روي أنه كان بين Ø§Ù„ØØ³ÙŠÙ† (عليه السلام) Ùˆ بين الوليد بن عقبة منازعة ÙÙŠ ضيعة ÙØªÙ†Ø§ÙˆÙ„ Ø§Ù„ØØ³ÙŠÙ† عمامة الوليد عن رأسه Ùˆ شدها ÙÙŠ عنقه Ùˆ هو يومئذ وال على المدينة Ùˆ قبض على ØÙ„Ù‚ مروان Ùˆ كان شديد القبضة ÙØ¹ØµØ±Ù‡ Ùˆ لوى عمامته على عنقه ØØªÙ‰ غشي عليه ثم تركه .
Ùˆ قيل له (عليه السلام) يوم الطÙ: أنزل على ØÙƒÙ… بني عمك. قال: لا Ùˆ اللّه لا أعطينكم بيدي إعطاء الذليل Ùˆ لا Ø£ÙØ± ÙØ±Ø§Ø± العبيد ثم نادى: يا عباد اللّه إني عذت بربي Ùˆ ربكم من كل متكبر لا يؤمن بيوم Ø§Ù„ØØ³Ø§Ø¨ .
Ùˆ قال (عليه السلام): موت ÙÙŠ عز خير من ØÙŠØ§Ø© ÙÙŠ ذل .
و أنشأ يوم قتل (عليه السلام):
الموت خير من ركوب العار و العار أولى من دخول النار
و لقد ظهر من شجاعته يوم الط٠ما يكثر منه العجب.
قال بعض الرواة: ÙÙˆ اللّه ما رأيت مكثورا قط قد قتل ولده Ùˆ أهل بيته Ùˆ Ø£ØµØØ§Ø¨Ù‡ أربط جأشا منه (عليه السلام) Ùˆ إن كانت الرجال لتشد عليه Ùيشد عليها بسيÙÙ‡ ÙØªÙ†ÙƒØ´Ù عنه انكشا٠المعزى إذا شد Ùيها الذئب Ùˆ لقد كان ÙŠØÙ…Ù„ Ùيهم Ùˆ قد تكملوا ثلاثين Ø£Ù„ÙØ§ Ùينهزمون بين يديه كأنهم الجراد المنتشر ثم يرجع إلى مركزه Ùˆ هو يقول: لا ØÙˆÙ„ Ùˆ لا قوة إلا باللّه العلي العظيم .
أقول: شجاعة Ø§Ù„ØØ³ÙŠÙ† (عليه السلام) يضرب بها المثل Ùˆ مقامه ÙÙŠ Ù…ÙˆØ§Ù‚Ù Ø§Ù„ØØ±Ø¨ أعجز الأواخر Ùˆ الأول Ùˆ صبره على كثرة أعدائه Ùˆ قلة أنصاره صبر أبيه ÙÙŠ صÙين Ùˆ الجمل. Ùˆ لا بأس بأن نشير إلى مختصر من شجاعة أبيه Ùˆ نكتÙÙŠ بها هاهنا لأنه (عليه السلام) كان أشبه الناس بأبيه تØÙƒÙŠ Ø´Ø¬Ø§Ø¹ØªÙ‡ شجاعته ما تخرم مشيته مشيته.
قال عمر بن سعد لشمر: لا يستسلم Ùˆ اللّه ØØ³ÙŠÙ† إن Ù†ÙØ³ أبيه لبين جنبيه .
قال ØµØ§ØØ¨ كتاب الدر النظيم ÙÙŠ ذكر وقعة الجمل بعد قتل مسلم المجاشعي الذي أخذ القرآن من أمير المؤمنين (عليه السلام) Ùˆ دعا الناس إلى ما ÙÙŠ القرآن ما هذا Ù„ÙØ¸Ù‡: ثم إن عليا (عليه السلام) لما رأى أن القوم قد ØØ§Ø²ÙˆÙ‡ القتال Ùˆ صمدوا Ù„Ù„ØØ±Ø¨ بعث إلى Ù…ØÙ…د بن الØÙ†Ùية Ùˆ كانت الراية بيده أن أقدم يا بن خولة Ùˆ اقتØÙ… على القوم. قال: نعم ÙØ£Ø±Ø³Ù„ إليه ثانية: أن اقØÙ… يا ابن خولة. قال: نعم Ùˆ كان بإزاء Ù…ØÙ…د قوم من الرماة ÙØ±Ù…وه Ùˆ ØØ§Ø¯ÙˆÙ‡ ÙØªØ£Ø®Ø± Ù…ØÙ…د Ùˆ قال Ù„Ø£ØµØØ§Ø¨Ù‡: إن القوم قد رموكم ÙØ¬Ø±ØÙˆÙƒÙ… Ùˆ إنهم يبددون نبلهم ÙÙŠ رشق آخر ثم اØÙ…لوا عليهم.
ÙØ¨Ø¹Ø« علي (عليه السلام) إليه ثالثة Ùقال له: يا بن خولة اقØÙ… لا أم لك. قال: نعم Ùلما أبطأ عليه تØÙˆÙ„ (عليه السلام) من بغلته إلى ÙØ±Ø³Ù‡ Ùˆ سل سيÙÙ‡ Ùˆ ركض Ù†ØÙˆÙ‡ ÙØ£ØªØ§Ù‡ من خلÙÙ‡ Ùوضع يده اليسرى على منكبه اليمنى ثم Ø±ÙØ¹Ù‡ ØØªÙ‰ أشاله من سرجه Ùˆ قال: لا أم لك. قال Ù…ØÙ…د: Ùˆ الذي لا إله إلا هو ما ذكرت ذلك منه قط إلا كأني أجد Ø±ÙŠØ Ù†ÙØ³Ù‡ ÙØ£Ø®Ø° الراية من يدي ثم ØÙ…Ù„ على القوم Ùˆ ذلك عند زوال الشمس من يوم Ø§Ù„Ø£ØØ¯ ÙØ£Ù†Ø´Ø£ Ùˆ هو يطعنهم:
أطعن بها طعن أبيك تØÙ…د لا خير ÙÙŠ Ø§Ù„ØØ±Ø¨ إذا لم توقد
بالمشرÙÙŠ Ùˆ القنا المسدد Ùˆ الضرب بالخطي Ùˆ المهند
ثم ØÙ…Ù„ عليهم ØØªÙ‰ توسطهم Ùˆ غاص Ùيهم ÙØ§Ù‚تتل الناس قتالا شديدا ثم خرج من ناØÙŠØ© القوم Ùˆ قد انØÙ†Ù‰ سيÙÙ‡ ÙØ£Ù‚امه بركبته Ùˆ اجتمع ØÙˆÙ„Ù‡ Ø£ØµØØ§Ø¨Ù‡ Ùقالوا:
Ù†ØÙ† نكÙيك يا أمير المؤمنين Ùما يجيب Ø£ØØ¯Ø§ منا Ùˆ أنه Ù„Ø·Ø§Ù…Ø Ø¨Ø¨ØµØ±Ù‡ Ù†ØÙˆÙ‡Ù… ثم ØÙ…Ù„ الثانية ØØªÙ‰ توسطهم Ùˆ غاب Ùيهم ÙØ³Ù…عنا له تكبيرة بعد ØÙŠÙ† Ùˆ له همهمة كزئير الأسد .
قلت: Ùˆ كأن الشيخ ØØ³ÙŠÙ† بن شهاب الدين أشار إلى هذا المقام بقوله ÙÙŠ أمير المؤمنين (عليه السلام):
ÙØ®Ø§Ø¶ أمير المؤمنين بسيÙÙ‡ لظاها Ùˆ أملاك السماء له جند
Ùˆ ØµØ§Ø Ø¹Ù„ÙŠÙ‡Ù… ØµÙŠØØ© هاشمية تكاد لها شم الشوامخ تنهد
غمام من الأعناق تهطل بالدما Ùˆ من سيÙÙ‡ برق Ùˆ من صوته رعد
وصي رسول اللّه وارث علمه Ùˆ من كان ÙÙŠ خم له الØÙ„ Ùˆ العقد
ثم تكش٠الناس عنه Ùˆ انقشعوا ØÙˆÙ„Ù‡ Ùوصلنا إليه Ùˆ إنه لواق٠قد أزبد كالجمل الهائج Ùˆ الأسد Ø§Ù„ØØ§Ù…ÙŠ Ùˆ قد Ø±ÙØ¹Øª الرءوس Ùˆ السواعد Ùˆ الجي٠ØÙˆÙ„Ù‡ أعكاما Ùقلنا: يا أمير المؤمنين Ù†ØÙ† نكÙيك. Ùقال: Ùˆ اللّه ما أريد مما ترون الا وجه اللّه Ùˆ الدار الآخرة. ثم انصر٠و أعطى Ù…ØÙ…دا الراية Ùˆ قال: هكذا ÙØ§ØµÙ†Ø¹ يا ابن خولة .
أقول: Ùˆ إن شئت أزيد من هذا ÙØ§Ù†Ø¸Ø± إلى ما ظهر من شجاعته (عليه السلام) ÙÙŠ صÙين سيما ÙÙŠ ليلة الهرير.
قال الراوي: ما سمعنا برئيس قوم منذ خلق اللّه السماوات Ùˆ الأرض أصاب بيده ÙÙŠ يوم ÙˆØ§ØØ¯ ما أصاب إنه قتل Ùيما ذكر العادون زيادة على خمسمائة من أعلام العرب يخرج بسيÙÙ‡ منØÙ†ÙŠØ§ Ùيقول: معذرة إلى اللّه Ùˆ إليكم من هذا لقد هممت أن Ø£Ùلقه Ùˆ لكن ÙŠØØ¬Ø²Ù†ÙŠ Ø¹Ù†Ù‡ أني سمعت رسول اللّه صلى اللّه عليه Ùˆ آله يقول: لا سي٠إلا ذو الÙقار لا ÙØªÙ‰ إلا علي Ùˆ أنا أقاتل به دونه. قال: Ùكنا نأخذه Ùˆ نقومه ثم يتناوله من أيدينا ÙيتقØÙ… (ÙيقØÙ… Ø® Ù„) به عرض الص٠Ùلا Ùˆ اللّه ما ليث بأشد نكاية منه (عليه السلام) ÙÙŠ عدوه .
Ùˆ قيل ÙÙŠ وص٠ليلة الهرير: Ùما لقي (عليه السلام) شجاعا إلا أراق دمه Ùˆ لا بطلا إلا زلزل قدمه Ùˆ لا مريدا إلا أعدمه Ùˆ لا قاسطا إلا قصر عمره Ùˆ أطال ندمه Ùˆ لا جمع Ù†ÙØ§Ù‚ الا ÙØ±Ù‚Ù‡ Ùˆ لا بني ضلال إلا هدمه Ùˆ كان كلما قتل ÙØ§Ø±Ø³Ø§ أعلن بالتكبير ÙØ£ØØµÙŠØª تكبيراته ليلة الهرير Ùكانت خمسمائة Ùˆ ثلاثا Ùˆ عشرين تكبيرة بخمسمائة Ùˆ ثلاثة Ùˆ عشرين قتيلا من Ø£ØµØØ§Ø¨ السعير Ùˆ قيل: إنه ÙÙŠ تلك الليلة ÙØªÙ‚ ينÙÙ‚ درعه لثقل ما كان يسيل من الدم على ذراعه .
Ùˆ قيل: إن قتلاه عرÙوا ÙÙŠ النهار بأن ضرباته كانت على وتيرة ÙˆØ§ØØ¯Ø© ان ضرب طولا قد أو عرضا قط Ùˆ كانت كأنها مكواة بالنار .
Ùˆ روي ÙÙŠ غزوة ØÙ†ÙŠÙ†- Ùˆ هي غزوة ÙØ± Ùيها Ø§Ù„Ø£ØµØØ§Ø¨ Ùˆ ثبت علي (عليه السلام) ÙÙŠ Ù†ÙØ± من بني هاشم- أنه ضرب (عليه السلام) يومئذ أربعين مبارزا كلهم يقدد ØØªÙ‰ أنÙÙ‡ Ùˆ ذكره Ùˆ كانت ضرباته مبتكرة أي بكرا يقتل Ø¨ÙˆØ§ØØ¯Ø© منها لا ÙŠØØªØ§Ø¬ أن يعيد الضربة ثانيا.
Ùˆ ÙÙŠ خيبر ضرب Ù…Ø±ØØ¨ Ø§Ù„ÙƒØ§ÙØ± على رأسه Ùقطع العمامة Ùˆ الخوذة Ùˆ الرأس Ùˆ الØÙ„Ù‚ Ùˆ ما عليه من الجوشن من قدام Ùˆ خل٠إلى أن قده بنصÙين ثم ØÙ…Ù„ على سبعين ÙØ§Ø±Ø³Ø§ ÙØ¨Ø¯Ø¯Ù‡Ù… Ùˆ تØÙŠØ± Ø§Ù„ÙØ±ÙŠÙ‚ان من ÙØ¹Ù„Ù‡.
Ùˆ ÙÙŠ Ø£ØØ¯ قطع صواب- Ùˆ هو رجل مشهور بالشجاعة بنصÙين Ùˆ بقيت رجلاه Ùˆ عجزه Ùˆ ÙØ®Ø°Ø§Ù‡ قائمة على الأرض ينظر إليه المسلمون Ùˆ يضØÙƒÙˆÙ† منه.
قال السيد الØÙ…يري ÙÙŠ Ù…ØØ§Ø±Ø¨ØªÙ‡ (عليه السلام):
كان إذا Ø§Ù„ØØ±Ø¨ مزقها القنا Ùˆ Ø£ØØ¬Ù…ت عنها البهاليل
يمشي إلى القرن Ùˆ ÙÙŠ ÙƒÙÙ‡ بيض ماضي Ø§Ù„ØØ¯ مصقول
مشي Ø§Ù„Ø¹ÙØ±Ù†Ù‰ بين أشباله أبرزه للقنص الغيل
قلت: إني إذا أقرأ هذا الشعر للسيد أتذكر ما رواه نصر بن مزاØÙ… ÙÙŠ صÙين عن زيد بن وهب قال: لقد مر علي (عليه السلام) يومئذ Ùˆ معه بنوه Ù†ØÙˆ الميسرة Ùˆ معه ربيعة ÙˆØØ¯Ù‡Ø§ Ùˆ إني لأرى النبل يمر من بين عاتقه Ùˆ منكبه Ùˆ ما من بنيه الا يقيه Ø¨Ù†ÙØ³Ù‡ Ùكره علي (عليه السلام) ذلك Ùيتقدم عليه Ùˆ ÙŠØÙˆÙ„ بينه Ùˆ بين أهل الشام Ùˆ يأخذ بيده إذا ÙØ¹Ù„ ذلك Ùيلقيه من ورائه Ùˆ بصر به Ø£ØÙ…ر مولى بني أمية Ùˆ كان شجاعا Ùقال: قتلني اللّه إن لم أقتلك. ÙØ£Ù‚بل Ù†ØÙˆÙ‡ ÙØ®Ø±Ø¬ إليه كيسان مولى علي (عليه السلام) ÙØ§Ø®ØªÙ„ÙØ§ ضربتين Ùقتله Ø£ØÙ…ر Ùˆ خالط عليا ليضربه بالسي٠Ùمد يده (عليه السلام) إلى جيب درعه ÙØ¬Ø°Ø¨Ù‡ عن ÙØ±Ø³Ù‡ Ùˆ ØÙ…له على عاتقه Ùˆ اللّه لكأني أنظر إلى رجلي Ø£ØÙ…ر ÙŠØ®ØªÙ„ÙØ§Ù† على عنق علي ثم ضرب به الأرض Ùكسر به منكبه Ùˆ عضديه Ùˆ شد ابنا علي ØØ³ÙŠÙ† Ùˆ Ù…ØÙ…د ÙØ¶Ø±Ø¨Ø§Ù‡ بأسياÙهما ØØªÙ‰ برد Ùكأني أنظر إلى علي (عليه السلام) قائما Ùˆ شبلاه يضربان الرجل ØØªÙ‰ إذ أتيا عليه أقبلا على أبيهما. انتهى .
Ùˆ يعجبني أن نختم هذا Ø§Ù„ÙØµÙ„ بأبيات من الهائية الأزرية قال Ùˆ للّه دره:
ظهرت منه ÙÙŠ الورى سطوات ما أتى القوم كلهم ما أتاها
يوم غصت بجيش عمرو بن ود لهوات الÙلا Ùˆ ضاق ÙØ¶Ø§Ù‡Ø§
Ùˆ تخطى الى المدينة ÙØ±Ø¯Ø§ لا يهاب العدى Ùˆ لا يخشاها
ÙØ¯Ø¹Ø§Ù‡Ù… Ùˆ هم ألو٠و لكن ينظرون الذي يشب لظاها
أين أنتم من قسور عامري تتقي الأسد بأسه ÙÙŠ شراها
أين من Ù†ÙØ³Ù‡ تتوق إلى الجنا ت أو يورد الجØÙŠÙ… عداها
ÙØ§Ø¨ØªØ¯Ù‰ المصطÙÙ‰ ÙŠØØ¯Ø« عما يوجر الصابرون ÙÙŠ أخراها
قائلا إن للجليل جنانا ليس غير المجاهدين يراها
من لعمرو و قد ضمنت على اللّه له من جنانه أعلاها
ÙØ§Ù„تووا عن جوابه كسوام لا تراها مجيبة من دعاها
Ùˆ إذا هم Ø¨ÙØ§Ø±Ø³ قرشي ترج٠الأرض Ø®ÙŠÙØ© أن يطاها
قائلا مالها سواي ÙƒÙيل هذه ذمة علي ÙˆÙØ§Ù‡Ø§
Ùˆ مشى يطلب البراز كما تمشي خماص Ø§Ù„ØØ´Ù‰ إلى مرعاها
ÙØ§Ù†ØªØ¶Ù‰ مشرÙية ÙØªÙ„قى ساق عمرو بضربة ÙØ¨Ø±Ø§Ù‡Ø§
Ùˆ الى Ø§Ù„ØØ´Ø± رنة السي٠منه يملأ الخاÙقين رجع صداها
يا لها ضربة ØÙˆØª مكرمات لم يزن ثقل أجرها ثقلاها
هذه من علاه Ø¥ØØ¯Ù‰ المعالي Ùˆ على هذه Ùقس ما سواها