ادلة امامته عليه السلام
فضائل الامام عليه السلام و مناقبه

أقبل القوم يزحفون نحوه (عليه السلام) Ùˆ كان فيهم عبد اللّه بن حوزة التميمي‏ «1» فصاح :
أفيكم حسين؟ و في الثالثة قال أصحاب الحسين : هذا الحسين فما تريد منه؟ قال :
يا حسين أبشر بالنار قال الحسين : كذبت بل أقدم على رب غفور كريم مطاع شفيع فمن أنت؟ قال : أنا ابن حوزة فرفع الحسين يديه حتى بان بياض إبطيه Ùˆ قال : اللهم حزه إلى النار فغضب ابن حوزة Ùˆ أقحم الفرس إليه Ùˆ كان بينهما نهر فسقط عنها Ùˆ علقت قدمه بالركاب Ùˆ جالت به الفرس Ùˆ انقطعت قدمه Ùˆ ساقه Ùˆ فخذه Ùˆ بقي جانبه الآخر معلقا بالركاب Ùˆ أخذت الفرس تضرب به كل حجر Ùˆ شجر «2» Ùˆ ألقته في النار المشتعلة في الخندق فاحترق بها Ùˆ مات فخر الحسين ساجدا شاكرا حامدا على إجابة دعائه ثم إنه رفع صوته يقول: اللهم إنّا أهل بيت نبيك Ùˆ ذريته Ùˆ قرابته فاقصم من ظلمنا Ùˆ غصبنا حقنا إنك سميع قريب فقال له محمد بن الأشعث: أي قرابة بينك Ùˆ بين محمد فقال الحسين: اللهم إن محمد بن الأشعث يقول ليس بيني Ùˆ بين محمد قرابة اللهم أرني فيه هذا اليوم ذلا عاجلا فاستجاب اللّه دعاءه فخرج محمد بن الأشعث من العسكر Ùˆ نزل عن فرسه لحاجته Ùˆ إذا بعقرب أسود يضربه ضربة تركته متلوثا في ثيابه مما به‏ «3» Ùˆ مات بادي العورة «4».
قال مسروق بن وائل الحضرمي: كنت في أول الخيل التي تقدمت لحرب‏ الحسين لعلّي أن أصيب رأس الحسين فأحظى به عند ابن زياد فلما رأيت ما صنع بابن حوزة عرفت أن لأهل هذا البيت حرمة Ùˆ منزلة عند اللّه Ùˆ تركت الناس Ùˆ قلت : لا اقاتلهم فأكون في النار.
____________
(1) في مجمع الزوائد للهينمي ج 9 ص 193 ابن جويرة أو جويزة و في مقتل الحسين للخوارزمي ج 1 ص 248 مالك بن جريرة، و في روضة الواعظين- للفتال ص 159 طبع أول يقال له: ابن أبي جويرة المزني و إن فرسه نفرت به و ألقته في النار التي في الخندق.
(2) كامل ابن الأثير ج 4 ص 27.
(3) مقتل الحسين للخوارزمي ج 1 ص 249 فصل 11 و اقتصر الصدوق في الأمالي على دعائه على محمد بن الأشعث.
(4) روضة الواعظين للفتال ص 159 طبع أول.