1Ù€ مكانة الإمام Ø§Ù„ØØ³ÙŠÙ† (عليه السلام) ÙÙŠ آيات الذكر الØÙƒÙŠÙ… :
لم تتّÙÙ‚ كلمة المسلمين ÙÙŠ شيء ÙƒØ§ØªÙ‘ÙØ§Ù‚هم على ÙØ¶Ù„ أهل البيت (عليهم السلام) وعلوّ مقامهم العلمي والروØÙŠ ØŒ وانطوائهم على مجموعة الكمالات التي أراد الله للإنسانية أن تتØÙ„Ù‰ بها
ويعود هذا Ø§Ù„Ø§ØªÙ‘ÙØ§Ù‚ إلى جملة٠من الأصول ØŒ منها ØªØµØ±ÙŠØ Ø§Ù„Ø°ÙƒØ± الØÙƒÙŠÙ… بالموقع الخاص لأهل البيت (عليهم السلام) من خلال التنصيص على تطهيرهم من الرجس وأنّهم القربى الذين تجب مودّتهم كأجر للرسالة التي أتØÙ الله بها الإنسانية جمعاء ØŒ وأنّهم الأبرار الذين أخلصوا الطاعة لله وخاÙوا عذاب الله وتجلببوا بخشيته ØŒ ÙØ¶Ù…Ù† لهم الجنّة والنجاة من عذابه .
والإمام Ø§Ù„ØØ³ÙŠÙ† (عليه السلام) هو من أهل البيت (عليهم السلام) المطهّرين من الرجس بلا ريب ØŒ بل هو ابن رسول الله بنصّ آية المباهلة التي جاءت ÙÙŠ ØØ§Ø¯Ø«Ø© المباهلة مع نصارى نجران . وقد خلّد القرآن الكريم هذا Ø§Ù„ØØ¯Ø« بمداليله العميقة ÙÙŠ قوله تعالى : {Ùَمَنْ ØÙŽØ§Ø¬Ù‘ÙŽÙƒÙŽ ÙÙيه٠مÙنْ بَعْد٠مَا جَاءَكَ Ù…ÙÙ†ÙŽ الْعÙلْم٠ÙÙŽÙ‚Ùلْ تَعَالَوْا نَدْع٠أَبْنَاءَنَا وَأَبْنَاءَكÙمْ ÙˆÙŽÙ†ÙØ³ÙŽØ§Ø¡ÙŽÙ†ÙŽØ§ ÙˆÙŽÙ†ÙØ³ÙŽØ§Ø¡ÙŽÙƒÙمْ وَأَنْÙÙØ³ÙŽÙ†ÙŽØ§ وَأَنْÙÙØ³ÙŽÙƒÙمْ Ø«Ùمَّ نَبْتَهÙلْ Ùَنَجْعَلْ لَعْنَتَ اللَّه٠عَلَى Ø§Ù„Ù’ÙƒÙŽØ§Ø°ÙØ¨Ùينَ } [آل عمران : 61].
وروى جمهور Ø§Ù„Ù…ØØ¯Ù‘ثين بطرق مستÙيضة أنّها نزلت ÙÙŠ أهل البيت، وهم: رسول الله وعليّ ÙˆÙØ§Ø·Ù…Ø© ÙˆØ§Ù„ØØ³Ù† ÙˆØ§Ù„ØØ³ÙŠÙ†ØŒ كما صرّØÙˆØ§ على أنّ الأبناء هنا هما Ø§Ù„ØØ³Ù†Ø§Ù† بلا ريب.
وتضمّنت هذه Ø§Ù„ØØ§Ø¯Ø«Ø© ØªØµØ±ÙŠØØ§Ù‹ من الرسول بأنّهم خير أهل الأرض وأكرمهم على الله، ولهذا Ùهو يباهل بهم، واعتر٠أسق٠نجران بذلك أيضاً قائلاً: (أرى وجوهاً لو سأل الله بها Ø£ØØ¯ أن يزيل جبلاً من مكانه لأزاله)(1).
وهكذا دلّت القصة كما دلّت الآية على عظيم منزلتهم وسموّ مكانتهم ÙˆØ£ÙØ¶Ù„يّتهم، وأنّهم Ø£ØØ¨Ù‘ الخلق إلى الله ورسوله، وأنّهم لا يدانيهم ÙÙŠ ÙØ¶Ù„هم Ø£ØØ¯ من العالمين . ولم ينصّ القرآن الكريم على عصمة Ø£ØØ¯ غير النبيّ من المسلمين سوى أهل البيت(عليهم السلام) الذين أراد الله أن يطهّرهم من الرجس تطهيراً(2). ولئن اختل٠المسلمون ÙÙŠ دخول نساء النبيّ ÙÙŠ Ù…Ùهوم أهل البيت; ÙØ¥Ù†Ù‘هم لم يختلÙوا قط ÙÙŠ دخول عليّ والزهراء ÙˆØ§Ù„ØØ³Ù†ÙŽÙŠÙ’Ù†(عليهم السلام) ÙÙŠ ما تقصده الآية المباركة (3).
ومن هنا نستطيع أن Ù†Ùهم السرّ الكامن ÙÙŠ وجوب مودّتهم والالتزام بخطّهم ÙˆØªØ±Ø¬ÙŠØ ØØ¨Ù‘هم على ØØ¨Ù‘ من سواهم بنص الكتاب العزيز(4)
ÙØ¥Ù†Ù‘ عصمة أهل البيت (عليهم السلام) أدلّ دليل على أنّ النجاة ÙÙŠ متابعتهم ØÙŠÙ†Ù…ا تتشعّب الطرق وتختل٠الأهواء، Ùمن عصمه الله من الرجس وكان دالاًّ على النجاة كان متّبعه ناجياً من الغرق.
ونصّ النبي(صلَّى الله عليه وآله) Ù€ كما عن ابن عباس Ù€ بأنّ آية المودّة ÙÙŠ القربى ØÙŠÙ†Ù…ا نزلت وسأله بعض المسلمين عن المقصود من القرابة التي أوجبت على المسلمين طاعتهم بقوله: إنّهم عليّ ÙˆÙØ§Ø·Ù…Ø© وابناهما(5)
ولا يتركنا القرآن الØÙƒÙŠÙ… ØØªÙ‘Ù‰ يبيّن لنا أسباب هذا Ø§Ù„ØªÙØ¶ÙŠÙ„ ÙÙŠ سورة (الدهر) التي نزلت لبيان عظمة الواقع Ø§Ù„Ù†ÙØ³ÙŠ Ø§Ù„Ø°ÙŠ انطوى عليه أهل البيت (عليهم السلام) والإخلاص الذي تقترن به طاعتهم وعباداتهم بقوله تعالى: { Ø¥Ùنَّمَا Ù†ÙØ·Ù’عÙÙ…ÙÙƒÙمْ Ù„Ùوَجْه٠اللَّه٠لَا Ù†ÙØ±Ùيد٠مÙنْكÙمْ جَزَاءً وَلَا Ø´ÙÙƒÙورًا (9) Ø¥Ùنَّا نَخَاÙÙ Ù…Ùنْ رَبّÙنَا يَوْمًا عَبÙوسًا قَمْطَرÙيرًا (10) ÙَوَقَاهÙم٠اللَّه٠شَرَّ ذَلÙÙƒÙŽ الْيَوْم٠وَلَقَّاهÙمْ نَضْرَةً ÙˆÙŽØ³ÙØ±Ùورًا (11) وَجَزَاهÙمْ بÙمَا صَبَرÙوا جَنَّةً ÙˆÙŽØÙŽØ±Ùيرًا} [الإنسان: 9 - 12]
لقد روى جمهور Ø§Ù„Ù…ÙØ³Ù‘رين ÙˆØ§Ù„Ù…ØØ¯Ù‘ثين أنّ هذه السورة المباركة نزلت ÙÙŠ أهل البيت بعد ما مرض Ø§Ù„ØØ³Ù†Ø§Ù†ØŒ ونذر الإمام صيام ثلاثة أيام شكراً لله إن برئا، ÙÙˆÙوا بنذرهم أيّما ÙˆÙØ§Ø¡ØŒ إنّه ÙˆÙØ§Ø¡ÙŒ جسَّد أروع أنواع الإيثار ØØªÙ‘Ù‰ نزل قوله تعالى: ({ Ø¥Ùنَّ الْأَبْرَارَ يَشْرَبÙونَ Ù…Ùنْ كَأْس٠كَانَ Ù…ÙØ²ÙŽØ§Ø¬Ùهَا كَاÙÙورًا * عَيْنًا يَشْرَب٠بÙهَا Ø¹ÙØ¨ÙŽØ§Ø¯Ù اللَّه٠يÙÙÙŽØ¬Ù‘ÙØ±Ùونَهَا تَÙْجÙيرًا * ÙŠÙÙˆÙÙونَ Ø¨ÙØ§Ù„نَّذْر٠وَيَخَاÙÙونَ يَوْمًا كَانَ شَرّÙÙ‡Ù Ù…ÙØ³Ù’تَطÙيرًا} [الإنسان : 5ØŒ 7] ÙØ´ÙƒØ± الله
سعيهم على هذا الإيثار ÙˆØ§Ù„ÙˆÙØ§Ø¡ بما أورثهم ÙÙŠ الآخرة وبما ØØ¨Ø§Ù‡Ù… من الإمامة للمسلمين ÙÙŠ الدنيا ØØªÙ‘Ù‰ يرث الأرض ومن عليها.
2Ù€ مكانة الإمام Ø§Ù„ØØ³ÙŠÙ†(عليه السلام) لدى خاتم المرسلين(صلَّى الله عليه وآله):
لقد خصّ الرسول الأعظم ØÙيديه Ø§Ù„ØØ³Ù† ÙˆØ§Ù„ØØ³ÙŠÙ† (عليهما السلام) بأوصا٠تنبئ عن عظم منزلتهما لديه، Ùهما :
1Ù€ Ø±ÙŠØØ§Ù†ØªØ§Ù‡ من الدنيا ÙˆØ±ÙŠØØ§Ù†ØªØ§Ù‡ من هذه الأمّة(6)
2ـ وهما خير أهل الأرض(7)
3ـ وهما سيّدا شباب أهل الجنّة(8)
4ـ وهما إمامان قاما أو قعدا(9)
5Ù€ وهما من العترة (أهل البيت) التي لا ØªÙØªØ±Ù‚ عن القرآن إلى يوم القيامة، ولن تضلّ أمة تمسّكت بهما(10)
6 Ù€ كما أنّهما من أهل البيت الذين يضمنون لراكبي سÙينتهم النجاة من الغرق(11)
7 Ù€ وهما ممّن قال عنهم جدّهم: (النجوم أمان لأهل الأرض من الغرق وأهل بيتي أمان لأهل الأرض من الاختلاÙ) (12)
8 Ù€ وقد Ø§Ø³ØªÙØ§Ø¶ Ø§Ù„ØØ¯ÙŠØ« عن مجموعة من Ø£ØµØØ§Ø¨ الرسول (صلَّى الله عليه وآله) أنّهم قد سمعوا مقالته Ùيما يخصّ Ø§Ù„ØØ³Ù†ÙŠÙ† (عليهما السلام) : (اللهمّ إنّك تعلم أنّي Ø£ØØ¨Ù‡Ù…ا ÙØ£ØØ¨Ù‘َهما ÙˆØ£ØØ¨Ù‘ من ÙŠØØ¨Ù‘هما)(13)
3Ù€ مكانة الإمام Ø§Ù„ØØ³ÙŠÙ†(عليه السلام) لدى معاصريه:
1 Ù€ قال عمر بن الخطاب Ù„Ù„ØØ³ÙŠÙ† (عليه السلام) : ÙØ¥Ù†Ù‘ما أنبت ما ترى ÙÙŠ رؤوسنا الله ثم أنتم
2 Ù€ قال عثمان بن Ø¹ÙØ§Ù† ÙÙŠ Ø§Ù„ØØ³Ù† ÙˆØ§Ù„ØØ³ÙŠÙ†(عليهما السلام) وعبد الله بن Ø¬Ø¹ÙØ±: ÙØ·Ù…وا العلم ÙØ·Ù…اً (14) ÙˆØØ§Ø²ÙˆØ§ الخير والØÙƒÙ…Ø© (15)
3 Ù€ قال أبو هريرة: دخل Ø§Ù„ØØ³ÙŠÙ† بن عليّ وهو معتم، ÙØ¸Ù†Ù†Øª أنّ النبيّ قد بعث(16)
وكان (عليه السلام) ÙÙŠ جنازة ÙØ£Ø¹ÙŠØ§ØŒ وقعد ÙÙŠ الطريق، ÙØ¬Ø¹Ù„ أبو هريرة ÙŠÙ†ÙØ¶ التراب عن قدميه بطر٠ثوبه، Ùقال له: يا أبا هريرة وأنت ØªÙØ¹Ù„ هذا، Ùقال له: دعني، ÙÙˆ الله لو يعلم الناس منك ما أعلم Ù„ØÙ…لوك على رقابهم (17)
4 Ù€ أخذ عبد الله بن عباس بركاب Ø§Ù„ØØ³Ù† ÙˆØ§Ù„ØØ³ÙŠÙ† (عليهما السلام) ØŒ ÙØ¹ÙˆØªØ¨ ÙÙŠ ذلك، وقيل له: أنت أسنّ منهما! Ùقال: إنّ هذين ابنا رسول الله (صلَّى الله عليه وآله)ØŒ Ø£Ùليس من سعادتي أن آخذ بركابهما (18) ØŸ
وقال له معاوية بعد ÙˆÙØ§Ø© Ø§Ù„ØØ³Ù† (عليه السلام): يا ابن عباس Ø£ØµØ¨ØØª سيّد قومك، Ùقال: أمّا ما أبقى الله أبا عبد الله Ø§Ù„ØØ³ÙŠÙ† Ùلا (19).
5 Ù€ قال أنس بن مالك Ù€ وكان قد رأى Ø§Ù„ØØ³ÙŠÙ† (عليه السلام) Ù€ : كان أشبههم برسول الله(صلَّى الله عليه وآله) (20)
6 Ù€ قال زيد بن أرقم لابن زيادـ ØÙŠÙ† كان يضرب Ø´ÙØªÙŠ Ø§Ù„ØØ³ÙŠÙ† (عليه السلام) Ù€ : اعل بهذا القضيب، Ùوالله الذي لا إله غيره، لقد رأيت Ø´ÙØªÙŠ Ø±Ø³ÙˆÙ„ الله (صلَّى الله عليه وآله) على هاتين Ø§Ù„Ø´ÙØªÙŠÙ† يقبّلهما، ثم بكى.
Ùقال له ابن زياد: أبكى الله عينك، Ùوالله لولا أنّك شيخ قد Ø®Ø±ÙØª لضربت عنقك، ÙØ®Ø±Ø¬ وهو يقول: أنتم يا معشر العرب العبيد بعد اليوم! قتلتم Ø§Ù„ØØ³ÙŠÙ† ابن ÙØ§Ø·Ù…Ø© وأمّرتم ابن مرجانة! Ùهو يقتل خياركم ويستبقي شراركم (21)
7 Ù€ قال أبو برزة الأسلمي ليزيد ØÙŠÙ†Ù…ا رآه ينكث ثغر Ø§Ù„ØØ³ÙŠÙ† (عليه السلام) : أتنكث بقضيبك ÙÙŠ ثغر Ø§Ù„ØØ³ÙŠÙ†ØŸ! أما لقد أخذ قضيبك ÙÙŠ ثغره مأخذاً لربّما رأيت رسول الله (صلَّى الله عليه وآله) يرشÙÙ‡. أما إنّك يا يزيد تجيء يوم القيامة وابن زياد Ø´Ùيعك! ويجيء هذا ومØÙ…ّد Ø´Ùيعه (22)
8Ù€ ÙˆØÙŠÙ† قال معاوية لعبد الله بن Ø¬Ø¹ÙØ± : أنت سيّد بني هاشم؟ أجابه
قائلاً: سيّد بني هاشم ØØ³Ù† ÙˆØØ³ÙŠÙ†(23)
وكتب إليه: إن هلكت اليوم Ø·ÙØ¦ نور الإسلام ÙØ¥Ù†Ù‘Ùƒ علم المهتدين ورجاء المؤمنين (24)
9 Ù€ سأل رجل عبد الله بن عمر عن دم البعوض يكون ÙÙŠ الثوب Ø£Ùيصلَّى Ùيه؟ Ùقال له: ممّن أنت؟ قال: من أهل العراق ØŒ Ùقال ابن عمر : اÙنظروا إلى هذا ØŒ يسألني عن دم البعوض وقد قتلوا ابن رسول الله (صلَّى الله عليه وآله)! وقد سمعت رسول الله (صلَّى الله عليه وآله) يقول: هما Ø±ÙŠØØ§Ù†ØªØ§ÙŠ Ù…Ù† الدنيا (25)
10 Ù€ قال Ù…ØÙ…د بن الØÙ†Ùية: إنّ Ø§Ù„ØØ³ÙŠÙ† أعلمنا علماً، وأثقلنا ØÙ„ماً، وأقربنا من رسول الله (صلَّى الله عليه وآله) رØÙ…اً ØŒ كان إماماً Ùقيهاً...) (26)
11 Ù€ مرّ Ø§Ù„ØØ³ÙŠÙ† (عليه السلام) بعمرو بن العاص وهو جالس ÙÙŠ ظلّ الكعبة Ùقال: هذا Ø£ØØ¨ أهل الأرض إلى أهل الأرض وإلى أهل السماء اليوم (27)
12 Ù€ قال عبد الله بن عمرو بن العاص وقد مرّ عليه Ø§Ù„ØØ³ÙŠÙ† (عليه السلام): من Ø£ØØ¨Ù‘ أن ينظر إلى Ø£ØØ¨Ù‘ أهل الأرض إلى أهل السماء Ùلينظر إلى هذا المجتاز (28)
13 Ù€ ÙˆØÙŠÙ† أشار يزيد على أبيه معاوية أن يكتب Ù„Ù„ØØ³ÙŠÙ† (عليه السلام) جواباً عن كتاب كتبه له، على أن يصغّر Ùيه Ø§Ù„ØØ³ÙŠÙ†(عليه السلام)ØŒ قال معاوية رادّاً عليه: وما
عسيت أن أعيب ØØ³ÙŠÙ†Ø§Ù‹ØŒ Ùˆ والله ما أرى للعيب Ùيه موضعاً (28)
14Ù€ قال الوليد بن عتبة بن أبي سÙيان (والي المدينة) لمروان بن الØÙƒÙ… Ù€ لمّا أشار عليه بقتل Ø§Ù„ØØ³ÙŠÙ† (عليه السلام) إذا لم يبايع Ù€ : والله يا مروان ما Ø£ÙØØ¨Ù‘ أنّ لي الدنيا وما Ùيها وأنّي قتلت Ø§Ù„ØØ³ÙŠÙ†. Ø³Ø¨ØØ§Ù† الله! أقتل ØØ³ÙŠÙ†Ø§Ù‹ إن قال لا أبايع؟ والله إنّي لأظنّ أنّ من يقتل Ø§Ù„ØØ³ÙŠÙ† يكون Ø®Ùي٠الميزان يوم القيامة(29)
15 Ù€ لمّا قبض ابن زياد على قيس بن مسهر الصيداوي Ù€ رسول Ø§Ù„ØØ³ÙŠÙ† (عليه السلام) إلى أهل Ø§Ù„ÙƒÙˆÙØ© Ù€ أمره أن يصعد المنبر ويسبّ Ø§Ù„ØØ³ÙŠÙ† وأباه، ÙØµØ¹Ø¯ المنبر ÙØÙ…Ø¯ الله وأثنى عليه، ثم قال: أيّها الناس، إنّ هذا Ø§Ù„ØØ³ÙŠÙ† بن عليّ، خير خلق الله، وهو ابن ÙØ§Ø·Ù…Ø© بنت رسول الله (صلَّى الله عليه وآله)ØŒ وأنا رسوله إليكم، وقد ÙØ§Ø±Ù‚ته Ø¨Ø§Ù„ØØ§Ø¬Ø± من بطن ذي الرمة ÙØ£Ø¬ÙŠØ¨ÙˆÙ‡ ØŒ واسمعوا له وأطيعوا. ثم لعن عبيد الله بن زياد وأباه، ÙˆØ§Ø³ØªØºÙØ± لعليّ ÙˆØ§Ù„ØØ³ÙŠÙ†. ÙØ£Ù…ر به ابن زياد، ÙØ£Ù„قي من رأس القصر، ÙØªÙ‚طّع (30)
16 Ù€ من خطبة ليزيد بن مسعود النهشلي (رØÙ…Ù‡ الله) : وهذا Ø§Ù„ØØ³ÙŠÙ† بن عليّ ابن رسول الله (عليه السلام) ØŒ ذو الشر٠الأصيل، والرأي الأثيل، له ÙØ¶Ù„ لا يوص٠وعلم لا ينز٠، وهو أولى بهذا الأمر لسابقته وسنّه وقدمه وقرابته. يعط٠على الصغير، ويØÙ†Ùˆ على الكبير. ÙØ£ÙƒØ±Ù… به راعي رعيّة ØŒ وإمام قوم وجبت لله به Ø§Ù„ØØ¬Ù‘Ø© وبلغت به الموعظة (31)
17 Ù€ قال عبد الله بن Ø§Ù„ØØ±Ù‘ الجعÙÙŠ: ما رأيت Ø£ØØ¯Ø§Ù‹ قطّ Ø£ØØ³Ù† ولا أملأ للعين من Ø§Ù„ØØ³ÙŠÙ† (32)
18 Ù€ قال إبراهيم النخعي: لو كنت٠Ùيمن قاتل Ø§Ù„ØØ³ÙŠÙ† ثم Ø£ÙØ¯Ø®Ù„ت الجنّة لاستØÙŠÙŠØª أن أنظر إلى وجه رسول الله (صلَّى الله عليه وآله)(33)
4 Ù€ الإمام Ø§Ù„ØØ³ÙŠÙ† (عليه السلام) عبر القرون والأجيال :
1 Ù€ قال الربيع بن خيثم لبعض من شهد قتل Ø§Ù„ØØ³ÙŠÙ† (عليه السلام): والله لقد قتلتم صÙوة لو أدركهم رسول الله (صلَّى الله عليه وآله) لقبّل Ø£Ùواههم، وأجلسهم ÙÙŠ ØØ¬Ø±Ù‡ (34)
2 Ù€ قال ابن سيرين: لم تبك السماء على Ø£ØØ¯ بعد ÙŠØÙŠÙ‰ بن زكريا إلاّ على Ø§Ù„ØØ³ÙŠÙ† (عليه السلام)ØŒ ولمّا قتل اسودّت السماء، وظهرت الكواكب نهاراً، ØØªÙ‘Ù‰ رؤيت الجوزاء عند العصر، وسقط التراب الأØÙ…ر، ومكثت السماء سبعة أيام بلياليها كأنّها علقة (35)
3 Ù€ قال علي جلال Ø§Ù„ØØ³ÙŠÙ†ÙŠ : السيّد الزكي الإمام أبو عبد الله Ø§Ù„ØØ³ÙŠÙ† (عليه السلام) ابن بنت رسول الله(صلَّى الله عليه وآله) ÙˆØ±ÙŠØØ§Ù†ØªÙ‡ ØŒ وابن أمير المؤمنيين عليّ كرم الله وجهه ØŒ وشأن بيت النبوّة له أشر٠نسب وأكمل Ù†ÙØ³ØŒ جمع Ø§Ù„ÙØ¶Ø§Ø¦Ù„ ومكارم الأخلاق ÙˆÙ…ØØ§Ø³Ù† الأعمال، من علوّ الهمّة ØŒ ومنتهى الشجاعة ØŒ وأقصى غاية الجود، وأسرار العلم ØŒ ÙˆÙØµØ§ØØ© اللسان ØŒ ونصرة الØÙ‚Ù‘ØŒ والنهي عن المنكر، وجهاد الظلم ØŒ والتواضع عن عزّ، والعدل، والصبر، والØÙ„Ù… ØŒ ÙˆØ§Ù„Ø¹ÙØ§Ù ØŒ والمروءة والورع وغيرها.
واختصّ بسلامة Ø§Ù„ÙØ·Ø±Ø©ØŒ وجمال الخلقة ØŒ ÙˆØ±Ø¬Ø§ØØ© العقل ØŒ وقوة الجسم ØŒ وأضا٠إلى هذه Ø§Ù„Ù…ØØ§Ù…د كثرة العبادة ÙˆØ£ÙØ¹Ø§Ù„ الخير، كالصلاة ÙˆØ§Ù„ØØ¬ والجهاد ÙÙŠ سبيل الله ÙˆØ§Ù„Ø¥ØØ³Ø§Ù†. وكان إذا أقام بالمدينة أو غيرها Ù…Ùيداً بعلمه ØŒ مرشداً بعمله ØŒ مهذّباً بكريم أخلاقه ØŒ ومؤدّباً ببليغ بيانه، سخيّاً بماله، متواضعاً للÙقراء، معظّماً عند Ø§Ù„Ø®Ù„ÙØ§Ø¡ØŒ موصلاً للصدقة على الأيتام والمساكين ØŒ Ù…Ù†ØªØµÙØ§Ù‹ للمظلومين ØŒ مشتغلاً بعبادته، مشى من المدينة على قدميه إلى مكّة ØØ§Ø¬Ù‘اً خمساً وعشرين مرّة ... كان Ø§Ù„ØØ³ÙŠÙ† ÙÙŠ وقته علم المهتدين ونور الأرض، ÙØ£Ø®Ø¨Ø§Ø± ØÙŠØ§ØªÙ‡ Ùيها هدىً للمسترشدين بأنوار Ù…ØØ§Ø³Ù†Ù‡ المقتÙين آثار ÙØ¶Ù„Ù‡ (36)
4 Ù€ قال Ù…ØÙ…د رضا المصري: هو ابن بنت رسول الله(صلَّى الله عليه وآله)ØŒ وعلم المهتدين، ورجاء المؤمنين (37)
5 Ù€ قال عمر رضا ÙƒØØ§Ù„Ø©: Ø§Ù„ØØ³ÙŠÙ† بن عليّ، وهو سيّد أهل العراق Ùقهاً ÙˆØØ§Ù„اً وجوداً وبذلاً(38)
6Ù€ قال عبد الله العلايلي : جاء ÙÙŠ أخبار Ø§Ù„ØØ³ÙŠÙ† : أنّه كان صورة Ø§ØØªØ¨ÙƒØª ظلالها من أشكال جدّه العظيم ØŒ ÙØ£Ùاض النبيّ (صلَّى الله عليه وآله) إشعاعة غامرة من ØØ¨Ù‘Ù‡ وأشياء Ù†ÙØ³Ù‡ ØŒ ليتمّ له أيضاً من وراء الصورة معناها ÙØªÙƒÙˆÙ† ØÙ‚يقة من بعد كما كانت من قبل إنسانية ارتقت إلى نبوّة (أنا من ØØ³ÙŠÙ†) ونبوة هبطت إلى إنسانية (ØØ³ÙŠÙ† منّي) ÙØ³Ù„ام عليه يوم ولد (39)
7Ù€ قال عباس Ù…ØÙ…ود العقّاد: مثل للناس ÙÙŠ ØÙ„ّة من النور تخشع لها
الأبصار، وباء Ø¨Ø§Ù„ÙØ®Ø± الذي لا ÙØ®Ø± مثله ÙÙŠ تواريخ بني الإنسان، غير مستثنىً منهم عربي ولا عجمي، وقديم ÙˆØØ¯ÙŠØ«ØŒ Ùليس ÙÙŠ العالم Ø§ÙØ³Ø±Ø© أنجبت من الشهداء من أنجبتهم Ø§ÙØ³Ø±Ø© Ø§Ù„ØØ³ÙŠÙ† عدّة وقدرة وذكرة، ÙˆØØ³Ø¨Ù‡ أنّه ÙˆØØ¯Ù‡ ÙÙŠ تأريخ هذه الدنيا الشهيد ابن الشهيد أبو الشهداء ÙÙŠ مئات السنين (40)
8 Ù€ قال عمر أبو النصر: هذه قصة أسرة من قريش. ØÙ…لت لواء التضØÙŠØ© والاستشهاد والبطولة من مشرق الأرض إلى مغربها. قصة Ø£Ù„Ù‘Ù ÙØµÙˆÙ„ها شباب ما عاشوا كما عاش الناس، ولا ماتوا كما مات الناس، ذلك أنّ الله شرّ٠هذه الجماعة من خلقه بأن جعل النبوّة والوØÙŠ ÙˆØ§Ù„Ø¥Ù„Ù‡Ø§Ù… ÙÙŠ منازلها، وزاد ندى Ùلم يشأ لها ØØ¸Ù‘ الرجل العادي من عبادة، وإنّما أرادها للتشريد والاستشهاد، وأرادها للمثل العليا من الأمر بالمعرو٠والنهي عن المنكر، وكتب لها أن تتزعّم لواء التقوى ÙˆØ§Ù„ØµÙ„Ø§Ø Ø¥Ù„Ù‰ آخر ما يكون من ذرّيتها (41)
9 Ù€ قال عبد الØÙيظ أبو السعود : عنوان النضال Ø§Ù„ØØ±Ù‘ØŒ والجهاد المستميت، والاستشهاد ÙÙŠ سبيل المبدأ والعقيدة، وعدم الخضوع لجور السلطان وبغي Ø§Ù„ØØ§ÙƒÙ…ين (42)
10 Ù€ قال Ø£ØÙ…د ØØ³Ù† لطÙÙŠ : إنّ الموت الذي كان ينشده Ùيها كان يمثّل ÙÙŠ نظره مثلاً أروع من كلّ مثل الØÙŠØ§Ø©ØŒ لأنّه الطريق إلى الله الذي منه المبتدأ واليه المنتهى، ولأنّه السبيل إلى الانتصار وإلى الخلود ØŒ Ùهو أعظم بطل ينتصر بالموت على الموت (43)
__________
(1) نور الأبصار : 100ØŒ وراجع ØªÙØ³ÙŠØ±: الجلالين ÙˆØ±ÙˆØ Ø§Ù„Ø¨ÙŠØ§Ù† والكشّا٠والبيضاوي والرازي، وصØÙŠØ الترمذي : 2 / 166ØŒ وسنن البيهقي : 7 / 63ØŒ وصØÙŠØ مسلم : كتاب ÙØ¶Ø§Ø¦Ù„ Ø§Ù„ØµØØ§Ø¨Ø©ØŒ ومسند Ø£ØÙ…د : 1 / 85 ØŒ ÙˆÙ…ØµØ§Ø¨ÙŠØ Ø§Ù„Ø³Ù†Ø©: 2 / 201.
(2) كما نصّت على ذلك الآية 33 من سورة Ø§Ù„Ø£ØØ²Ø§Ø¨.
(3) راجع Ø§Ù„ØªÙØ³ÙŠØ± الكبير Ù„Ù„ÙØ®Ø± الرازي ÙˆØªÙØ³ÙŠØ± النيسابوري، وصØÙŠØ مسلم : 2 / 33 وخصائص النسائي: 4ØŒ ومسند Ø£ØÙ…د: 4 / 107ØŒ وسنن البيهقي : 2 / 150 ØŒ ومشكل الآثار: 1 / 334ØŒ ومستدرك Ø§Ù„ØØ§ÙƒÙ… : 2 / 416ØŒ ÙˆØ§ÙØ³Ø¯ الغابة: 5 / 521 .
(4) قال تعالى ÙÙŠ سورة الشورى الآية 23 مخاطباً رسوله الكريم: (Ù‚Ùلْ لَا أَسْأَلÙÙƒÙمْ عَلَيْه٠أَجْراً Ø¥Ùلَّا الْمَوَدَّةَ ÙÙÙŠ Ø§Ù„Ù’Ù‚ÙØ±Ù’بَى). وقال ÙÙŠ سورة سبأ: (مَا سَأَلْتÙÙƒÙمْ Ù…Ùنْ أَجْر٠ÙÙŽÙ‡ÙÙˆÙŽ Ù„ÙŽÙƒÙمْ).
(5) راجع Ø§Ù„ØªÙØ³ÙŠØ± الكبير ØŒ ÙˆØªÙØ³ÙŠØ± الطبري ØŒ والدر المنثور ÙÙŠ ØªÙØ³ÙŠØ± آية المودّة.
(6) صØÙŠØ البخاري : 2 / 188 ØŒ وسنن الترمذي : 539 .
(7) عيون أخبار الرضا : 2 / 62.
(8) سنن ابن ماجة : 1 / 56 ، والترمذي : 539 .
(9) المناقب لابن شهر آشوب : 3 / 163. نقلاً عن مسند Ø£ØÙ…د وجامع الترمذي وسنن ابن ماجة وغيرهم.
(10) جامع الترمذي : 541ØŒ ومستدرك Ø§Ù„ØØ§ÙƒÙ… : 3 / 109.
(11) ØÙ„ية الأولياء : 4 / 306.
(12) مستدرك Ø§Ù„ØØ§ÙƒÙ… : 3 / 149.
(13) خصائص النسائي : 26.
(14) الإصابة : 1 / 333ØŒ وقال: سنده صØÙŠØ.
(15) ÙØ·Ù…وا العلم ÙØ·Ù…اً : أي قطعوه عن غيرهم قطعاً، وجمعوه Ù„Ø£Ù†ÙØ³Ù‡Ù… جمعاً.
(16) الخصال : 136.
(17) Ø¨ØØ§Ø± الأنوار : 10 / 82 .
(18) تاريخ ابن عساكر: 4/322 .
(19) ØÙŠØ§Ø© الإمام Ø§Ù„ØØ³ÙŠÙ† ØŒ للقرشي : 2 / 500 .
(20) أعيان الشيعة : 1 / 563 .
(21) Ø£ÙØ³Ø¯ الغابة : 2 / 21 .
(22) Ø§Ù„ØØ³Ù† ÙˆØ§Ù„ØØ³ÙŠÙ† سبطا رسول الله : 198 .
(23) Ø§Ù„ØØ³Ù† بن عليّ لكامل سليمان : 173 .
(24) البداية والنهاية : 8 / 167 .
(25) تاريخ ابن عساكر : 4 / 314 .
(26) Ø¨ØØ§Ø± الأنوار : 10 / 140 .
(27) تأريخ ابن عساكر : 4 / 322 .
(28) Ø¨ØØ§Ø± الأنوار : 10 / 83 .
(29) أعيان الشيعة : 1 / 583 .
(30) البداية والنهاية : 8 / 147 .
(31) المصدر السابق : 18 / 168 .
(32) أعيان الشيعة : 1 / 590.
(33) أعيان الشيعة : 4 / ق 1 / 118.
(34) الإصابة : 1 / 335 .
(35) Ø¨ØØ§Ø± الأنوار : 10 / 79 .
(36) تأريخ ابن عساكر : 4 / 339 .
(37) راجع كتابه ( Ø§Ù„ØØ³ÙŠÙ† ) (عليه السلام) : 1/6 . وراجع أيضاً: مجمع الزوائد: 9/201 ÙˆØ¨ØØ§Ø± الأنوار: 44/193.
(38) Ø§Ù„ØØ³Ù† ÙˆØ§Ù„ØØ³ÙŠÙ† سبطا رسول الله (صلَّى الله عليه وآله) : ص 75.
(39) أعلام النساء : 1 / 28.
(40) أبو الشهداء Ø§Ù„ØØ³ÙŠÙ† بن عليّ (عليهما السلام) : 150ØŒ طبعة Ø§Ù„Ù†Ø¬ÙØŒ مطبعة الغري Ø§Ù„ØØ¯ÙŠØ«Ø©.
(41) آل Ù…ØÙ…د ÙÙŠ كربلاء : 30 .
(42) سبطا رسول الله Ø§Ù„ØØ³Ù† ÙˆØ§Ù„ØØ³ÙŠÙ† : 188 .
(43) الشهيد الخالد Ø§Ù„ØØ³ÙŠÙ† بن عليّ : 47.