ولم تزل كربلاء بين صعود وهبوط ورقي ÙˆØ§Ù†ØØ·Ø§Ø· Ø› تارة ØªÙ†ØØ·Ù‘ ÙØªØ®Ø¶Ø¹ لدول الطوائ٠وطوراً تعمر متقدّمة بعض التقدّم إلى أن دخلت ÙÙŠ ØÙˆØ²Ø© الدولة العثمانيّة سنة 914 هجـ وأخذت تتنÙّس الصعداء ممّا أصابها من نكبات الزمان ÙˆØÙˆØ§Ø¯Ø« الدهر التي كادت تقضي عليها .
وبقيت مطمئنة البال مدّة طويلة تزيد على ثلاثة قرون(1) ولم ترَ خلالها ما يكدّر صÙÙˆ سكّانها ØØªÙ‘Ù‰ Ù…ÙØªØªØ القرن الثالث عشر الهجري Ø› إذ كان هذا القرن من مبتدئه إلى منتهاه من أسوأ القرون التي مرّت بها المدينة المقدّسة كأنّما القدر أبى أن تعيش ولو إلى ØÙŠÙ† ÙÙŠ طمأنينة وهدوء Ø› ÙØ£Ù†Ø²Ù„ ضربته القاضية بما ØÙ„Ù‘ بها من Ù…ØÙ† وإراقة دماء وخراب ونهب وإن كان ما ØÙ„Ù‘ بهذه المدينة المقدّسة Ù€ ÙÙŠ هذا القرن Ù€ لم يقتصر عليها ÙˆØØ¯Ù‡Ø§ ولم يختصّ بها بل عمّ جميع البلاد وشمل البلاء سائر العباد .
ونظراً لعدم تسلسل الØÙˆØ§Ø¯Ø« وترابطها وعدم وقوع ØÙˆØ§Ø¯Ø« ووقائع متتالية ÙÙŠ قرن ÙˆØ§ØØ¯ كهذا القرن ÙÙŠ القرون الماضية ÙØ±Ø£ÙŠÙ†Ø§ عدم تثبيت تلك الØÙˆØ§Ø¯Ø« هنا ولا يعني هذا خلوّ القرون الماضية من الØÙˆØ§Ø¯Ø« والوقائع المهمّة بها , بل العكس من ذلك Ø› إذ ØÙظ التأريخ لنا ØÙˆØ§Ø¯Ø« غاية ÙÙŠ الأهمية جرت على بسيط أديمها وقد ذكر ذلك ØµØ§ØØ¨ الكامل وغيره لكن ÙÙŠ قرون متباعدة(2) .
ÙˆØ£Ø³ØªÙ…ÙŠØ Ø§Ù„Ù‚Ø§Ø±Ø¦ عذراً لتركي ذكر السنين والشهور والأيام على الترتيب من مبتدأ هذا القرن ØØªÙ‘Ù‰ منتهاه كما يقتضي Ø› إذ هو من سنن مؤرخي العرب وسبيل Ø§Ù„ÙØ·Ø§ØÙ„ من أئمتهم ولا غرو Ùقد صنÙوا Ù…Ø¤Ù„Ù‘ÙØ§ØªÙ‡Ù… ÙÙŠ عصر رقي العرب وتمدّنهم ÙˆØ§Ù„ØØ§Ù„ غني عن البيان ÙˆØ§Ù„Ø¥ÙŠØ¶Ø§Ø Ø¹Ù† كيÙية ضبطهم للØÙˆØ§Ø¯Ø« والوقائع بأوانها .
أمّا هذا القرن Ùهو Ø£ØØ¯ قرون تأخّر العرب وسقوطهم Ø› إذ ÙØ§Ù‚وا البرابرة Ø£Ù†ÙØ³Ù‡Ù… بما جرّوه على البلاد من الخراب والدمار ÙØ£Ù†Ù‰ لهم العلم بضبط الØÙˆØ§Ø¯Ø« وقيد كنه ترتيب الوقائع ØŸ!
ويجدر بنا قبل أن نتكلّم عن ØÙˆØ§Ø¯Ø« كربلاء الدامية ÙÙŠ هذا القرن أن نعط٠نظرنا إلى مجرى Ø£ØÙˆØ§Ù„ العراق السياسية والاجتماعية أبان Ø§Ù„Ø§ØØªÙ„ال العثماني لها ونعطي للقارئ Ùكرة موجزة عنها Ø› لكي نتقرّب ونتمكّن من أداء مقصودنا .
هذا ويقسم سير إدارة الØÙƒÙ… العثماني للعراق إلى ثلاثة أدوار امتازت هذه الأدوار بعضها عن بعض لنÙوذهم ويسطرتهم ØÙŠÙ†Ø§Ù‹ دون ØÙŠÙ† , والذي يهمّنا ÙÙŠ معرض ØØ¯ÙŠØ«Ù†Ø§ هذا هو سير إدارة الØÙƒÙ… العثماني ÙÙŠ العراق إبان الدور الثاني والثالث .
الدور الثاني :
ابتدأ هذا الدور بعد هجوم نادر شاه على العراق ويقدّر أوّله بسنة ثلاث وستين بعد المئة والأل٠الهجرية وذلك عند إسناد ولاية بغداد إلى سليمان باشا مملوك Ø£ØÙ…د باشا .
وقد ولع سليمان هذا باقتناء المماليك ولعاً عظيماً Ø› لكونه منهم وقد بذل جهداً كبيراً ÙÙŠ سبيل تربيتهم وتعليمهم الÙنون Ø§Ù„ØØ±Ø¨ÙŠØ© Ø› ÙØ¹Ø²Ù‘ز ذلك من مركزه ÙˆØØ·Ù‘ من أنÙÙ‡ المستØÙ‚رين شأنه ÙØ§Ø´ØªÙ‡Ø± اسمه ÙˆØ¨ÙŽØ¹ÙØ¯ صيته ÙÙŠ ضبطه للأمور وعبقريته الإدارية إلاّ أنّه ÙØªØ للعثمانيين باباً لم يتمكّنوا من ردمه إلاّ بعد مدّة من الزمن Ø› إذ Ùلتت زمام المبادرة من أيدي الØÙƒÙˆÙ…Ø© العثمانيّة ودخل العراق دوراً جديداً استقلّ Ùيه الولاة المماليك عن الØÙƒÙˆÙ…Ø© العثمانيّة ÙØ£Ø·Ù„قوا أيديهم ÙÙŠ العبث بشؤونها ÙØ£Ø®Ø°ÙˆØ§ ÙŠØªÙ†Ø§ÙØ³ÙˆÙ† Ùيما بينهم للتوصّل إلى السلطة واندلعت الثورات ÙÙŠ البلاد وقد آل ØØ§Ù„ هذا الدور إلى وضع غريب لا يمكن Ù„Ù„Ø¨Ø§ØØ« المØÙ‚ّق أن يص٠تلك Ø§Ù„ØØ§Ù„Ø© وصÙها [ الذي ] ينطبق على واقع Ø§Ù„ØØ§Ù„ Ø› إذ كانت الأوضاع ÙÙŠ تقلّب عجيب لم تستقرّ Ùيها على مبدأ ÙˆØ§ØØ¯ .
ولمّا وقع بين المماليك من Ø§Ù„ØªÙ†Ø§ÙØ³ ÙˆØ§Ù„ØªÙ†Ø§ØØ± على السلطة لم يبقَ للولاة تلك الأهمية والنÙوذ التي كانت لولاة الدور الأوّل Ø› Ùهذا عبد الله باشا طلب من ØÙ…ود رئيس عشيرة المنتÙÙ‚ بتسليم سعيد بن سليمان الكبير , ÙØ±Ùض هذا الأخير طلبه ØÙظاً للجوار ÙØ§Ø¶Ø·Ø± الوزير إلى الخروج Ø¨Ù†ÙØ³Ù‡ Ø› لكي ÙŠØÙظ ما تبقّى للوالي من هيبة وسلطة , ÙØ§Ø´ØªØ¨Ùƒ مع ØÙ…ود ÙÙŠ معركة ØØ§Ù…ية .
ÙØ¯Ø§Ø±Øª الكرّة على الوزير Ù„ØªÙØ±Ù‘Ù‚ بعض أعوانه عنه Ø› ÙØ£Ùسرت عساكره , ونÙهبت سرادقه ووقع هو Ù†ÙØ³Ù‡ ÙÙŠ الأسر Ùكبّل Ø¨Ø§Ù„ØØ¯ÙŠØ¯ ووضع القيد ÙÙŠ عنقه ÙˆØ£ÙØ®Ø° إلى السوق ذليلاً ÙØ®Ùنق بها وقبر ثمّ Ù†ÙØ¨Ø´ وقطع رأسه ÙØµØ§Ø± سعيد المستجير أميراً قام مقام الوزير لتعضيد ØÙ…ود إياه Ø› إذ سيّر معه الجيوش إلى بغداد , ومكّنه من ولاية أمرها وصيانتها من تطاول الأيدي وإخضاع العصاة من أهل عصبياتها والمواقع الخارجة عن سيادتها .
Ùهذه البصرة أخذها صادق شقيق كريم خان الزند بعد أن ØØ§ØµØ±Ù‡Ø§ مدّة من الزمن دون أن يستطيع والي بغداد عمر باشا أن ÙŠÙØ¹Ù„ شيئاً Ø› لعدم وجود ØØ§Ù…ية ÙÙŠ بغداد تعمل على استخلاص البصرة من أيدي Ø§Ù„ÙØ±Ø³ وذلك بالرغم من تشدّد عبد الØÙ…يد واهتمامه للأمر وقيامه بإرسال الجيوش لها من عاصمته Ø› ÙØ¥Ù†Ù‘ ذلك لم يغن شيئاً Ø› إذ بقيت البصرة بأيدي الأعاجم ØØªÙ‘Ù‰ أن بلغ صادق الزند خبر ÙˆÙØ§Ø© أخيه ÙØªØ±ÙƒÙ‡Ø§ Ùوراً إلى عاصمته شيراز Ø› طمعاً بالسلطة , ÙØ¹Ø§Ø¯Øª البصرة ØÙŠÙ†Ø°Ø§Ùƒ Ùقط إلى ØÙˆØ²Ø© الدولة العثمانيّة Ø› وذلك لميل أهلها .
ولعدم وجود ØØ§Ù…ية ÙÙŠ بغداد استقلّ رؤساء الولايات كلّ بشؤون ولايته خلا البصرة Ø› إذ كانت الØÙƒÙˆÙ…Ø© العثمانيّة ترسل إليها مَنْ ÙŠØÙƒÙ…ها ØªØØª اسم : ( المتسلّم ) وبعض الØÙ„ّة .
هذا وكان العثمانيون معذورين من عدم تركهم Ø§Ù„ØØ§Ù…ية Ùيها أو إرسال الجند لإخضاع المتمرّدين بها Ø› وذلك لانشغالهم Ø¨Ø£Ù†ÙØ³Ù‡Ù… وارتباك أمورهم ولكنّه إذا أعلن Ø£ØØ¯ ولاتهم العصيان عليهم Ùلا يتعدّى Ø§Ù„ØØ§Ù„ أمرين Ø› إمّا أن يتداركوا الأمر Ø¨Ø§Ù„ØØ§Ù„ أو ينتظرون ريثما يعيّنون والياً جديداً يسيّرون معه جيشاً لإخضاع الخارج عن إرادتهم وأخذ رأسه وإرساله إلى سرير السلطان .
وهناك وقع ما أغنى العثمانيّين من تكبّد هذه المشاق بما ظهر ÙÙŠ البغداديين من الØÙ…اس والإقدام على عزل ولاتهم , وقتل بعضهم , ونصب مَنْ رغبوا Ùيه وكان ذلك من السهل عليهم بمكان Ø› Ùقد كانوا يتقدّمون إلى تقديم Ù…ØØ¶Ø± يطلبون Ùيه من الملك التصديق على تعيينه ÙØ¨ÙˆØµÙˆÙ„ هذا Ø§Ù„Ù…ØØ¶Ø± كانت تصدر الإرادة مواÙقة على ذلك Ø› إذ لم يكن هناك مَنْ ÙŠØ¨ØØ« عن سبب ذلك .
ولسيادة الÙوضى وكثرة القتل والنهب ÙÙŠ البلاد اضطرب ØØ¨Ù„ الأمن , وانقطعت طرق المواصلات بين البلاد ÙØ£Ù„جأ هذا Ø§Ù„ØØ§Ù„ الأمراء والولاة وبعض أهل Ø§Ù„ÙØ¶Ù„ إلى أن يبذلوا الأموال لتشييد المعاقل والخانات ÙˆØªÙˆØ¸ÙŠÙ Ø§Ù„Ø®ÙØ±Ø§Ø¡ Ùيها Ø› وذلك لتأمين Ø§Ù„Ù…Ø³Ø§ÙØ±ÙŠÙ† من الأخطار وليأخذوا بها قسطاً من Ø§Ù„Ø±Ø§ØØ© أيضاً .
وتلك المعاقل موجودة ØØªÙ‘Ù‰ اليوم بعضها عامر والبعض الآخر على شر٠الاضمØÙ„ال Ø› لترك الناس لها عندما استتب الأمن نوعاً ما .
وكانت القواÙÙ„ لا تسير أكثر من ساعتين أو ثلاث Ø› ولذلك راعوا ÙÙŠ بناء هذه المعاقل أن تكون Ø§Ù„Ù…Ø³Ø§ÙØ© قليلة بين معقل وآخر ÙØ¥Ø°Ø§ خرجت القواÙÙ„ من كربلاء قاصدة بغداد أمّنت المعقل الأوّل الذي يسمّى اليوم بـ ( خان العطيشي ) ثمّ إلى معقل المسيب ثمّ معقل الإسكندرية ثمّ معقل المØÙ…ودية وقد يمرّون بثلاثة معاقل ØØªÙ‘Ù‰ يصلوا بغداد ولم تكن Ø§Ù„Ù…Ø³Ø§ÙØ© بين معقل وآخر لتتجاوز الثلاث ساعات . وبلغ Ø§Ù„ØØ§Ù„ بها من السوء درجة أن Ø£ØµØ¨ØØª القواÙÙ„ مهدّدة ÙÙŠ أقلّ من هذه Ø§Ù„Ù…Ø³Ø§ÙØ© ÙˆØ£ØµØ¨Ø Ø§Ù„ØµØ¹Ø§Ù„ÙŠÙƒ يضربون الأتاوة على ما يتمكنون من Ø§Ø³ØªÙŠÙØ§Ø¦Ù‡ Ø› إذ لم تكن هناك قوّة ØØ§Ø²Ù…Ø© لتردعهم .
Ùهؤلاء الزكاريت Ù€ وليسوا هم إلاّ من صعاليك البدو Ù€ كانوا يجبون بما ÙÙŠ بساتين كربلاء من التمر وقد وصل الأمر من السوء درجة أنّه إذا اعترض Ø£ØØ¯ الأهالي عليهم أو تكلم عنهم بسوء ÙØ³ÙˆÙ ÙŠØµØ¨Ø ÙˆÙ‡Ùˆ لا يملك من Ù†ÙØ³Ù‡ ولا أرضه شيئاً وربّما أجبروا الأهلين إلى تÙويضهم ØÙ‚Ù‘ امتلاك بساتينهم Ø› Ùكم ترك الأهالي لهؤلاء الصعاليك من الأراضي والبساتين Ø› إذ لليوم تطلق أسماؤهم على القطع التي اغتصبوها , Ùليت شعري إن كان هذا ØØ§Ù„ صعاليكها ومستضعÙيها ÙØ¨Ø§Ù„له ماذا يكون من أمر أهل عدّتها وعدديها ØŸ!
Ùلا نستغرب إذاً من أنّهم قد ألقوا الذعر ÙˆØ§Ù„ÙØ²Ø¹ ÙÙŠ Ù†Ùوس أهل المدن الكبرى Ø› إذ إنّ لعصبياتهم ÙˆØªØØ²Ù‘بهم صار شرّهم لا ÙŠÙØ·Ø§Ù‚ Ø› لنهب كلّ عشيرة ما يجاورها من النواØÙŠ ÙˆØ§Ù„Ø£Ù‚Ø¶ÙŠØ© والمدن لزبيد الØÙ„ّة وتوابعها إذ إنّ موطنهم الجزيرة بين النهرين ولخزاعة ØØ³ÙƒØ© وتوابعها , وموطنهم الديوانية Ù€ على أنّها اتخذت ديواناً لرؤسائهم Ù€ وللمنتÙÙ‚ البصرة لقرب موطنهم منها ولبني لام بدرة وجصان وقد وصلت بغداد غاراتهم وللضÙير الذين هم من البدو الرØÙ„ عند ورودهم العراق السماوة والرماØÙŠØ© ولشمر كلّ العراق Ø› إذ إنّهم لا يأوون إلى Ù…ØÙ„Ù‘ يختص بهم دون غيرهم .
ولربّما اتÙÙ‚ هؤلاء جميعاً وشاركهم مَنْ هم على شاكلتهم ÙÙŠ ØØµØ§Ø±Ù‡Ù… للمدن . وقد صاد٠ÙÙŠ بعض السنين أن ورد من الإيرانيين إلى كربلاء بقصد الزيارة ما ينو٠عددهم على الأربعين أل٠زائر ÙˆÙيهم زوجة شاه إيران ÙØªØØ±Ù‘كت عليهم أطماع العرب Ø› ÙØ§ØªÙقت خزاعة وزبيد وشمر وآل ضÙير إلى نهبهم Ùقصدوا كربلاء ÙˆØØ§ØµØ±ÙˆÙ‡Ø§ مدّة من الزمن Ø› ولوجود زوجة الشاه بينهم خا٠سعيد باشا والي بغداد ØÙŠÙ†Ø°Ø§Ùƒ من عواقب الأمور , ÙØ§Ù‡ØªÙ… لذلك وبعث داود الذي صار والياً على بغداد بعد ØÙŠÙ† لما عر٠Ùيه من Ø§Ù„ÙƒÙØ§ÙŠØ© والبسالة والإقدام Ø› إذ كان ذلك بادياً على Ù…ØÙŠØ§Ù‡ من نعومة Ø£Ø¸ÙØ§Ø±Ù‡ .
Ùقام داود بالمهمة التي عهدت إليه Ø› إذ جنّد ما تمكّن من تجنيده من المتطوّعة ونزل الØÙ„ّة إلى أن تمكّن بعد جهد جهيد من ردع هؤلاء الأعراب ÙˆØªÙØ±ÙŠÙ‚ جمعهم ÙØ³ÙŠÙ‘ر مع Ø§Ù„ÙØ±Ø³ مَنْ ÙŠØ®ÙØ±Ù‡Ù… إلى النج٠ثمّ أعادوهم إلى بغداد وأوصلوهم إلى مأمنهم .
وممّا زاد ÙÙŠ الطين بلّة أخذت العشائر تغزو بعضها بعضاً Ù€ كما هو Ø§Ù„ØØ§Ù„ إلى اليوم Ù€ داخل جزيرتهم Ø› لخلو ÙياÙيها القاØÙ„Ø© من Ø§Ù„ØØ±Ø§Ø«Ø© والزراعة Ùلم يرَ أهلها طريقاً للعيش سوى غزو بعضهم بعضاً .
ÙˆØÙŠØ« إنّهم كانوا ØØ¯ÙŠØ«Ùˆ عهد بالنهب والغزو ولم يكن بعد قد Ø£ØµØ¨Ø Ø°Ù„Ùƒ Ø¹Ø±ÙØ§Ù‹ بينهم ÙØµØ§Ø±ÙˆØ§ يتوسّلون بكلّ وسيلة Ù€ مهما كانت Ø·ÙÙŠÙØ© Ù€ من شأنها أن تثير Ø§Ù„ÙØªÙ† بينهم ØØªÙ‘Ù‰ يتخذوا منها ذريعة لغزو بعضهم بعضاً Ø› ÙØ¥Ù†Ù‘ ذلك بها لا يعدّ لكثرته . Ùما وقع بين المنتÙÙ‚ وخزاعة Ùيما يلي السماوة كان من تلك الغارات وكان لذلك يوماً مشهوداً انتصرت Ùيه خزاعة على المنتÙÙ‚ .
وعلى مرّ الأيام Ø£ØµØ¨Ø Ø§Ù„ØºØ²Ùˆ والغارة عادة لا ينكر شأنها , ØØªÙ‘Ù‰ إنّ البدو الذين هم داخل الجزيرة العربية كانوا عند قدومهم العراق يغزون مواقعها لتقرّر ذلك Ø› إذ إنّ الأمر صار بينهم سنة وعادة وما وقع لأهل البادية بها لا ÙŠÙØØµÙ‰ عدّه وقد أدركنا جملة منها .
هذا وقد بلغ Ø§Ù„ØØ§Ù„ بها من التأخّر درجة بØÙŠØ« صار الدور الأوّل مَنْ سير إدارة ØÙƒÙ… الدولة العثمانيّة دور عمران وتقدّم إذا قيس بهذا الدور .
وختم هذا الدور بسقوط داود باشا الذي ØÙƒÙ…ها بضع سنين مستقلاً عن Ù†Ùوذ العثمانيّÙين , ولولا ما داهمه القضاء ÙÙŠ تدمير جيوشه بانتشار مرض الطاعون والوباء بينهم لكان خطره على الدولة العثمانيّة تلو ما دهم العثمانيّÙين من القائد المصري Ù…ØÙ…ّد علي , ÙØ°Ù‡Ø¨Øª مساعيه أدراج Ø§Ù„Ø±ÙŠØ§Ø , وقد Ø£ÙØ®Ø° أسيراً إلى العاصمة وترك هناك ØªØØª اسم ( شيخ الوزراء ) ثمّ بعث شيخاً Ù„ØØ±Ù… الرسول المكرّم (صلّى الله عليه وآله) Ùقام بتلك Ø§Ù„ÙˆØ¸ÙŠÙØ© المقدّسة أخريات أيامه إلى أن أدركه ØÙ…امه Ùقبر ÙÙŠ بقيعها .
هذا وقد تدÙقت الØÙŠØ§Ø© مجدداً بأوصال العثمانيّÙين الخامدة عندما قام Ø£ØØ¯ سلاطينهم أبو السعود Ù…ØÙ…ود إلى قتل الينكجرية لسنة Ø¥ØØ¯Ù‰ وأربعين بعد المتين والأل٠الهجرية وقبض بيد من ØØ¯ÙŠØ¯ على اÙمور الدولة ÙØ£ÙˆÙ‚Ùها من هوّة تقهقرها وسعى لإعادة شأنها ÙˆØ¥ØµÙ„Ø§Ø Ø£Ù…ÙˆØ±Ù‡Ø§ .
عط٠عند ذلك نظره على العراق وأنقذها من يد المتغلّب عليها داود بعد أن Ùوّض شؤون إدارتها إلى اللاز علي رضا , إلاّ أنّ العراق لم يتزوّد من تÙقّداته بسوى ذلك Ø› إذ Ø§Ø®ØªØ·ÙØªÙ‡ يد المنون Ùقام ولده عبد المجيد مقامه Ùكان ممّا هيّأ له من أسباب السعادة أن عاصره Ø§Ù„Ù…ØµÙ„Ø Ø§Ù„ÙƒØ¨ÙŠØ± الأوّل ÙˆØ£ÙˆØØ¯ رجالاتهم مصطÙÙ‰ رشيد ÙØ£Ù„بس دولته لباس Ø§Ù„ØØ¶Ø§Ø±Ø© وأعاد إليها Ø£ÙØ¨Ù‘هة النضارة ÙØ£Ù†Ø§Ø± العراق بظهور آثار الدور الثالث من سير إدارة الØÙƒÙ… العثماني للعراق .
الدور الثالث :
ابتدأ هذا الدور بعد سقوط داود وولاية اللاز علي رضا عند Ù…ÙØªØªØ السادس والأربعون بعد المئتين والأل٠Ùقام هذا الوزير بشؤون Ø¥ØµÙ„Ø§Ø Ø§Ùمور العراق ولم شعثها من ترك ØØ§Ù…يات الجند ÙÙŠ البلاد وقد نصب الØÙƒÙ‘ام بها وبذل الجهد ÙÙŠ سبيل تأمين السبل والطرق , إلاّ أنّه لم يدرك المقصود Ø› للهوى الذي كان ÙÙŠ Ù†Ùوس أهليه وما كان لهم من الاستØÙ‚ار للقوّة Ø§Ù„ØØ§ÙƒÙ…Ø© Ø› إذ إنّ النÙوس قد اشرأبت إلى Ø§Ù„ØØ±ÙŠØ© عند زمن الانØÙ„ال ÙÙŠ أواخر الدور الثاني وزاد ذلك أنّ بعض الولايات التي استقلّت ÙÙŠ عهد داود قد بقيت على Ø§Ù†ÙØµØ§Ù„ها .
وخلاصة القول : إنّ أيام علي رضا على طول زمنها لم تنتج تمام ما قصده , إلاّ أنّها انصرمت بهدوء وسلام ÙˆÙÙŠ أواخر أيامه توÙÙŠ السلطان Ù…ØÙ…ود وقام مقامه عبد المجيد وانشغل بادئ أمره ÙÙŠ استرجاع البلاد الشامية وانتهى الأمر إلى عقد Ø§Ù„ØµÙ„Ø ÙˆØ®ØªÙ… الأمر بينه وبين المصري Ù…ØÙ…ّد علي ثم عط٠نظره Ù†ØÙˆ العراق وبعث للقبض على زمام اÙمورها Ù…ØÙ…ّد نجيب , ÙØ£Ø¯Ø±Ùƒ هذا بذكائه ما ØØ¨Ø³ التوÙيق عن سلÙÙ‡ Ø› إذ لم تأت بطائل Ø¥ØµÙ„Ø§ØØªÙ‡ Ø› Ù„Ùما ÙÙŠ الأنو٠من الشمخرة والخيلاء .
Ùقصد أوّلاً إلى تأديب بني ØØ³Ù† ÙˆØ§Ù„ÙØªÙ‚Ø© وطÙيل داخل قضاء الهندية ÙØ§Ù‚تصر ÙÙŠ ØØ±Ø¨Ù‡Ù… على ØØ¨Ø³ جريان ماء Ø§Ù„ÙØ±Ø§Øª عنهم ومنعه من السيلان ÙÙŠ شط الهندي أصÙ(3) الدولة , إلاّ أنّه لم يق٠على طائل بالرغم من تكبّده لخسائر ÙØ§Ø¯ØØ© وعالج ذلك Ø¨Ù†ÙØ³Ù‡ , إلاّ أنّ الطبيعة كانت أقوى منه Ø› إذ انÙلق السدّ ولم يمتثل الماء لأمره .
ثمّ ساق جيوشاً يرأسها سعد الله Ù€ Ø£ØØ¯ قواده Ù€ وأمرهم Ø¨Ù…ØØ§ØµØ±Ø© كربلاء ÙˆØ¥Ø¨Ø§ØØªÙ‡Ø§ ÙÙŠ واقعة سنأتي Ø¨ØªÙØµÙŠÙ„ها Ùهابه العراقيون عندما توالت على الأطرا٠هجماته ÙØªØ³Ù†Ù‘Ù‰ له من إجراء بعض Ø§Ù„Ø¥ØµÙ„Ø§Ø Ù…Ù† التشكيلات ÙÙŠ ألويتها وأقضيتها ونواØÙŠÙ‡Ø§ من نصب اÙمراء , وترك الجند ÙÙŠ البلاد.
على أنّ القصد الذي أنا ÙÙŠ سبيل تدوينه عسر السلوك مع اشتهار ØÙˆØ§Ø¯Ø«Ù‡Ø§ ÙƒØØ§Ø¯Ø«Ø© الوهابي والمناخور ÙˆØØ§Ø¯Ø«Ø© نجيب باشا وعلي هدلة لكن ليس بالأيدي ما ÙŠÙØ¹ÙˆÙ„ عليه ولا مَنْ ÙŠÙØ¹ØªÙ…د عليه Ù„ÙŠØµØ Ø§Ù„Ù†Ù‚Ù„ عنه .
ÙØ¥Ù„يك مثلاً الواقعة الأخيرة المنسوبة لعلي هدلة : Ùقد وقعت لسنة ثلاث وتسعين بعد المئتين والأل٠الهجرية ولم يكن مَنْ لم يدركها أو لم يشاهدها , بل إنّ جلّ الأهلين قد شاركوا Ùيها أو شاهدوها عن كثب Ùمع شدّة ØªØØ±Ù‘ياتي لم أقع على مدرك يمكن التعويل عليه وضبطه سوى الكلّيات .
Ùقد ÙˆÙ‚ÙØª على رسالتين ÙÙŠ المناخور Ø› Ø£ØØ¯Ù‡Ù…ا عربي العبارة , غير إنّه على غير ترتيب(4) والثاني ÙØ§Ø±Ø³ÙŠ Ø§Ù„Ø¹Ø¨Ø§Ø±Ø©(5) , إلاّ أنّه أشبه شيء بالروايات منه بالوقائع التأريخية لشخص عاصر تلك Ø§Ù„ØØ§Ø¯Ø«Ø© , ورسالة ÙÙŠ واقعة نجيب باشا منظومة من Ø¨ØØ± الرجز ÙØ§Ø±Ø³ÙŠØ© للميرزا زكي ØØ³ÙŠÙ† الهندي وهو عند Ø§Ù„ØØ§Ø¯Ø«Ø© شاهداً وقائعها .
وأمّا أخبار نهب ابن مسعود بها Ùقد ÙˆÙ‚ÙØª على بعض ØÙˆØ§Ø¯Ø«Ù‡Ø§ ضمن أخبار العلماء وتراجمهم ومرثية للشيخ Ù…ØÙ…ّد رضا الأزري وقد بلغني أنّ لوقعة علي هدلة رسالة مدوّنة لبعض Ø§Ù„Ø£ÙØ§Ø¶Ù„ أرجو من الله أن يمكّنني منها Ø› لكي أتمّم بها قصدي وعليه التكلان .
ØØªÙ‰ إذا جاءت سنة 1216 هجرية جهّز الأمير سعود الوهابي جيشاً عرمرماً Ù…Ø¤Ù„Ù‘ÙØ§Ù‹ من عشرين ال٠مقاتل , وهجم على مدينة كربلاء Ù€ وكانت على غاية من الشهرة ÙˆØ§Ù„ÙØ®Ø§Ù…Ø© , ينتابها زوار Ø§Ù„ÙØ±Ø³ والترك والعرب Ù€ , ÙØ¯Ø®Ù„ سعود المدينة بعد أن ضيّق عليها وقاتل ØØ§Ù…يتها وسكّانها قتالاً شديداً وكان سور المدينة مركّب من Ø£Ùلاك النخيل مرصوصة Ø®Ù„Ù ØØ§Ø¦Ø· من الطين وقد ارتكب الجيش Ùيها من Ø§Ù„ÙØ¶Ø§Ø¦Ø¹ ما لا يوص٠. ØØªÙ‘Ù‰ قيل : إنّه قتل ÙÙŠ ليلة ÙˆØ§ØØ¯Ø© عشرين أل٠شخص.
وبعد أن أتمّ الأمير سعود مهمّته Ø§Ù„ØØ±Ø¨ÙŠØ© Ø§Ù„ØªÙØª Ù†ØÙˆ خزائن القبر Ù€ وكانت مشØÙˆÙ†Ø© بالأموال الوÙيرة وكلّ شيء Ù†Ùيس Ù€ ÙØ£Ø®Ø° كلّ ما وجد Ùيها وقيل : إنّه ÙØªØ كنزاً كان Ùيها جمّة جمعت من الزوار وكان من جملة ما أخذه لؤلؤة كبيرة , وعشرون Ø³ÙŠÙØ§Ù‹ Ù…ØÙ„اّة جميعها بالذهب , ومرصّعة Ø¨Ø§Ù„ØØ¬Ø§Ø±Ø© الكريمة وأوان٠ذهبية ÙˆÙØ¶ÙŠØ© ÙˆÙيروز وألماس وغيرها من الذخائر النÙيسة الجليلة القدر .
ومن جملة ما نهبه ابن سعود أثاث الروضة ÙˆÙØ±Ø´Ù‡Ø§ منها 4000 شمال كشميري Ùˆ 3000 سي٠من Ø§Ù„ÙØ¶Ø© وكثيراً من البنادق ÙˆØ§Ù„Ø£Ø³Ù„ØØ© .
وقد صارت كربلاء بعد هذه الواقعة ÙÙŠ ØØ§Ù„ ÙŠÙØ±Ø«Ù‰ لها وقد عاد إليها بعد هذه Ø§Ù„ØØ§Ø¯Ø«Ø© من نجل Ø¨Ù†ÙØ³Ù‡ ÙØ£ØµÙ„Ø Ø¨Ø¹Ø¶ خرابها , وأعاد إليها العمران رويداً رويداً(6) .
وللشيخ Ù…ØÙ…ّد رضا الأزري يرثى ما ØÙ„Ù‘ بكربلاء من جرّاء ما ÙØ¹Ù„Ù‡ الوهابيّون :
خطبٌ على الطÙÙ‘ قد غشّى Ø¨Ø·ÙˆÙØ§Ù†Ù ÙÙ€ØØ·Ù‘ مـن جـانبيه٠كـلّ بـنيانÙ
وصـلصلت Ùـوقه٠سـوداء٠عاتية تـرخي Ø§Ù„Ø³ØØ§Ø¦Ø¨ من مثعنجر قاني
شـوهاء تـكشر عـن أنيابها ÙƒÙ„ØØ§Ù‹ ÙØªØ¨Ø¹Ø«Ù الموتَ عن تقطيب٠غضبانÙ
ظـلّت تـجلجل٠Ùـي أعلاه٠مرعدةً يـكاد٠يـجهش٠مـنها سمع٠كيوانÙ
Ùـما انجلت عن ضواØÙŠÙ‡Ù غياهبÙها ØÙ€ØªÙ‘Ù‰ الـتقى الدم٠غدرانٌ بغدرانÙ
الله٠أكـبر٠أيّ الـقارعات رمـتْ جـرثومة الـدين٠Ùـانثلّت بأركانÙ
Ùـتلكم٠الـقوم٠صرعى ÙÙŠ معابدÙها كـأنّهم زهـرٌ Ùـي Ùـيء Ø£ÙـنانÙ
قـتلى ترى الدم٠يجري ØÙˆÙ„Ù‡Ù…Ù Ø¯ÙØ¹Ø§Ù‹ كـأنّهم أنـهرٌ مـن ØÙ€ÙˆÙ„٠كثبانÙ
وا Ù„Ù€Ù‡ÙØªØ§ لـو Ø´Ù€ÙØªÙ’ وا Ù„Ù‡ÙØªØ§ كمداً عـلى Ø±ÙˆØ§Ø¹Ù€Ù Ø£ÙƒÙ€Ø¨Ø§Ø¯Ù ÙˆØ£Ø¬Ù€ÙØ§Ù†Ù
وا رØÙ€Ù…تا لـمروعات٠ضـمائرÙها عـلى مـصارع أشـياخ٠وولدانÙ
إلى أن قال :
تـلكم تـئنّ٠وهـاتيكم تـØÙ†Ù‘٠ولا مـسترØÙ…ينَ ولا من مشÙÙ‚Ù ØØ§Ù†ÙŠ
كـأنّ Ø£Ø·Ù€ÙØ§Ù„َها والـبيض تنهبها Ø£Ùـراخ٠ورقـاء ÙÙŠ Ø£Ø¸ÙØ§Ø±Ù عقبانÙ
يا ليتَ شعري وهل ليتٌ Ø¨Ù†Ø§ÙØ¹ØªÙŠ Ù„Ùˆ ÙŠØØ¶Ø±Ù المصطÙÙ‰ ÙÙŠ ذلكَ الآنÙ
وينظر Ø§Ù„ØØ§Ø¦Ø±ÙŽ Ø§Ù„Ù‚Ø¯Ø³ÙŠ مسلخ جزّا ر وأولاده جـاثـيـنَ كـالـظـانÙ
كـأنّ أجـسادَهم إذ Ø¶ÙØ±Ù‘جت بدمّ٠درٌّ مـناط عـليه٠سـمط٠مرجانÙ
وبعد ستة ساعات من هذه الأعمال البربرية غادروا كربلاء » . لزيادة التعري٠بهذه Ø§Ù„ØØ§Ø¯Ø«Ø© راجع : تأريخ نجد Ù€ لعبد الله Ùيلبي وتأريخ العراق بين Ø§ØØªÙ„الين Ù€ لعباس العزاوي 6 / 144 وأربعة قرون من تأريخ العراق Ø§Ù„ØØ¯ÙŠØ« Ù€ للونكريك ومطالع السعود ÙÙŠ أخبار الوالي داود / 168 . (عادل) .
إلى أن قال :
رزءٌ ØªÙ€ØØ§Ø±Ù له٠الرهبان٠لو سمعت مـن دير٠سمعانَ لا بل دير٠سمعانÙ
او طاق٠كسرى بن ساسان٠يعيه٠إذاً لَصدّع الطاق من كسرى بن ساسانÙ
يـا غـيرة Ø§Ù„Ù„Ù‡Ù Ù„Ù€Ù„Ø£Ø±ØØ§Ù…Ù Ø¬Ù€Ø§Ù…ØØ©Ù‹ لـرضّع٠مـا أتـوا يوماً بعصيانÙ
إلى أن قال :
لـشيبة٠خÙـضّبت بالدم٠وهي على Ù…Ù€ØØ±Ø§Ø¨Ù‡Ø§ بـين مـصباØÙ وقرآنÙ
Ù„Ù€ÙØªÙŠØ© دÙÙـنوا من غير٠ما غسلوا ولــم تـزوّد بـكاÙÙˆØ±Ù ÙˆØ£ÙƒÙ€ÙØ§Ù†Ù
لـروعة هـجمت والـناس غاÙلةً ÙØ£Ø¹ØµÙˆØµØ¨ÙˆØ§ ÙØ±Ù‚اً من طيش٠أذهانÙ
إلى أن قال :
لمعشر أعلنوا التوØÙŠØ¯ والتجؤوا لـه Ùـلم يرع توØÙŠØ¯Ù بإعلانÙ
لأرؤس لـجلال٠الله٠راكـعةً ØØ²Øª بعد الظبا تهوى لأذقانÙ
إلى أن قال :
Ù„Ù€Ù„Ù…ÙˆØØ´Ø§Øª اللواتي لا أنيسَ لها إلاّ تـجاوب ضـرغام ÙˆØ³Ø±ØØ§Ù†Ù
لـلجائعات اللواتي للقرى رÙÙØ¹ØªÙ’ آبـاؤها نـارهم Ùـي كلّ أزمانÙ
لـلجائعات الـلواتي بعد ما سÙلبتْ ظـلّت تـوارى بأØÙ‚اÙ٠وجدرانÙ
لـكلّ عـشر سـلبيات تستر ÙÙŠ عـبائة٠بـين Ø¥Ø®Ù€ÙØ§Ø¡Ù وإعـلانÙ
Ù„Ù…Ø¹Ø´Ø±Ù Ù…ØØ¶ÙˆØ§ الإيمان واعتصموا بالصبر والصبر٠مرسى كلّ إيمانÙ
لـقـتل خـمـسة آلا٠بـآونة٠من النهار٠سوى Ø§Ù„Ù…Ø³ØªØ´Ø±Ù Ø§Ù„ÙØ§Ù†ÙŠ
إلى أن قال :
لم أدر أيّ رزاياهم أعجّ لها Ù„Ø°Ø¨Ø ØµØ¨ÙŠØ© أم هتك لنسوانÙ
إلى أن قال :
Ùلا وربّك لا تبصر لها مثلا ÙÙŠ كلّ ما جهة ÙÙŠ كلّ أزمانÙ
ومـن رأى يـوم تشريق بغير٠منى وهـديه الـعزّ مـن علياء٠عدنانÙ
سنَّ ابن سعد سبيلاً واقتدى ابن سـ ـعود٠الـشـقي بـه٠ضلَّ الـشقيانÙ
إلى أن قال :
Ùـسل بـهابيل إذ قـابيل غال به مَــن الـمØÙ‚Ù‘ ÙÙ€Ùيها آي تـبيانÙ
وسـل بقصة٠نوØÙ إذ مضت ØÙ‚بٌ مـن قـومه٠مـا لقي ÙÙŠ ذلك الآنÙ
وتـلكَ عـادٌ عـتوا عن أمر ربّهم٠Ùـمـتّعوا زمـناً ÙŠÙـتلا بـأزمانÙ
وسل Ø¨Ø³Ø§ØØ± ÙØ±Ø¹ÙˆÙ† الاÙلى صÙلبوا مـن بـعد٠ما Ù‚ÙØ·Ø¹Øª أيد٠ورجلانÙ
وسـل بموسى بن عمران٠وسيرته مـاذا رآه إذاً مـوسى بن عمرانÙ
وسل طواغيتَ أهلَ السبت٠كم قتلوا مـنهم نـبيّاً وكـم لـجّوا بطغيانÙ
Ùـلم يـعجّل لهم ذو العرش٠قطعهم٠بـل لـم يـعجّل Ù„ÙØ±Ø¹ÙˆÙ†Ù وهامانÙ
وسـل بقصّة أهل٠الرس ما ÙØ¹Ù„وا بـالأنبياء٠ومـا عـاثوا بـعصيانÙ
وسـل بـعيسى رسول٠الله ما ÙØ¹Ù„تْ بـه٠الـيهود٠ومـا جـاؤوا ببهتانÙ
وسـل بـما لقى المختار من سلÙÙŽÙŠ قـريش إذ خـرجوه ثـاني الثاني
وسـل Ø¨Ù€Ø§ÙØØ¯Ù ÙˆÙ…Ù€Ø§ لاقى النبيّ٠به مـن شـجّ٠رأس٠ومن إلقاء أسنانÙ
وسل خزاعةَ ÙÙŠ Ø§Ù„Ø¨ÙŠØªÙ Ø§Ù„ØØ±Ø§Ù… وما لاقـوه مـن ØØ²Ø¨Ù أصنام٠وأوثانÙ
وسل Ø¨ØØªÙ أبي ØÙص ومصرعÙه٠وسـل بـمصرع عثمان٠بن Ø¹ÙØ§Ù†Ù
وسل Ø¨ØØªÙ أمير المؤمنين أبي الـ سـبطين إذ غاله الأشقى برمضانÙ
وسـل بسمّ سليل٠المصطÙÙ‰ Ø§Ù„ØØ³Ù† الـ زاكيّ٠أخي الشر٠القدسي والشانÙ
وسـل بـما لقى Ø§Ù„Ø³Ø¨Ø·Ù Ø§Ø¨Ù†Ù ÙØ§Ø·Ù…ة٠مـن ابـن مرجانة٠ÙÙŠ Ø·ÙÙ‘ ÙƒÙˆÙØ§Ù†Ù
وسـل Ø¨Ù€Ù†Ø§Ø²Ù„Ø©Ù Ø§Ù„ØØ±Ù‘Ù‰ التي نزلتْ بـعقوة الـمصطÙÙ‰ تـذكوا بنيرانÙ
ØÙ€ÙŠØ« الدماء٠جرت ما بين منبرÙه٠وقـبره جـري أنـهار٠وغـدرانÙ
وســل بـما لـقيته آل٠ØÙ€ÙŠØ¯Ø±Ø©Ù مـن آل مـروان لا رعياً لمروانÙ
وسـل Ø¨Ù€ÙØªÙƒ بـني العباس Ø¨Ø¹Ø¯Ù‡Ù…Ù Ø¨Ù€Ø§Ù„ÙØ§Ø·Ù…يين مـن شـيب٠وشـبّانÙ
وانـظر إلى قصص القرآن أجمعها تـرشدك ÙˆØ§Ù„ØµØ¨Ø Ù„Ù… ÙŠØØªØ¬ لبرهانÙ
هـاتي طـريقة أهل الله من قدم٠لم يمض من أوّل٠إلاّ اقتÙÙ‰ الثاني
إلى أن قال :
يـا راكباً ظهرَ Ø¹Ù„Ø¨Ø§Ø¡Ù Ø¹Ø°Ø§ÙØ±Ø©Ù‹ يكاد٠يسبق٠منها الطرÙÙ Ø®ÙّانÙ
إلى أن قال :
بـلّغ أبا ØØ³Ù†Ù منّي مغلغلةً يكاد٠يصدع٠منها كلّ٠صÙوانÙ
إلى أن قال :
ÙˆØ§Ø´Ø±Ø Ù„Ù‡ ما جرى وهو الخبير به Ùـالزند Ø¨Ù€Ø§Ù„Ù‚Ø¯Ø Ù‚Ø¯ ÙŠÙØ±Ù…Ù‰ بنيرانÙ
إلى أن قال :
Ùـإنّها طـخيةٌ عمياء٠قد غشيتْ على الخلائق٠من أنس ومن جانÙ
ويـا لـها وقـعةٌ ثرّت ØÙˆØ§Ø¯Ø«Ùها بـمشمعلّ٠أجـشّ٠الـرعد هنّانÙ
وقـال ÙÙŠ يومها الأدهى مؤرّخÙÙ‡ ÙÙŠ كربلاءَ دهانا رزؤها الثاني
وله المغمور برØÙ…ته مرثية Ø§ÙØ®Ø±Ù‰ كلّ شطر منها على Ø§Ù†ÙØ±Ø§Ø¯ تأريخ سنة النازلة 1216 , وأوّلها:
أريـØÙ€Ø§ Ùـقد لاØÙ€Øª طـلايع٠كـربلا لـنـقبر أشــلاءً ونÙـسـعد مـرمـلا
لـنـبكيَ دوراً راعـهـا قـارع٠الـردى Ùـأوج٠مـنها مـا اسـتقرّ ومـا عـلا
لـعمري لـقد عـبّت عـليها مـصائبٌ وجـلاّ عـليها Ø§Ù„Ù€Ø±Ø¹Ø¨Ù Ù„Ù€Ù„ØØªÙ٠قسطلا
Ù…Ù€Ø¨Ù€Ø§Ù†Ù Ù…Ù€ØØ§ آيـاتÙها الـويل٠ÙÙ€Ø§Ù†Ù…ØØªÙ’ وكـلّـل شـأويـها الــردى Ùـتـكلّلا
Ùـكي٠وصـر٠الـبين عـاثتَ بـنابه وقـــلّ رسـيـميه ونــوّخ كـلـكلا
وهــبّ بـØÙ€Ù‚ّ٠الـدين يـخÙق٠بـرقÙه٠مـصاب بـجون Ø§Ù„Ù€ØØ²Ù† أضØÙ‰ مجلجلا
يــقـلّ بـثـجّاج٠يـزمـجر بـرقÙـه٠بـرجـÙÙ Ùـيثني الـدو بـالدم٠أشـكلا
وكي٠وقد مدّت صواعق٠رعدÙÙ‡ = عـلى طـود٠ربـع٠الـمصطÙÙ‰ ÙØªØ²Ù„زلا
Ùـتلكم ربـوع٠الـدين٠قـلّ بـها الصدى وتـلكم بـيوت٠الـوØÙŠ Ù‚Ù€Ø¯ جابها البلى
نـوائب قـد Ùـهاجت نـوائب(7) أمـدن قـنا العلياء ÙÙŠ زمن خلا
لـيبك التقى يوماً به أهب التقى ويا لك بيناً زاد جسمي ضناً على
وقد زارها ÙÙŠ أوائل القرن التاسع عشر Ø£ØØ¯ ملوك الهند , ÙØ£Ø´ÙÙ‚ على ØØ§Ù„تها , وبنى Ùيها أسواقاً عامرة وبيوتاً قوراء أسكنها بعض مَنْ نكبوا وبنى للبلدة سوراً ØØµÙŠÙ†Ø§Ù‹ لصد هجمات الأعداء وأقام ØÙˆÙ„Ù‡ الأبراج والمعاقل ونصب له آلات Ø§Ù„Ø¯ÙØ§Ø¹ على الطرز القديم وصارت على مَنْ يهاجمها أمنع من عقاب الجو Ø› ÙØ£Ù…نت على Ù†ÙØ³Ù‡Ø§ , وعاد إليها بعض الرقي والتقدم .
ØØ§Ø¯Ø«Ø© المناخور
ÙˆÙÙŠ سنة 1241 هـ وقعت واقعة عظيمة ØªÙØ¹Ø±Ù بواقعة المناخور Ù€ أمير الآخور Ù€ أي أمير الاصطبل وذلك إنّ الدولة العثمانيّة كانت ÙÙŠ ذلك الزمن Ø¶Ø¹ÙŠÙØ© Ø› Ù„Ø§ØØªÙ„ال الجيش الإنكشاري واستقلال البلاد القاصية وانشغالها Ø¨Ù…ØØ§Ø±Ø¨Ø© العصاة ÙÙŠ البلقان ÙˆØ·Ù…ÙˆØ Ù…ØÙ…ّد علي والي مصر إلى الاستقلال واستقلال علي باشا (ذلتلي تبه) ÙÙŠ ألبانيا .
وكان والياً على العراق آن ذاك داود باشا وكان تقياً عادلاً ورعاً مشهوراً بالدهاء ÙˆÙØ±Ø· الذكاء إلاّ أنّه كان شديد Ø§Ù„ØØ±Øµ على الانسلاخ من جسم الدولة والاستقلال بالعراق أسوة بمَنْ تقدّمه Ø› ÙØ³Ø¹Ù‰ بادئ ذي بدئ إلى جلب قلوب الأهالي بما أنشأ من العمارات والبنايات , والجوامع والتكايا وقرّب علماء العراق وبالغ ÙÙŠ إكرامهم ونظم جيشاً كبيراً وسلّØÙ‡ على الطراز Ø§Ù„ØØ¯ÙŠØ« .
ØÙŠÙ†Ø¦Ø° قام بعد ذلك ÙØ³ÙŠÙ‘ر جيشاً ضخماً بقيادة أمير اصطبله وكانت عشيرة عقيل تعضده , ÙØ£Ø®Ø¶Ø¹ القائد الØÙ„ّة ÙˆØ§Ø³ØªØ¨Ø§Ø ØÙ…اها ثمّ جاء كربلاء ÙØØ§ØµØ±Ù‡Ø§ ثمانية عشر شهراً , ولم يقوَ على Ø§ÙØªØªØ§ØÙ‡Ø§ Ø› Ù„ØØµØ§Ù†Ø© سورها ومناعة معاقلها ولمّا رأى ذلك أقلع عنها , ثمّ كرّ عليها ثانياً وثالثاً Ùلم ÙŠÙØ² بأمنيته إلاّ بعد ØØµØ§Ø± طالت مدّته أربع سنوات Ø› من سنة 1241 إلى سنة 1245(8) وكانت نتيجتها أن أسر الجيش نقيب كربلاء ÙØ³Ø¬Ù†Ù‡ داود باشا ÙÙŠ بغداد .
ØØ§Ø¯Ø«Ø© نجيب باشا(9)
ÙˆÙÙŠ سنة ( 1258 هـ ) شق أهالي كربلاء عصا الطاعة على الدولة وأبوا أداء الضرائب والمسكوس وكان والي العراق نجيب باشا قد جهّز جيشاً بقيادة سعد الله باشا وسيره إلى كربلاء , ÙØØ§ØµØ±Ù‡ ØØµØ§Ø±Ø§Ù‹ شديداً وأمطر المدينة بوابل قنابله , ولم يساعده Ø§Ù„ØØ¸Ù‘ ÙÙŠ Ø§ÙØªØªØ§ØÙ‡Ø§ Ø› لأنّ سورها كان منيعاً جدّاً وقلاعها Ù…ØÙƒÙ…Ø© لا يمكن للقائد الدنو منها .
ولمّا أعيت به الØÙŠÙ„ Ø§Ù„ØØ±Ø¨ÙŠØ© التجأ إلى الخداع ÙØ£Ø¹Ø·Ù‰ الأمان للعصاة وضمن لهم عÙÙˆ الØÙƒÙˆÙ…Ø© ÙØ£Ø®Ù„وا القلاع وجاؤوا طائعين Ùقبض عليهم , وسلّط Ø§Ù„Ù…Ø¯Ø§ÙØ¹ على الجهة الشرقية Ø› Ùهدم السور وأصلى المدينة ناراً ØØ§Ù…ية ÙÙØªØÙ‡Ø§ وارتكب Ùيها كلّ ÙØ¸Ø§Ø¹Ø© وشناعة ودخل بجيشه إلى الصØÙ† العباسي , وقتل كلّ مَنْ لاذ بالقبر الشري٠وبهذه الموبقات عادت سلطة الØÙƒÙˆÙ…Ø© إلى تلك الربوع والله علاّم الغيوب .
ÙØªÙ†Ø© علي هدلة(10)
ÙˆÙÙŠ سنة ( 1293 هـ ) ظهرت ÙØªÙ†Ø© ÙÙŠ كربلاء Ø¹ÙØ±Ùت Ø¨ÙØªÙ†Ø© علي هدلة وذلك إنّ جماعة من Ø§Ù„Ù…ÙØ³Ø¯ÙŠÙ† ØØ±ØµØª الأهالي على مناوأة الØÙƒÙˆÙ…Ø© وكانت بدرجة ÙØ¸ÙŠØ¹Ø© , ÙˆÙÙŠ 11 ذي Ø§Ù„ØØ¬Ø© سنة 1285 هـ أمر بالقتل العام لمدّة ثلاث ساعات .
ومن المØÙ‚ّق أنّ تسعة آلا٠شخص قد Ø§ÙØ¨ÙŠØ¯ÙˆØ§ عن آخرهم ÙÙŠ تلك المدينة المقدّسة ÙØ¶Ù„اً عمّا Ù†Ùهب من الأموال ÙˆØ§Ù„Ø£ØØ¬Ø§Ø± النÙيسة , وأثاث البيوت والكتب التي لا ØªÙØ¹Ø¯ ولا ØªÙØØµÙ‰ .
ÙˆÙÙŠ صØÙ† سيدنا العباس ربطوا الخيل والجمال وقتلوا كلّ مَنْ لاذ بأروقة Ø§Ù„ØØ±Ù… Ø§Ù„ØØ³ÙŠÙ†ÙŠ ÙˆØ§Ù„Ø¹Ø¨Ø§Ø³ÙŠ وكذلك ÙØ¹Ù„وا ÙÙŠ البلدة سوى دار السيد كاظم الرشتي التي كانت دار أمان وكلّ مَنْ تمكّن من الهروب نجا , ومَنْ بقى كان نصيبه القتل وهدموا Ø§Ù„Ø£Ù„ÙˆØ§Ø Ø§Ù„ØªÙŠ كانت تزين جدران الروضة Ø§Ù„Ø´Ø±ÙŠÙØ© . وبعد القتل العام أصدر الوالي أمراً بتعيين ØØ§ÙƒÙ… على كربلاء ÙˆÙÙŠ اليوم الرابع عشر من الشهر المذكور رجع نجيب باشا قاÙلاً إلى بغداد .
ولابن الآلوسي Ù€ وكان من ÙØ¶Ù„اء أهل السنة وقاضي عسكر نجيب باشا Ù€ بيتان من الشعر قالهما ارتجالاً بعد وقوع Ø§Ù„ØØ§Ø¯Ø«Ø© :
Ø£ØÙ€Ø³ÙŠÙ† دنّـس طيبَ مرقدك الاÙلى Ø±ÙØ¶ÙˆØ§ الهدى وعلى الضلال٠تردّدوا
ØÙ€ØªÙ‘Ù‰ جـرى قلم٠القضاء بطهرÙها يـومـاً Ùـطهّرها الـنجيب مـØÙ…ّدÙ
وقد ردّه الشيخ عزيز ابن الشيخ شري٠النجÙÙŠ بقوله :
اخـسأ عـدو الله إنّ نـجيبكمْ Ø±ÙØ¶ الهدى وعلى العمى يترددÙ
ولـئن به وبك البسيطة دنّستْ Ùـابشر يـطهّرها المليك Ù…ØÙ…دÙ
وقد ردّه أيضاً Ø§Ù„ØØ§Ø¬ ملاّ Ù…ØÙ…ّد التبريزي بقوله :
اخـسأ عدو الله إنّ نجيبكمْ كيزيدكمْ شرب الماء تعودوا(*)
هـذا ابن٠هند٠والمدينة والدم٠الـ ـمهراق٠Ùيها والنبي Ù…ØÙ…ّدÙ
وله أيضاً :
تـباً لأشـقى الأشقياء نجيبكمْ نصب Ø§Ù„ØØ³ÙŠÙ† ÙˆÙÙŠ لضى يتخلّدÙ
لا تـعجبوا ممّا أتى إذ قد أتى بـصـØÙŠÙة٠مـلـعونة٠يـتقلّدÙ
Ø£Ùكار الأهالي مستعدة لقبولها ÙØ£Ù„ÙØª عصابة بقيادة علي هدلة وقابلت الجيش العثماني ودمرته ÙÙŠ مواقع متعددة ولمّا رنّ صدى هذه Ø§Ù„ØØ§Ø¯Ø«Ø© ÙÙŠ الأستانة قلق السلطان المخلوع وأصدر إرادة سنية بإرسال جيش إلى كربلاء وهدمها وقتل مَنْ Ùيها عن بكرة أبيهم .
وأناط تنÙيذ هذه المهمّة بعاك٠باشا والي بغداد والمشير ØØ³ÙŠÙ† Ùوزي باشا وكان هذا قائداً عاماً للجيش , ÙØ¬Ø§Ø¡ الاثنان إلى كربلاء ÙŠØµØØ¨Ù‡Ù…ا Ø£ØØ¯ نقباء بغداد السابقين وضربوا المضارب قرب المدينة , Ùلم ير الوالي ÙÙŠ المدينة آثار العصيان والتمرّد وقد علم بعد Ø§Ù„Ø¨ØØ« الطويل أنّ العصاة عصابة ارتكبت إثماً ÙˆØ§Ù‚ØªØ±ÙØª ذنباً يطاردها الجيش وليس من العدل هدم المدينة وتنÙيذ الإرادة السنية على سكّانها وأخذ البريء بجريرة المذنب .
ÙØ£ØØ¬Ù… عن تنÙيذ الأوامر , ÙˆÙØ§ØªØ القائد العام ÙØ£Ø¨Ù‰ هذا إلاّ الإصرار على تنÙيذ الأوامر Ùنجم من ذلك خلا٠بينهما , ÙØ±Ø§Ø¬Ø¹ الأستانة وخاطبها بالأمر وبعد أخذ ورد صدر الأمر بالعÙÙˆ , ÙØ±ØÙ„ الجيش عنها بعد أن قبض على مثيري Ø§Ù„ÙØªÙ†Ø© وموقدي نيرانها وقادهم إلى بغداد , وهناك ألقاهم ÙÙŠ أعماق السجون والعذاب .
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
(1) أي من بعد غارة المولى علي بن ÙÙ„Ø§Ø Ø§Ù„Ù…Ø´Ø¹Ø´Ø¹ÙŠ سنة ( 858 ) هجـ إلى ØØ§Ø¯Ø«Ø© الوهابيّين سنة ( 1216 ) هجـ .
(2) إليك سرداً موجزاً بهذه الØÙˆØ§Ø¯Ø« : ÙŠØØ¯Ù‘ثنا ابن مسكوية ÙÙŠ تجاربه ( 6 / 338 ) وابن الأثير ÙÙŠ الكامل ( 7 / 153 ) : ÙÙŠ سنة 369 أغار ضبّة الأسدي على كربلاء , وانتهك ØØ±Ù…Ø© المشهد Ø¨Ø§Ù„ØØ§Ø¦Ø± , ونهب ما وجد = Ùيها وكان ضبّة هذا « من أهل عين التمر كثير العشائر وقد جرت عادته بالتبسط بأن يشنّ الغارات على أطرا٠بغداد ويمنع مَنْ جلب الميرة إليها ÙÙØ¹Ù„ ووجد الطريق إلى بغيته Ùنهب السواد وقطع السبيل ( تجارب الأمم 6 / 153 ) ÙØ£Ø±Ø³Ù„ عضد الدولة سريّة إلى عين التمر ÙÙŠ طلب هذا السÙّاك ضبّة الأسدي Ùلم يشعر إلاّ والعساكر معه , ÙØªØ±Ùƒ أهله وماله ونجا Ø¨Ù†ÙØ³Ù‡ وأخذ ماله وأهله ومÙلكت عين التمر Ùكان ما جرى عليه عقاباً لما ÙØ¹Ù„Ù‡ Ø¨Ø§Ù„ØØ§Ø¦Ø± .
وراجع أيضاً المنتظم 7 / 101 : ÙˆÙÙŠ سنة 489 هجـ غارت Ø®ÙØ§Ø¬Ø© على كربلاء , ودخلوا المشهد Ø§Ù„ØØ³ÙŠÙ†ÙŠ , وتظاهروا Ùيه Ø¨Ø§Ù„ÙØ³Ø§Ø¯ والمنكر Ø› Ùوجّه إليهم سي٠الدولة صدقة بن مزيد الأسدي ØµØ§ØØ¨ الØÙ„ّة جيشاً Ùكبسوهم وقتلوا منهم خلقاً كثيراً ÙÙŠ المشهد ØØªÙ‘Ù‰ عند Ø§Ù„Ø¶Ø±ÙŠØ ÙˆÙ‚Ø¯ ذكروا أيضاً أنّ رجلاً منهم قد ألقى Ù†ÙØ³Ù‡ هو ÙˆÙØ±Ø³Ù‡ من أعلى السور ÙØ³Ù„Ù… هو ÙˆØ§Ù„ÙØ±Ø³ ( الكامل 10 / 108 Ø· : ليدن والبداية Ù€ لابن كثير 12 / 152 وراجع أيضاً المنتظم Ù€ لابن الجوزي 9 / 97 ) .
ÙˆÙÙŠ ØÙˆØ§Ø¯Ø« سنة 513 هجـ ÙŠØØ¯Ù‘ثنا ابن الجوزي ÙÙŠ المنتظم ( 9 / 207 ) بأنّ دبيس بن مزيد الأسدي كسر المنبر الذي ÙÙŠ مشهد علي (عليه السّلام) والذي ÙÙŠ مشهد Ø§Ù„ØØ³ÙŠÙ† (عليه السّلام) وقال : لا تÙقام ها هنا جمعة ولا يخطب Ø£ØØ¯ .
من البديهي أنّ هذا العمل لم يكن عدائياً وإنّما كان إنكاراً لذكر المسترشد ÙÙŠ الخطبة بالمشهد Ø§Ù„ØØ³ÙŠÙ†ÙŠ Ø› لأنّ دبيساً هذا كان Ø£ØØ¯ أعاظم الشيعة .
ÙˆÙÙŠ شوال سنة خمس وتسعون وسبعمئة ÙØªØ تيمور لنك المغولي بغداد , ÙÙØ±Ù‘ ØØ§ÙƒÙ…ها السلطان Ø£ØÙ…د الجلائري إلى كربلاء ( توزك أمير تيمور الكوركاني ص 42 ) ÙØªØ¨Ø¹Ù‡ جيش تيمور ÙÙ„ØÙ‚Ù‡ ÙÙŠ كربلاء , ÙØ¯Ø§Ø±Øª ÙÙŠ ØµØØ±Ø§Ø¦Ù‡Ø§ ÙˆØªØØª لهيب شمسها Ø§Ù„Ù…ØØ±Ù‚Ø© رØÙ‰ معركة طاØÙ†Ø© .
أجاد ÙÙŠ وصÙها ميرخواند ØµØ§ØØ¨ ( روضة Ø§Ù„ØµÙØ§Ø¡ ÙÙŠ المجلد السادس ) Ø› Ùقد جاء Ùيه ما ترجمته : ... Ùهرب السلطان Ø£ØÙ…د الجلائري ÙØªØ¹Ù‚ّبه الأمير تيمور بجنده ولكن خواصه التمسوا منه البقاء ÙÙŠ بغداد , وأنّهم سو٠يعقبونه Ùنزل الأمير تيمور عند رغبتهم .
أمّا الذين تعقّبوا السلطان Ø£ØÙ…د وصلوا ØµØ¨Ø§ØØ§Ù‹ إلى شاطئ Ø§Ù„ÙØ±Ø§Øª وعلموا أنّ السلطان قد عبر النهر وأغرق جميع السÙÙ† , وقطع الجسر الذي عليه وأنّه ينوي الهروب إلى دمشق عن طريق كربلاء وهنا اختلÙوا ÙÙŠ أيّ الطرق أصوب لسلوكه وقرّروا أخيراً أن يعبروا Ø§Ù„ÙØ±Ø§Øª وهم ÙÙŠ هذا Ø§Ù„ØØ§Ù„ عثروا على أربع سÙÙ† , ÙØ±ÙƒØ¨ÙˆÙ‡Ø§ وعبروا بها Ø§Ù„ÙØ±Ø§Øª واقتÙوا أثر السلطان .
وقد وجدوا ÙÙŠ طريقه كثيراً من الأموال والأسلاب والأطعمة كان قد تركها السلطان Ø› Ù„Ùما أصابه من الارتباك والØÙŠØ±Ø© ÙØºÙ†Ù…وها .
خمسة وأربعون رجلاً من الأمراء والأعيان مثل : إينانج أغلان وجلال ØÙ…يد وعثمان بهادر وسيد خواجه ابن الشيخ علي بهادر وغيرهم قد تقدّموا جيشهم على سبيل التعجيل ÙØ¸Ùروا هؤلاء بالسلطان Ø£ØÙ…د ÙÙŠ سهل كربلاء وكان مع السلطان 2000 ÙØ§Ø±Ø³ تقدّم منهم مئتا ÙØ§Ø±Ø³ , ÙØ§Ù„تØÙ… القتال بين Ø§Ù„ÙØ±ÙŠÙ‚ين , وترجّل الأمراء من خيولهم مرّتين مستعدون للقتال وقد انهزم أعداؤهم من كثرة ما Ø±ÙØ´Ù‚وا بالنبال وقد ركب الأمراء ثاني مرّة ولØÙ‚وهم .
ÙˆÙÙŠ الكرّة الثالثة ØÙ…Ù„ أتباع السلطان Ø£ØÙ…د على الأمراء ØÙ…لة Ø¹Ù†ÙŠÙØ© بØÙŠØ« لم يتمكّن هؤلاء ØØªÙ‘Ù‰ من النزول عن خيولهم وتلاØÙ… ÙØ±Ø³Ø§Ù† وشجعان الطرÙين ÙÙŠ رØÙ‰ معركة ØØ§Ù…ية الوطيس , وقد أظهر الأمير عثمان بهادر ÙÙŠ ذلك اليوم شجاعة وبسالة ÙØ§Ø¦Ù‚تين وقد كلّت يده من كثرة الضرب والطعن .
أمّا السلطان Ø£ØÙ…د Ùقد انتهز ÙØ±ØµØ© Ø§Ù„ØªØØ§Ù… الطرÙين ÙÙŠ القتال وهرب وأوقع الأمراء الهزيمة بجيش السلطان وقد غنم الأمراء أمواله ÙˆÙ†ÙØ§Ø¦Ø³Ù‡ التي تركها ÙÙŠ Ø³Ø§ØØ© المعركة . وكان من بين أسرى السلطان نساؤه وولده علاء الدولة مع جمع من Ø£ÙØ±Ø§Ø¯ عائلته ثمّ قصد بعد ذلك عثمان بهادر وجماعته إلى التبرّك بزيارة المشهد Ø§Ù„ØØ³ÙŠÙ†ÙŠ ÙˆØªÙ‚Ø¨ÙŠÙ„ أعتابه Ø§Ù„Ø´Ø±ÙŠÙØ© .
وجاء ÙÙŠ روضات الجنان Ù€ للخونساري عند ترجمته لخل٠المشعشعي ومجالس المؤمنين Ù€ للشوشتري / 405 : ÙÙŠ المئة التاسعة نهب المشهدين الشريÙين علي بن Ù…ØÙ…ّد بن ÙÙ„Ø§Ø Ø§Ù„Ù…Ø´Ø¹Ø´Ø¹ÙŠ ملك الØÙˆÙŠØ²Ø© , وسبا أهلها وقادهم إلى مقرّه .
وقد جاء ÙÙŠ تأريخ الغياثي ( المخطوط ÙÙŠ مكتبة المتØÙ العراقي ) ص 217 عن المولى المشعشعي ما نصه : ودخل يوم Ø§Ù„Ø£ØØ¯ 23 ذي القعدة إلى مشهد الغروي ÙˆØ§Ù„ØØ§Ø¦Ø±ÙŠ , ÙÙØªØÙˆØ§ له الأبواب ودخل ÙØ£Ø®Ø° ما تبقّى من القناديل والسيو٠ورونق المشاهد جميعها من الطوس والأعتاب Ø§Ù„ÙØ¶ÙŠØ© والستور والزوالي وغير ذلك ودخل Ø¨Ø§Ù„ÙØ±Ø³ إلى داخل Ø§Ù„Ø¶Ø±ÙŠØ ÙˆØ£Ù…Ø± بكسر الصندوق ÙˆØ§ÙØØ±Ù‚ , ونقل أهل المشهدين من السادة وغيرهم بيوتهم .
(3) هكذا وردت Ø§Ù„Ù…ÙØ±Ø¯Ø© , ولعل هناك خطأً ما وقع ÙÙŠ رسمها أثناء النسخ . (موقع معهد الإمامين Ø§Ù„ØØ³Ù†ÙŽÙŠÙ†) .
(4) قد تكون الرسالة المسمّاة بـ ( نزهة الإخوان ÙÙŠ وقعة بلد القتيل العطشان ) Ù€ لأديب كربلائي مجهول ممّن عاصر هذه Ø§Ù„ØØ§Ø¯Ø«Ø© , توجد نسخته المخطوطة عند السادة آل النقيب .
(5) لعله كتاب ( كاش٠الإعجاز) الذي ÙŠØ¨ØØ« ÙÙŠ ØØ§Ø¯Ø«Ø© المناخور (Ø¨Ø§Ù„ÙØ§Ø±Ø³ÙŠØ©) , منه نسخة خطّية ÙÙŠ مكتبة السيد عبد الرزاق الوهاب .
(6) هذا ما ذكره المرØÙˆÙ… المؤلّ٠عن هذه Ø§Ù„ØØ§Ø¯Ø«Ø© لكنّه عثر بعد ذلك على بعض Ø§Ù„Ù…Ø¤Ù„Ù‘ÙØ§Øª Ø§Ù„ÙØ§Ø±Ø³ÙŠØ© الجليلة التي أرخت Ø§Ù„ØØ§Ø¯Ø«Ø© بشيء من Ø§Ù„ØªÙØµÙŠÙ„ . ونØÙ† نثبت ترجمتها هنا Ø› Ù„Ùما لها من القيمة التأريخية ولندرة وجودها , وعدم تيسّرها للقارئ العربي على الأقل .
Ùمن هذه Ø§Ù„Ù…Ø¤Ù„Ù‘ÙØ§Øª مسير طالبي Ù€ لأبي طالب بن Ù…ØÙ…ّد الأصÙهاني , Ø· الهند , سنة 1227 هـ .
« ÙÙŠ الثامن عشر من ذي Ø§Ù„ØØ¬Ù‘Ø© يوم غدير خم ( ØÙŠØ« كان معظم سكّان كربلاء قد ذهبوا لزيارة النج٠الأشر٠بقصد الزيارة المخصوصة ) , إذ داهم كربلاء خمسة وعشرون أل٠من Ø§Ù„ÙØ±Ø³Ø§Ù† , وقد امتطوا الجياد العربية الأصيلة Ù€ وكانوا قبل ذلك قد بعثوا جماعة منهم إلى ضواØÙŠ ÙƒØ±Ø¨Ù„Ø§Ø¡ , وقد ارتدوا زيّ الزوار وجرى بينهم وبين عمر آقا والي كربلاء Ø§ØªÙØ§Ù‚اً وكان هذا الوالي سنّيّاً متعصّباً Ù€ وعند دخولهم المدينة تعالت أصواتهم بـ ( اقتلوا المشركين ) .
وكان من البديهي أن عوقب عمر آقا آخر الأمر بأمر من سليمان باشا والي بغداد . بعد القتل العام أرادوا أن يخلعوا ØµÙØ§Ø¦Ø الذهب الأبريز من جدران المشهد Ø§Ù„ØØ³ÙŠÙ†ÙŠ ÙˆÙ„ÙƒÙ† لاستØÙƒØ§Ù…ها ومتانة وضعها لم يستطيعوا ذلك Ùقط خرّبوا قسماً من Ø§Ù„Ø¶Ø±ÙŠØ Ø§Ù„Ø°ÙŠ ØªØØª القبة .
ÙˆÙÙŠ الغروب ÙØ¬Ø£Ø© وبدون سبب ظاهر غادروا كربلاء متّجهين إلى Ø§Ù„ØØ¬Ø§Ø² , وقد Ù‚ÙØªÙ„ ÙÙŠ هذه Ø§Ù„ØØ§Ø¯Ø«Ø© أكثر من خمسة آلا٠شخص وأمّا الجرØÙ‰ Ùلا ÙŠØØµÙˆÙ† لكثرتهم .
وكان من جملة القتلى ميرزا ØØ³Ù† شاهزاده الإيراني وميرزا Ù…ØÙ…ّد طبيب اللكنهوري وعلي نقي خان اللاهوري مع أخيه ميرزا قمر علي مع غلامه وخادمه » .
وقد جاء ÙÙŠ ( زنبيل ÙØ±Ù‡Ø§Ø¯ ) Ù€ لمعتمد الدولة / 348 : « ... ولده الأكبر سعود مع 1200 ÙØ§Ø±Ø³ غدّار , ÙØ¯Ø§Ù‡Ù…وا كربلاء يوم الغدير سنة 1216 هجـ بصورة ÙØ¬Ø§Ø¦ÙŠØ© ÙØ¹Ù…لوا ÙÙŠ أهلها السي٠؛ Ùقتلوا ونهبوا وأسروا ما استطاعوا ÙØ§Ø³ØªØ´Ù‡Ø¯ ÙÙŠ هذه الواقعة كثير من العلماء ومن جملتهم جناب الشيخ ملاّ عبد الصمد الهمداني , ÙÙØ§Ø¶Øª روØÙ‡ الطاهرة .
ودقّوا القهوة ÙÙŠ الرواق Ø§Ù„ØØ³ÙŠÙ†ÙŠ Ø§Ù„Ø´Ø±ÙŠÙ , ولم تمض٠ستة أو سبع ساعات ØØªÙ‘Ù‰ كان عدد المستشهدين الذين ÙØ§Ø¶Øª أرواØÙ‡Ù… الطاهرة يربوا على ستة آلا٠شخص .
وكان أكثر أهالي كربلاء قد ذهبوا إلى زيارة النج٠الأشر٠لزيارة الغدير المخصوصة ÙˆÙÙŠ عصر ذلك اليوم المشؤوم غادر سعود كربلاء إلى دياره » .
وجاء أيضاً ÙÙŠ مجلد القاجارية من ناسخ التواريخ Ù€ لسبهر / 63 : « أسرع سعود مع أتباعه صوب النج٠الأشر٠, ÙˆØØ§ØµØ± قلعة النج٠وهاجمها عدّة مرّات , ولكن لم يتمكّن منها ÙØ±Ø¬Ø¹ إلى كربلاء وبـ 12000 ÙØ§Ø±Ø³ من أبطال الرجال ÙØºØ§ÙÙ„ كربلاء وداهمها Ù€ ÙˆØµØ§Ø¯ÙØª هذه Ø§Ù„ØØ§Ø¯Ø«Ø© يوم عيد الغدير Ù€ وبدأ القتل ÙˆØ§Ù„ØªØ°Ø¨ÙŠØ Ø¨Ø³ÙƒÙ†Ø© هذه المدينة ØØªÙ‘Ù‰ قتل منها خمسة آلا٠رجل وامرأة وكسروا Ø§Ù„Ø¶Ø±ÙŠØ Ø§Ù„Ù…Ø¨Ø§Ø±Ùƒ , وسرقوا الجواهر والثريّات ÙˆØ§Ù„Ù…ÙØ±ÙˆØ´Ø§Øª واللآلئ التي كانت ØØµÙŠÙ„Ø© قرون عديدة من الهدايا الثمينة من Ø§Ù„Ø®Ù„ÙØ§Ø¡ والأمراء ونÙهبت الخزينة والقناديل الثمينة .
(7) لا يخÙÙ‰ ما ÙÙŠ المصراع من إرباك وخلل عروضي . (موقع معهد الإمامين Ø§Ù„ØØ³Ù†ÙŽÙŠÙ†)
(8) قال ØµØ§ØØ¨ ( نزهة الإخوان ÙÙŠ وقعة بلد القتيل العطشان Ù€ مخطوط ØªÙØ¶ÙŠÙ„ به السيد ØØ³Ù† الكليدار Ù€ ) : لقد Ø£ØØµÙ‰ تسع وقائع وقعت بين Ø§Ù„ÙØ±ÙŠÙ‚ين كان الÙوز Ùيها من نصيب الكربلائيين , وانهزم جند داود باشا .
ÙØ§Ù„واقعة الأولى هي واقعة (القنطرة) , Ù‚ÙØªÙ„ Ùيها من الجند ثمانية عشر رجلاً , ومن الأهلين رجلان .
الواقعة الثانية : واقعة (المشمش) , وقد سمّيت بذلك Ø› لأنّ الجند قصدوا أن ينهبوا كما Ø£ÙØ³Ø¯ÙˆØ§ الزرع من قبل وخرج الأهلون على عادتهم إلى الجناة , ÙØ§Ù‚تتلوا ÙÙŠ أرض الجويبة وظهر البلديون على الجنود وهزموهم بعد أن Ù‚ÙØªÙ„ ÙˆØ¬ÙØ±Ø منهم خلق كثير .
والثالثة : واقعة (الهيابي) وهي من أعظم الوقائع وأشدّها هولاً Ø› [ ØÙŠØ« ] ØºÙØ·ÙŠØª على أثرها أرض الجويبة وما يليها من أرض Ø§Ù„ØØ±Ù‘ والهيابي بجثث القتلى وقد استمرت المعركة من Ø§Ù„ØµØ¨Ø Ø¥Ù„Ù‰ الظهر , وانهزم الجند بعد أن Ù‚ÙØªÙ„ ÙˆØ¬ÙØ±Ø منهم جمع غÙير .
ومن جملة الجرØÙ‰ القائد الشهير صÙوق Ù€ وهو قائد الØÙ…لة Ù€ ... ولمّا تØÙ‚Ù‚ داود باشا من انكسار ØÙ…لته بقيادة صÙوق عندئذ عقد لواء الØÙ…لة إلى (المناخور) , وكان هذا بصيراً Ø¨Ø§Ù„ØØ±Ø¨ مشهوراً بالضرب والطعن سبق له ÙØªØ الØÙ„ّة وماردين , ÙØ®Ø±Ø¬ من بغداد مع 1500 ÙØ§Ø±Ø³Ø§Ù‹ مزوّد Ø¨Ø§Ù„Ù…Ø¯Ø§ÙØ¹ والقنابل ÙˆØ£Ù†ÙØ° داود على أثره من أصنا٠جنوده إلى طلبة والداودية والأرسية والتركية واليوسÙية ونقل الجند معسكرهم إلى جهة Ø§Ù„ØØ±Ù‘ ووصل المناخور إلى كربلاء ÙØ³Ø¯Ù‘ عنها الماء ليومه ÙˆÙيه تقدّم إلى المدينة ÙØ£Ø·Ù„قت قنابله عليها , وهاجمه الكربلائيون ÙÙØ±Ù‘ Ø£ØµØØ§Ø¨Ù‡ واغتنمت ميرتهم . وهذه الواقعة هي الرابعة .
والواقعة الخامسة : واقعة (الأطواب) , نسبة إلى Ø§Ù„Ù…Ø¯Ø§ÙØ¹ وتسمّى أيضاً بوقعة باخية . وهي واقعة عظيمة دامت ست ساعات , Ø§ÙØ·Ù„قت Ùيها ( 46 ) Ù‚Ø°ÙŠÙØ© Ù…Ø¯ÙØ¹ وقيل أكثر من ذلك . ولم تصب Ø£ØØ¯Ø§Ù‹ , بل كانت تقابل من جانب الأهلين بالهزء والسخرية وقد Ù‚ÙØªÙ„ ÙˆØ¬ÙØ±Ø Ùيها الكثير من Ø£ÙØ±Ø§Ø¯ العشائر .
وقد أغارت خيل المناخور على المدينة مرّات عديدة وباءت كلّها Ø¨Ø§Ù„ÙØ´Ù„ وقد خرج إليهم الأهلون ÙØ£ØµØ§Ø¨ÙˆØ§ من أعدائهم , وعادوا ولم ÙŠÙقتل منهم إلاّ شخص ÙˆØ§ØØ¯ ÙˆØ¬ÙØ±Ø أربعة أشخاص , وقد ÙƒÙÙ‘ الجند عن القتال .
الواقعة السادسة : واقعة (المخيم) , وهي واقعة عظيمة أيضاً تبادل Ùيها Ø§Ù„ÙØ±ÙŠÙ‚ان إطلاق Ø§Ù„Ù‚Ø°Ø§Ø¦Ù Ø§Ù„Ù…Ø¯ÙØ¹ÙŠØ© ÙØ¯Ù…ّر على أثرها Ø¥ØØ¯Ù‰ Ù…Ø¯Ø§ÙØ¹ العدو , وقد ابتدأت المعركة منذ Ø§Ù„ÙØ¬Ø± ولم تمض ساعة ØØªÙ‘Ù‰ انهزم العدو ثمّ عاودوا القتال بعد ساعة , Ùكثر القتلى والجرØÙ‰ منهم , ÙÙØ±Ù‘ الجند أيضاً وقد Ø£ÙØµÙŠØ¨ ÙÙŠ هذه المعركة أربعة قتلى من الأهلين .
الواقعة السابعة : واقعة (الراية) , اقتتل Ùيها Ø§Ù„ÙØ±ÙŠÙ‚ان خارج البلدة , انتصر Ùيها الأهلون واستولوا على خيولهم ÙˆÙ…Ø¯Ø§ÙØ¹Ù‡Ù… وبنادقهم .
الواقعة الثامنة : واقعة (بني ØØ³Ù†) , وهي عظيمة أيضاً وذلك إنّ المناخور Ø£ØØ³Ù‘ بعجز جيشه وتخاذلهم , ÙØ¹Ø¯Ù„ إلى الاستنجاد بالعشائر وأجابه Ùيمَنْ أجاب بنو ØØ³Ù† , ناكثين عهدهم مع أهل كربلاء , ضامنين المناخور ÙØªØ المدينة ØØªÙ‘Ù‰ تقدّموا أمامه بعد العشاء الآخرة من جهة المخيّم وتمكّنوا من عبور الأنهار وتسلق الجدران ونشبت Ø§Ù„ØØ±Ø¨ بينهم وبين الأهلين ÙˆØÙ…Ù„ ÙØ±Ø³Ø§Ù†Ù‡Ù… ÙˆØÙ…Ù„ الجند ثلاث مرّات ÙØ£Ø®ÙÙ‚ الجميع ÙˆØ¬ÙØ±Ø منهم جماعة .
الواقعة التاسعة : واقعة (الأمان) Ø› لأنّ المناخور أوقعها بعد صدور العÙÙˆ والأمان من داود باشا Ø› طمعاً Ø¨ÙØªØ المدينة Ùقد تقدّم ÙÙŠ منتص٠ليلة ذي القعدة سنة 1241 هـ ...
قد أطال المؤلّ٠ÙÙŠ سرد ØªÙØ§ØµÙŠÙ„ هذه الواقعة وإليك مجملها : Ùلمّا باءت كلّ Ù…ØØ§ÙˆÙ„ات داود باشا لإخضاع كربلاء Ø¨Ø§Ù„ÙØ´Ù„ استنجد بعرب عقيل القصيم ÙˆØ§Ù„Ø¥ØØ³Ø§Ø¡ ÙØ¹Ø³ÙƒØ± هؤلاء على صدر (Ø§Ù„ØØ³ÙŠÙ†ÙŠÙ‘Ø©) وأمر داود بقطع الماء عن كربلاء ولمّا لم تجد أيضاً هذه Ø§Ù„Ù…ØØ§ÙˆÙ„ات ÙØªÙŠÙ„اً أمر داود باشا أعراب الشامية أن يقطعوا طريق كربلاء , وينهبوا السابلة Ùيها وقد ضيّقوا Ø§Ù„ØØµØ§Ø± على المدينة , وقطعوا الاتصال الخارجي بها ÙØ¹Ù†Ø¯ ذلك لم يرَ الأهالي بداً غير Ø§Ù„ØµÙ„Ø Ù…Ø¹ داود باشا ÙØ¯Ø®Ù„ الأخير كربلاء Ø¸Ø§ÙØ±Ø§Ù‹ .
(9) قد جاء ÙÙŠ زنبيل قرهاد Ù€ لميرزا معتمد الدولة عن هذه Ø§Ù„ØØ§Ø¯Ø«Ø© ما ترجمته : بواسطة كثرة الأوباش ÙÙŠ كربلاء Ù€ وكانت آنذاك ملجأ كلّ مجرم هارب من العقاب ØØªÙ‘Ù‰ صار ينطبق عليها القول المأثور ( من دخلها كان آمناً ) Ù€ أن بلغ الأمر بها إلى ØØ¯Ù‘ أن خرج الأمر من يد ØØ§ÙƒÙ… كربلاء ,ولم يطع هؤلاء أوامر والي بغداد وامتنعوا من Ø¯ÙØ¹ الضرائب .
وكانوا يعتمدون على الزائرين والمجاورين , ØØªÙ‘Ù‰ إنّ سكنة كربلاء لم يبقَ لهم المجال ÙÙŠ السكنى بها وكان الديارماز Ù€ الاسم الذي Ø¹ÙØ±Ù به هؤلاء الأوباش Ù€ يشكّلون عصابات ØªØ±ÙØ¹ كلّ منها راية العصيان ولم يتمكّن علي رضا باشا والي بغداد Ù€ الذي مرّ على ØÙƒÙ…Ù‡ ÙÙŠ بغداد اثنا عشر عاماً Ù€ من إخماد هذه Ø§Ù„ÙØªÙ†Ø© .
ØØªÙ‘Ù‰ إن نصبت الدولة العثمانيّة Ù…ØÙ…ّد نجيب باشا والياً على بغداد بعد أن كان والياً على الشام Ù€ ÙÙŠ الدولة العثمانيّة كان والي بغداد بمثابة وزير ثان٠ـ , وكان هذا سÙّاكاً غدّاراً Ù…Ø¹Ø±ÙˆÙØ§Ù‹ بالمكر ولم يكد يستقر ÙÙŠ مركز ولايته الجديدة ØØªÙ‘Ù‰ جهّز جيشاً جراراً وبعثه صوب كربلاء .
وبعد ØØµØ§Ø± دام ثلاثة أيام دخل كربلاء وقد أجرى القتل والأسر (*) لا يخÙÙ‰ ما ÙÙŠ المصراع الثاني من خلل عروضي بيّن . (موقع معهد الإمامين Ø§Ù„ØØ³Ù†ÙŠÙ†)
(10) هذا مجمل Ø§Ù„ØØ§Ø¯Ø«Ø© , أمّا ØªÙØ§ØµÙŠÙ„ها Ùهي كما يلي : ÙÙŠ أوائل عام 1293 هـ أعلنت الØÙƒÙˆÙ…Ø© العثمانيّة النÙير العام ÙÙŠ كربلاء , ÙØ£Ø®Ø°Øª جموع المكلّÙين Ø¨Ø§Ù„ÙØ±Ø§Ø± من سلك الجندية وكان هناك جاسوس من قبل = الØÙƒÙˆÙ…Ø© على Ø§Ù„ÙØ§Ø±ÙŠÙ† وهو مختار باب الطاق المدعو ØØ³ÙŠÙ† قاسم ØÙ…ادي Ùمن كثرة ما أصاب الناس على يد هذا المختار من المØÙ† أن قتلوه ÙÙŠ مقهى المستوÙÙŠ الواقعة ÙÙŠ Ù…ØÙ„ّة باب الطاق .
ÙØ¹Ù†Ø¯Ù…ا Ù‚ÙØªÙ„ هذا المختار تولّت الØÙƒÙˆÙ…Ø© المØÙ„ية القبض على المتهمين , ÙÙØ±Ù‘ جماعة منهم , وخيّموا خارج السور ÙÙŠ البستان Ø§Ù„Ù…Ø¹Ø±ÙˆÙØ© ببستان Ø¬Ø¹ÙØ± الصادق (عليه السّلام) وأخذوا يعبثون بالأمن ÙˆØØ±Ù‘ضوا الأهالي على مناوأة الØÙƒÙˆÙ…Ø© , وكانت الأÙكار مستعدة لقبولها ÙØ£Ù„Ù‘ÙØª عصابة بقيادة القهواتي ( علي هدلة ) وقابلت جيوش العثمانيّÙين ÙˆØ¯ØØ±ØªÙ‡Ù… ÙÙŠ مواقع متعدّدة.
وكانت عصابتهم تتألّ٠من ( 150 ) شخص يقومون Ø¨ØØ±Ø¨ العصابات وذلك Ø¨ØªØØ±ÙŠØ¶ من Ø§Ù„ØØ§Ø¬ Ù…ØØ³Ù† كمونة ÙˆØ§Ù„ØØ§Ø¬ ØØ³Ù† شهيب , ويمدّونهم بالمؤنة والذخيرة واختلطت معهم بعض Ø£ÙØ±Ø§Ø¯ من عشيرة ØØ¬ÙŠÙ„ والزونبات , ÙØ§Ø³ØªÙØÙ„ أمرهم ØØªÙ‘Ù‰ رنّ صدى هذه Ø§Ù„ØØ§Ø¯Ø«Ø© ÙÙŠ الأستانة , Ùقلق السلطان عبد الØÙ…يد خان , وأصدر إرادة سنية بإرسال جيش إلى كربلاء وهدمها وقتل مَنْ Ùيها عن بكرة أبيهم .
وأناط تنÙيذ الإرادة إلى عاك٠باشا والي بغداد والمشير ØØ³ÙŠÙ† Ùوزي باشا وكان هذا القائد للجيش , ÙØ¬Ø§Ø¡ الاثنان إلى كربلاء Ø¨ØµØØ¨Ø© النقيب السيد عبد الرØÙ…Ù† النقيب الكيلاني , وضربوا المضارب قرب المدينة وكان ذلك ÙÙŠ أواخر شهر رمضان من عام ( 1293 هـ ) .
وكان قيام علي هدلة ÙÙŠ ( 3 ) ربيع الأول من عام ( 1293 ) Ùلم يرَ الوالي آثار العصيان ÙÙŠ المدينة وقد علم بعد Ø§Ù„Ø¨ØØ« الطويل أنّ العصاة عصابة ارتكبت إثماً ÙˆØ§Ù‚ØªØ±ÙØª ذنباً يطاردها الجيش وليس من العدل هدم المدينة وتنÙيذ الإرادة السنية على سكّانها , وأخذ البريء بجريرة المذنب Ø› ÙØ£ØØ¬Ù… عن تنÙيذ الأوامر , Ùنجم من ذلك خلا٠بين الوالي عاك٠باشا المصر على أمر الهدم والقائد ØØ³ÙŠÙ† Ùوزي باشا .
ÙØ±Ø§Ø¬Ø¹ الأستانة خاطباها بالأمر وبعد أخذ ورد صدر الأمر بالعÙÙˆ ÙØ±ØÙ„ الجيش بعد أن قبضوا على مثير Ø§Ù„ÙØªÙ†Ø© وموقد نيرانها ÙˆØÙˆØ§Ù„ÙŠ ( 70 ) شخصاً بضمنهم علي هدلة مع المرØÙˆÙ… Ø§Ù„ØØ§Ø¬ Ù…ØØ³Ù† كمونة ÙˆØØ³Ù† شهيب وجماعة غيرهم ÙØ³Ø§Ù‚واهم إلى بغداد وأودعوهم السجن ÙÙŠ أوج قلعة مدّة تزيد على السنة ( نقلاً من تاريخ كربلاء جـ 3 المخطوط Ù€ للسيد Ù…ØÙ…ّد ØØ³Ù† كليدار ) .