الرØÙ…Ø© : كلمة تقع على القلب موقع الاطمئنان والسرور ÙˆØ§Ù„Ù…ØØ¨Ù‘Ø© , وهي خلقٌ إنسانيّ أوجب الله تعالى Ù€ وهو أرØÙ… الراØÙ…ين Ù€ أن يرØÙ… من تخلّق به Ø› إذ الرØÙ…Ø© من أخلاقه Ø³Ø¨ØØ§Ù†Ù‡ (عزّ وجلّ) Ø› ولذا نسمع رسول الله , نبيّ الرØÙ…Ø© (صلّى الله عليه وآله) يقول : (( الراØÙ…ون يرØÙ…هم٠الرØÙ…ن٠يومَ القيامة . ارØÙ…Ù’ Ù…ÙŽÙ† ÙÙŠ الأرض يرØÙ…ْك Ù…ÙŽÙ† ÙÙŠ السماء ))(1) .
وجاء رجلٌ Ùقال له : Ø£ØØ¨Ù‘ أن يرØÙ…ني ربّي . Ùقال له المصطÙÙ‰ (صلّى الله عليه وآله) : (( ارØÙ… Ù†ÙØ³ÙŽÙƒ , وارØÙ… خلْقَ الله يرØÙ…ْك الله ))(2) .
أمّا أمير المؤمنين (عليه السّلام) Ùقد كان له كلمات Ø§ÙØ®Ø±Ù‰ تدعو إلى الرØÙ…Ø© وترغّب Ùيها , وتبيّن عوائدها الطيّبة , من ذلك قوله (سلام الله عليه) : (( Ø£ØÙ’سÙÙ† ÙŠÙØØ³ÙŽÙ†Ù’ إليك . ارØÙ… ØªÙØ±ØÙ…(3) . Ø§ÙØ±ØÙ… Ù…ÙŽÙ† دونَك يرØÙ…ْك Ù…ÙŽÙ† Ùوقَك , وقس سهوه بسهوك , ومعصيته بمعصيتك لرّبك , ÙˆÙقرَه إلى رØÙ…تك بÙقرك إلى رØÙ…Ø© ربّك(4) . عجبت لمَن يرجو رØÙ…Ø© من Ùوقه كيÙ
لا يرØÙ… من دونه ))(5) .
ÙˆÙÙŠ موجبات الرØÙ…Ø© الإلهيّة قال (عليه Ø£ÙØ¶Ù„ الصلاة والسّلام) : (( ببذل الرØÙ…Ø© تستنزل الرØÙ…Ø©(6) . رØÙ…Ø© Ø§Ù„Ø¶Ø¹ÙØ§Ø¡ تستنزل الرØÙ…Ø©(7) . أبلغ٠ما ØªÙØ³ØªØ¯Ø±Ù‘٠به الرØÙ…Ø© أن تضمر لجميع الناس الرØÙ…Ø© ))(8) .
وهذا خلق الأنبياء والأوصياء , وقد كان رسول الله (صلّى الله عليه وآله) أرØÙ… الناس بالناس , ÙÙ†ØµØ Ù„Ù‡Ù… وهداهم سبيل الخير ÙˆØ§Ù„ØµÙ„Ø§Ø , ودعاهم إلى السّلام والأخلاق الطيّبة , وأخذ بأيديهم إلى سعادة الدنيا والآخرة , إلاّ من أبى , ØØªÙ‘Ù‰ قال الله تعالى Ùيه : {لَقَدْ جَاءَكÙمْ رَسÙولٌ Ù…Ùنْ أَنْÙÙØ³ÙÙƒÙمْ عَزÙيزٌ عَلَيْه٠مَا Ø¹ÙŽÙ†ÙØªÙ‘Ùمْ ØÙŽØ±Ùيصٌ عَلَيْكÙمْ Ø¨ÙØ§Ù„Ù’Ù…ÙØ¤Ù’Ù…ÙÙ†Ùينَ رَءÙÙˆÙÙŒ رَØÙيمٌ} [التوبة : 128] . {وَمَا أَرْسَلْنَاكَ Ø¥Ùلَّا رَØÙ’مَةً Ù„ÙلْعَالَمÙينَ } [الأنبياء : 107] .
Ùكان من أوصاÙÙ‡ (صلّى الله عليه وآله) أنّه يشقّ٠عليه ضرّ٠الناس أو هلاكهم , وأنّه ØØ±ÙŠØµÙŒ عليهم جميعاً Ø› من مؤمن٠أو غير مؤمن , وأنّه رؤوÙÙŒ رØÙŠÙ…ÙŒ بالمؤمنين منهم خاصّة . وكان (صلّى الله عليه وآله) رØÙ…ةً لأهل الدنيا Ø› لأنّه أتى بدين Ùيه سعادتهم , وهو القائل : (( إنّما أنا رØÙ…ةٌ مهداة ))(9) .
وتلك سيرته Ø§Ù„Ø´Ø±ÙŠÙØ© العاطرة تشهد برØÙ…ته التي طبّقت Ø§Ù„Ø¢ÙØ§Ù‚ , وشملت الناس جميعاً , Ùكان ÙŠØÙ†Ùˆ على Ø§Ù„Ø£Ø·ÙØ§Ù„ واليتامى والأرامل , والÙقراء والمساكين , ويشÙÙ‚ على الصبيان والبنات , والمظلومين ÙˆØ§Ù„Ù…ØØ±ÙˆÙ…ين , ويرØÙ… Ø£ØµØØ§Ø¨Ù‡ والمخالÙين , ويدعوهم بأخلاقه العظيمة إلى الهداية من الضلال , والنور من الظلمات ØØªÙ‘Ù‰ Ø¹ÙØ±Ù بالعÙÙˆ ÙˆØ§Ù„ØµÙØ والمواساة , وتطييب الخواطر وجبر القلوب , ÙˆØ§Ù„Ù…Ø³Ø Ø¨ÙŠØ¯ الرØÙ…Ø© على رؤوس اليتامى وصدور Ø§Ù„Ù…ØØ²ÙˆÙ†ÙŠÙ† ÙˆØ¬Ø±Ø§Ø Ø§Ù„Ù…ÙƒÙ„ÙˆÙ…ÙŠÙ† .
ومÙÙ† بعده كان وريثه وسبطه Ø§Ù„ØØ³ÙŠÙ† (سلام الله عليه) مقتÙياً آثاره Ø§Ù„Ø´Ø±ÙŠÙØ© ÙÙŠ كلّ خلÙÙ‚Ù ÙØ§Ø¶Ù„٠كريم Ø› Ùوعظ الناسَ كجدّه المصطÙÙ‰ (صلّى الله عليه وآله) لينقذهم من الظلمات إلى النور , ويخلّصهم من Ø´ÙØ±Ø§Ùƒ الشياطين , وأسر٠ظلمة السلاطين الذين يأخذون بأيديهم إلى مهاوي الجØÙŠÙ… .
وقد مدَّ سيّد شباب أهل الجنّة (صلوات الله عليه) على الناس يد الرØÙ…Ø© ÙØ´Ù…Ù„ القاصي والداني , والعدوَّ والصديق , والمخال٠والمؤال٠؛ لأنَّ الله تبارك وتعالى بَرٌّ رØÙŠÙ… , وقد دعاه إلى ذلك Ø› ÙØ£ØºØ§Ø« الملهو٠, وأدخل على قلب Ø§Ù„Ù…ØØ²ÙˆÙ† السرور , وتÙقّد Ø§Ù„Ù…ØØ±ÙˆÙ…ين والمعوزين , وعاد المرضى , ÙˆÙ…Ø³Ø Ø¹Ù„Ù‰ آلام Ø§Ù„Ù…ØØ±ÙˆÙ…ين والمظلومين ÙØ£Ø¨Ø±Ø£Ù‡Ø§ , وعلى عيون المضلَّلين ÙØ¨ØµÙ‘رها , وعلى آذان المغÙّلين ÙØ£Ø³Ù…عها كلمات٠الهداية والرشد , وعلى صدر Ø§Ù„Ù…ÙØ¬ÙˆØ¹ÙŠÙ† ÙØ³ÙƒÙ‘نها وطمأنها .
وكان من رØÙ…ته على المؤمنين أن ذر٠عليهم دموعه ØØ²ÙŠÙ†Ø©Ù‹ ساخنةً سخيّة , ثمّ Ø´ÙØ¹Ù‡Ø§ بكلمات هي بلسم العليل , وهديّة الخليل , والماء البارد على جمرة الغليل . ÙØÙŠÙ† اشتدّ بولده عليّ الأكبر (عليه السّلام) [العطش] رجع إلى أبيه Ø§Ù„ØØ³ÙŠÙ† (سلام الله عليه) ÙŠØ³ØªØ±ÙŠØ , Ùلمّا ذكر له ما أجهده من العطش بكى Ø§Ù„ØØ³ÙŠÙ† (عليه السّلام) , وقال : (( وا غوثاه ! ما أسرع الملتقى بجدّك Ùيسقيك بكأسه شربةً لا تظمأ بعدها )) .
ثمّ أخذ لسان ولده Ùمصّه , ÙˆØ¯ÙØ¹ إليه خاتمة ليضعة ÙÙŠ Ùيه . ÙØ¹Ø§Ø¯ (عليٌّ) إلى الميدان مبتهجاً بالبشارة ØØªÙ‘Ù‰ قَتل عدداً كبيراً من أعداء الله .
وبعد أن Ù‚ÙØªÙ„ عبد الله بن مسلم بن عقيل ØÙ…Ù„ آل أبي طالب ØÙ…لةً ÙˆØ§ØØ¯Ø© , ÙØµØ§Ø بهم Ø§Ù„ØØ³ÙŠÙ† (عليه السّلام) : (( صبراً على الموت يا بني عمومتي , والله لا رأيتم هواناً بعد هذا اليوم ))(10) .
النداء Ø§Ù„ØØ³ÙŠÙ†ÙŠÙ‘ الرØÙŠÙ… يقع على قلوبهم موضعَ Ø§Ù„Ù…ÙØ·ÙŽÙ…ْئÙÙ† المسكّÙÙ† , Ùيصبّرهم ويشدّ عزائمهم على الأمر العصيب .
ÙˆØÙŠÙ† خرج ابن أخيه (القاسم بن Ø§Ù„ØØ³Ù†) وهو غلام لم يبلغ الØÙ„ÙÙ… , نظر إليه Ø§Ù„ØØ³ÙŠÙ† (عليه السّلام) واعتنقه وبكى , نظر إليه وهو بقيّة أخيه السبط الشهيد أبي Ù…ØÙ…ّد Ø§Ù„ØØ³Ù† بن عليّ (عليه السّلام) , ولولا إصراره على النزال ما أذن له (عليه السّلام) . ولكنَّ هذا الغلام الغيور لم يصبر أن يرى أعداء الله يقتلون أولياء الله , ØØªÙ‘Ù‰ إذا استشهد قام عمّه على رأسه وقال : (( Ø¨ÙØ¹Ø¯Ø§Ù‹ لقوم٠قتلوك ! خصمÙهم يومَ القيامة جَدّÙÙƒ )) . ثمّ قال : (( عزَّ والله على عمّك أن تدعوَه Ùلا ÙŠÙØ¬ÙŠØ¨Ùƒ , أو ÙŠÙØ¬ÙŠØ¨Ùƒ ثمّ لا ÙŠÙ†ÙØ¹Ùƒ ! )) . ثمّ Ø§ØØªÙ…له ÙØ£Ù„قاه مع ولده عليّ الأكبر (عليه السّلام) .
ÙˆØ±ÙØ¹ طرÙÙ‡ إلى السماء وقال : (( اللّهمّ Ø£ØØµÙ‡Ù… عدداً , ولا تغادر منهم Ø£ØØ¯Ø§Ù‹ , ولا ØªØºÙØ± لهم أبداً . صبراً يا بني عمومتي , صبراً يا أهل بيتي , لا رأيتم هواناً بعد هذا اليوم أبداً ))(11) .
ولمّا Ø§Ø³ØªÙØ´Ù‡Ø¯ أخوه أبو Ø§Ù„ÙØ¶Ù„ العبّاس (سلام الله عليه) ØØ¶Ø± عنده وبكى عليه .
لقد جاء Ø§Ù„ØØ³ÙŠÙ† (عليه السّلام) بهذا الركب القدسيّ من أهل بيته النجباء ليقدّمهم قرابين لله تعالى Ø› ÙØ¯Ø§Ø¡Ù‹ لدينه الأقدس , ورØÙ…ةً بالاÙمّة كي ØªÙ†ØªÙØ¹ بدمائهم , وائتماراً بما يريد الله تعالى ويرضى . وقد قال (عليه السّلام) : (( شاء الله أن يراني قتيلاً , ويرى النساءَ سبايا )) .
هذا ما بلّغ به أخاه Ù…ØÙ…ّدَ بن الØÙ†Ùيّة , أمّا ما قاله لاÙمّ المؤمنين اÙمّ سلمة (رضوان الله عليها) Ùهو : (( يا اÙمّاه , وأنا أعلم أنّي مقتولٌ Ù…Ø°Ø¨ÙˆØ Ø¸Ù„Ù…Ø§Ù‹ وعدواناً , وقد شاء (عزّ وجلّ) أن يرى ØØ±Ù…ÙŠ ورهطي مشرَّدين , ÙˆØ£Ø·ÙØ§Ù„ÙŠ مذبوØÙŠÙ† مأسورين مقيّدين , وهم يستغيثون Ùلا يجدون ناصراً ))(12) .
Ùقدّم Ø§Ù„ØØ³ÙŠÙ† (عليه السّلام) كلَّ شيء لله Ø› لأجل أن ØªÙØ³Ù…ÙØ¹ صرختÙÙ‡ آذانَ النائمين والغاÙلين والذين خدّرتهم الدنيا Ø› ÙØ¨ØªØ¶ØÙŠØ§ØªÙ‡ تلك استطاع أن ÙŠÙØ«Ø¨Øª للاÙمّة بأنَّ Ø§Ù„Ø®Ù„Ø§ÙØ© بيد أعداء الإسلام , وأنَّ الدين ÙÙŠ خطر , وأنَّ بني اÙميّة لا يتورّعون عن ØªØØ±ÙŠÙ الرسالة المØÙ…ّدية , وعن استئصال أهل بيت النبيّ (صلّى الله عليه وآله) , وأهل بيت الوØÙŠ ÙˆØ§Ù„Ø±Ø³Ø§Ù„Ø© , وعن التنكيل Ø¨ØØ±Ù… المصطÙÙ‰ وبناته Ø› وبذلك عيّن الإمام Ø§Ù„ØØ³ÙŠÙ† (عليه السّلام) للاÙمّة Ù€ رØÙ…ةً بها Ù€ تكليÙها لتنجو بأدائه من غضب الله (عزّ وجلّ) .
ومن أجل ذلك قدّم أهل بيته ÙˆØ£ØµØØ§Ø¨Ù‡ ØØªÙ‘Ù‰ الطÙÙ„ الرضيع Ø› ÙØªÙ‚دّم وهو يتأذّى لعويل الأيامى وصراخ Ø§Ù„Ø£Ø·ÙØ§Ù„ , ÙØ£Ù…ر عياله بالسكوت وودّعهم , وتقدّم يقتل بسيÙÙ‡ أعداء الله ØØªÙ‘Ù‰ أردى منهم جمعاً كثيراً , ثمّ عاد إلى عياله يودّعهم ثانياً , ويأمرهم بالصبر قائلاً لهم : (( استعدّوا للبلاء , واعلموا أنَّ الله تعالى ØØ§Ù…يكم ÙˆØØ§Ùظكم , وسينجيكم من شرّ الأعداء , ويجعل عاقبةَ أمركم إلى خير , ويعذّب عدوَّكم بأنواع العذاب , ويعوّضكم عن هذه البليّة بأنواع النعم والكرامة Ø› Ùلا تشكو , ولا تقولوا بألسنتكم ما ÙŠÙنقص Ù…ÙÙ† قدْركم ))(13) .
كلمات نزلت منزل الرØÙ…Ø© على النÙوس Ø§Ù„ØØ²ÙŠÙ†Ø© , ومنزل الطمأنينة على القلوب Ø§Ù„Ø®Ø§Ø¦ÙØ© الوجلة Ø› ÙØ³ÙƒÙ‘Ù† بها روعتهنّ , وبلّ غلّتهن . ثمّ Ø§Ù„ØªÙØª (عليه السّلام) إلى ابنته سكينة ÙØ±Ø¢Ù‡Ø§ Ù…Ù†ØØ§Ø²Ø©Ù‹ عن النساء , باكية معولة , Ùوق٠عليها مصبّراً ومسليّاً .
يقول الشيخ التستري : Ø§Ù„Ù…Ù„Ø§Ø·ÙØ© من الآباء مع الأولاد Ù…Ø³ØªØØ¨Ù‘ خاصّة , ÙˆÙ„ØªÙØ±ÙŠØ البنات خصوصيّةٌ ÙÙŠ Ø§Ù„ÙØ¶ÙŠÙ„Ø© . وقد تØÙ‚ّق ذلك من Ø§Ù„ØØ³ÙŠÙ† (عليه السّلام) Ø¨Ø£ØØ³Ù† وجوهه , وأراد ذلك بتسلية ابنته الصغيرة سكينة , أراد أن ÙŠÙØ±Ù‘ØÙ‡Ø§ بتقبيل وجهها ÙˆÙ…Ø³Ø Ø±Ø£Ø³Ù‡Ø§ وتسليتها , Ùما تزداد بهذه إلاّ غصّةً ÙˆØØ²Ù†Ø§Ù‹ .
وقيل : ÙØ¶Ù…ّها Ø§Ù„ØØ³ÙŠÙ† (عليه السّلام) إلى صدره الشري٠, وقبّلها ÙˆÙ…Ø³Ø Ø¯Ù…ÙˆØ¹Ù‡Ø§ بكÙمّه , وقال :
سيطول بعدي يا Ø³ÙƒÙŠÙ†Ø©Ù ÙØ§Ø¹Ù„مي منك البكاء٠إذا الØÙمام دهاني
لا ØªÙØØ±Ù‚ÙŠ قلبي بدمعÙÙƒÙ ØØ³Ø±Ø©Ù‹ مادام منّي الروØÙ ÙÙŠ جثماني
ÙØ¥Ø°Ø§ Ù‚ÙØªÙ„ØªÙ ÙØ£Ù†ØªÙ أَولى بالذي تأتينه يا خيرة النسوانÙ(14)
ولقد ترك Ø§Ù„ØØ³ÙŠÙ† (عليه السّلام) آثار رØÙ…ته الأبويّة عليها , ÙØ¹Ø§Ø´Øª بعده أكثر من ستّين عاماً لا تنساه , ولا تنسى دروس الصبر ÙˆØ§Ù„ÙˆÙØ§Ø¡ .
وكذلك ترك على Ø§ÙØ®ØªÙ‡ زينب (عليها السّلام) آثاراً من الصبر الجميل ØÙŠÙ† عزّاها وأوصاها ÙÙŠ كربلاء , قائلاً لها : (( يا Ø§ÙØ®ØªØ§Ù‡ , تعزَّي بعزاء الله Ø› ÙØ¥Ù†Ù‘ سكّان السماوات ÙŠÙنون , وأهل الأرض كلّهم يموتون , وجميع البريّة يهلكون ))(15) .
ÙØ²Ø±Ø¹ ÙÙŠ قلبها الصبر والثبات ورباطة الجأش , Ùنهضت بأعباء مسؤوليّات٠تنوء من ØÙ…لها الجبال الرواسي , وتØÙ…ّلت مصائب وآلاماً تنهدّ لهولها عزائم الرجال الأشدّاء Ø› Ùهي التي شهدت واقعة الطÙÙ‘ بكلّ مآسيها ÙˆÙØ¬Ø§Ø¦Ø¹Ù‡Ø§ , ومصائبها ونكباتها , وعانت الجوع والعطش .
وكÙÙ„Ù‘ÙØª بجمع الأرامل واليتامى , وانتشال Ø§Ù„Ø£Ø·ÙØ§Ù„ من ØªØØª ØÙˆØ§Ùر الخيل , وستر العيال ÙÙŠ خيمة , والأسر إلى Ø§Ù„ÙƒÙˆÙØ© والشام مربّطين Ø¨Ø§Ù„ØØ¨Ø§Ù„ هديةً إلى الطاغية عبيد الله بن زياد ويزيد بن معاوية , ÙˆØ§Ù„Ø³ÙØ± إلى المدينة بعد وقوÙÙ ØØ²ÙŠÙ† ÙÙŠ كربلاء يوم أربعينيّة أبي عبد الله Ø§Ù„ØØ³ÙŠÙ† (صلوات الله عليه) Ø› تبكي عليه وعلى إخوتها , وولدَيها وأولاد إخوتها , وبني عمومتها والخلّص من Ø§Ù„Ø£ØµØØ§Ø¨ الشهداء الأبرار .
ÙˆÙÙŠ المدينة أبلت البلاء Ø§Ù„ØØ³Ù† ÙÙŠ عرض وقائع ÙØ§Ø¬Ø¹Ø© الطÙÙ‘ العظمى Ø› ÙØ£Ù„هبت العواط٠, وألّبت القلوب , وخلقت ثورةً ÙÙŠ المدينة بانت Ùيما بعد آثارها , ÙØªÙرجمت إلى Ø«ÙˆØ±Ø§ØªÙ Ø§Ù†ÙØ¬Ø±Øª ضدّ الØÙƒÙ… الاÙمويّ ØØªÙ‘Ù‰ زلزلته ودمّرته .
وهكذا تستØÙ‚Ù‘ أن توص٠بما ÙˆØµÙØªÙ‡Ø§ الزيارة الزينبيّة : (( سلامٌ على Ù…ÙŽÙ† Ù†Ø§ØµØ±ØªÙ Ø§Ù„ØØ³ÙŠÙ†ÙŽ ÙÙŠ جهادÙÙ‡ , ولم تضعÙÙ’ عزيمتÙها بعد استشهادÙÙ‡ . سلامٌ على قلب٠زينب الصبور , ولسانÙها الشكور . سلامٌ على Ù…ÙŽÙ† ØªØ¸Ø§ÙØ±Øª عليها المصائب٠والكروب , وذاقت من النوائب ما تذوب منها القلوب . سلامٌ على Ù…ÙŽÙ† تجرّعت غصصَ الآلام٠والمآسي , وما لا تقوى على Ø§ØØªÙ…الها الجبال٠الرواسي Ø› ÙØ£ØµØ¨ØØª للبلايا Ù‚ÙØ¨Ù„تَها , وللرزايا كعبتَها . سلامٌ على Ù…ÙŽÙ† شاطرت اÙمَّها الزهراء ÙÙŠ ضروب المØÙ†Ù والأرزاء , ودارت عليها رØÙ‰ الكوارث والبلاء يوم كربلاء . سلامٌ على من عجبت من صبرها ملائكة السماء , سلامٌ على من ÙÙØ¬Ø¹Øª بجدّها وأبيها , واÙمّها وبنيها , والخيرة من أهلها وذويها )) .
ولا نستطيع أن نقول : إنَّ ذلك دون أن تسعÙها الرØÙ…Ø© Ø§Ù„ØØ³ÙŠÙ†ÙŠÙ‘Ø© بالرعاية والتوجيه , وشدّ٠القلب على الصبر , والتسليم لله (عزّ وجلّ) والرضا عنه , ØØªÙ‘Ù‰ إذا قال لها عبيد الله بن زياد : ÙƒÙŠÙ Ø±Ø£ÙŠØªÙ ÙØ¹Ù’Ù„ÙŽ الله بأهل٠بيتك ØŸ أجابته قائلة : ما رأيت٠إلاّ جميلاً Ø› هؤلاء٠قومٌ كتب الله عليهم٠القتل ÙØ¨Ø±Ø²ÙˆØ§ إلى مضاجعهم , وسيجمع الله بينك وبينهم ÙØªØØ§Ø¬Ù‘ وتخاصم , ÙØ§Ù†Ø¸Ø± لمَن٠الÙلج٠يومئذ٠, ثكلتك اÙمّك يابن مرجانة !
ونعود إلى الشيخ Ø¬Ø¹ÙØ± التستريّ لنسمع منه مقالته ÙÙŠ الرØÙ…Ø© Ø§Ù„ØØ³ÙŠÙ†ÙŠÙ‘Ø© , ØÙŠØ« يقول : (باب ردّ العادية وإغاثة اللهيÙ) , له (عليه السّلام) من هذين Ø§Ù„Ù…Ø³ØªØØ¨Ù‘ين ما لم يتØÙ‚ّق لغيره منذ صارت من Ø§Ù„Ù…Ø³ØªØØ¨Ù‘ات Ø› Ùقد ردّ العادية لمّا صرخن النساء ØÙŠÙ† Ø§Ù„Ø¥ØØ§Ø·Ø© بهنّ Ø¨Ø£ØØ³Ù† ردّ , Ùقال لهم : (( اقصدوني Ø¨Ù†ÙØ³ÙŠ , يعني اشتغلوا بضربي بالسيو٠ورميي بالسهام , واتركوا ØØ±Ù…ÙŠ )) .
وقد أغاث اللهي٠لاثنين وسبعين مغيثاً من Ø£ØµØØ§Ø¨Ù‡ ØÙŠÙ† كانوا ينادونه إذا ØµÙØ±Ø¹ÙˆØ§ Ù„ÙŠØØ¶Ø± عندهم , ÙØ£ØºØ§Ø«Ù‡Ù… كلَّهم , وسبعةً وعشرين مغيثاً من أهل بيته .
(باب إدخال السرور على المؤمن , وزيارة المؤمن) , وهما من Ø£ÙØ¶Ù„ الأعمال كما ÙÙŠ الروايات , وقد سعى (عليه السّلام) ÙÙŠ إدخال السرور على المؤمنين والمؤمنات ÙÙŠ ذلك اليوم Ø¨ØªØ³Ù„ÙŠØ§ØªÙ ÙˆÙ…Ù„Ø§Ø·ÙØ§Øª , وأمر بالصبر ومواعظ Ù†ØÙˆ ذلك ...
(باب عيادة المريض) التي ورد Ùيها أنَّ عيادة المريض بمنزلة عيادة الله (جلّ جلاله) , ولقد ظهر منه عيادةٌ للمريض والمجروØÙŠÙ† ØÙŠÙ† دعَوه إليهم ليعودهم , Ùلم يكتÙÙ Ø¨Ù…ØØ¶ المجيء والجلوس عندهم , بل كان يخصّ بعضهم Ø¨Ù…Ù„Ø§Ø·ÙØ§ØªÙ خاصّة , وخصوصاً الغرباء منهم Ø› كالعبد الأسود , والغلام التركيّ الذي جاء إليه ووجده قتيلاً ... .
لقد كان من رØÙ…Ø© الإمام Ø§Ù„ØØ³ÙŠÙ† (عليه السّلام) أنّه كان يخÙّ٠آلام المؤمنين , ويشدّ على قلوب أهل الابتلاء برباط الصبر والتوكّل Ø› Ùلمّا Ù†ÙÙÙŠ Ø§ÙØ¨Ùˆ ذرّ Ù€ Ø§Ù„ØµØØ§Ø¨ÙŠÙ‘ الجليل (رضوان الله عليه) Ù€ إلى الربذة بأمر عثمان الذي منع الناسَ أن يودّعوه ويشيّعوه , خرج الإمام عليّ وولداه Ø§Ù„ØØ³Ù† ÙˆØ§Ù„ØØ³ÙŠÙ† (سلام الله عليهم) إلى أبي ذرّ وودّعوه وشيّعوه , وقالوا له كلمات كانت من بينهنّ كلمة الإمام Ø§Ù„ØØ³ÙŠÙ† (عليه السّلام) :
(( يا عمّاه , إنَّ الله قادرٌ أن يغيّر ما قد ترى , والله كلَّ يوم هو ÙÙŠ شأن , وقد منعك القوم٠دنياهم ومنعتَهم دينَك , Ùما أغناك عمّا منعوك , وأØÙˆØ¬Ù‡Ù… إلى ما منعتهم ! ÙØ§Ø³Ø£Ù„ الصبرَ ÙˆØ§Ù„Ø¸ÙØ± , واستعذ به من الجشع والجزع Ø› ÙØ¥Ù†Ù‘ÙŽ الصبر من الدين والكرم , وإنَّ الجشع لا يقدّم رزقاً ولا يؤخّر أجلاً ))(16) .
أو ÙÙŠ رواية البرقيّ ÙÙŠ Ø§Ù„Ù…ØØ§Ø³Ù† / 353 , Ø 45 , عن أبي عبد الله الصادق (عليه السّلام) قال : (( لما شيّع أمير المؤمنين (عليه السّلام) أبا ذرّ , وشيّعه Ø§Ù„ØØ³Ù† ÙˆØ§Ù„ØØ³ÙŠÙ† (عليهما السّلام) , وعقيل بن أبي طالب وعبد الله بن Ø¬Ø¹ÙØ± وعمّار بن ياسر (رض) , قال لهم أمير المؤمنين (عليه السّلام) : ودّعوا أخاكم Ø› ÙØ¥Ù†Ù‘Ù‡ لا بدّ للشاخص من أن يمضي , وللمشيّع من أن يرجع )) .
قال : (( ÙØªÙƒÙ„ّم كلّ رجل منهم على ØÙŠØ§Ù„Ù‡ , Ùقال Ø§Ù„ØØ³ÙŠÙ† بن عليّ (عليه السّلام) : رØÙ…Ùƒ الله يا أبا ذرّ , إنّ القوم إنّما امتهنوك بالبلاء لأنّك منعتَهم دينَك Ùمنعوك دنياهم , Ùما Ø£ØÙˆØ¬Ùƒ غداً إلى ما منعتَهم , وأغناك عمّا منعوك !
Ùقال أبو ذرّ (رØÙ…Ù‡ الله) : رØÙ…كم الله Ù…ÙÙ† أهل بيت , Ùما لي ÙÙŠ الدنيا من شجن٠غيركم , إنّي إذا ذكرتÙكم ذكرت٠رسولَ الله (صلّى الله عليه وآله) )) .
عباراتٌ هي بلسمٌ شاÙÙ Ù„Ø¬Ø±Ø§ØØ§Øª أبي ذرّ , قوّمتْه وشدّت عزيمته , وصبّرتْه وقوّت شكيمته , Ùواصل جهاده Ø› جهاد الكلمة الØÙ‚ّة العادلة , لا تأخذه ÙÙŠ الله لومة لائم ØØªÙ‘Ù‰ تÙÙˆÙّي ÙˆÙيّاً للإسلام , Ù†Ø§ØµØØ§Ù‹ مخلصاً للمسلمين .
وكتب الإمام Ø§Ù„ØØ³ÙŠÙ† (عليه السّلام) إلى عبد الله بن العبّاس ØÙŠÙ† سيّره عبد الله بن الزبير إلى اليمن(*) : (( أمّا بعد , بلغني أنّ ابن الزبير سيّرك إلى الطائ٠, ÙØ±Ùع الله لك بذلك ذكراً , ÙˆØØ·Ù‘ÙŽ به عنك وزراً , وإنّما ÙŠÙØ¨ØªÙ„Ù‰ الصالØÙˆÙ† . ولو لم ØªÙØ¤Ø¬Ø± إلاّ Ùيما ØªØØ¨ لقلّ الأجر . عزم الله لنا ولك بالصبر عند البلوى , والشكر عند النعمى , ولا أشمت بنا ولا بك عدوّاً ØØ§Ø³Ø¯Ø§Ù‹ أبداً . والسّلام ))(17) .
هذه هي الرØÙ…Ø© Ø§Ù„ØØ³ÙŠÙ†ÙŠÙ‘Ø© , ولكن لنذهب إلى كربلاء لنجدها صوراً تتجاوب معها اللواعج والدموع .
لمّا Ø¹Ø±Ù Ø§Ù„Ø¥Ù…Ø§Ù…Ù Ø§Ù„ØØ³ÙŠÙ† (عليه السّلام) من Ø£ØµØØ§Ø¨Ù‡ صدق النيّة والإخلاص ÙÙŠ Ø§Ù„Ù…ÙØ§Ø¯Ø§Ø© دونه , أوقÙهم على غامض القضاء بأنّه مقتولٌ غداً , وكلّهم مقتولون .
Ùقالوا بأجمعهم : الØÙ…د لله الذي أكرمنا بنصرك , وشرّÙنا بالقتل معك , أوَ لا ترضى أن نكون معك ÙÙŠ درجتك يابن رسول الله ØŸ! ÙØ¯Ø¹Ø§ لهم بالخير , وكش٠عن أبصارهم ÙØ±Ø£ÙˆØ§ ما ØØ¨Ø§Ù‡Ù… الله من نعيم الجنان , وعرّÙهم منازلهم Ùيها .
ولمّا ÙØ±Øº (عليه السّلام) من الصلاة يوم عاشوراء قال Ù„Ø£ØµØØ§Ø¨Ù‡ : (( يا كرام , هذه الجنّة قد ÙÙØªØØª أبوابها , واتّصلت أنهارها , وأينعت ثمارها , وهذا رسول الله والشهداء الذين Ù‚ÙØªÙ„وا ÙÙŠ سبيل الله يتوقّعون قدومكم , ويتباشرون بكم Ø› ÙØØ§Ù…ÙˆØ§ عن دين الله ودين نبيّه , ÙˆØ°ÙØ¨Ù‘وا عن ØØ±Ù… الرسول )) .
Ùقالوا : Ù†ÙوسÙنا Ù„Ù†ÙØ³Ùƒ Ø§Ù„ÙØ¯Ø§Ø¡ , ولَدماؤÙنا لدمك الوقاء , ÙÙˆ الله لا يصل إليك وإلى ØØ±Ù…Ùƒ سوءٌ ÙˆÙينا عرقٌ يضرب .
إنّها الرØÙ…Ø© Ø§Ù„ØØ³ÙŠÙ†ÙŠÙ‘Ø© تجعل Ø§Ù„Ù…ÙØ±Ù‘ÙŽ شهداً .
وق٠جون مولى أبي ذرّ Ø§Ù„ØºÙØ§Ø±ÙŠÙ‘ أمام Ø§Ù„ØØ³ÙŠÙ† (عليه السّلام) يستأذنه , Ùقال (عليه السّلام) : (( يا جون , إنّما ØªØ¨ÙØ¹ØªÙŽÙ†Ø§ طلباً للعاÙية , ÙØ£Ù†Øª ÙÙŠ إذن٠منّي )) .
Ùوقع جون على قدميه يقبّلهما ويقول : أنا ÙÙŠ الرخاء Ø£Ù„ØØ³ قصاعكم , ÙˆÙÙŠ الشدّة أخذلكم ! إنَّ ريØÙŠ Ù„ÙŽÙ†ØªÙ† , ÙˆØØ³Ø¨ÙŠ Ù„ÙŽÙ„Ø¦ÙŠÙ… , ولوني لأسود , ÙØªÙ†Ùّسْ عَلَيَّ بالجنّة ليطيبَ ريØÙŠ , ÙˆÙŠØ´Ø±Ù ØØ³Ø¨ÙŠ , ويبيَّض لوني . لا والله لا اÙÙØ§Ø±Ù‚كم ØØªÙ‘Ù‰ يختلط هذا الدم الأسود مع دمائكم .
ÙØ£Ø°ÙÙ†ÙŽ له Ø§Ù„ØØ³ÙŠÙ† (عليه السّلام) , Ùقتل خمساً وعشرين ÙˆÙ‚ÙØªÙ„ , Ùوق٠(عليه السّلام) وقال : (( اللّهمَّ بيّضْ وجهه , وطيّب ريØÙ‡ , ÙˆØ§ØØ´Ø±Ù‡ مع Ù…ØÙ…ّد (صلّى الله عليه وآله) , وعرّÙÙ’ بينه وبين آل Ù…ØÙ…ّد (صلّى الله عليه وآله) )) . Ùكان Ù…ÙŽÙ† يمرّ بالمعركة يشمّ٠منه Ø±Ø§Ø¦ØØ©Ù‹ طيّبةً أذكى من المسك .
وكان أنس بن Ø§Ù„ØØ§Ø±Ø« بن نبيه الكاهليّ شيخاً كبيراً , ØµØØ§Ø¨ÙŠÙ‘اً رأى النبيّ (صلّى الله عليه وآله) وسمع ØØ¯ÙŠØ«Ù‡ , وشهد معه بدراً ÙˆØÙ†ÙŠÙ†Ø§Ù‹ , ÙØ§Ø³ØªØ£Ø°Ù† Ø§Ù„ØØ³ÙŠÙ† (عليه السّلام) وبرز شادّاً وسطه بالعمامة , Ø±Ø§ÙØ¹Ø§Ù‹ ØØ§Ø¬Ø¨ÙŠÙ‡ بالعصابة , ولمّا نظر إليه Ø§Ù„ØØ³ÙŠÙ† (عليه السّلام) بهذه الهيئة بكى وقال : (( شكر الله لك يا شيخ )) . Ùقتل على كبره ثمانية عشر رجلاً ÙˆÙ‚ÙØªÙ„ .
ولمّا Ø§Ø³ØªÙØ´Ù‡Ø¯ جÙنادة الأنصاري جاء ابنه عمرو Ù€ وهو ابن Ø¥ØØ¯Ù‰ عشرة سنة Ù€ يستأذن الإمامَ Ø§Ù„ØØ³ÙŠÙ† (عليه السّلام) , ÙØ£Ø¨Ù‰ وقال : (( هذا غلامٌ Ù‚ÙØªÙÙ„ÙŽ أبوه ÙÙŠ الØÙ…لة الاÙولى , ولعلَّ اÙمّه تكره ذلك )) .
Ùقال الغلام : إنَّ اÙمّي أمرتني .
ÙØ£Ø°Ù† له ÙÙ‚ÙØªÙ„ , ÙØ£Ø®Ø°Øª اÙمّÙÙ‡ عموداً , وقيل : Ø³ÙŠÙØ§Ù‹ , ÙØ±Ø¯Ù‘َها Ø§Ù„ØØ³ÙŠÙ†Ù (عليه السّلام) إلى الخيمة بعد أن أصابت بالعمود رجلين وهي تنشئ :
إنّي عجوزٌ ÙÙŠ Ø§Ù„Ù†Ù‘ÙØ³Ø§ ضعيÙهْ خاويةٌ باليةٌ Ù†ØÙŠÙهْ
أضربكم بضربة٠عنيÙهْ دون بني ÙØ§Ø·Ù…Ø© الشريÙهْ (18)
وقال (عليه السّلام) لبشر بن عمرو بن Ø§Ù„Ø£ØØ¯ÙˆØ« Ø§Ù„ØØ¶Ø±Ù…ÙŠ : (( إنَّ ابنك قد Ø§ÙØ³Ùر ÙÙŠ ثغر الريّ )) .
Ùقال بشر : عند الله Ø£ØØªØ³Ø¨Ù‡ ÙˆÙ†ÙØ³ÙŠ .
Ùلمّا سمع Ø§Ù„ØØ³ÙŠÙ† (عليه السّلام) مقالته قال : (( رØÙ…Ùƒ الله , أنت ÙÙŠ ØÙ„ّ٠من بيعتي , ÙØ§Ø°Ù‡Ø¨ واعمل ÙÙŠ Ùكاك ابنك )) .
قال بشر : أكلتني السباع ØÙŠÙ‘اً إن أنا ÙØ§Ø±Ù‚تك .
Ùقال (عليه السّلام) له : (( ÙØ£Ø¹Ø·Ù ابنَك Ù…ØÙ…ّداً هذه الأثواب البرود Ù€ وكان معه Ù€ ليستيعن بها ÙÙŠ Ùكاك أخيه )) . وأعطاه خمسة أثواب٠قيمتها أل٠دينار , ÙˆÙ‚ÙØªÙ„ بشر ÙÙŠ الØÙ…لة الاÙولى(19) .
ولا تق٠الرØÙ…Ø© Ø§Ù„ØØ³ÙŠÙ†ÙŠÙ‘Ø© عند ØØ¯Ù‘ , ÙØ¨Ø¹Ø¯ شهادة القاسم (عليه السّلام) برز أخوه Ø£ØÙ…د بن Ø§Ù„ØØ³Ù† , Ùقاتل ØØªÙ‘Ù‰ أخذه العطش , Ùنادى : يا عمّاه ! هل من شربة ماء ØŸ
Ùقال له Ø§Ù„ØØ³ÙŠÙ† (عليه السّلام) : (( يابن أخي , اصبر قليلاً ØØªÙ‘Ù‰ تلقى جدّك رسول الله (صلّى الله عليه وآله) Ùيسقيك شربةً من الماء لا تظمأ بعدها أبداً ))(20) .
ÙØ±Ø¬Ø¹ الغلام وقاتل صابراً متصبّراً بكلمة عمّه Ø§Ù„ØØ³ÙŠÙ† (سلام الله عليه) .
ولمّا سقط الإمام Ø§Ù„ØØ³ÙŠÙ† (عليه السّلام) بعد Ø¬Ø±Ø§ØØ§Øª لا يقوى معها على قيام , نظر إليه ابن أخيه عبد الله بن Ø§Ù„ØØ³Ù† السبط (عليه السّلام) , وله Ø¥ØØ¯Ù‰ عشرة سنة , وقد Ø£ØØ¯Ù‚ به القوم , ÙØ£Ù‚بل يشتدّ Ù†ØÙˆ عمّه , وأرادت زينب ØØ¨Ø³Ù‡ ÙØ£Ùلت منها , وجاء إلى عمّه , ÙØ£Ù‡ÙˆÙ‰ Ø¨ØØ±Ù بن كعب بالسي٠ليضرب Ø§Ù„ØØ³ÙŠÙ† ÙØµØ§Ø الغلام : يابن الخبيثة ! أتضرب عمّي ØŸ!
ÙØ¶Ø±Ø¨Ù‡ , واتّقاها الغلام بيده ÙØ£Ø·Ù†Ù‘ها إلى الجلد , ÙØ¥Ø°Ø§ هي معلّقةٌ , ÙØµØ§Ø الغلام : يا عمّاه ! ووقع ÙÙŠ ØÙجر Ø§Ù„ØØ³ÙŠÙ† (عليه السّلام) , ÙØ¶Ù…ّه إليه وقال : (( يابن أخي , اصبر على ما نزل بك , ÙˆØ§ØØªØ³Ø¨ ÙÙŠ ذلك الخير Ø› ÙØ¥Ù†Ù‘ الله تعالى يلØÙ‚Ùƒ بآبائك الصالØÙŠÙ† )) .
ÙØ±Ù…Ù‰ الغلامَ ØØ±Ù…لة٠بن كاهل Ø¨Ø³Ù‡Ù…Ù ÙØ°Ø¨ØÙ‡ وهو ÙÙŠ ØØ¬Ø± عمّه .
ÙÙŠ ØØ§Ù„ة٠كان يجود Ø§Ù„ØØ³ÙŠÙ† (عليه السّلام) Ø¨Ù†ÙØ³Ù‡ ضمَّ إليه ذلك الغلام , وصبّره بتلك الكلمات التي تÙنسي الألمَ وشدّة الموق٠. إنّها الرØÙ…Ø© Ø§Ù„ØØ³ÙŠÙ†ÙŠÙ‘Ø© التي ÙØ§Ø¶Øª خيراً وإنسانيّة وكرماً لا على الإنسان ÙØØ³Ø¨ , بل تعدّته إلى البهائم .
ÙØ¹Ù†Ø¯ مبارزته اشتدّ به العطش , ÙØÙ…Ù„ Ù†ØÙˆ Ø§Ù„ÙØ±Ø§Øª على عمرو بن Ø§Ù„ØØ¬Ù‘اج Ùكش٠جندَه , وكانوا أربعة آلا٠, كشÙهم عن الماء وأقØÙ… Ø§Ù„ÙØ±Ø³ الماء ليشرب .
وأكثر من ذلك ما رواه الطبريّ , ØÙŠØ« ذكر ÙÙŠ تاريخه : ÙØ¨Ø¹Ø¯ أن طلع عليهم Ø§Ù„ØØ±Ù‘ الرياØÙŠÙ‘ مع Ø£Ù„Ù ÙØ§Ø±Ø³ بعثه ابن زياد Ù„ÙŠØØ¨Ø³ Ø§Ù„ØØ³ÙŠÙ† عن الرجوع إلى المدينة أينما وجده , أو يقْدم به Ø§Ù„ÙƒÙˆÙØ© , ÙÙˆÙ‚Ù Ø§Ù„ØØ±Ù‘Ù ÙˆØ£ØµØØ§Ø¨Ù‡ مقابل Ø§Ù„ØØ³ÙŠÙ† ÙÙŠ ØÙŽØ±Ù‘٠الظهيرة.
قال الطبريّ : Ùلمّا رأى سيّد٠الشهداء ما بالقوم (أي الØÙرّ ÙˆØ£ØµØØ§Ø¨Ù‡) من العطش أمر Ø£ØµØØ§Ø¨Ù‡ أن يسقوهم ويرشّÙوا الخيل , ÙØ³Ù‚وهم وخيولَهم عن آخرهم , ثمّ أخذوا يملؤون القصاع والطساس ÙˆÙŠÙØ¯Ù†ÙˆÙ†Ù‡Ø§ من Ø§Ù„ÙØ±Ø³ , ÙØ¥Ø°Ø§ عبّ Ùيها ثلاثاً أو أربعاً أو خمساً Ø¹ÙØ²Ù„ت وسÙقي آخر ØØªÙ‘Ù‰ سقوا الخيل كلّها .
وكان عليّ٠بن الطعان Ø§Ù„Ù…ØØ§Ø±Ø¨ÙŠÙ‘ مع Ø§Ù„ØØ±Ù‘ , ÙØ¬Ø§Ø¡ آخرَهم وقد أضرَّ به العطش , Ùقال Ø§Ù„ØØ³ÙŠÙ† (عليه السّلام) : (( أنخ٠الراوية )) . وهي الجمل بلغة Ø§Ù„ØØ¬Ø§Ø² , Ùلم ÙŠÙهم مراده , Ùقال (عليه السّلام) : (( أنخ٠الجمل )) . ولمّا أراد أن يشرب جعل الماء٠يسيل من السقاء , Ùقال له الإمام Ø§Ù„ØØ³ÙŠÙ† (عليه السّلام) : (( أخنث السقاء )) . Ùلم يَدْر٠(عليّ بن الطعان) ما يصنع Ø› لشدّة العطش , Ùقام (عليه السّلام) Ø¨Ù†ÙØ³Ù‡ وعط٠السقاء ØØªÙ‘Ù‰ ارتوى وسقى ÙØ±Ø³Ù‡ .
وهذه هي الرØÙ…Ø© Ø§Ù„ØØ³ÙŠÙ†ÙŠÙ‘Ø© العجيبة , ÙØ¨ÙŠØ¯Ù‡ Ø§Ù„Ø´Ø±ÙŠÙØ© يسقي البهائم الظامئة , وبيده الكريمة يقدّم الماء ÙÙŠ البيداء Ø§Ù„Ù…Ù‚ÙØ±Ø© إلى العطاشى من أعدائه الذين سيشهرون سيوÙهم غداً عليه , بل سيبضّعونه بها وهو يعلم ذلك , لكنَّ الرØÙ…Ø© تمنعه من الانتقام منهم وإجراء القصاص قبل الجناية .
وهذا هو الذي أيقظ ÙÙŠ Ø§Ù„ØØ±Ù‘ بن يزيد الرياØÙŠÙ‘ ØØ§Ù„Ø© الندم والتوبة , متأثّراً برØÙ…Ø© الإمام Ø§Ù„ØØ³ÙŠÙ† (عليه السّلام) , وهذا هو الذي جعل الأجيال ØªØØ¨Ù‘ الإمام Ø§Ù„ØØ³ÙŠÙ† (عليه السّلام) ÙˆØªÙØ¬Ù„Ù‘ÙÙ‡ ÙˆØªÙ‚Ø¯Ù‘ÙØ³Ù‡ Ø› لأنّه رجل المكارم , ورجل الأخلاق Ø§Ù„ÙØ§Ø¶Ù„Ø© التي تترÙّع ولا تمدّ إلى الناس إلاّ يد رØÙ…Ø© ØØªÙ‘Ù‰ تشمل الخيول , خيول الأعداء .
قال الشيخ التستري : (باب سقي الماء) , والظاهر أنّه Ù…Ø³ØªØØ¨Ù‘ ØØªÙ‘Ù‰ للكÙّار ÙÙŠ ØØ§Ù„ العطش , وللبهائم , وواجبٌ ÙÙŠ بعض الأوقات , وأجره أوّل Ø£Ø¬Ø±Ù ÙŠÙØ¹Ø·Ù‰ يومَ القيامة . وقد تØÙ‚ّق من الإمام Ø§Ù„ØØ³ÙŠÙ† (عليه السّلام) أنواع السقي كلّها ØØªÙ‘Ù‰ السقي للمخالÙين له , والسقي لدوابّهم Ø¨Ù†ÙØ³Ù‡ النÙيسة , وسقي ذي Ø§Ù„Ø¬Ù†Ø§Ø , Ùقال له : (( اشرب وأنا أشرب ... )) .
(باب الإطعام) , وكÙÙ‰ ÙÙŠ ÙØ¶Ù„Ù‡ أنَّ الخلاص من العقبة قد ØÙمل عليه ÙÙŠ الآية Ø§Ù„Ø´Ø±ÙŠÙØ© : {Ùَلَا اقْتَØÙŽÙ…ÙŽ الْعَقَبَةَ * وَمَا أَدْرَاكَ مَا الْعَقَبَة٠* Ùَكّ٠رَقَبَة٠* أَوْ Ø¥ÙØ·Ù’عَامٌ ÙÙÙŠ يَوْم٠ذÙÙŠ مَسْغَبَة٠* يَتÙيمًا ذَا مَقْرَبَة٠* أَوْ Ù…ÙØ³Ù’ÙƒÙينًا ذَا مَتْرَبَة٠} [البلد : 11 - 16].
قال الإمام السجّاد (عليه السّلام) : (( Ù‚ÙØªÙ„ ابن رسول الله جائعاً , Ù‚ÙØªÙ„ ابن رسول الله عطشانَ ))(21) .
أجل , ÙØ°Ù„Ùƒ الرجل العطو٠الشÙيق الرØÙŠÙ… ÙŠÙقتل , ويÙقتل عطشانَ بعد أن سقى الناس ØØªÙ‘Ù‰ أعداءه , ÙˆØØªÙ‘Ù‰ البهائم التي ركبوها للكرّ عليه وقتلÙÙ‡ . وذلك الرجل الطيّب الذي طالما أشبع الجياع Ù‚ÙØªÙ„ , ÙˆÙ‚ÙØªÙ„ ساغباً جائعاً , وكانت يده السخيّة تØÙ…Ù„ الطعام والماء كلَّ ليلة٠إلى الÙقراء والمساكين , والأيتام ÙˆØ§Ù„Ø§ÙØ³ÙŽØ±Ù
الأبيّة , ØØªÙ‘Ù‰ ترك ذلك أثراً على ظهره , ÙØ³Ùئل الإمام زين العابدين (عليه السّلام) عن ذلك , Ùقال : (( هذا ممّا كان ينقل الجرابَ على ظهره إلى منازل الأرامل واليتامى والمساكين ))(22) .
إلاّ أنَّ هذا الظهر العطو٠قد عملت Ùيه سيوÙÙ ÙˆØ±Ù…Ø§Ø ÙˆØ³Ù‡Ø§Ù… أعداء الله عملَها , ثمّ جاءت خيولهم ÙØ¯Ø§Ø³ØªÙ‡ . وذلك الصدر الرØÙŠÙ… الذي ØÙ…Ù„ هموم Ø§Ù„Ù…ØØ±ÙˆÙ…ين , ÙˆÙØ§Ø¶ بالØÙ†Ø§Ù† على اليتامى والمساكين , وجاد على الناس ØØªÙ‘Ù‰ العدوّ منهم Ø¨Ø§Ù„Ù†ØµÙŠØØ© والموعظة لم يدّخر من ذلك شيئاً , قد هشّمته السيوÙ٠وسنابك الخيل .
وذلك الوجه النوريّ المقدّس الذي سجد لله طويلاً , وبكى على آلام الناس طويلاً ÙÙØµÙ„٠عن البدن ورÙÙØ¹ على Ø§Ù„Ø±Ù…Ø Ø› تشÙّياً ونكالاً , ولم يستØÙ العدوّ٠وقد رأى Ø§Ù„ØØ³ÙŠÙ†ÙŽ (عليه السلامÙ) يبكي , ÙØ³Ùئل عن ذلك وهو ÙÙŠ Ø³Ø§ØØ© الطÙÙ‘ , ÙØ£Ø®Ø¨Ø± بأنّه يبكي على أعدائه ØÙŠØ« Ø§ØØªØ´Ø¯ÙˆØ§ عليه يريدون قتله , وبذلك يدخلون النار بانتهاك ØØ±Ù…ته .
لقد كان منهم ما ØªØªÙØ·Ù‘ر له السماوات وتنهدّ الجبال Ø› ØÙŠØ« :
ÙØ±Ù‰ Ø§Ù„ØºÙŠÙ‘Ù Ù†ØØ±Ø§Ù‹ يَغبط٠البدر٠نورَه ÙˆÙÙŠ ÙƒÙ„Ù‘Ù Ø¹ÙØ±Ù‚٠منه للØÙ‚Ù‘Ù ÙØ±Ù‚دÙ
وهشّمَ أضلاعاً بها العطÙ٠مودَعٌ وقطّع Ø£Ù†ÙØ§Ø³Ø§Ù‹ بها اللطÙ٠موجَدÙ(23)
ــــــــــــــــــ
(1) Ø¨ØØ§Ø± الأنوار 77 / 167 .
(2) كنز العمال ـ الخبر 44154 .
(3) Ø¨ØØ§Ø± الأنوار 77 / 383 .
(4) غرر الØÙƒÙ… / 66 .
(5) غرر الØÙƒÙ… / 218 .
(6) غرر الØÙƒÙ… / 148 .
(7) غرر الØÙƒÙ… / 187 .
(8) غرر الØÙƒÙ… / 99 .
(9) ØªÙØ³ÙŠØ± نور الثقلين 3 / 466 Ø 197 .
(10) مقتل Ø§Ù„ØØ³ÙŠÙ† (عليه السّلام) Ù€ للخوارزمي 2 / 78 , واللهو٠/ 64 , تاريخ الطبريّ 6 / 256 .
(11) مقتل Ø§Ù„ØØ³ÙŠÙ† (عليه السّلام) للخوارزمي 2 / 28 .
(12) مدينة المعاجز Ù€ Ù„Ù„Ø¨ØØ±Ø§Ù†ÙŠÙ‘ / 244 .
(13) جلاء العيون ـ للعلاّمة المجلسي .
(14) مقتل أبي مخن٠/ 132 .
(15) زينب الكبرى (عليها السّلام) / 119 .
(16) الروضة من الكاÙÙŠ Ù€ للشيخ الكليني / 207 .
(*) هكذا وردت العبارة هنا مأخوذة عن Ø§Ù„ØØ±Ø§Ù†ÙŠ ÙÙŠ تØÙ العقول , ÙˆØÙŠÙ†Ù…ا راجعنا المصدر الأساس وجدناها كما نقلها الأخ المؤلّÙÙ , ولكن الغريب أننا لم نجد أي مؤرخ يذكر تسيير ابن الزبير لعبد الله بن العباس أيام الإمام Ø§Ù„ØØ³ÙŠÙ† (عليه السّلام) , وإنما أجمع المؤرّخون على أن هذا التسيير قد وقع بعد شهادة الإمام (عليه السّلام) , بل بعد ثورة المختار سنة (66) للهجرة Ø› وعليه Ùلا يمكن قبول ما ذÙكر . اللهمّ إلاّ إذا قلنا : بأنّ هذا الكتاب هو من الإمام السجاد (عليه السّلام) لابن عباس , ÙØÙŠÙ†Ù‡Ø§ يمكن تصØÙŠØ الرواية على هذا القول . (موقع معهد الإمامين Ø§Ù„ØØ³Ù†ÙŠÙ†)
(17) تØÙ العقول / 177 .
(18) مقتل Ø§Ù„ØØ³ÙŠÙ† (عليه السّلام) Ù€ للخوارزميّ 2 / 22 .
(19) العيون العبرى ـ للسيّد إبراهيم الميانجيّ / 111 .
(20) مقتل أبي مخن٠/ 126 .
(21) الخصائص Ø§Ù„ØØ³ÙŠÙ†ÙŠÙ‘Ø© / 33 .
(22) المناقب 4 / 66 .
(23) من قصيدة للسيّد ØµØ§Ù„Ø Ø§Ø¨Ù† العلاّمة السيّد مهدي Ø¨ØØ± العلوم .