عال: «ÙŠØ§ أسْمَعَ السَامعينَ» الى ان وصل الى Ùقرة: «Ùˆ أنت على كلّ٠شئ٠قَديرٌ يا رَبّ» Ùˆ كان ÙŠÙكرر قوله «ÙŠØ§ رب» Ùˆ شَغل من ØÙŽØ¶ÙŽØ± ممن كان من ØÙˆÙ„Ù‡ عن الدعاء Ù„Ø£Ù†ÙØ³Ù‡Ù… Ùˆ اقبلوا على الاستماع Ù„ÙŽÙ‡Ù Ùˆ التأمين على دعائه ثمَّ عَلَتْ اصواتÙهم بالبكاء معه Ùˆ غربَت الشمس Ùˆ Ø§ÙØ§Ø¶ الناس مَعَه٠الى Ù…Ø²Ø¯Ù„ÙØ©.
3- سخاء Ø§Ù„ØØ³ÙŠÙ† (عليه السلام)
Ø¹ÙØ±Ù اهل٠البيت عليهم السلام بالجود Ùˆ الكرم ÙØµØ§Ø±ÙˆØ§ مضرب المثل بذلك، Ùˆ قد نزلت آيات كثيرة ÙÙŠ امير المؤمنين (عليه السلام) Ùˆ أهل بيته، ثناءً من الباري عزوجل لجوده Ùˆ Ø§Ù†ÙØ§Ù‚Ù‡ ÙÙŠ رضا اللَّه Ùملأ Ø°ÙƒØ±Ù Ø¹Ù„ÙŠÙ‘Ù Ø§Ù„Ø¢ÙØ§Ù‚ ØÙŠÙ† تصدق بدرهمه الوØÙŠØ¯ Ùˆ قرص خبزه Ùˆ خبز اولاده Ùˆ امهم ÙØ§Ø·Ù…Ø© للÙقراء Ùˆ المساكين Ùˆ ابناء السبيل مؤثرين على Ø§Ù†ÙØ³Ù‡Ù… على خصاصة كانت بهم.
Ùكم من ليلة بات علي Ùˆ أهل بيته جياعاً لاجل اطعام Ùˆ اشباع غيرهم من الÙقراء ÙÙŠ سبيل اللَّه ØŒ Ùˆ كم من رداء٠و هبة عليّ٠لÙقير كان عليّ٠اØÙˆØ¬ÙŽ Ù…Ù†Ù‡ لذلك الرداء.
روى ابن عساكر ÙÙŠ تاريخه عن ابن هشام القنّاد انه كان ÙŠØÙ…Ù„ الى Ø§Ù„ØØ³ÙŠÙ† (عليه السلام) بالمتاع من البصرة Ùˆ لعلَّه٠لا ÙŠÙ‚ÙˆÙ…Ù ØØªÙ‰ يهب عامَّتَه. Ùˆ روى أيضا: أنَّ سائلًا خرج يتخطى أزقة المدينة ØØªÙ‰ أتى باب Ø§Ù„ØØ³ÙŠÙ† (عليه السلام) Ùقرع الباب Ùˆ أنشأ يقول:
لم يخب اليوم من رجاك Ùˆ من ØØ±Ùƒ من خل٠بابك الØÙ„قة
أنت ذو الجود أنت معدنه أبوك قد كان قاتل Ø§Ù„ÙØ³Ù‚Ø©
Ùˆ كان Ø§Ù„ØØ³ÙŠÙ† (عليه السلام) ÙˆØ§Ù‚ÙØ§Ù‹ يصلى ÙØ®Ù٠من صلاته Ùˆ خرج الى الاعرابي ÙØ±Ø£Ù‰ عليه أثر ضرّ٠و ÙØ§Ù‚ة، ÙØ±Ø¬Ø¹ Ùˆ نادى بقنبر ÙØ£Ø¬Ø§Ø¨Ù‡ لبيك يا ابن رسول اللَّه قال ما تبقّى معك من Ù†Ùقتنا. قال مائتا درهم أمرتني Ø¨ØªÙØ±Ù‚تها ÙÙŠ أهل بيتك، Ùقال هاتها Ùقد أتى من هو Ø£ØÙ‚ بها منهم، ÙØ£Ø®Ø°Ù‡Ø§ Ùˆ خرج ÙŠØ¯ÙØ¹Ù‡Ø§ الى الاعرابي Ùˆ أنشأ يقول:
خذها ÙØ¥Ù†ÙŠ Ø¥Ù„ÙŠÙƒ معتذر Ùˆ اعلم بأني عليك ذو Ø´Ùقه
لو كان ÙÙŠ سيرنا عصا تمد اذن كانت سمانا عليك مندÙقه
لكنّ ريبَ الزّمان ذو غÙيَر Ùˆ الكÙّ٠منّا قليلة٠النÙقة
ÙØ£Ø®Ø°Ù‡Ø§ الاعرابي Ùˆ ولّى Ùˆ هو يقول: «Ø§Ù„لّه٠أعلَمْ ØÙŠØ« يجعل رسالَتَه٠»
Ùˆ رÙوي أنَّ Ø§Ù„ØØ³ÙŠÙ† (عليه السلام) دخل على اسامة بن زيد، Ùˆ هو مريض Ùˆ هو يقول واغماه، Ùقال له Ø§Ù„ØØ³ÙŠÙ† (عليه السلام) Ùˆ ما غمك يا أخي. قال: ديني Ùˆ هو ستون ال٠درهم، Ùقال Ø§Ù„ØØ³ÙŠÙ† (عليه السلام) هو عليّ قال إني أخشى أن أموت. Ùقال: لن تموت ØØªÙ‰ أقضيها عنك Ùقضاها قبل موته. Ùˆ روى Ø§Ù„Ø¨ØØ±Ø§Ù†ÙŠ Ø§Ù† Ø§Ù„ØØ³ÙŠÙ† (عليه السلام) كان جالساً ÙÙŠ مسجد جده رسول اللَّه (صلى الله عليه Ùˆ آله) بعد ÙˆÙØ§Ø© أخيه Ø§Ù„ØØ³Ù† (عليه السلام) Ùˆ كان عبد اللَّه بن الزبير جالساً ÙÙŠ ناØÙŠØ© المسجد Ùˆ عتبة بن أبي سÙيان ÙÙŠ ناØÙŠØ© Ø£ÙØ®Ø±Ù‰ØŒ ÙØ¬Ø§Ø¡ أعرابي على ناقة ÙØ¹Ù‚لها بباب المسجد Ùˆ دخل Ùوق٠على عتبة بن أبي سÙيان ÙØ³Ù„Ù… عليه ÙØ±Ø¯ (عليه السلام)ØŒ Ùقال الاعرابي اني قتلت ابن عم لي Ùˆ طولبت بالدية Ùهل لك أن تعطيني شيئاً، ÙØ±Ùع رأسه إلى غلامه Ùˆ قال Ø§Ø¯ÙØ¹ إليه مائة درهم، Ùقال الاعرابي ما أريد إلّا الدية تماماً ثم تركه Ùˆ أتى عبد اللَّه بن الزبير Ùˆ قال له مثل ما قال لعتبة، Ùقال عبد اللَّه لغلامه Ø§Ø¯ÙØ¹ اليه مائتي درهم، Ùقال الاعرابي ما أريد إلّا الدية تماماً، ثم تركه Ùˆ أتى Ø§Ù„ØØ³ÙŠÙ† (عليه السلام) ÙØ³Ù„Ù… عليه Ùˆ قال يا ابن رسول اللَّه اني قتلت ابن عمّ٠لي Ùˆ قد طولبت بالدية Ùهل لك أن تعطيني شيئاً، ÙØ£Ù…ر له Ø§Ù„ØØ³ÙŠÙ† (عليه السلام) بعشرة آلا٠درهم وقال هذه لقضاء ديونك Ùˆ عشرة آلا٠درهم اخرى Ùˆ قال هذه تلم بها شعثك Ùˆ ØªØØ³Ù† بها ØØ§Ù„Ùƒ Ùˆ تنÙÙ‚ منها على عيالك. ÙØ£Ù†Ø´Ø£ الاعرابي يقول:
طربت٠و ما هاجَ لي مَعبَق٠و لا لي مقامٌ و لا مَعشَق
Ùˆ لكن طربت لآل الرسول Ùلذَّ لي الشعر٠و المنطق
هم الأكرمون هم الأنجبون نجوم٠السماء بهم ØªÙØ´Ø±Ù‚Ù
سبقتَ الأنام إلى المÙكرمات Ùˆ أنت الجواد Ùلا تÙÙ„ØÙ‚Ù
أبوك الذي سادَ بالمÙكرمات ÙÙ‚ØµÙ‘ÙØ± عن سبقه Ø§Ù„Ø³ÙØ¨Ù‘ÙŽÙ‚
به ÙØªØ اللّه٠بابَ الرشاد Ùˆ Ø¨Ø§Ø¨Ù Ø§Ù„ÙØ³Ø§Ø¯Ù بكÙمْ مغلق
4- أدب٠الØÙسين (عليه السلام) Ùˆ Ø±Ø£ÙØªÙ‡:
لقد كان Ø§Ù„ØØ³ÙŠÙ† (عليه السلام) ÙÙŠ الذروة، ÙÙŠ ØÙسن معاشرته للناس Ùˆ أدبه Ùˆ Ø´Ùقته وعÙوه.
روى جمال الدين Ù…ØÙ…د الزرندى الØÙ†ÙÙŠ المدني عن علي بن Ø§Ù„ØØ³ÙŠÙ† (عليه السلام) عن أبيه Ø§Ù„ØØ³ÙŠÙ† بن علي (عليهما السلام) قال: «Ø³Ù…عت Ø§Ù„ØØ³ÙŠÙ† يقول: لو شتمني رجل ÙÙŠ هذه الاذن Ùˆ أومى الى اليمنى Ùˆ اعتذر لي ÙÙŠ الاخرى لقبلت ذلك منه، Ùˆ ذلك أن أمير المؤمنين علي بن ابي طالب (عليه السلام) ØØ¯Ø«Ù†ÙŠ Ø£Ù†Ù‡ سمع جدي رسول اللَّه (صلى الله عليه Ùˆ آله) يقول: لا يرد الØÙˆØ¶ من لم يقبل العذر من Ù…ØÙ‚ أو مبطل
لقد كان Ø§Ù„ØØ³ÙŠÙ† (عليه السلام) ÙÙŠ قمّة الأدب Ùˆ Ø§Ù„Ù…ØØ¨Ù‘Ø© Ùˆ Ø§Ù„Ø±Ø£ÙØ© Ùˆ العط٠و المودة ÙÙŠ اهله Ùˆ اولاده Ùˆ نسائه.
روى ابن قتيبة أن رجلًا أتى Ø§Ù„ØØ³Ù† بن علي (عليهما السلام) يسأله. Ùقال Ø§Ù„ØØ³Ù† إن المسألة لا ØªØµØ Ø¥Ù„Ø§ ÙÙŠ ØºÙØ±Ù… ÙØ§Ø¯Ø أو Ùقر مدقع أو ØÙŽÙ…الة Ù…ÙÙØ¸Ùعَة، Ùقال الرجل ما جئت إلّا ÙÙŠ Ø¥ØØ¯Ù‡Ù†ØŒ ÙØ£Ù…ر له بمائة دينار ثم أتى الرجل Ø§Ù„ØØ³ÙŠÙ† بن علي (عليهما السلام) ÙØ³Ø£Ù„Ù‡ Ùقال له مثل مقالة أخيه ÙØ±Ø¯Ù‘ÙŽ عليه كما رد على Ø§Ù„ØØ³Ù† Ùقال كم أعطاك؟ قال مائة دينار Ùنقصه ديناراً. كره أن يساوى أخاه، ثم أتى الرّجل عبد اللَّه بن عمر ÙØ³Ø£Ù„Ù‡ ÙØ£Ø¹Ø·Ø§Ù‡ سبعة دنانير Ùˆ لم يسأله عن شيء، Ùقال له الرجل إني أتيت Ø§Ù„ØØ³Ù† Ùˆ Ø§Ù„ØØ³ÙŠÙ† Ùˆ اقتص كلامهما عليه Ùˆ ÙØ¹Ù„هما به Ùقال عبد اللَّه : ÙˆÙŽÙŠØÙƒ Ùˆ أنّى تجعلني مثلهما إنهما ØºÙØ±Ù‘َا العلم ØºÙØ±Ù‘َا المال. روى ياقوت المستعصمي عن أنس قال: كنت عند Ø§Ù„ØØ³ÙŠÙ† بن علي (عليهما السلام) ÙØ¯Ø®Ù„ت عليه جارية بيدها طاقة من Ø±ÙŠØØ§Ù†ØŒ ÙØÙŠÙ‘ØªÙ‡ بها، Ùقال لها: «Ø£Ù†ØªÙ ØÙرَّةٌ Ù„Ùوَجه٠اللَّه تعالى»
قال: Ùقلت له: «Ø¬Ø§Ø±ÙŠØ©ÙŒ تجيئك Ø¨Ø·Ø§Ù‚Ø©Ù Ø±ÙŽÙŠÙ’ØØ§Ù† ÙَتَعتقÙها؟»
قال (عليه السلام): كذا أدّبَنا اللَّه ... قال تبارك Ùˆ تعالى: «Ùˆ إذا ØÙيّيتÙمْ بتَØÙŠÙ‘ÙŽØ©Ù ÙØÙŠÙ‘ÙˆØ§ Ø¨Ø£ØØ³ÙŽÙ†ÙŽ Ù…Ùنْها أوْ ردّÙوها » Ùˆ كان Ø£ØØ³ÙŽÙ†ÙŽ Ù…ÙÙ†Ù’Ù‡Ø§Ø¹ÙØªÙ’Ù‚Ùها»
يقول العقّاد بعد ذكره لهاذين البيتين عن Ø§Ù„ØØ³ÙŠÙ† (عليه السلام)
لَعَمرÙÙƒÙŽ إنَّني Ù„Ø£ÙØØ¨Ù‘Ù Ø¯Ø§Ø±Ø§Ù‹ تكون٠بها سÙكَينَة Ùˆ الربابÙ
Ø£ÙØØ¨Ù‘ÙÙ‡Ùما Ùˆ أبذل٠كÙلَّ مالي Ùˆ ليسَ لعاتب٠عÙنْدي Ø¹ÙØªØ§Ø¨Ù
Ùˆ Ù‡Ùما- البيتان معبران عن Ø®ÙÙ„ÙÙ‚ÙÙ‡Ù ÙÙŠ بيته Ùˆ بين أهله Ùقد كان من أشدّ٠الآباء ØÙŽØ¯Ø¨Ø§Ù‹ على الأبناء Ùˆ اشدّ٠الازواج Ø¹Ø·ÙØ§Ù‹ على النساء، Ùˆ من ÙˆÙØ§Ø¡ زوجاته بعد مماته ان الرّباب هذه التي ذكرت ÙÙŠ البيتين السابقين خَطَبَها أشراÙÙ Ù‚ÙØ±ÙŠØ´ بعد مقتله Ùقالت: «Ù…ا كنْت٠لا تخذَ ØÙŽÙ…اً بعد رسول اللَّه » Ùˆ بقيت سنةً لايظلÙها Ø³Ù‚Ù ØØªÙ‰ ÙÙŽÙ†Ùيَتْ. Ùˆ ماتت Ùˆ هي لا ØªÙØªØ± عن بكائه Ùˆ Ø§Ù„ØØ²Ù† عليه.
5- طلب٠الØÙ‚:
لا تجد نظيراً لآل عليّ٠ÙÙŠ العالم، ÙÙŠ طلب العدل Ùˆ ØÙ…اية المظلوم Ùˆ مقارعة الظالم.
ÙØÙƒÙˆÙ…ØªÙ‡Ù…ØŒ ØÙƒÙˆÙ…ة٠الØÙ‚ Ùˆ العدل، Ùˆ سيرتهم Ùˆ سلوكهم Ùˆ دينهم إقامة العدل Ùˆ أخذ ØÙ‚٠المظلومين، Ùلا يقرّ٠لهم قرار اذا ما سمعوا بظليمةً ØØªÙ‰ يأخذوا الØÙ‚ للمظلوم من الظالم.
Ùˆ ما ذكر ÙÙŠ كتب التاريخ عن عدل عليّ (عليه السلام) ÙŠÙØ¯Ù„ّكَ على عشق عليّ للØÙ‚ØŒ Ùˆ Ùنائه ÙÙŠ العدالة، Ùˆ قد اوصى عليّ ولديه Ø§Ù„ØØ³Ù†ÙŠÙ† بقوله: «ÙƒÙونا للظّالم خَصْماً Ùˆ للمَظلوم٠عَوْناً»
Ùˆ الØÙسين (عليه السلام)ØŒ ابن٠عليّ٠و وارثÙه، Ùلم يكن ليصبر على ظلم بني أميّة Ùˆ عمّالهم، Ùكانت ثورثÙÙ‡ ثورة الØÙ‚ ضد الظلم Ùˆ الاضطهاد Ùˆ الجور، Ùˆ كانت نهضتÙÙ‡ نهضة نجاة المظلومين Ùˆ المقهورين.
Ùلم يكن عند Ø§Ù„ØØ³ÙŠÙ† (عليه السلام) كما عند جدّه Ùˆ أبيه Ùˆ أخيه شئٌ الذَّ Ùˆ اØÙ„Ù‰ من صور عبادة اللَّه Ùˆ العدالة Ùˆ القسط، Ùˆ لا أمرَّ من مناظر Ùˆ صور الظلم Ùˆ الجور Ùˆ Ø§Ù„ÙØ³Ø§Ø¯ØŒ Ùكان، بقدر إمكانه Ù…Ø¯Ø§ÙØ¹Ø§Ù‹ عن شر٠و كرامة Ùˆ ناموس Ùˆ Ø§Ø±ÙˆØ§Ø Ùˆ اموال المسلمين.
Ùˆ من جملة ما نقل عن Ø§Ù„ØØ³ÙŠÙ† (عليه السلام) Ùˆ الذي يكش٠عن مدى ØØ±Øµ Ø§Ù„ØØ³ÙŠÙ† على كرامة المسلمين Ùˆ شرÙهم، هو قصة أرينب (أو زينب) بنت Ø¥Ø³ØØ§Ù‚ØŒ زوجة عبد اللَّه بن سلام.
Ùهذه القصة Ø§Ù„Ù…Ø¹Ø±ÙˆÙØ© تكش٠النقاب عن Ø§Ù†ØØ·Ø§Ø· Ùˆ سقوط Ùˆ ÙØ³Ø§Ø¯ بني امية Ùˆ عن رَذالة معاوية Ùˆ يزيد Ùˆ تجردهم عن كلّ٠القيم الاخلاقية ØØªÙ‰ أبسطها، Ùˆ تدلك على Ø¶ØØ§Ù„Ø© هموم المتسلطين على رقاب المسلمين.
Ùˆ قد نقل هذه الØÙƒØ§ÙŠØ© ابن قتيبة، الشبراوي، العلايلي، النويري، Ùˆ ابن بدرون، العقاد Ùˆ آخرون Ù…Ø¶Ø§ÙØ§Ù‹ الى ذكرها ÙÙŠ كتاب مستقل باسم «Ø£Ùرينبْ» Ùˆ لما كانت هذه القصة طويلة، طوينا ÙƒØ´ØØ§Ù‹ عن سردها باكملها، Ùˆ لكن نذكر مجملها كشاهد٠على مدّعانا:
طمع يزيد، الذي كان يعيش ØÙŠØ§Ø© المجون Ùˆ الخلاعة Ùˆ اللعب Ùˆ معاقرة الخمرة Ùˆ الغناء Ùˆ الرقص، طمع ÙÙŠ إمراة سمع بجمالها Ùˆ دلالها Ùˆ هي أرَينب زوجه عبد اللَّه بن سلام، Ùˆ التي كان من وظائ٠يزيد Ùˆ ابيه ØÙ…اية Ùˆ صون عرضها Ùˆ شرÙها، Ùˆ كانت أرينب أو زينب هذه على ما قيل اشهر ÙØªÙŠØ§Øª زمانها بالجمال Ùˆ كانت زوجة والي معاوية على العراق عبد اللَّه بن سلام القرشي. Ùمرض يزيد ÙÙŠ ØØ¨Ù‘Ùها Ùˆ اخÙÙ‰ سرَّه عن أهله ØØªÙ‰ استخرجه منه بعض خصيان القصر الذين يعينونه على شهواته... Ùلما علم أبوه سرَّ مرضه ارسل ÙÙŠ طلب عبد اللَّه ابن سلام Ùˆ استدعى اليه أبا هريرة Ùˆ أباالدرداء، Ùقال لهما ان له ابنة يريد زواجها Ùˆ لم يرض لها خليلًا غير ابن سلام، لدينه Ùˆ ÙØ¶Ù„Ù‡ Ùˆ شرÙÙ‡ Ùˆ رغبة معاوية ÙÙŠ تكريمه Ùˆ تقريبه. ÙØ®Ø¯Ø¹ ابن سلام بما بلغه Ùˆ ÙØ§ØªØ معاوية ÙÙŠ خطبة ابنته، Ùوكَّل معاوية الأمر إلى أبي هريرة Ù„ÙŠØ¨Ù„Ù‘ÙØ¹Ù‡Ø§ Ùˆ يستمع جوابها. Ùكان جوابها المتÙÙ‚ عليه بينها Ùˆ بين أبيها أنها لا تكره ما اختاروه، Ùˆ لكنها تخشى الضرَّة Ùˆ تشÙÙ‚ أن يسوقها إلى ما يغضب اللَّه . ÙØ·Ù„Ù‚ ابن سلام زوجته Ùˆ استنجز معاوية Ùˆ عده.. ÙØ¥Ø°Ø§ هو يلويه به Ùˆ يقول بلسان ابنته انها توجس من رجل يطلق زوجته Ùˆ هي ابنة عمه Ùˆ أجمل نساء عصره..
Ùˆ قيل إنَّ Ø§Ù„ØØ³ÙŠÙ† (عليه السلام) سمع بهذه المكيدة، ÙØ³Ø£Ù„ أبا هريرة أن يذكره عند زينب خاطبا.. ÙØµØ¯Ø¹ أبو هريرة بأمره Ùˆ قال لزينب: «Ø¥Ù†Ùƒ لا تعدمين طلاباً خيراً من عبد اللَّه بن سلام.»
قالت: «Ù…Ù†»ØŸ قال: «ÙŠØ²ÙŠØ¯ بن معاوية Ùˆ Ø§Ù„ØØ³ÙŠÙ† بن علي، Ùˆ هما Ù…Ø¹Ø±ÙˆÙØ§Ù† لديك Ø¨Ø£ØØ³Ù† ما تبتغينه ÙÙŠ الرجال.»
Ùˆ استشارته ÙÙŠ اختيار أيهما، Ùقال: «Ù„ا أختار ÙÙ… Ø£ØØ¯ على ÙÙ… قبَّله رسول اللَّه ØŒ تضعين Ø´ÙØªÙŠÙƒ ÙÙŠ موضع Ø´ÙØªÙŠÙ‡»
Ùقالت: «Ù„ا أختار على Ø§Ù„ØØ³ÙŠÙ† بن علي Ø£ØØ¯Ø§Ù‹ Ùˆ هو Ø±ÙŠØØ§Ù†Ø© النبي Ùˆ سيد شباب اهل الجنة»
Ùقال معاوية متغيظاً:
أنعÙمي Ø£Ùمَّ Ø®Ø§Ù„Ø¯Ù Ø±ÙØ¨Ù‘ÙŽ ساع٠لÙÙ‚Ø§Ø¹ÙØ¯Ù
Ùˆ لم يلبث Ø§Ù„ØØ³ÙŠÙ† (عليه السلام) أن ردها إلى زوجها قائلا:
«Ù…ا أدخلتها ÙÙŠ بيتي Ùˆ ØªØØª نكاØÙŠ Ø±ØºØ¨Ø© ÙÙŠ مالها Ùˆ لا جمالها، Ùˆ لكن أردت Ø¥ØÙ„الها لبعلها»
6- زهد الإمام Ø§Ù„ØØ³ÙŠÙ† (عليه السلام):
لعلَّ من ابرز شواخص زهد الإمام Ø§Ù„ØØ³ÙŠÙ† (عليه السلام) Ùˆ رغبته عن الدنيا هو ÙØ¯Ø§Ø¤Ù‡ Ùˆ بذله روØÙŽÙ‡ Ùˆ Ø§Ø±ÙˆØ§Ø Ø§ÙˆÙ„Ø§Ø¯Ù‡ Ùˆ اخوته Ùˆ Ø§ØµØØ§Ø¨Ù‡ طلباً للØÙ‚ØŒ Ùˆ تØÙ…Ù„ كل تلك البليات Ùˆ المصائب ÙÙŠ كربلاء.
Ùمن لم يستØÙ‚ر الدنيا باموالها Ùˆ نعيمها Ùˆ زينتها Ùˆ مغرياتها، لا يقوى على مثل تلك التضØÙŠØ§Øª ÙÙŠ سبيل اللَّه Ùˆ الØÙ‚ Ùˆ القيم، ØØªÙ‰ انه شاهد أجساد Ùلذات كبده يقطعون إرباً إرباً، Ùˆ سمع أنين عطش Ø£Ø·ÙØ§Ù„Ù‡ Ùˆ لوعتهم، Ùˆ عاين دموع نسائه Ùˆ بناته المهراقة، Ùكل ذلك أوجع قلبه Ø§Ù„Ù…ÙØÙ… Ø¨Ø§Ù„ØØ¨ Ùˆ Ø§Ù„Ø¹Ø§Ø·ÙØ© Ùˆ الشÙقة Ùˆ Ø§Ù„Ø±Ø£ÙØ©ØŒ Ù…Ø¶Ø§ÙØ§Ù‹ الى عشرات Ø§Ù„Ø¬Ø±Ø§ØØ§Øª التي لا يسعها الّا Ø¬Ø³Ù…Ù Ø§Ù„ØØ³ÙŠÙ† (عليه السلام) الصارخ لنصرة دين اللَّه ØŒ الثابت عن الخنوع Ùˆ الاستسلام للباطل، ثبات الجبل الاشمّ٠قبال الاعاصير.
نعم لقد اقترØÙˆØ§ عليه التنازل Ùˆ لو بالقليل ليزيد Ùˆ ابداء المرونة ÙÙŠ موÙقه الصÙلب، بما لا ÙŠÙقلل من شأنه Ùˆ مقامه مقابل Ø§Ù„Ø³Ù…Ø§Ø Ù„Ù‡ Ùˆ لاهله بالعيش الرغيد Ùˆ عدم التعرض له.
Ùˆ لكن، لم يكن Ø§Ù„ØØ³ÙŠÙ† (عليه السلام) بالذي يبيع Ù…ØµØ§Ù„Ø Ø§Ù„Ù…Ø³Ù„Ù…ÙŠÙ† Ùˆ عزتهم من اجل ØÙŠØ§Ø© ذليلة، Ùˆ لم يكن Ø§Ù„ØØ³ÙŠÙ† (عليه السلام) ليغضَّ الطر٠عن تجاوزات بني اميّة على الاØÙƒØ§Ù… الشرعية الإسلامية، Ùˆ لم يكن Ø§Ù„ØØ³ÙŠÙ† (عليه السلام) ليقبل بمتاع زائ٠ÙÙŠ قبال إمضاء خروقات الØÙƒÙ… Ø§Ù„ÙØ§Ø³Ø¯ الظالم لتعاليم السماء Ùˆ Ø§Ø¶ÙØ§Ø¡ الشرعية عليها، Ùˆ لم يكن من المتسامØÙŠÙ† ÙÙŠ الØÙ‚ Ùˆ ÙÙŠ اداء الدور الذي ÙƒÙلّÙÙÙŽ به من قبل اللَّه تعالى.
ان ØÙسيناً هو ابن الذي قال: «Ùˆ اللَّه لو وضعوا الشمس ÙÙŠ يميني Ùˆ القمر ÙÙŠ شمالي على أنْ أتركَ هَذا الأمر ما تَركتÙÙ‡ ØØªÙ‘Ù‰ أهْلَكَ دÙونَه٠أو ÙŠÙØ¸Ù‡Ø±Ù‡ اللَّه »
ان Ø§Ù„ØØ³ÙŠÙ† (عليه السلام) هو ابن القائل: «Ø¥Ù†Ù‘ÙŽ دنياكم هذÙه٠أهْوَن٠عليَّ Ù…Ùنْ Ø¹ÙŽÙØ·ÙŽØ©Ù عَنْزٻ
يقول العلايلي: «Ù‡Ø°Ø§ الجانب عظيم Ùˆ غريب عند الإمام الشهيد، Ùقد كان مستهيناً بالØÙŠØ§Ø© Ùˆ مستهيناً بالموت، غير ناظر إلى شيء إلا برهان ربه، الذي امتزجت به Ù†ÙØ³Ù‡ Ùهو ÙŠÙØªØ¯ÙŠÙ‡ بكل شيء هان أو عزَّ، Ùˆ من ثم كان جديراً بأن يسمى «Ø§Ù„بَنَّاء الثاني ÙÙŠ الإسلام» بعد جده المصطÙÙ‰ (صلى الله عليه Ùˆ آله)ØŒ Ùˆ بأنه المجدد لبناية التوØÙŠØ¯ كما يقول الشاعر الهندى «Ù…عين الدين اجميري» رØÙ…Ù‡ اللَّه » Ùˆ يقول ايضاً: «Ù„قد انصر٠«Ø§Ù„ØØ³ÙŠÙ† (عليه السلام)» بكل Ù†ÙØ³Ù‡ عن الدنيا Ùˆ ما إليها». ÙØ§Ù„ØØ³ÙŠÙ†Ù اذن، كأبيه امام الزاهدين الذي قال: «Ùˆ اللَّه إنَّ إبْنَ أبيطالب آنَس٠بالمَوت٠من الطÙÙÙ„ بثدي Ø£ÙمّÙÙ‡» «Ùˆ ما أنا إلّا كقارب٠وَرَدْ أو ÙƒØ·Ø§Ù„ÙØ¨Ù وَجَدْ»
Ùˆ قال الوَلَد: «Ø¥Ù†Ù‘ÙŠ لا أرى الموت إلّا سَعادَةً Ùˆ لا الØÙŠØ§Ø©ÙŽ Ù…Ø¹ الظالÙمينَ إلّا بَرَماً»
قال ابن شهر آشوب ÙÙŠ معرض ØØ¯ÙŠØ«Ù‡ عن زهد Ø§Ù„ØØ³ÙŠÙ† (عليه السلام): قيل Ù„Ù„ØØ³ÙŠÙ†: «Ù…ا أعْظَمَ خَوÙÙÙƒÙŽ Ù…Ùنْ رَبّÙÙƒ»
Ùقال (عليه السلام): «Ù„ا يأمن٠القيامَةَ إلّا من خاÙÙŽ اللهَ ÙÙŠ الدّÙنيا»
7- تواضع Ø§Ù„ØØ³ÙŠÙ† (عليه السلام):
كلما ازداد الإنسان Ù…Ø¹Ø±ÙØ©Ù‹ بربّه Ùˆ توØÙŠØ¯Ù‡ØŒ Ùˆ كثر عÙلمÙÙ‡ Ùˆ ØÙƒÙ…ته، كلما ازداد خضوعاً Ùˆ تواضعاً، ÙØ§Ù„كبر ينشأ من الجهل Ùˆ قلّة Ø§Ù„Ù…Ø¹Ø±ÙØ© Ùˆ الغÙلة Ùˆ الغرور.
Ùˆ قد ذمَّت الآيات القرآنية الكريمة، Ùˆ Ø§Ù„Ø§ØØ§Ø¯ÙŠØ« النبوية Ø§Ù„Ø´Ø±ÙŠÙØ©ØŒ الكبر، Ùˆ Ù…Ø¯ØØª التواضع. Ùˆ اذا كان التواضع مطلوباً، Ùهو من القادة Ùˆ الزعماء اكثر مطلوبيةً Ùˆ ينبغي عليهم الابتعاد Ùˆ التخلص من الكبر Ùˆ الغرور الخيلاء، ÙØ§Ù† تكبرهم ÙŠÙØ¨Ø¹Ø¯Ù‡Ù… عن قلوب Ø§ÙØ±Ø§Ø¯ المجتمع Ùˆ ÙŠÙÙ†ÙŽÙّر٠الناس عنهم، Ùˆ ÙŠÙÙØ±Ø¯Ù‡Ù… عن الامَّة Ùˆ يعزلهم.
Ùˆ الجهلاء، Ùˆ بمجرد أنْ ينالوا يسيرا من ØÙطام الدنيا، يدخلهم الخيلاء Ùˆ التكبر، ÙيستØÙ‚رون الناس، Ùˆ ÙŠØØ§ÙˆÙ„ون ÙØ±Ø¶ آرائهم مهما كانت Ø³Ø®ÙŠÙØ©.
إنَّ من أبرز Ù…Ù„Ø§Ù…Ø Ø§Ù„ØÙƒÙ… الاسلامي، كما كان ÙÙŠ زمن امير المؤمنين (عليه السلام)ØŒ هو تواضع ولاة الأمر Ùˆ القضاء Ùˆ الغاء الÙوارق الطبقية Ùˆ القومية التي كانت سائدة ÙÙŠ الانظمة Ø§Ù„ØØ§ÙƒÙ…Ø© قبل الإسلام.
لقد كان عليّ٠(عليه السلام) يعيش مع المسلمين ÙƒØ£ØØ¯Ù‡Ù…ØŒ يسعى ÙÙŠ قضاء ØÙˆØ§Ø¦Ø¬Ù‡Ù…ØŒ Ùˆ يهتم Ø¨Ù†ÙØ³Ù‡ بØÙˆØ§Ø¦Ø¬Ù‡ØŒ Ùكان يتسوّق Ø¨Ù†ÙØ³Ù‡ Ù„Ù†ÙØ³Ù‡ØŒ Ùˆ ÙŠØÙ…Ù„ متاعه بردائه أو عباءته Ùˆ ياتي به الى داره، Ùˆ ÙÙŠ Ù†ÙØ³ الوقت كان يستمع الى شكاوى الناس Ùˆ ينظر Ùيها، Ùˆ كان يلبس الخشن من اللباس Ùˆ هو مع ذلك ÙŠÙØ±Ù‚ÙØ¹ÙŽÙ‡ Ùˆ ÙŠØªÙ‚Ø´ÙØŒ Ùˆ كان ÙŠØµÙ„Ø Ù†Ø¹Ù„ÙŠÙ‡ Ø¨Ù†ÙØ³Ù‡ Ùˆ امام الناس، Ùˆ طعامÙÙ‡ الجشب، ÙØ·Ø§Ù„ما كان يأكل الخبز Ùˆ Ø§Ù„Ù…Ù„Ø Ø£Ùˆ اللبن، Ùˆ لكنه لم يكن مع ذلك يأمر الاخرين بمثل ذلك، Ùهو Ø§Ù„Ø®Ù„ÙŠÙØ© Ùˆ عليه ان يواسي أضع٠الرعية ØØ§Ù„ًا، Ùˆ من هنا صار عليٌّ مظهرَ العدالة الإنسانية Ùˆ الزهد Ø§Ù„ÙØ±ÙŠØ¯.
كان Ùˆ هو Ø§Ù„Ø®Ù„ÙŠÙØ© ÙŠØØ¶Ø± مجلس Ø§Ù„ØªØ±Ø§ÙØ¹ Ùˆ القضاء، اذا ما اشتكى عليه Ø´Ø§ÙƒÙØŒ Ùيجلس كما يجلس المدعي، Ùˆ كم من مرّة لم ÙŠÙØÙƒÙ… لصالØÙ‡ Ùˆ لم ÙŠÙقلل ذلك من شأن Ø§Ù„Ø®Ù„Ø§ÙØ© Ùˆ Ø§Ù„Ø®Ù„ÙŠÙØ©.
لقد روّض Ø¹Ù„ÙŠÙ‘Ù Ù†ÙØ³ÙŽÙ‡Ù بالزهد Ùˆ التواضع Ùˆ بساطة العيش Ùˆ عوّدها على القناعة، كيلا تطغى غريزة الطمع ÙØªØ¬Ø±Ù‘Ùه٠الى الØÙŠÙ Ùˆ اختلاس بيت المال Ùˆ صرÙÙ‡ ÙÙŠ التجملات Ùˆ القصور Ø§Ù„ÙØ§Ø±Ù‡Ø©.
Ùˆ قد ورد ÙÙŠ الرواية: «Ù…َنْ أرادَ ان يتَمثَّلَ Ù„ÙŽÙ‡Ù Ø§Ù„Ø±ÙØ¬Ø§Ù„Ù Ùليتبوَّء مَقْعَدَه٠مÙÙ†ÙŽ النّار» Ùمن Ø§Ù„ÙØ§Ø³Ø¯ ÙÙŠ مقياس الØÙ‚ Ùˆ العدل الاسلامي، أنْ يلبس Ø§Ù„Ø®Ù„ÙŠÙØ© Ùˆ يركب Ùˆ يسكن، Ø£ÙØ¶Ù„ ما يلبس Ùˆ يركب Ùˆ يسكن عÙمالÙه، Ùˆ ان ÙŠØÙŠØ· Ù†ÙØ³Ù‡ بجهاز ØØ§ÙƒÙ… مبذر مسر٠ليتميز عن سائر المسلمين، متخلّقاً باخلاق الجاهلية.
إنَّ هذه العادات Ø§Ù„Ù‚Ø¨ÙŠØØ©ØŒ هي ما اعتادت عليه ØÙƒÙˆÙ…Ø© بني أميّة ØÙŠØ« جددت اعرا٠الجاهلية، Ùˆ هذا Ø§Ù„Ø§Ù†ØØ±Ø§Ù ارجع Ø®Ù„Ø§ÙØ© الممالك الإسلامية الى طرز الجاهلية ÙÙŠ الØÙƒÙ….
Ùˆ سنتطرق ÙÙŠ Ø§Ù„ØµÙØØ§Øª اللاØÙ‚Ø© انشاء اللَّه الى ØªÙØµÙŠÙ„ هذا الأمر Ùˆ نكتÙÙŠ هنا Ø¨Ø§Ù„ØØ¯ÙŠØ« عن تواضع الإمام Ø§Ù„ØØ³ÙŠÙ† (عليه السلام).
لقد كان Ø§Ù„ØØ³ÙŠÙ† (عليه السلام) على تواضعه، Ù…Ùهاباً مبجلًا من قبل الناس، Ùˆ عندما كان يسير هو Ùˆ اخوه Ø§Ù„ØØ³Ù† المجتبى الى Ø§Ù„ØØ¬Ù‘ÙØŒ كان كبار Ø§Ù„ØµØØ§Ø¨Ø©ØŒ يترجلون Ø§ØØªØ±Ø§Ù…اً لهما، Ùˆ لم يكن هذا Ø§Ù„Ø§ØØªØ±Ø§Ù… Ù„Ù„ØØ³ÙŠÙ† (عليه السلام) من أجل قصر Ù…ÙØ¬Ù„Ù‘ÙŽÙ„ يسكنه Ø§Ù„ØØ³ÙŠÙ† أو مركب Ùˆ دابة غالية الثمن، او لكثرة غلمانه Ùˆ جنوده Ùˆ خدمه Ùˆ ØØ´Ù…Ù‡ÙØŒ Ùلقد كان Ø§Ù„ØØ³ÙŠÙ† (عليه السلام) يعيش بين الناس Ùˆ معهم، متواضعا بسيطا ÙÙŠ عيشه، Ùˆ كان يذهب الى Ø§Ù„ØØ¬Ù‘Ù ÙÙŠ كل سنة Ùˆ يجلس مع الناس، Ùˆ يجالس الÙقراء Ùˆ ÙŠØØ¶Ø± الجماعات Ùˆ يعود المرضى Ùˆ يشترك ÙÙŠ تشييع الجنائز Ùˆ يجلس ÙÙŠ مسجد النبي (صلى الله عليه Ùˆ آله) مع Ø§ØµØØ§Ø¨Ù‡ØŒ Ùˆ يجيب دعوة الÙقراء الى طعامهم Ùˆ يدعوهم الى طعامه، Ùˆ كان ÙŠØÙ…Ù„ الخبز Ùˆ الطعام Ø¨Ù†ÙØ³Ù‡ الى الÙقراء Ùˆ المعوزين Ùˆ الأيتام Ùˆ الارامل.
Ùˆ عندما جرّده اهل Ø§Ù„ÙƒÙˆÙØ© الظالمين عن ملابسه يوم عشاوراء، وجدوا آثار ØÙ…Ù„ الجراب على كتÙÙ‡ Ø§Ù„Ø´Ø±ÙŠÙØŒ ÙØ³Ø£Ù„وا عن ذلك ÙØ§Ø¬Ø§Ø¨Ù‡Ù… الإمام السجاد، بان ذلك آثار ØÙ…Ù„ الطعام الى Ùقراء المدينة Ùˆ ايتامهم.
8- خلوص الايمان و الثبات
ÙŠÙØ¹ØªØ¨Ø± الايمان بالهد٠من اهم عوامل الاستقامة Ùˆ الثبات Ùˆ الاستمرارية عند ارباب Ùˆ زعماء النهضات الاصلاØÙŠØ© الدينية Ùˆ الاجتماعية، ÙØ§Ø°Ø§ كان القائد على يقين من ØÙ‚انية اهداÙه، سار بخطىً Ø±Ø§Ø³ØØ© Ù†ØÙˆ تلك الاهدا٠و لم تنهه عقبات الطريق مهما بدت كأداء، Ùهو يستلهم قوته Ùˆ عزمه من ايمانه Ùˆ يقينه ذاك.
Ùˆ اذا ما استقرأنا تاريخ الانبياء، Ùˆ خاصة خاتمهم Ù…ØÙ…د المصطÙÙ‰ (صلى الله عليه Ùˆ آله) Ùˆ امعنّا النظر ÙÙŠ سيرته، لوجدنا إنَّ عمدة اسباب نجاØÙ‡ هو ايمانه القاطع Ùˆ الثابت، Ùˆ يقينه الجازم بنبوته Ùˆ ÙˆØÙŠ Ø§Ù„Ø³Ù…Ø§Ø¡ له، Ùˆ مع مثل ذلك الايمان، دعا النبيّ٠(صلى الله عليه Ùˆ آله) الى التوØÙŠØ¯ أشدَّ الناس ÙˆØØ´ÙŠØ© Ùˆ جهلًا Ùˆ عناداً من بين عبدة الاوثان، Ùˆ ØÙ…Ù„ راية الدعوة الى كل الملل، Ùˆ مع انَّ العقبات التي كانت تعترض طريقة، كانت كثيرة Ùˆ كبيرة، لكنّه نادى باعلى صوته Ùˆ بكل قوة قلب Ùˆ اطمئنان خاطر: «Ù‚Ùولوا لا إله إلّا اللَّه تÙÙÙ’Ù„ÙØÙوا»
Ùˆ هذا الايمان الراسخ Ùˆ العزم الذي لايلين كان بيّÙناً Ùˆ ملازماً له صلوات اللَّه عليه طيلة ØÙŠØ§ØªÙ‡ المثخنة Ø¨Ø¬Ø±Ø§Ø Ø§Ù„Ø§ØØ¯Ø§Ø« Ùˆ البليات. ÙÙÙŠ ØØ±ÙˆØ¨Ù‡ Ùˆ غزواته، Ùˆ ابّان Ø§Ù„ÙØªØ Ùˆ ايام الانكسار الظاهري Ùˆ ÙÙŠ بداية الدعوة Ùˆ قلة الناصر Ùˆ تسلّط Ø§Ù„ÙƒÙØ§Ø± Ùˆ الضغوط المادية Ùˆ الروØÙŠØ©ØŒ ÙÙŠ كل تلك Ø§Ù„ØØ§Ù„ات، كان النبي (صلى الله عليه Ùˆ آله) ÙŠÙÙ†ÙØ° برامجه بكل إطمئنان Ùˆ يتقدم Ù†ØÙˆ الهد٠بخطوات ثابتة هادئة مستقرة.
Ùˆ كان Ø§Ù„ØØ³ÙŠÙ† (عليه السلام) كجدّه الاكرم ÙÙŠ ارتقاء الرتبة الاعلى ÙÙŠ الايمان بالهد٠و الاطمئنان Ùˆ اليقين Ø¨ØµØØ© السبيل.
كان يعتقد ØÙ‚انية هدÙه، Ùˆ بطلان نهج الامويين، Ùˆ إنَّ ما يقوم به انما هو Ù„ØµÙ„Ø§Ø Ø§Ù„Ø§Ù…Ø© الإسلامية Ùˆ انقاذها، Ùˆ كان يعر٠انَّ السبيل الوØÙŠØ¯ Ù„Ø§ÙØ´Ø§Ù„ مخططات بني امية هو بالامتناع عن بيعة يزيد Ùˆ الثورة ضدَّه.
كان Ø§Ù„ØØ³ÙŠÙ† (عليه السلام) متيقّناً إنَّ الطريق الذي سَلَكَه٠مواÙÙ‚ لرضا الربّ٠عزوجل Ùˆ الرسول (صلى الله عليه Ùˆ آله) Ùˆ انه ينتهي به الى الشهادة Ùˆ السعادة. Ùˆ من ثمَّ، اعلن ØµØ±Ø§ØØ©Ù‹ Ù…Ø®Ø§Ù„ÙØªÙ‡ لاستخلا٠يزيد مع علمه المسبق بان ذلك سيكلّÙَه٠غالياً، Ùˆ استقبل كل المصائب Ùˆ البليّات ليقينه بانها بعين اللَّه Ùˆ رضاه.
Ùكما التاجر الذي يتيقن Ø§Ù„Ø±Ø¨Ø Ø§Ù„ÙƒØ¨ÙŠØ± ÙÙŠ معاملة تجارية، لا يتراجع عنها أبداً Ùكذلك Ø§Ù„ØØ³ÙŠÙ† (عليه السلام) الذي تعامل مع ربّه معاملة يعلم بكل ارباØÙ‡Ø§ Ùˆ Ù…Ù†Ø§ÙØ¹Ù‡Ø§ الدينية الاخروية، Ùˆ من ØÙŽÙ…ÙŽÙ„ مثل هذا اليقين باللَّه Ùˆ بثوابه الجزيل، لا يقبل بالبديل، Ùمهما كانت التضØÙŠØ§ØªØŒ كان Ø§Ù„Ù†ÙØ¹ أعظم.
لقد كان ابو عبد اللَّه Ø§Ù„ØØ³ÙŠÙ† (عليه السلام) متيقناً وجوب Ø¯ÙØ¹ الاخطار Ø§Ù„Ù…ØØ¯Ù‚Ø© بالاسلام Ùˆ المسلمين، Ùˆ يعلم أيضاً ان ذلك Ù…ØªÙˆÙ‚Ù ØØµØ±Ø§Ù‹ على استشهاده Ùˆ تسليمه للبلاء بعد البلاء.
إقرأوا تاريخ واقعة كربلاء من البدء الى الانتهاء، Ùˆ ستجدون الايمان الراسخ بالقضية Ùˆ الهد٠و المصير Ùˆ المسير، جلّياً ÙˆØ§Ø¶Ø Ø§Ù„ØªØ¬Ø³Ù‘Ø¯ ÙÙŠ Ø§Ù„ØØ³ÙŠÙ† Ùˆ ابنائه Ùˆ Ø§ØµØØ§Ø¨Ù‡ Ùˆ نسائه Ùˆ اخواته Ùˆ بناته.
لقد كانت كلمات Ø§Ù„ØØ³ÙŠÙ† (عليه السلام) ÙÙŠ المدينة Ùˆ ÙÙŠ مكة Ùˆ ÙÙŠ الطريق Ùˆ ÙÙŠ كربلاء، بمضمون ÙˆØ§ØØ¯ Ùˆ ان Ø§Ø®ØªÙ„ÙØª العبارات، ÙÙÙŠ المدينة Ùˆ عندما طلب منه الوليد ان يبايع يزيداً، قال الإمام Ø§Ù„ØØ³ÙŠÙ† (عليه السلام):
«Ø¥Ù†Ù‘ا أهل٠بَيت٠النّبوَة Ùˆ مَعْدن٠الرّسالة Ùˆ مختلَ٠الملائكة Ùˆ مهبط الرØÙ…Ø©ÙØŒ بنا ÙَتَØÙŽ Ø§Ù„Ù„Ù‘ÙŽÙ‡ Ùˆ بنا خَتَمَ Ùˆ يزيد٠رَجÙÙ„ÙŒ ÙØ§Ø³Ù‚ÙŒ شارب٠خمر٠قاتل Ù†ÙØ³Ù Ù…Ø¹Ù„Ù†Ù Ø¨Ø§Ù„ÙØ³Ù‚ØŒ Ùمثلي لا ÙŠØ¨Ø§ÙŠØ¹Ù Ù…ÙØ«Ù„ÙŽÙ‡»
Ùˆ لما قال له مروان بن الØÙƒÙ… ان صلاØÙ‡ ÙÙŠ مبايعة يزيد قال (عليه السلام):
«Ø¥Ù†Ø§ للَّه Ùˆ انا اليه٠راجعون Ùˆ على الإسلام السلام اذ إبْتÙÙ„Ùيَتْ الامّة براع٠مثل يزيد»
ÙØ§Ù„ØØ³ÙŠÙ† (عليه السلام) يرى ان بيعة يزيد خيانةٌ للاسلام، Ùˆ أنها تعني نهاية الإسلام Ùˆ اضمØÙ„اله، Ùˆ المواÙقة على مبايعته يعني إمضاء تدمير الإسلام Ùˆ انقراضه.
Ùˆ ورد هذا المعنى ايضاً عنه (عليه السلام) عند قبر جدّÙÙ‡ رسول اللَّه (صلى الله عليه Ùˆ آله) Ùˆ مواضع اخرى.
Ùˆ ÙÙŠ مكة، Ùˆ ÙÙŠ ضمن خطبته Ø§Ù„Ù…Ø¹Ø±ÙˆÙØ© «Ø®Ùطَّ الموت٠على ÙˆÙلد٠آدم» اعلن Ø§Ù„ØØ³ÙŠÙ† (عليه السلام) ØµØ±Ø§ØØ©Ù‹ برامجه، Ùˆ بَيَّن نهاية المطا٠بوضوØ.
Ùˆ ذكر ابن الاثير عن عتبة بن سمعان الكلبي قال: لما ارتØÙ„نا من قصر ابن مقاتل، Ùˆ سرنا ساعة خَÙÙŽÙ‚ Ø±Ø£Ø³Ù Ø§Ù„ØØ³ÙŠÙ† (عليه السلام) Ø®Ùقة ثم انتبه ÙØ§Ù‚بل يقول: «Ø¥Ù†Ù‘ا للَّه Ùˆ إنّا Ø¥Ù„ÙŠÙ‡Ù Ø±Ø§Ø¬ÙØ¹Ùون» Ùˆ «Ø§Ù„ØÙ…د٠للَّه ربّ٠العالمين» مرتين.
ÙØ§Ù‚بل اليه علي بن Ø§Ù„ØØ³ÙŠÙ† (عليهما السلام) Ùˆ هو على ÙØ±Ø³ Ùقال له: يا أبي Ø¬ÙØ¹Ù„ØªÙ ÙØ¯Ø§Ùƒ Ù…Ùمَّ استرجعت؟ Ùˆ علامَ ØÙ…دت اللَّه ØŸ
قال Ø§Ù„ØØ³ÙŠÙ† (عليه السلام): يا بني انه عَرَض لي ÙØ§Ø±Ø³ على ÙØ±Ø³ØŒ Ùقال: القوم يسيرون Ùˆ المنايا تسير٠اليهم، ÙØ¹Ù„مت أنها أنÙÙØ³Ùنا Ù†ÙØ¹ÙŠØªÙ’ الينا.
Ùقال: يا أبتاه لا اراك اللَّه سوءاً ابداً، السنا على الØÙ‚ØŸ
قال: بلى و الذي يرجع اليه العباد.
Ùقال: «ÙŠØ§ ابت، ÙØ§Ø°Ø§Ù‹ لا Ù†ÙØ¨Ø§Ù„ÙŠ أنْ نموتَ Ù…ØÙ‚ّين.»
Ùقال له Ø§Ù„ØØ³ÙŠÙ† (عليه السلام): «Ø¬Ø²Ø§ÙƒÙŽ Ø§Ù„Ù„Ù‘ÙŽÙ‡ Ù…ÙÙ† وَلَد٠خَيرَ ما جزى وَلَداً عَنْ والدÙÙ‡Ù.»
Ùˆ ÙÙŠ Ø§ØØ¯ المنازل خطب خطبةً Ø¨Ø§ØµØØ§Ø¨Ù‡ Ùˆ Ø§ØµØØ§Ø¨ الØÙØ±Ù‘ÙØŒ Ùˆ بعد ان ØÙ…د اللَّه Ùˆ اثنى عليه، قال:
«Ø§ÙŠÙ‘ها الناس٠إنَّ رسولَ اللّه٠(صلى الله عليه Ùˆ آله) قال: Ù…ÙŽÙ† رأى سلطاناً Ø¬Ø§Ø¦ÙØ±Ø§Ù‹ مستØÙ„ًا Ù„ØÙرÙÙ… اللّه٠ناكثاً Ù„ÙØ¹Ù‡Ø¯Ù Ø§Ù„Ù„Ù‘Ù‡Ù Ù…Ø®Ø§Ù„ÙØ§Ù‹ Ù„ÙØ³Ù†Ø©Ù رسول٠اللّه٠(صلى الله عليه Ùˆ آله) يَعمل٠ÙÙŠ عباد٠اللّه Ø¨ÙØ§Ù„إثم٠و Ø§Ù„Ø¹ÙØ¯ÙˆØ§Ù†Ù Ùلم ÙŠÙØºÙŠÙ‘ÙØ± عليه Ø¨ÙØ¹Ù„Ù Ùˆ لا قول٠كان ØÙ‚ّاً على اللَّه أن ÙŠÙØ¯Ø®Ùله٠مَدخلَه٠ألا Ùˆ انَّ هؤلاء قد لَزÙÙ…Ùوا طاعةَ الشَيطان٠و تركوا طاعَةَ الرَّØÙ…Ù† Ùˆ أظهروا الÙَسادَ Ùˆ عطَّلÙوا Ø§Ù„ØØ¯ÙˆØ¯ÙŽ Ùˆ استأثَروا الÙَيي Ùˆ Ø£ØÙ„Ù‘Ùوا ØØ±Ø§Ù…ÙŽ الله٠و ØØ±Ù‘موا ØÙ„الَه Ùˆ أنا Ø£ØÙ‚Ù‘Ù Ù…ÙŽÙ† غَيَّرَ».
Ùˆ قال (عليه السلام) Ù„Ù„ÙØ±Ø²Ø¯Ù‚: «Ø£Ù†Ø§ أوْلى مَنْ قامَ Ø¨Ù†ÙØµØ±Ø© دين اللَّه Ùˆ إعْزاز٠شَرْعÙÙ‡Ù Ùˆ الجهاد ÙÙŠ سبيله لتكونَ ÙƒÙŽÙ„Ùمَة٠اللّه٠هيَ العÙليا» Ùˆ Ø§ØµØ±Ø ÙƒÙ„Ø§Ù… صدر عنه ÙÙŠ هذا المعنى، هو خطبته يوم عاشوراء ÙÙŠ جيش عمر بن سعد، Ùˆ التي تدل على ثباته على Ù†ÙØ³ المبادئ٠و القيم التي اعلن عنها ÙÙŠ المدينة Ùˆ ÙÙŠ مجلس الوليد، Ùˆ انه لم يعدل عنها Ùˆ لم يتغير ابداً، Ùقد جاء ÙÙŠ خطبته البليغة تلك: «Ø£Ù„ا Ùˆ انَّ الدَعيَ ابنَ الدَعيّ قَد رَكزَ بَيْنَ إثنتين، بَيْنَ السلَّة٠و الذلّة، Ùˆ هيهات منّا الذّلَة يأبى اللَّه تعالى ذلك لنا Ùˆ رسولÙÙ‡ Ùˆ المؤمنون Ùˆ ØÙجورٌ طابت Ùˆ Ø·ÙŽÙ‡ÙØ±ÙŽØªÙ’ Ùˆ أنوÙÙŒ ØÙŽÙ…يَّة Ù…Ùنْ أنْ Ù†ÙØ¤Ø«Ø±ÙŽ Ø·Ø§Ø¹ÙŽØ©ÙŽ اللئام٠على مصارعَ Ø§Ù„ÙƒÙØ±Ø§Ù…»
9- شجاعة Ø§Ù„ØØ³ÙŠÙ† (عليه السلام)
قد يظنّ٠البعض، إنَّ شجاعة Ø§Ù„ØØ³ÙŠÙ† (عليه السلام) هي تلك القوة العضلية الجسدية، Ùˆ علمه بÙنون القتال Ùˆ Ø§Ù„ØØ±Ø¨ØŒ Ùˆ قتل الابطال Ùˆ Ø§Ù„ÙØ±Ø³Ø§Ù†ØŒ Ùˆ إنَّ أروع صور شجاعته هي ØÙ…لاته Ùˆ صولاته Ù…Ù†ÙØ±Ø¯Ø§Ù‹ على جيش الاعداء Ùˆ ØªÙØ±ÙŠÙ‚ جموعهم Ùˆ ÙØ±Ø§Ø±Ù‡Ù… بين يديه ÙƒÙØ±Ø§Ø± الاغنام بين يدي الذئب، Ùˆ عندما يئسوا من منازلته Ùˆ جبنوا، اخذوا يرشقونه Ø¨Ø§Ù„ØØ¬Ø§Ø±Ø© Ùˆ السهام، Ùˆ هؤلاء Ùˆ ان استطاعوا ان يقتلوا Ø§Ù„ØØ³ÙŠÙ† (عليه السلام) Ùˆ يطعوا Ùˆ يقطعوا رأسه Ùˆ ÙŠØ±ÙØ¹ÙˆÙ‡ على راس Ø§Ù„Ø±Ù…ØØŒ Ùˆ لكن لم يدع ايٌّ منهم إنّه استطاع ان يناجزه Ùˆ يقتله، Ùˆ انما اجتمع عليه Ù†ÙØ±ÙŒ بعد ان اثخن Ø¨Ø§Ù„Ø¬Ø±Ø§Ø Ùˆ اضرَّ به العطش ØØªÙ‰ اسودّت السماء بعينه، Ùˆ اعياه النز٠و أضعÙه، ÙØ§Ø³ØªØ¨Ø³Ù„ الجبناء بالاجهاز عليه بطريقة ÙˆØØ´ÙŠØ© ØØ§Ù‚دة باجمعهم ØØªÙ‰ اختلÙوا ÙÙŠ تعيين قاتله.
يقول ابن ØØ¬Ø± ÙÙŠ Ø´Ø±Ø Ø§Ù„Ù‡Ù…Ø²ÙŠØ©: «Ùˆ كان أكثر مقاتليه المكاتبين له Ùˆ المبايعين له Ùلما جاءهم ÙØ±Ù‘وا عنه الى عدوه Ùˆ كان الجيش الذي ارسله ابن زياد Ù„Ù…ØØ§Ø±Ø¨ØªÙ‡ عشرين أل٠مقاتل ÙØØ§Ø±Ø¨ ذلك الجيش الكثير Ùˆ معه من أهله ني٠و ثمانون ÙÙ‚ÙØªÙ„ أكثرهم Ùˆ ثبت ÙÙŠ ذلك الموق٠ثباتاً باهراً Ùˆ لولا انهم ØØ§Ù„وا بينه Ùˆ بين الماء ما قدروا عليه اذ هو الشجاع القرم الذي لا ÙŠØÙˆÙ„ Ùˆ لا يزول». اذن، لقد كانت ØÙ…لات Ø§Ù„ØØ³ÙŠÙ† (عليه السلام) Ùˆ صولاته مظهراً من مظاهر شجاعته Ùˆ ليست كل شجاعته، ÙØ§Ù„شجاعة التي Ù†ØÙ† بصددها، Ùˆ التي تعدّ٠من جملة سجايا Ø§Ù„ØØ³ÙŠÙ† (عليه السلام) البارزة، هي تلك Ø§Ù„ØØ§Ù„Ø© Ø§Ù„Ù†ÙØ³Ø§Ù†ÙŠØ© Ùˆ الروØÙŠØ© الوسط بين التهور Ùˆ Ø§Ù„Ø¬ÙØ¨Ù†ØŒ Ùˆ التي تمنع ØµØ§ØØ¨Ù‡Ø§ من الخو٠و الجبن Ùˆ الضع٠و Ø§Ù„ÙØªÙˆØ±ØŒ Ùˆ تردعه عن التهور Ùˆ التجبّر Ùˆ الظلم Ùˆ الاسراÙ.
Ùˆ هذه الملكة Ø§Ù„Ù†ÙØ³Ø§Ù†ÙŠØ©ØŒ تقود القوة الجسمية العضلانية Ùˆ توجهها Ù†ØÙˆ الاعتدال Ùˆ الاستقامة، Ùˆ ØÙŠÙ†Ø¦Ø°Ù تعدّ٠من الشجاعة، Ùˆ الّا كانت وَبالًا على ØµØ§ØØ¨Ù‡Ø§ Ùˆ صارت سبباً لملامة الناس له Ùˆ ذمّÙهم اياه.
Ùˆ هذه Ø§Ù„ØµÙØ©ØŒ من Ø§Ø´Ø±Ù ØµÙØ§Øª الكمال Ùˆ Ø§Ù„ÙØ¶ÙŠÙ„ة، Ùˆ ان تجليات الكمالات البشرية مرتبطة.
ÙØ§Ù„امّة التي تنعدم ÙÙŠ Ø§ÙØ±Ø§Ø¯Ù‡Ø§ تلك الشجاعة الروØÙŠØ© الاخلاقية، يكون مصيرها الى العدم Ùˆ الÙناء، Ùˆ تصير أسيرة سلطة الاجانب Ùˆ الطامعين. ÙØ¨Ù‚اء الأمم Ùˆ عزَّتها Ùˆ كرامتها، رهن٠ترجمتها للشجاعة.
ÙØ§Ù„ØªÙ‚ÙŠÙ‘ÙØ¯Ø§Øª الزائدة، Ùˆ Ø§Ù„Ø§ØØªÙŠØ§Ø· بلا دليل، Ùˆ خداع عوام الناس، Ùˆ عدم قبول الرأي الآخر Ùˆ النقد، Ùˆ منع Ø§Ù„ØØ±ÙŠÙ‘ات، Ùˆ كتم Ø§Ù„Ø§Ù†ÙØ§Ø³ Ùˆ الÙكر، Ùˆ التهور ÙÙŠ العمل، Ùˆ التجاسر المجنون، Ùˆ الضع٠الروØÙŠ Ùˆ عدم الصبر، Ùˆ الظلم Ùˆ العمالة للاجنبي، Ùˆ خيانة الامّة، Ùˆ Ø§Ù„Ø³Ø±ÙŠÙØ© Ùˆ التستر ÙÙŠ الامور، Ùˆ الخنوع Ùˆ الذلّ، كلها امور ÙƒØ§Ø´ÙØ© عن Ùقدان الشجاعة. كما ان ضبط Ø§Ù„Ù†ÙØ³ Ùˆ الثبات Ùˆ الاستقامة، Ùˆ Ø§Ù„ØµØ±Ø§ØØ© Ùˆ مقاومة الصعاب Ùˆ العقبات، Ùˆ مواجهة Ù…Ù†Ø¹Ø·ÙØ§Øª الØÙŠØ§Ø©ØŒ Ùˆ قبول النقد Ùˆ الØÙˆØ§Ø± البنّاء، Ùˆ Ø§ØØªØ±Ø§Ù… ØØ±ÙŠØ§Øª الآخرين، كلها امور ØªÙØ±Ø²Ù‡Ø§ الشجاعة.
Ùˆ كل مظاهر هذه الشجاعة قد تجسدت ÙÙŠ Ø§Ù„ØØ³ÙŠÙ† (عليه السلام)ØŒ Ùˆ كانت روØÙ‡ مكان٠جسمÙÙ‡ÙØŒ مركز عرض اسمى مراتب الشجاعة ØØªÙ‰ صارت «Ø§Ù„شجاعة Ø§Ù„ØØ³ÙŠÙ†ÙŠØ©» مضرب المثل.
ينقل الشيخ الشبراوي عن بعض اهل العلم إنَّ آل البيت ØØ§Ø²ÙˆØ§ Ø§Ù„ÙØ¶Ø§Ø¦Ù„ كلها علما Ùˆ ØÙ„ما Ùˆ ÙØµØ§ØØ© Ùˆ ØµØ¨Ø§ØØ© Ùˆ ذكاءً Ùˆ بديهة وجوداً Ùˆ شجاعة، ÙØ¹Ù„ومهم لا تتوق٠على تكرار درس Ùˆ لا يزيد يومهم Ùيها على ما كان بالأمس بل هي مواهب من مولاهم من أنكرها Ùˆ أراد سترها كان كمن أراد ستر وجه الشمس Ùما سألهم ÙÙŠ العلوم مستÙيد Ùˆ وقÙوا، Ùˆ لا جرى معهم ÙÙŠ مضمار Ø§Ù„ÙØ¶Ù„ قوم الّا عجزوا Ùˆ تخلÙوا Ùˆ كم عاينوا ÙÙŠ الجلاد Ùˆ الجدال أمورا ÙØªÙ„قوها بالصبر الجميل Ùˆ ما استكانوا Ùˆ ما ضعÙوا ØªÙØ±Ù‘ الشقاشق اذا هدرت شقاشقهم Ùˆ تصغى الاسماع اذا قال قائلهم Ùˆ نطق ناطقهم سجايا خصهم بها خالقهم.
ثم يضي٠الشبراوي:
«Ùˆ قد ØÙ„ الإمام Ø§Ù„ØØ³ÙŠÙ† (عليه السلام) من هذا البيت الشري٠ÙÙŠ اوج ذراه Ùˆ علاÙيه علوا تطامنت الثريا عن أن تصل الى معناه، Ùˆ لما انقسمت غنائم المجد كان له منها السهم Ø§Ù„Ø§ÙˆÙØ± Ùˆ Ø§Ù„ØØ¸ الاكبر، Ùˆ قد Ø§Ù†ØØµØ±Øª جرثومة عزّ٠هذا البيت Ùيه Ùˆ ÙÙŠ أخيه Ùكان لهما من خلال المجد Ùˆ Ø§Ù„ÙØ¶Ù„ ما لا خلا٠Ùيه، كي٠لا Ùˆ هم إبنا ÙØ§Ø·Ù…Ø© البتول Ø§Ù„Ù…Ù„ØØ¸Ø§Ù† بعين الودّ٠و Ø§Ù„Ø±Ø£ÙØ© Ùˆ القبول من أشر٠نبي Ùˆ أكرم رسول:
Ù‡Ùما شَمَّرا للمَجْد٠يَبْتَنÙيانÙه٠كأنْ لم ÙŠÙØ¤Ø³Ù‘ÙØ³Ù’ ÙˆØ§Ù„ÙØ¯ÙŒ Ù„ÙŽÙ‡Ùما مَجْدا
Ùˆ لو لَمْ ÙŠÙØ¬Ø¯Ù‘ا، Ùˆ Ø§Ø³ØªØ±Ø§ØØ§ Ùˆ أقلَعا لما نَظَرا Ù…ÙØ«Ù„ًا Ùˆ لا وَجَدا Ù†ÙØ¯Ù‘ا
ثم يقول:
«Ùˆ Ø§Ù„ØØ³ÙŠÙ† (عليه السلام) أقدم بقوة الجنان الى مقارعة الابطال الشجعان Ùˆ منازلة السي٠و السنان Ùكان (عليه السلام) ÙÙŠ ØØ±Ø¨ أعدائه كرارا صبّارا يرى Ø§Ù„ÙØ±Ø§Ø± دناءةً Ùˆ عاراً Ùلم يزل خائضا غمرات الاهوال Ø¨Ù†ÙØ³ مطمئنة Ùˆ عزيمة Ù…Ø±ØØ¬Ù†Ø©Ù يرى Ù…ØµØ§ÙØØ© Ø§Ù„ØµÙØ§Ø غنيمة Ùˆ Ù…Ø±Ø§ÙˆØØ© Ø§Ù„Ø±Ù…Ø§Ø ÙØ§Ø¦Ø¯Ø© جسيمة Ùˆ بذل المهج Ùˆ Ø§Ù„Ø§Ø±ÙˆØ§Ø ÙÙŠ نيل العزّ ثمناً قليلًا Ùˆ يأبى الدنية Ùˆ إنْ تركته قتيلًا:
يرى الموت اØÙ„Ù‰ من ركوب٠دَنيَّة٠و لَيْسَ Ø¨ÙØ¹ÙŽÙŠÙ’ش٠عَيش٠مَنْ ركَبَ الذّÙلا
ثم يقول:
عندما قصد Ø§Ù„ØØ³ÙŠÙ† (عليه السلام) Ø§Ù„ÙƒÙˆÙØ© سمع ابن زياد بهذا الخبر Ùˆ أرسل اليه عشرين ال٠مقاتل Ùˆ أمرهم أن يأخذوا البيعة منه ليزيد Ùˆ إن أبى قتلوه. Ùˆ عندما عرضوا عليه البيعة لم يقبل Ùˆ تأسّى بجدّه Ùˆ أبيه Ùˆ لم يرض بالعار Ùˆ الذلّ Ùˆ تجلّت Ùيه الشجاعة Ùˆ النّجدة الهاشميّة مع أنه كان قد ØÙˆØµØ± هو Ùˆ أهل بيته Ùˆ أعزّته Ùˆ Ø£ØµØØ§Ø¨Ù‡ Ùˆ صار مرماً Ù„Ù„Ø±Ù‘Ù…Ø§Ø Ùˆ النّبال Ùˆ أثر أن يبقى ثابت القدم ÙÙŠ الجهاد Ùˆ صمد بشهامة عالية Ùˆ بقوّة قلب لا نظير لها ÙÙŠ مثل هذا الموقع الخطير Ùˆ ناداهم قائلًا: «ÙŠØ§ أهلَ الكÙÙˆÙØ© ما رَأيت٠أَغدَرَ منكم Ù‚ÙØ¨ØØ§Ù‹ لكم، Ùˆ تَعساً لكم الوَيل٠ثمَّ Ø§Ù„ÙˆÙŽÙŠÙ„ÙØŒ إستَصرَختÙمونا ÙØ£ØªÙŠÙ†Ø§ÙƒÙ…ØŒ Ùˆ أسرعتÙÙ… إلى بيعتنا Ø³ÙØ±Ø¹Ø© اÙ