قال عاقبة بن سمعان: خرجنا من المدينة Ùلزمنا الطريق الأعظم، Ùقال Ù„Ù„ØØ³ÙŠÙ† عليه السّلام بعض أهل بيته: لو تنكّبت الطريق الأعظم، كما ÙØ¹Ù„ ابن الزبير، لا يلØÙ‚Ùƒ الطلب؟!ØŒ قال (عليه السلام): لا Ùˆ اللّه لا Ø§ÙØ§Ø±Ù‚Ù‡ ØØªÙ‰ يقضي اللّه ما هو Ø£ØØ¨Ù‘ إليه .
عبد اللّه بن مطيع العدوي
ÙØ§Ø³ØªÙ‚بلنا عبد اللّه بن مطيع، Ùقال Ù„Ù„ØØ³ÙŠÙ† (عليه السلام): جعلت ÙØ¯Ø§ÙƒØŒ أين تريد؟ قال (عليه السلام): أمّا الآن ÙØ§Ù†Ù‘ÙŠ اريد مكّة، Ùˆ أمّا بعدها ÙØ§Ù†Ù‘ÙŠ أستخير اللّه.
٠قال عبد اللّه: خار اللّه لك، Ùˆ جعلنا ÙØ¯Ø§Ùƒ ... ÙØ§Ø°Ø§ أنت أتيت مكّة ÙØ¥ÙŠÙ‘اك أن تقرب Ø§Ù„ÙƒÙˆÙØ© ÙØ§Ù†Ù‘ها بلدة مشئومة؛ بها قتل أبوك Ùˆ خذل أخوك Ùˆ اغتيل بطعنة كادت تأتي على Ù†ÙØ³Ù‡ØŒ الزم Ø§Ù„ØØ±Ù…ØŒ ÙØ§Ù†Ù‘Ùƒ سيّد العرب، لا يعدل بك- Ùˆ اللّه- أهل Ø§Ù„ØØ¬Ø§Ø² Ø£ØØ¯Ø§ØŒ Ùˆ يتداعى إليك الناس من كلّ جانب، لا ØªÙØ§Ø±Ù‚ Ø§Ù„ØØ±Ù…ØŒ ÙØ¯Ø§Ùƒ عمّي Ùˆ خالي، ÙÙˆ اللّه لئن هلكت لنسترقنّ بعدك .
Ø§Ù„ØØ³ÙŠÙ† عليه السّلام ÙÙŠ مكّة
ÙØ£Ù‚بل ØØªÙ‰ نزل مكّة، Ùˆ دخل مكّة ليلة الجمعة لثلاث مضين من شعبان . ÙØ£Ù‚ام بمكّة شعبان Ùˆ شهر رمضان Ùˆ شوّال Ùˆ ذا القعدة إلى ثماني ذي Ø§Ù„ØØ¬Ø©.
ÙØ£Ù‚بل أهلها يختلÙون إليه Ùˆ يأتونه Ùˆ من كان بها من المعتمرين Ùˆ أهل Ø§Ù„Ø¢ÙØ§Ù‚.
Ùˆ ابن الزبير بها قد لزم الكعبة، Ùهو قائم يصلّي عامّة النهار، Ùˆ يطو٠...
Ùˆ يأتي ØØ³ÙŠÙ†Ø§ عليه السّلام Ùيمن يأتيه، Ùيأتيه اليومين المتواليين، Ùˆ يأتيه بين كلّ يومين مرّة ... Ùˆ لا يزال يشير عليه بالرأي، Ùˆ هو عليه السّلام أثقل خلق اللّه على ابن الزبير، لأنه عر٠أنّ أهل Ø§Ù„ØØ¬Ø§Ø² لا يبايعونه Ùˆ لا يتابعونه أبدا ما دام Ø§Ù„ØØ³ÙŠÙ† عليه السّلام بالبلد، Ùˆ أنّ ØØ³ÙŠÙ†Ø§ عليه السّلام أعظم ÙÙŠ أعينهم Ùˆ Ø£Ù†ÙØ³Ù‡Ù…ØŒ Ùˆ أطوع ÙÙŠ الناس منه .
كتب أهل Ø§Ù„ÙƒÙˆÙØ©
Ùلمّا بلغ أهل Ø§Ù„ÙƒÙˆÙØ© هلاك معاوية؛ أرج٠أهل العراق بيزيد، Ùˆ قالوا: قد امتنع ØØ³ÙŠÙ† عليه السّلام Ùˆ ابن الزبير Ùˆ Ù„ØÙ‚ا بمكّة .
قال Ù…ØÙ…د بن بشر الهمداني: اجتمع نا ÙÙŠ منزل سليمان بن صرد الخزاعي ÙØ®Ø·Ø¨Ù†Ø§ Ùقال: إنّ معاوية قد هلك، Ùˆ إنّ ØØ³ÙŠÙ†Ø§ (عليه السلام) قد تقبّض على القوم ببيعته، Ùˆ قد خرج إلى مكّة، Ùˆ أنتم شيعته Ùˆ شيعة أبيه؛ ÙØ§Ù† كنتم تعلمون أنكم ناصروه Ùˆ مجاهدو عدوّه؛ ÙØ§ÙƒØªØ¨ÙˆØ§ إليه، Ùˆ إن Ø®ÙØªÙ… الوهل Ùˆ Ø§Ù„ÙØ´Ù„ Ùلا تغرّوا الرجل من Ù†ÙØ³Ù‡!
٠قالوا: لا؛ بل نقاتل عدوّه، Ùˆ نقتل Ø£Ù†ÙØ³Ù†Ø§ دونه! قال: ÙØ§ÙƒØªØ¨ÙˆØ§ إليه ØŒ Ùكتبوا إليه:
«Ø¨Ø³Ù… اللّه الرØÙ…Ù† الرØÙŠÙ…ØŒ Ù„Ù„ØØ³ÙŠÙ† بن علي، من سليمان بن صرد، Ùˆ المسيّب بن نجبة ØŒ Ùˆ Ø±ÙØ§Ø¹Ø© بن شدّاد ØŒ Ùˆ ØØ¨ÙŠØ¨ بن مظاهر ØŒ Ùˆ شيعته من المؤمنين Ùˆ المسلمين من أهل Ø§Ù„ÙƒÙˆÙØ©ØŒ سلام عليك، ÙØ¥Ù†Ù‘ا Ù†ØÙ…د إليك اللّه الذي لا إله إلا هو، أمّا بعد: ÙØ§Ù„ØÙ…د للّه الذي قصم عدوّك الجبّار العنيد، الذي انتزي على هذه الامّة، ÙØ§Ø¨ØªØ²Ù‘ها، Ùˆ غصبها Ùيئها، Ùˆ تأمّر عليها بغير رضى منها؛ ثم قتل خيارها، Ùˆ استبقى شرارها، Ùˆ جعل مال اللّه دولة بين جبابرتها Ùˆ أغنيائها، ÙØ¨Ø¹Ø¯Ø§ له كما بعدت ثمود.
إنّه ليس علينا إمام؛ ÙØ£Ù‚بل لعلّ اللّه أن يجمعنا بك على الØÙ‚ØŒ Ùˆ النعمان بن بشير ÙÙŠ (قصر الإمارة) لسنا نجتمع معه ÙÙŠ جمعة Ùˆ لا نخرج معه إلى عيد، Ùˆ لو قد بلغنا أنّك قد أقبلت إلينا أخرجناه ØØªÙ‰ نلØÙ‚Ù‡ بالشام، إن شاء اللّه، Ùˆ السلام عليك Ùˆ رØÙ…Ø© اللّه .
ثم سرّØÙ†Ø§ بالكتاب مع عبد اللّه بن سبع الهمداني Ùˆ عبد اللّه بن وال التميمي .
ÙØ®Ø±Ø¬ الرجلان مسرعين ØØªÙ‰ قدما على Ø§Ù„ØØ³ÙŠÙ† عليه السّلام بمكّة، لعشر مضين من شهر رمضان .
ثم لبثنا يومين، ثم سرّØÙ†Ø§ إليه: قيس بن مسهر الصيداوي Ùˆ عبد الرØÙ…Ù† بن عبد اللّه بن الكدن Ø§Ù„Ø£Ø±ØØ¨ÙŠ Ùˆ عمارة بن عبيد السلولي ØŒ ÙØÙ…Ù„ÙˆØ§ معهم Ù†ØÙˆØ§ من مائة Ùˆ خمسين صØÙŠÙØ© من الرجل Ùˆ الاثنين Ùˆ الأربعة.
قال: ثم لبثنا يومين آخرين، ثم سرّØÙ†Ø§ إليه هانئ بن هانئ السبيعي Ùˆ سعيد بن عبد اللّه الØÙ†ÙÙŠ Ùˆ كتبنا معهما:
«Ø¨Ø³Ù… اللّه الرØÙ…Ù† الرØÙŠÙ…ØŒ Ù„Ù„ØØ³ÙŠÙ† بن علي، من شيعته من المؤمنين Ùˆ المسلمين، أمّا بعد: ÙØÙŠÙ‘Ù‡Ù„Ø§Ø› ÙØ¥Ù†Ù‘ الناس ينتظرونك، Ùˆ لا رأي لهم ÙÙŠ غيرك، ÙØ§Ù„عجل العجل! Ùˆ السلام عليك .
Ùˆ كتب شبث بن ربعي Ùˆ ØØ¬Ù‘ار بن أبجر Ùˆ يزيد بن Ø§Ù„ØØ§Ø±Ø« بن يزيد بن رويم Ùˆ عزرة بن قيس . Ùˆ عمرو بن Ø§Ù„ØØ¬Ù‘اج الزبيدي Ùˆ Ù…ØÙ…د بن عمر التميمي :
«Ø£Ù…ّا بعد Ùقد اخضرّ الجنان، Ùˆ أينعت الثمار، Ùˆ طمّت الجمام ØŒ ÙØ§Ø°Ø§ شئت ÙØ£Ù‚دم على جند لك مجنّد؛ Ùˆ السلام عليك .
Ùˆ تلاقت الرسل كلّها عنده، Ùقرأ الكتاب، Ùˆ سأل الرسل عن أمر الناس.
ثم كتب مع هانئ بن هانئ السبيعي، Ùˆ سعيد بن عبد اللّه الØÙ†ÙÙŠ- Ùˆ كانا آخر الرسل-:
«Ø¨Ø³Ù… اللّه الرØÙ…Ù† الرØÙŠÙ…ØŒ من Ø§Ù„ØØ³ÙŠÙ† بن علي، إلى الملأ من المؤمنين Ùˆ المسلمين، أمّا بعد: ÙØ§Ù†Ù‘ هانئا Ùˆ سعيدا قدما عليّ بكتبكم- Ùˆ كانا آخر من قدم عليّ من رسلكم-ØŒ Ùˆ قد Ùهمت كلّ الذي اقتصصتم Ùˆ ذكرتم، Ùˆ مقالة جلّكم: إنّه ليس علينا إمام ÙØ£Ù‚بل، لعلّ اللّه أن يجمعنا بك على الهدى Ùˆ الØÙ‚.
Ùˆ قد بعثت إليكم أخي Ùˆ ابن عمّي Ùˆ ثقتي من أهل بيتي (مسلم بن عقيل) Ùˆ أمرته أن يكتب إليّ Ø¨ØØ§Ù„كم Ùˆ أمركم Ùˆ رأيكم.
ÙØ§Ù† كتب إليّ: أنه قد أجمع رأي ملئكم، Ùˆ ذوي Ø§Ù„ÙØ¶Ù„ Ùˆ Ø§Ù„ØØ¬Ù‰ منكم، على مثل ما قدمت عليّ به رسلكم، Ùˆ قرأت ÙÙŠ كتبكم، اقدم عليكم وشيكا، إن شاء اللّه، Ùلعمري ما الإمام إلا العامل بالكتاب، Ùˆ الاخذ بالقسط، Ùˆ الدائن بالØÙ‚ØŒ Ùˆ Ø§Ù„ØØ§Ø¨Ø³ Ù†ÙØ³Ù‡ على ذات اللّه، Ùˆ السلام .