ذكر أرباب٠المقاتل : أنّ عمر بن سعد أمر بالرؤوس ÙÙ‚ÙØ·Ø¹Øª ØŒ Ùكانت ثمانية وسبعين رأساً ØŒ أخذت كندة ثلاثة عشر [ رأساً ] ØŒ وأقبلت هوازن باثني عشر [ رأساً ] ØŒ وجاءت تميم بسبعة عشر رأساً ØŒ وأقبلت بنو أسد بستّة عشر رأساً ØŒ واختصَّت Ù…Ø°ØØ¬ بسبعة ØŒ ولسائر الجيش ثلاثة عشر رأساً(1) .
وساروا بها إلى Ø§Ù„ÙƒÙˆÙØ© ØŒ Ø«Ùمّ سيّر ابن زياد رأس Ø§Ù„ØØ³ÙŠÙ† (عليه السّلام) ورؤوس Ù…ÙŽÙ† Ù‚ÙØªÙ„ معه من أهله ÙˆØµØØ¨Ù‡ مع السّبايا إلى يزيد بالشام(2) .
ولم يترك سيّد الشّÙهداء (عليه السّلام) الدعوة إلى الدّÙين ØŒ وتÙنيد عمل الظالمين ØØªÙ‘Ù‰ ÙÙŠ هذا Ø§Ù„ØØ§Ù„ ØŒ وهو مرÙوع على القناة ØŒ Ùكان Ù…ÙØªÙ…ّماً لنهضته المÙقدّسة التي أراق Ùيها دمه الطاهر ØŒ وقد استضاء خلق كثير من إشراقات رأسه الأزهر .
لهÙÙŠ لرأسÙÙƒÙŽ Ùوق مسلوب٠القَنَا يـكسوه٠مÙـنْ أنـوارÙه٠جلْبابَا
يتلÙÙˆ الكتَابَ علـى السّÙنان٠وإنّمَا رÙـعÙوا به Ùوقَ السّÙنان٠كتابَا
ولا غرابة بعد أنْ كان سيّد الشّÙهداء (عليه السّلام) دعامة من دعائم الدّÙين ومنار هداه ØŒ وعنه يأخذ تعاليمه ومنه يتلقَّى معارÙÙ‡ ØŒ وهو صراطه المستقيم ومنهجه القويم ØŒ دونه كانت Ù…ÙØ§Ø¯Ø§ØªÙ‡ ØŒ ÙˆÙÙŠ سبيله سبقت تضØÙŠØªÙ‡ ØŒ Ùهو ØÙ„ي٠القرآن منذ اÙنشئ كيانه Ø› لأنّهما ثقلا رسول اللّه (صلّى الله عليه وآله) ÙˆØ®Ù„ÙŠÙØªØ§Ù‡ على اÙمّته ØŒ وقد نصّ Ø§Ù„Ù…ÙØ´Ø±Ù‘ع الأعظم (صلّى الله عليه وآله) بأنّهما لنْ ÙŠÙØªØ±Ù‚ا ØØªÙ‘Ù‰ يردا عليه الØÙˆØ¶ Ø› ÙØ¨Ø°Ù„Ùƒ كان سلام اللّه عليه غير Ù…Ø¨Ø§Ø±Ø ØªÙ„Ø§ÙˆØªÙ‡ طول ØÙŠØ§ØªÙ‡ Ø› ÙÙŠ تهذيبه وإرشاده ØŒ ÙÙŠ دعوته وتبليغه ØŒ ÙÙŠ ØÙ„ّه ومرتØÙ„Ù‡ ØØªÙ‘Ù‰ ÙÙŠ موقÙÙ‡ يوم الطَّÙÙ‘Ù Ù€ ذلك المأزق Ø§Ù„ØØ±Ø¬ بين ظهراني اÙولئك الطغاة Ø§Ù„Ù…ÙØªØ¬Ù…هرين عليه Ù€ ليتمّ عليهم Ø§Ù„ØØ¬Ù‘Ø© ØŒ ÙˆÙŠÙˆØ¶Ù‘Ø Ù„Ù‡Ù… Ø§Ù„Ù…ØØ¬Ù‘Ø© .
هكذا كان يسير إلى غايته المÙقدّسة سيراً ØØ«ÙŠØ«Ø§Ù‹ ØŒ ØØªÙ‘Ù‰ Ø·ÙÙ‚ يتلو القرآنَ رأسÙه٠الكريم Ùوق عامل السّنان ØŒ عسى أنْ ÙŠØØµÙ„ Ù…ÙŽÙ† ÙŠÙكهربه نور٠الØÙ‚Ù‘ ØŒ غير أنّ داعية الØÙ‚Ù‘ والرشاد لمْ ÙŠÙØµØ§Ø¯Ù إلاّ قصراً ÙÙŠ الإدراك ØŒ وطبعاً ÙÙŠ القلوب ØŒ وصمماً ÙÙŠ الآذان : ({خَتَمَ اللَّه٠عَلَى Ù‚ÙÙ„ÙوبÙÙ‡Ùمْ وَعَلَى سَمْعÙÙ‡Ùمْ وَعَلَى أَبْصَارÙÙ‡Ùمْ ØºÙØ´ÙŽØ§ÙˆÙŽØ©ÙŒ} [البقرة : 7].
وبلغ من غلواء ابن زياد وتيهه ÙÙŠ الضّلال أنْ أمر بالرأس Ø§Ù„Ø´Ø±ÙŠÙ ÙØ·ÙŠÙÙŽ به ÙÙŠ شوارع Ø§Ù„ÙƒÙˆÙØ© وسككها(3) .
يقول زيد بن أرقم : كنت٠ÙÙŠ ØºØ±ÙØ© لي ØŒ Ùمرّوا بالرأس على Ø±Ù…Ø ØŒ ÙØ³Ù…عته يقرأ : {أَمْ ØÙŽØ³Ùبْتَ أَنَّ أَصْØÙŽØ§Ø¨ÙŽ Ø§Ù„Ù’ÙƒÙŽÙ‡Ù’Ù٠وَالرَّقÙيم٠كَانÙوا Ù…Ùنْ آيَاتÙنَا عَجَبًا} [الكه٠: 9]
Ùوق٠شعري ØŒ وقلت٠: رأسك أعجب وأعجب(4) !
ولمّا صÙلب ÙÙŠ سوق Ø§Ù„ØµÙ‘ÙŠØ§Ø±ÙØ© ØŒ وهناك ضوضاء ØŒ ÙØ£Ø±Ø§Ø¯ (عليه السّلام) Ù„ÙØª الأنظار Ù†ØÙˆÙ‡ ØŒ تنØÙ†Ø تنØÙ†ØØ§Ù‹ عالياً ØŒ ÙØ§ØªÙ‘َجه النّاس Ù†ØÙˆÙ‡ ØŒ وأبهرهم Ø§Ù„ØØ§Ù„ ØŒ ÙØ´Ø±Ø¹ ÙÙŠ قراءة سورة الكه٠إلى قوله تعالى : {Ø¥ÙنَّهÙمْ ÙÙØªÙ’يَةٌ آمَنÙوا Ø¨ÙØ±ÙŽØ¨Ù‘ÙÙ‡Ùمْ ÙˆÙŽØ²ÙØ¯Ù’نَاهÙمْ Ù‡ÙØ¯Ù‹Ù‰} [الكهÙ: 13] (5)وعجب Ø§Ù„ØØ§Ø¶Ø±ÙˆÙ† Ø› إذ لم تعهد هذه Ø§Ù„ÙØµØ§ØØ© والإتيان على مقتضى Ø§Ù„ØØ§Ù„ من رأس مقطوع٠، وبقي النّاس واجمون لا يدرون ما يصنعون .
ولمّا صÙلب على شجرة Ø¨Ø§Ù„ÙƒÙˆÙØ© ØŒ سÙمع يقرأ قوله تعالى : {وَسَيَعْلَم٠الَّذÙينَ ظَلَمÙوا أَيَّ Ù…ÙÙ†Ù’Ù‚ÙŽÙ„ÙŽØ¨Ù ÙŠÙŽÙ†Ù’Ù‚ÙŽÙ„ÙØ¨Ùونَ} [الشعراء : 227] (6).
قال هلال بن معاوية : سمعت رأس Ø§Ù„ØØ³ÙŠÙ† (عليه السّلام) يخاطب ØØ§Ù…له ØŒ ويقول : (( ÙØ±Ù‘قتَ رأسÙÙŠ وبَدني ØŒ Ø£ÙØ±Ù‚ÙŽ اللّه٠بينَ Ù„ØÙ…ÙÙƒÙŽ وعظمÙÙƒÙŽ ØŒ وجعلكَ آيةً ونكالاً للعالمين )) . ÙØ±Ùع اللعين٠سوطاً وأخذ يضرب بين رأسه Ø§Ù„Ù…ÙØ·Ù‡Ù‘ر (7).
ÙˆØØ¯Ù‘Ø« سلمة بن الكهيل : أنّه سمع رأس Ø§Ù„ØØ³ÙŠÙ† (عليه السّلام) Ø¨Ø§Ù„ÙƒÙˆÙØ© يقرأ ØŒ وهو مرÙوع على Ø§Ù„Ø±Ù…Ø : {ÙَسَيَكْÙÙيكَهÙم٠اللَّه٠وَهÙÙˆÙŽ السَّمÙيع٠الْعَلÙيمÙ} [البقرة: 137] (8).
كما سمعه ابن وكيدة يقرأ القرآن ÙØ´ÙƒÙ‘ أنّه صوته Ø› ØÙŠØ« لم يعهد مثله يتكلّم ØŒ ÙØ¥Ø°Ø§ الإمام (عليه السّلام) يخاطبه : (( يابنَ وكيدة ØŒ أما علمتّ أنَّ معاشرَ الأئمّة Ø£ØÙŠØ§Ø¡ÙŒ عند ربّÙهم ÙŠÙØ±Ø²Ù‚ون )) . ÙØ²Ø§Ø¯ تعجّبه ÙˆØØ¯Ù‘Ø« Ù†ÙØ³Ù‡ أنْ يسرق الرأس ويدÙÙ†ÙÙ‡ ØŒ Ùنهاه الإمام (عليه السّلام) وقال : (( يابنَ وكيدة ØŒ ليس إلى ذلك سبيلٌ ØŒ إنّ سÙكَهمْ دَمي أعظم٠عندَ اللّه Ù…ÙÙ† إشهارهم رأسي ØŒ {Ø¥ÙØ°Ù الْأَغْلَال٠ÙÙÙŠ أَعْنَاقÙÙ‡Ùمْ وَالسَّلَاسÙÙ„Ù ÙŠÙØ³Ù’ØÙŽØ¨Ùونَ} [ØºØ§ÙØ± : 71] (9) .
ÙˆÙÙŠ طريقهم إلى الشام نزلوا عند صومعة راهب ØŒ ÙˆÙÙŠ الليل أشر٠عليهم الراهب ÙØ±Ø£Ù‰ نوراً ساطعاً من الرأس الشري٠، وسمع ØªØ³Ø¨ÙŠØØ§Ù‹ وتقديساً وتهليلاً ØŒ وقائلاً يقول : السّلام عليك يا أبا عبد اللّه . ÙØªØ¹Ø¬Ù‘ب الراهب ولم ÙŠØ¹Ø±Ù Ø§Ù„ØØ§Ù„ ØŒ ØØªÙ‘Ù‰ إذا Ø£ØµØ¨Ø ÙˆØ£Ø±Ø§Ø¯ القوم الرØÙŠÙ„ سألهم عن الرأس ØŒ ÙØ£Ø®Ø¨Ø±ÙˆÙ‡ أنّه رأس Ø§Ù„ØØ³ÙŠÙ† بن علي بن أبي طالب ØŒ واÙمّه ÙØ§Ø·Ù…Ø© ØŒ وجدّه Ù…ØÙ…ّد المصطÙÙ‰ (صلّى الله عليه وآله) ØŒ ÙØ·Ù„ب الرأسَ من خولي الأصبØÙŠ ØŒ ÙØ£Ø¨Ù‰ عليه ØŒ ÙØ§Ø³ØªØ±Ø¶Ø§Ù‡ بمال كثير Ø¯ÙØ¹Ù‡ إليه ØŒ وأخذ الراهب الرأس الشري٠وقبّله وبكى ØŒ وقال : تباً لكم أيَّتها الجماعة ØŒ لقد صدقت الأخبار ÙÙŠ قوله : إذا Ù‚ÙØªÙ„ هذا الرجل تمطر السّماء٠دماً .
Ø«Ùمّ أسلم ببركة الرأس الطاهر ØŒ وبعد أنْ ارتØÙ„وا نظروا إلى الدراهم ÙØ¥Ø°Ø§ هي خز٠مكتوب عليها : {وَسَيَعْلَم٠الَّذÙينَ ظَلَمÙوا أَيَّ Ù…ÙÙ†Ù’Ù‚ÙŽÙ„ÙŽØ¨Ù ÙŠÙŽÙ†Ù’Ù‚ÙŽÙ„ÙØ¨Ùونَ} [الشعراء : 227] (10) ÙˆØØ¯Ù‘Ø« المنهال بن عمر قال : رأيت رأس Ø§Ù„ØØ³ÙŠÙ† (عليه السّلام) بدمشق أمام الرؤوس ورجل يقرأ سورة الكه٠، Ùلمّا بلغ : {أَمْ ØÙŽØ³Ùبْتَ أَنَّ أَصْØÙŽØ§Ø¨ÙŽ Ø§Ù„Ù’ÙƒÙŽÙ‡Ù’Ù٠وَالرَّقÙيم٠كَانÙوا Ù…Ùنْ آيَاتÙنَا عَجَبًا} [الكه٠: 9] . وإذ الرأس يخاطبه بلسان ÙØµÙŠØ : وأعجب٠مÙنْ Ø£ØµØØ§Ø¨Ù الكهÙ٠قتلÙÙŠ ÙˆØÙŽÙ…ْلي (11) . ÙˆÙÙŠ هذا Ø§Ù„ØØ§Ù„ ÙƒÙلّه لم ينقطع الدَّم٠من الرأس الشري٠، وكان طريّاً ØŒ ÙˆÙŠÙØ´Ù…Ù‘ منه Ø±Ø§Ø¦ØØ©ÙŒ طيّبة .
وبالرغم من جدّ يزيد ÙÙŠ Ù…ØÙˆ آثار أهل البيت (عليهم السّلام) ØŒ ÙˆØ§ØØªÙ‚ار ØØ±Ù… النّبّوة ØØªÙ‘Ù‰ أنزلهم ÙÙŠ الخربة التي لا تكنّهم من ØØ±Ù‘٠ولا برد ØŒ واستعماله القسوة بالرأس المÙقدّس Ø› من صلبه على باب الجامع الاÙموي ØŒ ÙˆÙÙŠ البلد ثلاثة أيّام ØŒ وعلى باب داره .
لم يزل أهل الشام Ù€ ومَن ØØ¶Ø± Ùيها من غيرهم Ù€ ÙŠÙØ´Ø§Ù‡Ø¯ÙˆÙ† كرامات٠باهرات٠من الرأس الزاهر لا تصدر إلا من نبيّ٠أو وصيّ٠نبيّ٠، ÙØ£ØØ±Ø¬Ù‡Ù… الموق٠؛ خصوصاً بعد ما ÙˆÙ‚ÙØª العقيلة زينب الكبرى سلام اللّه عليها ÙÙŠ ذلك المجلس المغمور بالتمويهات والأضاليل ØŒ ÙØ£Ùادت النّاس بصيرة بنوايا ابن ميسون السيّئة ØŒ وموقÙÙ‡ من الشريعة الطاهرة ØŒ وأنّه لم يرد إلا استئصال آل الرسول (صلّى الله عليه وآله) Ø› ØÙŠØ« لم ÙŠÙØ¹Ù‡Ø¯ ÙÙŠ الإسلام مثل هذا Ø§Ù„ÙØ¹Ù„ الشنيع خصوصاً مع عيال النّبّي الكريم (صلّى الله عليه وآله) ØŒ ذلك الذي ما زال يهت٠ÙÙŠ مواقÙÙ‡ الكريمة Ø¨Ø§ØØªØ±Ø§Ù… المرأة وعدم التعرّض لها بسوء ØŒ وكان (صلّى الله عليه وآله) ÙŠÙØ´Ø¯Ù‘د النّكير إذا بلغه ÙÙŠ مغازيه قتل النّساء ØŒ ØØªÙ‘Ù‰ إنّ جماعة من المسلمين لمّا استأذنوه لقتل ابن أبي الØÙ‚يق أذن لهم ØŒ وأمرهم بعدم التعرّض للنساء والصبيان وهÙÙ… مشركون .
وعلى سيرته مشى المسلمون ØŒ وإنّ سيّدهم أمير المؤمنين (عليه السّلام) لمّا أنزل عائشة ÙÙŠ الدار ØŒ قال له رجل من الأزد : واللّه ØŒ لا تÙلتنا هذه المرأة . ÙØºØ¶Ø¨ أمير المؤمنين (عليه السّلام) وقال) : صهْ ØŒ لا تهتÙكْنَ Ø³ÙØªÙ’راً ØŒ ولا تَدخلْنَ دارَاً ØŒ ولا تÙهيّجنَ امرأةً Ø¨ÙØ£ÙŽØ°Ù‹Ù‰ ÙˆÙŽØ¥Ùنْ شَتَمْنَ أَعْرَاضَكÙمْ ØŒ وسÙهنَ Ø£ÙمَرَاءَكÙمْ ÙˆØµÙ„ØØ§Ø¡ÙŽÙƒÙمْ Ø› ÙÙŽØ¥ÙنَّهÙنَّ ضعاÙÙŒ ØŒ ولقد ÙƒÙنَّا Ù„ÙŽÙ†ÙØ¤Ù’Ù…ÙŽØ±Ù Ø¨ÙØ§Ù„ْكَÙّ٠عَنْهÙنَّ وإÙنَّهÙنَّ Ù„ÙŽÙ…ÙØ´Ù’رÙكَاتٌ ØŒ وإنَّ الرَّجÙÙ„ÙŽ Ù„ÙŽÙŠÙكاÙÙØ¦ المرْأةَ بالضَّرب٠ÙÙŽÙŠÙØ¹ÙŽÙŠÙ‘َر٠بÙهَا Ø¹ÙŽÙ‚ÙØ¨ÙÙ‡Ù Ù…Ùنْ بَعْدÙÙ‡Ù ØŒ Ùلا ÙŠÙŽØ¨Ù„ÙØºÙ†Ù‘ÙÙŠ عنْ Ø£ØØ¯Ù تعرَّضَ Ù„Ø§Ù…Ø±Ø£Ø©Ù ÙØ£Ù†ÙƒÙ„٠بÙÙ‡Ù ) (12).
من هذا عر٠النّاس ضلال يزيد وتيهه ÙÙŠ الباطل Ø› ÙØ§ÙƒØ«Ø±ÙˆØ§ اللائمة عليه ØØªÙ‘Ù‰ Ù…ÙŽÙ† لم ينتØÙ„ دينَ الإسلام .
ÙˆØØ¯ÙŠØ«Ù رسول ملك الروم مع يزيد ÙÙŠ مجلسه Ø£ØØ¯Ø« هزّةً ÙÙŠ المجلس ØŒ وعر٠يزيد الإنكار منهم ØŒ وأنّه لم ØªÙØ¬Ø¯Ù Ùيهم تلك التمويهات Ø› وكي٠تٌجدي وقد سمع Ù…ÙŽÙ† ØØ¶Ø±ÙŽ Ø§Ù„Ù…Ø¬Ù„Ø³ صوتاً عالياً من الرأس المÙقدّس لمّا أمر يزيد بقتل ذلك الرسول : (لا ØÙŽÙˆÙ„ÙŽ ولا قوةَ إلاّ باللّه٠(13) .( وأيّ Ø£ØØ¯ رأى أو سمع قبل يوم Ø§Ù„ØØ³ÙŠÙ† (عليه السّلام) رأساً مقطوعاً ينطق بالكلام Ø§Ù„ÙØµÙŠØ ØŸ وهل يقدر ابن٠ميسون أنْ يقاوم أسرار اللّه ØŒ أو ÙŠÙØ·Ùئ نوره تعالى شأنه ØŸ! كلاّ .
ولقد أنكرت عليه زوجته هند بنت عمرو بن سهيل ØŒ وكانت عند عبد اللّه بن عامر بن كريز ØŒ وهو ابن خال عثمان بن Ø¹ÙØ§Ù† ØŒ ÙØ¥Ù†Ù‘ عامراً وأروى اÙمَّ عثمان اÙمّÙهم اÙمّ ØÙƒÙŠÙ… البيضاء بنت عبد Ø§Ù„Ù…ÙØ·Ù‘لب بن هاشم بن عبد منا٠، ÙØ£Ø¬Ø¨Ø±Ù‡ معاوية على طلاقها لرغبة يزيد بها(14) Ø› ÙØ¥Ù†Ù‘ها لمّا أبصرت الرأس الزاهي مصلوباً على باب دارها ØŒ ورأت الأنوار النّبويّة تتصاعد إلى عنان السّماء ØŒ وشاهدت الدَّمَ يقطر منه طرياً ØŒ أدهشها Ø§Ù„ØØ§Ù„Ù ØŒ وعظم مصابه ÙÙŠ قلبها ØŒ Ùلم تتمالك دون أنْ دخلت على يزيد ÙÙŠ مجلسه ØŒ مهتوكة Ø§Ù„ØØ¬Ø§Ø¨ ØŒ وهي ØªØµÙŠØ : رأس٠ابن بنت رسول اللّه على دارنا !
Ùقام إليها وغطّاها ØŒ وقال لها : أعولي وابكي على Ø§Ù„ØØ³ÙŠÙ† Ø› ÙØ¥Ù†Ù‘Ù‡ صريخة بني هاشم ØŒ عجّل عليه ابن زياد .
ورأت ÙÙŠ منامها كأنّ رجالاً نزلوا من السّماء وطاÙوا برأس Ø§Ù„ØØ³ÙŠÙ† (عليه السّلام) ÙŠÙØ³Ù„ّمون عليه ØŒ ولمّا انتبهت جاءت إلى الرأس ÙØ£Ø¨ØµØ±Øª نوراً ØÙˆÙ„Ù‡ ØŒ ÙØ·Ù„بت يزيد لتقصّ عليه الرؤيا ØŒ ÙØ¥Ø°Ø§ هو ÙÙŠ بعض الغر٠يبكي ويقول : مالي ÙˆÙ„ØØ³ÙŠÙ† ! وقد رأى مثل ما رأت ØŒ ÙØ£ØµØ¨Ø يزيد ومÙلء Ø§ÙØ°Ù†Ù‡ ØØ¯ÙŠØ« الأندية عن القسوة التي استعملها والجور الشديد ØŒ Ùلم يرَ مناصاً من إلقاء التبعة على عاتق ابن زياد وتبعيداً Ù„Ù„Ø³Ù‘ÙØ¨Ù‘Ø© عنه ØŒ ولكنّ الثابت لا يزال ØŒ وهذا هو السّرّ٠ÙÙŠ إنشاء كتاب صغير وصÙÙ‡ المؤرّخون بأنّه مثل ( Ø§ÙØ°Ù† Ø§Ù„ÙØ£Ø±Ø© ) ØŒ أرÙقه بكتابه الكبير إلى الوالي بأخذ البيعة من المدينة عامّة ØŒ ÙˆÙÙŠ الكتاب الصغير إلزام Ø§Ù„ØØ³ÙŠÙ† (عليه السّلام) بالبيعة وإنْ أبى تضرب عنقه.
وليس الغرض من إنشاء الكتاب الصغير إلا أنّ يزيد لمّا كان عالماً بأنّ النّبي (صلّى الله عليه وآله) لم يجعله Ø®Ù„ÙŠÙØ© ØŒ ولا كانت بيعته ممّا اتَّÙÙ‚ عليها ØµÙ„ØØ§Ø¡Ù الوقت وأشراÙ٠الاÙمّة ØŒ وما صدر من المواÙقة منهم ØŒ يوم أرادها أبوه معاوية ØŒ إنّما هو للوعيد والتهديد ØŒ ÙØ£Ø±Ø§Ø¯ يزيد أنْ ÙŠÙØ®Ù„Ù‘ÙÙŠ رسمياته٠عن الأمر بقتل Ø§Ù„ØØ³ÙŠÙ† (عليه السّلام) ØŒ بØÙŠØ« لو صدر ذلك من عامله ولامه النّاس وخطّؤوه ØŒ تدرّع بالعذر بخلوّ٠كتابه للعامل بهذا Ø§Ù„ÙØ¹Ù„ ØŒ وإنّما هو شي جاء به من Ù‚ÙØ¨ÙŽÙ„Ù Ù†ÙØ³Ù‡ ØŒ وكان له المجال ØÙŠÙ†Ø¦Ø° ÙÙŠ إلقاء التبعة على العامل .
ولكن هلمّ واقرأ العجيب الغريب ÙÙŠ Ø¥ØÙŠØ§Ø¡ العلوم ج3 ص106 ØŒ ÙÙŠ Ø§Ù„Ø¢ÙØ© الثامنة من Ø¢ÙØ§Øª اللسان ØŒ Ùهناك ترى الغزالي تائهاً ÙÙŠ الغلواء لمّا وشجت عليه عروق النّصب والتØÙŠÙ‘ز إلى الاÙمويّÙين ØŒ ÙØ£Ø¨Ù‰ أنْ يلعن قاتل Ø§Ù„ØØ³ÙŠÙ† (عليه السّلام) ØØªÙ‘Ù‰ على الإجمال ØŒ ÙÙŠÙقال : ( لعنة اللّه على قاتل Ø§Ù„ØØ³ÙŠÙ† ) ØŒ Ù…ÙØ¹Ù„ّلاً Ø¨Ø§ØØªÙ…ال موته بعد التوبة ! وقد ÙØ§ØªÙ‡ أنّ التائب إنْ Ù‚ÙØ¨Ù„ت توبته لا يشمله اللعن ØŒ ÙØ¥Ø°Ø§Ù‹ أيّ بأس إذا قيل : لعنة اللّه على قاتل Ø§Ù„ØØ³ÙŠÙ† (عليه السّلام) ØŒ لولا ذلك العداء Ø§Ù„Ù…ØØªØ¯Ù… بين الØÙˆØ§Ø¦Ø¬ والبغض لأهل هذا البيت الطاهر (عليهم السّلام) ØŸ!
وأغرب من ذلك قياسه يزيد Ø¨ÙˆØØ´ÙŠ Ù‚Ø§ØªÙ„ ØÙ…زة أسد اللّه وأسد رسوله ØŒ Ùقال Ùيه : إنّ ÙˆØØ´ÙŠ ØªØ§Ø¨ عن Ø§Ù„ÙƒÙØ± والقتل جميعاً ØŒ ولا يجوز أنْ ÙŠÙلعن مع أنّ [ القتلة ] كبيرة ØŒ ÙØ¥Ø°Ø§ لم ÙŠÙقيّده بالتوبة وأطلق كان Ùيه خطر . . . إلى آخره .
لا قياس بين يزيد ÙˆÙˆØØ´ÙŠ Ø› ÙØ¥Ù†Ù‘ ÙˆØØ´ÙŠÙ‘َاً قتل ØÙ…زة وهو ÙƒØ§ÙØ± ØŒ Ùلمَّا أسلم سقطت عنه ÙƒÙلّ٠تبعة كانت عليه Ø› لأنّ الإسلام يجبّ ما قبله ØŒ بخلا٠يزيد Ø› ÙØ¥Ù†Ù‘Ù‡ قتل Ø§Ù„ØØ³ÙŠÙ† (عليه السّلام) وهو يظهر الإسلام ØŒ وقد ارتدّ بقتله Ø› إمّا لأنّ Ø§Ù„ØØ³ÙŠÙ† (عليه السّلام) إمامٌ معصومٌ ØŒ أو لتشÙّيه بذلك من رسول اللّه (صلّى الله عليه وآله) بما صنعه مع خاله وجدّه يوم بدر .
على أنّ من المقطوع به أنّ Ù…ÙŽÙ† باء بذلك الإثم العظيم ØŒ وهو Ù‚ØªÙ„Ù Ø§Ù„ØØ³ÙŠÙ† (عليه السّلام) ØŒ لا يتوÙّق للتوبة نهائياً Ø› ÙØ¥Ù†Ù‘Ù‡ من الذنوب التي لا تدع ØµØ§ØØ¨Ù‡Ø§ أنْ يتØÙŠÙ‘ز إلى خير أبداً .
كما أنّ من المقطوع به أنّ ÙˆØØ´ÙŠØ§Ù‹ وإنْ أظهر الإسلام أمام الرسول (صلّى الله عليه وآله)
وسكت عنه النّبيّ٠، وقال : غيّبْ وجهَكَ عنّÙÙŠ (15). Ùلا يختم له Ø¨Ø§Ù„ØµÙ‘Ù„Ø§Ø ÙˆØ§Ù„Ø³Ù‘Ø¹Ø§Ø¯Ø© أبداً ØŒ ولا يأتي يوم القيامة وعليه شارة الهدى ØŒ وقد قتل سيّد الشّÙهداء ØÙ…زة بن عبد Ø§Ù„Ù…ÙØ·Ù‘لب الشاهد للأنبياء بالتبليغ وأداء الرسالة .
كي٠لا ÙŠÙلعن يزيد وقد جوّز العلماء المÙنقّبون لعنه ØŒ وصرّØÙˆØ§ بخروجه عن طريقة الإسلام ØŒ كما Ø£ÙØµØ عن ذلك شعره Ø› ÙØ¥Ù†Ù‘Ù‡ لمّا وردت عليه سبايا آل الرسول (صلّى الله عليه وآله) وأشرÙوا على ثنيّة جيرون ØŒ ونعب الغراب ØŒ قال (16) :
لـمّا بَدَتْ تلكَ الØÙمول٠وأشرَقَتْ تلكَ الشّÙموس٠على Ø±ÙØ¨ÙŽÙ‰ جَيرونÙ
نعبَ Ø§Ù„ØºÙØ±Ø§Ø¨Ù Ùقلت٠قÙلْ أو لا تََقÙلْ Ùقدْ اقتضيت٠مÙÙ†ÙŽ الرَّسول٠دÙيونÙÙŠ
Ùمن اÙولئك العلماء القاضي أبو يعلى ØŒ وأØÙ…د بن ØÙ†Ø¨Ù„ ØŒ وابن الجوزي ØŒ والكيا الهراسي ØŒ والشيخ Ù…ØÙ…ّد البكري ØŒ وسعد
Ø§Ù„ØªÙØªØ§Ø²Ø§Ù†ÙŠ ØŒ وسبط ابن الجوزي .
وقال Ø§Ù„Ø¬Ø§ØØ¸ : إنّ المنكرات التي اقترÙها يزيد Ø› من قتل Ø§Ù„ØØ³ÙŠÙ† (عليه السّلام) ØŒ ÙˆØ¥Ø®Ø§ÙØªÙ‡ أهل المدينة ØŒ وهدم الكعبة ØŒ ÙˆØÙ…Ù„ بنات رسول اللّه (صلّى الله عليه وآله) سبايا ØŒ وقرعه ثنايا Ø§Ù„ØØ³ÙŠÙ† (عليه السّلام) بالعود ØŒ هل تدلّ هذه القسوة والغلظة على نصب وسوء رأيّ ØŒ ÙˆØÙ‚د Ùˆ بغضاء ØŒ ÙˆÙ†ÙØ§Ù‚ ويقين مدخول ØŒ أمْ تدلّ على الإخلاص ØŒ ÙˆØØ¨Ù‘٠النّبيّ٠(صلّى الله عليه وآله) والØÙظ له ØŒ وصØÙ‘Ø© السّيرة ØŸ!وعلى هذا Ùلا يعدو Ø§Ù„ÙØ³Ù‚ÙŽ والضلال ØŒ وذلك أدنى مناله . ÙØ§Ù„ÙØ§Ø³Ù‚ ملعونٌ ØŒ ومَن نهى عن شتم٠الملعون٠Ùملعون
وقال العلاّمة الآلوسي : لا توقّ٠ÙÙŠ لعن يزيد Ø› لكثرة أوصاÙÙ‡ الخبيثة ØŒ وارتكابه الكبائر ÙÙŠ جميع أيّام تكاليÙÙ‡ ØŒ ويكÙÙŠ ما ÙØ¹Ù„Ù‡ أيام استيلائه بأهل المدينة ومكّة ØŒ والطامّة الكبرى ما ÙØ¹Ù„Ù‡ بأهل البيت (عليهم السّلام) ØŒ ورضاه بقتل Ø§Ù„ØØ³ÙŠÙ† على جدّه وعليه Ø£ÙØ¶Ù„ الصلاة والسّلام ØŒ واستبشاره بذلك وإهانته بأهل بيته ممّا تواتر معناه .
والذي يغلب على ظنّي أنّ الخبيث لمْ يكÙنْ Ù…ÙØµØ¯Ù‘قاً بالرسالة ØŒ وأنّ مجموع ما ÙØ¹Ù„Ù‡ مع أهل ØØ±Ù… اللّه وأهل نبيّه وعترته الطيّبين الطاهرين ÙÙŠ الØÙŠØ§Ø© وبعد الممات ØŒ وما ورد منه من المخازي ليس بأضع٠دلالة على عدم تصديقه من إلقائه ورقة من المصØÙ الشري٠ÙÙŠ قذر ØŒ ولا أظنّ أمره خاÙياً على أجلّة المسلمين إذ ذاك ØŒ ولكن كانوا مغلوبين مقهورين لم يسعهم إلاّ الصبر ØŒ ليقض٠اللّه٠أمراً كان Ù…ÙØ¹ÙˆÙ„ا .
ولو سÙلّم أنّ الخبيث كان مسلماً ØŒ Ùهو Ù…ÙØ³Ù„Ù…ÙŒ جَمعَ من الكبائر ما لا ÙŠØÙŠØ· به نطاق البيان ØŒ وأنا اذهب إلى جواز لعن مثله على التعيين ØŒ ولو لم ÙŠÙØªØµÙˆÙ‘ر أنْ يكون له مَثلٌ من Ø§Ù„ÙØ§Ø³Ù‚ين ØŒ والظاهر أنّه لم ÙŠØªÙØ¨Ù’ ØŒ ÙˆØ§ØØªÙ…ال توبته أضع٠من إيمانه٠.
ويÙÙ„ØÙ‚ به ابن زياد وابن سعد وجماعة ØŒ Ùلعنة اللّه عليهم أجمعين ØŒ وعلى أنصارهم وشيعتهم ومَن مال ميلهم إلى يوم الدّÙين ØŒ ما دمعت عينٌ على أبي عبد اللّه Ø§Ù„ØØ³ÙŠÙ† (عليه السّلام .
ÙˆÙŠÙØ¹Ø¬Ø¨Ù†ÙŠ Ù‚ÙˆÙ„ شاعر العصر عبد الباقي Ø£Ùندي العÙمري :
يزيد٠على لعنÙÙŠ عريض٠جنابÙÙ‡Ù ÙØ£ØºØ¯ÙÙˆ به٠طولَ المَدَى ألعن٠اللَّعنَا
ومَن يخشى القيل والقال بلعن ذلك الضليل ØŒ Ùليقل : لعنَ اللّه٠مَن رضي بقتل Ø§Ù„ØØ³ÙŠÙ† (عليه السّلام) ØŒ ومَن آذى عترة النّبيّ٠(صلّى الله عليه وآله) بغير ØÙ‚Ù‘Ù ØŒ ومَن غصبهم ØÙ‚ّهم . ÙØ¥Ù†Ù‘Ù‡ يكون لاعناً له Ø› لدخوله ØªØØª العموم دخولاً أوَّلياً ÙÙŠ Ù†ÙØ³ الأمر .
ولا ÙŠØ®Ø§Ù„Ù Ø£ØØ¯ ÙÙŠ جواز اللعن بهذه Ø§Ù„Ø£Ù„ÙØ§Ø¸ سوى ابن العربي المالكي ومواÙقيه Ø› ÙØ¥Ù†Ù‘هم على ظاهر ما Ù†Ùقل عنهم لا ÙŠÙØ¬ÙˆÙ‘زون لعن Ù…ÙŽÙ† رضي بقتل Ø§Ù„ØØ³ÙŠÙ† (عليه السّلام) ØŒ وذلك لَعمري ØŒ هو الضلال البعيد الذي كاد يزيد على ضلال يزيد . . . إلى آخره .
وبعد هذا Ùهل ÙŠØªÙˆÙ‚Ù‘Ù Ø£ØØ¯ من لعن٠يزيد والبراءة منه ØŸ! وإنْ كان Ùليس [ هذا ] إلاّ الضَّلال والعناد ØŒ أعاذ الله أولياءه من شرّ الØÙ‚د .
لمّا كثرت اللائمة على يزيد خشي Ø§Ù„ÙØªÙ†Ø© وانقلاب الأمر ØŒ ÙØªØ¯Ø§Ø±ÙƒÙ‡ بإرجاع السّجاد (عليه السّلام) والعيال إلى وطنهم ØŒ ومكّنهم ممّا يريدون برأس Ø§Ù„ØØ³ÙŠÙ† (عليه السّلام) إلى كربلاء ودÙنه مع الجسد ØŒ ولم يختل٠ÙÙŠ ذلك اثنان من علماء الإماميّة المعروÙين Ø¨Ø§Ù„Ø¨ØØ« والتنقيب Ø› ومن هنا نسبه المجلسي ÙÙŠ Ø§Ù„Ø¨ØØ§Ø± إلى المشهور بين العلماء .
ÙˆÙÙŠ روضة الواعظين ØµÙØØ© 165 قال : ردّ الرأس إلى الجسد .
وقال ابن نما ÙÙŠ Ù…ÙØ«ÙŠØ± Ø§Ù„Ø£ØØ²Ø§Ù† ØµÙØØ© 58 : إنّه Ø§Ù„Ù…ÙØ¹ÙˆÙ‘Ù„ عليه.
ÙˆÙÙŠ اللهو٠لابن طاووس ØµÙØØ© 112 : عليه عمل٠الإماميّة .
وقال ابن شهر آشوب ÙÙŠ المناقب 2 / 200 : ذكر المرتضى ÙÙŠ بعض رسائله أنّ رأس Ø§Ù„ØØ³ÙŠÙ† (عليه السّلام) Ø§ÙØ¹ÙŠØ¯ إلى بدنه ÙÙŠ كربلاء.
وقال الطوسي : ومنه زيارة الأربعين.
ÙˆÙÙŠ مقتل العوالم ØµÙØØ© 154 : إنّه المشهور بين علمائنا.
وهو ظاهر الطبرسي ÙÙŠ إعلام الورى ØµÙØØ© 151 ØŒ والسيّد ÙÙŠ رياض المصائب .
وأمّا باقي الرؤوس Ùلم يتعرّض لها أرباب المقاتل ØŒ ولكنْ ÙÙŠ Ù†Ùَس المهموم ØµÙØØ© 253 ØŒ ورياض Ø§Ù„Ø£ØØ²Ø§Ù† ØµÙØØ© 155 ØŒ عن ØØ¨ÙŠØ¨ السّير : إنّ يزيد سلّم جميع الرؤوس إلى علي بن Ø§Ù„ØØ³ÙŠÙ† (عليه السّلام) ØŒ ÙØ£Ù„ØÙ‚ها بالأبدان الطاهرة ÙÙŠ العشرين من ØµÙØ± ØŒ Ø«Ùمّ توجّه إلى المدينة . ولعلّ الاعتبار ÙŠÙØ³Ø§Ø¹Ø¯Ù‡ Ø› ÙØ¥Ù†Ù‘ يزيد لمّا نقم عليه النّاس وكثر الاضطراب ØŒ لم يرَ Ø¨ÙØ¯Ù‘اً من مواÙقة الإمام السّجاد (عليه السّلام) على ÙƒÙلّ ما ÙŠÙØ±ÙŠØ¯ ØŒ وإخراجهم من الشّام عاجلاً .
نعم ØŒ ذكر العلاّمة السيّد Ù…ØØ³Ù† الأمين ÙÙŠ أعيان الشيعة 4 / 290 القسم الأوّل : أنّه رأى ÙÙŠ سنة 1321 هـ ÙÙŠ المقبرة Ø§Ù„Ù…Ø¹Ø±ÙˆÙØ© بمقبرة باب الصغير بدمشق مشهداً وضع على بابه صخرة مكتوب عليها : هذا مدÙÙ† رأس العبّاس بن عليّ٠، ورأس عليّ٠الأكبر بن Ø§Ù„ØØ³ÙŠÙ† (عليه السّلام) ØŒ ورأس ØØ¨ÙŠØ¨ بن مظاهر .
قال : Ø«Ùمّ إنّه انهدم بعد ذلك بسنين هذا المشهد ØŒ ÙˆØ§ÙØ¹ÙŠØ¯ بناؤه ØŒ ÙˆØ§ÙØ²ÙŠÙ„ت هذه الصخرة ØŒ وبÙني Ø¶Ø±ÙŠØ Ø¯Ø§Ø®Ù„ المشهد ØŒ ونقش عليه أسماء كثيرة لشهداء كربلاء ØŒ ولكنَّ الØÙ‚يقة أنّه منسوب إلى الرؤوس Ø§Ù„Ø´Ø±ÙŠÙØ© الثلاثة المÙقدّم ذكرها Ø¨ØØ³Ø¨ ما كان موضوعاً على بابه كما مرّ ØŒ وهذا المشهد الظنّ القوي Ø¨ØµØØ© نسبته Ø› لأنّ الرؤوس بعد ØÙ…لها إلى دمشق والطوا٠بها ØŒ وانتهاء غرض يزيد من إشهار
الغلبة والتنكيل بأهلها والتَّشÙّي ØŒ لا بدّ أنّ ØªÙØ¯ÙÙ† ÙÙŠ Ø¥ØØ¯Ù‰ المقابر ØŒ ÙØ¯ÙÙنت هذه الرؤوس الثلاثة ÙÙŠ مقبرة باب الصغير ØŒ ÙˆØÙÙØ¸ Ù…ØÙ„ّ٠دÙنها ØŒ والله أعلم . . . إلى آخره .
هذا ما ذكره السيّد (أيّده الله) ØŒ ولو اطّلع على ØØ¨ÙŠØ¨ السّير لاعتقد عدم ØµØØ© الدÙÙ† هناك ØŒ على أنّ التغيير الذي ذكره يدلّنا على أنّ الØÙظة لذلك المشهد لهم غرضٌ آخر ØŒ وليس بالمستبعد أنّ ذلك المشهد Ù…ØÙ„Ù‘ صلب الرؤوس .
ÙˆØÙ‚يق أنْ ÙŠÙقال ÙÙŠ ÙƒÙلّ منها :
هامةٌ ÙÙŠ الØÙŽÙŠØ§Ø©Ù طاوََلت٠الشّÙهبَ ومَـا نـالَها Ù‡Ùـبوب٠الرّÙياØÙ
أنÙÙَتْ بعدَ موتÙها Ø§Ù„ØªÙ‘ÙØ±Ø¨Ù ÙØ§Ø®ØªØ§ رَتْ لـهَا مَسكناً Ø±ÙØ¤ÙˆØ³ÙŽ Ø§Ù„Ø±Ù‘ÙماØÙ
ــــــــــــــــــــ
(1) اللهو٠ÙÙŠ قتلى الطÙÙˆÙ / 85 ØŒ لواعج الأشجان / 197 .
(2) تاريخ الطبري 4 / 351 ØŒ الكامل ÙÙŠ التاريخ لابن الأثير 4 / 83 الثقات لابن ØØ¨Ù‘ان 2 / 313 ØŒ ينابيع المودَّة للقندوزي الØÙ†ÙÙŠ 3 / 29 ØŒ Ø´Ø±Ø Ù†Ù‡Ø¬ البلاغة لابن أبي Ø§Ù„ØØ¯ÙŠØ¯ 14 / 280 ØŒ بلاغات النّساء لابن طيÙور / 21 ØŒ البداية والنّهاية لابن كثير 8 / 209 .
وقد تعصّب ابن تيمية ÙØ£Ù†ÙƒØ± بعث ابن زياد للسبايا والرؤوس إلى يزيد ØŒ وهو إنكارٌ باطلٌ ردّه كثيرٌ من Ø§Ù„Ù…ÙØØ¯Ù‘Ø«ÙŠÙ† ÙˆØ§Ù„Ù…Ø¤Ø±Ù‘ÙØ®ÙŠÙ† .
قال الذهبي ÙÙŠ السّير 3 / 319 : Ø£ØÙ…د بن Ù…ØÙ…ّد بن ØÙ…زة : ØØ¯Ù‘ثني أبي عن أبيه ØŒ قال : أخبرني أبي ØÙ…زة بن يزيد Ø§Ù„ØØ¶Ø±Ù…ÙŠ ØŒ قال : رأيت امرأة من أجمل النّساء وأعقلهنَّ ØŒ ÙŠÙقال لها : ( ريّا ) ØŒ ØØ§Ø¶Ù†Ø© يزيد Ù€ ÙŠÙقال : بلغت مئة سنة Ù€ ØŒ قالت : دخل رجلٌ على يزيد ØŒ Ùقال : أبشر ØŒ Ùقد أمكنك اللّه من Ø§Ù„ØØ³ÙŠÙ† ØŒ وجيء برأسه . قالت : Ùوضع ÙÙŠ طست ØŒ ÙØ£Ù…ر الغلام Ùكش٠، ÙØÙŠÙ† رآه خمر وجهه كأنه شمّ منه . Ùقلت٠لها : أقرعَ ثناياه بقضيب٠؟ قالتْ : أي واللّه .
وقد ØØ¯Ù‘ثني بعض أهلنا أنّه رأى رأس Ø§Ù„ØØ³ÙŠÙ† مصلوباً بدمشق ثلاثة أيّام ØŒ ÙˆØØ¯Ù‘ثتني ريّا أنّ الرأس مكث ÙÙŠ خزائن Ø§Ù„Ø³Ù‘Ù„Ø§Ø ØØªÙ‘Ù‰ ولي سلمان ØŒ ÙØ¨Ø¹Ø« ÙØ¬ÙŠØ¡ به ØŒ وقد بقي عظاماً أبيضَ ØŒ ÙØ¬Ø¹Ù„Ù‡ ÙÙŠ Ø³ÙØ· وطيَّبه وكÙّنه ودÙنه ÙÙŠ مقابر المسلمين ØŒ Ùلمّا دخلت ( Ø§Ù„Ù…ÙØ³ÙˆÙ‘ÙØ¯Ø© ) سألوا عن موضع الرأس Ùنبشوه وأخذوه ØŒ ÙØ§Ù„لّه أعلم ما صÙنع به .
وذكر باقي الØÙƒØ§ÙŠØ© ØŒ وهي قوية الإسناد .
ÙŠØÙŠÙ‰ بن بكير ØŒ ØØ¯Ù‘ثني الليث قال : أبى الØÙسين (عليه السّلام) أنْ يستأسر ØØªÙ‘Ù‰ Ù‚ÙØªÙ„ بالطَّÙÙ‘Ù ØŒ وانطلقوا ببنيه Ø¹Ù„ÙŠÙ‘Ù ÙˆÙØ§Ø·Ù…Ø© وسÙكينة إلى يزيد ØŒ ÙØ¬Ø¹Ù„ سكينة خل٠سريره لئلاّ ترى رأس أبيها ØŒ وعليَّاً ÙÙŠ غلّ٠، ÙØ¶Ø±Ø¨ على ثنيَّتي Ø§Ù„ØØ³ÙŠÙ† وتمثّل بذلك البيت . . .
ÙˆÙÙŠ مجمع الزوائد للهيثمي 9 / 195 رواية الليث Ø§Ù„Ù…ÙØªÙ‚دّمة ØŒ وقال عقبها : رواه الطبراني ورجاله ثقات .
والرواية ÙÙŠ Ø§Ù„Ù…ÙØ¹Ø¬Ù… الكبير للطبراني 3 / 104 ØŒ وكذلك ÙÙŠ تاريخ الإسلام للذهبي 7 / 442 ØŒ وتاريخ مدينة دمشق لابن عساكر 70 / 15 ØŒ والكامل ÙÙŠ التاريخ لابن الأثير 4 / 86 .
ÙˆÙÙŠ الإصابة 2 / 71 : كان آخر ذلك أنْ Ù‚ÙØªÙ„ ÙˆØ§ÙØªÙŠ Ø¨Ø±Ø£Ø³Ù‡ إلى عبيد اللّه ØŒ ÙØ£Ø±Ø³Ù„Ù‡ ومَن بقي من أهل بيته إلى يزيد ØŒ ومنهم عليّ بن Ø§Ù„ØØ³ÙŠÙ† وكان مريضاً ØŒ ومنهم عمَّته زينب ØŒ Ùلمّا قدموا على يزيد أدخلهم على عياله .
وكذلك ÙÙŠ تاريخ الطبري 4 / 352 ØŒ وغيرها من المصادر الكثيرة التي نطقت بهذا الأمر ØŒ ÙØ§Ù„تعلّل بعدم إرسالهم إليه تعلّلٌ باطلٌ لمْ ÙŠÙØ³ØªÙ†Ø¯ إلى دليل بعدما أثبت Ø§Ù„Ù…ÙØØ¯Ù‘Ø«ÙˆÙ† والمؤرّخون ذلك .
(3) تاريخ الطبري 4 / 348 .
(4) الإرشاد للشيخ المÙيد 2 / 117 ØŒ إعلام الورى بأعلام الهدى للطبرسي / 473 ØŒ الدّر النّظيم / 561 .
(5) مناقب آل أبي طالب 3 / 218 .
(6) مدينة المعاجز Ù„Ù„Ø¨ØØ±Ø§Ù†ÙŠ 4 / 100 .
(7) نهاية الدراية للصدر / 217 ØŒ الواÙÙŠ بالوÙيات Ù„Ù„ØµÙØ¯ÙŠ 15 / 201 ØŒ Ù†ÙŽÙَس الرØÙ…Ù† ÙÙŠ ÙØ¶Ø§Ø¦Ù„ سلمان للطبرسي / 362 ØŒ Ø´Ø±Ø Ø¥ØÙ‚اق الØÙ‚Ù‘ للمرعشي 33 / 694 .
(8) مدينة المعاجز Ù„Ù„Ø¨ØØ±Ø§Ù†ÙŠ 3 / 462 .
(9) مدينة المعاجز 4 / 104 .
(10) مسند Ø£ØÙ…د بن ØÙ†Ø¨Ù„ 1 / 256 ØŒ صØÙŠØ مسلم 4 / 21 Ùˆ 5 / 144 ØŒ سنن ابن ماجة 2 / 947 ØŒ وغيرها من المصادر .
(11) تاريخ الطبري 2 / 184 ، البداية والنّهاية لابن كثير 4 / 157 ، السّيرة النّبويّة لابن هشام 3 / 747 .
(12) ÙØªØ الباري 7 / 284 ØŒ Ø§Ù„Ù…ÙØ¹Ø¬Ù… الأوسط للطبراني 2 / 222 ØŒ الاستيعاب لابن عبد البر 4 / 65 ØŒ Ø§ÙØ³Ø¯ الغابة لابن الأثير 5 / 84 ØŒ تهذيب التهذيب لابن ØØ¬Ø± 11 / 100 ØŒ الكامل ÙÙŠ التاريخ لابن الأثير 2 / 251 ØŒ الواÙÙŠ بالوÙيات Ù„Ù„ØµÙØ¯ÙŠ 27 / 253 ØŒ وذكر ابن الأثير ÙÙŠ Ø§ÙØ³Ø¯ الغابة 5 / 84 : قال موسى بن عقبة عن ابن شهاب : مات ÙˆØØ´ÙŠÙ‘ÙŒ ÙÙŠ الخمر . أخرجه الثلاثة ØŒ ÙˆÙÙŠ Ø´Ø±Ø Ù…Ø³Ù†Ø¯ أبي ØÙ†ÙŠÙØ© لملاّ علي القاري / 528 ØŒ وابن كثير ÙÙŠ البداية والنّهاية 4 / 22 ØŒ السّيرة النّبويّة لابن هشام 3 / 592 ØŒ السّيرة الØÙ„بيّة للØÙ„بي 2 / 538 ØŒ ÙˆØ§Ù„Ù„ÙØ¸ للأوّل ØŒ وقال ابن الهمام : بلغني أنّ ÙˆØØ´ÙŠÙ‘اً لم يزل ÙŠÙØØ¯Ù‘Ù ÙÙŠ الخمر ØØªÙ‘Ù‰ Ø®Ùلع من الديوان ØŒ Ùكان ابن عمر يقول : لقد علمت أنّ اللّه تعالى لم يكنْ ليدع قاتل ØÙ…زة رضي اللّه عنه هذا . . .
(13) Ø±ÙˆØ Ø§Ù„Ù…Ø¹Ø§Ù†ÙŠ للآلوسي 26 / 72 ØŒ ÙÙŠ ØªÙØ³ÙŠØ± قوله تعالى : ( Ùَهَلْ عَسَيْتÙمْ Ø¥Ùنْ تَوَلَّيْتÙمْ ) .
(14) قال سبط ابن الجوزي ÙÙŠ تذكرة الخواصّ 2 / 266 : وذكر جدّي أبو Ø§Ù„ÙØ±Ø¬ ÙÙŠ كتاب الردّ على Ø§Ù„Ù…ÙØªØ¹ØµÙ‘ÙØ¨ العنيد المانع من ذمّ يزيد ØŒ وقال : سألني سائل ØŒ Ùقال : ما تقول ÙÙŠ يزيد بن معاوية ØŸ Ùقلت له : يكÙيه ما به . Ùقال : أتجوّز لعنته ØŸ Ùقلت٠: قد أجازها العلماء الورعون ØŒ منهم Ø£ØÙ…د بن ØÙ†Ø¨Ù„ Ø› ÙØ¥Ù†Ù‘Ù‡ ذكر ÙÙŠ ØÙ‚ّ٠يزيد ما يزيد على اللعنة .
قال جدّÙÙŠ : وأخبرنا أبو بكر Ù…ØÙ…ّد بن عبد الباقي البزّار ØŒ أنبأنا أبو Ø¥Ø³ØØ§Ù‚ البرمكي ØŒ أنبأنا أبو بكر بن عبد العزيز بن Ø¬Ø¹ÙØ± ØŒ أنبأنا Ø£ØÙ…د بن Ù…ØÙ…ّد الخلاّل ØŒ ØØ¯Ù‘ثنا Ù…ØÙ…ّد بن علي عن مهنّا بن ÙŠØÙŠÙ‰ ØŒ قال : سألت Ø£ØÙ…د بن ØÙ†Ø¨Ù„ عن يزيد بن معاوية ØŒ Ùقال : هو الذي ÙØ¹Ù„ ما ÙØ¹Ù„ ! قلت٠: وما ÙØ¹Ù„ ØŸ قال : نهب المدينة ! قلت٠: ÙØªØ°ÙƒØ±Ù’ عنه Ø§Ù„ØØ¯ÙŠØ«ÙŽ ØŸ قال : لا ØŒ ولا كرامة ØŒ لا ينبغي Ù„Ø£ØØ¯ أنْ يكتب عنه Ø§Ù„ØØ¯ÙŠØ« .
ÙˆØÙƒÙ‰ جدّي أبو Ø§Ù„ÙØ±Ø¬ عن القاضي أبي يعلى Ø§Ù„ÙØ±Ù‘اء ÙÙŠ كتابه ( المعتمد ÙÙŠ Ø§Ù„Ø§ÙØµÙˆÙ„ ) بإسناده إلى ØµØ§Ù„Ø Ø¨Ù† Ø£ØÙ…د بن ØÙ†Ø¨Ù„ ØŒ قال : قلت٠لأبي : إنّ قوماً ينسبوننا إلى توالي يزيد ØŒ Ùقلت٠: Ùلم لا تلعنه ØŸ Ùقال : Ùمتَى رأيتني لعنت٠شيئاً ØŸ! يا بÙنيَّ ØŒ Ù„ÙÙ…ÙŽ لا ÙŠÙلعن Ù…ÙŽÙ† لعنه٠اللّه ÙÙŠ كتابه ØŸ Ùقلت٠: وأين لعنَ اللّه٠يزيدَ ÙÙŠ كتابه ØŸ
Ùقال : ÙÙŠ قوله تعالى : ( Ùَهَلْ عَسَيْتÙمْ Ø¥Ùنْ تَوَلَّيْتÙمْ أَنْ تÙÙÙ’Ø³ÙØ¯Ùوا ÙÙÙŠ الأَرْض٠وَتÙÙ‚ÙŽØ·Ù‘ÙØ¹Ùوا أَرْØÙŽØ§Ù…ÙŽÙƒÙمْ * اÙولئك الَّذÙينَ لَعَنَهÙم٠اللَّه٠ÙَأَصَمَّهÙمْ وَأَعْمَى أَبْصَارَهÙمْ ) سورة Ù…ØÙ…ّد / 22 Ù€ 23 . Ùهل يكون ÙØ³Ø§Ø¯ÙŒ أعظم من القتل ØŸ
ÙˆÙÙŠ رواية : لمَّا سأله ØµØ§Ù„Ø ØŒ Ùقال : يا بÙنيَّ ØŒ ما أقول ÙÙŠ رجل لعنه اللّه ÙÙŠ كتابه ØŸ! وذكره .
قال جدّي : وصنّ٠القاضي أبو يعلى Ø§Ù„ÙØ±Ù‘اء كتاباً ذكر Ùيه بيان Ù…ÙŽÙ† يستØÙ‚Ù‘ اللّعن ØŒ وذكر منهم يزيد ØŒ وقال ÙÙŠ الكتاب المذكور : الممتنع من جواز لعن يزيد Ø› إمّا أنْ يكون غيرَ عالم بذلك ØŒ أو مناÙقاً ÙŠÙØ±ÙŠØ¯ أنْ ÙŠÙوهم بذلك ØŒ وربّما Ø§Ø³ØªÙØ²Ù‘ الجهّال بقوله (عليه السّلام) : (( المؤمن٠لا يكون٠لعّاناً )) .
قال القاضي أبو Ø§Ù„ØØ³Ù† : وهذا Ù…ØÙ…ول على Ù…ÙŽÙ† لا يستØÙ‚Ù‘ اللّعنَ .
ÙØ¥Ù†Ù’ قيل : Ùقوله تعالى : ( Ùَهَلْ عَسَيْتÙمْ Ø¥Ùنْ تَوَلَّيْتÙمْ أَنْ تÙÙÙ’Ø³ÙØ¯Ùوا ÙÙÙŠ الأَرْض٠) نزلت ÙÙŠ مناÙقي اليهود ØŸ قلت٠: Ùقد أجاب جدّي عن هذا ÙÙŠ كتابه ( الردّ على Ø§Ù„Ù…ÙØªØ¹ØµÙ‘ÙØ¨ العنيد ) وقال ÙÙŠ الجواب : إنّ الذي نقل هذا مقاتل بن سليمان ØŒ ذكره ÙÙŠ ØªÙØ³ÙŠØ±Ù‡ ØŒ وقد أجمع عامّة Ø§Ù„Ù…ÙØØ¯Ù‘Ø«ÙŠÙ† على كذبه Ø› كالبخاري ØŒ ووكيع ØŒ والسّاجي ØŒ والسّعدي ØŒ والرازي ØŒ والنّسائي ØŒ وغيرهم .
وقال : ÙØ³Ø±Ù‘ها Ø£ØÙ…د بأنّها ÙÙŠ المسلمين ØŒ Ùكي٠يقبل قول Ø£ØØ¯Ù إنّها نزلت ÙÙŠ المناÙقين ØŸ!
ÙØ¥Ù†Ù’ قيل : Ùقد قال النّبيّ٠صلّى اللّه عليه [وآله] وسلّم : (( أوّل جيش٠يغزو القسطنطينية مغÙورٌ له )) . ويزيد أوّل Ù…ÙŽÙ† غزاها ØŸ قلنا : Ùقد قال النّبيّ٠صلّى اللّه عليه [وآله] وسلّم : (( لعنَ اللّه٠مَنْ أخاÙÙŽ مَدينتي )) . والآخر ينسخ الأوّل .
وأمّا قوله صلّى اللّه عليه [وآله] وسلّم : (( أوّل جيش٠يغزو القسطنطينية . . . )) . ÙØ¥Ù†Ù‘ما يعني أبا أيّوب الأنصاري Ø› لإنّه كان Ùيهم .
ولا خلا٠أنّ يزيد أخا٠أهل المدينة وسبى أهلها ØŒ ونهبها وأباØÙ‡Ø§ ØŒ ÙˆØªÙØ³Ù…Ù‰ وقعة Ø§Ù„ØØ±Ù‘Ø© . . .
وقال جدّي ÙÙŠ كتاب ( الردّ على Ø§Ù„Ù…ÙØªØ¹ØµÙ‘ÙØ¨ العنيد ) : ليس العجب من قتال ابن زياد Ø§Ù„ØØ³ÙŠÙ† ØŒ وتسليطه عمر بن سعد على قتله والشّمر ØŒ ÙˆØÙ…Ù„ الرؤوس إليه ØŒ وإنّما العجب من خذلان يزيد ØŒ وضربه بالقضيب ثناياه ØŒ ÙˆØÙ…Ù„ آل رسول اللّه صلّى اللّه عليه [وآله] وسلّم سبايا على أقتاب الجمال ØŒ وعزمه على أنْ ÙŠØ¯ÙØ¹ ÙØ§Ø·Ù…Ø© بنت Ø§Ù„ØØ³ÙŠÙ† إلى الرجل الذي طلبها ØŒ وإنشاد أبيات ابن الزَّبعري : ليت أشياخي ببدر شهدوا . . .
وردّه الرأس إلى المدينة وقد تغيّر ريØÙ‡ ØŒ وما كان مقصوده إلاّ Ø§Ù„ÙØ¶ÙŠØØ© وإظهار Ø±Ø§Ø¦ØØªÙ‡ للنّاس ØŒ Ø£Ùيجوز أنْ ÙŠÙØ¹Ù„ هذا بالخوارج ØŸ! أليس إجماع المسلمين أنّ الخوارج والبغاة ÙŠÙÙƒÙَّنون ÙˆÙŠÙØµÙ„ّى عليهم ÙˆÙŠÙØ¯Ùنون ØŸ!
وكذا قول يزيد : لي أنْ أسبيكم Ù€ لمّا طلب الرجل ÙØ§Ø·Ù…Ø© بنت Ø§Ù„ØØ³ÙŠÙ† Ù€ ØŒ قول لا يقنع لقائله ÙˆÙØ§Ø¹Ù„Ù‡ اللّعنة ! ولو لمْ يكÙنْ ÙÙŠ قلبه Ø£ØÙ‚ادٌ جاهليّة ØŒ وأضغان بدريّة Ù„Ø§ØØªØ±Ù… الرأس لمّا وصل إليه ØŒ ولم يضربه بالقضيب ØŒ وكÙّنه ودÙنه ØŒ ÙˆØ£ØØ³Ù†ÙŽ Ø¥Ù„Ù‰ آل رسول اللّه صلّى اللّه عليه [وآله] وسلّم .
قلت٠: والدليل على ØµØØ© هذا Ø› إنّه استدعى ابن زياد إليه وأعطاه أموالاً عظيمة وتØÙاً كثيرة ØŒ وقرّب مجلسه ÙˆØ±ÙØ¹ منزلته ØŒ وأدخله على نسائه وجعله نديمه ØŒ وسكر ليلة Ùقال Ù„Ù„Ù…ÙØºÙ†Ù‘ÙŠ : غنّ٠. Ø«Ùمّ قال يزيد بديهاً :
اسـقنÙÙŠ شربةً ØªÙØ±ÙˆÙ‘ÙÙŠ ÙÙØ¤Ø§Ø¯ÙÙŠ Ø«Ùمّ Ù…Ùلْ ÙØ§Ø³Ù‚٠مثلَها ابنَ زيادÙ
ØµØ§ØØ¨ÙŽ Ø§Ù„Ø³Ù‘Ø±Ù‘Ù ÙˆØ§Ù„Ø£Ù…Ø§Ù†Ø©Ù Ø¹Ù†Ù’Ø¯ÙŠ ولـتسديد٠مَـغنمÙÙŠ وجهادÙÙŠ
قاتلَ الخارجيّ٠أعنÙÙŠ ØÙسيناً ومÙـبيدَ الأعـداء٠والْـØÙسّادÙ
وقال ابن عقيل : وممّا يدلّ على ÙƒÙØ±Ù‡ وزندقته Ù€ ÙØ¶Ù„اً عن جواز سبّه ولعنته Ù€ أشعاره٠التي Ø£ÙØµØ Ùيها Ø¨Ø§Ù„Ø¥Ù„ØØ§Ø¯ ØŒ وأبان عن خبث الضّمير وسوء الاعتقاد ØŒ Ùمنها قوله ÙÙŠ قصيدته التي أوّلها :
عÙـليّة٠هـاتÙÙŠ واعلنÙÙŠ وترنَّمÙÙŠ بـذلكَ إنّـي لا Ø§ÙØÙ€Ø¨Ù‘Ù Ø§Ù„ØªÙ†Ø§Ø¬ÙŠÙŽØ§
ØÙ€Ø¯ÙŠØ«Ù أبي سÙÙيانَ Ù‚ÙØ¯Ù…اً سَمَا بهَا إلـى Ø§ÙØÙ€Ø¯Ù ØØªÙ‘ÙŽÙ‰ أقامَ البواكيَا
ألا هاتÙÙŠ ÙØ§Ø³Ù‚ÙينÙÙŠ على ذاك قهوةً تَـخيَّرهَا الـعنْسيّ٠كَرْماً شآميَا
إذا مَـا نَـظرْنا ÙÙŠ اÙمور٠قديمة٠وجـدنَا ØÙŽÙ€Ù„الاً Ø´ÙØ±Ø¨ÙŽÙ‡Ø§ Ù…ÙØªÙˆØ§Ù„يَا
وإنْ Ù…ÙØªÙ‘٠يا اÙمَّ Ø§Ù„Ø§ÙØÙŠÙ…Ø±Ù ÙØ§Ù†ÙƒÙŽØÙÙŠ ولا تـأمَلÙÙŠ بـعدَ Ø§Ù„ÙØ±Ø§Ù‚٠تلاقيَا
Ùـإنَّ الّذي ØÙدّثت٠عنْ يوم بعثÙنا Ø£ØØ§Ø¯ÙŠØ«Ù طسم٠تجعل٠القلبَ ساهيَا
إلى غير ذلك ممّا نقلتÙÙ‡ من ديوانه ØŒ ولهذا تطّرق إلى هذه الاÙمّة العار بولايته عليها ØŒ ØØªÙ‘Ù‰ قال أبو العلاء المعرّي ÙŠÙØ´ÙŠØ± بالشّنار إليها :
أَرَى الأَيّامَ ØªÙŽÙØ¹ÙŽÙ„Ù ÙƒÙلَّ Ù†Ùكر٠Ùَما أَنا ÙÙŠ Ø§Ù„Ø¹ÙŽØ¬Ø§Ø¦ÙØ¨Ù Ù…ÙØ³ØªÙŽØ²ÙŠØ¯Ù
أَلَيسَ Ù‚ÙØ±ÙŽÙŠØ´ÙÙƒÙمْ قَتَلَتْ ØÙسَيناً وكانَ عَلى Ø®ÙلاÙَتÙÙƒÙÙ… يَزيدÙ
قلت٠: ولمّا لعنه جدّي أبو Ø§Ù„ÙØ±Ø¬ على المنبر ببغداد Ø¨ØØ¶Ø±Ø© الإمام النّاصر وأكابر العلماء ØŒ قام جماعة من Ø§Ù„Ø¬ÙØ§Ø© من مجلسه ÙØ°Ù‡Ø¨ÙˆØ§ ØŒ Ùقال جدّي : ( أَلاَ Ø¨ÙØ¹Ù’دًا لّÙمَدْيَنَ كَمَا Ø¨ÙŽØ¹ÙØ¯ÙŽØªÙ’ ثَمÙود٠) سورة هود / 95 .
ÙˆØÙƒÙ‰ لي بعض٠أشياخنا عن ذلك اليوم : أنّ جماعة سألوا جدّي عن يزيد ØŒ Ùقال : ما تقولون ÙÙŠ رجل ولي ثلاث سنين Ø› ÙÙŠ السّنة الاÙولى قتل Ø§Ù„ØØ³ÙŠÙ† ØŒ ÙˆÙÙŠ السّنة الثانية أخا٠المدينة وأباØÙ‡Ø§ ØŒ ÙˆÙÙŠ السّنة الثالثة رمى الكعبة بالمجانيق وهدّمها ÙˆØØ±Ù‘مها ØŸ
Ùقالوا : ÙŠÙلعن . Ùقال : ÙØ§Ù„عنوه .
تذكرة الخواصّ / 2 Ù€ 265 Ù€ 280 ØŒ وارجع لكلام ابن الجوزي Ù€ الجدّ Ù€ ÙÙŠ كتاب الردّ على Ø§Ù„Ù…ÙØªØ¹ØµÙ‘ÙØ¨ العنيد / 13 Ù€ 17 .
(15) Ø±ÙˆØ Ø§Ù„Ù…Ø¹Ø§Ù†ÙŠ للآلوسي 26 / 74 ØŒ ÙÙŠ ØªÙØ³ÙŠØ± قوله تعالى ( Ùَهَلْ عَسَيْتÙمْ Ø¥Ùنْ تَوَلَّيْتÙمْ ) الآية .
(16) Ø¨ØØ§Ø± الأنوار 45 / 144 .